الضرائب المحلية و دورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية دراسة تطبيقية لميزانية بلدية أدرار
الضرائب المحلية و دورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية دراسة تطبيقية لميزانية بلدية أدرار
الموضوع
رئــيســا جامعة وهران أستاذ التعليم العالي الدكتور :دربال عبد القادر
مـشـرفــا إيسطو وهران أستاذ محاضر – أ – الدكتور :سي عبد الهادي عمار
1
الفهرس
3 فهرس البحث
7 فهرس الجداول
10 الــــمــقدمـــــــــــــة
2
42 المبحث الثالث :الجماعات المحلية في الجزائر
42 المطلب االول :مفهوم الجماعات المحلية في الجزائر وخصائصها
3
77 ثانيا :تصنيف الضرائب حسب امتداد مجال التطبيق
01 ثالثا :تصنيف الضرائب على حسب ظروف وضع الضريبة
03 رابعا :التصنيف االقتصادي للضريبة :
4
027 المبحث االول :مفهوم المالية المحلية والتمويل المحلي ومميزات المالية المحلية
المطلب االول :مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي واالستقالل المالي ومميزات
027 المالية
5
149 اوال :مضمون الميزانية
174 المبحث الثاني :تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة 3112إلى غاية 3101
المطلب االول :دراسة تطور اجمالي االيرادات والنفقات لبلدية ادرار في الفترة من
072 3002الى غاية 3000
077 المطلب الثاني :دراسة النفقات لبلدية ادرار من 3002الى غاية 3000
المطلب الثاني :دراسة اإليرادات لبلدية ادرار في الفترة من 3002الى غاية 007 3000
6
122 المالحق
فهرست الجداول
الصفحة العنوان
24 جدول رقم :00نطاق وشكل الالمركزية
65 جدول رقم( : )03اوجه التشابه واالختالف بين الضريبة والرسم
86 جدول رقم : 02أسعار القيمة االيجارية الجبائية للعقارات ذات االستعمال السكني
86 الجدول رقم :00أسعار القيمة االيجارية الجبائية للمحالت التجارية و الصناعية
87 الجدول رقم :00أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات عمرانية
87 الجدول رقم : 00أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات قابلة للتعمير
88 الجدول رقم :00نسب الرسم الخاص بملحقات الملكيات المبنية
93 الجدول رقم :00القيمة االيجارية الجبائية لالراظي الموجودة في قطاعات عمرانية:
الجدول رقم ( : )00القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى
93 المتوسط و قطاع التعمير المستقبلي
94 الجدول رقم ( : )00القيمة للمحاجر و مقالع الحجارة ،و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و السبخات
94 الجدول رقم ( : )00القيمة االيجارية الجبائية في األراضي الفالحية
102 جدول رقم :)03أعضاء الصندوق المشترك للجماعات المحلية
106 الجدول رقم ( : )02معدل العام الرسم على النشاط المهني
107 جول رقم ( : )00معدل العام للرسم على النشاط المهني في حالة تحقيق رقم االعمال من نقل الغاز واالنابيب
108 الجدول رقم : 00تطور معدل الدفع الجزافي للفترة ()3000-3000
115 الجدول رقم :00جدول حساب الضريبة على االمالك
116 جدول رقم : 00توزيع ناتج الجباية المحلية حسب الجهة المستفيدة
جدول رقم ( :)00الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر والجماعات والهيئات القائمة بتصفيتها وتحصيلها
117 ونسب توزيعها
122 الجدول رقم ( )00تطور إيرادات التسيير
123 الجدول رقم ( : )30تطور االيرادات الجبائية االجمالية والمحلية ومعدل نمو الجباية المحلية
7
125 الجدول رقم( :) 30تطور نفقات التسيير على المستوى الوطني للفترتين 3000-3000
126 الجدول رقم : )33يتضمن حصيلة الرسم العقاري خالل الفترة 3000 - 0000
126 الجدول رقم 32 :يتضمن حصيلة رسم التطهير خالل الفترة 3000 -3000
127 الجدول رقم :30تطور حصيلة الرسم على النشاط المهني خالل الفترة 3000 *0000
030 الجدول رقم :30تطور حصيلة القيمة المضافة خالل الفترة 3000 - 0000
130 الجدول رقم :30تطور حصيلة قسيمة السيارات خالل الفترة 3000 - 3000
030 الجدول رقم :30اإلعانات التعويضية المقدمة للجماعات المحلي خالل الفترة 3000 - 3003
020 الجدول رقم :30تطور عجز البلديات خالل الفترة 0000 - 0000
100 الجدول رقم : 30الوضعية المالية لبلدية ادرار في الفترة من 3002الى غاية 3000
100 جدول رقم : 20تطور نفقات التسيير
100 جدول رقم : 20تطور نفقات التسيير ونفقات المستخدمين
100 جدول رقم : 23تطور كتلة االجور من سنة 3002الى غاية3000
100 جدول رقم : 22تطور نفقات التجهيز واالستثمار
103 جدول رقم : 20تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز
104 جدول رقم : 20ايرادات قسم التسيير من سنة 3002الى غاية سنة 3000
106 جدول رقم : 20تطور الضرائب المباشرة والغير مباشرة من ايرادات التسيير
107 الجدول رقم :20تطور نسب مساهمة الجباية المحلية في إيرادات قسم التسيير
100 الجدول رقم :20تطور نسبة مساهمة الصندوق المشترك للجماعات المحلية في إيرادات قسم التسيير
100 الجدول رقم 20تطور االيرادت قسم التجهيز واالستثمار من 3002الى غاية 3000
100 الجدول رقم :00:دراسة تطور اإليرادات الجبائية لبلدية أدرار خالل الفترة 3000 – 3002
100 الجدول رقم :00تطور ايرادات قسم التسيير ةايرادات قسم التجهيز في الفترة 3000-3002
8
فهرس الرسم البياني
الصفحة العنوان
الجدول البياني رقم : 00تطور كل من الجباية االجمالية وجباية البترول
والجباية المحلية
132
الرسم البيانيي رقم :0 3مخطط حصيلة وضعية المالية للبلدية من سنة
100 3002إلى 3000
الرسم البياني رقم :02مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة
100 3002إلى 3000
100 الرسم بياني رقم :00تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين
100 رسم بياني رقم :00تطور كتلة االجور
100 الرسم البياني رقم : 00تطور نفقات التسيير والتجهيز
الرسم البياني رقم : 00تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز
100 واالستثمار
9
11
المقدمة
تعتبر الجزائر من الدول النامية التي سعت إلى تطوير اقتصادها تماشيا مع ما تشهده الساحة الدوليـة
من تطورات ،وقد صاحب عملية انتقال االقتصاد الجزائري من اقتصاد مخطط(موجه) إلـى اقتصـاد
السوق إعادة النظر في دور الدولة من خالل منح ال مركزية أكثر في تسيير الجماعات المحليـة فـي
جانب اتخاذ القرارات و إعداد البرامج التنموية وخطط اإلنفاق العام،على اعتبـار أن هـده األخيـرة
مسوؤلة على االستجابة الحتياجات المواطنين مع األخـذ بعـين االعتبـار الخصوصـية السياسـية
ولكي تلعب الجماعات المحلية دورا بارزا في حياة المجتمع وتسيير شؤونه ,وفرت الدولة
اإلمكانيات المادية والبشرية الضرورية للقيام بذالك ,حيث عملت على توفير مصادر تمويل تمكنها من
القيام بعملية التنمية المحلية ,ومن بين هاته الموارد المالية نجد الموارد الضريبية التي تعد من أهم
الموارد التي خصصتها الدولة لتمويل الجماعات المحلية ،وقد سعت الدولة إلى وضع تشريعات
وقوانين تحدد كيفية تحصيل الضرائب من طرف الجماعات المحلية ,وقد اهتمت الدولة بموضوع
الضرائب المحلية من خالل محاولة تنويع مصادره والبحث عن أوعية ضريبية متنوعة ,وذالك لتمكين
الجماعات المحلية من الحصول على موارد مالية مستمر تمكنها من الحصول على االستقاللية المالية ,
وبما انه موضوع الضرائب المحلية يعد من المواضيع التي لقي اهتمام كبير من قبل السلطات
المركزية لما له أهمية في استقاللية المالية للجماعات المحلية عن السلطة المركزية .
11
اإلشكالية:
اإلشكالية :إلى أي مدى تساهم الضرائب المحلية في تمويل الجماعات المحلية وما مدى مساهمتها في
تغطية نفقات البلدية , ,وهل تستطيع الموارد الضريبية المحلية ان تمول ميزانية البلديات وهل القوانين
والتشريعات الحالية تمكن الجماعات المحلية من استغالل الكامل للموارد الضريبية .
ومن خالل طرح اإلشكالية األساسية يمكن أن نطرح عدة أسئلة ونحاول اإلجابة عليها من خالل هـذا
البحث وهيا :
-هل الضرائب المحلية تعد من أهم الموارد التمويلية للجماعات المحليةوما مدى مساهمتها في تمويل
ميزانية البلديات ,ومدى تغطيتها للنفقات الجماعات المحلية.
-هل القوانين والتشريعات والتنظيمات الحالية تمكن الجماعات المحلية من األخـذ باسـتقاللية
المالية
-إذا كانت هذه الموارد غير كافية لتغطية نفقات الجماعات المحلية ما هيا اإلجراءات الواجـب
اتخاذها لتفعيل القوانين الحالية من اجل زيادة هاذه الموارد
-ما هيا الطريقة المتبعة في تحصيل الموارد الجبائية ,وما هيا اإلجراءات الواجـب اتخاذهـا
لزيادة فعاليات الرقابة في التحصيل هذه الموارد.
الفرضيات
ومن خالل طرح اإلشكالية يمكن وضع فرضيات اإلجابة على التساؤالت يمكن االنطـالق منهـا
وهيا:
-تعتبر الموارد الضريبية احد العوامل التي تساعد في استقاللية الجماعات المحلية
-الموارد الضريبة التي تتحصل عليها البلديات ال تكفي لتمويل ميزانية البلديات التي تحتاج إلى
موارد كبيرة لقيام بتغطية نفقات التسيير والتجهيز ,وبالتالي البحث عن موارد أخرى بديلة ,
زيادة تفعيل القوانين التشريعية الخاصة بتحصيل الموارد الجبائية
الهدف :
12
من خالل طرح اإلشكالية يبرز لنا الهدف من الدراسة وهو ما مدى ارتباط الضرائب المحلية بالعملية
التمويلية للجماعات المحلية في الجزائر وما هو دور موارد الضرائب المحلية في المساهمة في نفقات
الجماعات المحلية بالجزائر خاصة البلديات ومامدى اعتماد الجماعات المحلية على الضرائب المحليـة
في تمويل التنمية المحلية.
المنهج المتبع:
سوف نقوم باستخدام المنهجيين الوصفي والتحليلي ،حيث سنقوم باستخدام المنهج الوصفي من اجـل
دراسة المفاهيم العامة حول الجماعات المحلية والضرائب المحلية وتعريف كل منهما ،كمـا سـنقوم
باستخدام المنهج التحليلي من اجل دراسات ميزانيات الجماعات المحلية وتحليل البيانات اإلحصائية.
كما سنعتمد في دراستنا على اإلحصائيات ,والتقارير والدوريات التي تنشرها الهيئات الرسـمية ,
كما سنعتمد على القوانين والتشريعات المعمول بها .
واجهتنا عدة صعوبات عند القيام بالبحث ،وهذا الن الموضوع حـديث السـاعة ،ومـن هـاذه
الصعوبات نذكر :
نقص المراجع الحديثة التى تتناول الموضوع ،خاصة في موضوع الضـرائب المحليـة
بالخصوص .
صعوبة الحصو ل على البيانات واالحصائيات ،وغياب الوثـائق االحصـائية ،تقـارير
احصائية ،التي تتكلم عن الموضوع في المكتبة الجامعية .
توفير البيانات واالحصائيات الخاصة بالمالية المحليـة والبيانـات الضـريبية وكـذالك
تقاعس الجهات المعنية عن اعطاء البيانات الضرورية والالمباالت .
13
تقسيمات الدراسة:
قمنا بقسيم البحث الى اربع فصول :حيث تناولنا في الفصل االول ماهية الجماعات المحلية ،وقمنا
بقسيم هذا الفصل الى ثالث مباحث ،حيث ان المبحث االول تناولنا فيه اسس التنظيم االداري ،اما
المبحث الثاني ،فتناولنا فيه الجماعات المحلية ،والمبحث الثالث تناولنا فيه الجماعات المحلية في
الجزائر .
الفصل الثاني فتكلمنا فيه عن الضرائب المحلية في الجزائر ،وذالك من خالل ثالث مباحث ،حيث
شمل المبحث االول على ماهية الضرائب ،اما المبحث الثاني فتناولنا فيه مكونات الضرائب المحلية
في الجزائر ،والمبحث الثالث درسنا فيه تطور االيرادات الجبائية المحلية .
الفصل الثالث فتناولنا فيه مالية الجماعات المحلية واالستقالل المالي ،من خالل اربع مباحث ،حيث
ان المبحث االول درسنا فيه مفهوم المالية المحلية والتمويل المحلي ،اما المبحث الثاني فدرسنا فيه
موارد الجماعات المحلية ،اما المبحث الثالث فتناولنا فيه ميزانية الجماعات المحلية واعدادها
والمصادقة عليها ،واخيرا في المبحث الرابع تناولنا الرقابة على االدارة المحلية .
في الفصل الرابع الذي هو عبارة عن دراسة تطبيقية لميزانية بلدية ادرار ،من خالل ثالث مباحث ،
في المبحث االول قمنا بالتعريف بوالية ادرار وبلدية ادرار ،في المبحث الثاني قمنا بتحليل تطور
ميزانية بلدية ادرار من سنة 3002الى غاية ، 3000وفي المبحث الثالث تناولنا مكونات االيرادات
الضريبية لي بلدية ادرار.
14
15
الفصل األول :ماهية الجماعات المحلية
في عصرنا الحالي وفي ظل التغيرات العالمية التى يشهدها العالم ،أصبحت الدول الحديثة تهتم
بالدراسات اإلدارية نظرا لما لمسته من أهمية متزايدة لمشاكل التنظيم واالدارة العامة ،واستخدام
أساليب فنية حديثة في ترتيب وتنظيم األجهزة اإلدارية المختلفة أصبح ضرورة ملحة من اجل القيام
بعملية التنمية والتقدم ،وقد تتابعت المؤتمرات والملتقيات الدولة من اجل تحسين تنظيم المصالح العامة
وتعتبر اإلدارة العامة هيا األداة التى يتم من خاللها تنفيد السياسات والبرامج المخطط لها والمنتهجة
من طرف الدول ،وأداة لتطبيق القرارات القوانين واألحكام القضائية ،وذالك من خالل تسسير وإدارة
المرافق العامة بانتظام ،والمحافظة على النظام العام بأساليب وإجراءات وقائية .
ويرتكز التنظيم اإلداري في اي دولة على أساليب فنية تتمثل في المركزية والالمركزية كسبل لتوزيع
النشاط اإلداري بين مختلف األجهزة والهيئات اإلدارية بالدولة ،فالتنظيم اإلداري ومهما كان النظام
السياسي واالقتصادي السائد في الدولة يبنى على أجهزة وإدارات مركزية وأخرى المركزية ،
واختالف األنظمة بين الدول يكمن في مدى األخذ بنظام المركزية أو الالمركزية مراعاة في ذالك
16
وسنقوم في هذا الفصل بدراسة أسس التنظيم اإلداري في المبحث األول ،أما المبحث الثاني
فسنخصصه لدراسة الجماعات المحلية من خالل التعريف بها وأسباب نشوؤها ومهامها وخصائصها
في الدول العربية ،أما المبحث الثالث فسنتطرق لي الجماعات المحلية في الجزائر .
تعد المركزية والالمركزية من األساليب التي تسير به اإلدارة في الدول وتنتهج الدول احد
األسلوبين انطالقا من ظروفها السياسية واالجتماعية والبيئة الخاصة؛ ومن ثم يتعاون المظهران على
تسير شؤون الدول رغم تعارضهما نظريا .ومن ثم فإن المشكلة التي تواجه الدول في مجال التنظيم
اإلداري هيا مدى التوافق بين المركزية والالمركزية وفقا لما تنتهجه الدولة ،وانطالقا من ظروفها
وبيئتها .
وتعتبر المركزية ولالمركزية هما المظهران المتعارضان لألسلوب الذي تسير عليه إدارة الدولة ،
وتأخذ الدولة بقدر من هذا المظهر وفقا لظروفها السياسية واالجتماعية ،ومن ثم يتعاون المظهران معا
يعتبر النظام اإلداري مركزية عندما نجد ان كل السلطات موحدة ،وان اتخاذ القرارات يكون بين
17
أوال :تعريف المركزية اإلدارية :
يقصد بالمركزية اإلدارية قصر الوظيفة اإلدارية في الدولة على ممثلي الحكومة في العاصمة وهم
وزراء دون مشاركة من هيئات أخرى .فهي بالتالي تقوم على توحيد اإلدارة و جعلها تنبثق من مصدر
و تعرف أيضا على أنها توحيد اإلدارة في الدولة ،حيث تقتصر الوظائف اإلدارية على السلطة
التنفيذية المركزية ،إال انه هذا ال يعني أن تكون التبعية لشخص واحد داخل الدولة او أجهزة معينة
داخل الدولة ،وليس بمعنى أن يقوم الوزراء بجميع األعمال عبر كامل أنحاء الوطن .
كما يعرف أيضا عن المركزية أنها عبارة عن السيطرة الكلية لإلدارة المركزية ،والمتمثلة في
الحكومة المركزية والوزارات التابعة لها على زمام الوظائف اإلدارية بما فيها اإلدارة المحلية
2
واإلقليمية ،وبالتالي فهي الوحيدة التي تقوم بتشريع وتنفيذ األوامر سواء كان ذلك مركزيا أو محليا
ويمكن تعريفها أيضا على أنها توحيد اإلدارة في الدولة ،وقصر الوظيفة اإلدارية على السلطة التنفيذية
-0حصر الوظيفة اإلدارية في يد سلطة واحدة تكون هيا المهيمنة على كل عناصر الوظيفة
اإلدارية .
2
محمد مطلق الذيات ،الوجيز في القانون االداري ،الدار العالمية و دار الثقافة ،مصر ،ص 71
3جعفر انس قاسم ،اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،بدون سنة النشر
،ص03
18
-3التبعية المتدرجة والسلطة الرئاسية ،ويعني هدا العنصر اتخاذ الجهاز اإلداري في الدولة
صورة الهرم المتدرج على ان يقوم بين تلك الدرجات قدر من التبعية يتمثل بالنسبة للدرجات
ن المركزية اإلدارية تختلف صورتها أحيانا بين الحصر للسلطات بشكل مطلق وهو ما يعبر عنه
إّ
الفقهاء بالتركيز اإلداري و بين تخويل بعض السلطات للممثلين على مستوى أجزاء اإلقليم وهو ما
يسمى البعض هذا بي الصورة الوزارية وذلك إبرازا لدورة الوزارة في هذا النظام وأهمية
الوزير تامة على شؤون وزارته ،كما يطلق عليها المركزية المكثفة أو الكاملة أو المطلقة ، 4كما
يطلق عليها البعض المركزية على المطلقة أو الكاملة ،إال أن مصطلح التركيز اإلداري هو المعنى
األقرب واألكثر تعبير وداللة عن المعنى ،وفي هذه الصورة تطبق المركزية على إطالقها أي تكون
وظيفة اإلدارة والتنفيذ وبكل خصائصها في يد الحكومة المركزية أي في مكاتب الوزراء والمصالح
واإلدارات الموجودة في العاصمة ،غير أن المركزية بهذا الشكل المطلق ليس لها وجود حاليا حتى في
ظل الدول الديكتاتورية التي ظهرت في العصور السابقة ،ومع التطور والتقدم التكنولوجي التي شهدته
الشعوب ،وازدات اختصاصات الدول وكبرت وظائفها بحكم األفكار االشتراكية والتقدم العلمي
والتكنولوجي الهائل أصبح من العسير بل من المستحيل ان نضطلع بسلطة واحدة باتخاذ القرارات في
4
د .محمد صغير بعلي ،القانون االداري ( التنظيم االداري ،النشاط االداري ) ،دار العلوم للنشر والتوزيع ، 2114 ،ص 43
19
:-3عدم التركيز اإلداري
و يسميه البعض بالمركزية النسبية أو المخففة او البسيطة ، 5وقد ظهر هذا األسلوب نتيجة مساوئ
الصورة األولى (المركزية المطلقة) ،وعدم تمكن الوزير على أرض الواقع من التحكم في كل صغيرة
وكبيرة تحدث في كل جزء من إقليم الدولة ،ومما زاد في حدة هذه المشكلة هو تطور الحياة و تعقدها و
كثرة اتصال الجمهور باإلدارة لقضاء مصالحهم ،مما استحال معه عرض كل الطلبات على الوزراء
المعنيين نظرا لعدم تمتع ممثلي األقاليم بسلطة القرار ،لذا كان من الالزم أن يخول بعض الموظفين
سواء في الوزارة نفسها أو داخل اإلقليم صالحية اتخاذ القرار دون حاجة للرجوع للوزير المختص،
كما أنه قد تعهد الصالحية نفسها للجنة يتم إحداثها لهذا الغرض ،والهدف من ذالك تخفيف العبئ عن
المركز وتحويل جزء من سلطتها الى مصالح المنتشرة في مختلف اقاليم الوالية ،حيث ان هذه الهيئات
والموظفين يبقون في مرتبطين بعالقة التدرج الرئاسي القائم على قاعدة التبعية حيث تكون الهيئة
أ -من الناحية السياسية :إن النظام المركزي يبعث على تقوية نفوذ السلطة المركزية و فرض هيمنتها
5 éme
GRUBBERA , Décentralisation et institution administratives , collection U , 2 Ed , Acollin , 1996 p73
6
علي زغ دود ،االدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ،المؤسسة الوطنية للكتاب ،الطبعة الثانية ،الجزائر ، 1984 ،ص 11
7سليمان حممد الطماوي ،مبادئ القانون اإلداري ،دار الفكر العريب 1986،ص115
21
ب -من الناحية اإلدارية :يؤدي النظام المركزي إلى تحقيق المساواة بين األفراد المتعاملين مع اإلدارة
على اختالف مناطقهم ،فالتحيّز ال يتصور أن يسود إذا ما طبق هذا النظام .ألن سلطة القرار تم
تركيزها ومن ث ّم فال مجال للتمييز من حيث األصل بين المقيمين في العاصمة مثال و غيرها من
المناطق.
ج-من الناحية االجتماعية :يضمن النظام المركزي تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع المواطنين
8
بموجب إشراف وإدارة السلطة المركزية على مختلف المرافق العامة
وهناك مزايا اخرى للمركزية وهيا :إن األخذ باإلدارة المركزية يؤدي إلى الوحدة اإلدارية في الدولة
مما يسمح بتثبيت سلطان الحكومة المركزية وقد نجح األمر بالنسبة للجزائر غدة االستقالل ومكنها منع
التجزئة .كما تقوم بتوحيد اإلدارة وتناسقها تبعا لتوحيد أساليب وأنماط النشاط اإلداري في مختلف
مرافق الدولة كما يؤدي مع طول التجربة إلى استقرار اإلجراءات ووضوحها ويصل إلى تحقيق سرعة
في انجاز األعمال اإلدارية ،و األخذ باإلدارة المركزية هو األسلوب اإلداري الوحيد الذي يالئم
المرافق العامة الوطنية التي تهدف إلى أداء الخدمات على نطاق واسع ولجميع أفراد الشعب بنفس
للنظام المركزي عيوب ومساوئ متعددة ،ويمكن ان نردها الى عيبين اساسيين هما :9
-0عدم استجابته لميول سكان الوحدات المحلية ورغباتهم :فرغم انه من الناحية النظرية نجد
انه سليم اال انه ال يفي بالغرض ،وال يحقق ميول ورغبات السكان الوحدات المحلية وال
8
عايلي رضوان ،ادارة االمالك الوطنية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في الحقوق ،فرع االدارة المالية ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،
، 2116ص 19
9
د .على خطار شطناوي ،االدارة المحلية ،دار وائل للنشر ، 2112 ،ص 34
21
يشبع حاجاتهم المتعددة والمتنوعة ،التي تستوجب تعدد وتنوع النظم االدارية المعمول بها
.
-3عدم مرونة النظام المركزي االداري :ينقص التنظيم االداري المرونة ،اذ انه يحول دون
ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى سكان الوحدات المحلية ويحول بينهم وبين المشاركة في
الحياة العامة اذ لم يعد لهم دور في ادارة شؤونهم المحلية مما يؤدي الى اختالل التووازن
-0ال تشجع على االبتكار وروح المبادرة .يتصف النظام بالجمود من حيث صعوبة األخذ
-3انشغال القياديين في السلطة المركزية بأمور ثانوية على حساب المواضيع الحيوية والرئيسية.
-2تحول المركزية دون اتخاذ قرارات مالئمة لطبيعة وظروف األقاليم والمحافظات مما يؤدي إلى
10
البطء في انجاز المعامالت ،نتيجة -0المركزية هيا المجال الطبيعي لنمو ظاهرة البيروقراطية
للروتين اإلداري والتعقيد بسبب كثرة الرئاسات المتعددة في اإلدارة المركزية .
-0سالح في يد الحاكمين ،إذا أ خذ شكل الضغط على المواطنين بسبب التعطيل في تصريف األمور
بسوء نية ذلك أن اإلدارة المركزية تولِّد بطئا في سير العمل واإلدارة وتؤدي إلى تراكم القضايا أمام
اإلدارة المركزية ،وهذا العيب يترتب على العيب السابق المتعلِّق بالبطء في االنجاز مما يؤدي إلى
10
قديوت ياقوت ،االستقاللية المالية للجماعات المحلية ،دراسة حالة ثالث بلديات ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في ايطار مدرسة
دكتورة ،فرع تسيير المالية العامة ،كلية العلوم االقتصادية علوم التسيير علوم تجارية ،جامعة تلمسان ، 2111 ،ص 35
22
تأخر البت وإلى صدور قرارات قد تكون عاجلة غير مدروسة ،كما أنها تؤدي إلى وحدة تامّة في
الحلول التي توضع لمعالجة األمور كافة بمعنى أنها تضع حلوال موحّدة لقضايا قد تكون مختلفة دون
هناك عدة تعريفات لالمركزية اإلدارية ،حيث يمكن تعريف الالمركزية اإلدارية على أنها
نظام اإلداري الذي يقوم على توزيع السلطات والوظائف اإلدارية بين اإلدارة المركزية (الحكومة)
وهيئات ووحدات إدارية أخرى تكون مستقلة قانونية عن اإلدارة المركزية مع بقائها خاضعة لمراقبة
تلك اإلدارة ،11او يمكن تعريفها :على انها توزيع الوظيفة االدارية بين الحكومة المركزية وهيئات
منتخبة محلية أو مصلحية تباشر اختصاصتها تحت اشراف الحكومة ورقابتها ، 12ويكون هدا التوزيع
على اساس اقليمي جغرافي ،او يكون على اساس فني موضوعي ،مع وجود رقابة ادارية على هذه
الوحدات والهيئات الالمركزية لضمان وحدة الدولة السياسية والدستورية والوطنية واالدارية ،وذالك
لضمان نجاح التنسيق تبين السياسة العامة والخطط الوطنية وبين عملية تنفيذها وانجازها. 13
من خالل هذه التعاريف يمكن استنتاج مقومات الالمركزية اإلدارية على النحو التالي:
11
محمد صغير بعلي ،قانون االدارة المحلية الجزائرية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،2114 ،ص 9
12
حسين مصطفى حسين ،االدارة المحلية المقارنة ،ديوان المطبوعات الجامعية ، 1982،ص 14
13
JAQUES BLANC & BRUNO REMOND , Les collectivités locales , Ed .DALLOZ , Paris , 1995 ,p23
23
وجود مصالح أو هيئات محلية تتميز بنشاطها عن المصالح الوطنية. -0
إنشاء أجهزة محلية منتخبة ومستقلة لإلدارة تتولى تسيير تلك المصالح. -3
ويمكن القول ان الالمركزية تنطوي على توزيع السلطات والمسؤوليات بين األشخاص والمستويات
اإلدارية المختلفة في المنظمة او على مستوى الدولة ( بين الحكومة المركزي وغيرها من
الوحدات االدارية والفرعية والهيئات االقليمية والمحلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ) ،
سواء من خالل التفويض او النقل ،ومن خالل هذا التعريف يمكن ان نستنتج ان لي الالمركزية
بعدان :14
نطاق وشكل سياسات الالمركزية ،حيث يشير النطاق الى ماا يجب المركزيته ،في حين يشير
14
سمير محمد عبد الوهاب ،التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ،ملتقى حول ادارة التغيير في االدارات المحلية
والبلديات ،المنظمة العربية للتنمية االدارية ،تركيا ،يونيو ، 2111ص 5
24
االستقاللية في مجال قرارات وكيفية انفاق االيرادات
اعادة توزيع السلطة ،والمسؤولية والموارد المالية لتقديم الخدمات العامة ،ووضع االداري
اهداف وادارة وتنفيذ السياسات العامة في الدولة بين مستويات الحكم المختلفة.
االقتصادي تحويل المسؤولية عن الوظائف والخدمات الحكومية الى القطاع الخاص ( منظمات
تطوعية خاصة او مشروعات خاصة ) وتشجيع مشاركة القطاعات غير الكومية في
الوظائف التى كانت حكرا على الحكومة
المصدر :سمير محمد عبد الوهاب ،التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ،ملتقى حول
ادارة التغيير في االدارات المحلية والبلديات ،المنظمة العربية للتنمية االدارية ،تركيا ،يونيو ، 3000ص 0
ومن خالل كل ما ذكرنا ،تعد الالمركزية احد جوانب القوة الواجب ترقيتها ضمن المسعى
الديمقراطي ،فهي تدعم فرص مشاركة المجتمع في تسيير شؤونه مما ينتج عن ذلك التقدير الحقيقي
لحاجات المجتمع الواجب توفيرها من طرف الهيئات اإلدارية المحلية ،وفتح األبواب للمنافسة في
يذهب أغلب الخبراء في القانون اإلداري إلى التمييز من حيث الواقع والتطبيق إلى شكلين من
-0الالمركزية اإلقليمية:
تتميز الالمركزية اإلقليمية باالختصاص اإلقليمي ،حيث تباشر الهيئات الالمركزية صالحياتها
(الشؤون المحلية) في نطاق جغرافي معين كما هو الشأن بالنسبة للوحدات اإلدارية المحلية (البلدية
15
اللجنة الخاصة بالمالية المحلية التطور الذي يجب اضفاؤه على تسيير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق ،المجلس الوطني االقتصادي و
االجتماعي ،جويلية ، 2111ص 61
25
16
،ويقصد بالالمركزية االقليمية االعتراف بالشخصية المعنوية العامة لجزء من اقليم الدولة والوالية)
كالمحافظات او المدينة او البلديات ،بما يترتب على ذالك من استقالل في القيام برعاية المصالح
المحلية التي ييعترف بها المشرع لهذا االقليم عن طريق مرافقه المحلية التى يحددها القانون في بيانه
الختصاصت الهيئات المحلية ،ومن امثلتها مرافق المياه والكهرباء والموصالت ،تدار هذه المرافق
عادة عن طريق مجالس من سكان االقليم ،وفيصورة هيئات عامة او شركات او مؤسسات ،17اال انه
ورغم انه قلنا ان الهيئات المحلية تتمتع باالستقالل االداري والمالي في تسيير شؤونها ،اال ان
السلطات المركزية تمارس عليها نوع من الرقابة او الوصاية ،ويكون نشاطها تحت اشراف الهيئات
المركزية ،وذالك من خالل القوانين المراسم التى من خاللها انشئت لها هذه الشخصية المعنوية. 18
-3الالمركزية المرفقية:
ترتكز الالمركزية المرفقية على منح مرفق عام مثل التعليم ،الصحة أو النقل ،الشخصية
المعنوية ليصبح مستقال مستقال عن السلطة المركزية في أداء وظيفته ونشاطه فالالمركزية المرفقية
ترتكز على االختصاص الموضوعي والوظيفي ،دون االهتمام بالنطاق والمجال االقليمي الذي يمارس
فيه ذلك النشاط أكان وطنيا أو محليا ،ويمكن تسمية الالمركزية المرفقية بالالمركزية المصلحية ،
وذالك النها ترتكز على االختصاص الموضوعي الوظيفي ،دون االهتمام بالنطاق المجال االقليمي
19
الذي يمارس فيه ذالك النشاط سواءا كان وطنيا او محليا
ومن خالل ما ذكرنا ،يمكن مقارنة الالمركزية المرفقية بالالمركزية االقليمية من عدة جوانب:
16
محمد صغير بعلي ،قانون االدارة المحلية الجزائرية ،مرجع سابق ،ص28
17
زكرياء المصري ،أسس االدارة العامة ( النشاط االداري والتنظيم االداري ) ،دار الكتب القانونية ،القاهرة ،2117 ،ص 213
18
علي محمد القسي ،الوجيز في القانون االداري ،دار وائل للنشر ، 1998 ،ص 96
19
MALIOU (A) , cour d'institutions administratives , O P U , Alger , 1985 , p 71
26
من حيث وجود المصالح المتميزة :حيث يعترف كل من التشكيالن على وجود مصالح متميزة ذات
طابع محلي وإقليمي في الالمركزية ال+إقليمية (اإلدارة المحلية) ،وذات طابع فني وتقني الموجود في
الالمركزية المرفقية (المصلحية) ،ومن حيث استقالل الهيئات :تتمتع الهيئات واألجهزة في شكلي
الالمركزية بالشخصية المعنوية وبكل ما ينتج عنها من نتائج ،حيث أن الوسيلة الداعمة لالستقالل
وحدات اإلدارة المحلية (الالمركزية اإلقليمية) يقدم على االنتخاب ،وبموجبه ينتج عنه مجلس منتخب
من سكان اإلقليم يقوم بتسيير المصالح ،وأما الشخصية المعنوية في الالمركزية المرفقية كالمستشفى
والجامعة وغيرها فعادة ما تسند إلى فئة من الخبراء والفنيين وهم األدرى بمصلحة الهيئة الالمركزية
ورغم وجود الشخصية المعنوية وبالتالي استقالل الهيئات ،إال انه قد يكون وهمي ما لم تزود الهيئات
ومن حيث الوصاية( :الرقابة اإلدارية) يخضع كل من الالمركزية اإلقليمية والمرفقية إلى نظام رقابي
محفوف بعدة اعتبارات سياسية في الالمركزية اإلقليمية واعتبارات فنية في الالمركزية المرفقية.20
وعلى كل فإن االختالف بين الالمركزية اإلقليمية والالمركزية المرفقية يبقى اختالفا في الدرجة له في
الطبيعة ،حيث أنهما يمثالن تطبيقين لفكرة ومفهوم واحد هو مفهوم الالمركزية اإلدارية التي أصبحت
تشكل وسيلة وأسلوباً تقنيا فعاال في تسيير وإدارة الشؤون العامة بالدولة الحديثة.
20
محمد صغير بعلي ،المرجع السابق ،ص 81
27
ثالثا :مزايا ومساوئ الالمركزية
-0مزايا الالمركزية :ترتكز الالمركزية اإلدارية على مجموعة من األسس والمبررات وهي:
أ -على مستوى السياسي :يعتبر نظام الالمركزية اإلدارية مجاال حقيقيا لترقية ممارسات الحرية
العامة ،حيث تعتبر الالمركزية مدرسة للديمقراطية ،إذ له ممارسات الحرية العامة ،ديمقراطية
بدون وجود ال مركزية ، 21وذلك ألن تطبيق الالمركزية اإلدارية يساهم في تعليم المواطنين
ب -على المستوى اإلداري :ينتج عن تطبيق الالمركزية في المجال اإلداري مجموعة من الفوائد هي:
-تخفيف العبء عن اإلدارة المركزية ،حيث يتم نقل وتحويل الكثير من المهام إلى هيئات الالمركزية،
-تحسين الخدمات اإلدارية ،نظرًا إلدارة وتسيير الشؤون الالمركزية من طرف أشخاص لهم مباشرة
وحقيقية مما يدفعهم إلى زيادة االهتمام لتلبية االحتياجات المحلية في صورة الالمركزية اإلقليمية.
-تجنب الروتين اإلداري ،وما يترتب عنه من آثار سلبية من حيث تبسيط اإلجراءات اإلدارية وتقريب
اإلدارة من المواطن.22
-ينتج عن التطبيق السليم للنظام الالمركزي إلى توزيع الدخل القومي والضرائب العامة بقدر
العدالة على مختلف الهيئات الالمركزية ،حيث أنها ستنال جزء منه لسد احتياجاتها.
21
سليمان محمد الطماوي ،مرجع سابق ،ص 89
22
محمد صغير بعلي ،دروس في المؤسسات االدارية ،منشورات جامعة باجي مختار ،عنابة ،ص61
28
د -على المستوى االقتصادي :يمكن أن نبرز األخذ بالالمركزية اإلدارية استنادًا إلى مبدأ وهو
مركزية التخطيط وال مركزيةة التنفيذ ،حيث يكون التخطيط وضع الخطة العامة من طرف
اإلدارة المركزية ،أما تنفيذه وتوجيهه فيكون بواسطة أجهزة وهيئات ال مركزية موجودة على
23
المستوى المحلي.
-3مساوئ الالمركزية :من خالل ما ذكرنا نجد أن هناك الكثير من المزايا الالمركزية اإلدارية،
لكن هذا ال يعني أنه توجد هناك مساوئ ،إال أنها ضئيلة مقارنة بمزاياها ،وتتمثل المساوئ في
بعض المخاوف التي يبديها البعض من حيث ما قد ينجم عن الالمركزية في المجال السياسي
واإلداري.
