ترجمة الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي 1
ترجمة الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي 1
ترمجت خمتصرة لصاحب احلىليت :مُسنِد الديار احلضرميت ،وُحمدِّث البالد السنيت ،حميي النفىس ،
وساقي الغروس ،شيخ املتأخرين ،وعمدة احملققني ،االستاذ األبر ،والعارف األشهر ،
ـ
نسبته الشرٌفة
هو السٌد الكامل ،والعالم العامل ،مسند عصره وواحد دهره ،خلٌفة
السلف ،وبركة الخلف ُ ،قطب الواصلٌن ،وإمام العارفٌن ،وقرة عٌن
الصالحٌن ،والمثال البارز للمفلحٌن ،والحائز لكبل الشرفٌن ،والجامع بٌن
العلمٌن ،المحقق والمُح ّدث ،العارف باهلل تعالى وبؤحكامه ،والمتصف
بسنً األحوال والمقامات ،والوارث ألسرار وعلوم من مضى من أسبلفه
خٌار السادات ،الحبٌب :
عٌدروس بن عمر بن عٌدروس بن عبد الرحمن بن عٌسى بن محمد بن
أحمد (صاحب الشعب) ابن محمد بن علوي بن أبً بكر (الحبشً) ابن علً
بن أحمد بن محمد (أسد هللا) ابن حسن الترابً بن علً بن سٌدنا االستاذ
األعظم الفقٌه المقدم محمد بن علً باعلوي ،إلى آخر النسبة الشرٌفة .
ٔ
والدته ونشأته ،وذكر بعض من شٌوخه
كان مولده -رضً هللا عنه -فً أول شهر هللا المحرم ،بـالغرفة ( المسماة
بـغرفة باعباد) بوادي حضرموت ،عام ٕٖٔ١هـ ،أو ٕٖٔ٣هـ .
وبها نشؤ وتربى فً حجر والده العبلمة :عمر بن عٌدروس المتوفى عام
ٕٓ٘ٔ هـ ،وفً حجر عمه العبلمة محمد بن عٌدروس المتوفى عام
ٕٔٗ١هـ .
ومن عناٌة والده له أدرك أكابر وأئمة أهل ذلك العصر ،و من أجلهم :
الحبٌب العبلمة قطب الدعاة الناصحٌن :أحمد بن عمر بن سمٌط -رضً
هللا عنه. -
والعارف باهلل الحبٌب العبلمة :حسن بن صالح البحر -رضً هللا عنه. -
والحبٌب اإلمام العبلمة :عبد هللا بن حسٌن بن طاهر -رضً هللا عنه. -
وبقٌة العبادلة السبعة ،ومن فً طبقتهم .
وغٌرهم ممن أثب َتهم وترجم لهم الم ُت َ
رجم له فً أثباته .
ٕ
وقد قال الحبٌب علً الحبشً مشٌراً إلى ذلك اإلسناد :
طرٌق الحق عنهم بإسنا ِدَ ُ
أخـذت ٌ
أئمة وممن مضى من أهل عصري
ف ح ّما ِد
إلى خـٌر مـحـمو ٍد وأشر ِ مـسـلسـلة مـنـهـم أسـانـٌـد أخـذهم
ِــرام وأوال ِد
فــٌــا لـك مِــن آبـا ك ٍ أب ٌــتـلـقــى عـن أبـٌـ ِه وهـــكــذا
ٌ
وأما اآلخذون عنه ،ومن تتلمذوا على ٌدٌه ..فجم غفٌر ٌ ،صعب عدهم
من كهلهم والصغٌر ،فقد انتفعوا به وأخذوا عنه ،من أجلهم :
ٔ -إمامنا قطب الزمان ،وعٌن األعٌان ،الحبٌب :علً بن محمد بن حسٌن
الحبشً -رضً هللا عنه. -
ٕ -والحبٌب العبلمة :عبد الرحمن بن محمد بن حسٌن المشهور -رضً
هللا عنه. -
ٖ -والحبٌب عبٌد هللا بن محسن السقاف -رضً هللا عنه. -
ٖ
مصنفاته فً علم اإلسناد
ص ّنف فً علم اإلسناد ما فٌه الغنٌة للبٌب ،من كل قارئ وخطٌب ،وكل
عابد ومنٌب :
• فؤجلها وأجمعها للشوارد والفوائد ،المشتمل على وصاٌا نافعات ،وحكم
علمٌات ،كتابه العظٌم ،المحتوي على علوم محققة ،وتراجمهم الصادقة :
( ِعقد الٌواقٌت الجوهرٌة ،وسمط العٌن الذهبٌة ،بذكر طرٌق السادات
العلوٌة) ،الذي هو مظهر إسناد المتؤخرٌن من السادة العلوٌٌن ،والمشاٌخ
الصادقٌن ،ذوي المعرفة والٌقٌن ،فهو ال ُغنٌة والكفاٌة والنهاٌة .
