الميسر للخطوة صفر إصدار 2.0 - 123314
الميسر للخطوة صفر إصدار 2.0 - 123314
ً
وفقا للوعد الخامس من الوعود اإلثنا عشر للخطوة التاسعة. تفيد اآلخرين"
2
الــفــهــرس
4 مقدمة
5 المشكلة
6 الحل
7 ً
أول :تمهيد
8 ً
ثانيا :قراءات مختارة
8 -تحديد المشكلة والحل
12 ً
ثالثا :تطبيقات
33 ملحق :0قواعد تعافي عامة
37 ملحق :1مقومات التعافي الثالثة
38 ملحق :3التقبل والتواضع
3
مــقــدمــة
يهدف "الميسر لفهم وتطبيق الخطوة صفر" إلى تقريب المسافات ما بين المنصوص والمفهوم من
األدبيات المعتمدة لبرنامج زمالة مدمني الشهوة والجنس—الجنسحوليين المجهولين (ج.م) من أجل
االستفادة بشكل أكبر من فصل بدء العمل التمهيدي المعروف باسم فصل الخطوة صفر عالوة على
إلقاء الضوء على مواضيع هامة كذلك في البدايات .وهو ال يمثل زمالة ج.م .باعتباره عمل خدمي غير
رسمي لكنه مؤسس على برنامجها نظريا وعمليا من خالل الخبرة والتنظير التي تتجاوز إطاره .كما أنه ال
وتأتي الفقرات ذات المرجع في هذا اإلصدار مترجمة من النسخ اإلنجليزية لألدبيات المعتمدة
الجنسحوليين المجهولين (ج.م) مع بعض التصرف خاصة فيما يتعلق بشأن اإلله كما عرفناه من أجل
و هناك كلمات مضافة بلون مختلف إلى الفقرات المترجمة لتوضيح المعنى المطلوب بشكل أكبر.
كذلك تم اعتماد كلمة نفسي/نفساني أو روحي/روحاني للترجمة واإلشارة إلى ما يتعلق بالنفس والروح.
كما تم اعتماد كلمة سيكولوجي للترجمة واإلشارة إلى ما يتعلق بعلوم النفس .عالوة على أن هناك
فقرات مصاحبة للفقرات المترجمة من الممكن أن تكون بها إشارات ودالالت دينية روحية لتعزيز عمل
البرنامج.
وأخيرا ,مهما زادت المعرفة فقد ال تنفع صاحبها إن لم تتحول إلى فعل بالجسد و/أو العقل و/أو
ملحوظة :جرت إعادة ترجمة وتسمية اسم الزمالة هنا لتكون مدمني الشهوة والجنس—الجنسحوليين
المجهولين (ج.م) من االسم األصلي ) Sexaholics Anonymous (SAبحيث ال يتم الخلط بينها وبين زمالة
مدمني الجنس المجهولين ) Sex Addicts Anonymous )SAAالمختلفة في مفهوم رصانتها.
4
المــشــكلــة
شعر الكثير منا بأنه ناقص ,تافه ,وحيد ,وخائف .فما كان في داخل أنفسنا لم يطابق أبدا ما رأيناه
في المراحل األولى ,تدهورنا شاعرين بأننا منفصلون عن الوالدين ,عن األقران ,وعن أنفسنا.
تجاهلنا ما حولنا بالخياالت وممارسة الجنس مع أنفسنا .ارتبطنا بقوة بشرب الرسوم ,الصور ,ومالحقة
أصبحنا مدمنين حقيقيين :جنس مع النفس ,تحرر جنسي ,خيانة زوجية ,عالقات اعتمادية,
والمزيد من الخيال .جلبناها من خالل األعين؛ اشتريناها ,بعناها ,بادلناها ,وأهديناها .أدمنا المكيدة,
االستفزاز ,والممنوع .كانت الطريقة الوحيدة التي عرفناها لنكون خاليين منها هي أن نمارسها .صرخنا
بأذرع ممدودة "أرجوك تواصل معي وأجعلني مكتمال!" مشتهين للجرعة الكبيرة ,سلمنا قوتنا لآلخرين.
أنتج هذا ذنبا ,كرها للذات ,ندما ,فراغا ,وألما ,وكنا منساقين دائما نحو الداخل ,بعيدا عن الواقع,
جعلت عادتنا الحميمية الحقيقية مستحيلة .لم نستطع أبدا أن نعرف وصاال حقيقيا مع آخر ألننا
كنا مدمنين للمزيف .ذهبنا من أجل "الكيمياء ",االتصال الذي كان له السحر ,ألنه تجاوز الحميمية
أوال ,مدمنين ,فعاجزي حب ,أخذنا من اآلخرين لنمأل ما كان ناقصا في أنفسنا .خادعين أنفسنا
مرارا وتكرارا بأن الشخص التالي سوف ينقذنا ,كنا حقا ُ نخسر حياتنا.
5
الــحــل
رأينا أن مشكلتنا كانت من ثالثة طيات :جسدية ,انفعالية ,وروحية .فيجب أن يحدث الشفاء في
جميع الثالثة .التغيير المصيري في االتجاه بدأ عندما أقررنا أننا كنا عاجزين ,أن عادتنا قد جلدتنا .قدمنا
إلى اإلجتماعات وانسحبنا من عادتنا .للبعض ,قصد هذا أنه ال جنس مع أنفسهم أو آخرين ,متضمنا أال
يدخلوا في عالقات .آلخرين قصد هذا أيضا "التجفيف" وأال يمارسوا جنس مع الزوج/ة لبعض الوقت
للتعافي من الشهوة.
اكتشفنا أننا نستطيع أن نتوقف ,أن عدم إطعام الجوع لم يقتلنا ,أن الجنس كان اختياريا بالفعل.
كان هناك أمل في الحرية ,وبدأنا نشعر أننا أحياء .متشجعين على أن نستمر ,ابتعدنا أكثر وأكثر عن
كل هذا كان مخيفا .فلم نتمكن من أن نرى السبيل أمامنا ,لوال أن آخرين قد سلكوا هذا الطريق
من قبل .شعرنا أن كل خطوة جديدة للتسليم سوف تكون على حافة هاوية نحو اإلندثار ,لكننا قمنا
بها .وبدال من قتلنا ,كان يقتل التسليم الهوس! لقد دخلنا إلى النور ,إلى أسلوب حياة جديد متكامل.
وهبتنا الزمالة الرقابة والدعم لتصرفنا عن أن نكون مستحوذ علينا ,مالذ آمن حيث استطعنا أخيرا
أن نواجه أنفسنا .بدال من أن نخبيء مشاعرنا بالجنس القهري ,بدأنا تعريض جذور خواءنا وجوعنا
عندما واجهنا نواقصنا ,أصبحنا مستعدين ألن نتغير؛ فتسليمها كسر السيطرة التي كانت لها علينا.
بدأنا أن نكون مرتاحين أكثر مع أنفسنا واآلخرين للمرة األولى بدون "مخدرنا".
مسامحين كل من قد اساءوا إلينا ,وبدون أن نسيء لآلخرين ,حاولنا أن نصحح أخطاءنا .مع كل
إصالح يُلقى المزيد من الحمل الثقيل للذنب من على أكتافنا ,حتى استطعنا أن نرفع رؤوسنا ,ناظرين
نعطي؛ وبالقدر الذي أعطيناه كان القدر الذي استعدناه .كنا نجد ما لم يوفره أبدا أحد من البدائل .كنا
6
ً
أول :تمهيد
الخطوة صفر هي خطوة تمهيدية لتشغيل خطوات برنامج زمالة مدمني الشهوة والجنس—
الجنسحوليين المجهولين .وهي خطوة إختيارية ذات طبيعة خاصة حيث أنها بسيطة وسهلة ويمكن
اجتيازها بدون مشرف/موجه .والغرض منها هو إندماج القادم الجديد أو العضو الحالي مع أعضاء الزمالة
ككل أي رفقة الزمالة من خالل أنشطة متعددة مثل اإلتصال واإلجتماعات والخدمة .كما أنها توجه
األدبيات الرمز
7
ً
ثانيا :قراءات مختارة
الذي ندمنه؟ نعم ،نحن نجاوب ،لكن مشكلتنا ليست ببساطة جنس أي يف اجلسد ،مثلما هو احلال يف فرط
األكل القهري حيث أن املشكلة ليست ببساطة طعام أي يشء ملموس .األكل واجلنس وظيفتان
طبيعيتان؛ فاملشكلة احلقيقية يف هذين اإلدمانني تبدو أنها ما يجوز أن نسميه شهوانية مريضة أو سوء
توظيف الشهوة—اتجاه رويح قليب يطلب أن تليب غر يزة جنسية طبيعية رغبات غري طبيعية بالنسبة هلا.
يفرق برنامج زمالة مدمني الشهوة والجنس—الجنسحوليين المجهولين بين الجانب الجسدي
والروحي فيما يتعلق بمصدر مشكلة إدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية .فهو يرى أن الجانب
الروحي هو أساسها حيث يعتبر أن اتجاه القلب الروحي –أي بصورته الحسية ذات اإلدراك المعنوي
النورانية األصل -نحو سوء توظيف الشهوة بما يحمله من تعلق واعتمادية باإليجاب هو المشكلة
الرئيسية في الباطن والتي تؤثر على إدمان السلوك الشهواني والجنسي كمشكلة فرعية في الظاهر.
والشهوة كغريزة طبيعية بصفة عامة ليست هناك مشكلة فيها ,فالمشكلة ليست في الشهوة بحد
ذاتها .ولكن تكمن المشكلة في سوء توظيف الشهوة أو ما يمكن تسميته الشهوانية المريضة أو
السامة حيث يتجه ويميل القلب الروحي باإليجاب بدال ً من السلب نحو استعمال لذة الشهوة الحسية
بصورها الجنسية أو الغير جنسية كمخدر أو منشط من أجل التعامل مع مواقف الحياة المختلفة
كوسيلة للهروب بدال من المواجهة فيصبح قلبا ً مريض بالشهوة .وباألخص الشهوة الجنسية هنا.
وفي ظل ذلك اإلتجاه القلبي الروحي اإليجابي الصورة السلبي الحال ,تصبح الشهوانية بصورتها
المنحرفة مهيمنة على النفس بما يجيز وصفها بالنفس الشهوانية الهوى أي النفس األمارة بسوء
توظيف الشهوة .وتصبح الشهوانية بهذه الصورة كإله مزيف يستعبد مدمن الشهوة والجنس—
الجنسحولي الذي يتقرب إليه من أجل الشعور بالراحة متخطيا ً الكثير من الحدود مبتعدا ً عن اإلله
الحق .من هنا ,يكون الحل الحاسم في صورة تغيير جوهري إلتجاه القلب الروحي ليميل إلى التعفف
من الشهوانية السامة وينفر من التلهف عليها خاصة عندما يبصر الحقيقة.
وبالنظر إلى سوء توظيف الشهوة ,يمكن تفسير وجود رابط ما بين إدمان شهوتي الجنس والطعام
باألخص باعتبار أن كال منهما له لذة حسية ومادية نابعة من أصل واحد—الشهوانية .وربما لهذا لم
تسمى الزمالة على اسم مدمني الشهوة مثال ً العتبار تنوع أشكال الشهوة ما بين الجنسي والغير جنسي.
8
: ك أ -الحل حول جوانب المشكلة والحل ص
رأينا أن مشكلتنا مع إدمان الشهوة واجلنس—اجلنسحولية كانت عىل مستوى النفس الشهوانية اهلوى
ككل مكونة من ثالثة طيات تتأثر ببعضها البعض :ماد ية يف اجلسد ،انفعالية يف العقل ،وروحية يف القلب.
