‫عمادة الدراسات العميا‬

‫جامعة القدس‬

‫الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة‬

‫عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫حنيـن بالل حسين أبو غيــث‬

‫رسالة ماجستير‬

‫القدس – فمسطين‬

‫‪ 1437‬ىـ ‪2016 -‬م‬

‫الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة‬
‫عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫إعداد‪:‬‬

‫حنيـــن بالل حسين أبو غيـــث‬

‫بكالوريوس عمم النفس جامعة القدس ‪ -‬فمسطين ‪2013‬‬

‫المشرف‪ :‬د‪ .‬إيــاد الحــالق‬

‫قدمت ىذه الدراسة استكماالً لمتطمبات الحصول عمى درجة الماجستير في‬
‫برنامج ماجستير اإلرشاد النفسي والتربوي‪ /‬كمية التربية ‪ /‬جامعة القدس‬

‫‪ 1437‬ىـ ‪ 2016 -‬م‬

 ‫جامعة القدس‬
‫عمادة الدراسات العميا‬
‫برنامج ماجستير إرشاد نفسي وتربوي‬

‫إجازة الرسـالة‬

‫الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫اسـ الطالب‪ :‬حنيف ببلؿ حسيف أبك غيث‬

‫الرقـ الجامعي‪21310160 :‬‬

‫المشرؼ ‪ :‬د‪ .‬إياد الحبلؽ‬

‫القدس – فمسطيف‬

‫‪ 1437‬ق – ‪2016‬ـ‬
 ‫اإلىـــــــــداء‬

‫إلى أمي كأبي‬

‫إلى أىمي‬

‫إلى أساتذتي‬

‫إلى زمبلئي كزميبلتي‬

‫إلى الشمكع التي تحترؽ لتضئ لآلخريف‬

‫إلى كؿ مف عممني حرفا‬

‫أىدم ىذا البحث المتكاضع راجيان مف المكلى‬

‫عز كجؿ أف يجد القبكؿ كالنجاح‬
 ‫إقــرار‬

‫أقر أنا مقدمة الرسالة أنيا قدمت لجامعة القدس لنيؿ درجة الماجستير كأنيا نتيجة أبحاثي الخاصة‪،‬‬
‫باستثناء ما تمت اإلشارة إليو حيثما كرد‪ ،‬كأقر بأف ىذه الرسالة أك أم جزء منيا لـ يقدـ لنيؿ أم درجة‬
‫عميا ألم جامعة أك معيد‪.‬‬

‫التكقيع‪.......................... :‬‬

‫االسـ‪ :‬حنيف ببلؿ حسيف أبك غيث‬

‫التاريخ‪2016/1/3 :‬‬

‫‌أ‬
 ‫شــــكر وتقديــــر‬

‫البد لنا كنحف نخطك خطكاتنا األخيرة في الحياة الجامعية مف كقفة‪ ،‬نعكد بيا إلى أعكاـ قضيناىا في‬
‫رحاب الجامعة مع أساتذتنا الكراـ الذيف قدمكا لنا الكثير باذليف بذلؾ جيكدان كبيرة في بناء جيؿ الغد‬
‫لتبعث األمة مف جديد‪. ...‬‬

‫كقبؿ أف نمضي نقدـ أسمى آيات الشكر كاالمتناف كالتقدير كالمحبة إلى الذيف حممكا أقدس رسالة في‬
‫الحياة‪ ...‬إلى الذيف ميدكا لنا طريؽ العمـ كالمعرفة‪ ...‬إلى جميع أساتذتنا األفاضؿ‪...‬‬

‫"كف عالمان‪ ،‬فإف لـ تستطع فكف متعممان‪ ،‬فإف لـ تستطع فأحب العمماء‪ ،‬فإف لـ تستطع فبل تبغضيـ"‬

‫‌ب‬
 ‫الممخص‬

‫ىدفت الدراسة لمتعرؼ عمى درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‪ ،‬كذلؾ عف‬
‫طريؽ االجابة عف األسئمة‪ ،‬كربطيا بمتغيرات الدراسة كىي‪ :‬العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مكاف‬
‫السكف‪ ،‬المينة‪ ،‬مستكل التعميـ‪ ،‬سنكات الخبرة‪ ،‬التعرض لصدمة نفسية‪ ،‬الحصكؿ عمى مساعدة أك‬
‫دعـ نفسي‪ ،‬المستشفى‪ .‬كقد تككنت عينة الدراسة مف (‪ )252‬مف العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية‪.‬‬

‫اتبعت الدراسة المنيج الكصفي التحميمي لمبلءمتيا لطبيعة مشكمة الدراسة الحالية كأىدافيا‪ ،‬كتـ فحص‬
‫المتغيرات مف خبلؿ استبانة اضطراب ما بعد الصدمة‪.‬‬

‫كنرل مف خبلؿ النتائج أف مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‬
‫جاء بدرجة متكسطة‪،‬‬ ‫لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫كما أشارت النتائج إلى اف الفئة العمرية (أقؿ مف ‪ 30‬سنة) حصمت عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة‬
‫المرتفع‪ ،‬بينما حصمت الفئة العمرية (أكثر مف ‪ 40‬سنة) عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة‬
‫المتكسط‪ ،‬اما الفئة العمرية (‪ 40-31‬سنة) فقد حصمت عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة المنخفض‬
‫كعدـ كجكد صدمة أيضان‪ .‬كبينت الدراسة أيضان أف فئة الذككر قد حصمكا عمى نسب مئكية أعمى‬
‫لمستكل الصدمة المتكسط كالمرتفع مف االناث المكاتي حصمف عمى نسبة أعمى مف مستكل الصدمة‬
‫المنخفضة كعدـ كجكد صدمة‪ .‬في حيف‪ ،‬حصمت فئة العزاب عمى مستكل صدمة أعمى في المستكل‬
‫المتكسط كالمرتفع‪ ،‬عمى عكس فئة المتزكجيف الذيف حصمكا عمى نسبة مئكية أعمى في مستكل‬
‫الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة‪ .‬سكاف المدينة حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة‬
‫المتكسط‪ .‬كعمى دالة مكاف السكف‪ ،‬كاف "سكاف القرية" قد حصمكا عمى أعمى نسبة في مستكل الصدمة‬
‫المرتفع‪ ،‬في مقابؿ "سكاف المخيـ" الذيف حصمكا عمى اعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة المنخفض‪.‬‬
‫كمف ناحية اخرل تبيف أف الممرضيف حصمكا عمى أعمى نسبة في مستكل الصدمة المرتفع عمى عكس‬
‫اخصائي النطؽ الذم حصؿ عمى نسبة المتكسط كالمستكل المنخفض لمطبيب‪ ،‬اما مستكل التعميـ فقد‬
‫تبيف أفراد عينة البكالكريكس حصمكا عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة المرتفع‪ ،‬كأف افراد عينة‬
‫الماجستير حصمكا عمى أعمى نسبة لعدـ كجكد الصدمة‪ ،‬كاف المستكل المنخفض لحامميف الدكتكراه‬
‫كايضا المستكل المتكسط‪ .‬تبيف أيضا أف المذيف لدييـ خبرة اكثر مف ‪ 10‬سنكات حصمكا عمى أعمى‬
‫نسبة لعدـ كجكد الصدمة‪ ،‬كمف ‪ 10_5‬سنكات لمستكل الصدمة المرتفع كالمتكسط‪ ،‬كالمنخفض ألقؿ‬
‫مف ‪ 5‬سنكات‪ .‬مف ناحية أخرل تبيف أف كجكد صدمة مرتفع كمتكسط لمذيف تعرضكا لصدمة سابقة‪،‬‬

‫‌ج‬
‫كاف الذيف حصمكا عمى مساعدة كدعـ نفسي حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية‪ ،‬في حيف تبيف أف‬
‫المستشفى الفرنساكم حصؿ عمى اعمى نسبة لمستكل الصدمة المرتفع‪ ،‬كتمييا مستشفى راـ اهلل حصؿ‬
‫عمى أعمى نسبة لمستى الصدمة المتكسط‪ ،‬كالجمعية العربية لمتأىيؿ حصؿ عمى مستكل الصدمة‬
‫المنخفض‪.‬‬

‫كبناء عمى النتائج التي تكصمت الييا ىذه الدراسة‪ ،‬أكصت الباحثة بضركرة تصميـ كتقديـ البرامج‬
‫االرشادية كالعبلجية لمعامميف في الميف الصحية لتنمية قدرتيـ في مكاجية ما يتعرضكف لو مف‬
‫مشكبلت مف خبلؿ تدعيـ كتقكية الصبلبة النفسية لدييـ‪.‬‬

‫‌د‬
The Degree of Post-Traumatic Stress Disorder For Both Psychiatrists
and Health Professionals After The Israeli Aggression Against Gaza
Strip In 2014.
Prepared by: Haneen Abu Geith.
Supervised by: Dr. Eyad Halaq.

Abstract

This study aims to assess the level of post-traumatic stress disorder forboth psychiatrists
and health professionals after the Israeli aggression against Gaza Strip in 2014.The study
addresses the research questions through several variables that include: age, sex, marital
status, place of residence, occupation, level of education, years of experience, and
exposure to psychological trauma. The study sample consists from 252 workers and
therapists in the health sector.

The study is aligned to the descriptive analytical methodology because this methodology is
suitable for the selected research sample and for the context of the study. The variables
have been investigated in this study by using the post-traumatic stress disorder (PTSD)
questionnaire.

The study reveals several crucial results that shows variations in the degree of post-
traumatic stress disorder for both psychiatrists and health professionals: Firstly, the age
groupless than 30 years old has the highest percentage of a high level of PTSD, while the
age group for health care who are more than 40 years old has the highest percentage of the
medium level of trauma. Meanwhile, the age group between 31 and 40 years old has the
highest percentage of low level of PTSD and also lack of it. The study also shows that the
male psychiatrists and health professional workers have higher percentages of the level of
PTSD than female psychiatrists and health professionals. Female psychiatrists and health
professionals have a higher proportion of low-level PTSD and the absence of it. Whereas,
singles psychiatrists and health professionals has the highest level of PTSD in the medium
and high levels of the post-traumatic stress disorder, unlike the married category who
received a higher percentage in the low level of PTSD and the absence of it. City residents
received the highest percentage of the average level of PTSD. The location of residence
has revealed variations of levels for post-traumatic stress disorder; for example, villager

‫‌ه‬
residents had the highest percentage in the high level of PTSD, as opposed to "the camp's
residents" who have received the highest percentage of low-level PTSD.

On the other hand, shows that the nurses have received the highest percentage of PTSD on
the contrary to speech therapist that got the medium percentage and low level of PTSD for
the doctors. But, the level of education has been shown the bachelor members received the
highest proportion of the high level of PTSD, and the master members received the highest
proportion of the lack of PTSD, and for those who carrying doctorate degree received the
low and medium level of PTSD. Also it shows that those with more than 10 years of
experience have the highest proportion of the lack of PTSD, 5_10 years received high and
medium level of PTSD, and for those who has less than 5 years of experience received low
level of PTSD. On the other hand, it shows that for those who have been subjected to the
previous trauma have high and medium levels of PTSD and for those who have received
help and psychological aid have the highest percentage. While it showing that the
St. Joseph Hospital received the highest proportion of the high level of trauma, followed by
Palestine Medical Complex Hospital which received the highest proportion of the medium
level of PTSD. And Bethlehem Arab Society for Rehabilitation received a low level of
PTSD.

Based on the findings of this study, the researcher recommends to providing and designing
preventative and treatment programs for health care professionals to develop their ability in
facing problems through consolidation and strengthening of their mental health.

‫‌و‬
 ‫الفصل الول‪:‬‬

‫خطة الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1.1‬المقــــدمة‬

‫يكاجو اإلنساف‪ ،‬نتيجة احتكاكو بالبيئة‪،‬العديد مف المكاقؼ كالمشكبلت كالمعكقات التي تتطمب منو‬
‫مكاجيتيا كايجاد الحمكؿ المباشرة كالفكرية ليا‪ .‬كقد تككف بعض ىذه المكاقؼ مفاجئة كغير متكقعة‪،‬‬
‫فيككف أثرىا أكبر كأسرع‪ ،‬كقد يفشؿ الفرد أحيانان إخرل في مكاجيتيا كتحمميا‪ ،‬ما يمكف أف يؤدم إلى‬
‫مضاعفة نتائجيا كمركر الفرد باضطرابات نفسية كانفعالية تنعكس بشكؿ سمبي كمباشر عمى أدائو‬
‫كانجازه لعممو بحيث تيدد تكافقو النفسي‪ ،‬كتكيفو االجتماعي‪ ،‬كاعتبلؿ في صحتو النفسية (ثابت‪،‬‬
‫‪ .)2006‬يصؼ (الخكاجة‪ )1996 ،‬ىذه المكاقؼ بأنيا تخرج عف حدكد الخبرات البشرية العادية‬
‫فتصؿ إلى حد الكارثة أك الصدمة‪ .‬فقد تعرض اإلنساف عبر تاريخو الطكيؿ لمثؿ ىذه الخبرات أك‬
‫المكاقؼ التي يمكف تقسيميا إما إلى ككارث طبيعية‪ ،‬كالزالزؿ كالبراكيف كالفيضانات كاألعاصير‪ ،‬أك‬
‫ككارث مف صنع البشر‪ ،‬كالحرب كاألسر كاالغتصاب كالتعرض لئلعتداء البدني كنحكه‪ ،‬كيستجيب‬
‫اإلنساف لمثؿ ىذه الضغكطات استجابات منيا ما ىك سكم كما ىك مرضي‪ ،‬كقد سميت ىذه‬
‫االستجابات عبر العصكر بتسميات متعددة منيا عصاب الرعب‪ ،‬أك صدمة القذائؼ‪.‬‬

‫كانت فئة العامميف في الميف الصحية مف أكثر الفئات التي كاجيت مثؿ ىذه المكاقؼ كالمشكبلت‪ .‬إذ‬
‫يتسـ العاممكف في ىذا المجاؿ بمجمكعة مف الخصائص التي تفرض عمييـ أكضاعان معينة تككف‬
‫مصد انر لمضغط كاإلرىاؽ ذلؾ أف العمؿ الصحي معني بصحة كحياة البشر‪ ،‬األمر الذم مف شأنو‬

‫‪1‬‬
‫تعريض العامميف النفسيف كالمعالجيف في ىذا المجاؿ الصحي إلى الضغكط التي تنجـ عف مكاجية‬
‫معاناة المرضى كالعبلج‪ ،‬أك تمؾ الظركؼ كالمعطيات التي يتعرضكف فييا لمكاقؼ الحياة كالمكت‬
‫لمجرحى كالمصابيف‪ .‬كنظ انر لطبيعة عمميـ‪ ،‬يتعامؿ العاممكف في القطاع الصحي أيضان‪ ،‬مع كثير مف‬
‫االنمكر كالمكاقؼ التي ال يمكف السيطرة عمييا‪ .‬ىذا إلى جانب أف العمؿ الصحي كالنفسي في معظـ‬
‫الدكؿ يتطمب ساعات طكيمة مف العمؿ كالمناكبات الميمية كحتى العمؿ خبلؿ العطبلت كالمناسبات‬
‫العامة (األحمدم‪ ،)2001 ،‬كمف نافمة القكؿ التأكيد عمى أف العدكاف اإلسرائيمي عمى غزة عاـ ‪2014‬‬
‫كاف تحديان كبي انر لكافة العامميف في القطاع الصحي سكاء أثناء أياـ العدكاف أك في أعقابو ما أجبر‬
‫العامميف في القطاع الصحي عمى سبيؿ التخصيص إلى العمؿ بأكقات أطكؿ كأياـ عمؿ شاقة كمستمرة‬
‫ببل انقطاعات كال اجازات بسبب األعداد الكبيرة كاليائمة لمجرحى كخاصة في أعقاب حرب غزة ‪.‬‬

‫تشير الظركؼ العامة التي تمر بيا المجتمعات العربية‪ ،‬خبلؿ القرف الماضي‪ ،‬إلى أف المجتمع العربي‬
‫بات مجتمعان تتزايد فيو الككارث كالحركب كالمآسي لتمؾ الدرجة التي أصبحت أعداد الضحايا الكبيرة‬
‫الناجمة عف ىذه الككارث مف جية‪ ،‬كالمصدكمكف بسببيا مف جية أخرل أم انر غير قابؿ لمتجاىؿ‪ .‬إف‬
‫ضحية الصدمة تتحكؿ إلى حالة مف الشمؿ االجتماعي بحيث تصبح عالة عمى المجتمع لفقدانيا‬
‫فعاليتيا أك انخفاض تمؾ الفعالية كاالنتاجية‪ ،‬فالتدريج التاريخي لككارثنا في فمسطيف عميؽ كمتكاصؿ‪:‬‬
‫نكبة عاـ ‪ ،1948‬حرب عاـ ‪ ،1956‬احتبلؿ غزة بسبب العدكاف الثبلثي‪ ،‬احتبلؿ الضفة الغربية‬
‫كالقدس الشرقية عاـ ‪ ،1967‬حرب اكتكبر عاـ ‪ ،1973‬اجتياح لبناف عاـ‪ ،1982‬ىذا فضبلن عف‬
‫جكالت الصراع العربي – اإلسرائيمي الدمكية‪ ،‬كمف ثـ حرب الخميج األكلى كالثانية‪ .‬أماـ كافة ىذه‬
‫المحطات‪ ،‬فإف السؤاؿ عف مصير ىذه الصدمات كضحاياىا‪ ،‬كانشكاليا كانعكاساتيا عمى االنصعدة‬
‫االجتماعية كالنفسية كالصحية لممجتمع العربي بشكؿ عاـ‪ ،‬كعمى العامميف في الميف الصحية بشكؿ‬
‫خاص ىك سؤاؿ محتكـ يفرض نفسو بقكة‪ ،‬كفي الكقت نفسو‪ ،‬ىك سؤاؿ يتطمب مف المختصيف ذكم‬
‫العبلقة تكفير أدكات تشخيصية كأساليب كقائية كعبلجية (النابمسي‪.)2001 ،‬‬

‫شيدت الساحة الفمسطينية في األكنة االنخيرة حربان ضركسان‪ ،‬ككبيرة‪ ،‬تسببت في مآسي كتداعيات‬
‫متغايرة تكزعت في جكانب عديدة‪ :‬فأفرزت الشييد كالمفقكد كاألسير كالجريح كالمعاؽ‪ ،‬كتركت االنالؼ‬
‫مف األطفاؿ كالنساء كالشيكخ كالشباب يعانكف كيتألمكف كيقاسكف مف ىكؿ الصدمة كالحدث (ثابت‪،‬‬
‫‪ .)2006‬إف ىذه المصائب الطارئة‪ ،‬ال سيما حرب غزة ‪ 2014‬أفرزت الضغكط النفسية كالتي تعتبر‬
‫اَفة العصر‬

‫‪2‬‬
‫شنت إسرائيؿ في فجر الثامف مف تمكز\يكليك ‪ 2014‬عدكانا كاسع النطاؽ عمى قطاع غزة ىك األكثر‬
‫شراسة كدمكية كاألطكؿ زمنا كالذم تسبب في إيقاع خسائر أكبر في األركاح كالممتمكات‪ ،‬ضمف‬
‫سمسمة الحركب التي شنتيا قكات االحتبلؿ اإلسرائيمي عمى قطاع غزة منذ تأسيسيا كحتى اليكـ ك‬
‫استمر العدكاف اإلسرائيمي ىذا خمسيف يكمان قاـ خبلليا الجيش اإلسرائيمي بارتكاب سمسمة خطيرة مف‬
‫الجرائـ بحؽ المدنييف الفمسطينييف كالتي تصؼ بأنيا "جرائـ الحرب" أك "جرائـ ضد اإلنسانية بمكجب‬
‫القانكف الدكلي‪ .‬أسفرت تمؾ الحركب الى ايقاع نحك ‪ 2150‬شييدان كأكثر مف ‪ 10870‬جريحان كدمرت‬
‫آالؼ البيكت كالمنازؿ تدمي انر كميان أك جزئيان كشرد نحك ‪ 400‬ألؼ فمسطيني مف منازليـ (محارب‪،‬‬
‫‪.)2014‬‬

‫كفي ظؿ ىذا السياؽ كالمعطيات‪ ،‬كاف العاممكف في الميف الصحية مف أكثر الشرائح عرضة لممعاناة‬
‫كالخبرات النفسية الصادمة كالتي تكصؼ بأحداث مفاجئة كغير متكقعة‪ ،‬تككف خارج حدكد الخبرة‬
‫اإلنسانية العادية‪ ،‬لـ تكف معالجة جرحى أحداث غزة مف الفمسطينييفن أم انر ىينان كسيبلن‪ :،‬فكثير مف‬
‫الجرحى لفظكا أنفاسيـ األخيرة كمنيـ مف أصيب بإعاقة شديدة كربما دائمة‪ .‬أما األمر المتكقع الذم‬
‫ينبغي تسميط الضكء عميو فيك استجابة العامميف في الميف الصحية كتعامميـ مع ىذه االنحداث التي‬
‫تتـ في الغالب في ظؿ حالة مف الخكؼ الشديد‪ ،‬أك العجز‪ ،‬أك الرعب‪ .‬ككما يؤكد مختصكف‪ ،‬فإنو‬
‫غالبان ما تككف خبرات الصدمة النفسية مصحكبة بانطباعات حسية شديدة تمتصؽ بالذاكرة لؤلبد‪ ،‬بحيث‬
‫ال تؤثر الصدمة عمى جميع العامميف بنفس الطريقة‪ ،‬إذ يعتمد التأثير عمى شدة كمدة تعرض الفرد‬
‫لؤلحداث المسببة لمصدمة‪ ،‬كادراكو كتقييمو كتفسيره لمحدث‪ ،‬باإلضافة إلى العمر كالنضج كالشخصية‬
‫كالخبرات السابقة (ثابت‪.)2006 ،‬‬

‫يعد اضطراب ما بعد الصدمة مف االضطرابات النفسية التي أكالىا عمماء النفس اىتمامان كبي انر‪ .‬يعرؼ‬
‫(‪)1‬‬
‫(‪ )DSM-IV‬لبلضطرابات العقمية اضطراب ما بعد الصدمة عمى أنو‪" :‬متبلزمة‬ ‫الدليؿ التشخيصي‬
‫مككنة مف ثبلث مجمكعات مف المؤشرات كاألعراض‪ :‬الشعكر بالصدمة بصكرة متكررة‪ ،‬تذكر ال إرادم‬
‫لؤلحداث‪ ،‬الككابيس‪ ،‬خدر انفعالي‪ ،‬يجد المصاب صعكبة في الشعكر بانفعاالت إيجابية‪ ،‬كتجنب‬
‫األنشطة كالمثيرات المتصمة بالصدمة‪ ،‬كاستثارة حادة‪ ،‬ردكد أفعاؿ رعب مبالغ فييا‪ ،‬أرؽ‪ .‬كيصاحب‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة إصابة الفرد باإلعاقة الجسدية الداخمية كالخارجية‪ ،‬كىذا ما تؤكده العديد مف‬
‫الدراسات كاألبحاث ذات الصمة‪ ،‬فقد تكصمت دراسة (‪ )Vostanis,2004‬ك(‪)Caffo et al, 2005‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الدليؿ التشخيصي اإلحصائي لبلضطرابات العقمية االختصار العممي )‪ (DSM‬دليؿ تصدره الجمعية األمريكية لؤلطباء النفسييف يعد اآلف‬
‫المرجع األكؿ في العالـ في تصنيؼ األمراض النفسية مف أكثر األدكات التشخيصية التي تستخدـ في تشخيص اضطراب التكحد كغيره مف‬
‫االضطرابات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أف ىناؾ عبلقة إيجابية بيف مستكل التعرض لمخبرات الصادمة كمستكل اضطراب ما بعد الصدمة‪،‬‬
‫بينما أكدت دراسة عادؿ عبد اهلل محمد (‪ )2000‬أف اضطراب ما بعد الصدمة يختمؼ عف الضغط‬
‫النفسي في أف الحدث يككف كاضحاَ‪ ،‬أك تككف المحنة كاضحة في حالة اضطراب ما بعد الصدمة‪،‬‬
‫لكنيا تككف خارج حدكد خبرات اإلنساف‪ ،‬مثؿ التعرض لمحركب كالككارث‪ ،‬في حيف تككف المثيرات في‬
‫حالة الضغط النفسي داخؿ حدكد خبرات اإلنساف‪.‬‬

‫كفيما أكضحت دراسة كينيدم (‪ )Kennedy et al ,2007‬ك شيمفي (‪ )Shelphy et al,2008‬أف‬

‫اضطراب ما بعد الصدمة ىك اضطراب قمؽ ينتج مع مركر الكقت بحدث مثير كخكؼ شديد كفزع‬
‫كشعكر بالعجز أك تيديد بالمكت أك إصابة بالغة لمشخص‪ ،‬بناءان عمى مجمكعة مف األعراض الثبلثة‬
‫الرئيسية‪ ،‬كىي‪ :‬أفكار ضاغطة مسببة لمضيؽ‪ ،‬تحدث باستمرار كترتبط بالخبرة الصادمة‪ ،‬تجنب‬
‫المثيرات المرتبطة بالخبرات الصادمة‪ ،‬كاستثارة عالية‪ .‬تستنتج دراسات أخرل أف الصدمة النفسية‬
‫كجميع الككارث بكافة أنكاعيا تؤدم إلى اضطرابات نفسية مثؿ اضطرابات القمؽ العاـ كاالجتماعي‪،‬‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬الفكبيا‪ .‬عند الذيف يتعرضكف ليا‪ ،‬كأف ىذه االضطرابات قد تستمر لسنكات‬
‫طكيمة (يعقكب‪.)1999 ،‬‬

‫‪4‬‬
 ‫‪ 2.1‬مشكمة الدراسة وأسئمتيا‪:‬‬

‫الحظت الباحثة في الفترة األخيرة كخاصة في أعقاب الحرب عمى غزة األخيرة عاـ ‪ ،2014‬إف الشعب‬
‫الفمسطيني‪ ،‬كبحكـ تجاربو المريرة عبر تاريخ طكيؿ كالتي كثي انر ما نتج عنيا فقداف عزيز أك قريب أك‬
‫تشكه بالجسـ أك فقداف سكف‪ ،‬ىك شعب يعاني مف الصدمات كالطكارئ النفسية المتكررة المستمرة كما‬
‫لكحظ أيضان أف فئة المعالجيف النفسييف كالعامميف في الميف الصحية ىـ أكثر الفئات التي مدت يد‬
‫العكف لضحايا الحركب‪ .‬كأبعد مف ذلؾ‪ ،‬لعب المعالجكف النفسيكف كالعاممكف في الميف الصحية دك انر‬
‫محكريان ساىـ بدرجات متفاكتة عمى استعادة التكازف النفسي لدل الضحايا كالمرضى كمساعدتيـ في‬
‫عبلج جركحيـ‪ ،‬كاألىـ مف ذلؾ‪ ،‬المساعدة في العمؿ عمى تقبؿ المرضى كالجرحى لكضعيـ الجديد‪.‬‬
‫إف المعالجيف النفسييف كالعامميف في الميف الصحية تعاممكا مع الكثير مف الحاالت كالمشاكؿ النفسية‬
‫كالجسدية الخطيرة كحاالت الكفاة‪ ،‬لذلؾ‪ ،‬فإف التأثير السمبي ينعكس بدكره عمييـ أيضان‪ ،‬ذلؾ إف‬
‫الصدمة النفسية ىي مف المخاطر المينية التي تؤثر عمى العامميف في الميف الصحية كالمعالجيف‬
‫النفسييف إما نتيجةن إلى التغير كالفشؿ في عمميـ‪ ،‬أك نتيجة التغير في نظاـ حياتيـ اليكمية بشكؿ‬
‫سمبي‪.‬‬

‫كمف خبلؿ مراجعة األدبيات كاألبحاث المنشكرة في ىذا المكضكع‪ ،‬كطبقان لعمـ الباحثة‪ ،‬فإف الدراسات‬
‫كاألبحاث التي تعالج كتتناكؿ مكضكع الصدمة النفسية لممعالجيف النفسييف كالعامميف في الميف‬
‫الصحية ىي دراسات محدكدة كقميمة‪ .‬كنظ انر الفتقار الدراسات كاألبحاث لمعالجة ىذه القضية‪ ،‬فإف‬
‫مشكمة ىذا البحث تتحدد في دراسة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫يسعى ىذا البحث إلى محاولة اإلجابة عمى بعض السئمة الرئيسة والفرعية عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ما ىي درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل المعالجيف النفسييف كالعامميف في الميف الصحية؟‬

‫كينبثؽ عف ىذا السؤاؿ الرئيس سؤاؿ فرعي كالتالي‪:‬‬

‫ىؿ يكجد اختبلؼ في درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل المعالجيف النفسييف كالعامميف في الميف‬
‫الصحية تعزل لمتغير (العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مكاف السكف‪ ،‬المينة‪ ،‬مستكل التعميـ‪،‬‬
‫سنكات الخبرة‪ ،‬التعرض لصدمة نفسية‪ ،‬الحصكؿ عمى مساعدة أك دعـ نفسي‪ ،‬المستشفى)؟‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ 1.3‬أىداف الدراسة‬

‫تيدؼ ىذه الدراسة إلى نشر الكعي في المجتمع الفمسطيني فيما يتعمؽ بالصدمة النفسية كتأثيراتيا‬
‫كذلؾ مف خبلؿ‪:‬‬

‫‪ -‬التعرؼ عمى درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫‪ -‬التعرؼ عمى الفركؽ في درجة االضطراب ما بعد الصدمة حسب المتغيرات (العمر‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ ،‬مكاف السكف‪ ،‬المينة‪ ،‬مستكل التعميـ‪ ،‬سنكات الخبرة‪ ،‬التعرض لصدمة نفسية‪،‬‬
‫الحصكؿ عمى مساعدة أك دعـ نفسي‪ ،‬المستشفى)‪.‬‬

‫‪ 1.4‬أىمية الدراسة‪:‬‬

‫تنبع أىمية الدراسة مف محاكلة الكشؼ عف درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ‪ ،‬كتتمثؿ أىمية‬
‫إجراء الدراسة في العديد مف االعتبارات النظرية كالتطبيقية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الىمية النظرية‪:‬‬
‫‪ -‬إثراء المكتبات في مكضكع الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬تكفير أبحاث حكؿ مكضكع الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية بسبب‬
‫ندرة الدراسات ال سيما الدراسات المحمية التي تناكلت دراسة الصدمة النفسية لدل العامميف‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات‬
‫الضفة الغربية‬
‫‪ ‬الىمية التطبيقية‪:‬‬
‫‪ -‬قياس درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬إظيار حجـ األخطار النفسية الناتجة عف اضطراب ما بعد الصدمة التي تساعد عمى الكقاية مف‬
‫ىذه األخطار كاستعادة التكيؼ مف جديد‪.‬‬
‫‪ -‬إفادة العامميف في الميف الصحية كالمؤسسات العاممة في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫‪ 1.5‬محددات الدراسة‬

‫تحددت الدراسة الحالية بالمكضكع الذم تتناكلو كىك الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في‬
‫الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ‪ ،‬كذلؾ‬
‫باإلعتماد عمى المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬كما ستحدد درجة تعميـ نتائج الدراسة بالعناصر اآلتية‪:‬‬

‫محدد مكاني‪ :‬اقتصرت ىذه الدراسة عمى المستشفيات الحككمية كالخاصة في مدف راـ اهلل كبيت لحـ‬
‫كالقدس‪.‬‬

‫محدد زماني‪ :‬طبقت الدراسة في العاـ ‪2015\2016‬‬

‫محدد بشري‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية في مدف راـ اهلل كالقدس‬
‫كبيت لحـ مف الضفة الغربية‪.‬‬

‫محدد مفاىيمي‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى المفاىيـ كالمصطمحات الكاردة في ىذه الدراسة‪.‬‬

‫محدد إجرائي‪ :‬اقتصرت الدراسة عمى أدكات الدراسة‪ ،‬كدرجة صدقيا‪ ،‬كثباتيا كعمى عينة الدراسة‬
‫كسماتيا‪ ،‬كالمعالجات اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫‪ 1.6‬مصطمحات الدراسة‬

‫التعريف اإلجرائي لمتغيرات الدراسة‪:‬‬

‫الصدمة النفسية‪ :‬كىي معايشة الفرد لخبرة الحدث أك مشاىدتو أك مكاجيتو‪ ،‬كىذا الحدث يتضمف مكتان‬
‫أذل حقيقيان أك تيديدان لمفرد أك ألشخاص آخريف‪ ،‬مع حدكث رد فعػؿ فػػكرم مػػف الػشعكر بػالخكؼ‬
‫أك ن‬
‫الػشديد‪ ،‬أك العجػز‪ ،‬أك الرعػب (‪) DSM-IV A,P,A ,1994‬‬

‫اضطراب ما بعد الصدمة حسب الدليل التشخيصي (‪ :)DSM-IV‬أف األفراد الذيف شيدكا أك عايشكا‬
‫أك كاجيكا حدثان أك أحداث تشتمؿ عمى مكت‪ ،‬أك جرح خطير حقيقي‪ ،‬أك ميددان لمسبلمة البدنية لمفرد‬
‫أك ألشخاص آخريف‪ ،‬تظير لدييـ أعراض ضغط ما بعد الصدمة‪ .‬كتظير ىذه األعراض في الجكانب‬
‫اآلتية‪ :‬اضطرابات في النكـ كالتركيز‪ ،‬محاكالت التجنب بشكؿ ممحكظ لكؿ ما مف شأنو أف يثير أم‬
‫ذكريات ليا عبلقة بالصدمة‪ :‬كاألماكف‪ ،‬كاألنشطة‪ ،‬كاألشخاص‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحساس بإعادة‬
‫معايشة الصدمة مف خبلؿ صكر ذىنية متكررة أك أفكار اقتحامية أك أحبلـ أك نكبات ارتجاعية‪.‬‬
‫ويعرف اضطراب ما بعد الصدمة إجرائياً حسب الدرجة التي يحصؿ عمييا المفحكص عمى مقياس‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة المعد خصيصان ألغراض ىذ الدراسة‪.‬‬

