0% found this document useful (0 votes)
44 views224 pages

الضرائب المحلية و دورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية دراسة تطبيقية لميزانية بلدية أدرار

ملخص

Uploaded by

manoumimi198905
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
0% found this document useful (0 votes)
44 views224 pages

الضرائب المحلية و دورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية دراسة تطبيقية لميزانية بلدية أدرار

ملخص

Uploaded by

manoumimi198905
Copyright
© © All Rights Reserved
We take content rights seriously. If you suspect this is your content, claim it here.
Available Formats
Download as PDF, TXT or read online on Scribd
You are on page 1/ 224

‫جامعة وهران‬

‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬علوم التسيير والعلوم التجارية‬


‫المدرسة الدكتورالية لالقتصاد وإدارة األعمال‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‬


‫تخصص ‪ :‬اقتصاد وإدارة أعمال‬

‫الموضوع‬

‫الضرائب المحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية‬

‫دراسة تطبيقية لميزانية بلدية أدرار‬

‫تحت إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب ‪:‬‬


‫د ‪ .‬سي عبد الهادي عمار‬ ‫لمير عبد القادر‬

‫‪2014/03/20‬‬ ‫أمام لجنة المناقشة ‪:‬‬

‫رئــيســا‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫الدكتور‪ :‬دربال عبد القادر‬

‫مـشـرفــا‬ ‫إيسطو وهران‬ ‫أستاذ محاضر – أ –‬ ‫الدكتور‪ :‬سي عبد الهادي عمار‬

‫مـمـتحـنـا‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ محاضر – أ –‬ ‫الدكتور‪ :‬تراري مجاوي حسين‬

‫مــمـتحـنا‬ ‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر – أ ‪-‬‬ ‫الدكتور ‪ :‬بكار بشير‬

‫السنة الجامعية ‪3102-3102‬‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬
‫‪3‬‬ ‫فهرس البحث‬
‫‪7‬‬ ‫فهرس الجداول‬

‫‪9‬‬ ‫فهرس الرسوم البيانية‬

‫‪10‬‬ ‫الــــمــقدمـــــــــــــة‬

‫‪15‬‬ ‫الفصل االول ‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‬


‫‪17‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬اسس التنظيم االداري‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬المركزية االدارية‬
‫‪17‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف المركزية االدارية‬
‫‪19‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬صور المركزية االدارية‬
‫‪20‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مزايا وعيوب المركزية‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الالمركزية االدارية‬
‫‪23‬‬ ‫اوال‪ :‬مفهوم وابعاد الالمركزية‬

‫‪25‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اشكال الالمركزية‬


‫‪27‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مزايا ومساوئ الالمركزية‬

‫‪30‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الجماعات المحلية‬


‫‪30‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬تعريف االدارة المحلية وخصائصها‬

‫‪30‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف االدارة المحلية‬

‫‪32‬‬ ‫ثانيا ‪:‬خصائص االدارة المحلية‬


‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬اسباب نشوء االدارة المحلية وهامها‬
‫‪33‬‬ ‫اوال ‪ :‬اسباب نشوء االدارة المحلية‬
‫‪37‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مهام الجماعات المحلية‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬مميزات االدارة المحلية في البلدان العربية‬

‫‪2‬‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الجماعات المحلية في الجزائر‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية في الجزائر وخصائصها‬

‫‪42‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬


‫‪43‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬خصائص الجماعات المحلية‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة وتطور االدارة المحلية في الجزائر قبل االستقالل‬

‫‪44‬‬ ‫أوال ‪ :‬في عهد العثمانيين‬


‫‪45‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬في عهد االستعمار‬
‫‪47‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬االدارة المحلية بعد االستقالل‬
‫‪48‬‬ ‫أوال ‪ :‬الوالية‬
‫‪49‬‬ ‫ثانيا اختصاصات الوالية‬
‫‪52‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬البلدية‬
‫‪53‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪56‬‬ ‫خاتمة الفصل االول‬

‫‪77‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬الضرائب المحلية في الجزائر‬


‫‪75‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية للضرائب‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الضرائب وخصائصها‬

‫‪77‬‬ ‫أوال ‪ :‬ماهية الضرائب‬


‫‪75‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص الضرائب‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ وأهداف الضريبة‬

‫‪70‬‬ ‫أوال ‪ :‬مبادئ العامة للضريبة‬


‫‪72‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫‪72‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تصنيفات الضرائب‬

‫‪77‬‬ ‫أوال ‪ :‬تصنيف الضرائب حسب طبيعة الضرائب‬

‫‪3‬‬
‫‪77‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تصنيف الضرائب حسب امتداد مجال التطبيق‬
‫‪01‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬تصنيف الضرائب على حسب ظروف وضع الضريبة‬
‫‪03‬‬ ‫رابعا ‪ :‬التصنيف االقتصادي للضريبة ‪:‬‬

‫‪03‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات الضرائب المحلية في الجزائر‬


‫‪03‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬الضرائب المحصلة حصريا لفائدة الجماعات المحلية‬

‫‪011‬‬ ‫أوال‪ :‬الضرائب المحصلة لصالح البلديات دون سواها‬


‫ثانيا‪ :‬الضرائب المحصلة لفائدة البلديات والوالية والصندوق المشترك للجماعات‬
‫‪015‬‬ ‫المحلية‬
‫‪015‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الدولة والجماعات المحلية‬
‫‪003‬‬ ‫اوال ‪ :‬الرسم على القسمة المضافة‬
‫‪002‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪002‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬قسيمة السيارات‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الجماعات المحلية وبعض‬
‫‪002‬‬ ‫الصناديق الخاصة‬
‫‪002‬‬ ‫اوال ‪ :‬الرسم على الزيوت و االطر المطاطية‬
‫‪007‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الضريبة على االمالك‬

‫‪007‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الرسوم االيكلوجيا‬

‫‪030‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تطور مردودية الجباية المحلية‬

‫‪030‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬تطور االيرادات الجبائية المحلية‬

‫‪037‬‬ ‫مطلب الثاني ‪ :‬تطور مكونات االيرادات الضريبية‬

‫‪035‬‬ ‫مطلب الثالث ‪ :‬تحديات الجباية المحلية‬

‫‪022‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‬

‫‪022‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬مالية الجماعات المحلية واالستقالل المالي‬

‫‪4‬‬
‫‪027‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المحلي ومميزات المالية المحلية‬
‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي واالستقالل المالي ومميزات‬
‫‪027‬‬ ‫المالية‬

‫‪027‬‬ ‫اوال ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي‬


‫‪027‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬االهمية المالية للجماعات التحلية‬
‫‪020‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مفهوم االستقالل المالي و الالمركزية المحلية‬
‫‪025‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مميزات التمويل المحلي‬

‫‪020‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬موارد الجماعات المحلية‬


‫‪023‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬ايرادات داخلية‬

‫‪023‬‬ ‫اوال ‪ :‬الموارد الذاتية‬


‫‪023‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬ايرادات عوائد االمالك‬

‫‪022‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬ايرادات االستغالل المالي‬


‫‪022‬‬ ‫رابعا ‪ :‬الضرائب والرسوم المحلية‬
‫‪022‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬ايرادات خارجية‬
‫‪022‬‬ ‫اوال ‪ :‬برامج التنمية الخاصة‬

‫‪022‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬المخططات البلدية للتنمية‬


‫‪022‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الصندوق المشترك للجمماعات المحلية‬

‫‪027‬‬ ‫رابعا ‪ :‬اللجوء الى القرض البنكي‬


‫‪145‬‬ ‫خامسا ‪ :‬التبرعات والهيبات‬

‫‪147‬‬ ‫المبحث الثالث ‪:‬ميزانية الجماعات المحلية واعدادها والصادقة عليها‬


‫‪147‬‬ ‫المطلب االول مفهوم الميزانية المحلية وخصائصها‬
‫‪147‬‬ ‫اوال ـ‪ :‬تعريف ميزانية البلدية والوالية‬

‫‪148‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الخصائص العامة للميزانية‬


‫‪149‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مضمون الميزانية وتشكيلها‬

‫‪5‬‬
‫‪149‬‬ ‫اوال ‪ :‬مضمون الميزانية‬

‫‪151‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تشكيل الميزانية‬

‫‪152‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬اعداد الميزانية المحلية والمصادق عليها‬

‫‪152‬‬ ‫اوال‪ :‬اعداد الميزانية المحلية‬

‫‪154‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬المصادقة على الميزانية‬

‫‪158‬‬ ‫المبحث الرابع‪:‬الرقابة على االدارة المحلية‬


‫‪158‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬الرقابة التشريعية‬
‫‪159‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الرقابة الشعبية‬
‫‪161‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬الرقابة القضائية‬
‫‪161‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬الرقابة االدارية‬
‫‪163‬‬ ‫خاتمة الفصل الثالث‬

‫‪164‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة تطبيقيةلميزانية بلدية ادرار‬


‫‪166‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬لمحة تعريفية عن بلدية ادرار‬
‫‪169‬‬ ‫المطلب االول ‪:‬تعريف بلدية ادرار‬
‫‪174‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للبلدية‬

‫‪174‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة ‪ 3112‬إلى غاية ‪3101‬‬
‫المطلب االول ‪:‬دراسة تطور اجمالي االيرادات والنفقات لبلدية ادرار في الفترة من‬
‫‪072‬‬ ‫‪ 3002‬الى غاية ‪3000‬‬
‫‪077‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة النفقات لبلدية ادرار من ‪ 3002‬الى غاية ‪3000‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة اإليرادات لبلدية ادرار في الفترة من ‪ 3002‬الى غاية ‪007 3000‬‬

‫‪053‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مكونات االيرادات الضريبية لي بلدية ادرار‬


‫‪057‬‬ ‫خاتمة الفصل‬
‫‪057‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪313‬‬ ‫المراجع‬

‫‪6‬‬
‫‪122‬‬ ‫المالحق‬

‫فهرست الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪24‬‬ ‫جدول رقم ‪ :00‬نطاق وشكل الالمركزية‬
‫‪65‬‬ ‫جدول رقم( ‪ : )03‬اوجه التشابه واالختالف بين الضريبة والرسم‬
‫‪86‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 02‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية للعقارات ذات االستعمال السكني‬
‫‪86‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :00‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية للمحالت التجارية و الصناعية‬
‫‪87‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :00‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات عمرانية‬
‫‪87‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 00‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات قابلة للتعمير‬
‫‪88‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :00‬نسب الرسم الخاص بملحقات الملكيات المبنية‬
‫‪93‬‬ ‫الجدول رقم ‪:00‬القيمة االيجارية الجبائية لالراظي الموجودة في قطاعات عمرانية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )00‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى‬
‫‪93‬‬ ‫المتوسط و قطاع التعمير المستقبلي‬
‫‪94‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )00‬القيمة للمحاجر و مقالع الحجارة ‪ ،‬و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و السبخات‬
‫‪94‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )00‬القيمة االيجارية الجبائية في األراضي الفالحية‬
‫‪102‬‬ ‫جدول رقم ‪ :)03‬أعضاء الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬
‫‪106‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )02‬معدل العام الرسم على النشاط المهني‬
‫‪107‬‬ ‫جول رقم (‪ : )00‬معدل العام للرسم على النشاط المهني في حالة تحقيق رقم االعمال من نقل الغاز واالنابيب‬
‫‪108‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 00‬تطور معدل الدفع الجزافي للفترة (‪)3000-3000‬‬
‫‪115‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :00‬جدول حساب الضريبة على االمالك‬
‫‪116‬‬ ‫جدول رقم‪ : 00‬توزيع ناتج الجباية المحلية حسب الجهة المستفيدة‬
‫جدول رقم (‪ :)00‬الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر والجماعات والهيئات القائمة بتصفيتها وتحصيلها‬
‫‪117‬‬ ‫ونسب توزيعها‬
‫‪122‬‬ ‫الجدول رقم (‪ )00‬تطور إيرادات التسيير‬
‫‪123‬‬ ‫الجدول رقم (‪ : )30‬تطور االيرادات الجبائية االجمالية والمحلية ومعدل نمو الجباية المحلية‬

‫‪7‬‬
‫‪125‬‬ ‫الجدول رقم( ‪ :) 30‬تطور نفقات التسيير على المستوى الوطني للفترتين ‪3000-3000‬‬
‫‪126‬‬ ‫الجدول رقم‪ : )33‬يتضمن حصيلة الرسم العقاري خالل الفترة ‪3000 - 0000‬‬
‫‪126‬‬ ‫الجدول رقم‪ 32 :‬يتضمن حصيلة رسم التطهير خالل الفترة ‪3000 -3000‬‬
‫‪127‬‬ ‫الجدول رقم‪ :30‬تطور حصيلة الرسم على النشاط المهني خالل الفترة ‪3000 *0000‬‬
‫‪030‬‬ ‫الجدول رقم‪ :30‬تطور حصيلة القيمة المضافة خالل الفترة ‪3000 - 0000‬‬
‫‪130‬‬ ‫الجدول رقم‪ :30‬تطور حصيلة قسيمة السيارات خالل الفترة ‪3000 - 3000‬‬
‫‪030‬‬ ‫الجدول رقم‪ :30‬اإلعانات التعويضية المقدمة للجماعات المحلي خالل الفترة ‪3000 - 3003‬‬
‫‪020‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :30‬تطور عجز البلديات خالل الفترة ‪0000 - 0000‬‬
‫‪100‬‬ ‫الجدول رقم ‪ : 30‬الوضعية المالية لبلدية ادرار في الفترة من ‪ 3002‬الى غاية ‪3000‬‬
‫‪100‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 20‬تطور نفقات التسيير‬
‫‪100‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 20‬تطور نفقات التسيير ونفقات المستخدمين‬
‫‪100‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 23‬تطور كتلة االجور من سنة ‪ 3002‬الى غاية‪3000‬‬
‫‪100‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 22‬تطور نفقات التجهيز واالستثمار‬
‫‪103‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 20‬تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز‬
‫‪104‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 20‬ايرادات قسم التسيير من سنة ‪ 3002‬الى غاية سنة ‪3000‬‬
‫‪106‬‬ ‫جدول رقم ‪ : 20‬تطور الضرائب المباشرة والغير مباشرة من ايرادات التسيير‬
‫‪107‬‬ ‫الجدول رقم‪ :20‬تطور نسب مساهمة الجباية المحلية في إيرادات قسم التسيير‬
‫‪100‬‬ ‫الجدول رقم‪ :20‬تطور نسبة مساهمة الصندوق المشترك للجماعات المحلية في إيرادات قسم التسيير‬
‫‪100‬‬ ‫الجدول رقم‪ 20‬تطور االيرادت قسم التجهيز واالستثمار من ‪ 3002‬الى غاية ‪3000‬‬
‫‪100‬‬ ‫الجدول رقم‪ :00:‬دراسة تطور اإليرادات الجبائية لبلدية أدرار خالل الفترة ‪3000 – 3002‬‬
‫‪100‬‬ ‫الجدول رقم ‪ :00‬تطور ايرادات قسم التسيير ةايرادات قسم التجهيز في الفترة ‪3000-3002‬‬

‫‪8‬‬
‫فهرس الرسم البياني‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫الجدول البياني رقم‪ : 00‬تطور كل من الجباية االجمالية وجباية البترول‬

‫والجباية المحلية‬

‫‪132‬‬
‫الرسم البيانيي رقم‪ :0 3‬مخطط حصيلة وضعية المالية للبلدية من سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪ 3002‬إلى ‪3000‬‬
‫الرسم البياني رقم ‪:02‬مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪ 3002‬إلى ‪3000‬‬
‫‪100‬‬ ‫الرسم بياني رقم ‪ :00‬تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين‬
‫‪100‬‬ ‫رسم بياني رقم ‪ :00‬تطور كتلة االجور‬
‫‪100‬‬ ‫الرسم البياني رقم ‪ : 00‬تطور نفقات التسيير والتجهيز‬
‫الرسم البياني رقم ‪ : 00‬تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز‬
‫‪100‬‬ ‫واالستثمار‬

‫‪9‬‬
11
‫المقدمة‬
‫تعتبر الجزائر من الدول النامية التي سعت إلى تطوير اقتصادها تماشيا مع ما تشهده الساحة الدوليـة‬

‫من تطورات ‪،‬وقد صاحب عملية انتقال االقتصاد الجزائري من اقتصاد مخطط(موجه) إلـى اقتصـاد‬

‫السوق إعادة النظر في دور الدولة من خالل منح ال مركزية أكثر في تسيير الجماعات المحليـة فـي‬

‫جانب اتخاذ القرارات و إعداد البرامج التنموية وخطط اإلنفاق العام‪،‬على اعتبـار أن هـده األخيـرة‬

‫مسوؤلة على االستجابة الحتياجات المواطنين مع األخـذ بعـين االعتبـار الخصوصـية السياسـية‬

‫واالجتماعية واالقتصادية للبالد‪.‬‬

‫ولكي تلعب الجماعات المحلية دورا بارزا في حياة المجتمع وتسيير شؤونه ‪ ,‬وفرت الدولة‬

‫اإلمكانيات المادية والبشرية الضرورية للقيام بذالك ‪ ,‬حيث عملت على توفير مصادر تمويل تمكنها من‬

‫القيام بعملية التنمية المحلية ‪ ,‬ومن بين هاته الموارد المالية نجد الموارد الضريبية التي تعد من أهم‬

‫الموارد التي خصصتها الدولة لتمويل الجماعات المحلية ‪ ،‬وقد سعت الدولة إلى وضع تشريعات‬

‫وقوانين تحدد كيفية تحصيل الضرائب من طرف الجماعات المحلية ‪ ,‬وقد اهتمت الدولة بموضوع‬

‫الضرائب المحلية من خالل محاولة تنويع مصادره والبحث عن أوعية ضريبية متنوعة ‪ ,‬وذالك لتمكين‬

‫الجماعات المحلية من الحصول على موارد مالية مستمر تمكنها من الحصول على االستقاللية المالية ‪,‬‬

‫وبما انه موضوع الضرائب المحلية يعد من المواضيع التي لقي اهتمام كبير من قبل السلطات‬

‫المركزية لما له أهمية في استقاللية المالية للجماعات المحلية عن السلطة المركزية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلشكالية‪:‬‬

‫اإلشكالية ‪ :‬إلى أي مدى تساهم الضرائب المحلية في تمويل الجماعات المحلية وما مدى مساهمتها في‬
‫تغطية نفقات البلدية ‪, ,‬وهل تستطيع الموارد الضريبية المحلية ان تمول ميزانية البلديات وهل القوانين‬
‫والتشريعات الحالية تمكن الجماعات المحلية من استغالل الكامل للموارد الضريبية ‪.‬‬

‫ومن خالل طرح اإلشكالية األساسية يمكن أن نطرح عدة أسئلة ونحاول اإلجابة عليها من خالل هـذا‬
‫البحث وهيا ‪:‬‬

‫‪ -‬هل الضرائب المحلية تعد من أهم الموارد التمويلية للجماعات المحليةوما مدى مساهمتها في تمويل‬
‫ميزانية البلديات ‪ ,‬ومدى تغطيتها للنفقات الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬هل القوانين والتشريعات والتنظيمات الحالية تمكن الجماعات المحلية من األخـذ باسـتقاللية‬
‫المالية‬
‫‪ -‬إذا كانت هذه الموارد غير كافية لتغطية نفقات الجماعات المحلية ما هيا اإلجراءات الواجـب‬
‫اتخاذها لتفعيل القوانين الحالية من اجل زيادة هاذه الموارد‬
‫‪ -‬ما هيا الطريقة المتبعة في تحصيل الموارد الجبائية ‪ ,‬وما هيا اإلجراءات الواجـب اتخاذهـا‬
‫لزيادة فعاليات الرقابة في التحصيل هذه الموارد‪.‬‬
‫الفرضيات‬

‫ومن خالل طرح اإلشكالية يمكن وضع فرضيات اإلجابة على التساؤالت يمكن االنطـالق منهـا‬
‫وهيا‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر الموارد الضريبية احد العوامل التي تساعد في استقاللية الجماعات المحلية‬
‫‪ -‬الموارد الضريبة التي تتحصل عليها البلديات ال تكفي لتمويل ميزانية البلديات التي تحتاج إلى‬
‫موارد كبيرة لقيام بتغطية نفقات التسيير والتجهيز ‪ ,‬وبالتالي البحث عن موارد أخرى بديلة ‪,‬‬
‫زيادة تفعيل القوانين التشريعية الخاصة بتحصيل الموارد الجبائية‬

‫الهدف ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫من خالل طرح اإلشكالية يبرز لنا الهدف من الدراسة وهو ما مدى ارتباط الضرائب المحلية بالعملية‬
‫التمويلية للجماعات المحلية في الجزائر وما هو دور موارد الضرائب المحلية في المساهمة في نفقات‬
‫الجماعات المحلية بالجزائر خاصة البلديات ومامدى اعتماد الجماعات المحلية على الضرائب المحليـة‬
‫في تمويل التنمية المحلية‪.‬‬

‫المنهج المتبع في الدراسة ‪:‬‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫سوف نقوم باستخدام المنهجيين الوصفي والتحليلي ‪ ،‬حيث سنقوم باستخدام المنهج الوصفي من اجـل‬
‫دراسة المفاهيم العامة حول الجماعات المحلية والضرائب المحلية وتعريف كل منهما ‪ ،‬كمـا سـنقوم‬
‫باستخدام المنهج التحليلي من اجل دراسات ميزانيات الجماعات المحلية وتحليل البيانات اإلحصائية‪.‬‬

‫كما سنعتمد في دراستنا على اإلحصائيات ‪ ,‬والتقارير والدوريات التي تنشرها الهيئات الرسـمية ‪,‬‬
‫كما سنعتمد على القوانين والتشريعات المعمول بها ‪.‬‬

‫الصعوبات التي واجهتنا اثناء البحث‬

‫واجهتنا عدة صعوبات عند القيام بالبحث ‪ ،‬وهذا الن الموضوع حـديث السـاعة ‪ ،‬ومـن هـاذه‬
‫الصعوبات نذكر ‪:‬‬

‫‪ ‬نقص المراجع الحديثة التى تتناول الموضوع ‪ ،‬خاصة في موضوع الضـرائب المحليـة‬
‫بالخصوص ‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصو ل على البيانات واالحصائيات ‪ ،‬وغياب الوثـائق االحصـائية ‪ ،‬تقـارير‬
‫احصائية ‪ ،‬التي تتكلم عن الموضوع في المكتبة الجامعية ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير البيانات واالحصائيات الخاصة بالمالية المحليـة والبيانـات الضـريبية وكـذالك‬
‫تقاعس الجهات المعنية عن اعطاء البيانات الضرورية والالمباالت ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪:‬‬

‫قمنا بقسيم البحث الى اربع فصول ‪ :‬حيث تناولنا في الفصل االول ماهية الجماعات المحلية ‪ ،‬وقمنا‬
‫بقسيم هذا الفصل الى ثالث مباحث ‪ ،‬حيث ان المبحث االول تناولنا فيه اسس التنظيم االداري ‪ ،‬اما‬
‫المبحث الثاني ‪ ،‬فتناولنا فيه الجماعات المحلية ‪ ،‬والمبحث الثالث تناولنا فيه الجماعات المحلية في‬
‫الجزائر ‪.‬‬

‫الفصل الثاني فتكلمنا فيه عن الضرائب المحلية في الجزائر ‪ ،‬وذالك من خالل ثالث مباحث ‪ ،‬حيث‬
‫شمل المبحث االول على ماهية الضرائب ‪ ،‬اما المبحث الثاني فتناولنا فيه مكونات الضرائب المحلية‬
‫في الجزائر ‪ ،‬والمبحث الثالث درسنا فيه تطور االيرادات الجبائية المحلية ‪.‬‬

‫الفصل الثالث فتناولنا فيه مالية الجماعات المحلية واالستقالل المالي ‪ ،‬من خالل اربع مباحث ‪ ،‬حيث‬
‫ان المبحث االول درسنا فيه مفهوم المالية المحلية والتمويل المحلي ‪ ،‬اما المبحث الثاني فدرسنا فيه‬
‫موارد الجماعات المحلية ‪ ،‬اما المبحث الثالث فتناولنا فيه ميزانية الجماعات المحلية واعدادها‬
‫والمصادقة عليها ‪،‬واخيرا في المبحث الرابع تناولنا الرقابة على االدارة المحلية ‪.‬‬

‫في الفصل الرابع الذي هو عبارة عن دراسة تطبيقية لميزانية بلدية ادرار ‪ ،‬من خالل ثالث مباحث ‪،‬‬
‫في المبحث االول قمنا بالتعريف بوالية ادرار وبلدية ادرار ‪ ،‬في المبحث الثاني قمنا بتحليل تطور‬
‫ميزانية بلدية ادرار من سنة ‪ 3002‬الى غاية ‪ ، 3000‬وفي المبحث الثالث تناولنا مكونات االيرادات‬
‫الضريبية لي بلدية ادرار‪.‬‬

‫‪14‬‬
15
‫الفصل األول ‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‬

‫في عصرنا الحالي وفي ظل التغيرات العالمية التى يشهدها العالم ‪ ،‬أصبحت الدول الحديثة تهتم‬

‫بالدراسات اإلدارية نظرا لما لمسته من أهمية متزايدة لمشاكل التنظيم واالدارة العامة ‪ ،‬واستخدام‬

‫أساليب فنية حديثة في ترتيب وتنظيم األجهزة اإلدارية المختلفة أصبح ضرورة ملحة من اجل القيام‬

‫بعملية التنمية والتقدم ‪ ،‬وقد تتابعت المؤتمرات والملتقيات الدولة من اجل تحسين تنظيم المصالح العامة‬

‫‪ ،‬وإتقان أساليب اإلدارة وفنونها‪.‬‬

‫وتعتبر اإلدارة العامة هيا األداة التى يتم من خاللها تنفيد السياسات والبرامج المخطط لها والمنتهجة‬

‫من طرف الدول ‪ ،‬وأداة لتطبيق القرارات القوانين واألحكام القضائية ‪ ،‬وذالك من خالل تسسير وإدارة‬

‫المرافق العامة بانتظام ‪ ،‬والمحافظة على النظام العام بأساليب وإجراءات وقائية ‪.‬‬

‫ويرتكز التنظيم اإلداري في اي دولة على أساليب فنية تتمثل في المركزية والالمركزية كسبل لتوزيع‬

‫النشاط اإلداري بين مختلف األجهزة والهيئات اإلدارية بالدولة ‪ ،‬فالتنظيم اإلداري ومهما كان النظام‬

‫السياسي واالقتصادي السائد في الدولة يبنى على أجهزة وإدارات مركزية وأخرى المركزية ‪،‬‬

‫واختالف األنظمة بين الدول يكمن في مدى األخذ بنظام المركزية أو الالمركزية مراعاة في ذالك‬

‫للمعايير السائدة بها في المجال السياسي واالقتصادي واالجتماعي والثقافي ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫وسنقوم في هذا الفصل بدراسة أسس التنظيم اإلداري في المبحث األول ‪ ،‬أما المبحث الثاني‬

‫فسنخصصه لدراسة الجماعات المحلية من خالل التعريف بها وأسباب نشوؤها ومهامها وخصائصها‬

‫في الدول العربية ‪ ،‬أما المبحث الثالث فسنتطرق لي الجماعات المحلية في الجزائر ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬أسس التنظيم اإلداري‬

‫تعد المركزية والالمركزية من األساليب التي تسير به اإلدارة في الدول وتنتهج الدول احد‬

‫األسلوبين انطالقا من ظروفها السياسية واالجتماعية والبيئة الخاصة؛ ومن ثم يتعاون المظهران على‬

‫تسير شؤون الدول رغم تعارضهما نظريا ‪ .‬ومن ثم فإن المشكلة التي تواجه الدول في مجال التنظيم‬

‫اإلداري هيا مدى التوافق بين المركزية والالمركزية وفقا لما تنتهجه الدولة ‪ ،‬وانطالقا من ظروفها‬

‫وبيئتها ‪.‬‬

‫وتعتبر المركزية ولالمركزية هما المظهران المتعارضان لألسلوب الذي تسير عليه إدارة الدولة ‪،‬‬

‫وتأخذ الدولة بقدر من هذا المظهر وفقا لظروفها السياسية واالجتماعية ‪ ،‬ومن ثم يتعاون المظهران معا‬

‫في العمل رغم تعارضهما النظري‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬المركزية اإلدارية‬

‫يعتبر النظام اإلداري مركزية عندما نجد ان كل السلطات موحدة ‪ ،‬وان اتخاذ القرارات يكون بين‬

‫ايدي سلطة مركزية في الدولة تكون متواجدة في العاصمة‬

‫‪17‬‬
‫أوال ‪:‬تعريف المركزية اإلدارية ‪:‬‬

‫يقصد بالمركزية اإلدارية قصر الوظيفة اإلدارية في الدولة على ممثلي الحكومة في العاصمة وهم‬

‫وزراء دون مشاركة من هيئات أخرى‪ .‬فهي بالتالي تقوم على توحيد اإلدارة و جعلها تنبثق من مصدر‬

‫واحد مقره العاصمة‪1.‬‬

‫و تعرف أيضا على أنها توحيد اإلدارة في الدولة ‪ ،‬حيث تقتصر الوظائف اإلدارية على السلطة‬

‫التنفيذية المركزية ‪ ،‬إال انه هذا ال يعني أن تكون التبعية لشخص واحد داخل الدولة او أجهزة معينة‬

‫داخل الدولة ‪ ،‬وليس بمعنى أن يقوم الوزراء بجميع األعمال عبر كامل أنحاء الوطن ‪.‬‬

‫كما يعرف أيضا عن المركزية أنها عبارة عن السيطرة الكلية لإلدارة المركزية‪ ،‬والمتمثلة في‬

‫الحكومة المركزية والوزارات التابعة لها على زمام الوظائف اإلدارية بما فيها اإلدارة المحلية‬

‫‪2‬‬
‫واإلقليمية‪ ،‬وبالتالي فهي الوحيدة التي تقوم بتشريع وتنفيذ األوامر سواء كان ذلك مركزيا أو محليا‬

‫ويمكن تعريفها أيضا على أنها توحيد اإلدارة في الدولة ‪ ،‬وقصر الوظيفة اإلدارية على السلطة التنفيذية‬

‫المركزية بها وتمارسها بواسطة اجهزة ادارية متخصصة ‪.3‬‬

‫وتقوم المركزية على عنصريين أساسيين هما ‪:‬‬

‫‪ -0‬حصر الوظيفة اإلدارية في يد سلطة واحدة تكون هيا المهيمنة على كل عناصر الوظيفة‬

‫اإلدارية ‪.‬‬

‫‪ -‬ثروت بدوي‪ ،‬القانون اإلداري دار النهضة‪،‬القاهرة‪ 2112،‬ص ‪.316‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫محمد مطلق الذيات‪ ،‬الوجيز في القانون االداري‪ ،‬الدار العالمية و دار الثقافة‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪71‬‬
‫‪ 3‬جعفر انس قاسم ‪ ،‬اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬بدون سنة النشر‬
‫‪ ،‬ص‪03‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ -3‬التبعية المتدرجة والسلطة الرئاسية ‪ ،‬ويعني هدا العنصر اتخاذ الجهاز اإلداري في الدولة‬

‫صورة الهرم المتدرج على ان يقوم بين تلك الدرجات قدر من التبعية يتمثل بالنسبة للدرجات‬

‫الدنيا بما يسمى السلطة الرئاسية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬صور المركزية اإلدارية‬

‫ن المركزية اإلدارية تختلف صورتها أحيانا بين الحصر للسلطات بشكل مطلق وهو ما يعبر عنه‬
‫إّ‬

‫الفقهاء بالتركيز اإلداري و بين تخويل بعض السلطات للممثلين على مستوى أجزاء اإلقليم وهو ما‬

‫يعبر عنه بعدم التركيز اإلداري‬

‫‪ -1‬التركيز اإلداري ‪:‬‬

‫يسمى البعض هذا بي الصورة الوزارية وذلك إبرازا لدورة الوزارة في هذا النظام وأهمية‬

‫الوزير تامة على شؤون وزارته ‪ ،‬كما يطلق عليها المركزية المكثفة أو الكاملة أو المطلقة ‪ ، 4‬كما‬

‫يطلق عليها البعض المركزية على المطلقة أو الكاملة ‪ ،‬إال أن مصطلح التركيز اإلداري هو المعنى‬

‫األقرب واألكثر تعبير وداللة عن المعنى ‪ ،‬وفي هذه الصورة تطبق المركزية على إطالقها أي تكون‬

‫وظيفة اإلدارة والتنفيذ وبكل خصائصها في يد الحكومة المركزية أي في مكاتب الوزراء والمصالح‬

‫واإلدارات الموجودة في العاصمة ‪ ،‬غير أن المركزية بهذا الشكل المطلق ليس لها وجود حاليا حتى في‬

‫ظل الدول الديكتاتورية التي ظهرت في العصور السابقة ‪ ،‬ومع التطور والتقدم التكنولوجي التي شهدته‬

‫الشعوب ‪ ،‬وازدات اختصاصات الدول وكبرت وظائفها بحكم األفكار االشتراكية والتقدم العلمي‬

‫والتكنولوجي الهائل أصبح من العسير بل من المستحيل ان نضطلع بسلطة واحدة باتخاذ القرارات في‬

‫كل أنحاء الدولة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫د‪ .‬محمد صغير بعلي ‪ ،‬القانون االداري ( التنظيم االداري ‪ ،‬النشاط االداري ) ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ، 2114 ،‬ص ‪43‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ :-3‬عدم التركيز اإلداري‬

‫و يسميه البعض بالمركزية النسبية أو المخففة او البسيطة‪ ، 5‬وقد ظهر هذا األسلوب نتيجة مساوئ‬

‫الصورة األولى (المركزية المطلقة) ‪ ،‬وعدم تمكن الوزير على أرض الواقع من التحكم في كل صغيرة‬

‫وكبيرة تحدث في كل جزء من إقليم الدولة‪ ،‬ومما زاد في حدة هذه المشكلة هو تطور الحياة و تعقدها و‬

‫كثرة اتصال الجمهور باإلدارة لقضاء مصالحهم‪ ،‬مما استحال معه عرض كل الطلبات على الوزراء‬