يرى البعض أن تطبيق الالمركزية اإلدارية من شأنه أن يؤدي إلى المساس بوحدة الدولة وقوة السلطة
اإلدارة المركزية من جراء تفضيل المصالح المحلية اإلقليمية خاصة إذا كانت الالمركزية المطلقة على
تتشكل الهيئات الالمركزية اإلدارية (خاصة اإلقليمية منها) غالبًا ما يتم عن طريق االنتخاب والذي ال
يقوم بالضرورة على الخبرة والكفاءة ،مما قد ينجم عن ذلك هبوط مستوى أداء كفاءة الجهاز اإلداري،
نظرًا لتولي إدارة الهيئات المحلية بواسطة أعضاء قد ال تكون لهم الدراية والمعرفة بأساليب العمل
23
د .احمد محيو ،ترجمة محمد صاصيال ،محاضرات في المؤسسات االدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ن الجزائر ، 1985 ،ص43
24
محمد الصغير بعلي ،القانون االداري ،مرجع سابق ،ص 83
29
المبحث الثاني :الجماعات المحلية
لقد ظهرت الجماعات المجماعات المحلية منذ القدم ،حيث ان االدارة المحلية ليست ابتكارا حديثا
اكتشفه االنسان ،بال الزمت البشرية منذ العصور القديمة ،وذالك الن ظهور القرى الصغيرة كان قبل
ان تنشأ الدولة ،أو قبل ان تتبلور فكرة الدولة في عصرنا الحالي ،حيث كانت تجتمع القرى والمدن
فيما بينها ،الدارة شؤونهم المحلية وحل مشاكلهم ،ولذالك فإن الجماعات المحلية يعد االصل والمنبع
الذي استحدثت منه الدول بمفهومها الحديث ،وعليه سنقوم بتعريف االدارة المحلية وماسباب نشاتها
31
أوالً :تعريف اإلدارة المحلية :عرفت االدارة المحلية في بريطانيا كصورة من صور التنظيم
االداري الالمركزي في اوائل القرن التاسع عشر ،مع ان بذورها االولى قد تطورت بتطور
المجتمعات االانسانية التى ادركت حاجاتها للتضامن وتضافر الجهود الشباع احتياجاتها .25
ولقد تعددت تعاريف االدارة المحلية وذالك الختالف االتجاهات التى قامت بوضع تعاريف مختلفة
لالدارة المحلية ،و يمكن تصنيفها في ثالثة اتجاهات .26االتجاه األول الذي وضع تعريفا لإلدارة
المحلية استنادا إلى وظائفها ،ولكن هذا التعريف لم يكن جامعا ألن وظائف اإلدارة المحلية تتعدد
وتختلف من دولة إلى أخرى حسب النظام المطبق والسياسة التي تنتهجها الحكومة المركزية من آن
إلى أخر ،وإلى درجة االستقاللية التي تتمتع بها هذه اإلدارة في اتخاذ القرارات المناسبة ،ومدى
ارتباطها بالحكومة المركزية ،وحسب التطور السياسي والفكري لكل دولة .وانطلق االتجاه الثاني من
أهداف نظام اإلدارة المحلية ،والمالحظ أن وضع تعريف لإلدارة المحلية عن طريق أهدافها لن يؤدي
إلى الوصول إلى تعريف مؤسس على األصول الفنية .باإلضافة إلى أن األهداف المراد تحقيقها
بواسطة اإلدارة المحلية تختلف من زمن إلى أخر ،فأهداف اإلدارة المحلية في القرن الواحد والعشرين
قد اتسعت وتنوعت عما كانت عليه في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.واالتجاه الثالث أخذ بعين
االعتبار جوهر الحكم المحلي ومبناه وهيئته ،والمقصود بذلك هيكل الجهاز اإلداري لهذا النظام الذي
يتكون من المجالس المحلية ،باإلضافة إلى الجهاز التنفيذي للخدمات المحلية ،اللذين يكونان جوهر نظام
الحكم المحلي.
ويعتقد بعض المؤلفين بوجود اختالف بين مصطلح (االدارة المحلية ) و (الحكم المحلي) ،ويعود هذا
االختالف الى االختالف بين المصطلحين (االدارة ) و ( الحكم ) ،حيث ان مصطلح االدارة المحلية
25
RAON RMALL,YOUNG KENN , Local Government since 1945, Blachwell poublishers UK , 1998 , p20
أبوزيد محمد عبد الحميد ،اإلدارة المحلية ،القاهرة ،. 1999ص 19
26
31
يتعلق بالالمركزية االدارية ،في حين ان الثاني ( الحكم المحلي ) يتعلق بالالمركزية السياسة التي
نالحظها في الدول االتحادية ( الفديرالية ) وهو مايعني ان كلمة ادارة تتعلق بتنفيذ العمليات االدارية
اما كلمة الحكم فتتعلق بالسياسة ،وبطبيعة الحال اذا يكون هنا اختالف بين المصطلحين اذا تم استخدام
وهناك رأي اخر ذهب اليه بعض المؤلفين وهو ان نظام الدارة المحلية هو خطوة او مرحلة اساية نحو
28
،إذ تبتدأ بعض الدول عند محاولتها تطبيق الالمركزية االدارية ( الجغرافية ) بتفويض الحكم المحلي
الصالحية أو تخويلها أوال من الحكومة لممثليها في المحافظات ،ثم تبدأ بتطبيق االدارة المحلية بعد
ذالك باصدار قوانين خاصة ،ثم في حالة النجاح تقوم بتطبيق نظام الحكم المحلي ،ويعني هذا التطبيق
كما يعتقد اصحاب هذا الرأي بأنه إذا ثم اختيار اعضاء المجالس المحلية عن طريق االنتخاب فإنه
يؤمن لنا حكما محليا ،بينما التعيين ال يخرج عن دائرة االدارة المحلية. 29
اما الرأي الثالث ،فهو الذي يميل له اكثر الباحثين ،وهو عدم التفرقة بين المصطلحين ،30اذ انه
يدعو الى عدم التفرقة بين المصطلحين ( االدارة المحلية ،الحكم المحلي ) ،النهم يؤدياني الى معنى
واخيرا يمكن القول ان االدارة المحلية او الحكم المحلي ماهيا اال :منطقة جغرافية محددة تمارس
نشاطها بواسطة سكانها أو ممثليهم تحت إشراف ورقابة الحكومة المركزية .
27
د .خالد سمارة الزعبي ،تشكيل المجالس المحلية وأثره على كفايتها في نظم االدارة المحلية ،عمان ، 1993 ،ص35
28
د .مختار االصم ،تجارب متميزة في االصالح االداري في الحكم المحلي في الوطن العربي (مصر و السودان ) –دراسة تحليلة مقارنة ،
المنظمة العربية للعلوم االدارية ،عمان ، 1986 ،ص91
29
د.ابراهيم محمد العواجي ،االبداع في مجال االدارة المحلية العربية (المفاهيم والتطبيق) ،المنظمة العربية للعلوم االدارية ،عمان 1986 ،
30
د .ابراهيم العواجي ،االبداع في مجال االدارة المحلية العربية ،نفس المرجع السابق ،ص 11
32
ثانياً :خصائص اإلدارة المحلية :تتمثل أهم الخصائص الواجب ترسيخها في مؤسسات اإلدارة
المحلية في ما يلي:31
االنطالق من اجتذاب الكوادر القيادية ،و التأكيد على ضرورة إيجاد أسلوب موضوعي يتم بموجبه
اختيارها و تدرجها و مكافأتها .باإلضافة إلى ضرورة القيام بتعبئة الكوادر اإلدارية و الفنية و
تهيئتها من أجل القيام بدورها االستراتيجي في قيادة عملية التنمية ،و ذلك عن طريق التركيز على
القدرة على وضع إستراتجية طويلة المدى للنشاط أو القطاع أو المجتمع الذي تقوم بإدارة نشاطه،
إيجاد القدرة الفنية للقيام بالتخطيط االستراتيجي واالضطالع بمهمات التوجيه والتنفيذ والمتابعة
والتقويم.
المساهمة في بناء قاعدة وطنية للعلم و التقنية تسمح بتنمية القدرة الذاتية على استيعاب المعرفة
والقيام باستنباط النظم واألساليب و التقنيات المالئمة ،أو امتالك المهارة الالزمة من أجل اختيار
العمل الجاد من أجل خلق الحالة الذهنية التي تسمح باستيعاب فلسفة التنمية من قبل أفراد المجتمع
الذين تقع مهمات إدارته على عاتقهم أو يتأثر عملهم به أو يؤثر عليه.
التأكيد على أهمية إيجاد وتكثيف نظام ايجابي للحوافز المادية والمعنوية ،يعتمد على توظيف
الدوافع والوادع المالئمة والكافية من أجل توجيه الجهود وفقا لمقتضيات أداء الدور التنموي
31
علي خليفة الكواري ،نحو استراتجية بديلة للتنمية الشاملة " المالمح العامة الستراتجية التنمية في اطار اتحاد اقطار مجلس التعاون و تكاملها
مع بقية االقطار العربية" ،مركز دراسات الوحدة العربية ،ط،1986 ،2ص ص 65 - 63
33
المطلوب من اإلدارة المحلية انجازه بالقدر الذي يؤكد التزام الوحدة والقطاع والمجتمع بأداء
الوظيفة االجتماعية.
تعتبر اإلدارة أداة مهمة لتنظيم جهود الفرد والجماعة داخل المجتمع ،حيث انها تقوم بدور
العنصر المعاون الذي يتغلغل في جميع األنشطة الذي يقوم بها االنسان ،وحسنها وكفائتها هيا من
32
،وترجع نشأة نظام الخصائص المهمة التى تساهم في التمييز بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة
اإلدارة المحلية إلى أسباب متعددة حفزت الدول المختلفة إلى األخذ بهذا النظام ،تم التوسع فيه ومن هذه
األسباب نذكر:
-0ازدياد وظائف الدولة :كانت وظيفة الدولة مقصورة على المحافظة على األمن الداخلي
وحد االعتداءات الخارجية وإقامة العدل بين الناس ،إضافة إلى أحجام الدولة القديمة عن التدخل في
أما في الوقت الماضي فقد اتسعت وظائف الدولة وأصبحت تتدخل تحت تأثير المبادئ نظام
االشتراكي في ميادين كثيرة تحقيقا لألهداف االجتماعية واالقتصادية ولرخاء ورفاهية المواطنين،
ولذلك أصبح عليها من العسير أن تنهض وحدها باألعباء الجديدة الملقاة على عاتقها ،ومن هنا ظهرت
فكرة هيئات محلية تتولى بعض هذه الوظائف في نطاق الوحدات الجغرافية مما يخفف من المهام التي
32
عمر وصفي عقيلي ،االدارة (اصول واسس ومفاهيم ) ،دار زرهان للنشر والتوزيع ،االردن ، 1996،ص18
34
تقوم بها الدولة33.وهكذا اتجهت الدول نحو التوسع في تقسيم السلطات واالختصاصات بين الحكومة
المركزية والهيئات المحلية ،وتوسعت الدولة في هذا االتجاه إلى الحد الذي أصبحت معه مشكلة اليوم،
هي مشكلة اختيار أفضل أساليب التنظيم اإلداري التي تؤدي بها الدولة اختصاصاتها المختلفة .وهذا
بافتراض أن السلطة كلما كانت مفوضة للقائمين بالعمل والمباشرين له في أسفل الهرم اإلداري كانت
هناك سرعة في اتخاذ القرار ومواجهة الطوارئ ،واالستجابة للحاجات المحلية التي ال تشغل كثيراً بال
باإلضافة إلى ذلك ظهرت فكرة تقسيم العمل إذ أصبحت هناك خدمات تقوم بها الحكومة المركزية
كخدمات قومية وهناك خدمات محلية تتوالها اإلدارة المحلية ومن هنا قيل نظام اإلدارة المحلية قد
-3تنوع أساليب اإلدارة تبعًا للظروف المحلية :من المالحظ بأن اإلدارة المركزية تقوم بأداء
خدمات ،ولكي تكون بهذه الخدمات فإنها تضع أنماطًا وأساليب متشابهة يطبق على كافة المواطنين
وفي جميع أنحاء القطر على قدم المساواة ،إن إتباع هذه األساليب ال يشكل عقبة بالنسبة للخدمات
القومية التي يشترك فيها كل أفراد المجتمع في االنتفاع ،ويكون االستفادة منها لجميع المواطنين ،لكن
األمور تختلف كليا بالنسبة للخدمات المحلية ،حيث هناك تفاوت بين المناطق الجغرافية في القطر
مشكالتها عن مدينة محدودة السكان وإجراءات الوقاية الصحية تختلف من مدينة واقعة على الحدود
33
عبد الرزاق إبراهيم الشيخلي ،المرجع السابق ،ص 21
34
محمد بن بدر بن سالم الحجري ،التنظيم الهيكلي اإلدارة الخدمات المحلية ،الملتقى العربي األول حول نظم اإلدارة المحلية في الوطن العربي،
سلطنة عمان 02-81،مارس ،0222ص 6
35
عبد الرزاق إبراهيم الشيخلي ،المرجع السابق ،ص 22
35
كما أن مشاريع التنمية االقتصادية تختلف أساليبها في بيئة زراعية عنها في بيئة صناعية أو تجارية،
كما أن أساليب التعليم تختلف من مدينة فيها أقلية عنصرية أو تتكون من عنصرية تختلف عن أكثر
السكان ،ونظام اإلدارة المحلية يحقق أداء الخدمات بطريقة تتالءم مع البيئة المحلية لكل وحدة إدارية
وجغرافية ومع طبيعة ورغبات السكان المحليين وظروفهم المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى.
-2اإلدارة المحلية أكثر إدراكاً للحاجات المحلية :إن نظام اإلدارة المحلية يحاول إشراك أكبر عدد
ممكن من السكان المحليين في إدارة شؤونهم وتنظيمها عن طريق المنتخبين وممثلين عنهم في
المجالس المحلية ،ومن هنا يكونون أكثر تفهمًا للحاجات والرغبات والمشاكل المحلية من
موظفي اإلدارة المركزية التي ال تتوفر في كثير من األحيان باحتياجات األهالي ورغباتهم.
-0التدريب على أساليب الحكم :يساعد نظام اإلدارة المحلية من خالل تجارب الدول المتقدمة
في تربية المواطنين تربية صالحة سياسياً واجتماعيا وذلك عن طريق إيجاد مجالس محلية منتخبة من
السكان المحليين ،يشعرهم بالدور الذي يؤدونه في أداء أو تسيير مرافقهم المحلية ،ويجعل منهم أعضاء
كبار مؤهلين للمراكز القيادية في الدولة كما يزيد من شعورهم بحقوقهم الوطنية وتكاليفهم القومية ،كما
ان التفعيل الحقيقي لالمركزية يرمي الى اشراك الشعب في ادارة وتسيير شؤونه المحلية من خالل
المجالس المحلية المنتخبة ،وهو ما من شأنه ان يساعدالمواطنين في تعلم السياسات الصالحة والمفيدة
للتسيير حياتهم اليومية ،36كما ان النجاعة في التسيير المحلي ال يمكن تحقيقها في ايطلر تسيير محلي
منغلق على نفسه ،بل يتطلب ذالك اإلصغاء إلى انشغاالت المواطنين وامتداد شرعية القرارات من
36
علي زغدود ،االدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ،مرجع سابق ،ص15
37
LAHCENE SERIAK , Décentralisation et animation des collectivités locales ,ED ENAG Alger , 1998 ,p43
36
-0العدالة في توزيع األعباء المالية :عند قيام اإلدارة المركزية بإدارة المرافق العامة للدولة
والمرافق المحلية ،وهو ما ال يؤدي إلى تحقيق العدالة في توزيع األعباء المالية بالنسبة لدافعي
الضرائب إذ أن الحكومة المركزية التي تقوم بمشيئتها بتوزيع ما جمع لديها من مال على المرافق
العامة.
وقد يتضرر بعض المرافق واألفراد من هذا التوزيع ،أما في حالة تبني نظام اإلدارة المحلية
فإن توزيع المال سيتم حسب رغبة أهالي المنطقة أو الوحدة اإلدارية المحلية ويكون الموارد أو األموال
التي تصرف على هذه المرافق من خالل ما يدفعه أهل المنطقة من ضرائب محلية ،وهو ما يعني
تحقيقاً لمبدأ العدالة االجتماعية والتي بموجبها يتساوى المواطنين في تحمل دفع الضرائب واالستفادة
-0تبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتين :إن وجود الهيئات المحلية والتي تمارس الكثير
من الشؤون الخاصة بالسكان المحليين يساعد على تبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتين اإلداري
وبذلك يتم حل المشاكل المحلية من غير الرجوع إلى الحكومة المركزية ونتيجة ذلك اقتصاد للوقت
37
تتمثل مهام اإلدارة المحلية في شكل خدمات حددت وفقًا لتصنيف المنتدى الدولي لألمم المتحدة حول
السياسات اإلبداعية وممارسات الحكم المحلي الذي عُقد بالسويد في عام 1996م ،حيث تم تصنيف
مهام ومسؤوليات مجالس الحكم المحلي تحت أربعة عناوين أساسية هي:38
-خدمات في شكل سلع ذات نفع عام تقوم مجالس الحكم المحلي بإنتاجها وتوفيرها ،مثل مياه
-خدمات ذات نفع خاص (شخصي) ،مثل التعليم والرفاء االجتماعي .
-خدمات البنية التحتية ،وتشمل مسح األراضي ،المخططات والخرائط ،المحافظة على البيئة
شهد الشرق األوسط وشمال أفريقيا تطوراً كبيراً في مختلف مجاالت الحياة ،وقد تأثر تـأثيرًا
كبيراُ بعوامل عديدة ومختلفة منها وبدرجة كبيرة الدين اإلسالمي الذي ال يعتبر ديناً فقط علـى هـذه
المناطق ،وإنما أيضاً أصبح نظام متكامالً لكل نواحي الحياة المتعددة من قانونية وثقافيـة واقتصـادية
واجتماعية ،كما أن العرب عندما غزو هذه المناطق كان لهم الفضل في توحيدها لعدة أسـباب منهـا
مهدي شيخ إدريس ،المعوقات التي تواجه الخدمات والمرافق العامة في المدن العربية ،الرياض ،المملكة العربية السعودية ،على الموقع
38
38
ولدراسة نظام اإلدارة المحلية لهذه األقطار ،يجب أن نذكر أن بعض المبادئ األساسية التـي
جاءت بها بعض المجتمعات الغربية كان لها تأثيرًا كبير على نظام اإلدارة المحلية في البالد العربيـة،
ومن المالحظ أن النظام اإلداري الفرنسي يعتبر اإلدارة المحلية واحدة من هيئات أو عضو من أعضاء
الحكومة المركزية وأحد توابعها ،39ويعني ذلك أنه يعتبرها جزء من السلطة اإلدارية المركزيـة ذات
واجبات خاصة ،وهذه المبادئ تأثرت به األنظمة المحلية وثانيا فإن اإلدارة البريطانية التي أثرت على
اإلدارات في الشرق األوسط .وخاصة في العراق واألردن ومصر من خالل االنتـداب واالسـتعمار
بواسطة تبني األنظمة البريطانية بواسطة الموظفين االنكليز الذين كانوا يعملون في هذه األقطار وكان
وسنذكر أهم المميزات العامة واألساسية لنظام اإلدارة المحلية في هذه األقطار والتي ال نجدها
-0نظام االنتخاب :أن أعضاء المجالس المحلية في هذه األقطار في مجملها يتم اختيارها عن
طريق االنتخاب ،وهناك نوع من االختالف بين الكتاب في تأييد أو معارضة هذا النوع من االختيـار،
فهناك الكثير من الكتاب المدافعين عن هذا األسلوب في اختيار أعضاء المجالس المحلية باعتباره يؤدي
إلى التوسع فيما يسمى بالالمركزية الجغرافية وهذا االختيار يضمن استعمال الحريات الفردية ويتفـق
مع مبدأ الديمقراطية الذي يفترض مشاركة المواطنين أو ممثليهم في إدارة الشؤون المحلية ،باإلضافة
إلى ذلك فإن أعضاء المجالس المحلية يعتبرون أنفسهم الممثلين الحقيقيين ألكثرية السـكان المحليـين
والقادرين على إدارة الشؤون المحلية والقيام بالخدمات وإشباع حاجات السكان الوحدة اإلدارية.
39
أحمد كما أبو المجد ،اإلدارة المحلية ومكانها في النظام الديمقراطي االشتراكي ،مجلة األهرام االقتصادية ،العدد 183صدر في 11يناير
،2111مؤسسة االهرام للطباعة والنشر ،القاهرة ، 2111 ،ص 15
39
ومن ناحية ثانية نالحظ أن هناك من يعارض هذا االتجاه ،والسبب في ذلك هو أنه عند انتخاب
أعضاء المجلس المحلي سوف يراعون مصالحهم الخاصة المحلية بدال من مراعاة المصلحة العامـة،
وفي ذلك خطر على البالد بصورة عامة ،إضافة إلى ذلك فإن مبدأ االنتخاب ال يعني بالضرورة وجود
أعضاء كفؤين مؤهلين في المجالس المحلية الذي تم انتخابهم بسبب انتماءاتهم إلى األحزاب السياسية أو
بسبب مركزهم المالي واالجتماعي في المنطقة االنتخابية ،ولكن هذه االنتقادات التي توجه إلـى مبـدأ
االنتخاب ،يمكن مواجهتها عن طريق تثقيف وتوعية المواطنين سياسياً واجتماعيا ،أو بواسطة اختيـار
أو بتعيين من قسم أعضاء المجالس المحلية عن طريق اختيار ثلث األعضاء مثل ما هو معمول به في
وأخيرا فإن الدول النامية ومن ضمنها الدول العربية فد وضـعتها قـوانين بالتفصـيل عـن
االنتخابات المحلية ،ولكنها بين الحين واآلخر ما تلقى االنتخابات ونتائجها أو تجمدها ألسباب كثيـرة،
حيث يمكن القول بأن هناك فجوة بين النظرية والتطبيق القوانين في االنتخابات المحلية فـي البلـدان
النامية.
-3رقابة الحكومة المركزية الشديدة على اإلدارة المحلية :تتمتع الهيئات المحلية بنوع مـن
االستقاللية ،إال أنها ال تكون استقاللية مطلقة ،40وإال أصبحت الهيئات المحليـة دول داخـل الدولـة
الواحدة ،ولذلك يتم جمع وتوحيد كل األنظمة في اإلدارات المحلية حرصاً على صيانة الوحدة القانونية
والسياسية واالقتصادية للدولة ،أما االستقالل فيكون نوع من االستقالل النسبي له االستقالل المطلـق،
وهو ما يعني وجود رقابة تمارسها الحكومة المركزية على اإلدارات المحليـة ،ويالحـظ أن وجـود
الرقابة يعتبر مركزاً الزماً ضرورياً ،لكن درجة الرقابة هذه تختلف من دولة إلى أخرى تبعا الختالف
أنظمتها السياسية وأحوالها وظروفها االجتماعية واالقتصادية ويوجد في العالم نظامان مطبقـان مـن
40
أحمد كما أبو المجد ،مرجع سابق ،ص16
41
طرف الدول ،النظام األول مطبق في الدول االنجلوسكوسية كبريطانيا والدول واألقطار التـي أخـذت
عنها ،وهذا النظام والذي بموجبه تتمتع السلطات المحلية عند قيامها بواجباتها بحرية أكثر من النظـام
اآلخر ،أما النظام اآلخر فيسمى بنظام الوصاية اإلدارية ( )administrative tutelegdهو منطبق في
النظام الفرنسي والدول الفرنكفونية ،واإلدارة المحلية بموجب هذا النظام يمكنها من القيام بالواجبـات
واألعمال المنوطة بها في كثير من األحيان بموافقة الحكومة المركزية سواء كانت الموافقة قبل القيـام
بالواجبات وممارسة المسؤوليات أو بعد ذلك ،وهذا مال يعني أن الحكومة المركزية تمارس رقابة ثابتة
-2مراعاة عدد السكان عند تقسيم الوحدات :أكثرية دول المشرق العربي قسمت أقطارهـا
إلى وحدات إدارية استناداً إلى عدد السكان وقد استعمل معيار عدد السكان في استحداث القرية العراقية
إذ اعتبر الحد األدنى لعدد السكان المطلوب (القرية) باعتبارها أصغر التقسيمات اإلدارية بحيث يجـب
-0الوحدة اإلدارية :لقد تبنت أنظمة اإلدارة المحلية في كل من العراق واإلمارات وسوريا التقسيم
الثالثي لوحداتها اإلدارية وهي :المحافظة -المدينة -القرية ،ولكن نوع من هذه الوحدات لهـا
واجبات وأعمال ومسؤوليات بل وحتى مصادر مالية مختلفة إضافة إلى ذلك فإنها كلها تخضع
-7قلة المصادر المالية المحلية :تتميز مالية اإلدارة المحلية في الدول النامية ومنها الـدول
41
أحمد كما أبو المجد ،مرجع سابق 19 ،
41
-0ذات مصادر محدودة باعتبار أنها ال تتمكن من زيادة الضرائب المحليـة دون موافقـة الحكومـة
المركزية على ذلك ،إضافة إلى ذلك ال تستطيع أن تضيف زيادة من بعض الضرائب المفروضة على
الممتلكات كالمباني واألراضي ،والتي تعتبر في بعض الدول ضرائب محلية وذلك لتخوفها من أثقـال
كامل أكثرية السكان المحليين وبالتالي يمتنعون عن انتخاب أعضاء المجالس المحلية.
-3ال تتمكن من وضع عقود القروض بسهولة ألن عقد القروض يتطلب موافقة الحكومة المركزيـة،
ويكون مقدار القرض ال تتجاوز نسبة معينة من مردودها السنوي وأن يتم بواسطة جهة حكومية معينة
كمصرف حكومي.
-2ممنوعة من االحتفاظ ببعض المال كاحتياطي لغرض االستفادة منه في المستقبل أو فـي أوقـات
األزمات ألن قوانين اإلدارة المحلية ال تسمح بتراكم وتدوير المتبقي من المال للسنة القادمة.
-0اعتماد ميزانية اإلدارة المحلية اعتماداً أساسيًا على المنح والمساعدات واالعتمادات التـي تقـدمها
الحكومة المركزية إلى هذه اإلدارات ،وقد تكون هذه المنح عالية جداً في بعض الدول ،بحيث تعطـي
هذه النسبة العالية من المنح والمساعدات واالعتمادات الحكومة المركزية بأن تمارس رقابة شديدة على
السلطات المحلية.
ومن خالل ما ذكرنا يتبين لنا أن قلة الموارد المالية المحلية المتاحة لالستغالل ال تمكن اإلدارة المحلية
من تحقيق االستقالل المالي والتوجيه االقتصادي واالجتماعي المنشود ،إضافة إلى عدم تمكـن هـذه
42
المبحث الثالث :الجماعات المحلية في الجزائر
سعت الجزائر منذ االستقالل الى ارساء قواعد الالمركزية ،حيث انشات الجماعات المحلية وهيا
الوالية والبلدية ،من اجل القيام بتسيير المرافق االمالك العمومية ،وكذالك السهر على توفير االمن
للمواطنين ،وتوفير الحاجات الضرورية لهم ،ومن خالل هذا المبحث سنتعرف على الجماعات
تعرف الجماعات المحلية على انها وحدات جغرافية مقسمة من اقيم الدولة ،42وهيا عبارة عن هيئات
مستقلة في الواليات والمدن والقرى ،وتتولى شؤون هاذه الوحدات بالطرق المناسبة لها ،وتتمتع
ويفضل البعض استعمال مصطلح " الجماعات المحلية النتخبة " الن جهازها التنفيذي ينتخب من قبل
السكان ، 43ويطلق عليها في الجزائر اسم البلديات والواليات ،إن عبارة الجماعات المحلية ظهرت
ألول مرة في الجزائر بمقتضى المادة 54من قانون 21سبتمبر 1947و التي تنص على إن الجماعات
الم حلية في الجزائر هي البلديات و الواليات ،و ذلك نتيجة التغييرات التي حدثت على الخريطة اإلدارية
الجزائرية.
أما بعد االستقالل تم إنشاء جماعات محلية جديدة ،فنشأت البلدية جماعات بمـوجب األمر -67
24الصادر في 18جانفي ، 44 1967و نشأت الوالية جماعات بموجب األمر 38-69الصادر في 23
42
لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مجلة العلوم االنسانية تصدر عن جامعة محمد خيضر بسكرة ،العدد
السابع ،فيفري 2115
43
شيهوب مسعود ،اسس االدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 1986 ،
ص4
44
األمر رقم 24-67الصادر في 18جانفي 1967المتضمن قانون البلدية ،الجريدة الرسمية .ج.ج.د.ش ،.العدد ،16ص .91
43
ماي ، 45 1969و أصبحت الجماعات المحلية هي المسئولة على تسيير المرافق و الممتلكات التابعة
لهاوسنقوم بتعريف كل منها فيما سياتي ،وتتميز الجماعات المحلية في الجزائر بمجموعة من
تتميز الجماعات المحلية بمجموعة من الخصائص ومن اهمها االستقالل االداري والمالي. 46
بالشخصية المعنوية ،وهو ما اكدته لنا المادة االولى من القانون 00-00المؤرخ في
االدارية المحلية تتمتع بكل السلطات الالزمة للمارسة نشاطها ،بحث يتم توزيع الظائف
االدارية بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية المستقلة ،وذالك وفقا لنظام رقابي يعتمد من
طرف السلطات المركزية للدولة .وتتمتع هذه االستقاللية بعدة مزايا نذكر منها: 48
تخفيف العبء عن االدارة المركزية نظرا لكثرة وتعدد وظائفها . -
تجنب التباطئ وتحقيق االسراع في اصدار القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية . -
تفهم اكثر وتكفل احسن برغبات وحاجات المواطنين من االدارة المركزية . -
تحقيق مبدا الديمقراطية عن طريق المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه -
-3االستقاللية المالية للجماعات المحلية :بمان الجماعات المحلية قد تمتعت بالشخصية المعنوية
واالستقالل االداري حسب ما ذكرنا سابقا ،فانه سيكون سبب يوجب لها االستقالل المالي او
45
األمر رقم 38-69الصادر في 23ماي ، 1969المتضمن قانون الوالية ،الجريدة الرسمية ،ج.ج.د.ش ،العدد ، 44ص.512
46
لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية ،مرجع سابق
47
القانون رقم 19/19المؤرخ في 12رمضان عام 1411الموافق لي 14افريل 1991المتعلق بالبلدية
48
عوابدي عمار ،مبدا الديمقراطية االدارية في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 1981 ،ص 246
44
الذمة المالية المستقلة ،وهذا يعني توفر للجماعات المحلية موارد مالية تكون ملكيتها
للجماعات المحلية تمكنها من اداء االختصاصات الموكلة لها ،واشباع حاجات المواطنين في
نطاق عملها ـ وتتمتع بحق التملك لالموال الخاصة ، 49وتنص المادة 00من القانون -00
00المؤرخ في 0000/00/00م المتعلق بقانون البلدية بان يقوم المجلس الشعبي باسم البلدية
وتحت رقابة المجلس بجميع االعمال الخاصة بالمحافظة على االموال والحقوق التي تتكون
منها ثروة البلدية ،ومن نتائج هذه االستقاللية المالية انه تستطيع الجماعات المحلية ادارة
ميزانيتها بحيرية في حدود ما تمليه عليها السياسة االقتصادية للدولة ،وهذا حتى ال يكون لهذا
51
اوال :في عهد العثمانيين
ان نفوذ الدولة العثمانية لم يمتج للجزائر بغزو عسكري او تدخل مباشر من حكومة الثمانيين ،
بل جاء بعد الصراح الذي حصل بين االسالم والمسيحية في الحوض الغربي للبحر االبيض المتوسط
في اوائل القرن السادس عشر ،و كانت إدارة العثمانيين سطحية و تهتم بشؤون المجتمع و كل هم هذه
اإلدارة السعي إلى ضمان السيطرة المستمرة للدولة على جميع مرافق البالد و خاصة مرفق األمن ،و
قد تميزت هذه المرحلة في بالدنا و الذي دام ثالث قرون ( )0020- 0000بأربع مراحل أساسية
49
خا لد سمارة زغبي ،التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ،شركة الشرق االوسط للطباعة والنشر ،عمان ، 1985 ،ص 19
50
لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية ،مرجع سابق
51
جعفر انس قاسم ،اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،بدون سنة النشر ،ص 39
45
أ /مرحلة البايات.0000 – 0020 :
لقد عرفت هذه المرحلة نظاما مركزيا شديدا حيث سيطرت القادة سيطرة تامة على مقاليد الحكم و
اإلدارة في البالد ،و يعود ذلك إلى عدة عوامل لعل أهمها الصراع الخارجي مع القوى الصليبية من
جهة ،و الصراع الداخلي بين مختلف الطوائف على الحكم من.
ظل النظام مركزيا في هذه المرحلة و لكن الباشاوات كانوا منفصلين عن القاعدة الشعبية و السبب
الرئيسي في ذلك أن الباشا يعين لمدة ثالثة سنوات غير قابلة للتجديد و تعيينه ال يحتاج لوالء الشعب.
تميزت هذه المرحلة بالطابع العسكري الذي عرف به الحكام في هذه المرحلة ،و لعل ما يميز هذا
النظام أنه بمثابة محاولة إليجاد نوع من الديمقراطية داخل الطبقة العسكرية الحاكمة ،لكن هذا النظام
في هذه المرحلة تأكد فيها الوجود الحقيقي للحكم العثماني في الجزائر ،و تولد فيها تنظيم إداري محلي
في إطار محدود إلى جانب السلطة المركزية ،فكانت أجهزة الدولة المركزية تتكون من الداي ،.
لقد اعتبرت الجزائر بعد احتاللها من قبل المستعمر الفرنسي عام 0020م ارض اعداء محتلة ،حيث
كانت قبل ذالك واقعة تحت حكم االنتداب العثماني ،وقد ايدت هدا االحتالل كل من روسيا واسبانيا
46
وانجليترا وغلب الدول االوروبية هدا القرار ،وكانت المعرضة الوحيدة من طرف الدولة العثمانية52
،ولكن معارضتها لم تاتي بنتيجة وذالك النها كانت ضعيفة وليست لها قوة تسمح لها بالمعارضة ،
ولقد كانت البلدية كغيرها من الهيئات االدارية االخرى أداة لتحقيق طموحات االدارة االستعمارية ،
53
وفرض هيمنتها ونفوذها وخدمة العنصر االوروبي عامة والفرنسي خاصة
اعتمدت السلطات الفرنسية في إدارتها المحلية للجزائر ،سياسات متعددة ،فلقد كانت تلجئ إلى
االستعانة بالشخصيات ذات النفوذ من المواطنين ،وأحيانا تلجئ إلى االستفادة من النظم التي كانت
سائدة.
54
1830ـ 0000قسمت الجزائر إلى ثالثة أقاليم :أقاليم مدنية يقيم فيها ففي المرحلة األولى
األوروبيون وتخضع لنفس النظام المعمول به في فرنسا ،مناطق عسكرية يسكنها الجزائريون وتخضع
لإلدارة العسكرية ،المناطق المختلطة وتحتوي على العنصر األوروبي وعدد قليل من السكان
الجزائريين ،تخضع األوروبي لإلدارة المدنية والجزائري لإلدارة العسكرية ،وقد أنشأت في هذه
في المرحلة الثانية :اعتبرت الجزائر ملحقة بفرنسا ،حيث قسمت البالد إلى ثالثة واليات وهي
الجزائر ،وهران ،قسنطينة وعلى رأس كل والية والي يساعده مجلس والية ،ثم قسمت الواليات إلى
بلديات حسب تواجد العنصر األوربي :القسم األوروبي في الشمال حيث يتركز العنصر األوربي،
أقيمت مجالس بلدية ذات صالحيات كاملة كما هو في فرنسا بالمدن الكبرى والمناطق الساحلي.
52
جعفر انس قاسم ،اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ،مرجع سابق ،ص 41
53
د .عمار بوضياف ،الوجيز في القانون االداري ،دار جسور للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،الجزائر ، 2117 ،ص 217
54
جعفر انس قاسم ،اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ،مرجع سابق ،ص 42
47
القسم الثاني :وضم البلديات المختلطة :ولقد وجدت في المناطق التي يقل فيها تواجد األوروبيون،
وترتكز إدارة البلدية على هيئتين وهما :المتصرف والذي يخضع للسلطة الرئاسية للحاكم واللجنة
القسم الثالث :وضم البلديات األهلية :ولقد تواجدت في مناطق الجنوب (الصحراء) وبعض األماكن
يالحظ أن نشوء وتطور اإلدارة المحلية والمؤسسات البلدية بالجزائر تتحكم فيه عدة عوامل منها
التغييرات التي حدثت في النظام الفرنسي وتطور حركة االستيطان والضغوط الممارسة من طرف
أما من حيث دور البلديات ،فإنها لم تقم بأي دور لخدمة مصالح الشعب الجزائري ،بل كانت أداة إدارية
فكر قادة الثورة بعد عامين من اندالع ثورة أول نوفمبر ،0000في عقد مؤتمر الصومام سنة 0000
لتنظيم وهيكلة الثورة ،ومن القرارات الهامة التي جاء بها هذا المؤتمر هو إنشاء تنظيم إقليمي للبالد،
وخلق إدارة محلية خاصة بكل وحدة إقليمية ،حيث قسمت الجزائر إلى ستة واليات ،وبدورها الوالية
قسمت إلى مناطق والمناطق إلى نواح والنواحي إلى قسمات ،و بذلك تجسد السلطة المحلية .تأسس
التنظيم اإلداري للوالية على مبدأ القيادة الجماعية من خالل إنشاء مجلس للوالية مهامه موزعة على
الشؤون السياسية والعسكرية واالتصال واإلخبار ،وهو مؤطر بهياكل ومكاتب وأجهزة إدارية.
48
أما المجالس الشعبية البلدية فقد أنشأتها قيادة الثورة لتأطير المدنيين وتنظيمهم وربطهم مباشرة بجيش
وجبهة التحرير الوطني ،لقد غطت المجالس الشعبية أثناء الثورة كل األرياف والقرى ،أصبحت
تسييرها هيئة جماعية منتخبة يقودها رئيس يسمى شيخ البلدية يساعده مجلس بلدي ،تنوعت
اختصاصات المجلس الشعبي البلدي من اإلشراف على التعليم ومحو األمية والشؤون الدينية ،إلى
الشؤون المالية والتمويل و تنظيم شبكة االستعالمات داخل القرى واألحياء ،وأصبحت إدارة البلدية
بعد االستقالل ورحيل المستعمر الفرنسي ،تمت الهجرة الجماعية لالطارات االوروبية عقب االستقالل
،تم تقليص عدد البلديات المكانية ادارتها وتسييرها ،ولقد مر التظيم االداري للجماعات المحلية بعد
االستقالل بعدة مراحل ،كان اهمها صدور فانون القانون رقم 00/00المؤرخ في 03رمضان عام
أوال :الوالية
الوالية هي" جماعة عمومية إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتشكل مقاطعة إدارية
56
ويعرفها القانون 19/91و المتعلق بالجماعات المحلية بأنها " جماعة عمومية إقليمية وتنشأ بقانون"
55
ناجي عبد النور ،دور الدارة في تقديم الخدمات العامة ( تجربة بلديات الجزائرية ) ،موقع الدكتور بوحنية قوي ،
، http://bouhania.com/news.php?action=view&id=53تاريخ الولوج 2112-11-15
56
الشريف بن حبيش ،التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلدية ،هلى الموقع االلكتروني
http://benhebichecherif.maktoobblog.comتاريخ الوللوج2111/11/27 ،
49
تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتشكل مقاطعة إدارية للدولة" .57ولعل ما يعبر عن
اإلدارة
الشعبية للمواطن في تسيير شؤون الوالية هو تسييرها من طرف الممثلين المنتخبين لسكان الوالية
يحدد فيه اسم الوالية ومركزها اإلداري تنشا الوالية بقانون تصدره الهيئات اإلدارية المركزية،
وحدودها اإلقليمية ،و ال يتم تعديل هذه األخيرة إال بموجب مرسوم يصدر بناء على تقرير وزير
58
الداخلية وباقتراح من المجلس الشعبي الوالئي .
فالوالية كوحدة إدارية تتوفر فيها جميع الشروط السابقة الذكر لالمركزية اإلدارية ،حيث أنها تمتاز
-الوالية عبارة عن مجموعة إدارية المركزية إقليمية وليست مصلحة فنية أو مرفقيه فقد منحت
االستقالل والشخصية المعنوية ،ومنحت قسطا من سلطة الدولة على أساس إقليمي جغرافي وليس على
-تعد الوالية همزة وصل بين ما تحتاج إليه الهيئات اإلدارية المحلية من جهة ،وبين الهيئات اإلدارية
المركزية من جهة أخرى .فهي بذلك تعبر عن صورة النظام الالمركزي اإلداري النسبي ال صورة
57
قانون رقم 19/91المؤرخ في 1991/14/17والمتعلق بالوالية ص ص53،52
58
موسى رحماني ووسيلة السبتي ،واقع الجماعات المحلية في ظل اإلصالحات المالية وآفاق التنمية المحلية ،الملتقى الدولي حول تسيير
وتمويل الجماعات المحلية في ضوء التحوالت االقتصادية جامعة الحاج لخطر باتنة
51
-تعبر الوالية عن الالمركزية النسبية بصورة أوضح وتتجسد هذه الصورة التي تمتاز بها الوالية في
كونها تتكون من جهازين جهاز منتخب من طرف المواطنين .ويتجسد ذلك في المجلس الشعبي الوالئي
وجهاز يعين من طرف اإلدارة المركزية ويتمثل في الوالي والجهاز التنفيذي للوالية.