‫العاممين والمعالجين في المين الصحية‪ :‬ىـ أشخاص (مثؿ‪ :‬األطباء‪ ،‬الممرضيف‪ ،‬المعالجيف‬
‫النفسييف‪ ،‬العامميف في الميف الصحية المساعدة) يكفركف خدمات الرعاية الكقائية أك العبلجية‪ ،‬أك‬
‫النفسية‪ ،‬أك الرعاية التي تيدؼ إلى تعزيز الصحة أك الرعاية التأىيمية بطريقة منظمة لؤلفراد أك‬
‫العائبلت أك المجتمعات‪.‬‬
‫ويعرف العاممون والمعالجون في المين الصحية اجرائيا‪ :‬ىـ األشخاص الذيف تمت عمييـ الدراسة‬
‫كالتي تضـ (المعالجكف النفسيكف‪ ،‬األطباء‪ ،‬الممرضكف‪ ،‬العاممكف في الميف الصحية المساعدة)‪.‬‬

‫حرب غزة ‪ :2014‬ىي الحرب العدكانية التي شنتيا إسرائيؿ في فجر الثامف مف تمكز ‪/‬يكليك ‪2014‬‬
‫عدكانان كاسع النطاؽ عمى قطاع غزة‪ ،‬ىك األكثر شراسة كدمكية كاألطكؿ زمنان كاألكثر خسائر في‬
‫األركاح كالممتمكات‪ ،‬في سمسمة الحركب التي أعمنتيا إسرائيؿ عمى قطاع غزة منذ تأسيسيا كحتى‬
‫اليكـ‪ .‬كالتي استمرت خمسيف يكمان‪ ،‬ارتكب الجيش اإلسرائيمي خبلليا سمسمة مف جرائـ الحرب كجرائـ‬

‫‪8‬‬
‫ضد اإلنسانية بحؽ المدنييف الفمسطينيف‪ ،‬كأكقعت نحك ‪ 2150‬شييدان ك‪ 10870‬جريحان‪ ،‬كدمرت‬
‫آالؼ البيكت‪ ،‬كشردت نحك ‪ 400‬ألؼ فمسطيني مف منازليـ (محارب‪.)2014 ،‬‬

‫الفصـــل الثــاني‪:‬‬

‫____________________________________________________‬
‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تتزايد كؿ يكـ مف حكلنا األحػداث الفاجعػة كالمؤلمػة التػي يتعػرض ليػا األشػخاص سكاء كاف ذلؾ عمى‬
‫مستكاىـ الخاص كأفراد (االعتداءات الجسػدية كالجنسػية خصكصان عمى األطفاؿ كحاالت االختطاؼ)‬
‫أك عمى مسػتكل الجماعػات (الحػكادث الكبػرل كالتفجيرات اإلرىابية) أك عمى مستكل المجتمع ككؿ‬
‫(الككارث بكؿ أنكاعيا كالحركب)‪ .‬تؤدم األحداث المؤلمة كالحركب إلى قياـ العامميف في الميف‬
‫آثار نفسية شديدة عمييـ ابتداء بالضغط النفسي‪ ،‬كانتياء‬
‫الصحية بالعمؿ بشكؿ مستمر‪ ،‬ما يترؾ ا‬
‫بالصدمة النفسية‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مفيوم الصدمة النفسية‬

‫المعنى األصمي لمكممة اليكنانية "ترامكا" ىك جرح‪ ،‬أك ضرر يمحؽ بأنسجة الجسـ‪ .‬أما اليكـ فتستخدـ‬
‫عبارة "صدمة نفسية" لكصؼ كضع يجرب فيو الشخص حدثان صعبان جرح نفسو فيو‪ .‬كىناؾ في اآلكنة‬
‫األخيرة كعي متزايد بحقيقة أف األشخاص الذيف يتعرضكف ألحداث كاليجمات اإلرىابية ال يصابكف‬
‫جسديان فحسب‪ ،‬بؿ يمحقيـ أذل نفسي كذلؾ‪ .‬كىؤالء ىـ ضحايا الصدمات الذيف نسمع عنيـ غالبان بعد‬

‫‪9‬‬
‫حصكؿ ىجمات إرىابية‪ .‬أما األمثمة األخرل عمى أحداث صادمة التي قد تسبب صدمات نفسية أيضان‬
‫فيي اإلصابات التي تسببيا حكادث السيارات كاالعتداءات الجنسية أك األمراض الخطيرة (جار اهلل‪،‬‬
‫‪.)2003‬‬
‫الصدمة في المغة ‪:Trauma‬‬
‫الصدمة من صدم‪ ،‬والصدم‪ :‬ضرب الشيء الصمب بشيء مثمو كصدمو صدمان‪ ،‬أم ضربو بجسده‪.‬‬
‫كصادمو فتصادما كاصطداما‪ ،‬كصدمو يصدمو صدما‪ ،‬كصدميـ أمر‪ :‬أصابيـ‪ .‬كالتصادـ‪ :‬التزاحـ‪.‬‬
‫كصدمت النازلة فبلنا‪ :‬فاجأتو‪ ،‬كالرجبلف يعدكاف فيتصادماف‪ ،‬أم يصدـ ىذا ذاؾ كذاؾ ىذه‪ ،‬كالجيشاف‬
‫يتصادماف‪ .‬قاؿ األزىرم‪ :‬كاصطدـ السفينتيف إذا ضربت كؿ كاحدة صاحبتيا إذا مرقا فكؽ البحر‬
‫بحمكلتيما‪ ،‬كالسفينتاف في البحر تتصادماف كتصطدماف إذا ضرب بعضيما بعضا‪ ،‬كالفارساف‬
‫يتصادماف أيضان (ابف منظكر‪.)1970 ،‬‬

‫صدمة(نفسية) ىمع ‪ :TRAUMA‬ىي حدث في الشخص يتحدد بشدتو كبالعجز الذم يجد الشخص‬
‫فيو نفسو عف اإلستجابة المبلئمة حيالو‪ ،‬كبما يثيره في التنظيـ النفسي مف اضطراب كأثار دائمة مكلدة‬
‫لممرض‪.‬‬
‫تتصؼ الصدمة بفيض مف اإلثارات تككف مفرطة‪ ،‬بالنسبة لطاقة الشخص عمى االحتماؿ كبالنسبة‬
‫لكفاءتو في السيطرة عمى ىذه اإلثارات كارصانيا نفسيان‪.‬‬
‫(الصدمة والصدمي) ىي تعابير مستعممة قديمان في الطب كالجراحة‪ .‬تدؿ كممة صدمة ‪TRAUMA‬‬
‫كالتي تعني الجرح في اليكنانية كتشتؽ مف فعؿ ثقب‪ ،‬عمى الجرح مع كسر‪ ،‬كمف مرادفاتيا‬
‫بالفرنسية ‪ TRAUMATISME‬المخصصة عمى األدؽ لمحديث عف األثار كالتي يتركيا جرح ناتج‬
‫عف عنؼ خارجي‪ ،‬كال تبرز دكمان فكرة تمزؽ أك إصابة الغشاء الجمدم‪ ،‬إذ يصار إلى الحدث مثبلن عف‬
‫(الصدمات الجمجمية ‪ -‬الدماغية المقفمة) كما لكحظ أف مصطمحي (‪-TRAUMA‬‬
‫‪ )TRAUMATISME‬يستعمبلف في الطب كمترادفيف (خيريؾ‪.)2008 ،‬‬

‫لقد ذكر مكسى (‪ )2000‬بأف الصدمات تتنكع كتنقسـ إلى ككارث طبيعية كككارث مف صنع البشر‪،‬‬
‫كتتعدد ردكد األفعاؿ لمضغكط الكاقعة عمى الفرد تبعان لذلؾ‪ ،‬كتختمؼ استجابات األفراد لخبرة الصدمة‬
‫اختبلفان كبي انر بحيث يعتمد ىذا االختبلؼ عمى عدد مف العكامؿ مف أىميا‪:‬‬
‫‪ -‬ظركؼ الصدمة (نكعيا ‪ -‬مدتيا ‪ -‬األشخاص)‪.‬‬
‫‪ -‬الفركؽ الفردية بيف األشخاص في االستجابة لمصدمة نفسيا‪.‬‬
‫‪ -‬مكاجية المشكبلت كمحاكلة التغمب عمييا أك األنماط المميزة لمتعامؿ مع المكاقؼ الضاغطة‪.‬‬
‫كلقد ذكر (الحجار‪ )2004 ،‬بأف ىناؾ عامميف يجعبلف الحدث حدثان صادمان‪:‬‬

‫‪10‬‬
 ‫‪ -‬تيديد بالمكت أك إصابة خطيرة تمحؽ بنا أك بشخص آخر‪.‬‬
‫‪ -‬شعكر قكم بالخكؼ كالعجز‪.‬‬

‫‪ 2.1.1‬اضطرابات ما بعد الصدمة )‪:Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD‬‬

‫يندرج اضطراب ما بعد الصدمة (‪ )PTSD‬تحت عمـ الصدمات‪ ،‬كىك العمـ الذم يعنى بدراسة الجركح‬
‫كاإلصابات الخطرة‪ ،‬في حيف أف عمـ الصدمات النفسية يعنى بدراسة العكامؿ السابقة كالمصاحبة‬
‫كالبلحقة أك الناتجة مف الصدمة (الديكاف‪ 2001 ،‬ـ ب)‪ .‬كتعكد أصكؿ عمـ الصدمات إلى الحضارة‬
‫الفرعكنية مف خبلؿ الكتابات الطبية لقدماء المصرييف‪ .‬كبينما يرل باحثكف آخركف أف عمـ الصدمات‬
‫يرجع إلى الحضارة اإلغريقية القديمة‪ ،‬ككاف ذلؾ كاضحان أثناء معركة الماراثكف عندما أصبح أحد‬
‫الجنكد كفيفان بعد مشاىدتو مكت أحد رفاقو الذيف كانكا عمى مقربة منو دكف أف يعاني مف أم جركح‪،‬‬
‫كقد كرد ذكر حاالت تشير إلى اضطراب ما بعد الصدمة في ركاية شكسبير‪ ،‬كمذكرات صمكئيؿ‪،‬‬
‫ككتابات تشػ ػارلز ديكنػ ػز‪ ،‬كىي حاالت تشير إلى اضطراب ما بعد الصدمة ‪( PTSD‬الديكاف‪2001 ،‬‬
‫ـ أ)‪.‬‬

‫كيعتبر ابف سينا أكؿ مف درس الصدمة النفسػية كأثارىػا الجسػدية كالنفسية في تاريخ الطب بطريقة‬
‫عممية تجريبية كبدراسة مقارنة كمعمقة‪ ،‬فقد قاـ بربط حمؿ كذئػب في غرفة كاحدة دكف أف يستطيع‬
‫الذئب الكصكؿ إلى الحمؿ كرغـ أنو كاف يقدـ نفس الكميػات مػف الغذاء لمحمؿ إال أنو الحظ ىزاؿ‬
‫الحمؿ كضمكره كمف ثمة مكتو (محمد النابمسي‪.)1991 ،‬‬
‫يعد اضطراب ما بعد الصدمة ‪ PTSD‬مف االضطرابات النفسية‪ .‬تصدت البحكث كالدراسات‬
‫لتشخيصو كعبلجو‪ ،‬األمر الذم أدل في المحصمة النيائية إلى ظيكر تصنيفات عالمية لو‪ ،‬كمف بيف‬
‫ىذه التصنيفات‪ :‬التصنيؼ الدكلي العاشر لبلضطرابات النفسية كالسمككية (‪،)ICD ،WHO - 1996‬‬
‫كالتصنيؼ الرابع لمرابطة األمريكية لمطب النفسي )‪ ،)IV-DSM،APA,1994‬كالدليؿ التشخيصي‬
‫الرابع المعدؿ (‪ ) TR-IV-DSM,APA,200‬ككفقان لمتشخيص الرابع المعدؿ يعد ‪ PTSD‬اضطرابان‬
‫يمي الصدمة‪ ،‬كيحدث بعد تجارب مرعبة‪ ،‬فيصيب بعض األفراد الذيف تعرضكا لحكادث صدمية‬
‫)‪.)APA,2000‬‬

‫كيعرؼ اضطراب ما بعد الصدمة بأنو اضطراب نفسي قد تـ تكصيفو مف جانب جمعية الطب النفسي‬
‫األمريكية‪ .‬كيتشكؿ ىذا االضطراب في الحاالت التي يتعرض فييا شخص ما لحدث مؤلـ جدان‬

‫‪11‬‬
‫(صدمة) تتجاكز حدكد التجربة اإلنسانية المألكفة‪ ،‬مثؿ االعتداء الخطير عمى أحد أفراد العائمة‪،‬‬
‫كالتعرض لمتعذيب‪ ،‬كاالعتداء الجسدم الخطير‪ ،‬كالككارث الطبيعية‪ ،‬كأىكاؿ الحركب ‪...‬الخ‪.‬‬

‫بينما تعرؼ منظمة الصحة العالمية (‪ World Health Organization )WHO‬اضطراب ما بعد‬
‫الصدمة ‪ PTSD‬حسب التصنيؼ الدكلي العاشر (‪ :)ICD-10‬أنو استجابة ممتدة لحدث أك مكقؼ‬
‫ضاغط (مستمر لفترة قصيرة أك طكيمة)‪ ،‬كيتصؼ بأنو ذك طبيعة ميددة أك فاجعة‪ ،‬كما كيمكف أف‬
‫يؤدم إلى حدكث ضيؽ كأسى شديديف‪ .‬كتشمؿ أحداث الككارث الطبيعية أك تمؾ التي مف صنع‬
‫اإلنساف‪ ،‬أك المعارؾ‪ ،‬أك الحكادث الخطرة‪ ،‬أك مشاىدة المكت العنيؼ ألشخاص آخريف‪ ،‬أك‬
‫االغتصاب‪ ،‬أك اإلرىاب‪ .‬كيتصؼ االضطراب بالتقمب كعدـ االستقرار بالرغـ مف التحسف لدل غالبية‬
‫الحاالت‪ ،‬إال أف نسبة ضئيمة مف المرضى الذيف يبدكف حالة مف التطكر المزمف ليذا االضطراب‬
‫يستمر عندىـ لسنكات كثيرة‪( .‬الصبكة‪.)2000 ،‬‬

‫‪ 2.1.1‬المعاناة النفسية الضطرابات ما بعد الصدمة وآثارىا ومظاىرىا‪:‬‬

‫يقع صاحب اضطرابات ما بعد الصدمة في معاناة نفسية عرفيا المزيني( ‪ )2006‬بأنيا‪ :‬االستجابة‬
‫المميزة لفقداف شيء أك شخص غالي‪ ،‬فضبلن عف ككنيا حالة انفعالية معقدة تتضمف استجابات‬
‫فسيكلكجية ككجدانية كأخرل معرفية‪.‬‬
‫يكجد ليذه المعاناة العديد مف اآلثار السمبية كالضارة عمى العامميف في الميف الصحية كالتي قد تبقى‬
‫فترة طكيمة‪ .‬فقد تستمر المعاناة عند البعض ‪ 6‬شيكر‪ ،‬فيما يمكف اف يجتاز البعض اآلخر فترة العاـ‬
‫كربما أكثر‪ ،‬بؿ قد تصبح ىذه اآلثار مزمنة‪ ،‬كىنا تكمف الخطكرة‪ ،‬كمف ىذه اآلثار‪:‬‬
‫‪ ‬عمى الصعيد الجسمي‪ :‬فقداف الشيية‪ ،‬كنقصاف الكزف‪ ،‬كآالـ في الرأس‪ ،‬كآالـ في المعدة‪ ،‬كآالـ في‬
‫المفاصؿ‪ ،‬كضيؽ التنفس‪ ،‬كصعكبة في النكـ‪ ،‬كككابيس عند النكـ‪ ،‬كخمكؿ كعدـ القدرة عمى القياـ‬
‫باألعماؿ‪.‬‬
‫‪ ‬أما عمى الصعيد الوجداني‪ :‬الشعكر بالكحدة‪ ،‬كسرعة اإلنفعاؿ كالنرفزة‪ ،‬كسرعة البكاء‪ ،‬كاليأس مف‬
‫المستقبؿ‪ ،‬كغيرىا‪.‬‬
‫‪ ‬وىناك بعض الطقوس الحدادية‪ :‬لبس األسكد‪ ،‬كعدـ التعطر‪ ،‬كترؾ المذياع كالتمفاز‪ ،‬كعدـ تقديـ‬
‫الحمكيات في العيد‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أما عف عكارض اضطراب ما بعد الصدمة لمعامميف في الميف الصحية‪ ،‬فإنيا تتخذ مظاىر متعددة‬
‫معرفية كبدنية كانفعالية كسمككية‪ .‬كيتضمف ذلؾ‪ :‬ضعؼ أك فقداف الذاكرة‪ ،‬فقداف سرعة البديية‪ ،‬ضعؼ‬
‫القدرة عمى التركيز‪ ،‬تشكش الذىف‪ ،‬البلمباالة‪ ،‬الصداع كالدكار كاالرتعاش كاآلـ المعدة‪ ،‬كاآلـ الظير‪،‬‬
‫ىذا باإلضافة إلى التكتر العاطفي كاإلنفعالي كاألعراض المصاحبة لو مثؿ اإلحساس بالقمؽ‪ ،‬كاإلجياد‪،‬‬
‫كعدـ الشعكر باألمف‪ ،‬كالخكؼ مف التجمعات‪ ،‬كالخكؼ مف فقداف الرفاؽ‪ ،‬كشدة الحساسية‪ ،‬كاإلستثارة‬
‫العاطفية الزائدة‪ ،‬كاالستجابات المفزعة‪ ،‬كاضطرابات النكـ‪ ،‬كتعاطي الكحكليات‪ ،‬كفقداف الشيية‪ ،‬ىذا‬
‫بجانب بعض العكارض اليستيرية كاف كانت بدرجة أقؿ‪.‬تنعكس ىذه األعراض عمى البنية الشخصية‬
‫لمفرد فيما ىك أعمؽ مف مجرد اإلحساس بالعجز‪ ،‬أك اإلنزعاج الحاد‪ ،‬فتؤدم إلى تمزؽ كياف الفرد‪،‬‬
‫كما أنيا – أم ىذه العكارض ‪ -‬تتحدد بمدل كفاءة الشخصية في االستجابة لمحدث الصدمي‬
‫(‪.)Horowitz،1988‬‬

‫تقكد ىذه األعراض إلى صعكبات في تأدية الكظائؼ اليكمية بما يعيؽ بصكرة خطيرة ركتيف حياة مف‬
‫ينجك مف الصدمة كحياة مف حكلو‪ .‬غير أف ىذه األعراض ىي أعراض متكقعة كمعركفة كطبيعية‬
‫تمامان في الفترة التي تعقب الحدث الصادمة مباشرة‪ .‬كىي أعراض تتبلشى بالتدريج عادة خبلؿ‬
‫األسابيع كاألشير التي تمي الحدث‪ ،‬كيعرؼ الشخص بأنو يعاني مف اضطرابات ما بعد الصدمة إذا‬
‫عانى مف بضعة أصناؼ مف األعراض التي تزداد شدة بدالن مف أف تتناقص مع مركر الزمف‪ .‬كبعد‬
‫مركر بضعة أسابيع طبقان لما يحدده ‪ –DSM‬دليؿ التشخيص اإلحصائي‬
‫كيرل الحجار (‪ )1998‬بأف اضطراب ما بعد الصدمة ىك قمؽ ينجـ عف التعرض إلى شدة بيئية قاىرة‬
‫ساحقة‪ .‬كيتسـ اضطراب ما بعد الصدمة بعكارض متكررة تتضمف تكرار الشعكر بالخبرة أك الحادثة‬
‫العارضة كالبلمباالة كاثارة عامة كقمؽ‪.‬‬

‫كتنتج األحداث الصادمة عف تيديد حقيقي أك مدرؾ لحياة الشخص أك اآلخريف‪ ،‬كما كتنتج أيضان عف‬
‫إصابة الفرد ىك أك غيره بجركح خطيرة أك تعرض كيانو الفيزيقي أك النفسي ىك أك اآلخريف لتيديد‪.‬‬
‫كاالستجاية النمكذجية لمثؿ ىذه المشاعر كالمدركات ىي الخكؼ العميؽ كالشعكر بالعجز إزاء تمؾ‬
‫األحداث كربما ظيكر استجابات رعب حقيقي (الحجاكم‪.)2004 ،‬‬
‫كيتمثؿ ىذا االضطراب المنيؾ في أفكار مسيطرة مرتبطة بالحادث الصادـ مثؿ اإلرتجاعات‪ ،‬حيث‬
‫يجد األفراد الذيف تعرضكا لمحادث الصادـ أنفسيـ يسترجعكف سيناريك الحادث‪ ،‬كيعاكدكف التفكير فيو‪،‬‬
‫كيعيشكنو مرة أخرل‪ .‬كتعد الككابيس كاألحبلـ المزعجة التي تؤثر عمى قدرة المصاب عمى النكـ مف‬
‫األعراض الناجمة عف األحداث الصادمة‪ .‬كما أف مف األعراض التي تميز اضطراب ما بعد الصدمة‬

‫‪13‬‬
‫تجنب المصابيف لمحديث عف خبرتيـ‪ ،‬كتفادم رؤية أك سماع ما قد يذكرىـ بتمؾ الخبرة المؤلمة‪.‬‬
‫(‪.) Calhonun،2004; Tedeschi, & Tedeschi،Calhoun, 2004a‬‬
‫كقد يجد المصابكف أنفسيـ يحاكلكف التيرب مف اآلخريف كربما يؤدم إلى إنعزاليـ كشعكرىـ بالكحدة‬
‫النفسية‪ .‬كما يميؿ األشخاص الذيف يتعرضكف لخبرات صادمة إلى أف يعانكا مف االكتئاب‪.‬‬
‫كباختصار‪ ،‬فإ ف الخبرات الصادمة التي يتعرض ليا الكثيركف قد تؤدم بيـ لمشعكر بأنيـ غير قادريف‬
‫عمى أف يعيشكا حياة طبيعية‪ .‬إف تمؾ األعراض‪ ،‬كغيرىا‪ ،‬قد ال تبدأ بالظيكر إال بعد أشير مف‬
‫الحادث الصادـ (‪.) 2002،Hauschildt‬‬
‫كيمكف أف يمتد انعكاس ىذه األعراض عمى حياة الفرد االجتماعية إذ قد يصبح متعبان شديد الحساسية‪،‬‬
‫كيمكف أف تتأثر حياتو األكاديمية كالكظيفية تبعان لذلؾ (‪)Butler et al, 1999‬‬
‫كترافؽ أعراض ما بعد الصدمة تغيرات في األىداؼ‪ ،‬كالسمكؾ‪ ،‬كالمعتقدات‪ ،‬كالشخصية‪ ،‬كاالتجاىات‬
‫كالمكاقؼ )‪.) Calhonun،2004; Tedeschi, & Tedeschi،Calhoun, 2004a‬‬
‫كتبيف مف الدراسة النكعية التي أجراىا كابميف كسادكؾ (‪ )Kaplan & Sadock,1994‬عمى الحاالت‬
‫التي تعاني مف أعراض ضغط ما بعد الصدمة أف ما نسبتو (‪ )%30‬مف الحاالت قد تـ شفاؤىا تمامان‬
‫في حيف اف ما نسبتو (‪ )%40‬مف الحاالت قد استمرت في معاناتيا مف بعض األعراض البسيطة‪،‬‬
‫بينما النسبة المتبقية كالمقدرة بنحك (‪ )%20‬قد استمرت في معاناتيا مف أعراض متكسطة الشدة‪ .‬كما‬
‫أظيرت ذات الدراسة كالمرجع السابؽ كجكد ما نسبتو (‪ )%10‬مف مجمكع الحاالت قد تدىكرت حالتيـ‬
‫إلى األسكأ‪ .‬عبلكة عمى ذلؾ‪ ،‬أثبتت نفس الدراسة أف األعراض لضغط ما بعد الصدمة تظير بعد كقت‬
‫قصير مف كقكع الحدث الصادـ (أقؿ مف ستة شيكر)‪ ،‬كأف ظيكر تمؾ األعراض يتكقؼ عمى عكامؿ‬
‫مثؿ‪ :‬مدل كفاءة أداء الفرد الشخصية قبؿ االضطراب‪ ،‬كمدل تكفر دعـ اجتماعي جيد لو‪ ،‬كأخي انر عدـ‬
‫كجكد اضطرابات نفسية أخرل مصاحبة لمحالة‪ ،‬كقد اعتبرت مثؿ ىذه العكامؿ مؤشرات إيجابية تسيـ‬
‫في سرعة تقبؿ المريض لممعالجة كالتقدـ (الخكاجا‪ ،‬كالبحراني‪)2012 ،‬‬

‫كبينما بينت دراسة (‪ )Kurtz,1989‬التي أجريت عمى مجمكعة مف الناجيف مف معسكرات االعتقاؿ‬
‫النازية‪ ،‬كالتي عا نكا فييا تجارب صادمة‪ ،‬أف أبناءىـ يعانكف مف اضطرابات في الشخصية مثؿ‬
‫السمكؾ العدكاني كاإلحساس بالذنب‪ ،‬كما كاف اآلباء يعانكف مف القمؽ كاالكتئاب كالضجر كاضطرابات‬
‫النكـ كصعكبات العبلقات االجتماعية (الخميفي‪.)2000 ،‬‬

‫‪14‬‬
 ‫‪ 2.1.2‬تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة‪:‬‬

‫يؤكد الدليؿ التشخيصي اإلحصائي الرابع لئلضطرابات العقمية ‪Diagnostic and Statistical‬‬
‫)‪ Manual Of Mental Disorders (DSM-IV‬أف اضطراب ما بعد الصدمة يتـ تشخيصو كفقا‬
‫لممحكات اآلتية‬

‫أوالً‪ :‬أف يختبر الفرد مكقفا صدميان كما في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يعبر االشخاص عف ىذا المكقؼ مف خبلؿ المشاىدة بالعيف المجردة‪ ،‬أك أف يكاجيكا مكقفان‬
‫يتضمف مكتان أك تيديدان بالمكت أك إصابة بالغة أك تيديدان لمتكامؿ الجسمي لآلخريف‪.‬‬
‫‪ -‬أف تتضمف استجابة العامميف في الميف الصحية بالخكؼ الشديد أك العجز كالفزع‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أف يمر العاممكف في الميف الصحية بالحدث الصدمي بخبرة الشخص مرة أخرل كبشكؿ مستمر‬
‫كذلؾ عف طريؽ كاحدة عمى األقؿ مف الطرؽ أك األساليب االتية‪:‬‬

‫‪ -‬التذكر المستمر كالمزعج لمحدث الذم يقتحـ تفكير الفرد‪.‬‬

‫‪ -‬تكرار األحبلـ المزعجة عف الحادث‪.‬‬
‫‪ -‬التصرؼ المفاجئ أك الشعكر بأف الحادث الصدمي يعاكد الحدكث‪.‬‬
‫‪ -‬الشعكر بالضيؽ النفسي الشديد أك الحاد عند التعرض إلشارات أك أحداث داخمية أك خارجية‬
‫ترمز أك تمثؿ جانبان مف ذلؾ المكقؼ الصدمي‪.‬‬
‫‪ -‬حدكث انتكاسة فسيكلكجية عند التعرض إلشارات أك أحداث داخمية أك خارجية ترمز أك تمثؿ‬
‫جانبان مف ذلؾ المكقؼ الصدمي‪.‬‬

‫ثالثــاً‪ :‬التجنب المستمر لممثي ارت التي ترتبط بالصدمة أك الشعكر بالخدر في اإلستجابة العامة‪ ،‬كىك ما‬
‫لـ يكف مكجكدان قبؿ الصدمة‪ ،‬كذلؾ كما يتضح مف تكفر ثبلثة عمى األقؿ لمعامميف في الميف الصحية‬
‫مف الجكانب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بذؿ جيد متعمد لتجنب األفكار‪ ،‬أك المشاعر‪ ،‬أك المحادثات التي تتعمؽ بالصدمة‪.‬‬
‫‪ -‬بذؿ جيد متعمد لتجنب األنشطة‪ ،‬أك األماكف‪ ،‬أك األفراد الذيف يمكنيـ أف يثيركا لدل الفرد‬
‫ذكريات عف الصدمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ القدرة عمى التذكر‪ ،‬كاسترجاع جانب ميـ مف الصدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تناقص كاضح في الميؿ عمى األنشطة الميمة أك االشتراؾ فييا‪.‬‬
‫‪ -‬الشعكر باإلنسبلخ عف اآلخريف‪ ،‬أك اإلنعزاؿ عنيـ‪ ،‬أك النفكر منيـ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫رابعـــاً‪ :‬كجكد أعراض مستمرة تزيد مف اإلثارة كالتنبيو لـ تكف مكجكدة قبؿ الصدمة‪ ،‬كتتضح مف خبلؿ‬
‫عرضيف عمى األقؿ لمعامميف في الميف الصحية عمى النحك االتي‪:‬‬
‫‪ -‬صعكبة اإلستغراؽ في النكـ‪ ،‬أك البقاء نائمان‪.‬‬
‫‪ -‬التييج‪ ،‬أك انفجارات الغضب‪.‬‬
‫‪ -‬صعكبة التركيز‪.‬‬
‫‪ -‬التيقظ الزائد‪.‬‬
‫‪ -‬استجابة التركيع المفاجئة المبالغ فييا‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬أف يستمر االضطراب لمعامميف في الميف الصحية لمدة شير كاحد عمى األقؿ‪ ،‬كيؤدم إلى‬
‫الكرب أك الضيؽ النفسي‪ ،‬كيحدث خمبلن في أداء الفرد الكظيفي‪ ،‬اجتماعيان كمينيان ‪ .‬كتعد األعراض‬
‫التي تبدك عمى الفرد لمدة تقؿ عف ثبلثة شيكر أعراضان حادة‪ ،‬أما إذا استمرت لمدة زمنية أطكؿ فتعد‬
‫أعراض مزمنة‪.‬‬

‫كتعد األحداث الصدمية لمعامميف في الميف الصحية‪ ،‬كالمكاقؼ الخطرة مثؿ مشاىدة كمعالجة الجرحى‬
‫نتيجة الحركب التي تقع خارج نطاؽ الخبرة اإلنسانية اإلعتيادية‪ ،‬مف األسباب األساسية المؤدية‬
‫ل ئلصابة بيذا االضطراب‪ ،‬إذ ينتج عف ىذه األحداث الصدمية استجابات عنيفة لدل الشخص‬
‫المتعرض ليا‪ ،‬األمر الذم يتطمب منو بذؿ جيكدا كبيرة‪ ،‬كلمدة طكيمة إلعادة التكيؼ (‪,Atkinson‬‬
‫‪ )1990‬كمف المتكقع أف يعاني العاممكف في الميف الصحية المتعرضكف لئلصابات الصدمية المباشرة‬
‫أك غير المباشرة مف تعطيؿ في الكظائؼ النفسية استجابة لحادث صدمي فقط‪ ،‬النو ال يمكف أف‬
‫يظير مف التعرض لحكادث ضغطية أخرل كالطبلؽ مثبل )‪.)Urasano,2002‬‬

‫‪ 2.1.3‬التوجيات النظرية المفسرة الضطراب ما بعد الصدمة‪:‬‬

‫تزخر المكتبة النفسية بالكثير مف األدبيات التي تتعرض لمنظريات المختمفة في سعييا لمكشؼ عف‬
‫طبيعة كتفسير اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬كمف تمؾ النظريات‪ :‬النظرية الدينامية‪ ،‬كالمعرفية‪،‬‬
‫كالسمككية‪ ،‬كالبيكلكجي‪ .‬قدـ فركيد في كتابات كدراسات حكؿ العصاب الصدمي نمكذجان يفترض أف‬
‫الشدة أك الصدمة تعيد تنشيط صراع نفسي قديـ غير محمكؿ‪ ،‬ينتج عنو نككص كاستخداـ لآلليات‬
‫الدفاعية‪ ،‬مثؿ‪ :‬الكبت‪ ،‬كاإلنكار‪ ،‬كاإللغاء‪ ،‬كما كينبعث صراع مف جديد حيف يحدث المكقؼ الصادـ‬
‫بحيث كتحاكؿ األنا أف تسيطر عمى المكقؼ لتخفيؼ القمؽ‪ .‬كيعتقد ىذا النمكذج أف المكاسب الثانكية‬

‫‪16‬‬
‫التي يتمقاىا المصاب مف البيئة الخارجية‪ ،‬كاإلىتماـ المتزايد‪ ،‬كالتعاطؼ‪ ،‬كالتعكيضات المالية‪ ،‬يمكف‬
‫أف تعزز مف حالة االضطراب كتدعمو‪.)Chris et al, 2002( .‬‬

‫كلعؿ ما يثير الحيرة في اضطراب ما بعد الصدمة أف بدايتو يمكف أف تحدث بعد أشير أك حتى‬
‫سنكات طكيمة مف تعرض الفرد لحادث صدمي‪ .‬كنظ ار ألف فركيد اعتبر صدمة الكالدة كما يصاحبيا‬
‫مف إحساس الكليد باإلختناؽ بأنيا تجربة القمؽ األكلى في حياة اإلنساف‪ ،‬كأف منيج التحميؿ النفسي‬
‫ينظر إلى الصراعات البلشعكرية التي تضرب بجذكرىا في مرحمة الطفكلة أنيا السبب في اإلضطرابات‬
‫النفسية عمكمان‪ ،‬فإف المنظريف النفسييف الدينامييف اعتمدكا ىذه الفكرة في تفسيرىـ الضطراب ما بعد‬
‫الصدمة‪( .‬مجيد‪.)2011 ،‬‬

