0% found this document useful (0 votes)
1K views34 pages

بحت

تناول المستند موضوع أخطاء التلاميذ في مادة الرياضيات وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة. تضمن تعريف للخطأ وتحليل لأخطاء التلاميذ وكيفية التعامل معها.
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as DOC, PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
1K views34 pages

بحت

تناول المستند موضوع أخطاء التلاميذ في مادة الرياضيات وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة. تضمن تعريف للخطأ وتحليل لأخطاء التلاميذ وكيفية التعامل معها.
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as DOC, PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 34

‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تعتبر أخطاء التالميذ في مادة الرياضيات مشكلة نفسية تربوي ة تع اني منه ا‬
‫مدارسنا لكنها تختلف من تلميذ آلخر من حيث الشكل الذي تظهر فيه ومن حيث الحدة التي‬
‫تبرز بها وهكذا من حيث الطرق واألسباب التي تعالج بها‪.‬‬

‫إن التالمي ذ ال ذين يع انون من ص عوبات في فهم دروس الرياض يات ويواجه ون أخط اء‬
‫متكررة دون اسراع في معالجتها غالب ا م ا يكون ون عرض ة للرس وب الدراس ي ال ذي يع د‬
‫الواجهة الرئيسية إلهدار الطاقات والكفاءات ال تي يمكنه ا المس اهمة في النه وض بمختل ف‬
‫قطاعات اإلنتاج الوطني ألي بلد‪.‬‬

‫في هذا البحث المتواضع سنحاول تسليط الضوء على ظاهرة اخطاء التالميذ و كيفية‬
‫استثمارها في بناء انشطة المعالجة ‪ ،‬وذل ك من خالل تق ديم دراس ة نظري ة تحي ط بجمي ع‬
‫ج وانب ه ذه الظ اهرة‪ ،‬وك ذا دراس ة عملي ة تتمث ل في ع رض جمل ة من االس ئلة على‬
‫مجموعة من التالميذ يعانون من هذه اآلف ة وذل ك به دف توجي ه دع وة لك ل أس تاذ للت دخل‬
‫بسرعة وفي الوقت المناسب لمساعدة المتعلمين على تجاوز صعوباتهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫أهمية البحث‬
‫إن اختيارنا لهدا الموضوع لم يكن اعتباطيا وال عشوائيا‪ ,‬وإنم ا ك ان نتيج ة‬
‫لمجموعة من المالحظات و التساؤالت‪ ,‬استثارت اهتمامن ا وش غلت فكرن ا فاألخط اء ال تي‬
‫يرتكبها التالميذ تعد من المواضيع الش ائكة ال تي تهم منظومتن ا التربوي ة وخصوص ا تل ك‬
‫المتعلقة بمادة الرياضيات‪ ,‬فه ذه األخ يرة تعم ل على تنمي ة فك ر المتعلم‪,‬وإكس ابه مه ارات‬
‫وكفايات تؤهله لحل مختلف المشكالت‪ ,‬و تعوده على التعامل مع سيرورة التجريد‪ ،‬عوض‬
‫االكتف اء بتعليم ه مف اهيم مج ردة ‪,‬كم ا تنمي لدي ه الفك ر االحتم الي إلى ج انب الفك ر‬
‫الحتمي‪.‬وتجعله مدركا للعالقات العضوية الموجودة بينه وبين العالم المحسوس‪.‬‬

‫من هدا المنطلق كان اختيارنا للبحث في هدا الموضوع "أخطاء التالمي ذ وكيفي ة اس تثمارها‬
‫في بناء أنشطة المعالجة" وذلك من خالل دراسة األس باب ‪,‬و التوق ف عن د المص ادر ال تي‬
‫تعتبر المنتج األساس ي له ذه الظ اهرة ال تي ش غلت ك ل م ربي ص الح ‪ ,‬وك ل متطل ع نح و‬
‫النهوض بالتعليم‪.‬‬

‫إشكالية البحث‬
‫‪2‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫إن األخطاء التي يقع فيها التالميذ عند دراسة الرياضيات تعد ظاهرة خطيرة تعرف‬
‫ابع ادا يمكن تلخيص ها في مجموع ة من الس لبيات و المخلف ات الناتج ة عن مجموع ة من‬
‫العوامل المتداخلة فيما بينها ‪,‬لهذا فمعرفة تل ك االخط اء أم ر ي دعو إلى االهتم ام واألس تاذ‬
‫مطالب بمواجهتها ووضع خطة لعالجها‪ ,‬لذا فعليه كمربي أن يعد نفسه لعملية بناء متكامل ة‬
‫وأن يجدد البن اء ‪,‬وتجدي د البن اء يع ني الب دء من االس اس ‪,‬والب دء من االس اس يحت اج الى‬
‫احاطة كاملة بتفاصيل البناء لوضع كل حجر في مكانه المناسب‪.‬‬

‫فكيف يمكنه إذا أن ينهض بالبناء ويساعد التالميذ على تحدي صعوباتهم؟‬

‫فرضية البحث‬
‫إذا كان البد لكل بحث علمي ان ينطلق من فرض يات تح دد مجال ه ‪,‬وت برز‬
‫خصوص ياته‪ ,‬فان ه دا البحث ب دور ينطل ق من فرض ية اساس ية مفاده ا أن االنطالق من‬
‫أخطاء التالميذ ومعرفة مصادرها و أسبابها ثم استثمارها في بناء أنش طة المعالج ة تس اعد‬
‫المتعلمين على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها في مادة الرياضيات‪.‬‬

‫عينة البحث وأدواته‬


‫‪3‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تعتبر العينة بمثابة نقطة وصل بين خطوات البحث النظرية وخطواته العملية‬
‫أو الميداني ة‪ ,‬فمن خالل العين ة يلج أ الب احث إلى الظ اهرة المدروس ة من بابه ا ال واقعي‬
‫االجتماعي ‪,‬لذا تستلزم ه ذه الخط وة اهتمام ا كب يرا ودق ة متناهي ة بحيث أن طريق ة تحدي د‬
‫العينة لها عالقة وطيدة بالنتائج ‪.‬‬

‫وعمال بهذا المبدأ االساسي فقد روعي في هدا البحث تحديد عينة تتكون من‪:‬‬

‫‪ 35‬تلميذ من المستوى السادس من مدرسة عالل بن عبد هللا‬ ‫‪‬‬

‫‪ 10‬اساتذة للغة الفرنسية‬ ‫‪‬‬

‫كما يتطلب منا ه ذا البحث نوع ا من الدق ة في اختي ار االذاة المناس بة وذل ك لإلحاط ة بك ل‬
‫الجوانب المكونة للبحث‪ ,‬لذلك ارتأينا اس تعمال اس تمارة تتض من اس ئلة وبن ود موجه ة الى‬
‫افراد العينة (تالميذ واساتذة)‬

‫‪4‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫أوال ‪ :‬اخطاء التالميذ في مادة الرياضيات‬

‫‪ .I‬تعريف الخطأ‪:‬‬
‫من الصعب إعطاء تعريف مطلق أو ثابت لمفهوم الخطأ نظرا الختالف دالالته‬
‫تبعا لتب اين الثقاف ات‪ ،‬فما نعت بره في ثقافتنا خاطئا قد يك ون ص حيحا في ثقافة أخ رى‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪ )1‬الخطأ في البيداغوجيا التقليدية‪:‬‬

