0% found this document useful (0 votes)
237 views53 pages

الاجراءات العملية من اجل انجاز مشروع في اطار الانعاش العقاري و دور المراكز الجهوية

Uploaded by

Sal Ma
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
237 views53 pages

الاجراءات العملية من اجل انجاز مشروع في اطار الانعاش العقاري و دور المراكز الجهوية

Uploaded by

Sal Ma
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 53

‫ماستر العقار والتوثيق‬

‫وحدة القانون االنعاش العقاري‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫االجراءات العملية من اجل انجاز مشروع في اطار‬


‫االنعاش العقاري و دور المراكز الجهوية‬

‫تحت اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة‪:‬‬


‫امين جديد‬ ‫خديجة خياط‬
‫منى بروخ‬
‫شيماء فقدان‬
‫هند مزيان‬
‫سلمى السالمي‬
‫مريم اومالن‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2025/2024‬‬
‫الئــــحة الرمـــــــــوز‬

‫ص‪ :‬صفحة‬

‫م‪.‬س‪ :‬مرجع سابق‬


‫مـقـدمـــة‪:‬‬
‫وال شك أن قيام الملكية العقارية بهذه المهمة‪ ،‬يتوقف على وجود إطار قانوني يوفر لهذه‬
‫الملكية أرضية صلبة‪ ،‬تمكن جميع األفراد من التعامل فيها بكل ثقة واطمئنان‪.‬‬

‫إن العقار في المغرب ليس من طبيعة واحدة‪ ،‬بل يتميز بتنوع أنظمته‪ ،‬وكل منها يخضع لنظام‬
‫قانوني خاص به‪ ،‬فهناك العقار المحفظ‪ ،‬وهو الذي يتوفر على رسم عقاري‪ ،‬فهذا النظام أدخل‬
‫إلى المغرب بمقتضى ظهير ‪ 12‬غشت ‪ 1913‬الذي تم تغييره وتتميمه بمقتضى القانون رقم‬
‫‪ ، 14.07‬الذي نص في الفصل األول على ما يلي " يرمي التحفيظ إلى جعل العقار المحفظ‬
‫خاضعا للنظام المقرر في هذا القانون من غير أن يكون في اإلمكان إخراجه منه فيما بعد‪"...‬‬

‫وإلى جانب هذا النوع من العقار‪ ،‬نجد العقار غير المحفظ أو العقار العادي‪ ،‬والمستمد من‬
‫مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والمنظم بواسطة مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬وتطبق مقتضيات الظهير‬
‫الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪ )1913‬بمثابة قانون االلتزامات‬
‫والعقود في ما لم يرد به نص في هذه المدونة‪ ،‬فإن لم يوجد نص يرجع إلى الراجح والمشهور‪،‬‬
‫وما جرى به العمل من الفقه المالكي‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى هذين النوعين من العقارات‪ ،‬هناك أنظمة عقارية خاصة تخضع لمقتضيات‬
‫خاصة بها من أهمها‪ :‬نظام األمالك الحبسية‪ ،‬نظام األراضي الجماعية‪ ،‬نظام أراضي‬
‫الكيش‪ ،...‬وهي أنواع قد تكون عقارات غير محفظة أو عقارات محفظة‪.‬‬

‫‪ .‬تؤدي الملكية العقارية دورا فعاال في تحريك عجلة التنمية‪ ،‬والدفع بقاطرة االقتصاد الوطني‪،‬‬
‫وتعتبر دعامة أساسية لتشجيع االستثمار‪ ،‬وانطالق المشاريع التنموية‪ ،‬كما تساهم في التنمية‬
‫االقتصادية الشاملة‪ ،‬وتحقيق السلم واالستقرار االجتماعيين‪.‬‬

‫والعقار باعتباره قاعدة أساسية في التعمير‪ ،‬الذي يعتبر تسلوبا ناجعا لتدبير المدن‪ ،‬باعتباره‬
‫أداة للتخطيط الحضري وضيط المجال العمرني‪ ،‬فالتعمير مرتبط بالعقار وجودا وعدما‪ ،‬وفي‬
‫هذا السياق نجد أن المشرع المغربي انطلق باعتبار التخطيط الحضري قاعدة أساسية للتعمير‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫وذلك من خالل إصداره لمجموعة من وثائق التعمير‪ ،‬بهدف حكامة المجال العمراني وفهم‬
‫المحددات المتحكمة في دينامية المجال الحضري‪ ،‬وتماشيا مع ذلك تعتبر األبنية والتجزئات‬
‫العقارية من اهم االليات التي تعتمد عليها السلطات المختصة في تجسيد وثائق التعمير‪ ،‬حيث‬
‫اهتم المشرع منذ القدم بتنظيم اإلنتاج العقاري حفاظا على المجال العمراني‪ ،‬لذلك عمل‬
‫المشرع على اصدار مجموعة من القوانين في هذا الصدد من ابرزها القانون رقم ‪12.90‬‬
‫المتعلق بالتعمير وكذا القانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق بالتجزئات العقارية‪ ،‬ذلك من اجل تنظيم‬
‫المجال العمراني وتحقيق انتاج عقاري مهيكل يستجيب لمتطلبات الفرد والسوق العقارية‪.‬‬

‫وعليه فكل ما وضعه المشرع يشكل ضمانات قانونية مهمة في باب جودة اإلنتاج العقاري‪،‬‬
‫والتي تتجلى في إلزام المنتج العقاري بضرورة الحصول على مجموعة من الرخص اإلدارية‪،‬‬
‫والمواصفات التقنية التي هي أساس جودة اإلنتاج العقاري وشروط السالمة المطلوبة بشأنه‬
‫وفق التصميم المرخص‪.‬‬

‫وتكمن أهمية الموضوع في طريقة انجاز مشروع في إطار اإلنعاش العقاري وفق للشكل‬
‫السليم والقانوني بغية انتاج عقار مهيكل‪ ،‬رضوخا لمتطلبات السوق العقاري‪ ،‬وتوفير حماية‬
‫للمستهلك‪ ،‬دور المركز الجهوية لالستثمار في توفير كل ما سبق ذكر‪.‬‬

‫من خالل ما سبق‪ ،‬فإن هذا الموضوع يثير إشكالية محورية تتمثل في مدى تمكن المشرع‬
‫المغربي في ضبط إجراءات انجاز مشروع في إطار اإلنعاش العقاري ودور الذي‬
‫تلعبه المراكز الجهوية لالستثمار؟‬

‫لإلجابة على اإلشكالية سنتعتمد التصميم التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬إجراءات انجاز تجزئة عقارية‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور المراكز الجهوية لالستثمار‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬إجراءات انجاز تجزئة عقارية‪:‬‬

‫المطلب االول‪ :‬إجراءات انجاز تجزئة عقارية‪:‬‬

‫سوف نخصص الفقرة االولى للحديث عن مسطرة استصدار االذن بالتجزئات العقارية ثم‬
‫نخصص الفقرة الثانية ل سلطات اإلدارة في تتبع ومراقبة أشغال تجهيز التجزئة العقارية‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪ :‬مسطرة استصدار االذن بالتجزئات العقارية‬

‫كما هو معلوم ان توجيه ومراقبة العمليات التي تتم في مجال السكنى و التعمير يتم عبر وسائل‬
‫قانونية محددة‪،‬و تعد الرخصة اإلدارية التي تمنحها السلطات المختصة احد أبرز هذه‬
‫الوسائل‪.‬وقد فرض المشرع المغربي ضرورة تقديم الطلب إلى السلطة المختصة (أوال)‪،‬كما‬
‫أن مشروع التجزئات العقارية البد أن يعرض بعد استيفاء إجراءات هذه المسطرة انظار‬
‫السلطة اإلدارية التي تتولى دراسة الطلب و التي لها كامل الصالحية في القبول أو رفض‬
‫ملف احداث التجزئات العقارية (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تقديم طلب الحصول على احداث التجزئات العقارية‪.‬‬

‫ان كل مشروع بإنجاز تجزئة عقارية يجب أن يعرض على السلطة اإلدارية من أجل الحصول‬
‫على االذن االداري(‪ ،)1‬بعد أن يتم استيفاء كل الوثائق و المستندات بصفة قانونية(‪.)2‬‬

‫‪:1‬اإلذن اإلداري بإحداث تجزئة عقارية‪.‬‬

‫قبل أن يتم الشروع في إنجاز تجزئة عقارية البد من الحصول على اذن اداري مسبق‪،‬وذلك‬
‫ما تم التنصيص عليه في المادة ‪ 2‬من قانون ‪25.90‬المتعلق بالتجزئات العقارية‪1‬و التي تنص‬
‫على‪ ":‬يتوقف احداث التجزئات العقارية على الحصول على اذن اداري سابق يتم تسليمه وفق‬
‫الشروط المنصوص عليها في هذا الباب"‪.‬‬

‫‪ 1‬ظهير شريف رقم ‪ 1.92.7‬صادر في ‪ 15‬من ذي الحجة ‪ )17( 1412‬يونيو (‪ )1992‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق بالتجزئات العقارية‬
‫والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات‬
‫‪3‬‬
‫ومن تم يتضح بأنه إلحداث تجزئة عقارية البد من دراسة المشروع الذي يتقدم به المجزئ‬
‫في شكل طلب إلى اإلدارة المختصة التي تبت في‬

‫الطلب و تتأكد من الوثائق المرفقة بطلب الرخصة لتصدر قرار منح الرخصة لتصدر قرار‬
‫منح رخصة التجزئة للمعني سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا خاصا أو عاما‪.‬وهذا اإلذن‬
‫يقع ضمن اختصاصات رئيس المجلس الجماعة الحضارية أو القروية التي يوجد في دائرتها‬
‫العقار‪ ،‬وإذا كان العقار موضوع اإلذن بالتجزئة يقع ضمن جماعتين أو عدة جماعات فإن‬
‫الذي يسلم اإلذن في هذه الحالة هو وزراة الداخلية أو الولي أو العامل المعني الذي يفوض‬
‫‪2‬‬
‫إليه مباشرة ذلك‪ ،‬بعد استطالع رأي رؤساء المجالس الجماعية المعنية‬

‫وبالرجوع إلى مقتضيات المادة ‪ 4‬من ق ‪25.90‬نجدها تنص على"يسلم اإلذن المنصوص‬
‫عليه في المادة ‪ 2‬أعاله بناء على طلب من صاحب الشأن‪،"...‬وعليه فإنه لمنح اإلذن باحداث‬
‫التجزئة العقارية يجب أن يودع الطلب من طرف المالك للعقار بصفته الشخصية أو وكيله أو‬
‫أي شخص آخر له األه لية القانونية للقيام بذلك لدى المصالح المختصة مقابل حصوله على‬
‫وصل مؤرخ و موقع من قبل الوديع بمقر الجماعة التابعة لها موقع التجزئة العقارية موضوع‬
‫الطلب أو بمقر الوالية أو العمالة أو اإلقليم اذا كانت تجزئة تخترق الحدود الترابية ألكثر من‬
‫‪3‬‬
‫جماعة واحدة‬

‫‪ -2‬محتويات طلب االذن باحداث جزيئات العقارية‬

‫ان حصول مجزئ على اإلذن بإحداث تجزئة العقارية يفرض عليه إرفاق الطلب االذن‬
‫بمجموعة من الوثائق المعززة المشروع المزمع القيام بها وذلك حتى يتسنى للسلطة اإلدارية‬
‫المختصة التعرف على مشروع التجزئة والبث في مادى مطابقته للقوانين والمقتضيات‬
‫‪4‬‬
‫المنصوص عليه في مجال التعمير‬

‫‪ 2‬انظر المادة‪ 3‬من ق‪25.9 0‬‬


‫‪ 3‬معمر مصطفى اجعون‪،‬اعداد التراب الوطني و التعمير‪،‬مطبعة سجلماسة مكناس الطبعة االولى‪،2019/2018‬ص ‪.219‬‬
‫‪ 4‬مراد قداوي الرقابة على التجزئات العقارية في التشريع المغربي بين الفعالية ودعوى اإلصالح رسال لنيل دبلوم الماستر في قانون العقود‬
‫والعقار كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية جامعة محمد االول وجدة الموسم الجامعي ‪ 2008/2007‬ص ‪10‬‬
‫‪4‬‬
‫ويضم ملف إقامة التجزئة العقارية عدة وثائق سواء منها القانونية او التقنية أو الهندسية جاء‬
‫ذكرها في المادة الرابعة من قبل ‪ 25.90‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬رسم طبوغرافي محرر على أساس النقط المحسوبة للدائرة المراد تجزئتها المبينة على‬
‫الخريطة العقارية ؛‬

‫حيث يجب أن يحرر الرسم الطبوغرافي المشار إليه في المادة ‪ 1 - 4‬من القانون اآلنف الذكر‬
‫رقم ‪ 25.90‬على أساس مقياس ‪ 500/1‬أو ‪ 1000/1‬إذا كانت مساحة التجزئة المراد القيام‬
‫بها تزيد على ‪ 25‬هكتارا‪ ،‬وأن تبين فيه بوجه خاص‪:‬‬

‫‪-‬حدود األرض مع أرقام األنصاب والرسوم العقارية الموضوعة لألراضي المجاورة لها‪:‬‬

‫‪-‬المسافات الفاصلة بين األنصاب ؛‬

‫‪-‬النقط المضلعة ومنحنيات المستوى ؛‬

‫‪-‬األغراس واألبنية القائمة ان اقتضى الحال‪.5".‬‬

‫‪ -2‬المستندات المتعلقة بالتصور المعماري للتجزئة (مكونات التجزئة واندماجها في القطاع‬


‫الواقعة بداخله)؛‬

‫و تشمل الوثائق المشار إليها في المادة ‪ 2 - 4‬من القانون األنف الذكر رقم ‪ 25.90‬على‪:‬‬

‫‪1-‬رسم يتعلق بالتصور المعماري للتجزئة بمقياس ‪ 500/1‬أو ‪ 1000/1‬يحرر على أساس‬
‫الرسم الطبوغرافي للعقار المراد تجزئته و يتضمن مايلي‪:‬‬

‫‪-‬جوانب المشروع الرئيسية ؛‬

‫‪-‬جوانب المداخل؛‬

‫‪ 5‬انظر المادة ‪ 2‬من مرسوم رقم ‪ 2.92.833‬الصادر في ‪ 25‬من ربيع اآلخر ‪ )12( 1414‬أكتوبر (‪ )1993‬لتطبيق القانون رقم ‪ 25.90‬المتعلق‬
‫بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات الجريدة الرسمية ‪ 2057‬عدد ‪ 4225‬بتاريخ ‪ 4‬جمادى األولى ‪ )20( 1414‬أكتوبر‬
‫(‪ ،)1993‬ص‪2057‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬مخطط وعرض الطرق مع جميع أعمال التهيئة المزمع القيام بها مثل قوارع الطرف‬
‫وجوانب األرصفة والمواقع المخصصة لوقوف السيارات وغيرها؛‬

‫‪-‬الطرق والساحات الخاضعة لتناسق معماري معين ؛‬

‫‪ -‬حدود القطع التي يجب ان يكون ترقيمها متصال ومتصاعدا ولو كانت التجزئة تنجز بحسب‬
‫القطاعات ومساحتها وأبعادها ؛‬

‫‪ -‬المواقع المعدة للتجهيزات الخاصة بالتعليم والصحة والرياضة والتجهيزات الثقافية والدينية‬
‫واالدارية والتجاريةوالخدماتية ؛‬

‫‪-‬المواضع المعدة للساحات الخضراء ونوع المغارس المقرر احداثها ؛‬

‫‪-‬وسائل وصل التجزئة بالطرق العامة وطرق التجزئات المجاورة وان اقتضى الحال بالمنطقة‬
‫الواقعة بالقرب من التجزئات المراد انجازها وفقا للبيانات الواردة في تصميم تهيئة المنطقة‬
‫المذكورة ‪.‬‬

‫‪ -2‬وثيقة تتضمن المواصفات المعمارية المطبقة على الساحات الكبرى والصغرى والطرق‬
‫التي يشملها ارتفاق‬