‫كبالمقابؿ‪ ،‬فقد حاكؿ )‪ )Horowitz,1986‬تفسير اضطراب ما بعد الصدمة طبقان لمنظرية النفسية‬
‫الدينامية‪ ،‬ككف الحدث الصدمي يمكف أف يجعؿ الفرد يشعر أنو مرتبؾ تمامان‪ ،‬كيسبب لو الفزع‬
‫كاإلنياؾ‪ ،‬خصكصان ألف ردكد الفعؿ ىذه تككف مؤلمة‪ ،‬فإف الفرد يمجأ عادة إلى كبت األفكار الخاصة‬
‫بالحادث الصدمي أك قمعيا عمدان‪ .‬غير أف حالة اإلنكار ىذه ال تحؿ المشكمة‪ ،‬ألف الفرد ال يككف قاد انر‬
‫عمى أف يجعؿ المعمكمات الخاصة بالحادث الصدمي عمى المستكل اإلدراكي الشعكرم‪ ،‬كلذا ال يشكؿ‬
‫الحدث الصدمي جزءان مف العالـ اإلدراكي لمفرد‪ .‬كبدكرىا‪ ،‬ركزت نظرية التحميؿ النفسي في تفسير‬
‫‪ PTSD‬عمى المفاىيـ االتية‪:‬‬
‫‪ -‬العصاب الصدمي‪:‬أم أف سبب العصاب يعزل إلى العقد النفسية في مرحمة الطفكلة المبكرة‪.‬‬
‫كعميو‪،‬فإف أم عصاب صدمي ناجـ عف صدمة نفسية ال عبلقة ليا بمرحمة الطفكلة المبكرة‬
‫(العكيضة‪.)2011 ،‬‬
‫‪ -‬إعتراؼ فركيد ‪ Freud‬قبؿ كفاتو بكجكد ما أسماه "العصاب الراىف" أك "العصاب البلنمطي"‪ ،‬اذ‬
‫اعتبره بمثابة شذكذ عف قاعدة طركحات التحميؿ النفسي‪ ،‬كأنيا غير قابمة لمشفاء باستخداـ العبلج‬
‫القائـ عمى التحميؿ النفسي الذم تتركز جيكده عمى العقد النفسية في مرحمة الطفكلة المبكرة‬
‫(النابمسي‪.)1991 ،‬‬
‫‪ -‬ازدياد مدة المعاناة لدل الشخصية الشكاكة‪ ،‬كالمتكجية سمبيان نحك الحياة‪ ،‬كالتي تككف غير قادرة‬
‫عمى التعايش مع اآلخريف بأسمكب كاع‪ ،‬كذلؾ ألف اإلستجابة لمصدمات النفسية تعبر عف تراكـ‬
‫صراعات ماضية (‪.)McDaniel،1998‬‬
‫‪ -‬إف مف أىـ أسباب ظيكر أعراض ‪ PTSD‬لدل الضحية يعزل إلى ضعؼ قدرة الذات الضركرية‬
‫لمتعامؿ مع الحدث الصدمي (‪.)Wilson & Krauss،1985‬‬

‫‪17‬‬
‫يفسر التكجو السمككي ‪ Behavioral Approach‬التعرض الضطراب ما بعد الصدمة في ضكء‬
‫االضطراب أك الصدمة‪ ،‬كىي مثير غير شرطي (حيادم) يتـ إقرانو مف خبلؿ اإلشتراط التقميدم مع‬
‫مثير شرطي يذكرنا بالحدث جسميان كذىنيان‪ ،‬كيحدث التجنب كنتيجة اإلقتراف الشرطي‪ ،‬لدل األشخاص‬
‫المصابيف باالضطراب نمط مف التجنب لممثير المؤلـ (الشرطي كغير الشرطي) حيث يحاكؿ المصدكـ‬
‫دكما أف ييرب مف المنبيات التي تذكره بالصدمة ألنيا أصبحت مؤلمة‪ ،‬كيستجيب ليا الفرد بالشعكر‬
‫بالخكؼ أك اإلنسحاب‪ ،‬كما يجرم في نفس الكقت تعميـ مثؿ ىذه االستجابة عمى المثيرات األخرل‬
‫التي ترمز أك تتشابو مع مثير الصدمة (‪ .)Chris et al,2002‬كليذا السبب‪ ،‬أىمؿ التكجو السمككي‬
‫العكامؿ الكراثية كاإلستعدادات كالخبرات البلشعكرية‪ ،‬فإنو يؤكد عمى العكامؿ البيئية‪ ،‬كأىمية التعميـ في‬
‫تحديد السمكؾ بنكعية السكم كغير السكم‪ ،‬المذيف يخضعاف لقانكف التعمـ‪ .‬كعمى ىذا األساس‪ ،‬أجريت‬
‫دراسات متعددة منيا‪ :‬دراسة (‪ )Keane et al,1985‬كفقا لممنيج االشتراطي في تفسير اضطراب ما‬
‫بعد الصدمة‪ ،‬التي تشدد عمى إف اإلشتراط الكبلسيكي في زمف كجكد حادث صدمي يتسبب في‬
‫اكتساب الفرد إستجابة خكؼ شرطية لتنبيو طبيعي غير مشركط‪.‬‬

‫يعد التكجو اإلشتراطي مصيبا مف حيث أنو يتنبأ بأف المستكل العالي مف القمؽ الناجـ عف التنبيو‬
‫مرتبط بحادث صدمي يقكد فعبلن إلى سمكؾ تجنبي لمثؿ ىذا التنبيو لدل المرضى بػ‪ ،PTSD‬إال أنو ال‬
‫يقدـ مزيدا حكؿ التفصيبلت التي تحدث‪ ،‬فضبلن عف أنو ال يفسر لماذا يصاب بعض األفراد باضطراب‬
‫ما بعد الصدمة لدل تعرضيـ لحادث صدمي‪ ،‬بينما ال يصاب بو آخركف تعرضكا لمحادث نفسو‪.‬‬
‫(مجيد‪.)2011 ،‬‬

‫يقكـ المنظكر المعرفي عمى افتراض أف اإلضطرابات النفسية ناجمة عف تفكير غير عقبلني‬
‫بخصكص الذات كأحداث الحياة‪ ،‬كعمى ىذا االفتراض يرل )‪ (Foa et al,2010‬أف األحداث‬
‫الصدمية تيدد افتراضاتنا العادية أك السكية بخصكص مفيكمنا لؤلماف كتمييز كتحديد ما ىك أمف ‪،‬‬
‫كأف الحدكد بيف األماف كالخطر غير كاضحة‪ ،‬ما يككف بنية كبيرة لمخكؼ في الذاكرة بعيدة المدل‪،‬‬
‫تؤدم إلى أف تتككف لدل األفراد نقص القدرة عمى التنبؤ‪ ،‬كضعؼ السيطرة عمى حياتيـ‪ .‬كيعتبر ىذاف‬
‫السبباف مسئكالف عف حدكث مستكيات عالية مف القمؽ‪.‬‬

‫كيعد نمكذج "معالجة المعمكمات" مف أىـ النظريات التي حاكلت تفسير اضطراب ما بعد الصدمة في‬
‫ضكء المنبيات ككيفية معالجتيا‪.‬اذ يكجد قسـ منيا يستكعبو الدماغ كتتـ معالجتو‪ ،‬بينما ال تتـ معالجة‬
‫القسـ اآلخر بشكؿ صحيح‪ ،‬ألف المنبيات إما أنيا ناقصة‪ ،‬أك أنيا فكؽ طاقة الجياز العصبي كما‬
‫ىي الحاؿ مثبلن في الككارث كالصدمات‪ .‬فالمنبيات الخطيرة الطارئة ال تتبلءـ مع خبرات الشخص‬

‫‪18‬‬
‫كنماذجو المعرفية ألنيا تتخطى اإلطار السكم لمتجربة اإلنسانية‪ ،‬كىذا ما يؤدم إلى حدكث التشكيو‬
‫كاالضطراب في معالجة المنبيات‪ .‬كفي ىذه الحالة‪ ،‬تبقى المنبيات الصادمة ناشطة كبشكميا الخاـ‪،‬‬
‫كتستمر في ضغطيا المؤلـ عمى الشخص الذم يحاكؿ عبثان أف يبعدىا عف عتبة الكعي حتى يشعر‬
‫بالراحة كاألماف (عكركش‪.)2008 ،‬‬

‫لذلؾ يرل العكيضة (‪ )2011‬كالكبيسي (‪ )1999‬أف إصابة الفرد أك عدـ اصابتو بأعراض ‪PTSD‬‬
‫كفقان لمنمكذج المعرفي يعتمد عمى مكقؼ الفرد مف الصدمة‪ ،‬كطريقة إدراكو إياىا‪ ،‬كمدل التمثيؿ‬
‫الشخصي لخبرة الصدمة في المخطط اإلدراكي لو‪.‬كيفترض ىذا النمكذج أف التجارب العاطفية مخزكنة‬
‫في الذاكرة ضمف مخطط معرفي معقد التنظيـ مف المثيرات كاإلستجابات‪.‬‬
‫حاكؿ بعض الباحثيف أف يربطكا اضطراب ما بعد الصدمة بعمؿ الدماغ كما يطػ أر عمػيو مف تبػدالت‬
‫كيػميػائية كفيػزيكلكجية ككظائفية حسب فريد ماف( ‪ ( G. Villa et all‬فإف الصدمة تؤدم إلى ظيػكر‬
‫التغيػرات كاإلختبلالت التالية‪:‬‬

‫اإلفراط في إستجابة الجياز الكدم ( السمبثاكل)‬ ‫‪-‬‬

‫النشاط الزائد لؤلدريناليف‬ ‫‪-‬‬
‫اختبلؿ المحكر التحت الميادم ك النخامي‬ ‫‪-‬‬
‫تنامي في كظائؼ الغدة الدرقية‬ ‫‪-‬‬
‫المبالغة في استجابة اإلنطباعات الفجائية‬ ‫‪-‬‬
‫إختبلؿ في تنظيـ نسؽ النكـ كاألحبلـ‬ ‫‪-‬‬
‫احتماالت غير عادية في اختبلؿ نسؽ السيركتكنيف‪ ،‬كالدكباميف‬ ‫‪-‬‬

‫إذف مصير الصدمة مرتبط بنشاط اإلف ارزات المذككرة‪ ،‬كيبدك أف الدماغ يقكـ بيػذه الكظيفػة عندما‬
‫يتعرض الشخص لمصدمة‪ .‬كبعد أف تمر الصدمة تحدث حالة شبيية باإلنسحاب كالذم يبلحػظ في‬
‫عكارض اإلنقطاع الفجائي عف تعاطي المخدرات‪ .‬كمف المعمكـ أف اإلنسحاب يترافؽ بعػكارض نفسية‬
‫فيزيكلكجية شديدة األلـ‪ .‬أما ‪ De la Pina 1984‬فقد حاكؿ الربط بيف اضػطراب مػا بعػد الصدمة‬
‫كبيف طبيعة الجياز العصبي كىك يرل بأف األشخاص الذيف يعانكف أكثر مف سكاىـ ىـ الذيف سيطر‬
‫لدييـ الجياز البراسمبتاكم‪ .‬ليذا فيـ ال يتكصمكف إلى تحقيؽ ترميز كاؼ لئلنبػاءات المؤلمػة كالمفاجئة‬
‫بشكؿ صحيح‪ ،‬كما أنيـ يستجيبكف فيزيكلكجيان كبشكؿ غير اعتيادم لتمؾ المنبيات‪ .‬فالعكارض‬
‫الفيزيكلكجية مثؿ اضطراب النكـ كالككابيس كىبػات الغضػب كالعدكانية‪ .‬يشير إلى أف معالجة االنباءات‬
‫تتـ بشكؿ خاطئ كناقص ألنيا تعتمد عمى المنبيات الحسية بالدرجة األكلى‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫‪ 2.1.4‬تصنيف اضطراب ما بعد الصدمة‪:‬‬

‫قد يحدث اضطراب ما بعد الصدمة كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬أف يتعرض الشخص لمكقؼ صادـ حدث فيو التالي‪ :‬مر بخبرة‪ ،‬أك شاىد‪ ،‬أك كاجو حدثا أك أحداثا‬
‫أذل بالغان‪ ،‬أك تيديدان لمتكامؿ كالسبلمة الجسمية لمشخص‬
‫تضمنت مكتان فعميان أك تيديدان بالمكت أك ن‬
‫أك لآلخريف‪ .‬ككذلؾ تتضمف خبرة الشخص إستجابة الخكؼ الشديد‪ ،‬كالشعكر بالعجز كاإلستسبلـ‬
‫أك الرعب‪ .‬كقد يعبر العاممكف كالمعالجكف في الميف الصحية عف الخكؼ كالرعب كالعجز‬
‫كاالستسبلـ بإظيار السمكؾ المضطرب كغير المنتظـ‪.‬‬
‫ىدفت دراسة أجراىا أكىتيف كتكشياؾ (‪ )Ohtani & Toshiyuk, 2004‬إلى استقصاء األعراض‬
‫المعرفية كالجسدية لعينة مككنة مف (‪ )34‬ضحية مف اليجكـ بغاز الساريف كذلؾ بعد ‪ 5‬سنكات‬
‫مف تعرضيـ ليذا الحادث المؤلـ في نفؽ طككيك عاـ ‪ .1995‬كقد أظيرت نتائج الدراسة استمرار‬
‫ظيكر أعراض ضغط ما بعد الصدمة المتعمقة بالجانب المعرفي بدرجة عالية عند العينة‪ ،‬إذ أظير‬
‫(‪ )11‬منيـ مستكيات عالية مف القمؽ كضعؼ في الذاكرة الصكرية لدييـ (الخكاجا‪ ،‬البحراني‪،‬‬
‫‪.)2012‬‬
‫‪ -‬أف يعايش الشخص أك يخبر أك يستعيد أك يسترجع أك يتذكر بصكرة مستمرة الحدث الصادـ بأحد‬
‫الطرؽ التالية‪ :‬اإلستعادة المتكررة كالمؤلمة بصكرة اقتحامية كضاغطة لمحدث الصادـ في صكرة‬
‫تتضمف الصكر الذىنية األفكار كالمدركات‪ ،‬أك كأنما الحدث الصادـ سيعاكد الحدكث مرة أخرل‬
‫(كيتضمف ذلؾ إعادة معايشة الخبرة‪ ،‬كاليبلكس‪ ،‬كاسترجاع الحدث‪ ،‬حيث يسترجع الشخص الحدث‬
‫كيشعر بأنو ال يزاؿ يعيش فيو‪ ،‬أك يرجع لذاكرتو الفمـ الذم يعرض م ار انر‪ .‬كأحيانان يختمؼ ىذا‬
‫الكضع عند البعض فيصابكف بضعؼ أك فقداف الذاكرة النفسي‪ ،‬فبل يعكدكف يتذكركف ما حدث ليـ‬
‫بالتفصيؿ أك يتفادكف تذكره)‪ .‬كمنيـ مف يشعر بالضيؽ كاأللـ النفسي الشديد عند التعرض لمثيرات‬
‫داخمية أك خارجية ترمز أك تشبو بعض جكانب الحدث الصادـ (مكتب اإلنماء ‪.)2006‬‬

‫كقد لكحظ امكانية تطكر مجمكعة مف اإلستجابات أك متبلزمة ما بعد الصدمة بعد الخبرة الصدمية ‪،‬‬
‫حيث يعاني العاممكف النفسيف كالمعالجكف في الميف الصحية مف اضطرابات عميقة تظؿ األفكار‬
‫كاألكىاـ تطكؿ أك تقتصر لفترة زمنية قد تمتد إلى لسنكات‪ ،‬كقد تظؿ ىذه اإلستجابات كامنة لفترة معينة‬
‫ثـ تظير فيما بعد‪ ،‬أم عقب مركر شيكر أك سنكات مف خبرة الحدث الصدمي‪Watson ,1988( .‬‬
‫‪.)et al‬‬
‫كذكر النابمسي (‪ )1991‬أف ىناؾ بعض المييجات التي تذكر بالحادثة الصدمية أك جزء منيا مثؿ‪:‬‬
‫المييجات البصرية كرؤية الدـ‪ ،‬كالمييجات السمعية كسماع صكت عادـ السيارة‪ ،‬كالمييجات الشمية‬

‫‪20‬‬
‫كرائحة المني التي تذكر باالعتداء الجنسي‪ ،‬كمييجات التذكؽ كأكؿ ساندكيتش كالذم ربما يذكر‬
‫الشخص بحادث مركرم كقع بعدما تحرؾ بسيارتو مف مطعـ‪ ،‬كالمييجات الجسدية كشد العضبلت‪،‬‬
‫كاإلستمقاء عمى الظير مع اغماض العينيف كالذم ربما يذكر بحادثة اعتداء جنسي‪ .‬كازدياد نشاط‬
‫اإلستجابات الفسيكلكجية عند التعرض لما يرمز أك يشبو جكانب الحدث الصادـ (مثؿ‪ :‬سرعة التنفس‪،‬‬
‫كدقات القمب‪ ،‬كالغثياف‪ ،‬كالدكخة‪ ،‬كتصمب العضبلت‪ ،‬كتصبب العرؽ)‪ .‬كتظير أعراض العامميف في‬
‫الميف الصحية عند سماع طمؽ نارم أك سماع كممة حرب أك رؤية صكرة أك مركبة أك حريؽ أك نار‬
‫أك دماء أك صراخ‪.‬‬

‫يحدث التجنب كالحذر لدل العامميف في الميف الصحية مف خبلؿ ثبلث استجابات أك أكثر كاآلتي‪:‬‬
‫بذؿ الجيد لتجنب األنشطة كاألمكنة أك الناس الذيف يستثيركف ذكرل الصدمة‪ ،‬بذؿ الجيد لتجنب‬
‫األفكار كالمشاعر التي ترتبط بالصدمة‪ ،‬عدـ القدرة في استرجاع جكانب ميمة مف الصدمة‪ ،‬فقداف‬
‫االىتماـ في األنشطة األساسية‪ ،‬الشعكر بالغربة عف اآلخريف كاالبتعاد عنيـ‪ ،‬محدكدية المشاعر‪ ،‬عدـ‬
‫القدرة عمى التمتع بمشاعر الحب‪ .‬كقد يحدث لدل العامميف في الميف الصحية الشعكر بالذنب مف أنو‬
‫ال يزاؿ عمى قيد الحياة بينما مات اآلخركف‪ ،‬أك أف يمكـ نفسو بأنو لـ يفعؿ شيئا إلنقاذ اآلخريف فتسكد‬
‫النظرة التشاؤمية لممستقبؿ (يعقكب‪.)1999 ،‬‬

‫تمر االستجابة الصدمية (أك االستجابة لمصدمة) لمعامميف في الميف الصحية بثبلثة أطكار ىي ‪:‬طكر‬
‫الصدمة‪ ،‬الطكر اإليحائي‪ ،‬ثـ الطكر اإلستعادم‪ .‬في الطكر األكؿ‪ ،‬يفقد الفرد القدرة عمى التصرؼ‬
‫المتزف كتسمب إرادتو كينتابو التكتر كالقمؽ العارـ‪ .‬كذلؾ نتيجة مصاحبة الصدمة لحالة تكترية شديدة‬
‫في الجياز العصبي لدرجة يصبح معيا الفرد في حالة اضطراب انفعالي حاد تؤدم بدكرىا إلى‬
‫اضطراب قكاه السيككلكجية في الشدة كاالتجاه‪ .‬كبالتالي‪ ،‬يفقد الطرؽ الفعالة في استعادة التكازف‪ ،‬إذ ال‬
‫يكجد لدل الفرد الحد أك المستكل الذم يستطيع مف خبللو مقاكمة الضغط الكاقع عمى مناطؽ معينة‬
‫في النظاـ (الشخصية) فتفضى إلى سمكؾ تييجي يعبر عف نفسو بصكرة نكبات انفعالية حادة أك‬
‫غضب عنيؼ تشؿ قدرة النظاـ عمى انقاص التكتر أك استعادة التكازف‪ .‬أما الطكر الثاني مف أطكار‬
‫االستجابة لمصدمة كالمعركؼ بػ(الطكر اإليحائي) فانو تخؼ فيو حدة حالة اإلضطراب كالتكتر نسبيان‪،‬‬
‫عاجز عف فيـ المكقؼ كمتطمباتو أك كيفية التعامؿ معو‪ .‬في حيف يبدأ الفرد‬
‫ان‬ ‫كلكف يظؿ الفرد‬
‫باإلستيقاظ مف صدمتو كيتمالؾ نفسو بعض الشيء في الطكر الثالث (الطكر اإلستعادم) ‪ ،‬كيفكر فيما‬
‫حدث‪ ،‬كيحاكؿ أف يتحرل الظركؼ كاألسباب إال أنو يظؿ متكت ار بسبب الخكؼ الكامف بداخمو حيث‬
‫ي ترؾ الحدث الصدمي آثاره عمى الطاقة النفسية كالقكل السيككلكجية المكجية بيذه الطاقة ( ‪Gordon‬‬
‫‪.)& Wraith 1993‬‬

‫‪21‬‬
‫تعد الحركب كما ينجـ عنيا مف خسائر‪ ،‬مف التجارب الخطرة جدا عمى العامميف في الميف الصحية‪،‬‬
‫إذ غالبا ما تستحكذ عمى جزء كبير مف تفكيرىـ‪ ،‬فتبقى ذكريات مخاطر التجربة الصدمية في الكعي‬
‫ال إراديا‪ .‬كعميو يككف ضحية الصدمة مترددا جدا في التطرؽ لمتجربة الصدمية بسبب فقداف الثقة‬
‫الناجـ عف إعادة اإلستذكار‪ ،‬أك خكض تجربة المشاعر المرتبطة بالصدمة‪ ،‬كالخكؼ مف أنيا ستككف‬
‫مؤلمة جدا‪ .‬لذا‪ ،‬فإف التذكر المتكرر لتجربة الصدمة ينطكم عمى مخاطر تصبح معيا الصدمة ذات‬
‫أثر أسكأ‪ ،‬في حيف أف تفادييا عقميان ىك آلية غريزية في الدفاع عف النفس (‪.)Lange,2000‬‬

‫كبحسب رأم سيمي ىناؾ ثبلث مجمكعات مف العكامؿ الصدمية‪ ،‬كىي‪ :‬عكامؿ الضغط النفسي‬
‫الجسدم كاألصكات المزعجة‪ ،‬كالجركح‪ ،‬كاآلالـ الجسمية‪ ،‬كعكامؿ الضغط النفسي‪ ،‬كالمخاكؼ‪،‬‬
‫كالقمؽ‪ ،‬كالكحدة‪ ،‬كاإلرىاؽ الفكرم‪ ،‬كعكامؿ الضغط االجتماعي‪ ،‬كالخبلفات األسرية‪ ،‬كالعزلة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كالصراعات المينية‪ ،‬كظركؼ المعيشة الصعبة‪ .‬كيمر متبلزـ التكيؼ العاـ حسب رأم‬
‫سيمي بثبلث مراحؿ‪ ،‬ىي‪ :‬مرحمة اإلنذار كتتمثؿ برد فعؿ يتجمى بتحريؾ قدرات الجسد لمتصدم‬
‫لمعكامؿ الصدمية‪ ،‬كمرحمة المقاكمة كتتمثؿ بتييئة قدرات الجسد كافة لمكاجية العكامؿ الصدمية‪،‬‬
‫كمرحمة اإلنياؾ كتتميز باستنزاؼ قدرات الجسد عمى التكيؼ مع العكامؿ الصدمية مما يجعؿ الجسد‬
‫عاج انز عف التفاعؿ معيا إذ قد يؤدم استمرارىا إلى المكت (النابمسي‪.)1991 ،‬‬
‫ككفقا لمتصكر النظرم الذم كضعو كؿ مف كلسكف ككراكس لتفسير (‪ ،)PTSD‬فقد أشار إلى أنو‬
‫يعتمد عمى عدد مف العكامؿ الشخصية كالمكقفية‪ ،‬إذ يحدث اضطراب في ميكانيزمات التكيؼ‪ ،‬كالدفاع‬
‫الذاتي نتيجة العبئ النفسي الزائد‪ ،‬كالناتج عف طبيعة الخبرة الصدمية‪ ،‬كشدتيا كمعناىا‪ .‬كبذلؾ‪ ،‬فإف‬
‫التعامؿ مع الصدمة النفسية تساىـ في تقكيـ حالة العبئ النفسي الزائد‪ ،‬كالتي تتأثر بعدة عكامؿ‪،‬‬
‫كخصائص الشخصية قبؿ المرض‪ ،‬كقكة أك ضعؼ الذات‪ ،‬كالميكؿ السمككية‪ ،‬كالمتغيرات المكقفية‪،‬‬
‫كتعرض الضحية لمصدمة لكحده‪ ،‬أك مع اآلخريف في البيت‪ ،‬أك في مكاف آخر‪.‬‬
‫كيرل كلسكف ككراكس (‪ )Wilson& Kirouss,1985‬أف الدعـ االجتماعي يسيؿ العكدة السريعة إلى‬
‫األداء االجتماعي النفسي الطبيعي‪ ،‬كذلؾ ألف الضحية إذا شعرت بنقص الدعـ االجتماعي الميـ‪ ،‬فإف‬
‫تأثيرات الصدمة ربما تصبح شديدة‪ ،‬كحينيا قد تعزؿ نفسيا‪ ،‬كتشعر بالعزلة‪ ،‬كالقمؽ‪ ،‬كاالكتئاب‪.‬‬

‫‪ 2.1.5‬مصادر اضطرابات ما بعد الصدمة‪:‬‬

‫يتككف اضطراب ما بعد الصدمة ‪ PTSD‬مف فئات عدة‪ :‬كمف أكثرىا شيكعآ‪ :‬المعارؾ الحربية‪ ،‬أك‬
‫اإلنتياكات الشخصية القائمة عمى العنؼ (اإلعتداء الجنسي‪ ،‬كاإلعتداء الجسمي‪ ،‬كالسرقة‪ ،‬كالتعرض‬
‫ليجكـ)‪ ،‬أك التعرض لئلختطاؼ‪ ،‬أك التعرض لؤلسر‪ ،‬أك ىجكـ مف إرىابييف‪ ،‬أك التعذيب‪ ،‬أك االعتقاؿ‬

‫‪22‬‬
‫كسجيف حرب أك في معسكر اإلعتقاؿ‪ ،‬أك األحداث ذات السياؽ الئلنساني مثؿ التمثيؿ كالتشكيو‬
‫لجثث الضحايا اماـ أسرىـ‪ ،‬أك األزمات الشخصية مثؿ الكفاة المفاجئة لشخص عزيز‪ ،‬أك فقداف‬
‫الممتمكات‪ ،‬أك الككارث الطبيعية أك البشرية كحكادث السير الشديدة‪ ،‬أك التشخيص بكجكد مرض‬
‫خطير‪ ،‬ككذلؾ تشمؿ مشاىدة أحداث مفجعة‪ ،‬أك العمـ بأحداث مفجعة كقعت ألشخاص آخريف‪ .‬كما‬
‫ينتشر اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬أيضان في الحاالت المتعمقة بعممية الكالدة التي تككف مدعاة لمفزع‬
‫لدل بعض ا لنساء مف حيث شعكرىف أف حياتيف كحياة أجنتيف ميددة بالخطر‪ ،‬ال سيما عند الكثير‬
‫مف االهميات الجدد‪( .‬األميرم‪)2001 ،‬‬

‫‪23‬‬
 ‫‪ 2.2‬الدراســــات الســـابقة‬

‫‪ 2.2.1‬الدراسات العربية التي تناولت الصدمة النفسية‪:‬‬

‫ىدفت دراسة (ضمرة‪ )2014 ،‬لمعرفة أثر نمكذج العبلج المعرفي السمككي المركز عمى الصدمة في‬
‫خفض مستكيات االكتئاب لدل عينة مف أطفاؿ الحركب‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف ‪ 30‬طفبل عراقيا‬
‫ممف قدمكا لؤلردف خبلؿ الفترة الكاقعة (‪ .)2010\6\1 -2009\6\1‬كتـ تقسيميـ إلى مجمكعتيف‪:‬‬
‫تجريبية كضابطة‪ .‬كاستخدـ الباحث مقياس قائمة االكتئاب لؤلطفاؿ المككنة مف ‪ 26‬فقرة كالمعدة مف‬
‫قبؿ ككفاكس‪ ،‬يعتبر برنامج عبلجي يتككف مف ‪ 12‬جمسة عبلجية طبقت بكاقع جمستيف اسبكعيا‪.‬‬
‫ظيرت النتائج فعالية البرنامج العبلجي في خفض مستكيات أعراض االكتئاب في جميع األبعاد في‬
‫القياس البعدم كاستمرار األثر في المتابعة‪ ،‬كاستم اررية األثر العبلجي لفترة ال تقؿ عف ‪ 6‬أشير بعد‬
‫االنتياء مف تطبيؽ البرنامج العبلجي‪،‬‬

‫كماىدفت دراسة (ضمرة‪ )2013 ،‬لمتعرؼ عمى شيكع أعراض اضطراب قمؽ ما بعد الصدمة لدل‬
‫عينة مف األطفاؿ كالمراىقيف البلجئيف المقيميف في األردف في ضكء بعض المتغيرات‪ .‬تككنت العينة‬
‫مف ‪ 500‬طفبل كمراىقا مف البلجئيف العراقييف‪ .‬كاستخدـ الباحث قائمة اضطراب قمؽ ما بعد الصدمة‪.‬‬
‫أ ظيرت النتائج شيكع أعراض قمؽ ما بعد الصدمة لدل أفراد العينة بشكؿ متكسط‪ ،‬كجكد فركؽ ذات‬
‫داللة احصائية في مستكيات شيكع األعراض تبعا لمتغيرات جنس الطفؿ كعمره كفترة معايشة الحدث‬
‫الصادـ لصالح اإلناث كاألطفاؿ األصغر سنا كلفترة المعايشة القصيرة‪ .‬بيد انو لـ تظير نفس الدراسة‬
‫فركقا في أعراض قمؽ ما بعد الصدمة تبعا لمتغير فقداف أحد الكالديف‪.‬‬

‫كتخصصت دراسة (العينات‪ )2012 ،‬لمعرفة السمة العامة المميزة الضطراب ما بعد الصدمة كسط‬
‫األطفاؿ في مخيمات البلجئيف السكرييف في األردف‪ ،‬كمعرفة ما إذا كانت ىناؾ فركؽ في أعراض‬
‫االضطراب تبعا لنكع األطفاؿ أك إلختبلؼ مستكل التعميـ لدييـ‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف ‪485‬‬
‫ذكر‪ 198 -‬أنثى)‪ .‬كاستخدـ الباحث مقياس أعراض الصدمة النفسية لؤلطفاؿ‪.‬‬
‫مفحكصا منيـ (‪ 287‬اَ‬
‫أظيرت النتائج أف جميع أبعاد االضطرابات النفسية تتسـ باإلرتفاع بدرجة دالة احصائيان لدل األطفاؿ‬
‫كالمراىقيف في مخيـ الزعترم‪ ،‬بينما لـ تجد الدراسة فركقا دالة في كؿ أبعاد أعراض الصدمة النفسية‬
‫تبعا لمنكع (ذك ار أك أنثى)‪ .‬كاثبتت الدراسة كجكد فركؽ دالة في جميع أبعاد االضطرابات النفسية تبعان‬

‫‪24‬‬
‫لممستكل التعميمي مف حيث مستكل التعميـ الثانكم كبقية المستكيات التعميمية كذلؾ لصالح المستكل‬
‫الثانكم‪ .‬كأظيرت الدراسة أيضان اف اضطراب ما بعد الصدمة ىك األكثر شيكعا عند عينة الدراسة بينما‬
‫القمؽ ىك األقؿ شيكعا‪.‬‬

‫تناكلت دراسة (البحراني‪ ،‬الخواجة ‪ )2012‬الكشؼ عف مدل انتشار أعراض ضغط ما بعد الصدمة‬
‫عند طمبة جامعة السمطاف قابكس‪ .‬كتككنت عينة الدراسة مف ‪ 512‬طالبان كطالبة‪ .‬كاستخدـ الباحث‬
‫مقياس ضغط ما بعد الصدمة المطكر ليذه الدراسة‪ .‬ظيرت النتائج أف مستكل انتشار أعراض ضغط‬
‫ما بعد الصدمة لدل عينة الدراسة بسيط‪ ،‬كجكد فركؽ بيف الذككر كاإلناث في مجاؿ األعراض‬
‫السمككية لصالح الذككر‪ ،‬كجكد فركؽ بيف طبلب الكميات العممية كاإلنسانية لصالح اإلنسانية‪ ،‬كجكد‬
‫فركؽ بيف الطبلب الذيف يعيشكف مع االبكيف معا كبيف الذيف انفصؿ كالداىما في مجالي األعراض‬
‫الكجدانية كالمعرفية لصالح الطبلب الذيف كالداىما منفصبلف‪.‬‬

‫كتكصمت دراسة (أبو عيشة‪ )2011 ،‬إلى برنامج إرشادم فعاؿ لمكاجية ضغكط ما بعد الصدمة‬
‫النفسية لدل المرأة الفمسطينية نتيجة لدراسة اجريت عمى عينة تككنت مف ‪ 21‬امرأة مف النساء‬
‫الفمسطينيات المكاتي يعانيف مف اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة (العينة التجريبية)‪ ،‬لـ يطبؽ ىذا‬
‫البرنامج عمى‪ 30‬امرأة منيـ باعتبارىف يمثمف (المجمكعة الضابطة)‪ .‬استخدـ الباحث برنامج إرشادم‬
‫نفسي جماعي كاعتمد عمى جممة إستراتيجيات اإلرشاد المعرفي السمككي‪ ،‬اإلرشاد السمككي‪ ،‬المعرفي‪،‬‬
‫استمارة المعمكمات الشخصية‪ ،‬اختبار اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة النفسية (الخكاجا)‪ ،‬اختبار‬
‫االكتئاب‪ ،‬اختبار القمؽ (سبيؿ بيرغر)‪ .‬كأظيرت الدراسة نتائج ميمة حيث ظير كجكد فركؽ في‬
‫مجاالت اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة (تكرار الحدث‪ ،‬القابمية لبلستثارة‪ ،‬تجنب التفكير بالصدمة‪،‬‬
‫االضطراب االنفعالي) كفي الدرجة الكمية لمصدمة كفي اإلكتئاب كالقمؽ كحالة‪ ،‬كفيما لـ تكجد فركؽ‬
‫في مجاؿ القمؽ كسمة لدل أفراد العينة التجريبية‪ ،‬لـ تجد الدراسة فركقا أيضان بيف المجمكعة الضابطة‬
‫في بداية البحث كنيايتو‪ .‬كأكدت الدراسة في نتائجيا عمى كجكد فركؽ بيف أفراد المجمكعة التجريبية‬
‫كالضابطة في مجاالت اضطرابات ضغكط ما بعد الصدمة‪ ،‬كفي الدرجة الكمية الضطرابات ضغكط ما‬
‫بعد الصدمة مع كجكد فركؽ في اختبارم االكتئاب كالقمؽ كسمة بيف درجات المجمكعة التجريبية في‬
‫نياية البرنامج كبيف درجات االختبار التتبعي بعد ثبلثة شيكر‪ ،‬اضافة إلى كجكد فركؽ في اختبارم‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة كالقمؽ كحالة بيف التطبيقيف البعدم كالتتبعي لممجمكعة التجريبية‪.‬‬