‫يعتبر الخطأ في البيداغوجيا التقليدية سلوكا مشوشا وساقطا وسوء فهم يجب‬
‫إقصاؤه وعدم السماح له بالظهور في إنتاجات المتعلمين‪.‬‬

‫‪ )2‬الخطأ في البيداغوجيا الحديثة‪: ‬‬

‫تحتل األخطاء مكانة متميزة في األبحاث البيداغوجية والديداكتيكية المعاصرة حيث‬


‫أبرزت بعض األبحاث في ديداكتيك الرياضيات‪ ,‬وفي نظريات علم النفس‪,‬‬
‫واالبستومولوجيا والتي تهتم برصد بناء المعارف عند التلميذ‪ ,‬أن األخطاء حق من حقوق‬
‫المتعلم باعتبارها منطلقا ومحركا لعمليات التعلم والتعليم‪ ,‬حيث اعتبرت هذه البيداغوجيا‬
‫أن‪: ‬‬

‫‪ ‬األخطاء ليست عيبا بل هي مظاهر مصاحبة لعملية التعلم ووجودها في س ياق التعلم‬
‫يعتبر عنصرا مركزيا وإيجابيا‪ .‬وفي هذا الصدد نجد بروسو يع رف الخط أ على أنه‬
‫‪5‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫" ليس فقط وليد جهل أو تردد أو صدفة ‪,‬لكنه نتيجة معرفة سابقة كانت له ا أهميته ا‬
‫‪1‬‬
‫و نجاحاتها فأصبحت تظهر خاطئة أو ببساطة غير مالئمة ‪".‬‬

‫‪ ‬األخطاء ليس وليدة ما يجهله التلميذ بل هي في أغلب األحيان وبك ل تأكي د ولي دة م ا‬
‫يعرفه‪ .‬إنها في الغ الب نتيج ة منطقي ة لمع ارف التلمي ذ الس ابقة ال تي لم تتكي ف م ع‬
‫األوضاع الجديدة‪.‬‬

‫‪ ‬ظهور األخطاء وتكرارها يتطلب تعرف مصادرها‪ ,‬وبأنها ليست دائما نتيجة نس يان‬
‫أو إهم ال من ط رف التلمي ذ ب ل تك ون مرتبط ة بتمثالت ه ومعارف ه الس ابقة ح ول‬
‫الموضوع المعني‪.‬‬

‫‪ ‬األخطاء أمر ع ادي في نس ق التعلم‪ ,‬وش كل من أش كال المعرف ة وق د تك ون مؤش ر‬


‫لعائق ابستمولوجي أو ديداكتيكي‪.‬وقد تكون مرتبطة باالنجاز أو بالكفاي ة ‪,‬فك وردر(‬
‫‪)CORDER‬يس مي ه دا الن وع من األخط اء المرتبط ة باالنج از أغالط ا وتك ون‬
‫عبارة عن أخطاء غير منتظم ة وتع ود إلى ح االت فيزيولوجي ة(عي اء‪, ‬انفع ال‪).....‬‬
‫وتكون قابلة للتصحيح الذاتي ما دام التلميذ على علم بالقاع دة ال تي ت تيح تف ادي ه ده‬
‫األخطاء " في حين أن األخطاء المرتبطة بالكفاي ة عب ارة عن أخط اء منتظم ة ‪,‬فهي‬
‫ليست ناتجة عن الحظ أو عدم التفكير‪ ,‬إنها مؤشر على وجود انح راف م ؤقت على‬
‫مستوى سيرورة تفكير المتعلم‪ .‬وتعتبر هده األخطاء حس ب ك وردر(‪)CORDER‬‬
‫‪2‬‬
‫أخطاء حقيقية ينبغي فهمها والتعامل معها بنظرة ايجابية‪".‬‬

‫‪ .II‬مصادر األخطــاء‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-Cité in la revue « Echange » .Avril .1994‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Corder.S .P, in chami.M, L’enseignement du français au Maroc, Najah El Jadida.1987 ; P : 46.‬‬
‫‪6‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ )1‬مصدر نشوئي‪:‬‬
‫قد يخطئ التلميذ ألننا ندعوه إلى إنجاز عمل يتجاوز قدراته العقلية ومواصفاته‬
‫الوجدانية المميزة للمرحلة النمائية التي يعيشها‪.‬‬

‫‪ )2‬مصدر إبستيمولوجي‪:‬‬
‫ًّ‬
‫المدرس وصعوبته لذاته قد تكون مصدرا لوقوع التلميذ‬ ‫تع ّقد المعرفة أو المفهوم‬
‫في الخطأ‪.‬‬

‫‪ )3‬مصدر استراتيجي ‪:‬‬


‫ويقصد به الكيفية التي يتبعها أو يسلكها التلميذ في تعلمه وإنجازه‪.‬‬

‫‪ )4‬مصدر تعاقدي‪:‬‬
‫قد تنتج األخطاء عن غياب االلتزام بمقتضيات العقد الديداكتيكي القائم بين المدرس‬
‫والمتعلم إزاء المعرفة المدرسة (غياب أو لبس في التعليم ات المح ددة لم ا ه و مطل وب من‬
‫التلميذ)‪.‬‬

‫‪ )5‬مصدر ديداكتيكي‪:‬‬
‫إن األسلوب أو الطريقة المتبعة في التدريس قد تجر التلميذ للخطأ‪ ,‬إضافة إلى‬
‫المحتوي ات وطبيعته ا واأله داف ون وع التواص ل الق ائم‪ ,‬والوس ائل التعليمي ة‪ ,‬وتك وين‬
‫المدرس‪...‬‬

‫تتخذ هده المصادر أشكاال مختلفة تتجلى في عدة اسباب‪.‬‬

‫‪ .III‬أسباب أخطاء المتعلمين‪:‬‬


‫يمكن إرجاع خطأ المتعلم عموما ً إلى‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ ‬ع دم العلم‪ :‬وقد يك ون ذلك لقلة ترك يز المتعلم أو غفلت ه‪ ،‬أو تقص يره في تحض ير‬
‫الدرس‪ ،‬أو لتغيبه عن الدرس‪ ،‬وكل ه ذه الح االت نتيجتها واح دة وهي ع دم وص ول‬
‫العلم إلى المتعلم‪.‬‬

‫‪ ‬ع دم الفهم‪ :‬وع دم فهمه قد يك ون لقص ور عقله عن تص ور المع نى أو المفه وم‪ ،‬أو‬
‫لضعف إدراكه للعالقة بين المفهومات والمعاني‪ ،‬أو لعجزه عن اس تعمال ما تعلمه في‬
‫حل مسائل جديدة‪ ،‬أو لتشوش فكره بمفهومات متشابهة‪.‬‬

‫‪ ‬نقص في الممارس ة‪ :‬وأس باب خطأ المتعلم لنقص ممارس ته هي إهماله في القي ام‬
‫بالتدريبات الفصلية أو المنزلية‪ ،‬أو لقلة التدريبات الفصلية‪.‬‬

