ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ:
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
ﺃ.ﺟﺪﻱ ﻣﻠﻴﻜﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ03
ﺍﳌﻠﺨﺺ:
ﻋﺮﻓﺖ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﲝﻴﺚ ﰎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ .ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﺟﻴﻼ ﻏﲑ ﻧﺸﻂ ﻣﻦ ﺍﳊﻔﻈﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻠﻘﲔ ،ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﻥ .ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺇﱃ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺒﲏ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ .ﺗﺴﻌﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺇﱃ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺃﻭ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﳏﻮﺭﺍ
ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻱ ﻓﺎﻋﻼ ﻧﺸﻄﺎ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ
ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﳜﺺ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻜﻮﻧﲔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﱃ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﺗﻄﻠﺒﺖ ﺇﺻﻼﺣﺎ ﺁﺧﺮ ﲰﻲ ﺑـ"
ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ" .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻻ ﲣﻠﻮ ﻣﻦ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺑﺎﳍﻮﻳﺔ.
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ :ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ،ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ،ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ،ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ.
Abstract :
Educational system in Algeria has been evolving especially in methods through using different
approaches. First, goals approach which produced a passive generation of heart- learners. This led the
secretary of education to replace it with the competence- based approach; which makes the learner the
center of learning process. However, the way this approach was approved resulted in unexpected
consequences. The fact that pushed again the secretary of education to think of another alternative
approach to underline teaching- learning processes. The choice was made and the decision was what is
known as “whole competence based approach.” Unfortunately, this approach is seen by many scholars as
a true threat to identity and culture.
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﺃﺳﺎﻟﺖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﱪ ،ﻭﺗﺜﲑ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻝ .ﺭﻏﻢ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺩﻭﻣﺎ
ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﰲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻮﻗﺖ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺗﺪﺍﺭﻛﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ
ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﻔﻮﻕ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.
ﻭ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭ ﺷﻐﻠﺖ ﳎﺎﻻ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ
ﻭﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳉﺰﻳﺌﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﻨﺎﻫﺞ .ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻋﺮﻓﺖ ﺣﺮﻛﺔ
ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺪﺭﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﰒ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
ﰲ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﱘ ﻧﻄﺮﺡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﳌﻮﺍﱄ :ﻛﻴﻒ ﰎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺘﻤﻊ؟
ﻭﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ ﻋﻤﺪﻧﺎ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﳋﻄﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺗﺒﻌﺎﺎ
-2ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻧﻘﺎﺋﺼﻬﺎ
-3ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﳐﺎﻃﺮﻫﺎ
ﺃﻭﻻ :ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ
121 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﺍﳍﺪﻑ ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ،ﺍﳌﺮﻣﻰ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ .ﺃﻣﺎ ﺍﺻﻄﻼﺣﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ
ﻭﺍﻻﳒﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﺩ ﲢﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﳊﻲ ﻭﳏﻴﻄﻪ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ
ﺍﳌﺜﲑﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ.
ﻭﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻫﻲ:
"ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﲢﺚ ﺇﱃ ﺭﺑﻂ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﳌﺴﻄﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﲢﻘﻴﻘﻪ ،ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺪﻑ ﻋﺎﻡ ﻣﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﺃﻫﺪﺍﻑ
ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﱃ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳍﺪﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ .ﻭﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ ﺇﱃ ﻛﺘﻞ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺻﻐﲑﺓ ﺍﳊﺠﻢ
1
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﻛﻞ ﻫﺪﻑ ﻋﻠﻤﻲ".
ﺍﻫﺘﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﳉﺎﻧﺐ ﺍﻻﺟﺮﺍﺋﻲ ،ﻭﺃﳘﻠﺖ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﺯﺍﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﻱ ﻭﺣﻮﻟﺘﻪ ﺇﱃ ﺭﺩﻭﺩ
2
ﻓﻌﻞ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻭﲡﺎﻫﻞ ﺃﻱ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻭﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ.
