0% found this document useful (0 votes)
23 views7 pages

النظرية و التجربة

تتناول الوثيقة مفهوم النظرية والتجربة في الفلسفة، حيث يتم التأكيد على أهمية التجربة كمنهج علمي لبناء المعرفة، مع الإشارة إلى دور الخيال والتجربة الذهنية في صياغة النظريات العلمية. كما يتم ذكر أمثلة واقعية لدعم الأطروحات، مثل تجارب كلود بيرنار وجالييل، التي توضح كيفية استخدام التجريب والمالحظة في استنتاج القوانين العلمية. بالإضافة إلى ذلك، يتم مناقشة العقالنية العلمية ودورها في فهم المعرفة العلمية من خلال التجريب.

Uploaded by

hafiddxt
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
23 views7 pages

النظرية و التجربة

تتناول الوثيقة مفهوم النظرية والتجربة في الفلسفة، حيث يتم التأكيد على أهمية التجربة كمنهج علمي لبناء المعرفة، مع الإشارة إلى دور الخيال والتجربة الذهنية في صياغة النظريات العلمية. كما يتم ذكر أمثلة واقعية لدعم الأطروحات، مثل تجارب كلود بيرنار وجالييل، التي توضح كيفية استخدام التجريب والمالحظة في استنتاج القوانين العلمية. بالإضافة إلى ذلك، يتم مناقشة العقالنية العلمية ودورها في فهم المعرفة العلمية من خلال التجريب.

Uploaded by

hafiddxt
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 7

‫الوطن‬

‫ي‬ ‫سلسلة ملخصات مادة الفلسفة ‪ ...‬من أجل االستعداد الجيد لالمتحان‬

‫المستوى ‪ :‬الثانية بكالوريا‬

‫المفهوم ‪ :‬النظرية و التجربة‬ ‫مجزوءة ‪ :‬المعرفة‬


‫‪-‬التجربة و التجريب ‪.‬‬
‫‪-‬العقالنية العلمية ‪.‬‬
‫معايي علمية النظريات العملية‪.‬‬
‫‪ -‬ر‬
‫المحور األول ‪:‬التجربة و التجريب‬

‫أهو تجريب ملموس قائم عىل قواعد‬


‫ما طبيعة التجريب يف‬ ‫التجرين أم أنه تجريب نظري‬ ‫المنهج‬
‫ي‬
‫المعرفة العلمية ؟‬ ‫العلم ؟‬ ‫قائم عىل الذهن و الخيال‬
‫ي‬

‫روني طوم‬ ‫كلود بيرنار‬

‫يؤكد روني طوم على أهمية الخيال في بناء المعرفة العلمية‪،‬‬ ‫يؤكد بيرنار أن أساس بناء الواقعة العلمية قائم على التجريب‬
‫فالتجريب وحده عاجز عن تفسير كل الظواهر الطبيعية المعاصرة‬ ‫العلمي كمنهج يختلف عن التجربة الكالسيكية ‪ .‬كتجربة‬
‫و اكتشاف األسباب المتحكمة فيها و ال يمكن أن يكون علميا أن هو‬ ‫معطاة‪،‬بينما التجريب كعملية إعادة الظاهرة مخبريا وفق خطوات‬
‫استغنى عن التفكير و الخيال‪ ،‬لذلك كان لزاما االنفتاح على‬ ‫المنهج التجريبي التي يلخصها بيرنار فس قولته الشهيرة >>‪:‬‬
‫التجربة الذهنية الخيالية التي أبانت عن قيمة كبرى خصوصا في‬ ‫الحادث يوحي بالفكرة و الفكرة تقود الى التجربة‪ ،‬و التجربة‬
‫الفيزياء الميكروسكوبية التي تجاوزت المنهج التجريبي الكالسيكي‪،‬‬ ‫تختبر الفكرة >>فالمالحظة هي أول خطوة ينطلق منها المجرب‬
‫فاإللكترونات و البروتونات في الذرة مثال يصعب متابعة حركتها‬ ‫يليها صياغة الفرضية ثم التجريب مخبريا ليصل في األخير إلى‬
‫وال مالحظتها و التجريب عليها أيضا‪...،‬و بهذا فالعالم حين تتجلى‬ ‫استنتاج قانون عام يمكن إن يطبق على نطاق واسع ‪ ،‬فصياغة‬
‫له صعوبات المالحظة العلمية المباشرة يلتجئ إلى التجربة الذهنية‬ ‫نظرية علمية البد إن يمر عبر مرحلة المالحظة و االفتراض و‬
‫الخيالية محققا بذلك تكامل بين الواقعي و الخيالي‬ ‫التجربة ثم استنتاج قانون‪.‬‬