فيجب أن يحدث التئام وتعايف يف جميع الثالثة حىت يتحقق التعايف التام ...
هناك ثالثة جوانب متباينة العمق للمشكلة مع إدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية بما يستنتج
منه أن المشكلة على مستوى النفس ككل التي ت ُوصف بأنها شهوانية الهوى أو شهوانية التمركز .وهي
في ذات الوقت تكشف عن جوانب الحل ضمنيا ً الذي يأتي من خالل تعافي كل منها لتحقيق التعافي
التام .وتتمثل الجوانب في جانب مادي متعلق بالجسد حيث السلوك الشهواني والجنسي ,جانب
إنفعالي متعلق بالعقل حيث الخبل وعدم النضج اإلنفعالي ,وجانب روحي متعلق بالقلب حيث
اإلتجاهات واألنماط السلبية والمريضة .ومن خالل خطوات البرنامج بدءا ً من الخطوة صفر تبدأ عملية
ترقية النفس الشهوانية الهوى لتصبح نفس مسل ّمة الهوى مرورا ً بالنفس المتأرجحة الهوى مع التقدم
في الخطوات وكذلك التقاليد.
اإلله القوة اليت ال أملكها يف نفيس ألسمو فوق ذنويب وأتحرر من شهوانييت وأنماطي املريضة .فيكون
االنتصار عىل نفيس املنقوصة بقوة اإلله من خالل اإلقرار بالعجز عىل تغيريها إال بنعمة ومدد اإلله!
لكل شخص تحدياته في هذه الحياة وفق ما قدره اإلله بحكمته .ويأتي تحدي مشكلة إدمان الشهوة
والجنس—الجنسحولية كإختبار كبير عظيم األجر عند أهل اإليمان لتعلقه بالغريزة والحاجات
الطبيعية البشرية .وهو ما يحتاج إلى تقبل القضاء والقدر فيه والسعي إلى التعافي منه والصبر عليه
مع تذكر أن العبرة بالخواتيم فما حدث في الماضي ال يحدد شكل المستقبل .كما أنه إختبار يمكن أن
يكون سببا ً في القرب من اإلله أكثر وتصحيح مسار الحياة بصورة أفضل .وهو ما تؤكده خبرات وتجارب
زمالء وزميالت عبروا عن امتنانهم على اإلبتالء في الشهوة لما أعطاهم من فرص نمو وعطاء وتراحم لهم
ولغيرهم من خالل توصيل الرسالة بالقول والفعل.
9
مقارنة ما بين حسن وسوء توظيف الشهوة من واقع خبرات ورؤية بعض األعضاء
البعض .ملعظمنا ،بدون الرتابط بطر يقة ما مع أفراد آخرين يتعافون ،فليست هناك رصانة مستمرة وال أي
ً
من املزا يا اجلانبية للتعايف ،النمو ،احلر ية ،والبهجة .وهذا ما يزال صحيحا حىت لـ"املنعزلني" (أولئك بدون
ليست الخطوة صفر خطوة مثل خطوات البرنامج اإلثتني عشرة ,فهي خطوة تمهيدية للدخول في
عالم الزمالة وخطوات برنامجها .وهي بحد ذاتها تقتصر على المقطع األول من فصل بدء العمل الذي
اشتهر باسمها .ورغم أنها إختيارية غير أساسية ,فهي خطوة مفيدة وفعالة تستحق اإلهتمام .كما ترفع
01
شعار "أنا ال أستطيع لكن نحن نستطيع" حيث يكون التعافي صعب للغاية في معزل عن األشخاص
المتفهمين والداعمين.
يف البدا ية ،كل ما أستطاع أن يقوم به كثري منا هو حضور إجتماعات ببساطة" .أنس اخلطوات ،أنس كل
يشء ،أحرض جسمك فحسب "،قيل لنا .وإحضار اجلسم هو ما قمنا به ،حىت لو اضطررنا جلره إىل األمام
ً ً
وحىت لو الذهن واإلرادة تخلفا بعيدا إىل الوراء .لكن رس يعا ،بدأنا املشاركة يف اإلجتماعات ،متحدثني عن
قصصنا ،جالبني ما بالداخل للخارج .واكتشفنا أن الطر يقة ألن نشعر بتحسن ليست الذهاب إىل إجتماعات
اإلجتماعات هي لقاءات جماعية يمكن تشبيهها بمحطات وقود يحتاجها السائر في طريق التعافي
من أجل التزود بالطاقة لتعافيه في الوقت األكبر الذي يقضيه خارج اإلجتماعات .ولذلك تدعو الحاجة
إلى المحافظة على جو تعافي إيجابي في اإلجتماعات يتضمن جودة نوعية للمشاركات وتمسك
بالمجهولية الروحية مع العزم والخبرة واألمل .والذهاب إلى اإلجتماعات بدون رغبة –خاصة في أوقات
الطواريء عندما تسود إرادة اإلنتكاس على إرادة التعافي -يأتي تحت وسيلة مخالفة النفس الشهوانية
الهوى التي قد تقاوم إخضاعها للتقيد بأنشطة التعافي التي تخالف هواها وراحتها.
ألزم نفسك بمجموعتك املزنلية ،سواء كان يجري إنشاؤها أو تعمل لكن ال تزال صغرية .احرض كل
ً
اجتماع تكون ملزتما به يف موعده .فهذا يضمن أقىص فائدة لك وللمجموعة ،اليت ال تستطيع أن تحصل
عىل استمرار ية بدون مشاركني منتظمني .إن مقدار هذا اإللزتام سوف يكون مقدار تعافيك ...بدون
تعني مجموعة أو إجتماع المنزل المجموعة أو اإلجتماع التي يعتبرها السائر في طريق التعافي مصدر
دعم أساسي له حيث يشعر هناك كأنه في البيت .كما يكون له انتماء لها ومسوؤلية تجاهها تظهر في
االهتمام بالحضور والخدمة .وبصفة عامة ,تنعقد اإلجتماعات بحضور عضوين على األقل .كما ال يوجد
حد معين مطلوب حضوره من اإلجتماعات ,فهو أمر يرجع للشخص وفق أمانته وما تصله من معرفة
وخبرة و/أو ما يقترحه عليه مشرفه/موجهه .كما أنه قابل للتغير مع الوقت باختالف ظروف الحياة التي
ينبغي أن يتناغم حضور اإلجتماعات معها وال يكون عبئا عليها أو معرقال ً لها.
00
: ص خ ف -أدوات تعافي أساسية حول مقترح إجتماعات
ً
ُيقرتح أن القادمني اجلدد وأولئك األعضاء الذ ين يعانون من أجل أن يظلوا رصينني جنسيا حضور
مجموع تسعني إجتماع يف تسعني يوم .فهذه أداة قوية ألن يكتسبوا ويحافظوا عىل تركزي عىل الرصانة
اجلنسية وتشغيل اخلطوات .إذا مل تكن هناك أي إجتماعات ج.م .يف منطقة ما ،إذن ربما تكون هناك
ً
إجتماعات تعايف أخرى مفتوحة ليحرضوها ...سبعة أ يام بدون إجتماع تجعل الفرد ضعيفا.
مقترح 09 X 09يعني حضور تسعين إجتماع في تسعين يوم ,وهو من المقترحات الشهيرة في
برامج اإلثنتي عشرة خطوة عموما ً من أجل الحصول على فوائد اإلجتماعات بصورة مكثفة كما يبدو.
وهناك من يزيد عليه شرط 09يوم رصانة للبدء في تشغيل الخطوات من خالل اإلشراف/التوجيه.
لكن المقترح األصلي ال يقول هذا حيث يمكن البدء في تشغيل الخطوات مع مشرف/موجه مع يوم
رصانة واحد ولو كان أول يوم في الزمالة.
عندما أتينا إىل ج.م ،وجدنا أنه بالرغم من اختالفاتنا ،فإننا تقاسمنا مشكلة مشرتكة—هوس الشهوة
ُ
اجلنسية املر يضة ،املصاحب عادة بطلب قهري ملمارسة اجلنس بشكل معني .تماثلنا مع بعضنا البعض من
ً
الداخل أي كانت تفاصيل مشكلتنا ،فقد كنا نموت روحيا—كنا نموت من ذنب ،خوف ،ووحدة .ومثلما
ً
توصلنا إىل أن نرى أننا تقاسمنا مشكلة مشرتكة ،فإننا توصلنا أ يضا إىل أن نرى ذلك لنا ،هناك حل مشرتك—
خطوات التعايف اإلثنيت عرشة املطبقة يف صحبة زمالة وعىل أساس ما ندعوه رصانة جنسية.
تعني كلمة زمالة في ضوء اللغة والبرنامج عالقة رفقة وصداقة من أشخاص يعانون من إدمان الشهوة
والجنس—الجنسحولية تجتمع على التعافي .حيث توجد مساحة للرفق ,اإلحسان ,الرحمة ,التقبل,
وغيرها من المعاني اإلنسانية عالوة على فرص صداقة حقيقية .وكأي مجتمع بشري ,توجد اختالفات
على كافة المستويات بين أعضاء الزمالة .لكن من خالل تطبيق مبدأ المجهولية الروحية من حيث
التركيز على ما يجمع أكثر ممّا يفرق ,هناك فرص كبيرة للوحدة بالتركيز على التشابهات.
: ك أ -التغلب على الشهوة واإلغراء حول فوائد اإلندماج واإلتصال بالزمالء ص
ً
كنت ابدأ يف أن أحصل عىل ما قد كانت شهويت املر يضة تبحث عنه حقا يف اإلتصال املزيف من خالل
رفقة زمالء الزمالة .فال أقدر عىل أن أحصل عىل التحرر الداخيل القليب من احلاجة ألن أشتهي بالصورة
السامة بدون هذا اإلتصال احلقيقي مع اآلخر ين ،ومن ثم اإلله والنفس.
02
اإلنفصال هو أحد مراحل العملية الروحية لتطور إدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية ,ومن معالم
البداية فيه كما جاء في الكتاب األبيض .ويكشف اإلنفصال عن وجود فجوة روحية يبدو أنها بالقلب
الروحي يمكن تشبيهها بمعدة خاوية تحتاج إلى غذاء في صورة إتصال روحي قلبي بالنفس ,اإلله,
واآلخرين .من هنا ,كانت محاولة إخفاء الفجوة الروحية من خالل مخدر الشهوانية الخطير واألنماط
السلبية األخرى عبارة عن محاولة إتصال مزيف غير حقيقي ألنه إتصال بالمشكلة ال بالحل .وهو ما
يزيد حجم فراغ الفجوة أي يكون سالب األثر من خالل اإلنتكاس الذي ينبني عليه المزيد من اإلنفصال.
بينما كانت محاولة كشف الفجوة الروحية ومألها من خالل دواء التسليم اآلمن واألنماط اإليجابية
األخرى عبارة عن محاولة إتصال حقيقي ألنه إتصال بالحل ال بالمشكلة .وهو ما يقلل حجم فراغ الفجوة
أي موجب األثر من خالل التعافي الذي ينبني عليه المزيد من من اإلتصال.
أكرث راحة يف لقاء أعضاء آخرين واحد لواحد ويف اخلروج بعد اإلجتماعات .بدأنا العملية املؤملة لكن املرحبة
للنمو باخلروج من أنفسنا .رفقة الرصانة حيثما يكون الفعل ،حيثما يكون السحر ،حيثما يكون الشعور
اتخاذ رفقاء أو أصدقاء زمالة أي أشخاص قريبين في الزمالة من بين زمالء الزمالة بصفة عامة يعد أمر
مفيد وداعم للتعافي .وألن عضوية الزمالة لها صفة اإلحتوائية ال الحصرية ,فهي تضم أطيافا مختلفة
من البشر .وهو أمر يمثل تحدي ينبغي خوضه لمن لديه صعوبة في اإلتصال باآلخرين وفرصة ينبغي
اإلستفادة منها لمن لديه انفتاح في اإلتصال باآلخرين .كما أن اللقاءات بعد اإلجتماعات أو خارجها
عموما ً مثلما قد يكون في مقهى أو متنزه أو ملعب يعزز الترابط والدعم واالتصال أكثر .بينما تكون هناك
فرص إندماج كبيرة في نطاق الزمالة بالشكل الذي قد يصل إلى حد الصداقة العميقة أو الزواج.