‫‪ ‬النسيان‪ :‬وهو من الحاالت المتوقعة التي تصيب المتعلم‪ ،‬لكنها إن زادت عن المعدل‬
‫المعهود في اإلنسان السوي تحتاج إلى عالج‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب أخرى‪ :‬قد تكون هناك أسباب أخرى لخطأ المتعلم‪ ،‬مثل كون المتعلم عامة من‬
‫الن وع البطيء في التعلم‪ ،‬وه ذا الن وع من المتعلمين له منهج مخصص في التعليم‪ ،‬أو‬
‫لكونه مص ابا ً ب االنطواء وع دم الق درة على التفاعل في الفص ل‪ ،‬أو بس بب خجله أو‬
‫خوفه‪ ،‬أو بسبب غلبة اللهو عليه‪ ،‬أو بسبب ضعف ميله نحو المادة التعليمية‪.‬‬

‫ومع أن األسباب السابقة كلها غالبا ً ترجع إلى المتعلم نفسه‪ ،‬فإن هناك عاملين أساسيين يؤثران‬
‫في إجابات المتعلم‪ ،‬حيث يقع المتعلم في كث ير من األحي ان في إجاب ات خاطئة نتيجة لقص ور‬
‫في ه ذين الع املين‪ ،‬وليس نتيجة قص ور المتعلم ال ذي يس تدعي مراع اة الف روق الفردية بين‬

‫‪8‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫المتعلمين‪ ،‬وليس نتيجة إهماله أو تقصيره الذي قد يلزمه العق اب إن تك رر‪ ،‬وه ذان الع امالن‬
‫هما‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة التدريس‪:‬‬

‫بعض المعلمين يظن التعليم درسا ً يحفظه ثم يشرحه‪ ،‬ويرى التالميذ مستمعين فقط‪،‬‬
‫فإن انتهى من شرحه وجب عليهم أن يكونوا قد فهموا‪ ،‬فإن لم يفهموا عُوقبوا‪ ,‬وهنا ندرك سببا ً‬
‫من األسباب الرئيسة التخاذ بعض المعلمين العقوبة وسيلة وحيدة ومفض لة في تعليم التالمي ذ‪،‬‬
‫فمثل هذا المعلم ال يطبق غير تلك الطريقة الوحيدة في التدريس لكل الموض وعات الدراس ية‪،‬‬
‫ومن ثم يرى أنه قد أدى ما عليه نحو المتعلمين‪ ،‬وأنهم استحقوا العقاب إن أخطؤوا‪.‬‬

‫ولو ك ان الت دريس له طريقة واح دة هك ذا لكفى فيه اس تعمال الوس ائل الحديثة المس موعة‬
‫والمرئية وحدها‪ ،‬لكن التدريس هو "مجموعة من اإلج راءات والتحرك ات ال تي يؤديها المعلم‬
‫أثناء الموقف التعليمي من خالل عدة خطوات متتابعة؛ ي ّتبعها المعلم بهدف تيسير ح دوث تعلّم‬
‫أحد الموضوعات الدراس ية‪ ،‬وتحقيق اله دف من تعلم ه"‪ ،3‬مما يع ني أنه "ليست هن اك طريقة‬
‫ت دريس واح دة مثالية تص لح لت دريس كل الموض وعات‪ ،‬وأن المعلم يمكن أن يتبع أك ثر من‬
‫طريقة تدريس في الموقف التعليمي الواح د"‪ ،4‬ف اإلجراءات ال تي يتبعها المعلم ال بد أن تتالءم‬
‫مع طبيعة موضوع الدرس‪ ،‬وهذا يفرض اختيار الخ برات التعليمية المناس بة لكل من اله دف‬
‫والمحت وى‪ ،‬مثل المناقش ة‪ ،‬حل المش كالت‪ ..‬إلخ‪" ،‬وأحد المه ام األساس ية للمعلم هو تحديد‬
‫ال دور ال ذي س يلعبه كل من المعلم والتلميذ في الموقف التعليمي‪ ،‬وال بد للمعلم عند إع داد‬
‫الدرس من وصف تفص يلي ل دوره المتوق ع‪ ،...‬وما هي اس تجابات التالميذ المتوقع ة‪ ،‬ما هي‬

‫‪ - 3‬أساس يات المنهج المدرسي وتنظيمات ه‪ ،‬ال دكتور علي عبد العظيم س الم‪ ،‬وال دكتور مص طفى محمد عبد الق وي‪ ،‬جامعة‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬ص ‪247‬‬

‫‪ - 4‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.248‬‬


‫‪9‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫المهام التي سيسمح له المعلم بالقيام به ا‪ ،‬بمع نى أنه ال بد وأن يش مل ه ذا على وصف لطبيعة‬
‫الحوار والمناقشة واألنشطة‪ ،‬وكيفية استخدام الوسائل التعليمية داخل الفصل"‪.5‬‬

‫وبناء على ما سبق؛ إن الج زء المهم في تحس ين معاملة المتعلم المخطئ هنا هو المعلم نفس ه‪،‬‬
‫وبعب ارة أوضح هو تط وير المعلم ألس لوبه في الت دريس ليتوافق مع األص ول العلمية في‬
‫أساليب التدريس وطرائق التعليم وما ينصح به العلماء والباحثون‪.‬‬

‫‪ -2‬صياغة المعلم للسؤال‪:‬‬

‫لألسئلة في عملية التعليم أغراض متعددة‪ ،‬فمنها ما يكون لتحريك فكر المتعلم‪ ،‬ومنها‬
‫ما يكون لرفع اهتمامه وجذب انتباهه‪ ،‬ومنها ما يكون لمراجعة الفهم‪ ،‬ومنها ما يكون الختب ار‬
‫الطالب وقياس مستواه‪.‬‬

‫ولصياغة األسئلة التعليمية قواعد وأصول ال ينبغي للمعلم أن يهملها وإال ك ان ل ذلك أثر كب ير‬
‫في إخفاقه في تحقيق األهداف التعليمية‪ ،‬والس ؤال ال ذي ال يع بر بدقة عن المطل وب ال يش جع‬
‫على المشاركة اإليجابية للطلبة‪ ،‬ويؤدي إلى إرباكهم ووقوعهم في األخطاء‪.‬‬

‫وال بد هنا أن يميز المعلم بين خطأ المتعلم في األسئلة التي ته دف إلى تفاعل المتعلم في عملية‬
‫التعلّم‪ ،‬وبين األسئلة التي تهدف إلى اختباره فيما تعلمه‪ ،‬فخطأ المتعلم في األس ئلة ال تي ته دف‬
‫لتفاعل المتعلم في عملية التعلّم ال يصح أن يك ون س ببا ً للعقوب ة‪ ،‬ألن اله دف هنا التعليم وليس‬
‫االختبار‪ ،‬والعقاب في هذا الموقف قد يؤدي إلى نتائج خطيرة‪ ،‬قد تف وق خط ورة التج اوز في‬
‫معاقبة المتعلم على خطئه في أس ئلة االختب ار‪ ،‬ألن المتعلم في االختب ار مهيأ لمع نى الث واب‬
‫والعقاب‪ ،‬والنجاح واإلخفاق‪ ،‬أما األسئلة التعليمية فتهدف إلى إيج اد ال دافع ل دى المتعلم لتلقي‬
‫المعلومات والمفهوم ات الجدي دة‪ ،‬وشد انتباه ه‪ ،‬وإطالق فك ره‪ ،‬وه ذا ال يتحقق إال في وج ود‬