للمجلس الشعبي الوالئي عدة اختصاصات تتوزع بين إختصاصات عامة وإختصاصات متعلقة
-1االختصاصات العامة :تتميز هذه االختصاصات بكونها تشتمل على جميع المهام التي بفضلها
تمارس الوالية لمهامها مثل التداول في األمور المتصلة بالحياة العامة للوالية.لذا فمن واجبات المجلس
الشعبي الوالئي متابعة هذه األمور عن قرب وإسداء النصح واإلرشاد للسلطات اإلدارية المركزية
خاصة في المسائل السابقة الذكر ،ومراعاة تنفيذها .إضافة إلى مشاركته مع األجهزة اإلدارية األخرى
للوالية المتمثلة في الهيئة التنفيذية الوالئية بما فيها الوالي في إدارة وتسيير شؤون الوالية بما فيها
الشؤون القانونية واإلدارية وتنظيم وحماية أمالك الدولة على مستوى الوالية.
ولكي يتسنى للمجلس الشعبي الوالئي القيام بهذه المهام على أحسن وجه يقوم بإنشاء لجان متخصصة
تابعة له و مكاتب دراسة متمكنة تسدي له المشورة في المسائل المختلفة بتقديمها للتقارير والتوصيات
-2اختصاصات التجهيز واإلنعاش االقتصادي :يدخل تحت غطاء هذا التخصص جميع العمليات التي
يقوم بها المجلس الشعبي الوالئي من أجل تحقيق عملية التنمية االقتصادية على المستوى المحلي مثل
51
وضع الخطط والبرامج التنموية على المستوى الوالئي والمشاركة في أداء وتحضير وتنفيذ البرامج
وبهذا يقوم بانجاز العمليات االقتصادية الالزمة وتشجيع االستثمارات على المستوى الوالئي دون
الخروج عن نطاق الخطط التنموية على المستوى الوطني .ويناط بالمجلس الشعبي الوالئي مهمة
االستشارة في بعض المسائل المتعلقة بالنشاطات االقتصادية كاالستشارة في إعداد وتحضير الخطط
العامة الوطنية وذلك عن طريق تقديم اآلراء واالقتراحات التي يراها أجدر بالمساهمة وبطريقة فعالة
في تحقيق النهضة التنموية على المستوى الوالئي لكونه األقرب للواقع واألعرف بخباياه من الهيئات
والسلطات اإلدارية المركزية .وبهذا تكون الخطط التنموية المبرمجة على المستوى الوطني أكثر
إضافة إلى استشاره في إعداد وتنفيذ الميزانيات واعتمادات التجهيز واالستثمارات المخصصة للوالية،
يقوم المجلس بدور المشاركة في تنسيق النشاط االقتصادي الذي تقوم به المؤسسات والهيئات العامة
59
الوطنية لممارسة نشاطها في نطاق الحدود اإلدارية والجغرافية للوالية.
-3االختصاصات المتعلقة بالتنمية الزراعية :يقوم المجلس في إطار اختصاصه بكافة أوجه النشاطات
االقتصادية المتعلقة بالجانب الزراعي التي تهدف إلى تحقيق التنمية الفالحية على المستوى الوالئي .لذا
يقوم بتشجيع كافة االستثمارات الرامية إلى إحداث تطور في المجال الفالحي وإعداد وتهيئة المساحات
واألراضي الزراعية واتخاذ كل اإلجراءات التي تساعد في تحقيق ذلك ،واتخاذ جميع التدابير الوقائية
التي من شانها المحافظة على الغطاء النباتي من كافة اإلخطار المحدقة به من تصحر وانجراف،
إضافة إلى البحث عن الحلول المناسبة إليجاد مصادر بديلة لسقي المحاصيل الزراعية في حالة
59
موسى رحماني و ليلى السبتي ،المرجع السابق،ص 4
52
كما يساهم المجلس في اتخاذ التدابير واإلجراءات التي تساعد في زيادة الثروة الحيوانية .
-4اختصاص المتعلق بالتنمية السياحة :وذلك بالعمل على ازدهار السياحة في الوالية بكل الوسائل
حتى ولو استدعى ذلك تسيير وإدارة بعض المرافق السياحية التي عجزت بعض البلديات عن إدارتها
ثالثا :البلدية
"البلدية هي الجماعة اإلقليمية األساسية ،وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتحدث بموجب
60
أو قانون،ولها إقليم واسم ومركز ويديرها مجلس منتخب هو المجلس الشعبي البلدي وهيئة تنفيذية "
هي المجموعة اإلقليمية السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية القاعدية .وبالتالي تتمتع بنوع من
االستقالل في جميع المجاالت .كما ال تضع بنفسها نظاما خاصا بها إذن فهي بذلك محدودة فهي
المركزية إدارية مقيدة نوعا ما ،فالميثاق البلدي في الجزائر ينص على أن البلدية ليست أبدا نوعا من
الجمهورية المستقلة التي تتمتع بسلطة التشريع في بعض الميادين المحفوظة أو المشطوبة من
اختصاص السلطة المركزية .وهناك من يعرفها بأنها عبارة عن شخص حكمي له حق التصرف
باألموال المنقولة وغير المنقولة ،وهي مكلفة باإلعمال العمرانية والصحية وتامين الحاجات المدنية في
المدن والقصبات.وقيامها بإنشاء المنتزهات والساحات والمذابح والمجاري وإنارة البلدة وخصوصا
أسواقها وشوارعها .أما اإلعمال الصحية فتشمل الخدمات المتعلقة بالحاجات المدنية مثل إنشاء األسواق
61
البلدية وتهيئتها إضافة إلى تامين النظافة العامة.
60
الشريف بن حبيش ،على ،التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلديات ،الموقع االلكتروني
http://benhebichecherif.maktoobblog.com
61
محمد وليد العبادي اإلدارة المحلية وعالقتها بالسلطة المركزية مكتبة دار الثقافة للنشر واإلشهار والتوزيع 1998ص 22
53
ويعرفها القانون 18/91بأنها" :الجماعة اإلقليمية األساسية وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل
62
المالي وتحدث بموجب قانون ،وللبلدية إقليم واسم ومركز"
لقد جعل التشريع الجزائري من البلدية المحرك األساسي للتنمية المحلية ،حيث توسعت مجاالت تدخلها
وصالحياتها بشكل كبير كما هو مبين في المواد من 84إلى 118من القانون 18-91حيث ندرك
تستمد البلدية في النظام اإلداري الجزائري سماتها من النموذجين الفرنسي واليوغوسالفي حيث نجدها
أخذت من األسلوب الفرنسي مبدأ إقرار النظام الخاص الموحد والمطبق على كل البلديات ،إضافة إلى
أنها استمدت منه مبدأ الوصاية اإلدارية أي أن جميع البلديات تخضع إلى الرقابة المركزية والتي
تمارسها السلطة المركزية .أما من األسلوب اليوغوسالفي فإنها استمدت منه مبدأ تولي العمال بنفسهم
مهمة تسيير وتولي جميع األمور التي تصب في الصالح العام سواء االقتصادية منها أو االجتماعية.
تتمثل اختصاصات المجلس الشعبي البلدي المصادقة على الميزانية التي يتم إعدادها من طرف الجهاز
التنفيذي للبلدية ،وتشمل الميزانية ،الميزانية األولية والميزانية اإلضافية .ويشرف المجلس الشعبي
-1التخطيط والتنظيم :وذلك بإعداد المخططات الهندسية التي تنظم الشوارع والمباني والطرقات
واألسواق والساحات العامة والحدائق والمنتزهات ،وتنظيم تلك المباني بالشكل الذي يضفي جمالية على
البلدية.
62
قانون رقم 18/ 91المؤرخ في 1991/14/17والمتعلق بالبلدية ،المادة 11و12
63
J.Hekamcha, « le processus de développement économique par les collectivités locales », Revue
IDARA , volume 05, N° 1, 1995 , P12.
54
-2القيام بإعمال الرقابة واإلشراف :على المحالت التجارية والنوادي والمقاهي والفنادق وجميع
المنشات التي تقع ضمن حدودها الجغرافية .وذلك لضمان أدائها الدور المحدد لها قانونا والذي أنشئت
من أجله.
-3تقديم الخدمات العامة :حيث يكلف المجلس البلدي بتوفير الخدمات األساسية مثل إيصال الكهرباء
-5قبول الهبات والتبرعات وإعادة الحقوق ألصحابها وإقرار الصفقات الخاصة بالبلدية.
-6مساعدة الحماية المدنية بجميع الوسائل المساعدة لها على مزاولة نشاطها ،إضافة إلى تسيير
ومن بين االختصاصات التي تقوم بها البلدية النشاطات التي تحمل الصبغة االقتصادية واالجتماعية.
وخصص لها القانون 90/09عدة مواد مثل إمكانية إقامة المشاريع الضرورية خاصة في المجال
الصناعي والتجاري حيث نص صراحة على ذلك في المادة ،135والتي تنص على " أن المجلس
الشعبي البلدي يعد ضمن حدود ثرواته والوسائل الموجودة تحت تصرفه برنامجه للتجهيز المحلي،
يحدد وفقا لخطة التنمية الوطنية األعمال االقتصادية القادرة على تأمين التطور البلدي ،ويضع تصورا
لسبيل تحقيقها".
وفي هذا الصدد يجب االعتراف بأن عددٌا قليال من البلديات لها القدرة الكافية على القيام نهاته
المهام .وذلك راجع أساسا إلى ضعف القدرات المالية لها إضافة إلى قلة أو غياب الوسائل والتجهيزات
والكفاءات المهنية الكفيلة بتحقيق ذلك ،مما يستدعي تدخل الدولة بمساعدة المجالس الشعبية لتامين
إعداد وتنفيذ الخطط التنموية المبرمجة على مستواها ،إضافة إلى منحها إعانات مالية.
55
وتقوم البلدية إضافة إلى مهمة التسيير بمهمة إيجاد األموال الالزمة للقيام بخدمة المواطنين سواء
بقيامها بمشاريع منتجة تعود عليها بمداخيل مالية ،أو بتكليف هيئات أخرى بتسيير هذه المرافق لصالح
البلدية .وفي هذا الصدد يحدد القانون ستة قطاعات للنشطات الممكنة للبلدية ،وهي على النحو التالي:
في المجال الصناعي والحرف اليدوية :يمكن للمجلس أن يقيم مشروعا أو أن يشارك في
في المجال الزراعي :يمكن أن يشجع المجلس على إقامة مشاريع زراعية مثل إقامة التعاونية
الزراعية واالستهالكية.
في مجال التوزيع والنقل :يمكن للبلدية أن تدير المرافق الموجودة ضمن حدودها وأن تشارك
في كل مشروع من هذا النوع بالبلدية .وفي حالة تسويق المنتجات تعمل البلدية وبعدة طرق
منها ،السماح بإقامة مخازن للبيع العامة أو إقامة تعاونيات استهالكية ومؤسسات مكلفة
بتسويق المنتجات التي تكون غالبا من احتكار الدولة كتسويق السلع الضرورية مثل السكر
القهوة والزيت.
المجال السياحي :ويتمثل دور البلدية في هذا المجال في تشجيعها لكافة األنشطة التي من شأنها
56
خاتمة الفصل االول
اإلدارة المحلية هيا أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري الذي يراد به توزيع الوظيفة اإلدارية بين
السلطة المركزية في الدولة ،وبين الهيئات اإلدارية المتخصصة على أساس إقليمي ،لتباشر ما يعهد
اليها تحت رقابة السلطة الحاكمة ،ولقد رأينا ان توزيع الوظيفة اإلدارية بين الدولة والهيئات المحلية
يتنوع من وقت ألخر ،ومن دولة ألخرى ،فكل دولة تأخذ باألسلوب الذي يتفق مع ظروفها السياسية
واالقتصادية واالجتماعية السائدة في الدولة ،الن هاذه األساليب اإلدارية ال تعد أهداف بحد ذاتها بقدر
ما هيا وسائل لتحقيق األهداف االيجابية للدولة ،في المجالين السياسي واالقتصادي من ناحية ،
ولهذا نجد ان اإلدارة المحلية أصبحت تحتل مركزا هاما في نظام الحكم المحلي الداخلي وتقوم بدور
فعال في التنمية القومية ،وذالك لقربها من المواطنين ،وهو ما يجعلها اقدر على إدراك طبيعة
57
وتتمثل اإلدارة المحلية في الجزائر من خالل الوالية والبلدية ،حيث أن الوالية يقوم بسيير شؤونها
إدارة تنفيذية تعنيها السلطة المركزية ،أما البلدية فهيا تسيير من خالل هيئة منتخبة من طرف الشعب
،وبالتالي تجعلها أكثر تجسيدا لالمركزية اإلدارية من الوالية ،إال انه رغم تمتع الجماعات المحلية
بنوع من االستقاللية ،ال تعد استقاللية مطلقة ألنها تخضع لي رقابة اإلدارة المركزية وتدخل تحت
سيطرتها لضمان سير أحسن للمصالح العامة ،وتطبيقا للقرارات السيادية للدولة .ولذالك لكي يكتمل
هذا االستقالل يلزم الجماعات المحلية موارد ذاتية تمكنها من االستقاللية المالية وتسيير شؤونها ،ومن
بين هاذه الموارد نجد الضرائب المحلية التي سنقوم بدراستها في الفصل الثاني
58
الفصل الثاني :الضرائب المحلية في الجزائر
تلعب الجماعات المحلية في الجزائر دورا مهما في المجتمع في جميع المجاالت االقتصادية
واالجتماعية والسياسية ،ولكي تقوم الجماعات المحلية البد الحصول على إيرادات من أجل تغطيتها.
وتعتبر الجباية المحلية من أهم مصادر التمويل بحيث تشكل القسم األكبر من إيراداتها وذلك قصد
إشباع حاجات المواطنين وضمان السير الحسن للمرافق العمومية ،وتوجد هناك عدة أنواع من
الضرائب المحلية في الجزائر منها ما يحصل كليا للجماعات المحلية دون سواها ومنها ما يحصل
جزئيا بين الصناديق المختلفة والدولة والجماعات المحلية ،وهو ما سنتطرق له في هدا الفصل ،حيث
سنقوم ب:
59
المبحث األول :ماهية الضرائب
منذ أن وجد اإلنسان وتشكل معه المجتمع وجدت معه الضريبة ،إال انه اختلفت أدوارها على مستوى
العصور واألزمنة السابقة ، ،إال انه في عصرنا العالي ارتبطت الضريبة بتوجيه المالية والسياسة
االقتصادية واالجتماعية للدولة ،وقد ارتبط ت طرق وأساليب فرضها وتحصيلها بشكل االقتصاد
السائد في المجتمع ،وأيضا كذالك بالتنظيم االجتماعي وبطبيعة الخدمات التي تقدمها الدولة ،وألهمية
البالغة للموارد الضريبية حيث أصبحت كل الدول تعتمد عليها اعتماد كلي .
61
المطلب األول :مفهوم الضرائب وخصائصها
-0تعريف الضرائب
هناك عدة تعاريف للضريبة قدمها العلماء ،حيث أن هنا تعاريف قدمت في القرن التاسع عشر وكأول
تعريف عصري للضريبة قدمه الفرنسي جيز ( ، )jeseحيث يعرف الضريبة أنها " اقتطاع نقدي
64
،وهدا التعريف تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة "
يعتبر من أقدم التعارف حيث كان دور الضرائب هو تغطية األعباء العامة للدولة ،أال انه تطور هذا
المفهوم في العصر الحالي ،كما تعرف على انها " مساهمة نقدية تفرض على المكلفين بها حسب
قدراتهم التساهمية والتي تقوم عن طريق السلطة بتحويل األموال المحصلة وبشكل نهائي ودون مقابل
65
،وهناك تعريف أخر لها وهو محدد ،نحو تحقيق األهداف المحددة من طرف السلطات العمومية
أن الضريبة هيا " اقتطاع نقدي ،ذو سلطة ،نهائي ،دون مقابل ،يكونوا منجز لفائدة الجماعات
اإلقليمية (الدولة وجماعاتها المحلية ) ،أو لصالح الهيئات العمومية واإلقليمية ،66وهاذه التعاريف كلها
تعبر عن المفهوم الحديث للضريبة حيث أن هاذه الخصائص ظهرت حديثا وهيا الصفة النقدية
للضرائب والصفة اإللزامية وكذالك الصفة النهائية ،وأهمها هيا التعبير عن المواطنة والتضامن
االجتماعي من خالل التزام المكلفين بدفعها ومن تم ترسيخ عقيدة التكافل االجتماعي والتعبير عن
67
المواطنة .
64خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ،اسس المالية العامة ،دار وائل للنشر ، 3000 ،ص 000
65 Pierre BELTRAME : « la fiscalite en France « , HACHETTE LIVRE , 0éme édition , 0000 , p03
66 Raymond MUZELLEC « finances Publiques « Edition Dalloz 0 éme édition , 1993 ,p 423
67
نوازد عبد الرحمان الهيتي ،منجد عبد اللطيف الخشالي ،المخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة ،دار المناهج ،عمان 2115،ص 93
61
ومن خالل التعاريف يتضح لنا أن الضريبة أوالً عن قيمة معلومة مقدرة ،كما أنها مفروضة من طرف
الدولة ،أي ليست اختيارية ،وأيضًا أنها تحصل من ثروات األشخاص ،وتكون نهائية أي ليست على
مراحل ومن غير انتظار منها مقابل ،كما أنها بعد تحصيلها لها تستعمل لغرض النفع العام.
والقانون الذي يتضمن القواعد الضريبية مستمد من عدة مصادر وهيا : 68االتفاقيات الدولية الموقعة
بين الدول األجنبية لتفادي االزدواج الضريبي وتسهيل المساعدة الجبائية المتبادلة ،قانون الضرائب
المباشرة والرسوم المماثلة ومجموع القوانين واللوائح والقرارت اإلدارية المتخذة من طرف الدولة ،
ومجموع األحكام القضائية واإلدارية الصادرة والتي لها عالقة بالضرائب وتطبيقاتها.
تحتل الضريبة في البلدان التطورة مركزا قويا ،وحكومات هاذه الدول تستخدمها كأداة فعالة في تنفيذ
السياسات المالية واالجتماعية وهذا األمر منسجم مع العوامل االقتصادية المناسبة حيث يوجد جهاز
إنتاجي متطور ومستوى الدخول الفردية المرتفعة ،فالضريبة في هاذه الدول هيا وسيلة المفضلة لتدخل
الحكومة في آلية السوق فهي تعدل مخصصات الدخل وصادره ،وثؤثر في أسعار المواد ومكونات
اإلنتاج وفي توزيع النشاطات االقتصادية حسب المناطق.
والتأثير الضريبي في البلدان التطورة أكثر ما يتجلى في مجال المشاريع الصناعية الحديثة عن طريق
اإلعفاءات التي تقدمها الدولة لبعض المشاريع او عن طريق إتباع سياسات االستهالك المناسبة ،وال
يقتصر األمر على المشاريع االقتصادية بل تستخدم الضريبة كأداة اجتماعية في إعادة توزيع الدخل
القومي بين األفراد المجتمع حيث أن المعدالت الضريبية المطبقة على الدخول تأخذ في حسابها
مستوى الدخل .
فالدور الفعال للضريبة في هذه البلدان يعود الى مجموعة من العوامل موجودة في بنية االقتصاد
المتطور وهيا :
68محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،النفقات العامة -االيرادات العامة -الميزانية العامة للدولة ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،3000 ،ص 000
62
-0القسم األكبر من الدخل القومي يأتي من الصناعة والتجارة والمعروف أن مردودية هذه
القطاعات اكبر إنتاجية من مردودات القطاع الزراعي .
-3اليد العاملة في هذه البلدان أكثر إنتاجية كونها متخصصة ومهيأة بشكل جيد لإلنتاج ،باإلضافة
إلى أن متوسط دخل الفرد لهذه الطبقة مرتفع نسبيا وذالك يشكل شريحة ضريبية جيدة ،وذات
مردود عال .
-2إن تركيبة اإلدارة الضريبية مكونة ومهيأة لمواجهة متطلبات مجتمع متطور
-0إن أجهزة الدولة كلها تساهم في إعطاء دفعة قوية إلقامة نظام ضريبي متطور ،حيث هناك
تنسيق كبير بين األجهزة اإلدارية في هذه الدول ومصالح الضريبة ،وهو ما يساعد على
نجاح النظام الضريبي في إعطاء أفضل اإليرادات للدولة .
-0ضعف الحصيلة الضريبية :من مميزات الضريبة في البلدان النامية في غالبيتها حصيلتها
ضعيفة ،هذه الظاهرة هي نتاج عدة عوامل ،فالدخل الفردي ضعيف والنشاطات االقتصادية
تقليدية وليست متطورة ،وتحتاج الى تشجيع من طرف الدولة والى اعفاءات ضريبية لكي
تتطور.
69خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ،اسس المالية العامة ،مرجع سابق ،ص 000
63
-3عدم التوازن في النظم الضريبية المططبقة :اي عدم التوازن بين الضرائب المباشرة والغير
مباشرة حيث ثمتل الضرائب غير المباشرة في متوسطها ما يقارب % 00الى %00من
مجموع ايرادات الدولة. 70
-2عدم االنسجام في التشريع الضريبي :ان التشريعات الضريبية المعمول بها في اغلب البلدان
النامية ما هيا اال نسخة متشابهة في اغلب االحيان عن التشريعات الضريبية المطبقة في الدول
المتقدمة والتى ال تنسجم مع معطيات اقتصاديات الدول النامية ومجتمعاتها .
-0عدم مرونة التشريع الضريبي :تتميز األنظمة الضريبية في معظم البلدان النامية بأنها غير
مرنة أي ال تستجيب الحتياجات النمو أو لتغير هيكل النشاط االقتصادي ،71وهذا ما يعبر
على الزيادة النسبية في حصيلة الضرائب تقل عن الزيادة النسبية في الناتج الداخلي الخام ،فعلى
سبيل المثال بلغ متوسط معامل مرونة األنظمة الضريبية بالدول النامية خالل الفترة (-1981
)1991بـ، 72 % 0,14 :هذا المعامل المنخفض جدا يعود في تقديري إلى عيوب وتشوهات
في الهياكل االقتصادية للدول النامية ،وكذا عدم كفاءة الجهاز الضريبي بها.
-0العجز في االدارة الضريبية :ان ظاهرة العجز االداري تشمل جميع االدارات والحكومات
في الدول النامية وذالك لتقص في االمكانيات ،والن االدارة الضريبية المعاصرة بحاجة الى
تقنيات متطورة واجهزة حديثة ،وايضا الى وجود ثقافة في المجتمع ،كي يكون متفهما
ويتعاون مع االجهزة الضريبية او نقول ليتفاعل مع القوانين الضريبية المختلفة ،حيث ان
الدولة وحدها تعجز عن تامين الضرائب كلها ووضع جهاو فعال لذالك .
اذن نالحظ مما سبق ان الضريبة في البلددان المتقدمة تختلف عن الضريبة في البلدان النامية ،
حيث ان الدول النامية تسعى الة تحقيق نمو اقتصادي والى بناء اقتصاد متطور ،اال ان االجهزة
الضريبة في هذه الدول تعاني من تخلف وضعف في التنظيم وكذالك في عم االنسجام في القوانين
الضريبة ،وهذا مايؤدي الى ضعف حصيلتها .
70رانا اديب منذر ،الضرائب ،تعريفها واشكالها وخصائصها ،جامعة دمشق ،الموقع االلكتروني www.drzidan.com :
تاريخ الولوج 3000-02-00
71
-التمويل والتنمية ،صندوق النقد الدولي لإلنشاء والتعمير ،جوان ،1991ص44 :
72
-بوزايدة حميد ،النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة ( ، )2004-1992رسالة دكتورة ،كلية
العلوم االقتصادية الجزائر ، 2116 ،ص26
64
: -2تمييز الضريبة عن الرسم
يتداخل تعريف الضريبة مع الرسم في بعض الخصائص مما يفسح المجال للخلط بينهما ،وذالك
الن الضريبة والرسم يتفقان أو يشتركان في معنى واحد وهو أنها مبلغ نقدي أو فريضة نقدية بمفهوم
أدق يدفعها المكلف للدولة بصورة نهائية ،حيث تلتزم الدولة بتحديد نظامهما القانوني مستخدمة في
وعلى الرغم من هذا التشابه ،فان طبيعة الضريبة تختلف عن مثيلتها في الرسم ،من حيث الفن
73
: المالي الذي ينظم كل منهما ويتمثل ذالك في
-مصدر القوة الملزمة :من المعلوم ان الضريبة تفرض بقانون ينظم جميع االحكام المتعلقة بها
وبالتي ال بد للسلطة التنفيذية ان تحصل على موافقة السلطة التشريعية من اجل اصدار قانون
لها ،وهذا كله نظرا لالهمية االلتزام الضريبي وخطورته على طرفي العالقة ( الدولة ،
المكلف ) ،اما من جهة الرسم فال يشترط ان يصدر قانون يفرضه ،وانما يكفي ان يستند
الى قانون ،ولهذا فقد تخول السلطة التشريعية الكومة صالحية فرض الرسوم بقرارات ادرية
.
-مدى تحقيق النفع للمكلف :تفرض الضريبة على المكلف من دون محدد ناشيء من مساهمة
المكلف في األعباء العامة للدولة ،في حين يدفع الرسم مقابل الحصول على خدمة او نفع
-الهدف :تفرض الضريبة من اجل تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية ومالية ،في حين ان
الهدف من فرض الروسوم هو تحقيق االيراد المالي للدولة من خالل خدمات او منافع خاصة
73طاهر الجنابي ،المالية العامة والتشريع المالي ،دار الكتاب للطباعة والنشر ،بغداد ،بدون سنة النشر ،ص020
65
أهمية كل منهما ماليا : 74في العصر الحديث ازدادت األهمية بالنسبة للضريبة ،وذالك من خالل
اعتمادها عليها في األداء لتحقيق دورها االقتصادي المتزايد من خالل الزام الوحدات االقتصادية
بالمساهمة وفقا لمقدرتها التكليفية في تمويل النفقات العامة ،وهذا على عكس الرسوم ،حيث تتناقص
أهميتها ،وبالتالي فإيراداتها تمثل إيرادات تكميلية لما تحصل عليه الدولة من إيرادات الضرائب .
ويمكن تلخيص اوجه التشابه واالختالف بين الضريبة والرسم في هذا الجدول :
اوجه االختالف بين الضريبة والرسم اوجه التشابه بين الضريبة والرسم
74طاهر الجنابي ،المالية العامة والتشريع المالي ،مرجع سابق ،ص 020
66
-1الضريبة تفرض بقانون ينظم كافة األحكام المتعلقة بها ، -1أن كال" من الضريبة والرسم عبارة عن مبلغ
في حين أن الرسم فرض الرسم يستند إلى قانون او الى من المال
مرسوم
-3أن كال" من الضريبة والرسم يدفع إلى الدولة
ومن خالل التعاريف التي ذكرنها يمكن ان نستخلص منها الخصائص التي تميز الضرائب .
: -7اشباه الضرائب
تعرف أشباه الضرائب على أنها نوع من أنواع الموارد العامة ،وهيا عبارة عن
اقتطاع جبري تتم لصالح شخص معنوي عام أو خاص غير الدولة ومرافقها اإلدارية ،وهيا
تستهدف تحقيق منفعة اقتصادية أو اجتماعية معينة خاصة ،وأفضل مثال على ذالك هو تلك
االقتطاعات التي تتم على أجور المستخدمين وأرباب العمل لتمويل التأمينات االجتماعية ،وهنا
67
يكون االقتطاع جبري ولصالح شخص عام متمثل في صندوق الضمان االجتماعي ،وهو متميز
عن الدولة وعن مرافقها اإلدارية البحثة بقصد تحقيق هدف اجتماعي ( التأمينات االجتماعية).
ويتضح من هنا انه يوجد هناك فروق أساسية بين الضريبة وشبه الضريبة ،حيث آن أشباه
الضريبة تختصر على تمويل نشاط اجتماعي معين ،في حين أن تمويل الضريبة يتم لصالح
أنشطة الدولة كلها ،كذالك أن تخصيص شبه إيرادات الضريبة لشخص معنوي معين( مثل
مؤسسة صناعية ،أو اقتصادية ،أو تجارية ،أو جمعية مهنية...الخ) ،في حين أن اإليرادات
الضريبية تحصل لصالح الدولة وجميع مرافقها بدون أي تخصيص ،وذالك بمبدأ عدم تخصيص
اإليرادات.
إال انه يشترك كل من الضريبة وأشباه الضريبة في أن كليهما اقتطاع جبري ،ولذالك فان
مشكلتهما فنية وهيا تحديد الوعاء التحصيل وغيرها ،وكذالك أن تشريعاتها يتم تقريرها من طرف
الهيئات التشريعية ،ويتم إخضاع تحصيلها للرقابة المالية للدولة ،وتتبع فيها الوسائل المستعمل
في تحصيل الضرائب .وهناك البعض من الخبراء يسمي أشباه الضرائب بالضرائب الخاصة ،
الن هناك عدة أسباب تجعل منها خصوصية دون غيرها من الضرائب األخرى ،وذالك الن
الهدف من شبه الضريبة يكون تغطية تكلفة خدمة معينة ال كل الخدمات التي تؤديها الدولة ،ومثال
ذالك ضريبة الحفر وضريبة االستغالل وغيرها من الضرائب المحلية.ومنها في بريطانيا مثلتا
ضرائب السيارات خصص منها دخل لتحسين حالة الطرقات ،أما في فرنسا فان الضرائب على
السيارات تخصص إيراداتها لمساعدة المسنين.
وواضح مما تقدم انه بالرغم من اختالف طبيعة الضريبة وشبه الضريبة يجمع بينهما عنصر
75
اإلكراه.
باهر عثلم ،سامي السيد ،المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ،دار التعاون للطبعة ، 75
68
ثانيا :خصائص الضرائب
اي هيا عبارة عن مبلغ مالي مقتطع نقدا ،ويستهدف دخل االشخاص سواءا كانو طبيعين او
معنويين ،وتدفع نقدا تماشيا مع مقتضيات النظام االقتصادي الحالي ،وذالك بالنظر الى ان
المعامالت اصبحت كلها تتم بالنقود ،سواء في القطاعات العامة او الخاصة ،ومادات النفقات
العامة تتم في صورة نقدية فان االيرادت العامة بما فيها الضرائب ال بد وان تحصل بالنقود ،وهذا
عكس ما كان في السابق ،حيث كانت الضرائب تدفع في شكل عيني ،حيث كانت تدفع عن
76
طريق تقديم جزء من الحصول.
ويعني ان الضريبة يدفعها الفرد جبريا وليس حرا في دفعها ،وتعتبر كمساهمة منه كعضو
داخل المجتمع في تحمل االعباء والتكاليف العامة ، 77ويعد فرض الضرائب وجبايتها عمال من
78
،وذالك ان الدولة هيا التي تنفرد بوضع النظام القانوني اعمال السيادة التي تتمتع بها الدولة
للضريبة من ناحية تحديد السعر ،والمكلف بادائها وكيفية تحصيلها -دون اتفاق سابق مع الممول
ويعني الجبر هنا يحدد وفق قوانين واحكام وتلتزم الدولة بمراعات هذا القانون ،ويستند في
تحصيل الضرائب الى عنصرين هما :79عنصر االجبار وعنصر االكراه ،حيث يستند إلى
اإلجبار :ألن الدولة هي المكلفة بوضع القوانين التي تنظم وتحدد كيفية الضريبة وكيفية تحصيلها،
وما يعزز إجبارية الضريبة كونها نابعة من موافقة أعضاء البرلمان والسلطات التشريعية في
عادل احمد حشيش ،اساسيات المالية العامة – مدخل لدراسة اصول الفن المالي لالقتصاد العام ،دار الجامعية الجديدة للنشر ،
76االسكندرية ، 3000ص003
77محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،مرجع سابق ،ص 000
78زينب حسين عوض اهلل ،مبادئ المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة ،االسكندرية ، 3000 ،ص 000
79فوزي عطوي ،المالية العامة ،النظم الضريبية وموازنة الدولة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ، 3002 ،ص 02
69
األنظمة البرلمانية الديمقراطية و يستند إلى اإلكراه :عندما يمتنع المكلف عن أدائها ،حيث تلجأ
الدولة إلى تنفيذ إجراءات جبرية من أجل جبايتها استنادًا إلى قوانين ونصوص تشريعية تحدد كيفية
هدف آخر للضريبة يتجلى في كونها تهدف إلى تحقيق النفع العام وقد أكدت عليه دساتير القرن
الثامن عشر بصورة خاصة ،وهذا خشية أن تستخدم الحصائل الضريبة في إشباع حاجات الحكام
من الملوك واألمراء ،ال لحاجة الشعوب التي تدفع التكاليف الضريبية ،ورغم استقرار مبدأ تحقيق
النفع العام كأساس للضريبة ،إال أن العلماء اختلفوا في تفسير هذا النفع العام ، 80فاالقتصاديون
الكالسيكيون اعتبروا النفع العام هو تغطية النفقات العامة التقليدية فقط ،أي أن الضريبة في نظرهم
هي وسيلة لتوفير األموال الالزمة لتغطية النفقات العامة ،من دون أن تؤثر في البنيان االقتصادي
للدولة أو التغير في الحياة االقتصادية للشعوب ،وفي تعديل العالقات االجتماعية السائدة بين األفراد
،وهكذا فقد اعتبر الكالسيكيون أن الضريبة أداة مالية حيادية ،وهو ما يتنافى ودور الضريبة التي
يؤثر وتغير في البنيان االقتصادي للدولة المعاصرة ،ومن خالل التصور الخاطئ لمبدأ النفع العامة
للضريبة جاء موقف االقتصاديين المعاصرين الذين استبعدوا تصور الضريبة المحايدة ،حيث أن
تصور الكالسيكي كان مرتبط أساسًا من منطلق أنه ال يجب تدخل الدولة في النشاط االقتصادي
ألنها تسبب إخالل بالتوازن الطبيعي للقوى التلقائية وزعزعة استقرار السوق ،ولم تعد الضريبة
أداة مالية محايدة ،بل أصبحت أداة تداخلية توظفها الدولة في خدمة األغراض االقتصادية
80فوزي عطوي ،المالية العامة ،النظم الضريبية وموازنة الدولة ،مرجع سابق ،ص 00
71
-0الضريبة تدفع بصفة نهائية :
ويقصد بها ان الفرد يلتزم بدفع الضريبة بصفة نهائية للدولة ،وال تلتزم الدولة برد قيمتها
اليه ،وبهذا تختلف الضريبة عن القرض العام ،81حيث تلتزم الدولة بارجاع القرض الى المكتتبين
-0الضريبة ليس لها مقابل معين يحصل عليه الفرد الذي يدفعها ،وهنا تختلف عن الرسم الذي يدفع
مقابل االنتفاع بخدمة معينة ،اذ ان االصل فيها انها تسدد من اجل تغطية تكاليف علمة غير قابلة
للتجزئة ،وتعود نفعيتها للفرد بصفته منخرط في جماعة او داخل المجتمع ،وهنا يتضح ان مقدار
الضريبة ال يتوقف على ما يستفيد منه الشخص من منفعة خاصة ،ولكن تدفع حسب مقدرة الممول
التكليفية .
: -0قاعدة اليقين
ومعناها ان الضرائب لكي تتمتع بالمصداقية واليقين ال بد لها ان تكون واضحة المفهوم وسهلة
التطبيق ،وان يكون مقدروها موعد الدعها وكيفية الدفع
81سعودي محمد الطاهر ،المالية العامة ،دار قانة للنشر والتجليد ،باتنة ، 3000 ،ص 03
82
طارق الحاج ،المالية العامة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان االردن ، 1999 ،ص52
71
: -3المالئمة
ومعناها ان الضريبة تجبي او تحصل في الوقت الذي يكون مالئم للمكلف ،وفي النظام الجزائري نجد
ان الجباية تحصل للعمال من المرتبات واالجور عند نهاية الشهر ،وذالك بعد دفع المرتبات 83.
: -2العدالة
نعني بي مبدأ العدالة انه ليس ان نقوم باخضاع كل أفراد المجتمع إلى أعباء الضريبة بنسبة واحدة،
ولكن حسب دخولهم أو مقدرتهم التكليفية ،يقول ادم سميث في هذا الصدد « يجب أن يسهم رعايا كل
دولة في نفقات الحكومة بحسب مقدرتهم النسبية بقدر اإلمكان « أي بنسبة الدخل الذي يتمتعون به في
ظل حماية الدولة ،ويمكن التفرقة بين الضريبة كهدف من أهداف الضريبة والعدالة كركن من أركانها،
ففي الحالة األولى نعني التحدث عن وظيفة الضريبة كأداة لتوزيع المداخيل والثروات بين األفراد
وطبقات المجتمع ،وفي الثانية يجب أن تكون عامة وموحدة ،بمعنى أنها تفرض على جميع األشخاص
()84
واألموال ،فالعبئ الضريبي يوزع على أساس مقدرة كل فرد على الدفع.
عملية توظيف وتوجيه الموظفين حسب الحاجة ،الن أجور الموظفين تعتبر نفقات على عاتق
خزينة الدولة.
استعمال تقنيات متطورة في التحصيل مثل اإلعالم اآللي بغية ربح الوقت.
حسن استعمال المطبوعات والمناشير المتعلقة بعملية التحصيل
83
ناصر مراد ،فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق ،مطبعة دار هومة ،نالجزائر ، 2113 ،ص 92
)84عبد المجيد قدي ،النظام الضريبي في النظم االقتصادية ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،الجزائر ،0000 ،ص20
72
: -7مبدأ التداخل
هذا المبدأ اصافه االقتصاديون المعاصرون إلى المبادئ السابقة هذا المبدأ ،وهذا تماشيا مع تطور
مفهوم الدولة المعاصرة ،فبعد أن كان واجب الدولة يقتصر على حفظ األمن والقضاء أو ما يسمى "
بالدولة الحارسة " أصبحت الدولة تتدخل في جل أنشطة األفراد ،وبذلك تعقدت وتنوعت مهامها،
ويهدف تدخل الدولة إلى الحد من تجاوز األفراد لحرياتهم ،وكذا توجيههم إلى استغالل جانب من
()85
االقتصاد ،وحماية االقتصاد الوطني في تدخلها في عملية االستيراد والتصدير.
التي وجدت عليه منذ القدم ،وذالك باعتبارها مصدر هام لاليرات العامة للدولة في العصر القديم
والحديث ،اضافة الى هذا الهدف هناك اهداف اخرى للضريبة منها االهداف االقتصادية واالجتماعية
والسياسية ،وقد تطورت هاتي االههداف بتطور دور الدولة بمفهومها الحديث .
: -0األهداف المالية:
،فقد كانت هذه النظرية للمالية86 كان هذا الهدف هو الوحيد تقريبا للضريبة في النظرية التقليدية
تقتصر تدخل الدولة على وظائفها الضرورية وال تسمح لها بالتدخل في غيرها ،وكانت الضريبة تمول
نفقات التشغيل والخدمات العامة وبناء المرافق العمومية ( كبناء السدود والمستشفيات وشق الطرق ...