وقد حوى كثٌراً من تراجم مشاٌخه الذٌن بلغوا تسعة عشر شٌخا ً .
وبالجملة :فكتابه العظٌم نموذج عجٌب ،وكتابٌ جام ٌع جلٌل ،أجاد وأفاد،
ونفع به العباد ،وحفظ سلسلة األخذ واإلسناد .
وقد نقل من الكتاب المذكور كثٌر من علماء العالم اإلسبلمً فً كثٌر من
األقطار ،وأشادوا به وأثنوا علٌه .
وقد أُعجب به كثٌراً السٌد العبلمة المُسند :عبد الحً الكتانً اإلدرٌسً
كثٌر من مإلفاته .
ٍ الحسنً ،وذكره فً
وكان الحبٌب العبلمة عبد هللا بن عمر الشاطري -رضً هللا عنهٌ -عد
البشر واالبتهاج عندما
المترجم له من أكبر مشائخه ،وتظهر علٌه عبلئم ِ
ٌُتلى علٌه كتاب {عقد الٌواقٌت الجوهرٌة} وخصوصا ً عند ذكر سنده
واتصاله برجال العلم والدٌن ،وأهل الوالٌة والٌقٌن ،وٌقول :
( جزى هللا عنا جامع هذا الكتاب خٌراً ؛ ألنه حفظ لنا أشٌاء تكاد تندرس لوال
اهـ نفح الطٌب صـٕٕ . ضبطه لها ) .
ٗ
• ومن مصنفاته ( :عقود الآلل فً أسانٌد الرجال ) .
• ومن مصنفاته ( :منحة الفتاح الفاطر فً اإلتصال بؤسانٌد األكابر ) .
• وقد جمع تلمٌذه الشٌخ عمر بن عوض شٌبان ،المتوفى عام ٖٔ٘ٙهـ :
كتابا ً فً كرامات ومناقب وأشعار الم ُت َ
رجم له ،سماه ( :الفٌوضات
العرشٌة) .
• وجمع بعض مواعظه و كبلمه المنثور ،تلمٌذه الحبٌب العبلمة عبٌد هللا
بن محسن السقاف فً مجلد سمّاه( :النهر المورود من فٌض الكرم والجود).
٘
من مناقبه وشمائله المرضٌة
• ومن كبلم الحبٌب المهاب علوي ابن شهاب -رضً هللا عنه -قال :
كان الحبٌب عمر بن زٌن بن سمٌط ٌقول :من عجز عن زٌارة هود ..
ٌزور ترٌم ،ومن عجز عن زٌارة ترٌم ٌ ..زور أحمد بن عٌسى ،ومن
عجز عن زٌارة أحمد بن عٌسى ٌ ..زور أحمد بن زٌن الحبشً .
قال الحبٌب عبد الرحمن بن علً السقاف :ونسمع من الحبٌب حسن بن
صالح البحر إذا ُذكرت عنده هذه القولة ٌ ..قول :ومن عجز عن زٌارتً ..
ٌزور عٌدروس بن عمر .
ُ
قرأت القرآن ..أحس بالمعانً • وكان الحبٌب عٌدروس ٌقول :إنً إذا
تتوارد على قلبً مثل السحب .
• وكان رضً هللا عنه ممن رزقه هللا كمال االستقامة والمتابعة لج ّده األعظم،
سٌدنا محمد -صلى هللا علٌه وآله وسلم -فً األعمال واألقوال ،واألخبلق
والشمائل ،نال من ذلك الحظ الوافر ،والنصٌب الجزٌل .
وفتح هللا علٌه ببركة العلم بالعلم الشرٌف وصبلح النٌات ،وما خصه هللا به
خصوصٌات بالفهم الواسع فً أسرار معانً اآلٌات القرآنٌة ،واألحادٌث
النبوٌة .
ٙ
• وكان من العلماء الذٌن أجمع أهل عصره أنه متحقق بالصدٌقٌة الكبرى ،
وكان َحبراً راسخا ً ،وطوداً شامخا ً ،م ّتبعا ً للكتاب والسنة ،ذا أخبلق عالٌة .
• وكان من تواضعه :أنه ال ٌم ّكن أحداً من تقبٌل ٌده ،إال من زاد به
اختصاصه جداً .
• وكان إذا دعً إلى ولٌمة أو نحوها ..بادر قبل اجتماع الناس ؛ كراهٌة أن
ٌقوموا له إذا دخل ،وإن تكلف طول االنتظار من أجل ذلك .
• وكان ٌكره المدح ،كما ٌإلمه وٌغضبه نسبة الكرامة إلٌه .
• وكان ٌعطً كل واحد من جلسائه نصٌبه من االلتفات والحدٌث ؛ حتى
ٌحسب كل واحد أنه أكرم الخلق علٌه .