‫‪ - 5‬تعليم الرياضيات‪ ،‬الدكتور يوسف الحسيني اإلمام‪ ،‬أستاذ مناهج وطرق تدريس الرياضيات – جامعة طنطا‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪10‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫أمنه النفسي والب دني ح تى لو أخط أ‪ ،‬وإن زال العقوبة ب المتعلم حين خطئه في ه ذه األس ئلة‬
‫يتعارض مع ما تهدف إليه‪.‬‬

‫‪ .IV‬األخطاء الشائعة في الرياضيات‪:‬‬


‫معرفة األخطاء الشائعة التي يقع فيها التالميذ عند دراسة الرياضيات أمر يدعو إلى‬
‫االهتم ام وخاصة في الحلقة األولى من التعليم األساسي ال تي يب دأ فيها التالميذ تعلم مب ادئ‬
‫الرياضيات ومفاهيمها وعالقاتها والعمليات األساسية فيها ‪ ,‬حيث أن معرفة األخطاء الش ائعة‬
‫ل دى التالميذ تفيد كل المعلم في العمل على مواجهة مثل ه ذه األخط اء ووضع خطة لعالجها‬
‫والوقاية منها ‪.‬‬

‫أمثلة لبعض األخطاء الشائعة ‪:‬‬

‫فيما يلي ع رض بعض األمثلة لألخط اء الش ائعة في الحلقة األولى من التعليم األساسي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أخطاء في قراءة األعداد ‪:‬‬

‫تقع مثل هذه األخطاء بين تالميذ الصف األول والثاني األساسي ‪ ,‬ومن أكثر هذه‬
‫األخطاء شيوعا ً اللبس في قراءة العددين "‪ "4" , "7‬حيث يق رأ التالميذ ال رقم "‪ "7‬على أنه‬
‫الرقم "‪ "4‬والعكس ‪ ,‬وكذلك الرقمين "‪ , "6" , "9‬كذلك الخطأ في قراءة األعداد التي تكون‬
‫بعض أرقامها أصفار مثالً قراءة "‪ "850‬على أنها "‪ "85‬وذلك بإهمال ال رقم ص فر في خانة‬
‫الوحدات ‪.‬‬

‫‪ -2‬أخطاء في كتابة األرقام‪:‬‬


‫‪11‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تكون هذه األخطاء في بداية تعلم التالميذ كتابة األرقام في الصف األول األساسي ‪,‬‬
‫ومن أمثلة ذلك كتابة الرقم "‪ "9‬معكوسا ً ‪ ,‬كذلك كتابة الرقم ‪ 3‬بصورة الحرف عين‪.  ‬‬

‫‪ -3‬أخطاء في عمليات الجمع والطرح ‪:‬‬

‫يخطئ التالميذ في عمليات الجمع فمثالً يعطى العدد‪ 99‬لناتج ‪  49 + 5‬بدالً من "‬
‫‪ "54‬ونفس الشيء بالنسبة للطرح ‪.‬‬

‫‪ -4‬أخطاء في عمليات الضرب‪:‬‬

‫‪ ‬أخطاء في حفظ جدول الضرب ‪ ,‬ويعود ذلك إلى ضعف ذاكرة بعض التالميذ وكثرة ما‬
‫يحفظونه ‪ ,‬من هذه األخطاء ‪12 = 6×3 , 27 =9×4‬‬

‫أخطاء في خطوات عملية الضرب في المستويات المختلفة مثل ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ 228 = 2 × 104‬حيث اعتبر ‪. 2 = 2 × 0‬‬
‫‪ ( 75 = 2 × 105‬ترك الصفر الذي في خانة العشرات )‪.‬‬
‫‪ ( 900 = 10 × 9‬وضع عدد زائد من األصفار )‪.‬‬

‫‪ -5‬أخطاء في عمليات القسمة ‪:‬‬


‫ترتبط عملية القسمة بما سبقها من عمليات طرح وضرب ولذلك تظهر صعوبتها وكثرة‬
‫األخطاء فيها ‪.‬‬

‫‪ ‬أخطاء الطرح في عملية القسمة ‪ ,‬مثل ‪. 53 = 5 ÷ 275 :‬‬

‫‪ ‬أخطاء مرتبطة بوجود أصفار في المقسوم أو المقسوم عليه مثل‪.21 = 4 ÷ 804 :‬‬

‫‪ ‬أخطاء ناتجة عن اللبس بين المقسوم والمقسوم عليه مثل ‪. 500 = 45 ÷ 900‬‬
‫‪12‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ ‬أخطاء الباقي من عملية القسمة مثل ‪ ( 35 = 3 ÷ 106‬دون كتابة الباقي )‬

‫‪ -6‬اخطاء في الكسور ‪:‬‬

‫في الكسور االعتيادية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫أخطاء في كتابة الكسر ‪ ,‬مثل الكتابة بدون خط الكسر‪.    ‬‬
‫أخطاء في جمع الكسور‬
‫أخطاء في طرح الكسور‬
‫أخطاء في ضرب الكسور‬
‫أخطاء في قسمة الكسور‬

‫الكسور العشرية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وضع العالمة العشرية خطأ مثل ‪:‬‬
‫‪1.2 = 0.4 × 0.3‬‬

‫‪ -7‬أخطاء في المسائل ‪:‬‬


‫أخطاء في نقل البيانات ‪.‬‬

‫أخطاء في فهم المطلوب ‪.‬‬

‫‪ -8‬أخطاء في الهندسة ‪:‬‬


‫من أمثلة األخطاء الشائعة في الهندسة ما يلي ‪:‬‬

‫أخطاء في التمييز بين األشكال ( المستقيم ‪ ,‬القطعة المستقيمة‪)...‬‬ ‫‪‬‬

‫أخطاء في قراءة الزوايا خاصة األوضاع المختلفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخطاء في التعرف على نوع الزاوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪13‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫أخطاء في قياس الزوايا بوضع المنقلة في وضع خاطئ ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخطاء في رسم بعض األشكال مثل الدائرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .V‬استثمار الخطأ في التعلم استراتيجية لكسر حاجز‬


‫الصعوبات‪:‬‬
‫تتفق النظريات التربوية على أهمية الخطأ ودوره في التعلم‪ ،‬والمقصود هنا األخطاء‬
‫ال تي يمكن استش فافها خالل المس ار التعليمي ال ذي يقطعه المتعلم في اكتس اب المعرفة حيث‬
‫تقول بارت ‪ " Barth‬ان الخطأ الدي يتم فهمه يكون مج ديا ومص درا لالرتق اء "‪ 6‬وفهم الخطأ‬
‫يعني معرفة مصدره وتحليله بما يض من اس تغالله بش كل ايج ابي في تعلم ات الحقة ‪ .‬كما أن‬
‫وجهات النظر الديداكتيكية التي تأخذ بعين االعتبار التعلم الذاتي للمتعلم‪ ،‬ترى أن ه ذا األخ ير‬
‫ال يكتسب إال ما يتناسب وقدراته في تفاعل مع المعرفة والمحي ط‪ ،‬والخطأ يتولد لديه أثن اء‬
‫التعلم عند سوء الفهم أو تغيير المعنى أو الربط بمف اهيم أخ رى‪ .‬ومن ه ذا المنظ ور ‪ ،‬تص بح‬
‫األخطاء مرتكزا أساسيا الستراتيجيات توجه االهتم ام نحو مكون ات العملية التعليمية التعلمية‬
‫من ل دن الم درس في س عيه لتحليل مص ادر وأس باب أخط اء متعلمي ه‪ ،‬قصد مس اعدتهم على‬
‫تجاوزها‪ ،‬لبناء مفاهيم جديدة ونهج طرق أخرى أكثر نجاعة وفعالية ‪،‬‬

