0% found this document useful (0 votes)
190 views30 pages

منهج الإمام أبي العباس الملوي في كتابه تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة

المستند يناقش منهج الإمام أبي العباس الملوي في كتابه تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة. يركز الكتاب على موضوع محدد ويبحثه بشكل مفصل.

Uploaded by

abdou shehab
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
190 views30 pages

منهج الإمام أبي العباس الملوي في كتابه تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة

المستند يناقش منهج الإمام أبي العباس الملوي في كتابه تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة. يركز الكتاب على موضوع محدد ويبحثه بشكل مفصل.

Uploaded by

abdou shehab
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 30

‫ّ‬ ‫ُْ‬

‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬


‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬
‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‬ ‫"ﲢﻔﺔ‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﻺﻧﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫  ‪1‬‬ ‫ ‬
‫‪:‬ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪$%& !" "#     25‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ﻧﻌﻢ‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2018‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫ﺻﻴﻒ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪167 - 194‬‬
‫املالكية بفقه ّ‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬ ‫لقد اهتم علماء‬
‫‪10.37259/1234-000-025-008‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬ ‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض‬
‫‪997903‬العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬ ‫العلمية واملتمثلة @ي‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬

‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬ ‫ﺑﺤﻮﺙ‬


‫وكشفوا أسر‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬فس‪PQ‬وا أغوارﻩ‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫‪IslamicInfo‬جفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ :‬يقول الدكتور أبو ٔالا‬
‫ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ ،‬ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ‪ ،‬ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ‪ ،‬ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬ ‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق‬
‫ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‪ ،‬ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫بناء‬
‫ً‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪[email protected].‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫"ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪ .(2018) .‬ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ‬
‫ﻣﻦ ‪1‬‬ ‫‬
‫ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ‪ ،‬ﻉ‪ .194 - 167 ،25‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬‬
‫‪ :‬‬
‫    ‪$%& !" "#‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻋﻤﺮﻱ‪ ،‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ‪" .‬ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ"‪".‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲﻉ‪ .194 - 167 :(2018) 25‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/997903‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬‫لقد اهتم علماء املالكية بفقه ّ‬
‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬
‫العلمية واملتمثلة @ي العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬
‫فس‪PQ‬وا أغوارﻩ وكشفوا أسرارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫يقول الدكتور أبو ٔالاجفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫بناء ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫ً‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪[email protected].‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫© ‪ 2024‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬


‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﰊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍ ﹸﳌﻠﹾﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫"ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮ‪‬ﻋﺎﺓ"‬


‫  ‪1‬‬ ‫‪  :‬‬
‫    ‪$%& !" "#‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣــــﺔ‬
‫النوازل وأولوﻩ عناية بالغة‪ ،‬وألفوا ف ا التآليف‬‫لقد اهتم علماء املالكية بفقه ّ‬
‫العديدة واملفيدة‪ ،‬طرقوا ف ا بعض ٔالابواب املتعلقة باألحكام العملية‪ ،‬بل وح)(‬
‫العلمية واملتمثلة @ي العقائد‪ ،‬وقد خصوا بعض كتاباته الفقهية بموضوع واحد‪،‬‬
‫فس‪PQ‬وا أغوارﻩ وكشفوا أسرارﻩ‪ ،‬وقلبوﻩ من جميع جوانبه‪ ،‬وجمعوا أشتاته وبحثوا كل‬
‫فروعه وجزئياته‪.‬‬
‫يقول الدكتور أبو ٔالاجفان‪" :‬كان مما اتجهت إليه عناي‪ W‬م ‪-‬أي فقهاء املالكية‪-‬‬
‫تخصيص موضوعات فقهية بمصنفات خاصة ‪ b‬ا‪ ،‬بحيث يطرق املوضوع‪ ،‬ويبحث @ي‬
‫تأليف مستقل يشمل جزئياته ويلم أطرافه ويعرض ٔالاحكام ً‬
‫بناء ع‪i‬ى ما أثر @ي الرصيد‬
‫ً‬
‫الفق‪ ،pq‬وكث‪Po‬ا ما تتج‪i‬ى فيه اختيارات وتوج ات واهتمام بواقع العصر‪ ،‬وقد يكون‬
‫الحافز للتأليف حادثة نجمت واستدعت الاج‪ W‬اد @ي حكمها"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬أستاذ محاضر "أ" ونائب العميد ملا بعد التدرج‪ ،‬ومدير مخ‪ PQ‬تشريعات القانون الاقتصادي‪ ،‬بكلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة معسكر الجزائر‪[email protected].‬‬
‫‪ - 2‬محمد أبو ٔالاجفان‪ :‬مقدمة تحقيق كتاب "كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع" ألبي الحسن ابن رحال‬
‫ت ‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 167‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫لذا نرى بعضهم بادر إ’ى البحث @ي مواضع مخصوصة‪ ،‬كما فعل ابن رحال‬
‫الصناع بمؤلف وسماﻩ‪" :‬كشف القناع‬ ‫خص مسألة تضم‪o‬ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫املعداني ‪1140‬ه عندما‬
‫الصناع"‪ ،‬وألف @ي الاستحقاق كتابه‪" :‬الارتفاق @ي مسائل الاستحقاق"؛‬ ‫عن تضم‪o‬ن ّ‬
‫كما بحث أبو العباس ٕالابياني التونš™‪)p‬ت‪352‬هـ( موضوع السمسرة @ي كتابه‪" :‬مسائل‬
‫السماسرة"‪ ،‬وألف أبو العباس أحمد الونشريš™‪)p‬ت‪914‬هـ( كتابه‪" :‬الوا¡ي ملسائل‬
‫ٕالانكار والتدا¡ي"‪ ،1‬وكتاب "القول الواضح @ي بيان الجوائح" ألبي زكريا ي‪¥‬ي بن محمد‬
‫الذمة" ألبي عبد ﷲ محمد بن‬ ‫الهمة إ’ى تحقيق مع§( ّ‬ ‫الحطاب الرعي§‪ ،p‬و"صرف ّ‬
‫أحمد املسناوي الدالئي)ت‪1136‬ه(‪ ،‬وغ‪Po‬هم كث‪.Po‬‬
‫ُ‬
‫وأما ٕالامام أبو العباس امللوي‪ ،‬فكان شغوفا بالبحوث الفقهية ذات املوضوع‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫خص أحكام الذكاة برسالة‪ ،‬وألف @ي جواز صالة العيد @ي املسجد‪،‬‬ ‫الواحد‪ ،‬فقد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وصنف @ي مسائل التصي‪ ،Po‬وكتب @ي أحكام التوكيل @ي الوظائف الدينية‪ ،‬كما أوقف‬
‫الر¡ي ّ‬
‫والرعاة‪.‬‬ ‫كتابه تحفة القضاة ع‪i‬ى ٔالاحكام واملسائل ال)‪ p‬تخص ّ‬
‫هذا وملا كان كتاب تحفة القضاة ببعض مسائل ّ‬
‫الرعاة‪ ،‬من املؤلفات الغريبة @ي‬
‫موضوعها‪ ،‬والطريفة @ي مسائلها‪ ،‬واملهمة @ي أحكامها‪ ،‬أحببت أن أنفض الغبار عن‬
‫النفيس‪ ،‬وأن أعرف بكاتبه ومنهجه دراسة وتدقيقا‪ ،‬فكانت معالجته‬ ‫هذا املخطوط ّ‬
‫وفق الخطة التالية‪ :‬قسمت املوضوع إ’ى مبحث‪o‬ن‪:‬‬
‫املبحث ٔالاول‪ :‬التعريف باإلمام امللوي وكتابه تحفة القضاة‪.‬‬
‫وقسمته إ’ى مطلب‪o‬ن‪ :‬املطلب ٔالاول‪ٕ :‬الامام امللوي‪ ،‬شيوخه‪ ،‬تالمذته‪ ،‬ومؤلفاته‪.‬‬
‫ُ‬
‫واملطلب الثاني‪ :‬منهجية ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪.‬‬
‫وأما املبحث الثاني فكان‪ :‬منهجه الفق‪@ pq‬ي تناول مسائل الكتاب‪ ،‬وقسمته أيضا‬
‫إ’ى مطلب‪o‬ن‪ :‬املطلب ٔالاول‪ :‬كيفية تعامل امللوي مع املسائل ّ‬
‫والنوازل الفقهية‪ .‬واملطلب‬
‫الثاني‪ :‬مالمح من فقه ٕالامام امللوي واختياراته الفقهية؛ كما أني ضمنت املطالب‬
‫فروعا فصلت ف ا الجزئيات‪ ،‬وأ¸ يت الدراسة بخاتمة‪.‬‬

‫‪ - 1‬يراجع‪ :‬حمزة أبو فارس "مقدمة تحقيق ّ‬


‫عدة ال‪PQ‬وق @ي جمع ما @ي املذهب من الجموع والفروق"‬
‫للونشريš™‪)p‬ص‪.(47‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 168‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫@‪Þëþa@szj½a‬‬
‫@‪Þëþa@szj½a‬‬

‫@‪ñbšÔÛa@òФ@éibn×ë@ðìܽa@âbß⁄bi@ÑíŠÈnÛa‬‬

‫@ي هذا املبحث تطرقت إ’ى ترجمة لإلمام امللوي ومدرسته العلمية ال)‪ p‬تأثر ‪ b‬ا وأثر‬
‫ف ا‪ ،‬وما »ي مؤلفاته العلمية ال)‪ p‬خلفها‪ ،‬وهذا @ي املطلب ٔالاول‪ .‬وأما املطلب الثاني‬
‫ُ‬
‫فخصصته للتعريف بمنهجية ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪ ،‬من حيث تقسيمه‬
‫للكتاب‪ ،‬وما أهم املصادر ال)‪ p‬ب§( عل ا كتابه‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬اﻹﻣﺎم اﻟﻤﻠﻮي‪ ،‬ﺷﻴﻮﺧﻪ‪ ،‬ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ‪ ،‬وﻣﺆﻟﻔـﺎﺗﻪ‬
‫نحاول @ي هذا املطلب قدر ٕالامكان ترجمة ٕالامام امللوي‪ ،‬وذكر شيوخه الذين أخذ‬
‫ع½ م‪ ،‬وم½ م العلماء الذين تتلمذوا ع‪i‬ى يديه‪ ،‬وهذا مع ٕالاقرار بشح املعلومات @ي هذا‬
‫الجانب‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬اسمه وكنيته‬
‫ُ‬
‫رغم أن ٕالامام امللوي لم يكن من العلماء املغمورين وال املطمورين‪ ،‬إذ إنه كان‬
‫مشهورا عند املحقق‪o‬ن‪ ،‬وخاصة املهتم‪o‬ن م½ م بفقه التوثيق والقضاء والعمليات‪ ،‬فقد‬
‫والتحقيق‪ ،‬فكانت له مؤلفات ُعرف ‪ b‬ا ونسبت إليه تحقيقا‪ ،‬كيف ال‬ ‫اش‪ W‬ر بالعلم ّ‬
‫ً‬ ‫التسو’ي @ي شرح ّ‬ ‫ّ‬
‫التحفة‪ ،‬نقال عنه وميال إ’ى تحقيقاته‬ ‫وقد اعتمدﻩ العالمة‬
‫وتصويباته‪ ،‬وأشار إ’ى بعض ما كتب وألف‪ ،‬كما اعتمد الوزاني @ي نوازله الصغرى‬
‫والك‪PQ‬ى ع‪i‬ى ع‪i‬ى كتب امللوي‪ ،‬وخاصة تحفة القضاة والتحرير‪ ،‬وأحال إل ما كث‪Po‬ا‪،1‬‬
‫ومع ذلك لم نجد له ترجمة @ي كتب ال‪PÀ‬اجم؛ سواء تلك ال)‪ p‬ترجمت للمغاربة خاصة‪،‬‬
‫أو تلك ال)‪ p‬اهتمت ب‪PÀ‬اجم ٔالاعالم عموما‪.‬‬
‫الس‪Â‬ي الحثيث والجاد الذي بذلته للحصول ع‪i‬ى ترجمته‪ ،‬إال أني لم أظفر‬ ‫ورغم ّ‬
‫@ي ذلك بطائل من كتب ال‪PÀ‬اجم‪ ،‬وقصارى ما وقفت عليه مفرقا ما ي‪i‬ي‪:‬‬

‫‪ - 1‬املهدي الوزاني‪ /‬النوازل الصغرى‪.100 -97/04) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 169‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ً‬ ‫‪2‬‬
‫هو العالمة الحافظ املحقق النواز’ي أحمد بن محمد البويعقوبي الحس§‪ p‬نسبا‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ﱠ‬
‫لوية ال)‪َ p‬‬
‫اش‪ W‬رت ب½ رها العظيم‬ ‫الشه‪ Po‬بامل ْلوي نسبة إ’ى ُم ﱠ‬
‫ّ‬ ‫ذهبا‪ّ ،‬‬
‫التازي دا ًرا‪،‬‬ ‫املالكي َم َ‬
‫" واد ُملوية " فقد قال فيه صاحب الروض املعطار @ي خ‪ٔ PQ‬الاقطار‪» :‬و¸ ر ملوية‪ ¸ :‬ر‬
‫كب‪ Po‬مشهور @ي أ¸ ار بالد املغرب‪ ،‬عليه نظر واسع‪ ،‬وفيه قرى كث‪Po‬ة وعمائر متصلة‪،‬‬
‫ُ‬
‫تسقى كلها من ¸ ر ملوية‪ ،‬وبعدﻩ ‪-‬من الجهة العلوية‪ -‬سجلماسة«‪ ،3‬وهو قريب من‬
‫مدينة مليلية‪.‬‬
‫أما كنيته‪- :‬ف‪@ pq‬ي النسخة الخاصة املعتمدة عندي‪ -‬أبو عبد ﷲ‪ ،‬وهو تصحيف‬
‫من الناسخ‪ ،‬فقد صرحت مراجع أخرى قريبة من عصر املؤلف بل معاصرة له‪ :‬أن‬
‫كنيته أبو العباس‪ ،‬و»ي ٔالاشهر و‪ b‬ا عرف‪ ،‬م½ ا ما ذكرﻩ صاحب الكوكب ٔالاسعد‪،4‬‬
‫ّ‬
‫والتسو’ي @ي البهجة‪ ،5‬والوزاني @ي نوازله‪ ،‬وقد وقفت ع‪i‬ى بعض النسخ من كتابه‪:‬‬
‫"تحفة القضاة"‪ ،‬فكانت كنيته ف ا أبا العباس‪ ،‬م½ ا النسخة املوجودة @ي املكتبة‬
‫الوطنية املغربية ونسخ أخرى غ‪Po‬ها‪.‬‬
‫وامللوي عاش أواخر القرن الثاني عشر تأكيدا؛ ألن شيخه ابن عبد الصادق قد‬
‫تو@ي سنة ‪1175‬ه كما أن بعض شيوخه قد توفوا @ي أوئل هذا القرن مثل التاودي‬
‫املتو@ى سنة ‪1209‬ه‪ ،‬كما أن كتبه قد بيع بعضها بعد وفاته‪ ،‬قبل سنة ‪1226‬ه كما‬
‫سيأتي وﷲ أعلم‬