تلقينا أو طلبنا رقم اهلاتف اخلاص لواحد أو أكرث من األعضاء الذ ين نستطيع أن نهاتفهم أو نتصل بهم –
ً
وفق الوسيلة املناسبة -بإنتظام .بدا هذا غر يبا وغري طبييع لكثري منا ،حىت اكتشفنا أنه كانت هذه يه الكيفية
اليت حصل كثريون آخرون بها عىل مساعدة ليك يظلوا رصينني يف البداية.
يبدو غريبا ً أن يطلب العديد من الزمالء تبادل رقم الهاتف مع القادم الجديد ,ولكنه إجراء هام يساعد
الزمالء األقدم على حمل رسالة التعافي للقادم الجديد كإجراء ضروري لتعافيهم بما يصب في صالح
التعافي العام .فالقادم الجديد هو أهم عضو حقا ً ألنه يكتسب الخبرات من الزمالء األقدم بحيث
03
يستفيد منها ويفيدهم بتذكرها ونقلها من خالل اإلتصال والتواصل .فإذا لم يأت قادم جديد ستهبط
أسهم التعافي لدى الزمالء األقدم ويتأثر التعافي في الزمالة ككل.
ومن المهم اإلنتباه إلى مبدأ المجهولية الشخصية للحفاظ على البيانات والمعلومات الشخصية عن
اآلخرين من الزمالء بعدم مشاركتها دون علمهم أو حفظها بشكل قد يضرهم كتلك المتعلقة باإلتصال
أو الوظيفة أو الدراسة على سبيل المثال .واستنادا ً على مقولة "التزم الفائزين Stick with the
"Winnersفمن المهم الحصول على أرقام الزمالء أصحاب الرصانة الحقيقية حيث يبدو فيهم تحرر من
الشهوانية السامة واألنماط السلبية والمريضة جسدا ً وعقال ً وقلبا ً حتى لو كانت مدتها غير طويلة.
...يف البدا ية ،نتصل بمرشفينا ومدمين شهوة وجنس—جنسحوليني آخرين مىت نكون نعاين أو لد ينا
ً
هوس حول أمر رصانة جنسية أو انفعالية أو روحية .فبدال من محاولة أن نتعامل مع الغضب ،الضغط،
مثريات الشهوة السامة ،أو واحدة من تحديات إدمان الشهوة واجلنس—اجلنسحولية األخرى اليومية
بأنفسنا ،نتصل بمدمن شهوة وجنس—جنسحويل آخر ( .)0نتصل باآلخرين حىت نكون متذكرين ألدوات
الرصانة والتعايف ( .)1نتصل ألن هذا يساعدنا عىل احلفاظ عىل الشعور بأننا أحياء حيث ننتمي ملجتمع ذي
مشكلة مشرتكة وحل يعمل ( .)3نتصل سواء كنا "نحتاج" أو ال ،ليك ّ
نكون عادة صحية ( ،)4وليك نحافظ
يبدو أنه كلما تداخلت الحواس أكثر في االتصال تكون الفائدة أكبر من وراءه حيث قد تكون
المشاركة بالكالم وجها لوجه أفضل من التسجيل الصوتي أو الكتابة .وهو ما يخضع للرؤى الشخصية
حيث أن هناك من يرى أن المشاركة بالكتابة يكون بها تركيز أكثر من تلك بالصوت .والمهم أن تكون
هناك مرونة في اإلستفادة من وسائل اإلتصال المتاحة بما يزلل عراقيل اإلتصال بالمشرف/الموجه
والزمالء ألبعد مدى خاصة في األوقات الصعبة.
إن صميم املشاركة الفعالة حول األمور احلساسة أو الصعبة أو السلبية –خاصة يف شأن ما يتعلق
باخلطوة األوىل -هو أننا نرغب يف أن نطوي صفحة أخطاءنا اجلنسية واألخرى ونقصيها عنا من خالل تطبيق
مبدأ التسليم كإفالت/ترك/تخيل ألجل التخفيف من أجل التقدم لألمام يف التعايف فيكون تطبيق يؤدي إىل
حل .أما مجرد ترص يف الشعور أو حىت الكشف األمني عن ضعف النفس يخطيء هدفه إذا كان هذا كل
يشء من خالل تطبيق مبدأ التسليم كإفالت/ترك/تخيل ألجل التخفيف فقط فيكون تطبيق يقف عىل
04
مشكلة وال يؤدي إىل حل .فاهلدف هو أن نأيت بإتجاهاتنا املر يضة وأنماطنا السلبية وآثامنا يف نور اآلخر ين
واإلله حىت نطوي صفحتهم .عندما تأيت من مثل هذا اإلتجاه ،تكون املشاركة محررة وخربة واهبة للحياة.
تختلف جودة المشاركات حول األمور الحساسة أو الصعبة أو السلبية سواء كانت جنسية أو غير
جنسية ومدى اإلستفادة منها تبعا ً لهدفها .فإذا كان هدف المشاركة هو مجرد التفريغ بتطبيق مبدأ
التسليم كإفالت/ترك/تخلي لما في المشاركة كتنفيس فحسب بدون إتجاه قلبي روحي نحو تخطيه
والتقدم في التعافي فإن المشاركة تخطيء هدفها ,وقد ال تساعد على إخراج المشارك من المشكلة
بهذه الصورة السلبية .أما إذا كان هدف المشاركة التفريغ بتطبيق مبدأ التسليم كإفالت/ترك/تخلي لما
في المشاركة كتنفيس مع إتجاه قلبي روحي نحو تخطيه والتقدم في التعافي فإن المشاركة تصيب
هدفها ,وقد تساعد على إخراج المشارك من المشكلة بهذه الصورة اإليجابية.
من جهة أخرى ,قد يحتاج القادم الجديد إلى أن يشارك بالكثير والكثير دون ترتيب بشكل قد ال
يتوافق مع التطبيق السليم للمشاركة الفعالة .وعلى الرغم من ذلك ,فإن المشاركة بهذه الصورة يمكن
أن تكون مساعدة له على التعافي بشكل أفضل الحقا ً بصورة غير مباشرة إذا أخذ مساحة مناسبة
للتعبير عن نفسه بالتنفيس في البدايات خاصة في محيط تعافي به إحترام ,إحسان ,وتراحم.
امتثلنا للمقرتح بأن نصبح منخرطني العبني لدور ما يف اخلدمة بآليات اإلجتماع :مساعدة يف تحضري
املكان ،تنظيف ،عنا ية باألدبيات ،والتواجد هناك من أجل القادمني اجلدد .إن اإلنخراط جعلنا نشعر أننا كنا
جزء من ،باختالف كبري عن ذلك الشعور الفارغ ،عد يم احلياة بكوننا بعيد ين عن.
يقولون أن الزمالة تجلس على مقعد له ثالثة أرجل هي التعافي ,الوحدة ,والخدمة .فإذا لم توجد
خدمة ,يتأرجح المقعد وتكون الزمالة غير مستقرة .من هنا ال ينبغي أن تكون الخدمة ذات إهتمام
ثانوي بأنانية أو يُتصور أنها رفاهية أو يُتكل على بعض الشخصيات للقيام بها بإعتمادية.
ويبدو أن مساهمة الزمالء الجدد في الخدمة بشكل ثانوي تطوعي أو أساسي بسيط في اإلجتماعات
أو اللجان هو األفضل للصالح العام .فالتقدم للمناصب الخدمية مثل السكرتارية تحتاج إلى خبرة
ودراية بالبرنامج بما يشمله من خطوات وتقاليد .وتقدم قادم جديد لها محدود الخبرة بالخطوات
والتقاليد قد يعرض المجموعة/اإلجتماع للهشاشة والتخبط ,وهو ما يعود على جو التعافي بالسلب.
من خالل اخلدمة ،ننمي القدرة عىل تسليم إرادتنا األنانية يف سبيل املجموعة .نتعلم اإلمتثال للمباديء
الروحانية .فإنه بواسطة القيام باخلدمة نتوصل إىل فهم أعمق للرسالة اليت نحملها .عندما ُننتخب ملناصب
05
مسؤولية يف زمالتنا—نصبح معروفني كـ"خادم مؤتمن"— ُنمنح فرصة ألن نرتقي يف النضج الرويح .نبدأ يف
أن نرى اخلدمة للزمالة كممارسة روحية ،مهتد ية بإله حنون كما يمكن أن يدل عىل ذاته يف ضمري
مجموعتنا.
في ظل مزايا الخدمة وفوائدها العديدة للفرد والمجموعة ,ال ينبغي أن يكون دافع الفرد للمساهمة
فيها هو العائد الشخصي فقط أي باتجاه أناني متمركز حول الفرد بدون أن يصاحبه دافع عطاء
للمجموعة واهتمام بصالحها العام .حيث أنه قد يحدث تعارض ما بين دافع العائد الشخصي وصالح
المجموعة بشكل قد يلحق بها ضررا ً بالغا ً.
هناك العديد من أنواع اخلدمة داخل وخارج اإلجتماعات ،من الرد عىل املكاملات اهلاتفية وحضور
اإلجتماعات عىل مستوى الفرد ،إىل اخلدمة مع اآلخرين يف املجموعة ،املنطقة ،اإلقليم ،أو مستوى محيل أو
عاملي .نحن نبدأ عادة بوجه عام عىل مستوى الفرد ونجد أنه ،مع مرور الوقت ،راحة بالنا زادت وعود
تتنوع الخدمة وتتسع على مستوى الفرد واآلخرين داخل وخارج اإلجتماعات .وهو ما يعني أنه يمكن
تقديم الخدمة من خالل مناصب خدمية مثل المشاركة في عمل لجنة من اللجان أو بدون مناصب
خدمية مثل حمل رسالة تعافي من خالل اإلتصال بالزمالء بطرق مختلفة .كما أنه إذا لم توجد مناصب
خدمية متاحة أو مالئمة يمكن السعي للمساهمة في الخدمة بشكل تطوعي جزئي.
وهناك ثالثة جوانب إضافية إلدماننا عىل السلوكيات الشهوانية واجلنسية يجب أن نالحظها يه السمية،
يُقصد بالتحمل الميل إلى اإلنغماس بشكل أكبر كما ً ونوعا ً في وحل السلوكيات الشهوانية والجنسية
من أجل المزيد من شعور اللذة بينما يقل مع الوقت .كما يعني اإلمتناع السعي والمحاولة للتوقف عن
السلوكيات الشهوانية والجنسية نتيجة الستشعار ما تحدثه من تدمير ذاتي .أما اإلنسحاب فيشير إلى
أعراض يكابدها مدمن الشهوة والجنس—الجنسحولي عند انقطاعه عن السلوكيات الشهوانية
والجنسية تتنوع من عضو آلخر من حيث النوع والشدة والفترة .وهي أعراض من الممكن أن تعرقل
اإلمتناع وتصعبه في حال افتقاد الصبر والوعي والدعم نظرا ً لما فيها من تقلبات متنوعة.