ﻭﻫﻲ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﺼﺪﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺳﺎﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺚ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺩﻭﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻛﻮﺎ ﻏﲑ ﻣﺘﻔﺘﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻛﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﳌﻌﺮﰲ ،ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻓﻬﻲ ﻣﻨﻐﻠﻘﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﰲ ﺍﻟﱰﻋﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ،ﲝﻴﺚ ﺗﺴﺎﻋﺪ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻰ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺗﺘﺮﺟﻢ ﳏﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺇﱃ ﺃﻫﺪﺍﻑ ،ﻭﻭﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ،
3
ﻭﻳﻀﻴﻔﻬﺎ ﺇﱃ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻛﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻼﺅﻡ ﺑﲔ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺎﺩﻑ
ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﺤﻘﻘﻪ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﰲ ﺣﺼﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﳏﺪﺩﺓ .ﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻤﻼﺣﻈﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺤﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺇﱃ ﻓﻌﻞ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﻳﻌﺪﻡ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ4،ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺣﺪﺙ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻝ ﻧﺒﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﻭﻧﺎﺩﻳﺔ ﺣﺠﺎﺯﻱ ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻟﻴﺪ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻠﺦ ﻣﺘﻌﻠﻤﻴﻪ ﰲ ﻃﺒﻌﺎﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺴﻠﺦ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺒﻬﺎ.
5ﻛﻤﺎ ﻳﺒﲔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺷﻞ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺗﻌﺎﺳﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﳝﻴﺰﻩ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ،ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﻃﲑ
ﺗﺴﲑ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻈﻠﻢ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺳﻮﺍ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﺭﺳﺨﻮﺍ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﱰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺣﺪﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﻖ ﺣﻴﺎﻢ
ﻭﻃﻤﺲ ﻣﻼﺣﻬﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ .ﲝﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﳌﻌﺠﺰ ﺇﻻ ﺟﺰﺀﺍ ﺻﻐﲑﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ
6
ﻟﻴﺤﻔﻆ ﺎ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ،ﻭﻛﺜﲑ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﲡﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻋﻔﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻫﺮ.
2ﺗﺒﻌﺎﺎ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﻮﱘ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﳌﺎ ﰎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﻗﻴﺎﺱ ﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﱘ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﲟﻌﺪﻝ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺭﺗﺒﺘﻪ ﺑﲔ ﺃﻗﺮﺍﻧﻪ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺗﻘﻮﱘ ﻳﺮﻛﺰ
ﻋﻠﻰ ﲨﻊ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﳊﻜﻢ ﲟﺪﻯ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻋﻠﻰ 7،ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺘﻔﻮﻗﲔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻢ
ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﲟﻌﲎ ﺃﻥ ﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻳﻌﻄﻮﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻺﻧﺘﺎﺟﻴﺔ )ﻫﻞ ﻧﻔﺬ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ 8.ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﱃ ﲢﻮﻝ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﺍﳌﺘﻔﻮﻗﲔ .ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ
ﻗﺒﻞ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ،2003ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﲔ ﰲ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻮﺭﻳﺎ.
122 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﳐﺘﻠﻔﲔ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﳌﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺠﲑ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﳋﻼﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﺍﷲ ﻟﻨﺎ ،ﻟﺬﺍ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ
ﳐﺘﻠﻒ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻧﻪ ﻭﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻧﻪ ﻭﻳﻔﺠﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﱰ ﺍﳌﻜﻨﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻳﻌﲏ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﳛﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﳌﺒﺪﺃ
ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻭﺍﻹﺑﺘﻜﺎﺭﻱ ،ﺍﻱ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻧﻈﻢ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﱯ ﰲ "ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ" ﺃﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻭﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻻ ﳛﺼﻞ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﻏﻢ ﺗﺪﺭﻳﺴﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ،ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﲣﺺ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ
9
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺣﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﰲ ﺫﻟﻚ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﻻ ﺗﻀﻢ ﰲ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﺤﺴﺐ.
ﻓﺎﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﲡﻌﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻘﺎﺩﺍ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺿﺎﻟﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﳒﺪ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻭ ﺣﱴ
ﰲ ﺩﻭﻝ ﺃﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﳑﺘﻠﺊ ﺑﺸﻌﻮﺭﻩ ،ﺃﻱ ﺍﻧﻪ ﻳﺼﻒ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﺷﺎﺧﺼﺎ ﺃﻣﺎﻡ
ﻋﻴﻨﻴﻪ ﰲ ﻧﻈﻢ ﺑﻼﺩﻩ ﻭﰲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺣﻮﻟﻪ 10،ﻋﻜﺲ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺭﺱ ﻋﻢ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﱵ ﲡﻌﻠﻪ ﻣﻨﻌﺰﻻ
ﻋﻦ ﳏﻴﻄﻪ ﻭﻏﲑ ﻣﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ ﺭﻏﻢ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺍﺧﺘﺰﳍﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﻏﲑ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﰲ
ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﻴﻞ ﳌﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﱯ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻟﻐﺮﰊ "ﻋﻠﻴﻚ ﲞﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻚ" ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﺣﲑﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺷﺎﻋﺖ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﻫﺪﻑ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﺎﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻭ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻳﻘﺒﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺗﻜﻔﻞ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻬﺪﻑ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻪ ﻭﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻤﻠﻚ 11ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺼﻨﺖ ﻟﻠﺪﺭﺱ ﻭﻓﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﳌﻨﻄﻘﻲ ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﰲ ﻣﺬﻛﺮﻢ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻓﺮ ﳍﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﰲ ﺍﻹﻣﺘﺤﺎﻥ،
ﻭﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻳﺒﺪﺃ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﻠﻘﲔ ﳑﺎ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﻳﻨﻤﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﻳﺘﻘﺒﻞ
12
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻷﺟﻮﻑ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻫﺸﺎﻡ ﺷﺮﺍﰊ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﰲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﻛﻤﺎ ﳚﺮﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺼﻔﺘﲔ :ﺃﻭﳍﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ
ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﳌﻜﺎﻓﺌﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﲔ ،13ﲝﻴﺚ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ
ﻭﺍﳊﻔﻆ ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﻘﻲ ﳎﺎﻻ ﻟﻠﺘﺴﺎﺅﻝ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺐ ،ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﳕﺎﺫﺝ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﳛﻮﳍﺎ ﺇﱃ ﳕﻂ ﺳﻠﻮﻛﻲ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺪ ﳑﺎ ﻳﻀﻌﻒ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﳎﺮﺩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺎﻣﺪ ﻭﺳﺎﻛﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻌﺎﻡ " :2003ﺇﻥ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺗﻐﻠﺐ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ
ﺗﻜﺮﺱ ﺍﳍﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﳋﻀﻮﻉ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﲝﻤﺎﺋﻴﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﰲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﳊﺎﻟﺘﲔ ﻳﺘﻌﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ
ﺃﻱ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ 14"،ﺃﻭ ﺍﻱ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﻭﺃﺭﺍﺀ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ
ﺣﻠﻮﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺄﺛﲑﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻬﻲ ﺗﻜﺮﺱ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﳋﻀﻮﻉ ﻭﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ
ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﺍﳊﺮ.
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﰎ ﻃﺮﺣﻪ ﻧﺴﺘﻨﺞ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺗﻨﺘﺞ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﺑﻜﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻏﲑ ﺃﻛﻔﺎﺀ ،ﻭﻏﲑ ﻣﺆﻫﻠﲔ ﰲ
ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻮﻢ ﱂ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ،ﳍﺬﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻧﺸﺎﻫﺪ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﳌﺘﺰﺍﻳﺪ ﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻭﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ
ﺍﳌﻮﺍﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
123 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﻭﺗﺄﺳﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻋﺎﻡ 1995ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻹﻃﺎﺭ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﳊﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ " ﺗﻌﻠﻢ ﻟﺘﻌﺮﻑ ،ﺗﻌﻠﻢ ﻟﺘﻜﻮﻥ ،ﺗﻌﻠﻢ ﻟﺘﻌﻠﻢ ،ﻭﺗﻌﻠﻢ
ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ" 15.ﻭﻗﺪ ﲡﺴﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ:
-1ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ :ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺗﻌﺒﲑ ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺼﺮﻓﻴﺔ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻧﻮﻉ ﳏﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﻭﻣﻦ ﰒ ﻓﻬﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳊﻞ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ
16
ﺗﻌﺘﺮﺿﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﰲ ﺎﻳﺔ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﻭ
ﺎﻳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ
17
ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﱘ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻪ".
