انتشار اإلسالم في بالد المغرب واألندلس
-1تأسيس القيروان :
عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 11هـ الموافق
لـ 632م ،قامت أولى ُدول الِخ الفة اإلسالمَّية .توالى على حكم
فيها أربع ُخلفاء من ِكبار الصحابة ،والذين عرفوا باسم الخلفاء
الراشدين ،وهم:
أبو بكر الصّديق (سنتين و 3أشهر).
ُعمر بن الخَّطاب ( 10سنوات و 6أشهر).
ُعثمان بن عَّفان ( 12سنة).
علّي بن أبي طالب ( 4سنوات و 9أشهر).
ُيضاف إليهم الحسن بن علّي بن أبي طالب ( 6أشهر).
وقد قام هذا األخير (الحسن بن علّي بن أبي طالب) بالتنازل عن
الخالفة لمعاوية بن أبي سفيان الذي أسس الدولة األموية سنة
40هـ .و سمي ذلك العام بعام الجماعة إلجماع الُمسلمين فيه
على خليفٍة واحد وقد دام الحكم إلى حدود 60هـ .
أرسل معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقّية لفتحها (أي نشر اإلسالم
فيها وضّم ها لإلمبراطورية اإلسالمية) فدخلها سنة 50هـ وأّس س
القيروان التي أصبحت تعّد عاصمة اإلسالم في إفريقّية
والمنطقة بأكملها.
-2دور القيروان في نشر اإلسالم في المغرب العربي
واألندلس:
قبل أن يتمّكن عقبة من الوصول إلى القيروان ،قام بفتح برقة
وطرابلس (بليبيا حاليا) ثّم فتح إفريقّية وأّس س القيروان ومن
بعدها قام بشّن عّدة حمالت لفتح بالد المغرب انطالقا من
القيروان إلى أن استشهد سنة 64هـ على يد كسيلة البربيري
اّلذي واجهه في تهودا وهي منطقة قرب بسكرة (مدينة
جزائرية).
بعد وفاة عقبة بن نافع خلفه القائد حّس ان بن النعمان ،الذي
توّلي على افريقّية سنة 76هـ وفتح قرطاجّنة وافتّكها من الّر وم،
لكّنه انهزم في مواجهته للكاهنة زعيمة البربر فهرب إلى برقة
ورّتب صفوفه ثّم عاد لمواجهتها من جديد وتمّكن هذه المّر ة من
االنتصار على البربر وقتل الكاهنة وفتح كامل إفريقّية.
وبعد فتح كامل إفريقّية وبالد المغرب ،توّج ه المسلمون نحو
األندلس في حملتين قادهما طارق بن زياد سنة 92هـ ،وموسى
بن نصير سنة 93هـُ ،فتحت تحت قيادتهما عّدة مدن في األندلس
كقرطبة وإشبيلّية وطليطلة وسرقسطة وبورقوس.