‫‪- 3‬رسوم المنشآت بمقياس ‪ 50/1‬على االقل ان اقتضى الحالي ذلك‪.‬‬

‫‪4 -‬رسوم لموقع القطعة المعينة بمقياس ‪ 2000/1‬أو ‪ 5000/1‬يتضمن بيان وجهه االرض‬
‫‪6‬‬
‫والطرق الموصلة اليها مع اإلشارة الى أسمائها ومعالم تمكن من تحديد موقعها‪".‬‬

‫_‪ 3‬المستندات الفنية المتعلقة بإنجاز الطرق ومختلف شبكات الماء والصرف الصحي‬
‫والكهرباء؛‬

‫و تشتمل الوثائق المشار إليها في المادة ‪ 3 - 4‬من القانون األنف الذكر رقم ‪ 25.90‬على‪:‬‬

‫‪ 6‬انظر المادة ‪ 3‬من نفس المرسوم‬


‫‪6‬‬
‫‪ -1‬رسم أو عدة رسوم لتصور البنيات التحتية بمقياس ‪ 500/1‬أو ‪ 1000/1‬تحرر على‬
‫أساس الرسم الطبوغرافي وتتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬الرسم البياني لتوزيع الماء والكهرباء واالنارة العامة‪:‬‬

‫‪-‬مخطط شبكة صرف المياه؛‬

‫‪ -‬موضع المنشآت الخاصة ؛‬

‫‪-‬وصل كل بقعة من بقع التجزئة بمختلف الشبكات الداخلية للتجزئة؛‬

‫‪-‬وصل التجزئة بشبكات صرف المياه وتوزيع الماء الصالح للشرب والطاقة الكهربائية الواقعة‬
‫على مقربة منها في حالة وجودها ؛‬

‫‪-‬شبكة االتصاالت الالزمة لوصل التجزئة بالشبكة العامة لالتصاالت السلكية والالسلكية ‪،‬‬
‫العامة ؛‬

‫‪ -‬موضع النوافير ان اقتضى الحال ذلك‪ -2 .‬المقاطع الطولية لقوارع الطرق ومصارف‬
‫المياه وقنوات الماء قطع جميع القنوات مع اثبات صحة الحسابات)‪ .‬ويجب أن تنجز المقاطع‬
‫المذكورة على أساس مقاييس تيسر قراءة وفهم الرسوم سواء فيما يخص االرتفاع أو الطول؛‬

‫‪ -3‬المقاطع العمودية النموذجية للطرق بمجموع حيزها واالجزاء البارزة منها في حاله وجود‬
‫مردوم أو حفير هام (منحدر) مع بيان ما يلي بوجه خاص ‪:‬‬

‫أ) عرض قارعة الطريق وأبعاد الجوانب والمنحدرات ؛‬

‫ب) مواضع مختلف القنوات التحت ارضية‪.‬‬

‫ويجب ان تنجز المقاطع المذكورة على أساس مقاييس تيسر قراءة وفهم الرسوم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪4 -‬رسوم المنشآت بمقياس ال يقل عن ‪ 50/1‬في حالة وجودها‪".‬‬

‫‪ 7‬انظر المادة ‪ 4‬من نفس المرسوم‬


‫‪7‬‬
‫_‪ 4‬دفتر الشروط الذي يتضمن بوجه خاص بيان مختلف أنواع االرتفاقات التي تثقل العقار‬
‫وحجم المباني وشروط اقامتها والتجهيزات التي تتحمل الجماعة الحضرية أو القرويةانجازها‬
‫والتي يجب ان ينجزها صاحب التجزئة‪.‬‬

‫و يجب أن يتضمن دفتر الشروط المنصوص عليه في المادة ‪ . 4 4‬من القانون المشار إليه‬
‫أعاله رقم ‪ 25.90‬ما يلي‪:‬‬

‫_مختلف أنواع االرتفاقات التي تثقل العقار والسيما ما تفرضه منها مخططات وأنظمة التهيئة‬
‫مثل نوع المباني المراد انجازها والمغارس المراد حفظها أو أحداثها ومناطق الفصل الواجب‬
‫احترامها وكذا االرتفاقات المحدثة تطبيقا للنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالمحافظة‬
‫على المباني التاريخية والمواقع الطبيعية ؛‬

‫‪ -‬عدد ومساحة البقع بحسب كل صنف من المباني وباعتبار الغرض المعدة له ؛‬

‫‪ -‬حجم المباني المراد انجازها ؛‬

‫‪ -‬المواضع الواجب تخصيصها للمؤسسات التجارية والتجهيزات العامة والجماعية وكذا‬


‫مساحتها ؛‬

‫‪-‬الطرق (األزقة والمسالك والساحات ومواقف السيارات) والمساحات غير المبنية المغروسة‬
‫التي يتولى المجزئ إحداثها وتهيئتها وجميع أشغال التجزئة األخرى التي يتحملها؛‬

‫‪ -‬الطرق والمساحات غير المبنية التي تتولى الجماعة المحلية إنجازها وتهيئتها ؛‬

‫‪8‬‬
‫وان اقتضى الحال شروط انجاز حفر التصريف‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالطبيعة القانونية للعقارات التي يمكن أن تكون موضوع تجزئة عقارية نجد‬
‫المشرع المغربي قد حصرها في العقارات المحفظة و التي في طور التحفيظ وذلك ما اكلته‬
‫المادة ‪ 5‬من ق ‪25.90‬و التي تقضي ب‪":‬ال يقبل طلب التجزئة المنصوص عليه في المادة ‪4‬‬

‫‪ 8‬انظر المادة ‪ 5‬من نفس المرسوم‬


‫‪8‬‬
‫أعاله إذا كانت االرض المراد تجزئتها ليست محفظة وال بصدد التحفيظ ‪ ،‬وال يكون الطلب‬
‫مقبوال اذا تعلق االمر بأرض بصدد التحفيظ إال اذا كان األجل المحدد لتقديم التعرضات على‬
‫التحفيظ قد انصرم دون تقديم أي تعرض على تحفيظ العقار المراد تجزئته‪".‬‬

‫فالمالحظ ان المشرع من خالل هذه المادة ان المشرع يشترط ان يكون العقار المراد تجزئته‬
‫عقار المحفظ حيث ال يمكن الترخيص بإحداث تجزئة عقارية فوق عقار غير محفظ وذلك‬
‫لتجنب المشاكل والعراقيل وما ينجم عنها من نزاعات في حالة كون العقار غير محفظ كما‬
‫انا صاحب المشروع ملزم بأن يضيف الى طلب االذن بإقامة التجزئة شهادة من المحافظة‬
‫العقارية يثبت ان األرض محفظة او في طور التحفيظ وتؤكد وعدم وجود اي تعرض باإلضافة‬
‫‪9‬‬
‫الى تصميم من نفس المحافظة يبين حدود االرض المراد جزيئاتها‪.‬‬

‫‪ :3‬دراسة ملف احداث التجزئات العقارية‪:‬‬

‫إن منح اإلذن اإلداري بهدف إحداث التجزئة العقارية يتم بناء على قرار تتخذه السلطة اإلدارية‬
‫المختصة ‪ ،‬وذلك بعد دراسة مشروع التجزئة والمقدم لها من قبل المجزئ العقاري‪ ،‬بمعنى‬
‫أنه ال يتصور القيام بإحداث تجزئة عقارية دون تقديم ملف الحصول على الرخصة ‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن أي تجزئة لم تكن موضوع ترخيص سابق تعد عشوائية تستوجب العقاب في حق المعني‬
‫‪10‬‬
‫باألمر‪.‬‬

‫ولهذا فإنه بمجرد تقديم ملف مشروع إحداث التجزئة العقارية من طرف المجزئ فإن السلطة‬
‫المكلفة‪11.‬تقوم بدراسته واتخاذ القرار بشأنه‪ ،‬وذلك وفق القواعد المنصوص عليها في القانون‬
‫رقم ‪ 25.90‬ومرسومه التطبيقي‪ ،‬إال أن هذه المسطرة كما يرى أحد الباحثين ما عادت تساير‬

‫‪ 9‬انظر المادة ‪ 6‬من نفس المرسوم‬


‫‪ 10‬إحداث التجزئات العقارية في المغرب على ضوء القانون ‪ 25.90‬مقال منشور في مجلة مغرب القانون‪،‬تاريخ االطالع عليه‬
‫‪,2024/11/25‬على الساعة ‪9:50‬‬
‫‪ 11‬لقد ألزم القانون تدخل عدة مؤسسات في عملية الدراسة من بينها الوكالة الحضرية ومصلحة الكهرباء والماء والغابات والمحافظة العقارية‬
‫والوقاية المدنية‬
‫‪9‬‬
‫متطلبات التعمير نظرا لما يتطلبه هذا األخير من سرعة في اإلجراءات وخاصة فيما يتعلق‬
‫بدراسة الطلبات‪.12‬‬

‫تانيا‪:‬مآل طلب االذن بإحداث التجزئة العقارية‪.‬‬

‫البد بشأن إحداث تجزئة عقارية من حصول المجزئ على إذن رسمي من الجهات المختصة‪،‬‬
‫بعد تقديمه طلب معزز بالوثائق والمستندات‪ .‬لكن هذا الطلب إما أن يتم قبوله إن استوفى‬
‫الشروط الالزمة‪ ،‬أو يصرح بعدم قبوله في بعض الحاالت‪.13‬‬

‫‪1‬حالة قبول الطلب‪:‬‬

‫إذا كان المبدأ يقضي بأن الجهات المختصة بمنح الرخص يجب عليها أن تصرح صراحة‬
‫بقرارها بالقبول‪ ،‬فإنه استثناء يمكن ان يصدر هذا القبول ضمنيا‪.‬‬

‫‪1_1‬القبول الصريح ‪:‬‬

‫يتقدم المجزئ بطلب إحداث التجزئات العقارية إلى جهات المختصة مع تعزيزيه بالوثائق‬
‫والمستندات ضمن ملف المشروع المزمع إنجازه ويخضع هذا الملف لدراسة متنوعة‬
‫االختصاصات من لدن المصالح المختلفة‪.14‬‬

‫وهكذا يحيل رئيس المجلس الجماعي الملف على مصلحة التعمير في العمالة أو اإلقليم‪ ،‬ورأي‬
‫هذه المصلحة رأي استشاري ومن الواجب أن يطابق رأي المجلس الجماعي ليصدر اإلذن‪،‬‬
‫وعند فرضية اختالف الرأيين في هذه الحالة يعرض الملف على لجنة الطرق زيادة للتوضيح‬
‫وبحثا عن موقف حاسم‪ .‬كما على المجلس إحالة الملف على لجنة الجماعات فيما إذا حصل‬
‫لديه شك في تأثير المشروع على عناصر العمران السائد في المنطقة‪ ،‬أو فيما إذا ظهر أن‬
‫‪15‬‬
‫المشروع مؤثر بصورة سلبية على الجماعات التي تنفرد بها المنطقة المعنية‪.‬‬

‫‪ 12‬رواد السبيبي مسطرة إحداث التجزئات العقارية وآفاق التصرفات الواردة عليها‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص وحدة التكوين‬
‫والبحث‪ .‬ماستر قانون العقود والعقار‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد األول السنة الجامعية ‪،2011-2012‬ص‪.22‬‬
‫‪ 13‬محمد بن أحمد بونبات التجزئة العقارية دراسة في حق السكن ودور السلطات المحلية والوكالة الحضرية في متابعة عملية البناء والتعمير‬
‫والعقود المبرم على التجزئات العقارية‪،‬الطبعة الرابعة ‪،2005‬ص‪65‬‬
‫‪ 14‬محمد بن أحمد بونبات‪،‬م‪.‬س‪،‬ص‪65‬‬
‫‪ 15‬نفس م‪.‬س‪،‬ص‪65‬‬
‫‪10‬‬
‫ومن تم فإذا صدر قرار اللجنة بالقبول وعموما إذا تطابقت أراء المصالح المختصة فإن اإلذن‬
‫بإحداث التجربة يعتبر موجودا لصالح المشروع واإلذن بمثابة انطالق لبداية أشغال التجهيز‬
‫في التجزئة العقارية ألن من شروط قبول الطلب حصول المجزئ على األذون المعززة في‬
‫نصوص تشريع ية خاصة بعد استطالع آراء الجهات المنصوص عليها في األنظمة الجاري‬
‫بها العمل‪،‬و نجد المادة السادسة من قانون ‪ 25.90‬تنص على‪":‬يسلم االذن في القيام بالتجزئة‬
‫اذا كانت التجزئة المراد إحداثها تتوافر فيها الشروط المقررة في األحكام التشريعية والتنظيمية‬
‫الجاري بها العم ل‪ ،‬خصوصا األحكام التي تتضمنها تصاميم التنطيق وتصاميم التهيئة‪ .‬ويسلم‬
‫اإلذن المشار إليه أعاله دون اخالل بوجوب الحصول على األذون المقررة في نصوص‬
‫تشريعية خاصة وبعد استطالع آراء الجهات المنصوص عليها في االنظمة الجاري بها العمل‬
‫والحصول على تأشيرتها‪".‬‬

‫القبول الضمني ‪:‬‬

‫كم هو معلوم ان المبدأ أو األصل هو صدور قرار السلطة المختصة بشأن طلب التجزئة بشكل‬
‫صريح في اجل ثالثة اشهر من تاريخ تقديم الطلب فإن قانون في المادة الثامنة حيث تقضي‬
‫بأنه إذا كانت األغراض المخصصة لها األراضي محددة في تصميم التنطيق أو تصميم‬
‫التهيئة فان سكوت االدارة يعتبر بمثابة األذن في القيام بالتجزئة عند انصرام أجل ثالثة أشهر‬
‫من تقديم طلب احداثها‪ ،‬ويجب إنجاز التجزئة في هذه الحالة وفق ما تتطلبه االنظمة المعمول‬
‫بها والسيما االحكام الواردة في تصاميم التنطيق وتصاميم التهيئة‪.‬‬

‫ومن ثم فإن سكوت اإلدارة عن االفصاح عن قرارها بعد مرور‪ 3‬اشهر المحددة قانونا بمثابة‬
‫ترخيص او قبول ضمني لملف طلب احداث تجزئة حيث يعتبر ممنوح بقوة القانون‪.‬‬

‫أما في المناطق الخاضعة لمقتضيات ظهير ‪ 25‬يونيو ‪ 1960‬بشأن تنظيم التجمعات القروية‬
‫‪ ،‬فإن سكوت رئيس المجلس الجماعي وعدم رده على طلب إحداث التجزئة العقارية داخل‬
‫أجل ‪ 3‬أشهر يعتبر رفضا ضمنيا في مرحلة أولى‪ ،‬حيث يجب على المجزئ أن يطلع عامل‬
‫العمالة أو اإلقليم على ذلك ليبت في الطلب داخل أجل ثالثة أشهر‪ ،‬ليعتبر مشروع التجزئة‬

‫‪11‬‬
‫مرخص به ضمنيا في مرحلة ثانية بعد انصرام هذا األجل الثاني ألنه في حالة اإلذن الضمني‬
‫بإحداث التجزئة العقارية‪.‬‬

‫‪ 16‬كما أن المشرع ألزم اإلدارة بتعليل قرار رفضها لإلذن بإحداث تجزئة عقارية وذلك لتمكين‬
‫المجزئ من معرفة األسباب التي كانت وراء رفض طلبه‪ ،‬ويرفض اإلذن في القيام بالتجزئة‬
‫بوجه خاص إذا كان العقار المراد تجزئته غير موصول بشبكات الطرق والصرف الصحي‬
‫وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء وذلك دون إخالل بأحكام المادة ‪ 21‬من هذا القانون‪،‬‬
‫طبقا لمنطوق المادة ‪ 7‬من القانون رقم ‪ 25.90‬نظرا لكون هذه التجهيزات تعتبر الدعامة‬
‫‪17‬‬
‫األساسية للتجزئة‪.‬‬

‫إضافة إلى ما سبق يرفض طلب إحداث التجزئة العقارية إذا كان المشروع المراد إحداثه ال‬
‫يتوفر على أشغال التجهيز المنصوص عليها في المادة ‪.18‬‬

‫وحسب المادة ‪ 11‬من ق ‪ 25.90‬فانه‪":‬يسقط اإلذن في القيام بالتجزئة سواء كان صريحا أم‬
‫ضمنيا إذا انقضت ثالث سنوات ابتداء من تاريخ تسليمه أو من تاريخ انتهاء أجل ثالثة أشهر‬
‫المشار إليه في المادة الثامنة أعاله‪ ،‬دون أن يكون المجزئ قد أنجز أشغال التجهيز المشار‬
‫إليها في المادة ‪ 18‬من هذا القانون‪.".‬‬