06
ويُقصد بالسمية –التي تسمى حساسية كذلك -وجود أثر متفاقم ضار يميز مدمن الشهوة
والجنس—الجنسحولي عن متعاطي الشهوة والجنس عند التعرض للشهوة المريضة حيث يزيد الطلب
على لذة الشهوة وصوال ً إلى الرغبة الملحة لممارسة السلوك الجنسي .وتشير التأثيرات الجسدية
واإلنفعالية المعاكسة إلى األعراض الجانبية السلبية إلدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية على
مستوى الجسد ,العقل ,والقلب .أما آليات المثيرات فإنها تتضمن محفزات ,نزاعات ,أو ضغوطات
تستدعي خيال ,شعور ,أو فكرة تؤدي إلى التصرف بدافع الشهوة الجنسية والسلوك الجنسي .وضمن
آليات المثيرات هناك ظروف قد تؤدي إلى السقوط مع شدتها وفق الحالة الروحية القلبية تختصر في
HALTSSحيث شدة الجوع ,الغضب ,الوحدة ,التعب ,المرض ,والضغط.
إننا نقلع عن تغذ ية ذئب الشهوة األسود بداخلنا وعن املمارسات اجلنسية يف خارجنا .فنحن نتخلص من
كل املواد واملثريات األخرى تحت تحكمنا .نمسك عن تغذ ية ذئب الشهوة األسود بداخلنا من خالل العيون،
اخليال ،والذاكرة .نحجم عن استحسان لغة ذئب الشهوة األسود ،اإلستياء ،والغيظ .نكف عن العيش فقط
ً
ودائما داخل رؤوسنا نحن .واحدة من املزايا اجلانبية للذهاب إىل كثري من االجتماعات يه أنها تخرجنا من
أنفسنا ...كلما نصبح ملمني باإلدمانات األخرى اليت يه جزء من حياتنا ،ندعو من أجل أن يكون لد ينا
يرمز الذئب األسود إلى صورة معنوية سلبية للشهوانية بينما يرمز الذئب األبيض إلى صورة معنوية
إيجابية للتسليم حيث ينبغي تغذية الذئب األبيض واالمتناع عن تغذية الذئب األسود من أجل تقوية
التعافي وإضعاف المرض .كما أن كل ما هو سلبي أي يتعارض مع مراد اإلله كما عرفناه على مستوى
الجسد ,العقل ,والقلب يضر التعافي بصفة عامة سواء كان من جانب جنسي أو غير جنسي.
وتشير عبارة الخروج من النفس إلى الخروج من هوى النفس الشهوانية أي تركه ومخالفته حيث
الخروج من عالمها الوهمي إلى العالم الواقعي بالتعامل مع تحديات الحياة بدال ً من الهروب منها على
مستوى الجسد ,العقل ,والقلب .كما تعطي عبارة الخروج خارج الدماغ معنى مقارب لعبارة الخروج من
النفس وقد تستخدم كمرادف لها بينما تركز على الخروج من حيز التفكير والخيال الشهواني والسلبي
بالكشف ,اإللهاء ,العطاء ,وغيرها من الوسائل أي على مستوى العقل بالتحديد .ويؤخذ في اإلعتبار أن
الشهوة بصورتها الشهوانية المريضة تحب كثرة األخذ مع قلة العطاء ,ولذلك تعمل أفعال العطاء
والمحبة والرحمة واإلحسان والرفق للنفس و/أو اآلخرين داخل وخارج الزمالة ضدها.
07
: ك أ -بدء العمل حول الخوف من تبعات التشرب بالشهوة السامة ص
...اخلوف من سهولة التأثر بالترشب بالشهوة السامة بما قد يؤدي إىل تفر يغ يف صورة زلة أو إنتكاسة
ً
يتالىش تدر يجيا بينما نبقى رصينني ونشغل اخلطوات .يمكننا أن نتطلع إىل الوقت الذي سيكون فيه اهلوس
في ظل استمرار الرصانة وتشغيل الخطوات ,يتنامى اإليمان باإلله كما عرفناه بشكل أقوى وأجود بما
يساعد على المزيد من التعافي .ومع تنامي اإليمان ,يمكن النظر إلى الشهوة السامة على أنها مخلوق
محدود القدرة بدال ً من قوة عظمى فائقة القدرة ,وأن اإلله مهيمن عليها وقادر على أن يحمي الشخص
من الوقوع في زلة أو إنتكاسة بناءا ً عليها .وعندما يحدث هذا ,يقل الخوف من الوقوع في زلة أو
إنتكاسة حيث يأخذ الخوف موضعه المناسب في شكل الحذر الصحي بدون هلع أو ذعر .وفي ظل
ذلك تقل حساسية التأثر بالشهوة السامة مع تضاؤل الرغبة في التصرف بدافعها وقلة تردد األفكار
المؤدية لها مع التحول من النفس الشهوانية المريضة إلى النفس المسلمّة السليمة في التعافي.
زالت كاملة (وقعات أو إنتكاسات) ،فيعتقد بعضنا أنه يمكن أن نسمح ألنفسنا بزالت جزئية (زالت)،
مستمتعني بالتخفيف املؤقت الذي تجلبه .مختربين حدودنا مهملني مبدأ التواضع .لدينا جميع أنواع
االسرتاتيجيات لإلنكار.
ال يوضح البرنامج معنى الزلة ,ولكنها تشير إلى سلوك شهواني ضار ال يصل إلى حد سلوك جنسي
يكسر حدود الرصانة الجنسية مثل اإلتصال بشخص يثير الشهوة السامة بدون تطرق ألمور جنسية.
وهو ما يقوي سطوة الشهوة المريضة على الجسد ,العقل ,والقلب .واإلستهانة بالزلة كسقطة جزئية
من الممكن أن تتحول إلى وقعة أو إنتكاسة كسقطة كلية إذا أصر الشخص على التجرؤ على اإلقتراب
من دوائر عجزه وضعفه بدون تفعيل مبدأ التواضع وبدون مخالفة النفس بإلتماس المساعدة.
يمكن أن نكون مخدوعني ألننا ربما قد سلمنا رغبة رشبنا للشهوة املر يضة "عىل معدة ممتلئة من
ً
ترشبها يف زلة ".لقد فرغنا لتونا من وعكة مدمرة يف وقعة/إنتكاسة وأقسمنا" ،لن يتكرر هذا أبدا!"
ً
وعنيناها( .أمل نعنها دائما؟) لكن يف أقرب وقت يكون لدينا التوق للشهوة السامة وترتطم بنا أمواج هذه
08
الشهوة الضارة من جديد فتهز كياننا ،ال نقوم بالترصف بدافع عادتنا ،وال نلجأ إىل مخدرنا الشهواين كل
ً
يوم بيومه ،كل ساعة بساعتها ،أحيانا كل دقيقة بدقيقتها .والرغبة امللحة ترحل!
يعزز مرض إدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية باإلشتراك مع النفس والشيطان معتقد سلبي
خبيث يدعو لليأس يفيد بحتمية حدوث وقعة أو إنتكاسة بعد زلة ممّا يحفز الشخص إلى الذهاب نحو
وقعة أو إنتكاسة بعد زلة بسبب شعور اإلحباط من اإلستمرار رصينا ً الناتج عن تصديق المعتقد السلبي
الخبيث .والحقيقة أنه كلما زادت كمية مخدر الشهوة السام المعنوي التي تم تشربها كلما كان
استخراجها معنويا ً أصعب من الجسد والعقل والقلب لكنه ليس بالمستحيل .فمن الممكن تفادي
حدوث وقعة أو إنتكاسة بعد زلة وهو ما يحتاج إلى نية وأمانة وجهد وصبر من خالل نقاط مقترحة على
النحو التالي:
القيام بالمشاركات الصريحة الوصف المتعلقة بالشهوة السامة بنية تسليمها كإفالت للتطهير.
اإلنغماس في أفعال عطاء وتعافي مع آخرين إللهاء العقل عن التفكير في الشهوة المريضة.
التأهب لموجة إغراء شهوة قريبة للمرور منها بسالم حتى يأخذ استخراج سم الشهوة وقته.
ترتطم بنا ...ونقوم بفعل اخلروج من أنفسنا وأدمغتنا وإجراء اتصال مع عضو آخر .وكرس العزلة يف أقرب
وقت ممكن .كلما كان أقرب حلرارة احلدث كان أفضل .نستخدم اهلاتف .نجري املكاملة أو نتواصل بأي
وسيلة مالئمة .ليس ألننا نريد هذا ،ألننا ال نريد هذا .نحن نتصل ألننا نعرف أنه يجب علينا القيام به
مخالفني ألنفسنا .غر يزتنا للبقاء تعود إىل احلياة .ونذهب إلجتماع أو تجمع يف أقرب وقت ممكن.
من الممكن أن تأتي موجات طاقة شهوانية تختلف من حيث الشدة ألسباب قد تكون غير واضحة
مصحوبة برغبة في القيام بسلوكيات شهوانية و/أو جنسية .وهو أمر طبيعي الحدوث يتطلب األمانة
والحكمة في التعامل معه التي ال يجب أن تكون بمعزل عن إلتماس المساعدة من اإلله واآلخرين حتى
لو لم تكن هناك رغبة في طلب المساعدة من أجل مخالفة هوى النفس الشهوانية الهوى.
والتعامل األمثل مع هذه الموجات يبدأ من كسر العزلة المكانية –حتى لو كانت نسبية -وعدم
السعي للتعامل باألساليب القديمة التي أثبتت فشلها في مثل تلك األوقات قبل وأثناء إلتماس
المساعدة .ويكون الدعاء بالحفظ واإلعانة والتسديد سابقا ً أو في ظل إلتماس المساعدة وكسر العزلة.
وكذلك من المهم التحلي بمبدأ المرونة واالنفتاح الذهني عند السعي إللتماس المساعدة حيث
استخدام أي وسيلة مالئمة حتى لو كانت ال تستخدم عادة مثل الكتابة من أجل إتاحة الفرصة لتلقي
09
المساعدة من الزمالء اآلخرين ألبعد مدى .كما يعد تفعيل مبدأ التقبل أمرا ً هاما ً في مثل هذه األوقات
لما يتضمنه من صبر وعدم عراك مع الظروف للمرور بسالم وتعقل .باإلضافة إلى ذلك ,من شأن هذه
اإلجراءات أن تحدث ألما ً معنويا ً لكنه ألم تعافي للنمو ال للتعذيب وأهون من ألم الوقوع أو اإلنتكاس.
عىل األغلب ،برؤية أننا توقفنا عن الترصف بدافع عادتنا لبعض الوقت ،نشعر أننا أحرار منها لألبد .ربما
ً
يكون هذا بالضبط الوقت الذي ترضب فيه مجددا موجات اإلغراء بالشهوة السامة ...
هناك أوقات يكون فيها مشاعر تحرر تام من سطوة إدمان الشهوة والجنس—الجنسحولية –قد
تكون أكثر في البدايات -يمكن أن تأتي بنتيجة سلبية رغم مظهرها اإليجابي حيث أنها ليست مبنية
على الواقع الذي يخمد فيه المرض ويضعف لكن ال يموت .ففي نشوة تصاعد مشاعر التحرر قد يحدث
إغراء بشهوة ,ممّا ينتج عنه تصاعد مشاعر إحباط تعزز إرادة اإلنتكاس وتضعف إرادة التعافي في هذا
الوقت الحساس .والمطلوب للتعامل مع مثل هذه المشاعر هو اإلستمتاع بالتحرر في الوقت الحاضر
بدون وضع توقعات مستقبلية غير واقعية عن التعافي .من جانب آخر ,يبدو أن العقل يقاوم شعور
التحرر الغير معتاد ,والذي قد يكون مبالغا ً فيه ممّا يجعله يجلب أفكارا ً سلبية تحفز على الوقوع أو
اإلنتكاس بصورة مباشرة أو غير مباشرة خاصة مع إقتران شعور التحرر بإهمال في التعافي.