‫استيدفت دراسة (المومني‪ ،‬والزغول ‪ )2011‬إلى التعرؼ عمى مستكل اضطراب ضغكط ما بعد‬
‫الصدمة لدل الناجيف كاألسر المتضررة مف تفجيرات فنادؽ عماف اإلرىابية‪ .‬كقد تككنت عينة الدراسة‬

‫‪25‬‬
‫مف ‪ 353‬فردان مف الضحايا كأسرىـ مف الدرجة القرابية األكلى‪ .‬استخدـ الباحث مقياس اضطراب‬
‫ضغكط ما بعد الصدمة‪ .‬كأظيرت الدراسة جممة نتائج ميمة ىي‪ :‬أف مستكل اضطراب ضغكط ما بعد‬
‫الصدمة عمى األداة جاء بدرجة متكسطة‪ ،‬كبمغت النسبة الكمية لممصابيف باضطراب ضغكط ما بعد‬
‫صدمة ما مجمكعو (‪ )3%،75‬مف اجمالي العينة الكمية‪ ،‬مع عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية في‬
‫مستكل اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة تعزل ألثر الجنس‪ ،‬كعدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية‬
‫تعزل ألثر التكاجد في مكقع التفجيرات‪ ،‬كلكف مع كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية تعزل ألثر الخبرة‬
‫الصدمية ككانت الفركؽ لصالح مف يمتمككف خبرة صدمية‪.‬‬

‫كتناكلت دراسة (أبو شريفة ‪ )2011‬العبلقة اإلرتباطية بيف متغيرم اضطراب ما بعد الصدمة كالتكجو‬
‫نحك الدعاء لدل زكجات الشيداء تبعا لبعض المتغيرات مثؿ‪ :‬العمر‪ ،‬مستكل التعميـ‪ ،‬المستكل‬
‫االقتصادم‪ ،‬منطقة السكف‪ ،‬عدد سنكات الزكاج‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف ‪ 314‬مف زكجات الشيداء‬
‫في قطاع غزة‪ .‬كقد صممت الباحثة أداتيف‪ :‬األكلى تقيس اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬كالثانية تقيس‬
‫التكجو نحك الدعاء لدل زكجات الشيداء‪ .‬كتكصمت أىـ النتائج إلى كجكد عبلقة ارتباطية سالبة ذات‬
‫داللة إحصائية بيف مقياس التكجو نحك الدعاء كمقياس اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬كجكد فركؽ ذات‬
‫داللة إحصائية في مستكل اضطراب ما بعد الصدمة تعزل لمتغير العمر لصالح األقؿ مف ‪ ،30‬كجكد‬
‫فركؽ ذات داللة إحصائية في مستكل اضطراب ما بعد الصدمة تعزل لمتغير عدد سنكات الزكاج‬
‫لصالح األقؿ مف ‪ 10‬سنكات‪ ،‬ال تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية في مستكل اضطراب ما بعد‬
‫الصدمة تعزل لمتغير المستكل اإلقتصادم‪ ،‬تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية في مستكل اضطراب ما‬
‫بعد الصدمة تعزل لمتغير المستكل التعميمي لصالح الجامعي ‪.‬‬

‫أكضحت دراسة (عودة‪ )2010 ،‬العبلقة بيف درجة التعرض لمخبرة الصادمة كبيف أساليب التكيؼ مع‬
‫الضغكط‪ ،‬كمستكل المساندة االجتماعية‪ ،‬كمستكل الصبلبة النفسية‪ ،‬لدل أطفاؿ المناطؽ الحدكدية‬
‫بقطاع غزة‪ ،‬كالتعرؼ عما إذا كاف ىناؾ فركؽ في ىذه المتغيرات تعزل إلى بعض المتغيرات‬
‫الديمغرافية التالية‪( :‬النكع‪ ،‬مكاف اإلقامة‪ ،‬المستكل التعميمي لمكالديف)‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف عينة‬
‫استطبلعية اشتممت عمى ‪ 100‬طفؿ كطفمة‪ ،‬في حيف جاءت العينة الفعمية متضمنة ‪ 600‬طفبلن كطفمةن‬
‫مف أطفاؿ المناطؽ الحدكدية بقطاع غزة‪ .‬استخدـ الباحث استبانة الخبرة الصادمة‪ ،‬كاستبانة أساليب‬
‫التكيؼ مع الضغكط‪ ،‬كاستبانة المساندة االجتماعية‪ ،‬كاستبانة الصبلبة النفسية‪.‬كخمصت الدراسة اف‬
‫الكزف النسبي لمخبرة الصادمة بمغت ما نسبتو (‪ ،)62.14‬فيما كصؿ الكزف النسبي ألسػاليب التكيػؼ‬
‫مػع الضغكط ما نسبتو (‪ ،)71.14‬كبمغ الكزف النسبي لممساندة االجتماعية (‪ ،)85.79‬ككػاف الػكزف‬

‫‪26‬‬
‫النسبي لمصبلبة النفسية (‪ .)76.04‬تكجد عبلقة طردية ذات داللة إحصائية بيف درجة التعرض لمخبرة‬
‫الصادمة ك كؿ مػف استخداـ أساليب التكيؼ مع الضغكط كالمساندة االجتماعية كالصبلبة النفسية‪.‬ال‬
‫تكجد فركقان في الخبرة الصادمة‪ ،‬أساليب التكيؼ مػع الػضغكط كالصبلبة النفسية تعزل لمتغير النكع‪،‬‬
‫في حيف كجد أف ىناؾ فركقػان فػي المػساندة االجتماعية لصالح اإلناث‪.‬عدـ كجكد فركؽ في أساليب‬
‫التكيؼ مع الضغكط كالصبلبة النفػسية تعزل لمتغير مكاف اإلقامة‪ ،‬بينما كجد فركقان في الخبػرة‬
‫الػصادمة ككانػت لػصالح محافظتي خاف يكنس كالشماؿ‪ ،‬كأف ىناؾ فركقان في المساندة االجتماعية‬
‫لصالح محافظة الكسطى‪.‬ال تكجد فركقان في الخبػرة الػصادمة كأسػاليب التكيػؼ مػع الضغكط‪ ،‬كالصبلبة‬
‫النفسية تعزل لمتغير المستكل التعميمي لمكالديف‪ ،‬في حيف كجد أف ىناؾ فركقان في المساندة االجتماعية‬
‫لصالح األطفاؿ الذيف درس كالدييـ فػي المرحمػة الثانكية‪.‬‬

‫ىدفت دراسة (زقوت وآخرون‪ )2010 ،‬إلى الكشؼ عف اآلثار النفسية كالجسمية بعيدة المدل لمتعذيب‬
‫لدل األسيرات الفمسطينيات المحررات بقطاع غزة كعبلقتيا ببعض المتغيرات‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف‬
‫‪ 48‬أسيرة محررة مف أصؿ ‪ 70‬أسيرة محررة في قطاع غزة‪ .‬كاستخدـ الباحث مقياس شدة التعذيب‬
‫النفسي كالجسمي‪ ،‬كمقياس تأثير الحدث‪ ،‬كمقياس األمراض الجسمية كمقياس قائمة مراجعة األعراض ‪.‬‬
‫‪ .SCL90‬كاظيرت النتائج أف ‪ %7،41‬مف عينة الدراسة مف األسيرات يعانيف مف اضطرابات‬
‫الصدمة مع درجة مرتفعة لؤلعراض النفسجسمانية التي احتمت المرتبة األكلى بما مجمكعو ‪،%5،40‬‬
‫كيميو أعراض الكسكاس القيرم ‪ ،%5،33‬ثـ أعراض اإلكتئاب ‪ ،%3،33.‬أعراض القمؽ ‪،%.31‬‬
‫أعراض العداكة كالبارانكيا التخيمية ‪ ،%4،29‬أعراض قمؽ الخكؼ ‪ ،%7،27‬أعراض الحساسية‬
‫التفاعمية ‪ ،%2،27‬األعراض الذىنية ‪ ،%8،18‬كأثبتت الدراسة كجكد عبلقة طردية بيف التعرض‬
‫لمتعذيب الجسدم كالنفسي كاآلثار بعيدة المدل الناتجة عنيما‪ ،‬كذلؾ كجدت الدراسة عبلقة طردية ذات‬
‫داللة إحصائية بيف التعذيب الجسدم كالنفسي كالمتغيرات التالية (األعراض الجسمانية‪ ،‬القمؽ(‬

‫ىدفت دراسة (فايد‪ )2008 ،‬إلى فحص العبلقة بيف صدمة الطفكلة البينشخصية ككؿ مف خبرات‬
‫التفكؾ كالتفكير اإلنتحارم‪ ،‬التعرؼ عمى القدرة التنبؤية لصدمة الطفكلة البينشخصية بدرجة خبرات‬
‫التفكؾ كالتفكير االنتحارم‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف ‪ 314‬طالبة جامعية تراكحت أعمارىـ بيف‬
‫(‪ )19_17‬سنة‪ .‬استخدـ الباحث استبياف صدمة الطفكلة‪ ،‬مقياس الخبرات التفككية‪ ،‬مقياس التفكير‬
‫اإلنتحارم‪ .‬كظيرت النتائج كجكد ارتباط مكجب بيف خبرات التفكؾ ككؿ مف اإلساءة اإلنفعالية‪،‬‬
‫اإلساءة البدنية‪ ،‬اإلساءة الجنسية‪ ،‬اإلىماؿ االنفعالي‪ ،‬اإلىماؿ البدني‪ .‬ارتباط سالب بيف خبرات التفكؾ‬

‫‪27‬‬
‫كاإلنكار\ التصغير‪ .‬ارتباط مكجب بيف التفكير اإلنتحارم ككؿ مف اإلساءة اإلنفعالية‪ ،‬اإلساءة البدنية‪،‬‬
‫اإلىماؿ اإلنفعالي‪ ،‬اإلىماؿ البدني‪ .‬ارتباط مكجب بيف التفكير اإلنتحارم كاإلساءة الجنسية‪ ،‬ارتباط‬
‫سالب بيف التفكير اإلنتحارم كاإلنكار‪.‬‬

‫كما ىدفت دراسة (عبداهلل‪ )2007 ،‬إلى معرفة نكع كشدة الخبرات الصادمة‪ ،‬مدل إنتشار كرب ما بعد‬
‫الصدمة‪ ،‬العبلقة ما بيف نكع معيف مف الخبرات الصادمة مع اضطراب كرب ما بعد الصدمة‪ ،‬كالفركؽ‬
‫ما بيف الجنس‪ ،‬مكاف السكف‪ ،‬العمر مع اضطراب كرب ما بعد الصدمة‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف‬
‫‪ 364‬طفبلن كطفمةن مف األطفاؿ الفمسطينييف الذيف يعيشكف في المدينة كالقرية كالمخيـ كالخربة كالتجمع‬
‫البدكم‪ .‬استخدـ الباحث مقياس كرب ما بعد الصدمة مف دليؿ التشخيص لئلضطرابات العقمية المعدؿ‬
‫)‪ .)DSM-IV-TR‬كظيرت النتائج أف درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل األطفاؿ‪ ،‬حيث كانت‬
‫درجة بسيطة بنسبة (‪ ،)5،43%‬كمتكسطة(‪ ،)3%،37‬كشديدة جدا(‪ .)2%،19‬كجكد فركؽ بيف متغير‬
‫مكاف السكف كاضطراب كرب ما بعد الصدمة حيث كاف اضطراب ما بعد الصدمة بمعدؿ‬
‫قميؿ(‪ )7%،41‬المدينة‪ )%51(،‬القرية‪ )%8،55( ،‬المخيـ‪ )%2،24( ،‬الخربة\بدك‪ .‬إضطراب كرب‬
‫ما بعد الصدمة بمعدؿ متكسطو (‪ )%7،42‬المدينة‪ )%8،39( ،‬القرية‪ )%34،6( ،‬المخيـ‪)%4،27(،‬‬
‫الخربة\بدك‪ .‬ثـ إضطراب ما بعد الصدمة بمعدؿ شديد جدا (‪ )%6،15‬المدينة‪ )%2،9( ،‬القرية‪،‬‬
‫(‪ )%6،9‬المخيـ‪ )%4،48( ،‬الخربة\بدك‪ .‬كجكد عبلقة بيف متغير العمر كاضطراب ما بعد الصدمة‪،‬‬
‫بحيث كمما كاف العمر أكبر ارتفاع إضطراب ما بعد الصدمة‪ .‬كجكد عبلقة بيف متغير عدد أفراد‬
‫األسرة كاضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬بحيث كمما كاف عدد أفراد األسرة أكبر ارتفع اضطراب ما بعد‬
‫الصدمة‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬الدراسات الجنية التي تناولت الصدمة النفسية‪:‬‬

‫كدراسة ليتشاو) ‪ )southivong lchikawa et al ,3102‬ىدفت إلى تقييـ أعراض اضطراب‬

‫إجياد ما بعد الصدمة )‪ (PTSD‬لدل المصابيف كغير المصابيف بفعؿ األلغاـ األرضية أك الذخائر‬
‫غير المتفجرة في ريؼ جميكرية الك الديمقراطية الشعبية ككذلؾ تحديد ما إذا كاف تصكر الدعـ‬
‫االجتماعي لو صمة بدرجة كخامة أعراض اضطراب إجياد ما بعد الصدمة‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف‬
‫‪ 190‬مصابآ بفعؿ األلغاـ األرضية أك الذخائر غير المتفجرة‪ 380 ،‬شخصا غير مصاب‪ .‬يتطابقكف‬
‫معيـ مف حيث العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الجكار في منطقة سيبكف بمقاطعة سافاناكيت‪ .‬استخدـ الباحث استبياف‬

‫‪28‬‬
‫الصدمة‪ ،‬مسح الدعـ االجتماعي‪ ،‬االرتداد الخطي المتعدد الستكشاؼ العبلقة بيف الدعـ االجتماعي‬
‫كغيره مف العكامؿ كاضطراب إجياد ما بعد الصدمة‪ .‬ظيرت النتائج أف نسبة انتشار اضطراب إجياد‬
‫ما بعد الصدمة أكبر بيف المصابيف بنسبة (‪ )%10‬عف غير المصابيف (‪ ،)%4‬كما اف مستكل الدعـ‬
‫االجتماعي المتصكر لـ يختمؼ كثي ار بيف المجمكعتيف‪ ،‬كرغـ ذلؾ فاف مستكل أعمى مف الدعـ‬
‫االجتماعي المتصكر يرتبط باألعراض األخؼ الضطراب اجياد ما بعد الصدمة‪ .‬اما النساء‬
‫كاألشخاص األكبر سنا كالحاصمكف عمى تعميـ رسمي فكانكا ىـ مف يتأثركف في الغالب باضطراب‬
‫اجياد ما بعد الصدمة كأشد المتضرريف منو‪.‬‬

‫كعالجت دراسة بن بورات كإتزاىكي )‪ (Ben-Porat and Itzhaky 2011‬الفركؽ بيف المعالجيف‬
‫المختصيف في العنؼ المنزلي في إسرائيؿ الذيف تمقكا تدريبا خاصا في ىذا المجاؿ كبيف أكلئؾ الذيف لـ‬
‫يتمقكا التدريب‪ .‬كبحثت الدراسة في العبلقة بيف رضا المعالجيف مع المشرفيف مف جية‪ ،‬كبيف شعكرىـ‬
‫بدكر يتسـ بالكفاءة كالصدمات النفسية كاإلحتراؽ النفسي مف الجية األخرل‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف‬
‫‪ 143‬مف األخصائييف االجتماعييف العامميف في مراكز لمكقاية مف العنؼ األسرم كمركز بارتارد‬
‫لحماية النساء في اسرائيؿ‪ .‬استخدـ الباحث استبياف لقياس االضطراب‪ ،‬كاستبياف لعكامؿ القيادة‬
‫المتعددة‪ .‬أما فيما يخص النتائج‪ ،‬فقد بينت الدراسة عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف‬
‫المجمكعتيف مف المعالجيف في مستكيات الضغط النفسي كالصدمات الثانكية‪ ،‬كفي المقابؿ‪ ،‬فقد كشفت‬
‫الدراسة عف كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف المجمكعتيف فيما يتعمؽ بشعكرىـ بالكفاءة في حؿ‬
‫المشاكؿ المعرفية الميمة‪ .‬بيد اف الدراسة لـ تتبيف ام ارتباطات كبيرة مع الصدمة الثانكية كاإلحتراؽ‬
‫النفسي بالرغـ مف اظيارىا كجكد إرتباط إيجابي كبير بيف الرضا مف المشرفيف ك عنصريف مف دكر‬
‫اإلختصاص ىما‪ :‬حؿ المشاكؿ كالمعرفة كاإلختصاص العاـ‪.‬‬

‫قامت دراسة ماتر )‪ )Matter. N, 2010‬بتحديد الصدمة الثانكية في صفكؼ المينييف الصحييف‬
‫العامميف في أقساـ الطكارئ في قطاع غزة كبيدؼ الكشؼ أيضان عف العبلقة بيف الصدمة الثانكية عند‬
‫المينييف الصحييف العامميف في قسـ الطكارئ كالقمؽ‪ .‬تككنت عينة الدراسة مف ‪ 214‬مكظؼ ميني‬
‫منيـ ‪ 193‬ذك ار‪ 21 ،‬انثى فيما كاف ‪ 78‬مف األطباء‪ ،‬ك‪ 136‬مف الطاقـ التمريضي‪ .‬استخدـ‬
‫الباحث مقياس الحالة االجتماعية كاإلقتصادية (إعداد الباحث)‪ ،‬كمقياس الصدمة الثانكية‪ ،‬كمقياس‬
‫ىاممتكف القمؽ‪ .‬ظيرت النتيجة أف المكظفيف المينييف الذم لدييـ أعراض اإلثارة (التييج التي أبمغ‬
‫عنيا بنسبة ‪ %75‬مف المكظفيف المينييف)‪ ،‬تمييا تجنب األعراض (تجنب مرضي بنسبة ‪،)%5،71‬‬
‫كأعراض التسمؿ(أفكار متطفمة بنسبة حكالي ‪ )%70‬مف المرضى‪ .‬اما معدؿ انتشار الصدمات الثانكية‬
‫بيف المينييف العامميف في أقساـ الطكارئ في ىذه العينة فقد بمغت ‪ %85‬كىـ الذيف ظير عمييـ عمى‬

‫‪29‬‬
‫األقؿ عرض كاحد مف أعراض الصدمة الثانكية‪ .‬كفي المقابؿ‪ ،‬انطبؽ عمى ‪ %45‬مف العينة تشخيص‬
‫الصدمات الثانكية‪ .‬كقد كشفت الدراسة عمى أنو يكجد داللة إحصائية ما بيف الصدمات الثانكية‪،‬‬
‫أعراض القمؽ كالخبرة الصادمة‪ ،‬كتبيف مف نتائج الدراسة أيضان كجكد داللة مف الناحية اإلحصائية بقكة‬
‫بيف كسائؿ الصدمات الثانكية كالمستكل التعميمي‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬الدراسات العربية التي تناولت موضوع العاممين في المين الصحية‪:‬‬

‫لبحث طبيعة العبلقة بيف الرعاية المينية مف جية‪ ،‬كالضغكط‬ ‫تركزت دراسة (مرزوق‪)2012،‬‬
‫الكظيفية مف جية ثانية كفقا لئلتجاىات التقكيمية لؤلطباء العامميف بالمستشفيات الحككمية كالخاصة‪.‬‬
‫كقد تـ اختيار عينة قكاميا ‪ 310‬مفردة منيا ‪ 240‬مف األطباء العامميف بالمستشفيات الحككمية ك ‪70‬‬
‫طبيبان مف المستشفيات الخاصة‪ .‬كقد تـ جمع البيانات األكلية البلزمة لمدراسة مف خبلؿ اإلستقصاء‪،‬‬
‫حيث تـ تصميـ كاختبار قائمة استقصاء مباشرة مف حيث الغرض‪ .‬كأظيرت نتائج البحث أف‬
‫المستشفيات الخاصة تختمؼ عف المستشفيات الحككمية لجية مستكل الضغكط الكظيفية‪ ،‬كما يمكف‬
‫التمييز بيف المستشفيات الحككمية كالخاصة عمى أساس متغيرات الرعاية المينية‪ .‬كشفت الدراسة عف‬
‫كجكد عبلقة جكىرية بيف الرعاية المينية كبيف الضغكط الكظيفية‪ ،‬لكف لـ تثبت الدراسة كجكد اختبلؼ‬
‫كتبايف ذم داللة إحصائية بيف اتجاىات األطباء بالمستشفيات الحككمية كالخاصة كفقا لمتغيراتيـ‬
‫الديمكجرافية (النكع‪ ،‬السف‪ ،‬مدة الخدمة)‪.‬‬

‫ىدفت دراسة (يوسف ‪ ) 2011‬إلى استكشاؼ طبيعة العبلقة السببية بيف بعض السمات الشخصية‬
‫كاإلستغراؽ الكظيفي لدل أطباء الطكارئ كالتي تتسـ طبيعة عمميـ لدييـ بزيادة العبء العقمي كتشتت‬
‫اإلنتباه كغمكض األىداؼ كعدـ القدرة عمى التنبؤ بالنتائج‪ ،‬كعبلقتو بالصبلبة النفسية ك الذكاء‬
‫اإلنفعالي لدييـ‪ .‬ككانت عينة الدراسة ‪ 262‬مف أطباء الطكارئ‪ .‬كاستخدـ ثبلثة اختبارات لئلجابة عمى‬
‫تساؤالت الدراسة الراىنة متمثمة في اختبار الصبلبة النفسية كاختبار الذكاء االنفعالي كاختبار‬
‫االستغراؽ الكظيفي‪ .‬كأظيرت النتائج أف كبل مف الذكاء االنفعالي ك الصبلبة النفسية ليما تأثير مباشر‬
‫عمى االستغراؽ الكظيفي‪.‬‬

‫ىدفت دراسة (فطيمو‪ )2010 ،‬إلى التعرؼ عمى مصادر الضغط النفسي كأىػـ الػصعكبات التي تكاجو‬
‫األخصائي النفسي أثناء الممارسة السيككلكجية عمى تخطػي كمكاجيػة ىذه الصعكبات في المستقبؿ‬
‫لضماف ممارسة سيككلكجية ناجحة كىادفػة كبػدكف عراقيؿ ‪.‬كاستخدـ الباحث المنيج الكصفي التحميمي‬

‫‪30‬‬
‫الذم يتبلئـ أكثر مع ىذه الد ارسػة فتككنت عينة الدراسة مف ‪ 136‬أخصائي نفسي لدييـ خبرة كافية فػي‬
‫الممارسػة السيككلكجية‪ .‬كتتمثؿ النتائج في صعكبة مينية تتمثؿ في نقص الخبرة كصعكبة التعامؿ مع‬
‫الحاالت كتعقػدىا أك عدـ تكفر الميارات لدل األخػصائي النفػسي أك عػدـ تفيػـ العميػؿ لتكجيياتو‬
‫كاخفاء معمكمات ميمة عف األخصائي لعدـ ثقتو بو‪ ،‬صعكبة في العبلج قد يرفض العميؿ العبلج أك‬
‫بعض التقنيػات العبلجيػة التي يستعمميا الممارس السيككلكجي كعبلج األزكاج أك العػبلج الجمػاعي‬
‫كىذا لعدـ كجكد ثقافة نفسية أك أنيا ال تتناسب مع بعض الحاالت‪ ،‬الصعكبة في تحديد ىكيتو المينية‬
‫لتدخؿ البعض في طريؽ العبلج أك عػدـ احتراـ خصكصية ىذه المينة (عراقيؿ إدارية‪،‬عدـ تفيـ‬
‫المدير‪ ،‬الزمبلء فػي العمؿ‪ ،‬صعكبات في تكضيح الصنؼ الميني الذم ينتمي إليو ‪ ،‬فتارة يػصنؼ‬
‫إدارم رغـ أنو يؤدم مياـ سيككلكجية أك تربكية باإلضافة إلى ضعؼ األجر كتدنيو‪ ،‬كصعكبات‬
‫اجتماعية‪ :‬النظرة السمبية لمينة األخصائي النفساني في المجتمػع التي ما زالت غامضة‪.‬‬

‫ىدفت دراسة (أبو العمرين‪ )2008 ،‬إلى التعرؼ عمى مستكيات الصحة النفسية لػدل الممرضػيف‬
‫كالممرضات العامميف في المستشفيات الحككمية بمحافظات غزة‪ ،‬كما ىػدفت إلى التعرؼ عمى‬
‫االختبلفات في مستكل الصحة النفػسية لػدل الممرضػيف العػامميف بمستشفيات محافظات غزة تبعان لكؿ‬
‫مف (الجنس‪ ،‬المؤىؿ العممي‪ ،‬القسـ الذم يعمؿ بو‪ ،‬كعدد سنكات الخبرة)‪ ،‬كما ىدفت إلى استكشاؼ‬
‫العبلقة بيف مستكل الصحة النفػسية كاألداء الميني ‪.‬تككنت عينة الدراسة مف (‪ )201‬ممرض‬
‫كممرضة‪ ،‬مػنيـ (‪ )109‬ذكػكر ك )‪ (92‬إناث مف الممرضيف كالممرضات العامميف فػي المستػشفيات‬
‫المركزيػة فػي محافظات غزة (مجمع الشفاء الطبي‪ ،‬مجمع ناصر الطبي‪ ،‬مستشفى غزة األكركبي)‬
‫استخدمت الباحثة لجمع البيانات األدكات التالية استبانة لقياس الصحة النفسية لدل الممرضيف مف‬
‫إعداد الباحثة‪ ،‬نمكذج تقكيـ األداء (التقرير السنكم) المعتمد في ك ازرة الصحة كديكاف المكظفيف العاـ ‪.‬‬
‫أظيرت الدراسة كجكد تباينات في مستكيات الصحة النفسية لدل الممرضيف كالممرضات‪ ،‬حيث كاف‬
‫مستكل الصحة النفسية لدل الممرضيف أعمى منو لدل الممرضات في كؿ مف البعد الشخصي كالبعد‬
‫االجتماعي كالدرجة الكمية لممقياس‪ ،‬بينما لـ تكجػد تباينات في كؿ مف البعد الميني كالبعد الديني‪ ،‬عدـ‬
‫كجكد تباينات في مستكل األداء لدل الممرضيف كالممرضات في الدرجة الكمية لمقياس األداء كأبعاده‬
‫الفرعية‪ ،‬كقػد بمػغ المتكسػط العػاـ لػدرجات الممرضيف كالممرضات في الدرجة الكمية لمقياس األداء‬
‫(‪.)87.83‬عدـ كجكد عبلقة ذات داللة إحصائية بيف الدرجة الكمية لمقياس الصحة النفسية كمقياس‬
‫األداء الميني‪ .‬تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية بػيف متكسػط درجػات الممرضيف كمتكسط درجات‬
‫الممرضات في الدرجة الكمية لمقيػاس الػصحة النفسية لصالح الممرضيف ‪.‬عدـ كجكد فركؽ ذات داللة‬
‫إحصائية فػي مػستكل الصحة النفسية لدل الممرضات كالممرضيف العامميف في المستشفيات الحككمية‬

‫‪31‬‬
‫تعزل لممؤىؿ العممي (دبمكـ – بكالكريكس – ماجستير)‪.‬عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية فػي‬
‫مػستكل الصحة النفسية لدل الممرضات كالممرضيف العامميف في المستشفيات الحككمية تعزل إلى‬
‫القسـ الذم يعمؿ فيو الممرض ‪ /‬الممرضة (أقساـ عادية – أقػساـ ساخنة) ‪.‬عدـ كجكد فركؽ ذات‬
‫داللة إحصائية فػي مػستكل الصحة النفسية لدل الممرضات كالممرضيف العامميف في المستشفيات‬
‫الحككمية تعزل لعدد سنكات الخبرة في جميع أبعاد مقياس الصحة النفسية ما عدا البعػد االجتماعي فقد‬
‫كجدت فركؽ لصالح ذكم سنكات الخبرة الطكيمػة (‪ 15‬سػنة فأكثر)‪ .‬تكجد فركؽ ذات داللة إحصائية‬
‫في مستكل الػصحة النفسية لدل الممرضات كالممرضيف العامميف في المستشفيات الحككمية تعزل‬
‫لممستكل اإلقتصادم لصالح ذكم الدخؿ المرتفع‪.‬‬

‫كانت دراسة موجموينا )‪ )Mojoyinola,2008‬عف دراسة (عبد التكاب‪ )2012 ،‬دراسة مينية‬
‫متخصصة كالتي جاءت بعنكاف "أثػر ضغط العمؿ عمى الصحة العامة كعمى السمكؾ الميني‬
‫كالشخصي لمممرضات في المستشفيات العامة في العاصمة النيجيرية ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى‬
‫تػأثير ضػغط العمؿ عمى الصحة الجسمية كالعقمية كالسمككيات الشخصية كالمينية لعينة مف ىيئة‬
‫التمريض بالمستشفيات العامة في العاصمة النيجيرية‪ .‬طبقت الدراسة عمى عينػة قكميا (‪ )153‬مفردة‬
‫مف الممرض العامبلت في اثنتيف مف المستشفيات الحككميػة في العاصمة النيجيرية‪ ،‬كاعتمدت الدراسة‬
‫عمى المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬كاعتمدت عمى اإلستبانة كأداة أساسية لجمع البيانات‪ .‬كشفت الدراسة‬
‫عػف كجػكد عبلقػة جكىرية بيف ضغط العمؿ كالصحة العقمية كالجسمية‪ ،‬كما كشفت عػف كجكد فركؽ‬
‫جكىرية في السمككيات الشخصية كالمينية كفقا لمتغير نكع الضغط‪ ،‬كأكصت الدراسة بضركرة تحسيف‬
‫خدمات الرعاية االجتماعية المقدمة لمممرضات في المستشفيات الحككمية‬

‫ىدفت دراسة (السمادوني‪ ،‬الربيعة ‪ )2007‬عف دراسة (أبك زيد كآخركف‪ .)2010 ،‬إلى التعرؼ عمى‬
‫اإلنياؾ النفسي لدل العامميف في مجاالت الخدمات االنسانية) التدريس‪ ،‬كالتمريض‪ ،‬كالطب‪ ،‬كمينة‬
‫األخصائي النفسي‪ ،‬كأيضان العمؿ اإلدارم في ضكء بعض المتغيرات المينية كالديمكغرافية )طبيعة‬
‫المينة‪ ،‬كالجنس‪ ،‬كالعمر‪ ،‬كالحالة االجتماعية‪ ،‬كعدد سنكات الخبرة(‪ ،‬كقد طبؽ الباحثاف مقياس‬
‫ماسبلش لئلنياؾ النفسي‪ .‬ككانت العينة قكاميا‪ 321‬فردان مف العامميف كالعامبلت بتمؾ الميف‪ .‬أظيرت‬
‫الدراسة نتائج ىامة خصكصان التأكيد عمى أف العامميف في مجاالت الخدمات اإلنسانية يككنكف عرضة‬
‫لمعديد مف المؤثرات المرتبطة بطبيعة العمؿ كظركفو كالتي تؤدم إلى حالة مف اإلنياؾ النفسي‪ .‬كلـ‬
‫تختمؼ درجات الشعكر باإلنياؾ باختبلؼ الجنس‪ ،‬كانما اختمفت باختبلؼ العمر كسنكات الخبرة‬
‫كالحالة االجتماعية لصالح العمر األكبر ك سنكات الخبرة األكثر كالزكاج كقد استنتجت الدراسة باف‬

‫‪32‬‬
‫العامميف بمينتي التدريس كالتمريض كانكا أكثر شعك انر باإلنياؾ النفسي مقارنةن بغيرىـ مف العامميف‬
‫بالميف األخرل‬

‫شخصت دراسة (حجاج ‪ )2007‬مستكل الضغكط الكظيفية التي يتعػرض ليا العاممكف في مينة‬
‫التمريض في مستشفيات قطاع غزة الفمسطينية‪ ،‬كما بحثت مدل كجكد عبلقة بيف ضغط العمؿ ككؿ‬
‫مف اإل نتماء كالرضا الكظيفي كعػف مدل كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية في مستكل ضغط العمؿ‬
‫تعزل لمتغيػر (العمػر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المؤىؿ العممي‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مدة الخبرة)‪ .‬ضمت العينة ‪100‬‬
‫ممرض كممرضة يعممكف في مستشفى الشفاء‪ ،‬كأبرزت النتائج أف العامميف في مينة التمريض في‬
‫مستشفى الشفاء بغزة يعانكف مف مستكل ضغط مرتفع بمغ ‪ % 79‬مف مجمكع العينة الكمي‪ ،‬كشفت‬
‫الدراسة عف كجكد عبلقة عكسية ذات داللة إحصائية بيف ضغط العمؿ كالرضا الكظيفي‪ ،‬ككجكد‬
‫عبلقة عكسية غير دالة إحصائيان بيف ضغط العمؿ كاإلنتماء التنظيمي ‪.‬كذلؾ‪ ،‬فقد تكصمت الدراسة‬
‫إلى عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية في مستكل ضغط العمؿ تعزل لمتغير (العمر‪ ،‬الجنس‪،‬‬
‫المؤىؿ العممي‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مدة الخبرة)‪.‬‬