الخ) ،وعرف هذا بمبدا الحياد الضريبي ومعناه ال يجوذ للضرائب ان يكون لها اثار اقتصادية
واجتماعية ،ما حاليا من غير الممكن االخذ بمبدا الحياد الضريبي على اطالقه ،ولكن تذهب النظرية
)85احمد سيد مصطفى ،تحديات العولمة والتخطيط االستراتيجي ،دار النهضة العربية ،الطبعة ،02سنة ،3000ص000
86باهر عثلم ،سامي السيد ،المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ،مرجع سابق ،ص
000
73
،فالضريبة يمكن ان تكون لها اثار اقتصادية 87 الحديثة الى انه يجب ان يكون نسبيا فقط
واجتماعية ...الخ.
فأهم دور للضريبة بالنسبة للنشاط االقتصادي هو دورها في امتصاص القدرة الشرائية الزائدة
ومحاربة االتجاهات التضخمية ،كما تحقق نتائج مختلفة في قطاعات متعددة ،فمثال تهدف
الضرائب الجمركية الى حماية المنتوج الوطني في نوع معين من االنواع او مجوعة معينة ،
ويمكن ان تهدف السياسة الضريبية الى تشجيع نوع معين من انواع النشاط االقتصادي ،مثل
تشجيع انشاء السكن ويكونو ذالك بتخفيض او الغاء الضرائب المفروضة على البناء ،او على
المواد المستخدمة فيه ،او على دخل العقارات المبينة ،ويمكن ان تهدف هذه السياسة الى تحقيق
نتائج خصوصيىةمثل تشجيع فرع من فروح الصناعة او مشروع معينة ،ويمكن ان يكون
العكس يعني الهدف االقتصادي عكسي هو اي الحد من توسيع فرع معين من الصناعة او انشطة
من االشنطة المختلفة ،وهنا تفرض ضرائب مرتفعة على االنشطة التي يراد الحد من نموها
لتنمية انشطة اخرى اكثر اهمية ،وذالك في حدود نوع النظام االقتصادي القائم واهداف السياسة
االقتصادية والمالية للدولة ،ومن مثل ذالك فرض ضرائب مرتفعة على صناعة السيارات في
بعض الدول للحد من التوسع فيها وتمننية ضناعات أخرى .
وأخيرا يمكن للسياسة الضريبية أن تلعب دور في تنشيط حالة الركود التي تصيب االقتصاد ،ومن
أمثلة ذالك سياسة المرونة الضريبية التي وضعها الرئيس كيندي واستمر فيها بعده الرئيس جونسون
88
.
87باهر عثلم ،سامي السيد ،المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ،مرجع سابق ،ص
000
88باهر عثلم ،سامي السيد ،المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ،مرجع سابق ،ص 000
74
: -2االهداف االجتماعية
يمكن أن يكون للضريبة هنا أيضا أما أثر عام أو أثار في مجاالت معينة .فالبنسة إلحداث
تغيرات جذرية في المجتمع فنجد بعض االشتراكيين قد حبذو االلتجاء إلى الضريبة في مكان
العنف من اجل تحقيق ملكية الدولة لوسائل اإلنتاج وتساوي األوضاع االجتماعية.وقد طبقت
بريطانيا بعد الحرب المبادئ الضريبية التي نادى بيها هذا األخير ،وأدت إلى ما يسمى بالحرب
الصامتة ،وقد فرضت ضرائب تصاعدية مرتفعة على الدخول وعلى التركات في نفس الوقت
الذي خفضت فيه الضرائب على السلع الضرورية الواسعة االنتشار بعكس السلع الكمالية التي
أخضعت لضرائب مرتفعة .
وهكذا سمحت هذه اإلجراءات الضريبية بطريقة فعالة بتحقيق العدالة االجتماعية وذالك بزيادة
القوة الشرائية الحقيقة ألصحاب الدخول المحددة والحد من تلك التي يتمتع بها أصحاب الدخول
المرتفعة.
وهناك أهداف أخرى تسعى الضريبة إلى تحقيقها مثل الحد من استهالك بعض السلع الضارة مثل
المشروبات الكحولية والدخان ....الخ أو تشجيع استعمال سلع أخرى مثل عصير الفواكه ومنتجات
األلبان ...الخ .
ومن هنا نجد أن الضريبة تعتبر أداة من أدوات التي تلجا الدولة إليها لتحقيق الرفاهية العامة في
الميادين االجتماعية واالقتصادية ،وان هدفها الوحيد لم يعد تحصيل موارد الخزينة العامة ،لكن
الهدف األخير وهو الهدف المالي هو الذي يجب أن يكون له األولوية عندما تتعارض األهداف
المختلفة للضريبة.
يجب أن تكون األولوية كمبدأ للهدف المالي.وهناك أمثلة كثيرة على حاالت تتعارض فيها هذه
األهداف ،فمثال الضريبة الجمركية المرتفعة لحماية الصناعة الوطنية تؤدي اإلقالل من اإليرادات
75
الضريبية ألنها تؤدي إلى نفض الواردات من السلع األجنبية التي تنافس المنتوجات الوطنية ،
وكذالك الضرائب المرتفعة على الثروة فهي وان جاءت بحصيلة كبيرة في البداية ،إال أنها تؤدي
في األجل الطويل ،إلى تضاءل إيراداتها ألنها تؤدي إلى تناقص الثروة المفروطة عليها.
: -7اهداف سياسية
ظهرت هذه االهداف حديثا ،وتعني أن الضريبة أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بمخططات التنمية
االقتصادية و االجتماعية العامة ،ففرض رسوم جمركية على منتجات بعض الدول و تخفيضها على
منتجات أخرى يعتبر من االهداف السياسة التى تنتهجها الدولة ،و يمكن استعمال الضريبة ألهداف
سياسية اخرى كما هو الحال في الحروب التجارية بين البلدان المتقدمة كاليابان والواليات المتحدة
االمريكية ،كما أن إعفاء بعض الفئات كالمجاهدين أو تخفيض من الضريبة يعتبر استخداما للضريبة
ألغراض سياسية.89
تعرف الضرائب المباشرة :على انها اقتطاع قائم مباشرة على االشخاص او على الممتلكات والتي يتم
تحصيله بواسطة قوائم اسمية ،وتنتقل مباشرة من المكلف بالضريبة الى الخزينة العمومية ،وتعتبر
هذه الضرائب ذات مؤشر ،وهيا تمس الملكية ،المهن ،الدخل.
علي العريبي و عبد المعطي عساف ،إدارة المالية العامة ،جامعة اإلسكندرية ،مصر ،بدون سنة نشر ،ص 00 89
76
تعرف الضرائب الغير مباشرة على انها اقتطاعات تفرض على االستهالك والخدمات المؤدات وبالتالي
يتم تسديها بطريقة غير مباشرة من طرف الشخص الذي يود استهالك هذه االشياء او استعمال
الخدمات الخاضعة للضريبة مثل الضرائب على الواردات ،الصنع ،البيع ،النقل وحقوق التسجيل ،
الطابع ...الخ
ومن خالل هاذ التعريفين يمكن ان نحدد المعايير التى تفرق بين الضريبة المباشرة والغير مباشرة وهيا
:
تكون الضريبة مباشرة في حالة اذا كانت تحصل بناء على قوائم اسمية تحمل كل معلومات
المكلف بالضريبة والتزاماته الضريبية وفترة الخضوع للضريبة ،اما اذا لم يكن باالمكان اتباع هذ
الضريقة في التحصيل وذالك لقيام المكلفين بالضريبة باالستهالك المواد التاحىة او االستفادة من
الخدمات المقدمة .
تكون الضرائب مباشرة اذا تحمل عبئها من قام بدفعها او ادائها للدولة ،وغير مباشرة في حالة اذا
تمكن الشخص من نقل عبئها الى شخص اخر .
77
يقصد هنا هو ثبات المادة الخاضعة للضريبة ،فتكون الضريبة مباشرة في حالة اذا كانت مفروضة
على مادة تتميز بالثبات واالستمرار كالضريبة العقارية ،وغير مباشرة اذا كانت تستهدف او
سلوكات اقتصادية كاالنفاق والتداول .
هذا النوع من الضرائب مطبق في الجزائر على بعض المكلفين ،وهم المكلفون الخاضعون لنظام
الضريبة الجزافية الوحيدة الذين يدفعون "ضريبة جزافية وحيدة ،تحدد نسبتها من رقم األعمال.
78
يؤخذ على هذه الضريبة ما يلي:
-ال تصيب إال جزء من الثروة أو مظهرا واحدا من مظاهر النشاط االقتصادي (رقم األعمال
مثال).
-الضريبة الوحيدة ثقيلة العبء على المكلفين ،حيث تؤدي إلى إرهاق وعاء الضريبة وتجعل
المكلفين يتهربون من دفعها ،ويشبهها البعض بحجر يقع دفعة واحدة على رأس المكلف فيؤذيه،
في حين لو تم تفتيت هذا الحجر إلى حصى صغيرة لما أحدث أي ضرر.
-ال تتوافق مع االوضاع االقتصادية المعاصرة وتوسع االنشطة االقتصادية ،فهذه االوضاع
الجديدة تتطلب التوسع في فرض الضرائب وتنوعها لكي تشمل كافة الثروات والدخول
واالنشطة التى يمارسها االفراد 90.
فكرة الضريبة الواحدة لم تلق استجابة عملية كبيرة من طرف الدول نتيجة للمسوئ التي
ذكرنا من قبل ،وعليه كل الدول اعتمدت على نظام تعدد فيه الضرائب .
وتعن فرض اكثر من ضريبة واحدة من قبل الدولة خالل السنة على أموال المكلفين ،وقد
نشأت في الفترات الالحقة ،أي خالل القرن التاسع عشر ،وتطورت بشكل منتظم خالل
القرن الحالي ،كنتيجة لزيادة دور الدولة في تنظيم الحياة االقتصادية واالجتماعية ،وبالتالي
زيادة متطلبات الدولة من األموال الالزمة لتمويل نفقاتها المختلفة .
وتفضيل نظام الضرائب ال يعني اطالقا االفراط في عدد الضرائب المفروضة ،فالفراط في
عدد الضرائب المقررة يؤدي الى تعقيد النظام الضريبي وغموض احكامه والى تعدد
91
االجراءات مما يعرقل النشاط االقتصادي ،ويزيد من نفقات الجباية والرقابة عليها .
وللضرائب المتعددة مزايا عدة أهمها: -
-يقلل من ظاهرة التهرب الضريبي ،إذ ال يمكن للمكلف أن يتهرب من جميع الضرائب
90محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،مرجع سابق ،ص 330
91زينب حسين عوض اهلل ،مبادئ المالية العامة ،ص 000
79
والرسوم بعكس الضريبة الوحيدة؛
-يقلل العبء الجبائي على المكلفين.
ويعاب على تعدد الضرائب أن اإلفراط في التعدد يؤدي إلى تعقيد النظام الضريبي وإلى عرقلة سير
النشاط االقتصادي وزيادة نفقات الجباية.
92محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ،مرجع سابق ،ص 330
81
-3الضرائب القياسية :هناك من يطلق عليها ايضا الضرائب التحديدية ،وهيا تلك التي يحدد
المشرع معدلها مقدما دون ان يحدد حصيلتها االجمالية بصورة قاطع ،تاركا امر تحديدها
للظروف االقتصادية .
ويتم تحديد بفرض نعدل معين يتناسب مع قيمة المادة الخاضعة للضريبة ،حيث يكون اما في
صورة نسبة مئوية تطبق على اجمالي وعاء الضريبة او في صورة مبلغ معين يتم تحصيله
عن كل عنصر من عناصر المادة الخاضعة للضريبة وبذالك المكلف يكون على علم مباشر
بمقدار ما يجب ان يدفعه من ضرائب .
تتمتع الضريبة القياسية بالمرونة ،فمن الممكن رفع معدل الضريبة او تخفيضه بحسب
التغيرات والتطورات االقتصادية التى تطرأ على دخول المكلفين بالضريبة او ثرواتهم او
سلوكاتهم االستهالكية ،وايضا انها تراعي الظروف الشخصية لكل مكلف ،ومن الممكن
مراعات ظروفه العئلية بمنحه اعفاء نتيجة لالعباء العائلية او لقلة دخله ،ويعاب عليها على
انها غير عادلة ،الن العبئ الضريبي يكونو على اساس المقدرة التكليفية لكل مكلف بالضريبة
بغض النظر عم محل اقامته
الثورة بنسبة معينة أو بسعر محدد ويكون هذا السعر ثابتا ال يتغير بتغير قيمة ما تفرض عليه
،ويعرفها الدكتور عاطف صدقي "الضرائب النسبية هي التي يكون سعرها ثابتا رغم تغير
المادة الخاضعة لها". 93
إذ تتميز هذه الضريبة بالسهولة وعدم التعقد في تطبيقها ،لكنها تبقى بعيدة عن مبدأ العدالة خاصة
في الدول النامية التي تتميز بالتفاوت الكبير بين دخول أفرادها فأصحاب الدخول الضعيفة هـم أكثـر
المتضررين من هذه الضريبة ،إذ أن العبء النسبي للضريبة يكون أكبر بالنسبة للمكلف ذي الـدخل
93
-علي بساعد "المالية العمومية" مطبوعة المعهد الوطني للمالية ،القليعة ، 0003ص 000
81
-3الضرائب التصاعدية :
الضرائب التصاعدية فيعرفها أيضا الدكتور عاطف صدقي في كتابه "مبادئ المالية العامة" أنهـا:
هي الضريبة التي يتغير سعرها بتغير قيمة وعائها إي يزداد سعرها بازدياد المادة الخاضعة لها. 94
من مزايا هذه الضريبة تحقيق مبدأ العدالة الضريبية بقدر أكبر من الضريبة النسبية ألن كل مكلف
يدفع القدر المالئم لدخله على العكس في الضريبة النسبية ،كما أنها تراعي االعتبـارات االقتصـادية
واالجتماعية ،أي أن في تطبيق مبدأ تصاعد الضريبة سيقل من حدة الطبقات الموجودة في المجتمـع
ويعاب عليها أنها تقلل من درجة تكوين رأس مال المكلف بالقدر الموجود في الضريبة النسبية .
بنسبة % 0أو ، % 00والرسم )(TVA -الضريبة النسبية :منها الرسم على القيمة المضافة
82
رابعا :تصنيف االقتصادي للضرائب
تعتمد عليها بشكل أساسي في تمويل نفقاتها العامة ،ألنها تشكل وعاءاً ضريبياً غريزاً ومتجدداً ،كما
أنها سهلة القبول لدى المكلفين بها ،كما أن لها العديد من المزايا ما يجعلها أداة طيعة مداوات السياسة
96
المالية الكفيلة بتحقيق أهداف المجتمع االقتصادية واالجتماعية والسياسية.
وقد ظهرت في الماضي ،وتشكلت من موارد حكومية محلية أو مركزية بالغة األهمية .إال أنها فقدت
أهميتها مع ظهور األنظمة الحديثة ،حيث عجزت حصيلتها المتواضعة على تلبية متطلبات والحاجات
االقتصادية في الدولة المعاصرة ،والتي ارتبطت بتزايد النشاطات االقتصادية وتوسعها لتشمل معظم
الميادين.
وبعد تطور األسس العلمية التي تقوم عليها الضريبة ،بين مدى فشل الضريبة على األشخاص
في مجال تحقيق العدالة الضريبية أو في تحقيق األهداف السياسية ،واالقتصادية واالجتماعية مما دفع
الدول المعاصرة إل اتخاذ األموال ال األشخاص أوعية للضريبة ،أيا كانت صور هذه األموال ،سواءً
ال من عوامل اإلنتاج ،أو عائدًا من عوائده ،أو كانت متمثلة في عقار ،أم في منقول ،أو في
كانت عام ً
صورة سلعة استثمارية أو استهالكية.
على خدمة معينة ويتوقف حجم هذه الضريبة على حجم االستهالك فكلما كانت القدرة الشرائية للفـرد
96فوزي عطوي ،المالية العامة ،النظم الضريبية وموازنة الدولة ،مرجع سابق ،ص 00
83
أكثر كانت المردودية لهذه الضريبة أحسن وأوفر وتسمى الضريبة على اإلنفاق أحيانا بالضريبة غيـر
المباشرة كما أن هذا النوع من الضرائب على اإلنفاق يشمل عدة أشكال نذكر منها:97
.0الضريبة المتدرجة:
تقوم بإخضاع جميع المراحل التي يمر بها اإلنتاج دون تمييز وذلك من مرحلـة إعـداد السـلعة
.3الضريبة الوحيدة:
وتقوم بإخضاع مرحلة واحدة من مراحل اإلنتاج دون غيرها من المراحل كاسـتعمال الضـريبة
تتكون الضرائب المحلية في الجزائر من ضرائب محصلة لفائدة الجماعات المحلية ،وضرائب
محصلة لكل من الدولة والجماعات والمحلية ،وايضا ضرائب يتم تحصيلها للجماعات المحلية وبعض
الصناديق ،وسنذكر كل ذالك في هدا المبحث .
97يونس أحمد البطريق ،مقدمة في النظم الضريبية ،المكتب المصري للطباعة النشر ،اإلسكندرية ،ص 032
84
المطلب االول :الضرائب المحصلة حصريا لفائدة الجماعات المحلية
يطبق الرسم العقاري سنويا على االمالك المبنية واالمالك الغير المبنية ،اال ما استثني صراحة
بموجب القانون وتكون جميل ماداخيله موجهة للبلدية فقط ،98أسس في شكله الحالي بموجب األمر
رقم 83- 67المؤرخ في 12جوان 1967والمتضمن القانون المعدل والمكمل لقانون المالية لسنة
،1967والذي عدل بموجب القانون 25-91المؤرخ في 18ديسمبر 1991المتضمن لقانون المالية
لسنة ،1992وهذا تعويضا لمجموعة من الرسوم التي تمس الجانب العقاري.
وتعد حصيلة هذا الرسم ضعيفة إذ بلغت نسبته باإلضافة إلى رسم التطهير سنة % 1776 ،1998
بالجزائر ،وهذا نتيجة للنقص الفادح في التسيير الجبائي للعقارات ،وبالمقابل نجد نسبة الرسم العقاري
بفرنسا عن نفس السنة ، % 2873منها % 2676الرسم على الملكيات المبنيـة و % 177الرسم على
الملكيات غير المبنية.99
الرسم العقاري على المكيات المبنية هو ضريبة سنوية تصريحية ،يفرض على جميع يعتبر
العقارات المبنية على اختالف أنواعها بغض النظر على المواد التي استخدمت في تشييدها و عن مكان
98
أ.بوشيخي عائشة ،أ .قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،المجلة الجزائرية للمالية ،جامعة تلمسان والجمعية
الوطنية للمالية العامة ،العدد ، 12ديسمبر ، 2112ص32
99بوزايدة حميد ،النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة ( ، )2004-0003رسالة دكتورة ،كلية
العلوم االقتصادية الجزائر ، 3000 ،ص302
85
وجودها فال يهم أن تكون هذه المباني قد أقيمت تحت األرض أو فوقها أو على الماء فهي خاضعة
المادة 248من قانون الضرائب المباشرة ،يؤسس هدا الرسم سنويا على الملكيات المبنية الموجودة
على التراب الوطني باستثناء تلك المعفية صراحة أن الرسم يتحمله مالك العقار أو المستأجر مهما كان
هذا الشخص طبيعيا أو معنويا و يكون على العقارات إال أن هناك عقارات خاضعة للضريبة و أخرى
غير خاضعة ،فحسب المادة 249مـن قانـون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فانه تخضع
البنايات بمختلف أنواعها و التي يجب توفر فيها ثالث( )13شروط :
-أن تكون متصلة باألرض بواسطة أسس كبنايات خشبية مثبتة باالسمنت.
-أن تكون البنايات دائمة و ثابتة غير قابلة للتحويل من مقرها و أن تحولت تتهدم.
-أن تتوفر على ميزة البنايات و المساكن حيث يمكن أن تكون البنايات يتوفر فيها الشرطان
األوالن لكن غير صالحة للسكن كأعمدة الكهرباء و الهاتف و غير ذلك.
األراضي التابعة و الموالية مباشرة لهذه البنايات ،حيث البنايات ال تقام على أرضية
مخصصة و عليه يمكن أن تكون هناك أراضي تابعة غير مبنية و منه فهي تشكل ملحقات لهذه
86
األراضي غير المزروعة و المستعملة في إطار تجاري أو صناعي مثل ورشات و أماكن
منشآت المركبات و المنشآت التجارية و الصناعية المماثلة للبنايات بمعنى ليست مثل بنايات
السكن و هي غير مثبتة بتلك البنايات و تختلف عن البنايات بالتخصيص حيث يجب أن تكون
المنشآت التجارية الكائنة في محيط المطارات الجوية و الموانئ ،محطات السكك الحديدية و
بساتين التسلية و الحظائر و مساحات اللعب التي تخضع للرسم عندما تتعدى مساحتها المساحة
طبقا للمادة 254من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فان القاعدة أو القيمة التي يمكن من
خاللها استخراج الرسم من جداء القيمة االيجارية الجبائية لكل متر مربع للملكية المبنية في المساحة
الخاضعة للضريبة و هذا بعد تطبيق معدل تخفيض يساوي %2لكل سنة أقدمية و ذلك كتعويض عن
قدم المبنى شريطة أن ال تجاوز التخفيض حد أقصى قدره ، %41أما بالنسبة للمصانع قدر التخفيض
102. ب %51
بمعنى إذا تعلق األمر بالعقارات و السكنات الجماعية فهي تشمل على المساحة المفيدة
الحجرات و األروقة الداخلية و الشرفات و األروقة الخارجية .اما تعلق األمر بالسكنات الفردية
102
قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ،مرجع سابق ص.118.
87
فحساب المساحة يكون خارج الجدران و الحواجز الخارجية للملكيات ،فهي تشمل المساحات الخارجية
عن البناء.
و عليه تحسب المساحة الخاضعة للرسم بنفس الطريقة سواء تعلق األمر بالبنايات المخصصة للسكن
أو متعلقة بالمحالت التجارية أما المحالت الصناعية فتحسب المساحة الممتدة على رقعتها.
و عند حساب القيمة االيجارية أو تقويمها ،فتأخذ عناصر التقويم بعين االعتبار العوامل التقنية و
االقتصادية و المادية و القانونية على هذا نميز بين المنطقة أو المنطقة الفرعية التي يقع فيها العقار.
لقد تم تقسيم التراب الوطني على أربع مناطق و كل منطقة مقسمة إلى ثالث مناطق فرعية (
أ.ب.ج) حيث تختلف القيمة االيجارية الجبائية باختالف نوع المبنى و موقعه و هذا ما سنوضحه في
-بالنسبة للعقارات أو أجزاء العقارات ذات االستعمال السكني فان القيمة االيجارية الجبائية للمتر
جدول رقم : 13أسعار القيمة االيجارية الجبائية للعقارات ذات االستعمال السكني .الوحدة دج/م2
88
334 371 418 445 المنطقة الفرعية أ
-و بالنسبة للمحالت التجارية و الصناعية فان القيمة االيجارية الجبائية للمتر المربع بالدينار
الجدول رقم :14أسعار القيمة االيجارية الجبائية للمحالت التجارية و الصناعية :الوحدة دج/م2
-أما بالنسبة للقيمة االيجارية الجبائية للمتر المربع بالدينار الجزائري لألراضي الملحقة
بالملكيات المبنية الموجودة في قطاعات عمرانية فهي محددة كما يلي :
الجدول رقم :15أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات عمرانية :
103
تم تعديل بموجب المادة 19من قانون المالية لسنة 2112
89
الوحدة دج/م2
-القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الملحقة بالملكيات المبنية الموجودة في قطاعات قابلة
الجدول رقم : 16أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات قابلة للتعمير :
الوحدة دج /م2
يحسب الرسم بعد تحديد معدالته ،تختلف معدالت الرسم باختالف البنايات و ذلك طبقا للمادة – 261
-نسبة %1.3تخص البنايات العقارية غير المهددة باالنهيار و التي هي ليست في طريق التجديد
91
-نسبة %11تخص الملكيات المبنية ذات االستغالل السكني المملوكة من طرف األشخاص
الطبيعيين أو االعتباريين و غير المشغولة بصفة شخصية أو عائلية عن طرق الكراء ،أن
الفرق بين المساحة العقارية للملكية و المساحة التي تمتد على رقعتها المباني أو البنايات التي
شيدت عليها بشكل مساحة ملحقات الملكيات المبنية وفق معايير المساحة و هذا ما يوضحه
و يحسب الرسم الخاص بالمبنى على حدى و ذلك بضرب أساس فرض الضريبة بعدد التخفيض في
91
إبطال أو تحويل تخصص العقار بقرار من السلطة اإلدارية و ذلك نتيجة ألسباب لها عالقة
عند وقوع حادث ال بد من تقديم شكوى لإلدارة الجبائية في مدة أقصاها 31ديسمبر من السنة الموالية
تنص المواد 251و 252من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم الثابتة أن هناك عقارات مبنية معفاة
.1اإلعفاءات الدائمة:
تكون العقارات المبنية ذات منفعة عامة و معنى ذلك أن العقارات المبنية تدخل في المنفعة
العامة و التي تقوم بها هيئات ذات طابع عمومي و يطلق عليها اسم المرفق العام.
-العقارات و البنايات التابعة لهيئات التعليم و البحث العلمي و الصحة و الثقافة و الرياضة.
أن يكون غير منتج ،فزيادة إلى الشرط السابق يجب أن تكون هذه الهيئة غير منتجة لدخل
بمعنى ال تسعى لتـقديم هذه الخدمات من اجل تحقيق الربح من ورائها ( ال تقوم بعمل
92
تجاري) ،إال انه يمكن أن تنتج إتاوات لقاء خدمة مقدمة و هي ال تعتبر دخل حيث تمثل في
تنص المادة 251من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فانه يوجد إعفاءات إضافية
-العقارات التابعة للدولة و المخصصة لإلقامة الرسمية لبعثاتها الدبلوماسية و القنصلية المعتمدة
من طرف الحكومة الجزائرية و كذا الهيئات العالمية و يشترط هنا المعاملة بالمثل للملكيات
بموجب المادة 252من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة فان هناك إعفاءات مؤقتة بشروط
محددة قانونيا لمدة معينة و يزول اإلعفاء بزوال الشرط أو انقضاء المدة و يشمل الملكيات التي
-البنايات و أجزاء البنايات المصرح بأنها غير صالحة أو غير صحية أو التي هي على وشك
104
قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ،مرجع سابق ص.116 .
93
-العقارات المبنية التي تشكل الملكية الوحيدة و السكن الرئيسي لمالكها عندما ال يتجاوز المبلغ
السنوي للضريبة 811دج و عندما ال يتجاوز المبلغ الشهري للخاضعين للضريبة مرتين
-البنايات الجديدة و إعادة البنايات خالل مدة سبع ( )17سنوات ابتداء من أول جانفي من السنة
التي تلي سنة إنجازها أو شغلها أو استغاللها ،و إذا لم يتمكن المالك من إثبات مدة التشغيل أو
اإلنجاز ،تعتبر البنايات المنجزة في اجل أقصاه ثالث ( )13سنوات ابتداء من تاريخ منح
-البنايات و إضافة البنايات المستغلة في النشاطات التي يمارسها الشاب لمدة ثالث ( )13سنوات
ا بتداء من تاريخ إنجازها ،و تكون مدة اإلعفاء ستة ( )16سنوات إذا ما أقيمت هذه البنايات
أن العقارات المخصصة للسكن تفقد اإلعفاء عندما تخصص لإليجار أو االستغالل غير
هذا الرسم تم نقله من القانون الفرنسي و ادخل في القانون الجبائي الجزائري عام ،1981وهو ظريبة
سنوية تصريحية يفرض على جميع الملكيات غير مبنية بصفة عامة و يكون ذلك باسم المستفيد بحق
105
قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ،مرجع سابق ،ص.121
94
أ-مجال تطبيقه:
لقد أخضع قانون الظرائب المباشرة و الرسوم المماثلة في مادته 261بعض الملكيات للرسم و تم
حصرها في :
-األراظي الفالحية.
تنتج القيمة أو المادة الخاظعة للظريبة من حاصل ضرب القيمة االيجارية الجبائية للملكيات غير
المبنية المعبر عنها بالمتر المربع أو الهكتار الواحد في المساحة الخاظعة للظريبة و التي تختلف من
و في هذه الحالة نجد القيمة االيجارية الجبائية مأخوذة في جداول يحددها القانون حسب المناطق
فقط بدون األخذ بعين االعتبار الفروع ،كما هو الحال بالنسبة للرسم العقاري على الملكيات المبنية كما
-بالنسبة للقيمة االيجارية الجبائية بالدينار الجزائري لالراظي الموجودة في القطاعات العمرانية تحدد
كالتالي:
95
الجدول رقم :18القيمة االيجارية الجبائية لالراظي الموجودة في قطاعات عمرانية:
المناطق
تعيين األراضي
4 3 2 1
-أما بالنسبة لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى المتوسط و قطاع التعمير
الجدول رقم ( : )19القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى
المناطق
تعيين األراضي
4 3 2 1
96
-و قيمة المتر المربع للمحاجر و مقالع الحجارة ،و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و
الجدول رقم ( : )11القيمة للمحاجر و مقالع الحجارة ،و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و
السبخات.
-كما تتحدد القيمة االيجارية الجبائية بالدينار الجزائري حسب الهكتار و حسب المنطقة في
97
ج -حساب الرسم :
يتم حساب الرسم على القيمة الخاضعة للضريبة و ذلك بتطبيق معدل معين يحدده
-أما بالنسبة لألراضي الواقعة في المناطق العمرانية تطبق النسب التالية و ذلك تبعا للمساحة :
غير انه بالنسبة لألراضي الواقعة في المناطق العمرانية و التي تتم عليها بنايات خالل
مدة خمس ( )15سنوات ،فالحقوق المستحقة بصدد الرسم العقاري ترفعه بنسبة %111ابتداء من أول
جانفي ،2112و من خالل معدل الرسم يتم تحديد قيمة الرسم وفقا للقاعدة التالية :
د.اإلعفاءات :
و بموجب المادة – 261هـ من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فان الملكيات غير المبنية
98
-الملكيات الغير مبنية التابعة للدولة و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية التعليمية أو
االسعافية عندما تكون مخصصة لنشاط ذو منفعة عامة و غير مدرة لألرباح ،و بالتالي تقصي الهيئات
-األراضي المتصلة بالملكيات المبنية الخاضعة للرسم العقاري بمعنى ملحقات البنايات تطبيقا لعدم
في حالة البنايات الجديدة ،أو التغيرات في هيكل أو تخصيص الملكيات المبنية و غير المبنية ،ال بد من
تقديم تصريح من طرف المالك لمصالح الضرائب المباشرة المختصة إقليميا و ذلك خالل شهرين بعد
إنجازها النهائي.
كما يجب على المكلف بالضريبة أن يقوم خالل السنة األولى من تطبيق الرسم العقاري باكتتاب
تصريح حيث تقدم لهم اإلدارة نموذجا منه ليتم إرساله لمصلحة الضريبة المختصة إقليميا ،و إذا لم
له دور مالي يتمثل كونه مصدر أساسي لموارد البلديات ويظهر ذلك واضحًا من خالل إدخال المشرع
الملكيات غير المبنية تحت غطاء هذا الرسم .كما أن لهذا الرّسم دور اقتصادي من خالل اإلعفاءات
المقدمة خاصة للعقارات المبنية وغير المبنية المتواجدة في المناطق التي يراد ترقيتها أيضًا من خالل
إعفاء العقارات المبنية والمؤجرة لمدة 7سنوات فهو بذلك تشجيع لعملية البناء والتعمير كما أن
99
المشرع في تقسيمه للممتلكات الخاضعة للضريبة حسب المناطق هو تشجيع لعملية تعمير المناطق
يؤسس هذا الرسم سنويا لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية وذلك على
الملكية المبنية ،وبهذا يعد هذا الرسم ملحقا بالرسم العقاري على الملكيات المبنية ،فهو مرتبط باستفادة
الملكية المبنية من رفع القمامات .أسس رسم التطهير بموجب القانون رقم 12-81الصادر في 31
ديسمبر 1981المتضمن قانون المالية لسنة 1981و ذلك مكان الرسوم الفرعية القديمة ( الرسم
و جاءت المادة 31من قانون المالية لسنة ، 1993بتعديالت هامة في مجال التطهير حيث تم التفرقة
بين رسم رفع القمامات المنزلية و رسم تصريف المياه في المجاري المائية ،لكن قانون المالية رقم
18-93لسنة 1994ألغى في مادتيه 25و 26رسم تصريف المياه في المجاري المائية هذا الرسم
الذي يقتطع على المكيات المبنية المجهزة بشبكة القنوات ،و عوضت المادتين ( 25و )26برسم وحيد
يحدد مبلغ رسم التطهير بقرار من المجلس الشعبي البلدي ،بناءا على مداولة المجلس الشعبي البلدي،
وبعد اطالع رأي السلطة الوصية ويحدد مبلغ هذا الرسم كاآلتي:
811دج على المقرات التي تقع في بلديات ال يزيد عدد سكانها عن 51.111نسمة.
1111دج على المقرات التي تقع في بلديات يزيد عدد سكانها عن 51.111نسمة.
ما بين 2111و 4111دج على الوحدات الصناعية أو وحدات الصناعية التقليدية ،أو التجارية
التي تطرح فضالت بحجم كبير تتعدى الفضالت المنزلية ،وذلك مهما كان عدد سكان البلدية التي يوجد
111
بها النشاط ،وفرض الرسم في هذه الحالة يكون بموجب قرار من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي
مدعما بمداولة المجلس الشعبي البلدي ،والمصادقة عليه من طرف السلطة الوصية.106
كان يسمى من قبل بالرسم على الذبائح ، 107يعتبر من اضعف مصدر ممول لميزانية البلدية
وهوضريبة غير مباشرة كونها تفرض على النتجات االستهالكية ،ويعد الرسم على الذبح هو ضريبة
غير مباشرة تجبى كلية لفائدة البلديات التي يقع في إقليمها مذابح البلدية و التي تتم فيه عملية الذبح ،و
ذلك منذ سنة 1971وفقا لنص المادة 111بموجب األمر 117-69الصادر في 31ديسمبر 1969و
تدفع الضريبة من قبل مالك الحيوان عند الذبح أو عند استيراد اللحم من الخارج ،
يفرض الرسم على الذبح على الوزن بالكيلوغرام (كلغ) من اللحم الصافي للحيوانات المذبوحة
إ ال انه كان نتيجة لمرض أو أمر من البيطري ،فال يدفع الرسم إال على الجزء من اللحم الذي يكون
صالحا لالستهالك.
106
المادة 263من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ،ص ، 126.مكرر 2معدلة بموجب المواد 28من قانون المالية لسنة 1997
و 15من قانون المالية لسنة ،2111و 11من قانون المالية 2112
107
أ.بوشيخي عائشة ،أ.قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،مرجع سابق ،ص34
111
الجمليات :الجمل و الناقة و الفصيل.
،تحدد تعريفة حسب قانون المالية المذبوح108 يحسب الرسم على الكليوغرام الواحد الصافي للحيوان
لسنة 2117ب 11دج للكلغ الواحد توزع كمايلي 8.5دج تخصص لميزانية البلدية و 1.5يستفيد منها
صندوق التخصيص (صندوق حماية الحيوان) ويتم التحصيل وفق الحاالت التالية :لقد حددت التعريفة
للرسم على المذابح بـ 3.5دج /كلغ من اللحم الصافي الذي يكون لالستهالك ابتداء من قانون المالية
لسنة ، 1995إال أن من خالل قانون المالية لسنة 1997تم تحديد التعريفة لهذا الرسم بـ 5دج /كلغ
حيث خصص مبلغ 1.5دج /كلغ من هذه التعريفة الجديدة لصندوق التخصيص الخاص رقم "-17
" "312صندوق حماية الصحة الحيوانية" ،كما يمكن أن تقتطع هذه الضريبة لفائدة الصندوق المشترك
في حالة اللحوم المستوردة :التي يتم تحصيلها من قبل إدارة الجمارك.
إذا تم تحصيلها لمؤسسات التبريد و التخزين غير موجودة في البلدية التي توجد بها
المؤسسات.
طبقا للمادة 445من قانون الضرائب غير المباشرة ،يجب على المالكين الذين يذبحون أو يقومون
بذبح الحيوانات من تقديم تصريح على ذلك خالل 24ساعة إلى قباضة الضرائب المختلفة لمحل
108
االمر رقم 17-13المؤرخ في 19رجب 1428ه الموافق لي 27يوليو 2117المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2117الجريدة ارسمية
العدد 47في 25يوليو 2117م الموافق ل 11رجب 1428ه
2الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،وزارة المالية ،المديرية العامة للضرائب ،قانون الضرائب المباشرة ،2111ص285
.
112
كما يجب على الخاضعين للضريبة بالتسجيل في سجل خاص مرقم و موقع من قبل مصلحة
الضرائب غير المباشرة يوميا الحيوانات التي تم ذبحها و رقم ترتيبها و الوزن الكلي للحم الصافي.
-يحصل الرسم على الذبح بواسطة أعوان الضرائب لصالح البلديات التي يقع على ترابها
المذبح.
-في حالة استيراد اللحوم و إدخالها التراب الوطني يتم تحصيل المبلغ ال الرسم من طرف إدارة
الجمارك.
و في حالة االشتراك لمجموعة من البلديات في مسلخ أو مذبح بلدي واحد ،فحصيلة الرسم أو
المداخيل الناتجة عن هذا الرسم تسجل في حساب خارج الميزانية البلدية التي يوجد فيها المذبح ،في
انتظار توزيعها بين البلديات و ذلك حسب االتفاقيات المبرمة فيما بينها سابقا ،و أن لم تكن اتفاقيات
صريحة فعندما يتم الذبح في المسلخ الذي يخدم عدة بلديات فان نصف الحصيلة للرسم على الذبح
تخصص للبلدية التي يقع على ترابها المذبح ،و يقيد خارج ميزانية هذه البلدية بذاتها.
يفرض هذا الرسم على جميع المحالت ذات االستعمال السكني او المهني المتواجدة على تراب البلديات
مقر الدائرة وتحدد نسبته ب :110
-مبلغ 311ج /سنوي للمحالت ذات االستعمال السكني ،ويحصل بتحميله ثالثيا بمبلغ
75دج على فاتورة الكهرباء والغاز .
110
1. MADJENE Djamel , Aperçu geniral sur la fiscalité locale algérienne , REVUE ALGERIENNE DE FINCES
PUBLIQUES , sous l’égide de L’UNIVERSITE DE TELEMCEN 7 decembre 2112 7 p19
113
1211 -دج /سنويا للمحالت ذات االستعمال المهني ،ويحصل بتحميله بمبلغ 311دج
على فاتورة الكهرباء والغاز ،ويحصل ذالك لفائدة البلدية المعنية بالرسم .
ثانيا :الضرائب المحصلة لفائدة البلديات والواليات والصندوق المشترك للجماعات المحلية
تتكون هادي الجباية فقط من الرسم على النشاط المهني والدفع الجزافي الذي تم الغائه سنة
، 2116حيث ان الجباية الوحيدة المتحصل عليها توزع على البلدية وعلى الصندوق ،وهناك ضرائب
ورسوم اخرى موزعة بينهم لكن تشترك فيها الدولة ايضا .وقبل ان نعرف الرسم على النشاط المهني
يعرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية بأنه مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع
بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ،ويوضع تحت وصاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية،
أُنشيء الصندوق بموجب المرسوم رقم 266/86المؤرَّخ في 4نوفمبر ،1986وقد جعلت
التعليمة اإلطار رقم 1الصادرة عن وزارة الداخلية بتاريخ 21جانفي 1988مهامه المركزية في
مجال التجهيز واالستثمار ،111وذلك بمنح تخصيصا ٍ
ت إجمالية للوالة الذين يقومون بتوزيعها.
