0% found this document useful (1 vote)
1K views4 pages

الجيومورفولوجيا التطبيقية-المرحلة الثانية PDF

Uploaded by

arafat mohmmed
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (1 vote)
1K views4 pages

الجيومورفولوجيا التطبيقية-المرحلة الثانية PDF

Uploaded by

arafat mohmmed
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 4

‫جامعة بغداد‪ /‬كلٌة التربٌة للبنات‬

‫قسم الجغرافٌة‬
‫الجٌومورفولوجٌا التطبٌقٌة‬
‫المرحلة الثانٌة‬
‫م‪.‬م‪ .‬هناء ثامر منصور‬

‫أهمٌة الدراسات الجٌومورفولوجٌة عند إنشاء بعض المشارٌع الهندسٌة‬


‫بما إن علم الجٌومورفولوجٌا التطبٌقً (علم إشكال سطح األرض) ٌهتم بدراسة‬
‫الخصائص العامة لمظاهر سطح األرض من ناحٌة الشكل والتكوٌن وصفٌا ومورفومترٌا‬
‫(قٌاسٌا) والعملٌات التً تؤثر فً تلك المظاهر على سبٌل المثال (التجوٌة‪ ،‬والتعرٌة‪،‬‬
‫واإلنهٌارات‪،‬واإلنزالقات‪ ،‬والهبوط) وعالقة ذلك فً النشاط البشري من ناحٌة اإلمكانات‬
‫والمعوقات‪ ،‬والمشكالت التً تواجه استغالل تلك المظاهر والحلول المالئمة لتجاوزها‪.‬‬
‫لذا فإنه ٌتوقف نجاح إنشاء معظم المشارٌع الهندسٌة على مدى اإللمام بمعرفة التكوٌن‬
‫الصخري للمنطقة التً تقام علٌها هذه المشارٌع‪ ،‬وأشكال سطح األرض‪ ،‬ودرجة تضرسها‪،‬‬
‫فضال عن نوع الرواسب السطحٌة التً تشكل أجزاء سطح األرض‪ .‬ومن المشارٌع الهندسٌة‬
‫التً تستمد من الجٌومورفولوجٌا الكثٌر من المعلومات هً كاألتً‪:‬‬
‫‪ .1‬تحدٌد مواقع السدود والخزانات‬
‫‪ .2‬شق طرق السٌارات ومد الجسور‬
‫‪ .3‬إختٌار مواقع المطارات‬

‫سٌتم التعرف فً هذه المحاضرة على تحدٌد المواقع المالئمة إلنشاء السدود والخزانات‪.‬‬

‫‪ .1‬تحدٌد مواقع السدود والخزانات‬

‫ٌهدف بناء السدود والخزانات الى تحقٌق أهداف متعددة منها‪ :‬التحكم فً نظام‬
‫المٌاه الجارٌة‪ ،‬السٌطرة على الفٌضانات‪ ،‬تولٌد الطاقة الكهربائٌة‪ ،‬تنظٌم الري‪.‬‬
‫عند إنشاء السدود والخزانات ٌتطلب دراسة المواقع التً ستقام فٌها هذه‬
‫المشارٌع دراسة تفصٌلٌة من الناحٌة الجٌولوجٌة‪ ،‬والجٌومورفولوجٌة‪ ،‬فضال عن‬
‫دراسة النظام المائً للمجاري النهرٌة نفسها حتى ٌمكن إتخاذ الوقاٌة الالزمة لحماٌة‬
‫الخزان من التعرض لالنهٌار‪ ،‬وتجنب المشكالت التكنولوجٌة التً تتصل بإنشاء‬
‫السدود والخزانات‪.‬‬
‫إذ أوضح األستاذ (ثورنبري) فً كتابه (مبادئ الجٌومورفولوجٌا) عام )‪(1958‬‬
‫خمس نقاط مهمة تؤخذ فً الحسبان عند تحدٌد أنسب المواقع إلنشاء السدود‬
‫والخزانات‪ ،‬وهً كاآلتً‪:‬‬
‫أ‪ .‬أن ٌقع الخزان فً أعالً مجرى النهر فً منطقة حوضٌة ذات حجم مناسب‪.‬‬

‫ب‪ .‬أن ٌكون فً المنطقة التً ٌتم إنشاء الخزان علٌها منفذ ضٌق ٌتألف قاعه من‬
‫صخور صلبة‪ ،‬وبهذه الطرٌقة ٌمكن إنشاء السد بكلفة إقتصادٌة أقل‪.‬‬

‫ت‪ .‬إن ٌكون إختٌار موقع الخزان فً منطقة ٌمكن إنشاء (مفاٌض) منافذ جانبٌة تعمل‬
‫على تصرٌف المٌاه الفائضة عن طاقة الخزان عند ارتفاع مناسٌب المٌاه‬
‫المخزونة عن أقصى حد لها‪.‬‬

‫ث‪ .‬ان تتوافر المواد الالزمة للبناء قرٌبا من موقع المشروع وال سٌما المواد‬
‫المستخدمة فً انشاء السداد الترابٌة‪.‬‬

‫ج‪ .‬التأكد من العمر الزمنً الخزان وذلك بتحدٌد كمٌة الرواسب من المواد المعلقة‬
‫ومواد القاع والتً تتجمع فً قاع الخزان سنوٌا‪ ،‬والتً تؤثر فً سعة الخزان‪.‬‬