‫ومن تم فان رئيس الجماعة المحلية يسلم اإلذن في إنجاز التجزئة العقارية كلما تم احترام‬
‫الشروط القانونية والتصاميم المحلية ‪ ،‬وكلما تم تسجيل خالف ذلك حق له إصدار رفض طلب‬
‫المعني باألمر مع وجوب كون الرفض معلال‪ ،‬كما أن المشرع منح للرئيس أحقية الرفض‬
‫كلما تم تسجيل عدم إنجاز صاحب التجزئة للمرافق البيئية الحيوية وخاصة منها عدم ربط‬
‫العقار المراد تجزئته بالطرق وشبكة التطهير السائل وتوزيع الماء الشروب والكهرباء‪.‬‬

‫كما تعتبر رخص إحداث التجزئات العقارية اآللية القانونية التي يمكن من خاللها لمختلف‬
‫الجهات اإلدارة المختصة في محاصرة ظاهرة البناء العشوائي و إحداث منتوجات عقارية‬

‫‪ 16‬إحداث التجزئات العقارية‪،‬م‪.‬س‬


‫‪ 17‬نفس المرجع السابق‬
‫‪12‬‬
‫وفق متطلبات المستهلك من سالمة وجودة‪ ،‬وخلق انسجام في اتساع العمران‪ ،‬وتأمين التناسق‬
‫بين مختلف التجمعات السكنية والحفاظ على الطابع المعماري المنظم للمجال حتى تتماشى‬
‫السياسة المطبقة في ميدان السكن مع متطلبات األمن‪،‬والصحة والسكينة العامة‪.18‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬سلطات اإلدارة في تتبع ومراقبة أشغال تجهيز التجزئة العقارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تجهيز التجزئة‪.‬‬

‫▪القاعدة العامة‪:‬‬

‫يلي‪19:‬‬ ‫يتعين على المجزئ االلتزام بإنجاز ما‬

‫‪-‬إقامة الطرق الداخلية ومواقف السيارات ؛‬

‫‪-‬توزيع الماء والكهرباء وصرف المياه والمواد المستعملة ؛‬

‫‪-‬تهيئة المساحات غير المبنية كالساحات والمناطق الخضراء والمالعب؛‬

‫‪-‬وصل الطرق ومختلف الشبكات الداخلية للتجزئة بما يقابلها من الشبكات ؛‬

‫‪ -‬إقامة الطرق ووسائل اإليصال الكفيلة بتيسير النفوذ إلى شاطئ البحر إذا كانت األرض‬
‫المراد تجزئتها مجاورة للملك العام البحري ؛‬

‫‪ -‬وصل كل بقعة من بقع التجزئة بمختلف الشبكات الداخلية للتجزئة ؛‬

‫‪ -‬إقامة الخطوط الالزمة لوصل بقع التجزئة بالشبكة العامة لالتصاالت بالنسبة لبعض‬
‫التجزئات‪.‬‬

‫المساحات المخصصة‪:‬‬

‫‪ 18‬قندسي عبد النور‪ ،‬اإلنتاج العقاري ونطاق التصرف المادي والقانوني في الملكيه العقاريه مجلة المنارة طبعة ‪ 2020‬صفحه ‪372_371‬‬
‫‪ 19‬انظر المادة ‪ 18‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬للتجهيزات الجماعية والمنشآت ذات المصلحة العامة التي تقتضيها متطلبات‬

‫التجزئة (مركز تجاري ومسجد وفرن وحمام ومدرسة ومستوصف‪ )...‬؛‬

‫‪-‬للمالعب الرياضية‪ 20‬طبقا ألحكام المادة ‪ 62‬من القانون المتعلق بالتربية البدنية‬

‫والرياضة والتي تعطي لإلدارة‪ ،‬حسب أهمية التجزئة‪ ،‬إمكانية اشتراط منح اإلذن‬

‫بإحداث التجزئة بتخصيص مساحات لألنشطة الرياضية‪.‬‬

‫▪االستثناء‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن في حاالت استثنائية‪ ،‬للسلطة الجماعية أن تقوم باستثناء بعض التجهيزات‬

‫‪21‬‬ ‫الواجب إنجازها إلزاما في مشروع التجزئة‪.‬‬

‫‪-‬يسلم هذا االستثناء بعد موافقة اإلدارة المعنية (مصالح الصحة العامة)‪ ،‬وفي الحاالت المعينة‬
‫التي ال يمكن فيها إنجاز األشغال‪:‬‬

‫▪ إما ألسباب تقنية (غياب الشبكات الرئيسية للطرق والصرف الصحي والماء الصالح للشرب‬
‫والكهرباء‪)....‬‬

‫▪ وإما ألسباب تتعلق بالموقع الجغرافي للتجزئة (منطقة جبلية‪ ،‬منطقة‬

‫صحراوية‪.)....‬‬

‫▪ وإما ألسباب تتعلق بالغرض المخصص له العقار المراد تجزئته (بقع ذات مساحة كبيرة‬
‫مخصصة للسكن )‪.‬‬

‫إنجاز بعض التجهيزات من طرف صاحب التجزئة محل الجماعة‪.‬‬

‫‪ 20‬القانون رقم ‪ 06.87‬المتعلق بالتربية البدنية والرياضة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.88.172‬بتاريخ ‪ 13‬من شوال ‪19( 1409‬‬
‫ماي ‪.)1989‬‬
‫‪ 21‬انظر المادة ‪ 21‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬يمكن للمجزئ أن يحل محل الجماعة في إنجاز بعض الطرق والشبكات األخرى الرئيسية‬
‫بناء على اتفاق يبرمه مع الجماعة ؛ في هذه الحالة‪ ،‬يتم تعويض المبالغ الناتجة عن تكلفة‬
‫األشغال من مالكي األراضي التي تستفيد من تلك التجهيزات‪ ،‬تتولى الجماعة تحصيلها من‬
‫مالكي األراضي المعنيين وفق األساليب المقررة لتحصيل الرسم‪. 22‬‬

‫‪ -‬لقد ألزم المشرع المجزئ بالتصريح بانتهاء أشغال التجهيز المنصوص عليها في‬

‫مشروع التجزئة للسلطة‪ 23‬المختصة بتسليم اإلذن في التجزئة‪.‬‬

‫وبعد هذا التصريح تخضع التجزئة العقارية للمراقبة والتحقق من مدى تنفيذ المجزئ‬
‫اللتزاماته وذلك عبر مرحلتين ‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬على مستوى التسلم المؤقت ألشغال تجهيز التجزئة العقارية‪.‬‬

‫الغاية من التسلم المؤقت هو التحقق من أن أشغال التهيئة وإعداد األرض للبناء والصرف‬
‫الصحي قد تم إنجازها وفق ما ينص عليه المشروع الذي صدر اإلذن شأنه‪.‬‬

‫‪ -‬ويجب أن يتم التسلم المؤقت داخل أجل الخمسة وأربعين يوما الموالية للتصريح بانتهاء‬
‫التجهيز‪24‬‬ ‫أشغال‬

‫‪-‬ويتولى التسلم المؤقت لجنة تتألف مما يلي‪:25‬‬

‫‪ -‬ممثل مجلس الجماعة رئيسا؛‬

‫‪ -‬المهندس المعماري المزاول عمله في الجماعة أو المهندس المعماري للعمالة أو اإلقليم؛‬

‫‪ -‬المهندس المزاول عمله في الجماعة أو مهندس العمالة أو اإلقليم ؛ممثل السلطة اإلدارية ؛‬

‫‪ 22‬انظر المادة ‪ 20‬من القانون ‪.25.90‬‬


‫‪ 23‬انظر المادة ‪ 22‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪ - 24‬انظر المادة ‪ 23‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪/ https://commune-demnate.ma/ar25‬جماعة‪-‬دمنات‪/‬التعمير‪/‬شهادة‪-‬التسليم‪-‬المؤقت‪-‬ألشغال‪-‬التجزئة‪ /‬تاريخ االطالع ‪ 20‬نونبر ‪2024‬‬
‫على الساعة ‪.17:32‬‬
‫‪15‬‬
‫‪-‬ممثل المصالح الخارجية للتعمير أو إذا كانت التجزئة تقع بدائرة اختصاص وكالة حضرية‬
‫ممثل هذه الوكالة؛‬

‫‪-‬ممثل مصالح المحافظة على األمالك العقارية وأشغال المسح الطبوغرافي المعنية‪.‬‬

‫‪-‬ممثل الوزارة المكلفة باألشغال العمومية إذا تعلق األمر بتجزئة مجاورة للملك العام البحري‬
‫أو طرق المواصالت البرية غير الجماعية؛‬

‫م مثل المكتب الوطني للبريد واالتصاالت السلكية والالسلكية عندما تكون التجزئة متصلة‬
‫بالشبكة‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل المصالح الجهوية لوزارة الشؤون الثقافية عندما يكون للتجزئة تأثير على المباني‬
‫التاريخي‪.‬‬

‫يحرر بعد انتهاء االجتماع إما محضر التسلم المؤقت لألشغال‪ ،‬وإما وثيقة‬

‫المعاينة تثبت عدم مطابقة األشغال المنجزة لما تنص عليه المستندات الموافق عليها‪.26‬‬

‫إذا لم يقم صاحب التجزئة‪ ،‬وداخل األجل المحدد فيها‪ ،‬بعد تبليغه وثيقة إثبات الحالة المعاينة‬
‫بتسوية الوضعية القائمة بتغيير أو إزالة بعض المنشآت أو إنجاز أشغال تكميلية‪ ،‬يكون للسلطة‬
‫المحلية أن تقوم تلقائيا على نفقة مالك األرض بهدم المنشآت القائمة بصورة غير قانونية أو‬
‫الالزمة‪27.‬‬ ‫بإنجاز المنشآت‬

‫المالحظ على مستوى الممارسة أن الفقرة المذكورة تكادال تكون مفعل‪ ،‬حيث أن اللجنة في‬
‫الغالب األعم من الحاالت ال تلزم المعني باألمر بآجال محددة كما أن السلطة المحلية كذلك‬
‫ال تتدخل إلنجاز األشغال‪.‬‬

‫‪ 26‬انظر الفقرة األخيرة من المادة ‪ 24‬من القانون ‪.25.90‬‬


‫‪ 27‬انظر الفقرة األخيرة من المادة ‪ 26‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪16‬‬
‫كما أنه غالبا ما يتم التسلم المؤقت ألشغال التجهيز رغم عدم إتمام األشغال بحجة تبسيط‬
‫المساطر وتسريعها ‪،‬األمر الذي يترتب عنه عدم إنجاز األشغال المتبقية وبالتالي تشويه‬
‫المشهد الحضري والعمراني‪.‬‬

‫نضيف في هذا الشأن التصرفات غير القانونية التي يقوم بها مجموعة من رؤساء المجالس‬
‫الجماعية والمتمثلة في تسليم شهادة التسلم المؤقت رغم عدم موافقة بعض المصالح المكونة‬
‫اللجنة‪.‬‬

‫هنا ال تفوتنا الفرصة كذلك تحميل المسؤولية لبعض العدول والموثقين والمحافظين على‬
‫األمالك العقارية الذين يحررون ويتلقون العقود المتعلقة بعمليات البيع و اإليجار والقسمة‬
‫بناء على شهادة مسلمة من رئيس المجلس الجماعي دون التأكد من مدى وجود نسخة مشهود‬
‫بمطابقتها لألصل من محضر التسلم المؤقت كما تقر بذلك المادة ‪ 35‬من القانون‪.90 -25‬‬

‫ألشغال تجهيز التجزئة العقاري‬ ‫‪-‬إن اآلثار القانونية المترتبة على محضر التسلم المؤقت‬
‫والمتمثلة أساسا في تقسيم العقار إلى رسوم فردية وإبراء ذمة المجزئ‪ ،‬وتحرير التجزئة‬
‫عن طريق السماح للمجزئ بالبيع واإليجار والقسمة‪ ،‬الشيء الذي يجعل هذه العملية تشكل‬
‫وبدون منازع أهم مرحلة في مسلسل إحداث التجزئة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬على مستوى التسلم النهائي ألشغال تجهيز التجزئة العقارية‪.‬‬

‫يعد التسلم النهائي ألشغال تجهيز التجزئة العقارية إجراء الحقا للتسلم ومكمال للتسلم المؤقت‪،‬‬
‫و يهدف إلى التحقق من أن الطرق ومختلف الشبكات ال يشوبها أي عيب ‪،‬وذلك بعد مضي‬
‫سنة من تحرير محضر التسلم المؤقت‪.28‬‬

‫إن أهمية عملية التسلم النهائي تتجلى من خالل آثارها القانونية والمتمثلة أساسا في قيام رئيس‬
‫مجلس الجماعة الحضرية أو القروية بتسليم شهادة تثبت أن الطرق ومختلف الشبكات توجد‬
‫في حالة سليمة وذلك بعد موافقة اللجنة المختصة ‪،‬يترتب على تسليم الشهادة المذكورة إلحاق‬

‫‪ - 28‬انظر المادة ‪ 27‬من القانون ‪.25.90‬‬


‫‪17‬‬
‫طرق التجزئة وشبكات الماء والمجاري والكهرباء والمساحات غير المبنية المغروسة‬
‫القروية‪29.‬‬ ‫باألمالك العامة للجماعة الحضرية أو‬

‫يكون إلحاق الطرق والشبكات و المساحات المشار إليها أعاله باألمالك العامة للجماعة‬
‫محل محضر يجب قيده باسمها في الصك العقاري األصلي للعقار موضوع التجزئة‪ ،‬ويباشر‬
‫هذا القيد مجانا بطلب من الجماعة الحضرية أو القروية التي يعنيها األمر‪.‬‬

‫إن عدم إجبار المشرع المجزئ بالقيام بالتسلم النهائي لألشغال تحت طائلة تعرضه لغرامة‬
‫تهديدية مثال يطرح عدة إشكاالت على المستوى العملي‪ ،‬فقد أفرزت الممارسة عدة خروقات‬
‫قانونية ناتجة عن عدم تسلم أشغال تجهيز التجزئة نهائيا ‪،‬نقترح في هذا الصدد جعل محضر‬
‫التسلم المؤقت ألشغال التجهيز بمثابة شهادة تخول للجماعة تملك الطرق والمرافق الجماعية‬
‫والفضاءات الخضراء‪ ،‬وذلك تفاديا لما يطرحه عدم قيام الجماعة بالتسلم النهائي من مشاكل‪.‬‬

‫التجزئات التي تنجز األشغال المتعلقة بها موزعة على أقساط‪:‬‬

‫يتم التسلم المؤقت بالنسبة لهذا النوع من التجزئات عند انتهاء كل قسط من أقساط األشغال‪،‬‬
‫وتضاف إلى محضر التسلم المؤقت شهادة من رئيس مجلس الجماعة الحضرية أو القروية‬
‫‪30‬‬ ‫تتضمن بيان البقع األرضية التي يمكن بيعها أو إيجارها‪.‬‬

‫إذا لم ينفذ صاحب التجزئة برنامج تقسيط أشغال التجهيز المشار إليه في الفقرة السابقة وأيضا‬
‫في المادة ‪ 38‬من القانون ‪ ، 25.90‬يوجه إليه رئيس مجلس الجماعة الحضرية أو القروية‬
‫إنذارا يأمره فيه بإنجاز األشغال المقررة ويضرب له أجال للقيام بذلك‪.‬‬

‫إذا لم تنجز األشغال في الميعاد المحدد لذلك تستحق الجماعة الحضرية أو القروية مبلغ‬
‫الضمان المنصوص عليه في المادة ‪ 38‬أعاله على أن تتولى بنفسها أو بواسطة من تفوض‬
‫إليه ذلك إنجاز األشغال الالزمة‪.‬‬

‫‪ 29‬انظر المادة ‪ 29‬من القانون ‪.25.90‬‬


‫‪ 30‬انظر الفقرة األولى من المادة ‪ 41‬من القانون ‪.25.90‬‬
‫‪18‬‬
‫ويتم التسلم النهائي بعد مضي سنة على تحرير محضر التسلم المؤقت المتعلق بأشغال القسط‬
‫األخير‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المطلب الثاني‪:‬حقوق المجزئ المترتبة عن احداث التجزئات‬