ثانيا :
يُدير الصندوق مجلسٌ للتوجيه ،يرأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية ،ويضمُّ 14عضواً%51 :
منتخبون ،و %51مُعيَّنون ،والجدول التالي يوضح ذلك:
الجباية المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية في الجزائرودورهما في التنمية المحلية ،دراسات افريقية ،جامعة 111جمال يرقي ،
افريقيا العالمية ،الموقع /http://www.iua.edu.sd/ar :تاريخ الولوج يوم ، 2112-12-23ص 69
114
جدول رقم :)12أعضاء الصندوق المشترك للجماعات المحلية
115
يقرِّر مجلس التوجيه البرامج السنوية للصندوق ،والميزانية ،والحسابات ،والحصائل ،وكل القضايا
ت
المتعلقة بتسيير الصندوق ،ويكلَّف مدير الصندوق بضمان تسيير هذه المؤسسة التي تتميَّز بإيرادا ٍ
ونفقات ضخمة.
112
-المرسوم رقم 066 -16المؤرخ في 20نوفمبر 8816المتضمن تنظيم صندوق الجماعات المحلية المشترك وعمله.
116
-مساعدات استثنائية. % 5..........................................
-مساعدة التجهيز واالستثمار.% 41.................................
تتكون موارد الصندوق المشترك للجماعات المحلية مما يأتي:
بالنسبة لصندوق التضامن فإن موارده تتكون من الضرائب ،أو حصص الضرائب التي يخصصها
التشريع المعمول به ،وكذا جميع الموارد يضعها القانون تحت تصرفه والهبات والوصايا .و يقوم
بالمهام التالية:113
منح تخصيصات سنويا موزعا توزيعا نسبيا من الضرائب المعنية ،لقسم تسيير الميزانية؛
منح تخصيصات مالية للتجهيز تخصص لقسم التجهيز واالستثمار لميزانية البلدية؛
منح تخصيصات مالية استثنائية للبلديات التي يعرف وضعها المالي صعوبة خاصة يتوجب
عليها ان تواجه كوارث وحوادث غير متوقعة.
أما صندوق الضمان فإن موارده تتكون مساهمات البلديات والواليات ،وحاصل الجداول
اإلضافية وجداول التسوية بعنوان الضرائب المباشرة التي تعود للجماعات المحلية ،وتصدر بعنوان
السنوات السابقة.
و تتمثل مهامه في ما يلي:114
مواجهة نقصان مبالغ الضرائب المباشرة المحلية في كشف الضرائب بالنسبة لمبلغ التقديرات
الخاصة بها؛
حدث هذا الرسم بموجب المادة 21من قانون المالية لسنة ، 1996بعدما كان يشمل الرسم على
النشاط غير التجاري TANCوالرسم على النشاط التجاري والصناعي ، TAICويطبق على
االشخاص الطبيعين او المعنويين الذين يمارسون نشاطا صناعيا او تجاريا او مهنيا اي غير تجاري ،
113
المادة 167من قانون رقم 18/ 91المؤرخ في 1991/14/17والمتعلق بالبلدية
114
المادة 168من قانون رقم 18/ 91المؤرخ في 1991/14/17والمتعلق بالبلدية
117
ويعتمد على رقم المبيعات المحقق في الجزائر من طرف المكلفين .مستثنى منها تلك العمليات التي
تنجزها الوحدات فيما بينها خارج من الرسم على القيمة المضافة .TVA
:اإليرادات اإلجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في الرسم115 -1مجال تطبيق
الجزائر محالّ مهنيًا دائمًا و يمارسون نشاطًا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي ،في صنف
األرباح غير التجارية ،ما عدا مداخيل األشخاص الطبيعيين الناتجة عن استغالل األشخاص المعنويين
أو الشركات التي تخضع كذلك للرسم بموجب هذه المادة؛ 2
-رقم أعمال يحققه في المكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشاطًا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل
اإلجمالي صنف األرباح الصناعية والتجارية ،الضريبة على أرباح الشركات.
و يقصد برقم األعمال ،مبلغ اإليرادات المحققة على جميع عمليات البيع أو الخدمات أو غيرها التي
تدخل في إطار النشاط المذكور أعاله .غير أنه تستثنى العمليات التي تنجزها وحدات من نفس
المؤسسة فيما بينها ،من مجال تطبيق الرسم المذكور في هذه المادة.
بالنسبة لوحدات مؤسسات األشغال العمومية والبناء ،يتكوّن رقم األعمال من مبلغ مقبوضات السنة
المالية .يجب تسوية الحقوق المستحقة على مجموع األشغال ،على األكثر عند تاريخ االستالم المؤقت،
باستثناء الديون لدى اإلدارات العمومية والجماعات المحلية.
ال تطبق أحكام الفقرة السابقة في حالة مؤسسات األشغال التي تقوم أيضًا بعمليات الترقية العقارية.
يؤسس الرسم على المبلغ اإلجمالي للمداخيل المهنية اإلجمالية ،أو رقم األعمال بدون الرسم على
القيمة المضافة عندما يتعلق األمر بالخاضعين لهذا الرسم المحقق خالل السنة.
115
المادة 217من قانون الضرائب المماثلة
2
بموجب المادتين 82من ق.م لسنة 8881و 81من ق.م لسنة .8881 المادة :082معدلة
118
-مبلغ عمليات البيع بالتجزئة ،و المتعلقة بمواد يشتمل سعر بيعها بالتجزئة على مايزيد عن 51
من الحقوق غير المباشرة.
-مبلغ عمليات البيع بالجملة الخاصة بالمواد التي يتعلق سعر بيعها بالتجزئة أكثر من % 51من
الحقوق غير المباشرة.
-1تكون مصنفة ضمن المواد االسترتيجية كما ينص عليها المرسوم التنفيذي 31- 91المؤرخ في
15يناير 1996؛
و يمنح تجار التجزئة الذين لهم صفة عضو جيش التحرير الوطني أو المنظمة المدنية لجبهة التحرير
الوطني و أرامل الشهداء ،تخفيضًا بنسبة 31من رقم األعمال الخاضع للضريبة.
غير أنّه ال يستفيد من هذا التخفيض المطبق سوى على السنتين األوليتين من الشروع في مباشرة
النشاط ،المكلفون بالضريبة الخاضعون لنظام فرض الضريبة حسب الربح الحقيقي.
يحدد معدل الرسم على النشاط المهني من خالل تطبيق المادة 222من قانون الضرائب
المباشرة و الرسوم المماثلة حيث قدرت بـ %2وهي تبدو في الوهلة األولى بأنها نسبة
1
المادة :088معدلة بموجب المواد 02من ق.م لسنة 08 ، 8882من ق.م لسنة 80 ،8888من ق.ملسنة 0222و 80من ق.م لسنة . 0221
119
ضعيفة ،غير أنها في الواقع تحقق عائد هام و ذلك الرتباطها بأنشطة صناعية ،تجارية ،
الصندوق المشترك المجموع الحصة العائدة الحصة العائدة الرسم على النشاط
المهني
للجماعات المحلية للبلدية للوالية
وفي حالة ما اذا تم تحقيق رقم اعمال في اطار نقل الغاز عن طريق االنابيب يحدد الرسم على
جول رقم ( : )14معدل العام للرسم على النشاط المهني في حالة تحقيق رقم االعمال من نقل
الغاز واالنابيب
تعتبر هذه الضريبة ضريبة تصريحية تقع على عاتق االشخاص الطبيعيين والمعنويين والهيئات
المقيمة في الجزائر ،ويقتطع هذا الرسم من االجر الخاضع للضريبة بمعدل % 1بتداء من جانفي
2115ويقع عبأه على صاحب العمل ،وقد تم الغائه حسب قانون المالية لسنة .2116
111
الجدول رقم : 15تطور معدل الدفع الجزافي للفترة ()2116-2111
المعدل الفترة
المصدر :حميد بوزيدة ،تحديات الجباية المحلية في الجزائر ،مجلة علوم االقتصادية والتسيير
111
: يلي116 كانت توزع حصيلة هدا الرسم كما
اما العائدات التي تذهب للصندوق المشترك للجماعات المحلية فيعاد توزيعها كاالتي :
المطلب الثاني :الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الدولة والجماعات المحلية والصندوق
لقد تم انشاء الرسم على القيمة المضافة بموجب قانون المالية لسنة ، 1991وهذا بتوحيد الرسم
الوحيد االجمالي على االنتاج ،والرسم الوحيد على تادية الخدمات ،ويطبق على عمليات بيع
األشغال العقارية وعلى الخدمات من غير تلك تخضع إلى الرسوم الخاصة .وقد اسس هذا الرسم
الذي يمثل الفرق بين االجمالي االنتاج واالستهالكات الوسيطية من مواد ولوازم وخدمات بمقتضى
القانون 39-91المؤرخ في 1991/12/31المتعلق بقانون المالية لسنة ،، 1991ودخل حيز
التطبيق في 1992بموجب القانون رقم 25-91المؤرخ في 1991/12/18المتعلق بقانون
وبمعدالت أربعة هي المعدل المرتفع ،المعدل العادي ،المعدل المخفض المالية لسنة 1992
TUGPوUGPS والمعدل المنخفض الخاص ،وذلك بدل 18معدالٌ كانت مطبقة في إطار رسم
ثم تم تقليصها إلى ثالث معدالت هي المعدل العادي بنسبة %21المعدل المخفض بنسبة % 13
والمعدل المخفض الخاص بنسبة .% 7
وهو ضريبة غير مباشرة تفرض على االنفاق االجمالي او االستهالك االجمالي على العمليات التى
تكتسي طابعا صناعيا او تجاريا او حرفيا .
حميد بوزيدة ،تحديات الجباية المحلية في الجزائر ،مجلة علوم االقتصادية والتسيير والتجارة ،العدد ، 3000 ، 00ص 00
116
112
117 اما العمليات الخاضعة للرسم فقط تكونو اما وجوبا او اختياريا
ب -المبيعات والتسليمات التي يقوم بها المنتجون ،كما جاء تعريفهم في المادة .4
- 2األشغال العقارية.
من المنتوجات أو البضائع الخاضعة للضريبة - 3المبيعات والتسليمات على الحال األصلي،
والمستوردة والمنجزة وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين.
- 4المبيعات التي يقوم بها تجار الجملة ،كما جاء تعريفهم في المادة .5
ب -األمالك غير تلك المثبتة التي يقوم بها الخاضعون للرسم ،ألنفسهم ،لتلبية حاجياتهم الخاصة أو
حاجيات مستثمراتهم بموجب المختلفة ،على أال تستعمل هذه األمالك ال نجاز عمليات خاضعة للرسم
على القيمة المضافة أو تكون معفاة طبقا للمادة .9
) 6عمليات اإليجار ،وأداء الخدمات ،وأشغال الخدمات والبحث وجميع العمليات من غير المبيعات
واألشغال العقارية)1( .
- (7أ -بيوع العقارات أو المحالت التجارية التي يمارسها األشخاص الذين يشترون هذه األمالك
باسمهم ،وذلك بصفة اعتيادية أو عرضية ،قصد إعادة بيعها.
ب -العمليات التي يقوم بها الوسطاء لشراء أو بيع األمالك المشار إليها في الفقرة السابقة.
ج -عمليات تجزئة األراضي ألجل البناء وبيعها التي يقوم بها مالك القطع األرضية ،وفقا للشروط
المنصوص عليها في التشريع المعمول به.
د -عمليات بناء العمارات ذات اإلستعمال السكني أو المخصصة إليواء النشاط المهني أو الصناعي
أو التجاري وبيعها إذا كانت منجزة في إطار نشاط الترقية العقارية ،كما هو محدد في التشريع
المعمول به.
- 8المتاجرة في األشياء المستعملة من غير األدوات ،والمكونة كليا أو جزئيا من البالتين أو الذهب
أو الفضة أو من أحجار كريمة طبيعية أو األشياء المقيدة تحت الرقمين 71 -01و ،71 -02من
117
وزارة المالية ،المديرية العامة للضرائب ،قانون الرسم على رقم االعمال ، 2111المادة 2و3
1المادة :6-2معدلة بموجب المادة 07من قانون المالية لسنة .6996
113
التعريفة الجمركية ،وكذا التحف الفنية األصلية ،واألدوات العتيقة واألشياء المشمولة في المجموعات
المقيدة تحت الرقمين 99-06و 99 -17من التعريفة الجمركية.
) 9العمليات المحققة في إطار ممارسة المهنة الحرة التي يقوم بها األشخاص الطبيعيون والشركات،
باستثناء العمليات ذات الطابع الطبي ،وشبه الطبي والبيطري.
وفيما يخص العمليات ذات الطابع الطبي ،وشبه الطبي والبيطري ،يؤجل إخضاعها للرسم على القيمة
المضافة إلى أول يناير سنة .1997غير أنه تبقى خاضعة للرسم ملى القيمة المضافة ،الخدمات
المتعلقة باإليواء واإلطعام التي تقدمها المؤسسات العالجية من غير تلك الخاضعة للصحة العمومية.
()2
-11الحفالت الفنية واأللعاب التسليات بمختلف أنواعها التي ينظمها أي من األشخاص ولو تصرف
تحت ستار الجمعيات الخاضعة للتشريع الجاري به العمل.
- 12عمليات البيع التي تقوم بها المساحات الكبرى ونشاطات التجارة المتعددة وكذا تجارة التجزئة
باستثناء العمليات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة الخاضعون للنظام الجزافي.
يقصد بال تجارة المتعددة عملية شراء وإعادة البيع المحققة وفق شروط البيع بالتجزئة والتي تتوفر على
الشروط اآلتية:
-يجب أن تتعلق المواد المعروضة للبيع بأربعة أصناف على األقل من التجارة المتعددة ،وهذا مهما
كان عدد المواد المعروضة للبيع ؛( )1
يجوز لألشخاص الطبيعيين أو االعتباريين الذين يقع نشاطهم خارج مجال تطبيق الرسم ،أن
يختاروا ،بناء على تصريح منهم ،الكتساب صفة المكلفين بالرسم على القيمة المضافة ،على أن
يزودوا بسلع أو خدمات:
- للتصدير؛
114
- للشركات البترولية؛
يمكن طلب االختيار ،في أي وقت من السنة ويجب أن ينهى االختيار إلى علم مفتشية الرسوم
على األعمال التي يتبع لها مكان فرض الضريبة ،ويصبح نافذا اعتبارا من اليوم األول من
الشهر الذي يلي الشهر الذي يكتتب فيه االختيار.
يمكن أن يشمل االختيار ،كل العمليات أو جزءا منها ما لم يحمل تنازل أو توقف عن النشاط
يغطي االختيار وجوبا فترة تنتهي في يوم 31ديسمبر من السنة الثالثة التي تلي السنة التي بدأ
فيها سريان االختيار.
ويحدد االختيار ضمنيا ،ما لم يحمل نقص صريح ،يقدم في ظرف ثالثة أشهر ،قبل انقضاء كل
فترة.
وتم رفع المعدل المخفض إلى %14ابتداء من 1997واحتفظ قانون المالية لسنة 2111بنسبتي 17
%و% 7
الدولة% 85 :
البلدية% 16 :
تأسست هذه الضريبة بموجب المادة 12من القانون رقم 16-24المؤرخ في 2116/12/26
،وجات هذه الضريبة تعويضا للنظام الجزافي للضريبة 118 والمتضمن قانون المالية لسنة 2117
118
الجريدة الرسمية العدد 85المؤرخ في 17ذو الحجة 1427ه الموافق 27ديسمبر 2116
115
على الدخل في النظام السابق وهي تعوض الضريبة على الدخل االجمالي والرسم على القيمة المضافة
والرسم ،حسب نص المادة 282من قانون الضرائب المباشرة لسنة .1192111
يخضع لنظام الضريبة الجزافية االشخاص الطبيعيون الذين تتمثل تجارتهم الرئيسية في بيع البضائع
واالشياء ،والرفيون التقليديون ،والمؤدون الخدمات التابعة لفئة االرباح الصناعية والتجارية عندما ال
يتجاوز رقم اعمالهم ( 51.111.11دج)
تحدد معدالتها كما يلي %5 :بالنسبة للنشاطات البيع والشراء ،و %12بالنسبة لتأدية الخدمات .
انشات هاذه الضريبة بموجب قانون المالية لسنة ،1996وهيا تفرض على كل شخص طبيعي او
معنوي يملك سيارة خاضعة لهذه القسيمة ،حيث تعفى من هذه القسينة السيارات التي لها رقم تسجيل
خاص تابعة للدولة والجماعات المحلية ،او سيارات الدبلوماسيين ،سيارات االسعاف ،السيارات
المجهزة بعتاد صحي ،السيارات المجهزة بعتاد مضاد للحرائق ،السيارات المجهزة والمخصصة
للمعاقين .
تتحد تعريفة هذه الضريبة ما بين 311دج و 15.111دج سنويا وذالك حسب قوة العربة ووزنها
وسنة استعمالها 120
المطلب الثالث :الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الجماعات المحلية وبعض الصناديق الخاصة
تم تاسيس هذين الرسميين بموجب القانون رقم 16-15مؤرخ في 29ذي القعدة عام 1426الموافق
ل 13ديسمبر 2115المتضمن لقانون المالية .1212116
119
بوشيخي عائشة ،أ .قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،مرجع سابق ،ص39
120
بوزيدة حميد ،التقنيات الجبائية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 2117 ،ص 175
121
أ.بوشيخي عائشة ،أ.قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،مرجع سابق ،ص41
116
نظرا لحجم الزيوت التي يتم طرحها سواء مباشرة او غير مباشرة على مستوى محطات البنزين
والتشحيم الفوضوي والتي تشكل مصدر مهم للتلوث وكذا ارتفاع تكلفة معالجتها ( تقدر تكلفة المعالجة
ب 11511دج /طن سنويا .
نصت احكام قانون المالية لسنة 2116على تاسيس رسم الزيوت والشحوم وتوزع كما يلي :
% 35 لصالح البلديات
% 51 لصالح الصندوق الوطني للبيئة وحاربة التلوث
% 15 لصالح الولة
يطبق هذا الرسم على االطر المطاطية الجديدة سواء كانت مستوردة او مصنوعة محليا على اساس
11دج لكل اطار مخصص للسيارات ذات الحجم الكبير ،و 15دج لكل اطار مخصص للسيارات
ذات الحجم الصغير ويوزع ناتج الرسم كما يلي :
% 25 لفائدة البلديات
%51 لفائدة الصندوق الوطني للبيئة وازالة التلوث
%11 الصندوق للتراث الثقافي
% 15 لصالح الدولة
تم اقرارها بموجب قانون المالية لسنة ، 1994ويخضع لي هاذه الضريبة حسب نص المادة 274
من ق.ض .م :
-االشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر ،بالنسبة المالكهم الموجودة
بالجزائر او خارج الجزائر
-االشخاص الطبيعيون الذين لهم مقر جبائي بالجزائر ،بالنسبة المالكهم الموجودة
بالجزائر .
117
ويشمل وعاء الضريبة من القيمة الصافية ،في اول يناير من كل سنة لمجموع االمالك والحقوق
والقيم الخاضعة للضريبة التي يمتلكها االشخاص سالفي الذكر .ويتم حساب الضريبة حسب
الجدول التالي :
%1 دج
-من 44.111.111الى 54.111 .111
% 1.5
دج
قانون 68.111
الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ،المادة 281 الى .111: -من 54.111.111
المصدر
دج
-يفوق 68.111.111دج
المصدر :مادة 281من قانون الضرائب المباشرة لسنة 2111
توزع حصيلة هذه الضريبة على النحو التالي % 61 :لميزانية الدولة % 21 ،لميزانية البلدية ،
% 21الى حساب التخصيص الخاص رقم 312-151بعنوان " الصندوق الوطني للسكن ""
118
انشات الدولة انواع من الرسوم لمواجهة االنشطة المسببة للتلوث والخطرة على البيئة ،وتعتبر هاذه
الرسوم جديدة على البلديات ،ويتم تحصيلها من خالل النشاطات الملوثة والخطيرة على البيئة ،
وتدفع نسبة منها الى الصندوق الوطني للبيئة ومحاربة التلوث.
الجدول الثالي يبين كيفية توزيع هاذه الرسوم على كل من البلديات والصندوق الوطني للبئة وحاربة
التلوث والصندوق للتراث الثقافي والدولة .
%15 _ %55 %19 رسم الحث على عدم تخزين النفايات الصناعية
الخطيرة
%55 %55 %55 %19 رسم البحث على عدم تخزين النفايات المرتبطة
بنشاطات العالج بالمستشفايات والمستوصفات
%55 %55 %55 %19 الرسم االضافي على تلوث المناخ ذو المصدر
الصناعي
%55 %55 %55 %25 الرسم االضافي المتعلق بالمياه المستعملة ذات
المصدر الصناعي
%05 %15 _ _
%15 %19 %59 %25 رسم االطر المطاطية الجديدة المستوردة او
المصنعة محليا
المرجع :أ.بوشيخي عائشة ،أ.قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،المجلة
الجزائرية للمالية ،جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ،العدد ، 03ديسمبر ، 3003ص 03
119
ويوضح الجدول التالي الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر مع بيان الجماعـات والهيئـات
القائمة بتصفيتها وتحصيلها ونسب توزيعها:
جدول رقم ( :)00الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر والجماعات والهيئات القائمة بتصفيتها
وتحصيلها ونسب توزيعها
كيفية التوزيع الهيئة المكلفة بالتحصيل المعدل المطبق الهيئة المكلفة بتصفية نوع الضريبة
الضرائب والرسوم أو الرسم
يحدد مبلـغ الرسـم بين 0000 - 000الجزائرية للمياه ،بواسـطة %000إلــى خزينــة رسم التطهيري
البلدية. بموجــب مداولــة دج للمحالت السكنية .فواتير المياه.
ـواد -302
المـ
المجلــس الشــعبي
ـين 0000دج و
بــ 300من قانون
البلــدي ويخضــع
دج 00000 ـرائب
الضـــ
لمصــادقة الســلطة
121
للمحــــالت ذات الوصية. المباشرة.
ـي،
ـتعمال مهنـ
االسـ
تجاري أو حرفي.
%000إلــى خزينــة الرسم الخاص رئــيس المجلــس -رخــص البنــاء أمين خزينة البلدية.
البلدية. .30000-0000 على رخصـة الشعبي البلدي.
البناء.
-رخص التجزئـة
00000-000دج.
-رخصــة الهــدم
000دج.
-شهادات المطابقـة
3000-000دج.
-شهادات التعميـر
والتقسيم 000دج
%000إلــى خزينــة ـى رئــيس المجلــس -رسم طابع سنوي أمين خزينة البلدية.
ـم علـ
الرسـ
البلدية. قدره 300دج للمتر اإلعالنـــات الشعبي البلدي
المربع أو جزء مـن ـوئية،
الضـــ
المتر المربع. ـواد -033
المـ
032من قانون
الطابع.
121
%000إلــى خزينــة -الورق العادي من أمين خزينة البلدية. الرسم الخاص
البلدية. 20 -30دج. باإلعالنـــات
والصـــفائح
-ورق مجهــــز
المهنية ،مـادة
ومحمــي 00 -00
00من قانون
دج.
المالية .3000
-اإلعالنـــــات
المدهونـــة -000
000دج.
ـندوق
ـى الصـ
ـدفع إلـ
ـى رئــيس المجلــس 200 -دج للمحالت يحصل الرسم مـن خـالل يـ
ـم علـ
الرسـ
فاتورة الكهرباء والغاز مـن الخاص إلعادة االعتبار ذات الطابع السكني. السكن المـادة الشعبي البلدي
قبل مصالح سونلغاز ثم يدفع للحظيرة العقارية لبلديات 00من قانون
دج 0300 -
إلــى قباضــة الضــرائب الوالية. المالية .3002
للمحالت ذات الطابع
المختلفة.
المهني.
ـى يحدَّد الرسم بموجب 00 -دج عــــن يحصل من قبل أمين خزينة %000إلــى خزينــة
ـم علـ
الرسـ
الشخص الواحد فـي البلدية عن طريق أصـحاب البلدية. مداولة اإلقامة
اليوم وال تزيـد 00الفنادق ومؤجري الشـقق...
المواد 00-00
الخ. دج للعائلة.
مــن قــانون
المالية .0000
الدولة ،%00البلـديات -تفرض وفق جدول قابض الضرائب. مفتشية الضرائب. الضرائب على
%30الصندوق الوطني تصاعدي.
األمالك ،المواد
للسكن .%30
مـــن -300
300من قانون
ـرائب
الضـــ
المباشــــرة
والرسوم.
122
%00للصندوق الوطني 00-دج إطــارات قابض الضرائب. ـى مفتشية الضرائب
ـم علـ
الرسـ
للتراث الثقـافي%00 ، السيارات الثقيلة. األطـــــر
للدولة %30للبلـديات، المطاطيــــة
0 -دج إطـــارات
%00للصندوق الوطني الجديدة المـادة
السيارات الخفيفة.
ـة
ـة وإزالـ
ـة البيئـ
لتهيئـ 00من قانون
التلوث. المالية 3000
3,5دج للكيلـــوغرام أمين خزينة البلدية. 0 -دج لكل كغ. رســم علــى
للبلديات 1,5دج للكيلـو الذبائح.
غرام لصـندوق حمايـة
الصحة
الدولة .%00 :%0 -نشاط الشراء قابض الضرائب الضــــريبة مفتشية الضرائب.
ألجل البيع. الجزافيــــة
البلديات .%00
123
الصندوق المشترك .%0 :%03 -قطـــاع الوحيدة.
الخدمات والحرف.
المصدر :محمد شكرين و محمد بالهادي « ،إصالح الجباية المحلية وآثاره المرتقبة على التنمية المحلية « ،مداخلة
مقدمة ضمن الملتقى الوطني حول « :التنمية المحـلية في الجزائر :واقع وآفاق « الذي نظمه المركز الجامعي برج
بعدما اطلعنا في المبحث الثاني عن الضرائب المحلية المحلية في الجزائر ،سندرس في هذا الفصل
تطور االيرادات الجبائية في الجزائر
تشمل مصادر التمويل المحلي الى موارد ناتجة عن الضرائب والرسوم اي مداخيل الجباية والرسوم ،
والموارد الخاصة النتجة عن تشغيل واستثمار المرافق المحلية اي مداخيل الممتلكات ،اضافة الى
122
موارد مالية خارجة تشمل اعانة الدولة والقروض المحلية
وتعد مداخيل الجباية المحلية والرسوم من اهم موارد الجماعات المحلية مقارنة بإيرادات االمالك
والممتلكات ،تشير الدورة الثامنة عشر للمجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ( )CNESلسنة
-القانون رقم 18-91الصادر بنتاريخ 71افريل ، 199المتضمن قانون البلدية ،الجريدة الرسمية للجمهورية الديمقراطية الشعبية 122
124
0000أن إيرادات األمالك والممتلكات ال تتجاوز % 0من المجموع العام إليرادات تسيير البلدية ،
123
ويظهر ذالك من خالل الجدول التالي
2- Conseil national économique et social,commission "finances locales "projet d'étude 18éme session juillet 2001 .
125
Source : C.N.E.S 2011 – L’évolution à imprimer à la gestion des finances locales
dans une perspective d’économie de marché .juillet 201.ALGER. CNES, , juillet 2001
ومن خالل الجدول يظهر لنا تطور ايرادات االمالك والممتلكات بطئة جدا بمقانة مع تطور ايرادات
المخصصة للبلديات والصندوق المشترك للجماعات المحلية ،ويرجع بطء تطور في ايرادات االمالك
والممتلكات الى السلطات الى حث السلطات العمومية على إعادة واسترجاع وصيانة هذه الممتلكات
وتثمينها124
يمكن إبراز مرد ودية الجباية المحلية من خالل عرض الجدول التالي :
الجدول رقم : 30تطور االيرادات الجبائية االجمالية والمحلية ومعدل نمو الجباية المحلية
3- Instruction no111/93 du 01/02/ 1993 de Mr . le Ministre de l'intérieure et des colluctivites locales.
126
الجدول البياني رقم : 00تطور كل من الجباية االجمالية وجباية البترول والجباية المحلية
900
800
700
600
200
100
0
2007 2008 2009 2010
المصدر :من اعداد الطالب اعتمادا على بيانات الجدول رقم ()30
من خالل البيانات الموجودة بالجدول نالحظ :ان نمو معدل الضريبة الى الضرائب االجمالية بطيء
في الفترة من 3000الى غاية ، 3000وذالك لي الزيادة المعتبرة في الجباية البترولية ،وهناك زيادة
طفيفة في الجباية المحلية ،ويبرر الخبراء المالية في الجزائر الزيادة المعتبرة الجباية االجمالية الى
زيادة في في المساهمات الجمركية وارتفاع إيراداتها ،اضافة الى الزيادة في اسعار البترول العالمية
نتيجة لالحدات التى شهدتها مناطق من العالم في تلك الفترة ،وهو ما انعكس ايجابا في زيادة معتبرة
في الجباية االجمالية ،اما في 3000فنجد نقص القيمة الجبائية االجمالية وذالك النه انخفضت قيمة
الجباية البترولية وذالك لي هبوط اسعار البترول في االسواق العالمية ،اما الجباية المحلية رغم انها
لم تتجاورز نسبتها %00اال ان زيادتها كانت تقريبا ثابتة يعني زيادة ولكن بصفة بطئة حتى في سنة
3000رغم نقص االيرادات االجمالية وذالك النخفاض الجباية البترولية اال انه كانت هنا زيادة في
127
الجباية المحلية :كمان نسسبة الضرائب المحلية الى الضرائب االجمالية ضعيف جدا ،وهذا ما يؤكد
ويرجع النمو البسيط لاليرادت الجبائية عامة والجماعات المحلية بصفة خاصة الى تطور السريع
وذالك من اجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن في للنفقات المحلية المتعلقة بالجانب االقتصادي
جميع المجاالت مثل انشاء شبكات توزيع المياه وقنوات صرف المياه القذرة
الجدول رقم : 30تطور نفقات التسيير على المستوى الوطني للفترتين 3000-3000
128
المصدر :أ.بوشيخي عائشة ،أ.قديد ياقوت ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،المجلة
الجزائرية للمالية ،جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ،العدد ، 03ديسمبر 3003
ومن خالل الجدول رقم 02نجد الزيادة في النفقات المحلية كانت ب % 30انجزت عنها عجزا بنفس
القيمة اي ب % 30ايضا ،وهو ما ينتج عنه التقصير في المهام الخدمات العمومية وكذالك زيادة
لوحدة: الجدول رقم : 22يتضمن حصيلة الرسم العقاري خالل الفترة 2117 - 1995
مليون دج
2007 2006 2995 2994 2993 2992 2991 2999 1000 1000 1005 1006 1005 السنوات
11555 11406 11419 11060 11445 11036 11553 21954 11560 11359 119902 913023 91315 الرسم
العقاري
- 10144 5130 0130 -211140 3155 -13160 16111 0195 23162 10139 101116 - معدل
التطور
السنوي
129
من خالل الجدول يتضح لنا أن حصيلة الرسم العقاري في تطور مستمر إذ بلغ مقداره في سنة
1995ما يعادل 1.31مليون دينار ليتطور سنة 2112ليبلغ 1.86مليون دج وهذا مكسب ال
يمكن تجاهله ولكن لم تحتفظ بهذه لزيادة لتنخفض سنة 2115و تبلغ 1.41مليون دج .ويرجع
ذلك إلى التهرب من دفع الضرائب .ليرتفع سنة 2117ويصل الى 1.775مليون دج
-2رسم التطهير (رسم رفع القمامات المنزلية)
الوحدة :مليون الجدول رقم 23 :يتضمن حصيلة رسم التطهير خالل الفترة 2117 -2111
دج
11245 11153 11195 11250 11440 11035 11553 21945 رسم التطهير
- 0115 4134 -13153 -11154 -21115 3169 -13139 معدل التطور
من خالل الجدول يتضح لنا جليا أن حصيلة جباية الرسم التطهير غير متوازنة إذ قدرة حصيلته
سنة 2111ما يعادل 2.145مليون دج لتنخفض في نهاية الفترة سنة 2117وتصل إلى 1.247
مليون دج وهذا التراجع يظهر لنا في معدل التطور الذي في مجمله يمر بمرحلة متناقصة من سنة
إلى أخر ى وهذا راجع إلى سببين اثنين وهما التقاعس في دفع الضرائب إضافة إلى ضعف أجهزة
تحصيلها وعدم مراقبة التحصيل من طرف المسؤولين.
2117 2116 2115 2114 2113 2112 2111 2111 1999 1998 1997 1996 1995 السنوات
91.739 74.214 65.659 57.154 47.969 43.229 43.177 42.921 39.16 34.55 31.97 31.94 44.98 النشاط على الرسم
المهني
131
- 22.28 13.11 14.88 19.14 11.96 1.12 1.59 8.17 3.32 8.17 3.32 -31.12 معدل التطور السنوي
دج
2117 2116 2115 2114 2113 2112 2111 2111 1999 1998 1997 1996 1995 السنوات
64.142 46.942 42.296 37.14 31.36 21.97 21.93 21.49 18.35 19.16 17.71 16.29 13.51 TVA
- 36.96 11.98 22.11 38.19 4.91 2.15 11.66 -3.72 7.62 8.71 21.66 / معدل
التطور
السنوي
من خالل الجدول يتضح لنا أن حصيلة الرسم على القيمة المضافة في تطور مستمر إذ وصلت
سنة 1995ما قيمته 13.51مليار دينار لتصل سنة 2115ما قيمته 33.18مليار دينار .و
131
يعود سبب هذا التطور إلى زيادة حجم الواردات نتيجة لتحرير التجارة الخارجية مما يساعد
على تحريك عجلة التجارة خاصة في األسواق الداخلية.
-5حصيلة قسيمة السيارات
الجدول رقم :26تطور حصيلة قسيمة السيارات خالل الفترة 2117 - 2111الوحدة :مليون
المصدر:وزارة المالية
من خالل الجدول يتضح لنا تلك الزيادة في حصيلة جباية هذه الضريبة إذ قدرة سنة 2111ب 2.421
مليون دج لترتفع سنة 2117وتصل إلى 4.184مليون دج بنسبة نمو مرتفعه من سنة إلى أخرى.
ويرجع ذلك كله إلى ارتفاع عدد السيارات المكونة للحظيرة الوطنية من سنة إلى أخرى نتيجة
للتسهيالت البنكية المساعدة في اقتنائها
132
تظهر حدة ظاهرة التهرب الضريبي جليا من خالل نتائج الرقابة الجبائية في الجزائر سواء التحقيق
المحاسبي ،أو التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ،بحيث بلغت 137178 :مليار دج سنة
و 177812مليار دج سنة 2112دج ،بنسبتي% 3,31و % 3,69من الجباية العادية 2111
لسنتي ، 2111و 2112على الترتيب . 125
ثانياً :التحصيل الضريبي:
يؤدي التحصيل دور المحرك للنظام الجبائي ،وتؤثر فيه عوامل عدة كانتشار األنشطة الخفية،
كثرة اإلعفاءات ،نقص الوعي الضريبي لدى المكلف والضمير المهني لدى الموظف ...الخ .ولقد بلغ
معدل التحصيل الجبائي (معدل التنفيذ) لسنة 1999مقارنة مع تقديرات قانون المالية لذات السنة
.%82ويبرز هذا المؤشر صعوبة التحصيل ،وواقع التهرب الضريبي.
ويتجه سياق السياسة الضريبية في الجزائر ،نحو التخفيف من العبء الضريبي على المكلفين
بتخفيض المعدالت الضريبية بغرض الدفع إلى التصريح الصحيح ،وتوسيع األوعية الضريبية .وعلى
الرغم من كل هذا ،الزالت ظاهرة التهرب الضريبي متفشية ،باإلضافة إلى صعوبة التحصيل ،ونتج
عن هذا لجوء الدولة إلى تدعيم إيرادات ميزانية الجماعات المحلية ،في شكل إعانات تعويضية .و
يوضح الجدول التالي ذلك .
الجدول رقم :27اإلعانات التعويضية المقدمة للجماعات المحلي خالل الفترة 2114 - 2112
الوحدة :مليون د.ج
2114 2113 2112 السنوات
الوحدة :مليار الجدول رقم :28تطور عجز البلديات خالل الفترة 1999 - 1996
دج
نسبة التغطية مبلغ إعانة التوازن العجز بعد عدد البيان
% الممنوحة من طرف FCCL مراقبة مصالح الوالية العاجزة البلديات
السنوات
134
111 31 31 52 1996
111 76 76 63 1987
111 118 118 96 1988
93 4761 5119 889 1995
75 6615 8731 1191 1996
66 7728 11596 1159 1997
55 8968 16173 1249 1998
57 8824 15613 1217 1999
حسب التقرير النهائي لإلصالح الجبائي المقدم سنة 1989خلصت إلى أن نسبة العائد الجبائي للدولة
يشكل %75من مجموع اإليرادات الجبائية قبل اإلصالح الجبائي سنة .1992
حسب قانون المالية لسنة 1995وبعد 3سنوات من تطبيق اإلصالحات الجبائية كانت الجباية
العادية تشكل حوالي %15من الناتج الداخلي الخام بمبلغ يفوق 161مليار دينار ،في حين كانت
الجباية المحلية ال تشكل سوى %13من هذا الناتج بمبلغ يقدر بحوالي 45مليار دينار.127
والمالحظ أن الدولة باإلضافة إلى المجموعة المعتبرة من مختلف الضرائب والرسوم كالضريبة
على أرباح الشركات والرسوم الجمركية والضريبة على الدخل اإلجمالي فهي تستحوذ على %85من
الرسم على القيمة المضافة .فهذا كله يؤدي إلى ضعف النسبة المخصصة من الضرائب للجماعات
المحلية التي تضم كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك للجماعات المحلية.
وخالصة القول إن تبعية النظام الجبائي للدولة خلق نوعا من الالعدالة في توزيع اإليرادات
الجبائية ،فميزانية الدولة تسيطر على الجزء األكبر من هذه المداخيل ،بينما تبقى حصة الجماعات
المحلية عموما والبلدية على وجه الخصوص ضعيفة ،الشيء الذي يجعلها دائما تابعة لالعتمادات
المالية المتأتية من طرف الدولة ،وبالتالي التأثير وبصفة مباشرة على مدى مصداقية االستقالل المالي
الذي من المفترض أن تعمل به البلدية.
127
عبد القادر بن منصور وآخرون ،آليات وأدوات تدخل البلدية الجزائرية في مجاالت التنمية في ظل تراجع دور الدولة المركزية ،مداخلة مقدمة
في إطار الملتقى الدولي بعنوان الحكومة المحلية والتنمية المحلية حالة دول البحر األبيض المتوسط ،جامعة منتوري ،قسنطينة الجزائر ،أيام
27-26ابريل 2113
135
ومن اجل التصدي للتحديات الجباية المحلية ،يجب اشراك الجماعات المحلية في تحمل مسؤولية
ومهام التحصيل الجبائي ،وكذالك العمل على زيادة تنظيم االقتصاد الجزائري وتطهيره من االقتصاد
الموازي وتفعيل النظام الضريبي للحد من التهرب والغش الضريبي .