‫يىل ‪:‬‬
‫لتدعيم األطروحة يمكن االعتماد عىل مجموعة من األمثلة الواقعية و الحجج المنطقة كما ي‬
‫التجرين الذي تجاوز التجربة الحسية الكالسيكية ‪.‬‬
‫ي‬ ‫كلود ربينار‪:‬أساس بناء المعرفة العلمية المنهج‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫●المثال ‪: 1‬تجربة بول األرانب‬
‫القواني و النظريات العلمية يمكن الوقوف عند مثال تجربة كلود ربينار حول‬
‫ر‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية التجريب يف صياغة‬
‫بول األرانب ‪ ،‬حيث الحظ بالصدفة ان بول االرانب قد اصبح لونه صافيا و حمضيا مثل بول الحيوانات الالحمة‬
‫فلفتت الظاهرة انتباهه فبدأ يبحث عن قانون مفرس فقا م بوضع الفرضية فلم يجد اال التجربة للتأكد من صحتها أو‬
‫حمض ‪ ،‬و لما أخضعها للصيام من جديد وجد‬‫ي‬ ‫غي‬‫عدم صحتها ‪ ،‬حيث قدم لها عشبا فتحول بولها اىل مكدر اللون و ر‬
‫أخيا اىل قانون‬
‫حمض و قام بتكرار التجربة و طبقها عىل الخيول فحصل عىل نفس النتيجة ‪ ،‬ليخلص يف ر‬ ‫ي‬ ‫بولها صاف و‬
‫فه تقتات من دمها لتضمن لنفسها‬ ‫ي‬ ‫الطعام‬ ‫عن‬ ‫لإلمساك‬ ‫اخضاعها‬ ‫يتم‬ ‫عندما‬ ‫العاشبة‬ ‫الحيوانات‬ ‫جميع‬ ‫علم ان‬
‫ي‬
‫البقاء‪.‬‬

‫التجرين‬
‫ي‬ ‫●المثال‪:2‬المنهج‬
‫أساس يف العملية‬
‫ي‬ ‫التجرين منعطف‬
‫ي‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية التجريب يف بناء الواقعة العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان المنهج‬
‫بكونه ممارسة منهجية صارمة تتأسس عىل خطوات إجرائية صارمة (المالحظة ‪ ،‬الفرضية ‪ ،‬التجريب ‪ ،‬القانون )‬
‫كتعبي‬
‫ر‬ ‫يىل ذلك صياغة الفرضية‬ ‫ه اول خطوة يتعرف من خاللها العالم عىل الظاهرة لإلحاطة بمكوناتها ‪ ،‬ي‬ ‫فالمالحظة ي‬
‫ى‬
‫احتماىل للظاهرة و كتمهيد لعملية التجريب و غالبا ما يكون التجريب مخييا حن يتمكن المجرب من توجيه التجريب‬ ‫ي‬
‫يوح‬
‫ي‬ ‫الشهية ‪":‬الحادث‬
‫ر‬ ‫العلم الذي يفرس الظاهرة المدروسة و هو ما لخصه ربينار يف قولته‬
‫ي‬ ‫نحو استخالص القانون‬
‫بالفكرة ‪ ،‬و الفكرة تقود اىل التجربة ‪ ،‬و التجربة تختي الفكرة "‬
‫●المثال‪:3‬دور الفرضية يف المنهج‬
‫التجرين) ال‬
‫ي‬ ‫األخي (المنهج‬
‫ر‬ ‫التجرين يف بناء الواقعة العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان هذا‬
‫ي‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية المنهج‬
‫تعط‬
‫ي‬ ‫التجرين‬
‫ي‬ ‫تفكي نظري يمتلك عقل الباحث و خياله بدليل ان خطوات المنهج‬ ‫يتعامل مع الواقع بعفوية ‪ ،‬بل هو ر‬
‫العلم ‪.‬‬ ‫الن ال يصيغها الباحث اال باستحضار الذهن و الخيال‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫أهمية بالغة للفرضية ي‬