‫المعنيين نظرا لعدم تمتع ممثلي األقاليم بسلطة القرار‪ ،‬لذا كان من الالزم أن يخول بعض الموظفين‬

‫سواء في الوزارة نفسها أو داخل اإلقليم صالحية اتخاذ القرار دون حاجة للرجوع للوزير المختص‪،‬‬

‫كما أنه قد تعهد الصالحية نفسها للجنة يتم إحداثها لهذا الغرض ‪ ،‬والهدف من ذالك تخفيف العبئ عن‬

‫المركز وتحويل جزء من سلطتها الى مصالح المنتشرة في مختلف اقاليم الوالية ‪ ،‬حيث ان هذه الهيئات‬

‫والموظفين يبقون في مرتبطين بعالقة التدرج الرئاسي القائم على قاعدة التبعية حيث تكون الهيئة‬

‫األدنى تابعة للهيئة التي تعلوها‪. 6‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مزايا عيوب مساوئ المركزية اإلدارية‬

‫‪-0‬مزايا المركزية اإلدارية ‪:‬‬

‫للمركزية اإلدارية جملة من المزايا يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬من الناحية السياسية‪ :‬إن النظام المركزي يبعث على تقوية نفوذ السلطة المركزية و فرض هيمنتها‬

‫على مختلف أجزاء اإلقليم و المصالح و تحكمها في زمام األمور‪.7‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪GRUBBERA , Décentralisation et institution administratives , collection U , 2 Ed , Acollin , 1996 p73‬‬
‫‪6‬‬
‫علي زغ دود ‪ ،‬االدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 1984 ،‬ص ‪11‬‬
‫‪7‬سليمان حممد الطماوي‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري‪ ،‬دار الفكر العريب‪ 1986،‬ص‪115‬‬

‫‪21‬‬
‫ب‪ -‬من الناحية اإلدارية‪ :‬يؤدي النظام المركزي إلى تحقيق المساواة بين األفراد المتعاملين مع اإلدارة‬

‫على اختالف مناطقهم‪ ،‬فالتحيّز ال يتصور أن يسود إذا ما طبق هذا النظام‪ .‬ألن سلطة القرار تم‬

‫تركيزها ومن ث ّم فال مجال للتمييز من حيث األصل بين المقيمين في العاصمة مثال و غيرها من‬

‫المناطق‪.‬‬

‫ج‪-‬من الناحية االجتماعية ‪ :‬يضمن النظام المركزي تحقيق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع المواطنين‬

‫‪8‬‬
‫بموجب إشراف وإدارة السلطة المركزية على مختلف المرافق العامة‬

‫وهناك مزايا اخرى للمركزية وهيا ‪ :‬إن األخذ باإلدارة المركزية يؤدي إلى الوحدة اإلدارية في الدولة‬

‫مما يسمح بتثبيت سلطان الحكومة المركزية وقد نجح األمر بالنسبة للجزائر غدة االستقالل ومكنها منع‬

‫التجزئة‪ .‬كما تقوم بتوحيد اإلدارة وتناسقها تبعا لتوحيد أساليب وأنماط النشاط اإلداري في مختلف‬

‫مرافق الدولة كما يؤدي مع طول التجربة إلى استقرار اإلجراءات ووضوحها ويصل إلى تحقيق سرعة‬

‫في انجاز األعمال اإلدارية ‪،‬و األخذ باإلدارة المركزية هو األسلوب اإلداري الوحيد الذي يالئم‬

‫المرافق العامة الوطنية التي تهدف إلى أداء الخدمات على نطاق واسع ولجميع أفراد الشعب بنفس‬

‫الشروط وبصورة منظمة‪.‬‬

‫‪-3‬مساوئ المركزية ‪:‬‬

‫للنظام المركزي عيوب ومساوئ متعددة ‪ ،‬ويمكن ان نردها الى عيبين اساسيين هما ‪:9‬‬

‫‪ -0‬عدم استجابته لميول سكان الوحدات المحلية ورغباتهم ‪ :‬فرغم انه من الناحية النظرية نجد‬

‫انه سليم اال انه ال يفي بالغرض ‪ ،‬وال يحقق ميول ورغبات السكان الوحدات المحلية وال‬
‫‪8‬‬
‫عايلي رضوان ‪ ،‬ادارة االمالك الوطنية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في الحقوق ‪ ،‬فرع االدارة المالية ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،‬‬
‫‪ ، 2116‬ص ‪19‬‬
‫‪9‬‬
‫د‪ .‬على خطار شطناوي ‪ ،‬االدارة المحلية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ، 2112 ،‬ص ‪34‬‬

‫‪21‬‬
‫يشبع حاجاتهم المتعددة والمتنوعة ‪ ،‬التي تستوجب تعدد وتنوع النظم االدارية المعمول بها‬

‫‪.‬‬

‫‪ -3‬عدم مرونة النظام المركزي االداري ‪ :‬ينقص التنظيم االداري المرونة ‪ ،‬اذ انه يحول دون‬

‫ارتفاع درجة الوعي السياسي لدى سكان الوحدات المحلية ويحول بينهم وبين المشاركة في‬

‫الحياة العامة اذ لم يعد لهم دور في ادارة شؤونهم المحلية مما يؤدي الى اختالل التووازن‬

‫السياسي للدولة والحكومة معا ‪.‬‬

‫وهناك مسوئ للمركزية االدارية هيا ‪:‬‬

‫‪ -0‬ال تشجع على االبتكار وروح المبادرة‪ .‬يتصف النظام بالجمود من حيث صعوبة األخذ‬

‫باالقتراحات وإحداث التغييرات التي تصطدم بالبيروقراطية‪.‬‬

‫‪ -3‬انشغال القياديين في السلطة المركزية بأمور ثانوية على حساب المواضيع الحيوية والرئيسية‪.‬‬

‫‪ -2‬تحول المركزية دون اتخاذ قرارات مالئمة لطبيعة وظروف األقاليم والمحافظات مما يؤدي إلى‬

‫فشل التنظيم في تحقيق أهدافه ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫البطء في انجاز المعامالت ‪،‬نتيجة‬ ‫‪-0‬المركزية هيا المجال الطبيعي لنمو ظاهرة البيروقراطية‬

‫للروتين اإلداري والتعقيد بسبب كثرة الرئاسات المتعددة في اإلدارة المركزية ‪.‬‬

‫‪ -0‬سالح في يد الحاكمين ‪ ،‬إذا أ خذ شكل الضغط على المواطنين بسبب التعطيل في تصريف األمور‬

‫بسوء نية ذلك أن اإلدارة المركزية تولِّد بطئا في سير العمل واإلدارة وتؤدي إلى تراكم القضايا أمام‬

‫اإلدارة المركزية ‪ ،‬وهذا العيب يترتب على العيب السابق المتعلِّق بالبطء في االنجاز مما يؤدي إلى‬
‫‪10‬‬
‫قديوت ياقوت ‪ ،‬االستقاللية المالية للجماعات المحلية ‪ ،‬دراسة حالة ثالث بلديات ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في ايطار مدرسة‬
‫دكتورة ‪ ،‬فرع تسيير المالية العامة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية علوم التسيير علوم تجارية ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪ ، 2111 ،‬ص ‪35‬‬

‫‪22‬‬
‫تأخر البت وإلى صدور قرارات قد تكون عاجلة غير مدروسة‪ ،‬كما أنها تؤدي إلى وحدة تامّة في‬

‫الحلول التي توضع لمعالجة األمور كافة بمعنى أنها تضع حلوال موحّدة لقضايا قد تكون مختلفة دون‬

‫االهتمام باألوضاع والظروف الخاصة لكل منها ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الالمركزية اإلدارية‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم وابعاد الالمركزية‬

‫هناك عدة تعريفات لالمركزية اإلدارية ‪ ،‬حيث يمكن تعريف الالمركزية اإلدارية على أنها‬

‫نظام اإلداري الذي يقوم على توزيع السلطات والوظائف اإلدارية بين اإلدارة المركزية (الحكومة)‬

‫وهيئات ووحدات إدارية أخرى تكون مستقلة قانونية عن اإلدارة المركزية مع بقائها خاضعة لمراقبة‬

‫تلك اإلدارة‪ ،11‬او يمكن تعريفها ‪ :‬على انها توزيع الوظيفة االدارية بين الحكومة المركزية وهيئات‬

‫منتخبة محلية أو مصلحية تباشر اختصاصتها تحت اشراف الحكومة ورقابتها‪ ، 12‬ويكون هدا التوزيع‬

‫على اساس اقليمي جغرافي ‪ ،‬او يكون على اساس فني موضوعي ‪ ،‬مع وجود رقابة ادارية على هذه‬

‫الوحدات والهيئات الالمركزية لضمان وحدة الدولة السياسية والدستورية والوطنية واالدارية ‪ ،‬وذالك‬

‫لضمان نجاح التنسيق تبين السياسة العامة والخطط الوطنية وبين عملية تنفيذها وانجازها‪. 13‬‬

‫من خالل هذه التعاريف يمكن استنتاج مقومات الالمركزية اإلدارية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫محمد صغير بعلي ‪ ،‬قانون االدارة المحلية الجزائرية ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،2114 ،‬ص ‪9‬‬
‫‪12‬‬
‫حسين مصطفى حسين‪ ،‬االدارة المحلية المقارنة ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ، 1982،‬ص ‪14‬‬
‫‪13‬‬
‫‪JAQUES BLANC & BRUNO REMOND , Les collectivités locales , Ed .DALLOZ , Paris , 1995 ,p23‬‬

‫‪23‬‬
‫وجود مصالح أو هيئات محلية تتميز بنشاطها عن المصالح الوطنية‪.‬‬ ‫‪-0‬‬

‫إنشاء أجهزة محلية منتخبة ومستقلة لإلدارة تتولى تسيير تلك المصالح‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫خضوع تلك األجهزة الراقية لإلدارة المركزية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ويمكن القول ان الالمركزية تنطوي على توزيع السلطات والمسؤوليات بين األشخاص والمستويات‬

‫اإلدارية المختلفة في المنظمة او على مستوى الدولة ( بين الحكومة المركزي وغيرها من‬

‫الوحدات االدارية والفرعية والهيئات االقليمية والمحلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ) ‪،‬‬

‫سواء من خالل التفويض او النقل ‪ ،‬ومن خالل هذا التعريف يمكن ان نستنتج ان لي الالمركزية‬

‫بعدان ‪:14‬‬

‫نطاق وشكل سياسات الالمركزية ‪ ،‬حيث يشير النطاق الى ماا يجب المركزيته ‪ ،‬في حين يشير‬

‫الشكل الى كيف تتم المركزيته ‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذالك‬

‫جدول رقم ‪ :10‬نطاق وشكل الالمركزية‬

‫ما تتم المركزيته‬ ‫المجال‬

‫االنتخابات المباشرة للموظفين واالعضاء في مجالس االقاليم والبلديات ‪ ،‬واعطاء‬ ‫السياسي‬


‫المواطنين وممثليهم دورا في صنع القرارات الخاصة بشؤونهم‬

‫في مجال االيرادات ‪:‬‬ ‫المالي‬

‫الرقابة من خالل الموظفين المحليين على مصادر االيرادات مثل الضرائب‬


‫والتحويالت من الحكومة المركزية‬

‫في مجال االنفاق ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫سمير محمد عبد الوهاب ‪ ،‬التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ‪ ،‬ملتقى حول ادارة التغيير في االدارات المحلية‬
‫والبلديات ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية االدارية ‪ ،‬تركيا ‪ ،‬يونيو ‪ ، 2111‬ص ‪5‬‬

‫‪24‬‬
‫االستقاللية في مجال قرارات وكيفية انفاق االيرادات‬

‫اعادة توزيع السلطة ‪ ،‬والمسؤولية والموارد المالية لتقديم الخدمات العامة ‪ ،‬ووضع‬ ‫االداري‬
‫اهداف وادارة وتنفيذ السياسات العامة في الدولة بين مستويات الحكم المختلفة‪.‬‬

‫االقتصادي تحويل المسؤولية عن الوظائف والخدمات الحكومية الى القطاع الخاص ( منظمات‬
‫تطوعية خاصة او مشروعات خاصة ) وتشجيع مشاركة القطاعات غير الكومية في‬
‫الوظائف التى كانت حكرا على الحكومة‬

‫المصدر ‪ :‬سمير محمد عبد الوهاب ‪ ،‬التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ‪ ،‬ملتقى حول‬

‫ادارة التغيير في االدارات المحلية والبلديات ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية االدارية ‪ ،‬تركيا ‪ ،‬يونيو ‪ ، 3000‬ص ‪0‬‬

‫ومن خالل كل ما ذكرنا ‪ ،‬تعد الالمركزية احد جوانب القوة الواجب ترقيتها ضمن المسعى‬

‫الديمقراطي‪ ،‬فهي تدعم فرص مشاركة المجتمع في تسيير شؤونه مما ينتج عن ذلك التقدير الحقيقي‬

‫لحاجات المجتمع الواجب توفيرها من طرف الهيئات اإلدارية المحلية‪ ،‬وفتح األبواب للمنافسة في‬

‫مجاالت االستثمار والتنمية المحلية بين الهيئات المحلية‪.15‬‬

‫ثانيا ‪:‬اشكال الالمركزية‪:‬‬

‫يذهب أغلب الخبراء في القانون اإلداري إلى التمييز من حيث الواقع والتطبيق إلى شكلين من‬

‫النظام الالمركزي هما‪ :‬الالمركزية اإلقليمية والالمركزية المرفقية‪.‬‬

‫‪ -0‬الالمركزية اإلقليمية‪:‬‬

‫تتميز الالمركزية اإلقليمية باالختصاص اإلقليمي‪ ،‬حيث تباشر الهيئات الالمركزية صالحياتها‬

‫(الشؤون المحلية) في نطاق جغرافي معين كما هو الشأن بالنسبة للوحدات اإلدارية المحلية (البلدية‬

‫‪15‬‬
‫اللجنة الخاصة بالمالية المحلية التطور الذي يجب اضفاؤه على تسيير المالية المحلية في منظور اقتصاد السوق‪ ،‬المجلس الوطني االقتصادي و‬
‫االجتماعي ‪ ،‬جويلية ‪ ، 2111‬ص ‪61‬‬

‫‪25‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ ،‬ويقصد بالالمركزية االقليمية االعتراف بالشخصية المعنوية العامة لجزء من اقليم الدولة‬ ‫والوالية)‬

‫كالمحافظات او المدينة او البلديات ‪ ،‬بما يترتب على ذالك من استقالل في القيام برعاية المصالح‬

‫المحلية التي ييعترف بها المشرع لهذا االقليم عن طريق مرافقه المحلية التى يحددها القانون في بيانه‬

‫الختصاصت الهيئات المحلية ‪ ،‬ومن امثلتها مرافق المياه والكهرباء والموصالت ‪ ،‬تدار هذه المرافق‬

‫عادة عن طريق مجالس من سكان االقليم ‪ ،‬وفيصورة هيئات عامة او شركات او مؤسسات ‪ ،17‬اال انه‬

‫ورغم انه قلنا ان الهيئات المحلية تتمتع باالستقالل االداري والمالي في تسيير شؤونها ‪ ،‬اال ان‬

‫السلطات المركزية تمارس عليها نوع من الرقابة او الوصاية ‪ ،‬ويكون نشاطها تحت اشراف الهيئات‬

‫المركزية ‪ ،‬وذالك من خالل القوانين المراسم التى من خاللها انشئت لها هذه الشخصية المعنوية‪. 18‬‬

‫‪ -3‬الالمركزية المرفقية‪:‬‬

‫ترتكز الالمركزية المرفقية على منح مرفق عام مثل التعليم‪ ،‬الصحة أو النقل‪ ،‬الشخصية‬

‫المعنوية ليصبح مستقال مستقال عن السلطة المركزية في أداء وظيفته ونشاطه فالالمركزية المرفقية‬

‫ترتكز على االختصاص الموضوعي والوظيفي‪ ،‬دون االهتمام بالنطاق والمجال االقليمي الذي يمارس‬

‫فيه ذلك النشاط أكان وطنيا أو محليا ‪ ،‬ويمكن تسمية الالمركزية المرفقية بالالمركزية المصلحية ‪،‬‬

‫وذالك النها ترتكز على االختصاص الموضوعي الوظيفي ‪ ،‬دون االهتمام بالنطاق المجال االقليمي‬

‫‪19‬‬
‫الذي يمارس فيه ذالك النشاط سواءا كان وطنيا او محليا‬

‫ومن خالل ما ذكرنا‪ ،‬يمكن مقارنة الالمركزية المرفقية بالالمركزية االقليمية من عدة جوانب‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫محمد صغير بعلي ‪ ،‬قانون االدارة المحلية الجزائرية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪28‬‬
‫‪17‬‬
‫زكرياء المصري ‪ ،‬أسس االدارة العامة ( النشاط االداري والتنظيم االداري ) ‪ ،‬دار الكتب القانونية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،2117 ،‬ص ‪213‬‬
‫‪18‬‬
‫علي محمد القسي ‪ ،‬الوجيز في القانون االداري ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ، 1998 ،‬ص ‪96‬‬
‫‪19‬‬
‫‪MALIOU (A) , cour d'institutions administratives , O P U , Alger , 1985 , p 71‬‬

‫‪26‬‬
‫من حيث وجود المصالح المتميزة‪ :‬حيث يعترف كل من التشكيالن على وجود مصالح متميزة ذات‬

‫طابع محلي وإقليمي في الالمركزية ال‪+‬إقليمية (اإلدارة المحلية)‪ ،‬وذات طابع فني وتقني الموجود في‬

‫الالمركزية المرفقية (المصلحية) ‪ ،‬ومن حيث استقالل الهيئات‪ :‬تتمتع الهيئات واألجهزة في شكلي‬

‫الالمركزية بالشخصية المعنوية وبكل ما ينتج عنها من نتائج ‪ ،‬حيث أن الوسيلة الداعمة لالستقالل‬

‫وحدات اإلدارة المحلية (الالمركزية اإلقليمية) يقدم على االنتخاب‪ ،‬وبموجبه ينتج عنه مجلس منتخب‬

‫من سكان اإلقليم يقوم بتسيير المصالح‪ ،‬وأما الشخصية المعنوية في الالمركزية المرفقية كالمستشفى‬

‫والجامعة وغيرها فعادة ما تسند إلى فئة من الخبراء والفنيين وهم األدرى بمصلحة الهيئة الالمركزية‬

‫المرفقية واألقدر على تسييرها‪.‬‬

‫ورغم وجود الشخصية المعنوية وبالتالي استقالل الهيئات‪ ،‬إال انه قد يكون وهمي ما لم تزود الهيئات‬

‫الالمركزية (إقليمية كانت أو مرفقية) بعد تشكيلها بـ‪:‬‬

‫‪ -‬سلطات واختصاصات فعلية وتقديرية‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الوسائل واالمكانيات الالزمة ألداء مهامها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمانات قانونية التي تحافظ على ذلك االستقالل‪.‬‬

‫ومن حيث الوصاية‪( :‬الرقابة اإلدارية) يخضع كل من الالمركزية اإلقليمية والمرفقية إلى نظام رقابي‬

‫محفوف بعدة اعتبارات سياسية في الالمركزية اإلقليمية واعتبارات فنية في الالمركزية المرفقية‪.20‬‬

‫وعلى كل فإن االختالف بين الالمركزية اإلقليمية والالمركزية المرفقية يبقى اختالفا في الدرجة له في‬

‫الطبيعة‪ ،‬حيث أنهما يمثالن تطبيقين لفكرة ومفهوم واحد هو مفهوم الالمركزية اإلدارية التي أصبحت‬

‫تشكل وسيلة وأسلوباً تقنيا فعاال في تسيير وإدارة الشؤون العامة بالدولة الحديثة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫محمد صغير بعلي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪81‬‬

‫‪27‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مزايا ومساوئ الالمركزية‬

‫‪ -0‬مزايا الالمركزية ‪ :‬ترتكز الالمركزية اإلدارية على مجموعة من األسس والمبررات وهي‪:‬‬

‫أ‪ -‬على مستوى السياسي‪ :‬يعتبر نظام الالمركزية اإلدارية مجاال حقيقيا لترقية ممارسات الحرية‬

‫العامة‪ ،‬حيث تعتبر الالمركزية مدرسة للديمقراطية‪ ،‬إذ له ممارسات الحرية العامة‪ ،‬ديمقراطية‬

‫بدون وجود ال مركزية‪ ، 21‬وذلك ألن تطبيق الالمركزية اإلدارية يساهم في تعليم المواطنين‬

‫(ناخبين ومترشحين) وتدريبهم على العملية الديمقراطية‪.‬‬

‫ب‪ -‬على المستوى اإلداري‪ :‬ينتج عن تطبيق الالمركزية في المجال اإلداري مجموعة من الفوائد هي‪:‬‬

‫‪ -‬تخفيف العبء عن اإلدارة المركزية‪ ،‬حيث يتم نقل وتحويل الكثير من المهام إلى هيئات الالمركزية‪،‬‬

‫لتتفرغ اإلدارة المركزية إلى قضايا أهم ذات البعد الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين الخدمات اإلدارية‪ ،‬نظرًا إلدارة وتسيير الشؤون الالمركزية من طرف أشخاص لهم مباشرة‬

‫وحقيقية مما يدفعهم إلى زيادة االهتمام لتلبية االحتياجات المحلية في صورة الالمركزية اإلقليمية‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب الروتين اإلداري‪ ،‬وما يترتب عنه من آثار سلبية من حيث تبسيط اإلجراءات اإلدارية وتقريب‬

‫اإلدارة من المواطن‪.22‬‬

‫جـ‪ -‬على المستوى االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬ينتج عن التطبيق السليم للنظام الالمركزي إلى توزيع الدخل القومي والضرائب العامة بقدر‬

‫العدالة على مختلف الهيئات الالمركزية‪ ،‬حيث أنها ستنال جزء منه لسد احتياجاتها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫سليمان محمد الطماوي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪89‬‬
‫‪22‬‬
‫محمد صغير بعلي ‪ ،‬دروس في المؤسسات االدارية ‪ ،‬منشورات جامعة باجي مختار ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬ص‪61‬‬

‫‪28‬‬
‫د‪ -‬على المستوى االقتصادي‪ :‬يمكن أن نبرز األخذ بالالمركزية اإلدارية استنادًا إلى مبدأ وهو‬

‫مركزية التخطيط وال مركزيةة التنفيذ‪ ،‬حيث يكون التخطيط وضع الخطة العامة من طرف‬

‫اإلدارة المركزية‪ ،‬أما تنفيذه وتوجيهه فيكون بواسطة أجهزة وهيئات ال مركزية موجودة على‬

‫‪23‬‬
‫المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪ -3‬مساوئ الالمركزية ‪ :‬من خالل ما ذكرنا نجد أن هناك الكثير من المزايا الالمركزية اإلدارية‪،‬‬

‫لكن هذا ال يعني أنه توجد هناك مساوئ‪ ،‬إال أنها ضئيلة مقارنة بمزاياها‪ ،‬وتتمثل المساوئ في‬

‫بعض المخاوف التي يبديها البعض من حيث ما قد ينجم عن الالمركزية في المجال السياسي‬

‫واإلداري‪.‬‬

‫أ‪ -‬في المجال السياسي‪:‬‬

‫يرى البعض أن تطبيق الالمركزية اإلدارية من شأنه أن يؤدي إلى المساس بوحدة الدولة وقوة السلطة‬

‫اإلدارة المركزية من جراء تفضيل المصالح المحلية اإلقليمية خاصة إذا كانت الالمركزية المطلقة على‬

‫المصلحة الوطنية العامة ‪،‬‬

‫ب‪ -‬المجال اإلداري‪:‬‬

‫تتشكل الهيئات الالمركزية اإلدارية (خاصة اإلقليمية منها) غالبًا ما يتم عن طريق االنتخاب والذي ال‬

‫يقوم بالضرورة على الخبرة والكفاءة‪ ،‬مما قد ينجم عن ذلك هبوط مستوى أداء كفاءة الجهاز اإلداري‪،‬‬

‫نظرًا لتولي إدارة الهيئات المحلية بواسطة أعضاء قد ال تكون لهم الدراية والمعرفة بأساليب العمل‬

‫اإلداري وتقنياته وقواعده العلمية‪.24‬‬

‫‪23‬‬
‫د ‪ .‬احمد محيو ‪ ،‬ترجمة محمد صاصيال ‪ ،‬محاضرات في المؤسسات االدارية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ن الجزائر ‪ ، 1985 ،‬ص‪43‬‬
‫‪24‬‬
‫محمد الصغير بعلي ‪ ،‬القانون االداري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪83‬‬

‫‪29‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الجماعات المحلية‬

‫لقد ظهرت الجماعات المجماعات المحلية منذ القدم ‪ ،‬حيث ان االدارة المحلية ليست ابتكارا حديثا‬

‫اكتشفه االنسان ‪ ،‬بال الزمت البشرية منذ العصور القديمة ‪ ،‬وذالك الن ظهور القرى الصغيرة كان قبل‬

‫ان تنشأ الدولة ‪ ،‬أو قبل ان تتبلور فكرة الدولة في عصرنا الحالي ‪ ،‬حيث كانت تجتمع القرى والمدن‬

‫فيما بينها ‪ ،‬الدارة شؤونهم المحلية وحل مشاكلهم ‪ ،‬ولذالك فإن الجماعات المحلية يعد االصل والمنبع‬

‫الذي استحدثت منه الدول بمفهومها الحديث ‪ ،‬وعليه سنقوم بتعريف االدارة المحلية وماسباب نشاتها‬

‫ومهامها ومميزات االدارة المحلية في البلدان العربية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف االدارة المحلية وخصائصها‬

‫‪31‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف اإلدارة المحلية‪ :‬عرفت االدارة المحلية في بريطانيا كصورة من صور التنظيم‬

‫االداري الالمركزي في اوائل القرن التاسع عشر ‪ ،‬مع ان بذورها االولى قد تطورت بتطور‬

‫المجتمعات االانسانية التى ادركت حاجاتها للتضامن وتضافر الجهود الشباع احتياجاتها ‪.25‬‬

‫ولقد تعددت تعاريف االدارة المحلية وذالك الختالف االتجاهات التى قامت بوضع تعاريف مختلفة‬

‫لالدارة المحلية ‪ ،‬و يمكن تصنيفها في ثالثة اتجاهات‪ .26‬االتجاه األول الذي وضع تعريفا لإلدارة‬

‫المحلية استنادا إلى وظائفها‪ ،‬ولكن هذا التعريف لم يكن جامعا ألن وظائف اإلدارة المحلية تتعدد‬

‫وتختلف من دولة إلى أخرى حسب النظام المطبق والسياسة التي تنتهجها الحكومة المركزية من آن‬

‫إلى أخر‪ ،‬وإلى درجة االستقاللية التي تتمتع بها هذه اإلدارة في اتخاذ القرارات المناسبة‪ ،‬ومدى‬

‫ارتباطها بالحكومة المركزية‪ ،‬وحسب التطور السياسي والفكري لكل دولة‪ .‬وانطلق االتجاه الثاني من‬

‫أهداف نظام اإلدارة المحلية‪ ،‬والمالحظ أن وضع تعريف لإلدارة المحلية عن طريق أهدافها لن يؤدي‬

‫إلى الوصول إلى تعريف مؤسس على األصول الفنية‪ .‬باإلضافة إلى أن األهداف المراد تحقيقها‬

‫بواسطة اإلدارة المحلية تختلف من زمن إلى أخر‪ ،‬فأهداف اإلدارة المحلية في القرن الواحد والعشرين‬

‫قد اتسعت وتنوعت عما كانت عليه في القرن الثامن عشر والتاسع عشر‪.‬واالتجاه الثالث أخذ بعين‬

‫االعتبار جوهر الحكم المحلي ومبناه وهيئته‪ ،‬والمقصود بذلك هيكل الجهاز اإلداري لهذا النظام الذي‬

‫يتكون من المجالس المحلية‪ ،‬باإلضافة إلى الجهاز التنفيذي للخدمات المحلية‪ ،‬اللذين يكونان جوهر نظام‬

‫الحكم المحلي‪.‬‬

‫ويعتقد بعض المؤلفين بوجود اختالف بين مصطلح (االدارة المحلية ) و (الحكم المحلي) ‪ ،‬ويعود هذا‬

‫االختالف الى االختالف بين المصطلحين (االدارة ) و ( الحكم )‪ ،‬حيث ان مصطلح االدارة المحلية‬

‫‪25‬‬
‫‪RAON RMALL,YOUNG KENN , Local Government since 1945, Blachwell poublishers UK , 1998 , p20‬‬
‫أبوزيد محمد عبد الحميد ‪ ،‬اإلدارة المحلية‪ ،‬القاهرة ‪ ،. 1999‬ص ‪19‬‬
‫‪26‬‬

‫‪31‬‬
‫يتعلق بالالمركزية االدارية ‪ ،‬في حين ان الثاني ( الحكم المحلي ) يتعلق بالالمركزية السياسة التي‬

‫نالحظها في الدول االتحادية ( الفديرالية ) وهو مايعني ان كلمة ادارة تتعلق بتنفيذ العمليات االدارية‬

‫اما كلمة الحكم فتتعلق بالسياسة ‪ ،‬وبطبيعة الحال اذا يكون هنا اختالف بين المصطلحين اذا تم استخدام‬

‫العامل السياسي للتفريق بين المصطلحين ‪.27‬‬

‫وهناك رأي اخر ذهب اليه بعض المؤلفين وهو ان نظام الدارة المحلية هو خطوة او مرحلة اساية نحو‬

‫‪28‬‬
‫‪ ،‬إذ تبتدأ بعض الدول عند محاولتها تطبيق الالمركزية االدارية ( الجغرافية ) بتفويض‬ ‫الحكم المحلي‬

‫الصالحية أو تخويلها أوال من الحكومة لممثليها في المحافظات ‪ ،‬ثم تبدأ بتطبيق االدارة المحلية بعد‬

‫ذالك باصدار قوانين خاصة ‪ ،‬ثم في حالة النجاح تقوم بتطبيق نظام الحكم المحلي ‪ ،‬ويعني هذا التطبيق‬

‫مبدأ التدرج للوصول الى إدارة افضل للمناطق الجغرافية ‪.‬‬

‫كما يعتقد اصحاب هذا الرأي بأنه إذا ثم اختيار اعضاء المجالس المحلية عن طريق االنتخاب فإنه‬

‫يؤمن لنا حكما محليا ‪ ،‬بينما التعيين ال يخرج عن دائرة االدارة المحلية‪. 29‬‬

‫اما الرأي الثالث ‪ ،‬فهو الذي يميل له اكثر الباحثين ‪ ،‬وهو عدم التفرقة بين المصطلحين ‪ ،30‬اذ انه‬

‫يدعو الى عدم التفرقة بين المصطلحين ( االدارة المحلية ‪ ،‬الحكم المحلي ) ‪ ،‬النهم يؤدياني الى معنى‬

‫واحد بعيد عن الكلمات المجردة وهو الالمركزية االدارية ‪.‬‬

‫واخيرا يمكن القول ان االدارة المحلية او الحكم المحلي ماهيا اال ‪ :‬منطقة جغرافية محددة تمارس‬

‫نشاطها بواسطة سكانها أو ممثليهم تحت إشراف ورقابة الحكومة المركزية ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫د ‪ .‬خالد سمارة الزعبي ‪ ،‬تشكيل المجالس المحلية وأثره على كفايتها في نظم االدارة المحلية ‪ ،‬عمان ‪ ، 1993 ،‬ص‪35‬‬
‫‪28‬‬
‫د‪ .‬مختار االصم ‪ ،‬تجارب متميزة في االصالح االداري في الحكم المحلي في الوطن العربي (مصر و السودان ) –دراسة تحليلة مقارنة ‪،‬‬
‫المنظمة العربية للعلوم االدارية ‪ ،‬عمان ‪ ، 1986 ،‬ص‪91‬‬
‫‪29‬‬
‫د‪.‬ابراهيم محمد العواجي ‪ ،‬االبداع في مجال االدارة المحلية العربية (المفاهيم والتطبيق) ‪ ،‬المنظمة العربية للعلوم االدارية ‪ ،‬عمان ‪1986 ،‬‬
‫‪30‬‬
‫د ‪ .‬ابراهيم العواجي ‪ ،‬االبداع في مجال االدارة المحلية العربية ‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫‪32‬‬
‫ثانياً‪ :‬خصائص اإلدارة المحلية‪ :‬تتمثل أهم الخصائص الواجب ترسيخها في مؤسسات اإلدارة‬

‫المحلية في ما يلي‪:31‬‬

‫االنطالق من اجتذاب الكوادر القيادية‪ ،‬و التأكيد على ضرورة إيجاد أسلوب موضوعي يتم بموجبه‬ ‫‪‬‬

‫اختيارها و تدرجها و مكافأتها‪ .‬باإلضافة إلى ضرورة القيام بتعبئة الكوادر اإلدارية و الفنية و‬

‫تهيئتها من أجل القيام بدورها االستراتيجي في قيادة عملية التنمية‪ ،‬و ذلك عن طريق التركيز على‬

‫اإلعداد‪ ،‬التحفيز و االرتفاع بحس المسؤولية المهنية في ظل االنتماء و الوالء المجتمعي‪.‬‬

‫‪ ‬القدرة على وضع إستراتجية طويلة المدى للنشاط أو القطاع أو المجتمع الذي تقوم بإدارة نشاطه‪،‬‬

‫ومن ثم توفير متطلبات العمل بموجب تلك اإلستراتجية‪.‬‬

‫‪ ‬إيجاد القدرة الفنية للقيام بالتخطيط االستراتيجي واالضطالع بمهمات التوجيه والتنفيذ والمتابعة‬

‫والتقويم‪.‬‬

‫‪ ‬المساهمة في بناء قاعدة وطنية للعلم و التقنية تسمح بتنمية القدرة الذاتية على استيعاب المعرفة‬

‫والقيام باستنباط النظم واألساليب و التقنيات المالئمة‪ ،‬أو امتالك المهارة الالزمة من أجل اختيار‬

‫المالئم من جهات االختصاص‪.‬‬

‫‪ ‬العمل الجاد من أجل خلق الحالة الذهنية التي تسمح باستيعاب فلسفة التنمية من قبل أفراد المجتمع‬