‫لقد فشلت الكثٌر من مشارٌع خزن المٌاه بسبب أخطاء رافقت أعمال البناء‪،‬‬
‫وأظهرت إحصائٌة فً الوالٌات المتحدة اإلمرٌكٌة أسباب إنهٌار السدود للمدة‬
‫(‪ )1944-1799‬بإن (‪ )%96‬من حاالت الفشل بسبب أخطاء بشرٌة ترافق‬
‫أعمال البناء وإدارة المشروع‪ )%3( ،‬من الحاالت بسبب الحروب‪ )%1( ،‬من‬
‫الحاالت تعزى إلسباب طبٌعٌة هزات أرضٌة‪.‬‬

‫إن البداٌات األولى للدراسات التطبٌقٌة ألشكال سطح األرض تمتد الى بداٌة‬
‫القرن العشرٌن‪ ،‬وظهرت بشكل واضح فً الفصل (‪ )22‬من كتاب (أسس‬
‫الجٌومورفولوجٌا) لمؤلفه ثورنبري (‪ ،)1954‬ولتجنب حاالت فشل مشارٌع‬
‫خزن المٌاه إتجهت الدراسات الجٌومورفولوجٌة التطبٌقٌة إلى إعداد خرائط‬
‫لتحدٌد المواضع المناسبة لبناء السدود والخزانات‪ ،‬وذلك لمعرفة اآلتً‪:‬‬

‫‪ ‬خصائص سطح المنطقة لتقٌٌمها وإختٌار الموضع المناسب للمشروع‬


‫وتجنب األراضً الغٌر مستقرة والمهددة بنشاط عملٌات التعرٌة‪،‬‬
‫والتجوٌة‪،‬وحركة مواد سطح األرض‪.‬‬
‫‪ ‬تحدٌد مدى تأثٌر األراضً المجاورة فً المشروع وال سٌما األراضً‬
‫المعرضة لإلنزالقات األرضٌة‪ ،‬إذ أقٌم سد (‪ /)Baldwin Hille‬لوس‬
‫انجلوس عند أطراف حقل إلنتاج النفط بدأ إنتاجه منذ عام (‪،)1924‬‬
‫وأدى إستخراج النفط عام (‪ )1961‬إلى إنخساف األرض بمقدار (‪)10‬م‪،‬‬
‫عند موضع الخزان وادى الى انهٌار السد بسبب عملٌات التعرٌة‬
‫المستمرة من تسرب الماء من جسم الخزان على إمتداد صدع فً البناء‬
‫الجٌولوجً‪.‬‬
‫‪ ‬تحدٌد أنماط تصرٌف المٌاه السطحٌة لتحدٌد عامل األمان من دراسة‬
‫عملٌات التجوٌة‪ ،‬والتعرٌة المائٌة‪ ،‬ودراسة نظام حركة المٌاه الجوفٌةن‬
‫وتحدٌد إماكن الهبوط الموضعً الناجمة عن عملٌات اإلذابة التً ترافق‬
‫ظاهرة الكارست؛ إذ فشل مشروع خزن مٌاه سد نهر(‪ )May‬فً تركٌا‬
‫بسبب ضعف الدراسة الجٌولوجٌةن إذ أقٌم المشروع فوق تكوٌنات من‬
‫ترسبات فٌضٌة سمكها ٌتراوح (‪)20-15‬م تغطً طبقة من صخور‬
‫كلسٌة‪ ،‬وبدأت أعمال خزن المٌاه فً شهر شباط من عام (‪)1960‬‬
‫وإنتهت فً نٌسان إال إن الخزان كان فً شهر حزٌران من العام نفسه‬
‫جافا وفارغا إذ تسربت المٌاه من قاعه وظهر بدٌال عن الماء مجموعة‬
‫من المنخفضات والبالوعات الكبٌرة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة التارٌخ الجٌومورفولوجً للمكان‪ ،‬وتحدٌد أنماط إنحدار سطح‬
‫األرض‪ ،‬وعالقتها بالمواد الصخرٌة والترابٌة لسطح األرض‪ .‬وٌعد‬
‫انهٌار سد (‪ )Vaions‬فً اٌطالٌا عام (‪ )1963‬من أعظم الكوراث عن‬
‫انهٌار الخزانات المائٌة بسبب عدم دراسة التأرٌخ الجٌومورفولوجً‬
‫والعملٌات الجٌومورفولوجٌة القدٌمة والحدٌثة‪ ،‬إن الحجم الهائل للمٌاه‬
‫المخزونة أدت إلى تشبع الطبقات السفلى الطٌنٌة بالماء وزٌادة الضغط‬
‫المسامً للماء وضعف قوى المقاومة للصخور أدت إلى حدوث إنزالق‬
‫هائل لمواد سطح األرض من الصخور بإتجاه الخزان وملئت الخزان‬
‫وأزاحت المٌاه المخزونة وتدفقت بعد انهٌار السد بمنسوب (‪)70‬م‪.‬‬

‫المصادر‪:‬‬
‫(‪ )1‬الدلٌمً‪ ،‬خلف حسٌن علً‪ ،‬التضارٌس األرضٌة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزٌع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬
‫(‪ )2‬أبو العٌنٌن‪ ،‬حسن سٌد أحمد‪ ،‬أصول الجٌومورفولوجٌا‪ ،‬الطبعة الحادٌة عشرة‪ ،‬مؤسسة‬
‫الثقافة الجامعٌة‪ ،‬األسكندرٌة‪ ،‬مصر‪.1995،‬‬
‫(‪ )3‬داود‪ ،‬تغلب جرجٌس‪ ،‬علم أشكال سطح األرض التطبٌقً (الجٌومورفولوجٌا التطبٌقٌة)‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعٌة للطباعة والنشر والترجمة‪ /‬فرع البصرة العراق‪.2002 ،‬‬

You might also like