‫‪ - 1‬كذا وصفه الوزاني أبو عيš™( املهدي‪@ ،‬ي النوازل الك‪PQ‬ى املعيار الجديد‪ ،‬تحقيق محمد السيد عثمان‪،‬‬
‫طبعة دار الكتب العلمية‪(312/5)(07/5) ،‬ـ وأبو الشتاء الص½ ا‪Ð‬ي‪/‬مواهب الخالق شرح المية الزقاق‪،‬‬
‫طبعة الكليات ٔالازهرية‪ ،‬مصر)‪.(2/1‬‬
‫‪@ - 2‬ي النسخة املوجودة باملكتبة الوطنية بتونس‪ ،‬وكذا نسخة الشيخ عبد البا‪Ñ‬ي بن زيان رحمه ﷲ‪،‬‬
‫اليعقوبي‪ ،‬وأظنه انتقال نظر وقع @ي النسخ املنقول م½ ا‪.‬‬
‫الحم‪Po‬ى )املتو@ى‪900 :‬هـ( ‪ /‬الروض املعطار @ي خ‪PQ‬‬
‫‪ - 3‬أبو عبد ﷲ محمد بن عبد ﷲ بن عبد املنعم ِ‬
‫ٔالاقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬طبعة مؤسسة ناصر للثقافة‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬طبع ع‪i‬ى مطابع دار‬
‫ْ‬
‫السراج‪ ،‬ص‪ .543‬وهناك َمل ِو ﱠية أخرى‪ ،‬اسم عقبة قرب ¸ اوند‪ ،‬سميت بذلك ألن املسلم‪o‬ن وجدوا‬
‫طريقها يدور بصخرة فسموها بذلك‪ .‬يراجع‪ :‬الحموي ‪ /‬معجم البلدان‪.(195/5) ،‬‬
‫‪ - 4‬محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ / p‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ ،‬طبعة الحجرية‬
‫الفاسية سنة ‪)1906‬ص‪.(161‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 5‬ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة‪ (196-193/1) ،‬وغ‪Po‬ها‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 170‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫وقد ذهب الباحث محمد ٔالامراني إ’ى أن هذا العالم الجليل ٕالامام امللوي قد تو@ي‬
‫سنة ‪1196‬هـ‪ ،‬وال أدري مصدرﻩ‪ ،‬وإذا صح هذا فامللوي لم يعمر طويال‪ ،‬مقارنة‬
‫بشيوخه الذين أدركوا بدايات القرن الثالث عشر‪.‬‬
‫وأما عن مكان وفاته‪ :‬فقد قال ٔالاستاذ أبو بكر البوخصي‪» :pÙ‬إن أحمد امللوي هذا‪،‬‬
‫هو نزيل ضفة وادي ملوية‪ ،‬ودفي½ ا فيما ب‪o‬ن برك‪o‬ن واوطاط«‪ ،1‬وقد تعقبه الباحث‬
‫محمد ٔالامراني بقوله‪ :‬إال أن§‪ p‬وجدت @ي مخطوط موجود بخزانة تطوان‪ ،‬رقم‪520 :‬‬
‫ضمن مجموع ص‪ 244 :‬ما يأتي‪ ،‬وقد قرأت ذلك بصعوبة‪» :‬وجه سؤال عن مسألت‪o‬ن‬
‫بخط الطلبة وجواب ع½ ما‪ ...‬بخط شيخنا املرحوم بفضل ﷲ تعا’ى الفقيه املحقق‬
‫املدرس املف)‪ p‬ال‪PQ‬كة‪ :‬سيدي أحمد الشه‪ Po‬بامللوي البويعقوبي‪ ،‬رحمه ﷲ تعا’ى ونفعنا‬
‫ب‪PQ‬كاته آم‪o‬ن«‪.‬‬
‫»وق‪PQ‬ﻩ ‪-‬رحمة ﷲ عليه‪ -‬قرب باب ضريح ٕالامام العالم ال‪PQ‬كة الصالح سيدي ع‪i‬ى‬
‫ابن بري ‪-‬نفع ﷲ به‪ -‬من املق‪PQ‬ة القديمة من مدينة تازة‪ ،‬وب‪o‬ن ق‪ PQ‬الفقيه سيدي‬
‫أحمد املذكور‪ ،‬وباب الروضة املذكورة نحو ذراع«‪.‬‬
‫ويوجد هذا الق‪ PQ‬حقيقة كما ورد @ي املخطوط ّ‬
‫السالف الذكر‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شيوخه وتالمذته‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ‬ ‫ّ‬
‫لم تذكر لنا كتب ال‪PÀ‬اجم عن حياة امللوي شيئا‪ ،‬فجهلنا بذلك تاريخ مولدﻩ‬
‫ووفاته‪ ،‬والشيوخ الذين أخذ ع½ م‪ ،‬وتالمذته الذين أخذوا عنه؛ ولكن بالتتبع يمكن‬
‫القول‪ :‬إن ٕالامام امللوي عاش @ي أوائل القرن الثالث عشر من الهجرة‪3‬؛ فقد ذكر‬
‫امللوي نفسه @ي تحفة القضاة أنه كان يناقش ويحاور شيخه التاودي بن سودة @ي‬
‫بعض املسائل الفقهية املشكلة‪ ،‬واملعلوم أن التادوي تو@ي سنة ‪ 1209‬هجرية‪.‬‬
‫أما عن تاريخ وفاته‪ :‬فاملؤكد أن وفاته كانت قبل سنة ‪ 1226‬هجرية؛ ألن صاحب‬
‫الكوكب ٔالاسعد‪ ،‬يذكر أن كتب أبي العباس امللوي قد باعها ورثته بعد موته‪ ،‬وقد‬

‫‪ - 1‬أضواء ع‪i‬ى ابن يجبش التازي)ص‪.(51‬‬


‫‪ - 2‬محمد بن أحمد ٔالامراني‪ /‬مكانة تازة العلمية من خالل النصوص التاريخية وٕالانتاجات ٔالادبية‬
‫والفقهية‪ ،‬مجلة دعوة الحق‪ ،‬العدد ‪ 286‬صفر‪-‬ربيع ‪-1‬ربيع ‪ /2‬شتن‪-PQ‬أكتوبر‪-‬نون‪.1991 PQ‬‬
‫‪ - 3‬سركيس يوسف بن إليان بن موי( ‪ /‬معجم املطبوعات العربية واملعربة‪.(1797/2) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 171‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫اش‪PÀ‬اها الشيخ أبو الحسن ع‪i‬ي بن أحمد بن الطيب الحس§‪ p‬الوزاني‪ ،‬الذي كان‬
‫مغرما بشراء الكتب واملكتبات‪ ،‬وقد تو@ي رحمه ﷲ سنة ‪ 1226‬هجرية‪.1‬‬
‫وأما الشيوخ الذين أخذ ع½ م‪ :‬فلم أظفر إال باإلمام التاودي بن سودة‬
‫)ت‪1209‬هـ(؛ فقد صرح به @ي تحفة القضاة عند كالمه @ي الفرع الرابع‪ :‬أنه كث‪Po‬ا ما‬
‫املدة من غ‪ Po‬عذر‪ ،‬فال‬‫الرا¡ي‪ ،‬ع‪i‬ى أنه إن خرج قبل تمام ّ‬ ‫يقع @ي البادية الدخول مع ﱠ‬
‫َ‬
‫‪p™á‬ء له‪ ،‬وإن أخرجه ر ّب الغ َنم‪ ،‬أعطاﻩ جميع ٔالاجرة‪ ،‬ويسمون تلك العقدة‪ :‬يوم بعام‬
‫وعام بيوم‪.‬‬
‫ّ‬
‫فبعد أن ذكر قول البناني‪ ،‬قال امللوي‪» :‬وفاوضت ف ا شيخنا أبا عبد ﷲ سيدي‬
‫محمد التاودي بن سودة‪ ،2‬فأجاب§‪ p‬بفساد العقد‪ ،‬وتذكر قول املختصر‪» :‬إال كبيع‬
‫سلع ال يأخذ شيئا إال بالجميع‪ .4...«3‬وقد رجعت إ’ى ترجمة التاودي فلم أجد امللوي‬
‫ضمن تالمذته رغم أ¸ م فاقوا املائة‪.‬‬
‫كما يظهر أيضا ّأن من شيوخه أيضا‪ :‬القا‪ p™â‬سيدي محمد العربي بن ع‪i‬ي‬
‫القسنطي§‪ p‬الحس§‪ ،p‬وقد كان عالمة مشاركا مدرسا حافظا‪ ،‬تو’ى قضاء فاس‬
‫ومكناس والرباط وتازة‪ ،‬وأصيب بالفالج @ي آخر عمرﻩ بمدينة مكناس‪ ،‬وكان ال يحرك‬
‫أعصابه‪ ،‬تو@ي @ي جمادى ٔالاو’ى سنة ‪1208‬هـ‪ ،5‬وقد ذكر امللوي أن سيدي العربي تو’ى‬

‫‪ - 1‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2484/7) ،‬‬


‫‪ - 2‬محمد التاودي بن محمد الطالب ابن محمد بن ع‪i‬ي‪ ،‬ابن سودة املري الفاי‪ ،p‬فقيه املالكية @ي‬
‫عصرﻩ‪ ،‬وشيخ الجماعة بفاس‪ ،‬ذاعت شهرته بعد رحلة قام ‪ b‬ا إ’ى مصر والحجاز‪ .‬له زاد املجد‬
‫الساري حاشية ع‪i‬ى البخاري‪ ،‬و تعليق ع‪i‬ى صحيح مسلم‪ ،‬وحاشية ع‪i‬ى س‪å‬ن أبي داود‪ ،‬وشرح‬
‫وح‪i‬ي املعاصم لبنت فكر ابن عاصم‪ ،‬وهو شرح ع‪i‬ى تحفة‬ ‫ّ‬ ‫مشارق الصغاني‪ ،‬شرح ٔالاربع‪o‬ن النووية‪،‬‬
‫أبي بكر محمد بن عاصم‪ ،‬وشرح المية الزقاق @ي علم القضاء‪ ،‬ولد سنة ‪1111‬هجرية‪ ،‬وتو@ي سنة‬
‫‪ 1209‬هجرية ‪ .‬ابن مخلوف ‪ /‬شجرة النور)ص‪ .(373-372‬والزرك‪i‬ي ‪ٔ /‬الاعالم)‪.(62/2‬‬
‫‪ - 3‬خليل ‪ /‬املختصر‪ ،‬فصل @ي أحكام كراء الحمام والدار ؤالارض والعبد‪ ،‬واختالف املتكارين‪ ،‬ص ‪.248‬‬
‫قال الخر‪ :p™á‬املشهور أن الجعل يجوز ع‪i‬ى بيع أو شراء سلع كث‪Po‬ة من ثياب أو حيوان أو دواب إال‬
‫أن يكون الجعل وقع ع‪i‬ى بيع سلع كث‪Po‬ة أو ع‪i‬ى شرا‪ ç‬ا ع‪i‬ى شرط أن ال يأخذ شيئا من جعله إال إن‬
‫باع أو اش‪PÀ‬ى الجميع فال يجوز والعرف كالشرط‪ .‬شرح مختصر خليل‪.(63/7) ،‬‬
‫‪ - 4‬امللوي ‪ /‬تحفة القضاة @ي بعض مسائل الرعاة‪ ،‬مخطوط اللوحة رقم ‪.02‬‬
‫‪ - 5‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2451/7) ،‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 172‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪1‬‬
‫قضاء تازة سنة ‪1180‬هـ ‪ ،‬ومعلوم أن امللوي من تازة‪ ،‬وقد روى بعض أقضية الشيخ‬
‫سيدي العربي القسنطي§‪ ،p‬والذي كان يجمع ب‪o‬ن القضاء والتدريس‪.‬‬
‫قلت‪ :‬هذا ما كتبته أول ٔالامر‪ ،‬ثم ظهر ’ي بعد ح‪o‬ن عند قراءتي كتابه املخطوط‬
‫"التحرير ملسائل التصي‪ :"Po‬أن من شيوخه أيضا العالمة محمد بن عبد الصادق؛ قال‬
‫امللوي‪ :‬وسئل عنه شيخنا سيدي محمد بن عبد الصادق رحمه ﷲ تعا’ى ور‪ p™â‬عنه‪،‬‬
‫حل أجله لم يجدوا طعاما‪ ،‬فباع لهم‬ ‫وذلك ّأن شخصا أقرض أناسا طعاما‪ ،‬فلما ّ‬
‫تسدد إ’ى أجل‪ ،‬فقبضوا منه وأنظرهم به بدراهم إ’ى حلول‬ ‫طعاما بأ بعة د اهم ّ‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ٔالاجل‪ .‬فأجاب‪ :‬رحمه ﷲ تعا’ى بقوله‪ :‬هذﻩ مسألة ال تجوز‪ ،‬ويجب فساد العقدة‬
‫املذكورة‪ .‬وﷲ أعلم‬
‫وقد ترجم له الحجوي ترجمة موجزة فقال‪ :‬هو أبو عبد ﷲ محمد بن عبد‬
‫الصادق الدكا’ي‪ ،‬الفر‪Ð‬ي مف)‪ p‬فاس وخطي‪ è‬ا‪ ،‬له شرح ع‪i‬ى مختصر خليل وآخر ع‪i‬ى‬
‫نظم ابن عاشر‪ ،‬وغ‪ Po‬ذلك‪ ،‬وكان ينوب عن شيخه يعيش الرغاي @ي الفضاء‪ ،‬وقد‬
‫تو@ي سنة ‪1175‬ه‪.2‬‬
‫وأما تالمذة امللوي‪ :‬فلم أقف إال ع‪i‬ى محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ ،p‬ثم‬
‫التازي املتو@ى سنة ‪ 1240‬هجرية‪3‬؛ فقد قال @ي كتابه الكوكب ٔالاسعد عند كالمه عن‬
‫ع‪i‬ي بن أحمد الوزاني‪» :‬وكان ر‪ p™â‬ﷲ عنه مهما ذكر له كتاب عند من احتاج إ’ى‬
‫بيعه‪ ،‬يأمر من يش‪PÀ‬يه وير‪ p™â‬صاحبه‪ ،‬سيما إذا كان قليل الوجود فيضعف لصاحبه‬
‫قيمته‪ ،‬وأما إذا ذكرت له خزانة كتب @ي أي بلد كانت ف‪PÀ‬اﻩ ال يزال @ي طل‪ è‬ا ح)(‬
‫يحصلها ع‪i‬ى يد مقدمي تلك البلدة أو غ‪Po‬هم ح)( تحصل عندﻩ من الكتب ال)‪ p‬ال يأتي‬
‫عل ا حصر‪ ،‬وقد أتاﻩ بعض ورثة شيخنا الفقيه أبي العباس أحمد بن محمد‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫البويعقوبي الشه‪ Po‬بامللوي التازي دارا رحمه ﷲ تعا’ى ور‪ p™â‬عنه‪ ،‬ببعض الكتب‬
‫ليش‪ éPÀ‬ا منه فاش‪PÀ‬اها منه وأرضاﻩ @ي القيمة‪.4«...‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مؤلفاته‬