136
خالل ما استعرضنا من أنواع الضرائب المحلية سواء التى تعود كلية للدولة او للجماعات المحلية
او التي تشترك فيها الدولة مع الجماعات المحلية ،نجد الدولة هيا التى تقوم بوضع القوانين التى تنظم
عملية تحصيل هاتيه االيرادات الضريبية حيث ان الجماعات المحلية وخاصة البلديات ال تتمتع بـاي
حرية في تحديد الوعاء الضريبي او فرض نسب معينة من الضرائب ،كما ان الدولة هيا التى تحـدد
مجال فرض الضريبة ،اي انها هيا التى تحدد الحد االقصى والحد االدنى لبالغ عدد مـن الضـرائب
والرسوم ،وتمنح فقط للمجالس البلدية سلطة فرض رسوم االقامة والتطهير والحفالت وهيا تتم بموجب
مدوالت تصدر عن المجلس الشعبية البلدية ويجب ان تصادق عليها الهيئات الوصية ،وتقوم الدولـة
بجباية كل الضرائب وتحصيلها ن وبعدها تقوم هيا بتوزيعها وتحويلها الى مختلف الهيئات المحددة في
القوانين ،وليس للبلدية الحق في متابعة ال تحصيل او متابعة المتخلفين عن الدفع ،بينما تتمتع البلديـة
بسلطة تحصيل انواع معينة من الرسوم فقط ألنها تقدم إليها مقابل خدمة معينة فقط ،اما مـن حيـث
تحديد النسب التى توزع بها الضرائب ،فان الدولة هيا التى تقوم بتحديد تحديد ننسب التوزيـع بـين
الدولة والجماعات المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية ،كما انها هيا التى تحدد المعـايير
المتبعة في توزيع موارد الصندوق المشترك للجماعات المحلية ،وهيا من تشرف على ادارته وتوجيهه
من خالل المجلس التوجيهي الذي يرأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية او ممثليه .
يمكن القول انه المركزيةٍ حقيقية في الجـزائر؛ فالبلديات غير مسـتقلة وال تتمتَّـع بالحريـة
المطلقة في تدبير مواردها المالية الجبائية ،حيث ان معظم الضرائب المحلية والتي لها ايرادات بنسب
عالية ،وتكون قيمة التحصيالت االيرادية فيها مرتفعة ،فان البلديات ال تحصلها وإنما من اختصاص
السلطة المركزية المتمثلة في المديريات الضريبية ،كما أن التشريع الجبائي لم يترك مجـاالً واسـعًا
للبلديات في فرض الضرائب والرسوم التي يراها مناسبة؛ وهذا ما يجعل المسـؤولية الموكلـة إليهـا
بموجب المادة 146من قانون البلدية مسؤولية يمكن اعتبارها شكلية وصورية؛ األمر الـذي يـنعكس
ينجر عنه ضعف قدرة البلدية على خدمة المرفق العام.
ُّ بدوره على حصيلة الضرائب والرسوم الذي
137
الفصل الثالث :مالية الجماعات المحلية في الجزائر واالستقالل المالي
138
يعتبر توفير موارد مالية ذاتية للجماعات المحلية احد المقومات األساسية لالستقالل المالي للجماعات
المحلية ن وبالتالي تطبيق مبدأ الالمركزية في اتخاذ القرارات ،وقد سعت اللدولة الجزائرية اى إرساء
مبدأ الالمركزية ،وذالك من خالل تخليها للعديد من االختصاصات للجماعات المحلية ،وبالمقابل
سعت الى توفير لها موارد مالية لكي تنفرد بممارسة تلك االختصاصات التي أوكلت لها ،وسنقوم في
هذا الفصل بدراسة مالية الجماعات المحلية ،وكذالك االستقاللية المالية للجماعات المحلية وأنواع
الرقابة الممارسة على الجماعات المحلية .وذالك من خالل ثالث مباحث :
المبحث األول :مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي ومميزات المالية المحلية
المبحث األول :مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي ومميزات المالية المحلية
139
أوال :مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي
تعتبر المالية المحلية احد فروع المالية العامة ،ألنها تعتمد على القواعد المنظمة لإليرادات والنفقات،
وهي " وثيقة مالية رسمية تبنى أرقامها على أساس التنبؤ بحجم كل من اإليرادات والنفقات المحلية
الالزمة لتنفيذ سياسات ونشاطات ذات طابع محلي ترمي إلى تقديم خدمات محلية وفقا ألولويات
المجتمع المحلي " ،128أوهي "مجموعة الظواهر والقواعد المتعلقة باإليرادات والنفقات والتي تخص
الهيئات المحلية ولها ميزات منها :أن الموارد المالية ذات مرونة محدودة ،وذات طابع محلي
...الخ " ، .129وتعتبر المالية المحلية مؤشرا على عمل الهيئات المحلية وقدرتها على التسيير ،الذي
يندرج تحت التسيير العمومي العقالني والذي يهدف إلى البحث عن الفعالية والكفاءة .وتتأثر المالية
ويقصد بالتمويل المحلي كل الموارد المالية المتاحة ,والتي يمكن توفيرها من مصادر مختلفة لتمويل
التنمية على مستوى الوحدات المحلية ,بالصورة التي تحقق أكبر معدالت لتلك التنمية عبر الزمن,
ويمكن تقسيم مصادر التمويل المحلي في االقتصاديات المعاصرة إلى مجموعتين: 131
128
خالد سمارة الزغبي ،التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ،دراسة مقارنة المملكة المتحدة -فرنسا -يوغسالفيا -مصر -االردن ،ادارة
البحوث للمنظمة العربية للعلوم االدارية عمان ،1985ص 9
عبد الرزاق الشيخلي ،مرجع سابق ص 119 129
130عبد المطلب عبد الحميد :التمويل المحلي ,الدار الجامعية ,اإلسكندرية ، 3000 ،ص 33
131جمال لعمارة ،دالل بن طبي ،مسعودة نصبة ،الزكاة وتمويل التنمية المحلية ،ملتقى سياسة التمويل واثرها على
االقتصاديات والمؤسسات –دراسة حالة الجزائر والدول النامية ،-كلية العلوم االقتصادية والعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،
بسكرة يومي 33-30نوفمبر 3000
141
ـ المجموعة األولى يطلق عليها الموارد المالية الذاتية للمحليات مثل الضرائب المحلية
والرسوم المحلية وأرباح المشروعات التجارية والصناعية المملوكة للمحليات والمشاركة الشعبية
ـ وأما المجموعة الثانية من مصادر التمويل المحلي فيطلق عليها الموارد المالية الخارجية للمحليات
ويمكن القول بأن هناك عالقة طردية بين درجة استقاللية المحليات في اتخاذ القرارات بعيدا عن تأثير
الحكومة المركزية ,وبين توافر الموارد المحلية الذاتية من خالل الجماعات المحلية من أجل إحداث
المزيد من التنم ية المحلية ،كما ال تخفى العالقة الطردية والضرورية بين التمويل المحلي والتنمية
المحلية ,فكلما توافر المزيد من التمويل كلما زادت معدالت التنمية المحلية والعكس صحيح ،وتتطلب
عملية التنمية المحلية بطبيعتها تعبئة أكبر قدر ممكن من الموارد المالية المحلية وخاصة الذاتية التي
يمكن تعبئتها من الجماعات المحلية بمقادير ضخمة إذا ما توفرت السبل المالئمة لذلك.
تكتسي المالية المحلية أهمية اقتصادية فحجم المجهود االستثماري للجماعات المحلية يمكن
لمسه انطالقا عن النفقات و المباشرة و غم المباشرة لالستثمار المحلي فهي توضح الدور
الفعال الذي تلعبه الجماعات المحلية في هذا المجال و من ثم تبرز المالية المحلية كمحرك
أساسي لمختلف المشاريع و البرامج التي تتولى تنفيذها البلديات و الواليات حيث تشكل
االستثمارات المحلية أكثر عن نصف استثمار القطاع العمومي و من جهة أخرى فإن نفقات
الجماعات المحلية تمثل قسطا معتبرا من الناتج الداخلي الخام و من نفقات الدولة.
كما تكتسي أهمية في كونها الجدر باإلهتمام بحاجات المواطنين ألنها تخص مواطني منطقة
جغرافية معينة و بالتالي هي األعلم بهم و بمشاكلهم ،حيث أن مواطنوا هذه المنطقة يقومون
بإنجاح المشاريع الموجودة لدهيم ،و التي تعود عليهم بالمنفعة مما يحفزهم على العمل أكثر
141
كما أن أعضاء الهيئات المحلية أقدر من الحكومة المركزية على اصدار قرارات االنفاق
على أسس تتفق مع الحاجات المحلية الفعلية.
المقصود باستقالل الجما عات المحلية هو أن يكون لها حق إصدار قرارات إدارية نافذة في حدود
معينة دون أن تخضع في ذلك إلى أوامر السلطة المركزية و توجيهاتها ،ان تمتع الجماعات المحلية
بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري يوجب االعتراف لها بخاصية االستقالل المالي او الذمة المالية
المستقلة ،133وهذا يعني توفير موارد مالية خاصة للجماعات المحلية تمكنها من أداء االختصاصات
الموكلة لها ،وإشباع حاجات المواطنين في نطاق عملها ن وتمتعها حق التملك لالموال الخاصة ،134
وينص قانون البلدية في الجزائر بأن يقوم المجلس الشعبي البلدي باسم البلدية وتحت مراقبة المجلس
بجميع االعمال الخاصة بالمحافظة على االموال والحقوق التي تتكون منهت ثروة البلدية 135.باالضافة
الى ذالك فأن االستقاللية المالية للجماعات المحلية تسمح لها بادارة ميزانياتها بحرية في حدود ما تمليه
عليها السياسة االقتصادية للدولة ،حتى ال يكون لذالك تأثير على مجرى نمو النشاط االقتصادي ،غير
ان االستقاللية الممنوحة للجماعات المحلية حاليا ليست لها هاذه الصفة من جهة حدود الميزانية ،ومن
136
.و عليه يترتب على استقالل الهيئة المحلية مايلي : جهة المراقبة التي تقوم بها السلطات المركزية
-حرية المبادرة وال تتدخل السلطة المركزية إال في الحاالت المنية على القانون .
132ربحي كريمة وبركان زهيه ،وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية ( مراقبة ميزانية الجماعات
المحلية) ،دراسة مقدمة للملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات المحلية في ضوء التحوالت ،جامعة الحاج لخضرباتنــة،
يومي 03 ،00 :ديسمبر3000
133
لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مرجع سابق ،ص3
134
خالد سمارة الزغبي ،التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ،مرجع سابق ،ص19
135
القانون ، 18-91المادة 61
136
AHMED SAAID , La fiscalité collectives locales bilan et perspective , étude d'obtention d'un diplôme
supérieur de finance , istitut national de finance Kolea ,1993 ,p11
142
-أن ال يكون للسلطة المركزية حق تعديل قرارات الجماعات المحلية .
-أن ال تسأل عن أعمالها حتى وإن كانت خاضعة للسلطة الوصاية .
-حق مخاصمة الدولة ذاتها أمام القضاء و طلب إلغاء القرارات الصادرة من السلطة المركزية.
للتمويل المحلي دور كبير في تحقيق التنمية المحلية وهذا في حالة توافر الموارد المطلوبة ،
ولكن مع تنوع مصادر التمويل بالمحليات نظرا لتنوع الخدمات المقدمة من جهة واختالف
المشروعات من جهة أخرى،ومن أهم الموارد المالية الذاتية للمحليات مود الضرائب إذ أن اإلصالح
الضريبي لسنة 0000لم يأتي إال لسوء التقدير والتعقيدات المختلفة ولذلك فان اتجاهات اإلصالح
ركزت على أهداف تقنية وأخرى اقتصادية ومالية واجتماعية ،ففي هذا السياق يمكن أن نقول
ماهي الشروط الواجب توافرها في المورد المالي المحلي من خالل تمييزها عن غيرها ،ومن أهم
.3ذاتية المورد :من حيث استقاللية المورد في تقدير سعره وتحصيله وفي حدود معينة
.
ال يعني إطالقا التركيز على أهمية التمويل المحلي الدعم الكلي لالستقالل اإلداري للمجالس المحلية ،
بل التغطية الكاملة للنفقات المحلية إن أمكن ذلك ،فتبقى إعانات الدولة لكن بنسبة معينة ويأتي ذلك
137عبد المطلب عبد الحميد :التمويل المحلي ,مرجع سابق ،ص 00
143
رقابة السلطات المركزية على الوحدات المحلية والعاملين بها.
التوازن بين الوحدات الغنية ذات الموارد والوحدات الفقيرة ،وهو معيار يقضي في التفاوت
القضاء على ارتفاع معدل الضرائب في الوحدات ( الجهات) المحرومة والفقيرة .
من خالل ما سبق نجد أن اإلدارة المحلية تعاني مشاكل كثيرة وعلى وجه الخصوص
التمويل المحلي ويدخل ذلك فيما يسمى بمالية اإلدارة المحلية .
144
يؤكد القانون الصادر في 00ماي 0000المتعلق بالبلدية في مادته 000والقانون الصادر في 00
ماي 0000المتعلق بالوالية،في صيغة مماثلة على أن البلدية والوالية مسوؤلتان عن تسيير وسائلها
المالية الخاصة والتي تتكون من:
-مداخيل ممتلكاتها،
-االعانات،
-القروض.
وشمل مجال تدخل البلدية ميادين التهيئة والتنمية المحلية والعمران والمنشآت القاعدية والتجهيز
والمرافق االجتماعية والنظافة والتعليم والصحة والبيئة واالستثمارات االقتصادية.
أما بالنسبة للوالية فهي تشمل الفالحة والري والمنشآت االقتصادية والتجهيز والتكوين المهني
واألنشطة االجتماعية والسكن.
ان إجراء تشخيص لموارد التمويل المحلي يعد عمال ذو غاية مزدوجة ،فهو يساعد من حهة على
تحديد الموارد،ويساعد على تقييم مدى نجاعتها ومرد وديتها ،وتتعلق هده الموارد بصنفين موارد
خارجية وموارد داخلية.
تتكون موارد الجماعات المحلية من صنفين هما موارد خارجية وموارد داخلية ،وسنقوم بتعريف كل
138
منهما ومكونات كل الموارد الداخلية والخارجية
138سوامس رضوان و بقلول الهادي ،تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية الجارية في الجزائر –
http://www.univ.annaba.dz
145
التمويل الذاتي اوال الموارد الذاتية :
ينص قانون البلدية والوالية من خالل المادتين 000و 020على التوالي على ضرورة
اقتطاع جزء من إيرادات التسيير وتحويلها لقسم التجهيز واالستثمار,ويستهدف هدا
اإلجراء إلى ضمان التمويل الداتي لفائدة البلديات والواليات حتى تتمكن من تحقيق حد
أدنى من االستثمار لفائدة ذمتها ويتراوح هدا االقتطاع ما بين 00و %30وتقدر نسبة
االقتطاع على أساس أهمية ايرادات التسيير والمتمثلة فيما يلي:
وفي هدا الصدد يمكن أن نذكر إيرادات بيع المحاصيل الزراعية ،وحقوق اإليجار وحقوق
استغالل األماكن في المعارض واألسواق وعوائد منح االمتيازات.
وإضافة إلى تنوع اإليرادات فهي تتسم بقابليتها للتجدد فإليرادات الناتجة عن تأجير
العقارات عن طريق المزاد العلني مثال يمكنها أن تتطور بسرعة نظرا لمرونتها
،خصوصا في حالة اعتماد أسعار تنافسية.
عوائد الوزن والكيل والقياس وعوائد الرسوم عن الذبح اإلضافية المتمثلة في ختم اللحوم
أو حفظها ما يمكننا أن نضيف اإليرادات التي توفرها مصالح التخزين العمومي والمتاحف
العمومية والحضائر العمومية.
رابعا :الضرائب والرسوم المحلية :من اإليرادات الضريبية ماهو مباشر وغير مباشر ،ومن
ضمن الضرائب المباشرة نذكر :
-الرسم العقاري :تشير بعض الدراسات أن نسبته ضئيلة جدا وتوضح عجز التسيير العقاري
والذي يعتبر مورد ضروري لميزانية البلدية .
-الرسم على النشاط المهني :والذي أحدث بموجب قانون المالية والذي يطبق على األشخاص
الذين يمارسون نشاطا
صناعيا أو تجاريا أو أنشطة غير تجارية والذي يوزع بنسب معينة على الوالية والبلدية والصندوق
المشترك للجماعات المحلية ،وفي هذا اإلطار فان التشجيع على إنشاء المهن الحرة واألنشطة الصناعية
على المستوى المحلي ترفع من المداخيل .
-الرسم على القيمة المضافة :تضمنه قانون الرسم على رقم األعمال الصادر سنة () 0000و
المعدل بقانون المالية لسنة ( ،()0000ويتم توزيعه بنسب مختلفة إال أن النسبة التي تتحصل عليها
البلدية تقدر بـ % 0وهي نسبة قليلة مقارنة بحصة الدولة % 00و % 0المتبقية للصندوق المشترك
للجماعات المحلية .
-الرسم على رفع القمامات المنزلية ورسم التطهير ،رسم الذبح ،الرسم على العروض ،رسوم
التعمير .
147
حقيقة الموارد السابقة والتي نسميها بالموارد الضريبية إلى جانب ناتج إيرادات الممتلكات غير كافية
للسير العادي للجماعات المحلية ،وعلى إثر ذلك فمساهمة البلدية في رفع هذه الموارد كالمساعدة في
تحصيل الضرائب المحلية وإعادة التثمين للممتلكات بات أمرا ضروريا
وتتعلق المخططات البلدية للتنمية بقطاعات تمس الحياة اليومية للمواطنين كالمياه والتطهير والمراكز
الصحية وغيرها،وبالتالي فهي بمثابة مكمل لالستثمارات التي تباشرها السلطات العمومية.
148
الجماعات المحلية .وكان أول بنك لعب هده المهمة هو صندوق التوفير واالحتياط CNEPلكن بفعل
تقلص الحاجة إلى التمويل طويل األجل لم يعد في استطاعة هدا الصندوق تأدية هده المهمة.
إن جملة اإليرادات العامة للجماعات المحلية رغم تنوعها ،تبقى غير كافية لتلبية حاجات السكان
المتزايدة ،وتحقيق أهداف الجماعات المحلية ،خاصة في غياب سياسة ترشيد النفقات وعدم متابعة
تحصيل اإليرادات ،وعدم توزيعها العادل بين الهيئات المركزية والمحلية .
139
لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مرجع سابق ،ص 11
140
حلمي مراد ،مالية الهيئات المحلية ،مطبعة نهضة مصر ،القاهرة 114 ، 1962 ،
149
المبحث الثاني :ميزانية الجماعات المحلية و إعدادها والمصادقة عليها
تعتبر ميزانية الجماعات المحلية هيا األداة التى تعكس صورة النشاط االقتصادي للجماعات المحلية ،
وذالك ألنها تحتوي على صورتين للنشاط المحلي وهو اإلنفاق واإليراد ،أي ان ظاهرتي النفقات
واإليرادات هيا المرأة العاكسة لمستوى النشاط االقتصادي للجماعات المحلية ،وسنتطرق في هذا
المبحث إلى تعريف الميزانية المحلية وكيفية إعدادها والتحضير لها وكذالك المصادقة عليها .
لقد ورد تعريف ميزانية البلدية في المادة 000من قانون البلدية لسنة " : 0000ميزانية البلدية هي
جدول التقديرات الخاصة بايراداتها و نفقاتها السنوية ،و تشكل كذلك امرا باالذن و االدارة يمكن من
اما عن تعريف ميزانية الوالية فلقد ورد في المادة 020من قانون الوالية لسنة 0000كالتالي " :
ميزانية الوالية عبارة عن جدول التقديرات لاليرادات و النفقات السنوية الخاصة بالوالية ،كما هي
قرار بالترخيص و االدارة يسمح بحسن سير مصالح الوالية ،و تنفيذ برنامجها الخاص بالتجهيز و
االستثمار ".
و نستخلص من هذين التعريفين التشريعيين من ان الميزانية المحلية سواء كانت متعلقة بالبلدية او
غير انه يجب المالحظة من ان المادة 020من قانون الوالية اكدت على خالف المادة 000من قانون
البلدية – على دور ميزانية الوالية في تنفيذ برنامج التجهيز و االستثمار .اال ان هذه التفرقة تبدو في
دنيدني يحي ،المالية العمومية ،دار الحلزونية ،الجزائر ،بدون سنة نشر ،
141
151
الحقيقة نظرية بحيث نجد ميزانية البلدية تتضمن هي االخرى كال من النفقات ذات الطابع االداري
(نفقات التجهيز و االستثمار ).وكون الميزانية المحلية هي وثيقة تقديرية و ترخيصية فهي التختلف في
142
: ثانيا :الخصائص العامة للميزانية
تخضع الميزانية المحلية إلى المبادئ العامة التي تعالج الشكل ،المحتوى وزمن الميزانية العامة .إال ان
هذه المبادئ تعرف خصائص الصقة بطبيعة ميزانية الجماعة المحلية وهذا ما يدرك الجماعة وهذا ما
يدرك من خالل دراسة النقاط التالية :
تعتبر الميزانية عمال توقيعيا لمدة سنة ،وذالك ألنها تتبع مبدأ سنوية الضريبة ،الن هاذه األخيرة
تقتطع لمدة 12شهرا ،إذن توضع ميزانية الجماعة المحلية لسنة واحدة ،أي ان اإليرادات والنفقات
تقدر فقط لمدة سنة وهي السنة المدنية .إال أن عملية التنفيذ تمتد إلى ما فوق السنة المدنية ( عمليات
التصفية واألمر بصرف النفقات تمتد إلى 15مارس من السنة الالحقة.أما عمليات تصفية وتغطية
الصفقات ودفع النفقات ،فتنفيذها يمتد إلى 31مارس) وهذا ما يميز مبدأ سنوية الميزانية المحلية ،
وهناك استثمارات تتجاوز السنة بحكم حجمها ومدة انجازها ،ولذالك يلجأ المنتخبون مبدئيا الى القيام
143
باسقاط نظام مالي في ايطار برمجة متعددة االهداف المراد تحقيقها
أنها ثنائية .فهناك ما يعرف بالميزانية اإلبتدائية من جهة وما يعرف بالميزاينة اإلضافية من جهة أخرى
.والسبب في وجود هذه اإلزدواجية هو امتداد فترة التنفيذ إلي ما فوق السنة مما أوجب وجود ميزانية
تضبط الميزانية اإلبتدائية .فمبدأ الوحدة هنا قائم والحكمة في ذلك هي الرقابة الفورية المترتبة عن
الميزانية اإلضافية.
142د.ايلس شاوس بشير ،المالية العامة ،مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ، ،ديوان المطبوعات الجامعية ،
طبعة ، 3000الجزائر ،ص 00
143
لعمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ، 2114ص 85
152
تتمثل مالية الجماعة المحلية أساسا في وثيقة الميزانية وهي بمثابة األصل ويصوت عليها األول .فهي
تشبه قانون المالية للسنة بالنسبة للدولة.تقدر وترخص كل النفقات وكل إيرادات السنة ويجب أن يصوت
عليها قبل 31أكتوبر من السنة التي تطبق فيها .تحتوي الميزانية اإلبتدائية على جدول فيه خالصة
يسمح بالتأكد بأن األقسام ( )les sectionsمتوازنة وجداول ( )états
تتدخل هذه الميزانية قبل 15جوان من السنة المالية التي تنفذ فيها وهي عبارة عن ميزانية تعديلية
وميزانية تمديد ( )un bugget de reportفأثناء وضع الميزانية اإلبتدائية ،ال يمكن إدراك نتائج
الميزانية السابقة أي ال يمكن معرفة ما كانت هذه الميزانية في عجز أو في فائض .فإذا حققت عجز فإن
الميزانية اإلضافية هي التي تغطي هذا العجز وإذا حققت فائض فهذا يستعمل في الميزانية الحالية أي
144
اإلبتدائية ،وترتبط هذين الميزانيتين لتشكالن ميزانية موحدة للبلدية
إن ميزانية الجماعة المحلية هي عبارة عن جدول تقديرات لإليرادات والنفقات السنوية الخاصة بالجماعة
المحلية.تحتوي هي الميزانية على قسمين ،قسم التسيير وقسم التجهيز واإلستثمار .كل قسم ينقسم إلى
إيرادات ونفقات.145
إن نفقات الجماعات المحلية مصنفة إلى نوعين من النفقات :نفقات التسيير ونفقات التجهيز واإلستثمار
144
CHERIF RAHMANI , Les finances des communes Algérienne : incérits et bonne governance ,Ed .GASBAH ,
Alger , 2002 , p21
145د.ايلس شاوس بشير ،المالية العامة ،مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ، ،مرجع سابق ،ص 00
153
المساهمات المقررة في القوانين على اموال البلديات وإيراداتها
نفقات صيانة االموال المنقولة والعقارية .
نفقات صيانة الطرق البلدية
الحصص واألقساط المترتبة على البلديات.
نفقات تسيير المصالح البلدية
فوائد الديون
اإلقتطاع لنفقات التجهيز
اإلقتطاع لنفقات اإلستثمار
تتكون إيرادات التسيير من مصالح الموارد الجبائية ،محاصيل ومداخيل األمالك البلدية ،إعانات
الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية ،تنص المادة 163من قانون البلدية على أنه " :
تتكون إيرادات قسم التسيير مما يلي :
.2المساهمات ومبالغ التسيير التي تمنحها الدولة والجماعات والمؤسسات العمومية .
.3رسوم وحقوق وأجور الخدمات التي أنجرت وأدنت بها القوانين والتنظيمات المعول بها.
154
اإلقتطاع الحاصل من إيرادات التسيير
فائض المصالح العمومية المسيرة على شكل مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري .
محصول القروض المأذن بها وتخصصات الدولة والوالية وتخصصات الصندوق المشترك
للجماعات المحلية وصندوق المساعدات والمساهمات في التجهيز بات والوصايا وجميع
اإليرادات الؤقتة والعرضية .
تتشكل ميزانية الجماعات المحلية من وثيقتين على الخصوص :الميزانية االولية ،و الميزانية االضافية
146
.
وهي الوثيقة االصلية التي يمكن ان تكفي لوحدها ،تقدر فيها جميع النفقات و االيرادات المتعلقة بالدورة
التي وضعت من اجلها .و هي تحتوي على وثائق متعددة:
البد ان يتم وضع هذه الميزانية االولية قبل بدء السنة المالية الجديدة .
155
-يتمثل دورها في اعادة النظر في الميزانية االولية قصد تكميلها و تعديلها باجراء معادله النفقات
و االيرادات خالل السنة المالية تبعا لنتائج تنفيذ ميزانية السنة السابقة .تعتبر اذن الميزانية
االضافية تصحيحا و تتميما للميزانية االولية .
-وزيادة على الميزانية االضافية يرخص للمجلس الشعبي البلدي او الوالئي ،في حالة
الضرورة و بصفة استثنائية ،التصويت على انفراد على اعتمادات تسمى :
- -االعتمادات المفتوحة مسبقا :و هي اعتمادات تفتح قبل التصويت على الميزانية االضافية ،
- -االذون او الترخصاصات الخصوصية :و هي االعتمادات التي تقرر و تفتح بعد التصويت
على الميزانية االضافية .
-و يجب التاكد على انه مهما تعددت خالل الدورة الوثائق المالية المعدلة للميزانية المحلية ،فانه
التوجد بالنسبة لهذه الدورة سوى ميزانية و احدة تتشكل من
في ما يخص تحضير الميزانية المحلية ،تقوم المصالح الرئيسية تحت إشراف األمين العام بوضع
جميع تقديرات اإليرادات والنفقات لكل قسم من أقسام الميزانية غير أن أثناء عملية التحضير يفرض
احترام التوازن بين النفقات واإليرادات ويفرق بين نفقات التسيير ونفقات االستثمار .
فرع اول :التفرقة في اإلعداد بين الميزانية المحلية وميزانية الدولة :
156
يمكن للدولة عكس الجماعة المحلية أن تستعمل ميزانية تظهر عجزًا ،لذا نجد أحيانًا أن البرلمان
يصوت على ميزانية الدولة وحتى ولو كانت تدل على عجز ،فالدولة هنا تمارس السيادة في المال
العمومي وليس فوقها سلطة مسؤولة أمامها لكن الجماعة المحلية مجبرة بمراعاة بعض الشروط التي
تعتبر ضرورة إحترام توازن الميزانية من بين الخصائص الرئيسية التي تميز ميزانية الجماعة
المحلية ،غير أن مسألة التوازن تشترط التوازن التنفيذي أي الفعلي وليس التوازن التقديري أو
التنبؤي.
ال يمكن للجماعات المحلية التصويت على ميزانية غير متوازنة كما هو الحال بالنسبة للميزانية
الدولة ،فالتوازن هذا ال يجب أن يكون تقديري بل توازن فعلي وليس قائماً على نتائج تقديرية أو
تنبؤية .لذا أشترطت المادة 139من قانون 7أفريل 1991المتعلق بالوالية على أنه ":يجب على
المجلس الشعبي الوالئي أن يصوت على ميزانية الوالية على أساس التوازن ".
عندما تنفذ الميزانية في غير توازن يجب على الجماعة المحلية أن تمتص العجز خالل سنوات
الالحقة ،وهذا ما أشترطته المادة 156من قانون 7أفريل 1991المتعلق بالبلدية والتي جاء فيها
أنه ":عندما يبين تنفيذ الميزانية عجزًا يتعين على المجلس الشعبي اتخاذ جميع التدابير الالزمة
المتصاص وتأمين التوازن الدقيق للميزانية اإلضافية ،وإذا لم يتحذ المجلس الشعبي البلدي إجراءات
الضبط الضرورية جاز للوالي اتخاذها واإلذن بامتصاص العجز في مدى سنتين ماليتين أو أكثر ".
157
-2وجوب التفرقة بين قسم التسيير وقسم اإلستثمار والتجهيز:
إن قانون المالية يفرق بين العمليات المالية ذات الطابع النهائي والعمليات المالية ذات الطابع
المؤقت ،اما بالنسبة للميزانية المحلية فالتفرقة األساسية تقع بين عمليات التجهيز واإلستمار ،لذا نجد
أن ميزانية كل جماعة محلية تنقسم إلى قسمين منفصلين تنص على كل من العمليات العادية (
التسيير) وعملية التجهيز واالستثمار ،فالتوازن إذن يجب أن يحقق على مستوى كل قسم من هذه
األقسام ( المادة 151من قانون رقم 18 – 91تل 7أفريل 1991المتعلق بالبلدية و 136من قانون
رقم 19-91ل 7أفريل 1991المتعلق بالوالية ).
تختص اعلى سلطة على مستوى المحلي بتحضير الميزانية المحلية و يصوت عليها المجلس
الشعبي المختص و تصادق عليها السلطة الوصية .
يقوم كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي و الوالي بتحضير ميزانية المؤسسة الي يشرف عليها،
وهذا بمساعدة امنائها العامين و المصالح المختصة وفقا لتعليمات و زير الداخلية و الوزير المكلف
بالمالية .و لتمكينها من تحضير ميزانيتها ،يبلغ مدير الضرائب للوالية كل سنة الواليات و البلديات
و الصندوق المشترك للجماعات المحلية مبلغ التحصيالت المنتظرة فيما يخص الضرائب و الرسوم
التي تقوم مصالحه بتحصيلها لفائدة هذه الجماعات.و يتم صبط التقديرات الواجب القيام بها في
ميزانية السنة على اساس اخر النتائج المعروفة للتحصيل.
وعندما يتم وضع مشروع الميزانية يعرض على اللجنة المختصة بالمالية التابعة للمجلس الشعبي
المختص لتبدي رايها فيه قبل ان يعرض على المجلس الشعبي نفسه لمناقشته و التصويت عليه في
جلسة عالنية .
يصوت المجلس الشعبي البلدي على ميزانية البلدية و يصوت المجلس الشعبي الوالئي على ميزانية
الوالية ضمن شرط و مواعيد قانونا .
158
:الشروط المتعلقة بالتصويت
خالف لما هو معمول به بالنسبة لميزانية الدولة ،يجب التصويت على الميزانية المحلية بصفة
الزامية على اساس التوازن .لقد ورد النص على هذا المبدا في المادة 151من قانون البلدية :تشمل
ميزانية البلدية على سمين :قسم التسيير و قسم التجهيز و االستثمار و ينقسم كل قسم الى ايرادات و
نفقات تتوازن وجوبا " .كما اكد على هذا المبدا قانون الوالية في مادته : 139يجب على المجلش
الشعبي الوالئي ان يصوت على ميزانية الوالية على اساس التوازن ".
و الجدير بالمالحظة ان المشرع لم يكتف بالنص على مبدا التوازن ،بل ذهب الى ابعد من ذلك
بان حدد الوسائل القانونية الكفيلة بضمان احترام هذا المبدا .في حالة ما اذا صوت المجلس الشعبي
على الميزانية و هي غير متوازنة ،تقوم السلطة الوصية المكلفة بالمصادقة عليها بارجاعها خالل
15يوما من استالمها الى رئيس المجلس الشعبي البلدي او الوالي الذي يطرحها على المجلس
للمداولة فيها من جديد و ذلك في غضون عشرة ايام .و اذا صوت عليها مجددا بدون توازن تتولى
السلطة الوصية ضبطها .و يطبق نفس االجراء اذا لم ترد الميزانية المحالة للمداولة الثانية لهذه
السلطة في مهلة شهر واحد ايتداء من تاريخ ارجاعها من قبل السلطة.
تتشكل الميزانية المحلية من ميزانية اولية و ميزانية اضافية ،و لقد حددت تواريخ التصويت على
هذه الوثائق المالية في المادة 152من قانون البلدية و المادة 143من قانون الوالية كالتالي :
-بالنسبة للميزانية االولية يجب التصويت عليها الزاميا قبل 31اكتوبر من السنة التي تسبق سنة
تطبيقها ،
-بالنسبة للميزانية االضافية ،يصوت عليها قبل 15يونيو من السنة المالية التي تطبق عليها .
و يجري التصويت على اعتمادات الميزانية البلدية بابا بابا ومادة مادة .
ويمكن للمجلس الشعبي اجراء تحويالت من باب الى باب داخل نفس القسم ،كما يمكن لرئيس
المجلس الشعبي البلدي او الوالي اجراء تحويالت من مادة الى مادة داخل نفس الباب ،غير انه
اليجوز تحويل اعتمادات مقيدة بتخصصات معينة .
159
اما عن ميزانية الوالية حيث يتم توزيع النفقات و االيرادات في شكل فصول و فصول فرعية و
بنود ،فان التصويت عليها يتم فصال فصال ( مادة 141من قانون الوالية ) .غير انه يجوز للوالي
ان ينقل االعتمادات من بند الى بند اخر داخل فصل واحد .و في حالة االستعجال يمكن له نقل
االعتمادات من فصل الى فصل باالتفاق مع رئيس المجلس الشعبي .
اذا كان المبدا ان تنفذ مداوالت المجالس الشعبية المحلية بحكم القانون بعد 15يوم من تاريخ
ايداعها لدى السلطة الوصية او نشرها ،فان المداوالت المتعلقة بالميزانيات و الحسابات ال تنفذ اال
بعد المصادقة عليها من السلطة الوصية .
و هكذا ال تكون الميزانية المحلية قابلة للتنفيذ االبعد المصادقة التي تهدف الى تمتيع السلطة
الوصية بصالحية مراقبة مضمون هذه الميزانية .وتطرح المصادقة مشكلتين على االقل :االولى
تتعلق بتحديد السلطة الوصية الممارسة للمصدقة .والثانية تعتق بمضمون المصادقة
بالنسبة للبلدية االصل انالوالي هو الذي يمارس الوصية على جميع قنون البلدية صراحة على ان
ال تنفذ المداوالت االتي تتناول المزنيات والحسابات ...اال بعدانيسادق عليها الوال .غير انه بامكان
هذا االخير ان يفوض هذهالصالحية لرئيس الدائرة .ولذالك يجر التصديق حسب االشكال التالية
-رئيس الدائرة بنسبة للبلديات التي يقل عدد سكانها عن 51الف ساكن ،
واضافة الى ذالك فان البلديات التى يقدر عددسكا نها ب 31الف ساكن فاكثر اليتم المصادقة على
ميزانيتها اال بعد عرضها على لجنة وزارية مشتركة مكونة من ممثلين عن وزارتي المالية و الداخلية
.
-بالنسبة لميزانية الوالية :يصادق عليها وزير الداخلية بعد اخذ راي الوزير المكلف بالماليةالسابق
و ان القانون الحالي لم يحدد السلطة الوصية .
161
ب : -مضمون المصادقة
تشكل المصادقة على الميزانية اجراء الزاميا يمكن السلطة الوصية من ممارسة رقاباتها على
مضمون الميزانية و من ثم مراقبة نشاط الجماعة المحلية ككل ،الن الميزانية هي االداة التي تتجسد
بواسطتها هذا النشاط تتشتمل مهمة السلطة الوصية في التاكد اوال من مدى احترام الجماعة المحلية
عند صياغتها للميزانية المبدا توازن النفقات و الموارد ،و اذا خرقت هذا المبدا و تمسكت به بعد
ارجاع الميزانية اليها لتصحيحها ،تحل السلطة الوصية محلها وتقوم بضبطها و ارجاع التوازن اليها
.
وزيادة على ذلك ،يدخل ضمن صالحياتها امكانية رفض بعض النفقات او الموارد المقيدة في
الميزانية او تعديل .كما يمكن لها اضافة نفقات جديدة شريطة ان تكون الزامية بالنسبة للجماعة
المحلية المعنية .هذا ماكدة عليه فعال المادة 154من قانون البلدية عندما نصت على انه " :يمكن
الوالى ان سجل تلقائيا النفقات االجبارية التي لم يصوت عليها المجلس الشعبي البلدي في ميزانية
البلدية طبقا للتشريعات السارية المفعول " .نفس الحل قرره المشرع بالنسبة لميزانية الوالية.
اذا لم تضبط نهائيا ميزانية البلدية او الوالية قبل بدء السنة المالية الجديدة ،الي سبب من االسباب
يستمر في انجاز المداخيل و النفقات العادية المقيدة في اخر سنة مالية لحين المصادقة على الميزانية
الجديدة غير انه اليجوز التعهد بالنفقات و صرفها اال في حدود جزء من اثنى عشر عن كل شهر من
مبلغ اعتمادات السنة المالية السابقة.
بعد المصادقة على ميزانية الجماعات المحلية ،تصبح الميزانية جاهزة للتطبيق ن من حيث
تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ،وخالل عملية تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ،توجد هناك
رقابة على هاذه الميزانية ،وهو ما سنتطرق له في الفصل القادم.
161
المبحث الرابع :الرقابة على اإلدارة المحلية:
تقوم هذه العالقة على أساس أن تقوم الحكومة المركزية بمراقبة أعمال الهيئات المحلية في حدود القانون
ولسيادته .فعلى الرغم من أصالة استقالل هذه الهيئات والذي مصدره المشرع إال انه استقالل نسبي،
تمارسه في حدود القانون ،وتحت رقابة الحكومة المركزية وإشرافها .وال تعتبر الرقابة المركزية قيدا على
حرية الهيئات المحلية ،أو معوقا ألعمالها ما دامت تمارس في حدود القانون .فقديما قال جون ستيوارت
ميل" أن الحرية ذاتها في حاجة إلى رقابة" .147
تقوم العالقة الرقابية بين اإلدارة المحلية واإلدارة المركزية على أسس قانونية ال يجب تجاوزها ،فرغم
تمتع اإلدارة المحلية بنوع من االستقاللية إال أن هذه األخيرة تعد نسبية ال غير ،حيث تمارس الهيئات
المحلية أعمالها في ظل هذه الرقابة المفروضة عليها من طرف اإلدارة المركزية وتحت إشرافها.