‫يىل ‪:‬‬
‫لتدعيم األطروحة يمكن االعتماد عىل مجموعة من األمثلة الواقعية و الحجج المنطقة كما ي‬
‫رون طوم ‪:‬التجربة الذهنية أساس بناء النظرية العلمية‪.‬‬
‫ي‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬

‫●المثال‪ :1‬ر‬
‫الفيياء الميكروسكوبية‬
‫األخية‬
‫ر‬ ‫و للتأكيد عىل األهمية القصوى للتجربة الذهنية و دورها يف صياغة النظريات العلمية ‪ ،‬يمكن القول أن هذه‬
‫التجرين‬ ‫الن تجاوزت المنهج‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الفيياء الميكروسكوبية المعارصة ي‬
‫(التجربة الذهنية الخيالية ) لها قيمة كيى خصوصا يف ر‬
‫ى‬
‫فاإللكيونيات و اليوتونات يف الذرة مثال يصعب متابعة حركتها و مالحظتها و التجريب عليها أيضا ‪ ،‬و لهذا‬ ‫الكالسيك ‪،‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫حي تتجىل له صعوبات المالحظة العلمية المباشة الذهنية الخيالية محققا بذلك تكامال ربي الواقع و‬ ‫فالعالم أيضا ر‬
‫فف جميع‬ ‫الخياىل ‪ ،‬و هذا ما يؤكده طوم بقوله ‪ ":‬إن التجريب وحده عاجز عن اكتشاف سبب أسباب ظاهرة ما ‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫بالخياىل "‬
‫ي‬ ‫الواقغ‬
‫ي‬ ‫اكمال‬ ‫ينبغ‬
‫ي‬ ‫األحوال‬
‫جاليىل‬
‫ي‬ ‫●المثال‪:2‬تجربة السقوط عند‬
‫و للتأكيد عىل األهمية القصوى للتجربة الذهنية و دورها يف صياغة النظريات العلمية ‪ ،‬يمكن الوقوف عند مثال‬
‫تجربة جاليىل حول سقوط األجسام ‪ ،‬حيث رفض عامل الوزن مخالفا بذلك اعتقاد ارسطو ‪ ،‬ى‬
‫فافيض ام السقوط يف‬ ‫ي‬
‫مختلفي من حيث الوزن يصالن اىل األرض يف نفس الوقت ‪ ،‬لكن أمام استحالة وجود‬ ‫ر‬ ‫جسمي‬
‫ر‬ ‫الفراغ هو ما سيجعل‬
‫الفراغ أو صناعته ‪ ،‬فما كان عليه اال القيام بالتجربة الذهنية مادام الواقع ال يمكنه من ذلك ‪.‬‬

‫●المثال‪:3‬حجة منطقية‬
‫و للتأكيد عىل األهمية القصوى للتجربة الذهنية و دورها يف صياغة النظريات العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان العالم ال يحتاج‬
‫التجرين ‪ ،‬فمعرفته المسبقة‬ ‫ى‬
‫الن يطرحها المنهج‬
‫ي‬ ‫دائما اىل اجراء تجاربه يف المختي و باتباع تلك الخطوات اإلجرائية ي‬
‫بالوقائع و ادراكه للمبادئ النظرية سيمحان له بإجراء تجارب ذهنية قبل الواقع اقتصادا للوقت و مسايرة لتطور العلوم‬
‫الميكروسكون ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الماكروسكون اىل المستوى‬
‫ي‬ ‫الفييائية من مستواها‬
‫و انتقال المشاكل ر‬
‫الثان‪ :‬العقالنية العلمية‬
‫المحور ي‬