‫الذين تقع مهمات إدارته على عاتقهم أو يتأثر عملهم به أو يؤثر عليه‪.‬‬

‫‪ ‬التأكيد على أهمية إيجاد وتكثيف نظام ايجابي للحوافز المادية والمعنوية‪ ،‬يعتمد على توظيف‬

‫الدوافع والوادع المالئمة والكافية من أجل توجيه الجهود وفقا لمقتضيات أداء الدور التنموي‬

‫‪31‬‬
‫علي خليفة الكواري‪ ،‬نحو استراتجية بديلة للتنمية الشاملة " المالمح العامة الستراتجية التنمية في اطار اتحاد اقطار مجلس التعاون و تكاملها‬
‫مع بقية االقطار العربية"‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬ط‪،1986 ،2‬ص ص ‪65 - 63‬‬

‫‪33‬‬
‫المطلوب من اإلدارة المحلية انجازه بالقدر الذي يؤكد التزام الوحدة والقطاع والمجتمع بأداء‬

‫الوظيفة االجتماعية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أسباب نشوء اإلدارة المحلية ومهامها‬

‫اوال ‪ :‬اسباب نشوء االدارة المحلية‬

‫تعتبر اإلدارة أداة مهمة لتنظيم جهود الفرد والجماعة داخل المجتمع ‪ ،‬حيث انها تقوم بدور‬

‫العنصر المعاون الذي يتغلغل في جميع األنشطة الذي يقوم بها االنسان ‪ ،‬وحسنها وكفائتها هيا من‬

‫‪32‬‬
‫‪ ،‬وترجع نشأة نظام‬ ‫الخصائص المهمة التى تساهم في التمييز بين المجتمعات المتقدمة والمتخلفة‬

‫اإلدارة المحلية إلى أسباب متعددة حفزت الدول المختلفة إلى األخذ بهذا النظام‪ ،‬تم التوسع فيه ومن هذه‬

‫األسباب نذكر‪:‬‬

‫‪ -0‬ازدياد وظائف الدولة‪ :‬كانت وظيفة الدولة مقصورة على المحافظة على األمن الداخلي‬

‫وحد االعتداءات الخارجية وإقامة العدل بين الناس‪ ،‬إضافة إلى أحجام الدولة القديمة عن التدخل في‬

‫الميادين االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫أما في الوقت الماضي فقد اتسعت وظائف الدولة وأصبحت تتدخل تحت تأثير المبادئ نظام‬

‫االشتراكي في ميادين كثيرة تحقيقا لألهداف االجتماعية واالقتصادية ولرخاء ورفاهية المواطنين‪،‬‬

‫ولذلك أصبح عليها من العسير أن تنهض وحدها باألعباء الجديدة الملقاة على عاتقها‪ ،‬ومن هنا ظهرت‬

‫فكرة هيئات محلية تتولى بعض هذه الوظائف في نطاق الوحدات الجغرافية مما يخفف من المهام التي‬

‫‪32‬‬
‫عمر وصفي عقيلي ‪ ،‬االدارة (اصول واسس ومفاهيم ) ‪ ،‬دار زرهان للنشر والتوزيع ‪ ،‬االردن ‪ ، 1996،‬ص‪18‬‬

‫‪34‬‬
‫تقوم بها الدولة‪33.‬وهكذا اتجهت الدول نحو التوسع في تقسيم السلطات واالختصاصات بين الحكومة‬

‫المركزية والهيئات المحلية‪ ،‬وتوسعت الدولة في هذا االتجاه إلى الحد الذي أصبحت معه مشكلة اليوم‪،‬‬

‫هي مشكلة اختيار أفضل أساليب التنظيم اإلداري التي تؤدي بها الدولة اختصاصاتها المختلفة‪ .‬وهذا‬

‫بافتراض أن السلطة كلما كانت مفوضة للقائمين بالعمل والمباشرين له في أسفل الهرم اإلداري كانت‬

‫هناك سرعة في اتخاذ القرار ومواجهة الطوارئ‪ ،‬واالستجابة للحاجات المحلية التي ال تشغل كثيراً بال‬

‫القيادات المركزية‪ ،‬وأن العمل غالبا ما يكون أكثر كفاية وانضباطا‪.34‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك ظهرت فكرة تقسيم العمل إذ أصبحت هناك خدمات تقوم بها الحكومة المركزية‬

‫كخدمات قومية وهناك خدمات محلية تتوالها اإلدارة المحلية ومن هنا قيل نظام اإلدارة المحلية قد‬

‫أصبح ضرورة تقتضيها اتساع أعمال اإلدارة المركزية الحكومية‪.‬‬

‫‪ -3‬تنوع أساليب اإلدارة تبعًا للظروف المحلية‪ :‬من المالحظ بأن اإلدارة المركزية تقوم بأداء‬

‫خدمات‪ ،‬ولكي تكون بهذه الخدمات فإنها تضع أنماطًا وأساليب متشابهة يطبق على كافة المواطنين‬

‫وفي جميع أنحاء القطر على قدم المساواة ‪ ،‬إن إتباع هذه األساليب ال يشكل عقبة بالنسبة للخدمات‬

‫القومية التي يشترك فيها كل أفراد المجتمع في االنتفاع‪ ،‬ويكون االستفادة منها لجميع المواطنين‪ ،‬لكن‬

‫األمور تختلف كليا بالنسبة للخدمات المحلية‪ ،‬حيث هناك تفاوت بين المناطق الجغرافية في القطر‬

‫ال مدينة كبيرة للسكان تختلف‬


‫الواحد يتطلب تباينا واختالفا في األساليب المتبعة ألداء الخدمات‪ ،‬فمث ً‬

‫مشكالتها عن مدينة محدودة السكان وإجراءات الوقاية الصحية تختلف من مدينة واقعة على الحدود‬

‫إلى مدينة داخلية‪.35‬‬

‫‪33‬‬
‫عبد الرزاق إبراهيم الشيخلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪21‬‬
‫‪34‬‬
‫محمد بن بدر بن سالم الحجري‪ ،‬التنظيم الهيكلي اإلدارة الخدمات المحلية‪ ،‬الملتقى العربي األول حول نظم اإلدارة المحلية في الوطن العربي‪،‬‬
‫سلطنة عمان‪ 02-81،‬مارس ‪ ،0222‬ص ‪6‬‬
‫‪35‬‬
‫عبد الرزاق إبراهيم الشيخلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪22‬‬

‫‪35‬‬
‫كما أن مشاريع التنمية االقتصادية تختلف أساليبها في بيئة زراعية عنها في بيئة صناعية أو تجارية‪،‬‬

‫كما أن أساليب التعليم تختلف من مدينة فيها أقلية عنصرية أو تتكون من عنصرية تختلف عن أكثر‬

‫السكان ‪ ،‬ونظام اإلدارة المحلية يحقق أداء الخدمات بطريقة تتالءم مع البيئة المحلية لكل وحدة إدارية‬

‫وجغرافية ومع طبيعة ورغبات السكان المحليين وظروفهم المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلدارة المحلية أكثر إدراكاً للحاجات المحلية‪ :‬إن نظام اإلدارة المحلية يحاول إشراك أكبر عدد‬

‫ممكن من السكان المحليين في إدارة شؤونهم وتنظيمها عن طريق المنتخبين وممثلين عنهم في‬

‫المجالس المحلية‪ ،‬ومن هنا يكونون أكثر تفهمًا للحاجات والرغبات والمشاكل المحلية من‬

‫موظفي اإلدارة المركزية التي ال تتوفر في كثير من األحيان باحتياجات األهالي ورغباتهم‪.‬‬

‫‪ -0‬التدريب على أساليب الحكم‪ :‬يساعد نظام اإلدارة المحلية من خالل تجارب الدول المتقدمة‬

‫في تربية المواطنين تربية صالحة سياسياً واجتماعيا وذلك عن طريق إيجاد مجالس محلية منتخبة من‬

‫السكان المحليين‪ ،‬يشعرهم بالدور الذي يؤدونه في أداء أو تسيير مرافقهم المحلية‪ ،‬ويجعل منهم أعضاء‬

‫كبار مؤهلين للمراكز القيادية في الدولة كما يزيد من شعورهم بحقوقهم الوطنية وتكاليفهم القومية ‪ ،‬كما‬

‫ان التفعيل الحقيقي لالمركزية يرمي الى اشراك الشعب في ادارة وتسيير شؤونه المحلية من خالل‬

‫المجالس المحلية المنتخبة ‪ ،‬وهو ما من شأنه ان يساعدالمواطنين في تعلم السياسات الصالحة والمفيدة‬

‫للتسيير حياتهم اليومية ‪ ،36‬كما ان النجاعة في التسيير المحلي ال يمكن تحقيقها في ايطلر تسيير محلي‬

‫منغلق على نفسه ‪ ،‬بل يتطلب ذالك اإلصغاء إلى انشغاالت المواطنين وامتداد شرعية القرارات من‬

‫رضا الشعب بها‪. 37‬‬

‫‪36‬‬
‫علي زغدود ‪ ،‬االدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪15‬‬
‫‪37‬‬
‫‪LAHCENE SERIAK , Décentralisation et animation des collectivités locales ,ED ENAG Alger , 1998 ,p43‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -0‬العدالة في توزيع األعباء المالية‪ :‬عند قيام اإلدارة المركزية بإدارة المرافق العامة للدولة‬

‫والمرافق المحلية‪ ،‬وهو ما ال يؤدي إلى تحقيق العدالة في توزيع األعباء المالية بالنسبة لدافعي‬

‫الضرائب إذ أن الحكومة المركزية التي تقوم بمشيئتها بتوزيع ما جمع لديها من مال على المرافق‬

‫العامة‪.‬‬

‫وقد يتضرر بعض المرافق واألفراد من هذا التوزيع‪ ،‬أما في حالة تبني نظام اإلدارة المحلية‬

‫فإن توزيع المال سيتم حسب رغبة أهالي المنطقة أو الوحدة اإلدارية المحلية ويكون الموارد أو األموال‬

‫التي تصرف على هذه المرافق من خالل ما يدفعه أهل المنطقة من ضرائب محلية‪ ،‬وهو ما يعني‬

‫تحقيقاً لمبدأ العدالة االجتماعية والتي بموجبها يتساوى المواطنين في تحمل دفع الضرائب واالستفادة‬

‫منها فيما بعد‪.‬‬

‫‪ -0‬تبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتين‪ :‬إن وجود الهيئات المحلية والتي تمارس الكثير‬

‫من الشؤون الخاصة بالسكان المحليين يساعد على تبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتين اإلداري‬

‫وبذلك يتم حل المشاكل المحلية من غير الرجوع إلى الحكومة المركزية ونتيجة ذلك اقتصاد للوقت‬

‫وتقليال لتكاليف المالية والمادية‪ ،‬والجهد البشري‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬مهام الجماعات المحلية‬

‫‪37‬‬
‫تتمثل مهام اإلدارة المحلية في شكل خدمات حددت وفقًا لتصنيف المنتدى الدولي لألمم المتحدة حول‬

‫السياسات اإلبداعية وممارسات الحكم المحلي الذي عُقد بالسويد في عام ‪1996‬م ‪ ،‬حيث تم تصنيف‬

‫مهام ومسؤوليات مجالس الحكم المحلي تحت أربعة عناوين أساسية هي‪:38‬‬

‫‪ -‬خدمات في شكل سلع ذات نفع عام تقوم مجالس الحكم المحلي بإنتاجها وتوفيرها‪ ،‬مثل مياه‬

‫الشرب‪ ،‬الصرف الصحي ‪ ،‬إنشاء وصيانة الطرق والحدائق العامة ‪ ...‬إلخ‬

‫‪ -‬خدمات ذات نفع خاص (شخصي) ‪ ،‬مثل التعليم والرفاء االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -‬خدمات البنية التحتية ‪ ،‬وتشمل مسح األراضي‪ ،‬المخططات والخرائط‪ ،‬المحافظة على البيئة‬

‫والصحة العامة ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ -‬خدمات تتضمن حماية أمن المواطنين وحفظ النظام‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مميزات االدارة المحلية في البلدان العربية‬

‫شهد الشرق األوسط وشمال أفريقيا تطوراً كبيراً في مختلف مجاالت الحياة‪ ،‬وقد تأثر تـأثيرًا‬

‫كبيراُ بعوامل عديدة ومختلفة منها وبدرجة كبيرة الدين اإلسالمي الذي ال يعتبر ديناً فقط علـى هـذه‬

‫المناطق‪ ،‬وإنما أيضاً أصبح نظام متكامالً لكل نواحي الحياة المتعددة من قانونية وثقافيـة واقتصـادية‬

‫واجتماعية‪ ،‬كما أن العرب عندما غزو هذه المناطق كان لهم الفضل في توحيدها لعدة أسـباب منهـا‬

‫الدين واللغة والنظام القانوني الذي طبقه‪.‬‬

‫مهدي شيخ إدريس‪ ،‬المعوقات التي تواجه الخدمات والمرافق العامة في المدن العربية‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬على الموقع‬
‫‪38‬‬

‫االلكتروني ‪ http://publications.ksu.edu.sa‬تاريخ الولوج ‪2111/11/19‬‬

‫‪38‬‬
‫ولدراسة نظام اإلدارة المحلية لهذه األقطار‪ ،‬يجب أن نذكر أن بعض المبادئ األساسية التـي‬

‫جاءت بها بعض المجتمعات الغربية كان لها تأثيرًا كبير على نظام اإلدارة المحلية في البالد العربيـة‪،‬‬

‫ومن المالحظ أن النظام اإلداري الفرنسي يعتبر اإلدارة المحلية واحدة من هيئات أو عضو من أعضاء‬

‫الحكومة المركزية وأحد توابعها‪ ،39‬ويعني ذلك أنه يعتبرها جزء من السلطة اإلدارية المركزيـة ذات‬

‫واجبات خاصة‪ ،‬وهذه المبادئ تأثرت به األنظمة المحلية وثانيا فإن اإلدارة البريطانية التي أثرت على‬

‫اإلدارات في الشرق األوسط‪ .‬وخاصة في العراق واألردن ومصر من خالل االنتـداب واالسـتعمار‬

‫بواسطة تبني األنظمة البريطانية بواسطة الموظفين االنكليز الذين كانوا يعملون في هذه األقطار وكان‬

‫لهذا التدخل تأثير على نظام اإلدارة المحلية في هذه األقطار‪.‬‬

‫وسنذكر أهم المميزات العامة واألساسية لنظام اإلدارة المحلية في هذه األقطار والتي ال نجدها‬

‫تختلف كثيرًا عن نظام اإلدارة المحلية في الدول النامية األخرى‪.‬‬

‫‪ -0‬نظام االنتخاب‪ :‬أن أعضاء المجالس المحلية في هذه األقطار في مجملها يتم اختيارها عن‬

‫طريق االنتخاب‪ ،‬وهناك نوع من االختالف بين الكتاب في تأييد أو معارضة هذا النوع من االختيـار‪،‬‬

‫فهناك الكثير من الكتاب المدافعين عن هذا األسلوب في اختيار أعضاء المجالس المحلية باعتباره يؤدي‬

‫إلى التوسع فيما يسمى بالالمركزية الجغرافية وهذا االختيار يضمن استعمال الحريات الفردية ويتفـق‬

‫مع مبدأ الديمقراطية الذي يفترض مشاركة المواطنين أو ممثليهم في إدارة الشؤون المحلية‪ ،‬باإلضافة‬

‫إلى ذلك فإن أعضاء المجالس المحلية يعتبرون أنفسهم الممثلين الحقيقيين ألكثرية السـكان المحليـين‬

‫والقادرين على إدارة الشؤون المحلية والقيام بالخدمات وإشباع حاجات السكان الوحدة اإلدارية‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫أحمد كما أبو المجد ‪،‬اإلدارة المحلية ومكانها في النظام الديمقراطي االشتراكي ‪ ،‬مجلة األهرام االقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ 183‬صدر في ‪ 11‬يناير‬
‫‪ ،2111‬مؤسسة االهرام للطباعة والنشر ‪،‬القاهرة ‪، 2111 ،‬ص ‪15‬‬

‫‪39‬‬
‫ومن ناحية ثانية نالحظ أن هناك من يعارض هذا االتجاه‪ ،‬والسبب في ذلك هو أنه عند انتخاب‬

‫أعضاء المجلس المحلي سوف يراعون مصالحهم الخاصة المحلية بدال من مراعاة المصلحة العامـة‪،‬‬

‫وفي ذلك خطر على البالد بصورة عامة‪ ،‬إضافة إلى ذلك فإن مبدأ االنتخاب ال يعني بالضرورة وجود‬

‫أعضاء كفؤين مؤهلين في المجالس المحلية الذي تم انتخابهم بسبب انتماءاتهم إلى األحزاب السياسية أو‬

‫بسبب مركزهم المالي واالجتماعي في المنطقة االنتخابية‪ ،‬ولكن هذه االنتقادات التي توجه إلـى مبـدأ‬

‫االنتخاب‪ ،‬يمكن مواجهتها عن طريق تثقيف وتوعية المواطنين سياسياً واجتماعيا‪ ،‬أو بواسطة اختيـار‬

‫أو بتعيين من قسم أعضاء المجالس المحلية عن طريق اختيار ثلث األعضاء مثل ما هو معمول به في‬

‫دولة العراق مثال‪.‬‬

‫وأخيرا فإن الدول النامية ومن ضمنها الدول العربية فد وضـعتها قـوانين بالتفصـيل عـن‬

‫االنتخابات المحلية‪ ،‬ولكنها بين الحين واآلخر ما تلقى االنتخابات ونتائجها أو تجمدها ألسباب كثيـرة‪،‬‬

‫حيث يمكن القول بأن هناك فجوة بين النظرية والتطبيق القوانين في االنتخابات المحلية فـي البلـدان‬

‫النامية‪.‬‬

‫‪ -3‬رقابة الحكومة المركزية الشديدة على اإلدارة المحلية‪ :‬تتمتع الهيئات المحلية بنوع مـن‬

‫االستقاللية‪ ،‬إال أنها ال تكون استقاللية مطلقة‪ ،40‬وإال أصبحت الهيئات المحليـة دول داخـل الدولـة‬

‫الواحدة‪ ،‬ولذلك يتم جمع وتوحيد كل األنظمة في اإلدارات المحلية حرصاً على صيانة الوحدة القانونية‬

‫والسياسية واالقتصادية للدولة‪ ،‬أما االستقالل فيكون نوع من االستقالل النسبي له االستقالل المطلـق‪،‬‬

‫وهو ما يعني وجود رقابة تمارسها الحكومة المركزية على اإلدارات المحليـة‪ ،‬ويالحـظ أن وجـود‬

‫الرقابة يعتبر مركزاً الزماً ضرورياً‪ ،‬لكن درجة الرقابة هذه تختلف من دولة إلى أخرى تبعا الختالف‬

‫أنظمتها السياسية وأحوالها وظروفها االجتماعية واالقتصادية ويوجد في العالم نظامان مطبقـان مـن‬
‫‪40‬‬
‫أحمد كما أبو المجد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪16‬‬

‫‪41‬‬
‫طرف الدول‪ ،‬النظام األول مطبق في الدول االنجلوسكوسية كبريطانيا والدول واألقطار التـي أخـذت‬

‫عنها‪ ،‬وهذا النظام والذي بموجبه تتمتع السلطات المحلية عند قيامها بواجباتها بحرية أكثر من النظـام‬

‫اآلخر‪ ،‬أما النظام اآلخر فيسمى بنظام الوصاية اإلدارية (‪ )administrative tutelegd‬هو منطبق في‬

‫النظام الفرنسي والدول الفرنكفونية‪ ،‬واإلدارة المحلية بموجب هذا النظام يمكنها من القيام بالواجبـات‬

‫واألعمال المنوطة بها في كثير من األحيان بموافقة الحكومة المركزية سواء كانت الموافقة قبل القيـام‬

‫بالواجبات وممارسة المسؤوليات أو بعد ذلك‪ ،‬وهذا مال يعني أن الحكومة المركزية تمارس رقابة ثابتة‬

‫وشديدة على السلطات المحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬مراعاة عدد السكان عند تقسيم الوحدات‪ :‬أكثرية دول المشرق العربي قسمت أقطارهـا‬

‫إلى وحدات إدارية استناداً إلى عدد السكان وقد استعمل معيار عدد السكان في استحداث القرية العراقية‬

‫إذ اعتبر الحد األدنى لعدد السكان المطلوب (القرية) باعتبارها أصغر التقسيمات اإلدارية بحيث يجـب‬

‫أن ال يقل عن ‪ 300‬نسمة‪.‬‬

‫‪ -0‬الوحدة اإلدارية‪ :‬لقد تبنت أنظمة اإلدارة المحلية في كل من العراق واإلمارات وسوريا التقسيم‬

‫الثالثي لوحداتها اإلدارية وهي‪ :‬المحافظة‪ -‬المدينة‪ -‬القرية‪ ،‬ولكن نوع من هذه الوحدات لهـا‬

‫واجبات وأعمال ومسؤوليات بل وحتى مصادر مالية مختلفة إضافة إلى ذلك فإنها كلها تخضع‬

‫لقانون أو نظام واحد‪..‬‬

‫‪ -7‬قلة المصادر المالية المحلية‪ :‬تتميز مالية اإلدارة المحلية في الدول النامية ومنها الـدول‬

‫العربية بما يلي‪:41‬‬

‫‪41‬‬
‫أحمد كما أبو المجد ‪ ،‬مرجع سابق ‪19 ،‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ -0‬ذات مصادر محدودة باعتبار أنها ال تتمكن من زيادة الضرائب المحليـة دون موافقـة الحكومـة‬

‫المركزية على ذلك‪ ،‬إضافة إلى ذلك ال تستطيع أن تضيف زيادة من بعض الضرائب المفروضة على‬

‫الممتلكات كالمباني واألراضي‪ ،‬والتي تعتبر في بعض الدول ضرائب محلية وذلك لتخوفها من أثقـال‬

‫كامل أكثرية السكان المحليين وبالتالي يمتنعون عن انتخاب أعضاء المجالس المحلية‪.‬‬

‫‪ -3‬ال تتمكن من وضع عقود القروض بسهولة ألن عقد القروض يتطلب موافقة الحكومة المركزيـة‪،‬‬

‫ويكون مقدار القرض ال تتجاوز نسبة معينة من مردودها السنوي وأن يتم بواسطة جهة حكومية معينة‬

‫كمصرف حكومي‪.‬‬

‫‪ -2‬ممنوعة من االحتفاظ ببعض المال كاحتياطي لغرض االستفادة منه في المستقبل أو فـي أوقـات‬

‫األزمات ألن قوانين اإلدارة المحلية ال تسمح بتراكم وتدوير المتبقي من المال للسنة القادمة‪.‬‬

‫‪ -0‬اعتماد ميزانية اإلدارة المحلية اعتماداً أساسيًا على المنح والمساعدات واالعتمادات التـي تقـدمها‬

‫الحكومة المركزية إلى هذه اإلدارات‪ ،‬وقد تكون هذه المنح عالية جداً في بعض الدول‪ ،‬بحيث تعطـي‬

‫هذه النسبة العالية من المنح والمساعدات واالعتمادات الحكومة المركزية بأن تمارس رقابة شديدة على‬

‫السلطات المحلية‪.‬‬

‫ومن خالل ما ذكرنا يتبين لنا أن قلة الموارد المالية المحلية المتاحة لالستغالل ال تمكن اإلدارة المحلية‬

‫من تحقيق االستقالل المالي والتوجيه االقتصادي واالجتماعي المنشود‪ ،‬إضافة إلى عدم تمكـن هـذه‬

‫اإلدارة من إكمال المشاريع الضرورية التي يحتاجها السكان المحليين‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الجماعات المحلية في الجزائر‬

‫سعت الجزائر منذ االستقالل الى ارساء قواعد الالمركزية ‪ ،‬حيث انشات الجماعات المحلية وهيا‬

‫الوالية والبلدية ‪ ،‬من اجل القيام بتسيير المرافق االمالك العمومية ‪ ،‬وكذالك السهر على توفير االمن‬

‫للمواطنين ‪ ،‬وتوفير الحاجات الضرورية لهم ‪ ،‬ومن خالل هذا المبحث سنتعرف على الجماعات‬

‫المحلية بالجزائر وتطور نشأتها ‪ ،‬وكذالك تعريف كل من الوالية والبلدية‪.‬‬

‫المطلب االول ‪:‬مفهوم الجماعات المحلية في الجزائر وخصائصها‬

‫اوال ‪:‬مفهوم الجماعات المحلية‬

‫تعرف الجماعات المحلية على انها وحدات جغرافية مقسمة من اقيم الدولة ‪ ،42‬وهيا عبارة عن هيئات‬

‫مستقلة في الواليات والمدن والقرى ‪ ،‬وتتولى شؤون هاذه الوحدات بالطرق المناسبة لها ‪ ،‬وتتمتع‬

‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ‪.‬‬

‫ويفضل البعض استعمال مصطلح " الجماعات المحلية النتخبة " الن جهازها التنفيذي ينتخب من قبل‬

‫السكان‪ ، 43‬ويطلق عليها في الجزائر اسم البلديات والواليات ‪ ،‬إن عبارة الجماعات المحلية ظهرت‬

‫ألول مرة في الجزائر بمقتضى المادة ‪ 54‬من قانون ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1947‬و التي تنص على إن الجماعات‬
‫الم حلية في الجزائر هي البلديات و الواليات ‪ ،‬و ذلك نتيجة التغييرات التي حدثت على الخريطة اإلدارية‬
‫الجزائرية‪.‬‬

‫أما بعد االستقالل تم إنشاء جماعات محلية جديدة‪ ،‬فنشأت البلدية جماعات بمـوجب األمر ‪-67‬‬
‫‪ 24‬الصادر في ‪ 18‬جانفي ‪ ، 44 1967‬و نشأت الوالية جماعات بموجب األمر ‪ 38-69‬الصادر في ‪23‬‬

‫‪42‬‬
‫لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية تصدر عن جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ،‬العدد‬
‫السابع ‪ ،‬فيفري ‪2115‬‬
‫‪43‬‬
‫شيهوب مسعود ‪ ،‬اسس االدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪، 1986 ،‬‬
‫ص‪4‬‬
‫‪44‬‬
‫األمر رقم ‪ 24-67‬الصادر في ‪ 18‬جانفي ‪ 1967‬المتضمن قانون البلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪.‬ج‪.‬ج‪.‬د‪.‬ش‪ ،.‬العدد ‪،16‬ص ‪.91‬‬

‫‪43‬‬
‫ماي ‪ ، 45 1969‬و أصبحت الجماعات المحلية هي المسئولة على تسيير المرافق و الممتلكات التابعة‬

‫لهاوسنقوم بتعريف كل منها فيما سياتي ‪ ،‬وتتميز الجماعات المحلية في الجزائر بمجموعة من‬

‫بذكرها ‪.‬‬ ‫الخصائص سنقوم‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص الجماعات المحلية‬

‫تتميز الجماعات المحلية بمجموعة من الخصائص ومن اهمها االستقالل االداري والمالي‪. 46‬‬

‫‪ -0‬االستقاللية االدارية ‪ :‬ينتج االستقالل االداري للجماعات المحلية من خالل االعتراف‬

‫بالشخصية المعنوية ‪ ،‬وهو ما اكدته لنا المادة االولى من القانون ‪ 00-00‬المؤرخ في‬

‫‪0000/00/00‬م‪ 47‬المتعلق بقانون البلدية ‪ ،‬فاالستقالل االداري هو الذي يجعل من االجهزة‬

‫االدارية المحلية تتمتع بكل السلطات الالزمة للمارسة نشاطها ‪ ،‬بحث يتم توزيع الظائف‬

‫االدارية بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية المستقلة ‪ ،‬وذالك وفقا لنظام رقابي يعتمد من‬

‫طرف السلطات المركزية للدولة ‪ .‬وتتمتع هذه االستقاللية بعدة مزايا نذكر منها‪: 48‬‬

‫تخفيف العبء عن االدارة المركزية نظرا لكثرة وتعدد وظائفها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تجنب التباطئ وتحقيق االسراع في اصدار القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تفهم اكثر وتكفل احسن برغبات وحاجات المواطنين من االدارة المركزية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحقيق مبدا الديمقراطية عن طريق المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه‬ ‫‪-‬‬

‫العمومية والمحلية ‪.‬‬

‫‪ -3‬االستقاللية المالية للجماعات المحلية ‪ :‬بمان الجماعات المحلية قد تمتعت بالشخصية المعنوية‬

‫واالستقالل االداري حسب ما ذكرنا سابقا ‪ ،‬فانه سيكون سبب يوجب لها االستقالل المالي او‬

‫‪45‬‬
‫األمر رقم ‪ 38-69‬الصادر في ‪ 23‬ماي ‪ ، 1969‬المتضمن قانون الوالية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪،‬ج‪.‬ج‪.‬د‪.‬ش ‪ ،‬العدد ‪ ، 44‬ص‪.512‬‬
‫‪46‬‬
‫لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪47‬‬
‫القانون رقم ‪ 19/19‬المؤرخ في ‪ 12‬رمضان عام ‪ 1411‬الموافق لي ‪ 14‬افريل ‪ 1991‬المتعلق بالبلدية‬
‫‪48‬‬
‫عوابدي عمار ‪ ،‬مبدا الديمقراطية االدارية في الجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 1981 ،‬ص ‪246‬‬

‫‪44‬‬
‫الذمة المالية المستقلة ‪ ،‬وهذا يعني توفر للجماعات المحلية موارد مالية تكون ملكيتها‬

‫للجماعات المحلية تمكنها من اداء االختصاصات الموكلة لها ‪ ،‬واشباع حاجات المواطنين في‬

‫نطاق عملها ـ وتتمتع بحق التملك لالموال الخاصة ‪ ، 49‬وتنص المادة ‪ 00‬من القانون ‪-00‬‬

‫‪ 00‬المؤرخ في ‪0000/00/00‬م المتعلق بقانون البلدية بان يقوم المجلس الشعبي باسم البلدية‬

‫وتحت رقابة المجلس بجميع االعمال الخاصة بالمحافظة على االموال والحقوق التي تتكون‬

‫منها ثروة البلدية ‪ ،‬ومن نتائج هذه االستقاللية المالية انه تستطيع الجماعات المحلية ادارة‬

‫ميزانيتها بحيرية في حدود ما تمليه عليها السياسة االقتصادية للدولة ‪ ،‬وهذا حتى ال يكون لهذا‬

‫االستقالل تأثير على مجرى نمو النشاط االقتصادي للدولة ‪50‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشاة وتطور االدارة المحلية في الجزائر قبل االستقالل‬

‫‪51‬‬
‫اوال ‪ :‬في عهد العثمانيين‬

‫ان نفوذ الدولة العثمانية لم يمتج للجزائر بغزو عسكري او تدخل مباشر من حكومة الثمانيين ‪،‬‬

‫بل جاء بعد الصراح الذي حصل بين االسالم والمسيحية في الحوض الغربي للبحر االبيض المتوسط‬

‫في اوائل القرن السادس عشر ‪ ،‬و كانت إدارة العثمانيين سطحية و تهتم بشؤون المجتمع و كل هم هذه‬

‫اإلدارة السعي إلى ضمان السيطرة المستمرة للدولة على جميع مرافق البالد و خاصة مرفق األمن‪ ،‬و‬

‫قد تميزت هذه المرحلة في بالدنا و الذي دام ثالث قرون (‪ )0020- 0000‬بأربع مراحل أساسية‬

‫حيث عرفت كل مرحلة تنظيما إداريا خاصا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫خا لد سمارة زغبي ‪ ،‬التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ‪ ،‬شركة الشرق االوسط للطباعة والنشر ‪ ،‬عمان ‪ ، 1985 ،‬ص ‪19‬‬
‫‪50‬‬
‫لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪51‬‬
‫جعفر انس قاسم ‪ ،‬اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬بدون سنة النشر ‪ ،‬ص ‪39‬‬

‫‪45‬‬
‫أ ‪/‬مرحلة البايات‪.0000 – 0020 :‬‬

‫لقد عرفت هذه المرحلة نظاما مركزيا شديدا حيث سيطرت القادة سيطرة تامة على مقاليد الحكم و‬

‫اإلدارة في البالد‪ ،‬و يعود ذلك إلى عدة عوامل لعل أهمها الصراع الخارجي مع القوى الصليبية من‬

‫جهة‪ ،‬و الصراع الداخلي بين مختلف الطوائف على الحكم من‪.‬‬

‫ب) مرحلة الباشاوات ‪.0000 – 0000:‬‬

‫ظل النظام مركزيا في هذه المرحلة و لكن الباشاوات كانوا منفصلين عن القاعدة الشعبية و السبب‬

‫الرئيسي في ذلك أن الباشا يعين لمدة ثالثة سنوات غير قابلة للتجديد و تعيينه ال يحتاج لوالء الشعب‪.‬‬

‫ج) مرحلة اآلغات ‪.0000 – 0000 :‬‬

‫تميزت هذه المرحلة بالطابع العسكري الذي عرف به الحكام في هذه المرحلة‪ ،‬و لعل ما يميز هذا‬

‫النظام أنه بمثابة محاولة إليجاد نوع من الديمقراطية داخل الطبقة العسكرية الحاكمة‪ ،‬لكن هذا النظام‬

‫كان نظام غير واقعي يحمل أسباب زواله في ذاته‪.‬‬

‫د) مرحلة الدايات ‪.0020 -0000 :‬‬

‫في هذه المرحلة تأكد فيها الوجود الحقيقي للحكم العثماني في الجزائر ‪ ،‬و تولد فيها تنظيم إداري محلي‬

‫في إطار محدود إلى جانب السلطة المركزية ‪ ،‬فكانت أجهزة الدولة المركزية تتكون من الداي ‪،.‬‬

‫الديوانيين ‪ ،‬ديوان خاص ‪ ،‬ديوان عام‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في عهد االستعمار‬

‫لقد اعتبرت الجزائر بعد احتاللها من قبل المستعمر الفرنسي عام ‪ 0020‬م ارض اعداء محتلة ‪ ،‬حيث‬

‫كانت قبل ذالك واقعة تحت حكم االنتداب العثماني ‪ ،‬وقد ايدت هدا االحتالل كل من روسيا واسبانيا‬