تختلف الهيئات المحلية فيما بينها سواء من حيث القدرات المالية والموارد المتاحة لها أو من ناحية
الوحدات الطبيعية ،االقتصادية والسياسية المكونة لها ،ويمتد هذا التمييز ليشمل مستوى الكفاءة
والفاعلية التي يتميز بها أعضاء الهيئات المحلية ،والذي ينعكس بدوره مباشرة على مستوى الخدمات
المقدمة من طرفهم .لذا كان لزاما أن تلجا السلطات المركزية إلى عملية الرقابة بغية ضبط عمل
اإلدارة المحلية إضافة إلى تقليل الهوة بين الجماعات المحلية .148و تشمل الرقابة على الهيئات المحلية
النقاط التالية:
تنشأ الوحدات المحلية بواسطة السلطة التشريعية فاألمر يستلزم دائما في حالة إنشاء وإلغاء الوحدات
المحلية إصدار قانون بذلك من السلطة المختصة ،وأحيانا فإنها ال تحل إال بقانون149.حيث توافق
147
خالد سمارة الذغبي ،المرجع السابق،ص 26
148
خالد سمارة الذغيبي ،العالقة بين االدارة المركزية و االدارة المحلية و اساليب تكاملها ،الملتقى العربي االول حول نظم االدارة المحلة في
الوطن العربي ،سلطنة عمان ،ص19
149
محمد انس قاسم جعفر ،ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص 34
162
البرلمان على إحداث اإلدارة المحلية وإلغائها أو تحديد عددها ووضع األسس الالزمة لذلك .كما تحدد
الهيئة التشريعية اختصاص المجالس المحلية والموارد المالية لهذه المجالس.
ويتوقف على دور الهيئة التشريعية في وضع القوانين نجاح أو فشل تجربة المجالس المحلية ،وذلك بما
يتضمنه التشريع من المبادئ واألفكار وما تضعه التشريعات من أسس تراعي ظروف الدولة
االجتماعية والسياسية واالقتصادية .وال يقتصر دور الهيئة التشريعية في الرقابة على التشريع .وإنما
يمتد إلى توجيه االستفسارات واألسئلة للحكومة أو الوزراء المعنيين لبيان حسن تطبيق القوانين ومنع
انحراف الهيئات المحلية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات .وتبرر الرقابة التشريعية بأن المجالس
المحلية تحتاج إلى التمويل وفرض الضرائب لتغطية نفقاتها ،وتحتاج كل هذه المسائل إلى تشريع من
طرف الهيئات التشريعية العليا إضافة إلى كون اإلدارة المحلية هي اإلدارة التي تحتك مباشرة بحياة
150
المواطن واألكثر معرفة بها وتحتاج هذه األمور إلى سند قانوني لممارستها من قبل اإلدارة المحلية.
قد تأخذ الرقابة التشريعية على األمور والنواحي المالية شكل احتكار سلطة إصدار التشريعات المالية
والضريبية ،وعدم التعديل في مضمون التشريعات المعمول بها إال بموافقة السلطة التشريعية نفسها .و
الهدف من ذلك هو حماية المجتمع من الظلم الذي قد يتعرض له نتيجة لتحميله أعباء ضريبية ال يقدر
عليها ،إضافة إلى أن هذه التشريعات هي التي تحدد الكيفية التي يتم بها تحصيل األعباء الضريبية
المقررة على المواطنين ،وتعين نوعية العقوبات التي توقع عليهم فيما إذا امتنعوا عن سدادها.
وفي الظروف االقتصادية الطارئة أو االستثنائية يكون من حق السلطة التشريعية أن تسقط بعض
االلتزامات الضريبية القائمة ،أو أن تتوسع في فترة السماح التي تعطى كمهلة وذلك من باب التخفيف
لتسديد الديون الم ستحقة للدولة لدى بعض اإلفراد و ما إلى ذلك من اإلجراءات ،وتستخدم السلطة
التشريعية عدة وسائل من اجل القيام بعملية الرقابة ،والتي من بينها تشكيل لجان لبحث وتقصي الحقائق
حول المواضيع الخاضعة للرقابة ،ولهذه اللجان الحق في استدعاء أعضاء اإلدارة المحلية واستجوابهم
151
إن دعت الضرورة لذلك.
150
محمد مطلق الذيات ،المرجع السابق ،ص 137
151
محمد انس قاسم جعفر ،ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية المرجع السابق ،ص 35
163
تنشا اإلدارة المحلية أساسا من الشعب ولتامين أفضل الخدمات له ،لذا فمن حق المواطن المحلي أن
يراقب أجهزة اإلدارة المحلية ،باعتبار وجودها مرتبطاٌ بوجوده فلواله ما وجدت ،وأن المنتخبين
المحليين جاءوا أساسا لخدمة المواطن وتلبية حاجياته .وتأخذ الرقابة الشعبية عدة إشكال:
-فهي تأخذ دور الرقابة على التشريع والتوجيه بما ال يتعارض مع مصلحة المواطن ،وحسن سير
المجالس المحلية ،وهو حق يمارسه المواطن عن طريق نوابه في المجلس التشريعي ،جزء من الرقابة
السياسية التي تعمل بها جميع الدول الديمقراطية.
-ويمارس المواطن دوراٌ أخر في الرقابة عن طريق رفع صوته تأخذ بالتذمر والشكوى إلى األجهزة
المركزية صاحبة الحق في اتخاذ القرار ،بحق المجالس المحلية المنحرفة .ودفع هذه الوضع بعض
الدول بأن تؤسس مكاتب وهيئات إقليمية لتلقي شكاوي المواطنين ،بل يسمح كثير من الدول لوسائل
اإلعالم بحضور جلسات المجالس المحلية وتسجيل وقائعها كاملة ونشرها وإذاعتها على الجمهور أوال
بأول .وتعتبر وسيلة النشر فعالة في هذا المجال لكشف الحقيقة للجمهور ،وخصوصا إذا كانت هناك
انحرافات وتخاذل في أداء المهام الممارسة من طرف اإلدارة المحلية .كما أنه من حق المواطن مراقبة
النشاطات التي تمارس من طرف اإلدارة المحلية عن قرب ،ومدى حرصها على القيام باإلعمال
المنوطة بها ،بغية الحصول على المزيد من الثقة والتي تساعدها فيما بعد في ضمان تجديد الثقة في
152
المجالس المحلية القادمة.
و قد تتخذ الرقابة الشعبية صورا أكثر وضوحا كأن يكون للناخبين الحق في محاسبة أعضاء المجالس
المحلية ،والتزام النواب المحليين بتقديم كشف حساب عن عملهم إلى هيئة الناخبين التي يكون لها الحق
في مناقشة األعضاء في كل األمور .وقد ينتهي األمر في األخير بعزل األعضاء غير المناسبين .وهذا
النوع من الرقابة معمول به في األنظمة السياسية التي تأخذ بفكرة الوكالة اإللزامية والتي يترتب عليها
في األخير:153
* لهيئة الناخبين الحق في أن تقدم برنامج عمل إلى ممثليها والذين يجب أن يلتزموا بتحقيقه في حالة
فوزهم مباشرة؛
152
محمد مطلق الذيات ،المرجع السابق ،ص 139
153
محمد انس قاسم جعفر ،المرجع السابق ،ص 36
164
* النائب ملزم بتقديم كشف حساب عن أعماله للناخبين؛
تعتبر هذه الرقابة وسيلة فعالة في الحد من المخالفات ومنع االنحراف .ويؤثر بالتالي على اختيار
أعضاء المجالس المحلية في االنتخابات القادمة ،وتوجه الناخب إلى عدم التصويت لصالح المجلس
المحلي القائم خصوصا إذا كانت اإلعمال المقدمة من طرف هذا المجلس ليست في المستوى
154
المطلوب.
تباشر المحاكم الرقابة القضائية ،وهي أقرب إلى توفير الضمانات لألفراد ضد تعسف اإلدارة وخروجها
عن القانون من الرقابة اإلدارية والسياسية على حد سواء .إضافة لما يتوفر للقضاة من حنكة قانونية
تجعلهم بعيدين عن المؤثرات التي تحول دون القيام بمهامهم على أحسن وجه و خاصة الضغوط
155
فاألصل أن تمارس السياسية و التي من شانها إعاقة العمل الجيد و بالتالي ضياع حقوق المواطنين.
اإلدارة المحلية أعمالها في إطار القانون و أن ال تتجاوز الصالحيات المحددة لها .فالمجالس المحلية
مسؤولة كالشخص الطبيعي لتمتعها بالشخصية المعنوية .لكن مشكلة هذا الرقابة هو البطء في
إجراءاتها و كثرة الرسوم والتكاليف .كما أنها ال تستطيع التدخل ابتداء في أعمال المجالس إال إذا طلب
منها احد الخصوم ذلك .زد على ذلك أن رقابة القضاء ال تستطيع إلزام الهيئات المحلية بأداء و تنفيذ
اختصاصاتها التي هي من واجب السلطة المركزية التي يمكن إن تتدخل عن طريق و سائل الرقابة
اإلدارية المختلفة إللزام هذه المجالس بأداء مهامها ،أو من هيئة الناخبين إلعادة النظر في المجلس
البلدي أو القروي عند االنتخاب واستبداله بمجلس جديد.
تتباين المجالس المحلية تباينا كبيرا من حيث مواردها المالية وطبيعة سكانها ومستواهم الثقافي
واالجتماعي ويمتد هذا التباين ليشمل أعضاء المجالس المحلية و العاملين بها .وهذا كله ينعكس
بالضرورة على مستوى الخدمات التي تقدمها هذه اإلدارة لمقيميها ،األمر الذي يتعين معه وجود رقابة
154
محمد مطلق الذيات ،المرجع السابق ،ص 137
155
خالد سمارة الزغيبي ،العالقة بين االدارة المركزية و االدارة المحلية و اساليب تكاملها الملتقى العربي االول نظم االدارة المحلة في الوطن
العربي ،ص 29
165
مركزية لتفادي هذه المشكلة .و يقصد بالرقابة اإلدارية متابعة وإشراف السلطات اإلدارية المركزية
156
وتعتبر الرقابة اإلدارية ركناٌ من أركان الحكم على أعمال اإلدارة المحلية وتشكيلها أو حلها.
المحلي تقوم لتحقيق أهداف ثالثة هي.157
أوال :تأكيد وحدة الدولة السياسية و اإلدارية عن طريق وضع بعض القيود على استقالل السلطات
المحلية خوفا من أن يؤدي استقاللها المطلق إلى تفكيك وحدة الدولة.
ثانيا :تأكيد مشروعية أفعال السلطات المحلية التي تقع على عاتقها عملية جباية الرسوم المحلية وما
شا بهها ووضع اللوائح واألوامر المحلية والتي قد تتدخل غالبا في حريات اإلفراد مما يقتضي وضع
قوانين وضوابط تنظم عملها .وبالتالي إخضاعها إلى الرقابة المركزية والتي من شانها تراقب ما إذا
كانت الجماعة المحلية تطبق هذه القوانين على أتم وجه أو تخل بها.
ثالثا :تأ مين أدنى حد من الخدمات التي تؤديها الجماعات المحلية على صعيد الدولة .حتى ال يتفاوت
مستوى المعيشة بين وحدة محلية و أخرى.
وال تعتبر الرقابة المركزية دوما قيدا على حريات المجالس المحلية أو معوقا لعملها ما دامت تمارس
في حدود القانون .ويمكن تقسيم الرقابة اإلدارية إلى قسمين أساسيين و هما:
-الرقابة على تشكيل وحل المجالس المحلية :للسلطات المركزية الحق في تنصيب المجالس المحلية،
كذالك حلها وهو القرار الصعب الذي يمكن أن يصدر من طرف السلطات المركزية تجاه اإلدارة
المحلية.
-الرقابة على أعمال الهيئات المحلية :إذ يفرض القانون على بعض أعمال الهيئات المحلية الموافقة
المسبقة من طرف السلطات المركزية ويتمثل ذلك في:
الموافقة على القرارات المتعلقة بإقامة وتنفيذ المشروعات التي تتطلب مبالغ مالية ضخمة.
الموافقة على بيع بعض األموال المنقولة والتابعة أساسا إلى اإلدارة المحلية.
156
محمد مطلق الذيات ،المرجع السابق128 ،
157
خالد سمارة زغيبي ،االدارة المحلية و عالقتها بالسلطة المركزية ،المرجع السابق ص 144
166
خاتمة الفصل
اطلعنا من خالل هذا الفصل على التمويل المحلي للجماعات المحلية التي هيا الوالية والبلدية ن حيث
أن هذه الموارد منها ما هيا ذاتية للجماعات المحلية ،ومنها ما تتحصل عليها من الخارج عن طريق
اإلعانات أو الهيبات أو غيرها ،كما اطلعنا على ميزانية الجماعات المحلية وكيفية إعدادها ،ولكي
تكون هناك استقاللية مالية للجماعات المحلية يجب ان تتوافر لها حرية التصرف في مواردها ،وذالك
من اجل تحقيق األهداف التي وجدت من اجلها ،واطلعنا على أنواع الرقابة التي تخضع لها ميزانية
الجماعات المحلية والسؤال المطروح هنا ،هل فعال الرقابة المالية مطبقة على ميزانية البلدية والوالية
.
إن النمو السريع للنفقات الجماعات المحلية والذي يقابله بطئ في اإليرادات ،أدى إلى عدم وجود
توازن بين اإليرادات والنفقات والتي تضمنتها الميزانية ،وهو ما أدى بالجماعات المحلية إلى طلب
ويعود ذالك على عدم وجود رقابة صارمة سواء أثناء عملية إعداد الميزانية ،أو أثناء تنفيذها ،وهو
ما يؤدي الى الزيادة السريعة في النفقات ،وينتج عنه عدم توازن الميزانية ،برغم أننا نعلم أن معظم
الجماعات المحلية تعاني من مشكلة الزيادة السريعة في النمو الديمغرافي و النزوح الريفي النعدام
167
بعض المرافق الضرورية و ظهور مشاكل اجتماعية تدفع البلديات إلى الزيادة في تقديم الخدمات إلى
المواطنين الموجودين في حدود اإلقليم مما يؤدي إلى الزيادة في اإلنفاق ،إال أن هذه األسباب يمكن
تداركها و السيطرة عليها و ذلك عن طريق وضع خطط محكمة لتفادي اإلنفاق المتزايد الذي يفوق عن
اإليرادات و الذي يحدث إخالل في الميزانية ،إضافة إلى انه على رؤساء المجالس الشعبية البلدية أن
تلتزم بمحاربة التبذير ،والبحث عن موارد جديدة للميزانية ،واالستغالل األحسن للمرافق العمومية.
168
الفصل الرابع :دراسة تطبيقية لميزانية بلدية ادرار
مقدمة:
تعد البلدية النواة األولى النطالق ألي عمل تنموي بحكم قربها من المواطن واألدرى بتطلعاته ،وحتى
يتسنى للبلدية القيام بذلك البد من وجود جهز تمويلي يكفل لها تحقيق ذلك .ومن بين البلديات على
المستوى الوطني قمنا باختيار بلدية أدرار بغرض اسقاط دراسة الفصول السابقة عليها وذلك بمعرفة
جميع مصادر التمويل التي تعتمد عليها البلدية نطالقا من دراسة تحليلية لميزانياتها.
المبحث الثاني :تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة 2113إلى غاية 2111
المبحث الثالث :مكونات االيرادات الضريبية لبلدية ادرار خالل الفترة من 2113الى غاية 2111
169
المبحث االول :لمحة تعريفية عن بلدية ادرار
تعتبر بلدية أدرار عاصمة إقليم توات منذ بداية القرن 81م فهي بذلك مركز نشاطه الثقافي ولتجاري
والصناعي حتى الوقت الحالي لما تمتاز به من مؤهالت تساعد في ذلك والتي من بينها انتشار الوعي
الثقافي الديني نتيجة لتلك الزويا الضاربة في القدم كزاوية الشيح محمد بلكبير .واعتبارها نقطة وصل
بين الجزائر والدول اإلفريقية المجاورة كمالي والنيجر .158جاءت نتيجة للتقسيم اإلداري تبعا للمرسوم
166/11الصادر بتاريخ .8811/21/02يحدها من الشمال بلدية سبع ،ومن الجنوب بلدية تيمي ،ومن
الشرق بلدية تمنطيط ،ومن الغرب بلدية بودة .وتتسم بمناج صحراوي حار صيفا وبارد شتاءا .تتربع
159
على مساحة قدرها 622كلم 0وتضم عدد القصور والتي هي على النحوالتالي:
أدرار وسط وأوالد علي ،أوالد اوشن ،أوالد اونقال ،ادغا ،بربع ،اوقديم ،مراقن وتينيالن.
محمد با ي بلعالم ،الحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض األعالم واآلثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من جهات ،دار هومة،
158
،2115ص 47
159
171
وبلغ عدد سكان البلدية حسب إحصائيات سنة 8881م 029806نسمة بكثافة سكانية تقدر ب
/ 60961كلم 0بنسة نموتقدر ب . %0986ليتطور عدد السكان إلى ما يقارب 11286نسمة وذلك
ويتواجد مقر البلدية في وسط المدينة ويتربع على مساحة قدرها 1741م 2وله ملحق وحيد والمتواجد
بقصر ادغا.
تتمثل اإلمكانيات الثقافية واالجتماعية في العقيدة أو أالديولوجية ،البيئة السياسية ،النظم االجتماعية،
واألنماط الثقافية بحيث تولد المقومات االجتماعية سلوكيات فردية وجماعية لها تأثير مباشر على التنمية
االقتصادية للبلد ،وتجدر اإلشارة هنا إلى أن اغلب التجمعات السكانية بالوالية لديهم لغة واحدة وهي
العربية ،بينما الديانة فهي واحدة وهي اإلسالم ،ولهم عادات وتقاليد واحدة ممتدة عبر الزمن ،وبالتالي
فان هذه المقومات تعتبر من بين أهم المقومات التي في ظلها تتحقق التنمية وذلك لوجود ترابط قوي بين
فيأت المجتمع ،لذلك تحوي بلدية أدرار مجتمع من بين أفضل المجتمعات من حيث متانة العالقات
العامة ،والتي كان يسودها الود والتراحم والعطف والتآخي ،وهذا األمر استوحاه أهل هذه المنطقة من
الدين اإلسالمي ،فهو يحث على الصدق في التعامل والمحبة والصفاء للمسلمين ،ولم يكون األجنبي يلق
أدنى شيء من الضيق أو الحرج ،أالنهم كانوا أناسا بحكم سليقة طبعهم ،كرماء أوفياء وبسبب قناعتهم
الفكرية استطاعوا العيش بأمن وسالم وذلك مع اختالف أجناسهم وافتراق أطباعهم ولهم عادات وتقاليد
160
. جمة ال يخرج اغلبها عن أوامر الشريعة اإلسالمية
من بين أهم العادات والتقاليد المتجذرة في بلدية أدرار هي عادة الزيارة أو ما يطلق عليها بالوعدة
ومن بين أهمها هي زيارة الشيخ محمد بالكبير وهي زيارة سنوية بمناسبة ذكرى وفاته والتي تصادف
160
محمد باي بلعالم ،المرجع السابق ص 74
161
أحمد أبا الصافي جعفري ،محمد أب المزمري -1161-ه حياته واثاره ،دار الكتاب العربي2114 ،
171
الحياة االقتصادية للمنطقة:
الزراعة :تعتبر الزراعة المورد االقتصادي األساسي للسكان لتلبية حاجياتهم األساسية ،وذلك
للطبيعة الجغرافية والظروف المناخية للمنطقة ،ويعتمد في سقيها على المياه الجوفية والتي تعد روح
الفالحة بواسطة نظام السقي بالفقاقير ،والتي هي عبارة عن سلسلة من اآلبار بين كل بئر وأخر مسافة
معينة .162ويبدأ الموسم ألفالحي بداية من 81أكتوبر من كل سنة إلى غاية أواخر ديسمبر .واهم
المحاصيل الزراعية التي يتم إنتاجها في المنطقة وبالدرجة األولى هي التمور إضافة إلى القمح بنوعيه
الصلب وللين والطماطم والتي تحتفل بعيدها البلدية كل سنة ويسمى بعيد الطماطم ،باإلضافة إلى
الخضر األخرى مثل الجزر والفول والفلفل ،إال أن اغلب هذه المنتجات الفالحية توجه مباشرة إلى
االستهالك المحلي ما عد التمر الذي يوجه معظمه إلى الدول المجاورة والطماطم التي يتم تسويقها
للواليات الشمالية للوطن .وال زال الفالحون يستعملون الطرق التقليدية في العمل الفالحي.
حيث تقدر في الوقت الحالي المساحة المسقية المخصصة للفالحة ب 102912هكتار وهي قلية
مقارنة بالمساحة اإلجمالية الصالحة للزراعة ،ويقع معظمها في منطقة تينيالن.
الصناعة :اشتهرت المنطقة بالصناعة التقليدية مثل صناعة األحذية واالفرشة والسروج في القدم.
أما في الوقت الحالي فهي تحوي على منطقة صناعية كبيرة تتربع على مساحة تصل إلى 0122 :متر
مربع تزاول فيها عدة شركات ومؤسسات نشاطها المختلفة سواء اإلنتاجية منها أو الخدمية ،ويصل عدد
الشركات التي تشتغل بها في الوقت الحالي إلى 26شركات تابعة جميعها إلى القطاع الخاص ،ما عدا
مؤسسة واحدة تابعة إلى القطاع العام وهي شركة توليد الكهرباء ،وهناك 82شركات تابعة إلى القطاع
أما عدد المؤسسات العمومية المغلقة فيصل عددها إلى 02مؤسسة عمومية
162
محمد باي بلعالم ،المرجع السابق،ص 71
172
التجارة :كانت لسلع في مجملها عبارة عن مالبس المطرزة ،والتمور والحناء وكانوا يبادلونها
بالدهن والقطن وغيره ،وكانت هذه السلع تعرض للبيع في وسط المدينة ،وهناك من التجار من يواصل
رحلته إلى أسواق الشمال كطرابلس وبجاية وتلمسان وتافياللت وفاس لمبادلة سلعهم باألسلحة وغيرها
من المنتجات األخرى ثم تعودوا بها لبيعها في سوق المحلية .وكان للتجار المحلين وكالء خاصين بهم
في جميع المناطق التجارية التي يتم التعامل معها خاصة في الدول المجاورة .
أما في الوقت الحالي فان النشاط التجاري بالبلدية فقد ازدهر عما كان عليه في القدم نتيجة للتطور
الحاصل في جميع ميادين الحياة إذ تحوي البلدية على سوقين تجاريين بالحجم الكبير للخضر والفواكه
وهما سوق الدينار الطيب وسوق المغطى وهما مخصصان لبيع الخضر بالتجزئة إضافة إلى سوق
الخضر والفواكه بالجملة ،وسوق المواشي ناهيك عن المحالت التجارية واألكشاك .سواء التابعة للبلدية
منها أو للتجار أو الحرافيين .إضافة إلى قيام البلدية بتنظيم تظاهرتين اقتصادية في العام واحدة في
الربع الثاني من شهر نوفمبر وتمتد إلى غاية نهايته ويطلق عليها محليا بالمعرض الدولي .أما المناسبة
الثانية في المعرض الوطني للطماطم وتنظمه البلدية بداية من الربع األخير من شهر مارس من كل
عام ويمتد هو األخر إلى غاية نهاية الشهر .وتستقبل البلدية أثناء تنظيمها لهاته التظاهرات االقتصادية
عدد كبير من التجار القادمين من مختلف واليات الوطن لعرض منتجاتهم إضافة إلى التجار القادمين
لكن في الحقيقة فرغم توفر كل هاته المقومات إال أن عملية التنمية تبقى تراوح مكانها وال ترقى إلى
المستوى المطلوب.في ظل غياب التمويل الالزم.
أما من حيث حجم التنقالت من وإلى بلدية أدرار في مزدهرة خاصة في اآلونة األخيرة حيث هناك
2رحالت يوميا تربط مدينة أدرار بالجزائر ذهابا وإيابا ،وهناك 1رحالت يوميا تربط بين مدينة
173
أدرار ووالية وهران ،و 1رحالت يوميا تربط مدينة أدرار بكل من والية ورقلة وغرداية وبشار ،و22
رحالت توميا تربط مدينة أدرار بوالية سطيف .بحجم تنقل يصل في التقريب إلى 8118مسافر يوميا.
أما عدد الرحالت الجوية التي تربط مدينة أدرار بباقي الواليات األخرى فهي 21رحالت بين كل
من مدينة أدرار ووالية الجزائر ،ورحلتين اتجاه بشار ،ورحلة واحدة اتجاه وهران ،ورحلة واحدة
مصلحة األمانة العامة :وتتكون من ثالثة فرع وهي مكتب أمانة المجلس والمداوالت ،مكتب تنشيط
المصالح ،مكتب األرشيف ،مكتب المنازعات ومكتب مساعد األمن البلدي .وتتمثل مهام األمانة العامة
وفروعها في القيام بتنفيذ المداوالت ،إعداد اجتماعات المجلس الشعبي البلدي ،تبليغ محاضر
وقرارات ومداوالت المجلس الشعبي البلدي للسلطة الوصية ،إقامة الرقابة على المصالح اإلدارية
مصلحة المعلوماتية واإلحصاء :وتتكون من مكتبين مكتب األعالم اآللي ومكتب اإلحصاء .وتقوم هذه
مصلحة المستخدمين :تتكون من مكتبين وهما مكتب المستخدمين ومكتب التكوين والتقاعد وتشرف
هذه المصلحة على المهام التالية :تسيير المستخدمين ،التكوين والتحسين مستوى المستخدمين
واالمتحانات.
مصلحة اإليرادات والممتلكات :ويتكون من مكتبين وهما مكتب اإليرادات ومكتب الممتلكات وتقوم
هذه المصلحة بالمهام التالية :متابعة كل ما يتعلق بممتلكات البلدية من بيع ،شراء ،تنازل وصيانة .
174
مصلحة العمليات التقنية :وتتكون من مكتبين وهما مكتب العمران ومكتب أدوات التعمير ،وتقوم هذه
المصلحة بالمهام التالية :متابعة البناءات الفوضوية ،محضر المخالفة ،قرار الهدم ،متابعة مخططات
شغل األراضي ،تسجيل العقود اإلدارية وإشهارها ومنح شهادات الحيازة ،تقديم رخص إيصال المياه
والغاز وصرف المياه القذرة ،إحصاء االحتياطات العقارية الخاصة بالبليدة ،اقتراح المشاريع التي تهم
البليدة من خالل متابعة ميدانية لواقع التنمية ،متابعة المشاريع ،إعداد البطاقات التقنية لمختلف
المشاريع ،مراقبة األشغال المنجزة ،القيام بالدراسات الهندسية والتقنية المختلف المشاريع المقترحة،
إيصال مياه الشرب لمختلف المناطق ،ترميم الطرقات وتنظيف الشوارع ،رفع القمامة ،صيانة المقابر
والحدائق العمومية والمدارس ومختلف القنوات وشبكات اإلنارة العمومية ،تزيين المدينة باألعالم
الوطنية والالفتات واألضواء بمناسبة األعياد الوطنية ،القيام بعمليات مكافحة الحشرات الضارة
خصوصٌا في فصل الصيف ،حراسة مختلف الهيئات التابعة للبلدية ،التدخل في حالة الكوارث.
مصلحة المالية :تتكون من مكتبين ،مكتب النفقات ومكتب الميزانية والسجالت والملحقات .وتتمثل
مهام هذه المصلحة في القيام بإعداد الميزانية األولية واإلضافية والحساب اإلداري مع جميع الملحقات
مصلحة البرامج :تتكون من مكتبين هما مكتب الصفقات ومكتب متابعة االنجازات وتتمثل مهام هذه
المصلحة في متابعة كل اإلعمال المتعلقة بالصفقات مثل اإلشهار ،استالم ملفات المشاركة في
الصفقات ،فتح األظرف ،تقييم العروض ،المنح المؤقت ،إبرام الصفقات وإلشراف على السجالت
الخاصة بالصفقات .إضافة إلى قيامها بكل متابعة انجاز جميع األعمال التي تقوم بها البلدية.
مصلحة الوسائل العامة :تتكون من ثالثة مكاتب وهي مكتب الصيانة ومكتب الممتلكات المنقولة
175
مصلحة السكن ،الفالحة والتنمية الريفية :يتكون من مكتبين مكتب السكن ومكتب الفالحة والتنمية
الريفية .ويتجسد دور هذه المصلحة في معالجة جميع المشاكل المرتبطة باإلسكان كإعداد القوائم
المستفدين من السكنات االجتماعية إضافة إلى إحصاء السكنات المتضررة في حالة وقوع كوارث اما
فيما يخص جانب التنمية الريفية فهي تقوم بتشجيع التنمية الريفية بمنحها المساعدات التقنية والمالية
الكفيلة بتجسيدها.
مصلحة الثقافة ،الرياضية ،اإلعالم والشغل :تتكون هذه المصلحة من مكتبين هما مكتب الثقافة
والرياضة ومكتب اإلعالم والشغل ،ومن بين أهم المهام التي تقوم بها هذه المصلحة هي مهمة تنشيط
وتدعيم جميع الجمعيات الثقافية والرياضية التي من شانها تساعد على انتشار الوعي الثقافي بين
المجتمعات المحلية ،إضافة إلى إشرافها على األنشطة الرياضية التي تنظم بين أحياء البلدية.
مصلحة التنظيم والشؤون العامة والشؤون االجتماعية :وتتكون من ثالث مكاتب وهي
مكتب الحالة المدنية والشرطة العامة :ويتكون من ثالث فروع وهي فرع التنظيم ،فرع الحالة
المدنية وفرع االنتخابات واإلحصاء .تعتبر هذا المكتب والفروع التابعة له أكثر تعمل مع المواطنين
إذ يقوم بالمهام التالية :إبرام عقود الزواج وتسجيلها في سجل عقود الزواج ،تسجيل المواليد الجدد في
سجل المواليد ،تسجيل الوفيات ،استخراج شهادات الزواج والطالق والوفاة ،استخراج بطاقات
الحاالت العائلية واإلقامة وعدم العمل ،المصادقة على الوثائق ،التسجيل في قوائم االنتخابات والشطب
مكتب التنظيم والشؤون العامة :يشرف هذا المكتب على اإلعمال التالية :مراقبة مياه الشرب
وشبكة الصرف الصحي وجمع القمامة ،مراقبة وتنشيط أعمال مكافحة اإلمراض واألوبئة ،متابعة
ومراقبة حفظ الصحة والنظافة في المؤسسات العمومية والخاصة والتجار ،تنظيم أعمال التلقيح،
176
إحصاء التجار والحرفيين ،استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الحصول على بطاقة الحرفي،
استقبال ملفات طلب شهادة فالح ،منح رخص وضع أكشاك ومحالت الخضر والفواكه ،منح رخص
لكراء مساحات مؤقتاٌ ،إحصاء شباب الخدمة الوطنية الذين يبلغون سن 18سنة ،تسجيل المواطنين
الراغبين في تأدية فريضة الحج ،متابعة جميع القضايا المتنازع فيها والتي تكون البلدية طرفا فيها،
مكتب الشؤون االجتماعية :يشرف هذا المكتب على المهام التالية :إحصاء الفئات المعوزة مثل
)المعوقين ،المكفوفين ،األرامل ،األطفال المحرومين ،اليتامى ،المسنين( .إعداد رواتب المشتغلين
مصلحة الشبكات المختلفة :وتتكون من ثالثة مكاتب وهي مكتب النظافة والمساحات الخضراء،
مكتب شبكات المياه شرب ،مكتب الطرقات واإلنارة العمومية والغاز .أما المهام التي تقوم بها هذه
المصلحة فتتمثل في اإلشراف على عملية رفع القمامة المنزلية إضافة إلى تسيير المساحات الخضراء
واالهتمام بشبكات المياه والصرف الصحية واإلشراف على انجاز وصيانة اإلنارة العمومية إضافة
177
المبحث الثاني :تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة 2993إلى غاية 2919
سنقوم بدراسة تطور ميزانية البلدية من خالل البيانات التى سنقوم بتحليلها والتى نتحصل عليها
من خالل الحسابات اإلدارية التى تحصلنا عليها من مصلحة المالية من بلدية ادرار .
المطلب االول :دراسة تطور اجمالي االيرادات والنفقات لبلدية ادرار في الفترة من 2993الى غاية
2919
الجدول التالي يبين مجموع اإليرادات والنفقات التى للبلدية خالل السنوات من 2113الى غاية
2111وكذالك النتيجة التة تحصلت عليها ،وذالك من خالل طرح اإليرادات من النفقات ،وأخيرا
الوضعية المالية
178
الجدول رقم : 30الوضعية المالية لبلدية ادرار في الفترة من 2113الى غاية 2111
عجز في الميزانية
-3% Déficit
-7,359,191.27 210,476,724.30 203,117,533.03 2003
عجز في الميزانية
-7% Déficit
-16,242,292.12 247,898,581.84 231,656,289.72 2004
عجز في الميزانية
-16% Déficit
-48,715,435.10 295,368,033.40 246,652,598.30 2005
عجز في الميزانية
-16% Déficit
-51,744,832.65 323,805,085.97 272,060,253.32 2006
عجز في الميزانية
-20% Déficit
-80,155,615.02 391,325,463.37 311,169,848.35 2007
179
عجز في الميزانية
-13% Déficit
-46,890,213.25 355,016,331.01 308,126,117.76 2008
فائض في اإليرادات
8% Excédent 31,139,420.50 376,491,377.07 407,630,797.57 2009
Recettes
فائض في اإليرادات
13% Excédent 45,555,370.03 361,306,118.79 406,861,488.82 2010
Recettes
سنوات لي ادرار لبلدية اإلدارية الحسابات على اعتمادا إعدادنا من : المصدر
2111،2119،2118،2117،2116،2115،2114،2113
الرسم البياني التالي يوضع تغيرات الوضعية المالية لبلدية ادرار خالل الفترة الممتدة من 2113
الى 2111
الرسم البيانيي رقم :1 2مخطط حصيلة وضعية المالية للبلدية من سنة 2113إلى 2111
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
0.00
ANNEES
-20 000 000.00
RESULTAS
181
الرسم البياني رقم :13مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة 2113إلى 2119
من خالل الجدول السابق ،ومن خالل الرسمين البيانيين ،الذي يوضح الوضعية المالية للبلدية
في الفترة من 3002الى غاية ، 3000مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة 3002
إلى ، 3000نالحظ ان البلدية خالل الفترة من 3002الى غاية ، 3000كانت البلدية تسجل عجر في
الميزانية وذالك نتيجة لزيادة النفقات البلدية مقارنة باإليرادات ،حيث ان بلدية ادرار خالل هاذه
الفترة شهدت عدة تغيرات سواء من ناحية التركيبة السكانية ،حيث انها شهدت نمو ديمغرافي كبير ،
وهو ما أدى الى زيادة التوسع العمراني للبلدية ،وبالتالي يؤدي كل هذا الى زيادة االعباء الملقات
على عاتق البلدية مثل زيادة المرافق العامة ،والتوسع الحضاري الذي يتطلب زيادة في رفع عدد
العمال الذين يشتغلون في النظافة وزيادة المدارس االبتدائية وبالتالي زيادة نفقات اخرى للبلدية ،
ويتبعه في ذالك عدم زيادة في االيرادات الى غاية سنة 3000و ، 3000حيث سجلت البلدية زيادة
في االيرادات مقانة بنفقات البلدية ،ويرجع ذالك لعدة اسباب سنوضحها فيما سيأتي .
181
مع التطورات االقتصادية واالجتماعية الحديثة والتي تشهدها الدولة ،وع ازدياد االهتمام بنظام
لالمركزية الحديثة تطورت مكانة الجماعات المحلية خاصة البلدية وأصبح لها دور هاما على المستوى
المحلي .
وسنحاول دراسة كل من نفقات التسيير والتجهيز لبلدية ادرار ،حيث ان نفقات التسيير تستعملها
المؤسسة من اجل السير الحسن لمصالحها التى تقدم خدمات للمجتمع كالحالة المدنية ،ومصلحة
182
وحصص للغير
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 2111 ،2117.2116.2115.2114.2113
جدول رقم : 32تطور نفقات التسيير ونفقات المستخدمين الوحدة :دينار جزائري
183
الرسم بياني رقم :00تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين
400
350
300
250
100
50
0
2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010
والجدول التالي يبين تطور كتلة االجور من سنة 3002الى غاية سنة 3000
الوحدة بالدينار الجزائري جدول رقم : 33تطور كتلة االجور من سنة 2993الى غاية2919
184
النسبة المؤية للزيادة الزيادة كتلة االجور السنة
74,725,105.91 2003
1009
1008
1007
1006
1005
1004
1003
0.00
185
من خالل الجدول رقم 13الذي يمثل تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين ،ومن خالل الرسم البياني ،
نالحظ ان نفقات الموظفين تحتل نسبة كبيرة من نفقات التسيير خاصة بعد سنة ، 2114حيث شهدت
نفقات التسيير ارتفاع كبيرة ،بالمقارنة مع باقي النفقات ،حيث تصل نسبتها الى %41.66في سنة
، 2116وهذا راجع الى كون البلدية تستخدم يد عاملة كبيرة لتسيير مصالحها ،بغض النظر عن نوعية
اليد العاملة من حيث انها تكون مؤقتة او دائمة ،وبغض النظر عن مردودية عملها ،والفائدة المحصل
عليها من التشغيل ،وتعدود النسبة الكبيرة في تشغيل اليد العاملة الى ان البلدية تقوم بمهام النظافة عبر
كامل احياء وشوارع المدينة ،كما ان الحراس في المؤسسة االبتدائية هيا من تقوم بتشغيلهم والعمال
المهنيين كما ان التسع العمراني الذي شهدته مدينة ادرار ادى الى وجود احياء او تجمعات سكانية جديدة
،وهو ما دفع باللبلدية الى انشاء فرع لها جديدة ،تسهيل لخدمة الموطن ،وكذالك لي التقليل من طوابير
انتظار في مصالح الحالة المدنية خاصة اثناء الدخول االجتماعي الذي يتطلب وثائق ادارية كثيرة ،كما
ان هاذه الميزة تتميز بها جميع المرافق والمصالح العمومية من حيث كثرة اليد العاملة ،وقلة الردودية ،
وهذا ما يؤثر سلبا على مسار التنمية في البلدية ويقلل من قيامها بالمشاريع نظرا الن الجزء االكبر من
نفقات التسيير يخص للموظفين
وهنا نفقات اخرى لي قسم التسيير في البلدية مثل صيانة الطرقات ،استهالك الكهرباء خاصة االنارة
للمرافق العمومية وانارة الطرقات ،ومصاريف تسيير العتاد والوقود ،وهناك مصارق اقتطاع لي قسم
التجهيز واالستثمار .
والجدول التالي يبين كيفية توزيع نفقات التسيير على اهم القطاعات لسنة 2111في بلدية ادرار
السبة
المئوية المبلغ Nature des dépenses طبيعة النفقات الرقم
186
9% 32,275,078.25 ELECTRICITE إستهالك الكهرباء 3
DEPENSES
26% 99436507.23
FONCTIONNEMENT
نفقات التسيير العام 6
تستعمل نفقات التجهيز واالستثمار في تجهيز البلدية من الناحية االجتماعية ،والقيام بالمشاريع
االستثمارية .
187
2919 2995 2996 2995 2994 2993
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 2919 ، 299512996129951299412993
من خالل الجدول رقم 02يتضح لنا ان اكبر مبلغ في نفقات التجهيز واالستثمار وهو الموجه الى
اشغال جديدة وتصليحات ،وهذا راجع الى ان البلدية تقوم باشغال صيانة ،وقيام بمشاريع جديدة
خاصة بناء المرافق العمومية ،كبناء اماكن عمومية من اجل الترفيه الصيفي ،واماكن لتوفق وسائل
النقل المختلفة ،في ايطار الرفع من الخدمات المقدمة للمجتمع .