‫وفي هدا الصدد نجد مارسيل جيري ‪" Marcel Giry‬يربط التعامل االيجابي مع‬
‫الخطأ ببيداغوجيا التفوق‪ ,‬ويدعو في هدا االطار الى ضرورة التعامل مع الخطأ ليس باعتباره‬
‫شيئا مذموما‪ ,‬بل باعتباره ايجابيا ومفيدا فهو فرصة ووسيلة لتشخيص الصعوبات ‪,‬وفحص ما‬
‫يقع من اختالالت على مس توى التفك ير والتحكم في العملي ات الدهنية ‪.‬ومن ثم تق ديم العالج‬
‫الن اجع ال ذي ي ؤدي الى التف وق"‪ .7‬ومن جهة أخ رى يس تفيد المتعلم من الوق وف عند الخط أ‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪-Barth .B.M, L’apprentissage de l’abstraction,Retz ,1987 ,P :64 .‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-Giry .M. Apprendre à raisonner, apprendre à penser, Hachette, 1994, P : 17‬‬
‫‪14‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫وذاك من خالل التحقق من الفرضيات والتصورات التي كونها موضوع المعرفة‪ ،‬ما من شأنه‬
‫جعله يتجاوز الصعوبات التي تعترضه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معالجة اخطاء التالميذ في مادة الرياضيات‬

‫‪ .I‬تعريف المعالجة‪:‬‬

‫المعالجة سيرورة عمل (تشخيصا وتسييرا) ‪ ،‬تت ّم بطريقة بعدية‪ ،‬و ُتبنى على بيانات‬
‫ومعلومات يستخرجها المصحّ ح من إنتاج المتعلّم‪ ،‬ويقترح حلوال قصد تج اوز خلل ما في تعلّم‬
‫المتعلّم أو جماعة من المتعلّمين‪.‬‬

‫‪ .II‬انشطة المعالجة‪ :‬طريقة من ثالث مراحل‬

‫‪15‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تندرج طرائق المعالجة في مجموع الطرق التي تروم مساعدة التلميذ‪ ،‬وتتأسس على‬
‫مفهوم الخطأ ال ذي نس تثمره من أجل معالجة ثغ رات مح ددة‪ .‬لكن يجب أال نغفل دورا آخر ال‬
‫يقل أهمية عن األول‪ ،‬وهو كشف االش تغال المع رفي للتلمي ذ‪ ،‬إذ بتحليل أخطائ ه‪ ،‬نفهم كيف‬
‫يشتغل‪ ،‬فيسهل علينا تحسين تعلماته‪   .‬إذا نجحنا في استغالل أخطاء المتعلم تمهيدا للمعالج ة‪،‬‬
‫فسيكون بوسعنا استباق واتقاء الصعوبات المحتملة في التعليمات المستقبلية‪ .‬ولا معنى لنش اط‬
‫المعالجة‪ ،‬إال إذا سبقه تشخيص وتحليل جيد‪.‬‬

‫(‪1‬تشخيص االخطاء‪:‬‬

‫تهم هده العملية خاصة االخطاء المتكررة لدى كل تلميذ على حدى‪ ,‬وكذلك التعلمات‬
‫التي لم يتفوق جل المتعلمين في انجازها وتعتمد اما على نماذج من االختبارات و الروائز‬

‫الخاصة باألخط اء المنتظمة والمتك ررة " ‪8‬آو على تق ويم تكوي ني ع ادي ‪.‬ف الرائز الخ اص‬
‫باألخطاء المنتظمة والمتكررة يعتبر "رائزا تشخيصيا يطالب فيه التلميذ باإلكث ار من االجوبة‬
‫من نفس الن وع عن اس ئلة متجانسة تقتضي تط بيق منهجية او اس تدالل معين‪ ,‬إدا لم يتحكم‬
‫‪9‬‬
‫التلميذ في المهارة المعنية سيرتكب نفس الخطأ عدة مرات"‪.‬‬

‫تحليل االخطاء‪:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫‪8‬‬

‫?‪-‬لالطالع على نماذج من هذه الروائز انظر‪:‬‬

‫محمد فاتيحي ‪,‬المفاهيم والمصطلحات االساسية في التقويم التكويني للتعلم‪,1986,‬ترجمة ل"جيرار سكالون"و جاسنت دولبيك‪ ,‬وزارة التربية‬ ‫‪‬‬
‫الوطنية‪ ,‬المملكة المغربية‪.‬‬

‫عبد المجيد غازي جرنيتي‪,‬المقاربة االداتية للتقييم التكويني للتعلمات ‪,‬ترجمة ل"جانين الفواسيروا"‪,‬وزارة التربية الوطنية‪ ,‬المملكة المغربية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-9‬عبد المجيد غازي جرنيتي‪,‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫‪16‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تحليل االخطاء تقنية منهجية‪ ,‬تنطلق من مالحظة انجازات المتعلمين‪ ,‬و‬


‫الكشف عن االخطاء المرتكبة وتصنيفها وايجاد المبررات المناس بة لح دوثها‪ .‬وه ذه التقني ة‬
‫ترتبط بمجموعة من الشروط وتستند الى مجموعة من االقتراحات أهمها ‪:‬‬

‫‪ ‬ال ينبغي أن يتبع اإلجابة الخاطئة أي تحقير للتلميذ المخطئ سواء من قبل زمالئه او‬
‫مدرسه‪ ,‬ألن ذلك يحد من حيويته وال يشجعه على االجابة مستقبال‪.‬‬

‫‪ ‬اطمئن ان المتعلم الى أن الم درس س يحميه من ك ل ارتب اك او ح رج أو س خرية إن‬


‫اخطأ أثناء التعلم‪ ,‬فيدعم ش عوره ب األمن ويع زز مش اركته في التعلم دون خ وف أو‬
‫تردد‪.‬‬

‫‪ ‬ينبغي أن يكون المدرس يقظا تم ام اليقظ ة ألخط اء التالمي ذ ويعم ل على تحليله ا و‬
‫معالجتها‪ ,‬فالتعليم تعديل للمعرفة الخاطئة واحالل المعرفة الصحيحة محلها‪.‬‬