‫‪46‬‬
‫وانجليترا وغلب الدول االوروبية هدا القرار ‪ ،‬وكانت المعرضة الوحيدة من طرف الدولة العثمانية‪52‬‬

‫‪ ،‬ولكن معارضتها لم تاتي بنتيجة وذالك النها كانت ضعيفة وليست لها قوة تسمح لها بالمعارضة ‪،‬‬

‫ولقد كانت البلدية كغيرها من الهيئات االدارية االخرى أداة لتحقيق طموحات االدارة االستعمارية ‪،‬‬

‫‪53‬‬
‫وفرض هيمنتها ونفوذها وخدمة العنصر االوروبي عامة والفرنسي خاصة‬

‫اعتمدت السلطات الفرنسية في إدارتها المحلية للجزائر‪ ،‬سياسات متعددة‪ ،‬فلقد كانت تلجئ إلى‬

‫االستعانة بالشخصيات ذات النفوذ من المواطنين‪ ،‬وأحيانا تلجئ إلى االستفادة من النظم التي كانت‬

‫سائدة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪1830‬ـ ‪ 0000‬قسمت الجزائر إلى ثالثة أقاليم ‪:‬أقاليم مدنية يقيم فيها‬ ‫ففي المرحلة األولى‬

‫األوروبيون وتخضع لنفس النظام المعمول به في فرنسا‪ ،‬مناطق عسكرية يسكنها الجزائريون وتخضع‬

‫لإلدارة العسكرية‪ ،‬المناطق المختلطة وتحتوي على العنصر األوروبي وعدد قليل من السكان‬

‫الجزائريين‪ ،‬تخضع األوروبي لإلدارة المدنية والجزائري لإلدارة العسكرية‪ ،‬وقد أنشأت في هذه‬

‫المرحلة المكاتب العربية بهدف تسهيل االتصال بين الحاكم والمحكومين‪.‬‬

‫في المرحلة الثانية ‪:‬اعتبرت الجزائر ملحقة بفرنسا‪ ،‬حيث قسمت البالد إلى ثالثة واليات وهي‬

‫الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬قسنطينة وعلى رأس كل والية والي يساعده مجلس والية‪ ،‬ثم قسمت الواليات إلى‬

‫بلديات حسب تواجد العنصر األوربي ‪:‬القسم األوروبي في الشمال حيث يتركز العنصر األوربي‪،‬‬

‫أقيمت مجالس بلدية ذات صالحيات كاملة كما هو في فرنسا بالمدن الكبرى والمناطق الساحلي‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫جعفر انس قاسم ‪ ،‬اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪41‬‬
‫‪53‬‬
‫د‪ .‬عمار بوضياف ‪ ،‬الوجيز في القانون االداري ‪ ،‬دار جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2117 ،‬ص ‪217‬‬
‫‪54‬‬
‫جعفر انس قاسم ‪ ،‬اسس التنظيم االداري واالدارة المحلية بالجزائر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪42‬‬

‫‪47‬‬
‫القسم الثاني ‪:‬وضم البلديات المختلطة‪ :‬ولقد وجدت في المناطق التي يقل فيها تواجد األوروبيون‪،‬‬

‫وترتكز إدارة البلدية على هيئتين وهما‪ :‬المتصرف والذي يخضع للسلطة الرئاسية للحاكم واللجنة‬

‫البلدية‪ :‬يرأسها المتصرف مع عضوية عدد من المنتخبين من الفرنسيين وبعض الجزائريين‪.‬‬

‫القسم الثالث ‪:‬وضم البلديات األهلية‪ :‬ولقد تواجدت في مناطق الجنوب (الصحراء) وبعض األماكن‬

‫الصعبة والنائية في الشمال‪ ،‬وتميزت إدارة هذه البلديات بالطابع العسكري‪.‬‬

‫يالحظ أن نشوء وتطور اإلدارة المحلية والمؤسسات البلدية بالجزائر تتحكم فيه عدة عوامل منها‬

‫التغييرات التي حدثت في النظام الفرنسي وتطور حركة االستيطان والضغوط الممارسة من طرف‬

‫المعمرين ورد فعل المقاومة الجزائرية‪.‬‬

‫أما من حيث دور البلديات‪ ،‬فإنها لم تقم بأي دور لخدمة مصالح الشعب الجزائري‪ ،‬بل كانت أداة إدارية‬

‫فقط‪ ،‬تسعى لتلبية مصالح األقلية األوروبية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المجالس المحلية اثناء الثورة التحريرية‬

‫فكر قادة الثورة بعد عامين من اندالع ثورة أول نوفمبر ‪ ،0000‬في عقد مؤتمر الصومام سنة ‪0000‬‬

‫لتنظيم وهيكلة الثورة ‪ ،‬ومن القرارات الهامة التي جاء بها هذا المؤتمر هو إنشاء تنظيم إقليمي للبالد‪،‬‬

‫وخلق إدارة محلية خاصة بكل وحدة إقليمية‪ ،‬حيث قسمت الجزائر إلى ستة واليات‪ ،‬وبدورها الوالية‬

‫قسمت إلى مناطق والمناطق إلى نواح والنواحي إلى قسمات‪ ،‬و بذلك تجسد السلطة المحلية ‪.‬تأسس‬

‫التنظيم اإلداري للوالية على مبدأ القيادة الجماعية من خالل إنشاء مجلس للوالية مهامه موزعة على‬

‫الشؤون السياسية والعسكرية واالتصال واإلخبار‪ ،‬وهو مؤطر بهياكل ومكاتب وأجهزة إدارية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫أما المجالس الشعبية البلدية فقد أنشأتها قيادة الثورة لتأطير المدنيين وتنظيمهم وربطهم مباشرة بجيش‬

‫وجبهة التحرير الوطني ‪ ،‬لقد غطت المجالس الشعبية أثناء الثورة كل األرياف والقرى‪ ،‬أصبحت‬

‫تسييرها هيئة جماعية منتخبة يقودها رئيس يسمى شيخ البلدية يساعده مجلس بلدي‪ ،‬تنوعت‬

‫اختصاصات المجلس الشعبي البلدي من اإلشراف على التعليم ومحو األمية والشؤون الدينية‪ ،‬إلى‬

‫الشؤون المالية والتمويل و تنظيم شبكة االستعالمات داخل القرى واألحياء‪ ،‬وأصبحت إدارة البلدية‬

‫موازية لإلدارة االستعمارية‪.55‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬االدارة المحلية بعد االستقالل‬

‫بعد االستقالل ورحيل المستعمر الفرنسي ‪ ،‬تمت الهجرة الجماعية لالطارات االوروبية عقب االستقالل‬

‫‪ ،‬تم تقليص عدد البلديات المكانية ادارتها وتسييرها ‪ ،‬ولقد مر التظيم االداري للجماعات المحلية بعد‬

‫االستقالل بعدة مراحل ‪ ،‬كان اهمها صدور فانون القانون رقم ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪ 03‬رمضان عام‬

‫‪ 0000‬الموافق لي ‪ 00‬افريل ‪ 0000‬المتعلق بالوالية وقانون القانون رقم ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪03‬‬

‫رمضان عام ‪ 0000‬الموافق لي ‪ 00‬افريل ‪ 0000‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫أوال ‪:‬الوالية‬

‫الوالية هي" جماعة عمومية إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتشكل مقاطعة إدارية‬

‫‪56‬‬
‫ويعرفها القانون ‪ 19/91‬و المتعلق بالجماعات المحلية بأنها " جماعة عمومية إقليمية‬ ‫وتنشأ بقانون"‬

‫‪55‬‬
‫ناجي عبد النور ‪ ،‬دور الدارة في تقديم الخدمات العامة ( تجربة بلديات الجزائرية ) ‪ ،‬موقع الدكتور بوحنية قوي ‪،‬‬
‫‪ ، http://bouhania.com/news.php?action=view&id=53‬تاريخ الولوج ‪2112-11-15‬‬
‫‪56‬‬
‫الشريف بن حبيش‪ ،‬التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلدية‪ ،‬هلى الموقع االلكتروني‬
‫‪ http://benhebichecherif.maktoobblog.com‬تاريخ الوللوج‪2111/11/27 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتشكل مقاطعة إدارية للدولة"‪ .57‬ولعل ما يعبر عن‬

‫اإلدارة‬

‫الشعبية للمواطن في تسيير شؤون الوالية هو تسييرها من طرف الممثلين المنتخبين لسكان الوالية‬

‫إضافة إلى الوالي والجهاز التنفيذي المعين من طرف اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫يحدد فيه اسم الوالية ومركزها اإلداري‬ ‫تنشا الوالية بقانون تصدره الهيئات اإلدارية المركزية‪،‬‬

‫وحدودها اإلقليمية‪ ،‬و ال يتم تعديل هذه األخيرة إال بموجب مرسوم يصدر بناء على تقرير وزير‬

‫‪58‬‬
‫الداخلية وباقتراح من المجلس الشعبي الوالئي ‪.‬‬

‫فالوالية كوحدة إدارية تتوفر فيها جميع الشروط السابقة الذكر لالمركزية اإلدارية‪ ،‬حيث أنها تمتاز‬

‫بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن باقي الهيئات اإلدارية وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬الوالية عبارة عن مجموعة إدارية المركزية إقليمية وليست مصلحة فنية أو مرفقيه فقد منحت‬

‫االستقالل والشخصية المعنوية‪ ،‬ومنحت قسطا من سلطة الدولة على أساس إقليمي جغرافي وليس على‬

‫أساس فني موضوعي‪.‬‬

‫‪ -‬تعد الوالية همزة وصل بين ما تحتاج إليه الهيئات اإلدارية المحلية من جهة‪ ،‬وبين الهيئات اإلدارية‬

‫المركزية من جهة أخرى‪ .‬فهي بذلك تعبر عن صورة النظام الالمركزي اإلداري النسبي ال صورة‬

‫الالمركزية المطلقة مثل البلدية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫قانون رقم ‪ 19/91‬المؤرخ في ‪ 1991/14/17‬والمتعلق بالوالية ص ص‪53،52‬‬
‫‪58‬‬
‫موسى رحماني ووسيلة السبتي ‪ ،‬واقع الجماعات المحلية في ظل اإلصالحات المالية وآفاق التنمية المحلية‪ ،‬الملتقى الدولي حول تسيير‬
‫وتمويل الجماعات المحلية في ضوء التحوالت االقتصادية جامعة الحاج لخطر باتنة‬

‫‪51‬‬
‫‪ -‬تعبر الوالية عن الالمركزية النسبية بصورة أوضح وتتجسد هذه الصورة التي تمتاز بها الوالية في‬

‫كونها تتكون من جهازين جهاز منتخب من طرف المواطنين‪ .‬ويتجسد ذلك في المجلس الشعبي الوالئي‬

‫وجهاز يعين من طرف اإلدارة المركزية ويتمثل في الوالي والجهاز التنفيذي للوالية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختصاصات الوالية‪:‬‬

‫للمجلس الشعبي الوالئي عدة اختصاصات تتوزع بين إختصاصات عامة وإختصاصات متعلقة‬

‫بالجوانب االقتصادية على المستوى الوالئي‪ .‬وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬االختصاصات العامة‪ :‬تتميز هذه االختصاصات بكونها تشتمل على جميع المهام التي بفضلها‬

‫تمارس الوالية لمهامها مثل التداول في األمور المتصلة بالحياة العامة للوالية‪.‬لذا فمن واجبات المجلس‬

‫الشعبي الوالئي متابعة هذه األمور عن قرب وإسداء النصح واإلرشاد للسلطات اإلدارية المركزية‬

‫خاصة في المسائل السابقة الذكر‪ ،‬ومراعاة تنفيذها‪ .‬إضافة إلى مشاركته مع األجهزة اإلدارية األخرى‬

‫للوالية المتمثلة في الهيئة التنفيذية الوالئية بما فيها الوالي في إدارة وتسيير شؤون الوالية بما فيها‬

‫الشؤون القانونية واإلدارية وتنظيم وحماية أمالك الدولة على مستوى الوالية‪.‬‬

‫ولكي يتسنى للمجلس الشعبي الوالئي القيام بهذه المهام على أحسن وجه يقوم بإنشاء لجان متخصصة‬

‫تابعة له و مكاتب دراسة متمكنة تسدي له المشورة في المسائل المختلفة بتقديمها للتقارير والتوصيات‬

‫حول هذه المسائل ‪.‬‬

‫‪ -2‬اختصاصات التجهيز واإلنعاش االقتصادي‪ :‬يدخل تحت غطاء هذا التخصص جميع العمليات التي‬

‫يقوم بها المجلس الشعبي الوالئي من أجل تحقيق عملية التنمية االقتصادية على المستوى المحلي مثل‬

‫‪51‬‬
‫وضع الخطط والبرامج التنموية على المستوى الوالئي والمشاركة في أداء وتحضير وتنفيذ البرامج‬

‫والسياسات العامة الوطنية في المجال االقتصادي‪.‬‬

‫وبهذا يقوم بانجاز العمليات االقتصادية الالزمة وتشجيع االستثمارات على المستوى الوالئي دون‬

‫الخروج عن نطاق الخطط التنموية على المستوى الوطني‪ .‬ويناط بالمجلس الشعبي الوالئي مهمة‬

‫االستشارة في بعض المسائل المتعلقة بالنشاطات االقتصادية كاالستشارة في إعداد وتحضير الخطط‬

‫العامة الوطنية وذلك عن طريق تقديم اآلراء واالقتراحات التي يراها أجدر بالمساهمة وبطريقة فعالة‬

‫في تحقيق النهضة التنموية على المستوى الوالئي لكونه األقرب للواقع واألعرف بخباياه من الهيئات‬

‫والسلطات اإلدارية المركزية‪ .‬وبهذا تكون الخطط التنموية المبرمجة على المستوى الوطني أكثر‬

‫شمولية وقربا من الواقع المعيشي‪.‬‬

‫إضافة إلى استشاره في إعداد وتنفيذ الميزانيات واعتمادات التجهيز واالستثمارات المخصصة للوالية‪،‬‬

‫يقوم المجلس بدور المشاركة في تنسيق النشاط االقتصادي الذي تقوم به المؤسسات والهيئات العامة‬

‫‪59‬‬
‫الوطنية لممارسة نشاطها في نطاق الحدود اإلدارية والجغرافية للوالية‪.‬‬

‫‪ -3‬االختصاصات المتعلقة بالتنمية الزراعية‪ :‬يقوم المجلس في إطار اختصاصه بكافة أوجه النشاطات‬

‫االقتصادية المتعلقة بالجانب الزراعي التي تهدف إلى تحقيق التنمية الفالحية على المستوى الوالئي‪ .‬لذا‬

‫يقوم بتشجيع كافة االستثمارات الرامية إلى إحداث تطور في المجال الفالحي وإعداد وتهيئة المساحات‬

‫واألراضي الزراعية واتخاذ كل اإلجراءات التي تساعد في تحقيق ذلك‪ ،‬واتخاذ جميع التدابير الوقائية‬

‫التي من شانها المحافظة على الغطاء النباتي من كافة اإلخطار المحدقة به من تصحر وانجراف‪،‬‬

‫إضافة إلى البحث عن الحلول المناسبة إليجاد مصادر بديلة لسقي المحاصيل الزراعية في حالة‬

‫تعرضها إلى الجفاف‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫موسى رحماني و ليلى السبتي‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪4‬‬

‫‪52‬‬
‫كما يساهم المجلس في اتخاذ التدابير واإلجراءات التي تساعد في زيادة الثروة الحيوانية ‪.‬‬

‫‪ -4‬اختصاص المتعلق بالتنمية السياحة‪ :‬وذلك بالعمل على ازدهار السياحة في الوالية بكل الوسائل‬

‫حتى ولو استدعى ذلك تسيير وإدارة بعض المرافق السياحية التي عجزت بعض البلديات عن إدارتها‬

‫نتيجة لضعف اإلمكانيات المالية لديها والمخصصة لهذا الجانب‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬البلدية‬

‫"البلدية هي الجماعة اإلقليمية األساسية‪ ،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي وتحدث بموجب‬

‫‪60‬‬
‫أو‬ ‫قانون‪،‬ولها إقليم واسم ومركز ويديرها مجلس منتخب هو المجلس الشعبي البلدي وهيئة تنفيذية "‬

‫هي المجموعة اإلقليمية السياسية واإلدارية واالقتصادية واالجتماعية القاعدية‪ .‬وبالتالي تتمتع بنوع من‬

‫االستقالل في جميع المجاالت‪ .‬كما ال تضع بنفسها نظاما خاصا بها إذن فهي بذلك محدودة فهي‬

‫المركزية إدارية مقيدة نوعا ما‪ ،‬فالميثاق البلدي في الجزائر ينص على أن البلدية ليست أبدا نوعا من‬

‫الجمهورية المستقلة التي تتمتع بسلطة التشريع في بعض الميادين المحفوظة أو المشطوبة من‬

‫اختصاص السلطة المركزية‪ .‬وهناك من يعرفها بأنها عبارة عن شخص حكمي له حق التصرف‬

‫باألموال المنقولة وغير المنقولة‪ ،‬وهي مكلفة باإلعمال العمرانية والصحية وتامين الحاجات المدنية في‬

‫المدن والقصبات‪.‬وقيامها بإنشاء المنتزهات والساحات والمذابح والمجاري وإنارة البلدة وخصوصا‬

‫أسواقها وشوارعها‪ .‬أما اإلعمال الصحية فتشمل الخدمات المتعلقة بالحاجات المدنية مثل إنشاء األسواق‬

‫‪61‬‬
‫البلدية وتهيئتها إضافة إلى تامين النظافة العامة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الشريف بن حبيش‪ ،‬على ‪،‬التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلديات ‪ ،‬الموقع االلكتروني‬
‫‪http://benhebichecherif.maktoobblog.com‬‬
‫‪61‬‬
‫محمد وليد العبادي اإلدارة المحلية وعالقتها بالسلطة المركزية مكتبة دار الثقافة للنشر واإلشهار والتوزيع ‪ 1998‬ص ‪22‬‬

‫‪53‬‬
‫ويعرفها القانون ‪ 18/91‬بأنها‪" :‬الجماعة اإلقليمية األساسية وتتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل‬

‫‪62‬‬
‫المالي وتحدث بموجب قانون‪ ،‬وللبلدية إقليم واسم ومركز"‬

‫لقد جعل التشريع الجزائري من البلدية المحرك األساسي للتنمية المحلية‪ ،‬حيث توسعت مجاالت تدخلها‬

‫وصالحياتها بشكل كبير كما هو مبين في المواد من ‪ 84‬إلى ‪ 118‬من القانون ‪ 18-91‬حيث ندرك‬

‫الحقل الواسع لتدخلها‪.63‬‬

‫تستمد البلدية في النظام اإلداري الجزائري سماتها من النموذجين الفرنسي واليوغوسالفي حيث نجدها‬

‫أخذت من األسلوب الفرنسي مبدأ إقرار النظام الخاص الموحد والمطبق على كل البلديات‪ ،‬إضافة إلى‬

‫أنها استمدت منه مبدأ الوصاية اإلدارية أي أن جميع البلديات تخضع إلى الرقابة المركزية والتي‬

‫تمارسها السلطة المركزية‪ .‬أما من األسلوب اليوغوسالفي فإنها استمدت منه مبدأ تولي العمال بنفسهم‬

‫مهمة تسيير وتولي جميع األمور التي تصب في الصالح العام سواء االقتصادية منها أو االجتماعية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اختصاصات المجلس الشعبي البلدي‪:‬‬

‫تتمثل اختصاصات المجلس الشعبي البلدي المصادقة على الميزانية التي يتم إعدادها من طرف الجهاز‬

‫التنفيذي للبلدية‪ ،‬وتشمل الميزانية‪ ،‬الميزانية األولية والميزانية اإلضافية‪ .‬ويشرف المجلس الشعبي‬

‫البلدي إدارة األعمال اإلدارية المتعلقة بأمالك البلدية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬التخطيط والتنظيم‪ :‬وذلك بإعداد المخططات الهندسية التي تنظم الشوارع والمباني والطرقات‬

‫واألسواق والساحات العامة والحدائق والمنتزهات‪ ،‬وتنظيم تلك المباني بالشكل الذي يضفي جمالية على‬

‫البلدية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫قانون رقم‪ 18/ 91‬المؤرخ في‪ 1991/14/17‬والمتعلق بالبلدية‪ ،‬المادة ‪ 11‬و‪12‬‬
‫‪63‬‬
‫‪J.Hekamcha, « le processus de développement économique par les collectivités locales », Revue‬‬
‫‪IDARA , volume 05, N° 1, 1995 , P12.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -2‬القيام بإعمال الرقابة واإلشراف‪ :‬على المحالت التجارية والنوادي والمقاهي والفنادق وجميع‬

‫المنشات التي تقع ضمن حدودها الجغرافية‪ .‬وذلك لضمان أدائها الدور المحدد لها قانونا والذي أنشئت‬

‫من أجله‪.‬‬

‫‪ -3‬تقديم الخدمات العامة‪ :‬حيث يكلف المجلس البلدي بتوفير الخدمات األساسية مثل إيصال الكهرباء‬

‫والماء وقنوات الصرف الصحية صيانة المدارس وتهيئة المقابر‪.‬‬

‫‪ -4‬القيام بحمالت التنظيف واإلشراف على الحدائق والغابات‪.‬‬

‫‪ -5‬قبول الهبات والتبرعات وإعادة الحقوق ألصحابها وإقرار الصفقات الخاصة بالبلدية‪.‬‬

‫‪ -6‬مساعدة الحماية المدنية بجميع الوسائل المساعدة لها على مزاولة نشاطها‪ ،‬إضافة إلى تسيير‬

‫وضبط الجنائز والمقابر‪.‬‬

‫ومن بين االختصاصات التي تقوم بها البلدية النشاطات التي تحمل الصبغة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫وخصص لها القانون ‪ 90/09‬عدة مواد مثل إمكانية إقامة المشاريع الضرورية خاصة في المجال‬

‫الصناعي والتجاري حيث نص صراحة على ذلك في المادة ‪ ،135‬والتي تنص على " أن المجلس‬

‫الشعبي البلدي يعد ضمن حدود ثرواته والوسائل الموجودة تحت تصرفه برنامجه للتجهيز المحلي‪،‬‬

‫يحدد وفقا لخطة التنمية الوطنية األعمال االقتصادية القادرة على تأمين التطور البلدي‪ ،‬ويضع تصورا‬

‫لسبيل تحقيقها"‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد يجب االعتراف بأن عددٌا قليال من البلديات لها القدرة الكافية على القيام نهاته‬

‫المهام‪ .‬وذلك راجع أساسا إلى ضعف القدرات المالية لها إضافة إلى قلة أو غياب الوسائل والتجهيزات‬

‫والكفاءات المهنية الكفيلة بتحقيق ذلك‪ ،‬مما يستدعي تدخل الدولة بمساعدة المجالس الشعبية لتامين‬

‫إعداد وتنفيذ الخطط التنموية المبرمجة على مستواها‪ ،‬إضافة إلى منحها إعانات مالية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫وتقوم البلدية إضافة إلى مهمة التسيير بمهمة إيجاد األموال الالزمة للقيام بخدمة المواطنين سواء‬

‫بقيامها بمشاريع منتجة تعود عليها بمداخيل مالية‪ ،‬أو بتكليف هيئات أخرى بتسيير هذه المرافق لصالح‬

‫البلدية‪ .‬وفي هذا الصدد يحدد القانون ستة قطاعات للنشطات الممكنة للبلدية‪ ،‬وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬في المجال الصناعي والحرف اليدوية‪ :‬يمكن للمجلس أن يقيم مشروعا أو أن يشارك في‬

‫مشاريع خاصة تحمل الصبغة العامة أو النفع العام‪.‬‬

‫‪ ‬في المجال الزراعي‪ :‬يمكن أن يشجع المجلس على إقامة مشاريع زراعية مثل إقامة التعاونية‬

‫الزراعية واالستهالكية‪.‬‬

‫‪ ‬في مجال التوزيع والنقل‪ :‬يمكن للبلدية أن تدير المرافق الموجودة ضمن حدودها وأن تشارك‬

‫في كل مشروع من هذا النوع بالبلدية‪ .‬وفي حالة تسويق المنتجات تعمل البلدية وبعدة طرق‬

‫منها‪ ،‬السماح بإقامة مخازن للبيع العامة أو إقامة تعاونيات استهالكية ومؤسسات مكلفة‬

‫بتسويق المنتجات التي تكون غالبا من احتكار الدولة كتسويق السلع الضرورية مثل السكر‬

‫القهوة والزيت‪.‬‬

‫‪ ‬المجال السياحي‪ :‬ويتمثل دور البلدية في هذا المجال في تشجيعها لكافة األنشطة التي من شأنها‬

‫دعم قطاع السياحة وتنميته على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫خاتمة الفصل االول‬

‫اإلدارة المحلية هيا أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري الذي يراد به توزيع الوظيفة اإلدارية بين‬

‫السلطة المركزية في الدولة ‪ ،‬وبين الهيئات اإلدارية المتخصصة على أساس إقليمي ‪ ،‬لتباشر ما يعهد‬

‫اليها تحت رقابة السلطة الحاكمة ‪،‬ولقد رأينا ان توزيع الوظيفة اإلدارية بين الدولة والهيئات المحلية‬

‫يتنوع من وقت ألخر ‪ ،‬ومن دولة ألخرى ‪ ،‬فكل دولة تأخذ باألسلوب الذي يتفق مع ظروفها السياسية‬

‫واالقتصادية واالجتماعية السائدة في الدولة ‪ ،‬الن هاذه األساليب اإلدارية ال تعد أهداف بحد ذاتها بقدر‬

‫ما هيا وسائل لتحقيق األهداف االيجابية للدولة ‪ ،‬في المجالين السياسي واالقتصادي من ناحية ‪،‬‬

‫وضرورة حتمية لرفع الكفاءة اإلنتاجية من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫ولهذا نجد ان اإلدارة المحلية أصبحت تحتل مركزا هاما في نظام الحكم المحلي الداخلي وتقوم بدور‬

‫فعال في التنمية القومية ‪ ،‬وذالك لقربها من المواطنين ‪ ،‬وهو ما يجعلها اقدر على إدراك طبيعة‬

‫الظروف والحاجات واألماني المحلية ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫وتتمثل اإلدارة المحلية في الجزائر من خالل الوالية والبلدية ‪،‬حيث أن الوالية يقوم بسيير شؤونها‬

‫إدارة تنفيذية تعنيها السلطة المركزية ‪ ،‬أما البلدية فهيا تسيير من خالل هيئة منتخبة من طرف الشعب‬

‫‪ ،‬وبالتالي تجعلها أكثر تجسيدا لالمركزية اإلدارية من الوالية ‪ ،‬إال انه رغم تمتع الجماعات المحلية‬

‫بنوع من االستقاللية ‪ ،‬ال تعد استقاللية مطلقة ألنها تخضع لي رقابة اإلدارة المركزية وتدخل تحت‬

‫سيطرتها لضمان سير أحسن للمصالح العامة ‪ ،‬وتطبيقا للقرارات السيادية للدولة ‪ .‬ولذالك لكي يكتمل‬

‫هذا االستقالل يلزم الجماعات المحلية موارد ذاتية تمكنها من االستقاللية المالية وتسيير شؤونها ‪ ،‬ومن‬

‫بين هاذه الموارد نجد الضرائب المحلية التي سنقوم بدراستها في الفصل الثاني‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الضرائب المحلية في الجزائر‬

‫تلعب الجماعات المحلية في الجزائر دورا مهما في المجتمع في جميع المجاالت االقتصادية‬
‫واالجتماعية والسياسية ‪ ،‬ولكي تقوم الجماعات المحلية البد الحصول على إيرادات من أجل تغطيتها‪.‬‬
‫وتعتبر الجباية المحلية من أهم مصادر التمويل بحيث تشكل القسم األكبر من إيراداتها وذلك قصد‬
‫إشباع حاجات المواطنين وضمان السير الحسن للمرافق العمومية ‪ ،‬وتوجد هناك عدة أنواع من‬
‫الضرائب المحلية في الجزائر منها ما يحصل كليا للجماعات المحلية دون سواها ومنها ما يحصل‬
‫جزئيا بين الصناديق المختلفة والدولة والجماعات المحلية ‪ ،‬وهو ما سنتطرق له في هدا الفصل ‪ ،‬حيث‬
‫سنقوم ب‪:‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬ماهية الضرائب‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات الضرائب المحلية في الجزائر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تطور مردودية الجباية المحلية في الجزائر‬

‫‪59‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية الضرائب‬

‫منذ أن وجد اإلنسان وتشكل معه المجتمع وجدت معه الضريبة ‪ ،‬إال انه اختلفت أدوارها على مستوى‬

‫العصور واألزمنة السابقة ‪ ، ،‬إال انه في عصرنا العالي ارتبطت الضريبة بتوجيه المالية والسياسة‬

‫االقتصادية واالجتماعية للدولة ‪ ،‬وقد ارتبط ت طرق وأساليب فرضها وتحصيلها بشكل االقتصاد‬

‫السائد في المجتمع ‪ ،‬وأيضا كذالك بالتنظيم االجتماعي وبطبيعة الخدمات التي تقدمها الدولة ‪ ،‬وألهمية‬

‫البالغة للموارد الضريبية حيث أصبحت كل الدول تعتمد عليها اعتماد كلي ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الضرائب وخصائصها‬

‫أوال ‪ :‬ماهية الضرائب‬

‫‪ -0‬تعريف الضرائب‬
‫هناك عدة تعاريف للضريبة قدمها العلماء ‪ ،‬حيث أن هنا تعاريف قدمت في القرن التاسع عشر وكأول‬

‫تعريف عصري للضريبة قدمه الفرنسي جيز (‪ ، )jese‬حيث يعرف الضريبة أنها " اقتطاع نقدي‬

‫‪64‬‬
‫‪ ،‬وهدا التعريف‬ ‫تفرضه السلطة على األفراد بطريقة نهائية وبال مقابل بقصد تغطية األعباء العامة "‬

‫يعتبر من أقدم التعارف حيث كان دور الضرائب هو تغطية األعباء العامة للدولة ‪ ،‬أال انه تطور هذا‬

‫المفهوم في العصر الحالي ‪ ،‬كما تعرف على انها " مساهمة نقدية تفرض على المكلفين بها حسب‬

‫قدراتهم التساهمية والتي تقوم عن طريق السلطة بتحويل األموال المحصلة وبشكل نهائي ودون مقابل‬

‫‪65‬‬
‫‪ ،‬وهناك تعريف أخر لها وهو‬ ‫محدد ‪ ،‬نحو تحقيق األهداف المحددة من طرف السلطات العمومية‬

‫أن الضريبة هيا " اقتطاع نقدي ‪ ،‬ذو سلطة ‪ ،‬نهائي ‪ ،‬دون مقابل ‪ ،‬يكونوا منجز لفائدة الجماعات‬

‫اإلقليمية (الدولة وجماعاتها المحلية ) ‪ ،‬أو لصالح الهيئات العمومية واإلقليمية ‪ ،66‬وهاذه التعاريف كلها‬

‫تعبر عن المفهوم الحديث للضريبة حيث أن هاذه الخصائص ظهرت حديثا وهيا الصفة النقدية‬

‫للضرائب والصفة اإللزامية وكذالك الصفة النهائية ‪ ،‬وأهمها هيا التعبير عن المواطنة والتضامن‬

‫االجتماعي من خالل التزام المكلفين بدفعها ومن تم ترسيخ عقيدة التكافل االجتماعي والتعبير عن‬

‫‪67‬‬
‫المواطنة ‪.‬‬

‫‪ 64‬خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ‪ ،‬اسس المالية العامة ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ، 3000 ،‬ص ‪000‬‬
‫‪65 Pierre BELTRAME : « la fiscalite en France « , HACHETTE LIVRE , 0éme édition , 0000 , p03‬‬
‫‪66 Raymond MUZELLEC « finances Publiques « Edition Dalloz 0 éme édition , 1993 ,p 423‬‬
‫‪67‬‬
‫نوازد عبد الرحمان الهيتي ‪ ،‬منجد عبد اللطيف الخشالي ‪ ،‬المخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬دار المناهج ‪ ،‬عمان ‪ 2115،‬ص ‪93‬‬

‫‪61‬‬
‫ومن خالل التعاريف يتضح لنا أن الضريبة أوالً عن قيمة معلومة مقدرة‪ ،‬كما أنها مفروضة من طرف‬

‫الدولة‪ ،‬أي ليست اختيارية‪ ،‬وأيضًا أنها تحصل من ثروات األشخاص‪ ،‬وتكون نهائية أي ليست على‬

‫مراحل ومن غير انتظار منها مقابل‪ ،‬كما أنها بعد تحصيلها لها تستعمل لغرض النفع العام‪.‬‬

‫والقانون الذي يتضمن القواعد الضريبية مستمد من عدة مصادر وهيا‪ : 68‬االتفاقيات الدولية الموقعة‬

‫بين الدول األجنبية لتفادي االزدواج الضريبي وتسهيل المساعدة الجبائية المتبادلة ‪ ،‬قانون الضرائب‬

‫المباشرة والرسوم المماثلة ومجموع القوانين واللوائح والقرارت اإلدارية المتخذة من طرف الدولة ‪،‬‬

‫ومجموع األحكام القضائية واإلدارية الصادرة والتي لها عالقة بالضرائب وتطبيقاتها‪.‬‬

‫‪ : -3‬الضريبة في البلدان المتطورة‪:‬‬

‫تحتل الضريبة في البلدان التطورة مركزا قويا ‪ ،‬وحكومات هاذه الدول تستخدمها كأداة فعالة في تنفيذ‬
‫السياسات المالية واالجتماعية وهذا األمر منسجم مع العوامل االقتصادية المناسبة حيث يوجد جهاز‬
‫إنتاجي متطور ومستوى الدخول الفردية المرتفعة ‪ ،‬فالضريبة في هاذه الدول هيا وسيلة المفضلة لتدخل‬
‫الحكومة في آلية السوق فهي تعدل مخصصات الدخل وصادره ‪ ،‬وثؤثر في أسعار المواد ومكونات‬
‫اإلنتاج وفي توزيع النشاطات االقتصادية حسب المناطق‪.‬‬