‫‪ -‬املخطوط‪ :‬اللوحة‪ /13 :‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬الفكر السامي @ي تاريخ الفقه ٕالاسالمي‪ ،‬طبعة دار الكتب العلمية)‪.(344/2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪.(2519/7) ،‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ .‬مطبوع ‪ b‬امش تحفة ٕالاخوان ببعض مناقب شرفاء وزان‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫لحمدون الطاهري)ص‪. (161‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 173‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ﱠ‬
‫لقد خلف ٕالامام امللوي مكتبة ضخمة تحوي أمهات الكتب ونفائس املخطوطات‪،‬‬
‫أدل ع‪i‬ى ذلك من املصادر املهمة ال)‪ p‬اعتمدها @ي كتابه تحفة القضاة‪ ،‬ولعل قيمة‬ ‫وال ﱠ‬
‫ّ‬ ‫ﱠ‬
‫املحب لجمع الكتب إ’ى‬ ‫املكتبة ال)‪ p‬خلفها »ي ال)‪ p‬دفعت بالشيخ أبي الحسن الوزاني‬
‫شح املصادر ال)‪ p‬تتكلم عن‬ ‫أن يسارع بشرا‪ ç‬ا من ورثة ٕالامام امللوي بعد موته‪ ،‬ورغم ّ‬
‫امللوي إال أنه أمكننا أن نقف ع‪i‬ى بعض من ال‪PÀ‬اث الذي تركه وهو‪:‬‬
‫‪ – 1‬تحفة القضاة ببعض مسائل الرعاة )موضوع الدراسة(‪.‬‬
‫"التحرير ملسائل من التصي‪"Po‬‬ ‫التصي‪ ،Po‬و@ي نسخة القروي‪o‬ن ّ‬ ‫التحرير بمسائل ّ‬‫‪ّ –2‬‬
‫تحت رقم ‪ ،2987‬وكذا ذكرﻩ التسو’ي ‪ b‬ذا الاسم‪.1‬‬
‫ٌ‬
‫جواب @ي صحة صالة العيد @ي املسجد‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ّ‬
‫‪ - 4‬رسالة @ي شروط الذبح‪ ،‬و@ي بعض النسخ "تقييد @ي أحكام الذكاة "‪ ،‬وتوجد‬
‫نسخة منه @ي خزانة القروي‪o‬ن بفاس‪ ،‬تحت رقم ‪.2947‬‬
‫‪2‬‬ ‫ّ‬
‫‪ – 5‬شرح العمل الفاי‪ ،p‬ذكرﻩ التسو’ي واعتمد عليه @ي شرح تحفة الحكام ‪.‬‬
‫التسو’ي واعتمدها‪ ،‬ولكن لم ُي ّ‬ ‫ّ‬
‫سم‬‫ِ‬ ‫‪ – 6‬له طرر وتقاييد‪ 3‬ع‪i‬ى بعض الكتب ذكرها‬
‫والتقاييد ع‪i‬ى تحفة ابن عاصم‪ ،‬أو المية‬ ‫أصلها‪ ،‬ومن املحتمل أن تكون هذﻩ الطرر ّ‬
‫الزقاق الهتمامه الشديد ‪ b‬ما‪.‬‬
‫كتاب @ي الوكالة ع‪i‬ى الوظائف‪ ،‬وهذا حسب ما نقله التسو’ي حيث قال‪:‬‬ ‫‪ٌ –7‬‬
‫»واختلف @ي الوكالة ع‪i‬ى القيام بالوظائف كاإلمامة والقراءة ؤالاذان‪ ،‬فاختار القرا@ي‬
‫ّ‬
‫عدم جوازها لغ‪ Po‬عذر‪ ،‬قال‪ :‬وال يستحق النائب وال املنوب عنه شيئا‪ ،‬واختار اللقاني‬
‫ﱠ‬
‫ؤالاجهوري جوازها‪ ،‬وارتضاﻩ امللوي وألف @ي ذلك‪.4‬‬
‫‪ - 8‬املناسك؛ مخطوط بالخزانة الحسنية رقم‪2/228 :‬ن وبخزانة تطوان رقم ‪.520‬‬
‫‪ -9‬كتاب @ي النوازل حيث نقل عنه املهدي الوزاني @ي نوازله الصغرى قائال‪:‬‬
‫"ونحوﻩ @ي نوازل أبي العباس امللوي عن جماعة من العلماء«‪.5‬‬

‫‪ - 1‬البهجة)‪.(380/2‬‬
‫‪ - 2‬التسو’ي ‪ /‬البهجة شرح التحفة)‪.(313/2‬‬
‫‪ - 3‬التسو’ي ‪ /‬البهجة)‪.(312-45/02) (256/1‬‬
‫‪ - 4‬البهجة)‪.(320/1‬‬
‫‪ - 5‬أبو عيš™( املهدي الوزاني النوازل الصغرى املنح السامية @ي النوازل الفقهية)ص‪.(233‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 174‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -10‬له تقييد وتعليقات كت‪ è‬ا ع‪i‬ى نسخته من التاج وٕالاكليل للمواق‪ ،‬ذكر هذا‬
‫الوزاني @ي النوازل الك‪PQ‬ى عند ذكرﻩ نوازل الهبة والصدقة‪.‬‬
‫ويبدو أن امللوي له مؤلفات أخرى غ‪ Po‬ما ذكر؛ إذ إن التسو’ي كان ينقل من‬
‫مخطوطات أصلية بخط املؤلف نفسه دون أن يسم ا؛ مثال‪ :‬بعد أن نقل كالم امللوي‬
‫ع‪i‬ى ٕالاقالة املطلقة واملقيدة قال‪ :‬باختصار من خط أبي العباس امللوي رحمه ﷲ‪.1‬‬
‫ُ‬
‫وقد نسب صاحب معجم املطبوعات العربية خطأ إ’ى ٕالامام امللوي شرح سلم‬
‫املرونق @ي املنطق‪ ،‬وأن حاشية الصبان كان ع‪i‬ى شرحه‪ ،2‬والواقع أن شارح السلم هو‬
‫أبو العباس أحمد امللوي‪3‬؛ نسبة إ’ى َم َلوى‪ ،‬و»ي من قرى الصعيد بمصر‪.4‬‬
‫اﻟﻤﻠﻮي ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺤﻔﺔ اﻟﻘﻀﺎة‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ اﻹﻣﺎم ُ‬
‫قبل أن نتكلم ع‪i‬ى خطة امللوي @ي تقسيم مسائل كتابه‪ ،‬وما »ي املصادر ال)‪p‬‬
‫اعتمدها @ي بحثه‪ ،‬أقدم وصفا للمخطوطات ال)‪ p‬بنيت عل ا هذﻩ الدراسة‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬وصف املخطوطة‬
‫‪5‬‬
‫اعتمدت @ي بداية هذﻩ الدراسة ع‪i‬ى نسخت‪o‬ن مخطوطت‪o‬ن ‪ ،‬ونسخة طبعت ع‪i‬ى‬
‫الحجر بفاس سنة ‪1327‬ه تقع @ي ‪ 32‬ورقة؛ املخطوطة ٔالاو’ى نسخ)‪ p‬الخاصة‪ ،‬وقد‬
‫جعل‪ W‬ا »ي ٔالاصل‪ ،‬مكتوبة بخط مغربي جيد مع استعمال ٔالالوان ٔالاحمر ؤالاخضر‪،‬‬
‫عددها أوراقها أربعة وثالثون لوحة وجها وظهرا‪ ،‬معدل ٔالاسطر ثمانية عشر سطرا‪،‬‬
‫و‪ b‬ا مواضع مطموسة و»ي قليلة‪ ،‬و»ي خالية من اسم الناسخ وتاريخ النسخ‪ ،‬وتوجد‬