يبدو أنه ال يوجد يشء مماثل ملفهوم مبدأ التسليم يف املطلق .التسليم هو التحول عن يشء محدد ...
التسليم هو أهم مبدأ في البرنامج وكذلك أهم وسيلة .وهو مبدأ متعدد ومتفرع المعاني والمرادفات
في إطار اإليجابية الروحية بصفة عامة أي التي تتوافق مع مراد اإلله مع اختالف المواقف والخطوات.
ويشير مفهوم التسليم في ضوء البرنامج إلى التحول عما هو سلبي يغذي المرض إلى ما هو إيجابي
يغذي التعافي بشكل يتوافق مع اإلرادة اإللهية من خالل أفعال جسدية و/أو عقلية و/أو قلبية .وفي
صورته األكمل يكون هناك توافق ما بين الجسد والعقل والقلب أي تسليم باطني ظاهري .لكن في
صورته األدنى يكون بالجسد مخالفا ً العقل و/أو القلب أي تسليم ظاهري .وتساعد األدبيات الدينية
على فهم التسليم ,تقويته ,وتطبيقه بشكل أكبر بجانب أدبيات الزمالة.
التسليم كمبدأ وإتجاه إيجابي متعدد المستويات (جسدي ,عقلي ,وقلبي) يضاد إتجاه الشهوانية
السلبي متعدد المستويات (جسدي ,عقلي ,وقلبي ).فالتسليم ال ينطوي على كالم أو شعور بل ينطوي
21
على أفعال جسدية أو عقلية أو روحية .وكأسلوب حياة يصلح للبشر عموما ً ,يعزز التسليم راحة البال,
التوكل على اإلله ,وعدم اإلنشغال بما بعد األخذ باألسباب.
بعض المعاني المتصورة لمبدأ التسليم من واقع خبرات ورؤية بعض األعضاء
مخطط متصور لصور تطبيق مبدأ التسليم على المستوى الباطني و/أو الظاهري
ألخذ جرعة من املخدر الشهواين السام ،فإننا نتنازل عنها بتطبيق مبدأ التسليم كإفالت ،حىت ولو بدا األمر
ً
وكأننا سنموت بدونها .وأحيانا ،يف إطارنا اجلديد للذهن ،قد تبدو الرغبة امللحة أقوى من أي وقت مىض
مقاومة إلتجاه التعايف اجلديد .لكننا ال نحاربها مثلما تعودنا؛ فإنها كانت معركة خارسة ،تعطيها مز يد من
20
ً
العزم للرد .إننا ال نغذ يها ضمنيا بدفعها بأنفسنا الشهوانية الضعيفة وحدنا أو نرضخ هلا بإستسالم أنفسنا
ّ
الشهوانية الضعيفة هلا .نحن نسلم وال نستسلم .نحن نفوز بالتنازل واإلفالت .كل مرة.
يبدو اإلفالت المضاد لإلمساك هو المعنى األقرب لمبدأ التسليم في التطبيق بشأن الترك أو التخلي
عن الشهوة المريضة .وهو يأتي من تصور مجازي يشبّه إرادة مدمن الشهوة والجنس—الجنسحولي هنا
بقبضة اليد والشهوة المريضة بفاكهة سامة .ويعبر اإلفالت عن حالة –من المهم أن تتطور إلى حال-
يكون فيها الكف عن اإلمساك بدفع الشهوة المريضة بالنفس والعقل وحدهما دون إلتماس مساعدة
بقوة إرادة النفس الضعيفة التي قد تكون متحيزة للشهوانية أو متأرجحة ما بين الشهوانية والتسليم
من جهة؛ والكف عن اإلمساك بإستسالم النفس الشهوانية للشهوة المريضة من جهة أخرى . .وهو ما
يقصد مجازا ً إفالت القبضة عن دفع الفاكهة السامة بيدين عاريتين فقط بدون أدوات مناسبة وكذلك
إفالت القبضة عن التشبث بالفاكهة السامة.
وبناءا ً على ذلك ,يحدث ذوبان إلرادة النفس الشهوانية أو المتأرجحة في المشهد سواء بالسلب أو
اإليجاب لتكون إرادة مسل ّمة بحيث ال يتصرف مدمن الشهوة والجنس—الجنسحولي وفق إرادة نفسه
الشهوانية فتدمره أو وفق إرادة نفسه المتأرجحة فتضلله لكن يتصرف وفق إرادة نفسه المسل ّمة ليكون
تصرفه موافقا ً لمراد اإلله منه من تعافي وتعفف من خالل ما يصله من معرفة ,خبرات ,ومقترحات من
داخل وخارج البرنامج في ظل صحبة رفقاء الزمالة.
وهناك تصور مجازي يشبه حالة القلب الروحي السليم بقبضة اليد المفلتة بحيث تكون لينة أي
مستجيبة للحق غير متصلبة ,طيعة أي منقادة بالحق غير متمردة ,وخيرة ممدودة في الحق غير مؤذية.
كما أنه من خالل معنى اإلفالت تظهر معاني أخرى للتسليم مثل "الخضوع" مثلما يكون عند القيام بما
يوافق مراد اإلله كما عرفناه بفعل الصواب والكف عن الخطأ" ,االمتثال" مثلما تكون االستجابة اإليجابية
للمقترحات الجيدة من المشرف/الموجه ,و"التقبل" مثلما يكون الرضا عن القضاء والقدر فيما مضى.
: ك أ -بدء العمل حول تطبيق مبدأ التسليم كإفالت على مستوى ظاهري ص
...نلتقط اهلاتف ،نلتمس املساعدة ،نذهب إلجتماع .نحن نقر حىت بأننا قد ال نريد اإلنتصار عىل الشهوة
بصورتها الشهوانية املريضة بشكل كامل مع تغلب إرادة اإلنتكاس عىل إرادة التعايف؛ فمعظمنا ال يوجد
ً
لد يه دوافع نقية للرغبة يف أن يصبح رصينا قبل التعمق يف الربنامج والرتيق يف اخلطوات .التعايف عملية
ً
بطيئة تأخذ وقتا يف التطور.
تطبيق مبدأ التسليم في الخطوة صفر له شكل خاص مبسط ,فهو يتركز على األفعال الجسدية
والنوايا الجيدة بغرض إفالت الرغبة في الشهوة السامة أو إفالت ما تم تشربه منها من خالل اإلتصال
باآلخرين من الزمالء .وهو ما يمكن تطبيقه حتى بدون رغبة في شكل تحرك أو تلفظ .كما أنه يتناسب
22
مع القادمين الجدد وكذلك األعضاء الذين الزالوا يجدون صعوبة في التسليم على مستوى عميق .ومن
صور تطبيق مبدأ التسليم كإفالت على مستوى ظاهري اإلتصال بالزمالء ,تغيير األماكن ,وحضور
اإلجتماعات.
: ك أ -بدء العمل حول تطبيق مبدأ التسليم كإفالت على مستوى باطني ص
...نتكلم عن اإلغراء بالشهوة واجلنس يف مكاملة هاتفية أو يف اإلجتماع التايل ونديل بكل يشء .رسد
احلقيقة العميقة يف إتجاه تسليم قليب كإفالت يساعد عىل كرس سطوة ذكرى الواقعة املهيمنة علينا ...
يتركز تطبيق مبدأ التسليم كإفالت في الخطوة صفر على مستوى باطني على الغرض من المشاركات
بحيث يكون المقصد القلبي منها هو إفالت الرغبة في الشهوة السامة في المشاركات التقليدية أو
إفالت ما تم تشربه منها في المشاركات الصريحة الوصف الشهواني أو الجنسي .والمشاركات الصريحة
الوصف هي مشاركات تحوي وصف وكشف ألفكار أو أحداث أو خياالت شهوة و/أو جنس بألفاظ عفيفة,
وذلك خارج نطاق اإلجتماعات .وهي تكون بغرض التخفيف واإلصالح وليس اإلستغراق.
والجدير بالذكر أنه ال مجال للخزي السام أي الخزي من أمور المرض التي قد يكون مدمن الشهوة
والجنس—الجنسحولي غير مسؤول عنها التي قد يحتاج أن يشاركها .فالشخص الضحية فيما مضى
أصبح اآلن مريض عليه مسؤولية جاء ليتحملها في الزمالة بقرار شجاع محترم رغم أي أفعال سيئة قام
بها أو فُرضت عليه .فهو ليس بالشخص السيء حتى لو كان مدمنا ً ألفعال سيئة .كما أنه لم يختر شكل
مرضه أو اتجاه شهوته ,وعليه التقبل والسعي حياله ال الخزي منه .وما حدث قد حدث في الماضي,
واليوم غير األمس ألن العبرة بمن صدق مع اإلله ال من سبق في الحياة كما أن العبرة بخواتيم األعمال.
أحصل عليها أو سأموت!" يصبح إتجاهنا" ،أنا أتنازل؛ أنا مستعد أال أحصل عليها ،حىت لو أموت".
ما بين اللذة واأللم يتأرجح مدمن الشهوة والجنس—الجنسحولي باحثا ً عن التنفيس والتخفيف من
خالل اإلمساك أو اإلفالت لسوء توظيف الشهوة والجنس كمخدر للتنشيط أو التثبيط .ولكن التنفيس
والتخفيف الذي يأتي من خالل السلوك الشهواني والجنسي يعمل على مستوى خارجي لفترة محدودة
في ظل وجود دمار داخلي يزداد مع التمادي في الوقوع وعدم السعي في التعافي حيث يوصف بأنه
مزيف األثر كما أنه يكون مخدر خطير يؤدي إلى غفلة .بينما يعمل التنفيس والتخفيف من خالل
التسليم على مستوى ظاهري وكذلك باطني لفترة ممتدة في ظل إصالح متزايد مع التقدم في التعافي
وعدم السعي إلى الوقوع حيث يوصف بأنه حقيقي األثر كما أنه مسكن آمن يؤدي إلى يقظة.
23
:
ك أ -بدء العمل حول تطور تطبيق مبدأ التسليم ص
ً
عادة ما نجد أن تسليمنا املبديئ كان ناقصا ونبدأ يف أن نرى بعض أطراف غري محكمة .نكتشف بعض
ً
اخلطط املؤجلة املخفية رسا ضد احتياج مستقبيل .مثل مدمين الكحول—الكحوليني الذين يخفون
زجاجاتهم.
يأخذ مبدأ التسليم وقتا ً لفهمه ,تطبيقه ,تعمقه ,معايشته ,وغيرها من األمور التي تختلف من
شخص آلخر .وهو ما في يحتاج إلى الصبر ,التقبل ,السعي ,والرفق مع التركيز على اإلنجاز بدال ً من
الكمال في رحلة استكشاف التسليم.
ال تقتصر اإلستفادة من تطبيق مبدأ التسليم على األوقات العسيرة حين اشتداد الرغبة الملحة في
السلوك الشهواني والجنسي ,فهو صالح كأسلوب حياة يوم بيوم في بداية اليوم ,قبل النوم ,أوقات
القلق ,وغيرها من األوقات والظروف ألنه مبدأ حياتي يتعلق بالصلة مع اإلله كما عرفناه.
حيثما نتعمق يف اخلطوات ،نجد أنه ال غىن عن أن نستند ألجل املساعدة عىل تشغيلها عىل أولئك الذين
سلكوا هذا الطريق من قبل .يف برامج اإلثنيت عرشة خطوة ،املصطلح الشائع االستخدام هو مرشف/موجه.
ما نسميه الشخص ال يهم؛ وال يجب علينا أن نسميهم أي يشء .فطلب املساعدة وقبول املقرتحات هو ما
يأيت بالنتائج.