‫قاـ (الدين‪ )2007 ،‬بدراسة مصادر الضغط النفسي لدل األطباء كعبلقتيا بالصحة النفسية لدييـ مف‬
‫اجؿ التعرؼ عمى مصادر الضغط النفسي لدل األطباء كمستكيات الصحة النفسية لدييـ‪ ،‬جاءت عينة‬
‫الدراسة مككنة مف ‪ 322‬طبيبان كطبيبة‪ ،‬كقاـ الباحث باستخداـ مقياس مصادر الضغط النفسي لككبر‬
‫ككاسمكف ككليامز‪ ،‬كاستخدـ أيضان مقياس الصحة النفسية‪ ،‬كأظيرت النتائج عدـ كجكد فركؽ ذات داللة‬
‫إحصائية لمضغط النفسي لدل األطباء بسبب اختبلؼ فئات متغير الحالة االجتماعية مع عدـ كجكد‬
‫فركؽ ذات داللة إحصائية لمصادر الضغط النفسي لدل األطباء كفقا لمغير الجنس لصالح األطباء‬
‫الذككر‪ ،‬اال اف الدراسة بينت كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية لمصادر الضغط النفسي لدل األطباء‬
‫كفقا لمتغير عمر األطباء لصالح األكبر عم ار مف فئة (‪ )44-35‬سنة كفئة (‪ 45‬سنة فأكثر)‪.‬‬

‫أما دراسة (رفاعي‪ )2007،‬فقد حممت طبيعة االختبلؼ في استراتيجيات األطباء في التكيؼ مع‬
‫ضغكط العمؿ تبعا لممتغيرات الشخصية كالكظيفية‪ ،‬كاختبار العبلقة بيف استراتيجيات األطباء في‬
‫التكيؼ مع ضغكط العمؿ كنمطي الشخصية (أ) ك (ب)‪ .‬كقد أجريت الدراسة عمى عينة بمغت (‪)265‬‬
‫طبيبا (مدرسيف مساعديف‪ ،‬معيديف‪ ،‬نكاب‪ ،‬أخصائييف) مف العامميف بمستشفيات جامعة أسيكط‪.‬‬
‫كتكصمت ىذه الدراسة إلى كجكد اختبلفات جكىرية في استخداـ األطباء إلستراتيجيات التكيؼ مع‬
‫ضغكط العمؿ تبعان لممتغيرات الكظيفية‪ ،‬بينما كاف اإلختبلؼ في استخداميـ ليذه االستراتيجيات تبعان‬

‫‪33‬‬
‫لممتغيرات الشخصية محدكدان‪ .‬كما كجد أف ىناؾ عبلقة ارتباط دالة احصائيان بيف استخداـ األطباء‬
‫إلستراتيجيات التكيؼ مع ضغكط العمؿ كأنماط الشخصية‪ ،‬حيث يميؿ األطباء ذكم النمط (أ) إلى‬
‫استخداـ االستراتيجية المباشرة بمعدؿ أعمى‪ ،‬بينما يميؿ األطباء ذكم النمط (ب) إلى استخداـ‬
‫االستراتيجية غير المباشرة بمعدؿ أعمى‪.‬‬

‫تناكلت دراسة (محمد‪ )2006 ،‬تشخيص العبلقة بيف كؿ مف الضغكط الكظيفية كشعكر العامميف‬
‫باإلجياد الكظيفي‪ ،‬كدكر الدعـ الكظيفي في ىذه العبلقة‪ .‬كأظيرت نتائج الدراسة كجكد عبلقة مكجبة‬
‫بيف الضغكط الكظيفية كدرجة الشعكر باإلجياد الكظيفي‪ ،‬باإلضافة إلى كجكد عبلقة سالبة بيف الدعـ‬
‫الكظيفي الذم يتمقاه المكظؼ مف رئيسو‪ ،‬كبيف كؿ مف الضغكط الكظيفية كاإلجياد الكظيفي‪ ،‬إف الدعـ‬
‫الكظيفي يؤدم دك ار كسيطا في العبلقة بيف الضغكط الكظيفية ك اإلجياد الكظيفي (مرزكؽ‪.)2012،‬‬

‫دراسة (سميمان‪ )2004 ،‬في حجاج (‪ ،)2007‬ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى الضغكط‬
‫الكظيفية التي يتعرض ليا العاممكف في مستشفيات عيف شمس بالقاىرة كعبلقة الضغكط الكظيفية‬
‫بئل نتماء الكظيفية‪ ،‬كمدل كجكد عبلقة بيف مستكل الضغكط كمتغير ( الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬مدة الخبرة‪،‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ ،‬مستكل التعميـ‪ ،‬كالتخصص الكظيفي كالمستكل االدارم)‪ .‬كقد تكصؿ الباحث إلى‬
‫أف تكجد عبلقة ارتباطية عكسية جكىرية بيف الضغكط الكظيفية كاإلنتماء التنظيمي‪ ،‬مستكل الضغكط‬
‫الكظيفية لدل أفراد العينة يقع حكؿ الدرجة المتكسط‪ ،‬تكجد اختبلفات جكىرية في األىمية النسبية‬
‫لمصادر الضغكط الكظيفية باختبلؼ الخصائص الشخصية لمعامميف في المستشفيات ما عدا النكع‬
‫كالمستكل التعميمي كالمستكل االدارم‪.‬‬

‫قاـ (سعادة وآخرون‪ )2003 ،‬بقياس ضغكط العمؿ التي تكاجو الممرضيف كالممرضات في‬
‫مستشفيات محافظة نابمس الفمسطينية خبلؿ انتفاضة األقصى في ضكء ستة متغيرات ىي‪ :‬الجنس‪،‬‬
‫كسنكات الخبرة‪ ،‬كنكع المستشفى‪ ،‬كالحالة االجتماعية‪ ،‬كمكاف السكف‪ ،‬كالمستكل األكاديمي ‪.‬كقد تـ‬
‫تطكير استبانة مف خمسيف فقرة لقياس ضغكط العمؿ كقد تـ تكزيع ىذه االستبانة عمى (‪ )144‬مف‬
‫الممرضيف كالممرضات في مستشفيات محافظة نابمس الفمسطينية خبلؿ انتفاضة األقصى كقد أظيرت‬
‫النتائج مستكل مرتفعان مف ضغكط العمؿ عند الممرضيف كالممرضات‪ ،‬كما تبيف كجكد فركؽ في‬
‫مستكيات ضغكط العمؿ تعزل لمتغير الجنس كلصالح الذككر كلمتغير نكع المستشفى كلصالح‬
‫المستشفيات الحككمية كلمتغير مكاف السكف‪ ،‬كلصالح الممرضيف كالممرضات الذيف يسكنكف خارج‬

‫‪34‬‬
‫مدينة نابمس‪ ،‬كلمتغير المستكل األكاديمي كلصالح حممة شيادة البكالكريكس فأعمى في التمريض‪ .‬عدـ‬
‫كجكد فركؽ تعزل إلى متغير سنكات الخبرة كالحالة االجتماعية لمممرضيف كالممرضات‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬الدراسات الجنبية التي تناولت العاممين في المين الصحية‪:‬‬

‫بحثت دراسة فيسينت كأخركف )‪ (Escribia; Vicent Pe'rez & Santiago، 2007‬في‬
‫(يكسؼ‪ .)2011،‬تأثير بيئة العمؿ النفسية كاالجتماعية عمى الحالة النفسية لؤلطباء كالممرضيف الذيف‬
‫يعممكف بقسـ الطكارئ في إسبانيا‪ .‬كقد تـ إجراء مسح عمى ‪ 945‬طبيبان كممرضان يعممكف بذلؾ القسـ‪.‬‬
‫كأشارت النتائج إلى أف انخفاض النشاط الحيكم كارتفاع اإلجياد اإلنفعالي كاف بنسبة كبيرة بيف‬
‫األطباء أكثر مف الممرضيف كانخفاض الدعـ االجتماعي مف الزمبلء في العمؿ (أم العبلقات‬
‫االجتماعية بيف األطباء كزمبلئيـ في العمؿ) ارتبطت (بسكء الحالة النفسية بيف األطباء فقط كأف‬
‫ارتفاع اإلجياد االنفعالي بيف األطباء تبايف في ضكء متغير النكع في اتجاه الطبيبات‪.‬‬

‫ىدفت دراسة ماري بونسيت وآخرين (‪ )Marry Boniest et al، 2007‬في (أبك الحصيف‪،‬‬
‫‪ )2010‬إلى تحديد العكامؿ المحددة الضطراب اإلحتراؽ الكظيفي لممرضي كممرضات العناية‬
‫المركزة‪ ،‬إذ أف اضطراب اإل حتراؽ الكظيفي المرتبط بالضغط النفسي قد تـ تكثيقو بيف مكظفي الرعاية‬
‫الصحية في تخصصات مختمفة‪ ،‬ككحدة العناية المركزة تعتبر مف الكحدات ذات البيئة المشحكنة‬
‫بالتكتر كالضغط النفسي‪ ،‬كال يعرؼ إال القميؿ عف ىذا االضطراب بينيـ‪ ،‬كمف بيف (‪ )278‬ممرض‬
‫كممرضة يعممكف في العناية المركزة كالذيف تـ التكاصؿ معيـ لـ يستجب اال( ‪ ،%165 )59.4‬ككذلؾ‬
‫شممت ىذه الدراسة (‪ )2525‬ممرضان عاديان منيـ ( ‪ )2392‬قد أنيكا اإلستبانة بالكامؿ‪ (2392).‬مف‬
‫المشاركيف في الدراسة كاف تكزيعيـ كاآلتي‪ %82( :‬إناث‪ %80 ،‬ممرض مؤىؿ‪ 15% ،‬مساعد‬
‫تمريض‪ %5 ،‬فقط رؤساء تمريض ) تـ اكتشاؼ أعراض اإلحتراؽ الكظيفي الشديد في حكالي (‪)790‬‬
‫مشارؾ أم بنسبة )‪ (33%‬كقد أظير التحميؿ متعدد المتغيرات ‪ Multivariate Analysis‬أف ىناؾ‬
‫أربع مجاالت قد ترافقت مع أعراض اإلحتراؽ الكظيفي الحاد ‪: 1-‬الخصائص الشخصية مثؿ العمر‬
‫‪2-‬العكامؿ التنظيمية مثؿ القدرة عمى اختيار أياـ العمؿ ‪ 3-‬نكعية العبلقات في العمؿ مثؿ‬
‫المشاحنات مع المرضى‪ ،‬العبلقة مع مدراء التمريض‪ ،‬العبلقة مع األطباء ‪ 4-‬العكامؿ المتعمقة بمكت‬
‫المريض مثؿ الرعاية بالمرض الذيف يحتضركف‪ ،‬عدد الق اررات المتعمقة بكقؼ األجيزة التي تدعـ حياة‬
‫المريض في األسبكع المنصرـ‪ .‬كأظيرت النتائج أف ثمث تمريض العناية المركزة أظيركا أعراض‬
‫احتراؽ كظيفي حاد‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة رينياردت (‪ )Reinhardt et Al، 2005‬كاستيدفت التحقؽ مف انتشار عكامؿ الخطكرة‬
‫الخاصة بؤلعراض النفسية‪ ،‬كاإلضطرابات السمككية الصحية الشخصية‪ ،‬لفريؽ طبي في مركز صحي‬
‫أكاديمي‪ ،‬كمف ىذه األعراض كاإلضطرابات‪ :‬أعراض اإلكتئاب ثنائي القطب‪ ،‬كالرضا عف الحياة‪،‬‬
‫كصؼ الدكاء كاستعماؿ الخدمات الصحية الذاتية‪ ،‬كأيضان خدمات الرعاية الصحية العقمية‪ ،‬كشممت‬
‫العينة العامميف في مركز )‪ University of California san diego (UCSD‬الطبي لؤلطباء في‬
‫الكاليات المتحدة‪ ،‬كلقد تـ تطبيؽ عدة مقاييس كانت عمى النحك التالي‪ :‬استبانة مككنة مف (‪ )27‬فقرة‬
‫يتـ تعبئتيا بشكؿ ذاتي مف الفرد كتتضمف عبارات تصؼ األعراض المختمفة المراد قياسيا‪ ،‬كقد تـ‬
‫تطكيرىا مف قبؿ جامعة ساف دياغك‪ ،‬مقياس لبلكتئاب‪ ،‬مقياس خاص ببلنتحار كىك مقياس فرعي‬
‫لؤلعراض االكتئابية االنتحارية‪ ،‬كمقياس االضطرابات المزاجية لمبحث عف أم أعراض لبلضطرابات‬
‫ثنائية القطب‪ ،‬كمقياس استخداـ المخدرات‪ ،‬كمقياس استخداـ الكحكؿ كتكصمت الدراسة لمنتائج التالية‪:‬‬
‫كاف انتشار أعراض الكآبة لدل األطباء المركز بنسبة (‪ ،)%29‬كجد إساءة استخداـ الكحكؿ كلقد‬
‫كانت منتشرة بيف (‪ )%6‬مف أفراد العينة‪ ،‬كجد استخداـ كصفات طبية ذاتية منتشرة نسبة (‪ )%5‬مف‬
‫العامميف‪ ،‬إف السمات التي ارتبطت بشكؿ مستقؿ مع أعراض اكتئاب حالية متضمنة في العيش‬
‫بانفراد‪ ،‬كاإلنشغاؿ المستمر في العمؿ‪ ،‬كعدـ كجكد عناية طبية خاصة‪ ،‬كالتفكير في الجنس اآلخر‪،‬‬
‫ككاف عند عمر أقؿ مف (‪ )50‬عامان‪ .‬أما العكامؿ التي ارتبطت بارتفاع خطر استعماؿ الكحكؿ فتمثمت‬
‫في اإلقامة الداخمية في المركز‪ ،‬كعدـ كجكد عبلقات جنسية مع الجنس االخر‪.‬‬

‫‪36‬‬
 ‫‪ 2.2.5‬التعقيب عمى الدراسات السابقة‪:‬‬

‫كشفت العديد مف الدراسات كمنيـ دراسة (ضمرة‪ ،‬أبك عيشة‪ ،‬زقكت كاخركف‪ ،‬ماتر) عف أىمية أعراض‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة باختبلؼ أىداؼ كعينة الدراسة‪ .‬كمف ىذه األعراض‪ :‬التجنب‪ ،‬تكرار‬
‫الحدث‪ ،‬القمؽ‪ ،‬اإلكتئاب‪.‬‬

‫ككانت العديد مف الدراسات التي تناكلت اضطراب ما بعد الصدمة التي يتعرض ليا طمبة الجامعات‬
‫كاألطفاؿ كالنساء كالناجييف مف الككارث‪ ،‬كما تؤكد الباحثة مف تنكع المجاالت المكانية مف حيث‬
‫التطبيؽ‪ ،‬منيا مف األردف‪ ،‬كفمسطيف‪ ،‬كالعراؽ‪ ،‬كقطاع غزة‪ ،‬كنيجيرية‪ ،‬كاسبانيا‪.‬‬

‫إال أف الباحث لـ يتمكف مف رصد دراسات عف الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية طبقت عمى البيئة‬
‫الفمسطينية‪ .‬كىذا مثؿ مبرر ىاـ دفع الباحث إلى اجراء دراستو‪ ،‬كبالنظر إلى التساؤالت الرئيسية‬
‫لمدراسات السابقة تمكف الباحث مف صياغة تساؤالتو بطريقة تخمك مف التكرار‪.‬‬

‫اتضح لي كمف خبلؿ استعراضي لمدراسات السابقة عدة امكر ال بد مف ذكرىا أف دراسة كؿ مف‬
‫(ضمرة‪( ،)2014 ،‬ضمرة ‪(،)2013‬العينات‪( ،)2012 ،‬عبداهلل ‪(Xu Herrman et al. )2007‬‬
‫‪ )2014‬جاءت متشابية‪ ،‬مف حيث اعتمدت عمى عينة األطفاؿ‪ ،‬في حيف اعتمدت كؿ دراسة عمى‬
‫مناىج مختمفة كمطبقة عمى مجتمعات اكمينيكية في جانب الممارسة المينية كعمى الممارسيف المينييف‬
‫مع اختبلؼ البيئة التي طبقت فييا كؿ دراسة‪ ،‬فدراستي (ضمرة ‪ ،)2013‬ك (العينات‪ )2012 ،‬طبقت‬
‫عمى البيئة األردنية‪ ،‬كدراسة (ضمرة‪ )2014 ،‬طبقت عمى البيئة العراقي‪ ،‬ك دراسة (عبداهلل ‪)2007‬‬
‫طبقت عمى البيئة الفمسطينية‪.‬‬

‫اف أىداؼ الدراسة لـ تكف متشابية فكؿ منيـ يركز في ىدؼ دراستو عمى جانب مختمؼ‪ .‬كال يكجد‬
‫نتائج متشابية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أما دراسة كؿ مف (البحراني‪ ،‬الخكاجة ‪( ،)2012‬أبك عيشة‪( ، )2011 ،‬المكمني‪ ،‬الزغكؿ ‪،)2011‬‬
‫(أبك شريفة ‪( ،)2011‬عكدة ‪( ،)2010‬زقكت كاخركف ‪( ،)2010‬فايد ‪Ben-Porat and ،)2008‬‬
‫‪ ))Itzhaky 2011‬كدراسة )‪)Matter. N. 2010‬‬

‫فجميع ىذه الدراسات استيدفت معرفة العينات المختمفة منيا الطبلب ك النساء كالناجيف مف الككارث‬
‫لمعرفة درجة الصدمة النفسية ليـ بعد كقكع الحدث‪ ،‬فبلحظت الباحثة أف المناىج كانت مختمفة فمنيـ‬
‫مف استخدـ المنيج الكصفي‪ ،‬أك العبلقة‪ ،‬أك برنامج ارشادم‪ .‬حيث أظيرت نتائج الدراسات بشكؿ عاـ‬
‫أف الصدمات النفسية تؤثر عمى االشخاص بشكؿ سمبي مف خبلؿ تكضيح أعراض الصدمات النفسية‬
‫كىي‪ :‬التجنب‪ ،‬كالقمؽ‪ ،‬كاالكتئاب‪ ،‬الحساسية‪ ،‬الخكؼ‪.‬‬

‫فنتائج الدراسات جاءت متشابية مع قدر بسيط مف اإلختبلؼ‪ .‬كبالنظر إلى النتائج التي تـ التكصؿ‬
‫إلييا رصد الباحث المزيد مف العبلقات الجكىرية بيف اضطراب ما بعد الصدمة كالعديد مف المتغيرات‬
‫الشخصية مثؿ العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المستكل التعميمي‪ ،‬الخبرة‪ .‬كىذا مثؿ عامؿ مساعد مكف الباحث مف‬
‫تحديد متغيرات دراستو بدقة‪.‬‬

‫الحظ الباحث أف الدراسات التي عنيت بمكضكع اضطراب ما بعد الصدمة لدل العامميف في الميف‬
‫الصحية ىي محدكدة ال سيما في الجامعات الفمسطينية‪ .‬كأكثر الدراسات ركزت عمى الربط بيف‬
‫ضغكطات العمؿ كأثرىا عمى الرغبة في ترؾ العمؿ‪.‬‬

‫استفاد الباحث مف الدراسات في تطكير أداة البحث‪ ،‬مما سيمكف العديد مف الباحثيف اآلخريف االستفادة‬
‫حاضر كمستقببلن‪.‬‬
‫ان‬ ‫منيا في دراسات مشابية‬

‫كقد اتضح بعد عرض الدراسات السابقة أف مكضكع اضطراب ما بعد الصدمة لدل العامميف‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية في أعقاب حرب غزة ‪ 2014‬جدير باالىتماـ نظ انر لآلثار الجسيمة التي‬
‫تتركيا عمى الفرد كأف الظركؼ الحياتية كظركؼ بيئة العمؿ تساىـ في عدـ التكازف النفسي كالجسدم‬
‫مما ينعكس عمى األداء السمككي كالكظيفي ليذا الفرد‪.‬‬

‫‪38‬‬
 ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫__________________________________________________________‬

‫الطريقة واإلجراءات‪:‬‬

‫يتناكؿ ىذا الفصؿ كصفان مفصبلن لمطريقة كاإلجراءات التي اتبعتيا الباحثة فػي تنفيػذ الد ارسػة‪ ،‬كمػف ذلػؾ‬
‫تعريؼ منيج الدراسة‪ ،‬ككصؼ مجتمع الدراسة‪ ،‬كتحديد عينة الد ارسػة‪ ،‬كاعػداد أداة الد ارسػة (االسػتبانة)‪،‬‬
‫كالتأكد مف صدقيا كثباتيا‪ ،‬كبياف إجراءات الدراسة‪ ،‬كاألساليب اإلحصػائية التػي اسػتخدمت فػي معالجػة‬
‫النتائج‪ ،‬كفيما يمي كصؼ ليذه اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ 1 . 3‬منيج الدراسة‬

‫مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ الدراسة قامت الباحثة باستخداـ المنيج الكصػفي التحميمػي‪ .‬كيعػرؼ بأنػو المػنيج‬
‫الػػذم يػػدرس ظػػاىرةن أك حػػدثان أك قضػػية مكجػػكدة حاليػان يمكػػف الحصػػكؿ منيػػا عمػػى معمكمػػات تجيػػب عػػف‬

‫‪39‬‬
‫أس ػػئمة البح ػػث دكف ت ػػدخؿ م ػػف الباح ػػث فيي ػػا‪ .‬تح ػػاكؿ الباحث ػػة م ػػف خ ػػبلؿ ىػ ػذا الم ػػنيج كص ػػؼ الظ ػػاىرة‬
‫مكضػػكع الد ارسػػة‪ ،‬كتحميػػؿ بياناتيػػا‪ ،‬كبيػػاف العبلقػػة بػػيف مككناتيػػا‪ ،‬كاآلراء التػػي تطػػرح حكليػػا‪ ،‬كالعمميػػات‬
‫التػػي تتضػػمنيا كاآلثػػار التػػي تحػػدثيا‪ .‬تعتبػػر ىػػذه المنيجيػػة كالطريقػػة أحػػدل أشػػكاؿ التحميػػؿ كالتفس ػػير‬
‫العممي المنظـ لكصؼ ظاىرة أك مشكمة ما‪ ،‬كتصنيفيا كتحميميػا كاخضػاعيا لمد ارسػات الدقيقػة بػالفحص‬
‫كالتحميؿ‪.‬‬

‫‪ 2 . 3‬مجتمع الدراسة‬

‫لـ تتمكف الباحثة مف معرفة مجتمع الدراسة فاستخدمت العينة المتاحة كىي ‪ 252‬فردان‬

‫‪ 3 . 3‬عينة الدراسة‬

‫اشتممت عينة الدراسة عمى (‪ )252‬شخصان‪ .‬كاجيت الباحثة جممة مف الصعكبات في تكزيع االستبانات‬
‫كذلؾ لصعكبة عمؿ العامميف فػي الميػف الصػحية كالتػي تعمػؿ عمػى تػكفير الحمايػة لمنػاس‪ ،‬كتقسػيـ دكاـ‬
‫األطبػاء‪ .‬كمػػف جيػػة أخػرل كاجيػػت صػػعكبات فػي رفػػض بعػػض المستشػفيات (مستشػػفى مسػػمـ‪ ،‬المطمػػع‪،‬‬
‫المقاصػػد‪ ،‬اليػػبلؿ االحمػػر) تقػػديـ المكافقػػة لتكجػػو الباحثػػة إلػػى المستشػػفى لتعبئػػة االسػػتمارات الخاصػػة‬
‫بالبحث رغـ أنيا تعني في البحث العممػي فقػط‪ .‬كتبعػان لػذلؾ‪ ،‬تػـ اسػتخداـ العينػة المتاحػة‪ ،‬فمقػد كصػمت‬
‫الباحثػػة إلػػى عينػػة مككنػػة مػػف ‪ 252‬مػػف العػػامميف فػػي الميػػف الصػػحية‪ ،‬كليػػذا تػػـ اختيػػار طريقػػة العينػػة‬
‫الطبقية القصدية لمبلءمتيا مع الدراسة‪ .‬كيكضح الجداكؿ (‪ )1‬تكزيع أفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ 4 . 3‬وصف متغيرات أفراد عينة الدراسة‬

‫جدول (‪ :)1.3‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى‬ ‫المتغير‬

‫‪53.2‬‬ ‫‪134‬‬ ‫أقؿ مف ‪30‬‬
‫‪34.5‬‬ ‫‪87‬‬ ‫مف ‪40-31‬‬ ‫العمر‬
‫‪12.3‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أكثر مف ‪40‬‬
‫‪55.2‬‬ ‫‪139‬‬ ‫ذكر‬
‫الجنس‬
‫‪44.8‬‬ ‫‪113‬‬ ‫أنثى‬
‫‪47.6‬‬ ‫‪120‬‬ ‫أعزب‬
‫الحالة االجتماعية‬
‫‪51.2‬‬ ‫‪129‬‬ ‫متزكج‬

‫‪40‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مطمؽ‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أرمؿ‬
‫‪54.4‬‬ ‫‪137‬‬ ‫مدينة‬
‫‪40.5‬‬ ‫‪102‬‬ ‫قرية‬ ‫مكان السكن‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫مخيـ‬
‫‪35.7‬‬ ‫‪90‬‬ ‫طبيب‬
‫‪54.8‬‬ ‫‪138‬‬ ‫ممرض‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أخصائي نفسي‪/‬اجتماعي‬ ‫المينة‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عبلج طبيعي‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أخصائي نطؽ‬
‫‪17.1‬‬ ‫‪43‬‬ ‫دبمكـ‬
‫‪71.0‬‬ ‫‪179‬‬ ‫بكالكريكس‬
‫مستوى التعميم‬
‫‪9.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫دكتكراه‬
‫‪50.4‬‬ ‫‪127‬‬ ‫أقؿ مف ‪ 5‬سنكات‬
‫‪32.9‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مف ‪ 10-5‬سنكات‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪16.7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫أكثر مف ‪ 10‬سنكات‬
‫‪27.4‬‬ ‫‪69‬‬ ‫نعـ‬
‫ىل سبق وتعرضت لزمة‬
‫‪72.6‬‬ ‫‪183‬‬ ‫ال‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫خبلؿ ‪ 3‬أشير األخيرة‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫خبلؿ ‪ 6‬أشير األخيرة‬ ‫إذا كان نعم متى‬
‫‪16.3‬‬ ‫‪41‬‬ ‫خبلؿ السنة األخيرة‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التعرض لئلعتداء مف قبؿ جنكد االحتبلؿ‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫االعتقاؿ‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اعتقاؿ أحد المقربيف‬
‫نوع الصدمة‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪46‬‬ ‫فقداف شخص عزيز‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫التعرض الطبلؽ نار‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫حادث سير‬
‫‪35.3‬‬ ‫‪89‬‬ ‫نعـ‬ ‫ىل تحصل عمى مساعدة أو‬
‫‪60.7‬‬ ‫‪153‬‬ ‫ال‬ ‫دعم نفسي من قبل أحد‬
‫‪30.2‬‬ ‫‪76‬‬ ‫صديؽ‬
‫‪19.4‬‬ ‫‪49‬‬ ‫قريب‬ ‫إذا كانت نعم فما ىي الجية‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫رجؿ ديف‬

‫‪41‬‬
 ‫‪2.0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عبلج دكائي‬

‫‪ 5.3‬أداة الدراسة‬

‫تـ استخداـ استمارة اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬لدافيسكف ترجمة د‪ .‬عبد العزيز ثابت في (‪)2004‬‬
‫كالتي تـ التعديؿ عمييا مف قبؿ ‪ Matter‬مطر في ‪.2010‬‬

‫‪ 6.3‬صدق الداة‬

‫تـ التحقؽ مف صدؽ أداة الدراسة بعرضيا عمى المشرؼ كمجمكعة مف المحكميف مف ذكم‬
‫االختصاص كالخبرة‪ ،‬حيث كزعت الباحثة االستبانة عمى عدد مف المحكميف‪ ،‬كقد طمب منيـ إبداء‬
‫الرأم في فقرات االستبانة مف حيث‪ :‬مدل كضكح لغة الفقرات كسبلمتيا لغكيان‪ ،‬كمدل شمكؿ الفقرات‬
‫لمجانب المدركس‪ ،‬كاضافة أم معمكمات أك تعديبلت أك فقرات يركنيا مناسبة‪ .‬ككفؽ اليذه‬
‫المبلحظات‪ ،‬تـ إخراج االستبانة بصكرتيا النيائية‪.‬‬

‫مف ناحية أخرل‪ ،‬تـ التحقؽ مػف صػدؽ األداة أيضػان بحسػاب معامػؿ االرتبػاط بيرسػكف لفقػرات االسػتبانة‬
‫مع الدرجة الكمية لؤلداة‪ ،‬كاتضح كجػكد داللػة إحصػائية فػي جميػع فقػرات االسػتبانة بمػا يػدؿ عمػى كجػكد‬
‫اتساؽ داخمي بيف الفقرات‪ .‬كالجدكؿ التالي أدناه يبيف ذلؾ‪:‬‬

‫جدول (‪ :)2.3‬نتائج معامل ارتباط بيرسون (‪ )Pearson Correlation‬لمصفوفة ارتباط فقرات‬

‫مستوى الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب‬
‫عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫الدالة‬ ‫الدالة‬ ‫الر‬ ‫الدالة‬

‫قيمة ‪R‬‬ ‫الرقم‬ ‫قيمة ‪R‬‬ ‫قيمة ‪R‬‬ ‫الرقم‬
‫اإلحصائية‬ ‫اإلحصائية‬ ‫قم‬ ‫اإلحصائية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.631**0‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.644**0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.442**0‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.638**0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.691**0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.460**0‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.667**0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.639**0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.386**0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.503**0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.648**0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.595**0‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪42‬‬
 ‫‪0.000‬‬ ‫‪.523**0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.670**0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.576**0‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪.730**0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.638**0‬‬ ‫‪6‬‬
‫*‪*. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).‬‬

‫‪*. Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).‬‬

‫‪ 7 .3‬ثبات الدراسة‬

‫قامت الباحثة مف التحقؽ مف ثبات األداة‪ ،‬مف خبلؿ حساب ثبات الدرجة الكمية لمعامؿ الثبات‪،‬‬
‫لمجاالت الدراسة حسب معادلة الثبات كركنباخ الفا‪ ،‬ككانت الدرجة الكمية الصدمة النفسية لدل‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات‬
‫الضفة الغربية (‪ ،)0.886‬كىذه النتيجة تشير إلى تمتع ىذه األداة بثبات يفي بأغراض الدراسة‪.‬‬

‫‪ 8 . 3‬إجراءات الدراسة‬

‫بعد التأكد مف صدؽ كثبات أداة الدراسة‪ ،‬كتحديد عينة الدراسة‪ ،‬قامت الباحثة بتطبيػؽ األداة عمػى أفػراد‬
‫عينػػة الد ارسػػة‪ ،‬كبعػػد أف اكتممػػت عمميػػة تجميػػع االسػػتبيانات مػػف أفػراد العينػػة بعػػد إجػػابتيـ عمييػػا بطريقػػة‬
‫صػػحيحة‪ ،‬تبػػيف لمباحثػػة أف عػػدد االسػػتبيانات المسػػتردة الصػػالحة كالتػػي خضػػعت لمتحميػػؿ اإلحصػػائي‪:‬‬
‫(‪ )252‬استبانو‪.‬‬

‫‪ 9. 3‬المعالجة اإلحصائية‬

‫بعد جمع االستبانات كالتأكػد مػف صػبلحيتيا لمتحميػؿ تػـ ترميزىػا (إعطاؤىػا أرقامػان معينػة)‪ ،‬كذلػؾ تمييػدان‬
‫إلدخػػاؿ بياناتيػػا إلػػى جيػػاز الحاسػػكب اآللػػي إلج ػراء المعالجػػات اإلحصػػائية المناسػػبة‪ ،‬كتحميػػؿ البيانػػات‬
‫كفقػػا ألسػػئمة الد ارسػػة كبيانػػات الد ارسػػة‪ ،‬كقػػد تمػػت المعالجػػة اإلحصػػائية لمبيانػػات باسػػتخراج المتكسػػطات‬
‫الحسابية كاالنحرافات المعيارية لكؿ فقرة مف فقرات االستبانة‪ ،‬كاختبار (ت) (‪ ،)t- test‬كمعامؿ ارتباط‬
‫‪ ،)Cronbach‬كذلػػؾ باسػػتخداـ الػػرزـ اإلحصػػائية‬ ‫بيرسػػكف‪ ،‬كمعادلػػة الثبػػات كركنبػػاخ ألفػػا (‪Alpha‬‬
‫(‪.)Statistical Package For Social Sciences( )SPSS‬‬

‫‪43‬‬
 ‫الفصـــــل الـــــرابع‪:‬‬

‫ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬

‫نتائـج الدراسـة‬

‫‪ 1 . 4‬تمييد‬

‫يتضمف ىذا الفصؿ عرضان لنتائج الدراسة التي تكصمت إلييا الباحثة عف مكضكع الدراسة كىك‬
‫"الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية " كبياف أثر كؿ مف المتغيرات مف خبلؿ استجابة أفراد العينة‬

‫‪44‬‬
‫عمى أداة الدراسة‪ ،‬كتحميؿ البيانات اإلحصائية التي تـ الحصكؿ عمييا‪ .‬كحتى يتـ تحديد درجة‬
‫متكسطات استجابة أفراد عينة الدراسة‪ ،‬فقد تـ اعتماد الدرجات التالية‪:‬‬

‫مدى متوسطيا الحسابي‬ ‫الدرجة‬

‫‪ 2.00‬فأقؿ‬ ‫منخفضة‬

‫‪3.00-2.01‬‬ ‫متكسطة‬

‫‪ 3.01‬فأعمى‬ ‫عالية‬

‫‪ 2 . 4‬نتائج أسئمة الدراسة‬

‫‪ 1.2.4‬النتائج المتعمقة بالسؤال الول‪:‬‬

‫ما مستوى الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن‬
‫الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ؟‬