• ومن كبلم الحبٌب عبد هللا بن عٌدروس العٌدروس -رضً هللا عنه، -
قال ( :كان الحبٌب عٌدروس بن عمر الحبشً أخبلقه كلها نبوٌة ،ما ٌستفزه
شًء ،ال ٌُعرف بسطه من قبضه ،قال تلمٌذه الخاص عمر بن عوض
ُ
كنت إذا أراد الحبٌب أن ٌرقد :أروح علٌه ،فإذا انتبه من رقوده ، شٌبان :
ورآنً نائما ً ٌ ..روّ ح علً ،فؤحسست به مرة فخجلت خجبلً عظٌما ً ،فقال
اهـ صـ. ٔ٘٣ لً :ال بؤس أنت تحب ما أحبه ) .
١
من ثناء العارفٌن علٌه
قال عنه الحبٌب البركة علً بن محمد الحبشً رضً هللا عنه -فً
وصٌ ٍة للحبٌب حامد بن علوي البار -رضً هللا عنه ، -قال فً ذكر
مشاٌخه :
( وسٌدي وشٌخً العارف باهلل عٌدروس بن عمر بن عٌدروس الحبشً،
وهو آخر من الزمته وصحبته ،ولً منه اإلجازة الشاملة المسلسلة
بؤسانٌدها ،كتبها لً فً كرارٌس ،وهو ممن جمع فً طرٌق الرواٌة
برجال أثبات ،مناهل علومهم حالٌة ،ألّف فً
ٍ أسانٌد عالٌة ،واتصل
{عقد الٌواقٌت} ،وهو كتابٌ عظٌم ،اشتمل مسانٌده مإلفات ،منها كتابه ِ
على فوائد نافعة ،وأسانٌد مرفوعة إلى مراتب رافعة ،فرضً هللا عنه
وأرضاه ،ونفعنا به وبما تل ّقاه ،ممن صح فً مدارج القرب مرتقاه ) .
ومن كبلم الحبٌب عبد الباري بن شٌخ العٌدروس -رضً هللا عنه -قال :
إن الحبٌب علً بن محمد الحبشً ٌقول :إ ّنا َنرْ َوح رٌح النبوة فً حضرة
الحبٌب عٌدروس بن عمر .
٣
ومن كبلم الحبٌب عبد هللا بن عٌدروس العٌدروس -رضً هللا عنه، -
قال ( :قال الحبٌب عبٌد هللا بن محسن السقاف مخاطبا ً للحبٌب عٌدروس:
إنا لم نغبط من حضر عصر الفقٌه والسقاف ،ونحن حضرنا عصرك ،
وما سمعناه فٌهم آمنا به غٌبا ً ..رأٌناه فٌك عٌانا ً ) .اهـ مجموع كبلمه .
وذكر الحبٌب عمر بن أحمد بن سمٌط -رضً هللا عنه -فً (النفحة
الشذٌة) :جاء مرة فً وقت الحبٌب علً بن محمد الحبشً دروٌش زائراً
حضرموت ،واجتمع بكثٌر من الرجال ،فقال له الحبٌب علً :كٌف
رأٌت الحبٌب عبد هللا بن عمر بن سمٌط ؟ قال له ( :رجال ٌ ال ُتل ِهٌ ِهم
ذكر هللا ) ،فقال له :كٌف رأٌت الحبٌب عبد هللا بن تجارةٌ وال بٌ ٌع عن ِ
اللٌل ساجداً وقائما ً ٌَحذ ُر
ِ ٌ
قانت آنا َء صالح البحر ؟ قال ( :أ ّمن ُه َو
رحمة ر ِّبه ) ،فقال له :كٌف رأٌت الحبٌب عٌدروس بن َ اآلخر َة و ٌَرجو
س ُبها جامد ًة وهً َت ُم ُّر َم َّرعمر الحبشً ؟ فقال ( :وترى الجبال َ تح َ
سحاب ) ،فقال له :كٌف رأٌت الحبٌب عبد الرحمن بن محمد ال َّ
اهـ صـ. ٔٙ١ العلم ) .
ِ والراسخونَ فً المشهور؟ قال َّ ( :
ومما قاله عنه عبلمة حضرموت ومفتٌها الحبٌب عبد الرحمن بن عبٌد هللا
السقاف -رضً هللا عنه -فً كتابه (إدام القوت) ما لفظه :
ومنهم مُس ِند حضرموت ،بل مسند الدنٌا كلّها فً عصره إذ زلّت عن
مرقاته األصول ،ولم ٌتفق ألح ٍد إلى مثل علوِّ ه الوصول :
العلم الزاخر ،
ِ أستاذنا األبر عٌدروس بن عمر ؛ فإ ّنه َمجم ُع المفا ِخر ،وبح ُر
وزٌن ُة ّ
الزمن اآلخر ...إلى أن قال :
9
جما ٌل ٌحسر األنظار ،وكما ٌل ٌدهش ال ُحضّار ،وجبل ٌل ٌمؤل البصائر ،
ومقا ٌم ٌملك الضمائر ،ووقا ٌر ٌؤخذ النفوس ،فبل ٌبقى لدٌه رئٌسٌ وال
مرإوس ..إال وهم خاضعون األذقان ،ناكسوا ال ُرإُ وس .