‫معالجة االخطاء‪:‬‬ ‫‪)3‬‬

‫االساس في معالجة االخطاء أن يعرف التلميذ وجه الخطأ في اجابته ويقف على‬
‫االسباب الحقيقية لحدوثه ويقوم بتصحيحه بنفسه‪ .‬ففي ذلك فرصة إلعمال الفك ر واالس تفادة‬
‫من الخطأ في تعلم الحق‪ .‬والتصحيح الذاتي كما يقول ميش يل ف ابر‪" Michel Fabre‬ه و‬
‫تجاوز الخطأ بشكل كب ير من ال وعي "‪ 10‬وتق ول ب ارت‪ Barth‬ك ذلك في ه ذا الص دد "أن‬
‫نتعلم كي ف نكتش ف أخطاءن ا أهم من أن نق وم بتص حيحها عن طري ق نم وذج يأتين ا من‬
‫‪11‬‬
‫الخارج‪ .‬إن ما يفعله المتعلم أهم وأجدى مما يفعله المدرس"‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-Fabre.M, Bachelard éducateur .PUF ; 1995 ; P : 125.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪-Barth.B.M.in Fabre .op.cit, P: 145.‬‬
‫‪17‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫استراتيجيات المعالجة‪:‬‬ ‫‪.III‬‬

‫تعتبر استراتيجية المعالجة مبدأ أساسيا إلنجاح العملية التعليمية‪ -‬التعلمية‪،‬‬


‫ويتوجب على المدرس اقتراح طرق للمعالج ة تمكن المتعلم من التحكم في س يرورة تكوين ه‬
‫و مسايرة الدرس‪.‬‬

‫يق ترح دو كتيل ‪ De Ketele‬و باك اي ‪ Paquay 1991‬أربع ة أص ناف من‬


‫استراتيجيات المعالجة‪:‬‬

‫‪ )1‬المعالجة بواسطة التغذية الراجعة‪:‬‬


‫يمكن للعالج بواسطة التغذية الراجعة أن يت ّم عبر صيغ مثل‪:‬‬

‫‪ ‬تصحيح خطأ المتعلم بشكل مباشر‪.‬‬

‫‪ ‬تحفيز المتعلم على التصحيح الذاتي بحيث نقترح عليه مثال النتائج ونطلب منه‬
‫إيجاد السيرورات أو نذكره بالمعطيات ونطلب منه توظيفها للحصول على‬
‫النتائج‪.‬‬

‫‪ ‬المعالجة عن طريق المقابلة و المقارنة بين تصحيح ذاتي‪ ،‬و تصحيح خارجي‬
‫(تصحيح المدرس‪ ،‬و تصحيح التالميذ اآلخرين) من أجل االستفادة من مزايا‬
‫الصراع السوسيومعرفي‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ )2‬المعالجة بواسطة أعمال مكملة ‪:‬‬


‫المعالجة بمراجعة جزء من المادة المعينة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المعالجة بإنجاز عمل تكميلي (تمارين إضافية) حول المادة المعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المعالجة بمراجعة المكتسبات السابقة إلتقانها (إعادة دراسة المادة أو أجزاء‬ ‫‪‬‬
‫منها لضبطها)‪.‬‬

‫المعالجة بعمل تكميلي يستهدف إعادة تعلم المكتسبات أو ترسيخها و دعمها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )3‬المعالجة من خالل تبني استراتيجيات جديدة للتعلّم‬


‫المعالجة من خالل إنجاز وضعيات ديداكتيكية جديدة لنفس الما ّدة أو من‬
‫خالل تبني عملية جديدة للتعلّم تهت ّم بالتعلمات السابقة التي لم يمتلكها المتعلّم‪.‬‬

‫و ترتبط هذه الوضعيات بـ‪:‬‬

‫األنشطة االستكشافيّة (إذا أردنا إعادة بناء بعض التعلّمات األساسية)‬ ‫‪‬‬
‫أنشطة التعلّم الهيكليّة (عندما يتعلّق األمر بتدريب المتعلّم على استعمال قاعدة‬ ‫‪‬‬
‫تقنية‪)...،‬‬

‫أنش طة اإلدم اج (إذا ما ارتبطت الص عوبة بق درة المتعلّم على تعبئة الم وارد‬ ‫‪‬‬
‫داخل الوضعيّة)‪.‬‬

‫‪ )4‬المعالجة بالتّعامل مع أطراف خارجية‪:‬‬


‫‪19‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تحقق هذه المعالجة بتدخل مجموعة من االطراف مثل‪ :‬األسرة‪ ,‬طبيب‪ ,‬مختصّ‬
‫نفسي‪ ,‬مختصّ اجتماعي‪...‬‬

‫‪20‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ .I‬جمع البيانات و تصنيفها‪:‬‬

‫‪ .1‬تقديم‪:‬‬

‫يعد الجانب العملي تكميال وتأكيدا لما جاء في القسم النظري‪ ,‬فهو يهدف الى التحقق‬
‫ات‪ ,‬ومن خالل تفريغ وتحليل‬ ‫ية المطروحة عن طريق مجموعة من المعطي‬ ‫من الفرض‬
‫استمارات موجهة لكل من االساتذة و التالميذ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ .2‬تفريغ و تحليل االستمارات‪:‬‬


‫‪.1.2‬االستمارة الموجهة إلى االساتذة‪:‬‬
‫تم توجيه ‪ 10‬استمارات الى اساتذة اللغة الفرنسية‪ ,‬وذلك الن موضوع البحث يتمحور‬
‫حول اخطاء التالميذ‪ ,‬وكيفية استثمارها في بناء انشطة المعالجة في الرياضيات‪.‬‬
‫في ما يخص‪:‬‬
‫السؤال االول‪ :‬عدد التالميذ في القسم‪.‬‬
‫تم اإلجماع على أن عدد التالميذ في القسم متوسط‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪ :‬هل التوقيت المخصص لمادة الرياضيات مالئم؟‬ ‫‪‬‬


‫‪6‬اساتذة اجمعوا على انه مالئم واالخرون يؤكدون على انه غير مالئم على اإلطالق‪.‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬هل البرامج التعليمية في مادة الرياضيات مالئمة لقدرات المتعلمين؟‬ ‫‪‬‬
‫كانت النتائج كالتالي‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الرابع‪ :‬هل يستوعب التالميذ دروس مادة الرياضيات بسرعة؟‬

‫‪22‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫كانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الخامس‪ :‬اخطاء التالميذ في مادة الرياضيات‪.‬‬

‫منعدمة‬ ‫قليلة‬ ‫كثيرة‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال السادس‪ :‬هل للتالميذ القدرة على استيعاب الرموز الرياضية؟‬


‫كانت اغلب االجوبة تؤكد على صعوبة استيعاب التالميذ للرموز الرياضية لكن تتجاوز هذه‬
‫الصعوبة اثر تعرض التالميذ لهذه الرموز بشكل مستمر‪.‬‬

‫السؤال الس ابع ‪:‬هل يطب ق التالمي ذ قواع د الرياض يات في انج از التم ارين بش كل‬ ‫‪‬‬
‫صحيح؟‬
‫كانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫نادرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫‪23‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫السؤال الثامن‪ :‬هل تعيد شرح التمارين الغير مفهومة؟‬ ‫‪‬‬