‫هانز رايشنباخ‬ ‫ألبير إنشطاين‬

‫يؤكد رايشنباخ أن التجربة منبع النظرية العلمية أي أن النظرية‬ ‫يؤكد إنشطاين أن النظرية العلمية إنشاءات ذهنية حرة خالصة‬
‫العلمية ال تجد مصداقيتها إال في التجريب و االحتكام إلى الواقع‬ ‫للعقل البشري وأن التجربة لها دور ثانوي تؤكد فقط القوانين‬
‫فما يؤكده التجريب المخبري هو وحده المصدر لكل معرفة‬ ‫العلمية التي بناها العقل مما يعني أن العلم المعاصر لم يعد‬
‫موضوعية أما العقالنية الرياضية بتعاليها عن المالحظة و‬ ‫يعتمد على التجربة كما كان حاصال من قبل في الفيزياء‬
‫التجريب ال يمكن أن تؤسس لمعرفة علمية نظرا الشتغالها فوق‬ ‫الكالسيكية ألن اإلشكالية العلمية الجديدة يصعب الوصول إلى‬
‫حسي لهاذا فالعقالنية العلمية عقالنية تجريبية مخبرية و كل‬ ‫معرفة حقيقتها باالعتماد على التجربة‬
‫معرفة تتجاوز ذلك تكون أقرب إلى التصوف منها إلى العلم‬

‫يىل ‪:‬‬
‫لتدعيم األطروحة يمكن االعتماد عىل مجموعة من األمثلة الواقعية و الحجج المنطقة كما ي‬
‫تويلن‪+‬دوهيم‪:‬المعرفة العلمية نتاج خالص للتجريب (عقالنية تجريبية مخيية)‪.‬‬
‫رايشنباخ‪ +‬ربينار‪ +‬ر ي‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫●المثال ‪ : 1‬تجربة سقوط األجسام‬
‫و للتأكيد عىل أهمية التجربة يف بناء المعرفة العلمية ‪ ،‬يمكن الوقوف عند مثال ظاهرة سقوط األجسام ظاهرة طبيعية‪.‬‬
‫فقد الحظ جاليىل مثال ان أجساما من أوزان مختلفة تسقط و تتفاوت شعة سقوطها ى‬
‫فافيض ان الوسط يلعب دورا يف‬ ‫ي‬
‫بالتاىل‬
‫ي‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫األجسا‬ ‫سقوط‬ ‫شعة‬ ‫عىل‬ ‫تأثي‬
‫ر‬ ‫له‬ ‫ان‬ ‫ا‬
‫أخي‬
‫ر‬ ‫ليستنتج‬ ‫)‬ ‫الهواء‬ ‫الماء‬ ‫الزئبق‬‫(‬ ‫الوسط‬ ‫ـع‬ ‫ـ‬ ‫ي‬‫تنو‬ ‫بتجارب‬ ‫ذلك ثم قام‬
‫يعن ان‬
‫كثية مما ي‬ ‫‪.‬‬
‫فجميع االجسام تسقط يف الفراغ و بنفس الرسعة رغم اختالف اوزانها و يؤكد تاريـ ــخ العلم نماذج ر‬
‫التجريب ال غن عنه ما دمنا ظواهر مادية تتطلب ان يكون الواقع هو المنطلق (المالحظة) و التجريب هو المنته‬
‫علم) ‪.‬‬
‫ي‬ ‫(استنتاج قانون‬
‫●المثال‪:2‬قضية كل المعادن تتمدد بالحرارة‬
‫و للتأكيد عىل أهمية الجربة يف بناء المعرفة العلمية يمكن استحضار مثال " كل المعادن تتمدد بالحرارة " فهذه‬
‫القضية يكون حكمها صادقا ال بالنظر اىل بعض اعتباراتها المنطقية ‪ ،‬بل ألن الواقع يؤكدها بالمالحظة الحسية و‬
‫حي ان العقل و مبادئه‬‫التجرين يحتل الصدارة يف بناء النظريات العلمية ‪ .‬يف ر‬
‫ي‬ ‫يعن ان االنفتاح عىل الواقع‬
‫التجريب مما ي‬
‫التجرين مطابقة تامة ‪.‬‬
‫ي‬ ‫تكتس طابع العلمية اال اذا جاء حكمها مطابقا للواقع‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬
‫المنطقية مجرد تابع لها فأي فكرة ال‬
‫●المثال‪ :3‬تجارب لويز باستور‬
‫و للتأكيد عىل أهمية التجربة و دورها يف بناء المعرفة العلمية ‪ ،‬يمكن استحضار ما توصل اليه لويس باستور يف أوسط‬
‫بالعي المجردة تؤدي اىل‬
‫ر‬ ‫صغية جدا ال ترى‬
‫ر‬ ‫القرن ‪ 19‬من خالل مجموعة من التجارب مبينا وجود كائنات دقيقة و‬
‫تك ون الديدان و التعفن و التخمر متجاوزا ما كان يعتقده أرسطو بأن الحياة تتولد تلقائيا ‪ ،‬و مع اكتشاف الميكروسكوب‬
‫بالعي المجردة ‪ ،‬و‬
‫ر‬ ‫صار اكتشاف باستور نظرية علمية بعدما ان تمكن العلماء من مشاهدة كائنات مجهرية لم تكن ترى‬
‫تفسيا خاطئا ‪.‬‬ ‫الن فرسها أرسطو‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫ه المسؤولة عن الظواهر ي‬ ‫ي‬