المشرف/الموجه هو أي عضو في الزمالة تمت إجازته لمساعدة غيره على تشغيل الخطوات عن
طريق اإلشراف/التوجيه بواسطة مشرفه/موجهه هو حيث يعمل اإلشراف/التوجيه في سلسلة من
خالل التلقي المباشر والغير مباشر للخبرات .ويتحقق اإلشراف/التوجيه عن طريق تطبيق العضو محل
اإلشراف/التوجيه للتوجيهات التي يتم تلقيها من المشرف/الموجه من أجل اجتياز الخطوات .ويجوز أن
يقوم العضو محل اإلشراف/التوجيه بمساعدة غيره من األعضاء اآلخرين على اجتياز الخطوات عن
طريق اإلشراف/التوجيه كذلك ولو بصورة مؤقتة أو مبسطة .فاإلشراف/التوجيه عملية ممتدة من أجل
تشغيل الخطوات ,والتقاليد كذلك في بعض األوقات .كما أن طرق اإلشراف/التوجيه تتعدد وتتنوع
وتتطور فال توجد طريقة واحدة فقط من أجل القيام به.
24
وإذا لم يكن هناك مشرف/موجه متاح فقد تتم االستعانة بأعضاء ذوي خبرة للمساعدة على تشغيل
الخطوات من صفر إلى ثالثة بحد أقصى كما يُقترح في ظل عدم وجود مشرف/موجه .كما يمكن
استخدام كتاب خطوة إلى الفعل وأدلة خطوات أخرى كوسائل لحل أسئلة الخطوات األربعة المقترحة
كأداء نظري ثم السعي للتطبيق العملي .ويكون القيام بهذا خطوة إيجابية رائعة بدال ً من اإلنتظار الذي
سيحاول صوت المرض فيه عدم حث العضو الباحث عن مشرف/موجه على السعي إلى فهم وتطبيق
الخطوات بوسائل أخرى حتى لو مؤقتة عالوة على حثه على عدم الحفاظ على رصانته الجنسية بحجة
عدم وجود مشرف/موجه رغم أن مسؤولية التعافي شخصية أوال ً وأخيرا ً.
تربهن اخلربة العملية أنه ال يشء سوف يؤمن مناعة ضد الرشب الضار للشهوة السامة بشدة مثل
العمل املكثف مع مدمين كحول—كحوليني/مدمين شهوة وجنس—جنسحوليني آخرين .إنه يعمل عندما
تفشل األنشطة األخرى .هذا هو مقرتح اإلثنيت عرشة لنا :احمل هذه الرسالة إىل مدمين كحول—
كحوليني /مدمين شهوة وجنس—جنسحوليني آخرين! يمكنك أن تساعد عندما ال يقدر أحد آخر .يمكنك
أن تكسب ثقتهم عندما يفشل آخرون .تذكر أنهم مرىض بشدة.
حمل ونقل رسالة التعافي يتحقق من خالل اإلشراف/التوجيه بشكل مباشر كما يتحقق من خالل
اإلتصال بالزمالء اآلخرين والتالقي معهم داخل وخارج اإلجتماعات بشكل مباشر أو غير مباشر.
ولإلشراف/التوجيه العديد من المزايا المادية والمعنوية التي تكتسب من خدمة من يعاني من إدمان
الشهوة والجنس—الجنسحولية ,والتي منها :التذكير المستمر بالمشكلة والحل ,التدرب على الرفق,
الصبر ,والرحمة باآلخرين ,التشغيل المتكرر للخطوات ممّا يزيد الثبات عليها ,وتحقيق إرادة اإلله كما
عرفناه بفك الكرب عم ّن يعاني والتعاون على الخير .من هنا ,يكون العمل مع اآلخرين لتشغيل
الخطوات كإشراف/توجيه أو كمساعدة بمثابة درع واقي من الشهوانية السامة .ولكن الدرع قد يسقط
حال إهمال ما هو مطلوب من واجبات تعافي شخصي بما قد يؤدي إلى السقوط.
ال يقوم املرشف/املوجه بأداء عمل تعافينا من أجلنا وال يوفر إجابات سحر ية ملشاكلنا .هو أو يه ليس
والدنا ،معاجلنا ،أو قائدنا الديين .باألحرى ،يشارك املرشف/املوجه خربته ،عزمه ،وأمله ويدل عىل عدة
يبدو المشرف/الموجه كشخص دليل ممسك بكشاف يرشد غيره الذي يلتزم معه في طريق التعافي
بواسطة نقل الخبرة عالوة على لفت اإلنتباه إلى التحديات والمخاطر من أجل الوصول إلى األهداف
المطلوبة بأفضل حال .ولكن هذا الشخص الدليل ال يكون في المقدمة دوما ً ,فهو يدل الشخص محل
25
اإلرشاد ويظل واقفا ً حتى يتقدم هذا الشخص لألمام ويؤدي ما عليه لكي يستكمل معه الطريق .من
هنا ,تقوم عالقة اإلشراف/التوجيه على مصلحة خير مشتركة يؤدي فيها كل من المشرف/الموجه
والشخص محل اإلشراف/التوجيه دوره الذي يلتزم به مع حفظ الحدود.
وال ينبغي أن يحاول المشرف/الموجه أن يتسلط أو يسيطر على من يقدم له خدمة اإلشراف/التوجيه
مثلما يظهر في شكل تهديد بترك أو توبيخ مهين أو معاملة جافة أو غيرها من األساليب الغير صحية
التي يمكن أن تصل إلى حد اإليذاء المعنوي .وهذا ال يعني عدم اللجوء إلى الشدة عندما يكون هذا في
صالح الشخص محل اإلشراف/التوجيه على الرغم من أن هذا غير صحي نظريا ً لكنه مناسب ألشخاص
عمليا ً إذا كانت بإتجاه إصالح ورحمة ال بإتجاه تسلط وتعسف.
حيث يمكنهم أن يحملوا رسالة تعافيهم اخلاص فحسب .لذا ،فهم ال ينخطرون يف إعطاء النصيحة
وتحمل املسؤولية عن الشخص اآلخر ...هدف املرشف/املوجه الصاحل هو اإلستقالل النهايئ والنضج الرويح
واإلنفعايل للفرد—أن يساعد الشخص عىل أن يبدأ امليش يف الطر يق الصحيح يف اإلتجاه الصحيح.
ً
املرشف/املوجه احلكيم سوف يدع الشخص يعلم أ يضا أن عالقتهم وحدها ليست كافية .سوف يتعني عىل
ً
الشخص أن ينيشء إتصاله أو إتصاهلا مع املجموعة ويصبح جزءا من.
يحمل المشرف/الموجه رسائل التوجيه واإلرشاد في التعافي إلى الشخص محل اإلشراف/التوجيه
مؤديا ً دوره الذي يستمر في حالة استجابة الطرف اآلخر لما في الرسائل من توجيهات .لكنه ال يحمل
الشخص ذاته مجازا ً في حال عدم االستجابة بحيث ال يحثه على التعافي أكثر ممّا يحث هو نفسه على
سبيل المثال .ومن المهم أال تكون العالقة بالمشرف/الموجه إعتمادية بحيث تتوقف الحلول على ما
يقترحه المشرف/الموجه دون إشراك الشخص محل اإلشراف/التوجيه فيها أو ينبني على إنهاء أو توقف
عالقة اإلشراف/التوجيه سقوط سريع في زلة أو إنتكاسة للشخص محل اإلشراف/التوجيه .وهو موضوع
يحتاج الشخص إلى تالفيه مع الوقت بحيث يكون اإلعتماد على اإلله كما عرفناه ثم البشر.
وعندما يجعل المشرف/الموجه نفسه مصدرا ً من مصادر متعددة للدعم واإلرشاد والمعرفة في طريق
الشخص محل اإلشراف/التوجيه ,فإن هذا يقلل من الهيمنة التي تصنعها خدمة اإلشراف/التوجيه
بحيث يكون جزءا ً من كل محققا ً مبدأ القيادة بالقدوة حيث التصرف بدافع خدمة الشخص ال بدافع
السيطرة والتحكم فيه .وقد ال تكون لدى المشرف/الموجه خبرات معينة يحتاجها الشخص فيقوم
بتوجيهه إلى زمالء أكثر خبرة بشكل متواضع يزيده ثقة.
26
: - ك أ -بدء العمل حول سمات المشرف/الموجه ص ص
املثالية يف املرشف/املوجه ليست رضور ية وال ممكنة ...احلصول عىل مرشفني/موجهني بنفس نمط
الترصف بدافع الشهوة السامة ال يبدو ذا قيمة بقدر احلصول عىل أولئك الذين يدمجون مباديء
المشرف/الموجه هو إنسان قبل أن يكون زميل زمالة متقدم في التعافي ,فبالتالي لديه سمات سلبية
وأخرى إيجابية ,فهو غير كامل وليس مثاليا ً وال ينبغي أن يكون هكذا حتى يكون جديرا ً بخدمة
اإلشراف/التوجيه .ولكن إذا طغت السمات السلبية على اإليجابية لديه فإن هذا يشوش رسالة التعافي
منه خاصة إذا كان هناك إنكار بحيث يكون بها مرض يضره ويضر آخرين.
ومهما كان المشرف/الموجه مشهورا ً أو قديرا ً على مستوى الزمالة ,فقد ال ينجح الشخص محل
اإلشراف/التوجيه في تحقيق النجاح معه في التعافي لمجرد أنه فالن .حيث أن مسؤولية التعافي
مسؤولية شخصية ال يقوم بها أحد عن آخر فتقع على الشخص محل اإلشراف/التوجيه وليس
مشرفه/موجهه كما تقع مسؤولية تعافي مشرفه/موجهه نفسه عليه أيضا ً .كذلك أنه إذا رأى الشخص
محل اإلشراف/التوجيه بأمانة أن المشرف/الموجه لم يعد يقدم له ما يساعده ,يمكنه أن يفاتحه
ويتناقش معه وصوال ً إلى إصالح واستكمال أو شكر وإنفصال.
وال يمنع اإلختالف في نمط التصرف بدافع الشهوة ما بين المشرف/الموجه والشخص محل
اإلشراف/التوجيه من التفهم واالستفادة في عالقة اإلشراف/التوجيه حيث أن المشكلة تكمن في سوء
توظيف الشهوة كأساس مشترك مع اختالف تفضيالت الشهوة وتنوعها الواسع فال يجب أن يكون
هناك تطابق حتى تتحقق أهداف التعافي المنشودة .وهو ما يسري كذلك على الحالة اإلجتماعية,
اإلتجاه الديني ,وغيرها من األمور حيث أن أساس عمل التعافي واحد.
ويكون المشرف/الموجه المتحلي بسمات مثل األمانة والخبرة واالنفتاح والتواضع مع وجود دراية
عملية جيدة بالخطوات والتقاليد لكن غير متقارب أو متطابق في أمور شخصية أفضل من المتقارب أو
المتطابق في أمور شخصية لكن يفتقد سمات مثل األمانة والخبرة واالنفتاح والتواضع عالوة على عدم
وجود دراية عملية جيدة بالخطوات والتقاليد .من جهة أخرى ,يمكن االستفادة من خبرات اآلخرين من
الزمالء المتقاربين أو المتطابقين بدون الحاجة إلى إشراف/توجيه منهم عند اإلحتياج لدعمهم.
لد يه رصانة ناجحة مستمرة ،ويبدو أن لد يه التعايف الذي نرغب يف تحقيقه ألنفسنا .يجب أن يكون
للمرشفني/املوجهني أنفسهم مرشفني/موجهني وأن يحرضوا اجتماعات عىل نحو منتظم ...
