Quantum Mechanics Chapter - 1
Quantum Mechanics Chapter - 1
1
الفصل 1
مدخل إلى ميكانيك الـكم
1.1مقدمة:
سادت مفاهيم الفيز ياء الكلاسيكية )الميكانيك الكلاسيكي ،النظر ية ال هرومغناطيسية ،الإحصاء
الكلاسيكي.....،إلخ( حتى القرن التاسع عشر وكانت كافية لفهم وتفسير الظواهر الفيز يائية المعروفة
آنذاك ،حتى ُأعْتقد بأن الاكتشافات العلمية قد تم إنجازها ولم يبقى إلا بعض المسسائل البسيطة التي تحتاج
إلى مزيد من التوضيح ،غير أنه في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرون ظهرت ظواهر
فيز يائية أخرى لم يتمكن العلماء من فهمهم وتفسير نتائجها التجريبية المتحصل عليها بالإسستناد إلى مفاهيم
الفيز ياء الكلاسسيكية مما جعلهم يفكرون في مفاهيم و أدوات جديدة تمكنهم من ربط النتائج التجريبية
المتحصل عليها بالنتائج النظر ية لفهم وتفسير ما يحدث.
من أهم هذه الظواهر هي ظاهرة إستقرار الذرات و ظاهرة إشعاع الجسم الأسود و ظاهرة الفعل
ال هروضوئي و ظاهرة مفعول كومتون و أخيرا ظاهرة تداخل الجسيمات.
نلاحظ أنه عند تسخين قطعة معدنية ما بأن لونها يتغير بتغير درجة الحرارة ،أي أن الطول الموجي أو
التواتر للإشعاع الصادر يتعلق بدرجة الحرارة وهذا ما نشاهده من خلال تغير اللون فنقول بأن الإشعاع
2
الصادر من هذا الجسم يبدأ بتواترات منخفظة ويزداد التواتر بإزدياد درجة الحرارة ،أي أن الطاقة المشعة
ٺتعلق بالتواتر )أو الطول الموجي( ودرجة الحرارة.
إن طيف تواتر الإشعاع الصادر من جسم ما يعتمد على طبيعة الجسم نفسه ،لذا سنهتم هنا فقط بالجسم
الأسود.
إن الجسم الأسود هو الجسم الذي يمتص كل الأشعة التي تسقط عليه ثم يصدرها كلها فهو بالتالي
جسم مثالي.
من الأمثلة الطبيعية على الأجسام السوداء هي الأرض ،فالأرض تمتص كل الأشعة التي تسقط عليها
ثم تصدرها كلها بعد فترة وهذا ما نلاحظه ،محققة بذلك التوازن الحراري بينها وبين الوسط الذي يحيط
بها.
و من الأمثلة المصنعة في المختبر هو التجو يف ) (cavityوالذي هو عبارة عن كرة معدنية مجوفة بها
ثقب صغير.
يبېن الشكل )(3.1منحنيات كثافة طاقة إشعاع الجسم الأسود المتحصل عليها تجريبيا عند درجات
حرارة مختلفة بدلالة الطول الموجي.
.2إنز ياح ذروة المنحنيات )القيمة القصوى لكثافة الطاقة( نحو الأطوال الموجية الصغيرة أو التواترات
العالية.
لقد تنبه فيان إلى هذه الأخيرة وأستنتج مايعرف بقانون الإنز ياح لفيان والذي يكتب :
ووجد كذلك جوز يف ستيفن 1879تجريبيا أن الطاقة الكلية التي يصدرها جسم أسود متناسبة مع T 4
وكتب:
E(T ) = aT 4 /a = 7.5643 ⋆ 10−16 Jm−3 k −4 )(2.1
والتي أثبتها لاحقا بالإعتماد على الحسابات النظر ية ولتزمان و أصبحت تعرف بقانون ستيفن ـ بولتزمان.
3
كل هذه النتائج التجريبية لم تفهم و تفسر بالإعتماد على مفاهيم الفيز ياء الكلاسيكية )الميكانيك
الكلاسيكي ،النظر ية ال هرومغناطيسية ،الإحصاء الكلاسيكي.....،إلخ( .حتى قام العالم الألماني ماكس
بلانك ) 1858ـ (1947بإقتراح سنة 1900مفاده أن ذرات الجسم الأسود هي عبارة عن هزازات
توافقية لا تمتص و لا تصدر إلا طاقة متوافقة مع تواترها أي أنه لا يمتص و لا يصدر إلا طاقة على شكل
كمات قدرها hνحيث hهو ثابت أساسي جديد للطبيعة و يسمى ثابت بلانك.