‫لئلجابة عف ىذا السؤاؿ قامت الباحثة بحساب المتكسػطات الحسػابية كاالنح ارفػات المعياريػة السػتجابات‬
‫أفراد عينة الدراسة عمى االستبانة التي تعبر عف مستكل الصدمة النفسية لػدل العػامميف كالمعػالجيف فػي‬
‫الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫جدول (‪ :)1.4‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة الستمارة‬
‫مستوى الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب‬
‫عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬

‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫الدرجة‬ ‫الفقـــــرات‬ ‫الرقم‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.950‬‬ ‫‪2.57‬‬ ‫ىؿ شعرت بأنؾ أصبحت متقمب المزاج كعصبي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪2.53‬‬ ‫ىؿ تشعر باإلحباط إزاء المستقبؿ‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫ىؿ تشعر بانفعاالت شديدة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.026‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫ىؿ أصبحت تغضب بسرعة‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪45‬‬
 ‫ىؿ أصبحت تفكر في عممؾ مع المرضى في معظـ‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.965‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪10‬‬
‫األكقات أك بمعنى آخر عندما ال تريد أف تفكر بيـ‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.995‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫ىؿ أصبحت أقؿ نشاطان مف المعتاد‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.017‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫ىؿ أصبحت تتكقع أف يحدث شيء سيء‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫ىؿ تشعر كما أنؾ تعيش حالة الصدمة التي كاف يعيشيا‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.927‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪3‬‬
‫المريض‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.953‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫ىؿ أصبحت تكاجو صعكبة في التركيز‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.915‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫ىؿ أصبح تذكرؾ لعمؿ مع المرضى يزعجؾ‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫ىؿ أصبحت تتجنب الناس كاألماكف كاألشياء التي تذكرؾ‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.111‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪12‬‬
‫بعممؾ مع المرضى‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.068‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫ىؿ ترغب في تجنب العمؿ مع بعض المرضى‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.034‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫ىؿ أصبحت أقؿ اىتماما حاليان نحك اآلخريف‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.984‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫ىؿ أصبح عندؾ مشاكؿ في النكـ‬ ‫‪4‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.933‬‬ ‫‪2.08‬‬ ‫ىؿ قمبؾ يبدأ بالخفقاف عندما تفكر في عمؿ مع المرضى‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪0.914‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫ىؿ الحظت ثغرات في عممؾ العبلجي مع المرضى‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫ىؿ أصبحت تحمـ أحبلمان مزعجة حكؿ عممؾ مع‬
‫منخفضة‬ ‫‪1.023‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪13‬‬
‫المرضى‪.‬‬
‫‪2.251‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.58747‬‬ ‫الدرجة الكمية‬
‫‪9‬‬

‫يبلحظ مف الجدكؿ السابؽ الذم يعبر عف المتكسطات الحسابية كاالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة عمى الصدمة النفسية لدل العػامميف كالمعػالجيف فػي الميػف الصػحية لمحػاالت الناتجػة عػف‬
‫الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ‪ ،‬أف المتكسط الحسابي لمدرجة الكمية (‪)2.25‬‬
‫كانحػ ػراؼ معي ػػارم (‪ )0.587‬أم بنس ػػبة ‪ ،%56.3‬كى ػػذا ي ػػدؿ عم ػػى أف مس ػػتكل الص ػػدمة النفس ػػية ل ػػدل‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحػاالت الناتجػة عػف الحػرب عمػى غػزة ‪ 2014‬فػي مستشػفيات‬
‫الضػػفة الغربيػػة جػػاء بدرجػػة متكسػػطة‪ .‬كحصػػمت مسػػتكل الصػػدمة المػػنخفض عمػػى نسػػبة مئكيػػة بنحػػك‬
‫‪ ،%38.5‬كالمسػػتكل المتكسػػط عمػػى نسػػبة مئكيػػة ‪ ،%52.4‬أمػػا مسػػتكل الصػػدمة المرتفػػع فحصػػؿ عمػػى‬
‫نسبة ‪ %9.1‬مف أفراد العينة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫كما كتشير النتائج في الجدكؿ رقـ (‪ )1.4‬أف (‪ )15‬فقػرة جػاءت بدرجػة متكسػطة كفقػرتيف جاءتػا بدرجػة‬
‫منخفضػػة‪ .‬كحصػػمت الفق ػرة "ىػػؿ شػػعرت بأنػػؾ أصػػبحت متقمػػب الم ػزاج ك عصػػبي " عمػػى أعمػػى متكسػػط‬
‫حسابي (‪ ،)2.57‬كيمييا فقرة "ىؿ تشعر باإلحباط إزاء المستقبؿ " بمتكسط حسػابي (‪ .)2.53‬كحصػمت‬
‫الفقػ ػرة " ى ػػؿ أص ػػبحت تحم ػػـ أحبلم ػػا مزعج ػػة ح ػػكؿ عمم ػػؾ م ػػع المرض ػػى " عم ػػى أق ػػؿ متكس ػػط حس ػػابي‬
‫(‪ ،)1.91‬يميي ػػا الفقػ ػرة " ى ػػؿ الحظ ػػت ثغػ ػرات ف ػػي عمم ػػؾ العبلج ػػي م ػػع المرض ػػى " بمتكس ػػط حس ػػابي‬
‫(‪.)1.96‬‬

‫‪ 2.2.4‬النتائج المتعمقة بالسؤال الثاني‪:‬‬

‫ىل يوجد اختالف في متوسطات الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ‪ ،‬باختالف متغيرات‬
‫الدراسة وىي‪ :‬العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬مكان السكن‪ ،‬المينة‪ ،‬مستوى التعميم‪ ،‬سنوات‬
‫الخبرة‪ ،‬التعرض لصدمة نفسية‪ ،‬الحصول عمى مساعدة أو دعم نفسي‪ ،‬المستشفى ؟‬

‫ولإلجابة عن ىذا السؤال تم تحويمو إلى السئمة الفرعية التالية‪:‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الول‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية "‬

‫تػػـ فحػػص الس ػؤاؿ الفرعػػي األكؿ بحسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابة أف ػراد عينػػة الد ارسػػة عمػػى مسػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير العمر‪.‬‬

‫‪47‬‬
 ‫جدول (‪ :)2.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة لمستوى الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير العمر‬

‫بدرجة عالية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫بدرجة منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫العمر‬

‫‪5.2%‬‬ ‫‪32.8%‬‬ ‫‪47.0%‬‬ ‫‪14.9%‬‬ ‫أقؿ مف ‪30‬‬

‫‪2.3%‬‬ ‫‪20.7%‬‬ ‫‪47.1%‬‬ ‫‪29.9%‬‬ ‫مف ‪40-31‬‬

‫‪3.2%‬‬ ‫‪41.9%‬‬ ‫‪29.0%‬‬ ‫‪25.8%‬‬ ‫أكثر مف ‪ 40‬سنة‬

‫يبيف الجدكؿ السابؽ كجكد اختبلفات ظاىرة فػي مسػتكل الصػدمة النفسػية لػدل العػامميف كالمعػالجيف فػي‬
‫الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غ ػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة الغربيػػة يعػػزل‬
‫لمتغيػػر العمػػر‪ ،‬حيػػث أف عمػػر أقػػؿ مػػف ‪ 30‬سػػنة حصػػؿ عمػػى أعمػػى نسػػبة لمسػػتكل الصػػدمة المرتفػػع‪،‬‬
‫كعمر أكثر مف ‪ 40‬سنة حصؿ عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة المتكسط‪ ،‬كعمر مف ‪40-31‬‬
‫سنة حصؿ عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة أيضان‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثاني‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير الجنس"‬

‫ت ػػـ فح ػػص السػ ػؤاؿ الفرع ػػي الث ػػاني بحس ػػاب النس ػػب المئكي ػػة الس ػػتجابة أفػ ػراد عين ػػة الد ارس ػػة ف ػػي مس ػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب لمتغير الجنس‪.‬‬

‫جدول (‪:)3.4‬النسب المئوية لمستوى الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الجنس‬

‫‪48‬‬
 ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫ال يوجد‬ ‫الجنس‬
‫عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫منخفضة‬

‫‪5.0%‬‬ ‫‪31.7%‬‬ ‫‪44.6%‬‬ ‫‪18.7%‬‬ ‫ذكر‬

‫‪2.7%‬‬ ‫‪27.4%‬‬ ‫‪45.1%‬‬ ‫‪24.8%‬‬ ‫أنثى‬

‫يتبيف مف خبلؿ الجػدكؿ السػابؽ أنػو يكجػد اختبلفػات ظػاىرة فػي مسػتكل الصػدمة النفسػية لػدل العػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربيػػة تعػػزل لمتغيػػر الجػػنس‪ ،‬حيػػث أنػػو يظيػػر أف الػػذككر حصػػمكا عمػػى نسػػب مئكيػػة أعمػػى لمسػػتكل‬
‫الصدمة المتكسػط كالمرتفػع‪ ،‬مقارنػة مػع اإلنػاث المػكاتي حصػمف عمػى نسػبة أعمػى عمػى مسػتكل الصػدمة‬
‫المنخفضة كعدـ كجكد صدمة‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثالث‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجـة عـن الحـرب عمـى غـزة ‪ 2014‬فـي مستشـفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر الحالـة‬
‫االجتماعية"‬

‫تػػـ فح ػػص السػ ػؤاؿ الفرع ػػي الثالػػث بحس ػػاب النس ػػب المئكي ػػة الس ػػتجابة أف ػراد عين ػػة الد ارس ػػة ف ػػي مس ػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الحالة االجتماعية‪.‬‬

‫جدول (‪ :)4.4‬نتائج النسب المئوية الستجابة أفراد العينة في مستوى الصدمة النفسية لدى‬
‫العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الحالة االجتماعية‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة عالية‬ ‫ال يوجد‬ ‫الحالة االجتماعية‬
‫متوسطة‬ ‫منخفضة‬

‫‪5.0%‬‬ ‫‪31.7%‬‬ ‫‪45.0%‬‬ ‫‪18.3%‬‬ ‫أعزب‬

‫‪3.1%‬‬ ‫‪27.1%‬‬ ‫‪45.7%‬‬ ‫‪24.0%‬‬ ‫متزكح‬

‫‪49‬‬
‫يتبيف مف خبلؿ الجدكؿ السابؽ أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫تعزل لمتغير الحالة االجتماعية‪ ،‬حيث يظير أف العزاب لدييـ مستكل صدمة أعمى في‬ ‫الغربية‬
‫المستكل المتكسط كالمرتفع بخبلؼ العينة مف المتزكجيف الذيف حصمكا عمى نسبة مئكية أعمى في‬
‫مستكل الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الرابع‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحــاالت الناتجــة عــن الحــرب عمــى غــزة ‪ 2014‬فــي مستشــفيات الضــفة الغربيــة يعــزى لمتغيــر مكــان‬
‫السكن"‬

‫كلفحػػص السػؤاؿ الفرعػػي ال اربػػع تػػـ حسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابات أفػراد عينػػة الد ارسػػة عمػػى مسػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير مكاف السكف‪.‬‬

‫جدول (‪ :)5.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير مكان السكن‬

‫بدرجة عالية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫بدرجة منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫مكان السكن‬

‫‪3.6%‬‬ ‫‪30.7%‬‬ ‫‪40.1%‬‬ ‫‪25.5%‬‬ ‫مدينة‬

‫‪4.9%‬‬ ‫‪30.4%‬‬ ‫‪49.0%‬‬ ‫‪15.7%‬‬ ‫قرية‬

‫‪.0%‬‬ ‫‪15.4%‬‬ ‫‪61.5%‬‬ ‫‪23.1%‬‬ ‫مخيم‬

‫‪50‬‬
‫تبػيف مػػف خػػبلؿ الجػػدكؿ السػػابؽ أنػػو يكجػػد اخػتبلؼ كاضػػح فػػي مسػػتكل الصػػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربيػػة تعػػزل لمتغيػػر مكػػاف السػػكف‪ ،‬حيػػث يظيػػر أف سػػكاف المدينػػة حصػػمكا عمػػى أعمػػى نسػػبة مئكي ػة‬
‫لمستكل الصدمة المتكسط‪ ،‬فيما حصؿ سكاف القرية عمى أعمى نسبة في مسػتكل الصػدمة المرتفػع‪ ،‬أمػا‬
‫سكاف المخيـ فقد حصمكا عمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة المنخفض‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الخامس‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الص ـحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير المينة"‬

‫كلفحػػص الس ػؤاؿ الفرعػػي الخػػامس تػػـ حسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابة أف ػراد عينػػة الد ارسػػة عم مسػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المينة‪.‬‬

‫جدول (‪ :)6.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير المينة‬

‫بدرجة عالية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫بدرجة منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫المينة‬

‫‪3.3%‬‬ ‫‪32.2%‬‬ ‫‪46.7%‬‬ ‫‪17.8%‬‬ ‫طبيب‬

‫‪5.1%‬‬ ‫‪27.5%‬‬ ‫‪46.4%‬‬ ‫‪21.0%‬‬ ‫ممرض‬

‫أخصائي‬
‫‪.0%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪16.7%‬‬ ‫‪50.0%‬‬
‫نفسي‪/‬اجتماعي‬

‫‪.0%‬‬ ‫‪22.2%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪44.4%‬‬ ‫عبلج طبيعي‬

‫‪51‬‬
 ‫‪.0%‬‬ ‫‪44.4%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪22.2%‬‬ ‫أخصائي نطؽ‬

‫يتبػػيف مػػف خػػبلؿ الجػػدكؿ السػػابؽ كجػػكد اختبلف ػات ظػػاىرة فػػي مسػػتكل الصػػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربيػة يعػزل لمتغيػر المينػة‪ ،‬حيػث تبػيف أف الممرضػػيف حصػمكا عمػى أعمػى نسػبة فػي مسػتكل الصػػدمة‬
‫المرتف ػػع عم ػػى عك ػػس أخص ػػائي النط ػػؽ ال ػػذم حص ػػؿ عم ػػى أعم ػػى نس ػػبة لمس ػػتكل الص ػػدمة المتكس ػػط‪،‬‬
‫كالمستكل المنخفض لمطبيب‪ ،‬كما كحصؿ األخصائي النفسي االجتماعي عمػى أعمػى نسػبة مئكيػة لعػدـ‬
‫كجكد صدمة نفسية‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي السادس‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غـزة ‪ 2014‬فـي مستشـفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر مسـتوى‬
‫التعميم"‬

‫كلفحػص السػؤاؿ الفرعػػي السػػادس تػـ حسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابة أفػراد عينػػة الد ارسػػة عمػػى مسػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير مستكل التعميـ‪.‬‬

‫جدول (‪ :)7.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير مستوى التعميم‬

‫بدرجة عالية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫بدرجة منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫مستوى التعميم‬

‫‪2.3%‬‬ ‫‪32.6%‬‬ ‫‪48.8%‬‬ ‫‪16.3%‬‬ ‫دبموم‬

‫‪4.5%‬‬ ‫‪29.6%‬‬ ‫‪45.8%‬‬ ‫‪20.1%‬‬ ‫بكالوريوس‬

‫‪52‬‬
 ‫‪4.2%‬‬ ‫‪25.0%‬‬ ‫‪29.2%‬‬ ‫‪41.7%‬‬ ‫ماجستير‬

‫‪.0%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪50.0%‬‬ ‫‪16.7%‬‬ ‫دكتوراه‬

‫يتبػػيف مػػف خػػبلؿ الجػػدكؿ السػػابؽ كجػػكد اختبلف ػات ظػػاىرة فػػي مسػػتكل الصػػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربية يعزل لمتغير مسػتكل التعمػيـ‪ ،‬حيػث تبػيف أف الػذيف أفػراد العينػة بمسػتكل ماجسػتير حصػمكا عمػى‬
‫أعمى نسبة مئكية لعدـ كجكد صدمة‪ ،‬كما أف المعطيات أثبتت مف الجػدكؿ السػابؽ أف مسػتكل الصػدمة‬
‫المػػنخفض جػػاء لفئػػة مسػػتكل الحػػامميف لمػػدكتكراه‪ ،‬كأيض ػان المسػػتكل المتكسػػط‪ ،‬كمسػػتكل الصػػدمة المرتفػػع‬
‫لمبكالكريكس‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي السابع‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحـرب عمـى غـزة ‪ 2014‬فـي مستشـفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر سـنوات‬
‫الخبرة"‬

‫كلفحص السػؤاؿ الفرعػي السػابع تػـ النسػب المئكيػة الحسػابية السػتجابة أفػراد عينػة الد ارسػة عمػى مسػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير سنكات الخبرة‪.‬‬

‫جدول (‪ :)8.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير سنوات الخبرة‬

‫بدرجة عالية‬ ‫بدرجة متوسطة‬ ‫بدرجة منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫سنوات الخبرة‬

‫‪3.9%‬‬ ‫‪26.8%‬‬ ‫‪53.5%‬‬ ‫‪15.7%‬‬ ‫أهقؿ مف ‪ 5‬سنكات‬

‫‪53‬‬
 ‫‪4.8%‬‬ ‫‪36.1%‬‬ ‫‪37.3%‬‬ ‫‪21.7%‬‬ ‫مف ‪ 10-5‬سنكات‬

‫‪2.4%‬‬ ‫‪26.2%‬‬ ‫‪33.3%‬‬ ‫‪38.1%‬‬ ‫أكثر مف ‪ 10‬سنكات‬

‫يتبػػيف مػػف خػػبلؿ الجػػدكؿ السػػابؽ كجػػكد اختبلف ػات ظػػاىرة فػػي مسػػتكل الصػػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربية يعزل لمتغير سنكات الخبرة‪ ،‬حيث تبيف أف المذيف لدييـ خبرة أكثر مف ‪ 10‬سنكات حصمكا عمى‬
‫أعمػػى نسػػبة مئكيػػة لعػػدـ كجػػكد صػػدمة‪ ،‬كأقػػؿ مػػف ‪ 5‬سػػنكات لمسػػتكل الصػػدمة المػػنخفض‪ ،‬كمػػف ‪10-5‬‬
‫سنكات لمستكل الصدمة المتكسط ككذلؾ المرتفع‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثامن‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬فـي مستشـفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر التعـرض‬
‫لصدمة نفسية"‬

‫تػػـ فح ػػص السػ ػؤاؿ الفرعػػي الث ػػامف بحس ػػاب النس ػػب المئكيػػة الس ػػتجابة أفػػراد عينػػة الد ارس ػػة ف ػػي مس ػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير التعرض لصدمة نفسية‪.‬‬

‫جدول (‪ :)9.4‬نتائج النسب المئوية الستجابة أفراد العينة في مستوى الصدمة النفسية لدى‬
‫العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير التعرض لصدمة نفسية‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة عالية‬ ‫ال يوجد‬ ‫التعرض لصدمة نفسية‬
‫منخفضة متوسطة‬

‫‪54‬‬
 ‫‪7.2%‬‬ ‫‪36.2% 43.5% 13.0%‬‬ ‫نعم‬

‫‪2.7%‬‬ ‫‪27.3% 45.4% 24.6%‬‬ ‫ال‬

‫يتبيف مف خبلؿ الجدكؿ السابؽ أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫تعزل لمتغير التعرض لصدمة نفسية‪ .‬حيث تظير المعطيات مف الجدكؿ السابؽ كجكد‬ ‫الغربية‬
‫مستكل صدمة مرتفع كمتكسط ليؤالء الذيف تعرضكا لصدمة سابقان‪ ،‬مقارنة مع الذيف لـ يتعرضكا‬
‫لصدمة الذيف حصمكا بدكرىـ عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي التاسع‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر الحصـول‬
‫عمى مساعدة أو دعم نفسي"‬

‫تػػـ فحػػص الس ػؤاؿ الفرعػػي التاس ػػع بحسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابة أفػػراد عينػػة الد ارسػػة فػػي مس ػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب لمتغير الحصكؿ عمى مساعدة أك دعـ نفسي‪.‬‬

‫جدول (‪ :)10.4‬نتائج النسب المئوية الستجابة أفراد العينة في مستوى الصدمة النفسية لدى‬
‫العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الحصول عمى مساعدة أو دعم نفسي‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫الحصول عمى مساعدة أو‬

‫بدرجة عالية‬ ‫متوسطة‬ ‫منخفضة‬ ‫ال يوجد‬ ‫دعم نفسي‬

‫‪55‬‬
 ‫‪4.5%‬‬ ‫‪33.7%‬‬ ‫‪46.1%‬‬ ‫‪15.7%‬‬ ‫نعـ‬

‫‪3.9%‬‬ ‫‪27.0%‬‬ ‫‪44.1%‬‬ ‫‪25.0%‬‬ ‫ال‬

‫يتبيف مف خبلؿ الجدكؿ السابؽ أنو يكجد اختبلؼ في مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫تعزل لمتغير الحصكؿ عمى مساعدة أك دعـ نفسي‪ ،‬حيث تكضح المعطيات أف الذيف‬ ‫الغربية‬
‫حصمكا عمى مساعدة أك دعـ نفسي حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة المنخفض‬
‫كالمتكسط كالمرتفع‪.‬‬

‫‪56‬‬
 ‫نتائج السؤال الفرعي العاشر‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحـــاالت الناتجـــة عـــن الحـــرب عمـــى غـــزة ‪ 2014‬فـــي مستشـــفيات الضـــفة الغربيـــة يعـــزى لمتغيـــر‬
‫المستشفى"‬

‫كلفحػػص السػؤاؿ الفرعػػي العاشػػر تػػـ حسػػاب النسػػب المئكيػػة السػػتجابة أفػراد عينػػة الد ارسػػة عمػػى مسػػتكل‬
‫الصػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المستشفى‪.‬‬

‫جدول (‪ :)11.4‬النسب المئوية الستجابة أفراد عينة الدراسة الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية يعزى لمتغير المستشفى‬

‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬
‫بدرجة عالية‬ ‫ال يوجد‬ ‫المستشفى‬
‫متوسطة‬ ‫منخفضة‬

‫جمعية بيت لحم العربية‬

‫‪2.2%‬‬ ‫‪25.8%‬‬ ‫‪49.5%‬‬ ‫‪22.6%‬‬
‫لمتأىيل‬

‫‪5.1%‬‬ ‫‪26.9%‬‬ ‫‪43.6%‬‬ ‫‪24.4%‬‬ ‫الفرنساوي‬

‫‪4.9%‬‬ ‫‪37.0%‬‬ ‫‪40.7%‬‬ ‫‪17.3%‬‬ ‫رام اهلل الحكومي‬

‫يتبػػيف مػػف خػػبلؿ الجػػدكؿ السػػابؽ كجػػكد اختبلف ػات ظػػاىرة فػػي مسػػتكل الصػػدمة النفسػػية لػػدل العػػامميف‬
‫كالمعػػالجيف فػػي الميػػف الصػػحية لمحػػاالت الناتجػػة عػػف الحػػرب عمػػى غػزة ‪ 2014‬فػػي مستشػػفيات الضػػفة‬
‫الغربيػػة يعػػزل لمتغيػػر المستشػػفى‪ ،‬حيػػث تبػػيف أف المستشػػفى الفرنسػػاكم حصػػؿ عمػػى أعمػػى نسػػبة مئكيػػة‬
‫لمسػػتكل الصػػدمة المرتف ػػع‪ ،‬بينمػػا حص ػؿ مستش ػػفى راـ اهلل عمػػى مسػػتكل الص ػػدمة المتكسػػط‪ ،‬فػػي ح ػػيف‬
‫حصمت الجمعية العربية لمتأىيؿ عمى مستكل الصدمة المنخفض‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫نتيجة السؤال المفتوح ما أكثر الحاالت التي أثرت فيك؟‬
‫جدول (‪ :)12.4‬إجابات أفراد عينة الدراسة حول الحاالت التي أثرت فييم‬

‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫الحالة‬

‫‪24‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫اإلصابات الخطيرة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫اإلصابات الغير قابمة لمشفاء‬
‫‪78‬‬ ‫‪62.9‬‬ ‫األطفاؿ‬
‫‪9‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫النساء‬
‫‪6‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫الشيكخ‬
‫‪5‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫لـ تؤثر أم حالة‬

‫يكضح مف الجدكؿ أف أكثر الحاالت التي أثرت عمى العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية ىـ فئة‬
‫األطفاؿ‪ ،‬تمييا فئة االصابات الخطيرة‪ ،‬كمف أقؿ الحاالت التي لـ تؤثر عمى العامميف في الميف‬
‫الصحية ىي فئة الحاالت الغير قابمة لمشفاء‪.‬‬

‫‪58‬‬
 ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫_____________________________________________________‬

‫مناقشة نتائج الدراسة والتوصيات‪:‬‬

‫‪ 1 . 5‬مناقشة نتائج أسئمة وفرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1.2.5‬مناقشة النتائج المتعمقة بالسؤال الول‪:‬‬

‫ما درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب‬
‫عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ؟‬

‫تـ اإلجابة عف ىذا السؤاؿ بحساب المتكسطات الحسابية كاالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة عمى االستبانة التي تعبر عف درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية ‪ ،‬كتبيف أف‬
‫المتكسط الحسابي لمدرجة الكمية (‪ )2.25‬كانحراؼ معيارم (‪ )0.587‬أم بنسبة ‪ ،%56.3‬كىذا يدؿ‬
‫عمى أف درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف‬
‫جاء بدرجة متكسطة‪ .‬كحصمت درجة‬ ‫الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫الصدمة المنخفض عمى نسبة مئكية ‪ ،%38.5‬كالدرجة المتكسط عمى نسبة مئكية ‪ ،%52.4‬أما‬
‫درجة الصدمة المرتفع فحصؿ عمى نسبة ‪ %9.1‬مف أفراد العينة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫استنتجت الباحثة أف النزاع العسكرم بيف اسرائيؿ كحركات المقاكمة الفمسطينية الذم حدث في قطاع‬
‫غزة كاف ليا تأثي انر كبي انر عمى المجتمع الفمسطيني بشكؿ عاـ كالعامميف في الميف الصحية بشكؿ خاص‬
‫كالتي أسفرت عنو نتائج مأساكية عمى المستكل اإلنساني لسكاف قطاع غزة في كؿ جكانب الحياة‪ .‬كمف‬
‫جية أخرل فإف الحاالت التي كصمت إلى مستشفيات راـ اهلل كالقدس كبيت لحـ كانت مف الحاالت‬
‫الصعبة التي انتقمت مف مستشفيات غزة بسبب عدـ تكفر االمكانيات البلزمة لعبلج الحاالت التي‬
‫كانت تعاني مف حركؽ شديدة‪ ،‬ك فقداف أعضاء الجسـ‪ ،‬كاصابات حرجة كالتي شممت األطفاؿ كالنساء‬
‫كالشباب كالمسنيف‪ ،‬فبلحظت الباحثة أف أعمى درجة لمصدمة النفسية جاءت بدرجة متكسطة بنسبة‬
‫‪ %52.4‬كىي نسبة مرتفعة كىذا يكضح صعكبة حرب غزة ‪ ،2014‬كأف ما تعرض لو سكاف غزة أكثر‬
‫بكثير مف قدرة اإلنساف عمى التحمؿ مع غياب اإلمكانيات البلزمة لتعامؿ مع ىذا الحدث‪ .‬التجربة‬
‫التي خاضيا المعالجيف كالعامميف في الميف الصحية كانت تفكؽ طاقة الجياز العصبي فإنيا تتخطى‬
‫االطار السكم لمتجربة االنسانية‪ .‬كنبلحظ أيضان أنو يكجد نسبة عالية حصمت عمى درجة صدمة مرتفع‬
‫كىي ‪ % 9.1‬كمف ىنا نبلحظ أف ما زاؿ تأثير الحرب مكجكد بعد سنة مف حدكثو‪ ،‬كىذه العينة ‪%9.1‬‬
‫بحاجة إلى تدخؿ سريع كمعالجة‪.‬‬

‫ومن أىم العراض التي والتي تتمثل بالفقرات التالية‪:‬‬

‫حصمت الفقرة "ىؿ شعرت بأنؾ أصبحت متقمب المزاج كعصبي" عمى أعمى متكسط حسابي (‪،)2.57‬‬
‫كيمييا فقرة "ىؿ تشعر باإلحباط إزاء المستقبؿ" نستنتج أف الفقرتيف الخامسة كالثامنة تدؿ عمى أعراض‬
‫تجنب الخبرة الصادمة حسب تقسيـ دافيسكف لمفقرات‪ .‬كيمكف تفسير ىذه النتيجة في ىذا المجاؿ‬
‫استنادان إلى األدب النفسي إذ أف أعراض التجنب لمخبرة الصادمة تظير بعد فترة مف ظيكر الحدث‬
‫الصادـ في حياة الفرد كاالنسبلخ عف اآلخريف كاالبتعاد عنيـ‪ ،‬تناقص كاضح في الميؿ عمى األنشطة‬
‫الميمة أك االشتراؾ فييا‪ ،‬بذؿ الجيد متعمد لتجنب األفكار‪ ،‬أك المشاعر‪ ،‬أك المحادثات التي تتعمؽ‬
‫بالصدمة‪ ،‬كأيضان بذؿ الجيد لتجنب األنشطة أك األماكف أك األفراد الذيف يثيركا لدل الفرد الذكريات‬
‫عف الصدمة‪ .‬في حيف تضعؼ تدريجيان أعراض حدة استعادة الخبرة الصادمة كالتي تدؿ عمييا الفقرة‬
‫رقـ (‪ )13‬كىي "ىؿ أصبحت تحمـ أحبلمان مزعجة حكؿ عممؾ مع المرضى" حيث أف أعراض استعادة‬
‫الخبرة الصادمة تضعؼ‪ ،‬فتضعؼ األعراض كىي‪ :‬إحياء التجربة مرة أخرل كالتي عادة تككف‬
‫مصحكبة بالككابيس كذكريات مزعجة‪.‬‬

‫كتتفؽ ىذه النتيجة التي تكصؿ إلييا ىذا البحث مع ما خمصت إليو دراسة (المكمني‪ ،‬الزغكؿ ‪)2011‬‬
‫التي أظيرت أف مستكل اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة عمى األداة لدل الناجيف كاألسر المتضررة‬

‫‪60‬‬
‫مف تفجيرات فنادؽ عماف اإلرىابية جاء بدرجة متكسطة‪ .‬كفي المقابؿ‪ ،‬اختمفت مع دراسة (عبداهلل‬
‫‪ )2007‬في أف درجة اضطراب ما بعد الصدمة لدل األطفاؿ‪ ،‬حيث كانت درجة بسيطة بنسبة‬
‫(‪ ،)5،43%‬كمتكسطة (‪ ،)3%،37‬كشديدة جدان (‪.)2%،19‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الول‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين فـي الميـن الصـحية لمحـاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير العمر"‬

‫تـ فحص السؤاؿ الفرعي األكؿ بحساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة عمى درجة الصدمة‬
‫النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير العمر‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلؼ ظاىرة في درجة الصدمة‬
‫النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير العمر‪ ،‬حيث أف الفئة العمرية (أقؿ مف ‪ 30‬سنة) حصمت عمى‬
‫أعمى نسبة لدرجة الصدمة المرتفع‪ ،‬بينما الفئة العمرية الثانية (أكثر مف ‪ 40‬سنة) فقد حصمت عمى‬
‫نسبة مئكية لدرجة الصدمة المتكسط‪ ،‬كعمر مف ‪ 40-31‬سنة حصؿ عمى نسبة لدرجة الصدمة‬
‫المنخفض كعدـ كجكد صدمة أيضان‪.‬‬

‫الحظت الباحثة أف الفئة العمرية األكلى (أقؿ مف ‪ 30‬سنة) حصمت عمى أعمى نسبة لدرجة الصدمة‬
‫المرتفع‪ ،‬كيمكف تفسير ىذا األمر بجممة مف العكامؿ مثؿ‪ :‬عدـ كفاءه الفرد الشخصية قبؿ حدكث‬
‫الحادث الصادـ‪ ،‬كمف ناحية أخرل عدـ امتبلؾ الفرد مصادر قكة داخمية‪ ،‬كقمة تكفر الدعـ االجتماعي‬
‫الجيد لو‪ .‬كأيضان عند التحدث عف الفئة العمرية ذاتيا (أقؿ مف ‪ 30‬سنة) يبلحظ أف خبرتيـ قميمة‪،‬‬
‫كيمكف االستنتاج أنو كمما انخفض عمر العامؿ أك المعالج في الميف الصحية فإنيـ يشعركف بمستكل‬
‫ضغط أكبر مما يؤدم إلى احتمالية اصابتيـ بالصدمة بشكؿ أكبر‪ .‬كىذا بخبلؼ العامميف في الميف‬
‫الصحية مف الفئة العمرية الثانية (عمر ‪ 40_31‬سنة) التي حصمت عمى أعمى نسبة في درجة‬
‫الصدمة المنخفض نظ انر لخبرتيـ الطكيمة كتجاربيـ فضبلن عف ثقتيـ بقدراتيـ‪ ،‬كتقبؿ األخطاء في‬
‫عمميـ‪ ،‬فضبلن عف كضكح طريقة التطكر الميني كاالختصاصي لدييـ‪ .‬بينما يبلحظ أف الفئة العمرية‬
‫األخيرة (أكثر مف ‪ 40‬سنة) قد حصمت عمى أعمى نسبة مئكية لدرجة الصدمة المتكسط‪ .‬كيمكف تفسير‬
‫ذلؾ‪ ،‬كحسب خبرتي المتكاضعة‪ ،‬بأنو كمما زاد عمر الشخص كمما كانت طاقة الجسـ عمى التكيؼ‬
‫منيكة كمجيدة بحيث تضعؼ كسائؿ الدفاع كالمقاكمة‪ ،‬فيتعرض الفرد لصدمات‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫كاختمفت النتيجة مع دراسة (البحراني‪ ،‬الخكاجة ‪ )2012‬كالتي كضحت أف األشخاص الذيف تقؿ‬
‫أعمارىـ عف ‪ 30‬سنة كانت درجة انتشار أعراض ضغط ما بعد الصدمة لدل عينة الدراسة بسيط‪،‬‬
‫بعكس النتيجة الحالية التي بينت أف األشخاص الذيف تقؿ أعمارىـ عف ‪ 30‬سنة كانت درجة الصدمة‬
‫النفسية لدييـ مرتفعة‪ .‬كاختمفت أيضان مع دراسة (عبداهلل ‪ )2007‬التي خمصت إلى كجكد عبلقة بيف‬
‫متغير العمر كاضطراب ما بعد الصدمة لدل األطفاؿ الفمسطينيف‪ ،‬بحيث ازداد إضطراب ما بعد‬
‫الصدمة كمما كاف العمر أكبر‪ .‬كاختمفت مع دراسة (أبك شريفة ‪ )2011‬التي بينت أف األفراد التي‬
‫أعمارىـ أقؿ مف ‪ 30‬مف أكثر األشخاص المتعرضكف لصدمات النفسية‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثاني‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير الجنس"‬