ٓٔ
إلى أن قال الحبٌب عبد الرحمن بن عبٌد هللا :
وما عسى أن أقول فٌمن ح ّفه التوفٌق ،فالمجال رحبٌ ولكن فً الكبلم ضٌق
وما ٌزال بعٌنً ذلك الوجه الرّ ضً كؤنما هو فلق ُة القمر المُضً ،ال ٌكسف
نوره بوس ،وال ٌُغٌّره ُعبُوس .
إلى آخر ما وصفه بوصف ٌلٌق بمقامه على الوجه الشرعً -رضً هللا
عنهم ونفعنا بهم. -
ومن كبلم الحبٌب المُهاب علوي ابن شهاب -رضً هللا عنه ، -قال :
جاء الحبٌب عٌدروس بن عمر الحبشً إلى عند شٌخه الحبٌب عبد هللا بن
حسٌن بلفقٌه ،وقال له أحب منك أن تقول :
أنت م ّنا كما قال النبً -صلى هللا علٌه وآله وسلم -لسلمان ،فقال له الحبٌب
عبد هللا بن حسٌن بلفقٌه :أنت م ّنا صلة متصلة نحن وإٌاك إلى ٌوم الدٌن .
• ومرة قالوا له :ترٌد نحن نكتب ما تقوله فً تفسٌر اآلٌات القرآنٌة وغٌره :
فقال لهم :أنا فً المجلس الواحد ٌلهمنا هللا على اآلٌة الواحدة كذا وكذا فهم ،
وكذا وكذا تفسٌر ..كم باتكتبون .
• وقال رضً هللا عنه :سُئل الحبٌب عٌدروس :بماذا أدركت هذه العلوم ؟
فقال لهم :ذلك من فضل هللا ،وبتؤدبً مع مشاٌخً .
• وقال رضً هللا عنه :
قال الحبٌب عبٌد هللا بن محسن :ما نغبط المتقدمٌن الذٌن جلسوا مع السقاف
والمحضار والعٌدروس ونحن جلسنا بٌن ٌدي عٌدروس بن عمر .
ٔٔ
• وقال رضً هللا عنه :مرة واحد ٌقرأ على الحبٌب عبد هللا بن حسٌن بن
طاهر فً المشرع ،فبعد القاري سؤل الحبٌب عبد هللا وقال له :عاد حد مثل
رجال المشرع فً هذا الزمان ؟
فقال له :نعم هو عٌدروس بن عمر ،،مع أن الحبٌب عٌدروس إال تلمٌذ
لعبد هللا بن حسٌن .
• وقال رضً هللا عنه :الحبٌب عبد القادر بن قطبان لما جاء باٌقرأ على
الحبٌب عٌدروس ،فؤشار علٌه الحبٌب عٌدروس بن عمر بـ(رسالة
المعاونة) ،فكؤن الحبٌب عبد القادر بن قطبان استصغر الكتاب وظنه أنه
باٌشٌر علٌه بشًء من الكتب المطوّ لة مثل قوت القلوب ألبً طالب المكً أو
عوارف المعارف للسهروردي أو غٌرها من الكتب المطولة ،والحبٌب
عٌدروس استطلع على ما أضمره الحبٌب عبد القادر ،وقال له :انظر إلى
مصنفها َمن ؟ مصنفها عبد هللا حداد ،وص ّنفها لمن ؟ صنفها ألحمد بن هاشم
الحبشً .
• وقال رضً هللا عنه :سُئل الحبٌب عٌدروس عن قول النبً -صلى هللا
علٌه وآله وسلم( -إن طالب العلم تستغفر له حٌتان البحر) ..فقال :
السبب فً ذلك أن العالم إذا علّم الناس وأرشدهم للخٌر ..رجعوا وأنابوا
واتقوا موالهم وتركوا المعاصً والمخالفات ،وبسبب هذا تنزل الرحمة ،
وحٌتان البحر تنتفع بماء المطر ماال تنتفع بماء البحر ،فلهذا تستغفر لهم .
• وقال رضً هللا عنه :سُئل الحبٌب عٌدروس بن عمر عن قول سٌدنا
عمر( :رجعنا من الجهاد األصغر إلى الجهاد األكبر) ..فقال :سُمً جهاداً
أصغر ؛ لكونك ترى عدوك وهو ٌراك ،والجهاد األكبر :هو جهاد النفس ؛
ألنك ما تراها (أعدا عدوك نفسك التً بٌن جنبٌك) .