إذن كتب بلانك كثافة طاقة إشعاع الجسم الأسود بدلالة التواترات كالآتي:
8πh ν3
= ) E(ν, T ( ) )(3.1
hν
c3 exp KT −1
كلاسيكيا يُتوقع بأن تزداد الطاقة الحركية بإزدياد شدة الضوء ،لـكن تجريبيا لوحظ إستقلال الطاقة
الحركية للإلـكترونات عن شدة الضوء الساقط عليها ،في حين أنها تزداد خطيا مع تواتره νمع العلم أن
الذي يزداد بإزدياد شدة الضوء هو عدد الإلـكترونات المنبعثة في وحدة الزمن.
4
الطاقة الحركية القصوى يمكن قياسها من خلال الطر يقة الموضحة في الشكل )??(.
عند تطبيق فرق كمون Vبين النقطتين Bو Cيمكن التقليل من سرعة الإلـكترونات و بالتالي التقليل
من طاقتها الحركية.
عند فرق كمون مميز V0التيار ال هربائي الذي نقيسه من خلال الآمبير متر يصبح معدوما ،مما يعني أنه
لا يوجد إلـكترونات تصل الأنود Bعندئذ نكتب:
Ecmax = eV0 )(6.1
بما أن الإلـكترونات لا تحتاج كلها إلى نفس الطاقة للتحرر من المعدن )مثلا إلـكترونات السطح تحتاج
طاقة أقل من الإلـكترونات الداخلية للتحرر( ،إذن الطاقة الدنيا التي يحملها الفوتون لتحرير إلـكترون تحقق:
5
حيث أن W0تسمى دالة العمل للمعدن وهي موافقة لأقل طاقة لازمة لتحرير إلـكترون ،مع العلم بإنها
طاقة )مقدار( مميزة لكل معدن.
ν0هو تواتر العتبة وهو أقل تواتر لازم لتحرير إلـكترون.
بما أن الفوتونات تتحرك بسرعة الضوء فإن الدفع الخطي و الطاقة الكلية تكتب في إطار النسبية الخاصة أي:
√
m 0 c2
= E = mc2
√ = c2 p2 + m20 c4 )(11.1
1 − β2
m0 m0
√ = p⃗ = m⃗v ⃗v √ = /m )(12.1
1 − β2 1 − β2
6
حيث β = vcو m0هي الكتلة السكونية .ووجد أن:
h
= λ′ − λ )(1 − cos θ )(13.1
me c
) (
θ
′
λ − λ = λc (1 − cos θ) = 2λc sin 2
)(14.1
2
ُأكتشف الطبيعة الموجية للإلـكترونات عام 1927من خلال التجربة التي أجراها العالمان دافيسون و
جرمر حيث تم في هذه التجربة إثبات حيود الإلـكترونات وحساب الطول الموجي لها الذي كان متوافقا
مع فرضية دبروي.
تجربة شقي يونغ هي أحد أهم التجارب الفيز يائية التي ساهمت في الـكشف عن الطبيعة الموجية
للضوء ،ثم ُأستخدمت لإثبات وجود الطبيعة الموجية للجسيمات المادية مثل الإلـكترونات و غيرها.
نعلم أنه عند إرسال أشعة ضوئية على شقي يونغ يمكن ملاحظة الأهداب المضيئة و الأهداب المظلمة
على اللوح خلف الشقين كما أنه يمكن ملاحظة هذه الظاهرة إذا ُأستبدلت الأشعة الضوئية بحزمة من
الإلـكترونات مثلا.
7
أمواج لوي دبروي : 3.6.1
إن إثبات الطبيعة المزدوجة للفوتونات جعلت لوي دبروي يفتترض أنه لكل جسيم مادي طاقته Eو
دفعه الخطي ⃗ pمرفق بموجة تواترها νو شعاع عددها الموجي ⃗kكمايلي:
.3إذا قمنا بالتأثير على الدالة ) ψ(x, tبـ ∂ iℏ ∂tفإننا نتحصل على :
)∂ψ(x, t
iℏ )= iℏ(−iw)ψ(x, t) = ℏwψ(x, t) = Eψ(x, t )(24.1
∂t
)∂ψ(x, t
iℏ )= Eψ(x, t )(25.1
∂t
8