‫والتأثير الضريبي في البلدان التطورة أكثر ما يتجلى في مجال المشاريع الصناعية الحديثة عن طريق‬
‫اإلعفاءات التي تقدمها الدولة لبعض المشاريع او عن طريق إتباع سياسات االستهالك المناسبة ‪ ،‬وال‬
‫يقتصر األمر على المشاريع االقتصادية بل تستخدم الضريبة كأداة اجتماعية في إعادة توزيع الدخل‬
‫القومي بين األفراد المجتمع حيث أن المعدالت الضريبية المطبقة على الدخول تأخذ في حسابها‬
‫مستوى الدخل ‪.‬‬

‫فالدور الفعال للضريبة في هذه البلدان يعود الى مجموعة من العوامل موجودة في بنية االقتصاد‬
‫المتطور وهيا ‪:‬‬

‫‪ 68‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬النفقات العامة ‪ -‬االيرادات العامة ‪ -‬الميزانية العامة للدولة ‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،3000 ،‬ص ‪000‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -0‬القسم األكبر من الدخل القومي يأتي من الصناعة والتجارة والمعروف أن مردودية هذه‬
‫القطاعات اكبر إنتاجية من مردودات القطاع الزراعي ‪.‬‬
‫‪ -3‬اليد العاملة في هذه البلدان أكثر إنتاجية كونها متخصصة ومهيأة بشكل جيد لإلنتاج ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أن متوسط دخل الفرد لهذه الطبقة مرتفع نسبيا وذالك يشكل شريحة ضريبية جيدة ‪ ،‬وذات‬
‫مردود عال ‪.‬‬
‫‪ -2‬إن تركيبة اإلدارة الضريبية مكونة ومهيأة لمواجهة متطلبات مجتمع متطور‬
‫‪ -0‬إن أجهزة الدولة كلها تساهم في إعطاء دفعة قوية إلقامة نظام ضريبي متطور ‪ ،‬حيث هناك‬
‫تنسيق كبير بين األجهزة اإلدارية في هذه الدول ومصالح الضريبة ‪ ،‬وهو ما يساعد على‬
‫نجاح النظام الضريبي في إعطاء أفضل اإليرادات للدولة ‪.‬‬

‫‪ : -2‬الضريبة في البلدان النامية‬


‫في الدول النامية ‪ ،‬هناك أولويات تقوم بتسطيرها الدولة كالبناء االقتصادي من خالل بناء المرافق‬
‫العامة وتقديم الخدمات العامة للشعب ‪ ،‬كالصحة والتعليم وتشيد الطرقات وإقامة المصانع الضخمة‬
‫وهو ما يسمى بإقامة البنية التحتية كون الدول النامية جلها حديثة االستقالل وورثت عن االستعمار‬
‫اقتصاد متخلف ضعيف ‪ ،‬ولهذا فن هذه الدول اعتمدت على الضريبة كممول لمشاريعها ‪ ،‬ولكن في‬
‫الواقع أثبتت الضريبة في اغلب البلدان النامية ان دورها مازال ثانويا في تزويد الخزانة العامة بالمال‬
‫لالزم للتنمية ‪ ،‬وفي تأثيره في السياسة االقتصادية واالجتماعية لهذه الدول ‪.‬‬

‫وتتسم الضريبة في البلدان النامية بما يلي ‪:69‬‬

‫‪ -0‬ضعف الحصيلة الضريبية ‪ :‬من مميزات الضريبة في البلدان النامية في غالبيتها حصيلتها‬
‫ضعيفة ‪ ،‬هذه الظاهرة هي نتاج عدة عوامل ‪ ،‬فالدخل الفردي ضعيف والنشاطات االقتصادية‬
‫تقليدية وليست متطورة ‪ ،‬وتحتاج الى تشجيع من طرف الدولة والى اعفاءات ضريبية لكي‬
‫تتطور‪.‬‬

‫‪ 69‬خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ‪ ،‬اسس المالية العامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪000‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ -3‬عدم التوازن في النظم الضريبية المططبقة ‪ :‬اي عدم التوازن بين الضرائب المباشرة والغير‬
‫مباشرة حيث ثمتل الضرائب غير المباشرة في متوسطها ما يقارب ‪ % 00‬الى ‪ %00‬من‬
‫مجموع ايرادات الدولة‪. 70‬‬
‫‪ -2‬عدم االنسجام في التشريع الضريبي ‪ :‬ان التشريعات الضريبية المعمول بها في اغلب البلدان‬
‫النامية ما هيا اال نسخة متشابهة في اغلب االحيان عن التشريعات الضريبية المطبقة في الدول‬
‫المتقدمة والتى ال تنسجم مع معطيات اقتصاديات الدول النامية ومجتمعاتها ‪.‬‬
‫‪ -0‬عدم مرونة التشريع الضريبي ‪ :‬تتميز األنظمة الضريبية في معظم البلدان النامية بأنها غير‬
‫مرنة أي ال تستجيب الحتياجات النمو أو لتغير هيكل النشاط االقتصادي‪ ،71‬وهذا ما يعبر‬
‫على الزيادة النسبية في حصيلة الضرائب تقل عن الزيادة النسبية في الناتج الداخلي الخام‪ ،‬فعلى‬
‫سبيل المثال بلغ متوسط معامل مرونة األنظمة الضريبية بالدول النامية خالل الفترة (‪-1981‬‬
‫‪ )1991‬بـ‪، 72 % 0,14 :‬هذا المعامل المنخفض جدا يعود في تقديري إلى عيوب وتشوهات‬
‫في الهياكل االقتصادية للدول النامية‪ ،‬وكذا عدم كفاءة الجهاز الضريبي بها‪.‬‬
‫‪ -0‬العجز في االدارة الضريبية ‪ :‬ان ظاهرة العجز االداري تشمل جميع االدارات والحكومات‬
‫في الدول النامية وذالك لتقص في االمكانيات ‪ ،‬والن االدارة الضريبية المعاصرة بحاجة الى‬
‫تقنيات متطورة واجهزة حديثة ‪ ،‬وايضا الى وجود ثقافة في المجتمع ‪ ،‬كي يكون متفهما‬
‫ويتعاون مع االجهزة الضريبية او نقول ليتفاعل مع القوانين الضريبية المختلفة ‪ ،‬حيث ان‬
‫الدولة وحدها تعجز عن تامين الضرائب كلها ووضع جهاو فعال لذالك ‪.‬‬

‫اذن نالحظ مما سبق ان الضريبة في البلددان المتقدمة تختلف عن الضريبة في البلدان النامية ‪،‬‬
‫حيث ان الدول النامية تسعى الة تحقيق نمو اقتصادي والى بناء اقتصاد متطور ‪ ،‬اال ان االجهزة‬
‫الضريبة في هذه الدول تعاني من تخلف وضعف في التنظيم وكذالك في عم االنسجام في القوانين‬
‫الضريبة ‪ ،‬وهذا مايؤدي الى ضعف حصيلتها ‪.‬‬

‫‪ 70‬رانا اديب منذر ‪ ،‬الضرائب ‪ ،‬تعريفها واشكالها وخصائصها ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬الموقع االلكتروني ‪www.drzidan.com :‬‬
‫تاريخ الولوج ‪3000-02-00‬‬
‫‪71‬‬
‫‪ -‬التمويل والتنمية‪ ،‬صندوق النقد الدولي لإلنشاء والتعمير‪ ،‬جوان ‪ ،1991‬ص‪44 :‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬بوزايدة حميد ‪ ،‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (‪ ، )2004-1992‬رسالة دكتورة ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية الجزائر ‪ ، 2116 ،‬ص‪26‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ : -2‬تمييز الضريبة عن الرسم‬
‫يتداخل تعريف الضريبة مع الرسم في بعض الخصائص مما يفسح المجال للخلط بينهما ‪ ،‬وذالك‬

‫الن الضريبة والرسم يتفقان أو يشتركان في معنى واحد وهو أنها مبلغ نقدي أو فريضة نقدية بمفهوم‬

‫أدق يدفعها المكلف للدولة بصورة نهائية ‪ ،‬حيث تلتزم الدولة بتحديد نظامهما القانوني مستخدمة في‬

‫ذالك القانون كوسيلة لذالك ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من هذا التشابه ‪ ،‬فان طبيعة الضريبة تختلف عن مثيلتها في الرسم ‪ ،‬من حيث الفن‬

‫‪73‬‬
‫‪:‬‬ ‫المالي الذي ينظم كل منهما ويتمثل ذالك في‬

‫‪ -‬مصدر القوة الملزمة ‪ :‬من المعلوم ان الضريبة تفرض بقانون ينظم جميع االحكام المتعلقة بها‬

‫وبالتي ال بد للسلطة التنفيذية ان تحصل على موافقة السلطة التشريعية من اجل اصدار قانون‬

‫لها ‪ ،‬وهذا كله نظرا لالهمية االلتزام الضريبي وخطورته على طرفي العالقة ( الدولة ‪،‬‬

‫المكلف ) ‪ ،‬اما من جهة الرسم فال يشترط ان يصدر قانون يفرضه ‪ ،‬وانما يكفي ان يستند‬

‫الى قانون ‪ ،‬ولهذا فقد تخول السلطة التشريعية الكومة صالحية فرض الرسوم بقرارات ادرية‬

‫‪.‬‬

‫‪ -‬مدى تحقيق النفع للمكلف ‪ :‬تفرض الضريبة على المكلف من دون محدد ناشيء من مساهمة‬

‫المكلف في األعباء العامة للدولة ‪ ،‬في حين يدفع الرسم مقابل الحصول على خدمة او نفع‬

‫خاص تقدمها المرافق العامة‪.‬‬

‫‪ -‬الهدف ‪ :‬تفرض الضريبة من اجل تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية ومالية ‪ ،‬في حين ان‬

‫الهدف من فرض الروسوم هو تحقيق االيراد المالي للدولة من خالل خدمات او منافع خاصة‬

‫تقدم للمكلفين بدفع الر سم تقدمها المرافق العامة ‪.‬‬

‫‪ 73‬طاهر الجنابي ‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي ‪ ،‬دار الكتاب للطباعة والنشر ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬بدون سنة النشر ‪ ،‬ص‪020‬‬

‫‪65‬‬
‫أهمية كل منهما ماليا‪ : 74‬في العصر الحديث ازدادت األهمية بالنسبة للضريبة ‪ ،‬وذالك من خالل‬

‫اعتمادها عليها في األداء لتحقيق دورها االقتصادي المتزايد من خالل الزام الوحدات االقتصادية‬

‫بالمساهمة وفقا لمقدرتها التكليفية في تمويل النفقات العامة ‪ ،‬وهذا على عكس الرسوم ‪ ،‬حيث تتناقص‬

‫أهميتها ‪ ،‬وبالتالي فإيراداتها تمثل إيرادات تكميلية لما تحصل عليه الدولة من إيرادات الضرائب ‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص اوجه التشابه واالختالف بين الضريبة والرسم في هذا الجدول ‪:‬‬

‫جدول رقم( ‪ : )03‬اوجه التشابه واالختالف بين الضريبة والرسم‬

‫اوجه االختالف بين الضريبة والرسم‬ ‫اوجه التشابه بين الضريبة والرسم‬

‫‪ 74‬طاهر الجنابي ‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪020‬‬

‫‪66‬‬
‫‪-1‬الضريبة تفرض بقانون ينظم كافة األحكام المتعلقة بها ‪،‬‬ ‫‪ -1‬أن كال" من الضريبة والرسم عبارة عن مبلغ‬

‫في حين أن الرسم فرض الرسم يستند إلى قانون او الى‬ ‫من المال‬

‫مرسوم‬
‫‪ -3‬أن كال" من الضريبة والرسم يدفع إلى الدولة‬

‫‪ -3‬الضريبة إجبارية ‪ ،‬بينما الرسم اختياري ‪ ،‬إذ انه مرتبط‬


‫‪ -2‬أن كال" من الضريبة والرسم يهدف إلى‬
‫بإرادة المكلف ورغبته في االنتفاع من المنفعة المقرر عنها‬
‫تحقيق منافع عامة‬
‫بالرسم‬
‫‪ -0‬قد تتشابه طرق جباية كل منهما مثال" بوضع‬
‫‪ -2‬الضريبة تفرض بقصد تحقيق أهداف مالية واقتصادية‬
‫طابع مالي أو لقاء وصل رسمي‬
‫واجتماعية وسياسية ‪ ،‬بينما الرسم يفرض بهدف تحقيق أيراد‬
‫‪ -0‬قد تتشابه أحيانا" التسمية ‪ ،‬نظرا" لعدم دقة‬
‫مالي للدولة‬
‫المشرع في اختيار التعابير المالية كتسمية‬
‫‪ -0‬الضريبة تفرض على الفرد بدون مقابل أو نفع خاص‬
‫الضريبة الجمر كية بالرسم الجمر كي‬
‫يعود عليه بمناسبة أدائها ‪ ،‬أما الرسم فانه يدفع مقابل‬

‫الحصول على خدمة أو نفع خاص من جانب إحدى اإلدارات‬

‫أو المرافق العامة‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب‬

‫ومن خالل التعاريف التي ذكرنها يمكن ان نستخلص منها الخصائص التي تميز الضرائب ‪.‬‬

‫‪ : -7‬اشباه الضرائب‬

‫تعرف أشباه الضرائب على أنها نوع من أنواع الموارد العامة ‪ ،‬وهيا عبارة عن‬
‫اقتطاع جبري تتم لصالح شخص معنوي عام أو خاص غير الدولة ومرافقها اإلدارية ‪ ،‬وهيا‬
‫تستهدف تحقيق منفعة اقتصادية أو اجتماعية معينة خاصة ‪ ،‬وأفضل مثال على ذالك هو تلك‬
‫االقتطاعات التي تتم على أجور المستخدمين وأرباب العمل لتمويل التأمينات االجتماعية ‪ ،‬وهنا‬

‫‪67‬‬
‫يكون االقتطاع جبري ولصالح شخص عام متمثل في صندوق الضمان االجتماعي ‪ ،‬وهو متميز‬
‫عن الدولة وعن مرافقها اإلدارية البحثة بقصد تحقيق هدف اجتماعي ( التأمينات االجتماعية)‪.‬‬

‫ويتضح من هنا انه يوجد هناك فروق أساسية بين الضريبة وشبه الضريبة ‪ ،‬حيث آن أشباه‬
‫الضريبة تختصر على تمويل نشاط اجتماعي معين ‪ ،‬في حين أن تمويل الضريبة يتم لصالح‬
‫أنشطة الدولة كلها ‪ ،‬كذالك أن تخصيص شبه إيرادات الضريبة لشخص معنوي معين( مثل‬
‫مؤسسة صناعية ‪ ،‬أو اقتصادية ‪ ،‬أو تجارية ‪ ،‬أو جمعية مهنية‪...‬الخ) ‪ ،‬في حين أن اإليرادات‬
‫الضريبية تحصل لصالح الدولة وجميع مرافقها بدون أي تخصيص ‪ ،‬وذالك بمبدأ عدم تخصيص‬
‫اإليرادات‪.‬‬

‫إال انه يشترك كل من الضريبة وأشباه الضريبة في أن كليهما اقتطاع جبري ‪ ،‬ولذالك فان‬
‫مشكلتهما فنية وهيا تحديد الوعاء التحصيل وغيرها ‪ ،‬وكذالك أن تشريعاتها يتم تقريرها من طرف‬
‫الهيئات التشريعية ‪ ،‬ويتم إخضاع تحصيلها للرقابة المالية للدولة ‪ ،‬وتتبع فيها الوسائل المستعمل‬
‫في تحصيل الضرائب ‪ .‬وهناك البعض من الخبراء يسمي أشباه الضرائب بالضرائب الخاصة ‪،‬‬
‫الن هناك عدة أسباب تجعل منها خصوصية دون غيرها من الضرائب األخرى‪ ،‬وذالك الن‬
‫الهدف من شبه الضريبة يكون تغطية تكلفة خدمة معينة ال كل الخدمات التي تؤديها الدولة‪ ،‬ومثال‬
‫ذالك ضريبة الحفر وضريبة االستغالل وغيرها من الضرائب المحلية‪.‬ومنها في بريطانيا مثلتا‬
‫ضرائب السيارات خصص منها دخل لتحسين حالة الطرقات ‪ ،‬أما في فرنسا فان الضرائب على‬
‫السيارات تخصص إيراداتها لمساعدة المسنين‪.‬‬

‫وواضح مما تقدم انه بالرغم من اختالف طبيعة الضريبة وشبه الضريبة يجمع بينهما عنصر‬
‫‪75‬‬
‫اإلكراه‪.‬‬

‫باهر عثلم ‪ ،‬سامي السيد ‪ ،‬المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ‪ ،‬دار التعاون للطبعة ‪،‬‬ ‫‪75‬‬

‫القاهرة ‪ ، 3000 ،‬ص ‪002‬‬

‫‪68‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص الضرائب‬

‫‪ -0‬الضريبة ذات شكل نقدي ‪:‬‬

‫اي هيا عبارة عن مبلغ مالي مقتطع نقدا ‪ ،‬ويستهدف دخل االشخاص سواءا كانو طبيعين او‬

‫معنويين‪ ،‬وتدفع نقدا تماشيا مع مقتضيات النظام االقتصادي الحالي ‪ ،‬وذالك بالنظر الى ان‬

‫المعامالت اصبحت كلها تتم بالنقود ‪ ،‬سواء في القطاعات العامة او الخاصة ‪ ،‬ومادات النفقات‬

‫العامة تتم في صورة نقدية فان االيرادت العامة بما فيها الضرائب ال بد وان تحصل بالنقود ‪ ،‬وهذا‬

‫عكس ما كان في السابق ‪ ،‬حيث كانت الضرائب تدفع في شكل عيني ‪ ،‬حيث كانت تدفع عن‬

‫‪76‬‬
‫طريق تقديم جزء من الحصول‪.‬‬

‫‪ -3‬الضريبة تدفع جبرا ‪:‬‬

‫ويعني ان الضريبة يدفعها الفرد جبريا وليس حرا في دفعها ‪ ،‬وتعتبر كمساهمة منه كعضو‬

‫داخل المجتمع في تحمل االعباء والتكاليف العامة‪ ، 77‬ويعد فرض الضرائب وجبايتها عمال من‬

‫‪78‬‬
‫‪ ،‬وذالك ان الدولة هيا التي تنفرد بوضع النظام القانوني‬ ‫اعمال السيادة التي تتمتع بها الدولة‬

‫للضريبة من ناحية تحديد السعر ‪ ،‬والمكلف بادائها وكيفية تحصيلها ‪ -‬دون اتفاق سابق مع الممول‬

‫ويعني الجبر هنا يحدد وفق قوانين واحكام وتلتزم الدولة بمراعات هذا القانون ‪ ،‬ويستند في‬

‫تحصيل الضرائب الى عنصرين هما ‪ :79‬عنصر االجبار وعنصر االكراه ‪ ،‬حيث يستند إلى‬

‫اإلجبار‪ :‬ألن الدولة هي المكلفة بوضع القوانين التي تنظم وتحدد كيفية الضريبة وكيفية تحصيلها‪،‬‬

‫وما يعزز إجبارية الضريبة كونها نابعة من موافقة أعضاء البرلمان والسلطات التشريعية في‬

‫عادل احمد حشيش ‪ ،‬اساسيات المالية العامة – مدخل لدراسة اصول الفن المالي لالقتصاد العام ‪ ،‬دار الجامعية الجديدة للنشر ‪،‬‬
‫‪76‬االسكندرية ‪ ، 3000‬ص‪003‬‬
‫‪ 77‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪000‬‬
‫‪ 78‬زينب حسين عوض اهلل ‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة ‪ ،‬االسكندرية ‪ ، 3000 ،‬ص ‪000‬‬
‫‪ 79‬فوزي عطوي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النظم الضريبية وموازنة الدولة ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بيروت ‪، 3002 ،‬ص ‪02‬‬

‫‪69‬‬
‫األنظمة البرلمانية الديمقراطية و يستند إلى اإلكراه‪ :‬عندما يمتنع المكلف عن أدائها‪ ،‬حيث تلجأ‬

‫الدولة إلى تنفيذ إجراءات جبرية من أجل جبايتها استنادًا إلى قوانين ونصوص تشريعية تحدد كيفية‬

‫تحصيلها جبريا مع تطبيق العقوبات والغرامات في حق المخالفين والممتنعين‪.‬‬

‫‪ -2‬الضريبة تهدف إلى تحقيق النفع العام‪:‬‬

‫هدف آخر للضريبة يتجلى في كونها تهدف إلى تحقيق النفع العام وقد أكدت عليه دساتير القرن‬

‫الثامن عشر بصورة خاصة‪ ،‬وهذا خشية أن تستخدم الحصائل الضريبة في إشباع حاجات الحكام‬

‫من الملوك واألمراء‪ ،‬ال لحاجة الشعوب التي تدفع التكاليف الضريبية ‪ ،‬ورغم استقرار مبدأ تحقيق‬

‫النفع العام كأساس للضريبة‪ ،‬إال أن العلماء اختلفوا في تفسير هذا النفع العام‪ ، 80‬فاالقتصاديون‬

‫الكالسيكيون اعتبروا النفع العام هو تغطية النفقات العامة التقليدية فقط‪ ،‬أي أن الضريبة في نظرهم‬

‫هي وسيلة لتوفير األموال الالزمة لتغطية النفقات العامة ‪ ،‬من دون أن تؤثر في البنيان االقتصادي‬

‫للدولة أو التغير في الحياة االقتصادية للشعوب‪ ،‬وفي تعديل العالقات االجتماعية السائدة بين األفراد‬

‫‪،‬وهكذا فقد اعتبر الكالسيكيون أن الضريبة أداة مالية حيادية‪ ،‬وهو ما يتنافى ودور الضريبة التي‬

‫يؤثر وتغير في البنيان االقتصادي للدولة المعاصرة ‪ ،‬ومن خالل التصور الخاطئ لمبدأ النفع العامة‬

‫للضريبة جاء موقف االقتصاديين المعاصرين الذين استبعدوا تصور الضريبة المحايدة‪ ،‬حيث أن‬

‫تصور الكالسيكي كان مرتبط أساسًا من منطلق أنه ال يجب تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‬

‫ألنها تسبب إخالل بالتوازن الطبيعي للقوى التلقائية وزعزعة استقرار السوق ‪ ،‬ولم تعد الضريبة‬

‫أداة مالية محايدة ‪ ،‬بل أصبحت أداة تداخلية توظفها الدولة في خدمة األغراض االقتصادية‬

‫واالجتماعية والصحية والتربوية ‪.‬‬

‫‪ 80‬فوزي عطوي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النظم الضريبية وموازنة الدولة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -0‬الضريبة تدفع بصفة نهائية ‪:‬‬

‫ويقصد بها ان الفرد يلتزم بدفع الضريبة بصفة نهائية للدولة ‪ ،‬وال تلتزم الدولة برد قيمتها‬

‫اليه ‪ ،‬وبهذا تختلف الضريبة عن القرض العام ‪ ،81‬حيث تلتزم الدولة بارجاع القرض الى المكتتبين‬

‫في سنداته ويكونو في اغلب االحيان متبوعا بفوائد عن السند ‪.‬‬

‫‪ -7‬ليس للضريبة مقابل معين ‪:‬‬

‫‪ -0‬الضريبة ليس لها مقابل معين يحصل عليه الفرد الذي يدفعها ‪ ،‬وهنا تختلف عن الرسم الذي يدفع‬

‫مقابل االنتفاع بخدمة معينة ‪ ،‬اذ ان االصل فيها انها تسدد من اجل تغطية تكاليف علمة غير قابلة‬

‫للتجزئة ‪ ،‬وتعود نفعيتها للفرد بصفته منخرط في جماعة او داخل المجتمع ‪ ،‬وهنا يتضح ان مقدار‬

‫الضريبة ال يتوقف على ما يستفيد منه الشخص من منفعة خاصة ‪ ،‬ولكن تدفع حسب مقدرة الممول‬

‫التكليفية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ وأهداف الضريبة‬

‫أوال ‪ :‬مبادئ العامة للضريبة‬


‫لقد وضع ادم سميت اربعة قواعد في ايطار بحثه عن المبادئ التي ترتكز عليها الضرائب ‪ ،‬وقد‬
‫صاغها في كتابه '' البحث عن طبيعة واسباب ثروة االمم '' ‪82‬وهاذه المبادئ هيا ‪:‬‬

‫‪ : -0‬قاعدة اليقين‬
‫ومعناها ان الضرائب لكي تتمتع بالمصداقية واليقين ال بد لها ان تكون واضحة المفهوم وسهلة‬
‫التطبيق ‪ ،‬وان يكون مقدروها موعد الدعها وكيفية الدفع‬

‫‪ 81‬سعودي محمد الطاهر ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار قانة للنشر والتجليد ‪ ،‬باتنة ‪ ، 3000 ،‬ص ‪03‬‬
‫‪82‬‬
‫طارق الحاج ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان االردن ‪ ، 1999 ،‬ص‪52‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ : -3‬المالئمة‬
‫ومعناها ان الضريبة تجبي او تحصل في الوقت الذي يكون مالئم للمكلف ‪ ،‬وفي النظام الجزائري نجد‬
‫ان الجباية تحصل للعمال من المرتبات واالجور عند نهاية الشهر ‪ ،‬وذالك بعد دفع المرتبات ‪83.‬‬

‫‪ : -2‬العدالة‬
‫نعني بي مبدأ العدالة انه ليس ان نقوم باخضاع كل أفراد المجتمع إلى أعباء الضريبة بنسبة واحدة‪،‬‬
‫ولكن حسب دخولهم أو مقدرتهم التكليفية‪ ،‬يقول ادم سميث في هذا الصدد « يجب أن يسهم رعايا كل‬
‫دولة في نفقات الحكومة بحسب مقدرتهم النسبية بقدر اإلمكان « أي بنسبة الدخل الذي يتمتعون به في‬
‫ظل حماية الدولة‪ ،‬ويمكن التفرقة بين الضريبة كهدف من أهداف الضريبة والعدالة كركن من أركانها‪،‬‬
‫ففي الحالة األولى نعني التحدث عن وظيفة الضريبة كأداة لتوزيع المداخيل والثروات بين األفراد‬
‫وطبقات المجتمع‪ ،‬وفي الثانية يجب أن تكون عامة وموحدة‪ ،‬بمعنى أنها تفرض على جميع األشخاص‬
‫(‪)84‬‬
‫واألموال‪ ،‬فالعبئ الضريبي يوزع على أساس مقدرة كل فرد على الدفع‪.‬‬

‫‪ : -2‬االقتصاد في النفقة التحصيل ‪:‬‬


‫هو يعني أن تكون مداخيل الضرائب أكثر من المبالغ المنفقة على تحصيلها‪ ،‬أي أن تشارك حصيلة‬
‫الضرائب في تمويل الخزينة العامة ال أن تستهلك مبالغها في مصاريف تحصيلها‪ ،‬أي يجب أن يكون‬
‫الفارق بين ما يدفعه المكلف وما تحصل عليه الخزينة العامة قليال قدر اإلمكان‪ ،‬أي التقليل من النفقات‬
‫التي تنفقها الدولة على تحصيل الضريبة نفسها‪ ،‬الن الزيادة في أعباء الضريبة يقلل من مداخيل‬
‫الخزينة العمومية‪ ،‬بمعنى كلما قلت نفقات الجباية كلما كان إيراد الضريبة غزيرا‪ ،‬وذلك بمراعاة‪:‬‬

‫‪ ‬عملية توظيف وتوجيه الموظفين حسب الحاجة‪ ،‬الن أجور الموظفين تعتبر نفقات على عاتق‬
‫خزينة الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال تقنيات متطورة في التحصيل مثل اإلعالم اآللي بغية ربح الوقت‪.‬‬
‫حسن استعمال المطبوعات والمناشير المتعلقة بعملية التحصيل‬

‫‪83‬‬
‫ناصر مراد ‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬مطبعة دار هومة ‪ ،‬نالجزائر ‪ ، 2113 ،‬ص ‪92‬‬
‫‪ )84‬عبد المجيد قدي‪ ،‬النظام الضريبي في النظم االقتصادية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ ،0000 ،‬ص‪20‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ : -7‬مبدأ التداخل‬
‫هذا المبدأ اصافه االقتصاديون المعاصرون إلى المبادئ السابقة هذا المبدأ‪ ،‬وهذا تماشيا مع تطور‬
‫مفهوم الدولة المعاصرة‪ ،‬فبعد أن كان واجب الدولة يقتصر على حفظ األمن والقضاء أو ما يسمى "‬
‫بالدولة الحارسة " أصبحت الدولة تتدخل في جل أنشطة األفراد‪ ،‬وبذلك تعقدت وتنوعت مهامها‪،‬‬
‫ويهدف تدخل الدولة إلى الحد من تجاوز األفراد لحرياتهم‪ ،‬وكذا توجيههم إلى استغالل جانب من‬
‫(‪)85‬‬
‫االقتصاد‪ ،‬وحماية االقتصاد الوطني في تدخلها في عملية االستيراد والتصدير‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اهداف الضريبة‬


‫لقد فرضت الضريبة من اجل تحقيق اهداف معينة ياتي في مقدمتها الهدف التمويلي ‪ ،‬وهو الهدف‬

‫التي وجدت عليه منذ القدم ‪ ،‬وذالك باعتبارها مصدر هام لاليرات العامة للدولة في العصر القديم‬

‫والحديث ‪ ،‬اضافة الى هذا الهدف هناك اهداف اخرى للضريبة منها االهداف االقتصادية واالجتماعية‬

‫والسياسية ‪ ،‬وقد تطورت هاتي االههداف بتطور دور الدولة بمفهومها الحديث ‪.‬‬

‫‪ : -0‬األهداف المالية‪:‬‬

‫‪ ،‬فقد كانت هذه النظرية‬ ‫للمالية‪86‬‬ ‫كان هذا الهدف هو الوحيد تقريبا للضريبة في النظرية التقليدية‬

‫تقتصر تدخل الدولة على وظائفها الضرورية وال تسمح لها بالتدخل في غيرها ‪ ،‬وكانت الضريبة تمول‬

‫نفقات التشغيل والخدمات العامة وبناء المرافق العمومية ( كبناء السدود والمستشفيات وشق الطرق ‪...‬‬

‫الخ) ‪ ،‬وعرف هذا بمبدا الحياد الضريبي ومعناه ال يجوذ للضرائب ان يكون لها اثار اقتصادية‬

‫واجتماعية ‪ ،‬ما حاليا من غير الممكن االخذ بمبدا الحياد الضريبي على اطالقه ‪،‬ولكن تذهب النظرية‬

‫‪ )85‬احمد سيد مصطفى‪ ،‬تحديات العولمة والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة ‪ ،02‬سنة ‪ ،3000‬ص‪000‬‬
‫‪ 86‬باهر عثلم ‪ ،‬سامي السيد ‪ ،‬المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪000‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ ،‬فالضريبة يمكن ان تكون لها اثار اقتصادية‬ ‫‪87‬‬ ‫الحديثة الى انه يجب ان يكون نسبيا فقط‬

‫واجتماعية ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪ : -3‬االهداف االقتصادية ‪:‬‬


‫للضريبة اثار اقتصادية تكون عامة وكما يمكن ان تكون لها بهض االثار على بعض القطاعات‬
‫االقتصادية خاصة‪.‬‬

‫فأهم دور للضريبة بالنسبة للنشاط االقتصادي هو دورها في امتصاص القدرة الشرائية الزائدة‬
‫ومحاربة االتجاهات التضخمية ‪ ،‬كما تحقق نتائج مختلفة في قطاعات متعددة ‪ ،‬فمثال تهدف‬
‫الضرائب الجمركية الى حماية المنتوج الوطني في نوع معين من االنواع او مجوعة معينة ‪،‬‬
‫ويمكن ان تهدف السياسة الضريبية الى تشجيع نوع معين من انواع النشاط االقتصادي ‪ ،‬مثل‬
‫تشجيع انشاء السكن ويكونو ذالك بتخفيض او الغاء الضرائب المفروضة على البناء ‪ ،‬او على‬
‫المواد المستخدمة فيه ‪ ،‬او على دخل العقارات المبينة ‪ ،‬ويمكن ان تهدف هذه السياسة الى تحقيق‬
‫نتائج خصوصيىةمثل تشجيع فرع من فروح الصناعة او مشروع معينة ‪ ،‬ويمكن ان يكون‬
‫العكس يعني الهدف االقتصادي عكسي هو اي الحد من توسيع فرع معين من الصناعة او انشطة‬
‫من االشنطة المختلفة ‪ ،‬وهنا تفرض ضرائب مرتفعة على االنشطة التي يراد الحد من نموها‬
‫لتنمية انشطة اخرى اكثر اهمية ‪ ،‬وذالك في حدود نوع النظام االقتصادي القائم واهداف السياسة‬
‫االقتصادية والمالية للدولة ‪ ،‬ومن مثل ذالك فرض ضرائب مرتفعة على صناعة السيارات في‬
‫بعض الدول للحد من التوسع فيها وتمننية ضناعات أخرى ‪.‬‬

‫وأخيرا يمكن للسياسة الضريبية أن تلعب دور في تنشيط حالة الركود التي تصيب االقتصاد ‪ ،‬ومن‬

‫أمثلة ذالك سياسة المرونة الضريبية التي وضعها الرئيس كيندي واستمر فيها بعده الرئيس جونسون‬

‫‪88‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ 87‬باهر عثلم ‪ ،‬سامي السيد ‪ ،‬المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪000‬‬
‫‪88‬باهر عثلم ‪ ،‬سامي السيد ‪ ،‬المالية العامة ودور القطاع العام في تحقيق الرفاهية االقتصادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪000‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ : -2‬االهداف االجتماعية‬

‫يمكن أن يكون للضريبة هنا أيضا أما أثر عام أو أثار في مجاالت معينة‪ .‬فالبنسة إلحداث‬
‫تغيرات جذرية في المجتمع فنجد بعض االشتراكيين قد حبذو االلتجاء إلى الضريبة في مكان‬
‫العنف من اجل تحقيق ملكية الدولة لوسائل اإلنتاج وتساوي األوضاع االجتماعية‪.‬وقد طبقت‬
‫بريطانيا بعد الحرب المبادئ الضريبية التي نادى بيها هذا األخير ‪ ،‬وأدت إلى ما يسمى بالحرب‬
‫الصامتة ‪ ،‬وقد فرضت ضرائب تصاعدية مرتفعة على الدخول وعلى التركات في نفس الوقت‬
‫الذي خفضت فيه الضرائب على السلع الضرورية الواسعة االنتشار بعكس السلع الكمالية التي‬
‫أخضعت لضرائب مرتفعة ‪.‬‬