27
تتضمن متطلبات إختيار المشرف/الموجه من بين أعضاء الزمالة رصانة جنسية وافيه المدة أي
مريحة بالنسبة للشخص محل اإلشراف/التوجيه سواء كانت قصيرة أو طويلة .ولكن جودة الرصانة
الجنسية من حيث اإلستمرارية أي االستقامة عليها وعدم التقطع ومن حيث النوعية أي تضمنها
اإلنتصار المتصاعد على الشهوة السامة قلبا ً وقالبا ً أهم من مجرد مدتها.
كما تتضمن المتطلبات تقدم المشرف/الموجه على الشخص محل اإلشراف/التوجيه على مستوى
الخطوات .وقد يكون هذا التقدم بخطوة واحدة أو بضعة خطوات كإشراف/توجيه مؤقت بما يساعد كال
طرفي عالقة اإلشراف/التوجيه على النمو في ظل األمانة ,االنفتاح ,والمرونة .كذلك تساهم الخبرة
العملية بالتقاليد مع تشغيل الخطوات للمشرف/الموجه على توفير خدمة إشراف/توجيه أفضل وأغنى.
واإلرتياح لشخص المشرف/الموجه من األمور التي تساعد على جودة العالقة به ,والتي من المهم
السعي إلي إتاحتها قدر المستطاع ألنها تؤثر على التلقي والتشجع.
ويمكن الحصول على مشرف/موجه بشكل مباشر من خالل سؤال األشخاص أنفسهم عن إتاحتهم
لإلشراف/التوجيه أو بشكل غير مباشر من خالل السؤال عمّن هو متاح لإلشراف/التوجيه داخل وخارج
اإلجتماعات لإلختيار من بين األشخاص المتاحين.
28
ثالث ًا :تطبيقات
يمكن أداء اخلطوة صفر عن طريق حل أسئلتها املأخوذة من مجلة الزمالة العاملية ESSAYثم مراجعة
ً
اإلجابات مع املرشف/املوجه أو الزمالء ذوي اخلربة إذا مل يكن هناك مرشفا .وتأيت األسئلة عىل النحو التايل
.3عندما كنت نشطا في مرضي ,كم مرة كنت أتصرف بدافعه في اليوم؟ األسبوع؟
.2هل تخلصت من كافة المواد والمثيرات األخرى تحت تحكمي؟ هذا يتضمن ,لكن ال يقتصر على
.1هل الزلت أغذي ذئب إدمان شهوتي األسود من خالل العيون ,الخيال و/أو استرجاعي ذكريات
عندما أقوم بالتسليم ,ما هي الطريقة التي أستخدمها؟ (قبضة اليد المهزوزة ,مكالمة هاتفية,
إجتماع ,إله)؟
.6عندما أقوم بتسليم ,أو أكون مدفوعا نحو التسليم وأقدر على أن أرى أنه لم يعد بمقدوري أن أستمتع
أ.غضب ب.إستياء ج.خوف د.قلق ه.حزن و.تملل ز.إكتئاب ح.شعور بالخسارة ط.خواء
هل بدأت في أن أرى بعض الشيء أن المشاعر سابقة الذكر تقودني إلى مخدري الشهواني وكذلك
الجنسي ,بينما يجلب التسليم تفريج وبهجة حيث نعود من جديد إلى النور؟ نبدأ في أن نفهم أنه ال
29
.7هل توصلت إلى أن أصدق بأني أستطيع أن أتنازل عن الشهوة بصورتها السامة؟ هل أنا مستعد أال
.8هل الزلت أسمح لنفسي بزالت جزئية ,مستمتعا بالتنفيس المؤقت الذي تجلبه الزالت؟ هل مازلت
هل شاركت زالتي الجزئية مع مجموعتي المنزلية؟ هل أجوب المناطق المجاورة القديمة؟ هل
فكر في مشاركتها اآلن في هذا اإلجتماع ...أو التقط الهاتف ذي الـ 0222رطل في أقرب وقت ممكن
هل لدي التزام محدد في مجموعتي المنزلية أو في إجتماع مجموعة ج.م .أخرى (محضر مشاريب,
مشاركة.
31
دراسة كتاب.
دراسة خطوات.
متحدث.
.55كم عدد أرقام الهواتف التي التمستها شخصيا من أعضاء المجموعة اآلخرين؟
هل أعلم أنه بإمكاني أن أتصل ألقول فحسب "أنا بخير وبم تشعر أنت؟" فال يجب علي أن أكون
هل أنا مستعد للقيام بإلتزام بأن أتصل بمشرفي/موجهي؟ 2 ,3 ,0 ,5مرات في األسبوع ...أو ماذا
هل أعلم من يكون مشرفي/موجهي األكبر (مشرف/موجه مشرفي/موجهي) وكيف ومتى أتصل به؟
مرة في اليوم.
30
مرتين في اليوم.
مرة في األسبوع.
بتاتا.
الكتاب األبيض.
50 خطوة و 50تقليد.
هل أعرف أين توجد أي من الكتب سابقة الذكر؟ إذا كان األمر كذلك ,كم من الغبار عليها؟
.52هل لدي وقت خاص أجلس فيه جانبا ألكتب/أشتغل الخطوات الـ 50كل أسبوع؟
.51هل أنا مستعد ألن أقوم باألشياء التي قد نجحت مع اآلخرين؟ هل أنا قابل للتعلم ,منفتح,
ومستعد؟
.56إن لم أكن متزوجا أو في عالقة ملزمة هل كنت ألبقى هنا؟ هل أنا أسعى لتعافي ,نقاهة أو راحة؟
.57هل أنا على استعداد ألن أقوم بإلتزام للمجموعة وأكون في موضع مساءلة؟
32
1
ونحن ال نموت! نحصل عىل إرجاء .مرة أخرى .لثوان ،دقائق ،ساعات ،ربما حىت أيام وأسابيع .تستنفذ
موجة املد قوتها .تمر الرغبة امللحة .ونكون بخري .نتعلم حقيقة قاعدة الربنامج العامة" ،كل يوم بيومه".
كل يوم بيومه هي قاعدة البرنامج العامة ,والتي يُعمل به على أكثر من وجه .فهي في األساس تشير
إلى فلسفة البرنامج في االهتمام بالعمل يوم بيوم أي 42ساعة بــ 42ساعة بما يريح من التفكير فيما
مضى أو فيما هو آت في التعافي .كما أنها ت ُطبق بشكل جزئي في أوقات العسر أو الشدة من أجل
المساعدة على المرور بسالمة عبر رفع جهد وطاقة أفعال التعافي لفترة زمنية معينة قد تكون ساعة
بساعة أو ما بين وقت صالة إلى وقت أخرى على سبيل المثال حتى يمر الوقت الصعب .وهذا التطبيق
الجزئي ينطوي على إرجاء أي تأجيل لإلستجابة للرغبة الملحة في السلوك الشهواني و/أو الجنسي حتى
يخفت نداءها مع مرور الوقت في ظل اإلنشغال عنها بأمور أخرى وغلق المجال أمامها.
قد يبدو للشخص أن الفكرة صائبة في الظاهر لكن تكون خاطئة في الباطن بما قد يجره إلى
السقوط في زلة أو إنتكاسة بدال ً من المضي قدما ً ليقع في فخ من فخوخ الشهوة الماكرة .فعلى سبيل
المثال ,قد تطرأ على الذهن فكرة تبدو وجيهة تفيد بأن كل شيء جيد ولن يحدث شيء إذا لم يتم
الذهاب إلى اإلجتماعات في تلك الفترة الضاغطة .وهو ما قد يقود الشخص إلى التشرب بالشهوة
السامة مع العزلة والضغط وصوال ً إلى السقوط في سلوك جنسي إذا وافق فعله تفكيره والعكس .أما
معرفة الفعل الصائب وتمييزه عن الخاطيء في البدايات فيمكن الوصول إليها عن طريق اإلتصال
بالمشرف/الموجه والزمالء اآلخرين ومراجعة ما يطرأ على الذهن من أفكار ,وهو ما يأتي بالنضج والخبرة
بعد ذلك مع التقدم في التعافي .وينبغي اإلنتباه إلى أنه يلزم من عمل الفعل الخاطيء حتمية ارتكاب
سلوك خاطيء ,فهناك فرص باستمرار لتصويب الخطأ.
33
: ك أ -اإلجتماعات كيف تعمل حول أولوية الرصانة ص
ً
...بدال من "القيام بما عىل هوانا "،الذي يصف هوسنا بنفسنا ،نلزم أنفسنا بكل اجتماع نحدده كالزتام
لنا وبأن نحرص عىل دقة املوعد .بغض النظر عن –األزواج/الزوجات ،األشغال ،األموال -نضع املجموعة
ً ً
أوال ألننا نضع رصانتنا اخلاصة أوال .اإللزتام بالرصانة هو إلزتام بزمالة الرصانة.
ال تهدف قاعدة الرصانة أوال ً إلى تعطيل الحياة بالتأكيد من أجل الرصانة الجنسية ومن ثم التعافي.
ولكنها تهدف إلى اعتبار مصلحة المحافظة على الرصانة الجنسية أولوية حياتية ضمن مصلحة التعافي
الضرورية لحياة الشخص في جميع الشؤون مع اختالف الزمان والمكان واألحوال واألشخاص بشكل
متوازن بال إفراط وال تفريط .فإذا تعارضت مصلحة المحافظة على الرصانة الجنسية مع مصلحة حياتية
أخرى تهددها ,تتقدم مصلحة المحافظة على الرصانة الجنسية عليها مع اإلستعانة بالدعاء ووسائل
وأدوات التعافي المناسبة.
ولكن قاعدة الرصانة أوال ً ال يصح أن تكون مطلقة حتى ال يحدث تطرف في تطبيقها يؤدي إلى
عواقب خطيرة .فالحرص على العالقة باإلله وفق مراده عند أهل اإليمان في التعافي يجب أن تكون له
أولوية مطلقة بما في العالقة من أوامر ونواهي ألن اإلله هو الواهب لنعمة الرصانة التي ال يستطيع
بشر أن يصل إليها إال بإذنه .أما الحرص على نعمة الرصانة كأولوية على الحرص على جودة العالقة
باإلله المنعم بالرصانة بما يجعل طالب التعافي تاركا ً أو مهمال ً للعبادة فهو جحود للنعمة الواجب
شكرها .وقد يحدث هذا في غفلة أو إنكار عندما يعتبر البعض برنامج الزمالة دينا ً موازيا ً بحيث تكون
نظرتهم للعالقة باإلله من منظور بشري ال يخلو من النقص ال من منظور إلهي ال يخلو من الكمال ,ممّا
يجعلهم تحت أسر أنفسهم األنانية الهوى التي تؤيدها القوى الشيطانية وال تؤيدها القوى النورانية .كما
يعزز هذا إدمان الرصانة بحيث تتمركز الحياة حولها كما كانت متمركزة حول إدمان الشهوة ,وهو من
األمراض الخبيثة التي يلزم اإلنتباه لها.
بالرغم من أننا نسمع "أنصاف احللول مل تنفعنا بيشء "،إال أننا نتعرض لطور حيث تبدو فيه أنها تفيدنا
بيشء ما .يجب علينا أن نرى هذا ألجل أنفسنا بوضوح وبخطانا نحن ،حىت إذا سقطنا منبطحني عىل
وجوهنا ...
34
تشير عبارة أنصاف الحلول إلى الحلول المنقوصة الغير مكتملة .وهي الحلول التي يكون تأثيرها أقل
ألنها أقل ممّا هو مطلوب لحل المشكلة .فهناك مواقف تستدعي حلوال مثل التحرك ,اإلتصال ,التوقف
ينبغي القيام بها بصورة معينة من أجل المرور بسالمة بدون خسائر في الرصانة بصفة عامة .فإذا لم
يقم الشخص بها مطلقا ً أو قام بها بصورة أقل ممّا هو مطلوب يكون قد قام بنصف حل أو حل منقوص
معرضا ً نفسه للخطر.