‫العقارية و التزاماته‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬حقوق المجزئ المترتبة عن إحداث التجزئات العقارية‬

‫لقد خول المشرع للمجزئ مجموعة من الحقوق التي تشكل ضمانة شخصية له كما تسهل‬
‫عمله عند قيامه بأعمال التجهيز‪ ،‬منها الحق في تعليل قرار رفض اإلذن بإحداث التجزئة‬
‫العقارية (أوال) والحق في التعويض عن االرتفاقات ( ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الحق في تعليل قرار رفض اإلذن بإحداث التجزئة العقارية‬

‫لعل من أول الحقوق التي منحها المشرع المغربي للمجزئ هو الحق في تعليل رفض اإلذن‬
‫بإحداث التجزئة العقارية‪.‬‬

‫بمعنى أن اإلدارة تكون ملزمة ببيان مبررات اتخاذها لقرار الرفض المباشر ضمن البنود‬
‫المكونة لمنطوقها‪ ،‬وبهذا المنظور يصبح تعليل قرار الرفض بإحداث التجزئة العقارية شرطا‬
‫لمشروعيته‪ ،‬ويؤدي ذلك بمفهوم المخالفة إلى اعتبار القرار الخالي من التعليل قرارا مشوبا‬
‫بالتجاوز في استعمال السلطة شكال‪ ،‬ويخرج من نطاق الحمايةالقانونية ليقع في وعاء‬
‫الالمشروعية‪.31‬‬

‫باإلضافة إلى الحق في التعليل فقد منح المشرع للمجزئ حقا آخر يتمثل في حالة عدم قيام‬
‫اإلدارة بالرد على طلب إحداث التجزئة العقارية داخل أجل ثالثة أشهر من تاريخ تقديمه‬

‫‪ 31‬رواد السبيبي مسطرة إحداث التجزئات العقارية و آفاق التصرفات الواردة عليها‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص‪،‬‬
‫وحدة التكوين و البحث‪ ،‬ماستر قانون العقود و العقار‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد األول‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2011-2012‬ص‪43‬‬
‫‪19‬‬
‫بالقيام بإحداث التجزئة ما دام المشرع اعتبر سكوت اإلدارة بمثابة قبول ضمني‪ ،‬وذلك طبقا‬
‫لما نصت عليه المادة الثامنة من القانون ‪.3225.90‬‬

‫وعليه فإنه يحق للمعني باألمر حسب مقتضيات المادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪.3303.01‬‬

‫تقديم طلب داخل أجل ثالثين يوما النصرام األجل القانوني للطعن الطالعه على أسباب‬
‫القرار الضمني‪ ،‬وتكون اإلدارة ملزمة بالرد على الطلب داخل أجل خمسة عشرة يوما من‬
‫تاريخ التوصل بالطلب‪.‬‬

‫كما قد ترفض اإلدارة في بعض الحاالت طلب اإلذن بإحداث التجزئة العقارية دون قيامها‬
‫بتبليغ قرار الرفض للمجزئ‪ ،‬ما يفيد أن المجزئ حسب المادة الثامنة من القانون ‪ 25.90‬له‬
‫الحق في إحداث التجزئة ما دام المشرع المغربي أعطى له ترخيص إنشاء التجزئة بمرور‬
‫أجل محدد‪ ،‬وأن هذا الرفض للغير المعلن من طرف اإلدارة ال يعتد به ما دام المشرع يأخذ‬
‫بالوضع الظاهر وليس بما هو خفي‪.34‬‬

‫ثانيا‪ :‬حق التعويض عن االرتفاقات‪:‬‬

‫عرفت المادة ‪ 37‬من مدونة الحقوق العينية االرتفاق بأنه‪:35‬‬

‫“ حق عيني قوامه تحمل مقرر على عقار من أجل استعمال أو منفعة عقار شخص آخر"‬

‫وأضافت المادة ‪ 38‬من ذات القانون‪“ :‬ينشأ االرتفاق إما عن الوضعية الطبيعية لألماكن أو‬
‫بحكم القانون أو باتفاق المالكين‪”.‬‬

‫ويتضح من هذه المادة األخيرة أن حق االرتفاق يمكن أن ينشأ بحكم القانون كقانون التجزئات‬
‫العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات‪ ،‬الذي ينص على االرتفاقات التي يمكن‬

‫‪ 32‬لتهيئة فإن سكوت اإلدارة يعتبر بمثابة اإلذن في القيام بالتجزئة عند انصرام أجل ثالثة أشهر من تقديم طلب إحداثها‪ ،‬ويجب إنجاز التجزئة في‬
‫هذه الحالة وفق ما تتطلبه األنظمة المعمول بها‪ ،‬و ال سيما األحكام الواردة في تصاميم التنطيق و تصاميم التهيئة‬
‫‪ 33‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.202‬صادر في ‪ 12‬من جمادى األولى(‪ 23‬يوليوز ‪ )2002‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 03.01‬بشأن إلزام اإلدارات العمومية و‬
‫الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية بتعليل قراراتها‪.‬‬
‫‪ 34‬رواد السبيبي‪ ،‬م س‪ ،‬ص‪44‬‬
‫‪ 35‬ظهير شريف رقم ‪ 1.11.178‬صادر في ‪ 25‬من ذي الحجة ‪ 22( 1432‬نوفمبر ‪ )2011‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق‬
‫العينية‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5998‬المؤرخة في ‪ 24‬نوفمبر ‪،2011‬ص‪5587‬‬
‫‪20‬‬
‫فرضها على صاحب التجزئة في المادة ‪ 30‬منه التي تنص على أنه " يجوز للجهة المختصة‬
‫بتسليم اإلذن في القيام بإحداث التجزئة أن تعلق إذنها على إدخال تعديالت على المشروع إذا‬
‫رأت منفعة في ذلك‪ ،‬كما يجوز لها على سبيل المثال أن تفرض على صاحب التجزئة ‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء ارتفاقات تستجيب لما تقتضيه متطلبات األمن العام والصحة والمرور والمتطلبات‬
‫الجمالية‪.‬‬

‫‪-‬االحتفاظ باألشجار الموجودة في األرض المراد تجزئتها‪.‬‬

‫‪-‬تعديل حدود األرض المراد تجزئتها‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين مساحات احتياطية إضافية تخصص للتجهيزات الجماعية والمنشآت ذات المصلحة‬
‫العامة التي يستلزمها إحداث التجزئة‪".‬‬

‫وهكذا يتضح أنه من الممكن فرض مجموعة من االرتفاقات على صاحب التجزئة العقارية‪،‬‬
‫مما يدفعنا الى التساؤل حول إمكانية تعويض صاحب التجزئة عن االرتفاقات العقارية المنشأة‪.‬‬

‫لإلجابة على هذا التساؤل نستحضر ما نصت عليه المادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪ 25.90‬التي‬
‫تنص على أنه‪:‬‬

‫" يستحق صاحب التجزئة تعويضا على االرتفاقات المنشأة بمقتضى المادة ‪ 30‬ما عدا تلك‬
‫التي تنشأ لما تقتضيه متطلبات األمن والصحة والمرور والمتطلبات الجمالية وضرورة‬
‫االحتفاظ باألشجار الموجودة في األرض المراد تجزئتها ‪...".‬‬

‫وهكذا نالحظ أن المجزئ يستحق تعويضا على االرتفاقات المتعلقة بتكوين مساحات احتياطية‬
‫إضافية والطرق إذا تجاوزت نسبة معينة هذه النسب حددتها الفقرة الثانية من المادة ‪ 31‬في‪:36‬‬

‫‪ 25% 36‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئة يساوي أو يتعدى ‪1000‬م‪.‬‬
‫‪30%‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئة يقل عن ‪1000‬م أو يساوي أو يفوق ‪600‬م‪.‬‬
‫‪35%‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئات يقل عن ‪ 600‬متر مربع و يساوي أو يفوق ثالثمائة و خمسين (‪)350‬‬
‫مترا مربعا ‪.‬‬
‫‪ 40%‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئة العقاري يقل عن ثالثمائة و خمسين (‪ )350‬مترا مربعا و يساوي أو‬
‫يتعدى مائتي (‪ )200‬مترا مربعا ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫لتفادي تعسف اإلدارة في بعض الحاالت عند فرضها ارتفاقات لضرورة المصلحة العامة‬
‫‪37‬‬
‫تتعدى النسب المئوية المحددة لمساهمة المالك في التعويض من أساسه‬

‫باإلضافة إلى ما سبق أعطى المشرع المغربي في المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 25.90‬لمالك‬
‫المشروع الحصول على تعويض من مالكي األراضي التي تستفيد من الشبكات الرئيسية‬
‫للطرق والصرف الصحي وذلك في حالة حلول صاحب األرض محل الجماعة الحضرية أو‬
‫القروية في إنجاز تلك الشبكات ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬التزامات المجزئ ‪.‬‬

‫ألزم المشرع المجزئ في ظل القانون رقم ‪ 25.90‬بمجموعة من االلتزامات التي يتعين عليه‬
‫احترامها والتقيد بمقتضياتها ألنها تكتسي صبغة النظام العام ‪ ،‬على اعتبار أنها تندرج في‬
‫إطار العالقة الثالثية التي تربط كل من اإلدارة والمجزئ والمستفيد ‪ ،‬وهذه االلتزامات تنقسم‬
‫إلى التزامات شكلية تتعلق باإليداع واإلشهار ‪ ،‬والتزامات موضوعية ‪.‬‬

‫*االلتزامات الشكلية‪:‬‬

‫لإلشهار أهمية بالغة إذ يمكن الراغبين في التعامل مع المجزئ من اإلحاطة بكافة المعلومات‬
‫على العقار موضوع التجزئة ‪ ،‬ولتحقيق هذه الغاية أوجب المشرع على المجزئ إيداع مشروع‬
‫التجزئة بالمحافظة العقارية أوال ثم اشهاره بمقر الجماعة ثانيا ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬إيداع الملف بالمحافظة العقارية‪:‬‬

‫فرض المشرع على صاحب التجزئة أن يقوم فور الحصول على اإلذن بإحداث التجزئة بإيداع‬
‫نسخة من الملف بالمحافظة العقارية وهو ما أكدته المادة ‪ 12‬من القانون ‪ ، 25.90‬كما أن‬

‫‪45%‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئة يقل عن مائتي (‪ )200‬متر مربع ويساوي أو يفوق مائة( ‪ )100‬متر‬
‫مربع ‪.‬‬
‫‪50%‬من المساحة الكلية إذا كان متوسط مساحة البقع الناتجة عن التجزئة يقل عن مائتي (‪)200‬متر مربع ويساوي أو يفوق مائة (‪)100‬متر مربع‬
‫‪ 37‬علي الرام‪ ،‬التجزئات العقارية في ضوء أحكام القانون المغربي‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر الدراسات العليا المعمقة في حدة قانون العقود و‬
‫العقار‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية وجدة ‪،‬جامعة محمد األول‪ ،‬الموسم الجامعي ‪.2001/2000‬‬
‫‪22‬‬
‫المادة ‪ 32‬من نفس القانون نصت على ذلك ‪ ،‬كما يتعين على صاحب التجزئة فور نقل تصميم‬
‫التجزئة على الخريطة العقارية الخاصة بالعقار موضوع التجزئة أن يطلب من المحافظة‬
‫العقارية إنشاء صك عقاري خاص بكل بقعة من البقع الناتجة عن تجزئة العقار ‪ ،‬إذن فالقيد‬
‫في الرسم العقار ي يؤكد ملكية مالك التجزئة لمشروعه ‪ ،‬وعليه فالتصرفات والحقوق غير‬
‫المقيدة اليجوز االحتجاج بها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلشهار ‪.‬‬

‫مادام أن عملية التقييد واإليداع بالمحافظة العقارية تشكل نوعا من اإلشهار للعقار المجزئ ‪،‬‬
‫فإن المادة ‪ 46‬من القانون ‪ 25.90‬أكدت ذلك وأوجبت إشهار ملف المشروع بمقر الجماعة‬
‫الحضرية أو القروية كما يمكن إشهاره بكافة وسائل اإلشهار عاإلعالن في الجرائد المخولة‬
‫لذلك ‪.‬‬

‫اإلشهار اإلداري ‪.‬‬

‫عمال بمقتضيات المادة ‪ 16‬من القانون السالف الذكر يتعين على المالك فور الحصول على‬
‫اإلذن أن يعمد إلى إشهار المستندات التي على أساسها حصل على اإلذن بالتجزيئ بمقر‬
‫الجماعة المعنية بالمشروع ‪ ،‬وخص المشرع ضمن الوثائق المشمولة باإلشهار الوثائق التالية‬

‫‪-‬المستندات المتعلقة بالتصور المعماري للتجزئة ‪.‬‬

‫‪-‬المستندات الفنية المتعلقة بإنجاز الطرق ومختلف شبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء ‪.‬‬

‫‪-‬دفتر الشروط (التحمالت)‪.‬‬

‫‪ -‬برنامج تقسيم األشغال في حالة وجود نظام األجزاء المشتركة‪ .‬وجميع هذه الوثائق يجب أن‬
‫تتضمن مراجع االذن اإلداري (رقمه‪ ،‬تاريخه… ) دون أي تغيير من شأنه أن يؤدي إلى‬
‫التدليس والتغرير بالمستفيدين من بقع التجزئة ومثل هذا اإللتزام يعد وسيلة عملية الطالع‬
‫الغير لمثل ه ذه المعلومات الضرورية خاصة وأن المشرع خول للسلطة الجماعية امكانية‬
‫إلحاق هذه الوثائق بوقع المشروع على نفقة المالك ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫على ضوء ما سبق نجد المشرع المغربي لم يحدد بدقة األجل الذي يتعين فيه على المالك بدء‬
‫عملية اإلشهار بمقر الجماعة وانما اكتفى بذكر عبارة "فور الحصول على اإلذن " التي تبقى‬
‫محل تأويل‪.‬‬

‫كما يعاب على المشرع المغربي عدم تحديده لمدة سريان عملية اإلشهار بمقر الجماعة ‪ ،‬ذلك‬
‫أن عدم تحديد هذه المدة كحد أدنى على األقل يجعل األمر مثار للعديد من التالعبات السيما‬
‫بالنسبة للمشاريع المشبوهة في أمرها ‪ ،‬والمرتبطة أساسا بسلطة نفوذ المجالس الجماعية‬
‫المنتخبة ‪ ،‬وللحد من هذه الوضعية غير الصحية يتطلب األمر التدخل التشريعي‪.‬‬

‫كصيغة ثانية من صيغ اإلشهار اإلداري اختار المشرع موقع أو ورش التجزئة كمحل لإلشهار‬
‫حيث يلزم المالك وإلى حين تحرير محضر التسلم المؤقت بأن يثبت بحروف بارزة على الفتة‬
‫توضع في واجهة ورش األشغال تاريخ ومصادر الترخيص اإلداري (رقمه ‪ ،‬تاريخه‪.)….‬‬

‫وتعتبر هذه الصيغة مكملة لعملية اإلشهار بمقر الجماعة المعنية على اعتبار أنها تتم بعين‬
‫المكان وبالنظر إلى اقتصارها من حيث الوثائق المشمولة باإلشهار على مراجع اإلذن اإلداري‬
‫وبذلك تعد أقل فعالية‪.38‬‬

‫اإلشهار العقاري‪:‬‬

‫إن اإلشهار عن طريق مصلحة المحافظة على األمالك العقارية يشكل ركيزة قانونية تعتمدها‬
‫هذه المصلحة لتفادي عمليات الغش والتدليس قدر اإلمكان في العقار موضوع اإلشهار ‪.‬‬

‫وعليه واستنادا لمقتضيات المادة ‪ 46‬يتعين على المالك فور حصوله على الترخيص بالتجزيئ‬
‫أن يعمد إلى اشهار المستندات التي حصل على أساسها على الترخيص المذكور وهنا يجب‬
‫اإلشارة إلى أن اشهار مشروع التجزئة بالمحافظة العقارية يختلف جذريا عن الشهر‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 65‬من ظهير التحفيظ العقاري ‪.39‬‬