‫وهكذا سمحت هذه اإلجراءات الضريبية بطريقة فعالة بتحقيق العدالة االجتماعية وذالك بزيادة‬
‫القوة الشرائية الحقيقة ألصحاب الدخول المحددة والحد من تلك التي يتمتع بها أصحاب الدخول‬
‫المرتفعة‪.‬‬

‫وهناك أهداف أخرى تسعى الضريبة إلى تحقيقها مثل الحد من استهالك بعض السلع الضارة مثل‬
‫المشروبات الكحولية والدخان ‪....‬الخ أو تشجيع استعمال سلع أخرى مثل عصير الفواكه ومنتجات‬
‫األلبان ‪ ...‬الخ ‪.‬‬

‫ومن هنا نجد أن الضريبة تعتبر أداة من أدوات التي تلجا الدولة إليها لتحقيق الرفاهية العامة في‬
‫الميادين االجتماعية واالقتصادية ‪ ،‬وان هدفها الوحيد لم يعد تحصيل موارد الخزينة العامة ‪ ،‬لكن‬
‫الهدف األخير وهو الهدف المالي هو الذي يجب أن يكون له األولوية عندما تتعارض األهداف‬
‫المختلفة للضريبة‪.‬‬

‫‪ : -2‬اولوية الهدف المالي على االهداف االجتماعية واالقتصادية‬


‫من الممكن أن يتعارض الهدف المالي للضريبة مع أهدافها االقتصادية واالجتماعية في حال‬

‫يجب أن تكون األولوية كمبدأ للهدف المالي‪.‬وهناك أمثلة كثيرة على حاالت تتعارض فيها هذه‬

‫األهداف ‪ ،‬فمثال الضريبة الجمركية المرتفعة لحماية الصناعة الوطنية تؤدي اإلقالل من اإليرادات‬

‫‪75‬‬
‫الضريبية ألنها تؤدي إلى نفض الواردات من السلع األجنبية التي تنافس المنتوجات الوطنية ‪،‬‬

‫وكذالك الضرائب المرتفعة على الثروة فهي وان جاءت بحصيلة كبيرة في البداية ‪ ،‬إال أنها تؤدي‬

‫في األجل الطويل ‪ ،‬إلى تضاءل إيراداتها ألنها تؤدي إلى تناقص الثروة المفروطة عليها‪.‬‬

‫‪ : -7‬اهداف سياسية‬
‫ظهرت هذه االهداف حديثا ‪ ،‬وتعني أن الضريبة أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بمخططات التنمية‬
‫االقتصادية و االجتماعية العامة ‪ ،‬ففرض رسوم جمركية على منتجات بعض الدول و تخفيضها على‬
‫منتجات أخرى يعتبر من االهداف السياسة التى تنتهجها الدولة ‪ ،‬و يمكن استعمال الضريبة ألهداف‬
‫سياسية اخرى كما هو الحال في الحروب التجارية بين البلدان المتقدمة كاليابان والواليات المتحدة‬
‫االمريكية ‪ ،‬كما أن إعفاء بعض الفئات كالمجاهدين أو تخفيض من الضريبة يعتبر استخداما للضريبة‬
‫ألغراض سياسية‪.89‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تصنيفات الضرائب‬

‫اوال ‪ :‬تصنيف الضرائب حسب طبيعة الضرائب‬


‫هدا التصنيف يعتمد على نوعبن من الضرائب وهيا ضرائب مباشرة وغير مباشرة وهذه التفرقة كانت‬
‫قديمة نسبيا لكن بقيت الى يومنا هذا ‪ ،‬ويعد التقسيم بين الضرائب والضرائب المباشرة من اهم‬
‫تقسيمات الضرائب ‪ ،‬حيث ان هناك اجماع بين الكتاب هو ان الضرائب المباشرة هيا ضرائب على‬
‫الدخل والثروة ‪ ،‬بينما الضرائب الغير مباشرة هيا الضرائب على التداول وعلى االنفاق ‪.‬‬

‫‪ -0‬تعريف الضرائب المباشرة والغير مباشرة ‪:‬‬

‫تعرف الضرائب المباشرة ‪ :‬على انها اقتطاع قائم مباشرة على االشخاص او على الممتلكات والتي يتم‬
‫تحصيله بواسطة قوائم اسمية ‪ ،‬وتنتقل مباشرة من المكلف بالضريبة الى الخزينة العمومية ‪ ،‬وتعتبر‬
‫هذه الضرائب ذات مؤشر ‪ ،‬وهيا تمس الملكية ‪ ،‬المهن ‪ ،‬الدخل‪.‬‬

‫علي العريبي و عبد المعطي عساف ‪ ،‬إدارة المالية العامة ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪،‬مصر ‪ ،‬بدون سنة نشر ‪ ،‬ص ‪00‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪76‬‬
‫تعرف الضرائب الغير مباشرة على انها اقتطاعات تفرض على االستهالك والخدمات المؤدات وبالتالي‬
‫يتم تسديها بطريقة غير مباشرة من طرف الشخص الذي يود استهالك هذه االشياء او استعمال‬
‫الخدمات الخاضعة للضريبة مثل الضرائب على الواردات ‪ ،‬الصنع ‪ ،‬البيع ‪ ،‬النقل وحقوق التسجيل ‪،‬‬
‫الطابع ‪...‬الخ‬

‫ومن خالل هاذ التعريفين يمكن ان نحدد المعايير التى تفرق بين الضريبة المباشرة والغير مباشرة وهيا‬
‫‪:‬‬

‫‪ -3‬معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة والغير مباشرة‬

‫اوال ‪ :‬طريقة التحصيل‬

‫تكون الضريبة مباشرة في حالة اذا كانت تحصل بناء على قوائم اسمية تحمل كل معلومات‬
‫المكلف بالضريبة والتزاماته الضريبية وفترة الخضوع للضريبة ‪ ،‬اما اذا لم يكن باالمكان اتباع هذ‬
‫الضريقة في التحصيل وذالك لقيام المكلفين بالضريبة باالستهالك المواد التاحىة او االستفادة من‬
‫الخدمات المقدمة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نقل العبء الضريبي‬

‫تكون الضرائب مباشرة اذا تحمل عبئها من قام بدفعها او ادائها للدولة ‪ ،‬وغير مباشرة في حالة اذا‬
‫تمكن الشخص من نقل عبئها الى شخص اخر ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المادة الخاضعة للضريبة‬

‫‪77‬‬
‫يقصد هنا هو ثبات المادة الخاضعة للضريبة ‪ ،‬فتكون الضريبة مباشرة في حالة اذا كانت مفروضة‬
‫على مادة تتميز بالثبات واالستمرار كالضريبة العقارية ‪ ،‬وغير مباشرة اذا كانت تستهدف او‬
‫سلوكات اقتصادية كاالنفاق والتداول ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تصنيف الضرائب حسب امتداد مجال التطبيق‬

‫اوال ‪ :‬الضرائب الموحدة والضرائب المتعددة‬


‫االخذ بنظام الضريبة الموحدة او المتعددة يرتبط اساسا بنظام الضريبي الذي تنتهجه الدولة ‪ ،‬فالدولة‬
‫تختار او تنتهج النظام الذي يحقق لها ايرادات مرتفعة في الضريبة من جهة ‪ ،‬ومن جهة اخرى تلتزم‬
‫بالقواعد العامة لبتى تحكم هذه الضريبة انطالقا من وضع القوانين والتشريفات الخاصة لذالك‪.‬‬

‫‪ -1‬الضرائب الموحدة ‪:‬‬


‫عرفت هاذه الضريبة منذ القدم ‪ ،‬وأول من نادي بتطبيقها هم الطبيعون (الفيزيوقراطيون)‬
‫الذين فرضوا ضريبة و حيدة على الناتج من األرض الزراعية‪ ،‬وذلك العتقادهم أن األرض‬
‫هي المصدر الوحيد للثروة‪ ،‬وأن باقي الطبقات (التجار والصناع ) هي طبقات عقيمة ‪ ،‬حيث‬
‫كان دخلها ضعيف ‪ ،‬وان فرض الضريبة عليها سيؤدي الى رفع اسعار الخدمات التي كان‬
‫يقدمها التجار والصناع لي مالك االراضي الزراعية ‪ ،‬اي ان الضريبة في النهاية تقطع من‬
‫الناتج الصافي ‪ ،‬اي من دخل المالك ‪ .‬وقد تطورت في القرنين السابع عشر والثامن عشر ‪،‬‬
‫وفي الفكر المالي الحديث نادى بعض انصار الضريبة الموحدة باالخذ بها على اساس معيار‬
‫الدخل االجمالي الذي يحققه الفرد خالل السنة ‪،‬‬

‫هذا النوع من الضرائب مطبق في الجزائر على بعض المكلفين‪ ،‬وهم المكلفون الخاضعون لنظام‬
‫الضريبة الجزافية الوحيدة الذين يدفعون "ضريبة جزافية وحيدة ‪ ،‬تحدد نسبتها من رقم األعمال‪.‬‬

‫تمتاز الضريبة الوحيدة بما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬سهولة تحصيلها و قلة نفقات جبايتها؛‬
‫‪ -‬تمتاز بالوضوح؛‬
‫تأخذ بعين اإلعتبار األوضاع الشخصية للمكلف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪78‬‬
‫يؤخذ على هذه الضريبة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تصيب إال جزء من الثروة أو مظهرا واحدا من مظاهر النشاط االقتصادي (رقم األعمال‬
‫مثال)‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة الوحيدة ثقيلة العبء على المكلفين‪ ،‬حيث تؤدي إلى إرهاق وعاء الضريبة وتجعل‬
‫المكلفين يتهربون من دفعها‪ ،‬ويشبهها البعض بحجر يقع دفعة واحدة على رأس المكلف فيؤذيه‪،‬‬
‫في حين لو تم تفتيت هذا الحجر إلى حصى صغيرة لما أحدث أي ضرر‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتوافق مع االوضاع االقتصادية المعاصرة وتوسع االنشطة االقتصادية ‪ ،‬فهذه االوضاع‬
‫الجديدة تتطلب التوسع في فرض الضرائب وتنوعها لكي تشمل كافة الثروات والدخول‬
‫واالنشطة التى يمارسها االفراد ‪90.‬‬

‫فكرة الضريبة الواحدة لم تلق استجابة عملية كبيرة من طرف الدول نتيجة للمسوئ التي‬
‫ذكرنا من قبل ‪ ،‬وعليه كل الدول اعتمدت على نظام تعدد فيه الضرائب ‪.‬‬

‫الضرائب المتعددة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫وتعن فرض اكثر من ضريبة واحدة من قبل الدولة خالل السنة على أموال المكلفين ‪ ،‬وقد‬
‫نشأت في الفترات الالحقة ‪ ،‬أي خالل القرن التاسع عشر ‪ ،‬وتطورت بشكل منتظم خالل‬
‫القرن الحالي ‪ ،‬كنتيجة لزيادة دور الدولة في تنظيم الحياة االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬وبالتالي‬
‫زيادة متطلبات الدولة من األموال الالزمة لتمويل نفقاتها المختلفة ‪.‬‬
‫وتفضيل نظام الضرائب ال يعني اطالقا االفراط في عدد الضرائب المفروضة ‪ ،‬فالفراط في‬
‫عدد الضرائب المقررة يؤدي الى تعقيد النظام الضريبي وغموض احكامه والى تعدد‬
‫‪91‬‬
‫االجراءات مما يعرقل النشاط االقتصادي ‪ ،‬ويزيد من نفقات الجباية والرقابة عليها ‪.‬‬
‫وللضرائب المتعددة مزايا عدة أهمها‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬يقلل من ظاهرة التهرب الضريبي‪ ،‬إذ ال يمكن للمكلف أن يتهرب من جميع الضرائب‬

‫‪90‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪330‬‬
‫‪ 91‬زينب حسين عوض اهلل ‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،‬ص ‪000‬‬

‫‪79‬‬
‫والرسوم بعكس الضريبة الوحيدة؛‬
‫‪ -‬يقلل العبء الجبائي على المكلفين‪.‬‬

‫ويعاب على تعدد الضرائب أن اإلفراط في التعدد يؤدي إلى تعقيد النظام الضريبي وإلى عرقلة سير‬
‫النشاط االقتصادي وزيادة نفقات الجباية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تصنيف الضرائب على حسب ظروف وضع الضريبة‬

‫اوال ‪ :‬الضريبة التوزيعية و الضريبة القياسية‬


‫‪ -1‬الضرائب التوزيعية ‪:‬‬
‫يقصد بالضرائب التوزيعية التي ال يحدد لها المشرع معدال مسبق ‪ :‬لكن يقوم بتحديد‬
‫حصيلتها االجمالية ‪ ،‬وفي مرحلة تالية يقوم بتوزيع هذه الحصيلة على المكلفين بها ‪ ،‬وذا يتم‬
‫بمساعدة االجهزة االدارية في المتاطق المختلفة بحسب ما يملكه كل فرد من المادة الخاضعة‬
‫للضريبة وحينئذ يمكن معرفة معدل الضريبة ‪ ،‬من مثال هذه هذا النوع من الضرائب نجد‬
‫لضرائب على داخل العقارات المبنية في الدولة ‪ ،‬حيث يقوم المشرع بتحديد نسبتها مستعينا‬
‫باالجهزة االدارية المختلفة التى لها عالقة بالعقار ويقدر النسبة الضريبية التي تطبق وتصبح‬
‫فيما بعد معيار لذالك ‪.92‬‬
‫وقد كانت الضرائب التوزيعية منتشرة في الماضي لعدة اعتبارات اهمها عدم حاجاتها‬
‫الدارة ضريبية على درجة عالية من الكفاءة لتقوم بدورها في تقدير المادة الخاضعة للضريبة‬
‫في مرحلة اولى ‪ ،‬بل كانت تكتفي بتحديد حصيلة الضريبة تاركة امر توزيعها للمكلفين‬
‫للسلطات المحلية ‪.‬‬
‫ومن مزايا الضريبة التوزيعية قدرة الدولة على تقدير تحصيلتها منها مقدما ‪ ،‬اال انه يعاب‬
‫عليها انها ضريبة غير عادلة ‪ ،‬وذالك النها توزع على المكلفين بالضريبة على اساس نسبة‬
‫معينة او ثابتة من المادة الخاضعة اللضريبة وليس على اساس المقدرة التكليفية لكل منهم ‪ ،‬وقد‬
‫ينتج على ذالك ان يدفع احد المكلفين ضريبة اكثر من االخر لمجرد اختالف محل اقامة كل‬
‫منهما بالرغم من تساوي القدرة التكليفية لكل منهم او تساوي دخل كل منهم‪.‬‬

‫‪ 92‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪330‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -3‬الضرائب القياسية ‪ :‬هناك من يطلق عليها ايضا الضرائب التحديدية ‪ ،‬وهيا تلك التي يحدد‬

‫المشرع معدلها مقدما دون ان يحدد حصيلتها االجمالية بصورة قاطع ‪ ،‬تاركا امر تحديدها‬
‫للظروف االقتصادية ‪.‬‬
‫ويتم تحديد بفرض نعدل معين يتناسب مع قيمة المادة الخاضعة للضريبة ‪ ،‬حيث يكون اما في‬
‫صورة نسبة مئوية تطبق على اجمالي وعاء الضريبة او في صورة مبلغ معين يتم تحصيله‬
‫عن كل عنصر من عناصر المادة الخاضعة للضريبة وبذالك المكلف يكون على علم مباشر‬
‫بمقدار ما يجب ان يدفعه من ضرائب ‪.‬‬
‫تتمتع الضريبة القياسية بالمرونة ‪ ،‬فمن الممكن رفع معدل الضريبة او تخفيضه بحسب‬
‫التغيرات والتطورات االقتصادية التى تطرأ على دخول المكلفين بالضريبة او ثرواتهم او‬
‫سلوكاتهم االستهالكية ‪ ،‬وايضا انها تراعي الظروف الشخصية لكل مكلف ‪ ،‬ومن الممكن‬
‫مراعات ظروفه العئلية بمنحه اعفاء نتيجة لالعباء العائلية او لقلة دخله ‪ ،‬ويعاب عليها على‬
‫انها غير عادلة ‪ ،‬الن العبئ الضريبي يكونو على اساس المقدرة التكليفية لكل مكلف بالضريبة‬
‫بغض النظر عم محل اقامته‬

‫ثانيا ‪ :‬الضريبة النسبية والضريبة التصاعدية ‪:‬‬


‫‪-0‬الضرائب النسبية ‪ :‬يقصد بالضرائب النسبية تلك الضرائب التي تفرض على الدخل أو‬

‫الثورة بنسبة معينة أو بسعر محدد ويكون هذا السعر ثابتا ال يتغير بتغير قيمة ما تفرض عليه‬
‫‪ ،‬ويعرفها الدكتور عاطف صدقي "الضرائب النسبية هي التي يكون سعرها ثابتا رغم تغير‬
‫المادة الخاضعة لها"‪. 93‬‬

‫إذ تتميز هذه الضريبة بالسهولة وعدم التعقد في تطبيقها ‪ ،‬لكنها تبقى بعيدة عن مبدأ العدالة خاصة‬

‫في الدول النامية التي تتميز بالتفاوت الكبير بين دخول أفرادها فأصحاب الدخول الضعيفة هـم أكثـر‬

‫المتضررين من هذه الضريبة ‪ ،‬إذ أن العبء النسبي للضريبة يكون أكبر بالنسبة للمكلف ذي الـدخل‬

‫األقل ويكون أقل بالنسبة للمكلف ذي الدخل األكبر ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬علي بساعد "المالية العمومية" مطبوعة المعهد الوطني للمالية ‪ ،‬القليعة ‪، 0003‬ص ‪000‬‬

‫‪81‬‬
‫‪-3‬الضرائب التصاعدية ‪:‬‬

‫الضرائب التصاعدية فيعرفها أيضا الدكتور عاطف صدقي في كتابه "مبادئ المالية العامة" أنهـا‪:‬‬

‫هي الضريبة التي يتغير سعرها بتغير قيمة وعائها إي يزداد سعرها بازدياد المادة الخاضعة لها‪. 94‬‬

‫من مزايا هذه الضريبة تحقيق مبدأ العدالة الضريبية بقدر أكبر من الضريبة النسبية ألن كل مكلف‬

‫يدفع القدر المالئم لدخله على العكس في الضريبة النسبية ‪ ،‬كما أنها تراعي االعتبـارات االقتصـادية‬

‫واالجتماعية ‪ ،‬أي أن في تطبيق مبدأ تصاعد الضريبة سيقل من حدة الطبقات الموجودة في المجتمـع‬

‫ويعاب عليها أنها تقلل من درجة تكوين رأس مال المكلف بالقدر الموجود في الضريبة النسبية ‪.‬‬

‫وفي الجزائر يطبق هدا النوعين من الضرائب حيث ان‪: 95‬‬

‫بنسبة ‪ % 0‬أو ‪ ، % 00‬والرسم‬ ‫)‪(TVA‬‬ ‫‪ -‬الضريبة النسبية ‪ :‬منها الرسم على القيمة المضافة‬

‫على النشاط المهني )‪ (TAP‬بنسبة ‪% 2‬‬


‫‪ -‬الضريبة النسبية ‪ :‬منها "الضريبة على الدخل اإلجمالي" المطبقة على بعض أصناف المداخيل‬

‫وفقا للجدول التصاعدي‬

‫‪94‬علي بساعد "المالية العمومية" ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪000‬‬


‫عبد الكريم حطاش ‪ ،‬دروس في جباية المؤسسة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ، 3003‬تاريخ‬ ‫‪95‬‬

‫الولوج ‪، 3003-03-02‬الموقع هو ‪www.univ-setif.dz/coursenligne/fiscalite14062012/index.html‬‬

‫‪82‬‬
‫رابعا ‪ :‬تصنيف االقتصادي للضرائب‬

‫اوال ‪ :‬الضرائب على الدخل‬


‫وهي الضرائب التي تفرض على دخل األفراد والجماعات‪ ،‬وقد كانت محل اهتمام كبير للدول‪ ،‬وكانت‬

‫تعتمد عليها بشكل أساسي في تمويل نفقاتها العامة‪ ،‬ألنها تشكل وعاءاً ضريبياً غريزاً ومتجدداً‪ ،‬كما‬

‫أنها سهلة القبول لدى المكلفين بها‪ ،‬كما أن لها العديد من المزايا ما يجعلها أداة طيعة مداوات السياسة‬

‫‪96‬‬
‫المالية الكفيلة بتحقيق أهداف المجتمع االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الضرائب على راس المال‬


‫الضريبة على األشخاص معناها أنها تفرض على المكلف بصفته فردًا في المجتمع‪ ،‬فالفرد إذن‬
‫هنا هو الوعاء الضريبي‪ .‬ومن هنا جاءت تسمية الضريبة على األشخاص‪.‬‬

‫وقد ظهرت في الماضي‪ ،‬وتشكلت من موارد حكومية محلية أو مركزية بالغة األهمية‪ .‬إال أنها فقدت‬
‫أهميتها مع ظهور األنظمة الحديثة‪ ،‬حيث عجزت حصيلتها المتواضعة على تلبية متطلبات والحاجات‬
‫االقتصادية في الدولة المعاصرة‪ ،‬والتي ارتبطت بتزايد النشاطات االقتصادية وتوسعها لتشمل معظم‬
‫الميادين‪.‬‬

‫وبعد تطور األسس العلمية التي تقوم عليها الضريبة‪ ،‬بين مدى فشل الضريبة على األشخاص‬
‫في مجال تحقيق العدالة الضريبية أو في تحقيق األهداف السياسية‪ ،‬واالقتصادية واالجتماعية مما دفع‬
‫الدول المعاصرة إل اتخاذ األموال ال األشخاص أوعية للضريبة‪ ،‬أيا كانت صور هذه األموال‪ ،‬سواءً‬
‫ال من عوامل اإلنتاج‪ ،‬أو عائدًا من عوائده‪ ،‬أو كانت متمثلة في عقار‪ ،‬أم في منقول‪ ،‬أو في‬
‫كانت عام ً‬
‫صورة سلعة استثمارية أو استهالكية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الضرائب على االنفاق‬


‫هذا النوع من الضرائب يمس الفرد لحظة استعمالها للثروة من أجل تلبية حاجياته والحصـول‬

‫على خدمة معينة ويتوقف حجم هذه الضريبة على حجم االستهالك فكلما كانت القدرة الشرائية للفـرد‬

‫‪96‬فوزي عطوي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النظم الضريبية وموازنة الدولة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪83‬‬
‫أكثر كانت المردودية لهذه الضريبة أحسن وأوفر وتسمى الضريبة على اإلنفاق أحيانا بالضريبة غيـر‬

‫المباشرة كما أن هذا النوع من الضرائب على اإلنفاق يشمل عدة أشكال نذكر منها‪:97‬‬

‫‪.0‬الضريبة المتدرجة‪:‬‬

‫تقوم بإخضاع جميع المراحل التي يمر بها اإلنتاج دون تمييز وذلك من مرحلـة إعـداد السـلعة‬

‫لالستهالك النهائي إلى مرحلة تجارة التجزئة‪.‬‬

‫‪.3‬الضريبة الوحيدة‪:‬‬

‫وتقوم بإخضاع مرحلة واحدة من مراحل اإلنتاج دون غيرها من المراحل كاسـتعمال الضـريبة‬

‫على اإلنتاج أو الضريبة على االستهالك‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات الضرائب المحلية في الجزائر‬

‫تتكون الضرائب المحلية في الجزائر من ضرائب محصلة لفائدة الجماعات المحلية ‪ ،‬وضرائب‬
‫محصلة لكل من الدولة والجماعات والمحلية ‪ ،‬وايضا ضرائب يتم تحصيلها للجماعات المحلية وبعض‬
‫الصناديق ‪ ،‬وسنذكر كل ذالك في هدا المبحث ‪.‬‬

‫‪97‬يونس أحمد البطريق‪ ،‬مقدمة في النظم الضريبية‪ ،‬المكتب المصري للطباعة النشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬ص ‪032‬‬

‫‪84‬‬
‫المطلب االول ‪:‬الضرائب المحصلة حصريا لفائدة الجماعات المحلية‬

‫اوال ‪:‬الضرائب المحصلة لصالح البلديات دون سواها‬

‫‪: -1‬الرسم العقاري‬

‫يطبق الرسم العقاري سنويا على االمالك المبنية واالمالك الغير المبنية ‪ ،‬اال ما استثني صراحة‬
‫بموجب القانون وتكون جميل ماداخيله موجهة للبلدية فقط ‪ ،98‬أسس في شكله الحالي بموجب األمر‬
‫رقم ‪ 83- 67‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ 1967‬والمتضمن القانون المعدل والمكمل لقانون المالية لسنة‬
‫‪ ،1967‬والذي عدل بموجب القانون ‪ 25-91‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 1991‬المتضمن لقانون المالية‬
‫لسنة ‪ ،1992‬وهذا تعويضا لمجموعة من الرسوم التي تمس الجانب العقاري‪.‬‬

‫وتعد حصيلة هذا الرسم ضعيفة إذ بلغت نسبته باإلضافة إلى رسم التطهير سنة ‪% 1776 ،1998‬‬
‫بالجزائر‪ ،‬وهذا نتيجة للنقص الفادح في التسيير الجبائي للعقارات‪ ،‬وبالمقابل نجد نسبة الرسم العقاري‬
‫بفرنسا عن نفس السنة ‪ ، % 2873‬منها ‪ % 2676‬الرسم على الملكيات المبنيـة و‪ % 177‬الرسم على‬
‫الملكيات غير المبنية‪.99‬‬

‫‪ -0‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية ‪:‬‬

‫الرسم العقاري على المكيات المبنية هو ضريبة سنوية تصريحية ‪ ،‬يفرض على جميع‬ ‫يعتبر‬

‫العقارات المبنية على اختالف أنواعها بغض النظر على المواد التي استخدمت في تشييدها و عن مكان‬

‫‪98‬‬
‫أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪ .‬قديد ياقوت ‪ ،‬أ ديلمي هاجر ‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬المجلة الجزائرية للمالية ‪ ،‬جامعة تلمسان والجمعية‬
‫الوطنية للمالية العامة ‪ ،‬العدد ‪ ، 12‬ديسمبر ‪ ، 2112‬ص‪32‬‬
‫‪ 99‬بوزايدة حميد ‪ ،‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (‪ ، )2004-0003‬رسالة دكتورة ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية الجزائر ‪ ، 3000 ،‬ص‪302‬‬

‫‪85‬‬
‫وجودها فال يهم أن تكون هذه المباني قد أقيمت تحت األرض أو فوقها أو على الماء فهي خاضعة‬

‫‪100.‬‬ ‫للضريبة في جميع الحاالت‬

‫‪101‬‬ ‫أ‪ -‬مجال تطبيق الرسم ‪:‬‬

‫المادة ‪ 248‬من قانون الضرائب المباشرة ‪ ،‬يؤسس هدا الرسم سنويا على الملكيات المبنية الموجودة‬

‫على التراب الوطني باستثناء تلك المعفية صراحة أن الرسم يتحمله مالك العقار أو المستأجر مهما كان‬

‫هذا الشخص طبيعيا أو معنويا و يكون على العقارات إال أن هناك عقارات خاضعة للضريبة و أخرى‬

‫غير خاضعة ‪ ،‬فحسب المادة ‪ 249‬مـن قانـون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فانه تخضع‬

‫للرسم العقاري الملكيات المبنية ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬البنايات بمختلف أنواعها و التي يجب توفر فيها ثالث(‪ )13‬شروط ‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون متصلة باألرض بواسطة أسس كبنايات خشبية مثبتة باالسمنت‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون البنايات دائمة و ثابتة غير قابلة للتحويل من مقرها و أن تحولت تتهدم‪.‬‬

‫‪ -‬أن تتوفر على ميزة البنايات و المساكن حيث يمكن أن تكون البنايات يتوفر فيها الشرطان‬

‫األوالن لكن غير صالحة للسكن كأعمدة الكهرباء و الهاتف و غير ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬المنشآت المخصصة إليواء األشخاص و المواد أو لتخزين المنتجات‪.‬‬

‫‪ ‬األراضي التابعة و الموالية مباشرة لهذه البنايات ‪ ،‬حيث البنايات ال تقام على أرضية‬

‫مخصصة و عليه يمكن أن تكون هناك أراضي تابعة غير مبنية و منه فهي تشكل ملحقات لهذه‬

‫البنايات و المتمثلة في الحدائق و الممرات‪.‬‬


‫‪100‬‬
‫د‪ .‬حميد بوزيدة ‪ ،‬تحديات الجباية المحلية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والتجارة ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬العدد ‪15‬‬
‫‪ ، 2116 ،‬ص ‪54‬‬
‫‪101‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪2111 ،‬‬
‫‪.‬ص ‪.117‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ ‬األراضي غير المزروعة و المستعملة في إطار تجاري أو صناعي مثل ورشات و أماكن‬

‫إيداع البضائع و غيرها‪.‬‬

‫‪ ‬منشآت المركبات و المنشآت التجارية و الصناعية المماثلة للبنايات بمعنى ليست مثل بنايات‬

‫السكن و هي غير مثبتة بتلك البنايات و تختلف عن البنايات بالتخصيص حيث يجب أن تكون‬

‫مثبتة بالبنايات و نزعها يحدث ضرر و تدمير البناية كمستودع الغاز‪.‬‬

‫‪ ‬المنشآت التجارية الكائنة في محيط المطارات الجوية و الموانئ ‪ ،‬محطات السكك الحديدية و‬

‫محطات الطرق و مستودعات و ورشات الصيانة و المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪ ‬بساتين التسلية و الحظائر و مساحات اللعب التي تخضع للرسم عندما تتعدى مساحتها المساحة‬

‫التي تفرضها مقاييس التعمير‪.‬‬

‫ب‪ -‬أساس فرض الضريبة‪.‬‬

‫طبقا للمادة ‪ 254‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فان القاعدة أو القيمة التي يمكن من‬

‫خاللها استخراج الرسم من جداء القيمة االيجارية الجبائية لكل متر مربع للملكية المبنية في المساحة‬

‫الخاضعة للضريبة و هذا بعد تطبيق معدل تخفيض يساوي ‪ %2‬لكل سنة أقدمية و ذلك كتعويض عن‬

‫قدم المبنى شريطة أن ال تجاوز التخفيض حد أقصى قدره ‪ ، %41‬أما بالنسبة للمصانع قدر التخفيض‬

‫‪102.‬‬ ‫ب ‪%51‬‬

‫‪ -‬المساحة الخاضعة للضريبة ‪:‬‬

‫بمعنى‬ ‫إذا تعلق األمر بالعقارات و السكنات الجماعية فهي تشمل على المساحة المفيدة‬

‫الحجرات و األروقة الداخلية و الشرفات و األروقة الخارجية‪ .‬اما تعلق األمر بالسكنات الفردية‬

‫‪102‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬مرجع سابق ص‪.118.‬‬

‫‪87‬‬
‫فحساب المساحة يكون خارج الجدران و الحواجز الخارجية للملكيات ‪ ،‬فهي تشمل المساحات الخارجية‬

‫عن البناء‪.‬‬

‫و عليه تحسب المساحة الخاضعة للرسم بنفس الطريقة سواء تعلق األمر بالبنايات المخصصة للسكن‬

‫أو متعلقة بالمحالت التجارية أما المحالت الصناعية فتحسب المساحة الممتدة على رقعتها‪.‬‬

‫و عند حساب القيمة االيجارية أو تقويمها‪ ،‬فتأخذ عناصر التقويم بعين االعتبار العوامل التقنية و‬

‫االقتصادية و المادية و القانونية على هذا نميز بين المنطقة أو المنطقة الفرعية التي يقع فيها العقار‪.‬‬

‫لقد تم تقسيم التراب الوطني على أربع مناطق و كل منطقة مقسمة إلى ثالث مناطق فرعية (‬

‫أ‪.‬ب‪.‬ج) حيث تختلف القيمة االيجارية الجبائية باختالف نوع المبنى و موقعه و هذا ما سنوضحه في‬

‫الجداول التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للعقارات أو أجزاء العقارات ذات االستعمال السكني فان القيمة االيجارية الجبائية للمتر‬

‫المربع بالدينار الجزائري تتحدد كالتالي ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 13‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية للعقارات ذات االستعمال السكني‪ .‬الوحدة دج‪/‬م‪2‬‬

‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬ ‫البيان‬

‫‪88‬‬
‫‪334‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪418‬‬ ‫‪445‬‬ ‫المنطقة الفرعية أ‬

‫‪279‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪418‬‬ ‫المنطقة الفرعية ب‬

‫‪261‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪371‬‬ ‫المنطقة الفرعية ج‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪.103118.‬‬

‫‪ -‬و بالنسبة للمحالت التجارية و الصناعية فان القيمة االيجارية الجبائية للمتر المربع بالدينار‬

‫الجزائري تتحدد كالتالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية للمحالت التجارية و الصناعية ‪ :‬الوحدة دج‪/‬م‪2‬‬

‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬ ‫البيان‬

‫‪669‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪816‬‬ ‫‪891‬‬ ‫المنطقة الفرعية أ‬

‫‪594‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪742‬‬ ‫‪816‬‬ ‫المنطقة الفرعية ب‬

‫‪519‬‬ ‫‪594‬‬ ‫‪669‬‬ ‫‪742‬‬ ‫المنطقة الفرعية ج‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪119.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للقيمة االيجارية الجبائية للمتر المربع بالدينار الجزائري لألراضي الملحقة‬

‫بالملكيات المبنية الموجودة في قطاعات عمرانية فهي محددة كما يلي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات عمرانية ‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫تم تعديل بموجب المادة ‪ 19‬من قانون المالية لسنة ‪2112‬‬

‫‪89‬‬
‫الوحدة دج‪/‬م‪2‬‬

‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الملحقة بالملكيات المبنية الموجودة في قطاعات قابلة‬