‫‪ -‬البهجة)‪.(236/2)(139/1) (106/2‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬سركيس يوسف ‪ /‬معجم املطبوعات العربية)‪.(1797/2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬أحمد بن عبد الفتاح بن يوسف املج‪PQ‬ي الشاف‪Â‬ي القاهري‪ ،‬الشه‪ Po‬بامللوي‪ ،‬الشيخ ٕالامام العالمة‬ ‫‪3‬‬
‫املعمر مسند الوقت شيخ الشيوخ وأستاذ أهل الرسوخ التحرير املتف‪å‬ن ٔالاوحد‪ ،‬صاحب التآليف‬
‫النافعة‪ ،‬أبو العباس شهاب الدين‪ ،‬ولد @ي ثالث شهر رمضان سنة ثمان وثمان‪o‬ن وألف ‪ ...‬وله من‬
‫املؤلفات شرحان ع‪i‬ى رسالة الاستعارات مطول ومختصر وشرحان ع‪i‬ى السلم لألخضري مطول‬
‫ومختصر وغ‪ Po‬ذلك من املؤلفات وكانت وفاته سنة إحدى وثمان‪o‬ن ومائة وألف‪ .‬محمد خليل الحس§‪p‬‬
‫‪ /‬سلك الدرر @ي أعيان القرن الثاني عشر)‪.(116/1‬‬
‫‪ -‬رضا كحالة ‪ /‬معجم املؤلف‪o‬ن‪ ،‬الهامش )‪.(289/8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬بداية العمل كانت ع‪i‬ى نسخت‪o‬ن خطيت‪o‬ن ونسخة حجرية‪ ،‬وبعد الان‪ W‬اء من الدراسة‪ ،‬تحصلت ع‪i‬ى‬ ‫‪5‬‬
‫نسخ أخرى وجد‪ î‬ا @ي الشبكة @ي موقع مؤسسة امللك عبد العزيز بالدار بالبيضاء‪ ،‬فاستفدت م½ ا @ي‬
‫مراجعة بعض ٔالالفاظ ال)‪ p‬كان عندي ف ا تردد‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 175‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ضمن مجموع به جزء من شرح الخر‪ p™á‬ع‪i‬ى خليل‪ ،‬وشرح ّ‬
‫السلم الـ ُم َرونق @ي علم‬
‫املنطق لألخضري نفسه‪.‬‬
‫وأما املخطوطة الثانية‪ :‬فعدد أوراقها أربع وعشرون لوحة وجها وظهرا‪ ،‬معدل‬
‫ٔالاسطر ‪ b‬ا خمسة وعشرون سطرا‪ b ،‬ا تعليقات ع‪i‬ى الهامش‪ ،‬و‪ b‬ا أخطاء إمالئية‬
‫وبعض الكلمات مطموسة خطها مقروء ولكن بصعوبة مقارنة مع النسخة ٔالاو’ى ال)‪p‬‬
‫تمتاز بالدقة ووضوح الخط إال نادرا‪.‬‬
‫ّ‬
‫يمكن أن نالحظ من خالل املسح الك‪i‬ي ملسائل كتاب تحفة القضاة‪ :‬أن ٕالامام‬
‫امللوي كان يكتب وفق منهج وخطة معينة‪ ،‬جعلت من مسائل الكتاب ونوازله تتشابه‬
‫من حيث الطرح واملعالجة والتوثيق وٕالاحالة‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك فيما يأتي‪:‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تقسيم للكتاب‬
‫اعت§( امللوي بتقسيم كتابه تحفة القضاة‪ ،‬وقف خطة جامعة تسهل تشج‪Po‬‬
‫الكتاب وتفريع مسائله‪ ،‬وقد استطاع من خالل هذا التقسيم حصر جزئيات‬
‫موضوعه بدقة‪ ،‬فجمع بذلك كل املسائل والنوازل ال)‪ p‬لها عالقة بالرعاة‪.‬‬
‫فرتب كتابه ع‪i‬ى سبعة أبواب وجامع‪ ،‬اﻟﺒﺎب اﻷول‪@ :‬ي صحيح إجارة الرا¡ي‬
‫وفاسدها‪ ،‬وفيه خمسة فروع‪:‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻷول‪@ :‬ي استئجار الرا¡ي‪ ،‬وقسمه إ’ى ثالثة أوجه‪ :‬اﻷول‪ :‬أن يستأجر‬
‫الرا¡ي ع‪i‬ى غنم معينة‪ ،‬واﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬أن يستأجرﻩ ع‪i‬ى عدد مع‪o‬ن من الغنم‪ ،‬واﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬
‫أن يستأجرﻩ من غ‪ Po‬ذكر عدد وال تب‪o‬ن غنم‪ .‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬عدم صحة شرط‬
‫الضمان من إتالف‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬تكلم فيه ع‪i‬ى عدم جواز اش‪PÀ‬اط إتيان الرا¡ي‬
‫بعالمة عند موت الغنم‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪@ :‬ي أجرة الرا¡ي إذا خرج قبل تمام مدة الر¡ي‬
‫املتعاقد عل ا‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬هل يصح أن تكون أجرة الرا¡ي من نتاج الغنم‪،‬‬
‫كالزبد ّ‬
‫والسمن‪.‬‬
‫وكان اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻧﻲ‪@ :‬ي منعه من الرعاية لغ‪ Po‬من اس‪PÀ‬عاﻩ‪ ،‬وفيه ر¡ي أوالد الغنم‪،‬‬
‫وكان @ي أربعة فروع‪ :‬تكلم @ي اﻟﻔﺮع اﻷول عن رعاية الرا¡ي غنم غ‪ Po‬من اس‪PÀ‬عاﻩ‪،‬‬
‫ومدى صحة ذلك‪ ،‬و@ي اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬تطرق إ’ى من يأخذ أجرة املستأجر الثاني إذا‬
‫كان رب الغنم ٔالاول قد اش‪PÀ‬ط ع‪i‬ي الرا¡ي أن ال ير¡ى لغ‪Po‬ﻩ‪ ،‬و@ي اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪:‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 176‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫تحدث عن من يأخذ النحل أو بيض الحجل إذا وجدﻩ الرا¡ي أثناء رعيه‪ ،‬وجعل‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬ملسألة أوالد الغنم وهل يدخلون @ي عقد الاستئجار أم ال ؟‬
‫وأما اﻟﺒﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ فكان‪@ :‬ي عقرﻩ وذبحه‪ ،‬وفيه عشرة فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬ما‬
‫حكم رمي الرا¡ي‪ ،‬إذا رمى كرمي الرعاة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬إذا أراد أن يرمي صيدا‬
‫فأصاب شاة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬ما حكم ما لو اعتاد الرا¡ي رمي الغنم ولم يغرمه‬
‫صاح‪ è‬ا‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬هل فعل الرا¡ي محمول ع‪i‬ى التعدي أن عدمه‪ ،‬واﻟﻔﺮع‬
‫الص‪ ،pÙ‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس‪ :‬إذا أمر الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ بضرب الشاة‬ ‫اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬ضمان الرا¡ي ّ‬
‫ل‪ño‬جرها فنفقت فهل من يعود الضمان؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬ما العمل عند ثبوت تعدي‬
‫الرا¡ي ؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬ذبح الرا¡ي للشاة ال)‪ p‬ضر‪ b‬ا إذا خ‪ p™ò‬مو‪ î‬ا‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺘﺎﺳﻊ‪:‬‬
‫ذبح الرا¡ي للشاة خوفا عل ا من غ‪ Po‬أن يفرط أو يعتدي عل ا‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﻌﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ضمان الرا¡ي إذا جاء بشاة ميتة إ’ى صاح‪ è‬ا‪.‬‬
‫وخص اﻟﺒﺎب اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻠﻜﻼم‪@ :‬ي اس‪PÀ‬عاء الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬وفيه ذكر الرا¡ي بالنوبة‪،‬‬
‫وفيه ثالثة فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬توكيل الرا¡ي غ‪Po‬ﻩ للرعاية‪ ،‬وفيه ثالثة تنب ات‪،‬‬
‫واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬حكم الرا¡ي بالنوبة‪ ،‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬حكم رعاية الص‪@ pÙ‬ي الرعاية‬
‫بالدولة‪ .‬وكان اﻟﺒﺎب اﻟﺨﺎﻣﺲ‪@ :‬ي نوم الرا¡ي‪ ،‬وهل يضمن مطلقا ولو نام ¸ ارا ولم‬
‫يخرج عن املعتاد @ي نومه أم ال ؟‬
‫واﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎدس‪@ :‬ي مسائل غ‪ Po‬ما سبق ذكرﻩ‪ ،‬توجب تضمينه‪ ،‬وفيه ثالثة‬
‫فروع‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪ :‬حكم الرا¡ي الخاص لجماعة معينة‪ .‬واﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬تضم‪o‬ن‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪ .‬والفرع الثالث‪ :‬أج‪ Po‬الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪.‬‬
‫وأن‪ (q‬كالمه @ي اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎﺑﻊ‪ :‬عن أحكام الرا¡ي املش‪PÀ‬ك‪ ،‬وختمه بجامع @ي‬
‫مصالحة الرا¡ي ومسائل من أحكامه‪ .‬وفيه ثالثة وعشرون فرعا‪ :‬اﻟﻔﺮع اﻷول‪:‬‬
‫إخراج بعض أفراد القرية من استئجارهم لراع مش‪PÀ‬ك خاص ‪ b‬م‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ‪:‬‬
‫الرعاية بغ‪ Po‬إذن صاحب الغنم أو البقر‪ ،‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ‪ :‬إدعاء ٔالاخالط @ي غنم بيد‬
‫الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ‪ :‬تنازع الجماعة @ي شاة بيد راع مش‪PÀ‬ك‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ‪ :‬ادعاء‬
‫الرا¡ي ملك بعض الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس‪ :‬فسخ ٕالاجارة بموت الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‪:‬‬
‫أخذ ٔالاجرة قبل انقضاء أجل ٕالاجارة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ‪ :‬إخراج الغنم من عند الرا¡ي‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 177‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫قبل تمام مدة ٕالاجا ة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺘﺎﺳﻊ‪ :‬امتناع الرا¡ي من إكمال ّ‬
‫مدة ٕالاجارة‪ .‬الفرع‬ ‫ر‬
‫العاشر‪ :‬فسخ ٕالاجارة بمرض الرا¡ي‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ‪ :‬تنازع الرا¡ي مع رب‬
‫الغنم @ي قبض ٔالاجرة‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ‪ :‬طلب الرا¡ي ٔالاجرة بعد تمام مدة ٕالاجارة‪.‬‬
‫اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ‪ :‬ما حكم ٕالاجارة إذا تب‪o‬ن أن الرا¡ي سارق؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ‪:‬‬
‫سقي الرا¡ي املارة من ل‪Q‬ن الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ‪ :‬اش‪PÀ‬اك الرا¡ي مع الرعاة‬
‫الصيادين مقابل حفظه لغنمهم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ‪ :‬هل را¡ي الجماعة يكون‬
‫مبيته عندهم ع‪i‬ى قدر رؤوس املستأجرين أو ع‪i‬ى قدر عدد الغنم ؟ اﻟﻔﺮع اﻟﺴﺎﺑﻊ‬
‫ﻋﺸﺮ‪ :‬زكاة فطر را¡ي الغنم‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ‪ :‬غرم إتالف املاشية للزرع‪ .‬اﻟﻔﺮع‬
‫اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ‪ :‬ملن يكون الزرع إذا أتلفته املاشية وعاد لهيئته؟ اﻟﻔﺮع اﻟﻌﺸﺮون‪:‬‬
‫ضمان الرا¡ي للزرع عند نومه عن املاشية‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺤﺎدي وﻋﺸﺮون‪ :‬ضمان رب‬
‫الغنم إذا علم أن غنمه تضر بزرع الغ‪ .Po‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻋﺸﺮون‪ :‬استئجار أهل‬
‫القرية إلمام يص‪i‬ي ‪ b‬م‪ .‬اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﻟﺚ وﻋﺸﺮون‪@ :‬ي ٔالاو’ى بالتقديم‪ ،‬الحفاظ ع‪i‬ى‬
‫وقت الصالة خوف خروج وق‪ W‬ا‪ ،‬أم حراسة املاشية من أن تتلف زرع الغ‪Po‬؟‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر الكتاب‪:‬‬
‫لقد تعددت املصادر ال)‪ p‬اعتمدها ٕالامام امللوي وتنوعت‪ ،‬فاعتمد ع‪i‬ى كتب الفقه‬
‫العامة‪ ،‬كما اعتمد بصفة خاصة ع‪i‬ى كتب القضاء ؤالاحكام‪ ،‬وكذا كتب النوازل‬
‫والفتاوى‪.‬‬
‫أ ‪ -‬كتب الفقه‪:‬‬
‫من كتب الفقه العامة ال)‪ p‬اعتمدها ٕالامام امللوي يما يأتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬املدونة‪ ،‬لسحنون ابن سعيد التنو‪õ‬ي ت ‪240‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 2‬التبصرة ألبي الحسن اللخم‪ p‬ت ‪478‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عقد الجواهر الثمينة ‪ -‬البن شاس املصري ت ‪616‬هـ‪.‬‬
‫الجد ت ‪520‬هـ‪.‬‬‫‪- 4‬البيان والتحصيل ألبي الوليد بن شد ّ‬
‫ر‬
‫‪ - 5‬تقييد أبي الحسن الصغ‪ Po‬ع‪i‬ى املدونة‪ ،‬ت ‪771‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 6‬التوضيح @ي شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬لخليل بن إسحق الجندي ت ‪776‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 7‬املختصر لخليل ابن إسحاق الجندي ت ‪776‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 8‬تبصرة الحكام @ي أصول ٔالاقضية ومناهج ٔالاحكام‪ ،‬البن فرحون ت ‪799‬هـ‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 178‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ - 9‬املسائل امللقوطة من الكتب املبسوطة ملحمد ابن فرحون ت ‪814‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 10‬شرح الرسالة‪ ،‬البن نا‪Ð‬ي التنو‪õ‬ي املتو@ى سنة ‪ 839‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 11‬التاج وٕالاكليل @ي شرح مختصر خليل‪ ،‬للمواق تو@ي سنة ‪ 897‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 12‬مواهب الجليل شرح مختصر خليل للحطاب الرعي§‪ p‬ت ‪ 954‬هـ‪.‬‬
‫‪ - 13‬شرح مختصر خليل لعبد البا‪Ñ‬ي الزرقاني املتو@ى ‪1099‬هجرية‪.‬‬
‫‪ - 14‬حاشية البناني ت ‪1113‬هـ‪ .‬املسماة‪" :‬الفتح الرباني فيما ذهل عنه الزرقاني"‬
‫مالحظة‪ :‬كان امللوي أحيانا يحيل إ’ى املدونة‪ ،‬وهو يقصد ‪ î‬ذيب املدونة لل‪PQ‬اد¡ي‪،‬‬
‫ويبدو أن هذا اصطالح خاص باملدرسة املغربية‪ ،‬فمن ذلك قوله‪ :‬قال @ي املدونة‪ :1‬وإن‬
‫شرط رعيه @ي موضع‪ ،‬فر¡ى @ي غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬ضمن يوم التعدي وله أجرﻩ إ’ى يومه‪ .‬وهذا‬
‫النص من ‪ î‬ذيب املدونة‪.‬‬
‫ومن ذلك قوله قال ابن القاسم @ي املدونة‪" :‬وإن خاف الرا¡ي املوت ع‪i‬ى شاة‬
‫فذبحها‪ ،‬لم يضمن ويصدق‪ ،‬إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪ .‬وقال غ‪Po‬ﻩ‪ :‬يضمن ما نحر‪ ،‬والرا¡ي‬
‫ص ّدق"‪ .2‬وهذا النص موجود‬ ‫مصدق فيما هلك أو ُسرق‪ ،‬ولو قال‪ :‬ذبح‪ W‬ا ثم ُسرقت‪ُ ،‬‬
‫@ي ‪ î‬ذيب املدونة‪ ،3‬وليس @ي املدونة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب ‪ -‬كتب الوثائق والشروط‪:4‬‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬كتب الوثائق والشروط »ي أهم مصادر ٕالامام امللوي @ي كتابه تحفة القضاة‪،‬‬
‫والكتب ال)‪ p‬اعتمدها @ي هذا العلم »ي‪:‬‬
‫‪ -2‬منتخب ٔالاحكام‪ ،‬والذي يسم( أيضا منتخب ٔالاحكام وس‪Po‬ة القضاة والحكام‪،‬‬
‫ألبي عبد ﷲ ابن أبي زمن‪o‬ن ٕالالب‪Po‬ي تو@ي سنة ‪399‬هـ‪.‬‬
‫‪ -3‬املقنع @ي الوثائق ألحمد بن مغيث أبو جعفر ت ‪459‬هـ‪.‬‬
‫والتمام @ي معرفة الوثائق ؤالاحكام لع‪i‬ي بن عبد ﷲ‬ ‫‪ -4‬املتيطية و»ي ال½ اية ّ‬
‫السب)‪ٔ p‬الانصاري املشهور باملتيطي‪ .‬ت ‪570‬هـ‪.‬‬