‫‪ 38‬إحداث التجزئات العقارية في المغرب ‪ ،‬مقال منشور بموقع)‪. www.maroclaw.com‬‬


‫‪ 39‬ادريس كركين ‪ ،‬عرض حول التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات ‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بأكادير‬
‫‪24‬‬
‫االلتزامات الموضوعية‪:‬‬

‫ألزم المشرع المغربي في ظل القانون ‪ 25.90‬المجزئ بعدد من االلتزامات التي تربط كل‬
‫من اإلدارة والمجزئ والمستفيد وتتجلى االلتزامات الموضوعية في‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬االستعانة اإلجبارية بالمختصين إلنجاز مشروع التجزئة ‪.‬‬

‫حيث ألزم المشرع المجزئ اإلستعانة بالمهندس المعماري ‪ ،‬المهندس المختص ‪ ،‬ومهندس‬
‫المساحة طبقا للمواد من ‪ 13‬إلى ‪ 17‬من قانون ‪ 25.90‬المتعلق بالتجزئات العقارية ‪ ،‬وقد‬
‫أوكل المشرع لهؤالء سلطات مهمة تتمثل في وضع وتوقيع أهم المستندات المعتمد عليها في‬
‫تكوين طلب اإلذن ‪ ،‬وهكذا فالمجزئ ملزم بأن يلجأ إلى مهندس معماري يمارس مهنته في‬
‫القطاع الخاص ومسجل في الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ‪ ،‬وذلك ليقوم بالمهام التالية‬

‫‪-‬وضع تصور لمشروع التجزئة من الوجهة المعمارية يترجم على الخصوص في رسم بياني‬
‫يطهر موقع التجزئة وهيئتها ‪.‬‬

‫‪ -‬وضع جميع المستندات المتعلقة بتصور التجزئة من الوجهة المعمارية التي يجب اإلدالء‬
‫بها إلى الجهة المختصة للحصول على اإلذن بإحداث التجزئة ‪.40‬‬

‫تنص المادة ‪ 17‬من نفس القانون على "يجب على صاحب التجزئة أن يعين مهندسا معماريا‬
‫أو مهندسا مختصا أو مهندسا من مهندسي المساحة ليتولى بوصفه منسقا مهمة السهر على‬
‫انجاز األشغال على أفضل وجه‪.‬‬

‫‪ 40‬تنص المادة ‪ 13‬من القانون ‪ 25.90‬على"‪:‬‬


‫يجب أن يوكل الى مهندس معماري حر يكون مسجل في هيئة المهندسين المعماريين القيام بــ‪:‬‬
‫‪-‬تصور مشروع التجزئة من الوجهة المعمارية ؛‬
‫‪ -‬وضع جميع المستندات المتعلقة بتصور التجزئة من الوجهة المعمارية التي يجب اإلدالء بها إلى الجهة المختصة للحصول على اإلذن بإحداث‬
‫التجزئة"‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 14‬من القانون السالف الذكر على أنه ‪":‬يجب أن يوكل الى مهندس من مهندسي المساحة وضع الرسم الطبوغرافي الذي يقوم‬
‫المهندس المعماري على أساسه بتصور مشروع التجزئة من الوجهة المعمارية‬
‫تنص المادة ‪ 16‬من نفس القانون على ‪.":‬يجب أن يوكل الى المهندسين المختصين وضع المستندات الفنية (التصاميم والدراسات) المتعلقة بإقامة‬
‫الطرق ووسائل الصرف الصحي وشبكات الماء والكهرباء‬
‫‪25‬‬
‫ثانيا ‪ :‬االلتزام بأشغال التجهيز ‪.‬‬

‫بعد حصول المجزئ على موافقة اإلدارة بإحداث التجزئة فإن هذه الرخصة ال تبقى مرتبة‬
‫لنتائجها في حالة عدم بدء األشغال ‪ ،‬وتتعلق هذه األشغال وفقا ألحكام المادة ‪ 18‬من قانون‬
‫‪ 25.90‬بالتجهيزات التالية‪:‬‬

‫‪-‬اقامة الطرق الداخلية ومواقف السيارات ؛‬

‫‪-‬توزيع الماء والكهرباء وصرف المياه والمواد المستعملة ؛‬

‫‪-‬تهيئة المساحات غير المبنية كالساحات والمناطق الخضراء والمالعب ؛‬

‫‪-‬وصل كل بقعة من بقع التجزئة بمختلف الشبكات الداخلية للتجزئة‪.‬‬

‫‪ -‬وصل الطرق ومختلف الشبكات الداخلية للتجزئة بما يقابلها من الشبكات الرئيسية ؛‬

‫‪ -‬اقامة الطرق ووسائل اإليصال الكفيلة بتيسير النفوذ الى شاطئ البحر إذا كانت األرض‬
‫المراد تجزئتها مجاورة للملك العام البحري‪.‬‬

‫االلتزام بتحمل االرتفاقات‪:‬‬

‫لقد أجاز القانون لإلدارة مانحة الرخصة أن تعلق إصدار هذه الرخصة على إدخال تعديالت‬
‫على المشروع إذا رأت منفعة في ذلك ‪ ،‬كما يجوز لها على سبيل المثال أن تفرض عاى‬
‫صاحب التجزئة‪:‬‬

‫* إنشاء ارتفاقات تستجيب لما تقتضيه متطلبات األمن العام والصحة العامة والمرور‬
‫والمتطلبات الجمالية ‪.‬‬

‫*تعديل حدود األرض المراد تجزئتها ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫*االحتفاظ باألشجار الموجودة في األرض المراد تجزئتها وذلك حسب المادة ‪ 30‬من قانون‬
‫‪.4125.90‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور المراكز الجهوية لالستثمار‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار التنظيمي للمراكز الجهوية وفق القانون ‪47.18‬‬

‫ان احداث المراكز الجهوية لالستثمار جاء استجابة للرسالة الملكية لسنة ‪ 9‬يناير ‪2002‬‬
‫المتعلقة بالتدبير الالمركزي لالستثمار والنهوض به باعتباره خيار استراتيجي حسب صانعي‬
‫القرار في زمن العولمة وباعتباره كذلك محفزا للنمو ولتوفير مناصب الشغل وخلق الثروات‪.‬‬

‫فإحداث المراكز الجهوية لالستثمار شكلت نقلة نوعية في اتجاه تفعيل أسلوب جديد للتدبير‬
‫االقتصادي القائم على الالتمركز من جهة وتبسيط المساطر اإلدارية من جهة أخرى‪ ،‬فهذه‬
‫المراكز تعد لبنة جهوية في مسار تأهيل االلية االستقبالية لالستثمارات الخاصة الوطنية‬
‫واألجنبية لمواجهة التحديات المنافسة في جلب االستثمار ‪ ،‬هذا األخير أضحى الرهان‬
‫االستراتيجي المعتمد من قبل السياسات العامة للدولة وبعد مرور ما يقارب ‪ 17‬سنة من انشاء‬
‫هذه المراكز وعلى خلفية مجموعة من االنتقادات الموجهة لها تم صدور القانون رقم ‪47.18‬‬
‫المتعلق بإصالح المراكز الجهوية لالستثمار واحداث اللجان الجهوية لالستثمار سنة ‪.2019‬‬

‫ويكتسي موضوع المراكز الجهوية الستثمار اهمية بالغة سواء على مستوى النظري وعلى‬
‫المستوى العملي‪ ،‬فبالنسبة للجانب النظري فتبرز من خالل اهتمام المؤسسة الملكية انطالقا‬
‫من الرسالة التأسيسية لهذه المراكز سنة ‪ 2002‬ومن حيث تتبع عملها والدعوة إلصالحها‬
‫وإعادة هيكلتها واهتمام مختلف الفاعلين االقتصاديين سواء المغاربة او األجانب ‪.‬‬

‫‪ 41‬مصطفى كنكورة ‪ ،‬التجزئات والتقسيمات العقارية ‪ ،‬جامعة موالي اسماعيل ‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بمكناس ‪ ،‬الموسم‬
‫الجامعي ‪.2022/2021‬‬
‫‪27‬‬
‫أما عمليا فتظهر بجالء في مختلف مجاالت خلق المقاولة وتشجيع االستثمار من خالل‬
‫النهوض بالتنمية االقتصادية واالجتماعية عبر تدليل المساطر واإلجراءات امام المستثمرين‬
‫في خلق المقاوالت والبحث عن مقاربة تعتمد عنصري التتبع والمواكبة خصوصا في ظل‬
‫صدور القانون الجديد ‪. 47.18‬‬

‫وبعدما أشار القانون ‪ 47.18‬في قسمه األول المتعلق بالمراكز الجهوية لالستثمار وفي الباب‬
‫المتعلق باألحكام العامة على ان المراكز الجهوية أصبحت بمقتضى هذا القانون بمثابة‬
‫مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية االعتبارية واالستقالل المالي على خالف ما كان عليه‬
‫الحال في السابق‪ ،‬كما اشارت المادة ‪ 3‬من نفس القانون خضوع المراكز لوصاية الدولة التي‬
‫يكون الغرض منها العمل على احترام األجهزة المختصة بالمراكز ألحكام هذا القانون‪.‬‬

‫وعليه سنحاول التطرق في هذا المطلب للمهام المنوطة بهذه المراكز (الفقرة األولى)‪ ،‬ثم‬
‫سنتناول كل من أجهزة اإلدارة والتسيير لهاته المراكز في (الفقرة الثانية ) ‪.42‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المهام المنوطة بالمراكز الجهوية لالستثمار حسب القانون ‪47.18‬‬

‫تحول المراكز الجهوية لالستثمار القائمة في تاريخ دخول القانون ‪ 47.18‬حيز التنفيذ الى‬
‫مؤسسات عمومية تتمتع بالشخصية االعتبارية واالستقالل المالي وتخضع ألحكام هذا القانون‬
‫كما يشار الى المركز الجهوي لالستثمار بعده بالمركز أو المراكز حسب الحالة وذلك حسب‬
‫المادة ‪ 1‬من القانون أعاله‪.‬‬

‫كما اشارت المادة ‪ 3‬من القانون ‪ 47.18‬خضوع المراكز لوصاية الدولة التي يكون الغرض‬
‫منها العمل على احترام األجهزة المختصة بالمراكز ألحكام هذا القانون ‪.‬‬

‫وباالطالع على مقتضيات الباب الثاني من القسم األول المتعلق بالمراكز الجهوية لالستثمار‬
‫من القانون السالف الذكر نجد مجوعة من المهام جاء بها المشرع من اجل تبسيط المساطر‬

‫‪ 42‬خالد الغازي‪ ،‬عرض حول المراكز الجهوية لالستثمار‪ ،‬جامعة موالي إسماعيل كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية بمكناس‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2023/2022‬ص‪ 2‬و‪.3‬‬
‫‪28‬‬
‫وضمان جودة الخدمات وتحقيق الشفافية والفعالية والتشجيع على االستثمار‪ ،‬ومحاولة تجاوز‬
‫العراقيل اإلدارية التي تتمثل في تعقيد المساطر وطول اإلجراءات وضعف األجهزة‪ ،‬وهذه‬
‫‪ 47.18‬في ‪:‬‬ ‫المهام تتمثل حسب المادة ‪ 4‬من القانون‬

‫تتولى المراكز‪ ،‬كل واحد منها في حدود نفوذه الترابي‪ ،‬المساهمة في تنفيذ سياسة الدولة في‬
‫مجال تنمية االستثمارات وتحفيزها وإنعاشها وجلبها على الصعيد الجهوي‪ ،‬والمواكبة الشاملة‬
‫للمقاوالت‪ ،‬ال سيما المقاوالت الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا‪.‬‬

‫ولهذه الغاية‪ ،‬تمارس المراكز المهام التالية‪:‬‬

‫أ) فيما يخص عرض الخدمات المقدمة لفائدة المستثمرين ومواكبة المقاوالت الصغرى‬
‫والمتوسطة والصغيرة جدا‪ ،‬تقوم المراكز‪ ،‬باعتبارها شبابيك وحيدة‪ ،‬بما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تقديم المساعدة للمستثمرين في القيام بالمساطر واإلجراءات اإلدارية التي يستلزمها‬


‫إحداث مقاوالتهم؛‬

‫‪ -2‬تقديم المساعدة للمستثمرين والمقاوالت‪ ،‬خاصة منها المقاوالت الصغرى والمتوسطة‬


‫والصغيرة جدا‪ ،‬في إنجاز مشاريعهم االستثمارية‪ ،‬ومواكبتهم للحصول على التراخيص‬
‫والقرارات اإلدارية التي تقتضيها النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛‬

‫‪ -3‬تلقي ملفات االستثمار وطلبات التراخيص والقرارات اإلدارية المتعلقة بها‪ ،‬ودراستها‬
‫بتنسيق مع اإلدارات والهيئات العمومية المعنية طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري‬
‫بها العمل؛‬

‫‪ -4‬إعداد القرارات اإلدارية الضرورية إلنجاز مشاريع االستثمار‪ ،‬التي يكون تسليمها أو‬
‫توقيعها موضوع تفويض يمنح لوالة الجهات أو يدخل ضمن اختصاصاتهم‪ ،‬وذلك طبقا‬
‫للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل؛‬

‫‪29‬‬
‫‪ -5‬تتبع المقاوالت‪ ،‬خاصة المقاوالت الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا ‪ ،‬ومواكبتها‪،‬‬
‫بطلب منها‪ ،‬خالل مدة مزاولة نشاطها‪ ،‬وال سيما من خالل تقديم االستشارة والمساعدة لها‬
‫قصد تمكينها من تجاوز الصعوبات التي قد تعترضها؛‬

‫‪ -6‬السهر على نزع الصفة المادية عن المساطر واإلجراءات المتعلقة بدراسة ملفات مشاريع‬
‫االستثمار؛‬

‫‪ -7‬تطوير منصات الكترونية مخصصة لالستثمار على الصعيد الجهوي وإدارتها‪ ،‬وال سيما‬
‫قصد تمكين المستثمرين والمقاوالت‪ ،‬خاصة المقاوالت الصغرى والمتوسطة‪ ،‬من الولوج إلى‬
‫المعطيات المتعلقة بمناخ االستثمار بالجهة‪ ،‬وفرص االستثمار واإلمكانات التي توفرها الجهة‪،‬‬
‫والمساطر التي يتعين اتباعها إلنجاز مشاريعهم ومن تتبع مراحل دراسة ملفاتهم المتعلقة‬
‫باالستثمار؛‬

‫‪ -8‬القيام تحت إشراف عمال العماالت أو األقاليم المعنيين وبتنسيق مع اإلدارات والهيئات‬
‫العمومية والجماعات الترابية المعنية‪:‬‬

‫‪ -‬بتتبع مشاريع االستثمار سواء تعلق األمر بمشاريع قيد اإلنجاز أو بمشاريع تم إنجازها؛‬
‫‪ -‬بتتبع تنفيذ عقود أو اتفاقيات االستثمار المبرمة مع الدولة من أجل االستفادة من‬
‫االمتيازات المنصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫ولهذه الغاية‪ ،‬يعد العامل تقريرا يتعلق بتتبع مراحل تقدم إنجاز المشاريع المذكورة‬
‫ويعرضه على والي الجهة بصفته رئيس اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار المنصوص‬
‫عليها في القسم الثاني من هذا القانون؛‬
‫‪ -‬بتتبع االتفاقيات المتعلقة بتهيئة المناطق الصناعية ومناطق األنشطة االقتصادية‬
‫وتطويرها؛‬

‫‪ -9‬وضع المعلومات ذات الطابع العمومي‪ ،‬بكل الوسائل المتاحة‪ ،‬رهن إشارة المستثمرين‬
‫والمقاوالت‪ ،‬ال سيما منها‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫‪-‬المعطيات واإلرشادات التي تتعلق بإمكانيات الجهة واإلطار القانوني الذي ينظم االستثمارات‬
‫وأهم قطاعات األنشطة في الجهة؛‬

‫‪-‬خرائط للوعاء العقاري العمومي والمناطق الصناعية ومناطق األنشطة االقتصادية المتوفرة‬
‫داخل نفوذ المركز الترابي والتي يمكن أن تحتضن مشاريع استثمار منتجة ومحدثة لمناصب‬
‫الشغل‪ ،‬تعد بتعاون مع اإلدارات والهيئات العمومية والجماعات الترابية المعنية؛‬