‫الرياض(عقالنية رياضية دماغية)‪.‬‬


‫ي‬ ‫ألبي انشطاين‪:‬المعرفة العلمية نتاج خالص للعقل‬
‫ر‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫الفيياء الميكروسكوبية المعارصة ‪.‬‬
‫●المثال ‪ : 1‬ر‬
‫الفيياء المعارصة‬
‫و للتأكيد عىل أهمية العقل و دوره الثوري يف بناء المعرفة العلمية ‪ ،‬يمكن الوقوف عند إشكاليات ر‬
‫التجرين) ألن‬ ‫الفيياء الكالسيكية (المنهج‬ ‫ى‬
‫الن لم تعد تعتمد عىل التجربة كما كان حاصال من قبل ر‬
‫ى‬ ‫ي‬ ‫الميكروسكوبية ي‬
‫اإلشكاالت العلمية الجديدة يصعب الوصول اىل معرفة حقيقتها باالعتماد عىل التجربة (معرفة شعة و كمية االلكيون‬
‫يبف العقل النظري هو السبيل اىل ذلك مادام دوره دور المبدع الخالق خصوصا مع‬ ‫و حساب كتلة األرض مثال ) ‪ .‬لذا ى‬
‫عملين الحدس و االستنباط ‪.‬‬‫ى‬ ‫ى‬
‫منطف وفق‬ ‫تميه باليقظة و الذكاء و القدرة عىل تحليل األشياء بشكل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫●المثال ‪:2‬أهمية الفرضية ‪.‬‬
‫تعط أهمية بالغة للعقل‬
‫ي‬ ‫الفيياء النظرية المعارصة‬
‫و للتأكيد عىل أهمية العقل يف بناء المعرفة العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان ر‬
‫االستنتاح ‪ ،‬حيث ينطلق العالم من فرضيات و مبادئ يتم التأليف‬
‫ي‬ ‫الفرض‬
‫ي‬ ‫الرياض‬
‫ي‬ ‫العلم المدعم بالمنهاج‬
‫ي‬ ‫و الخيال‬
‫الرياض بهدف استنتاج نتائج صادقة مبنية عىل مبدأ عدم التناقض ربي المقدمات و النتائج ‪.‬‬
‫ي‬ ‫بينها وفق قواعد التحليل‬
‫●المثال ‪:3‬حجة منطقية ‪.‬‬
‫و للتأكيد عىل أهمية العقل يف بناء النظريات العلمية ‪ ،‬يمكن القول أن مختلف الدراسات العلمية قبل أن تأخذ صفة‬
‫جاليىل لقانون السقوط الحر و إسحاق نيوتون للجاذبية انشطاين للنسبية ‪...‬‬
‫ي‬ ‫علم كانت عبارة عن فرضيات فاكتشاف‬
‫العلم الذي اعتيه انشطاين بذاته أهم من المعرفة لـأنه كان يدرك أن للخيال فضال‬
‫ي‬ ‫غيه كان نتاج للخيال‬ ‫كل ذلك و ر‬
‫ر‬
‫عىل العلم أكي مما للعلم عليه ‪.‬‬