ٕٔ
ومما قاله عنه الحبٌب العبلمة إبراهٌم بن عمر بن عقٌل -رضً هللا عنه-
فً (مشرعه) :
س زمــانـه مـن بـ َّذ كل َّ جوا ِد ِ وجمٌعهم مع شٌخنا عـن عـٌـدرو
َجلّت عـوارفُــه عــن ال َّتـعــدا ِد العٌدروس ابنُ الشجاع ال ُمقـتـدى
بح ُر المعارف جام ُع األشتات والـ ـحاوي لمستور ال ُعلى والبادي
رائح أو غادي ٍ شٌ ُخ الشرٌع ِة والحـقـٌـقـة مرش ٌد مـن جــا َءه من
س َعدَا أولً اإلمدا ِد صلَـ ُة السعــ ِ
داء بال ُّ ولـه األسـانـٌـد الـتً هً ُو ْ
ٖٔ
منتقٌات من كالمه
• قال رضً هللا عنه :إنَّ معنى ما اشتهر على أَلسن ِة الناس من قولهم لمن
ٌعتقدون فٌه الوالٌة (خاطرك) :أن معنى الخاطر فً هذا :هو القلب ،
فمعنى قولهم خاطرك ،معناه أي ٌكون قلبك ذاكراً لنا ،ومبلحظ لنا ،فبل
تزال ملتفتا ً إلٌنا بقلبك ،ممنحا ً لنا من تفضبلتك وهباتك ،إذ جعلك هللا
واسطة بٌنه وبٌن عبادك .
• وقال رضً هللا عنه :إن األولى بالداعً والطالب من هللا حاجة :أن ٌدعو
باسم من أسماء هللا الذي ٌناسب حاجته ،فهو أرجى فً حصول اإلجابة
وإنجاح الطلب .
• وكان رضً هللا عنه ٌ :كره السإال عن المفاضلة بٌن األكابر ،وٌقتصر
فً الجواب على قوله :من هو عند هللا أفضل .
• وسُئل رضً هللا عنه :عن معنى قول اإلمام النووي -رحمه هللا { : -كاد
اإلحٌاء أن ٌكون قرآنا ً } ..فؤجاب :بؤن هذه المقالة تحتمل معنٌٌن :إما لما
فٌه من كثرة اآلٌات ،أو كونه معجزاً لم ٌسبق أحداً إلى تصنٌف مثله ،
ف على نمطه ،وبنحو هذا أجاب سٌدنا عبد هللا الحداد . وٌعسر اإلتٌان بمصن ٍ
• وقد ٌذكر رضً هللا عنه :سبب التبرك بثٌاب األولٌاء ونعالهم وما ٌتصل
بهم ،فٌقول :إن ثٌابهم اشتملت على أجسامهم ،وأجسامهم اشتملت على
قلوبهم ،وقلوبهم محل نظر الحق ،فلهذا تحصل البركة لبلبسً ِخرقهم
ونعالهم ،وٌذكر أن السر فً النعال أنها حملت جمٌع الجثة .
• وقد ٌذكر رضً هللا عنه :قول سٌدنا عبد هللا الحداد :طوبى لمن ٌراهم ..
إلخ ،وقول سٌدنا عبد هللا بن حسٌن بن طاهر :طوبى لمن رآهم ومن مشى
وراهم :إن شرط هذه الرإٌة أن تكون مقرونة بحسن الظن ،وإال فهً قلٌلة
الجدوى .
ٗٔ
• وقال رضً هللا عنه :إن من ُحسن التعبٌر ولطافته ما قال ٌوسف -علٌه
السبلم -إلخوانه ( :أنتم َ
ش ٌر مكانا ً) نسب الشر إلى مكانهم ولم ٌنسبه إلٌهم،
ولم ٌقل :أنتم أشرار .
• وقال رضً هللا عنه :وأفاد على قولهم :الطرق إلى هللا عدد أنفاس
الخبلئق :إن كل َن َفس من أنفاسك أٌها العبد صالح أن تعمل فٌه عمبلً
ٌوصلك إلى هللا فً أسرع من طرفة عٌن .
• وكان رضً هللا عنه كثٌراً ما ٌقول :ال أنفع ألهل هذا الزمان من ذكر
آالء هللا وذكر السلف ،وٌذاكر بما معناه :أن ذكر آالء هللا ونعمه ..تحملهم
على الشكر له تعالى ،وذكر سٌر السلف ..تحملهم على إتباعهم واالقتداء
بهم .
• وقال رضً هللا عنه :موت األعٌان عقوبة أهل الزمان ،ولعله ٌشٌر بهذا
إلى إضاعة حقوقهم واحترامهم وقلة األدب معهم ،كما هو مشا َهد .
• وكان رضً هللا عنه ٌ :فٌد أنه ال ٌنبغً بٌع العقار إال لحاجة ،أو ٌشتري
عقاراً آخر ،وإن ثمر العقار قلٌل البركة .
• وقال رضً هللا عنه ٌ :نبغً لمن مرَّ فً طرٌق من الطرق ..أن ٌتذكر من
قد مرَّ فٌها من أول الزمان من األبرار والفجّ ار ،وأنهم كٌف قد ذهبوا
و َق ِدموا على ما ق ّدموا من خٌر أو شر .