‫‪ -‬هو @ي ‪ î‬ذيب املدونة‪" :‬وإن شرط عليه الرعاية بموضع فر¡ى @ي غ‪Po‬ﻩ ضمن قيم‪ W‬ا يوم تعدى‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫كالتعدي @ي الدابة‪ ،‬وله ٔالاجر إ’ى يوم تعديه"‪ .‬يراجع‪ :‬ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪ ،‬ج‪ ،03‬ص‪128‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة الرابعة‪ ،‬وجه‪ .‬ويراجع‪ :‬أيضا املواق ‪ /‬التاج وٕالاكليل‪ ،‬ج‪ ،05‬ص ‪.432‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪ ،‬ج‪ ،03‬ص ‪.128‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬وتسم( أيضا الوثائق وٕالابرام‪ ،‬وملعرفة مصطلح هذا العلم يراجع‪ :‬اصطالح املذهب عند املالكية‪،‬‬ ‫‪4‬‬
‫ملحمد إبراهيم ع‪i‬ي‪ ،‬ص ‪ 208‬فما فوق‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 179‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -5‬مع‪o‬ن الحكام‪ ،‬البن عبد الرفيع الرب‪Â‬ي التونš™‪ p‬ت ‪734‬هـ‪.‬‬
‫‪ -6‬اختصار املتيطية البن هارون الكناني التونš™‪ p‬ت ‪750‬هـ‪.‬‬
‫‪ -7‬العقد املنظم للحكام‪ ،‬فيما يجري ع‪i‬ى أيد‪ é‬م من العقود ؤالاحكام البن‬
‫سلمون‪ ،‬عبد ﷲ بن ع‪i‬ي الكناني البياי‪ p‬الغرناطي‪ ،‬ت ‪ 767‬هـ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحفة ٔالاحكام ألبي بكر محمد ابن العاصم الغرناطي ت ‪829‬هـ‪.‬‬
‫‪ -9‬املجالس للمكناי‪ ،p‬وهو" التنبيه ؤالاعالم‪@ ،‬ي مجالس القضاة والحكام‪ ،‬ملحمد‬
‫بن عبد ﷲ اليفرني املكناי‪ p‬ت ‪839‬هـ‪.‬‬
‫‪ -10‬الالمية وتسم( الزقاقية لع‪i‬ي بن قاسم بن محمد‪ ,‬الزقاق ت ‪912‬هـ‪.‬‬
‫‪ -11‬الارتفاق @ي مسائل الاستحقاق‪ ،‬ألبي ع‪i‬ي حسن ابن رحال ت ‪1140‬هـ‪.‬‬
‫‪ -12‬حاشية ابن رحال ع‪i‬ى التحفة‪ ،‬ألبي ع‪i‬ي حسن ابن رحال ت ‪1140‬هـ‪.‬‬
‫‪ -13‬حاشية ع‪i‬ى شرح التتائي املسم(‪ :‬جواهر الدرر @ي حل ألفاظ املختصر‪ ،‬البن‬
‫عاشر عبد الواحد ت ‪1040‬هـ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬كتب النوازل‪:‬‬
‫من كتب الفتاوى والنوازل املعتمدة عند ٕالامام امللوي ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نوازل ابن سحنون‪ ،‬ولعله نفسه أجوبة الفقهاء ملحمد بن سحنون التنو‪õ‬ي‬
‫الق‪Po‬واني ت‪256‬هـ‪ ،‬طبع بدار ابن حزم ب‪Po‬وت سنة ‪1432‬هـ‪2011/‬م‪ ،‬نشر دار سحنون‬
‫للنشر والتوزيع‪ .‬تونس‪ .‬تحقيق ودراسة‪ :‬حامد العلوي§‪.p‬‬
‫‪ -2‬نوازل ال‪PQ‬ز’ي‪ ،‬وهو جامع مسائل ٔالاحكام ملا نزل بمن القضايا باملفت‪o‬ن‬
‫والحكام‪ ،‬ألبي القاسم ال‪PQ‬ز’ي التونš™‪ p‬ت ‪841‬هـ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدرر املكنونة @ي نوازل مازونة‪ ،‬وتسم( املازونية‪ ،‬ليح‪ (ø‬بن موי(‪ ،‬أبي زكريا‬
‫املغي‪i‬ي املازوني ت ‪884‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -4‬املعيار املعرب ألبي العباس أحمد بن يح‪ (ø‬الونشريš™‪ p‬ت‪914‬هـ‪.‬‬
‫‪ -5‬أجوبة سيدي عبد القادر الفاי‪ p‬ت ‪1097‬هـ‪.‬‬
‫‪ -6‬أجوبة سيدي محمد الوزازي‪ :‬وتسم( أسئلة وأجوبة فقهية ألبي عبد ﷲ بن‬
‫محمد بن عبد ﷲ الورزازي‪.‬‬
‫ً‬
‫وأما نوازل الورزازي ف‪ pq‬ملحمد بن محمد الدليم‪ p‬الورزازي ت‪1166‬هـ‪ ،‬بو‪ b‬ا تبويبا‬
‫ً‬
‫فقهيا‪ ،‬وجمعها بنفسه‪ ،‬توجد نسخة @ي الخزانة العامة بالرباط‪ ،‬رقم‪.1847 :‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 180‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫د ‪ -‬أعالم من غ=< كتب‪:‬‬
‫كما اعتمد امللوي ع‪i‬ى مصادر وذكرها مع مؤلف ا‪ ،‬فإنه اعتمد أيضا ع‪i‬ى مصادر‬
‫أخرى ولم يسم ا وإنما اكتفى ذكر أسماء أصحا‪ b‬ا‪ ،‬ومن هؤالء ٔالاعالم‪:1‬‬
‫أبو عبد ﷲ املشذا’ي)ت‪866‬ه(‪ ،‬أبو الفضل العقباني)ت‪854‬ه(‪ ،‬ابن مرزوق‬
‫الحفيد)ت‪842‬ه(‪ ،‬أحمد بن فجلة‪ ،‬ابن ميسر أبو بكر)ت‪339‬ه(‪ ،‬أبو القاسم ابن‬
‫محرز)ت‪450‬ه(‪ ،‬ابن املكوي ٕالاشبي‪i‬ي)ت‪401‬ه(‪ ،‬أبو زيد الوغليš™‪)p‬ت‪786‬ه(‪ ،‬أبو‬
‫إسحاق إبراهيم الفاי‪ p‬سيدي العربي القسمط‪o‬ن)ت‪1208‬ه(‪ ،‬سيدي أحمد أبو‬
‫العباس الشرادي‪ ،‬أبو عبد ﷲ يوسف بن عمر الفاי‪ ،p‬سيدي موالي ع‪i‬ي بن محمد‬
‫السجلماי‪ ،p‬أبو زيد الجزو’ي)ت‪741‬ه(‪ٔ ،‬الاجهوري ع‪i‬ي)ت‪1066‬ه(‪ ،‬أبو عبد ﷲ‬ ‫ّ‬
‫الزواوي‪ ،‬سيدي عبد الرحمن الفاי‪ ،p‬وسيدي أحمد املقري‪ ،‬القلشاني أبو‬
‫العباس)ت‪863‬ه(‪ ،‬ابن ميمون ‪-‬ع‪i‬ي‪ -‬فقيه فاس)ت‪917‬ه(‪ ،‬أبو مهدي عيš™(‬
‫الغ‪PQ‬ي§‪)p‬ت‪816‬ه(‪ ،‬ابن عرفة الورغ§‪)p‬ت‪803‬ه(‪.‬‬

‫@‪ïãbrÛa@szj½a‬‬
‫@‪ïãbrÛa@szj½a‬‬

‫@@‪lbnØÛa@ÝöbŽß@Þëbäm@¿@ïèÔÐÛa@évèäß‬‬

‫@ي هذا املبحث نتطرق إ’ى منهج وكيفية تعامل ٕالامام امللوي مع القضايا الفقهية‪،‬‬
‫وكيف عالجها‪،‬ما »ي أهم مالمح نظرﻩ الفق‪ ،pq‬كاستعماله التخريج والقياس واعتمادﻩ‬
‫القواعد الفقهية وتعويله ع‪i‬ى العرف مصدرا لضبط املسائل وإجابة ع½ ا‪ ،‬و»ي أهم‬
‫اختياراته الفقهية‪.‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻤﻠﻮي ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ واﻟﻨّﻮازل اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ‬
‫امللوي @ي كتابه التحفة كان أمام مسائل خاصة بالرعاة فقط‪ ،‬و»ي مسائل يصعب‬
‫الفصل ف ا ابتداء واج‪ W‬ادا‪ ،‬ومن هنا ومشيا ع‪i‬ى مذهب املتأخرين من املالكية‪،‬‬
‫والذين جنحوا إ’ى النقل والتقليد‪ ،‬نرى امللوي يس‪ Po‬وفق هذا املنهج باحثا @ي كل نازلة‬
‫أو مسألة عن نقول مروية أو أفعال مقضية‪ ،‬فلم يخرج @ي كتابه عن أقوال من سبقه‬

‫‪ - 1‬كل ٔالاعالم الذين ذكرهم امللوي قد ترجمت لهم @ي تحقيقي لتحفة القضاة‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 181‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫من علماء املالكية‪ ،‬ولكن كان له دور الجمع والتمحيص والتعليل والتوجيه‪ ،‬وربما‬
‫ال‪PÀ‬جيح @ي بعض ٔالاحيان‪.‬‬
‫وقد ظهر عمل ٕالامام امللوي @ي تعامله مع مسائل الكتاب فيما ي‪i‬ي‪:‬‬
‫‪ - 1‬نشاطه لذكر املشهور من املذهب املالكي‪ ،‬مع ذكر املقابل للمشهور‪ ،‬ومن قال‬
‫به واختارﻩ أو صوبه من علماء املذهب؛ فمن ذلك قوله @ي إجارة الرا¡ي ع‪i‬ى رعاية‬
‫معينة‪ :‬إن ذلك ال يجوز‪ ،‬كما ال يجوز إذا اش‪PÀ‬ط @ي العقد أن ما ضاع م½ ا بموت‬ ‫غنم ﱠ‬
‫أو غ‪Po‬ﻩ أخلفه رّبه‪ .‬وقال عقبه‪ :‬هذا هو املشهور‪ ،‬وقال سحنون وابن املاجشون‪ :‬يجوز‬
‫وإن لم يش‪PÀ‬ط الخلف‪ ،‬والحكم يوجبه‪ ،‬واختارﻩ ابن حبيب‪ ،‬وصوبه ابن يونس‪.1‬‬
‫النقول‪ ،‬كقوله‪ :‬فإذا‬‫‪ - 2‬ذكرﻩ نقول فقهاء املذهب‪ ،‬ثم إيرادﻩ تقييدات ع‪i‬ى تلك ّ‬
‫استأجر الرا¡ي ع‪i‬ى أن ير¡ى له غنما‪ ،‬ولم يذكر له عددا‪ ،‬ولم ي ّب‪o‬ن له الغنم‪ ،‬فهذا‬
‫جائز إذا جاءﻩ رب الغنم بما يقدر ع‪i‬ى رعايته‪ ،‬وقد قيد امللوي هذا الكالم بزيادة‬
‫اللخم‪ ،p‬حيث قال‪ :‬وهذا إذا كان املستأجر يعلم بقدر رعاية مثله‪.2‬‬
‫وقال‪ :‬إن كانت الغنم ٔالاو’ى كث‪Po‬ة ال يقوي ع‪i‬ى الزيادة عل ا‪ ،‬فليس له أن ير¡ى‬
‫ليب‪o‬ن ضابط الك‪Pû‬ة‪ ،‬فيقول‪:‬‬ ‫غ‪Po‬ها معها‪ ،‬إال أن يأتي براع آخر ُيع ُينه‪ .‬وهنا يقف امللوي ّ‬
‫ِ‬
‫‪3‬‬
‫واملراد بالك‪Pû‬ة ما ال يقوى ع‪i‬ى الزيادة عل ا ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ومن ذلك تقييد امللوي للنصوص املنقولة عن ابن القاسم‪ ،‬وتوج ها توج ا‬
‫يتما‪ (™á‬مع قواعد املذهب املالكي‪ ،‬من ذلك مسألة الرا¡ي ‪ î‬رب له شاة مما ر¡ى‪،‬‬
‫فيقول لرجل‪ :‬عندك يافالن‪ ،‬فأراد أن يردها فاستعصت عليه‪ ،‬فقال الرا¡ي‪ :‬اضر‪ b‬ا‬
‫فضر‪ b‬ا فقتلها‪ ،‬هل الضمان ع‪i‬ى الرا¡ي؟ فقال‪ :‬قال مالك رحمه ﷲ‪ :‬الضمان ع‪i‬ى‬
‫الرا¡ي ٓالامر‪ ،‬وروي عن ابن القسم أنه قال‪ :‬إن كان الرا¡ي ممن ي‪i‬ي ٕالاجبار ع‪i‬ى‬
‫والسلطان ألعوانه والرجل لولدﻩ‪ ،‬فالضمان ع‪i‬ى ٓالامر وإال‬ ‫كالسيد لعبدﻩ‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫املأمور‬
‫فع‪i‬ى املأمور‪.‬‬
‫قال امللوي‪ :‬والظاهر أن يقال‪ :‬إن كان الضرب املأمور به مأذونا فيه كضرب مثلها‬
‫فال ضمان ع‪i‬ى واحد م½ ما‪ ،‬ألنه توكيل ع‪i‬ى فعل مأذون فيه‪ ،‬وإن كان ضرب عدا‬