‫غاستون باشالر‪:‬المعرفة العلمية نتاج مزدوج ربي العقل و التجربة(عقالنية مطبقة و منفتحة عىل ثنائية العقل و‬
‫التجربة)‪.‬‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫●المثال ‪: 1‬جدلية العقل و التجربة ‪.‬‬
‫و للتأكيد عىل أهمية ثنائية العقل و التجربة يف بناء المعرفة ‪ ،‬يمكن استحضار حجة منطقية تثبت بالملموس ان العقل‬
‫يف حاجة مستمرة للتطبيق (التجربة) فاذا لم يستند اىل حجج ملموسة و تطبيقات عىل الواقع ال يمكن ان يقنع علميا ‪،‬‬
‫يعن انها يف حاجة مستمرة اىل االستدالل (العقل)‬
‫تفكي مما ي‬
‫ر‬ ‫قواني واضحة ال يمكن ان تشكل موضوع‬ ‫ر‬ ‫و التجربة بدون‬
‫حي قال " الحدوس الحسية بدون مفاهيم تظل عمياء ‪ ،‬و‬ ‫األلمان ايمانويل كانط ر‬
‫ي‬ ‫و لعل هذا ما أكده يف الزمن الحديث‬
‫المفاهيم بدون حدوس حسية تظل جوفاء " ‪.‬‬
‫●المثال‪ :2‬االستشهاد بقول الفيلسوف ‪.‬‬
‫لك يكون المجرب جديرا بهذه الصفة ‪ ،‬عليه أن يكون منظرا و‬ ‫يقول الفيلسوف ربينار عن تكامل العقل و التجربة ‪ ":‬ي‬
‫ى‬
‫الن ال تنجز يظل عاجزا "‬ ‫ى‬
‫الن ال يوجهها عقل أداة عمياء ‪ ،‬و العقل دون اليد ي‬
‫ممارسا يف الوقت نفسه ‪ ،‬فاليد الماهرة ي‬
‫معايي علمية النظريات العلمية‬
‫ر‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬

‫كارل بوبر‬ ‫بيير دوهيم‬

‫يرى بوبر أن معيار التجربة ليس معيار كافيا للتحقق من صدق و‬ ‫يرفض دوهيم تأسيس النظرية الفيزيائية على التفسير العقلي‬
‫صالحية النظرية العلمية فلتأكيد من صدق نظرية ما وجب معرفة‬ ‫ألنه يجعلها تابعة للتأمل الفلسفي و يؤكد علو معيار التحقق‬
‫مدى قابلتها للتكذيب فالنظرية الصحيحة في نظره ليست تلك التي‬ ‫التجريبي وفق مبدأ مطابقة التجربة للواقع كمصدر وحيد‬
‫تقدم نفسها على أنها حقيقة مطلقة و نهائية بل تلك التي تنبني‬ ‫لعلميتها و كمرجع تؤول إليه النظرية العلمية تأخذ صفة اليقين‬
‫في منطوقها إمكانية البحث عن وقائع تكذيبها حتى تضمن لنفسها‬ ‫مادامت تؤكدها التجربة و تكون خاطئة في حال تكذيب التجربة‬
‫مساحة من العلمية ألن حقائق العلم ليست ثابثة و نهائية وإنما‬ ‫لها و يتجلى إلى ذلك في قوله << إن االتفاق مع التجربة يشكل‬
‫حقائق مزيفة و نسبة و مؤقتة و قابلة للتكذيب بإستمرار‬ ‫بالنسبة للنظافة الفيزيائية المعيار الوحيد لعلميتها‬