• وكان رضً هللا عنه ٌقول :عند قول العامة فً بعض لهوهم ولعبهم :
{غلب ما ٌحنً ح ّنوا له} :أن الذي ٌنبغً أن ٌُقال :إن الذي غلب هو إبلٌس،
غلب وأبى وامتنع أن ٌسجد هلل حٌن أُمر بالسجود ،إذ االنحناء هٌئة
ٌنحن هلل ولم ٌمتثل أمره
ِ المتواضع هلل بالسجود والركوع ،والشٌطان لم
بالخضوع ،وزٌادة التشدٌد على النون أزادوها للوزن ،وأنتم أٌها المإمنون
خالفوا هذا اللعٌن الذي عصا مواله ،وأطٌعوا موالكم ،واحنوا له أي
اسجدوا له وامتثلوا أمره .
٘ٔ
• وقال رضً هللا عنه :على قول العامة فً غناهم {دان ٌا دان} :أن الذي
ٌنبغً وٌُفهم من هذا أن ٌكون بمعنى النداء منهم هلل ،ودان بمعنى قرٌب إذ
الدان بمعنى القرٌب ،فهذا نداء منهم للحق جل وعبل باسم القرٌب ،فكؤنهم
عجل لنا طلباتنا ومراداتنا } .
ٌقولون ٌ { :ا قرٌب ّ
• وكان رضً هللا عنه ٌ :روي عن بعض أشٌاخه :أن مما ٌنبغً لئلنسان أن
ٌجعل له منزالً خاصا ً ٌضع فٌه متاعه ،وال ٌم ّكن أحداً من دخوله حتى أهله
وأوالده ؛ فإنه أبقى لستر حاله من أن ٌستحقروه ،وإن رأوا معه شٌئا ً طلبوه
وطمعوا فٌه ،والستر أجمل وأحسن .
• وكان رضً هللا عنه ٌ :حب ممن ٌبنً داراً ..أن ٌجعله على القبلة ،
بحٌث ال ٌحتاج المصلً فٌه إلى تٌامن وال تٌاسر ،وٌلوم من ٌجعل بناءه
على خبلف ذلك .
• وأفاد رضً هللا عنه :إن من فوائد التحبب إلى العارفٌن باهلل :نظر هللا
إلٌك حٌن ٌنظر إلى قلوبهم فٌجدك فٌها ؛ ألنَّ قلوبهم محل نظر هللا .
• وكان رضً هللا عنه :محافظا ً عند إقامة الصبلة على قوله{ :آتنً أفضل
ما تؤتً عبادك الصالحٌن} ،وٌقول :إنً أنوي بذلك :العلم والمعرفة
والٌقٌن .
• وقال رضً هللا عنه ٌ :نبغً أن ٌؤتً القاري أو الذاكر بقوله :
س ولمحة} ..الخ :قبل كل قراء ٍة {اللهم إنً أُق ِّد ُم إلٌك بٌن ٌدي كل َن َف ٍ
وذكر ،وإن كان الوارد فً آٌة الكرسً فقط ،فٌُقاس علٌها غٌرها من كل
قراءة وذكر .
• وقال رضً هللا عنه :األمهات الست فً التصوف ستة كتب :اإلحٌاء ،
ومنهاج العابدٌن ،واألربعٌن األصل للغزالً ،ورسالة القشٌري ،وعوارف
المعارف للسهروردي ،والقوت ألبً طالب المكً .
ٔٙ
• وأفاد رضً هللا عنه :على قوله علٌه الصبلة والسبلم ( :اللهم أحٌنً
مسكٌنا ً) إلخ ،إن المراد بهذه المسكنة هً السكٌنة والطمؤنٌنة ،ورد هذا
على سبٌل الترغٌب فً اإلحسان إلى أهل الضعف والمسكنة ،ولٌس المراد
المسكنة العرفٌة كما هو ظاهر .
• وكان رضً هللا عنه ٌ :حكً عن الشٌخ محمد بن أبً بكر باعباد :أنه لما
سمع القاري ٌقرأ قوله تعالى ( :تل َك الدا ُر اآلخرة نجعلها للذٌن ال ٌرٌدون
األرض وال فساداً) ،وكان جالسا ً على شطفه ،فنزعها من تحته ِ ُعلواً فً
وألقاها ،وأفضى بنفسه إلى األرض من غٌر حائل ،وقال :الجلوس على
هذه الشطفة علو فً األرض .
• وكان رضً هللا عنه ٌقول ٌ :نبغً للمإمن أن ٌكون كالنخلة ُ ،ترمى
بالحجر وتلقً أطٌاب الثمر ،وكاألرض ٌُلقى إلٌها كل قبٌح وهً تخرج كل
ملٌح .
• وقال رضً هللا عنه :إن كثٌراً من بٌوت أهل الخٌر والصبلح تخرب
بعدهم وال تبقى بعدهم صالحة للسكن ،وذلك ِغٌرة منهم أن تكون مساكنهم
التً كانت محبلً للطاعة محبلً للمعصٌة .