‫تـ فحص السؤاؿ الفرعي الثاني بحساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة في درجة الصدمة‬
‫النفسية لدل ا لعامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية حسب لمتغير الجنس‪ .‬كيتبيف أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في درجة الصدمة‬
‫النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫مستشفيات الضفة الغربية تعزل لمتغير الجنس‪ ،‬حيث أنو يظير أف الذككر حصمكا عمى نسب مئكية‬
‫أعمى لدرجة الصدمة المتكسط كالمرتفع بخبلؼ كضع اإلناث المكاتي حصمف عمى نسبة أعمى عمى‬
‫درجة الصدمة المنخفضة كعدـ كجكد صدمة‪ .‬كيمكف تفسير ذلؾ كنتيجة أف الذككر ال يعبركف لفظيان‬
‫عف معاناتيـ بنفس الدرجة عند اإلناث‪ ،‬كما أف الذككر يمجأككف إلى التعبير عف انفعاالتيـ بشكؿ‬
‫سمككي كالتغيير في العادات‪ ،‬كالعزلة‪ ،‬كاالبتعاد عف اآلخريف‪ ،‬كالتدخيف عمى عكس اإلناث ألنيف أكثر‬
‫انفتاحان كتعبي انر عف المشاعر مف الذككر‪.‬‬

‫كاختمفت ىذه النتيجة مع دراسة (ضمرة ‪ )2013‬التي أكدت عمى كجكد اختبلؼ في مستكيات شيكع‬
‫األعراض لدل األطفاؿ كالمراىقيف البلجئيف لصالح االناث‪ .‬كاختمفت مع دراسة (العينات ‪ )2012‬التي‬
‫كضحت أنو ال يكجد اختبلفات دالة في كؿ أبعاد أعراض الصدمة النفسية لؤلطفاؿ في مخيمات‬
‫(ذكر أك أنثى)‪ .‬كأيضان اختمفت مع نتائج دراسة (المكمني‪ ،‬الزغكؿ‬
‫ان‬ ‫البلجئيف السكرييف تبعان لمنكع‬
‫‪ )2011‬كالتي مفادىا عدـ كجكد اختبلؼ ذات داللة إحصائية في مستكل اضطراب ضغكط ما بعد‬
‫الصدمة لدل الناجيف كاألسر المتضررة مف تفجيرات فنادؽ عماف جكد اإلرىابية تعزل ألثر الجنس‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫يتفؽ ىذا البحث مع نتائج دراسة (البحراني‪ ،‬الخكاجة ‪ )2012‬كالتي أكضحت كجكد اختبلؼ بيف‬
‫الذككر كاإلناث في مجاؿ األعراض السمككية لطمبة جامعة السمطاف لصالح الذككر‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثالث‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير الحالة‬
‫االجتماعية"؟‬

‫تـ فحص السؤاؿ الفرعي الثالث بحساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة في درجة الصدمة‬
‫النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في‬
‫حسب متغير الحالة االجتماعية‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في‬ ‫مستشفيات الضفة الغربية‬
‫درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫تعزل لمتغير الحالة االجتماعية‪ ،‬حيث يظير أف العزاب‬ ‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫لدييـ درجة صدمة أعمى في الدرجة المتكسط كالمرتفع‪ ،‬كالمتزكجيف حصمك عمى نسبة مئكية أعمى في‬
‫درجة الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة‪ .‬يرغب الفرد باأللفة كاإلرتباط بشخص آخر عمى مستكل‬
‫عميؽ كتحقيؽ صمة عمى أكثر مف مجرد الحاجة المتبادلة كىذا ما كضحو أريكسكف في المرحمة‬
‫السادسة كىي مرحمة األلفة مقابؿ العزلة‪ .‬كلكف إف لـ يستطع أف يحقؽ األلفة كاإلرتباط فقد يرتد إلى‬
‫العزلة‪ .‬بحيث ال يستطيع الفرد أف يجد في المجتمع المتمثؿ في المحيطيف بو الكسيمة الفعالة لمتنفيس‬
‫اإلنفعالي‪ ،‬كبالتالي يعكد إلى نفسو كحيدان كسط الطمكحات كاآلماؿ الشخصية‪ .‬فاإلحساس باأللفة تتـ‬
‫مف خبلؿ ىكية مشتركة لمزكجيف معان كأسرة كاحدة‪ ،‬كالفشؿ فيو يؤدم إلى اإلنعزاؿ كعدـ االستقرار‬
‫العاطفي كالنفكر في العبلقات الشخصية كالتي تسبب الشعكر بالعجز مما يككف احتمالية اإلصابة‬
‫بالصدمات النفسية بشكؿ أكبر مف المتزكجيف‪ .‬فدكر الترابط األسرم لو أىمية كبيرة في ككنيا تستطيع‬
‫تقميؿ مشاعر الكحدة بشكؿ مباشر كذلؾ بتكفير التفاعؿ االجتماعي‪ ،‬فممارسة األنشطة االجتماعية‬
‫تخمؽ إحساس بالتكامؿ كاالندماج في مجمكعة متكاممة‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الرابع‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحـاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير مكان السكن"؟‬

‫‪63‬‬
‫كلفحص السؤاؿ الفرعي الرابع تـ حساب النسب المئكية الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى درجة‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير مكاف السكف‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلؼ ظاىرة في‬
‫درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫تعزل لمتغير مكاف السكف‪ ،‬حيث يظير أف سكاف المدينة‬ ‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لدرجة الصدمة المتكسط‪ ،‬كسكاف القرية حصمكا عمى أعمى نسبة في‬
‫درجة الصدمة المرتفع‪ ،‬كسكاف المخيـ حصمكا عمى نسبة مئكية لدرجة الصدمة المنخفض‪ .‬كرأت‬
‫الباحثة أف حصكؿ سكاف القرية عمى أعمى نسبة في درجة الصدمة المرتفع يدؿ عمى عدـ كجكد‬
‫الخدمات النفسية كاالجتماعية التي تعمؿ عمى مساعدة اآلخريف في التأقمـ مع األحداث‪ ،‬أما المدينة‬
‫كالتي حصمت عمى درجة متكسطة ىي أف كثرة المراكز كالمؤسسات التي تقدـ المساعدة كالخدمات‬
‫البلزمة كمع أف الدرجة متكسطة كىذا يدؿ إلى كعي أىؿ المدف في األحداث التي حدثت كخاصة‬
‫حرب غزة إال أف فئة منيـ أنكرت تعرضيا لصدمات نفسية نتيجة التعامؿ مع ضحايا غزة كرفضت‬
‫الذىاب لتمقي العبلج‪ .‬كحصكؿ المخيـ عمى نسبة منخفضة بسبب كجكد مؤسسات الغكث كالككالة‬
‫كالتي تعمؿ عمى تقديـ العبلج الكافي ألىؿ المخيـ‪.‬‬

‫كاختمفت مع دراسة (عبداهلل ‪ )2007‬الذم يكضح أنو يكجد اختبلؼ بيف متغير مكاف السكف كاضطراب‬
‫كرب ما بعد الصدمة لدل األطفاؿ الفمسطينيف بمعدؿ شديد جدان (‪ )%6،15‬المدينة‪ )%2،9( ،‬القرية‪،‬‬
‫(‪ )%6،9‬المخيـ‪ )%4،48( ،‬الخربة\بدك‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الخامس‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين فـي الميـن الصـحية لمحـاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير المينة"؟‬

‫كلفحص السؤاؿ الفرعي الخامس تـ حساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة عمى درجة‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المينة‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلؼ ظاىرة في درجة‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المينة‪ ،‬حيث تبيف أف الممرضيف حصمكا عمى‬
‫أعمى نسبة في درجة الصدمة المرتفع‪ ،‬كأخصائي النطؽ حصؿ عمى أعمى نسبة لدرجة الصدمة‬

‫‪64‬‬
‫المتكسط‪ ،‬كالدرجة المنخفض لمطبيب‪ ،‬كحصؿ األخصائي النفسي االجتماعي عمى أعمى نسبة مئكية‬
‫لعدـ كجكد صدمة نفسية‪.‬‬

‫تشير النتائج أف العامميف في مينة التمريض ىـ األكثر تعرضان لمصدمات النفسية مقارنة في الميف‬
‫األخرل‪ ،‬حيث يعتبر العاممكف في الميف الصحية عرضة لمعديد مف المؤثرات المرتبطة بطبيعة العمؿ‬
‫كظركفو كقد يؤدم إلى خمؽ الضغكط كالمعاناة كالتكتر‪ ،‬كيبدك ىذا األمر منطقيان اذا أخذنا باالعتبار‬
‫طبيعة ىذه األعماؿ كالتي تستمزـ عطاء ذات طبيعة خاصة‪ ،‬كخاصة مينة التمريض فطبيعة ىذه‬
‫المينة تككف في العادة مفعمة بجرعات كجدانية كانفعالية‪ ،‬كاف كاف ىناؾ تعزيز في الغالب ال يككف‬
‫فكريان األمر الذم يؤدم إلى فتكر في الدافعية كشعكر عدـ الرضا‪ ،‬كأشارت الباحثة أيضان إلى عدـ‬
‫كجكد الضماف المستقبمي لمممرضة‪ ،‬كمف جية أخرل سكء معاممة المراجعيف لمممرضات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تدني الركاتب‪ ،‬في حيف أف أخصائييف النطؽ يعتبركف األقؿ تعرضان لمضغكط كيبدك األمر طبيعيان‬
‫عند مقارنة ظركؼ عمؿ الممرضة مع أخصائي النطؽ‪ ،‬فالمسؤكلية في مينة التمريض قد تتعمؽ‬
‫بالحياة أك المكت‪ ،‬في حيف أف مسؤكليات أخصائي النطؽ ال يصؿ إلى ىذا البعد‪ ،‬كنبلحظ حصكؿ‬
‫الطبيب عمى درجة منخفضة لدرجة الصدمة ألف الطبيب لو األىمية كالمنزلة االجتماعية كالمينية‪،‬‬
‫كينظركف إلييـ نظرة احتراـ كتقدير مف قبؿ اسرتيـ‪ ،‬ككادر المستشفى‪ ،‬كالمجتمع ككؿ‪ ،‬كمف جانب‬
‫آخر فإف األطباء يحظكف بركاتب مجزية‪ .‬عدـ كجكد صدمة لؤلخصائيف النفسييف حسب رأم الباحثة‬
‫تعزل أسبابو إلى الركاتب المجزية‪ ،‬قمة العبء الكظيفي كبالتالي قمة اإلثارة‪ ،‬قمة المسؤكلية عف‬
‫اآلخريف‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي السادس‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في درجة الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية لمحاالت‬
‫الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير درجة التعميم"؟‬

‫كلفحص السؤاؿ الفرعي السادس تـ حساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة عمى درجة‬
‫الصدمة ال نفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير درجة التعميـ‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في‬
‫درجة الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير درجة التعميـ‪ ،‬حيث تبيف أف المذيف مستكاىـ‬
‫ماجستير حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لعدـ كجكد صدمة‪ ،‬كدرجة الصدمة المنخفض لمدكتكراه‪،‬‬
‫كأيضان درجة المتكسط‪ ،‬كدرجة الصدمة المرتفع لمبكالكريكس‪ .‬فإف قدرة األشخاص الحاصميف عمى‬

‫‪65‬‬
‫درجة الماجستير لمتعامؿ مع األحداث الصادمة كانت بصكرة أكثر إيجابية لما يمتازكف بو مف تفكير‬
‫عممي‪ ،‬كقدرة عمى حؿ المشكبلت‪ ،‬كربما يعكد ميارة التكافؽ مع الضغكط بسبب ما اكتسبكه مف‬
‫التحمؿ كالصبر في مكاجية األعباء الدراسية‪ .‬فكمما ارتفع مستكل التعميـ لمفرد تكلد لديو أفكار كأساليب‬
‫‪ )3102 )southivong lchikawa et al,‬في‬ ‫جديدة لمتعامؿ مع مشاكمو‪ .‬كاختمفت مع دراسة‬
‫أف النساء كاألشخاص األكبر كالحاصمكف عمى تعميـ رسمي ىـ مف يتأثركف في الغالب باضطراب‬
‫اجياد ما بعد الصدمة كأشد المتضرريف منو‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي السابع‪:‬‬

‫"ىل يوجد اختالف في مستوى الصدمة النفسية لدى العاممين والمعالجين في المين الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزى لمتغير سنوات‬
‫الخبرة"؟‬

‫كلفحص السؤاؿ الفرعي السابع تـ النسب المئكية الحسابية الستجابة أفراد عينة الدراسة عمى مستكل‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير سنكات الخبرة‪ .‬كتبيف أنو يكجد اختبلؼ ظاىرة في‬
‫مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير سنكات الخبرة‪ ،‬حيث تبيف أف المذيف لدييـ خبرة‬
‫أكثر مف ‪ 10‬سنكات حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لعدـ كجكد صدمة‪ ،‬كأقؿ مف ‪ 5‬سنكات لمستكل‬
‫الصدمة المنخفض‪ ،‬كمف ‪ 10-5‬سنكات لمستكل الصدمة المتكسط ككذلؾ المرتفع‪.‬‬

‫مف خبلؿ النتائج كالتي كضحت أنو كانت أعمى مستكل لصدمة المتكسط كالمرتفع كانت لصالح مف‬
‫‪ 10-5‬سنكات كىنا استنتجت الباحثة أنو يكجد عبلقة ما بيف المسؤكلية القائمة عمى الفرد في عممو‬
‫كتعرضو لمصدمة النفسية‪ ،‬أف نكع العمؿ الذم يقكـ بو كما يحتكيو مف كاجبات كمسؤكليات يعتبر مف‬
‫المحددات األساسية إلصابة المعالجيف في الميف الصحية بالصدمة‪.‬‬

‫إف خبرة المعالج في الميف الصحية مف ‪ 10-5‬جاءت لمستكل الصدمة المتكسط كالمرتفع‪ ،‬حيث ال‬
‫يعتبر تمقي الفرد لصدمة نفسية نتيجة التعامؿ مع مرضى غزة إال إذا اتفقت مع بعض المسببات‬
‫المساعدة عمى ظيكر الصدمة منيا‪ :‬إرغاـ المعالج في الميف الصحية عمى اتخاذ ق اررات عبلجية في‬
‫زمف محدد كخاصة في الحاالت اإلستعجالية‪ ،‬تطمب العمؿ لميارات عالية كالتي يجد العامميف في‬

‫‪66‬‬
‫الميف الصحية التي مستكل خبرتيـ مف ‪ 10-5‬ما زالكا غير قادريف عمى مكاجية حاالت تتطمب خبرة‬
‫فائقة لتشخيص المريض‪ ،‬مف ناحية أخرل كثرة العمؿ كصعكبتو‪ ،‬كحجـ المسؤكلية فاألشخاص ذكم‬
‫الخبرة المرتفع مسؤكلكف أماـ العامميف في الميف الصحية ذكم الخبرة المنخفض‪ ،‬ككذلؾ ال بد أف يتخذ‬
‫ق اررات بالنسبة لتكجيو المتعالجيف‪ .‬كمف جانب آخر تكميؼ العامميف في الميف الصحية الذيف أمضكا‬
‫مف ‪ 10-5‬سنكات في الخدمة باإلشراؼ كاإلدارة بجانب عمميـ الرئيسي‪.‬‬

‫أما المذيف لدييـ خبرة أكثر مف ‪ 10‬سنكات حصمكا عمى أعمى نسبة مئكية لعدـ كجكد صدمة فمف‬
‫كجية نظر الباحثة فتعتبر أف المدة الزمنية الطكيمة التي قضاىا المعالج في الميف الصحية في‬
‫ممارسة العمؿ مع المرضى جعميـ يعتادكف المشكبلت التي يمكف أف تكاجييـ‪ .‬أما بالنسبة ألقؿ مف ‪5‬‬
‫سنكات لمستكل الصدمة المنخفض فيعتبر المدة الزمنية القميمة التي قضاىا المعالج في الميف الصحية‬
‫في ممارسة العمؿ مع المرضى ىي مدة غير كافية لتعمـ الميارات العبلجية كتكميفيـ بالمسؤكليات‬
‫الكبيرة ك العمؿ عمى اتخاذ ق اررات مما تسبب في مستكل صدمة منخفض‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي الثامن‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬فـي مستشـفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر التعـرض‬
‫لصدمة نفسية"؟‬

‫تـ فحص السؤاؿ الفرعي الثامف بحساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة في مستكل‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫حسب متغير التعرض لصدمة نفسية‪ .‬تبيف أنو يكجد اختبلؼ‬ ‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫ظاىرم في مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف‬
‫الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية تعزل لمتغير التعرض لصدمة النفسية‪ .‬حيث‬
‫أف الذيف تعرضكا لصدمة سابقان تبيف أف لدييـ مستكل صدمة مرتفع كمتكسط‪ ،‬كالذيف لـ يتعرضكا‬
‫لصدمة حصمكا عمى أعمى نسبة لمستكل الصدمة المنخفض كعدـ كجكد صدمة‪.‬‬

‫كضحت الباحثة ذلؾ في أف االحداث الصادمة تنتج عف تيديد حقيقي أك مدرؾ لحياة الشخص أك‬
‫االخريف‪ ،‬كما كتنتج أيضان عف اصابة الفرد بجركح خطيرة أك تعرض كيانو الفيزيقي أك النفسي لتيديد‪.‬‬
‫كاالست جاية النمكذجية لمثؿ ىذه المشاعر كالمدركات ىي الخكؼ العميؽ كالشعكر بالعجز ازاء تمؾ‬
‫األحداث كربما ظيكر استجابات رعب حقيقي‪ ،‬فتبلحظ الباحثة أف عند تعرض الفرد لعدة صدمات في‬

‫‪67‬‬
‫حياتو يصبح أكثر حساسية لمتعرض الضطراب الصدمة‪ ،‬فالتجارب الصدمية ىي تراكمية كيعني أنو‬
‫كؿ فرد كاجو عدة صدمات في حياتو يصبح عرضة لمصدمة النفسية بشكؿ أكبر‪ .‬اتفقت مع دراسة‬
‫(المكمني‪ ،‬الزغكؿ ‪ )2011‬كالتي تكضح أنو كجكد اختبلؼ ذات داللة إحصائية تعزل ألثر الخبرة‬
‫الصدمية ككانت االختبلؼ لصالح مف يمتمككف خبرة صدمية‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي التاسع‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضـفة الغربيـة يعـزى لمتغيـر الحصـول‬
‫عمى مساعدة أو دعم نفسي؟‬

‫تـ فحص السؤاؿ الفرعي التاسع بحساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة في مستكل‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫حسب لمتغير الحصكؿ عمى مساعدة أك دعـ نفسي‪ .‬تبيف أنو‬ ‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫يكجد اختبلؼ في مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت‬
‫تعزل لمتغير الحصكؿ عمى‬ ‫الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫مساعدة أك دعـ نفسي‪ ،‬حيث اف الذيف حصمكا عمى مساعدة أك دعـ نفسي حصمكا عمى أعمى نسبة‬
‫مئكية لمستكل الصدمة المنخفض كالمتكسط كالمرتفع‪ .‬مف خبلؿ النتائج كضحت الباحثة اف االشخاص‬
‫الذيف حاكلكا الكصكؿ إلى دعـ نفسي ىـ أكثر األشخاص الذيف تأثركا في الصدمة النفسية بمستكل‬
‫مرتفع‪ ،‬ك يمكف تفسير ذلؾ مف كجية نظر الباحثة أف الدعـ كالمساعدة االجتماعية قد يتعمؽ بمتغيرات‬
‫أخرل قد تعيؽ فاعمية الدعـ االجتماعي‪ ،‬كذلؾ نتيجة كجكد المجتمع الفمسطيني في حالة ضغط دائمة‬
‫كمستمرة بسبب االحتبلؿ كاجراءاتو التي تقيد قدرات المجتمع مف بناء نفسو كتضميد جراحاتو كترميـ‬
‫ذاتو‪ ،‬فالكضع الحالي الذم يعيشو المجتمع الفمسطيني كما يتعرض لو مف تيديدات كضغكطات‬
‫كشيداء يقكد إلى التكتر ك االضطرابات النفسية كتزداد حدة التكتر لدل العامميف مع مرضى الحركب‬
‫كخاصة فترة حرب غزة ‪.2014‬‬

‫فالدعـ الغير رسمي الذم يعتمد عمى مكارد ضئيمة ليس كفيبل كحده في التخفيؼ مف حدة ردكد الفعؿ‬
‫اذا ما ترافقت معو جيكد رسمية ممثمة بالتدخؿ الميني العبلجي‪ ،‬ك ىذا األمر يعزز اإلدعاء بأف آليات‬
‫مؤشر ثانكيان عمى التكيؼ كالتقميؿ مف الصدمة‪.‬فمف المعركؼ بأف ردكد الفعؿ‬
‫ان‬ ‫الدعـ التقميدية أصبحت‬
‫الناجمة عف الصدمة قد تككف حادة جدان كخاصة صدمة حرب غزة ‪ 2014‬كالدعـ االجتماعي ليس‬

‫‪68‬‬
‫كفيبل بالتخفيؼ مف حدتيا اال اذا كجدت برامج تدخؿ مينية لمعالجة الضغكطات كاألعراض الناجمة‬
‫عنيا‪ .‬كيبيف متغير كجكد مساعدة في أف نسبة ‪ %30.2‬لصديؽ‪ ،‬كنسبة ‪ %19.4‬لقريب‪ ،‬كنسبة‬
‫‪ %1.2‬لرجؿ ديف‪ ،‬كنسبة ‪ % 2‬لعبلج دكائي‪ .‬كىذا يكضح انيـ ابتعدكا في طمب الدعـ كالمساعدة مف‬
‫مراكز مختصة أك اخصائي نفسي‪.‬‬

‫كاختمفت مع دراسة )‪ )southivong lchikawa et al,3102‬في أف مستكل الدعـ االجتماعي‬

‫المتصكر لـ يختمؼ كثي انر بيف المجمكعتيف‪.‬‬

‫نتائج السؤال الفرعي العاشر‪:‬‬

‫"ىــل يوجــد اخــتالف فــي مســتوى الصــدمة النفســية لــدى العــاممين والمعــالجين فــي الميــن الصــحية‬
‫لمحـــاالت الناتجـــة عـــن الحـــرب عمـــى غـــزة ‪ 2014‬فـــي مستشـــفيات الضـــفة الغربيـــة يعـــزى لمتغيـــر‬
‫المستشفى"؟‬

‫كلفحص السؤاؿ الفرعي العاشر تـ حساب النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسة عمى مستكل‬
‫الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة‬
‫‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المستشفى تبيف أنو يكجد اختبلفات ظاىرة في‬
‫مستكل الصدمة النفس ية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المستشفى‪ ،‬حيث تبيف أف مستشفى الفرنساكم‬
‫حصؿ عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل الصدمة المرتفع‪ ،‬كمستشفى راـ اهلل لمستكل الصدمة المتكسط‪،‬‬
‫كجمعية العربية لمتأىيؿ لمستكل الصدمة المنخفض‪.‬‬

‫كتعزك الباحثة نتيجة البحث حيث تبيف أف مستشفى الفرنساكم حصؿ عمى أعمى نسبة مئكية لمستكل‬
‫الصدمة المرتفع كالذم يرجع ذلؾ أف ظركؼ الكضع الحالي كمف فترة انتفاضة األقصى كالتي تمييا‬
‫عدة حركب كككارث مف بينيـ حرب غزة ‪ 2014‬لـ تفرؽ بيف منطقة كأخرل حيث أف العبء كالضغط‬
‫كاف مكحدان عمى جميع المستشفيات‪ ،‬كبشكؿ خاص في القدس حيث تعرضت ألكثر مف اجتياح ككذلؾ‬
‫فترات الحصار كمنع التجكؿ كانت أكثر منو لدل بقيو المناطؽ‪ .‬كمف جية أخرل استقبمت المستشفى‬
‫في فترة أحداث غزة ما يقارب ‪ 50‬حالة مف الحاالت الصعبة‪ ،‬كىذا دليؿ آخر عمى تأثر العامميف في‬
‫الميف الصحية بمستكل الصدمة المرتفع كىك أنو قد تـ إدخاؿ عدد كبير مف أحداث غزة الذيف‬
‫يتطمبكف العناية كالعبلج السريع‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫أما مستشفى راـ اهلل الحككمي كالتي جاءت بنسبة متكسطة‪ ،‬كيعزل ذلؾ إلى ظركؼ المستشفيات‬
‫الحككمية مف كبر حج ـ المراجعيف كالمرضى المصابيف المتدفقيف عمييا‪ ،‬كخاصة في فترة أحداث غزة‬
‫‪ 2014‬كاف لو دكر في زيادة العبء عمى المستشفيات الحككمية‪ .‬كأيضان لـ يتـ إدخاؿ العديد مف‬
‫الحاالت فكانت ما يقارب مف ‪ 20-15‬حالة فقط كىي نسبة متكسطة كليست عبء كبير عمى‬
‫المعالجيف‪.‬‬

‫أما جمعية بيت لحـ لمتأىيؿ كالتي جاءت بنسبة منخفضة‪ ،‬فيمكف تفسير ذلؾ بكجكد قدرة استيعابية‬
‫قميمة لمجمعية في استقباؿ المرضى بدرجة أقؿ مف المستشفيات الحككمية‪ ،‬حيث استقبمت المستشفى‬
‫في فترة أحداث غزة ‪ 2014‬ما يقارب ‪ 13‬حالة فقط‪ ،‬األمر الذم انعكس عمى العينة المستيدفة‬
‫كنتائجيا نظ انر لمحدكدية تجربتيـ مقارنة مع المستشفيات األخرل التي شممتيا عينة الدراسة‬

‫‪ 2 . 5‬التوصيــــات‬

‫في ضكء اإلطار النظرم كالعممي ليذه الدراسة كنتائجيا كمناقشتيا تكصي الباحثة بيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬تدريب متخصصيف لمعمؿ عمى نشػر الػكعي فػي المجتمػع الفمسػطيني بشػكؿ عػاـ كالعػامميف فػي‬
‫الميػػف الصػػحية بشػػكؿ خػػاص فيمػػا يتعمػػؽ فػػي الصػػدمات النفسػػية التػػي يتعرضػػكف ليػػا نتيجػػة‬
‫التعامؿ مع الككارث كاألحداث الصعبة التي يمر بيا الشعب الفمسطيني‪.‬‬
‫‪ .2‬تصميـ كتقديـ البرامج االرشادية كالعبلجية لمعامميف في الميف الصػحية التػي تعمػؿ عمػى تنميػة‬
‫قػػدرتيـ مػػف أجػػؿ مكاجيػػة مػػا يتعرض ػكف لػػو مػػف مشػػكبلت مػػف خػػبلؿ تػػدعيـ كتقكيػػة الصػػبلبة‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪ .3‬إج ػراء د ارسػػات مشػػابية تتن ػاكؿ متغي ػرات أخػػرل لػػـ تتناكليػػا الد ارسػػة الحاليػػة مث ػؿ أىػػؿ كأقػػارب‬
‫جرحى غزة كمقارنتيا مع نتائج الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تفعيػػؿ دكر األخصػػائييف النفسػػييف مػػف خػػبلؿ عقػػد دكرات استشػػارية مسػػبقة ال سػػيما اس ػتيداؼ‬
‫مف لديو‪/‬اضطراب ما بعد الصدمة‪.‬‬
‫‪ .5‬ضػػركرة القي ػػاـ بػ ػإجراء أبح ػػاث مسػػتقبمية تي ػػتـ ف ػػي درج ػػة الصػػحة النفس ػػية لمع ػػامميف ف ػػي المي ػػف‬
‫الصػحية كخصكصػان فػي مجتمػع مثػؿ المجتمػع الفمسػطيني الػذم يعػاني مػف حػركب متكػررة ممػا‬
‫يزيد الضغكط النفسية عمى العامميف فػي الميػف الصػحية التػي تيػتـ فػي تقػديـ المسػاعدة الكافيػة‬
‫لجرحى الحركب‪.‬‬
‫‪ .6‬بناء مجمكعات مساندة كداعمة داخمية في كؿ مستشفى‪.‬‬