‫يىل ‪:‬‬
‫لتدعيم األطروحة يمكن االعتماد عىل مجموعة من األمثلة الواقعية و الحجج المنطقة كما ي‬
‫التجرين ‪.‬‬
‫ي‬ ‫تويلن‪+‬دوهيم‪:‬معيار التحقق‬
‫رايشنباخ‪ +‬ربينار‪ +‬ر ي‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫فييائية‬ ‫●المثال ‪ : 1‬ر‬
‫الفيياء الماكرو ر‬
‫التجرين و دوره الفعال يف بناء النظرية العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان هذا المعيار يجد‬
‫ي‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية معيار التحقق‬
‫األخي و بفضل التجربة استطاع ان يفرس العديد من الظواهر‬ ‫ر‬ ‫لنفسه تجسيدا ملموسا يف سياق العلم الحديث ‪ ،‬فهذا‬
‫تفسي ظواهرها‬‫ر‬ ‫الفيياء التجريبية ‪ ،‬ألنها اعتمدت يف‬
‫الفيياء ‪ ،‬لدرجة أنها اطلق عليه اسم ر‬ ‫الطبيعية خصوصا يف علم ر‬
‫‪.‬‬
‫عىل التجربة الملموسة ‪ ،‬فالعلم يف هذه المرحلة كان يؤمن بأولوية و أسبقية التجربة عىل العقل و لعل هذا ما أتاح‬
‫ه ظواهر كانت تقبل المالحظة و‬ ‫ى‬
‫الن كان يشتغل عليها ي‬ ‫العلم الحديث االعتماد عىل التجربة هو ان معظم الظواهر ي‬
‫ماكروفييائية الالمتناهية‬
‫ر‬ ‫بالتاىل تقبل التجريب ‪ ،‬بمعن اخر ان العلم الحديث كان يتعامل مع ظواهر " ماكروسكوبية أو‬ ‫ي‬
‫يعن ان التجريب معيار فعال يف بناء النظرية العلمية ‪.‬‬‫ي‬ ‫مما‬ ‫"‬ ‫الكي‬ ‫يف‬

‫●المثال‪ :2‬التجريب و ر‬
‫الفيياء المادية‬
‫األخي يشكل رصورة‬ ‫ر‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية معيار التجريب و دوره الفعال يف بناء النظرية العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان هذا‬
‫العلم ‪ ،‬و هذا ما نالمسه واقعيا من خالل‬
‫ي‬ ‫ال غن عنه عندما يتعلق االمر بظواهر طبيعية قابلة للمالحظة و التجريب‬
‫ر‬
‫الفيياء الكالسيكية ‪ ،‬حيث يجد العالم نفسه أمام ظواهر مادية تحتاج اىل المالحظة المباشة العينية ‪ ،‬و‬ ‫نماذج تقدمها ر‬
‫هذا ما يتطلب من العالم ان يكون مالحظا الظاهرة المدروسة ثم تتولد يف ذهنه فرضية حولها ليتأكد منها تجريبيا ‪.‬‬
‫●المثال‪ :3‬التجربة الحاسمة‬
‫األخي قائم‬
‫ر‬ ‫التجرين و دوره الفعال يف بناء النظرية العلمية ‪ ،‬يمكن القول ان هذا‬
‫ي‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية معيار التحقق‬
‫عىل مبدأ مطابقة التجربة للواقع الملموس كمصدر وحيد لعلميتها و كمرجع تؤول اليه النظرية عي التجربة الحاسمة‬
‫بالتاىل فالنظرية‬
‫ي‬ ‫الناتجة عن تكرار التجربة مرات عديدة من أجل يقينية النتائج كما فعل ربينار يف تجربة بول األرانب ‪ ،‬و‬
‫اليقي مادامت التجربة تؤكدها ‪ ،‬و تكون خاطئة يف حال تكذيب التجربة لها و هو ما أكده دوهيم‬ ‫ر‬ ‫العلمية تأخذ صفة‬
‫الفييائية المعيار الوحيد لعلميتها"‪.‬‬
‫حي قال ‪ ":‬ان االتفاق مع التجربة يشكل بالنسبة للنظرية ر‬ ‫ر‬