• وقال رضً هللا عنه :إن الحبٌب عبد هللا الحداد أتى إلٌه بعض أبناء
علماء السادة ،فربما إن الولد ذكر بعض أحوال آبائه على جهة التشرٌف بها
فقال له الحبٌب ُ :كن كآبائك ،وإال فؤنت عمامة وصورة وال شًء فً
المقصورة .
• وقال رضً هللا عنه :من ال ٌُحسن النٌة ٌ ..قلّد هإالء األكابر ،وٌنوي ما
نووا ،فٌقول عند شروعه فً العمل بعد ما ٌستحضر النٌات :نوٌت بهذا
العمل ما نوى به سٌدنا الفقٌه المقدم مثبلً ،وفبلن ممن ٌعلم سعة علمه
ومعرفته واطبلعه على صالح النٌات .
ٔ١
• وكان رضً هللا عنه ٌقول :على قولهم {عند ذكر الصالحٌن تنزل الرحمة}
َ
ذكرت ما لهم من المزاٌا والمناقب والشمائل َ
ذكرت الصالحٌن .. إنك إذا
الحسنة والسبق إلى نٌل الرُتب الكبٌرة فً العلم والعمل والكرامات التً
أكرمهم هللا تعالى بها ،فٌنكسر قلبك بهذا ،كان انكساره من أجل هللا ،وهللا
تعالى ٌقول ( :أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلً) كما ورد فً الحدٌث
القدسً ،وأي رحمة أعظم من عندٌّة الحق ج َّل وعبل .
ومن الرحمة عند ذكرهم :ما ٌحصل من قوة الرابطة بهم وحسن الظن بهم
وزٌادة المحبة فٌهم وغٌر ذلك .
• وقال رضً هللا عنه :بعد أن أُتً له بصبً لٌمسح علٌه :إن من عادة
السلف -رضً هللا عنهم : -أنهم ٌؤتون بؤوالدهم لٌمسحون علٌهم غٌرهم ولو
كان الولد ابن القطب .
• وكان ٌُروى عنه :أنه كان ال ٌزال ثبلثة من الكتب ُتقرأ علٌه ،كلما تم
كتاب منها ..أمر بإعادة القراءة فٌه من أوله وهكذا ،وهً :رٌاض
الصالحٌن ،ومقال الناصحٌن ،وشرح الحدٌقة .
• وقال رضً هللا عنه :إن السلف الصالح كانوا ال ٌحبون شٌئا ً من أمور
الدنٌا ٌكتمل ،بل ٌُبقون فٌه نوعا ً من النقص ،وذلك لعدم احتفالهم بالدنٌا،
وكراهة أن تمٌل نفوسهم إلى محبة طول البقاء فٌها .
سوءاً أو ٌظلم َنف َ
سه) • وسُئل رضً هللا عنه :عن قوله تعالى ( :و َمن ٌعمل ُ
هل فرق بٌنهما ؟ فقال :ما كان على سبٌل النهً ..هو سوء ،وما كان على
وجه األمر ..هو الظلم ،فمن ترك المؤمور به ..ظلم نفسه ،ومن أتى
بالمنهً عنه ..عمل سوء .
• وقال رضً هللا عنه :إن مما ٌُقال :إن أحد أوالد إبلٌس اسمه {قالوا} ،فكل
خبر لٌس بصحٌح من األكاذٌب التً تكون على ألسنة العامة وال عندهم لها
سند صحٌح ٌروونها عنه ،بل من سؤلته عن شًء منها ِمن أٌن أتى هذا
ٔ٣
الخبر ومن أخبر به ؟ ٌقول لك :قالوا ،فقد أسندوا أكاذٌبهم إلى ابن إبلٌس هذا
الذي اسمه {قالوا} .
• وكان رضً هللا عنه ٌ :نهى من رآه مفرّ ق بٌن كفٌه عند رفعهما للدعاء ،
وٌؤمر بجمعهما وإلصاق كل منهما باآلخر ،كؤنه ٌتناول شٌئا ً ٌخاف علٌه أن
ُنزل العطاء المعوي كالعطاء الحسً . ٌسقط من بٌن كفٌه ،وٌ ّ
• وذكر رضً هللا عنه العلوم النافعة فقال :حد العلم النافع هو ما عرّ فك
بربك ،ور ّغبك فً اآلخرة ،وزهّدك فً الدنٌا .