الوحدة :بالدينار الجزائري جدول رقم : 35تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز
2111 2117 2116 2115 2114 2113
361396110150 301320463135 323095905105 205360933149 245000501104 219456524139 نفقات
التسيير
100153664100 245914251114 245540510145 220909564102 142003595141 150329351.17 نفقات
التجهيز
188
450
400
350
300
250
نفقات التسيير
200 نفقات التجهيز
150
100
50
0
2003 2004 2005 2006 2007 2010
من خالل الرسم البياني ،ومن خالل الجدول نالحظ ان نفقات التسيير والتجهيز في ارتفاع مستمر ،
حيث ارتفعت نفقات التسيير من 21مليار دينار سنة 2113الى حوالي 39مليار دينار سنة ، 2117
كما ارتفعت نفقات التجهيز من 15مليار دينار جزائري الى 24مليار دينار جزائري ،ويمكن ارجاع
هذا االرتفاع الى عدة عوامل من بينها :
زيادة عدد السكان ،خاصة مع افتتاح احياء او تجمعات سكانية جديدة وبالتالي زيادة في
االعباء والتكاليف
وزيادة مقرات العمومية مثل المقاطعات اإلدارية في التجمعات السكانية والتى تتطلب
الزيادة في اليد العاملة وبالتالي الزيادة في النفقات التسير
اتساع نشاط البلدية
تحمل البلدية اعباء ليست من اختصاصها :مثل المطاعم المدرسية وتجيهز المدارس
واالنارة العمومية ،وتكاليف الكهرباء المساجد 9
أما في سنة ، 2111فقط عرفت البلدية انخفاض ضئيل في نفقات التسيير والتجهيز ،وهذا راجع الى
عدة عوامل منها ،خلف مؤسسات مصغرة للشباب في ايطار الدعم المقدم من طرف الوكالة الوطنية
189
لدعم تشغيل الشباب ،هاذه المؤسسات تختص بالنظافة وتجميل المحيط ،هاذه المؤسسات قللت من العبئ
الذي كان على البلدية التى كانت تتكفل وحدها بالنظافة ورفع القمامات ،اضافة الى القيام البلدية في
اعادة النظر في نفقات التي كانت موجهة لي تصليحات واعمال الصيانة التي كانت موجهة الصالح
حظيرة السيارات التي كانت تستعمل في معظم التنقالت للنظافة وغيرها ،وكذلك التباع سياسة ترشيد
النفقات بالنسبة للمجلس الشعبي البلدي .
من خالل دراستنا للنفقات ،تبين لنا ان نفقات البلدية في زيادة مستمرة ،ولكي تغطي البلدية
النفقات المتزايدة ال بد لها من ايرادات ،تمويل بها الحاجة للنفقات المتزايدة ،وسنقوم بداسة ايرادات
الوحدة :دج
جدول رقم : 36ايرادات قسم التسيير من سنة 2113الى غاية سنة 2117
191
األمالك
العمومية
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 299512996129951299412993
من خالل الجدول رقم 18نالحظ ان الضرائب المباشرة والغير مباشرة تشكل النسبة االكبر في
المساهمة في ايرادات التسيير
191
جدول رقم : 37تطور الضرائب المباشرة والغير مباشرة من ايرادات التسيير
192
450
400
350
300
250
ايرادات التسيير
200 ايرادات الضرائب
150
100
50
0
2003 2004 2005 2006 2007 2010
سنقوم بحساب نسبة الضرائب المباشرة والضرائب الغير مباشرة بالنسبة الى ايرادات االجمالية
الجدول رقم :38تطور نسب مساهمة الجباية المحلية في إيرادات قسم التسيير
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 2111، 2117.2116.2115.2114.2113
193
من خالل الجدول قم 22و 21ومن خالل الرسم البياني يتضح لنا أن كل من الضرائب المباشرة
وغير مباشرة تحتل أهم نسبة في تكوين الموارد المالية للبلدية بحيث أن نسبتها تتراوح ما بين %10إلى
%02من مجموع اإليرادات ،وهذا راجع إلى االستناد الشبه مطلق للبلديات على الموارد الجبائية ،رغم
انها تشهد بعض التذبذبات ،خاصة في سنة ، 0220وتمويل االيرادات الضريبية في معظمها ،نفقات
التسيير ،ثم يأتي من بعد اإليرادات الجبائية من حيث التمويل الصندوق المشترك للجماعات المحلية
الذي تعتمد البلديات في تغطية العجز الحاصل في تحصيل اإليرادات الجبائية .وتصل نسبة مشاركته في
تمويل البلدية لسنة 0222إلى ما يقارب %82لتصل هذه النسبة إلى ما يقارب %08وذلك سنة 0222
والجدول الموالي يوضح لنا هذا التطور.
الجدول رقم :39تطور نسبة مساهمة الصندوق المشترك للجماعات المحلية في إيرادات قسم التسيير
%29 %37 %23 %34 نسبة مساهمة ممنوحات الصندوق المشترك %13
للجماعات المحلية
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 2117.2116.2115.2114.2113
تحتوي االيرادات المتحصل عليها في قسم التجهيز واالستثمار على االعانات المقدمة من طرف الدولة
او الوالية او صندوق التضامن ،وكذالك االقتراضات ان قامت البلدية بعملية االقتراض ،اضافة الى
الهبات والوصايا والمساعادات التى تتحصل عليها البلدية ،وتشمل االيرادات ايضا التصرف في
العقارات من خالل الملكية في العقارات او العتاد الكبير
194
الجدول رقم 00تطور االيرادت قسم التجهيز واالستثمار من 3002الى غاية 3000
المصدر :من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات 2111، 2117.2116.2115.2114.2113
من خالل الجدول رقم 12يتضح لنا ان االيرادت قسم التجهيز واالستثمار تحتوي باألساس على
التزويدات التى هيا عبارة عن مخصصات مالية تتحصل عليها البلدية من الهبات ومساعدات ،اضافة
الى ذالك ما يميز سنة 2111هيا إعانة الدولة المقدمة للبلدية ،حيث انه في السابق لم تكن بلدية ادرار
تتحصل ع لى معونات او اإلعانات التى كانت تقدمها الدولة للبلدية ،حيث انه في السابق كانت هاذه
اإلعانات تشمل فقط بعض البلديات في الوالية ،إضافة إلى ذالك تشمل إيرادات قسم التجهيز و
االستثمار ناتج التصرف في العقارات واألمالك والعتاد ،حيث قامت البلدية بالتخلص من بعض العتاد
الذي كان يملئ حظيرت البلدية اضافة الى بعض العقارات
195
جدول رقم :41تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز في الفترة من 2113الى غاية
2111
2919 2995 2996 2995 2994 2993
التجهيزات
واالستثمار
الرسم البياني رقم : 18تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز واالستثمار
450
400
350
300
250
ايرادات قسم التسيير
200 ايرادات قسم التجهيز واالستثمار
150
100
50
0
2003 2004 2005 2006 2007 2010
196
المبحث الثالث :مكونات االيرادات الضريبية لي بلدية ادرار
تتكون االيرادات الضريبية للبلدية من ضرائب مباشرة وغير مباشرة ،وتتلقى البلدية في كل سنة في
شهر اكتوبر بطاقة من مديرية الضرائب تسمي بطاقة تحديد التقديرات الجبائية اليرادات الميزانية
للسنة المقبلة ،حيث تكون التقديرات انطالقا مما تم تحصيلة خالل السنة الحالية .
الجدول التالي يبين لنا مكونات االيرادت الضريبية للبلدية ونسبتها من االيرادات االجمالية
الجدول رقم :42 :دراسة تطور اإليرادات الجبائية لبلدية أدرار خالل الفترة 2111 – 2113الوحدة:
دج
197
%02.043 %00199 %021491 %531042 %651053 %51104 ن/ه
يعد الرسم على النشاط المهني و اكبر االيرات الضريبية التي تستفيد منها البلدية ،حيث بلغت
قيمته في سنة 10022682926 0222دج ،حيث بدات تتضاعف كل سنة لتصل الى
082628818902دج في سنة ، 0282كما تصل نسبة مساهمته في اجمالي الضرائب الى
% 80سنة ، 0282وذالك الن الرسم على النشاط المهني يفرض على االشخاص الطبيعين
اعمالها ،وبما ان مدينة ادرار الذين يمارسون نشاط صناعي ،وعلى المؤسسات من خالل رقم
عرفت توسعا عمرانيا كبيرا ،اضافة الى توسيع االنشطة التجارية وزيادة المؤسسات ،كمان البلدية
تحصلت على عدة انشطة اقتصادية في ايطار االنعاش االقتصادي الذي كان يمتد من سنة
8888الى غاية ، 0220وهو ما زاد من وتيرة النشاط االقتصادي في البلدية ،وكذالك
استفادة البلدية من برنامج دعلم النمو االقتصادي والذي كان يمتد من 0221الى غاية ، 0228
وهذا ما يدل على اكبر نسبة من الضرائب هو الرسم على النشاط المهني
فيما يخص الدفع الجزافي :فإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الرسم على النشاط المهني ،حيث
بلغت في 0222قيمته 02212010986دج ،اي ما نسبته % 2192وهيا قيمة معتبرة من
االيرادات ،اال انه يبدأ في النقصان قيمته حتى يتم الغائه كليا في ،0226وذلك كاجراء
تشجيعي من الدولة لالعوان االقتصاديين ،وثم ادخال في مكانه ما يعرف بالضريبة الجزافية
الوحيدة
198
بالنسبة للرسم العقاري ورسم التطهير :نجد انه ال يسمان اال بشكل ضئينل في االيرادات
الضريبة ،رغم ان المشرع وضع عدة قوانين التى تنظم عملية تحصيل هاذه الرسوم ،اال ان
نجد نسبتها ضئلة حيث ال تتجاوز في المتوسط ، % 22وذالك لعدة اسباب منها :
-عدم مراجعة االسعار المطبقة منذ عدة سنوات :وذالك رغم وجود تنظيمية التي
تحدد كيفية اسعار الكراء والمعايير الواجب استغاللها .
-عدم تماشي القيمة االسعر مع القيمة التجارية للمكان بالنسبة للمحالت التجارية
-اثناء مراجعة االسعار المطبقة ،ال يؤجذ بعين االعتبار المردودية واسترجاع
التكاليف ،وكذالك معايير السوق
-رغم انه كما قلنا انخفاض االسعار المطبقة في االيجار ،اال انه تحصيلها يبقى
ضئيل ،وذالك لعدم وجود متابعة ومراقبة للتحصيل هذه الموارد ،حيث تصل
مؤجرات دفع اثمان الكراء الى عدة سنوات ،وفي معظم االحيان حين تتراكم
المبالغ المستحقة لاليجار ارقاما قياسية ،وتكون هناك صعوبة في كيفية تسديها ،
غالبا ما يتم تسديدها عن طريق لجوء البلدية الى العدالة من اجل التسوية هاذه
المبالغ.
دج اي ما نسبته 2555155154 بالنسبة لي الرسم على القيمة المضافة :فلقد بلغت في 2113قيمتها .
دج في 2117اي ما نسبته 6050554161 ، %2.41ـ ثم تبدأ في الزيادة تدريجيا لتصل قيمتها الى
، %5.29وتعد قيمتها ضئيلة ومساهمتها تبقى ضعيفة في االيرادات الضريبية
اما الضرائب والرسوم االخرى والتى تتمثل في كل من الرسم على الذبح والرسم على -
الحفالت ورسم االقامة ،فان مساهمتهم في االيرادات الضريبية تبقى ضئيلة جدا ،حيث تقوم البلدية
هيا بتحصيلهم ،ونالحظ هنا انه النه التوجد جدية في تحصيل هاذه الرسوم ،وعدم وجود مراقبة
او متابعة التحصيل من طرف الجهات المكلفة بعملية التحصيل في البلدية .
199
خاتمة الفصل
من الخالل الدراسة التى قمنا بها لميزانية بلدية ادرار في الفترة من 2113الى غاية ، 2111تبين ان
البلدية كانت تحقق عجر في ميزانيتها ،الى غاية سنة ، 2111حيث حققت البلدية فائضا وذالك الن
النقفات االجمالية كانت اكثر من االيرادات البلدية ،حيث ان النفقات كانت تتزايد بشكل مستمر ،وهذا
أمر طبيعي نتيجة للتوسع العمراني للبلدية ،وبالتالي زيادة االحياء التجمعات السكانية ،مما يؤدي حثما
الى زيادة االعباء الملقات على عاتق البلدية ،حيث ان كل تجمع سكاني يجب ان يوضع الى جانبه
هياكل خدماتية كالصحة والمدراس التعليمية ،والفروع البلدية ،ومرافق عامة كالحدائق واماكن
الترفيه ،وزيادة االنارة العمومية ،بالتالي زيادة االعباء الملقات على عاتق البلدية .
حيث انه من خالل دراستنا للنفقات التسيير وجدنا نسبة نفقات الموظفين تاخذ الحيز االكبر من نفقات
التسيير حيث وصلت نسبتها الى %39في سنة ، 2111اضافة الى فاتورة الكهرباء التى تتزايد
باستمرار نتيجة لي زيادة االنارة العمومية داخل المرافق العمومية والمؤسسات التعليمة والصحية .
وفي سنة ، 2111حقتت البلدية فائضا في الميزانية ،بعد ان كانت تحقق عجزا في السنوات السابقة ،
ويرجع ذالكالى عدو اسباب منها :استفادة البلدية كغيرها من البلديات من االعفاء من الديون السابقة ن
حيث تم مسح الديون السابقة على البلدية ،بالتالي االيرادت التى كان يصرف جزء منها لتسديد الديون
،يستفاد منه لتغطية نفقات ،كما ان البلدية في السابق كانت غير درجة لالستفادة من االعانة التي
كانت تقدمها الدولة للبلديات العاجزة ،وبداية من 2111بدات البلدية تسفيد من االعانة التى تقدمها
الدولة ،كل هذا ادى الى زيادة ايرادات البلدية ،وبالتالي تحقيق فائض في الميزانية بداية من .2111
ومن خالل تحليلنا لي االيرادات الضريبية للبلدية ،وجدنا ان االيرادات تشمل ايرادات ضريبية
مباشرة وايرادات ضريبية غير مباشرة ،ونجد انن البلدية تعتمد بشكل مباشرة على االيرادات
الضريبية في اعداد ميزانيتها ،حيث ووصلت في 2111الى % 79من االيرادات االجمالية ،ثم يأتي
211
بعد ذالك االعانات المقدمة من طرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية حيث بلغت نسبته في
المتوسط الى . % 27
من خالل تحلينا لي مكونات اااليرادت الضريبية للبلدية وجدنا انه :
-يعد الرسم على نشاط المهني اكبر الموارد الضريبية للبلدية ،وهو بذالك يحقق اعلى نسبة
في االيرادات الضريبية ،ولتدعيم هذا المورد ال بد من تشجيع االنشطة الصناعية ن وزيادة
تشجع االشخاص على خلق المؤسسات بتوفير الظروف المناسبة لهم
-تعاني البلدية من االهمال بالنسبة للعقارات البلدية وامالكها ،وايضا الى سوء استغاللها ،
وهذا ما نتج عنه ضعف اإليرادات الضريبية بالنسبة للرسم العقاري
-اهمال تحصيل بعض الرسوم الضريبية ،وعدم مراقبة تحصيلها والوقوف عليها مثل الرسم
الذبح ورسوم االقامة ورسم الحفالت ،وبالتالي حرمان البلدية من ايرادات كانت ستساهم
في زيادة االيرادات االجمالية للبدية
وفي االخير يجب القول ،انه ال بد للبلدية اعادة النظر في القوانين والتشريعات المعمول بها
فيما يخص ضبط ايراداتها والتحكم في تحصيالها ،كما يجب على البلدية القيام باحصاء شامل
لكل ممتلكاتها وضبط العقارات ن ومراجعة النصوص التشريعات التى كانت موضوعة سابقة ،
وتطبيق النصوص القانونية الحالية
211
212
الخاتمة
تعتبر الجماعات المحلية في الجزائر حلقة الربط بين الجهات العليا في البالد والشعب ،وتعمل في
أيطار نظام إداري محلي يرتكز على قواعد الالمركزية اإلدارية التي أصبحت أسلوبا ناجعا في تسيير
من خالل ما تطرقنا إليه في الباب األول ،من تعريفات لي أسس النظام اإلداري ،وهو المركزية
والالمركزية ،وكذالك من خالل مراحل تطور الجماعات المحلية ،وكذالك من خالل دراستنا
للضرائب المحلية والقوانين والتشريعات التي من خاللها تحصل الضرائب المحلية ،وكذالك بعد
دراسة ميزانية الجماعات المحلية ومصادر تمويلها ،وبعد أن قمنا بدراسة تطورات الجباية المحلية مع
مقارنة الجباية البترولية ،ومكانة الضرائب المحلية في اإليرادات العامة ،يمكن القول أن الجماعات
المحلية لم تصل بعد إلى درجة كبيرة في االستقاللية في التسيير ،وهو ما يجعل الجماعات المحلية
وحيث أن اإلشكالية البحث كانت تقوم على دور الضرائب المحلية في تمويل ميزانية الجماعات المحلية
،فانه كان البد من دراسة كل الجوانب المتعلقة بالجماعات المحلية وكذالك الضرائب المحلية .
حيث أن التنظيم اإلداري في أي دولة ما قائم على عنصرين :هو المركزية ولالمركزية في تسيير
شؤون اإلدارة ،وقد وجدنا أن الجماعات المحلية هيا التي تمثل لالمركزية بالنسبة للتنظيم اإلداري
213
على أنها تتمتع بكامل حريتها واستقاللها المالية ،من بين أهم أسباب نشأة اإلدارة المحلية و التي تتمثل
أساسا في زيادة وظائف الدولة الحديثة مما اضطرها إلى تخويل اإلدارة المحلية بعض اإلعمال للبت
فيها على المستوى المحلي إضافة إلى منح الفرصة للمواطن كي يتدرب على تحمل المسؤولية .
ومن أهم المشاكل التي تواجه اإلدارة المحلية في عصرنا الحالي ،هو مشكل التمويل ،حيث انه من
غير مصادر مالية متعددة ،ال يمكن للجماعات المحلية أن تقوم بدورها في خدمة المجتمع والمواطن
بصفة خاصة ،حيث انه عن طريق الموارد المالية تستطيع الجماعات المحلية ان تغطي نفقاتها ،
إضافة إلى القيام بخدمة المجتمع وإقامة االستثمارات وغيرها من المهام الموكلة للجماعات المحلية .
خالل ما قمنا به من دراسة للضرائب المحلية ،الحظنا أن المشرع قام بتوزيع الضرائب على عدة
أنواع ،حيث خصص ضرائب محلية تحصلها البلدية لنفسها دون سواها ،إال أننا اكتشفنا أن هذه
الضرائب تعد نسبها ضئيلة مقارنة بالضرائب المحصلة لفائدة الدولة والجماعات المحلية والصندوق
ومن خالل الفصل الثالث اطلعنا على مالية الجماعات المحلية ،حيث قمنا بتفصيل كل من ميزانية
الجماعات المحلية وكيفية اإلعداد لها وتحضيرها ثم المصادقة عليها ،وأخيرا أنواع الرقابة المالية على
أما الدراسة الميزانية فقد تناولنا فيها دراسة تطبيقية ،واخترنا لذالك ميزانية بلدية ادرار ،حيث قمنا
بدراسة الميزانية وكذالك تطور كل من نفقات وايرادا ت البلدية ،كما درسنا ايرادات الجبائية للبلدية
ومن خالل بحثنا هذا توصلنا الى عدة نتائج وهيا :
214
-تعتبر البلدية في الجزائر أكثر تجسيدا لالمركزية اإلدارية من الوالية .ويعزى ذلك إلى كون
رئيس المجلس الشعبي البلدي منتخب من طرف الشعب .بينما الوالي معين من طرف اإلدارة
المركزية.
-معظم رؤساء البلديات وكذالك المسؤولين ،الذين أوكلت لهم تسيير المصالح خاصة المصالح
المالية بما فيها مصلحة التحصيل جلهم ال يتمتعون بالقدر الكافي من الكفاءة والخبرة المهنية ،
وبالتالي يخلق ذالك سوء في التسيير ،وعدم الالمباالة ،إضافة إلى نقص المراقبة وعدم
-انفراد السلطات العليا بسن القوانين والتشريعات الضرائب المحلية ،وهو ما يجعل الجماعات
المحلية وخاصة البلدية ال تتمتع بحق فرض قوانين وتشريعات للضرائب التى تحصلها بمفردها
-بصفة عامة ،نقول ان الموارد الجماعات المحلية تبقى ضئيلة ،وال تكفي لتغطية نفقات البلدية
-هناك العديد من النفقات غير مراقب ،وغياب روح المسؤولية عند المسرؤوسين.
-اإليرادات الجبائية سواء كانت من الضرائب المباشرة او الغير مباشرة ،تحتل مكانة هامة في
موارد الجماعات المحلية حيث انه تحوز اكثر من %00من ايرادت الجماعات المحلية ،ثم
-يتوجب على السلطات المحلية اعادة النظر في االعانات المقدمة للجماعات المحلية ،من
التوصيات:
215
من خالل النتئج التي توصلنا اليها من خالل هذا البحث يمكن ان نقوم باعطاء بعض التوصيات التى
نرى انها ضرورية من اجل السير الحسن للجماعات المحلية وهيا :
ضرورة اختيار الموظفين وعلى رأسهم الرؤساء واألمناء العامون للمجالس المحلية على
أساس الكفاءة الفنية و الخلقية ،ال على أساس المحسوبية أو الجاه أو القرابة لسلطان .
القيام بتنظيم ايام تكوينية لصالح الموظفين العاملين في البلدية ،وعلى وجه الخصوص رؤساء
المصالح ،وخاصة المصالح المالية التى تحتاج الى خبرة ومهارات في مجال المالية .
ضرورة منح الجماعات المحلية جانبا من االستقاللية المالية خاصة في سن الضرائب التي ترها
ضرورية في زيادة مواردها المالية.
سن قوانين واضحة وخالية من الثغرات من شانها توضح كيفية استغالل الجماعات المحلية
جميع األمالك البلدية والمنتجة للمداخيل ،وتطبيق القوانين الردعية في حالة الخروج عن
نطاقها.
تخفيف العبء على النفقات الكبيرة التي تثقل كهل الجماعات المحلية وذلك عن طريق تكفل
الحكومة المركزية ببعض مصاريف التسيير خاصة المتعلقة بصيانة المدارس والمساجد....الخ.
ضرورة اعتماد ضرائب محلية منتجة للموارد وتجاوز الضرائب التي ترتكز في معظمها على
القطاعات األقل حيوية في االقتصاد.
216
217
قائمة المراجع
الكتب
خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ،أسس المالية العامة ،دار وائل للنشر . 3000 ، .0
.3محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة –النفقات العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية
،الجزائر ،لطبعة الثانية .3000 ،
.2عادل احمد حشيش ،أساسيات المالية العامة – مدخل لدراسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام
،دار الجامعية الجديدة للنشر ،اإلسكندرية.3000 ،
.0زينب حسين عوض اهلل ،مبادئ المالية العامة ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية 3000 ،
.0علي بساعد "المالية العمومية" مطبوعة المعهد الوطني للمالية ،القليعة . 0003
.0فوزي عطوي ،المالية العامة ،النظم الضريبية وموازنة الدولة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،
بيروت .3002 ،
.0يونس أحمد البطريق ،مقدمة ف النظم الضريبية ،المكتب المصري للطباعة النشر ،اإلسكندرية
.0احمد سيد مصطفى ،تحديات العولمة والتخطيط االستراتيجي ،دار النهضة العربية ،الطبعة ،02
سنة .3000
.0نوازد عبد الرحمان الهيتي ،منجد عبد اللطيف الخشالي ،المخل الحديث في اقتصاديات المالية
العامة ،دار المناهج ،عمان .3000،
.00ناصر مراد ،فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق ،مطبعة دار هومة ،الجزائر ،
.3002
طارق الحاج ،المالية العامة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان االردن . 0000 ، .00
218
.03جعفر انس قاسم ،أسس التنظيم اإلداري واإلدارة المحلية بالجزائر ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر ،بدون سنة النشر.
.02دخالد سمارة الزعبي ،التمويل المحلي للوحدات اإلدارية المحلية ،شركة الشرق األوسط
للطباعة والنشر ،عمان .0000 ،
.00د.خالد سمارة الزعبي ،تشكيل المجالس المحلية وأثره على كفايتها في نظم اإلدارة المحلية ،
شركة الشرق األوسط للطباعة والنشر ،عمان .0002 ،
.00عوابدي عمار ،مبدأ الديمقراطية اإلدارية في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر
.0000 ،
.00سعودي محمد الطاهر ،المالية العامة ،دار قانة للنشر والتجليد ،باتنة .3000 ،
.00علي العريبي و عبد المعطي عساف ،إدارة المالية العامة ،جامعة اإلسكندرية ،مصر ،بدون
سنة نشر.
.00محمد وليد العبادي اإلدارة المحلية وعالقتها بالسلطة المركزية مكتبة دار الثقافة للنشر
واإلشهار والتوزيع .0000
.00طاهر الجنابي ،المالية العامة والتشريع المالي ،دار الكتاب للطباعة والنشر ،بغداد ،بدون
سنة النشر.
.30د.ايلس شاوس بشير ،المالية العامة ،مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ،
ديوان المطبوعات الجامعية ،طبعة ، 3000الجزائر.
.30دنيدني يحي ،المالية العمومية ،دار الحلزونية ،الجزائر.
.33بوزيدة حميد ،التقنيات الجبائية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر .3000 ،
.32محمد مطلق الذيات ،الوجيز في القانون االداري ،الدار العالمية و دار الثقافة ،مصر،
.30ثروت بدوي ،القانون اإلداري دار النهضة،القاهرة. 3003،
على خطار شطناوي ،اإلدارة المحلية ،دار وائل للنشر . 3003 ، .30
حسين مصطفى حسين ،اإلدارة المحلية المقارنة ،ديوان المطبوعات الجامعية .0003، .30
.30سليمان محمد الطماوي ،مبادئ القانون اإلداري ،دار الفكر العربي. 0000،
.30عمر وصفي عقيلي ،اإلدارة (أصول وأسس ومفاهيم ) ،دار زرهان للنشر والتوزيع ،
األردن . 0000،
219
.30علي زغدود ،اإلدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ،المؤسسة الوطنية للكتاب ،الطبعة
الثانية ،الجزائر .0000 ،
.20زكرياء المصري ،أسس اإلدارة العامة ( النشاط اإلداري والتنظيم اإلداري ) ،دار الكتب
القانونية ،القاهرة . 3000 ،
.20علي محمد القسي ،الوجيز في القانون اإلداري ،دار وائل للنشر . 0000 ،
.23د.محمد صغير بعلي ،دروس في المؤسسات اإلدارية ،منشورات جامعة باجي مختار ،عنابة
.22د .محمد صغير بعلي ،قانون اإلدارة المحلية الجزائرية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،
.3000
.20د .احمد محيو ،ترجمة محمد صاصيال ،محاضرات في المؤسسات اإلدارية ،ديوان
المطبوعات الجامعية ن الجزائر .0000 ،
.20د .محمد صغير بعلي ،القانون اإلداري ( التنظيم اإلداري ،النشاط اإلداري ) ،دار العلوم
للنشر والتوزيع . 3000 ،
. .20أبوزيد محمد عبد الحميد ،اإلدارة المحلية ،القاهرة 0000 ،
.20د .مختار االصم ،تجارب متميزة في اإلصالح اإلداري في الحكم المحلي في الوطن العربي
(مصر و السودان ) –دراسة تحليلة مقارنة ،المنظمة العربية للعلوم االدارية ،عمان . 0000 ،
.20د.ابراهيم محمد العواجي ،االبداع في مجال اإلدارة المحلية العربية (المفاهيم والتطبيق) ،
المنظمة العربية للعلوم االدارية ،عمان .0000 ،
.20عمار بوضياف ،الوجيز في القانون اإلداري ،دار جسور للنشر والتوزيع ،الطبعة الثانية ،
الجزائر .3000 ،
.00لعمارة جمال ،منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،
القاهرة .3000
.00محمد انس قاسم جعفر ،ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.
.03حلمي مراد ،مالية الهيئات المحلية ،مطبعة نهضة مصر ،القاهرة 0003 ،
211
المجالت العلمية :
.02لخضر مرغاد ،االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ،مجلة العلوم االنسانية
تصدر عن جامعة محمد خيضر بسكرة ،العدد السابع ،فيفري .3000
.00أحمد كما أبو المجد ،اإلدارة المحلية ومكانها في النظام الديمقراطي االشتراكي ،مجلة األهرام
االقتصادية ،العدد 002صدر في 00يناير ،3000مؤسسة االهرام للطباعة والنشر ،القاهرة ،
.3000
.00أ.بوشيخي عائشة ،أ.قديد ياقوت ،أ ديلمي هاجر ،مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ،
المجلة الجزائرية للمالية ،جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ،العدد ، 03ديسمبر
.3003
.00حميد بوزيدة ،تحديات الجباية المحلية في الجزائر ،مجلة علوم االقتصادية والتسيير والتجارة
،العدد .3000 ، 00
ديسمبر.3000
جمال لعمارة ،دالل بن طبي ،مسعودة نصبة ،الزكاة وتمويل التنمية المحلية ،ملتقى .20
سياسة التمويل واثرها على االقتصاديات والمؤسسات –دراسة حالة الجزائر والدول النامية -
،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التسيير ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة يومي 33-30
نوفمبر .3000
.49محمد شكرين و محمد بالهادي « ،إصالح الجباية المحلية وآثاره المرتقبة على التنمية المحلية
« ،مداخلة مقدمة ضمن الملتقى الوطني حول « :التنمية المحـلية في الجزائر :واقع وآفاق «
الذي نظمه المركز الجامعي برج بوعريريج يومي 00-00أفريل .3000
211
.00سمير محمد عبد الوهاب ،التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ،ملتقى
حول ادارة التغيير في االدارات المحلية والبلديات ،المنظمة العربية للتنمية االدارية ،تركيا ،
يونيو .3000
موسى رحماني ووسيلة السبتي ،واقع الجماعات المحلية في ظل اإلصالحات المالية .70
وآفاق التنمية المحلية ،الملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات المحلية في ضوء
محمد بن بدر بن سالم الحجري ،التنظيم الهيكلي اإلدارة الخدمات المحلية ،الملتقى .73
العربي األول حول نظم اإلدارة المحلية في الوطن العربي ،سلطنة عمان 30-00،مارس
.3002
عبد القادر بن منصور وآخرون ،آليات وأدوات تدخل البلدية الجزائرية في مجاالت .72
التنمية في ظل تراجع دور الدولة المركزية ،مداخلة مقدمة في إطار الملتقى الدولي بعنوان
الحكومة المحلية والتنمية المحلية حالة دول البحر األبيض المتوسط ،جامعة منتوري ،قسنطينة
الجزائر ،أيام 30-30ابريل 3002
.00خالد سمار الذغبي ،العالقة بين االدارة المحلية و االدارة المركزية و اساليب تكاملها ،مداخلة
مقدمة في اطار الملتقى العربي االول نظم االدارة المحلية في الوطن العربي ،سلطنة
مارس،3002 عمان30-00،
التقارير
.11المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،التطور الذي يجب إضفاؤه على تسيير المالية
المحلية في منظور اقتصاد السوق ،الدورة الثامن عشر ،جويلية .0228
.16التمويل والتنمية ،صندوق النقد الدولي لإلنشاء والتعمير ،جوان 8888
القوانين
212
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،وزارة المالية ،المديرية العامة للضرائب .77
،قانون الضرائب المباشرة .3000
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،وزارة المالية ،المديرية العامة للضرائب .70
.3000 ،قانون الضرائب الغيير مباشرة
المذكرات
.02قديوت ياقوت ،االستقاللية المالية للجماعات المحلية ،دراسة حالة ثالث بلديات ،رسالة
مقدمة لنيل شهادة الماجستير في ايطار مدرسة دكتورة ،فرع تسيير المالية العامة ،كلية العلوم
االقتصادية علوم التسيير علوم تجارية ،جامعة تلمسان . 3000 ،
.00عبد المجيد قدي ،النظام الضريبي في النظم االقتصادية ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستير غير
منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،الجزائر.0000 ،
.00بوزايدة حميد ،النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (-0003
، )2004رسالة دكتورة ،كلية العلوم االقتصادية الجزائر .3000 ،
.00عايلي رضوان ،ادارة االمالك الوطنية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في الحقوق ،فرع
االدارة المالية ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر .3000 ،
213
.00مهدي شيخ إدريس ،المعوقات التي تواجه الخدمات والمرافق العامة في المدن العربية،
الرياض ،المملكة العربية السعودية ،على الموقع االلكتروني
http://publications.ksu.edu.saتاريخ الولوج 3000/00/00
.00عبد الكريم حطاش ،دروس في جباية المؤسسة ،كلية العلوم االقتصادية علوم التسيير ،
جامعة سطيف ، 3003تاريخ الولوج ، 3003-03-02الموقع هو www.univ-
setif.dz/coursenligne/fiscalite14062012/index.html
-20 .00الشريف بن حبيش ،على ،التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلديات ،الموقع
االلكتروني http://benhebichecherif.maktoobblog.com
922سوامس رضوان و بقلول الهادي ،تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية
الجارية في الجزائر –http://www.univ.annaba.dz
.71جمال يرقي ،الجباية المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية في الجزائر ودورهما في
التنمية المحلية ،دراسات افريقية ،جامعة افريقيا العالمية ،الموقع :
/http://www.iua.edu.sd/ar
.72ناجي عبد النور ،دور الدارة في تقديم الخدمات العامة ( تجربة بلديات الجزائرية ) ،موقع
الدكتور بوحنية قوي ، http://bouhania.com/news.php?action=view&id=53 ،
تاريخ الولوج .2112-11-15
.73رانا اديب منذر ،الضرائب ،تعريفها واشكالها وخصائصها ،جامعة دمشق ،الموقع
االلكتروني www.drzidan.com :تاريخ الولوج .2111-13-11
214
76. Pierre BELTRAME : « la fiscalite en France « , HACHETTE LIVRE ,
0éme édition , 0000.
77. Raymond MUZELLEC « finances Publiques « Edition Dalloz 0 éme
édition , 1993.
215
216
217
الح ا ا دار ل ة 2007
را ب ر و 64
م اهمات ال ير ي ا ال ج ي 14
ا را ات 16
وار 23
417887159 44320651 3213053483 44320651 3630940642 م ع ارية م ولة 24
ات ي 26
مجمو ال ات ا يرادات
ما ي
7715466641 7715466641 7715466641 7715466641 الح ا 83م ال ات الماد 100م ا رادات
218
لسنة 2006 لبل ية إل لحسا
باقي النجا النجا لتح يا
إلي لنفقا إلي لنفقا إلي لنفقا لم نة لعامة للمي نية
الح ا
219
لسنة 2005 لبل ية إل لحسا
:بل ية لمص
ا ي االنجا االنجا ال ح يات
الح ا
ا يرادات ال ات ا يرادات ال ات ا يرادات ال ات الموا نة ال امة للمي انية
6940184539 1991139885 24665259830 29536803340 31605443369 31527943225
ال يير
1922151573 1922151573 ل لوا 60
2679230216 2679230216 مات ار ية ا 61
1402817589 1402817589 م اري ال يير ال ا 62
8518776137 8518776137 مي م اري الم 63
49117800 49117800 را ب ر و 64
3936 3936 م اري مالية 65
161200000 2337348977 2498548977 عانات م 66
1785000000 4590671977 6375671977 ال ير لا م اهمات 67
الم نات ت ي ا اال 68
808516046 808516046 عبا ا ث ا ية 69
44991000 44991000 م و ات اال 70
744642000 1404095075 2148737075 نات األم ال مومية 71
604137956 4136450609 4740588565 اهمات تح ي ت عانا ت م 72
1922484797 1922484797 ت لي االعبا 73
5746243100 5746242100 الم ر ة األموا مم و ات 74
6356741 415242559 421599300 را ب ير مبا ر 75
1351234480 9464804217 10816038697 را ب مبا ر 76
نات مالي 77
221
لسنة 2004 لبل ية إل لحسا
221
باقي االنجاز االنجاز التحديات
الحساب
10634537360 902812950 2148816089 11537356033 2148836089 ناتج و أعباء السنوات السابقة 02
0
222
كوارث 23
36957440195 3224865059 32248650529 47862522744 37978965033 المجموع الحقيقي الفعلي للنفقات و اإليرادات (المجموع
ا)
36957440195 36957440195 47862522744 47862522744 مجموع متساوي في النفقات و اإليرادات ( المجموع ب)
223
اﻟﻤﻠﺨﺺ
ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أﺳﻠﻮب ﻣﻦ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻹداري ،اﻟﺬي ﯾﺮاد ﺑﮫ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﯿﻦ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ،وﺑﯿﻦ اﻟﮭﯿﺌﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﻗﻠﯿﻤﻲ ،وﻟﮭﺬا ﻧﺠﺪ أن
اﻹدارة اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰا ھﺎم ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ وﺗﻘﻮم ﺑﺪور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ
اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ وذاﻟﻚ ﻟﻘﺮﺑﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ ،وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻠﮭﺎ اﻗﺪر ﻋﻠﻰ إدراك ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻟﻈﺮوف واﻟﺤﺠﺎت
واﻷﻣﺎﻧﻲ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،وﻣﻊ ﺳﻌﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻰ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻗﺘﺼﺎدھﺎ ﺗﻤﺎﺷﯿﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺸﮭﺪه اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ
اﻟﺘﻄﻮرات اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺨﻄﻂ)ﻣﻮﺟﮫ(
إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ دور اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﺢ ﻻ ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﯿﯿﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت
اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات و إﻋﺪاد اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ وﺧﻄﻂ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم،ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ھﺪه
اﻷﺧﯿﺮة ﻣﺴﻮؤﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻌﯿﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺨﺼﻮﺻﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ
واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺒﻼد ،وﻟﻜﻲ ﺗﻠﻌﺐ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ دورا ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﺴﯿﯿﺮ
ﺷﺆوﻧﮫ ,وﻓﺮت اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﺬاﻟﻚ ,ﺣﯿﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﯿﺮ
ﻣﺼﺎدر ﺗﻤﻮﯾﻞ ﺗﻤﻜﻨﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ,وﻣﻦ ﺑﯿﻦ ھﺎﺗﮫ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﻮارد
اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮارد اﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،وﺗﺘﻤﺜﻞ اﻹدارة
اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻻﯾﺔ واﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ،ﺣﯿﺚ أن اﻟﻮﻻﯾﺔ ﯾﻘﻮم ﺑﺘﺴﯿﯿﺮ ﺷﺆوﻧﮭﺎ إدارة ﺗﻨﻔﯿﺬﯾﺔ ﺗﻌﻨﯿﮭﺎ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ،أﻣﺎ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ﻓﮭﯿﺎ ﺗﺴﯿﯿﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ھﯿﺌﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺸﻌﺐ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺠﻌﻠﮭﺎ أﻛﺜﺮ
ﺗﺠﺴﯿﺪا ﻟﻼﻣﺮﻛﺰﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﯾﺔ ،وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﮭﺎ وﺟﺪﻧﺎ أﻧﻮاع اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ
ﻣﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻮد ﻛﻠﯿﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أو اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮك ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،و ﺗﻌﺪ
ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮارد اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،ﺣﯿﺚ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،إﻻ أﻧﮭﺎ
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺿﺌﯿﻠﺔ وﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﻐﻄﯿﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺘﺰاﯾﺪة ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻠﺠﺄ اﻟﻰ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ
ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ.
اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﯿﺔ:
اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ؛ اﻹدارة اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻮﻻﯾﺔ؛ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ؛ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ
اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﻤﺤﻠﻲ؛ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺤﻠﻲ.