0% found this document useful (0 votes)
68 views30 pages

Project File 403

يتناول المستند موضوع الألياف الضوئية. يقدم معلومات عن تاريخها وكيفية عملها وأنواعها وطريقة صناعتها وفوائد استخدامها في الاتصالات.

Uploaded by

Ali
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
68 views30 pages

Project File 403

يتناول المستند موضوع الألياف الضوئية. يقدم معلومات عن تاريخها وكيفية عملها وأنواعها وطريقة صناعتها وفوائد استخدامها في الاتصالات.

Uploaded by

Ali
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 30

‫المركز الوطني للمتميزين‬

‫‪The National Centre for the Distinguished‬‬

‫األلياف الضوئية‬
‫‪The optical fibers‬‬
‫إعػػداد الػطػالػبة‪ :‬رهاـ سلماف‬
‫ادلدرس ‪:‬غساف حايك‬
‫بإشراؼ ّ‬

‫الصف الثالث الثانوي‬


‫للعاـ الدراسي ‪5106- 5105‬ـ‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‪:‬‬
‫فهرس األشكال ‪3.......................................................................................................‬‬

‫جدول المصطلحات‪4...................................................................................................‬‬

‫أىداف البحث‪5.........................................................................................................‬‬
‫المقدمة‪5................................................................................................................‬‬
‫نظرة تاريخية‪6...........................................................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪:‬تعريف الضوء‪7............................................................................................‬‬


‫مبادئ الضوء الهندسي‪9 ................................................................................................‬‬
‫انعكاس الضوء‪9.........................................................................................................‬‬
‫نظرية الشعاع الهندسي‪01................................................................................................‬‬
‫القوانين التي تعتمد عليها األلياف الضوئية‪00.............................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬مكونات األلياف الضوئية‪04..............................................................................‬‬


‫آلية عمل األلياف الضوئية‪05............................................................................................‬‬
‫ظاىرة امتصاص الضوء‪07................................................................................................‬‬
‫التشتيت‪08.............................................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪:‬أنواع األلياف لضوئية‪09....................................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪:‬كيفية صنع األلياف الضوئية‪55..............................................................................‬‬


‫الفصل الخامس‪ :‬ميزات و مساوئ األلياف الضوئية‪56.....................................................................‬‬
‫استخدام األلياف الضوئية في االتصاالت‪57..............................................................................‬‬
‫تطبيقات األلياف الضوئية‪58...................................................................... .......................‬‬

‫الخاتمة‪59........................................................................................... ....................‬‬
‫المصادر والمراجع ‪31...................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫فهرس األشكاؿ‪:‬‬

‫التوضيح‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫الشكل‬

‫يمثل موجة كهرومغناطيسية‬ ‫‪8‬‬ ‫الشكل‪-0-‬‬

‫يمثل حزمة منعكسة من الضوء‬ ‫‪9‬‬ ‫الشكل‪-5-‬‬

‫يمثل ظاىرة انتثار الضوء‬ ‫‪01‬‬ ‫الشكل‪-3-‬‬

‫يوضح قانون سنل‬ ‫‪00‬‬ ‫الشكل‪-4-‬‬

‫يوضح قانون سنل‬ ‫‪00‬‬ ‫الشكل‪-5-‬‬

‫يوضح مفهوم الزاوية الحرجة‬ ‫‪05‬‬ ‫الشكل‪-6-‬‬

‫ؽلثل مقطع لليف البصري مع الطبقات ادلكونة له‪.‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الشكل‪-7-‬‬

‫يوضح عملية انتشار الضوء في الليف الضوئي‬ ‫‪04‬‬ ‫الشكل‪-8-‬‬

‫أقسام الليف الضوئي‬ ‫‪04‬‬ ‫الشكل‪-9-‬‬

‫يوضح زاوية القبول‬ ‫‪05‬‬ ‫الشكل‪-01-‬‬

‫تمثيل لتأثير التشتيت‬ ‫‪08‬‬ ‫الشكل‪-00-‬‬

‫يوضح التوسع في عرض النبضة أثناء انتشارىا‬ ‫‪09‬‬ ‫الشكل‪-05-‬‬

‫يوضح تغير معامل االنكسار في الليف العتبوي‬ ‫‪51‬‬ ‫الشكل‪-03-‬‬

‫يوضح اختالف في أطوال المسارات للحزم الضوئية‬ ‫‪50‬‬ ‫الشكل‪-04-‬‬

‫يوضح رسم لدالة التي تمثل تغير معامل االنكسار‬ ‫‪53‬‬ ‫الشكل‪-05-‬‬

‫يوضح تمثيل أحادي النمط‬ ‫‪53‬‬ ‫الشكل‪-06-‬‬

‫يوضح انتقال الضوء في كل من أنواع األلياف الثالثة‬ ‫‪53‬‬ ‫الشكل‪-07-‬‬

‫يوضح الفرق بين أنواع األلياف‬ ‫‪54‬‬ ‫الشكل‪-08-‬‬

‫يوضح الفرق بين أنواع األلياف‬ ‫‪54‬‬ ‫الشكل‪-09-‬‬

‫‪3‬‬
‫فهرس ادلصطلحات‪:‬‬

‫األجنبية‬ ‫العربية‬
‫‪Acceptance angle‬‬ ‫زاوية القبوؿ‬
‫‪Acceptance Cone‬‬ ‫سلروط القبوؿ‬
‫‪Absorption‬‬ ‫االمتصاص‬
‫‪buffer coating‬‬ ‫الغطاء الواقي‬
‫‪Core‬‬ ‫القلب أو اللب‬
‫‪Cladding‬‬ ‫احمليط أو‬
‫‪Chromatic Dispersion‬‬ ‫تشتيت اللوف‬
‫‪Critical Angle‬‬ ‫الزاوية احلرجة‬
‫‪Distortion‬‬ ‫تشويه‬
‫‪Incident Beam‬‬ ‫الشعاع الساقط‬
‫‪Incident Angle‬‬ ‫زاوية الورود‬
‫‪Multi-Mode Fiber‬‬ ‫األلياؼ متع ّددة النمط‬
‫‪Multimode graded Index Fibers‬‬ ‫متدرج‬
‫ألياؼ متع ّددة النمط و مبعامل انكسار ّ‬
‫‪Multimode Step Index Fibers‬‬ ‫ألياؼ متع ّددة النمط و مبعامل انكسار عتيب‬
‫‪Maximum Transmission Distance‬‬ ‫مسافة اإلرساؿ القصوى‬
‫‪Maximum Bit Rate‬‬ ‫سرعة اإلرساؿ القصوى‬
‫‪Material Dispersion‬‬ ‫تشتيت ادلادة‬
‫‪Reflected Beam‬‬ ‫الشعاع ادلنعكس‬
‫‪Refracted Beam‬‬ ‫الشعاع ادلنكسر‬
‫‪Refracted Angle‬‬ ‫زاوية االنكسار‬
‫‪Reflected Angle‬‬ ‫زاوية االنعكاس‬
‫‪Single Mode Fibers‬‬ ‫ألياؼ أحاديّة النمط‬
‫‪Total Internet Reflection‬‬ ‫االنعكاس الكلي الداخلي‬

‫‪4‬‬
‫أهداؼ البحث‪:‬‬
‫التعرؼ على‪:‬‬

‫‪ -0‬األلياؼ الضوئية و آلية عملها‪.‬‬

‫‪ -5‬أنواع األلياؼ الضوئية‪.‬‬

‫‪ -3‬كيفية صنع األلياؼ الضوئية‪.‬‬

‫‪ -3‬فوائد و استخدامات األلياؼ الضوئية يف حياتنا‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلغلابيات والسلبيات أثناء استخداـ الليف الضوئي‪.‬‬

‫ادلقدمة‪:‬‬

‫يف زم ػ القػػرف احلػػادي والعش ػري قػػرف اإلبػػداعات العلميػػة واالكتشػػافات الغريبػػة ب يتس ػػابع النػػاس مػػع الػػزم للوصػػوؿ إ اخ اعػػات‬
‫بإمكاهنػػا تغيػػًن رلػػرى األحػػداث يف العػػا ب وم ػ أهػػم الصػػناعات الػػر كػػاف ذلػػا األثػػر الكبػػًن يف هػػور التكنولوجيػػا ادلتطػػورة هػػي صػػناعة‬
‫مهػػد حلػػدوث ثػػورة يف عػػا‬
‫األليػػاؼ الضػػوئية ‪ .‬فمنػػك أكثػػر م ػ ‪ 55‬عػػاـ بػػدأ اسػػتخداـ و تطبيػػع هػػكا األليػػاؼ كخطػػوط اتصػػاؿ ب شلػّػا ّ‬
‫االتصاالت م حيث الكم اذلائػل للمعلومػات الػر أصػبح باإلمكػاف نقلهػا مسػافات وويلػة أو قصػًنة و بنوعيػة عاليػة ا‪،‬ػودة ب إضػافة إ‬
‫أعليتها الكبًنة يف تسهيل حياة اإلنساف و تطويرها ضم رلاالت سلتلفة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬نظرة تاريخية ‪:‬‬

‫استخدـ الضوء يف رلاؿ االتصاالت منك ف ة وويلة ج ّداً ب واستخدمت اإلشارات وادلرايا العاكسة و ادلصابيح لنقل ادلعلومات ب لك‬
‫مدونة الستخداـ‬
‫مقدار ادلعلومات ادلنقولة كاف زلدود عبلوة على الظروؼ البيئيّة كما ؽلك لآلخري االوّبلع عليها ‪ّ .‬أوؿ زلاولة فعلية ّ‬
‫اإلشارات كانت عاـ ‪ 0790‬م قبل كلود شايب يف فرنسا ب حيث استخدـ رلموعة م األبراج حتتوي على ع ّدة أذرع لنقل ادلعلومات‬
‫مسافة ‪ 511‬كم و كاف إرساؿ ادلعلومة الواحدة يستغرؽ حوايل ‪ 05‬دقيقة تقريباً ‪ .‬يف عاـ ‪ 0854‬ـ أجرى جوف تايندؿ جتربة بسيطة‬
‫ّبٌن أف الضوء ؽلك ثنيه إذا وجد الوسط ادلبلئم ب و يف عاـ ‪ 0881‬ـ قاـ الكسندر جراهاـ بل بنقل الصوت عرب حزمة ضوئية و قد‬
‫تلع النجاح لعدـ توفر ادلنابع ادلناسبة إضافة إ‬
‫أجريت زلاوالت عديدة الستخداـ االتصاالت البصريّة يف تلك الف ة و لكنّها‬
‫االضطرابات ا‪،‬ويّة ( كادلطر و الثلج و الغبار و الضباب ) شلّا حد م إمكانية استخدامها ‪ّ .‬أدى اكتشاؼ الليزر عاـ ‪ 0961‬ـ م‬
‫قبل ثيودور ميماف إ جت ّدد االهتماـ باالتصاالت البصريّة و يف عاـ ‪ 0966‬ـ اق ح كل م تشاوس كاو و جورج هوكاـ تصنيع ألياؼ‬
‫زجاجية قليلة الفقد و يف عاـ ‪ 0971‬ـ متّ تصنيع ألياؼ بصرية مصنّعة م مادة السليكا(‪ )0‬و بفقد ‪ 51‬ديسيبل لكل كيلوم بدالً م‬
‫‪ 0111‬ديسيبل لكل كيلوم قبل ذلك الوقت ‪ .‬و يف غضوف عشر سنوات ب متّ تصنيع ألياؼ بفقد يصل إ ‪ 51‬ديسيبل لكل‬
‫كيلوم عند الطوؿ ادلوجي ‪ 0551‬نانوم ‪.‬‬

‫مكوف أساسي يف‬


‫(‪)0‬السيليكا ( ‪ : ) silica‬ثنائي أكسيد السيليكوف ادلعروؼ بقساوته ب توجد السيليكا يف الطبيعة يف الرمل و الكوارتز و يف جدراف خبليا الدياتوـ ب و هي ّ‬
‫معظم أنواع الزجاج و ادلواد مثل اخلرسانة ب و تعترب السيليكا م أكثر ادلعادف وفرة على األرض‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري و القوانين التي يتم االعتماد عليها في األلياف البصرية‪:‬‬

‫‪ .0‬تعريف الضوء(‪:)5‬‬

‫بعد سلسلة م االختبارات الر أجراها العا اب اذليثمب ت ّبٌن أ ّف الشعاع الضوئي ينتشر يف خط مستقيم ضػم وسػط متجػانس كمػا‬
‫مت اكتشاؼ اهرة انعكاس الضوء و انكسارا‪.‬‬

‫وبعد ذلك وعلى مدى ع ّدة قروف كاف هناؾ تنافس بٌن ظلوذجٌن للضوء ب األوؿ وهو النموذج ا‪،‬سػيمي للضػوء الػكي وضػعه نيػوت ب و‬
‫الثاين هو النموذج ادلوجي للضوء الكي وضعه اذلولندي كريستياف هايغنز يف البداية و أيّدا رلموعة م العلماء‪.‬‬

‫فحسببن نيببوتن (‪ :)5‬يتكػػوف الضػػوء م ػ جسػػيمات ذلػػا كتػػل سلتلفػػة و تػػسثر علػػى العػػٌن بإحساسػػات سلتلفػػة ( األل ػواف ) ب و االنتشػػار‬
‫ادلسػػتقيم للضػػوء واالنعكػػاس يسػػتنتجاف منطقي ػاً م ػ هػػكا ادلفهػػوـ ب ّأمػػا االنكسػػار تفسػػًنا معقػػد يسخػػك بعػػٌن االعتبػػار كتػػل ا‪،‬سػػيمات و‬
‫ا‪،‬كب الكي يطبع م ورؼ جسم شفاؼ على ا‪،‬سيمات الر خت قه ‪.‬‬

‫َّأمببا بالنسبببة للنمببولث الثبباني ‪ّ :‬اجتهػػت رلموعػػة أخ ػرى م ػ العلمػػاء ضلػػو النظريػػة ادلوجيػػة و كػػانوا معارضػػٌن لفكػػرة نيػػوت الػػر تػػزعم أف‬
‫للضػػوء وبيعػػة جسػػمية ب و أوؿ هػػمالء العلمػػاء هػػايغنز الػػكي كػػاف يتصػػور الضػػوء عبػػارة عػ اهتػزازات ب وكػػاف هػػكا التصػػور يسػػمح بتفسػػًن‬
‫اهرة انعراج الضوء ‪.‬وقد دعم كل م يونغ و فرينل فكرة هايغنز ‪.‬‬

‫فسر‬
‫اكتشف يونغ اهرة التداخل الضوئي ( جتربة شقي يونغ ) و قياس أوواؿ األمواج للضوء ّأما فرينل فقد اكتشف األمواج العرضية و ّ‬
‫‪8‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تبٌن م‬
‫بطريقة مقنعة كل واهر االستقطاب ب كما قاـ فيزو بعد ذلك بقياس سرعة الضوء( ‪ ) 3 * 10 m.s‬و دعمه فوكو و ّ‬
‫خبلؿ أعماذلما أ ّف سرعة الضوء يف ادلاء أقل م سرعته يف اذلواء ‪.‬‬
‫كل هكا األعماؿ جاءت لتدعم النظرية ادلوجية للضوء كما دعم ماكسويل هكا النظرية باكتشافه أف الضوء موجة كهرومغناويسية‬
‫تتسلف م حقلٌن األوؿ كهربائي و الثاين مغناويسي ي دداف يحيث أف كل منهما معامد لؤلخر و معامد الجتاا تقدـ ادلوجة و استطاع‬
‫ماكسويل أف يربه أف سرعة تقدـ هكا األمواج هي نفس سرعة الضوء ب أي أف الضوء ما هو ّإال عبارة ع أمواج كهرومغناويسية ‪ .‬إف‬
‫النموذج ادلوجي للضوء و ادلتمثّل مبعادالت ماكسويل ألمواج الضوء استطاع تفسًن كافة الظواهر ادلعروفة حينها و ادلتعلّقة بالضوء ‪.‬‬

‫(‪)5‬وبيعة الضوء‪-‬زلاضرة م معهد للتعليم والتكوي ع بعد‬

‫‪7‬‬
‫الشكل ‪ -0-‬ؽلثل موجة كهرومغناويسية‬

‫فيما بعد اكتشف العا هرتز األثر الكهرضوئي(‪)3‬مث اق ح العا أينشتاي تفسًن هكا الظاهرة ب حيث قاؿ ‪ :‬باعتبار الضوء الوارد يتكوف‬
‫م حبيبات تدعى "فوتونات " ؽلك الوصوؿ إ تفسًن إصدار االلك ونات م ادلعدف بالطريقة اآلتية ‪ :‬تدخل الفوتونات يف السطح‬
‫اخلارجي م ادلعدف و تتحوؿ واقتها باألقل إ واقة حركية لئللك ونات ب واحلالة األبسط هي عندما يتخلّى الفوتوف ع كل واقته‬
‫إللك وف واحد ‪.‬‬

‫إذاً نبلحظ أف هناؾ ثبلث مداخل واعتبارات لتوضيح و فهم آلية عمل الضوء ‪:‬‬

‫‪ .0‬اعتبار أف الضوء كخط أو شعاع و ذلك باستخداـ علم البصريات ‪.‬‬


‫‪ .5‬اعتبار أف الضوء موجة كهرومغناويسية و ذلك باستخداـ نظريّة األمواج ‪.‬‬
‫‪ .3‬اعتبار أ ّف الضوء كحزمة م الفوتونات باستخداـ نظريّة الكم ‪.‬‬

‫و حتى نفهم مبدأ و آلية عمل الليف الضوئي سوف نقوم بدراسة الضوء كشعاع يتحرك باتجاه و زاوية معينة و بذلك سينطبق‬
‫عليو القوانين األساسية في علم البصريات الضوئية ( سنل ‪ ،‬االنكسار ‪. ) ....‬‬

‫(‪ )3‬وبيعة الضوء‪-‬زلاضرة م معهد للتعليم والتكوي ع بعد‬

‫‪8‬‬
‫(‪) 4‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ .5‬مبادئ الضوء الهندسي‬

‫‪ -‬ادلبدأ األوؿ ( مبدأ االنتشار ادلستقيم للضوء ) ‪ :‬ينتشر الضوء يف خط مستقيم يف وسط ش ّفاؼ و متجانس ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلبدأ الثاين ‪ :‬ال ؽلك احلصوؿ عمليّاً على شعاع ضوئي واحد ب شلّا يعين أ ّف الضوء اذلندسي هو ظلوذج نظري فقط ليساعد‬
‫على فهم الظواهر الضوئية و تفسًنها ‪.‬‬

‫فالضوء ينتشر بشكل مجموعات تسمى الحزم الضوئية و لها ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫أشعة ضوئية متوازية (‬


‫األشعة الر ال تتسع و ال تضيع عند ابتعادها ع مصدر انبعاثها و هي عبارة ع ّ‬
‫‪ -0‬ادلتوازية ‪ :‬هي ّ‬
‫كاألشعة ادلنبعثة ع جهاز الليزر ) ‪.‬‬
‫‪ -5‬ادلتقاربة ‪ :‬هي األشعة الر تضيع عند ابتعادها ع مصدر انبعاثها ( كاحلزمة الضوئية الر تنطلع م عدسة زل ّدبة موجهة ضلو‬
‫الشمس و الر ؽلك أف حترؽ ورقة ) ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -3‬ادلتباعدة ‪ :‬هي األشعة الر تتّسع كلّما ابتعدت ع مصدر انبعاثها ( كاحلزـ الضوئية الر تنطلع م أضواء السيارات يف اللّيل‬
‫)‪.‬‬
‫‪ .4‬انعكاس الضوء(‪: )5‬‬
‫‪ -‬االنعكاس المنتظم ‪ :‬عندما تسقط حزمة أشعة ضوئية متوازية على سطح أملس ( مصقوؿ ) فإف زوايا السقوط لؤلشعة تكوف‬
‫متساوية و تنعكس حزمة األشعة الضوئية بزوايا انعكاس متساوية فتبقى متوازية بعد انعكاسها و مساوية لزوايا السقوط كما هو‬
‫موضح يف الشكل ‪.-5-‬‬

‫الشكل ‪ -5-‬ؽلثل حزمة منعكسة م الضوء‬

‫)‪ (4‬و(‪)5‬الضوء اذلندسي بد‪ .‬رزؽ زلمد فرفوؿ وسلماف عبود دالب جامعة تشري بكلية العلوـ ص‪004‬‬

‫‪9‬‬
‫االنعكاس غير المنتظم ( انتثار الضوء ) ‪ :‬عندما تسقط حزمة ّ‬
‫أشعة ضوئية متوازية على‬
‫لؤلشعة تكوف غًن متساوية و بالتايل تنعكس بزوايا انعكاس‬
‫سطح خش فإ ّف زوايا السقوط ّ‬
‫سلتلفة و هككا تتشتّت األشعة الضوئية يف اجتاهات سلتلفة ‪.‬‬

‫الشكل ‪-3-‬ؽلثل اهرة انتثار الضوء‬ ‫‪ .4‬قانونا االنعكاس (‪:)6‬‬


‫‪.0‬عندما نسقط على ادلرآة ادلستوية حزمة ضيّقة تكوف زاوية الورود تساوي زاوية االنعكاس‪.‬‬
‫‪.5‬الشعاع الوارد والشعاع ادلنعكس والنا م على السطح العاكس رتيعها تقع يف مستو واحد عمودي على السطح العاكس ‪.‬‬

‫‪ .5‬نظرية الشعاع الضوئي ‪: Ray Theory Transmission‬‬

‫كما هو معلوـب فإف الضوء ينتشر كشعاع باجتاا و سرعة معينة تعتمد قيمتها على نوع الوسط الكي يتم فيه االنتشارب مبعىن آخر فإف‬
‫كل وسط يعيع انتشار الضوء خبلله بنسب متفاوتة شلا يعين أف سرعة انتشار الضوء عرب أي وسط أقل منها يف الفراغ‪ .‬إف هكا اخلاصية‬
‫للمواد والوسائط ادلختلفة تسمى معامل االنكسار للمادة أو الوسط ادلعين و يرمز له (‪ .)n‬ؽلكننا حساب معامل االنكسار دلادة معينة‬
‫باستخداـ العبلقة البسيطة التالية‪:‬‬
‫‪⁄‬‬
‫ترمز إ‬ ‫ترمز إ سرعة انتشار الضوء عرب ادلادة ادلعينةب و‬ ‫حيث أف‬
‫)‬ ‫سرعة انتشار الضوء يف الفراغ ( ‪⁄‬‬

‫‪.‬‬

‫يقدـ ا‪،‬دوؿ (‪ )0‬أمثلة دلعامل االنكسار لبعض ادلواد‬

‫)‪(6‬انعكاس الضوء‪-‬زلاضرة م معهد التعليم والتكوي ع بعد‬

‫‪10‬‬
‫القوانٌن الر يتم االعتماد عليها يف األلياؼ البصرية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .i‬قانون سنل‪:‬‬

‫يعترب م القوانٌن األساسيّة يف علم البصريّات و هو يعطي العبلقة بٌن الشعاع الوارد و الشعاع ادلنكسر و الزوايا ادلرافقة لكلك ب و ؽلك‬
‫(‪) 7‬‬
‫كتابته على النحو التايل ‪:‬‬

‫)‪.‬‬ ‫) فإف(‬ ‫حيثما يكوف (‬

‫‪sin1 n2‬‬
‫‪n1 .sin1  n2 .sin 2 ‬‬ ‫‪‬‬
‫‪sin 2‬‬ ‫‪n1‬‬

‫حيث ‪ n1‬معامل انكسار ادلادة األو (الزجاج) و ‪ n2‬معامل انكسار ادلادة الثانية (اذلواء) ‪.‬‬

‫و يوضح الشكل ‪ -5-‬فكرة قانوف سنل‪:‬‬

‫(‪ )a‬الضوء الساقط م اذلواء إ الزجاج‬ ‫(‪)b‬الضوء الساقط م الزجاج إ اذلواء‬

‫الشكبلف‪-4-‬و‪ -5-‬يوضحاف قانوف سنل‬

‫)‪(7‬الضوء اذلندسي بد‪ .‬رزؽ زلمد فرفوؿ وسلماف عبود دالب جامعة تشري بكلية العلوـ ص‪000‬‬

‫‪11‬‬
‫الزاوية الحرجة (‪: Critical Angle )8‬‬ ‫‪.ii‬‬
‫يتحدد مفهوـ الزاوية احلرجة على الشكل التايل‪:‬‬
‫هي عبارة ع احلالة اخلاصة لقيمة زاوية ورود الشعاع عندما تكوف زاوية االنكسار له تساوي̊‪( 91‬انظر الشكل ‪)6‬ب يف هكا احلالة‬
‫ينتشر الشعاع ادلنكسر بشكل أفقي موازيا للحد الفاصل بٌن الوسطٌن األوؿ والثاين‪.‬‬

‫الشكل ‪-6-‬‬

‫بالرجوع إ قانوف سنل ب ؽلكننا احلصوؿ على العبلقة التالية حلساب الزاوية احلرجة ( )‪:‬‬

‫‪⁄‬‬
‫(‬ ‫)‬

‫) دائما أصغر أو تساوي ‪ 0‬وبالتايل فإف‬ ‫‪⁄‬‬ ‫ألف جيب أي زاوية ال ؽلك أف يكوف أكرب م ‪ 0‬فإف (‬
‫‪.‬‬ ‫غلب أف تكوف أصغر م‬

‫(‪)8‬ادلرجع السابع نفسه بص ‪050‬‬

‫‪12‬‬
‫االنعكاس الكلي الداخلي ‪:Total Internet Reflection‬‬ ‫‪.iii‬‬
‫كما اتضح لنا م قانوف سنلب فإنه كلما تغًنت زاوية الورود كلما رافقها تغًن يف زاوية االنكسار‪ .‬ويف حالة كوف زاوية السقوط أكرب‬
‫) فإف الضوء ينعكس بالكامل ( ال ػلدث انكسار )ب حيث تسمى هكا الظاهرة االنعكاس الكلي‬ ‫م الزاوية احلرجة (‬
‫الداخلي‪ .‬غلب التسكيد هنا على الشرط التايل‪:‬‬
‫) حىت ضلصل على‬ ‫) إ الوسط ذي معامل االنكسار األقل (‬ ‫غلب أف ينتقل الضوء م الوسط ذي معامل االنكسار األعلى (‬
‫االنعكاس الكلي الداخلي‪.‬‬
‫يعتمد انتشار الضوء عرب األلياؼ البصرية على مبدأ االنعكاس الكلي الداخليب حيث ؽلكننا اعتبار الليف البصري كسنبوب زجاجي‬
‫ووبقة زليطة‬ ‫مكوف م وبقتٌن‪ :‬الطبقة الداخلية و تسمى اللب (‪ )Core‬وذلا معامل انكسار‬ ‫بقطر حوايل‬
‫وحىت نعطي الليف ادلتانة و درجة التحمل البلزمة نقوـ بإضافة وبقة غبلؼ‬ ‫تسمى احمليط (‪ )Cladding‬وذلا معامل انكسار‬
‫أويل (‪ )Coating‬ببلستيكية لتغطية زليط الليف‪.‬‬
‫فإف جزءاً م الضوء ينعكس داخل لب الليف(انعكاس جزئي داخلي ) وجزء آخر‬ ‫إذا سقط الضوء بزاوية أقل م الزاوية احلرجة‬
‫سوؼ ينكسر عرب زليط الليف شلا يمدي إ خروجه م الليف وبالتايل يمدي إ زيادة الفقد‪.‬‬

‫الشكل ‪ -7-‬ؽلثل ادلقطع العرضي وا‪،‬انيب لليف البصري مع تبياف الطبقات الرئيسية ادلكونة له‪.‬‬

‫ولتوضيح عملية انتشار الضوء يف الليف الضوئي ؽلثل الشكل رقم (‪ )8‬انتقاؿ الشعاع الضوئي بزاوية ورود حيث يكوف االنتشار خبلؿ‬
‫لب الليف بالكامل و ذلك وبقا دلبدأ االنعكاس الكلي الداخلي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشكل ‪-8-‬‬

‫فكما نبلحظ أنه ال يوجد أي فقد وذلك ألف الشعاع الوارد انعكس كليا دوف أي انكسار إ خارج اللب‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مكونات األلياف الضوئية وآلية عملها‪:‬‬

‫‪ )0‬مكونات الليف الضوئي‪:‬‬

‫ت كب األلياؼ الضوئية م جدائل وويلة و رقيقة م زجاج عايل الشفافيّة بقطر الشعرة و هي‬
‫تسمى الكوابل الضوئية و تستخدـ إلرساؿ إشارات ضوئية عرب مسافات‬
‫مرتّبة على هيئة حزـ ّ‬
‫الشكل ‪-9-‬ؽلثل أقساـ الليف الضوئي‬ ‫شاسعة ب يتكوف كل كابل منها أي الليف الضوئي م ثبلثة أجزاء رئيسية و هي ‪:‬‬

‫‪ -0‬القلب أو اللب (‪ :) core‬و هو عبارة ع زجاج رفيع ينتقل فيه الضوء ‪.‬‬
‫‪ -5‬العاكس أو الكسوة ( ‪ :) cladding‬مادة حتيط باللب الزجاجي و تعمل على عكس الضوء مرة أخرى إ مركز الليف‬
‫الضوئي ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -3‬الغطاء الواقي ( ‪ :) buffer coating‬غبلؼ ببلستيكي ػلمي الليف الضوئي م الرووبة أو الضرر و الكسر‬

‫يتم ترتيب آالؼ م هكا األلياؼ على شكل كوابل رلدولة زلمية بالطبقة الواقية الر تسمى " ادلعطف" ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ )5‬كيف تنقل األلياف البصرية الضوء ؟‬

‫نوجه الضوء عرب هكا ادلسار مبا أف الضوء يسًن‬


‫لنف ض أنّنا نريد أف نرسل حزـ م األشعة الضوئية عرب مسار ما ب ؽلكننا ذلك بسف ّ‬
‫يف خطوط مستقيمة ب لك إذا كاف ادلسار ػلتوي على نقطة انعطاؼ نقوـ بوضع مرآة عند هكا النقطة لكي تعكس الضوء عند هكا‬
‫الزاوية و تعيدا إ ادل سار ب و إذا احتوى ادلسار على العديد م نقاط االنعطاؼ نقوـ بوضع مرآة عند كل انعطاؼ ب و توضع ادلرآة‬
‫بزاوية معيّنة لكي تسمح بإعادة الضوء إ القلب عند كل زاوية على ووؿ ادلسار ‪.‬‬

‫هكا بالضبط ما ػلدث داخل األلياؼ الضوئية ب فالضوء يسافر خبلؿ اللب (ادلسار) مع قفزات منتظمة م الغبلؼ (ادلرآة) عند نقاط‬
‫االنعطاؼ ب و هكا االنعكاس ؽلك تفسًنا وفع نظرية اإلشعاع و قانوف سنل عند زاوية سقوط معيّنة هي الزاوية احلرجة حيث ػلدث‬
‫االنعكاس الكلّي الداخلي ب ؽلك لئلشارات الضوئية أف تنتقل مسافات بعيدة ألف الغبلؼ ال ؽلتص أيّاً منها ب لك بعض هكا‬
‫تلوثه مثبلً و ادلدى الكي ؽلك أف تضعف فيه اإلشارات يعتمد على‬
‫اإلشارات تضعف داخل األلياؼ بسبب عدـ نقاوة الزجاج و ّ‬
‫درجة نقاوة الزجاج الكي تصنع منه األلياؼ و يعتمد أيضاً على الطوؿ ادلوجي ادلرسل خبلله ( مثبلً ‪ 850‬نانوم يضعف مبقدار‬
‫ي اوح بٌن ‪ 60%‬إ ‪ 75%‬لكل كيلوم ) و بعض األلياؼ تضعف فيها اإلشارة مبقدار أقل ( ‪ 10%‬لكل كيلوم عند الطوؿ‬
‫ادلوجي ‪1550‬نانوم ) ‪.‬‬

‫وهناؾ قيم عدديّة غلب معرفتها ع الليف البصري لتوضيح عملية انتشار الضوء خبلله و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬زاوية القبول ‪:Acceptance angle‬‬

‫تعرب زاوية القبوؿ( ‪ )θ‬م القيم العددية الر يتوجب معرفتها ع الليف البصري كما يف الشكل(‪.)01‬‬

‫الشكل ‪-01-‬‬

‫‪15‬‬
‫كما يتضح م الشكل السابع فإف الشعاع ‪ A‬يػدخل إ الليػف بزاويػة أقػل مػ الزاويػة ‪ θa‬ويصػل إ احلػد الفاصػل بػٌن اللػب و احملػيط‬
‫بزاوية ‪ θ1‬تكوف أكرب م الزاوية احلرجة ‪ θc‬وبكلك يتػابع مسػارا عػرب الليػف بشػكل صػحيح (ػلقػع االنعكػاس الكلػي الػداخلي ) ويكػوف‬
‫الفقد يف هكا احلالة أقل مػا ؽلكػ ‪ .‬يػدخل الشػعاع ‪ B‬إ الليػف البصػري بزاويػة أكػرب مػ زاويػة القبػوؿ ‪ θa‬حيػث يصػل إ احلػد الفاصػل‬
‫بػػٌن اللػػب و احملػػيط بزاويػػة أقػػل م ػ ‪ θa‬و بػػكلك فػػإف جػػزءاً منػػه ينكسػػر باجتػػاا احملػػيط و ؼلػػرج خػػارج الليػػف شلػػا يتسػػبب يف فقػػد جػػزء م ػ‬
‫الضوء ادلنتشر و بكلك ال ؽلك له أف ػلقع االنعكاس الكلي الداخلي‪ .‬مػ هنػا يتضػح معػىن ومفهػوـ زاويػة القبػوؿ بسهنػا الزاويػة الػر غلػب‬
‫علػػى الشػػعاع الػػداخل أف يػػدخل بزاويػػة تسػػاويها وأقػػل منهػػا حػػىت ػلقػػع االنعكػػاس الكلػػي الػػداخلي و بالتػػايل ينتشػػر عػػرب الليػػف بشػػكل‬
‫صحيح وبسقل فقد شلك ب ويف نفس الوقتب فإف الشعاع الداخل لليف بزاوية أكرب م زاوية القبوؿ فإف االنعكاس سيكوف جزئياً‪.‬‬

‫لكلك حىت يتم إرساؿ الضوء ألووؿ مسافة شلكنة غلب مراعاة إدخاؿ الضوء لليف بزاوية ال تتجاوز قيمة ‪ θa‬فراغػياً وحس ػب قػيػمػة‪θa‬‬
‫فإنه يتش ػكل ما يش ػبه ال ػمخػروط ع ػند م ػق ػاوم ػة اللي ػف و ال ػكي يس ػمى سلروط القبوؿ (‪.)Acceptance Cone‬‬

‫‪ -‬فتحة النفول العددية‪:‬‬

‫والر دتثل أو تعرب ع العبلقة ما بٌن إمكانية إدخاؿ الضوء لليف بشكل صحيح‬ ‫هنالك قيمة عددية أكثر مشوال م زاوية القبوؿ‬
‫‪ .‬تسمى هكا القيمة أو العبلقة فتحة النفوذ العددية (‪ )NA‬والر ؽلك‬ ‫وزليطه‬ ‫و معامل االنكسار لكل م لب الليف‬
‫إغلادها م خبلؿ العبلقة البسيطة التالية‪:‬‬

‫√‬

‫) بٌن ادلصدر الضوئي و مقدمة الليف‬ ‫ترمز إ معامل االنكسار للوسط الفاصل ( عادة ما يكوف اذلواء‬ ‫حيث إف‬
‫ومنها‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪:‬‬ ‫و‬ ‫ؽلكننا أيضا التعبًن ع ‪ NA‬بداللة الفرؽ النسيب (∆) بٌن‬
‫𝑎‪ θ‬تأخذ قيم بين الصفر و ‪90ᶱ‬‬
‫√‬
‫‪ NA‬تأخذ قيم بين الصفر‬
‫والواحد‬
‫حيث إف ∆ حتسب وفقا للعبلقة التالية‪:‬‬
‫∆ تكون عادة أقل بكثير من‬
‫الواحد ( ‪)∆˂˂ 1‬‬

‫ظاىرة امتصاص الضوء‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫كما هو معروؼ فإف غالبية األلياؼ البصرية تصنع م مادة السيليكا (‪()Silica‬ثاين أكسيد السيليكوف ‪(Sio2‬وهي ادلادة الر يصنع‬
‫منها الزجاج حيث تتم إضافة مواد معينة (مثل ا‪،‬رمانيوـ) وبنسب معينة إ الزجاج للحصوؿ على معامبلت انكسار سلتلفة‪ .‬عادة ما‬
‫ؽلتص الزجاج الضوء الساقط عليه و تسمى هكا العملية االمتصاص الضمين أو الداخل (‪ )Intrinsic Absorption‬وبالتايل‬
‫يتسبب يف زيادة الفقد على أوواؿ موجات معينة ويظهر ذلك على شكل انبعاث حراري حيث صلد أف أعلى مستويات االمتصاص‬
‫على األمواج الفوؽ بنفسجية وحتت احلمراءب وحلس احلظ فإف قيمة االمتصاص يف منطقة األمواج ادلرئية تكوف بٌن (‪ 0.8µm‬و‪µm‬‬
‫‪ )106‬الر تعمل عليها األلياؼ البصرية قليلة جداً‪.‬‬

‫عبلوة على ما سبع تتواجد الشوائب (مثل أيونات اذليدروكسيل) يف مادة السيليكا والر دتتص الضوء عند أوواؿ ادلوجات الر تعمل‬
‫عليها األلياؼ البصرية شلا يمدي إ زيادة الفقد‪ .‬ذلكا السبب غلب أف يكوف الزجاج عايل النقاوة وشبه خاؿ م الشوائب‪ .‬ككلك فإف‬
‫وصوؿ ادلاء أو الرووبة إ األلياؼ يمدي إ زيادة امتصاص هكا األيونات للضوء‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫(‪) 9‬‬
‫‪: Dispersion‬‬ ‫التشتيت‬

‫يعترب التشتيت م ادلشاكل الرئيسية يف أنظمة اتصاالت األلياؼ البصرية والكي ػلدد أهم عاملٌن‪:‬‬

‫سرعة اإلرساؿ القصوى (‪ )Maximum Bit Rate‬ومسافة اإلرساؿ القصوى ( ‪Maximum Transmission‬‬
‫‪)Distance‬ب وبكلك يتسبب التشتيت يف تشويه اإلشارة (‪ )Signal Distortion‬سواء يف حالة األنظمة التماثلية ( ‪Analog‬‬
‫‪ )System‬أب الرقمية (‪ .)Digital System‬إف التسثًن األكرب للتشتيت يظهر يف حالة األنظمة الرقمية وذلك على شكل التوسع‬
‫(‪ )Broadening‬يف عرض النبضات البصرية ادلرسلة عرب الليف والكي يزيد بزيادة ادلسافة ادلقطوعة ‪ .‬تمدي هكا الظاهرة السلبية إ‬
‫حصوؿ تداخل بٌن النبضات ادلرسلة (‪ )IntersymbolInterferencs‬والر تعرؼ اختصارا (‪ .)ISI‬إف زيادة هكا الظاهرة‬
‫يمدي إ زيادة هور األخطاء والر تمدي إ زيادة معدؿ خطس البتات (‪ )Bit Error Rate‬والر سوؼ نرمز ذلا اختصاراً‬

‫(‪.) P e‬‬

‫يقاس التشتت بوحدة الزم لكل وحدة ووؿ معينة‬


‫[ والر تعطى يف مواصفات الليف‪.‬‬ ‫‪⁄‬‬ ‫]‬

‫ؽلكننا دتثيل تسثًن التشتت كما يف الشكل اجملاور‪:‬‬

‫الشكل ‪-00-‬‬

‫‪9-PHYSICS for Scientists and Engineers , SERWAY –JEWETT pa.1027‬‬

‫‪18‬‬
‫ينقسم التشتيت إ ‪:‬‬

‫‪-0 -6‬تشتيت النمط (‪ )Modal Dispersion‬أو (‪ )multimode Dispersion‬حيث يظهر هكا النوع م‬
‫التشتيت يف األلياؼ متعددة النمط فقط‪.‬‬

‫‪ 5-6‬تشتيت اللوف(‪ )Chromatic Dispersion‬حيث يظهر يف رتيع أنواع األلياؼ و ينقسم إ نوعٌن‪:‬‬

‫‪ -‬تشتيت ادلادة (‪)Material Dispersion‬‬


‫‪ -‬تشتيت الدليل ادلوجي (‪)Waveguide Dispersion‬‬

‫شكل ‪ -05-‬يوضح التوسع يف عرض النبضة أثناء انتشارها عرب الليف‬

‫الفصل الثالث‪ :‬أنواع األلياف الضوئية ‪:‬‬

‫تقسم األلياؼ الضوئية إ نوعٌن‪:‬‬

‫‪ -0-7‬األلياف متعددة النمط ‪: Multi-Mode Fiber‬‬


‫يستخدـ هكا النوع يف أنظمة االتصاالت الضوئية للشبكات احمللية إلرساؿ ادلعطيات والفيديو عليه و يتميز بسنه ذو رلاؿ‬
‫عريض و ختامد منخفض‪.‬‬
‫يكوف القلب فيها ذو قطر كبًن يصل إ ‪ 62.5‬ميكروف ب و تقوـ يحمل و نقل اإلشارات حتت احلمراء الر ي اوح قطرها ما‬
‫بٌن ‪ 850‬إ ‪ 1300‬نانوم و الصادرة م الصمامات االلك ونية (‪ )LED‬ب بعض األلياؼ ؽلك أف تصنع م‬
‫الببلستيك و لك ا‪،‬زء األساسي فيها النواة ذو قطر كبًن نسبيّاً (‪ ) 1mm‬و تصلح لنقل الضوء الكي ؽلك رؤيته فقط و‬

‫‪19‬‬
‫الصماـ االلك وين و ال يصلح هكا النوع م األلياؼ لنقل‬
‫ّ‬ ‫تعمل على الطوؿ ادلوجي ‪650‬نانوم و هو الضوء ادلنبعث م‬
‫الضوء الليزري ب كما تصنّف هكا األلياؼ إ قسمٌن ‪:‬‬
‫‪ -0-0‬ألياف متعددة النمط و بمعامل انكسار عتبي ) ‪: ) Multimode Step Index Fibers‬‬

‫ادلطعمة ب و يتم تصنيع لب الليف م‬


‫يصنع هكا النوع م األلياؼ الضوئية م عناصر سلتلفة م الزجاج و مرّكباته أو م السيليكا ّ‬
‫زجاج نقي له معامل انكسار ثابت بينما يصنع احمليط م الزجاج مبعامل انكسار ثابت لك ذو قيمة أقل ب و يكوف تغًن معامل‬
‫االنكسار له شكل العتبة و م هنا جاءت التسمية ب تتميّز هكا األلياؼ بكرب قطر اللب و كرب فتحة النفوذ العددية و الر دت ّك م‬
‫دخوؿ كمية كبًنة م الضوء لليف الضوئي ويتم هبا نقل العديد م اإلشارات الضوئية ب تعتمد خواص هكا األلياؼ على نوع الليف و‬
‫ادلطعمة أفضل األلياؼ الضوئية و تستخدـ لنقل ادلعلومات‬
‫ادلواد ادلصنّعة منها و وريقة التصنيع و تعترب األلياؼ ادلصنّعة م السيليكا ّ‬
‫دلسافة قصًنة و عرض نطاؽ زلدود و تكلفتها قليلة‪.‬‬

‫الشكل ‪-03-‬‬

‫[‬ ‫ؽلثل الرمز ‪ d‬نصف قطر احمليط والرمز ‪ a‬نصف قطر اللب حيث تعطى هكا القيم بوحدة ادليكرو م ]‬

‫‪20‬‬
‫أو العكػػس لػػه شػػكل الدرجػػة أو العتبػػة و‬ ‫إ القيمػػة‬ ‫إذا نظرنػػا إ الشػػكل أعػػبلا صلػػد أف تغػػًن معامػػل االنكسػػار مػ القيمػػة‬
‫م هنا جاءت التسمية "الليف العتيب"‪.‬‬

‫تتميز األلياؼ العتبية ببساوتها وبالتايل تدين سعرها و لكنها متواضعة يف اخلصائص وادليزات و تكم مشكلتها الرئيسية يف التشتيت‬
‫الباوين العايل نسبياً شلا يمدي إ التسثًن سلباً على مسافة اإلرساؿ وسرعات البث ادلسموح هبا‪ .‬أما السبب يف حصوؿ التشتيت العايل‬
‫فيعود إ أف احلزـ الضوئية ادلختلفة تسلك مسارات سلتلفة يف الطوؿ كما يف الشكل ‪ 04‬و لكنها تنتشر بسرعات ثابتة شلا يمدي إ‬
‫وصوذلا يف أزماف سلتلفة و بالتايل تسخًن زمين فيما بينها و الكي يتسبب يف حصوؿ مشكلة التشتت الباوين (الداخلي)‪.‬‬

‫الشكل‪-04-‬يوضح اختبلؼ يف أوواؿ ادلسارات للحزـ الضوئية‬

‫‪-5-0‬ألياف متعددة النمط و بمعامل انكسار متدرث )‪:)Multimode graded Index Fibers‬‬

‫إف ما ؽليز األلياؼ البصرية ذات معامل االنكسار التدرغلي هو أف معامل االنكسار للب الليف البصري ال يكوف ذا قيمة ثابتة و‬
‫إظلا يتغًن وبشكل تدرغلي بدءا م مركز اللب (أقصى قيمة ) ولغاية احلد الفاصل بٌن اللب و احمليط (أدىن قيمة )ب حيث يسخك‬
‫هكا التغًن التدرغلي أشكاال سلتلفة‪ :‬ادلثلثي (‪ )Triangular‬و القطع ادلكافئ (‪ ) Parabolic‬أو أية أشكاؿ أخرى تقع فيما‬
‫بينهما‪ .‬بينما يبقى معامل االنكسار ثابتا حمليط الليف‪.‬‬

‫يتضح شلا سبع أف معامل االنكسار دلنطقة لب الليف ذو قيمة متغًنة ويسخك شكل دالة رياضية معينة )‪ n(r‬وهي الر حتدد‬
‫األشكاؿ سالفة الككر‪ .‬ؽلكننا التعبًن رياضيا ع )‪ n(r‬على الشكل التايل‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫) (√‬

‫{‬ ‫√‬

‫دتثل معامل الدالة والكي ػلدد الشكل العاـ (ادلثلثي ب أو‬ ‫حيث إف‬
‫القطع ادلكافئب أو‪ )...‬كما يف الشكل (‪ )05‬فعندما‪:‬‬

‫ضلصل على الشكل ادلثلثي‪.‬‬

‫ضلصل على شكل القطع ادلكافئ‪.‬‬

‫ضلصل على شكل الليف العتيب‪.‬‬

‫حيث ؽلك أف تسخك أي قيمة حقيقية أكرب م واحدب لك وم‬

‫ناحية عملية و بعد إجراء العديد م التجاربب فػقػػد وجػػد‬

‫ويسػ ػمػى الش ػ ػكػل النات ػػج ف ػػي‬ ‫أف أفض ػػل الػقي ػػم ه ػػي‬

‫الشكل ‪-05-‬‬ ‫هػػكا احلػالػػة شػ ػػبه القػط ػػع ادلػكػافػػئ (‪.)Near Parabolic profile‬‬

‫‪ -5-7‬ألياف أحادية النمط ) ‪: )Single Mode Fibers‬‬

‫يستخدـ هكا النوع يف أنظمة االتصاالت الضوئية البعيدة ادلدى ويتميز بسنه ذو ختامد منخفض جداً وتشتيت قليل و قطر نواته‬
‫صغًن جداً كما يف الشكل رقم (‪)06‬ب يحيث يستقبل شعاع واحد فقط حامل للمعلومات موازي حملور الليف و له فتحة عددية‬
‫‪NA = 0.11‬‬

‫م عيوبه أنه يتطلب دقة عالية جداً أثناء وصله مع ادلرسبلت وادلستقببلت الضوئية وأيضاً يف حاؿ توصيله عند انقطاعه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الشكل ‪-06-‬‬

‫معظم األلياؼ أحاديّة النمط ادلوجودة حاليّاً ذات معامل انكسار عتيب ب تتميّز األلياؼ أحادية النمط بنوعيّتها ادلمتازة كما أ ّف عرض‬
‫النطاؽ فيها كبًنب يكوف قطر اللب فيها صغًن ج ّداً يصل إ ‪ 9‬ميكروف و قطر الكساء يبلغ أضعاؼ قطر اللب و ذلك للتقليل م‬
‫نسبة الفقد م ادلوجات ادلضمحلّة الر دتتد داخل الكساء و مع استخداـ الغبلؼ الواقي يصبح القطر اإلرتايل لليف أحادي النمط‬
‫مساو إ قطر الليف متع ّدد النمط ب و ينتقل م خبلذلا إشارة ضوئية واحدة فقط و دتر عربها أشعة الليزر حتت احلمراء ذات ووؿ‬
‫موجي ي اوح ما بٌن ‪ 0311‬إ ‪ 0551‬نانوم ‪.‬‬

‫الشكل ‪-07-‬‬

‫يوضح كيفية انتقاؿ الضوء يف كل م األنواع الثبلثة إضافة إ اتساع النبض الناتج ع انتشار الضوء يف كبل م الليف‬
‫هكا الشكل ّ‬
‫(‪)01‬‬
‫أحادي النمط و متع ّدد النمط‪.‬‬

‫‪)01(Fiber optic, John Wiley pa274‬‬

‫‪23‬‬
‫مقارنة بين األنواع ‪:‬‬

‫إ ّف قطر النواة كبًن يف األلياؼ متع ّددة النمط مبعامل انكسار عتيب و التشتيت كبًن و هي سهلة االستخداـ ب تستخدـ للمسافات‬
‫متدرج فإف قطر النواة متوسطو التشتيت أقل‬
‫القصًنة كما تستخدـ يف الشبكات احملليّة ‪ .‬أما يف األلياؼ متع ّددة النمط مبعامل انكسار ّ‬
‫و هي سهلة االستخداـ ب تستخدـ للمسافات القصًنة ب كما تستخدـ يف الشبكات احملليّة ‪.‬ويف األلياؼ أحاديّة النمط يكوف قطر‬
‫النواة صغًن و التشتيت معدوـ و هي صعبة االستخداـ ب تستخدـ للمسافات الطويلة ب كما تستخدـ يف شبكات اذلواتف و كوابل‬
‫التلفزيوف ‪.‬‬

‫الشكبلف‪ -08 -‬و ‪ -09-‬يوضحاف الفرؽ بٌن االنواع‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬كيف تصنع األلياف الضوئية ؟‬

‫تصنع م زجاج على درجة عالية م النقاء حيث وصفت إحدى الشركات ذلك بقوذلا لو كاف هناؾ زليط م األلياؼ الضوئية‬
‫يصل للعديد م األمياؿ و نظرت م سطحه إ القاع غلب أف تراا بوضوح ب و تتم صناعة األلياؼ الضوئية على النحو التايل ‪:‬‬

‫‪ -‬صنع اسطوانة زجاجية ذات شكل معد مسبقاً ‪.‬‬


‫‪ -‬سحب األلياؼ الضوئية م هكا االسطوانة الزجاجية ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار األلياؼ الضوئية ‪.‬‬

‫ؽلرر األوكسجٌن على‬


‫تسمى "ترسيب البخار الكيميائي ادلع ّدؿ" حيث ّ‬‫الزجاج ادلستخدـ يف عمل االسطوانة يصنع م خبلؿ عملية ّ‬
‫زللوؿ كلوريد السيلكوف وكلوريد ا‪،‬رمانيوـ و كيماويات أخرى مث دترر األخبرة ادلتصاعدة داخل أنبوب م الكوارتز موضوع يف سلروة‬
‫تتحرؾ الشعلة ضلو األعلى و األسفل خارج األنبوب و تتسبّب احلرارة الشديدة إ إحداث أمري ‪:‬‬
‫خاصة بمع دوراف ادلخروة ّ‬
‫ّ‬

‫_تفاعل السيليكوف و ا‪،‬رمانيوـ مع األوكسجٌن لتكوي أكسيد السيليكوف و أكسيد ا‪،‬رمانيوـ‪.‬‬

‫_ترسب أكسيد السيليكوف و أكسيد ا‪،‬رمانيوـ على جدار األنبوب م الداخل و يندرلاف معاً لتكوي الزجاج اخلاـ ادلطلوب حيث‬
‫‪.‬‬ ‫باخلليط‬ ‫التح ّكم‬ ‫خبلؿ‬ ‫م‬ ‫ادلتكوف‬
‫ّ‬ ‫الزجاج‬ ‫صفات‬ ‫و‬ ‫نقاء‬ ‫بدرجة‬ ‫التح ّكم‬ ‫ؽلك‬
‫اآل ف يتم سحب األلياؼ م هكا االسطوانة بوضعها يف أداة السحب حيث ينزؿ الزجاج اخلاـ يف فرف كربوين درجة حرارته‪–1900‬‬
‫مبجرد سقووه يربد مكونا ا‪،‬ديلة الضوئية ب هكا‬
‫حىت ينزؿ الكائب بتسثًن ا‪،‬اذبية و ّ‬
‫‪2200‬درجة سيليزس فتبدأ ادلقدمة يف الكوباف ّ‬
‫ا‪،‬ديلة تعاجل بتغليف متتاب ع أثناء سحبها بوساوة جرار مع قياس مستمر لنصف القطر باستخداـ مايكروم ليزري ب تسحب األلياؼ‬
‫م القالب اخلاـ مبع ّدؿ ‪ . 20 m/s‬يتم بعد ذلك اختبار األلياؼ م ناحية معامل االنكسار و الشكل اذلندسي خصوصا نصف‬
‫حتملها لدرجات احلرارة و إمكانية توصيل الضوء‬
‫حتملها للش ّد ب تشتّت اإلشارات الضوئية خبلذلا ب سعة زتل ادلعلومات ب ّ‬
‫القطر ب ّ‬
‫حتت ادلاء ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬ميزات األلياف الضوئية واستخداماتها‪:‬‬
‫‪ o‬ميزات األلياف الضوئية‪:‬‬
‫‪ -‬عرض نطاقها عايل ج ّداً شلّا يعين إمكانية نقل معلومات عالية ج ّداً بواسطة ليفة بصرية واحدة و قد تكػوف هػكا ادلعلومػات صػور‬
‫مكادلات هاتفية أو معلومات للحواسيب أو مزيج منها ‪.‬‬
‫‪ -‬قطرها صغًن و وزهنا خفيف يبلغ مسك الليفة البصرية مسك الشعرة ب و هي أقل حجػم و وزف مػ األسػبلؾ اذلاتفيػة أو احملوريّػة ب‬
‫فمثبلً‪ :‬ليف بصري بقطر ‪ 125‬مايكروم ضم كابل يبلػغ قطػرا ‪ 6‬ملػم ؽلكػ أف ػلػل زلػل كابػل هػاتفي قطػرا ‪8‬سػم و ػلتػوي‬
‫على ‪ 900‬زوج م اخلطوط السلكيّة النحاسية ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد تداخل بينها مهما قربت ادلسافة ‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتسثر باحلث أو التداخل الكهرومغناويسي فهي مصنّعة م مواد عازلة ‪.‬‬
‫‪ -‬اطلفاض يف سعر تكلفة ادلكادلات فمعظم األلياؼ الضوئية تصنع م مادة السيليكا ادلوجودة بكثرة يف الرمل و يقػل سػعرها كثػًناً‬
‫ع النحاس و بالتايل ذت نقل ادلعلومات بسنواعها ادلختلفة سيقل ع النظم األخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬أكثػر أمػاف و سػبلمة فنظػراً أل ّف الضػوء هػو الوسػط الناقػػل للمعلومػات يف األليػاؼ البصػريّة و ال يولّػد أي رلػاؿ مغناويسػي خػػارج‬
‫التجسس و معرفة ادلعلومات الر ػلويها الكابل البصري كمػا مػ الصػعوبة معرفػة وجػود الكابػل‬
‫ّ‬ ‫الكابل فإ ّف م الصعوبة إمكانية‬
‫ػادة ادلصػػنع منهػػا و ال يوجػػد أي جػػزء معػػدين ّإال يف بعػػض احلػػاالت حيػػث تػػتم إضػػافة كابػػل فػػوالذي لتقويػػة الكابػػل‬
‫بسػػبب ادلػ ّ‬
‫البصػػري أو تسػػليح معػػدين حلمايػػة الكابػػل مػ القػوارض و األزتػػاؿ اخلارجيّػػة ب و سػػبلمة األليػػاؼ ألف الضػػوء الناقػػل ال ؽلكػ أف‬
‫ػلػدث شػراراً لعػػدـ وجػود تيػػار كهربػػائي فيػه لػػكلك ؽلكػ اسػػتخدامها يف األمػاك احلاويػػة علػػى غػازات أو مػواد قابلػػة لبلحػ اؽ و‬
‫مستودعات ادلواد اخلطرة كما أف احتماؿ كهربة العاملٌن يف األلياؼ البصرية غًن وارد ‪.‬‬
‫‪ -‬حياهتا وويلة فالزجاج ال يصدأ ‪.‬‬
‫تتحمػػل درجػػات ح ػرارة عاليػػة و ال تتػػسثّر بػػادلواد الكيميائيّػػة حيػػث ؽلك ػ للزجػػاج أف يتعػ ّػرض لػػدرجات ح ػرارة متفاوتػػة م ػ حيػػث‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫االرتفاع و االطلفاض كما ؽلك كما ؽلك استخدامه يف أجواء حتتوي على مواد كيميائيّة سلتلفة دوف أف يتعرض للتلف ‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة الصيانة كما ؽلك االعتماد عليها ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫لكنها ال تخلو بشكل عام من المساوئ والتي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -0‬مقاومة شد غًن مطلقة‪.‬‬
‫‪ -5‬تتطلب دقة عالية يف تقنيات توصيلها و هكا غًن مطلوب يف الكوابل احملورية والصوتية‪.‬‬
‫‪ -3‬الثم الباهظ لتجهيزات اإلرساؿ واالستقباؿ بالرغم م الثم الزهيد لكوابل األلياؼ‪.‬‬
‫‪ o‬استخدام األلياف البصرية في االتصاالت ‪:‬‬

‫تتكون وحدة االتصاالت باأللياف البصرية من اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ا أللياؼ الضوئية‬


‫‪ -‬معػ ّػزز أو رلػ ّدد اإلشػػارات الضػػوئية ‪ :‬يتكػ ّػوف مػ أليػػاؼ بصػريّة مغلّفػػة مبػػادة خاصػػة و عنػػدما تسػػقط اإلشػػارات الضػػوئية الضػػعيفة‬
‫علػػى جزيئػػات ادلػػادة فإ ّهنػػا تسػػتثار لتعطػػي إشػػارات ضػػوئية قويػّػة ذلػػا نفػػس خصػػائص اإلشػػارات الضػػوئية السػػاقطة أي أف الغػػبلؼ‬
‫يعمل عمل الليزر (تضخيم الضوء الساقط) و هككا تستمر عملية انتقاؿ الضوء دلسافات وويلة دوف أف تفقد ‪.‬‬
‫‪ -‬جهػػاز اإلرسػػاؿ ‪ :‬فيػػه تػػدار األجهػػزة لتعطػػي سلسػػلة م ػ الومضػػات الضػػوئية ادلتعاقبػػة الػػر تولّػػد الشػػفرات أو اإلشػػارات الضػػوئية‬
‫ادلرسلة ‪.‬‬
‫‪ -‬جهاز االستقباؿ ‪ :‬تستخدـ يف هػكا ادلسػتقببلت خبليػا ضػوئية أو الثنائيػات الضػوئية الػر تتعػرؼ و تكشػف اإلشػارات الضػوئية‬
‫ادلرسلة و حتل شفرهتا إ إشارات كهربية تدير األجهزة ادلختلفة كالتلفزيوف و الكمبيوتر و غًنها ‪......‬‬

‫النظام الليفي البصري ‪:‬‬

‫احململ‬
‫تش ّكل األلياؼ البصرية العنصر األساسي يف أنظمة االتصاالت الليفيّة البصريّة حيث تستخدـ كقنوات اتصاؿ لنقل الضوء ّ‬
‫بادلعلومات م مكاف إ أخر ب و عند تصميم وصلة ليفية بصرية ال ب ّد م اعتبار ثبلثة عناصر رئيسية و هي ‪ :‬التوهٌن و التشتيت و‬
‫فتحة النفوذ العددية ‪ .‬م أجل جهة اإلرسا ؿ علينا اختيار منبع ضوئي يبعث الضوء بطوؿ موجي مناسب و عرض ويفي قليل و قدرة‬
‫بصرية كافية ذلكا الغرض مث استخداـ نوعٌن م ادلنابع و علا الثنائيات الباعثة للضوء و الثنائيات الليزر ‪ .‬يتطلّب اق اف الضوء م ادلنبع‬
‫إ الليف وجود مواءمة جيدة بينهما كي تنقل أكرب قدر م القدرة البصريّة إ الليف لكا ال بد م العناية يف اختيار ادلقرف ادلناسب‬
‫الكي يعطي أقل فقد شلك و نظراً أل ّف األلياؼ تنتج بسوواؿ زل ّددة فبل بد م ربط بعضها ببعض للحصوؿ على الطوؿ ادلطلوب و قد‬
‫يمدي ذلك إ حصوؿ بعض الفقد يف القدرة ادلنقولة و أسبابه هي ‪ :‬عدـ ال اصف الزاوي ب تباعد األوراؼ ب نعومة األسطح و‬ ‫ّ‬
‫توازيها و قد ػلصل الفقد أيضاً عند ربط ألياؼ ختتلف يف أقطارها و فتحات نفوذها العددية ب عند ادلستقبل غلب اختيار الكواشف‬

‫‪27‬‬
‫الر تعمل بنفس الطوؿ ادلوجي للمنبع و ذلا استجابة و كفاءة و كمية جيدتٌن و زم استجابة مناسب و احلد األدىن م القدرة القابلة‬
‫للكشف ‪.‬‬

‫‪ o‬تطبيقات األلياف الضوئية ‪:‬‬

‫التعرؼ على كل اجملاالت ادلمك استخداـ األلياؼ البصرية فيها ب لػكلك سػنتعرؼ علػى بعػض رلػاالت االسػتخدامات‬
‫م الصعب ج ّداُ ّ‬
‫العامة و هي ‪:‬‬
‫ّ‬

‫االتص ػػاالت اذلاتفي ػػة و االتصػ ػػاالت التلفزيوني ػػة ب زلط ػػات القػ ػػوى و الش ػػبكات احملليّ ػػة ب االسػ ػػتخدامات العس ػػكرية و نق ػػل ادلعطيػ ػػات و‬
‫الكاببلت ادلغمورة ‪ .‬حيث توجد خطوط مغمورة تربط الواليات ادلتحدة األمريكية بالياباف و أخرى تربط أوروبا بآسيا‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اخلادتة‪:‬‬
‫وهبػػكا نكػػوف قػػد تعرفنػػا علػػى قػػدر كبػػًن م ػ ادلعلومػػات ع ػ األليػػاؼ الضػػوئية وأنواعهػػا و آليػػة عملهػػا وكيفيػػة التعامػػل معهػػا و إ هػػار‬
‫اإلغلابيػػات و السػػلبيات الػػر تع ضػػنا يف أثنػػاء اسػػتخداـ هػػكا االليػػاؼ ب وبكػػل هػػكا ادلعلومػػات نػػتمك مػ إدراؾ أعليػػة مػػا توصػػل لػػه‬
‫العلػم احلػديث بػسف ضلقػع الكثػًن مػ االصلػازات العلميػة عػ وريػع االسػتمرار يف مسػًنة العلػمب فلػيس علينػا فقػط أف نػتعلم و أف نقػػف‬
‫هنػػا بػػل علينػػا اإلبػػداع واالبتكػػار لنكػػرب بووننػػا و ضلقػػع الفائػػدة الكػػربى ع ػ وريػػع اسػػتثمار العلػػم و تو يفػػه يف حياتنػػا اليوميػػة كػػسف‬
‫نسػػتبدؿ أسػػبلؾ اذلػػاتف الواصػػلة إ ادلنػػازؿ م ػ ادلقاسػػم اذلاتفيػػة بسليػػاؼ ضػػوئية لنحس ػ م ػ جػػودة التواصػػل واالتصػػاؿ و لبلرتقػػاء‬
‫بعلومنا بالشكل الكي يليع بنا‪.‬‬

‫‪29‬‬
:‫ادلصادر وادلراجع‬

1-http://www.findthatpdf.com/search-82195404-hPDF/download-documents-fiber-optics-1-arabic-pdf.htm

2-http://www.kutub.info/downloads/928.pdf?1271812445&key=MzIyMTA3NzPtDdrPgkXutre5m4cqvmVSajG6

3-Fiber Optic Telecommunication ,Nick Massa, Springfield Technical Community College ,University of
Connecticut

5115-5114 ‫الضوء اذلندسي –للدكتور رزؽ زلمد قرفوؿ والدكتور سلماف عبود دال بجامعة تشري بكلية العلوـ عاـ‬-4

‫زلاضرات م معهد التعليم والتكوي ع بعد‬-5

6-PHYSICS for Scientists and Engineers , SERWAY –JEWETT

7- Fiber optic, 1991 John Wiley & Sons

30

You might also like