‫‪70‬‬
 ‫المراجـــــــع‪:‬‬

‫‪ -‬ابف منظكر (‪ .)1970‬لساف العرب مج‪1‬ك‪ .2‬بيركت‪ :‬دار لساف العرب‪.‬‬

‫‪ -‬أبك حصيف‪ ،‬ـ‪ .)2010( .‬الضغكط النفسية لدل الممرضيف كالممرضات العامميف في المجاؿ‬
‫الحككمي كعبلقتيا بكفاءة الذات‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية غزة‪.‬‬
‫‪ -‬أبك زيد‪ ،‬ش‪ .‬كآخركف‪ .)2010( .‬صكرة الخدمة النفسية كاألخصائي النفسي في مجاؿ األكراـ لدل‬
‫بعض فئات مف المجتمع المصرم‪ .‬دراسات الطفكلة‪.‬‬
‫‪ -‬أبك شريفة‪ ،‬ـ (‪ .)2011‬اضطراب ما بعد الصدمة كعبلقتو بالتكجو نحك الدعاء لدل عينة مف‬
‫زكجات الشيداء في قطاع غزة‪ .‬الجامعة االسبلمية‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬أبك عيشة‪ ،‬ز (‪ .)2011‬برنامج ارشادم نفسي لمعالجة اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة النفسية‬
‫لدل المرأة الفمسطينية في ظؿ ظركؼ االحتبلؿ اإلسرائيمي‪ .‬معيد الدراسات كالبحكث العربية‪ ،‬عمـ‬
‫النفس‪.‬‬
‫‪ -‬أبك ىيف‪ ،‬ؼ (‪ .)2000‬تأثير األحداث الحالية عمى االهسرة كاألطفاؿ‪ ،‬كيفية المساعدة كالمساندة‪،‬‬
‫مركز التدريب المجتمعي كادارة األزمات‪ ،‬غزة‪ ،‬فمسطيف‪.‬‬
‫‪ -‬األحمدم‪ ،‬ح‪ .)2001( .‬االستقبللية المينية لؤلطباء العامميف في مستشفيات مدينة الرياض‬
‫(دراسة تطبيقية)‪ .‬المممكة العربية السعكدية‪ .‬المجمة العربية لمعمكـ االدارية‪ ،‬مج‪ ،8‬ع‪.3‬‬
‫‪ -‬البحراني‪ ،‬ـ‪ .‬الخكاجة‪ ،‬ع (‪ .)2012‬اضطراب ضغط ما بعد الصدمة لدل طمبة جامعة السمطاف‬
‫قابكس في ضكء بعض المتغيرات الديمكغرافية‪ .‬جامعة السمطاف قابكس‪ ،‬مجمة العمكـ التربكية‬
‫كالنفسية‪ ،‬مجمد ‪ ،13‬العدد‪.2‬‬
‫‪ -‬البحراني‪،‬ـ‪ .‬الخكاجة‪،‬ع (‪ .)2012‬اضطراب ضغط ما بعد الصدمة لدل طمبة جامعة السمطاف‬
‫قابكس في ضكء بعض المتغيرات الديمكغرافية‪ .‬مجمة العمكـ التربكية كالنفسية‪ ،‬المجمد ‪ ،13‬العدد‬
‫‪.2‬‬
‫‪ -‬البنا‪ ،‬أ‪ .‬عسيمة‪ ،‬ـ (‪ .)2004‬اضطرابات ما بعد الصدمة االجتياح الصييكني لدل أطفاؿ منطقة‬
‫‪ -‬حي الزيتكف بمحافظة غزة‪ .‬جامعة األقصى‪ -‬غزة‪ -‬فمسطيف‪.‬‬
‫‪ -‬ثابت‪ ،‬ع (‪ .)2006‬الصدمة النفسية الناجمة عف انتفاضة األقصى مجمة شبكة العمكـ النفسية‬
‫العربية‪ ،‬ع‪.12‬‬
‫‪ -‬جار اهلل‪ ،‬سميماف (‪ .)2003‬االضطرابات النفسية ما بعد الضغكط الصدمية‪.‬‬
‫‪ -‬الجبكرم‪ ،‬ع‪ .‬محمد‪ ،‬ا‪.)2010( .‬الرضا الكظيفي عند الممرضيف العامميف في المستشفيات النفسية‬
‫في بغداد‪.‬مجمة كمية التربية األساسية‪ ،‬ع‪.64‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬حجاج‪ ،‬خ‪. )2007(.‬تأثير ضغط العمؿ عمى كؿ مف االنتماء كالرضا الكظيفي لمممرضيف‬
‫العامميف بمستشفى الشفاء بغزة‪ .‬جامعة األزىر‪ -‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الحجار‪ ،‬ـ (‪ .)2004‬تشخيص األمراض النفسية‪ .‬دار النفائس ‪.‬‬
‫‪ -‬حجازم‪ ،‬ىػ (‪ .)2004‬الخبرة الصادمة كعبلقتيا بأعراض االضطراب كبعض سػمات الشخػصية‬
‫لػدل أطفاؿ شيداء انتفاضة األقصى‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬الجامعة االسبلمية‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الحجاكم‪ ،‬ع (‪ .)2004‬مكسكعة الطب النفسي‪ .‬عماف‪ :‬دار أسامة لمنشر كالتكزيع‪.‬‬
‫‪ -‬الحكاجرم‪ ،‬أ (‪ .)2003‬مدل فاعمية برنامج إرشادم مقترح لمتخفيؼ مف آثار الصدمة‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشكرة‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الخميفي‪ ،‬إ ( ‪ .)2000‬اضطراب التفاعؿ في االسرة الككيتية كأحد العكارض المصاحبة‬
‫الضطرابات ضغكط ما بعد الصدمة نتيجة العدكاف العراقي‪ .‬جامعة المنصكرة‪ ،‬مجمة كمية التربية‬
‫بالمنصكرة‪.‬‬
‫‪ -‬الخكاجة‪ ،‬ج‪ .)1996( .‬بناء مقياس اضطراب الضغكط التالية لمصدمة في المجتمع الككيتي‪.‬‬
‫مجمة دراسات نفسية‪ .‬المجمد (‪.318-313 .1،)6‬‬
‫‪ -‬خيريؾ‪ ،‬ر (‪ .)2008‬الصدمات النفسية لدل العراقيف بعد الحرب (اضطراب ما بعد الصدمة)‬
‫دراسة ميدانية عمى العراقييف في دمشؽ‪ ،‬رسالة ماجستير منشكرة‪ ،‬جامعة دمشؽ‪ :‬سكريا‪.‬‬
‫‪ -‬الديف‪ ،‬ر‪ .)2007( .‬مصادر الضغط النفسي لدل الممرضيف كاألطباء كعبلقتيا بالصحة النفسية‬
‫كالصحة الجسدية لدييـ‪.‬‬
‫‪ -‬الديكاف األميرم‪ ،‬مكتب اإلنماء االجتماعي دكلة الككيت‪ 2001( .‬ـ أ) سمسمة تشخيص‬
‫االضطرابات النفسية‪ :‬اضطراب الضغكط التالية لمصدمة‪ -‬التشخيص‪( ،)1( :‬إصدار خاص‪،‬‬
‫الطبعة األكلى)‪ .‬الككيت‪ :‬مكتبة الككيت الكطنية‪.‬‬
‫‪ -‬الديكاف األميرم‪ ،‬مكتب اإلنماء االجتماعي دكلة الككيت‪ 2001( .‬ـ أ)‪ .‬سمسمة تشخيص‬
‫االضطرابات النفسية‪ :‬اضطراب الضغكط التالية لمصدمة‪ -‬التشخيص‪( ،)1( :‬اصدار خاص‪.‬‬
‫الطبعة األكلى)‪ .‬الككيت‪ :‬مكتبة الككيت الكطنية‪.‬‬
‫‪ -‬الديكاف األميرم‪ ،‬مكتب اإلنماء االجتماعي دكلة الككيت‪ 2001( .‬ـ ب)‪ .‬سمسمة تشخيص‬
‫االضطرابات النفسية‪ :‬اضطراب الضغكط التالية لمصدمة‪ -‬العبلج‪( ،)2( :‬اصدار خاص‪ .‬الطبعة‬
‫األكلى)‪ .‬الككيت‪ :‬مكتبة الككيت الكطنية‪.‬‬
‫العربي‬ ‫العامميف‪.‬المؤتمر‬ ‫األطباء‬ ‫لدل‬ ‫الكظيفي‬ ‫الرضا‬ ‫ص‪.)2003(.‬درجة‬ ‫‪ -‬ذياب‪،‬‬
‫الثاني\االتجاىات الحديثة في ادارة المستشفيات العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬جميكرية مصر العربية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬الرابطة األمريكية لمطب النفسي‪ .)2001( .‬الدليؿ التشخيصي اإلحصائي الرابع لبلضطرابات‬
‫النفسية‪ :‬المعايير التشخيصية (الطبعة األكلى)‪( .‬السماؾ أمنية كمصطفى‪ ،‬عادؿ‪ ،‬مترجـ)‪.‬‬
‫الككيت‪ :‬الككيت‪ :‬مكتبة المنار اإلسبلمية‪.‬‬
‫‪ -‬رفاعي‪ ،‬ح‪ .)2007(..‬استراتيجيات األطباء في التكيؼ مع ضغكط العمؿ كعبلقتيا بنمطي‬
‫الشخصية "أ" ك "ب"‪ .‬مجمة البحكث التجارية المعاصرة‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬جامعة سكىاج‪.‬‬
‫‪ -‬الرفاعي‪ ،‬ف‪ .)1981( .‬الصحة النفسية‪ .‬جامعة دمشؽ‪.‬‬
‫‪ -‬زقكت‪ ،‬س‪ ،‬كآخركف (‪ .)2010‬اآلثار النفسية كالجسمية بعيدة المدل لمتعذيب لدل األسيرات‬
‫الفمسطينيات المحررات بقطاع غزة‪ .‬جمعية الدراسات النسكية التنمكية الفمسطينية‪.‬‬
‫‪ -‬زىراف‪ ،‬حامد عبد السبلـ (‪" )2003‬الصحة النفسية كالعبلج النفسي "‪ ،‬القاىرة ‪ :‬عالـ الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬السنباني‪ ،‬إ‪ .)2005( .‬فعالية برنامج عبلج سمككي‪ -‬معرفي في تخفيؼ اضطراب ما بعد‬
‫الصدمة لدل األطفاؿ المساء الييـ‪ .‬رسالة ماجستير غير منشكرة‪ ،‬الجامعة االهردنية‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫االهردف‪.‬‬
‫‪ -‬شباؾ‪ ،‬ـ (‪ .)1994‬مستكل الرضا الكظيفي لدل ىيئة معممي التمريض في الضفة الغربية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشكرة‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬الكمية العربية لمميف الصحية‪ ،‬القدس‪ :‬فمسطيف‪.‬‬
‫‪ -‬صايمة‪ ،‬ض (‪ .)2005‬مدل فاعمية برنامج ارشادم مقترح في التفريغ االنفعالي لمتخفيؼ مف اثار‬
‫الخبرات الصادمة لدل طمبة المرحمة األساسية العميا‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة االسبلمية‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬الصبكة‪ ،‬ـ‪ .)2000(.‬مراجعة نظرية نقدية ألثر اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة كالعكامؿ‬
‫المرتبطة بيا عمى كفاءة بعض الكظائؼ النفسية لدل عينات عربية كعالمية مف المصدكميف‪:‬‬
‫دراسة كبائية إكمينيكية‪ .‬الثقافة النفسية‪.)44(1 ،‬‬
‫‪ -‬ضمرة‪ ،‬ج (‪ .)2013‬اضطراب قمؽ ما بعد الصدمة لدل عينة مف األطفاؿ ك المراىقيف البلجئيف‬
‫العراقييف في األردف في ضكء بعض المتغيرات الديمكغرافية‪ .‬الجامعة الياشمية‪ .‬مجمة العمكـ‬
‫التربكية كالنفسية‪ ،‬المجمد ‪ 14‬العدد‪.4‬‬
‫‪ -‬ضمرة‪ ،‬ج‪ .‬نصار‪،‬م (‪ .)2014‬أثر نمكذج العبلج المعرفي السمككي المركز عمى الصدمة في‬
‫خفض أعراض االكتئاب لدل عينة مف أطفاؿ الحركب‪ .‬دراسات‪ ،‬العمكـ التربكية‪ ،‬المجمد‪.41‬‬
‫‪ -‬عابديف‪ ،‬ا ‪ .)2010(.‬عبلقة الضغكط الكظيفية باآلثار النفسية كالجسدية لدم العامميف في شركة‬
‫تكزيع الكيرباء‪ -‬محافظات غزة‪.‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة األزىر‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬عامر‪ ،‬ـ‪ .‬عبد التكاب‪ ،‬ـ (‪ .)2012‬الدالالت الكمينيكية الختبار تفيـ المكضكع في تشخيص‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة لدل المعكقيف جسديا (دراسة حالة لعمالة األطفاؿ غير المشركعة)‪.‬‬
‫مجمة كمية التربية‪ -‬جامعة االسكندرية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -‬عبد الحميد‪ ،‬ا (‪ .)2006‬الرضا عف العمؿ لدل العامميف بالخدمة الطبية (دراسة تنبؤية مقارنة‬
‫حسب بعض التغيرات الديمكجرافية كسمات الشخصية)‪ .‬دراسات نفسية‪،‬مج ‪،16‬ع‪.3‬‬
‫‪ -‬عبد العزيز‪ )1997( ،‬الرضا الػكظيفي لمممرضػيف كالممرضػات العامميف في ك ازرة الصحة باألردف‪،‬‬
‫مركز دراسات المستقبؿ‪ ،‬جامعػة أسيكط‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬عبداهلل‪ ،‬ت (‪ .)2007‬اضطراب ما بعد الصدمة لدل األطفاؿ الفمسطينيف‪ .‬كمية االداب‪-‬جامعة‬
‫القدس‪.‬‬
‫‪ -‬العتيبي‪ ،‬ؼ‪ .)2011( .‬دكر األخصائي النفسي اإلكمينيكي مف كجية نظر العامميف في‬
‫المستشفيات الحككمية في مدينة الرياض‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة نايؼ العربية لمعمكـ األمنية –‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ -‬العدينات‪ ،‬خ (‪ .)2012‬اضطراب ما بعد الصدمة كسط األطفاؿ كالمراىقيف بمخيـ الزعترم‬
‫لبلجئيف السكرييف في األردف‪ .‬مجمة الثقافة كالتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬عكركش‪ ،‬ؿ‪ .‬الفرح‪،‬م‪ .)2008(.‬المشكبلت التي يعاني منيا المعاقكف حركيا كسميعا في محافظة‬
‫العاصمة عماف‪ ،‬االهردف‪.‬‬
‫‪ -‬العمريف‪ ،‬ا‪ .)2008(.‬مستكل الصحة النفسية لمعامميف بمينة التمريض في المستشفيات الحككمية‬
‫بمحافظات غزة كعبلقتو بمستكل أدائيـ‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬الجامعة االسبلمية‪-‬غزة‬
‫‪ -‬عكدة‪ ،‬ـ (‪ .)2010‬الخبرة الصادمة كعبلقتيا بأساليب التكيؼ مع الضغكط كالمساندة االجتماعية‬
‫كالصبلبة النفسية لدل أطفاؿ المناطؽ الحدكدية بقطاع غزة‪ .‬الجامعة االسبلمية‪-‬غزة‪.‬‬
‫‪ -‬العكيضة‪ ،‬س (‪ .)2011‬مدل فاعمية العبلج النفسي‪ -‬االسبلمي في خفض مستكل أعراض‬
‫ا ضطراب ما بعد الصدمة النفسية لدل عينة مف المراجعيف لعيادة األمؿ لمطب النفسي في مدينة‬
‫عماف‪ .‬جامعة الممؾ سعكد‪ ،‬مجمة العمكـ التربكية كالنفسية‪ ،‬المجمد ‪،12‬العدد‪.1‬‬
‫‪ -‬فايد‪ ،‬ح (‪ .)2008‬صدمة الطفكلة البينشخصية كعبلقتيا بخبرات التفكؾ كالتفكير االنتحارم لدل‬
‫عينة غير اكمينيكية‪ .‬قسـ عمـ النفس‪ ،‬جامعة حمكاف‪ ،‬دراسات نفسية مج‪ ،18‬ع‪. 4‬‬
‫‪ -‬الكبيسي‪ ،‬ف‪ .)1999( .‬بناء مقياس الضطراب ما بعد الضغكط الصدمية‪ .‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشكرة‪ ،‬الجامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراؽ‬
‫‪ -‬ماكماىكف‪ ،‬ج‪ .)2002(.‬التكيؼ مع صدمة الحياة‪( .‬رنا النكرم‪ ،‬مترجـ)‪ .‬رياض‪ :‬مكتبة العبيكاف‪.‬‬
‫(تاريخ النشر األصمي (‪)2000‬‬
‫‪ -‬مجيد‪ ،‬ـ‪ .)2011( .‬اضطرابات الضغكط ما بعد الصدمية التي يعاني منيا أعضاء ىيئة التدريس‬
‫في الجامعات العراقية دراسة ميدانية‪ ،‬مجمة الفتح‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد السابع كاألربعكف‪ ،‬كتشريف‬
‫األكؿ‪354_304 ،‬‬
‫‪ -‬محارب‪ ،‬ـ (‪ .)2014‬الحرب اإلسرائيمية عمى غزة‪ .‬سياسات عربية‪.‬‬

‫‪74‬‬
 ‫‪ -‬محمد‪ ،‬ع‪ .)2000( .‬العبلج المعرفي السمككي‪ :‬اهسس كتطبيقات‪ ،‬القاىرة‪ ،‬دار الرشاد‪.‬‬
‫‪ -‬مرزكؽ‪،‬ع‪.) 2012( .‬الرعاية المينية كدكرىا في الحد مف الضغكط الكظيفية لدل األطباء العامميف‬
‫بالمستشفيات الحككمية كالخاصة بمحافظة كفر الشيخ‪ .‬مجمة أفاؽ جديدة‪ ،‬ع ‪.3،4‬‬
‫‪ -‬المزيني‪ ،‬اه (‪ )2006‬االرشاد النفسي الديني‪ ،‬غزة‪ :‬مكتبة افاؽ‪.‬‬
‫‪ -‬المطكع‪ ،‬ع‪ .)2010( .‬اعداد المرشد األسرم بيف حاجة المجتمع كجكدة المخرج دراسة تحميمية‬
‫لكاقع المرشديف االسرييف الممتحقيف ببرنامج دبمكـ االرشاد االسرم بمركز التنمية االسرية بالمنطقة‬
‫الشرقية بالمممكة العربية السعكدية‪ .‬المؤتمر السنكم الخامس عشر‪ ،‬مركز االرشاد النفسي‪ ،‬جامعة‬
‫عيف شمس‪.‬‬
‫مكتب اإلنماء االجتماعي (‪ .)2001‬سمسمة تشخيص االضطرابات النفسية كاضطرابات الضغكط‬ ‫‪-‬‬
‫التالية لمصدمة‪ ،‬ط‪ ،1‬الديكاف األميرم‪ ،‬الككيت‪.‬‬
‫‪ -‬منصكر‪ ،‬ط (‪ :)1993‬استراتيجيات التشخيص لما بعد األزمة‪ ،‬الككيت‪ :‬الديكاف األميرم‪.‬‬
‫‪ -‬مكسى‪ ،‬ر محمكد‪ ،‬ـ (‪ .)2000‬العبلج الديني لؤلمراض النفسية‪ :‬أثر الدعاء كأسمكب ارشادم‬
‫نفسي في تخفيؼ حدة بعض االضطرابات السيككسكماتية لدل عينة مف طالبات الجامعة‬
‫الممتزمات دينيا‪ ،‬القاىرة‪ :‬دار الفاركؽ‪.‬‬
‫‪ -‬المكمني‪ ،‬ؼ‪ .‬الزغكؿ‪ ،‬ر (‪ .)2011‬اضطراب ضغكط ما بعد الصدمة لدل الناجيف كاألسر‬
‫المتضررة مف تفجيرات فنادؽ عماف االرىابية‪ .‬جامعة اليرمكؾ‪ ،‬مجمة البحكث األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬النابمسي‪ ،‬ـ‪ .)2001( .‬العبلج النفسي لؤلسرل كضحايا التعذيب‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬مركز الدراسات‬
‫النفسية ك النفسية‪-‬الجسدية‪ ،‬طرابمس‪-‬لبناف‪.‬‬
‫‪ -‬النابمسي‪ ،‬ـ‪ .)1991(.‬الصدمة النفسية‪ :‬عمـ نفس الحركب كالككارث‪ ،‬بيركت‪ ،‬دار النيضة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -‬يعقكب‪ ،‬غ‪ .)1999( .‬سيككلكجية الحركب كالككارث كدكر العبلج النفسي (اضطراب ضغكط ما‬
‫بعد الصدمة)‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار الفارابي‪ ،‬بيركت‪.‬‬
‫‪ -‬يكسؼ‪ ،‬ىػ (‪ .)2011‬عبلقة بعض سمات الشخصية باالستغراؽ الكظيفي لدل عينة مف أطباء‬
‫الطكارئ‪ .‬قسـ عمـ النفس كمية األداب‪ ،‬جامعة طنطا‪ .‬مج‪،21‬ع‪.1‬‬
‫‪ -‬يكنس‪ ،‬ـ (‪ .)2005‬مدل فاعمية اسمكب االسترخاء العضمي في خفض مستكل أعراض اضطراب‬
‫ما بعد الصدمة النفسية لدل عينة مف الطمبة في الجامعة االردنية‪ .‬مجمة دراسات العمكـ االنسانية‬
‫كاالجتماعية‪ ،‬المجمد ‪ 32‬العدد ‪.3‬‬

‫‪75‬‬
 ‫المراجــــع الجنبيــــة‬
Atkinson، R.L. & Atkinson، R.C. (1990). Introduction to psychology. Paper
presented 10th Ed-san Diego، Harcourt Braces Jovanovich.

American Psychiatric Association (APA). (2000). Diagnostic and Statistical

Manual of Mental Disorder. 4th ed. Text Revision (DSM- IV - TR)
Washington: DC، Author.

Ben-Porat، A. and H. Itzhaky (2011). "The contribution of training and

supervision to perceived role competence، secondary traumatization، and
burnout among domestic violence therapists." The Clinical Supervisor 30(1):
95-108.

Butler، D.J. and H. Moffic، H. S. Turkal، N. W (1999). Post-traumatic

Stress Reactions Following Motor Vehicle Accidents American Family
Physician، 60(2)

Caffo ، E.، Forresi، P.، &lievers، L. (2005) . Impact، psychological sequelae

and management of trauma affecting children and adolescents. Current
Opinions in Psychiatry. 18 (4). 422 - 428.

Calhoun، L.G.، & Tedeschi، R.G. (2004). The foundations of posttraumatic

growth: New considerations. Psychological Inquiry، 15، 93-102.

Chris، R Rose ، S .، Andrew ، B Green . J Philip ، T ، McEvedy ، C Turner .

S &Edna ، B . (2002). Brief screening instrument for post -Traumatic Stress
disorder. The British Journal of Psychiatry، 181، 158 — 162 .

Foa، E.، Skeketee، G.، & Olasov، R. (2010). Behavioural، cognitive

conceptualizations of post-traumatic stress disorder. Behaviour Therapy، 20،
155 - 176.

76
Gordon، E. & Wraith، R (1993) Responses of children and adolescents to
disasters. In :J.P. Wilson & B. Raphael (eds) international Handook of
traumatic stress syndrome. New yourk. Ptenum press.

Horowitz، M. (1986). Stress response syndromes. 2nd ed، New York. Jason
Aronson.

Keane. T. Zimering. R &Caddcll . R. (1985). A behavioral Formulation of

PTSD in Vietnam Veterans. The Behavior Therapist. 8. 9-2.

Kennedy، J.، Michael، J.، Leskin.، M.، Stokes، J.، & Pamela، L. (2007).
Posttraumatic brain injury. Journal of Rehailitation Reseaech and
Development، 44 (7).

Lange، J.T. (2000). Primary care treatment of post tranmatic stress

disorder. Journal Of American Family Physician، 62(3).

Matter، N (2010). Secondary Trauma among Health Professionals Working

at Emergency Departments in Gaza-Strip. Master dissertation Al-Quds
university-Palestine

Shelphy، R.، Golden-Kreutz، D.، & Andersen، B. (2008). PTSD diagnoses،

subsyndromal symptoms، and comorbidities contriute to Impairments for
Breast cancer Survivors. Journal of Traumatic Stress، 21 (2)

Urasano، R.J. (2002). Post Trammatic stress disorder. New England

Journal Medicine، 10(2).

Vostanis. P. (2004). The impact، psychological squelae and management of

trauma affecting children. Current Opinion in Psychiatry. 17(4)، 269-273.

Wilson. J & Krauss، G. (1985) Predicting Post Traumatic Stress disorder

among Vietnam. In W.E. Kelly (Ed.)، Post Traumatic Stress disorder and the
war Veteran patient. New York: Brunner /Mazel.

77
Southivong، B.، et al. (2013). "A cross-sectional community study of post-
traumatic stress disorder and social support in Lao People's Democratic
Republic." Bulletin of the World Health Organization 91(10): 765-772.

Xu، Y.، et al. (2014). "Effect of having a subsequent child on the mental
health of women who lost a child in the 2008 Sichuan earthquake: a cross-
sectional study." Bulletin of the World Health Organization 92(5): 348-355.

78
‫المالحق‬

‫‪79‬‬
 ‫ممحق (‪ )1‬أداة الدراسة‬
‫عزيزي\ عزيزتي القارئ‪ ...‬تقوم الباحثة بإجراء دراسة بعنوان " الصدمة النفسية لدى العاممين‬
‫والمعالجين في المين الصحية لمحاالت الناتجة عن الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة‬
‫وذلك لمحصول عمى درجة الماجستير في اإلرشاد النفسي والتربوي من جامعة القدس\‬ ‫الغربية‬
‫أبو ديس‪ ،‬يرجى من حضرتكم التكرم بقراءة الفقرات واإلجابة عمييا بما ترونو مناسبا وما ينطبق‬
‫عميكم بكل صدق و موضوعية مع العمم أن‪ :‬البيانات التي يتم الحصول عمييا سوف تستخدم‬
‫لغراض البحث العممي فقط‪.‬‬
‫شاكرين حسن تعأونكم‬

‫بإشراف الدكتور‪ :‬إياد الحالق‬ ‫الباحثة‪ :‬حنين أبو غيث‬

‫الجزء الول‪ :‬معمومات شخصية ‪ ،‬يرجى منك وضع عالمة (‪ )X‬في المربع المناسب لكل عبارة‪.‬‬

‫أكثر مف ‪40‬‬ ‫‪40 -31‬‬ ‫أقؿ مف ‪30‬‬ ‫‪ .1‬العمر‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .2‬الجنس‬

‫مطمؽ‬ ‫متزكج‬ ‫أعزب‬ ‫‪ .3‬الحالة االجتماعية‬

‫أرمؿ‬

‫مخيـ‬ ‫قرية‬ ‫مدينة‬ ‫‪ .4‬مكان السكن‬

‫أخصائي‬ ‫ممرض‬ ‫طبيب‬ ‫‪ .5‬المينة‬

‫نفسي\ اجتماعي‬

‫دبمكـ‬ ‫مستوى التعميم‬ ‫‪.6‬‬

‫ماجستير‬ ‫بكالكريكس‬
‫دكتكراه‬

‫‪80‬‬
 ‫‪10_5‬‬ ‫أقؿ مف ‪ 5‬سنكات‬ ‫سنوات الخبرة‬ ‫‪.7‬‬
‫اكثر مف ‪ 10‬سنكات‬ ‫سنكات‬
‫ال‬ ‫نعـ‬ ‫‪ .8‬ىل سبق وتعرضت لصدمة نفسية‬

‫خبلؿ ‪ 6‬اشير االخيرة‬ ‫خبلؿ ‪ 3‬اشير االخيرة‬ ‫اذا كاف نعـ متى ‪:‬‬

‫خبلؿ السنة االخيرة‬

‫‪ .9‬نوع الصدمة‬

‫التعرض لبلعتداء مف قبؿ جنكد االحتبلؿ‬

‫االعتقاؿ‬

‫اعتقاؿ احد المقربيف‬

‫فقداف شخص عزيز‬

‫التعرض الطبلؽ نار‬

‫ىدـ البيت‬

‫حادث سير‬

‫ال‬ ‫نعـ‬ ‫ىل تحصل عمى مساعدة أو دعم نفسي من قبل أحد‬

‫قريب‬ ‫صديؽ‬ ‫أخصائي نفسي‬ ‫إذا كانت نعـ فما ىي الجية‪:‬‬

‫عبلج دكائي‬ ‫رجؿ ديف‬

‫ما ىي أكثر الحاالت التي أثرت فيك عمى اثر حرب غزة ‪2014‬؟‬

‫‪..................................................................................................‬‬
‫‪........‬‬

‫‪81‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬الرجاء قراءة كل عبارة ثم قم اختار االجابة الكثر مالئمة لك‪ ،‬عن طريق وضع‬
‫ابدا‪ ،‬ناد ارً‪ ،‬أحياناً‪ ،‬غالباً)‬
‫عالمة ‪ X‬في المربع المناسب لكل عبارة( ً‬

‫غالباً‬ ‫أحياناً‬ ‫نادراً‬ ‫ابداً‬ ‫السؤال‬

‫ىؿ تشعر بانفعاالت شديدة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ىؿ قمبؾ يبدأ بالخفقاف عندما‬ ‫‪.2‬‬

‫تفكر في عمؿ مع المرضى‪.‬‬
‫ىؿ تشعر كما أنؾ تعيش‬ ‫‪.3‬‬
‫حالة الصدمة التي كاف يعيشيا المريض‪.‬‬
‫ىؿ أصبح عندؾ مشاكؿ في‬ ‫‪.4‬‬
‫النكـ‬
‫ىؿ تشعر باإلحباط إزاء‬ ‫‪.5‬‬
‫المستقبؿ‪.‬‬
‫ىؿ أصبح تذكرؾ لعمؿ مع‬ ‫‪.6‬‬
‫المرضى يزعجؾ‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت أقؿ اىتماما‬ ‫‪.7‬‬
‫حاليا نحك اآلخريف‪.‬‬
‫ىؿ شعرت بأنؾ أصبحت‬ ‫‪.8‬‬
‫متقمب المزاج ك عصبي‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت أقؿ نشاطا مف‬ ‫‪.9‬‬
‫المعتاد‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت تفكر في عممؾ‬ ‫‪.10‬‬
‫مع المرضى في معظـ األكقات أك بمعنى آخر عندما ال تريد‬
‫أف تفكر بيـ‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت تكاجو صعكبة‬ ‫‪.11‬‬
‫في التركيز‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت تتجنب الناس‬ ‫‪.12‬‬
‫كاألماكف كاألشياء التي تذكرؾ بعممؾ مع المرضى‪.‬‬
‫ىؿ أصبحت تحمـ أحبلما‬ ‫‪.13‬‬
‫مزعجة حكؿ عممؾ مع المرضى‪.‬‬
‫ىؿ ترغب في تجنب العمؿ‬ ‫‪.14‬‬

‫‪82‬‬
 ‫مع بعض المرضى‪.‬‬

‫ىؿ أصبحت تغضب بسرعة‪.‬‬ ‫‪.15‬‬

‫ىؿ أصبحت تتكقع أف يحدث‬ ‫‪.16‬‬
‫شيء سيئ‪.‬‬
‫ىؿ الحظت ثغرات في عممؾ‬ ‫‪.17‬‬
‫العبلجي مع المرضى‪.‬‬

‫ممحق (‪ )2‬كتاب تسييل الميمة‬

‫‪83‬‬
 ‫فيرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪84‬‬
‫‪40‬‬ ‫تكزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغيرات الدراسة‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪42‬‬ ‫نتائج معامؿ ارتباط بيرسكف (‪ )Pearson Correlation‬لمصفكفة ارتباط‬ ‫‪2.3‬‬
‫فقرات مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية‬
‫لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية‬
‫‪45‬‬ ‫المتكسطات الحسابية كاالنحرافات المعيارية الستجابات أفراد عينة الدراسة‬ ‫‪1.4‬‬
‫الستمارة مستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات‬
‫الضفة الغربية‬
‫‪47‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةلمستكل الصدمة النفسية لدل‬ ‫‪2.4‬‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير العمر‬
‫‪48‬‬ ‫النسب المئكية لمستكل الصدمة النفسية لدل العامميف كالمعالجيف في الميف‬ ‫‪3.4‬‬
‫الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪ 2014‬في مستشفيات‬
‫الضفة الغربية حسب متغير الجنس‬
‫‪49‬‬ ‫نتائج النسب المئكية الستجابة أفراد العينة في مستكل الصدمة النفسية لدل‬ ‫‪4.4‬‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الحالة االجتماعية‬
‫‪50‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةالصدمة النفسية لدل العامميف‬ ‫‪5.4‬‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪2014‬‬
‫في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير مكاف السكف‬
‫‪51‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةالصدمة النفسية لدل العامميف‬ ‫‪6.4‬‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪2014‬‬
‫في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المينة‬
‫‪52‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةالصدمة النفسية لدل العامميف‬ ‫‪7.4‬‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪2014‬‬
‫في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير مستكل التعميـ‬
‫‪53‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةالصدمة النفسية لدل العامميف‬ ‫‪8.4‬‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪2014‬‬
‫في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير سنكات الخبرة‬

‫‪85‬‬
‫‪54‬‬ ‫نتائج النسب المئكية الستجابة أفراد العينة في مستكل الصدمة النفسية لدل‬ ‫‪9.4‬‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسبمتغير التعرض لصدمة‬
‫نفسية‬
‫‪55‬‬ ‫نتائج النسب المئكية الستجابة أفراد العينة في مستكل الصدمة النفسية لدل‬ ‫‪10.4‬‬
‫العامميف كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى‬
‫غزة ‪ 2014‬في مستشفيات الضفة الغربية حسب متغير الحصكؿ عمى‬
‫مساعدة أك دعـ نفسي‬
‫‪56‬‬ ‫النسب المئكية الستجابة أفراد عينة الدراسةالصدمة النفسية لدل العامميف‬ ‫‪11.4‬‬
‫كالمعالجيف في الميف الصحية لمحاالت الناتجة عف الحرب عمى غزة ‪2014‬‬
‫في مستشفيات الضفة الغربية يعزل لمتغير المستشفى‬
‫‪57‬‬ ‫إجابات أفراد عينة الدراسة حكؿ الحاالت التي أثرت فييـ‬ ‫‪12.4‬‬

‫‪86‬‬
 ‫فيرس المحتويات‪:‬‬

‫إق ػ ػرار ‪ ............................................................................................‬أ‬

‫شػ ػػكر كتقديػ ػػر ‪ ..................................................................................‬ب‬

‫الممخص ‪ ........................................................................................‬ج‬

‫الفصل الول‪ :‬خطة الدراسة‪1 .................................................................... :‬‬

‫‪ 1.1‬المقػ ػػدمة ‪1 ...................................................................................‬‬

‫‪ 2.1‬مشكمة الدراسة كأسئمتيا‪5 .................................................................... :‬‬

‫‪ 1.3‬أىداؼ الدراسة ‪6 .............................................................................‬‬

‫‪ 1.4‬أىمية الدراسة‪6 ............................................................................. :‬‬

‫‪ 1.5‬محددات الدراسة‪7 ............................................................................‬‬

‫‪ 1.6‬مصطمحات الدراسة ‪8 ........................................................................‬‬

‫الفصـــل الثــاني‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‪9 .............................................. :‬‬

‫‪ 2.1‬مفيكـ الصدمة النفسية ‪9 ......................................................................‬‬

‫‪ 2.1.1‬اضطرابات ما بعد الصدمة )‪11 ..... :Post-Traumatic Stress Disorder (PTSD‬‬

‫‪ 2.1.1‬المعاناة النفسية الضطرابات ما بعد الصدمة كآثارىا كمظاىرىا‪12 ....................... :‬‬

‫‪ 2.1.2‬تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة‪15 ................................................. :‬‬

‫‪ 2.1.3‬التكجيات النظرية المفسرة الضطراب ما بعد الصدمة‪16 ................................ :‬‬

‫‪ 2.1.4‬تصنيؼ اضطراب ما بعد الصدمة‪20 .................................................. :‬‬

‫‪ 2.1.5‬مصادر اضطرابات ما بعد الصدمة‪22 ................................................. :‬‬

‫‪ 2.2‬الد ارسػ ػػات الس ػػابقة ‪24 ........................................................................‬‬

‫‪ 2.2.1‬الدراسات العربية التي تناكلت الصدمة النفسية‪24 ...................................... :‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ 2.2.2‬الدراسات األجنية التي تناكلت الصدمة النفسية‪28 .......................................:‬‬

‫‪ 2.2.3‬الدراسات العربية التي تناكلت مكضكع العامميف في الميف الصحية‪30 ................... :‬‬

‫‪ 2.2.4‬الدراسات األجنبية التي تناكلت العامميف في الميف الصحية‪35 .......................... :‬‬

‫‪ 2.2.5‬التعقيب عمى الدراسات السابقة‪37 ...................................................... :‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الطريقة واإلجراءات‪39 ............................................................:‬‬

‫‪ 1 . 3‬منيج الدراسة‪39 ...........................................................................‬‬

‫‪ 2 . 3‬مجتمع الدراسة ‪40 ........................................................................‬‬

‫‪ 3 . 3‬عينة الدراسة ‪40 ..........................................................................‬‬

‫‪ 4 . 3‬كصؼ متغيرات أفراد عينة الدراسة ‪40 .....................................................‬‬

‫‪ 5.3‬أداة الدراسة ‪42 ..............................................................................‬‬

‫‪ 6.3‬صدؽ األداة‪42 ..............................................................................‬‬

‫‪ 7 .3‬ثبات الدراسة ‪43 ............................................................................‬‬

‫‪ 8 . 3‬إجراءات الدراسة‪43 .......................................................................‬‬

‫‪ 9. 3‬المعالجة اإلحصائية ‪43 ...................................................................‬‬

‫الفصـــــل الـــــرابع‪ :‬نتائـج الدراسـة ‪44 ...............................................................‬‬

‫‪ 1 . 4‬تمييد ‪44 .................................................................................‬‬

‫‪ 2 . 4‬نتائج أسئمة الدراسة ‪45 ....................................................................‬‬

‫‪ 1.2.4‬النتائج المتعمقة بالسؤاؿ األكؿ‪45 ...................................................... :‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬مناقشة نتائج الدراسة والتوصيات‪59 ........................................... :‬‬

‫‪ 1.2.5‬مناقشة النتائج المتعمقة بالسؤاؿ األكؿ‪59 .............................................. :‬‬

‫‪ 2 . 5‬التكصيػ ػػات ‪70 .............................................................................‬‬

‫الم ارج ػ ػ ػػع‪71 ..................................................................................... :‬‬

‫‪88‬‬
‫المبلحؽ ‪79 ......................................................................................‬‬

‫ممحؽ (‪ )1‬أداة الدراسة ‪80 ......................................................................‬‬

‫ممحؽ (‪ )2‬كتاب تسييؿ الميمة ‪83 ..............................................................‬‬

‫‪89‬‬