‫جواب موحد‪ ,‬فالكل اكد على ضرورة اعادة شرح التمارين الغير المفهومة‪.‬‬

‫السؤال التاسع‪ :‬هل تعيد كتابة المسائل بلغة ابسط؟‬


‫كانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال العاشر‪ :‬هل تقدم للتالميذ انشطة غير تلك المدرجة ف الكتاب المدرسي؟‬ ‫‪‬‬
‫كانت النتائج كالتالي‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الحادي عشر‪ :‬هل مكتسبات التالميذ السابقة خاطئة وغير صحيحة؟‬ ‫‪‬‬
‫اجمع معظم االساتذة على ان اغلب التالميذ تكون مكتسباتهم السابقة خاطئة او غ ير مكتمل ة‬
‫واحيانا منعدمة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫الس ؤال الث اني عش ر‪ :‬ه ل التالمي ذ الل ذين يخط ؤون ل ديهم مش اكل نفس ية و‬ ‫‪‬‬
‫سيكولوجية؟‬
‫أك د األس اتذة على أن األخط اء ال تهم بالض رورة التالمي ذ دوي المش اكل النفس ية‬
‫والسيكولوجية بل تمس ايضا االسوياء منهم‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال الثالث عشر‪ :‬هل تصنف التالميذ حسب نوعية اخطائهم؟‬


‫تم االجماع على تصنيف التالميذ حسب نوعية أخطائهم‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال الرابع عشر‪ :‬هل تصحح اخطاء التالميذ بشكل مباشر؟‬


‫كانت االجوبة كالتالي‪:‬‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الخامس عشر‪ :‬هل تحفز التالميذ على التصحيح الذاتي؟‬ ‫‪‬‬
‫الكل اتفق على اهمية التصحيح الذاتي في تثبيت المعلومات و تجاوز الصعوبات‪.‬‬

‫السؤال السادس عشر‪ :‬هل تعتمد على مجموعات خالل المعالجة؟‬ ‫‪‬‬

‫يقسم االساتذة التالميذ الى مجموعات من اجل تسهيل عملية المعالجة‪.‬‬

‫السؤال السابع عشر‪ :‬هل تقوم بمعالجة فورية ألخطاء التالميذ؟‬ ‫‪‬‬

‫كانت االجوبة موحدة ‪,‬جميع االساتذة يقومون بمعالجة فورية ألخطاء التالميذ‪.‬‬

‫السؤال الثامن عشر‪ :‬هل تعتمد انشطة مختلفة لمعالجة االخطاء؟‬ ‫‪‬‬
‫‪25‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫كانت النتائج كالتالي‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال التاسع عشر‪ :‬هل تساعدك اخطاء التالميذ في بناء انشطة معالجة مناسبة؟‬

‫كانت االجوبة موحدة ‪,‬اخطاء المتعلمين تساعد االستاد في بناء انشطة معالجة مناسبة ‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال العشرون‪ :‬هل تساعد انشطة المعالجة التالميذ على تجاوز الصعوبات؟‬

‫الكل اتفق على ان انشطة المعالجة لها دور مهم في مساعدة التالميذ على تجاوز صعوباتهم‬
‫و تصحيح اخطائهم‪.‬‬

‫‪.2.2‬تفريغ االستمارة الموجهة للتالميذ‪:‬‬

‫تم االقتصار على تالميذ المستوى السادس حث كان عدد االستمارات هو ‪.35‬‬

‫السؤال االول‪ :‬هل تحب مادة الرياضيات ؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ 25‬تلميذ اجاب بنعم واالخرون كانت اجابتهم ال‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال الثاني‪ :‬هل تجد صعوبة في انجاز تمارين الرياضيات ؟‬

‫اغلب التالميذ يجدون صعوبة في انجاز تمارين الرياضيات و خاصة تمارين الهندسة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫السؤال الثالث‪ :‬هل يطلب منك االستاد انجاز بعض التمارين في المنزل؟‬ ‫‪‬‬

‫اجمع الكل ان االساتذة يطلبون منهم انجاز التمارين في المنزل‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬هل يصحح االستاذ واجباتك المنزلية؟‬ ‫‪‬‬

‫كانت النتائج كالتالي‪:‬‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الخامس‪ :‬تمارين الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫مناسبة‬ ‫صعبة‬ ‫سهلة‬

‫‪10‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫‪ ‬السؤال السادس‪ :‬هل تصححون التمارين في مجموعات ام فرديا؟‬

‫ابدا‬ ‫احيانا‬ ‫دائما‬

‫‪5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫‪27‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫السؤال السابع‪ :‬هل يشرح االستاد الدرس بأسلوب بسيط؟‬ ‫‪‬‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪12‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال الثامن‪ :‬هل يساعدك والديك في انجاز التمارين؟‬ ‫‪‬‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫عدد االستمارات‬

‫السؤال التاسع‪ :‬هل يقدم االستاد انشطة اخرى مختلفة عن انشطة الكتاب‬ ‫‪‬‬
‫المدرسي؟‪.‬‬

‫هناك تفاوت في االجابة بين التالميذ رغم انهم من نفس القسم ‪.‬لكن غالبية االجابات توضح‬
‫انه هناك تنويع في تقديم االنشطة من طرف االستاذ‪.‬‬

‫ادن بعض التالميذ ال يميزون بين االنشطة الموجودة في الكتاب المدرسي و االنشطة‬
‫المقدمة من طرف االستاذ ‪,‬وهذا نتيجة إهمال من جهتهم‪ ,‬وعدم تنسيق و توضيح‬
‫الستراتيجية العمل من طرف االستاذ‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال العاشر‪ :‬هل تسأل عندما تجد صعوبة في انجاز التمارين؟‬

‫احيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد االستمارات‬


‫‪28‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ .II‬تحليل النتائج و تفسيرها‪:‬‬


‫من خالل مقارنة نتائج استمارتي االستاذ و التلميذ الحظنا ان هناك نقاط مشتركة‬
‫بين اجابات الطرفين و أخرى متباينة‪ ,‬وهذا راجع الى اختالف الرؤي ة للموض وع ‪,‬و كيفي ة‬
‫تحليل االسئلة‪ ,‬وهذا ما سيمكن من القيام بمقارنة حول مجموعة من المستويات‪:‬‬

‫فيما يخص األخطاء‪:‬‬


‫يتضح من خالل اجوبة االساتذة ان االخطاء التي ترتكبها التالميذ تكون راجعة‬
‫باألساس الى المنهاج الدراسي فبعض االنشطة غير مالئمة للقدرات المعرفية للتالمي ذ حيث‬
‫ان هؤالء يجدون ص عوبة في اس تيعاب الرم وز الرياض ية و بالت الي يعج زون عن تط بيق‬
‫القواعد المناسبة خالل انجاز التمارين‪.‬‬
‫بعض االساتذة يرجعون االخطاء الكثيرة و المتكررة ايضا الى التالميذ الذي يعتبر مس ؤول‬
‫ايضا عن اخطاء بسبب إهمال او عدم صحة مكتسباته السابقة او اس باب أخ رى ت ؤثر على‬
‫مساره التعليمي‪.‬‬
‫وفي المقابل يتض ح من خالل اجوب ة التالمي ذ ان ه باإلض افة الى انش طة الكت اب المدرس ي‬
‫الصعبة و الغير المناسبة ‪,‬فإن لألستاذ ايضا دور في ارتكابهم لمجموعة من االخطاء ‪,‬يظهر‬
‫في عدم اعتباره للفروق الفردية بين التالميذ و اعتماده اسلوب ال يالئم مستواهم المعرفي و‬
‫االدراكي ‪,‬كما ان سلطويته المفرطة تؤدي الى انعدام التواصل بينه و بين تالميذه مما ي دفع‬
‫هؤالء الى االنعزال و االمتناع عن المش اركة وط رح االس ئلة ال تي تس اعدهم على تج اوز‬
‫اخطائهم ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫فيما يخص انشطة المعالجة‪:‬‬