ﻟﻘﺪ ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ،2004-2003ﻭﻛﺮﺳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺭﻗﻢ
08-04ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ 23ﺟﺎﻧﻔﻲ .2008ﻭﻗﺪ ﰎ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﳉﻨﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ
ﻭﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﰲ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ،1998ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﳌﺸﺮﻭﻉ pareﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﳉﻬﻮﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﰲ ﺍﳌﻐﺮﺏ ﰲ ﺳﻨﺔ 200418ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ .ﻇﻬﺮﺕ ﻛﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﻌﲔ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﳊﻠﻘﺎﺕ ﺍﳌﻔﻘﻮﺩﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﳍﺎﺩﻑ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﺍﻟﱵ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ،ﻛﻤﺎ ﺃﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺫﺍﺕ ﻧﻈﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ،ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﻮﻝ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻟﺘﺠﻌﻞ
19
ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻋﻼ ﻧﺎﺷﻄﺎ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﳝﺎﺭﺱ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻭﻭﻋﻲ.
-2ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ:
ﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺳﺠﲔ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ
ﻭﺩﺭﻭﺱ ﻏﲑ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﻣﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻳﻔﻘﺪ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻝ ﻣﲑﺳﻮﻥ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ
ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ،ﻟﺬﺍ ﻓﺎﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻏﲑﺕ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ
ﻋﻤﻼ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺑﻨﺎﺀﺍ ﺫﺍﺗﻴﺎ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪﻩ ﺑﺎﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ.
ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺘﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺘﲔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺘﲔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﲔ ﻭﻣﺘﺼﻠﺘﲔ ﰲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ 20،ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻫﻲ
ﳕﻮﺫﺝ ﻣﻦ ﳕﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﳍﺎﺩﻑ ،ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﳎﻪ ﰲ ﳏﻴﻄﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﲤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﺍﰐ ،ﳍﺬﺍ ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ
21
ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﲔ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺪﺍﻫﺎ ﺇﱃ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﳊﺴﻴﺔ ﺍﳊﺮﻛﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﳕﻮﺫﺟﺎ ﻣﻦ ﳕﺎﺫﺝ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﳍﺎﺩﻑ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﺑﻌﺪ ﻭﺃﻃﻮﻝ
22
ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺁﱐ.
ﺇﻥ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﰲ ﺧﻠﻔﻴﺘﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﻭﺍﳌﻌﺮﰲ ،ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺗﺄﺛﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﳝﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﻤﻲ ،ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺍﺷﺎﺩﻫﺎ ﻟﻼﲡﺎﻩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻲ ﻭﺍﳌﻌﺮﰲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ ﻭﲢﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ،ﻭﺍﻹﳒﺎﺯ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ،ﻭﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ،ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ.
124 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻳﺘﻢ ﺭﺑﻂ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﲑﻭﺭﺓ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺑﻂ ﺎ
ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﲟﻌﺎﺭﻑ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻌﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺑﻨﻴﺔ ﻋﺎﳌﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻳﻄﺒﻖ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﱵ ﺍﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﰲ ﻭﺿﻌﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ 23،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﻨﺤﻪ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ
ﺣﻴﺎﺗﻪ.
ﺳﻌﺖ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺇﱃ ﺗﺒﲏ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﲢﺖ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﻣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺿﻐﻂ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺩﻭﺍﻋﻲ
ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﻛﺘﺒﲏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﰎ ﰲ ﺿﻮﺀﻩ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻗﺼﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ
ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻠﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ،ﻛﻮﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﱃ ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﺎﳌﺘﻌﻠﻢ ﺇﱃ ﺃﲰﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ
24
ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﱃ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﳌﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀﺍﺕ.
-3ﻧﻘﺎﺋﺼﻬﺎ :ﺭﻏﻢ ﺍﳚﺎﺑﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﳌﻈﻠﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺇﻻ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﲢﺴﲔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﳌﺮﻓﻘﺔ ﳍﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﲟﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﻄﺮﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ،ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﳝﻜﻦ ﺣﻘﺎ
ﺗﻮﻓﲑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ؟
ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻄﺮﻭﺡ ﻻﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻀﲑ ﺍﻟﻜﺎﰲ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﺮﻗﻞ ﺣﺮﻛﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ،ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﲑﺕ ﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﻣﻦ ﻣﻠﻘﻲ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺇﱃ ﳎﺮﺩ ﻣﺸﺮﻑ ﻭﻣﻮﺟﻪ 25ﻭﻭﺟﻮﺩﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﳕﻮﺫﺝ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻏﲑ ﻣﻬﻲﺀ ﻟﻪ ﻭﳎﱪﺍ ﻋﻠﻰ
ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﳌﻀﻤﻮﺎ ،ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﲑ ﻓﻘﻂ ﳕﻂ ﺍﳋﻄﺎﺏ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﳌﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﲔ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ .ﻟﺬﺍﻙ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ 26.ﻻﻥ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻳﻜﻤﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻌﻠﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﰲ
ﻭﺍﻹﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﻨﻬﺞ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ
ﺻﻮﺭﺓ ﻟﺘﻤﻜﲔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺴﺘﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﻖ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ 27،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳌﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﳌﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﰲ
ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺗﺴﺘﺠﻮﺏ ﲨﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﳌﻬﻨﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﺃﻭ ﺍﳌﻬﲏ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻼﱐ.