‫‪-‬المعطيات المتعلقة بالموارد البشرية وإمكانات التمويل وفرص الشراكة والمساعدة الممكنة؛‬

‫‪-‬كتيبات تتضمن المساطر واإلجراءات الواجب القيام بها‪ ،‬وتحدد الئحة الوثائق الواجب‬
‫اإلدالء بها قصد الحصول على التراخيص المطلوبة إلنجاز مشاريع االستثمار؛‬

‫‪-‬دالئل تتضمن المنظومة المحفزة على االستثمار في مختلف قطاعات األنشطة‪ ،‬وتبين‬
‫االمتيازات الممنوحة والشروط الواجب استيفاؤها قصد االستفادة منها‪.‬‬

‫من أجل تمكين المستثمرين من االستفادة من خدمات ذات جودة مماثلة‪ ،‬تسهر المراكز‬

‫على أن يكون محتوى الكتيبات والدالئل المذكورة منمطا طبقا لتوجيهات اإلدارة؛‬

‫‪ -10‬تنظيم لقاءات وأيام إعالمية وورشات لفائدة المستثمرين‪ ،‬والمشاركة في تنشيط‬


‫الفضاءات المخصصة للتعريف بالمنظومات التحفيزية لتنمية االستثمار‪.‬‬

‫ب) في ما يخص التحفيز االقتصادي للجهة والعرض الترابي المتعلق باالستثمار‪ ،‬تقوم‬

‫المراكز بما يلي‪:‬‬

‫‪ 1 -‬ضمان يقظة اقتصادية جهوية‪ ،‬ال سيما من خالل جمع المعطيات الماكرو اقتصادية‬

‫للجهة المعنية وتحيينها؛‬

‫‪2 -‬إحداث قاعدة معطيات تتعلق بفرص االستثمار التي يمكن تجسيدها في شكل مشاريع على‬
‫صعيد الجهة‪ ،‬ووضعها رهن إشارة المستثمرين بجميع الوسائل المتاحة؛‬

‫‪31‬‬
‫– ‪3‬المساهمة مع الجهات واإلدارات والهيئات المعنية في‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد وتنفيذ استراتيجيات تنمية االستثمار وإنعاشه وتشجيعه والتحفيز عليه على صعيد‬
‫الجهات طبقا لتوجهات الحكومة وتوجيهاتها؛‬

‫‪ -‬إعداد وتنفيذ مخططات موجهة للمستثمرين تتعلق بالنهوض بالمجال الترابي للجهة وبجاذبيته‬

‫‪ -‬تنزيل االستراتيجيات القطاعية الوطنية المتعلقة باالستثمار على صعيد الجهات؛‬

‫‪ 4 -‬المساهمة‪ ،‬إلى جانب الهيئات المختصة‪ ،‬في إعداد الدراسات القبلية لتنمية المناطق‬
‫الصناعية ومناطق األنشطة االقتصادية األخرى‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬المساهمة في تطويرها؛‬

‫‪ 5 -‬القيام‪ ،‬تحت إشراف السلطة الحكومية الوصية‪ ،‬باقتراح كل تدبير على الحكومة‪:‬‬

‫‪-‬يرمي إلى توفير عرض مندمج وجذاب لالستثمار على صعيد الجهة؛‬

‫‪-‬يهم استعمال موارد الصناديق المحدثة لتحفيز االستثمارات وإنعاشها؛‬

‫‪ -‬يرمي إلى تبسيط المساطر اإلدارية المتعلقة باالستثمار وتقليص اآلجال المتعلقة بها‬
‫والنهوض بالمبادرة المقاوالتية واالستثمار‪.‬‬

‫ج ) في ما يخص تسوية الخالفات بين اإلدارات و المستثمرين بطرق ودية‪ ،‬تقوم المراكز‬
‫بما يلي‪:‬‬

‫‪-‬القيام بمساعي التوفيق‪ ،‬بناء على طلب من المستثمرين‪ ،‬قصد التواصل مع اإلدارات‬
‫والهيئات العمومية المعنية خالل إنجاز مشاريع االستثمار أو استغالها‪.‬‬

‫في حالة عدم تسوية الخالف‪ ،‬يرفع المركز اقتراحاته إلى والي الجهة قصد التوصل قدر‬
‫اإلمكان إلى حل توافقي وذلك في إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها‬
‫العمل؛‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬إعداد تقارير دورية‪ ،‬ترفع إلى والي الجهة‪ ،‬تتعلق بحاالت شطط واضحة تمت معاينتها‬
‫وإثباتها بصورة قانونية أو بالصعوبات المتكررة التي تعترض مسار معالجة ملفات االستثمار‬
‫أو حاالت التأخير في معالجتها‪ .‬وفي هذه الحالة يتخذ والي الجهة اإلجراءات الضرورية‬
‫ويحيل األمر إلى السلطات المختصة‪.‬‬

‫عالوة على المهام المبينة أعاله‪ ،‬تؤهل المراكز للقيام بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إبرام كل عقد أو اتفاقية شراكة مع كل هيأة من هيئات القطاع العام أو الخاص‪ ،‬وطنية كانت‬
‫أم أجنبية‪ ،‬تندرج ضمن مهامها وتهدف‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إلى تبادل التجارب والخبرات؛‬

‫‪-‬إجراء كل دراسة أو بحث له صلة بمهامها‪.‬‬

‫ينشر كل مركز تقريرا سنويا حول أنشطته في ‪ 30‬يونيو من السنة الموالية على أبعد تقدير‪.‬‬

‫كما انه يتعين على السلطات الحكومية المعنية‪ ،‬في إطار تنفيذ السياسات العمومية المتعلقة‬
‫باالستثمار‪ ،‬أن تطلع المراكز على كل استراتيجية وطنية قطاعية أو بين قطاعية وعلى‬
‫التوجهات العامة وبرامج ومشاريع التنمية التي تقررها إلنعاش االستثمار‪.‬‬

‫يتم إطالع المراكز أيضا على مقررات األجهزة التداولية للجماعات الترابية التي تتعلق بتحفيز‬
‫االستثمارات والتنمية االقتصادية للجماعات المذكورة‪.43‬‬

‫ويتعين على اإلدارات والهيئات العمومية والجماعات الترابية المعنية موافاة المركز‪ ،‬بناء‬
‫على طلب منه‪ ،‬بالمعطيات والمعلومات والوثائق التي تتوفر عليها والتي تعد ضرورية للقيام‬
‫بمهامه‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بتنمية االستثمار على صعيد الجهة‪.‬‬

‫يتعين أيضا على المراكز أن توافي بدورها اإلدارات والهيئات العمومية والجماعات الترابية‬
‫المعنية بالمعلومات المتوفرة لديها في مجال االستثمارات‪.44‬‬

‫‪ 43‬المادة ‪ 5‬من القانون ‪.47.18‬‬


‫‪ 44‬المادة ‪ 6‬من القانون ‪.47.18‬‬
‫‪33‬‬
‫يتعين على اإلدارات والهيئات العمومية‪ ،‬كل فيما يخصه‪ ،‬استشارة المراكز خالل مراحل‬
‫وضع تصور للمساعدات والتحفيزات المالية ذات الطابع الترابي الموجهة لدعم المستثمرين‬
‫والمقاوالت والتخطيط لها ‪.‬‬

‫يمكن لإلدارات والهيئات العمومية والجماعات الترابية المذكورة أعاله أن تعهد إلى المراكز‬
‫المعنية بتدبير صناديق دعم المستثمرين والمقاوالت وفق الشروط وحسب الكيفيات المحددة‬
‫بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.45‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬أجهزة اإلدارة والتسيير للمراكز الجهوية لالستثمار‪:‬‬

‫لقد نص قانون ‪ 47.18‬على تحويل المراكز الجهوية لالستثمار إلى مؤسسات عمومية تتمتع‬
‫بالشخصية االعتبارية واالستقالل المالي‪ ،‬عهد بإدارتها إلى مجالس إدارية يرأسها والة‬
‫الجهات ويسيرها إلى مدراء عامين يتم تعيينهم طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري‬
‫العمل بها ‪.46‬‬

‫المجلس اإلداري‪ :‬يتكون مجلس إدارة المراكز‪ ،‬تحت رئاسة والي الجهة من األعضاء التالي‬
‫بيانهم‪: 47‬‬

‫‪-‬رئيس مجلس الجهة المعني أوأحد نوابه يعينه بصورة صحيحة لهذا الغرض؛‬

‫‪-‬الممثلون الجهويون لإلدارات العمومية المعنية بتنمية االستثمارات والمحددة بنص تنظيمي؛‬

‫‪-‬ممثلو المؤسسات العمومية التالية‪:‬‬

‫_ الوكالة المغربية لتنمية االستثمارات والصادرات؛‬

‫_الوكالة الوطنية إلنعاش المقاوالت الصغرى والمتوسطة؛‬

‫‪ 45‬المادة ‪ 7‬من نفس القانو‬


‫‪ 46‬المادة ‪ 1‬و ‪ 9‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪47‬المادة ‪ 10‬من نفس القانون‬
‫‪34‬‬
‫_ الوكالة الوطنية إلنعاش التشغيل والكفاءات؛‬

‫_ مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل؛‬

‫_وكالة التنمية الفالحية؛‬

‫_ الوكالة الوطنية لتنمية تربية األحياء البحرية‪ ،‬بالنسبة للجهات ذات واجهة بحرية؛‬

‫_صندوق الضمان المركزي؛‬

‫_ الوكالة الحضرية الكائن مقرها بمركز الجهة المعنية ‪.‬‬

‫‪-‬رؤساء غرفة التجارة والصناعة والخدمات وغرفة الفالحة وغرفة الصيد البحري وغرفة‬
‫الصناعة التقليدية بالجهة المعنية؛‬

‫‪-‬الممثل الجهوي للمنظمة المهنية للمشغلين األكثر تمثيلية؛‬

‫‪-‬ثالث شخصيات مستقلة مشهود لها بالكفاءة في المجاالت المرتبطة بالمهام المخولة للمراكز‪،‬‬
‫يتم تعيينها من قبل رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫يمكن لرئيس مجلس اإلدارة أن يدعو الجتماعات المجلس‪ ،‬بصفة استشارية‪ ،‬كل شخص يرى‬
‫فائدة في مشاركته‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق باختصاصات المجلس‪ ،‬فيمكن تلخيصها في ثالث اختصاصات أساسية‪:48‬‬

‫‪:1‬االختصاصات التنظيمية‪ :‬حيث يصادق المجلس على برنامج العمل السنوي للمركز‪،‬‬
‫ويحصر المخطط التنظيمي الذي يحدد بنيات المراكز التنظيمية واختصاصاتها‪ ،‬وكذا حصر‬
‫النظام األساسي الخاص بمستخدمي المركز الذي يحدد على الخصوص‪ ،‬شروط توظيف‬
‫المستخدمين ونظام أجورهم وتعويضاتهم ومسارهم المهني‪ ،‬ويصادق كذلك على تقرير‬
‫التسيير السنوي والتقرير السنوي عن األنشطة اللذين يعدهما مدير المركز‪ ،‬ويمكن للمجلس‬

‫‪ 48‬المادة ‪ 11‬م ‪.‬س‪.‬‬


‫‪35‬‬
‫منح التفويض للمدير قصد تسوية قضايا محددة‪ ،‬ويجب عرض على موافقة السلطات الحكومية‬
‫المختصة (السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية والسلطة الحكومية المكلفة باالقتصاد والمالية)‬
‫المخطط التنظيمي للمركز والنظام األساسي الخاص بمستخدميه‪.‬‬

‫‪ :2‬االختصاصات المالية‪ :‬يقوم المجلس بحصر الميزانية والبنيات التوقعية المتعددة السنوات‬
‫للمركز وكيفيات تمويل برامج أنشطته‪ ،‬وكذا حصر الحسابات السنوية للمركز ويصادق عليها‬
‫ويبث في تخصيص النتائج‪ ،‬ثم يحصر النظام الذي تحدد بموجبه شروط وأشكال إبرام‬
‫الصفقات‪ ،‬ويحدد كذلك أجور الخدمات المقدمة لألغيار ويتخذ المجلس أيضا قرار اقتناء‬
‫األمالك العقارية أو تفويتها‪ ،‬ويعرض على موافقة السلطات الحكومية المختصة النظام التي‬
‫تحدد بموجبه شروط وأشكال إبرام الصفقات المنصوص عليها أعاله بالنسبة للديون المستحقة‬
‫للمركز فيتم تحصيلها طبقا للتشريع المتعلق بتحصيل الديون العمومية‪.‬‬

‫‪ :3‬اختصاصات المراقبة‪ :‬تتجلى في إمكانية المجلس في اتخاذ كل إجراء للقيام بعمليات تدقيق‬
‫وتقييم دورية‪ ،‬ويحدث لهذا الغرض لجنة للتدقيق‪ ،‬يحدد المجلس تأليف هذه اللجنة‬
‫واختصاصاتها وكيفيات سيرها‪.49‬‬

‫ويعد مندوب الحكومة تقريرا يعرضه على مجلس اإلدارة‪ ،‬وكذا تعد بنية المراقبة الداخلية‬
‫تقريرا إلى مجلس اإلدارة بمناسبة كل اجتماع من اجتماعاته‪.‬‬

‫مدير المركز الجهوي لالستثمار‪ :‬يعد هو المعني بتسيير المركز‪ ،‬ولهذا تم إسناده مجموعة‬
‫من االختصاصات كاآلتي‪:50‬‬

‫‪-‬االختصاصات اإلدارية‪ :‬تتمحور في تنفيذ قرارات مجلس اإلدارة‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬قرارات‬
‫اللجنة أو اللجان التي يحدثها هذا األخير‪ ،‬عند توفيرها على تفويض منه في الموضوع‪ ،‬وكذا‬
‫يقوم بجمع التصرفات أو العمليات المتعلقة بمهام المركز أو يأذن بها‪ ،‬يمثل المركز إزاء‬
‫الدولة‪ ،‬وكل إدارة عمومية أو خاصة وجميع األغيار‪ ،‬ويقوم كذلك بجميع األعمال التحفظية‪،‬‬

‫‪ 49‬المادة ‪ 13‬و‪ 14‬من نفس القانون‪.‬‬


‫‪ 50‬المادة ‪ 15‬من نفس القانون‬
‫‪36‬‬
‫ويمثل المركز أمام القضاء‪ ،‬ويجوز له أن يرفع كل دعوة قضائية للدفاع عن مصالح المركز‪.‬‬
‫غير أنه يجب عليه أن يشعر فورا رئيس مجلس اإلدارة بذلك‪ ،‬ويمكنه أن يفوض تحت‬
‫مسؤوليته جزء من سلطه واختصاصاته إلى مستخدمي إدارة المركز‪.‬‬

‫‪-‬االختصاصات المالية‪ :‬تنحصر في إعداد مشروع الميزانية‪ ،‬حيث يعتبر المدير آمرا بصرف‬
‫نفقات المركز وقبض موارده‪.‬‬

‫‪-‬االختصاصات التدبيرية‪ :‬يقوم مدير المركز بتدبير جميع بنيات المركز وينسق أنشطتها‪،‬‬
‫ويدبر الموارد البشرية للمركز‪ ،‬ويعين في مناصب المسؤولية‪ ،‬طبقا لمقتضيات النظام‬
‫األساسي الخاص بمستخدمي المركز‪ ،‬ويحيل كذلك ملفات االستثمار إلى اللجنة الجهوية‪ ،‬وذلك‬
‫في أجل أقصاه ‪ 30‬يوما‪ ،‬ابتداء من تاريخ إيداع الملف كامال لدى المركز من قبل المستثمر‪،‬‬
‫يمكنه أن يترأس اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار بالتفويض من والي الجهة‪ ،‬رئيس اللجنة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬آليات اشتغال المراكز الجهوية لالستثمارواللجان‬