‫للتعمير تتحدد كما يلي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 16‬أسعار القيمة االيجارية الجبائية لملحقات الملكيات المبنية في قطاعات قابلة للتعمير ‪:‬‬

‫الوحدة دج ‪/‬م‪2‬‬

‫المنطقة ‪4‬‬ ‫المنطقة ‪3‬‬ ‫المنطقة ‪2‬‬ ‫المنطقة ‪1‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪119.‬‬

‫ج‪ -‬حساب الرسم العقاري على الملكيات المبنية‪:‬‬

‫يحسب الرسم بعد تحديد معدالته ‪ ،‬تختلف معدالت الرسم باختالف البنايات و ذلك طبقا للمادة ‪– 261‬‬

‫ب من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة ‪ %1.3‬تخص البنايات العقارية غير المهددة باالنهيار و التي هي ليست في طريق التجديد‬

‫‪ ،‬بمعنى الملكيات العقارية يأتم معنى الكلمة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ -‬نسبة ‪ %11‬تخص الملكيات المبنية ذات االستغالل السكني المملوكة من طرف األشخاص‬

‫الطبيعيين أو االعتباريين و غير المشغولة بصفة شخصية أو عائلية عن طرق الكراء ‪ ،‬أن‬

‫الفرق بين المساحة العقارية للملكية و المساحة التي تمتد على رقعتها المباني أو البنايات التي‬

‫شيدت عليها بشكل مساحة ملحقات الملكيات المبنية وفق معايير المساحة و هذا ما يوضحه‬

‫الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :17‬نسب الرسم الخاص بملحقات الملكيات المبنية ‪.‬‬

‫م‪1111 2‬‬ ‫‪ 511‬م‪1111  2‬‬ ‫م‪511  2‬‬ ‫المساحة‬

‫‪%11‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫معدل الرسم‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪.121.‬‬

‫و يحسب الرسم الخاص بالمبنى على حدى و ذلك بضرب أساس فرض الضريبة بعدد التخفيض في‬

‫نسبة الضريبة المناسبة‪.‬‬

‫أساس فرض الضريبة ‪:‬‬


‫المادة الخاضعة للضريبة = القيمة االيجارية الجبائية ‪ x‬المسـاحة (م‪ – )2‬القيمـة االيجـارية الجبـائية ‪ x‬المساحة ‪ x‬نسبة‬
‫التخفيض‪.‬‬

‫و يمكن للمكلف بالضريبة االستفادة من التخفيض في الرسم العقاري في حالة ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ ‬إبطال أو تحويل تخصص العقار بقرار من السلطة اإلدارية و ذلك نتيجة ألسباب لها عالقة‬

‫بأمن األشخاص و األحوال ‪ ،‬و بتطبيق قواعد التعمير‪.‬‬

‫‪ ‬فقدان استعمال الكلي أو الجزئي للعقار نتيجة لحادثة غير متوقعة‪.‬‬

‫‪ ‬هدم كلي أو جزئي للمبنى المشيد على أنقاض مبنى آخر‪.‬‬

‫عند وقوع حادث ال بد من تقديم شكوى لإلدارة الجبائية في مدة أقصاها ‪ 31‬ديسمبر من السنة الموالية‬

‫لوقوع الحادثة التي تسببت في تقديم الشكوى‪.‬‬

‫د‪ -‬اإلعفاءات ‪:‬‬

‫تنص المواد ‪ 251‬و ‪ 252‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم الثابتة أن هناك عقارات مبنية معفاة‬

‫بصفة دائمة و أخرى معفاة بصفة مؤقتة‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلعفاءات الدائمة‪:‬‬

‫لكي يتحقق هذا اإلعفاء ال بد من توفر شرطين هما ‪:‬‬

‫‪ ‬تكون العقارات المبنية ذات منفعة عامة و معنى ذلك أن العقارات المبنية تدخل في المنفعة‬

‫العامة و التي تقوم بها هيئات ذات طابع عمومي و يطلق عليها اسم المرفق العام‪.‬‬

‫‪ -‬مثل البنايات التابعة للدولة (الوزارات) و الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬العقارات و البنايات التابعة لهيئات التعليم و البحث العلمي و الصحة و الثقافة و الرياضة‪.‬‬

‫‪ ‬أن يكون غير منتج ‪ ،‬فزيادة إلى الشرط السابق يجب أن تكون هذه الهيئة غير منتجة لدخل‬

‫بمعنى ال تسعى لتـقديم هذه الخدمات من اجل تحقيق الربح من ورائها ( ال تقوم بعمل‬

‫‪92‬‬
‫تجاري) ‪ ،‬إال انه يمكن أن تنتج إتاوات لقاء خدمة مقدمة و هي ال تعتبر دخل حيث تمثل في‬

‫الحقيقة مساهمة الفرد الذي يستفيد من الخدمات كخدمات البريد‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 251‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فانه يوجد إعفاءات إضافية‬

‫‪104‬‬ ‫تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬البنايات المخصصة للقيام بشعائر دينية كالمساجد و المدارس القرآنية‪.‬‬

‫‪ -‬التجهيزات و المستثمرات الفالحية ال سيما مثل الحظائر و المرابط و المطاهر و المخازن‪.‬‬

‫‪ -‬العقارات المبنية و الموقوفة‪.‬‬

‫‪ -‬العقارات التابعة للدولة و المخصصة لإلقامة الرسمية لبعثاتها الدبلوماسية و القنصلية المعتمدة‬

‫من طرف الحكومة الجزائرية و كذا الهيئات العالمية و يشترط هنا المعاملة بالمثل للملكيات‬

‫الجزائرية لدى تلك الدول‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلعفاءات المؤقتة ‪:‬‬

‫بموجب المادة ‪ 252‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة فان هناك إعفاءات مؤقتة بشروط‬

‫محددة قانونيا لمدة معينة و يزول اإلعفاء بزوال الشرط أو انقضاء المدة و يشمل الملكيات التي‬

‫حصرها المشرع في ‪:‬‬

‫‪ -‬البنايات و أجزاء البنايات المصرح بأنها غير صالحة أو غير صحية أو التي هي على وشك‬

‫االنهيار و التي أبطل تخصيصها‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬مرجع سابق ص‪.116 .‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -‬العقارات المبنية التي تشكل الملكية الوحيدة و السكن الرئيسي لمالكها عندما ال يتجاوز المبلغ‬

‫السنوي للضريبة ‪ 811‬دج و عندما ال يتجاوز المبلغ الشهري للخاضعين للضريبة مرتين‬

‫األجر األدنى الوطني ‪ ،‬مع قيمة سنوية قدرها ‪ 111‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬البنايات الجديدة و إعادة البنايات خالل مدة سبع (‪ )17‬سنوات ابتداء من أول جانفي من السنة‬

‫التي تلي سنة إنجازها أو شغلها أو استغاللها‪ ،‬و إذا لم يتمكن المالك من إثبات مدة التشغيل أو‬

‫اإلنجاز ‪ ،‬تعتبر البنايات المنجزة في اجل أقصاه ثالث (‪ )13‬سنوات ابتداء من تاريخ منح‬

‫رخصة البناء األولي‪.‬‬

‫‪ -‬البنايات و إضافة البنايات المستغلة في النشاطات التي يمارسها الشاب لمدة ثالث (‪ )13‬سنوات‬

‫ا بتداء من تاريخ إنجازها ‪ ،‬و تكون مدة اإلعفاء ستة (‪ )16‬سنوات إذا ما أقيمت هذه البنايات‬

‫في منطقة يجب ترقيتها‪.‬‬

‫‪ -‬السكن االجتماعي للقطاع العام و الخاص المخصص للكراء‪.‬‬

‫أن العقارات المخصصة للسكن تفقد اإلعفاء عندما تخصص لإليجار أو االستغالل غير‬

‫السكن و ذلك ابتداء من السنة الموالية لسنة التغيير‪.‬‬

‫‪105‬‬ ‫‪ : -2‬الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية )‪(TFPNB‬‬

‫هذا الرسم تم نقله من القانون الفرنسي و ادخل في القانون الجبائي الجزائري عام ‪ ،1981‬وهو ظريبة‬

‫سنوية تصريحية يفرض على جميع الملكيات غير مبنية بصفة عامة و يكون ذلك باسم المستفيد بحق‬

‫االنتفاع أو باسم المؤجر في حالة اإليجار‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.121‬‬

‫‪94‬‬
‫أ‪-‬مجال تطبيقه‪:‬‬

‫لقد أخضع قانون الظرائب المباشرة و الرسوم المماثلة في مادته ‪ 261‬بعض الملكيات للرسم و تم‬

‫حصرها في ‪:‬‬

‫‪ -‬األراضي المتواجدة في القطاع العمراني أو قابلة للتعمير‪.‬‬

‫‪ -‬المحاجر و مواقع استخراج الرمل و المناجم في الهواء الطلق‪.‬‬

‫‪ -‬مناجم الملح و السبخات‪.‬‬

‫‪ -‬األراظي الفالحية‪.‬‬

‫ب‪ -‬أساس فرض الظريبة‪:‬‬

‫تنتج القيمة أو المادة الخاظعة للظريبة من حاصل ضرب القيمة االيجارية الجبائية للملكيات غير‬

‫المبنية المعبر عنها بالمتر المربع أو الهكتار الواحد في المساحة الخاظعة للظريبة و التي تختلف من‬

‫عقار ألخر باختالف العوامل التقديرية‪.‬‬

‫و في هذه الحالة نجد القيمة االيجارية الجبائية مأخوذة في جداول يحددها القانون حسب المناطق‬

‫فقط بدون األخذ بعين االعتبار الفروع‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة للرسم العقاري على الملكيات المبنية كما‬

‫رأيناه سابقا و هذا ما سنوظحه من خالل الجداول التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للقيمة االيجارية الجبائية بالدينار الجزائري لالراظي الموجودة في القطاعات العمرانية تحدد‬

‫كالتالي‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫الجدول رقم ‪:18‬القيمة االيجارية الجبائية لالراظي الموجودة في قطاعات عمرانية‪:‬‬

‫المناطق‬
‫تعيين األراضي‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪51‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪151‬‬ ‫أراضي معدة للبناء‬

‫أراضي أخرى مستعملة كأراضي للنزهة و‬


‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪27‬‬ ‫حدائق الترفيه ‪ ،‬مالعب ال تشكل ملحقات‬
‫للملكيات المبنية ‪ ...‬الخ‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪.122.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى المتوسط و قطاع التعمير‬

‫المستقبلي تتحدد كالتالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )19‬القيمة االيجارية الجبائية لألراضي الموجودة في قطاعات معدة للتعمير في المدى‬

‫المتوسط و قطاع التعمير المستقبلي‪.‬‬

‫المناطق‬
‫تعيين األراضي‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪55‬‬ ‫أراضي معدة للبناء‬

‫أراضي أخرى مستعملة كأراضي للنزهة و‬


‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫حدائق الترفيه ‪ ،‬مالعب ال تشكل ملحقات‬
‫للملكيات المبنية ‪ ...‬الخ‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪.122.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ -‬و قيمة المتر المربع للمحاجر و مقالع الحجارة ‪ ،‬و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و‬

‫السبخات ممثلة في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )11‬القيمة للمحاجر و مقالع الحجارة ‪ ،‬و المناجم في الهواء الطلق و مناجم الملح و‬

‫السبخات‪.‬‬

‫المنطقة ‪14‬‬ ‫المنطقة ‪13‬‬ ‫المنطقة ‪12‬‬ ‫المنطقة ‪11‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪55‬‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪.122‬‬

‫‪ -‬كما تتحدد القيمة االيجارية الجبائية بالدينار الجزائري حسب الهكتار و حسب المنطقة في‬

‫األراضي الفالحية كما يلي ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )11‬القيمة االيجارية الجبائية في األراضي الفالحية‪ .‬الوحدة دج‪1/‬هكتار‬

‫اليابسة‬ ‫المسقية‬ ‫المناطق‬

‫‪1251‬‬ ‫‪7511‬‬ ‫أ‬

‫‪937‬‬ ‫‪5625‬‬ ‫ب‬

‫‪497‬‬ ‫‪2981‬‬ ‫ج‬

‫‪375‬‬ ‫‪375‬‬ ‫د‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪123.‬‬

‫‪97‬‬
‫ج‪ -‬حساب الرسم ‪:‬‬

‫يتم حساب الرسم على القيمة الخاضعة للضريبة و ذلك بتطبيق معدل معين يحدده‬

‫القانون و هو يختلف باختالف العقارات و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ %5 -‬بالنسبة للملكيات فيما يخص األراضي غير العمرانية‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لألراضي الواقعة في المناطق العمرانية تطبق النسب التالية و ذلك تبعا للمساحة ‪:‬‬

‫‪ % 5‬عندما تكون مساحة األراضي اقل من ‪ 511‬م‪.2‬‬

‫‪ % 7‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪ 511‬م‪ 2‬و تقل أو تساوي ‪ 1111‬م‪.2‬‬

‫‪ % 11‬عندما تفوق مساحة األراضي ‪ 1111‬م‪.2‬‬

‫‪ %3 -‬بالنسبة لألراضي الفالحية‪.‬‬

‫غير انه بالنسبة لألراضي الواقعة في المناطق العمرانية و التي تتم عليها بنايات خالل‬

‫مدة خمس (‪ )15‬سنوات ‪ ،‬فالحقوق المستحقة بصدد الرسم العقاري ترفعه بنسبة ‪ %111‬ابتداء من أول‬

‫جانفي ‪ ،2112‬و من خالل معدل الرسم يتم تحديد قيمة الرسم وفقا للقاعدة التالية ‪:‬‬

‫نسبة الرسم‪ X‬قيمة الرسم = ناتج القيمة الخاضعة للضريبة‬

‫د‪.‬اإلعفاءات ‪:‬‬

‫و بموجب المادة ‪– 261‬هـ من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة فان الملكيات غير المبنية‬

‫هي ملكيات تستفيد من إعفاءات دائمة و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ -‬الملكيات الغير مبنية التابعة للدولة و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية التعليمية أو‬

‫االسعافية عندما تكون مخصصة لنشاط ذو منفعة عامة و غير مدرة لألرباح ‪ ،‬و بالتالي تقصي الهيئات‬

‫العمومية ذات الطابع التجاري و الصناعي‪.‬‬

‫‪ -‬األراضي المستغلة للسكك الحديدية‪.‬‬

‫‪ -‬األمالك غير المبنية التابعة لألوقاف العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬األراضي المتصلة بالملكيات المبنية الخاضعة للرسم العقاري بمعنى ملحقات البنايات تطبيقا لعدم‬

‫ازدواجية الضرائب المباشرة‪.‬‬

‫في حالة البنايات الجديدة‪ ،‬أو التغيرات في هيكل أو تخصيص الملكيات المبنية و غير المبنية‪ ،‬ال بد من‬

‫تقديم تصريح من طرف المالك لمصالح الضرائب المباشرة المختصة إقليميا و ذلك خالل شهرين بعد‬

‫إنجازها النهائي‪.‬‬

‫كما يجب على المكلف بالضريبة أن يقوم خالل السنة األولى من تطبيق الرسم العقاري باكتتاب‬

‫تصريح حيث تقدم لهم اإلدارة نموذجا منه ليتم إرساله لمصلحة الضريبة المختصة إقليميا ‪ ،‬و إذا لم‬

‫يقدم المكلف التصريح فيخضع لعقوبة مالية تقدر بـ ‪ 5111‬دج‪.‬‬

‫‪ -3‬أهداف الرسم العقاري‬

‫له دور مالي يتمثل كونه مصدر أساسي لموارد البلديات ويظهر ذلك واضحًا من خالل إدخال المشرع‬

‫الملكيات غير المبنية تحت غطاء هذا الرسم‪ .‬كما أن لهذا الرّسم دور اقتصادي من خالل اإلعفاءات‬

‫المقدمة خاصة للعقارات المبنية وغير المبنية المتواجدة في المناطق التي يراد ترقيتها أيضًا من خالل‬

‫إعفاء العقارات المبنية والمؤجرة لمدة ‪ 7‬سنوات فهو بذلك تشجيع لعملية البناء والتعمير كما أن‬

‫‪99‬‬
‫المشرع في تقسيمه للممتلكات الخاضعة للضريبة حسب المناطق هو تشجيع لعملية تعمير المناطق‬

‫النائية بصفة خاصة وذلك عن طريق تخفيضه لقيمة الرسم‪.‬‬

‫‪ : -3‬رسم التطهير (رسم رفع القمامات المنزلية)‬

‫يؤسس هذا الرسم سنويا لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية وذلك على‬

‫الملكية المبنية‪ ،‬وبهذا يعد هذا الرسم ملحقا بالرسم العقاري على الملكيات المبنية‪ ،‬فهو مرتبط باستفادة‬

‫الملكية المبنية من رفع القمامات‪ .‬أسس رسم التطهير بموجب القانون رقم ‪ 12-81‬الصادر في ‪31‬‬

‫ديسمبر ‪ 1981‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 1981‬و ذلك مكان الرسوم الفرعية القديمة ( الرسم‬

‫الخاص بالصب في المجاري المائية و رفع القمامات المنزلية)‪.‬‬

‫و جاءت المادة ‪ 31‬من قانون المالية لسنة ‪ ، 1993‬بتعديالت هامة في مجال التطهير حيث تم التفرقة‬

‫بين رسم رفع القمامات المنزلية و رسم تصريف المياه في المجاري المائية‪ ،‬لكن قانون المالية رقم‬

‫‪ 18-93‬لسنة ‪ 1994‬ألغى في مادتيه ‪ 25‬و ‪ 26‬رسم تصريف المياه في المجاري المائية هذا الرسم‬

‫الذي يقتطع على المكيات المبنية المجهزة بشبكة القنوات‪ ،‬و عوضت المادتين (‪ 25‬و ‪ )26‬برسم وحيد‬

‫هو رسم رفع القمامات المنزلية‪.‬‬

‫يحدد مبلغ رسم التطهير بقرار من المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بناءا على مداولة المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫وبعد اطالع رأي السلطة الوصية ويحدد مبلغ هذا الرسم كاآلتي‪:‬‬
‫‪ 811‬دج على المقرات التي تقع في بلديات ال يزيد عدد سكانها عن ‪ 51.111‬نسمة‪.‬‬
‫‪ 1111‬دج على المقرات التي تقع في بلديات يزيد عدد سكانها عن ‪ 51.111‬نسمة‪.‬‬
‫ما بين ‪ 2111‬و‪ 4111‬دج على الوحدات الصناعية أو وحدات الصناعية التقليدية‪ ،‬أو التجارية‬
‫التي تطرح فضالت بحجم كبير تتعدى الفضالت المنزلية‪ ،‬وذلك مهما كان عدد سكان البلدية التي يوجد‬

‫‪111‬‬
‫بها النشاط‪ ،‬وفرض الرسم في هذه الحالة يكون بموجب قرار من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫مدعما بمداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬والمصادقة عليه من طرف السلطة الوصية‪.106‬‬

‫‪ : -2‬الرسم على الذبح‬

‫كان يسمى من قبل بالرسم على الذبائح ‪ ، 107‬يعتبر من اضعف مصدر ممول لميزانية البلدية‬

‫وهوضريبة غير مباشرة كونها تفرض على النتجات االستهالكية ‪ ،‬ويعد الرسم على الذبح هو ضريبة‬

‫غير مباشرة تجبى كلية لفائدة البلديات التي يقع في إقليمها مذابح البلدية و التي تتم فيه عملية الذبح ‪ ،‬و‬

‫ذلك منذ سنة ‪ 1971‬وفقا لنص المادة ‪ 111‬بموجب األمر ‪ 117-69‬الصادر في ‪ 31‬ديسمبر ‪1969‬و‬

‫المتضمن لقانون المالية لسنة ‪.1971‬‬

‫تدفع الضريبة من قبل مالك الحيوان عند الذبح أو عند استيراد اللحم من الخارج ‪،‬‬

‫يفرض الرسم على الذبح على الوزن بالكيلوغرام (كلغ) من اللحم الصافي للحيوانات المذبوحة‬

‫إ ال انه كان نتيجة لمرض أو أمر من البيطري ‪ ،‬فال يدفع الرسم إال على الجزء من اللحم الذي يكون‬

‫صالحا لالستهالك‪.‬‬

‫و يشمل مجال تطبيقه كل الحيوانات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬البقريات ‪ :‬الثور‪ ،‬البقرة‪ ،‬العجل الصغير و العجلة‪.‬‬

‫‪ ‬الضانيات ‪ :‬الكبش الفصل و الضأن و النعجة و الخروف و الخروف الرضيع‪.‬‬

‫‪ ‬العنزيات ‪ :‬التيس و الماعز و الجدي‪.‬‬

‫‪ ‬الحليات ‪ :‬الحصان و الفرس و البغل و البغلة و الحمار و االثان‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫المادة ‪ 263‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬ص‪ ، 126.‬مكرر ‪ 2‬معدلة بموجب المواد ‪ 28‬من قانون المالية لسنة ‪1997‬‬
‫و‪ 15‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2111‬و‪ 11‬من قانون المالية ‪2112‬‬
‫‪107‬‬
‫أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪.‬قديد ياقوت ‪ ،‬أ ديلمي هاجر مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪34‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ ‬الجمليات ‪ :‬الجمل و الناقة و الفصيل‪.‬‬

‫‪ ،‬تحدد تعريفة حسب قانون المالية‬ ‫المذبوح‪108‬‬ ‫يحسب الرسم على الكليوغرام الواحد الصافي للحيوان‬

‫لسنة ‪ 2117‬ب ‪ 11‬دج للكلغ الواحد توزع كمايلي ‪ 8.5‬دج تخصص لميزانية البلدية و‪ 1.5‬يستفيد منها‬

‫صندوق التخصيص (صندوق حماية الحيوان) ويتم التحصيل وفق الحاالت التالية ‪ :‬لقد حددت التعريفة‬

‫للرسم على المذابح بـ ‪ 3.5‬دج ‪ /‬كلغ من اللحم الصافي الذي يكون لالستهالك ابتداء من قانون المالية‬

‫لسنة ‪ ، 1995‬إال أن من خالل قانون المالية لسنة ‪ 1997‬تم تحديد التعريفة لهذا الرسم بـ ‪ 5‬دج ‪ /‬كلغ‬

‫حيث خصص مبلغ ‪ 1.5‬دج ‪ /‬كلغ من هذه التعريفة الجديدة لصندوق التخصيص الخاص رقم "‪-17‬‬

‫‪ " "312‬صندوق حماية الصحة الحيوانية" ‪ ،‬كما يمكن أن تقتطع هذه الضريبة لفائدة الصندوق المشترك‬

‫في الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬في حالة اللحوم المستوردة ‪ :‬التي يتم تحصيلها من قبل إدارة الجمارك‪.‬‬

‫‪ ‬إذا تم تحصيلها لمؤسسات التبريد و التخزين غير موجودة في البلدية التي توجد بها‬

‫المؤسسات‪.‬‬

‫و ‪ 3.5‬دج ‪ /‬كلغ لفائدة البلديات‬

‫طبقا للمادة ‪ 445‬من قانون الضرائب غير المباشرة ‪ ،‬يجب على المالكين الذين يذبحون أو يقومون‬

‫بذبح الحيوانات من تقديم تصريح على ذلك خالل ‪ 24‬ساعة إلى قباضة الضرائب المختلفة لمحل‬

‫‪109.‬‬ ‫إقامتهم و يسددون الرسم الواجب الدفع عند تقديم التصريح‬

‫‪108‬‬
‫االمر رقم ‪ 17-13‬المؤرخ في ‪ 19‬رجب ‪ 1428‬ه الموافق لي ‪ 27‬يوليو ‪ 2117‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2117‬الجريدة ارسمية‬
‫العدد ‪ 47‬في ‪ 25‬يوليو ‪ 2117‬م الموافق ل ‪ 11‬رجب ‪1428‬ه‬
‫‪2‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة ‪ ،2111‬ص‪285‬‬

‫‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫كما يجب على الخاضعين للضريبة بالتسجيل في سجل خاص مرقم و موقع من قبل مصلحة‬

‫الضرائب غير المباشرة يوميا الحيوانات التي تم ذبحها و رقم ترتيبها و الوزن الكلي للحم الصافي‪.‬‬

‫حسب المادة ‪ 467‬من قانون الضرائب غير المباشرة فانه ‪:‬‬

‫‪ -‬يحصل الرسم على الذبح بواسطة أعوان الضرائب لصالح البلديات التي يقع على ترابها‬

‫المذبح‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة استيراد اللحوم و إدخالها التراب الوطني يتم تحصيل المبلغ ال الرسم من طرف إدارة‬

‫الجمارك‪.‬‬

‫و في حالة االشتراك لمجموعة من البلديات في مسلخ أو مذبح بلدي واحد ‪ ،‬فحصيلة الرسم أو‬

‫المداخيل الناتجة عن هذا الرسم تسجل في حساب خارج الميزانية البلدية التي يوجد فيها المذبح‪ ،‬في‬

‫انتظار توزيعها بين البلديات و ذلك حسب االتفاقيات المبرمة فيما بينها سابقا‪ ،‬و أن لم تكن اتفاقيات‬

‫صريحة فعندما يتم الذبح في المسلخ الذي يخدم عدة بلديات فان نصف الحصيلة للرسم على الذبح‬

‫تخصص للبلدية التي يقع على ترابها المذبح ‪ ،‬و يقيد خارج ميزانية هذه البلدية بذاتها‪.‬‬

‫‪ : -4‬الرسم على السكن‬

‫يفرض هذا الرسم على جميع المحالت ذات االستعمال السكني او المهني المتواجدة على تراب البلديات‬
‫مقر الدائرة وتحدد نسبته ب ‪:110‬‬

‫‪ -‬مبلغ ‪311‬ج ‪/‬سنوي للمحالت ذات االستعمال السكني ‪ ،‬ويحصل بتحميله ثالثيا بمبلغ‬
‫‪ 75‬دج على فاتورة الكهرباء والغاز ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪MADJENE Djamel , Aperçu geniral sur la fiscalité locale algérienne , REVUE ALGERIENNE DE FINCES‬‬
‫‪PUBLIQUES , sous l’égide de L’UNIVERSITE DE TELEMCEN 7 decembre 2112 7 p19‬‬

‫‪113‬‬
‫‪1211 -‬دج‪ /‬سنويا للمحالت ذات االستعمال المهني ‪ ،‬ويحصل بتحميله بمبلغ ‪ 311‬دج‬
‫على فاتورة الكهرباء والغاز ‪ ،‬ويحصل ذالك لفائدة البلدية المعنية بالرسم ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الضرائب المحصلة لفائدة البلديات والواليات والصندوق المشترك للجماعات المحلية‬

‫تتكون هادي الجباية فقط من الرسم على النشاط المهني والدفع الجزافي الذي تم الغائه سنة‬

‫‪ ، 2116‬حيث ان الجباية الوحيدة المتحصل عليها توزع على البلدية وعلى الصندوق ‪ ،‬وهناك ضرائب‬

‫ورسوم اخرى موزعة بينهم لكن تشترك فيها الدولة ايضا ‪ .‬وقبل ان نعرف الرسم على النشاط المهني‬

‫والدفع الجزافي سنقوم بتعريف الصندوق المشترك للجماعات المحلية‪.‬‬

‫اوال ‪ :‬تعريف الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪:‬‬

‫يعرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية بأنه مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬ويوضع تحت وصاية وزارة الداخلية والجماعات المحلية‪،‬‬
‫أُنشيء الصندوق بموجب المرسوم رقم ‪ 266/86‬المؤرَّخ في ‪ 4‬نوفمبر ‪ ،1986‬وقد جعلت‬
‫التعليمة اإلطار رقم ‪ 1‬الصادرة عن وزارة الداخلية بتاريخ ‪ 21‬جانفي ‪ 1988‬مهامه المركزية في‬
‫مجال التجهيز واالستثمار‪ ،111‬وذلك بمنح تخصيصا ٍ‬
‫ت إجمالية للوالة الذين يقومون بتوزيعها‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬‬

‫تنظيم الصندوق المشترك للجماعات المحلية وتسييره‪:‬‬

‫يُدير الصندوق مجلسٌ للتوجيه‪ ،‬يرأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬ويضمُّ ‪ 14‬عضواً‪%51 :‬‬
‫منتخبون‪ ،‬و‪ %51‬مُعيَّنون‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫الجباية المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية في الجزائرودورهما في التنمية المحلية ‪ ،‬دراسات افريقية ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪111‬جمال يرقي ‪،‬‬
‫افريقيا العالمية ‪ ،‬الموقع ‪ /http://www.iua.edu.sd/ar :‬تاريخ الولوج يوم ‪ ، 2112-12-23‬ص ‪69‬‬

‫‪114‬‬
‫جدول رقم ‪ :)12‬أعضاء الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬

‫األعضاء المعيَّنون‬ ‫األعضاء المنتخبون‬

‫‪ ‬وال واحد يُعيِّنه وزير‬ ‫‪ ‬رئيسان لمجلسين شعبين‬


‫الداخلية والجماعات المحلية‪،‬‬ ‫والئيين‪ ،‬منتخبين من طرف‬
‫‪ ‬ممثِّل واحد عن وزارة‬ ‫نظرائهم‪ ،‬يمثِّل كل واحد‬
‫الداخلية والجماعات المحلية‪،‬‬ ‫منهم قسماً من التراب‬
‫‪ ‬ثالثة ممثلين عن وزارة‬ ‫الوطني‪ :‬منطقة الوسط‬
‫المالية‪ :‬المديرية العامة‬ ‫الشرقي‪ ،‬ومنطقة الوسط‬
‫للميزانية‪ ،‬والضرائب‪،‬‬ ‫الغربي‪.‬‬
‫والتجهيز‪.‬‬ ‫‪ ‬خمسة رؤساء بلديات‬
‫‪ ‬مديران عامان عن الوكالة‬ ‫منتخبين من طرف نظرائهم‪،‬‬
‫الوطنية للتهيئة العمرانية‪،‬‬ ‫يمثِّل كل واحدٍ منهم قسماً‬
‫وبنك التنمية‪.‬‬ ‫من التراب الوطني‪ :‬الشرق‪،‬‬
‫الوسط‪ ،‬الغرب‪ ،‬الجنوب‬
‫الشرقي‪ ،‬الجنوب الغربي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬جمال يرقي ‪ ،‬الجباية المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية في الجزائرودورهما في‬
‫التنمية المحلية ‪ ،‬دراسات افريقية ‪ ،‬جامعة افريقيا العالمية ‪ ،‬الموقع ‪:‬‬
‫‪ /http://www.iua.edu.sd/ar‬تاريخ الولوج يوم ‪ ، 2112-12-23‬ص ‪.71‬‬

‫‪115‬‬
‫يقرِّر مجلس التوجيه البرامج السنوية للصندوق‪ ،‬والميزانية‪ ،‬والحسابات‪ ،‬والحصائل‪ ،‬وكل القضايا‬
‫ت‬
‫المتعلقة بتسيير الصندوق‪ ،‬ويكلَّف مدير الصندوق بضمان تسيير هذه المؤسسة التي تتميَّز بإيرادا ٍ‬
‫ونفقات ضخمة‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬دور الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬


‫ويتمثل دوره في اآلتي‪:112‬‬
‫‪ -‬تسيير صناديق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬يوفر للجماعات المحلية المعنية تخصيصات الخدمة العمومية اإلجبارية‪.‬‬
‫‪ -‬يوزع بين الجماعات المحلية حصة الموارد الجبائية المخصصة لتوزيع الضرائب بالتساوي‬
‫حسب الكيفيات المحددة في التشريع والتنظيم المعمول بهما‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم مساعدات مالية للجماعات المحلية التي تواجه وضعية مالية صعبة‪ ،‬أوالتي يتعين عليها‬
‫أن تجابه كوارث‪ ،‬أو أحداثا طارئة‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم للواليات والبلديات إعانات مالية لتحقيق مشاريع تجهيز‪ ،‬أواستثمار طبقا لتوجيهات‬
‫المخطط الوطني للتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬يضمن دفع المبلغ التقديري في جداول الضرائب المباشرة لميزانية البلديات والواليات حسب‬
‫الشروط المحددة في قانون الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم بالدراسات واألبحاث المحلية المرتبطة بتطوير التجهيزات واالستثمارات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم التدريب والملتقيات‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم المعارض للجماعات المحلية‪ ،‬وتنظيم األيام الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة في األسواق والمعارض‪.‬‬
‫يوزع على صندوقي التضامن والضمان مجلس توجيه الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬
‫الموارد المشتركة بينهما حسب النسبتين التاليتين‪ % 75 :‬لفائدة التضامن البلدي‪ % 25 .‬لفائدة التضامن‬
‫الوالئي‪.‬‬
‫توزع الموارد التي تعود إلى أحد صندوقي التضامن أقساطا تخصص لألعمال األساسية التي‬
‫يقوم بها هذان الصندوقان حسب الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تخصيص الخدمة العمومية وتخصيص الضريبة المتساوية‪.% 55 .....‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 066 -16‬المؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر ‪ 8816‬المتضمن تنظيم صندوق الجماعات المحلية المشترك وعمله‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ -‬مساعدات استثنائية‪. % 5..........................................‬‬
‫‪ -‬مساعدة التجهيز واالستثمار‪.% 41.................................‬‬
‫تتكون موارد الصندوق المشترك للجماعات المحلية مما يأتي‪:‬‬
‫بالنسبة لصندوق التضامن فإن موارده تتكون من الضرائب‪ ،‬أو حصص الضرائب التي يخصصها‬
‫التشريع المعمول به‪ ،‬وكذا جميع الموارد يضعها القانون تحت تصرفه والهبات والوصايا‪ .‬و يقوم‬
‫بالمهام التالية‪:113‬‬
‫‪ ‬منح تخصيصات سنويا موزعا توزيعا نسبيا من الضرائب المعنية‪ ،‬لقسم تسيير الميزانية؛‬

‫‪ ‬منح تخصيصات مالية للتجهيز تخصص لقسم التجهيز واالستثمار لميزانية البلدية؛‬

‫‪ ‬منح تخصيصات مالية استثنائية للبلديات التي يعرف وضعها المالي صعوبة خاصة يتوجب‬
‫عليها ان تواجه كوارث وحوادث غير متوقعة‪.‬‬