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ﻟﻠﻤﺸﺮﻓﲔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﲔ ﻭﺍﳌﻔﺘﺸﲔ ﻭﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺻﻤﺎﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﳒﺎﺡ
ﺃﻱ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ،ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻗﺪ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﳌﺮ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﻭﻛﻴﻔﻴﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺴﻌﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ .ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ
ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﳏﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ
ﻟﺘﺤﻀﲑ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺧﻠﻖ ﻓﺎﺋﺾ
28
ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺴﻴﲑﻩ ﰲ ﺍﳌﻴﺪﺍﻥ .ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﻼﺯﻡ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻮﻡ.
ﻋﺪﻡ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﲢﻠﻴﻠﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺎ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻹﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﳌﺮﻓﻘﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ
ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺐ 29.ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻣﺴﺘﻬﺎ ) ﲢﻘﻴﻘﺎﺕ -2008ﲢﻘﻴﻘﺎﺕ -2009ﻣﻨﺎﻫﺞ
(2011ﻣﺎ ﺻﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻢ ﺍﳍﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻟﻜﻔﺎﻳﺔ -ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﺎﻟﻮﺿﻌﻴﺎﺕ -ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ -ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ،ﺍﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﺒﻬﻤﺔ ﻭﺻﻌﺒﺔ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﺍﳉﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻏﲑ ﻛﺎﻓﻴﺔ ،ﻛﻮﻥ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻗﺼﲑﺓ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻗﻠﺔ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ.
125 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﺧﻠﻖ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻨﻘﺺ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻋﻜﺲ ﺗﺒﺴﻴﻄﻬﺎ.
-ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﲝﺠﻢ ﻛﺒﲑ ﺇﻻ ﺃﺎ
ﱂ ﺗﻒ ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻛﻮﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﳊﻘﻴﻘﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃـﺠﻞ ﺗﻜﻴﻴﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺗﻮﻓﲑ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﳍﺎ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﱂ
ﻳﺴﻤﺢ ﳍﺎ ﺑﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ،ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﱃ ﺗﺪﱐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﲢﺘﻞ ﺍﳌﺮﺗﺒﺔ 119ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻣﻦ
ﺑﲔ 140ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﳌﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﳉﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ 30.ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﰲ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
ﺛﺎﻟﺜﺎ :ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ
ﻋﻤﺪﺕ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺇﱃ ﺍﻧﺘﻬﺎﺝ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺋﺺ ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﱵ ﱂ ﻳﺘﻢ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ﻳﺘﻔﻮﻕ ﻭﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻴﺶ ،ﳍﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﱵ ﺃﺗﺖ ﺎ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺘﺠﺎﻭﺯ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻭﲢﻞ ﻣﻜﺎﺎ.
ﰎ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﺔ ﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ﺍﳌﻘﺒﻞ ﻟﻠﺴﻨﺔ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ،2017-2016ﺍﺷﲑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﰲ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻷﺧﲑ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﻩ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺳﻨﺔ
31
2016ﻭﻣﺎ ﲰﻲ ﺑﺎﳉﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ .ﻭﻗﺪ ﰎ ﻋﺮﺿﻪ ﰲ ﻳﻮﻡ ﺑﺮﳌﺎﱐ ﰲ 17ﺃﻓﺮﻳﻞ .2016
-1ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ:
ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻫﻲ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺟﻌﻞ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺳﻠﻮﻛﺎﺕ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻛﻞ ﻧﻘﺎﻁ
32
ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺑﲔ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻜﻤﻠﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ.