‫المتدخلة في ذلك ‪.‬‬

‫جاءت المبادرة الملكية إلحداث المراكز الجهوية بهدف تجاوزالنقاش الذي عرفه المغرب منذ‬
‫سنوات حول خلق شباك وحيد لالستثمار على المستوى الوطني ‪ ،‬كما جاءت لتجيب عن‬
‫اشكالية االستثمار بالمغرب الذي يعد عملية أعطت نفسا جديدا ودفعة قويةإلنعاش االقتصاد‪،‬‬
‫حيث تجرنا هذه اآللية المؤسساتية للحديث عن آليات عمل واشتغال المراكز الجهوية في(‬
‫الفقرة األولى) ثم نخصص الحديث عن كيفية تسيير عمل المراكز الجهوية في (الفقرة‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬أجهزة عمل المراكز الجهوية لالستثمار‪.‬‬

‫تتوفر المراكز الجهوية لالستثمار على شباكين ‪ :‬حيث يتعلق الشباك األول بالمساعدة على‬
‫إحداث المقاوالت ‪ ،‬في حين يختص اآلخر بمساعدة المستثمرين وتزويدهم بكل ما يفيدهم من‬
‫معلومات بخصوص االستثمار الجهوي ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬شباك إنشاء المقاوالت‬

‫يعد هذا الشباك بالنسبة لألشخاص الذين يرغبون في خلق المقاولة‪ ،‬ويعتبر المخاطب الوحيد‬
‫على مستوى الجهة التي يودون إنشاء مشروعهم داخل نفوذ ترابها‪ ،‬ولهذا أوكلت‬

‫إلى هذا األخير مهمة توجيه ودراسة الملفات وإنشاء المقاوالت بمختلف أشكالها‪ ،‬فهو يضع‬
‫رهن إشارةالمستثمرين مطبوعا موحدا يضم جميع المعلومات المتعلقة بما تفرضه التشريعات‬
‫والقوانين الجاري بها العمل في مجال إنشاء المقاوالت ‪.‬‬

‫كما يسهر العاملون في هذا الشباك على القيام بكافة اإلجراءات الالزمة للحصول على الوثائق‬
‫و الشهادات من طرف اإلدارات المعنية و التي تقتضيها التشريعات داخل أجل يحدده الوالي‬
‫وذلك بالنسبة إلثبات وجود المقاولة‪.‬‬

‫وفي سبيل دعم الالتمركز اإلداري بخصوص االستثمار وتقريب اإلدارة من المواطنين حسب‬
‫المفهوم الجديد للسلطة فقد نصت الرسالة الملكية على أنه يمكن أن يتوفر هذا الشباك على‬
‫ملحقات على صعيد العماالت و األقاليم وذلك حسب الحاجة وما تسمح به الوسائل المتوفرة ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن شباك إنشاء المقاوالت يتضمن مختلف التمثيليات اإلدارية المعنية‬
‫بعملية إنشاء المقاوالت‪ ،‬حيث يسهر العاملون في هذاا الشباك على القيام بكل اإلجراءات‬
‫الضرورية لدى اإلدارات المعنية؛ ليسلموا على إثرها المعنيون باألمر كل الوثائق الالزمة‬
‫إلنشاء المقاولة‪.‬‬

‫ويعمل شباك إحداث المقاوالت على ثالث مراحل‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬تجميع اإلدارات المعنية بإحداث المقاوالت ‪ ،‬مع تحديد مدة زمنية أقصاها‬
‫أسبوع واحد للقيام بجميع اإلجراءات المتعلقة بإحداث المقاولة ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬القيام بجميع اإلجراءات المتعلقة بإحداث المقاولة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬إعتماد رقم استداللي موحد لجميع اإلدارات‪(unique identifiant ).‬‬

‫كما أن جميع اإلدارات المعنية بإحداث المقاوالت يجب أن تكون ممثلة بشباك المساعدة على‬
‫إحداث المقاوالث حيث نجد ولهذ ا فإن دور الشباك الخاص بإنشاء المقاوالت يتلخص في‬
‫تركيز وتبسيط هذه اإلجراءات وذلك بجعله مركز جميع اإلدارات والتي تتمثل في‪:‬‬

‫إدارة الضرائب‪:‬‬

‫وتمثلها مصالحها الجهوية عن طريق انتداب أطر مداومة تعمل بعين المكان على إنجاز‬
‫الوثائق التي تدخل في نطاق اختصاصها ‪ ،‬ويتعلق األمر بعملية التقيد في الضريبة المهنية ‪،‬‬
‫و القيام بعمليات التسجيل و تحصيل الرسوم المتعلقة بها‪.‬‬

‫إدارة الصندوق الوطني للضمان االجتماعي ‪ (CNSS ):‬ويمثلها إطار ويسهر على مسك‬
‫التصاريح المتعلقة بالتأسيس و إعطاء األرقام المتعلقة باالنخراط في هذا الصندوق ‪.‬‬

‫المحكمة التجارية‪:‬‬

‫وتمثلها كتابة الضبط المختصة عن طريق عون منتدب بالشباك‪ ،‬يسهر على عملية التقييد‬
‫بالسجل التجاري وهذه المرحلة هي التي تعطي للشركات قانونية شخصها المعنوي بعد‬
‫تقييدها في السجل المذكور وحصولها على رقم منه ‪.‬‬

‫المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية‪:‬‬

‫وهو تابع للوزارة وتكون مهمة ممثلي هذا المكتب هي تسليم الشهادات المتعلقة بتقييدات‬
‫أسماء التجار والتسميات والعالمات التجارية و ذلك بما يصطلح عليه بالشهادة السلبية إذ ال‬
‫يمكن إجراء تقييد في السجل التجاري لكل اسم أو عنوان تجاري أو تسمية تجارية أو شعار‬

‫‪39‬‬
‫ما لم يقم المستفيد منه بتقييده في السجل التجاري خالل سنة من تاريخ تسليم الشهادة السلبية‬
‫من طرف مصلحة السجل التجاري المركزي‪.‬‬

‫وهذا ما يترتب عنه حماية حق استعمال االسم التجاري أو الشعار أو العنوان التجاري‪.‬‬

‫إجراءات النشر بالجريدة الرسمية ‪:‬‬

‫هذه اإلجراءات يقوم بها في أغلب األحيان موظف بالمركز الجهوي لالستثمار يكلف بالتنسيق‬
‫بين المستثمرين والمطبعة الرسمية المتواجدة بالرباط ‪ ،‬إال أن هذه العملية تتم على مرحلتين‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬يتم مم خالل طلب النشر‪ .‬وتتم المرحلة الثانية في ضرورة‬

‫انتظار تحديد ثمن النشر ثم األداء‪ .‬وذلك بوضع رسوم جزافية وواضحة عنعمليات النشر مما‬
‫يساهم في تقليص الوقت والجهد‪.‬‬

‫تصحيح اإلمضاءات‪:‬‬

‫يعتبر انتداب موظفين عن المجالس البلدية بالشباك ذي أهمية كبرى وذلك للتخفيف عن‬
‫المستثمرين عناء التنقل إلى الجماعات الترابية المعنية التي تكون في بعض األحيان في أقصى‬
‫مكان الجهة المزمع االستثمار بها‪.‬‬

‫الوكالة الوطنية للتشغيل ‪:‬‬

‫ممثل هذه الوكالة يزود الراغبين في التعرف على سوق الشغل بكافة المعلومات والبيانات‬
‫المتعلقة باحتياجاتهم من العاملين ‪ ،‬وكفاءاتهم وتكويونهم ولهذ ا الغرض يضع هذا الشباك‬
‫رهن إ شارة المستثمرين مطبوعا موحدا يتضمن جميع التصاريح واإلجراءات المقررة في‬
‫التشريعات والقوانين الجاري بها العمل في مجال إنشاء المقاوالت‪.‬‬

‫اعتماد المطبوع الموحد إن الهدف من اعتماد المطبوع الموحد هو إلغاء كافة الشكليات‬
‫والمطبوعات التي ليست لها أية جدوى وتجاوز التماطل الحاصل في التعامل مع الملفات‬
‫والمشاريع االستثمارية ‪ ،‬والتبسيط بخالف ما سبق يعني اعتماد نماذ ج ومطبوعات موحدة‬

‫‪40‬‬
‫مقننة مدروسة أكثر مالئمة مع روح التدبير العمومي الحديث فالوثيقة الموحدة تحقق نوعا‬
‫من المساواة في االستفادة من خدمات الشباك الوحيد ‪ ،‬وتمكن من التقريب الفعلي للمرفق‬
‫والمستثمر من اإلدارة ‪.‬‬

‫إن الوثيقة الوحيدة تعمل على ربح الوقت وعدم ضياعه بالنسبة للمستثمرين ذلك أنه عوض‬
‫أم تستغرق عملية إنشاء المقاولة أسابيع بل أشهر متعددة أصبحت بفضل المطبوع الموحد ال‬
‫تأخذ أكثر من أسبوع‪.‬‬

‫على العموم فإن مبدأ الوثيقة الوحيدة ينطلق من هدف أساسي وهو تسهيل المسار االستثماري‬
‫وتدليله بالنسبة للمستثمرين والقطيعة مع التعقيدات اإلدارية التي ال يستقيم معها أي مشروع‬
‫استثماري سواء حين احداثه ألول مرة أو عند توسيعه والزيادة في رأس ماله‪. 51‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الشباك الخاص بمساعدة المستثمرين ‪.‬‬

‫يعتبر شباك اإلعالم والمساعدة مهما ضمن تركيبة المركز الجهوي لالستثمار؛ألنه يعمل على‬
‫توفير المناخ المالئم للمستثمرين إلنجاز مشاريعهم وذلك عبر تزويدهم بالمعلومات الضرورية‬
‫عن طبيعة االستثمار بالجهة‪ .‬كما يقوم بدراسة المشروع اإلستثماري وتقديمه للمصادقة عليه ‪.‬‬

‫فإذا كان المستثمر أجنبيا أووطنيا يحتاج من قبل إلى القيام بدراسات عديدة والعمل على‬
‫البحث عن المعلومات ‪ ،‬وما يكلفه ذلك من وقت ومال خاصة أمام تعدد المتدخلين والفاعلين‬
‫في ميدان االستثمار‪،‬ومدى ضرورة وأهمية المعلومات بالنسبة للمستثمر‪ ،‬فإنه بفضل هذا‬
‫الشباك يمكن الوصول إلى المعلومات الضرورية في وقت وجيز وبكلفة أقل‪.‬‬

‫ولهذا أوكلت لهذا الشباك مهام وصالحيات متعددة حيث يمكن تلخيصها في مهام‬
‫اإلعالوالتواصل " أوال " واإلعداد والترخيص ومهام التوفيق والتحكيم " ثانيا "‪.‬‬

‫‪ 51‬خالد الغازي ‪ ،‬المراكز الجهوية لالستثمار ‪ ،‬جامعة موالي اسماعيل ‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية مكناس‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪2023/2022‬‬
‫‪41‬‬
‫أوال ‪ :‬مهمة التواصل واإلعالم‪:‬‬

‫تتجلى من خالل تزويد المستثمرين بكافة المعلومات الضرورية الخاصة بمشاريعهم (الكلفة‬
‫ومعامالت اإلنتاج وميثاق االستثمار واإلجراءات القانونية)‪.‬‬

‫وكذا ابراز المؤهالت واإلمكانات المتوفرة في الجهة وتوفير كل المعلومات حول القطاعات‬
‫والعقارات المتاحة بها ويقوم كذلك بعملية تجميع المعطيات المرتبطة باألراضي و ذلك‬
‫بتعاون مع المحافظة العقارية مما يسمح للمركز بإنشاء بنك من المعلومات ‪ ،‬يتم تقديمه‬
‫للمستثمر في نفس اللحظة التي سيقوم فيها بمشروعه االستثماري وكجزء من صالحياته‬
‫وبالتشاور مع مختلف الجهات الفاعلة والفاعلين االقتصاديين الجهويين حيث يشارك المركز‬
‫الجهوي لالستثمار في وضع استراتيجيةالتسويق الترابي من أجل التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ويقوم كذلك المركز الجهوي لالستثمار باعتباره فاعالمؤسسيا في التنمية‬
‫االقتصادية للجهة باقتراح جراءات ملموسة لتحسين جاذبية الجهة‪.‬‬

‫وتعد هده المهمة ضرورية باعتبار توفر المعلومات بالنسبة للمستثمر االنطالقة الرئيسية‬
‫بالنسبة له حيث يتعرف على نوعية المشاريع الموجودة والتركيبة االقتصادية للجهة ‪.‬‬

‫كما يمكن بواسطة هذا الشباك معرفة اإلمكانيات المتاحة لالستثمار ونوعيتها أو الحاجيات‬
‫الجهوية ‪ ،‬مما يعطيه فكرة عن مدى إمكانية نجاح مشروعه من جديد ‪ ،‬وهكذا فشباك اإلعالم‬
‫يعتبر أداة أساسية في توجيه المستثمر نحو نشاط استثماري أكثر ضمانة لك‪.‬‬

‫وكذلك من مهامه األساسية ‪ ،‬فحص مختلف المساطر اإلدارية المتعلقة بعملية االستثمار وتقديم‬
‫اقتراحات لتحسين استقطاب الجهة لالستثمارات القائمة وتطويرها وعلى تأهيل النسيج‬
‫االقتصادي في الجهة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهمة إعداد الترخيص ‪:‬‬

‫في هذا الصدد وجب التمييز في المهام التي يقوم بها هذا الشباك بين المشاريع التي يقل حجم‬
‫االستثمار بها عن‪ 200‬مليون درهم و المشاريع التي يساوي أو يتعدى حجم االستثمار فيها‬

‫‪42‬‬
‫‪ 200‬مليون درهم ‪ ،‬ففيما يتعلق بالصنف األول يتولى الموظفون دراسة كافة طلبات‬
‫الترخيص اإلداري أو تحضير جميع الوثائق اإلدارية الضرورية إلنجاز مشاريع االستثمار‬
‫في القطاعات الصناعية والتصنيع الفالحي والمعادن والسياحة والصناعة التقليدية واإلسكان‬
‫‪ ،‬وذلك من أجل عرضها على الوالي قصد تسليم التراخيص المتعلقة بها أو التوقيع على‬
‫القرارت اإلدارية المتعلقة بها ‪ ،‬وتتم هذه العملية من خالل مراحل ‪:‬‬

‫تبتدئ باإلعداد والدراسة ‪ ،‬وتنطلق هذه المرحلة بمجرد توصل المسؤول عن الشباك الثاني‬
‫بالملف وتشمل عرض المشروع على المصالح اإلدارية المختصة مصحوبا بكافة التوضيحات‬
‫والشروح المتعلقة بأهمية المشروع والنفع الذي يمكن أن يعود به على الجهة من حيث التشغيل‬
‫وخلق الثروات ‪ ،‬ثم تأتي بعد ذلك مرحلة البث في ملف المشروع من طرف اللجنة الجهوية‬
‫لالستثمار بحضور كافة المتدخلين وبتنسيق مع مدير المركز الجهوي لإلستثمار ‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمشاريع التي يساوي أو يتجاوز حجمها ‪ 200‬مليون درهم ‪ ،‬فإن الشباك‬
‫اإلعالمي يقوم بدراسة مشروع العقود أو االتفاقيات التي تعقد الدولة وذلك لمنح المستثمر‬
‫امتيازات واعفاءات استثنائية ‪ ،‬أو القيام بتوجيهها إلى السلطة الحكومية المختصة من أجل‬
‫المصادقة عليها والتوقيع عليها من لدن األطراف المتعاقدة ‪ ،‬ويقوم الوالي بإعداد وتنفيذ‬
‫التراخيص الضرورية إلنجاز المشروع موضوع االتفاقية ‪.‬‬

‫في هذا المستوى يصبح مشروع العقد مخوال للمراكز الجهوية لإلشراف عليه ‪ ،‬ولتصبح‬
‫المصادقة هنا مركزية وليست محلية ‪ ،‬أي أصبح التوقيع من حق المركز وعلى الوالي تسيير‬
‫اإلجراءات بالسرعة المطلوبة مادام أن المركز هو من سيشرف على اإلجراءات المتبعة‬
‫بالمصالح المختصة لدى ا للجنة المركزية لالستثمارات التي يترأسها الوزير األول ‪ ،‬وبعد‬
‫المصادقة يكون الوالي هو الساهر على تنفيذ العقد المبرم ‪.‬‬