‫‪ - 1‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬وجه‪.‬‬


‫‪ - 2‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬ظهر‪.‬‬
‫‪ - 3‬املخطوط اللوحة ٔالاو’ى‪/‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 182‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ًّ‬
‫أبا أو معلما أمر ولدا صغ‪Po‬ا‪ ،‬أو ّ‬
‫سيدا @ي عبدﻩ مطلقا‪،‬‬ ‫دفاع املباشر‪ ،‬إال أن يكون ٓالامر‬
‫فإن كان ٓالامر مالكا فال ضمان ع‪i‬ى الضارب ٔالاجن‪ ،pÙ‬كمن قال لغ‪Po‬ﻩ‪ :‬أحرق ثوبي‪.‬‬
‫‪ - 3‬التعويل ع‪i‬ى نصوص املدونة‪ ،‬والاعتماد ع‪i‬ى ظاهرها دون الخروج عليه‪ ،‬ومن‬
‫ثم الاع‪PÀ‬اض ع‪i‬ى من قال خالف ذلك‪ ،‬فمن ذلك قوله‪ :‬إذا جاء الرا¡ي بالشاة‬ ‫ﱠ‬
‫ص ّدق‪ ،1‬وظاهر املدونة‪ 2‬واملختصر أنه ال‬ ‫مذبوحة‪ ،‬وقال‪ :‬خفت عل ا املوت فذبح‪ W‬ا ُ‬
‫يم‪o‬ن عليه‪.3‬‬
‫‪ - 4‬ذكرﻩ لبعض ٔالاراء الفقهية عن تالميذ مالك‪ ،‬وٕالاشارة إ’ى أ¸ ا مخالفة للمنقول‬
‫عن صاحب املذهب؛ فمن ذلك نقله قول ابن حبيب‪ :‬إذا رمى الرا¡ي شاة أو بقرة‬
‫فأصاب عي½ ا أو كسرها ضمن ما نقص‪ ،‬وإن أبطلها ضمن قيم‪ W‬ا تعمد أم لم يتعمد‪،‬‬
‫وذلك إذا رمى كما يرمي الرعاة الغنم‪ ،‬فحدث عن ذلك مالم يردﻩ فإنه يضمن‪ .‬قال‬
‫امللوي بعدﻩ معقبا‪ :‬وهذا خالف ملالك‪.4‬‬
‫‪ - 5‬حرصه ع‪i‬ى تعليل نصوص الفقهاء‪ ،‬فقد نقل عن الفقيه أبي محمد صالح‬
‫قوله‪ :‬إذا وجد الرا¡ي نحال أو بيض حجل ونحوﻩ من الصيادة‪ ،‬فهو له‪ ،‬قاله ابن‬
‫هالل‪ :‬قلت‪ :‬وهو صحيح‪ ،‬ألنه تملك هذا بغ‪ Po‬كب‪ Po‬عمل‪ ،‬ولم يدخل ع‪i‬ى مستأجرﻩ‬
‫تقص‪Po‬ا فيما استأجرﻩ عليه‪ ،‬وإن كان املستأجر ملك جميع منفعته‪.5‬‬
‫‪ - 6‬تخريجه ع‪i‬ى نصوص بعض فقهاء املذهب مثل قوله‪» :‬وربما يفيد عدم‬
‫الضمان‪ ،‬جواب أبي محمد صالح السابق‪ ،‬حيث قال‪ :‬يحلف لقد َد ْ‬
‫خلت الدار ‪-‬أي‬
‫الغنم عند رجوعها من املر¡ى‪@ -‬ي ظ§‪ ...p‬إلخ مع أن رب املاشية افتقدها عليه«‪.‬‬

‫الرا¡ي إذا خاف موت شاة فذبحها لم يضمن‪ ،‬ويصدق إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪ ،‬وكذا‬ ‫"إن ّ‬‫‪ - 1‬قال الخر‪ّ :p™á‬‬
‫يصدق فيما هلك أو سرق‪ ،‬ولو قال ذبح‪ W‬ا ثم سرقت صدق ع‪i‬ى املشهور"‪ .‬شرح مختصر خليل‪،‬‬
‫)‪ .(29/7‬وقال الدسو‪Ñ‬ي‪" :‬فإن ذكاها الرا¡ي خوف مو‪ î‬ا وقال أكل‪ W‬ا‪ ،‬لم يصدق إذا كان محل الر¡ي‬
‫قريبا‪ ،‬وإال صدق وينب‪þ‬ي أن محل عدم تصديقه ما لم يجعل له ر‪ b‬ا أكلها فإن جعل له ذلك بأن قال‬
‫له إذا رأيت عل ا عالمة املوت فاذبح وكل صدق"‪ .‬حاشية الدسو‪Ñ‬ي‪.(29/4) ،‬‬
‫‪ - 2‬قال ابن القاسم‪" :‬وإن خاف الرا¡ي املوت ع‪i‬ى شاة فذبحها‪ ،‬لم يضمن ويصدق‪ ،‬إذا جاء ‪ b‬ا مذبوحة‪.‬‬
‫ص ّدق"‪.‬‬
‫وقال غ‪Po‬ﻩ‪ :‬يضمن ما نحر‪.‬والرا¡ي مصدق فيما هلك أو ُسرق‪ ،‬ولو قال‪ :‬ذبح‪ W‬ا ثم ُسرقت‪ُ ،‬‬
‫ال‪PQ‬اد¡ي ‪ î /‬ذيب املدونة‪.(128/3) ،‬‬
‫‪ - 3‬قال خليل‪" :‬وصدق إن اد¡ى خوف موت فنحر أو سرقة منحورﻩ‪ "...‬مختصر خليل‪ ،‬ص ‪ .247‬وقال‬
‫الخر‪" :p™á‬ومن نسب للمدونة اليم‪o‬ن فقد غلط بل ظاهرها عدم اليم‪o‬ن"‪ .‬شرح املختصر )‪.(29/7‬‬
‫‪ - 4‬املخطوط الورقة الثالثة‪ ،‬وجه‪ .‬ويراجع‪ :‬نص ابن حبيب @ي القرا@ي ‪ /‬الذخ‪Po‬ة‪.(508/5) ،‬‬
‫‪ - 5‬املخطوط اللوحة الثانية‪/‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 183‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫الرا¡ي إني أخرت إعالمك ألني كنت‬ ‫قال امللوي‪ :‬محله وﷲ أعلم‪ ،‬إذا لم يقل ّ‬
‫أبحث ع½ ا وأرجوا وجدا¸ ا‪ ،‬لقول املختصر‪» :‬ال إن قال ضاعت منذ سن‪o‬ن وكنت‬
‫أرجوها‪ ،‬ولو حضر صاح‪ è‬ا«‪ .1‬ومفهوم كنت أرجوها مفهوم مخالفة‪.‬‬
‫‪ - 7‬ذكرﻩ الختالف التخريج عن املدونة؛ أي‪ :‬اختالف شيوخ املذهب @ي فهم‬
‫نصوص املدونة والتخريج ع½ ا‪ ،‬ومن ذلك ما نقله امللوي عن ابن زرب قال‪ :‬الرا¡ي‬
‫محمول ع‪i‬ى التعدي ح)( يثبت غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬وهو مع§( ما @ي املدونة‪ ،‬وقال ابن عرفة‪ :‬وما‬
‫قاله ابن زرب يرد بقولها‪ :‬ال ضمان ع‪i‬ى الرعاة إال فيما تعدوا فيه وفرطوا واملستث§(‬
‫منه أك‪ Pû‬من املستث§(‪.2‬‬
‫‪ - 8‬تخريجه لبعض املسائل بناء ع‪i‬ى نصوص أئمة املذهب كتخريجه ع‪i‬ى قول‬
‫ابن عرفة مثال‪ ،‬ومن ذلك قول امللوي‪" :‬إذا أراد الرا¡ي ذبح شاة فقلصمها‪ ،‬فالظاهر‬
‫أنه يضمن إن فرط"‪ ،‬وب‪o‬ن أن هذا كان تخريجا عن نص ابن عرفة حيث نقل عنه‬
‫قوله‪" :‬ويضمن الجزار إذا أخطأ بالقلصمة‪ ،‬إن فرط"‪ .3‬فقد قاس الرا¡ي ع‪i‬ى الجزار‬
‫@ي وجوب الضمان عند التفريط‪.‬‬
‫‪ٕ - 9‬الاشارة لبعض املسائل ال)‪ p‬لها ارتباط مباشر بواقعه ووقته الذي عاش فيه‪،‬‬
‫مثل قوله‪ :‬وكث‪ Po‬ما يقع ذلك @ي وقتنا @ي را¡ي البقر ﱠ‬
‫بالنوبة‪ ،‬يتفق أهل البقر ع‪i‬ى رعاية‬
‫بالنوبة‪ ،‬ويش‪PÀ‬طون أن من ظل له ‪p™á‬ء من البقر @ي نوبته ضمنه‪ ،‬فال ع‪PQ‬ة‬ ‫بقرهم ّ‬
‫بشرطه املذكور‪.4‬‬
‫عقد إجار ٍة‪ُ ،‬يطلق عليه‬‫ومن العقود ال)‪ p‬ك‪ Pû‬تداولها @ي مانه وأشار إ’ى فسادها‪ُ ،‬‬
‫ز‬
‫ّ‬ ‫وعام بيوم‪ ،‬وهو حالة ما إذا خرج ّ‬
‫الرا¡ي قبل تمام املدة املتفق عل ا بينه‬ ‫يوم بعام‪ٌ ،‬‬ ‫ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وب‪o‬ن مالك الغنم من غ‪ Po‬عذر‪ ،‬فال ‪p™á‬ء له‪ ،‬وإن أخرجه ر ّب الغنم قبل الوقت املحدد‬
‫أعطاﻩ جميع ٔالاجرة‪.5‬‬

‫‪ -‬خليل ‪ /‬املختصر )ص‪.(227‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬هذﻩ العبارة ناقصة @ي نسخ)‪ ،p‬اللوحة ‪/3‬ظهر‪ ،‬يراجع‪ :‬ال‪PQ‬اد¡ي‪ î/‬ذيب املدونة‪.(128/3) ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /4‬ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/1‬ظ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة ٔالاو’ى ظهر‪ ،‬ووجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 184‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫ق™( ‪ b‬ا بفاس‬ ‫‪ - 10‬اعتمادﻩ ع‪i‬ى ما به العمل والقضاء @ي مانه‪ ،‬كاملسائل املُ َ‬
‫ز‬
‫‪1‬‬
‫وتازة‪ ،‬وكنقله ما حكم به قضاة زمانه‪ ،‬كالقا‪ p™â‬سيدي العربي القسنطي§‪. p‬‬
‫‪ -11‬محاورة ومفاوضة املشايخ @ي ا ّلنقول والفتوى املستعصية‪ ،‬وال)‪ p‬لم يجد‬
‫عل ا نصا عند املتقدم‪o‬ن‪ ،‬ومن شيوخه الذين كان يناقشهم العالمة التاودي بن‬
‫سودة‪.‬‬
‫‪ - 12‬بناء الفتوى @ي بعض القضايا والنوازل ع‪i‬ى املصلحة‪ ،‬وال)‪ p‬من أهم ٔالاصول‬
‫@ي املذهب املالكي‪ ،‬ومن ذلك أنه ال يجوز إعطاء بقرة ملن يرعاها‪ ،‬ع‪i‬ى أن يأخذ‬
‫الرا¡ي نصف زبدها أجرة‪ ،‬فبعد أن نقل أن ذلك غ‪ Po‬جائر عند أئمة املذهب‪ .‬قال‪:‬‬
‫لكن @ي املواق واملعيار عن ابن سراج ما يؤذن بال‪PÀ‬خص @ي ذلك من أجل ٔالاضرار‪ ،‬ألن‬
‫مذهب مالك مراعاة املصلحة إن كانت كلية حاجية‪.2‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﻼﻣﺢ ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻹﻣﺎم اﻟﻤﻠﻮي واﺧﺘﻴﺎراﺗﻪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ‬
‫ٕالامام امللوي لم يكن من أهل التقليد املحض بل كانت له آراء وترجيحات خاصة‪،‬‬
‫كان يبن ا ع‪i‬ى املصلحة والقياس أحيانا‪ ،‬وأحيانا أخرى تخريجا من أصول وقواعد‬
‫املذهب‪.‬‬
‫الفرع ٔالاول‪ :‬اج‪FG‬ادﻩ عن طريق القياس والتخريج‪:‬‬
‫للملوي بعض ٓالاراء والاختيارات الفقهية‪ ،‬والناظر ف ا يرى أنه كان يبن ا أحيانا‬
‫إما عن طريق القياس أو عن طريق التخريج ع‪i‬ى قواعد الفقه وأصول املذهب وهذﻩ‬
‫بعض ٔالامثلة ال)‪ p‬تدل ع‪i‬ى ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬فمن املسائل ال)‪ p‬قال ف ا ً‬
‫بناءا ع‪i‬ى القياس‪ ،‬أنه ملا نقل أن العلماء ذكروا @ي‬
‫والسارق والغاصب‪ ،‬أ¸ م إذا غرموا قيمة ما ادعوا تلفه‪ ،‬ثم وجد فهو‬‫الصانع واملك‪PÀ‬ي ّ‬‫ّ‬
‫لهم‪ ،‬إال أن يوجد ذلك عندهم قد أخفوﻩ‪ ،‬فيكون لربه‪ ،‬أو كذبوا @ي الصفة‪ ،‬ف‪Po‬جع‬
‫عل م بالفضلة‪ ،‬وكذا إن اد¡ى عليه بسرقة عبد فصالح وهو منكر‪ ،‬ثم وجد فقوله‪،‬‬
‫كما @ي العتبية‪.‬‬