ﲟﻌﲎ ﺃﺎ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺡ ﺍﳌﻜﺘﺴﺒﺎﺕ +ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﺣﱴ
ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،ﳍﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﱵ
ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻭﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ.
ﻭﺧﲑ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﻮﺳﻌﻲ ﺑﻮﺯﻳﺪ ﻣﻔﺘﺶ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ،ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺗﻰ ﺎ "ﻛﻴﻒ
ﳝﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﳎﺮﺩﺓ ﻛﺎﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﰲ ﺣﻞ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ" ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺃﻧﻪ ﳚﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﻭﺗﻐﻴﲑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
33
ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻤﺎﺕ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ".
-2ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﳉﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﺇﱃ ﺍﳉﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ:
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻧﻘﺎﺋﺺ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﺎﻝ ﳝﻜﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻋﺎﺋﻖ ﺍﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻹﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ
ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﻭﺍﻹﺧﺘﻼﻻﺕ ﺍﳊﺎﺻﻠﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﲣﻔﻴﺾ ﺍﶈﻔﻈﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ.
34
ﳍﺬﺍ ﰎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﳉﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺃﳘﻬﺎ:
ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﺍﳌﻮﺍﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ؛
ﻧﻔﺲ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻭﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ؛
ﲢﺴﲔ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ؛
126 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻣﻬﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻛﺎﳌﻼﺣﻈﺔ ،ﲢﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ؛
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺇﱃ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ.
ﺑﺼﻴﻐﺔ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺇﺩﺭﺍﺝ ﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ.
-3ﳐﺎﻃﺮﻫﺎ:
ﺇﻥ ﻣﺎ ﲢﻤﻠﻪ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﳊﻠﻘﺔ
ﺍﳌﻔﻘﻮﺩﺓ ﰲ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻭﺃﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﳝﻜﻦ ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﺸﺒﺢ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻟﱵ ﻭﺟﺐ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﺎﻝ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﶈﺾ ﺇﱃ ﺍﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ .ﻭﻣﺎ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﰲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻴﻒ ﻭﻓﻖ ﺍﳋﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳊﻀﺎﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﲏ ﻭﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻲ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﺱ ﺑﻘﻴﻢ
ﻭﺣﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻠﺴﺎﱐ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻭﻃﺒﻘﺎ ﳍﺎ ﻓﺈﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺪﺭﺱ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺑﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ 35،ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ،ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ
ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ،ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻴﺔ 36،ﻭﻫﻨﺎ ﳝﻜﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻗﻴﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳋﺎﺻﻴﺘﲔ ﺍﻷﺧﲑﺗﲔ ﲝﻴﺚ
ﺗﺴﻌﻰ ﺇﱃ ﲤﻜﲔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺣﺎﳍﺎ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻦ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺃﺣﺎﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺎ ﺇﱃ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻭﺗﻘﺪﱘ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﻟﺬﺍ ﳚﺐ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻧﺴﺒﻮﻳﺔ ﻗﻴﻢ ﺍﳌﺘﻠﻘﻲ ﻭﺧﻠﺨﻠﺔ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻷﻥ ﺗﺒﺪﻝ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻠﻢ
ﺎ ،ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﲤﺲ ﻗﻠﺐ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﲡﻌﻞ ﺍﳌﺘﻠﻘﻲ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﻪ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻫﺸﺔ
ﻭﻧﺴﺒﻴﺔ .ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﺮﻣﺸﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﳚﺴﺪ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ .ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻛﱪ ﺧﻄﺄ ﳝﻜﻦ ﺇﺩﺭﺍﺟﻪ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﺬﺍ
ﳚﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﺸﻮﻫﺎ ﻛﺒﲑﺍ ﰲ ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﻌﺮﺑﲔ ﻭﺍﳌﻔﺮﻧﺴﲔ ،ﻟﺬﺍ ﻻ ﳚﺐ ﺍﻹﻃﻼﻉ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ)ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ( ﻓﻘﻂ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ
ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﺳﻴﺰﻳﺪ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺳﻮﺀﺍ .ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻧﺼﻮﺹ ﻣﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻌﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻭﺧﲑ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻧﺺ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﳌﻘﺪﻡ ﰲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺃﻓﺮﻳﻞ 2016ﻭﺍﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ
ﺇﱃ ﺍﻟﻴﻤﲔ ﺣﱴ ﰲ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﰲ ﺫﺍﺕ ﺍﳌﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺬﻟﻚ.