‫ولتدعيم هذا المسار ‪ ،‬أوكلت مهمة التوفيق والتحكيم للشباك بهدف تفادي النزاعات التي تنشأ‬
‫بين المستثمرين والجهاز اإلداري والمؤسسات المالية المعنية ‪ ،‬وهذا ينصب في السرعة في‬
‫حل المشتكل القانونية ‪ ،‬وكذا تفادي االجراءات القانونية التي يتطلبها التقاضي ‪ ،‬إال أنه اليوجد‬

‫‪43‬‬
‫حاليا أي نص قانوني يبين كيفيات اختصاصات المراكز الجهوية لالستثمار في هذا المجال ‪،‬‬
‫بل تبقى التدخالت رهينة بمبادرات مديري هذه المراكز عن طريق التوسط لدى اإلدارة‬
‫المعنية بالنزاع ‪ ،‬وفي حالة عدم التوصل إلى حل يتم إبالغ الوالي باعتباره أعلى سلطة في‬
‫الجهة‪.52‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬اللجان الجهوية لالستثمار ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار ‪.‬‬

‫إن إحداث اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار يأتي ضمن مستجدات القانون المتعلق بإصالح‬
‫المراكز الجهويةلالستثمار والتي ستقوم مقام اللجان الجهوية والمحلية المتدخلة في تدبير‬
‫االستثمار‪ ،‬مشكلة بذلك اإلطار الوحيد التخاذ القرارات المتعلقة بملفات االستثمار وإبداء الرأي‬
‫فيما يخص طلبات االستفادة من التحفيزات واالمتيازات االقتصادية‪ ،‬وكذا طلبات الرخص‬
‫واألمور اإلدارية الالزمة النجاز المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫وسنتطرق إلى اختصاصات هذه اللجان ثم ننتقل بعد ذلك إلى الحديث عن كيفية تشكيلها‬
‫وتأليفها بناء على ما جاء في القانون ‪.47.18‬‬

‫أ‪ -‬اختصاصات اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار‪:‬‬

‫أوكل المشرع اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار القيام بمهام المعالجة المندمجة والمتسقة‬
‫لملفات االستثمار ‪ ،‬وتقييمها من الجوانب االقتصادية واالجتماعية والبيئية والعمرانية وتنسيق‬
‫أعمال اإلدارات المختصة في هذا المجال ‪ ،‬زيادة على ذلك انحصرت اختصاصات اللجنة‬
‫الجهوي ة لالستثمار في دراسة الملفات اإلستثمارية وإبداء اآلراء واتخاذ قرارت بشأنها دون‬
‫أن تخصص جانبا من مهامها لتتبع سير المشاريع التي وافقت عليها ودراسة الشكايات الواردة‬
‫من المستثمرين‪ ،‬وإستعراض حاالت النزاعات التي تنشأ بينهم وبين اإلدارة والتي عجز‬
‫المركز الجهوي لإلستثمار عن حلها بطرق ودية ‪.‬‬

‫‪ 52‬المراكز الجهوية لالستثمار بالمغرب ‪ ،‬مكامن الخلل ومداخل اإلصالح ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الخامس بالرباط ‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية أكدال ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2020/2019‬‬
‫‪44‬‬
‫كما نص قانون إصالح المراكز الجهوية لالستثمار وإنشاء اللجنة الجهوية الموحدة بمجموعة‬
‫من االختصاصات والتي من بينها كذلك‪:‬‬

‫البث في طلبات تفويت أو كراء األراضي التابعة لملك الدولة الخاص بما في ذلك األراضي‬
‫الفالحية ‪ ،‬أو ذات الصبغة الفالحية ‪ ،‬أو تحديد قيمة هذه األراضي التجارية‪ ،‬وكذا البث في‬
‫طلبات اإلشهاد بعدم الصبغة الفالحية لألراضي المزعم إنجاز مشاريع استثمارية فوقها‪،‬‬

‫وطلبات الترخيص بتقسيم األراضي الواقفة داخل دوائر الري أو دوائر االستثمار في األراضي‬
‫الفالحية المسقية من أجل إحداث منشآت غير فالحية أو توسيعها‪ ،‬بااإلظافة إلى البث في‬
‫طلبات إنجاز مشاريع استثمارية في منطقة ساحلية ال تشملها وثائق التعمير أو في المناطق‬
‫الحساسة حسب مدلول النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬وكذا طلبات‬
‫االحتالل المؤقت للقطع األرضية التابعة للملك العام للدولة وللملك الغابوي‪ ،‬وتحد اآلثاوات‬
‫المرتبطة بهما‪ ،‬وفي األخير البث في طلبات المعارضة والمقايضة العقارية بخصوص‬
‫األراضي الغابوية المخصصة إلنجاز مشاريع استثمارية‪.‬‬

‫أما على مستوى إبداء الرأي‪ ،‬تقوم اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إبداء الرأي المطابق في رخص البناء واإلذن بإحداث التجزئات العقارية وتقسيم العقارات‪،‬‬
‫وبإحداث المجموعات السكنية‪ ،‬وكذا رخص السكن وشواهد المطابقة‪ ،‬وذلك في إطار إنجاز‬
‫مشاريع االستثمار أو استغاللها‪.‬‬

‫وتقوم بإبداء الرأي كذلك في منح التراخيص بممارسة أعمال التصدير ذات الطابع الصناعي‬
‫أو التجاري‪ ،‬وأعمال الخدمات المرتبطة بها‪ ،‬وذلك داخل المناطق الحرة‪ ،‬بااإلضافة إلى إبداء‬
‫الرأي في شأن الموافقة البيئية حول مشاريع االستثمار المعروضة عليها بعد تفحص دراسات‬
‫التأثير على البيئة‪ ،‬وكذا ترتيب المؤسسات السياحية ورخص استغالل المؤسسات السياحية‪،‬‬
‫وكذلك إبداء الرأي في طلبات إسناد القطع األرضية في المناطق الصناعية ومناطق األنشطة‬
‫الصناعية وفقا للشروط والكيفيات المحددة في اتفاقيات تهيئة‬

‫المناطق المذكورة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫وفي األخير تبدي اللجنة رأيها في مشاريع االستثمار المعروضة عليها لالستفادة من‬
‫االمتيازات الممنوحة في إطار المنظومة التحفيزية المعمول بها أو الصناديق المخصصة لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬أو هما معا‪ ،‬وكذا في العقود واالتفاقيات المتعلقة بهما‪.‬‬

‫ب‪ -‬تأليف اللجنة وكيفية سيرها‪:‬‬

‫بالرجوع إلى الباب الثاني من القسم الثاني من القانون ‪ 47.18‬نجد المشرع تطرق إلى تأليف‬
‫اللجنة الجهوية الموحدة لالستثمار حيث نصت المادة ‪ 31‬على ‪":‬تتشكل هذه اللجنة تحت‬
‫رئاسة والي الجهة من‪:‬‬

‫عمال العماالت واألقاليم‪.‬‬

‫رؤساء المجالس الجماعية‪،‬‬

‫ممثلي السلطات اإلقليمية‪،‬‬

‫الممثلين الجهويين لإلدارات‬

‫والمؤسسات المعنيين بالمشاريع االستثمارية والمدير العام لمصالح الجهة ‪.‬‬

‫وتعقد اجتماعاتها كلما دعت الضرورة لذلك‪.53‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللجنة الوزارية للقيادة‪.‬‬

‫لقد نص قانون إصالح المراكز الجهوية لالستثمار وإحداث اللجنة الجهوية الموحدة‪ ،‬على‬
‫برئاسة رئيس الحكومة ‪،‬والتي يعهد إليها بقيادة إصالح‬ ‫‪54‬‬
‫إحداث "اللجنة الوزارية للقيادة"‬
‫مراكز االستثمار وتتبع عمل المراكز في مجال تنفيذ سياسة الدولة على المستوى الجهوي‬
‫والرامية إلى إنعاش االستثمارات والتحفيز عليها وتنميتها‪ ،‬بتنسيق مع اإلدارات والهيئات‬
‫المعنية‪ ،‬وكذا البث في الطعون ودراسة تقارير تقييم أداء المراكز‪ ،‬باإلظافة إلى النظر في‬

‫‪ 53‬المادة ‪31‬من القانون ‪.47.18‬‬


‫‪ 54‬المادة ‪ 40‬من القانون ‪.47.18‬‬
‫‪46‬‬
‫اقتراحات المراكز الرامية إليها؛تسوية الصعوبات التي قد تعترضها أثناء القيام بمهامها‪ ،‬وكذا‬
‫المتعلقة بتبسيط المساطر اإلدارية المتعلقة باالستثمار والمتعلقة بتوفير عرض مندمج وجذاب‬
‫لالستثمار على صعيد الجهة‪.‬‬

‫وتتكون اللجنة من‪:‬‬

‫رئيس الحكومة رئيسا‪.‬‬

‫وكتابة اللجنة المتمثلة في وزارة الداخلية والمكلفة بتحضير اجتماعات اللجنة الوزارية‪،‬‬
‫وإعداد مشاريع محاضر اللجنة‪ ،‬باإلظافة إلى تتبع تنفيذ التوجهات والقرارات الصادرة عن‬
‫اللجنة الوزارية‪ ،‬وتلقي الطعون المتعلقة بقرارات اللجان الجهوية الموحدة لالستثمار من أجل‬
‫عرضه ا على أنظار اللجنة الوزارية‪ ،‬وفي األخير تبليغ قرارات اللجنة المتعلقة بهذه الطعون‬
‫إلى المستثمرين ورؤساء اللجان الجهوية الموحدة لالستثمار‪.‬‬

‫وتتكون اللجنة كذلك من مجموعة من األعضاء الممثلون في وزير الداخلية واألمين العام‬
‫للحكومة‪ ،‬ووزير االقتصاد والمالية‪ ،‬والوزير المكلف بااالستثمار‪.‬‬

‫ويمكن لرئيس اللجنة دعوة كل سلطة حكومية أخرى معنية بالنقاط المدرجة في جدول أعمال‬
‫اجتماع اللجنة‪.‬‬

‫وتجتمع اللجنة خالل شهر أبريل‪ ،‬لدراسة تقارير أداء المراكز الجهوية لالستثمار والنظر في‬
‫االقتراحات التي تقدمها هذه المراكز‪ ،‬ويمكن أن تجتمع كذلك كلما دعت الضرورة لذلك بدعوة‬
‫من رئيس اللجنة الذي يحدد جدول أعمال اجتماعاتها‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫خـــــــاتمة‪:‬‬

‫انطالقا مما سبق يمكن القول أن القواعد المنظمة للتجزئات العقارية‪ ،‬خاصة‬
‫تلك المضمنة في القانون رقم ‪ 25.90‬ومرسومه التطبيقي‪ ،‬تلعب دورا هاما‬
‫في القضاء على ظاهرة البناء العشوائي عموما والتجزيء السري وغير‬
‫القانوني على وجه الخصوص‪ .‬إال أنه ال بد من االعتراف أن الكثير من‬
‫األحكام القانونية المتعلقة بالتجزئات العقارية ال زالت لم تجد طريقها‬
‫للتطبيق الكلي والشامل إذ أن الواقع العملي أبان في الكثير من الحاالت عن‬
‫محدودية هذه المقتضيات‪ ،‬خاصة ما يتعلق بتوفير الحماية الالزمة لمقتني‬
‫البقع المجزئة‪ ،‬وذلك نتيجة عدم مسايرة هذا القانون للتطورات االقتصادية‬
‫واالجتماعية التي يشهدها المجال العمراني بالمغرب‪.‬‬

‫وال بد من اإلشارة أن النصوص القانونية ليست هي السبب الوحيد في‬


‫ظهور اختالالت وتالعبات في ميدان إحداث التجزئات العقارية‪ ،‬بل هناك‬
‫عدة أسباب أخرى من أبرزها انتشار ثقافة الجشع وانعدام روح المواطنة‬
‫والتسابق لتحقيق االرباح وهو ما يتجلى في تغليب المصلحة الخاصة على‬
‫المصلحة العامة من طرف الكثير من المجزئين والمنعشين العقاريين وذلك‬
‫بتواطؤ مع بعض رجال السلطة والمنتخبين في الكثير من الحاالت‪.‬‬

‫إذن فالحديث عن فعالية النصوص القانونية في هذا الصدد يبقى رهينا‬


‫بحركية العمل التشريعي ومسايرته لتطورات الواقع العملي‪ ،‬إضافة إلى‬
‫المساهمة اإليجابية لكل المنخرطين والمتدخلين في مجال التعمير عموما‬

‫‪48‬‬
‫و ميدان التجزئات العقارية على وجه الخصوص‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق‬
‫التنمية الشاملة والمستدامة والقضاء على كل مظاهر العشوائية وتوفير‬
‫السكن الالئق للمواطن المغربي باعتباره من الحقوق الدستورية التي نص‬
‫عليها دستور ‪.2011‬‬

‫مــن خالل تتبــع تنفيــذ إصــالح المراكــز الجهويــة لالستثمار وانطــالق‬


‫عملهــا في صيغتهــا الجديــدة التــي تمــت‬

‫في ظــروف جيــدة وفي وقــت وجيــز‪ ،‬وكــذا حصيلــة عمــل هــذه‬
‫المراكــز وعمــل اللجــان الجهويــة لالستثمار بعــد التحـول الهيـكلي‬
‫واالستـراتيجي الـذي عرفتـه‪ ،‬يمكـن التأكيـد عـى أن ورش اإلصالح قـد‬
‫عـرف تقدمـا ملحوظـا فيمـا يخــص مختلــف محــاوره المتعلقــة بإعــادة‬
‫تنظيــم المراكــز الجهويــة لإلســتثمار وتوســيع اختصاصاتهــا وبإحــداث‬
‫اللجــان الجهويــة الموحــدة لإلستثمار وبتبســيط المســاطر المتعلقــة‬
‫باإلســتثمار‪.‬‬

‫ولهذا الغرض و مساهمة منا نقترح التوصيات اآلتية ‪:‬‬

‫*اإلسراع في إخراج مدونة التعمير الجديدة إلى حيز الوجود ‪.‬‬

‫*تعديل نصوص القانون ‪ 25.90‬بما يسمح بتيسير مسطرة إحداث‬


‫التجزئات العقارية وبالتالي مواكبة الطلب الكبير على السكن وتجاوز‬
‫األزمة التي يعرفها هذا القطاع الحيوي في المغرب ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫*تشديد العقوبات المتعلقة بالمخالفات التي تطبع ميدان إحداث التجزئات‬
‫العقارية وذلك من خالل رفع مقدار الغرامات المالية في هذا الصدد ‪.‬‬

‫* المسارعة في تعميم نظام التحفيظ العقاري على مجموع تراب المملكة‬


‫من أجل توفير الوعاء العقاري إلحداث التجزئات العقارية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفـــــهرس‬

‫مـقـدمـــة‪1 .......................................................................................................... :‬‬


‫المبحث األول‪ :‬إجراءات انجاز تجزئة عقارية‪3 ................................................................ :‬‬
‫المطلب االول‪ :‬إجراءات انجاز تجزئة عقارية‪3 ............................................................ :‬‬
‫الفقرة االولى‪ :‬مسطرة استصدار االذن بالتجزئات العقارية ‪3 ............................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬سلطات اإلدارة في تتبع ومراقبة أشغال تجهيز التجزئة العقارية‪13.................. .‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المطلب الثاني‪:‬حقوق المجزئ المترتبة عن احداث التجزئات العقارية و التزاماته‪19.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬حقوق المجزئ المترتبة عن إحداث التجزئات العقارية ‪19..............................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التزامات المجزئ‪22..........................................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬دور المراكز الجهوية لالستثمار‪27........................................................... :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار التنظيمي للمراكز الجهوية وفق القانون ‪27................................ 47.18‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬المهام المنوطة بالمراكز الجهوية لالستثمار حسب القانون ‪28............... 47.18‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬أجهزة اإلدارة والتسيير للمراكز الجهوية لالستثمار‪34............................... :‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬آليات اشتغال المراكز الجهوية لالستثمارواللجان المتدخلة في ذلك‪37................ .‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬أجهزة عمل المراكز الجهوية لالستثمار‪38............................................. .‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬اللجان الجهوية لالستثمار‪44............................................................. .‬‬
‫خـــــــاتمة‪48........................................................................................................ :‬‬

‫‪51‬‬

You might also like