‫تؤكد إجابات االساتذة على تحقق الفرضية التي طرحناها من قبل و التي تهم‬
‫استثمار اخطاء التالميذ في بناء انشطة المعالجة حيث يثم االنطالق من االخط اء ورص دها‬
‫و تشخيص ها للوص ول الى االنش طة المناس بة لعالجه ا وذل ك بع د تفي يئ التالمي ذ الى‬
‫مجموعات حسب نوعية اخطائهم و تحفيزهم على التصحيح الذاتي الذي ترف ع من قيمتهم و‬
‫يزيد من دافعيتهم نحو التعلم‪.‬‬
‫كانت اجابات التالميذ ايضا مع ززة إلجاب ات االس اتذة ال ذين يقوم ون بمجه ودات من اج ل‬
‫تق ديم انش طة مختلف ة عن تل ك المدرج ة في الكتب المدرس ية ‪,‬كم ا يح اولون التبس يط من‬
‫اسلوبهم التعليمي ‪,‬و يصححون واجباتهم المنزلية تم يقفون عند االخطاء المرتكب ة فيق دمون‬
‫انشطة تساعد التالميذ على تجاوز الصعوبات‪.‬‬

‫‪ .III‬توصيات و اقتراحات‪:‬‬
‫هناك مجموعة من االقتراحات تساعد كال من االستاذ و التلميذ على سير‬
‫العملية التعليمية التعلمية في ظروف مناسبة و جيدة‪:‬‬
‫مراعاة الف روق الفردي ة المعرفي ة والنفس ية والجس مية للتالمي ذ عن د ط رح الس ؤال‬ ‫‪‬‬
‫واستقبال اإلجابة‪.‬‬
‫معرفة االستاذ ألنماط األخطاء الشائعة و أسبابها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراعاة الخصائص العامة لطرق التدريس الجيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جعل التلميذ محوراً للعملية التعليمية التعلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬تهييئ االستاذ الجو المناسب إلش راك التالمي ذ في المناقش ة والفهم ومس اعدتهم على‬
‫اكتساب المهارات ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ ‬تخطيط الاستاذ لدرسه اليومي واضعا ً في اعتباره الهدف من درسه ووسائل تحقيقه‬
‫وأسلوب تقويمه واألخطاء التي يتوقع حدوثها من التالميذ وطرق عالجها ‪.‬‬

‫‪ ‬تخطيط الاستاذ للتقويم المستمر في كل درس معالجة األخطاء قبل تراكمها ‪.‬‬

‫‪ ‬تشجيع التالميذ وتحفيزهم على المران وحل التمارين ومناقشة األفكار المختلفة ‪.‬‬

‫‪ ‬عدم االكتفاء بما ورد في الكتاب المدرسي بل استفادة االس تاذ من خبرت ه الشخص ية‬
‫ومن دراسته السابقة ومن االطالع على بعض الكتب التي تمده باألفكار المتنوعة ‪.‬‬

‫‪ ‬ربط دروس الرياضيات بتطبيقاتها الواقعي ة في بيئ ة التلمي ذ مث ل عملي ات الش راء‬
‫والبيع والمكسب‪....‬‬

‫تعويد التالميذ على تصحيح أخطائهم بأنفس هم واكتش اف الخط أ والتفك ير في أس بابه‬ ‫‪‬‬
‫واقتراح طريقة لمعالجته‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫تعتبر عملية معالجة أخطاء التالميذ في أثناء تنفيذ الموقف التعليمي‬


‫التعلمي من الكفايات المهمة التي يحسن باألستاذ امتالكها كواح دة من الكفاي ات الفني ة‬
‫من ج انب ‪ ،‬وكج زء من عملي ة التعليم والتعلم من ج انب آخ ر ‪ ،‬إذ أن ه ذه األخط اء‬
‫تعت بر مص درا من المص ادر المهم ة في تع ديل مس ار التعليم والتعلم بالنس بة للمعلم‬
‫والمتعلم‬
‫فوقوع التالميذ في األخطاء يك ون بمثاب ة القي د ال ذي يح د من تق دمهم ويع وق حرك ة‬
‫نموهم في الرياضيات ويبع دهم عن دراس تها‪ .‬لكن في نفس ال وقت فهي تع د البواب ة‬
‫الرئيسية و اللبنة االساسية في بناء تعلمات جديدة و استثمارها في بناء انشطة معالج ة‬
‫تساعد وبشكل كبير المتعلم على تجاوز اخطائهم وارتقاء مستواهم الدراسي والسير به‬
‫نحو النجاح و التفوق‪.‬‬
‫باختصار فان الطفل هو محور و ركيزة العملية التعليمية التعلمية وهو امانة‬
‫ينبغي الحفاض عليها الن في ص الحه ص الح االم ة ل دا يجب ان نحس ن غ رس ه ذه‬
‫الب درة في وس ط تحف ه الرعاي ة و االحس اس بالمس ؤولية‪ ,‬فن داؤنا ال ينبغي ان يك ون‬
‫مجرد صرخة في واد‪ ,‬بل ش عور يتذوق ه ويلمس ه ك ل اس تاذ يحب ويق در عمل ه ول ه‬
‫ضمير مهني حي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪33‬‬
‫السنة التكوينية‪2010/2011 :‬‬ ‫أخطاء التالميذ وكيفية استثمارها في بناء أنشطة المعالجة‬

‫‪ ‬أساس يات المنهج المدرس ي وتنظيمات ه‪ ،‬ال دكتور علي عب د العظيم س الم‪ ،‬وال دكتور‬
‫مصطفى محمد عبد القوي‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬ص ‪247‬‬
‫‪ ‬تعليم الرياضيات‪ ،‬ال دكتور يوس ف الحس يني اإلم ام‪ ،‬أس تاذ من اهج وط رق ت دريس‬
‫الرياضيات – جامعة طنطا‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪ ‬محم د ف اتيحي ‪,‬المف اهيم والمص طلحات االساس ية في التق ويم التكوي ني للتعلم‪,‬‬
‫‪,1986‬ترجمة ل"جيرار سكالون"و جاسنت دولبيك‪ ,‬وزارة التربية الوطنية‪ ,‬المملكة‬
‫المغربية‪.‬‬
‫‪ ‬عب د المجي د غ ازي جرني تي‪,‬المقارب ة االداتي ة للتق ييم التكوي ني للتعلم ات ‪,‬ترجم ة‬
‫ل"جانين الفواسيروا"‪,‬وزارة التربية الوطنية‪ ,‬المملكة المغربية‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Barth .B.M, L’apprentissage de l’abstraction,Retz ,1987 ,P :64 ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Barth.B.M.in Fabre .op.cit, P: 145.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Cité in la revue « Echange » .Avril .1994‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Corder.S .P, in chami.M, L’enseignement du français au Maroc,‬‬


‫‪Najah El Jadida.1987 ; P : 46.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Fabre.M, Bachelard éducateur .PUF ; 1995 ; P : 125.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Giry .M. Apprendre à raisonner, apprendre à penser, Hachette,‬‬


‫‪1994, P : 17‬‬

‫‪34‬‬

You might also like