-ﺧﺎﲤﺔ:
ﳝﻜﻦ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﲡﺪﻳﺪ ﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ
ﻭﲡﺮﻳﺐ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺧﲑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﺃﺟﻴﺎﻝ ،ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﰲ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺳﺘﲑﺍﺩ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﰲ
ﻇﺮﻭﻑ ﺇﺳﺘﻌﺠﺎﻟﻴﺔ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﻏﲑ ﻣﻼﺋﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺃﻛﱪ ﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺸﻮﻫﲔ
ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻴﺰﺓ ﻛﻞ ﳎﺘﻤﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﲢﻘﻴﻖ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﻮﳌﺔ ﻭﳐﺎﻃﺮﻫﺎ.
ﻭﰲ ﺍﻷﺧﲑ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺇﱃ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ
ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ،ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﳊﻘﻴﻖ ﻳﻜﻤﻦ ﰲ ﺗﻐﻴﲑ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳌﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
127 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﻭﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻐﻴﲑ ﳕﻂ ﺍﳋﻄﺎﺏ .ﻻﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﳌﻮﺟﻪ ﻭﺍﳌﻨﻔﺬ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ.
ﺍﳍﻮﺍﻣﺶ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ:
1
Ouardia Ait Amar Meziane, de la pédagogie par objectifs a l’approche par compétences(migration de la
compétence), synergies chine, n9, 2014, p146.
2
Bouallag Mohamed, de l’approche par les objectifs a l’approche par les compétences, revue compus, n03, p.22.
3ﳏﻤﺪ ﺑﻮﻋﻼﻕ ،ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺍﻟﺮﻏﺎﻳﺔ :ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﳌﻄﺒﻌﻴﺔ،
،2014ﺹ.48 .
4ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﺹ.50 .
ﺃﲪﺪ ﺑﺪﺭ ،ﳎﺘﻤﻊ ﺍﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﲔ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ :ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ، 2011 ، 5
ﺹ.172.
6ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﺹ.173.
7ﺑﻮﻋﻼﻕ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺹ ﺹ .84-83
8
Xavier Roegiers, l’évaluation selon la pédagogie de l’integration ( est-il possible d’évaluer les compétences des
élèves ?, p108.
9ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻧﱯ ،ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺗﺮ :ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺼﺒﻮﺭ ﺷﺎﻫﲔ ،ﺳﻮﺭﻳﺎ :ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ،2000 ،ﺹ.13
10ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﺹ.11 .
11ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻴﻼﺩ ﳏﻤﺪ ﺣﺴﲔ ،ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﺑﲔ ﳐﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﻣﺼﺮ :ﺍﳌﻨﻈﻤﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ،2011 ،ﺹ.197.
12ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ.
13ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ.
14ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ ،ﺹ. 198.
15ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺹ.519.
16ﺑﻮﻋﻼﻕ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺹ.39 .
17ﺃﺳﻴﺎ ﺍﻟﻌﻄﻮﻱ ،ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ) ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺳﻄﻴﻒ( ،ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺭﻃﻔﻮﻧﻴﺎ ،ﲣﺼﺺ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ
ﺳﻄﻴﻒ :ﻓﺮﺣﺎﺕ ﻋﺒﺎﺱ ،2010-2009 ،ﺹ.26 .
18
Xavier Roegiers, l’apc dans le système éducatif Algérien, p. 53.
ﺹ. ﻧﺼﲑﺓ ﺭﺩﺍﻑ" ،ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ" ،ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺭﻗﻠﺔ :ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ ، 19
.462
ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﳛﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ ،ﻋﺒﺎﺩ ﻣﺴﻌﻮﺩ ،ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ)ﺍﳌﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ(، 20
ﺹ…… ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ :ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﺴﻨﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ،2006 ،
21ﺑﻮﻋﻼﻕ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،ﺹ.48 .
128 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
ﳎﻠﺔ ﺁﻓﺎﻕ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳉﻠﻔﺔ
ﺑﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ" ،ﻣﻘﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻱ) ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ(" ،ﳐﱪ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ 22
ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ،ﺝ ،1ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﻳﻮﻣﻲ 05- 04ﺩﻳﺴﻤﱪ ،2014 ،2013
ﺹ.282 .
23ﳋﻀﺮ ﻟﻜﺤﻞ "،ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ)ﺍﳉﺬﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ(" ،ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ،ﺹ.79 .