ويظهر الحل المنقوص على سبيل المثال حين البقاء في نفس المكان المعزول وقت هجوم الشهوة
بقوة مع اإلكتفاء بمشاركة بسيطة قد تكون بالكتابة حيث يجعل الشخص نفسه عرضة للوقوع بشكل
أكبر .بينما يكون الحل المكتمل في الدعاء ,التحرك ,طلب المساعدة ,واإلصرار ألبعد مدى على التمسك
بالرصانة حتى ولو بالجسد فقط .كما يظهر الحل المنقوص في مثال آخر وقتما تتوقف االستفادة من
المشاركات على التنفيس فقط .بينما يظهر الحل المكتمل وقتما تمتد االستفادة من المشاركات بعد
التنفيس إلى الحصول على مقترحات ومحاولة تطبيقها.
تشير عبارة مواصلة العودة إلى االستمرار في واجبات التعافي والمواظبة عليها بما يتضمن حضور
اإلجتماعات باألخص سواء كان الشخص في حال تعافي أو حتى حال إنتكاس .فمن خالل مواصلة
العودة هناك فرص لإلصالح والتحسين والزيادة في التعافي .ومن جهة أخرى ,قد تشير العبارة إلى
سرعة إتباع فعل خاطيء ما بفعل صائب ما لتحجيم الخسائر وتقليل أثرها بأفضل شكل ممكن.
يه ،أننا نكون مستعدين ألن ننمو عىل خطوط روحية .هذه املباد يء اليت وضعناها للخطوات يه إرشادات
ً
من أجل اإلنجاز .فإننا ننشد اإلنجاز الرويح بدال من الكمال الرويح.
التركيز على الكمالية أو المثالية في عمل التعافي من األنماط السلبية الخطيرة .وهو يعمل على
التطلع لما يبدو كامال ً أو مثاليا ً في التعافي مع تحقير ما يبدو أقل عالوة على عدم الرضا ,تعقيد األمور,
35
تضييع األوقات ,وغيرها من األمور السلبية المقترنة به .بينما يأتي التركيز على اإلنجاز بدال ً من الكمال
كنمط إيجابي للتقدير دون تحقير ألدنى وأبسط مساعي التعافي مع الطموح في الزيادة بواقعية وتوازن.
كما أنه صالح للتطبيق على أمور الحياة عموما ً وفق ما يتناسب معها .ويساعد على العمل به إعداد
قوائم اإلمتنان كأدوات تعافي .من جهة أخرى ,تعتبر الكمالية أو المثالية شيء وهمي غير متحقق فعال ً
في حق البشر ,ألن عمل البشر منقوص دوما ً حتى إن بدا كامال ً مكتمال ً.
36
2
نجد أنه ال أحد يف رضورة إىل يواجه صعوبة يف روحانية الربنامج .استعداد ،أمانة ،وانفتاح ذهين يه
يقوم التعافي على ثالثة مقومات روحية األساس ال غنى عنها كل يوم تبدأ بحرف األلف حسب
الترجمة المختارة هي استعداد ,أمانة ,وانفتاح ذهني .ويمكن تسميتها "الثالثة أ" لتسهيل تذكرها.
وبالنسبة لالستعداد –الذي يسمى نية في زماالت أخرى -فإنه يشير إلى حالة استعداد روحي قلبي
لفعل كل ما هو الزم للحفاظ على الرصانة ومكتسبات التعافي ألبعد مدى .وهي حالة قابلة للزيادة
والنقصان وفق الحالة الروحية القلبية .فقد يكون االستعداد قويا ً في البدايات مع حماستها ثم يقل أو
قد يأتي وقت الحق يكون فيه االستعداد للتعافي أقل من االستعداد لإلنتكاس .وإذا لم يكن هناك
استعداد بالقلب يمكن عمل استعداد بالجسد حيث القيام باألفعال الصائبة التي تشجع األفكار
والمشاعر الصائبة .كما أن اإلستعداد بال عمل كالشجر بال ثمر حيث البد من اقترانه بأفعال مادية دالة.
أما فيما يتعلق باألمانة ,فيبدو أنها تعني الصدق باألساس أي صدق القلب في إتجاهه نحو تحقيق
مراد اإلله كما عرفناه في التعافي ,وهو ما ينبغي أن ينعكس على جميع إتجاهات وتصرفات الشخص.
من هنا ,ينبغي أن يكون طالب التعافي األمين صادق ,مخلص ,نزيه في حق نفسه ,حق اإلله كما
عرفناه ,وحق اآلخرين داخل وخارج الزمالة .وكلما ازدادت األمانة كلما ازدادت جودة التعافي.
وفيما يتعلق باالنفتاح الذهني أو التفتح الذهني ,فيبدو أنه يشير إلى إعطاء الفرصة للذهن كي
يستقبل أفكار أو مقترحات أو خبرات أو غيرها من داخل أو خارج الزمالة فيما يتعلق بمصلحة التعافي
ثم يختار منها ما يناسبه ويترك ما ال يناسبه وفق أمانته مع نفسه .فال يلزم من االنفتاح الذهني
االمتثال ألي شيء وكل شيء من أي شخص .حيث البد أن تكون هناك معايير وحدود نابعة من القيم
والمباديء والظروف المحيطة وغيرها حتى تصلح االستفادة.
37
3
التقبل والتواضع
األماكن ،األشياء ،أو املواقف –بعض الوقائع من حيايت -غري متقبلة بالنسبة يل ،وال أتمكن من أن أجد
سكينة حىت أتقبل ذلك الشخص ،املكان ،اليشء ،أو املوقف بكونه عىل وجه التحد يد األسلوب الذي ُيفرتض
أن يكون يف هذه اللحظة .ال يشء ،ال يشء عىل اإلطالق ،يحدث يف دنيا اإلله بطر يق اخلطأ .حىت أستطيع أن
ً
أتقبل إدماين للكحول—كحولييت/إدماين للشهوة واجلنس—جنسحولييت ،لن أستطيع أن أكون رصينا؛ ما مل
ً ً
أتقبل احلياة كاملة بحدودها ،ال أتمكن من أن أكون سعيدا .ال أحتاج أن أركز كثريا للغا ية عىل ما يجب أن
ً ً
يكون متغريا يف العامل بقدر ما يجب أن يكون متغريا يف ويف توجهايت.
هناك معاني متعددة لمبدأ التقبل تختلف باختالف الظروف حيث يشبه مبدأ التسليم في تعدد
المعاني .ففيما يتعلق بالقدر الذي أراده اإلله كما عرفناه يكون التقبل بمعنى الرضا و/أو الصبر .أما فيما
يتعلق باألشياء أو األشخاص فيكون التقبل بمعنى الموافقة و/أو التقدير و/أو اإلحسان و/أو اإلحترام
حسبما يكون األمر .فهناك أشياء و/أو أشخاص يكون التقبل في حقها في إبداء التقدير و/أو اإلحسان
و/أو اإلحترام ظاهريا ً بدون رضا عنها أو موافقة عليها باطنيا ً امتثاال ً لمراد اإلله كما عرفناه.
ويهدف التقبل إلى اإليجابية ال السلبية حيث عدم العراك مع الحياة وظروفها وتقلباتها والنظر إلى ما
يمكن عمله حيالها .فالعراك بصفة عامة ضار لمدمن الشهوة والجنس—الجنسحولي حيث يضعف
ويهدر قواه بسبب الغضب الكامن أو الظاهر الذي يؤثر على الحالة العقلية والروحية بشكل سلبي
ويجعل الشخص عرضة للتأثر بالشهوة السامة بشكل أكبر .كما أن تقبل المشاعر والظروف الصعبة
بالصبر عليها والمرور بها يعطي فرصة أكبر للشخص للنمو والتحمل على المدى البعيد أكثر من محاولة
دفعها سريعا ً ورفض الشعور والمرور بها .وكمبدأ روحي ,فإن التقبل بال عمل كالشجر بال ثمر.
وال يتعارض التقبل مع السعي .فالتقبل مجاله القلب أما السعي فمجاله العقل والجسد .ويصاحب
التقبل كل خطوات السعي حيث حتمية الرضا بالقدر .ومع اقتران التقبل بالسعي تكون الصورة مكتملة
ما بين الفعل القلبي والعقلي والجسدي .فالراغب في التعافي يعمل على التقبل داخليا ً مع سعيه نحو
التوقف عن أشياء وإصالح أخرى خارجيا ً.
38
: ك أ -الجنسحولية—اإلدمان حول التواضع ص
ً
مثرياّ ،
مما يشري إىل أن هناك مرض تحيت رويح ...ما يبدو أننا نكتشفه هو أنه أي يشء يمكن أن يصبح
ً ً ً
يقود تفكرينا وسلوكنا .يمكن أن يساعدنا هذا عىل أن نرى كيف أن الشخص بكامله –جسدا ،عقال ،وقلبا-
ً
يجب أن ينخرط يف التعايف .تميزي وتقبل محدودياتنا –بتفعيل التقبل والتواضع -يصبح بالتايل مصرييا
للتعايف.
يمكن استخدام كلمة التواضع في نطاق البرنامج بصيغتين هما التواضع كمبدأ والتواضع كحال.
والمسلط عليه الضوء هنا هو التواضع كمبدأ الذي يقصد به التعامل بوعي وواقعية مع مرض إدمان
الشهوة والجنس—الجنسحولية بما يحويه من جوانب ثالثة بدون تهور أو استهانة نظرا ً لمحدودية
الفرد أمام اإلدمان بصفة عامة .من هنا ,يكون الفرد متهورا ً أي غير متواضع إذا سعى في موقف إلى دفع
المرض وحده بدون إلتماس مساعدة فيما يبدو رفضا ً أو إنكارا ً للمحدودية ممّا يعرضه للهزيمة والخسائر
واإلنتكاس .ويحدث العكس إذا طلب مساعدة وتقبل محدوديته متحليا ً بالتواضع ممّا يوصله للنجاح
والمكاسب والتعافي.
وهناك نقاط ضعف ت ُوصف بأنها دوائر عجز أي أزمنة ,أماكن ,أحوال ,أشخاص ,وأفعال تكون فيها قوة
المرض أعلى وتحمل الفرد أقل بما يستوجب حرص على عدم اإلقتراب من هذه الدوائر وسرعة الخروج
منها حال الدخول فيها سواء كان بقصد أو بدون قصد .فإذا كانت هناك استهانة بقوتها مع توغل فيها
كان هناك افتقاد للتواضع .وإذا كان هناك احتراما ً لقوتها أي تقديرا ً لها وانصراف عنها كان هناك تحلي
بالتواضع .وهي نقاط يمكن االستفادة من معرفتها بتفادي التعرض لها .ومن شأن التحلي بالتواضع
كذلك اإلحسان إلى النفس وعدم تحميلها أكثر مم ّا تطيق وفقا ً للمحدودية في شؤون الحياة.
39
...عمل الخطوات هو قلب برناام ج.م .علاى النقايض مان قاراءة الخطاوات,
تصديق الخطوات ,أو حفظ الخطوات ,فإن تشغيل الخطاوات يعناي القياام
بفعل .فالاذهاب إلاى إجتماعاات ,االتصاال بمشارفنا ,والمشااركة فاي رفقاة
ً
تشغيال للخطوات .كل هاذه األفعاال يمكنهاا أن تعازز تعافيناا, الزمالة ليس
لكن ما لم نكن نشغل الخطوات بنشاط ,فنحن ال نشغل برنام ج.م .تشغيل
الخطوات هو برنام تعافي ج.م.
41