من شِ عره
ٔ9
من فوائده
• ذكر الحبٌب عٌدروس المترجم له فً {عقد الآللً} :أن قراءة هذه السور
األربع ،وهً (ال َعلَق) و (القدر) و (الزلزلة) و ( ُقرٌش) مرة مرة صباحا ً
ومسا ًء ..تدفع شر الظاهر والباطن ،وقدر جرّ ب ذلك ونص علٌه سٌد
الجٌبلنً رضً هللا عنه . عبد القادر َ
• وكان رضً هللا عنه ٌقول :إن اسم هللا األعظم ال ٌعدو هذه األسماء ،
وكان ٌدعو بهن ،وٌُرشد إلى الدعاء بهن ،وهً :
( ٌا هللا ٌ ،ا رب ٌ ،ا رحمن ٌ ،ا رحٌم ٌ ،ا حً ٌ ،ا قٌوم ٌ ،ا ذا الجالل
واإلكرام ) .
ّ
العطار :تقرأ سورة • ونقل رضً هللا عنه عن الشٌخ عمر عبد الكرٌم
جان {ست مرات}
هٌل أو َسب ٍُع أو ٍ
(ألم نشرح لك صدرك) عند لقاء عدوٍّ أو َم ٍ
مرة عن ٌمٌنه وٌتفل فً تلقائها ،وٌفعل مثل ذلك فً بقٌة الجهات الست ،
الجم الغفٌر ..فوجوده واضح البُرهان .
وقد جرّ ب ذلك َ
من كبلم الحبٌب علوي ابن شهاب -رضً هللا عنه -قال :
إن عمل الحبٌب عٌدروس ٌقلّم أظفاره عشٌة ٌوم الجمعة ،قال ؛ ألن ٌوم
الجمعة ٌوم مغفرة ،وأنا أحب أنَّ المغفرة تعم بدنً كله .
وأما عمل الحبٌب عبد الرحمن المشهور أنه ٌقلّم أظفاره عشٌة الخمٌس لٌلة
الجمعة ،أو لٌلة اإلثنٌن ،وكان الذي ٌقرضهن له هو الحبٌب س ّقاف الهادي.
• وقال رضً هللا عنه ونفعنا به :عمل السلف أنهم ٌقلمون أظافرهم عشٌة
الخمٌس .
ٕٓ
وفاته رحمه هللا
ولما مرض الحبٌب عٌدروس مرض الموت ،قالوا له تٌمم ،خاف ٌضرك
الماء ،فقال لهم :ال مابا اتٌمم ،ربما تكون لً آخر صبلة ،وأنا أحب أن
ُتعرض على ربً كامله ،وقٌل :إنه تٌمم .
وفً لٌلة اإلثنٌن لتسع خلت من رجب ..وافاه ال ِحمام فً بلدة غرفة باعباد
وبها ُدفن ،وكان ذلك عام ٖٗٔٔ هـ ،وكانت وفاته ولسانه الهج بذكر
هللا تعالى ،وأعقب ولداً وحٌداً وهو السٌد محمد .
رمحه اهلل رمحة األبرار ،ومجعـا وإقاه برمحمه يف دار اؾؼرار ،وؿنَّ
عؾقه باؾعطاء اؾواف ،وأدؽـه ػسقح جـمه ،وأعاد عؾقـا عؿقم برؽمه ،
ػرادقس اجلِـان ،ؿن غري دابؼة عذاب وال اؿمحان ،بل مبحض اؾػضل
واؾؽرم واالؿمـان ،وجزاه اهلل عن األؿّة واإلدالم خرياً ،وأعؼب اهلل ؿـه
اؾعُؼلى اؾصاحلة ،ؽؿا أعؼبَ علاده اؾصاحلني ،آؿني اؾؾفم آؿني .
ػاهلل قوػؼـا ؾألدب ،وحسن اؾظن بفم ،واحمللة هلم ،وجيؿعـا بفم يف
ٕٔ
واؾؾفم إـك تعؾم أـا حنلفم ؾك ،ػأؽرؿـا قا ؿوالـا مبا ؿـحمفم ،واحشرـا
يف زؿرتفم ،قا أرحم اؾرامحني ،اؾؾفم ؽؿا أجرقتَ ذؽرفم عؾى أؾسـمـا
اؾؾفم حبؼفم عؾقك ،ومبا هلم ؾدقك ،امجعـا بك عؾقك ،واذغؾـا بك
عن غريك ،وأمتم عؾقـا إػاضة جربك ،ػإـك غؿرت باؾـوال ،وأغـقت
عن اؾسؤال ،يف خري وؾطف وعاػقة ،اؾؾفم ؽؿا تػضؾت عؾقفم مبا
تػضؾت ،ػمػضل عؾقـا بموػقؼك وتسدقدك ،إـك عؾى ؽل ذيء ؼدقر .
ػفوؿفم ،إـه وؾي ذؾك واؾؼادر عؾقه ،وصؾى اهلل عؾى دقدـا حمؿد
مصادر الترجمة :كبلم الحبٌب علوي ابن شهاب ،ومنحة اإلله ،ومجموع
المترجم له ،وكبلم الحبٌب عبد هللا الشاطري ،ونفح الطٌب العاطري ،
َ كبلم
وفٌوضات البحر الملً ،وتراجم مختصرة ،والنجوم الزاهرة .
ٕٕ