ﺃﻧﻈﺮ ﻛﺬﻟﻚ :ﺣﺪﻳﺪﺍﻥ ﺻﱪﻳﻨﺔ ،ﻣﻌﺪﻥ ﺷﺮﻳﻔﺔ" ،ﻣﺪﺧﻞ ﺇﱃ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ"،
ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﻳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺭﻗﻠﺔ :ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻﺪﻱ ﻣﺮﺑﺎﺡ ،ﺹ.202 .
24ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻭﻳﺲ" ،ﺍﳌﻘﺎﺭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﻣﺎﻫﻴﺘﻬﺎ ﻭﺩﻭﺍﻋﻲ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮﻳﺔ" ،ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ،
ﻉ ،2015 ،11ﺹ.107
ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻗﻮﺭﻱ" ،ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻭﳑﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻹﺩﻣﺎﺟﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ)ﺍﻹﺩﻣﺎﺝ ﰲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ 25
ﻟﻠﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﳕﻮﺫﺟﺎ(" ،ﳐﱪ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ،ﺝ،1
ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﻳﻮﻣﻲ 05- 04ﺩﻳﺴﻤﱪ ،2014 ،2013ﺹ.93
Zohra Hassani, « la réforme du système éducatif en Algérie( quels changements dans les pratiques des 26
enseignants ? », revue insaniyat, n60-61, 2013, p. 24.
27
Ait Amar Meziane, Op. Cit., p86.
ﺝ،ﺝ،ﺩ،ﺵ ،ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ،ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﳌﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ 28
ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺭﻗﻢ 02ﺍﳌﻜﻠﻔﺔ ﲟﻮﺿﻮﻉ ﲡﺪﻳﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﳌﻜﻮﻧﲔ 10-9 ،ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ،2000ﺹ .10
29ﺃﲪﺪ ﺳﻌﻮﺩﻱ" ،ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
ﺑﺎﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎﻃﻌﺔ -10ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺑﺮﻫﻮﻡ -ﺍﳌﺴﻴﻠﺔ" ،ﳐﱪ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﻠﺘﻘﻰ
ﺍﻟﻮﻃﲏ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ،ﺝ ،1ﺍﳌﻨﻌﻘﺪ ﻳﻮﻣﻲ 05- 04ﺩﻳﺴﻤﱪ ،2014 ،2013ﺹ .135
30ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ،ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺗﺐ ﺍﻻﺧﲑﺓ ﳉﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ،2015ﺻﺪﺭﺕ ﰲ 27ﺟﺎﻧﻔﻲ .2016
ﻧﻈﻤﺖ ﳉﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﱄ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ "ﺍﳌﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﱪﳌﺎﱐ ﺣﻮﻝ 31
ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ" ،ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺣﺪ 17ﺃﻓﺮﻳﻞ 2016ﲟﻘﺮ ﺍﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﱯ ﺍﻟﻮﻃﲏ ،ﺑﻘﺎﻋﺔ ﺍﶈﺎﺿﺮﺍﺕ ﺭﺍﺑﺢ
ﺑﻴﻄﺎﻁ ،ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﺧﻼﺕ ﺣﻮﻝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻭﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﲔ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ.
32ﻣﻮﺳﻌﻲ ﺑﻮﺳﻌﻴﺪ ،ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﻏﻮﺟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ) ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ( ،ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﺘﺪﻯ
ﺍﻟﱪﳌﺎﱐ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ،ﺍﻻﺣﺪ 17ﺃﻓﺮﻳﻞ ،2016ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .10:30
33
ﻧﻔﺲ ﺍﳌﺮﺟﻊ.
34ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺮﺍﺡ ،ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﳉﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ :ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﳌﺮﺟﻌﻲ ﻭﺍﳌﻨﻬﺠﻲ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﲔ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ،
ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﰲ ﺍﳌﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﱪﳌﺎﱐ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﱪﺍﻣﺞ ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ،ﺍﻻﺣﺪ 17ﺃﻓﺮﻳﻞ ،2016ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
.11:00
ﲪﺰﺓ ﺑﻠﺤﺎﺝ" ،ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﰲ ﻣﻨﺎﻫﺠﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ" ،ﺣﺼﺔ ﻫﻨﺎ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ،ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻧﻴﻮﺯ 25 ،ﻣﺎﺭﺱ 35
،2016ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ .19.30
36
Bouallag, opcit, p27.
129 ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ-ﻣﺎﺭﺱ-2017