‫‪ - 1‬املخطوط الورقة الرابع عشر‬


‫‪ - 2‬املخطوط اللوحة‪ /1‬ظهر‪ .‬ويراجع ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة)‪.(412/2‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 185‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫والرا¡ي مساو ملا ذكر‪ ،‬فإذا غرم قيمة ال‪ è‬يمة أو صالح ثم‬ ‫قال امللوي بعدﻩ‪ّ :‬‬
‫وجدت فالظاهر أ¸ ا له‪ ،‬فإن صالح ع‪i‬ى شرط أ¸ ا إن وجدت ف‪ pq‬ملالكها‪ ،‬فالظاهر‬
‫فساد الصلح‪.‬‬
‫وقال‪ :‬وأطلق ابن هالل @ي استحقاقه جميع ٔالاجرة بارتحالهم‪ ،‬وقد أقيمت مسألة‬
‫ارتحال آباء الصبيان‪ ،‬من ارتحال والد الرضيع املشار إل ا بقوله @ي املختصر‪ُ » :‬‬
‫ومنع‬
‫زوج ر‪ p™â‬من وطء وسفر«‪ 1‬وسفر أي الص‪ ،pÙ‬كسفر زوج الظ‪ ،2P‬كما @ي املدونة‪،3‬‬
‫ويقاس تفرق أرباب املاشية ع‪i‬ى تفرق آباء الصبيان‪ .‬وﷲ أعلم‬
‫وقال‪ :‬إذا جاء قبل انقضاء السنة لزمه أن ُيتم ما بقي م½ ا ‪ ،‬ففي املدونة‪ :‬ومن‬
‫‪4‬‬

‫آجر عبدا فهرب لبلد حرب أو أبق‪ ،‬فإن ٕالاجارة تنفسخ بي½ ما إال أن يرجع العبد @ي‬
‫املدة‪ ،‬فإنه يلزمه إتمامها‪ .5‬وهو وإن لم يكن @ي خصوص ّ‬
‫الرا¡ي‪ ،‬فهو من أفراد‬ ‫بقية ّ‬
‫ٔالاج‪ ،Po‬والظاهر أن املؤجر يلزم بذلك أيضا‪ ،‬وانظر هل ولو وجدﻩ اتخذ راعيا آخر‬
‫لغنمه‪.‬‬
‫فقد قاس الرا¡ي ع‪i‬ى العبد ٓالابق @ي وجوب إتمام ٕالاجارة عند الرجوع بعد الفرار‬
‫‪،‬أو الانقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬ومن تخريجه ع‪i‬ى قواعد املذهب قوله‪ :‬إذا كان ير¡ى لجماعة فتنازعوا @ي شاة‬
‫من الغنم‪ ،‬واد¡ى كل واحد أ¸ ا له‪ ،‬فإن قال ّ‬
‫الرا¡ي‪ :‬إ¸ ا لفالن م½ م وكان عدال‪ ،‬حلف‬
‫معه وأخذها‪ ،‬وإن لم يكن عدال وال بينة‪ ،‬حلفوا وكانت بي½ م‪ ،‬هذا الذي يأتي من‬
‫قواعد مالك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وقوله‪ :‬فإن كان ٓالامر ‪-‬بضرب الغنم الشاردة فماتت‪ -‬ليس بمالك وال راع ق ِدم‬
‫املباشر‪ ،‬هذا الذي يظهر ’ي جريانه ع‪i‬ى قواعد الفقه‪.6‬‬

‫‪ - 1‬قال خليل‪ ":‬ومنع زوج ر‪ p™â‬من وطء ولو لم يضر وسفر‪ " .‬املختصر )ص ‪.(245‬‬
‫‪ - 2‬قال الخر‪ :p™á‬كما يمنع الزوج من وطء زوجته املستأجرة للرضاع بإذنه‪ ،‬كذلك يمنع من السفر ‪ b‬ا‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن كان ذلك بغ‪ Po‬إذنه فله أن يفسخ ٕالاجارة ويسافر ‪ b‬ا‪ .‬شرح مختصر خليل‪ ،‬ج‪ ،07‬ص ‪.14‬‬
‫‪ - 3‬قال @ي ‪ î‬ذيب املدونة‪» :(129/3)،‬وإن سافر ٔالابوان فليس لهما أخذ الص‪ ،pÙ‬إال أن يدفعا إ’ى الظ‪P‬‬
‫جميع ٔالاجر«‪.‬‬
‫‪ - 4‬كذا @ي النسخة الثانية‪ ،‬و@ي نسخ)‪ p‬ما ال‪ñÀ‬م م½ ا‪.‬‬
‫‪ - 5‬املدونة الك‪PQ‬ى )‪.(436/11‬‬
‫‪ - 6‬املخطوط اللوحة‪ /4‬وجه‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 186‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -‬تفريقه ب‪o‬ن املسائل املتشا‪ b‬ة @ي الظاهر‪ ،‬ومن ذلك قوله‪" :‬وضمان ّ‬
‫الرا¡ي‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك يضمن املاشية‪،‬‬ ‫الصانع‪ ،‬لكن ّ‬ ‫املش‪PÀ‬ك وإن كان مقيسا ع‪i‬ى ضمان ّ‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك @ي ّ‬
‫الرد‪،‬‬ ‫والصانع ال يضمن إال ما يغاب عليه‪ ،‬فال يقال يقطع بتصديق ّ‬
‫لنصهم ع‪i‬ى تصديق الصانع @ي رد ما ال يغاب عليه‪ ،‬أل¸ م إنما صدقوﻩ @ي ذلك‪ ،‬ألنه‬
‫الرا¡ي املش‪PÀ‬ك @ي الضمان كصانع ما يغاب عليه‪،‬‬ ‫لم يقبض ع‪i‬ى الضمان‪ ،‬وجعلوا ّ‬
‫وذالك يقت™‪ p‬عدم تصديقه @ي الرد وال يقيد بذلك‪ ،‬سيما والعادة جارية بعدم‬
‫الاشهاد"‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اعتمادﻩ ع‪L‬ى القواعد الفقهية‪:‬‬
‫ٕالامام امللوي وهو ينقل‪ ،‬أو يناقش بعض املسائل الفقهية‪ ،‬ذكر؛ بل استعان‬
‫بجملة من القواعد والضوابط الفقهية @ي إثبات وتأكيد ٔالاحكام‪ ،‬وهذﻩ بعضها‪:‬‬
‫‪ -‬ليس ما يقع به الحكم بعد اللزوم كالشرط‪.2‬‬
‫ْ‬
‫‪ -‬السكوت ِإذ ٌن‪.3‬‬
‫الرا¡ي محمول ع‪i‬ى عدم التفريط‪ ،‬ح)( يثبت عليه أنه فرط‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬من اد¡ى ر ّد ما يضمنه‪ ،‬ال يقبل قوله إال ببينة‪.4‬‬
‫‪ -‬أخذ ٔالاجرة ع‪i‬ى ٔالامانة ال يخرجها عن حكمها‪.‬‬
‫يصح الجعل إال فيما ال ينتفع به الجاعل‪ ،‬إن أخرج العامل قبل تمام الجعل‪.‬‬ ‫‪ -‬ال ّ‬
‫ومن ذلك أيضا تخريج الخالف بناء ع‪i‬ى الاختالف @ي القواعد الفقهية‪ ،‬مثاله‪ :‬جاء‬
‫@ي الدر النث‪ ،Po‬وسئل ر‪ p™â‬ﷲ عنه @ي أهل دشرة‪ 5‬اتفقوا ع‪i‬ى رعاية البقر بالدولة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ص‪ ،pÙ‬فأرسل أحدهم @ي دولته صبيا‪ ،‬فسرقت بقرة‪،‬‬ ‫وشرطوا أال ير¡ى @ي الدولة‬
‫الص‪ pÙ‬ح‪o‬ن ر¡ى ورضوا به‪ ،‬فال ‪p™á‬ء ع‪i‬ى الذي‬ ‫ّ‬ ‫فأجاب‪ :‬إن عاين أصحاب املوضع‬
‫أرسله ير¡ى‪ ،‬وإن لم يروﻩ غرم‪ ،‬وال يغرم ملن رآﻩ‪ ،‬ثم ذكر ابن هالل عقبه ما يفيد أنه‬
‫ال إشكال @ي عدم ضمانه ملن رآﻩ‪ ،‬إن بنينا ع‪i‬ى أن السكوت إذن‪ ،‬ثم قال‪ :‬وانظر هل‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /8‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /3‬الوجه‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/7‬ظهرا‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪@ -‬ي النسخة الحجرية مدشر‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 187‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫يضمن ع‪i‬ى القول بأن السكوت ليس بإذن مس‪¡PÀ‬ى الص‪@ pÙ‬ي مسألتنا مطلقا أو ال‪،‬‬
‫ألن هذا مما يعلم عادة أن السكوت ر‪ (™â‬به ‪.‬ه‬
‫الفرع الثالث‪ :‬اعتمادﻩ ع‪L‬ى العرف والعادة‪:‬‬
‫حت َم ع‪i‬ى امللوي‪ ،‬مراعاة العرف والعادة @ي بناء كث‪Po‬ا‬ ‫النظر @ي املسائل ّ‬
‫والنوازل ﱠ‬
‫من ٔالاحكام‪ ،‬وهذا ح)( ال ينا@ي مقصود الشارع ويوقع الناس @ي الحرج واملشقة‪،‬‬
‫فاألصل @ي العقود الجارية ب‪o‬ن الناس أن تحمل ع‪i‬ى املعتاد واملتعارف عليه ب‪o‬ن الناس‬
‫لذا قال امللوي‪" :‬إنما يحمل الناس ع‪i‬ى املتعارف عندهم من أمورهم"‪.1‬‬
‫ومن املسائل ال)‪ p‬بناها ع‪i‬ى العرف والعادة ما ي‪i‬ي‪:‬‬
‫الر¡ي‪ ،‬وإن لم تجر‬ ‫‪ -‬قال‪ :‬فإن جرت العادة أن را¡ي الغنم ير¡ى أوالدها لزمه ّ‬
‫العادة بذلك لم يلزمه‪.2‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬وهل يجب عليه أن يجعل معه سك‪o‬ن الذكاة‪ ،‬أي‪ :‬لذكاة ما يخ‪ (™ò‬موته‪،‬‬
‫اعت‪@ PQ‬ي ذلك عرف موضعه‪ ،‬فإن لم يكن عرف‪ ،‬فالظاهر سقوطه‪.3‬‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬قيد ابن نا‪Ð‬ي تضمينه بما إذا لم يجر عرف أهل البلد أن الرا¡ي يأتي بمن‬
‫هو مثله لضرورة‪ ،4‬فإن جرى عرفهم بذلك يضمن اتفاقا‪ ،‬وكذلك إن كان العرف‬
‫اتيانه بدونه‪ ،‬وهو ظاهر‪ ،‬ألن ٕالاذن مستفاد من العرف كاإلذن املستفاد من ّ‬
‫النص‪.5‬‬
‫وقال‪ :‬فإن جرت العادة أن را¡ي الغنم ير¡ى أوالدها لزمه الر¡ي‪ ،‬وإن لم تجر‬
‫العادة بذلك لم يلزمه‪.‬‬
‫وقال‪ :‬إذا اس‪¡PÀ‬ى را¡ي البقر بالنوبة غ‪Po‬ﻩ جرى ع‪i‬ى الخالف السابق @ي ّ‬
‫الرا¡ي‬
‫باألجرة‪ ،‬إال أن تجري العادة بأنه يأتي بغ‪Po‬ﻩ‪.6‬‬
‫الرا¡ي ضامن ‪-‬إذا ضاعت الغنم‪ -‬إلمكان أن تكون خرجت وضاعت‬ ‫وقال‪ :‬إن ّ‬
‫الساعة الذي كان ف ا مفرطا‪ ،‬وكان يجب عليه أن يتفقد ما قدمه ح)( يعرف ما‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /5‬وجه‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /3‬وجه‪ ،‬قال الدردير‪ :‬وال يلزم الرا¡ي ر¡ي الولد الذي تلدﻩ الغنم‪ ،‬فع‪i‬ى ر‪ b‬ا أن يأتي‬ ‫‪2‬‬
‫لها براع آخر لرع ا‪ ،‬أو يجعل لألول أجرة @ي نظ‪ Po‬ر¡ي ٔالاوالد إال لعرف‪ ،‬فإنه يعمل به‪ .‬الشرح الكب‪،Po‬‬
‫)‪.(23/4‬‬
‫‪ -‬املخطوط الورقة اللوحة‪/4‬ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪@ -‬ي نسخ)‪ p‬الخاصة للضرورة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /5‬وجه‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 188‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫قدمه‪ ،‬ويتقوى عليه الضمان إن كان يعرف البقر بأعايا¸ ا‪ ،‬وما غاب عليه م½ ا يجب‬
‫عليه أن يسأل عنه ح‪o‬ن يخرج وإال فهو مفرط‪ ،‬والعادة جارية أن رب املاشية ال يعدها‬
‫أول ال½ ار وال آخرﻩ ح)( @ي البوادي‪ ،‬وأما @ي الحاضرة فيجب ذلك ع‪i‬ى ّ‬
‫الرا¡ي وإال فهو‬
‫ضامن‪.1‬‬
‫وقد كان ٕالامام امللوي يرا¡ي البعد املكاني والزماني عند إصدارﻩ للفتاوى أو تعامله‬
‫مع املسائل الفقهية‪ ،‬فمن ذلك قوله‪" :‬وأما املغرب ‪-‬أي املغرب ٔالاق™(‪ -‬فليس فيه‬
‫مدة‪ ،‬فيضمن ‪-‬الرا¡ي‪ -‬م)( نام‪ ،‬فإن‬ ‫السرقة @ي أقل ّ‬‫للنوم‪ ،‬ألنه يخاف فيه من ّ‬ ‫محل ّ‬
‫ﱞ‬
‫السرقة‪ ،‬لم يضمن‬ ‫فتح ﷲ @ي زمان أو مكان من ٔالارض املغرب ال يخاف فيه من ّ‬
‫مطلقا‪ ،‬وجرى ع‪i‬ى ماتقدم‪ ،‬وﷲ أعلم‪.2‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬بعض اختياراته الفقهية‬
‫لقد ظهر لإلمام امللوي من خالله كتابه تحفة القضاة بعض الاختيارات الفقهية‪،‬‬
‫هذﻩ بعضها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -‬بعد أن نقل كالم اللخم‪ p‬وأنه‪ :‬إذا ذبح الرا¡ي شاة مريضة ُ‬
‫ص ِدق اتفاقا‪ .‬قال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫صدق @ي ّ‬ ‫وأرى أن ُي ﱠ‬
‫الصحيحة‪ ،‬إذ ال فائدة له‪ ،‬إال أن يكون بينه وب‪o‬ن ر ّب الغنم‬
‫الرا¡ي يأخذ سواقطه‪ ،‬ففي كون تعديا‬ ‫شنئان‪ ،‬ولو كانت عاد‪ î‬م فيما سقط أن ّ‬
‫إشكال‪.3‬‬
‫الرا¡ي إعالم رب‬ ‫‪ -‬وقال‪ :‬بالجملة فالذي يقتضيه النظر الفق‪ pq‬أنه إذا أخر ّ‬
‫املاشية بذها‪ b‬ا مدة يمكنه ف ا ٕالاعالم‪ ،‬فإن قال‪ :‬كنت أطل‪ è‬ا وأرجوها فال ضمان‬
‫عليه‪ ،‬وإن لم يقل ذلك ضمن إن تعذر‪ ،‬ألن ع‪i‬ى صاح‪ è‬ا التفتيش املفيد‪ ،‬ومن تعذر‬
‫الرا¡ي أن ال يجد من يحرس له املاشية‪ ،‬إن ذهب إلعالمه‪ ،‬ألن حفظ‬ ‫ٕالاعالم ع‪i‬ى ّ‬
‫ٔالاك‪ Pû‬واجب عليه‪ ،‬وﷲ تعا’ى أعلم‪.4‬‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/13‬وجه وظهر‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬املخطوط اللوح‪ /6‬وجه‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ ،/8‬وجه‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /16‬وجه وظهر‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 189‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫‪ -‬وقال عند كالمه ع‪i‬ى إصابة الرا¡ي للشاة عندما يريد ردها‪" :‬الذي تركن إليه‬
‫الرا¡ي ما جرت العادة بفعله لم يضمن‪ ،‬وإن أخرج عن‬ ‫النفوس أن يقال‪ :‬م)( فعل ّ‬ ‫ّ‬
‫‪.1‬‬
‫املعتاد ضمن"‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬والظاهر أن يقال‪ :‬إن كان الضرب املأمور به مأذونا فيه‪ ،‬كضرب مثلها‪،‬‬
‫فال ضمان ع‪i‬ى واحد م½ ما‪ ،‬ألنه توكيل ع‪i‬ى فعل مأذون فيه‪ ،‬وإن كان ضرب عداء‪،‬‬
‫ًّ‬
‫أبا أو معلما أمر ولدا صغ‪Po‬ا‪ ،‬أو ّ‬ ‫ُ‬
‫سيدا @ي عبدﻩ مطلقا‪.3‬‬ ‫غ ّرم‪ 2‬املباشر إال أن يكون ٓالامر‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬إذا وجد الرا¡ي نحال أو بيض حجل ونحوﻩ من الصيادة‪ ،‬فهو له‪ ،‬قاله ابن‬
‫هالل‪ :‬قال امللوي‪ :‬قلت‪ :‬وهو صحيح‪ ،‬ألنه تملك هذا بغ‪ Po‬كب‪ Po‬عمل‪ ،‬ولم يدخل ع‪i‬ى‬
‫مستأجرﻩ تقص‪Po‬ا فيما استأجرﻩ عليه‪ ،‬وإن كان املستأجر ملك جميع منفعته‪.4‬‬
‫وٕالامام امللوي رغم عدم اش‪ W‬ارﻩ عند غ‪ Po‬املختص‪o‬ن‪ ،‬إال أننا نرى له اختيارات‬
‫وترجيحات فقهية وج ة‪ ،‬وقد كان العالمة التسو’ي @ي كتابه البهجة يعول ع‪i‬ى‬
‫ترجيحات امللوي ويصو‪ b‬ا‪.5‬‬

‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /9‬وجه‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪@ -‬ي النسخة الثانية ضمن املباشر عوض غرم‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪/3‬رقة الثالثة ظهر‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ -‬املخطوط اللوحة‪ /2‬وجه‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬البهجة شرح التحفة‪ (320/1) ،‬و)‪.(133/2‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 190‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫ﺧﺎﲤﺔ‬
‫كتاب تحفة القضاة ببعض مسائل القضاة من كتب املسائل أو النوازل ال)‪ p‬كتب‬
‫@ي مسائل خاصة‪ ،‬فقد تعلق بموضوعات لها عالقة بالرعاة‪ ،‬والذين لم تخل م½ م‬
‫بادية من البوادي‪ ،‬فامللوي كان ابن بيئته‪ ،‬وألن مدينة ملوية ال)‪ p‬عاش ف ا ٕالامام‬
‫كانت منطقة خصبة رعوية‪ ،‬و‪ b‬ا جنات واسعات وعيون جاريات‪ ،‬ولذا اش‪ W‬رت بواد‪ é‬ا‬
‫العظيم الذي يشق تلك أرا‪ p™â‬خضراء ويصب @ي البحر‪ ،‬فموضوع الكتاب كانت له‬
‫عالقة وطيدة بواقع امللوي الريفي‪ ،‬ولذا نرى أن امللوي قد أبدع @ي هذا الكتاب حيث‬
‫غاص @ي أعماق مجتمع الرعاة‪ ،‬وجاء فيه بما لم يسبق إليه‪.‬‬
‫وإن كانت لنا من مالحظة حول الكتاب‪ ،‬ف‪ pq‬اقتصار امللوي ع‪i‬ى املذهب املالكي‬
‫يتعدﻩ إ’ى غ‪Po‬ﻩ‪ ،‬كما ّأن املؤلف اتبع منهج فقه املسائل ولم يعرج ع‪i‬ى فقه الدليل‬
‫ولم ﱠ‬
‫إال نادرا؛ لذا كان الكتاب خاليا من ٓالايات ؤالاحاديث ال)‪» p‬ي أصل ٔالادلة الشرعية‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 191‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫تا‬

‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة ٔالاو’ى الخاصة ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة ٔالاو’ى الخاصة‬

‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة الثانية ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة الثانية‪:‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 192‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬
‫اللوحة ٔالاو’ى من النسخة الحجرية ‪ /‬اللوحة ٔالاخ‪Po‬ة من النسخة الحجرية‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 193‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬
‫ّ‬ ‫ُْ‬
‫ﺗﺮﺍﺙ ﻭﺃﻋﻼﻡ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﳌﻠﻮﻱ ﰲ ﻛﺘﺎﺑﻪ‪ :‬ﲢﻔﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ‬

‫قائمة المراجع والمصادر‬


‫‪ .1‬أبو ٔالاجفان مقدمة تحقيق كتاب كشف القناع عن تضم‪o‬ن الصناع‪ ،‬ألبي الحسن ابن رحال ت‬
‫‪1140‬هـ‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬ب‪Po‬وت سنة ‪1417‬هـ‪.‬‬
‫‪ .2‬أبو الشتاء الص½ ا‪Ð‬ي ‪ /‬مواهب الخالق شرح المية الزقاق‪ ،‬طبعة الكليات ٔالازهرية‪،‬‬
‫الحم‪Po‬ى )املتو@ى‪900 :‬هـ( ‪ /‬الروض املعطار @ي خ‪PQ‬‬ ‫‪ .3‬أبو عبد ﷲ محمد بن عبد ﷲ بن عبد املنعم ِ‬
‫ٔالاقطار‪ ،‬تحقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬طبعة مؤسسة ناصر للثقافة‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬طبع ع‪i‬ى مطابع دار السراج‬
‫‪ .4‬ال‪PQ‬اذ¡ي خلف الق‪Po‬واني‪ ،‬أبو سعيد ابن املالكي )املتو@ى‪372 :‬هـ( ال‪ W‬ذيب @ي اختصار املدونة‪ ،‬دراسة‬
‫وتحقيق‪ :‬الدكتور محمد ٔالام‪o‬ن ولد محمد سالم بن الشيخ ‪ ،‬دار البحوث للدراسات ٕالاسالمية وإحياء‬
‫ال‪PÀ‬اث‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪ 1423 ،‬ه‬
‫‪ .5‬حمدون الطاهري لكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ .‬مطبوع ‪ b‬امش تحفة ٕالاخوان ببعض‬
‫مناقب شرفاء وزان‬
‫ّ‬
‫‪ .6‬حمزة أبو فارس مقدمة تحقيق عدة ال‪PQ‬وق @ي جمع ما @ي املذهب من الجموع والفروق‪،‬‬
‫للونشريš™‪ ،p‬دار الغرب ٕالاسالمي‪ ،‬ب‪Po‬وت لبنان‬
‫‪ .7‬الحموي‪ ،‬شهاب الدين ياقوت بن عبد ﷲ ‪ /‬معجم البلدان‪ ،‬دار صادر‪ ،‬ب‪Po‬وت‪ ،‬ط‪ 1995 /2 :‬م‬
‫‪ .8‬الخر‪ p™á‬محمد بن عبد ﷲ املالكي أبو عبد ﷲ )املتو@ى‪1101 :‬هـ(‪ ،‬دار الفكر للطباعة ب‪Po‬وت‪.‬‬
‫‪ .9‬خليل بن إسحاق بن موי(‪ ،‬ضياء الدين الجندي املالكي املصري )املتو@ى‪776 :‬هـ( مختصر العالمة‬
‫خليل‪ ،‬أحمد جاد‪ ،‬دار الحديث‪/‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪1426 ،‬ه‬
‫‪ .10‬رضا كحالة الدمشقي ‪ /‬معجم املؤلف‪o‬ن‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬سنة ‪2007‬‬
‫‪ .11‬الزرك‪i‬ي خ‪ Po‬الدين الدمشقي‪ٔ ،‬الاعالم دار العلم للمالي‪o‬ن الطبعة‪ :‬الخامسة عشر سنة ‪2002‬‬
‫‪ .12‬سركيس يوسف بن إليان بن موי( ‪ /‬معجم املطبوعات العربية واملعربة‪ ،‬مطبعة سركيس بمصر‬
‫‪ 1346‬هـ ‪ 1928 -‬م‬
‫ّ‬
‫‪ .13‬ع‪i‬ي بن عبد السالم التسو’ي ‪ /‬البهجة @ي شرح التحفة‪ : ،‬ضبطه وصححه‪ :‬محمد عبد القادر‬
‫شاه‪o‬ن‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬لبنان ‪ /‬ب‪Po‬وت‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪1418 ،‬هـ ‪1998 -‬م‬
‫‪ .14‬محمد بن أحمد ٔالامراني‪ /‬مكانة تازة العلمية من خالل النصوص التاريخية وٕالانتاجات ٔالادبية‬
‫والفقهية‪ ،‬مجلة دعوة الحق‪ ،‬العدد ‪ 286‬صفر‪-‬ربيع ‪-1‬ربيع ‪ /2‬شتن‪-PQ‬أكتوبر‪-‬نون‪.1991 PQ‬‬
‫‪ .15‬محمد بن محمد بن حمزة املكناי‪ / p‬الكوكب ٔالاسعد @ي مناقب ع‪i‬ي بن أحمد‪ ،‬طبعة الحجرية‬
‫الفاسية سنة ‪1906‬‬
‫‪ .16‬محمد ح‪ä‬ي ‪ /‬موسوعة أعالم املغرب‪ ،‬دار الغرب ٕالاسالمي‪ ،‬ب‪Po‬وت الطبعة الثانية ‪2008‬‬
‫‪ .17‬محمد خليل الحس§‪ / p‬سلك الدرر @ي أعيان القرن الثاني عشر‪ ،‬دار البشائر ٕالاسالمية‪ ،‬دار ابن‬
‫حزم‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثالثة‪1408 ،‬‬
‫‪ .18‬مخلوف محمد بن محمد بن عمر بن ع‪i‬ي ابن سالم )املتو@ى‪1360 :‬هـ( شجرة النور الزكية @ي‬
‫طبقات املالكية‪ ،‬علق عليه‪ :‬عبد املجيد خيا’ي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ٔ :‬الاو’ى‪ 1424 ،‬هـ‬
‫‪ .19‬الوزاني أبو عيš™( املهدي ‪ /‬النوازل الصغرى‪ -‬املنح السامية @ي النوازل الفقهية – ت‪ 1343‬هـ‪،‬‬
‫طبعة دار الكتب العلمية‪ ،‬ص‪.233‬‬
‫‪ .20‬الوزاني أبو عيš™( املهدي‪@ ،‬ي النوازل الك‪PQ‬ى املعيار الجديد‪ ،‬تحقيق محمد السيد عثمان‪ ،‬طبعة‬
‫دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ‪ :‬ﺩ‪ .‬ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮﻱ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪ 194‬ــــــــــــــــــــــــــــــ ﳎﻠﺔ ﺍﳌﺬﻫﺐ ﺍﳌﺎﻟﻜﻲ‪/‬ﻉ‪25 :‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like