‫يىل ‪:‬‬
‫لتدعيم األطروحة يمكن االعتماد عىل مجموعة من األمثلة الواقعية و الحجج المنطقة كما ي‬
‫كارل بوبر ‪:‬معيار القابلية للتكذيب ‪.‬‬
‫أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪:‬‬
‫●المثال ‪: 1‬نسبية انشطاين‬
‫و للتأكيد عىل أهمية القابلية للتكذيب كمعيار سليم لبناء النظرية العلمية ‪ ،‬يمكن الوقوف عند مثال نظرية انشطاين‬
‫العلم و ليس بذاته‬
‫ي‬ ‫للنسبية كنظرية تقبل معيار القابلية للتكذيب الن صاحبها (انشطاين) ربطها بالنسق‬
‫حي يمكن استبعاد كل من الماركسية و الفرويدية من مجال المعرفة العلمية النهما‬‫(ابستمولوجيا بدون ذات ) يف ر‬
‫تقدمان كأنساق فكرية مطلقة و مغلقة ال تقيل التكذيب و التشكيك ‪.‬‬

‫●المثال‪:2‬قضية "سوف تمطر غذا "‬


‫و للتأكيد عىل أهمية القابلية للتكذيب كمعيار سليم لبناء النظرية العلمية ‪ ،‬يمكن الوقوف عند مثال عبارة ‪ ":‬سوف‬
‫يعن انها‬
‫المتعي يف الغذ يمكن ان يكذب القضية كما يمكن ان يؤكدها ‪ ،‬مما ي‬
‫ر‬ ‫تمطر غذا "عبارة علمية تجريبية ألن الواقع‬
‫للنف و التجاوز ‪.‬‬
‫ي‬ ‫فه ال تقدم نفسها كحقيقة مطلقة ‪ ،‬بل كحقيقة نسبية قابلة‬ ‫تقبل معيار القابلية للتكذيب ي‬
‫●المثال‪ :3‬حجة التشبيه‬
‫األخية أشبه بجبال‬
‫ر‬ ‫و للتأكيد عىل أهمية القابلية للتكذيب كمعيار سليم لبناء النظرية العلمية ‪،‬يمكن القول ان هذه‬
‫يعن ان "‬
‫الجليد يف البحار القطبية تحتوي عىل العلم كجزء ظاهر و الالعلم(الخطأ) كجزء منغمر يف المياه ‪ ،‬مما ي‬
‫تعبي موران‪ ،‬لذلك فالمعرفة العلمية ليست تراكمات و‬
‫ه فانية ألنها علمية " عىل حد ر‬ ‫النظريات العلمية فانية و ي‬
‫توسعات ‪ ،‬بل إنها قطائع و انفصاالت قابلة للتكذيب عن طريق الكشف عن األخطاء الكامنة فيها مما يجعلها معرفة‬
‫متغية و منفتحة عىل التساؤل المستمر ‪.‬‬
‫نسبية و ر‬
‫●المثال‪ :4‬االستشهاد بقول الفيلسوف‬
‫لتوضيح معيار القابلية للتكذيب ‪ ،‬يقول باشالر‪ ":‬العلم خطأ تم تصحيحه "‪ .‬فالنظرية الصحيحة اذن ليست تلك النى‬
‫ي‬
‫نبتغ يف منطوقها و بنائها إمكانية البحث عن وقائع و‬ ‫ى‬
‫الن‬
‫ي‬ ‫ه تلك ي‬ ‫تقدم نفسها عىل أنها حقيقة مطلقة و نهائية بل ي‬
‫ه حقائق مزيفة‬ ‫ى‬
‫تجارب تكذبها حن تضمن لنفسها مساحة من العلمية ‪ ،‬ألن حقائق العلم ليست ثابتة و نهائية و انما ي‬
‫و مؤقتة و قابلة للتكذيب باستمرار ‪.‬‬

You might also like