‫أما صندوق الضمان فإن موارده تتكون مساهمات البلديات والواليات‪ ،‬وحاصل الجداول‬
‫اإلضافية وجداول التسوية بعنوان الضرائب المباشرة التي تعود للجماعات المحلية‪ ،‬وتصدر بعنوان‬
‫السنوات السابقة‪.‬‬
‫و تتمثل مهامه في ما يلي‪:114‬‬
‫‪ ‬مواجهة نقصان مبالغ الضرائب المباشرة المحلية في كشف الضرائب بالنسبة لمبلغ التقديرات‬
‫الخاصة بها؛‬

‫‪ ‬مواجهة التخفيضات و المبالغ غير المستوفاة اثناء السنة المالية‪.‬‬

‫الضريبة االولى ‪ :‬الرسم على النشاط المهني ‪:‬‬

‫حدث هذا الرسم بموجب المادة ‪ 21‬من قانون المالية لسنة ‪ ، 1996‬بعدما كان يشمل الرسم على‬

‫النشاط غير التجاري ‪ TANC‬والرسم على النشاط التجاري والصناعي ‪ ، TAIC‬ويطبق على‬

‫االشخاص الطبيعين او المعنويين الذين يمارسون نشاطا صناعيا او تجاريا او مهنيا اي غير تجاري ‪،‬‬

‫‪113‬‬
‫المادة ‪ 167‬من قانون رقم‪ 18/ 91‬المؤرخ في‪ 1991/14/17‬والمتعلق بالبلدية‬
‫‪114‬‬
‫المادة ‪ 168‬من قانون رقم‪ 18/ 91‬المؤرخ في‪ 1991/14/17‬والمتعلق بالبلدية‬

‫‪117‬‬
‫ويعتمد على رقم المبيعات المحقق في الجزائر من طرف المكلفين ‪ .‬مستثنى منها تلك العمليات التي‬

‫تنجزها الوحدات فيما بينها خارج من الرسم على القيمة المضافة ‪.TVA‬‬

‫‪ :‬اإليرادات اإلجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في‬ ‫الرسم‪115‬‬ ‫‪ -1‬مجال تطبيق‬
‫الجزائر محالّ مهنيًا دائمًا و يمارسون نشاطًا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬في صنف‬
‫األرباح غير التجارية‪ ،‬ما عدا مداخيل األشخاص الطبيعيين الناتجة عن استغالل األشخاص المعنويين‬
‫أو الشركات التي تخضع كذلك للرسم بموجب هذه المادة؛ ‪2‬‬

‫‪ -‬رقم أعمال يحققه في المكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشاطًا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي صنف األرباح الصناعية والتجارية‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫و يقصد برقم األعمال‪ ،‬مبلغ اإليرادات المحققة على جميع عمليات البيع أو الخدمات أو غيرها التي‬
‫تدخل في إطار النشاط المذكور أعاله‪ .‬غير أنه تستثنى العمليات التي تنجزها وحدات من نفس‬
‫المؤسسة فيما بينها‪ ،‬من مجال تطبيق الرسم المذكور في هذه المادة‪.‬‬

‫بالنسبة لوحدات مؤسسات األشغال العمومية والبناء‪ ،‬يتكوّن رقم األعمال من مبلغ مقبوضات السنة‬
‫المالية‪ .‬يجب تسوية الحقوق المستحقة على مجموع األشغال‪ ،‬على األكثر عند تاريخ االستالم المؤقت‪،‬‬
‫باستثناء الديون لدى اإلدارات العمومية والجماعات المحلية‪.‬‬

‫ال تطبق أحكام الفقرة السابقة في حالة مؤسسات األشغال التي تقوم أيضًا بعمليات الترقية العقارية‪.‬‬

‫‪ -2‬اساس فرض الضريبة ‪:‬‬

‫يؤسس الرسم على المبلغ اإلجمالي للمداخيل المهنية اإلجمالية‪ ،‬أو رقم األعمال بدون الرسم على‬
‫القيمة المضافة عندما يتعلق األمر بالخاضعين لهذا الرسم المحقق خالل السنة‪.‬‬

‫غير أنه يستفيد من تخفيض قدره ‪: 31‬‬

‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة؛‬

‫‪115‬‬
‫المادة ‪ 217‬من قانون الضرائب المماثلة‬
‫‪2‬‬
‫بموجب المادتين ‪ 82‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 8881‬و ‪ 81‬من ق‪.‬م لسنة ‪.8881‬‬ ‫المادة ‪ :082‬معدلة‬

‫‪118‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة‪ ،‬و المتعلقة بمواد يشتمل سعر بيعها بالتجزئة على مايزيد عن ‪ 51‬‬
‫من الحقوق غير المباشرة‪.‬‬

‫يستفيد من تخفيض قدره ‪: 51‬‬

‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة الخاصة بالمواد التي يتعلق سعر بيعها بالتجزئة أكثر من ‪ % 51‬من‬
‫الحقوق غير المباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة الخاصة باألدوية‪ ،‬بشرط أن‪:‬‬

‫‪ -1‬تكون مصنفة ضمن المواد االسترتيجية كما ينص عليها المرسوم التنفيذي ‪ 31- 91‬المؤرخ في‬
‫‪ 15‬يناير ‪1996‬؛‬

‫و أن يكون معدل الربح للبيع بالتجزئة يتراوح بين ‪ 11‬و ‪.31‬‬

‫يستفيد من تخفيض قدره ‪:75‬‬

‫مبلغ عمليات البيع بالتجزئة للبنزين الممتاز و العادي و الغازوال‪.‬‬

‫إن امتياز التخفيضات المنصوص عليه أعاله غير تراكمي‪1.‬‬

‫و يمنح تجار التجزئة الذين لهم صفة عضو جيش التحرير الوطني أو المنظمة المدنية لجبهة التحرير‬
‫الوطني و أرامل الشهداء‪ ،‬تخفيضًا بنسبة ‪ 31‬من رقم األعمال الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫غير أنّه ال يستفيد من هذا التخفيض المطبق سوى على السنتين األوليتين من الشروع في مباشرة‬
‫النشاط‪ ،‬المكلفون بالضريبة الخاضعون لنظام فرض الضريبة حسب الربح الحقيقي‪.‬‬

‫‪ -2‬حساب الرسم ‪:‬‬

‫يحدد معدل الرسم على النشاط المهني من خالل تطبيق المادة ‪ 222‬من قانون الضرائب‬

‫المباشرة و الرسوم المماثلة حيث قدرت بـ ‪ %2‬وهي تبدو في الوهلة األولى بأنها نسبة‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ :088‬معدلة بموجب المواد ‪ 02‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 08 ، 8882‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 80 ،8888‬من ق‪.‬ملسنة ‪ 0222‬و ‪ 80‬من ق‪.‬م لسنة ‪. 0221‬‬

‫‪119‬‬
‫ضعيفة ‪ ،‬غير أنها في الواقع تحقق عائد هام و ذلك الرتباطها بأنشطة صناعية ‪ ،‬تجارية ‪،‬‬

‫حرفية و أنشطة حرة و هي موزعة كما يلي‬

‫الجدول رقم (‪ : )13‬معدل العام الرسم على النشاط المهني‬

‫الصندوق المشترك المجموع‬ ‫الحصة العائدة‬ ‫الحصة العائدة‬ ‫الرسم على النشاط‬
‫المهني‬
‫للجماعات المحلية‬ ‫للبلدية‬ ‫للوالية‬

‫‪%2‬‬ ‫‪% 1711‬‬ ‫‪% 1731‬‬ ‫‪% 1759‬‬ ‫المعدل العام‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ 2111‬ص ‪111‬‬

‫وفي حالة ما اذا تم تحقيق رقم اعمال في اطار نقل الغاز عن طريق االنابيب يحدد الرسم على‬

‫النشاط المهني ب ‪ %3‬ويقسم نتائجة كما يلي ‪:‬‬

‫جول رقم (‪ : )14‬معدل العام للرسم على النشاط المهني في حالة تحقيق رقم االعمال من نقل‬

‫الغاز واالنابيب‬

‫المجموع‬ ‫الحصة العائدة الحصة العائدة الصندوق المشترك‬


‫للجماعات المحلية‬ ‫للبلدية‬
‫للوالية‬

‫‪%3‬‬ ‫‪% 1716‬‬ ‫‪% 1796‬‬ ‫‪% 1788‬‬

‫المصدر ‪ :‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ 2111‬ص ‪111‬‬

‫الضريبة الثانية ‪ :‬الدفع الجزافي‪:‬‬

‫تعتبر هذه الضريبة ضريبة تصريحية تقع على عاتق االشخاص الطبيعيين والمعنويين والهيئات‬
‫المقيمة في الجزائر‪ ،‬ويقتطع هذا الرسم من االجر الخاضع للضريبة بمعدل ‪ % 1‬بتداء من جانفي‬
‫‪ 2115‬ويقع عبأه على صاحب العمل ‪ ،‬وقد تم الغائه حسب قانون المالية لسنة ‪.2116‬‬

‫‪111‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 15‬تطور معدل الدفع الجزافي للفترة (‪)2116-2111‬‬

‫المعدل‬ ‫الفترة‬

‫‪%6‬‬ ‫من ‪ 2111/11/11‬الى غاية ‪2111/16/31‬‬

‫‪%5‬‬ ‫من ‪ 2111/17/11‬الى غاية ‪2111/12/31‬‬

‫‪%4‬‬ ‫سنة ‪2112‬‬

‫‪%3‬‬ ‫سنة ‪2113‬‬

‫‪%2‬‬ ‫سنة ‪2114‬‬

‫‪%1‬‬ ‫سنة ‪2115‬‬

‫ملغى‬ ‫سنة ‪2116‬‬

‫المصدر ‪ :‬حميد بوزيدة ‪ ،‬تحديات الجباية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة علوم االقتصادية والتسيير‬

‫والتجارة ‪ ،‬العدد ‪ ، 2116 ، 15‬ص ‪58‬‬

‫‪111‬‬
‫‪:‬‬ ‫يلي‪116‬‬ ‫كانت توزع حصيلة هدا الرسم كما‬

‫‪ % 71‬لفائدة الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ % 31 ،‬لفائدة البلديات ‪.‬‬

‫اما العائدات التي تذهب للصندوق المشترك للجماعات المحلية فيعاد توزيعها كاالتي ‪:‬‬

‫‪ %71 -‬لفائدة البلديات ‪% 21 ،‬لفائدة الواليات ‪ % 11 ،‬لفائدة الصندوق المشترك للتضامن‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الدولة والجماعات المحلية والصندوق‬

‫المشترك للجماعات المحلية‬

‫اوال ‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‬

‫لقد تم انشاء الرسم على القيمة المضافة بموجب قانون المالية لسنة ‪ ، 1991‬وهذا بتوحيد الرسم‬
‫الوحيد االجمالي على االنتاج ‪ ،‬والرسم الوحيد على تادية الخدمات ‪ ،‬ويطبق على عمليات بيع‬
‫األشغال العقارية وعلى الخدمات من غير تلك تخضع إلى الرسوم الخاصة‪ .‬وقد اسس هذا الرسم‬
‫الذي يمثل الفرق بين االجمالي االنتاج واالستهالكات الوسيطية من مواد ولوازم وخدمات بمقتضى‬
‫القانون ‪ 39-91‬المؤرخ في ‪ 1991/12/31‬المتعلق بقانون المالية لسنة ‪ ،، 1991‬ودخل حيز‬
‫التطبيق في ‪ 1992‬بموجب القانون رقم ‪ 25-91‬المؤرخ في ‪ 1991/12/18‬المتعلق بقانون‬
‫وبمعدالت أربعة هي المعدل المرتفع‪ ،‬المعدل العادي‪ ،‬المعدل المخفض‬ ‫المالية لسنة ‪1992‬‬
‫‪ TUGP‬و‪UGPS‬‬ ‫والمعدل المنخفض الخاص‪ ،‬وذلك بدل ‪ 18‬معدالٌ كانت مطبقة في إطار رسم‬
‫ثم تم تقليصها إلى ثالث معدالت هي المعدل العادي بنسبة ‪ %21‬المعدل المخفض بنسبة ‪% 13‬‬
‫والمعدل المخفض الخاص بنسبة ‪.% 7‬‬

‫وهو ضريبة غير مباشرة تفرض على االنفاق االجمالي او االستهالك االجمالي على العمليات التى‬
‫تكتسي طابعا صناعيا او تجاريا او حرفيا ‪.‬‬

‫يخضع لها الرسم النتجون والمستوردون والبائعون بالجملة والبائعون بالتجزئة‬

‫حميد بوزيدة ‪ ،‬تحديات الجباية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة علوم االقتصادية والتسيير والتجارة ‪ ،‬العدد ‪ ، 3000 ، 00‬ص ‪00‬‬
‫‪116‬‬

‫‪112‬‬
‫‪117‬‬ ‫اما العمليات الخاضعة للرسم فقط تكونو اما وجوبا او اختياريا‬

‫أ‪ -‬العمليات الخاضعة للرسم وجوبا ‪ :‬حسب المادة ‪12‬‬

‫ب‪ -‬المبيعات والتسليمات التي يقوم بها المنتجون‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة ‪.4‬‬

‫‪ - 2‬األشغال العقارية‪.‬‬

‫من المنتوجات أو البضائع الخاضعة للضريبة‬ ‫‪ - 3‬المبيعات والتسليمات على الحال األصلي‪،‬‬
‫والمستوردة والمنجزة وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين‪.‬‬

‫‪ - 4‬المبيعات التي يقوم بها تجار الجملة‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة ‪.5‬‬

‫‪ - 5‬التسليمات ألنفسهم ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬لعمليات تثبيت القيم المنقولة التي يقوم بها الخاضعون للرسم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬األمالك غير تلك المثبتة التي يقوم بها الخاضعون للرسم‪ ،‬ألنفسهم‪ ،‬لتلبية حاجياتهم الخاصة أو‬
‫حاجيات مستثمراتهم بموجب المختلفة‪ ،‬على أال تستعمل هذه األمالك ال نجاز عمليات خاضعة للرسم‬
‫على القيمة المضافة أو تكون معفاة طبقا للمادة ‪.9‬‬

‫‪ ) 6‬عمليات اإليجار‪ ،‬وأداء الخدمات‪ ،‬وأشغال الخدمات والبحث وجميع العمليات من غير المبيعات‬
‫واألشغال العقارية‪)1( .‬‬

‫‪ - (7‬أ ‪ -‬بيوع العقارات أو المحالت التجارية التي يمارسها األشخاص الذين يشترون هذه األمالك‬
‫باسمهم‪ ،‬وذلك بصفة اعتيادية أو عرضية‪ ،‬قصد إعادة بيعها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬العمليات التي يقوم بها الوسطاء لشراء أو بيع األمالك المشار إليها في الفقرة السابقة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬عمليات تجزئة األراضي ألجل البناء وبيعها التي يقوم بها مالك القطع األرضية‪ ،‬وفقا للشروط‬
‫المنصوص عليها في التشريع المعمول به‪.‬‬

‫د ‪ -‬عمليات بناء العمارات ذات اإلستعمال السكني أو المخصصة إليواء النشاط المهني أو الصناعي‬
‫أو التجاري وبيعها إذا كانت منجزة في إطار نشاط الترقية العقارية‪ ،‬كما هو محدد في التشريع‬
‫المعمول به‪.‬‬

‫‪ - 8‬المتاجرة في األشياء المستعملة من غير األدوات‪ ،‬والمكونة كليا أو جزئيا من البالتين أو الذهب‬
‫أو الفضة أو من أحجار كريمة طبيعية أو األشياء المقيدة تحت الرقمين ‪71 -01‬و ‪ ،71 -02‬من‬

‫‪117‬‬
‫وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب ‪ ،‬قانون الرسم على رقم االعمال ‪ ، 2111‬المادة ‪2‬و‪3‬‬
‫‪ 1‬المادة ‪ :6-2‬معدلة بموجب المادة ‪ 07‬من قانون المالية لسنة ‪.6996‬‬

‫‪113‬‬
‫التعريفة الجمركية‪ ،‬وكذا التحف الفنية األصلية‪ ،‬واألدوات العتيقة واألشياء المشمولة في المجموعات‬
‫المقيدة تحت الرقمين ‪ 99-06‬و‪ 99 -17‬من التعريفة الجمركية‪.‬‬

‫‪ ) 9‬العمليات المحققة في إطار ممارسة المهنة الحرة التي يقوم بها األشخاص الطبيعيون والشركات‪،‬‬
‫باستثناء العمليات ذات الطابع الطبي‪ ،‬وشبه الطبي والبيطري‪.‬‬

‫وفيما يخص العمليات ذات الطابع الطبي‪ ،‬وشبه الطبي والبيطري‪ ،‬يؤجل إخضاعها للرسم على القيمة‬
‫المضافة إلى أول يناير سنة ‪ .1997‬غير أنه تبقى خاضعة للرسم ملى القيمة المضافة‪ ،‬الخدمات‬
‫المتعلقة باإليواء واإلطعام التي تقدمها المؤسسات العالجية من غير تلك الخاضعة للصحة العمومية‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -11‬الحفالت الفنية واأللعاب التسليات بمختلف أنواعها التي ينظمها أي من األشخاص ولو تصرف‬
‫تحت ستار الجمعيات الخاضعة للتشريع الجاري به العمل‪.‬‬

‫‪-11‬الخدمات المتعلقة بالهاتف والتيلكس التي تؤديها إدارة البريد والمواصالت‪.‬‬

‫‪ - 12‬عمليات البيع التي تقوم بها المساحات الكبرى ونشاطات التجارة المتعددة وكذا تجارة التجزئة‬
‫باستثناء العمليات التي يقوم بها المكلفون بالضريبة الخاضعون للنظام الجزافي‪.‬‬

‫يقصد بال تجارة المتعددة عملية شراء وإعادة البيع المحققة وفق شروط البيع بالتجزئة والتي تتوفر على‬
‫الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن تتعلق المواد المعروضة للبيع بأربعة أصناف على األقل من التجارة المتعددة‪ ،‬وهذا مهما‬
‫كان عدد المواد المعروضة للبيع ؛( ‪)1‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون المحل مهيئا بطريقة تسمح بالخدمة الذاتية‪.‬‬

‫‪ -13‬العمليات التي تنجزها البنوك وشركات التأمين‪)2( .‬‬

‫ت‪ -‬العمليات الخاضعة للرسم اختياريا ‪ :‬حسب المادة ‪13‬‬

‫‪ ‬يجوز لألشخاص الطبيعيين أو االعتباريين الذين يقع نشاطهم خارج مجال تطبيق الرسم‪ ،‬أن‬
‫يختاروا‪ ،‬بناء على تصريح منهم‪ ،‬الكتساب صفة المكلفين بالرسم على القيمة المضافة‪ ،‬على أن‬
‫يزودوا بسلع أو خدمات‪:‬‬

‫‪ - ‬للتصدير؛‬

‫‪ 2‬المادة ‪ :9-2‬معدلة بموجب المادة ‪ 71‬من قانون المالية لسنة ‪.1996‬‬


‫‪ 1‬المادة ‪ :12-2‬معدلة بموجب المواد ‪ 12‬من قانون المالية لسنة ‪ 2111‬و ‪ 11‬من قم ت لسنة ‪.2111‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ :13-2‬محدثة بموجب المادة ‪ 38‬من قانون المالية لسنة ‪.1995‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ - ‬للشركات البترولية؛‬

‫‪ - ‬للمكلفين بالرسم‪ ،‬اآلخرين‪.‬‬

‫‪ - ‬للمؤسسات تتمتع بنظام المشتريات باإلعفاء المنصوص عليه في المادة‪.42‬‬

‫‪ ‬يخضع المعنيون وجوبا لنظام الربح الحقيقي‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن طلب االختيار‪ ،‬في أي وقت من السنة ويجب أن ينهى االختيار إلى علم مفتشية الرسوم‬
‫على األعمال التي يتبع لها مكان فرض الضريبة‪ ،‬ويصبح نافذا اعتبارا من اليوم األول من‬
‫الشهر الذي يلي الشهر الذي يكتتب فيه االختيار‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن أن يشمل االختيار‪ ،‬كل العمليات أو جزءا منها ما لم يحمل تنازل أو توقف عن النشاط‬
‫يغطي االختيار وجوبا فترة تنتهي في يوم ‪ 31‬ديسمبر من السنة الثالثة التي تلي السنة التي بدأ‬
‫فيها سريان االختيار‪.‬‬

‫‪ ‬ويحدد االختيار ضمنيا‪ ،‬ما لم يحمل نقص صريح‪ ،‬يقدم في ظرف ثالثة أشهر‪ ،‬قبل انقضاء كل‬
‫فترة‪.‬‬

‫وتم رفع المعدل المخفض إلى ‪ %14‬ابتداء من ‪ 1997‬واحتفظ قانون المالية لسنة ‪ 2111‬بنسبتي ‪17‬‬
‫‪ %‬و‪% 7‬‬

‫ويتم توزيع محصول هذا الرسم كما يلي‪:‬‬

‫الدولة‪% 85 :‬‬

‫البلدية‪% 16 :‬‬

‫الصندوق المشترك للجماعات المحلية‪% 19:‬‬

‫ثانيا ‪:‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫تأسست هذه الضريبة بموجب المادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪ 16-24‬المؤرخ في ‪2116/12/26‬‬
‫‪ ،‬وجات هذه الضريبة تعويضا للنظام الجزافي للضريبة‬ ‫‪118‬‬ ‫والمتضمن قانون المالية لسنة ‪2117‬‬

‫‪118‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪ 85‬المؤرخ في ‪ 17‬ذو الحجة ‪ 1427‬ه الموافق ‪ 27‬ديسمبر ‪2116‬‬

‫‪115‬‬
‫على الدخل في النظام السابق وهي تعوض الضريبة على الدخل االجمالي والرسم على القيمة المضافة‬
‫والرسم ‪ ،‬حسب نص المادة ‪ 282‬من قانون الضرائب المباشرة لسنة ‪.1192111‬‬

‫يخضع لنظام الضريبة الجزافية االشخاص الطبيعيون الذين تتمثل تجارتهم الرئيسية في بيع البضائع‬
‫واالشياء ‪ ،‬والرفيون التقليديون ‪ ،‬والمؤدون الخدمات التابعة لفئة االرباح الصناعية والتجارية عندما ال‬
‫يتجاوز رقم اعمالهم (‪ 51.111.11‬دج)‬

‫تحدد معدالتها كما يلي ‪ %5 :‬بالنسبة للنشاطات البيع والشراء ‪ ،‬و‪ %12‬بالنسبة لتأدية الخدمات ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬قسيمة السيارات‬

‫انشات هاذه الضريبة بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،1996‬وهيا تفرض على كل شخص طبيعي او‬
‫معنوي يملك سيارة خاضعة لهذه القسيمة ‪ ،‬حيث تعفى من هذه القسينة السيارات التي لها رقم تسجيل‬
‫خاص تابعة للدولة والجماعات المحلية ‪ ،‬او سيارات الدبلوماسيين ‪ ،‬سيارات االسعاف ‪ ،‬السيارات‬
‫المجهزة بعتاد صحي ‪ ،‬السيارات المجهزة بعتاد مضاد للحرائق ‪ ،‬السيارات المجهزة والمخصصة‬
‫للمعاقين ‪.‬‬

‫تتحد تعريفة هذه الضريبة ما بين ‪ 311‬دج و ‪ 15.111‬دج سنويا وذالك حسب قوة العربة ووزنها‬
‫وسنة استعمالها ‪120‬‬

‫وتتخذ هذه القسيمة اهميتها من تطور حظيرة السيارات في الجزائر ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الضرائب المحصلة جزئيا لفائدة الجماعات المحلية وبعض الصناديق الخاصة‬

‫اوال ‪:‬الرسم على الزيوت واالطر المطاطية‬

‫تم تاسيس هذين الرسميين بموجب القانون رقم ‪ 16-15‬مؤرخ في ‪ 29‬ذي القعدة عام ‪ 1426‬الموافق‬
‫ل ‪ 13‬ديسمبر ‪ 2115‬المتضمن لقانون المالية ‪.1212116‬‬

‫‪ : -1‬الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‬

‫‪119‬‬
‫بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪ .‬قديد ياقوت ‪،‬أ ديلمي هاجر ‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪120‬‬
‫بوزيدة حميد ‪ ،‬التقنيات الجبائية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ، 2117 ،‬ص ‪175‬‬
‫‪121‬‬
‫أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪.‬قديد ياقوت ‪ ،‬أ ديلمي هاجر‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪41‬‬

‫‪116‬‬
‫نظرا لحجم الزيوت التي يتم طرحها سواء مباشرة او غير مباشرة على مستوى محطات البنزين‬
‫والتشحيم الفوضوي والتي تشكل مصدر مهم للتلوث وكذا ارتفاع تكلفة معالجتها ( تقدر تكلفة المعالجة‬
‫ب ‪ 11511‬دج ‪ /‬طن سنويا ‪.‬‬

‫نصت احكام قانون المالية لسنة ‪ 2116‬على تاسيس رسم الزيوت والشحوم وتوزع كما يلي ‪:‬‬

‫‪ % 35 ‬لصالح البلديات‬
‫‪ % 51 ‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة وحاربة التلوث‬
‫‪ % 15 ‬لصالح الولة‬

‫‪ : -2‬الرسم على االطر المطاطية‬

‫يطبق هذا الرسم على االطر المطاطية الجديدة سواء كانت مستوردة او مصنوعة محليا على اساس‬
‫‪ 11‬دج لكل اطار مخصص للسيارات ذات الحجم الكبير ‪ ،‬و ‪ 15‬دج لكل اطار مخصص للسيارات‬
‫ذات الحجم الصغير ويوزع ناتج الرسم كما يلي ‪:‬‬

‫‪ % 25 ‬لفائدة البلديات‬
‫‪ %51 ‬لفائدة الصندوق الوطني للبيئة وازالة التلوث‬
‫‪ %11 ‬الصندوق للتراث الثقافي‬
‫‪ % 15 ‬لصالح الدولة‬

‫ثانيا ‪:‬الضريبة على االمالك‬

‫تم اقرارها بموجب قانون المالية لسنة ‪ ، 1994‬ويخضع لي هاذه الضريبة حسب نص المادة ‪274‬‬
‫من ق‪.‬ض ‪.‬م ‪:‬‬

‫‪ -‬االشخاص الطبيعيون الذين يوجد مقرهم الجبائي بالجزائر ‪ ،‬بالنسبة المالكهم الموجودة‬
‫بالجزائر او خارج الجزائر‬
‫‪ -‬االشخاص الطبيعيون الذين لهم مقر جبائي بالجزائر ‪ ،‬بالنسبة المالكهم الموجودة‬
‫بالجزائر ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫ويشمل وعاء الضريبة من القيمة الصافية ‪ ،‬في اول يناير من كل سنة لمجموع االمالك والحقوق‬
‫والقيم الخاضعة للضريبة التي يمتلكها االشخاص سالفي الذكر ‪ .‬ويتم حساب الضريبة حسب‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬جدول حساب الضريبة على االمالك‬

‫النسبة‬ ‫قسط القيمة الصافية من األمالك الخاضعة‬


‫للضريبة (دج)‬
‫‪%1‬‬ ‫‪ -‬يقل عن أو يساوي ‪ 31.111.111‬دج‬
‫‪% 1.25‬‬ ‫‪ -‬من ‪ 31.111.111‬الى ‪36 111.111‬‬
‫‪% 1.5‬‬ ‫دج‬
‫‪% 1.75‬‬ ‫‪ -‬من ‪ 36.111.111‬الى ‪44.111 .111‬‬

‫‪%1‬‬ ‫دج‬
‫‪ -‬من ‪ 44.111.111‬الى ‪54.111 .111‬‬
‫‪% 1.5‬‬
‫دج‬
‫قانون ‪68.111‬‬
‫الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬المادة ‪281‬‬ ‫الى ‪.111:‬‬ ‫‪ -‬من ‪54.111.111‬‬
‫المصدر‬
‫دج‬
‫‪ -‬يفوق ‪ 68.111.111‬دج‬
‫المصدر ‪ :‬مادة ‪ 281‬من قانون الضرائب المباشرة لسنة ‪2111‬‬

‫توزع حصيلة هذه الضريبة على النحو التالي ‪ % 61 :‬لميزانية الدولة ‪ % 21 ،‬لميزانية البلدية ‪،‬‬
‫‪ % 21‬الى حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 312-151‬بعنوان " الصندوق الوطني للسكن ""‬

‫ثالثا ‪ :‬الرسوم االيكلوجية ‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫انشات الدولة انواع من الرسوم لمواجهة االنشطة المسببة للتلوث والخطرة على البيئة ‪ ،‬وتعتبر هاذه‬
‫الرسوم جديدة على البلديات ‪ ،‬ويتم تحصيلها من خالل النشاطات الملوثة والخطيرة على البيئة ‪،‬‬
‫وتدفع نسبة منها الى الصندوق الوطني للبيئة ومحاربة التلوث‪.‬‬

‫الجدول الثالي يبين كيفية توزيع هاذه الرسوم على كل من البلديات والصندوق الوطني للبئة وحاربة‬
‫التلوث والصندوق للتراث الثقافي والدولة ‪.‬‬

‫جدول رقم‪ : 07‬توزيع ناتج الجباية المحلية حسب الجهة المستفيدة‬

‫الجهات المستفيدة من ناتج الجباية ونسبة التوزيع‬


‫الدولة‬ ‫الصندوق للتراث‬ ‫الصندوق الوطني‬ ‫البلدية‬
‫الثقافي‬ ‫للبئة ومحاربة‬
‫التلوث‬

‫‪%15‬‬ ‫_‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫رسم الحث على عدم تخزين النفايات الصناعية‬
‫الخطيرة‬

‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫رسم البحث على عدم تخزين النفايات المرتبطة‬
‫بنشاطات العالج بالمستشفايات والمستوصفات‬

‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫الرسم االضافي على تلوث المناخ ذو المصدر‬
‫الصناعي‬

‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫الرسم االضافي المتعلق بالمياه المستعملة ذات‬
‫المصدر الصناعي‬
‫‪%05‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫_‬ ‫_‬

‫‪%15‬‬ ‫_‬ ‫‪%59‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫الرسم على زيوت المشحمة‬

‫‪%15‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪%59‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫رسم االطر المطاطية الجديدة المستوردة او‬
‫المصنعة محليا‬

‫المرجع ‪ :‬أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪.‬قديد ياقوت ‪ ،‬أ ديلمي هاجر ‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬المجلة‬
‫الجزائرية للمالية ‪ ،‬جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ‪ ،‬العدد ‪ ، 03‬ديسمبر ‪ ، 3003‬ص ‪03‬‬

‫‪119‬‬
‫ويوضح الجدول التالي الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر مع بيان الجماعـات والهيئـات‬
‫القائمة بتصفيتها وتحصيلها ونسب توزيعها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)00‬الضرائب والرسوم المحلية في الجزائر والجماعات والهيئات القائمة بتصفيتها‬
‫وتحصيلها ونسب توزيعها‬

‫كيفية التوزيع‬ ‫الهيئة المكلفة بالتحصيل‬ ‫المعدل المطبق‬ ‫الهيئة المكلفة بتصفية‬ ‫نوع الضريبة‬
‫الضرائب والرسوم‬ ‫أو الرسم‬

‫‪ %000‬إلــى خزينــة‬ ‫ـن ‪ %00 - 0‬أمين خزينة البلدية‪.‬‬


‫مـــ‬ ‫الرسم العقاري‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫بالنســبة للملكيــات‬ ‫على الملكيات‬
‫المبنيــة وتختلــف‬ ‫المبنية وغيـر‬
‫النسبة المطبقة بـين‬ ‫المبنية‪ ،‬المواد‬
‫المناطق العمرانيـة‬ ‫‪300-300‬‬
‫وغيــر العمرانيــة‬ ‫مــن قــانون‬
‫ـاحة‪.‬‬
‫ـب المسـ‬
‫وحسـ‬ ‫ـرائب‬
‫الضـــ‬
‫ـبة‬
‫و‪ %2‬بالنســــ‬ ‫المباشــــرة‬
‫لألراضي الفالحية‪.‬‬ ‫والرسوم‪.‬‬

‫يحدد مبلـغ الرسـم بين ‪ 0000 - 000‬الجزائرية للمياه‪ ،‬بواسـطة ‪ %000‬إلــى خزينــة‬ ‫رسم التطهيري‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫بموجــب مداولــة دج للمحالت السكنية‪ .‬فواتير المياه‪.‬‬
‫ـواد ‪-302‬‬
‫المـ‬
‫المجلــس الشــعبي‬
‫ـين ‪ 0000‬دج و‬
‫بــ‬ ‫‪ 300‬من قانون‬
‫البلــدي ويخضــع‬
‫دج‬ ‫‪00000‬‬ ‫ـرائب‬
‫الضـــ‬
‫لمصــادقة الســلطة‬

‫‪121‬‬
‫للمحــــالت ذات‬ ‫الوصية‪.‬‬ ‫المباشرة‪.‬‬
‫ـي‪،‬‬
‫ـتعمال مهنـ‬
‫االسـ‬
‫تجاري أو حرفي‪.‬‬

‫‪ %000‬إلــى خزينــة‬ ‫الرسم الخاص رئــيس المجلــس ‪ -‬رخــص البنــاء أمين خزينة البلدية‪.‬‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫‪.30000-0000‬‬ ‫على رخصـة الشعبي البلدي‪.‬‬
‫البناء‪.‬‬
‫‪ -‬رخص التجزئـة‬
‫‪ 00000-000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬رخصــة الهــدم‬
‫‪000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬شهادات المطابقـة‬
‫‪ 3000-000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬شهادات التعميـر‬
‫والتقسيم ‪ 000‬دج‬

‫‪ %000‬إلــى خزينــة‬ ‫ـى رئــيس المجلــس ‪ -‬رسم طابع سنوي أمين خزينة البلدية‪.‬‬
‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫قدره ‪ 300‬دج للمتر‬ ‫اإلعالنـــات الشعبي البلدي‬
‫المربع أو جزء مـن‬ ‫ـوئية‪،‬‬
‫الضـــ‬
‫المتر المربع‪.‬‬ ‫ـواد ‪-033‬‬
‫المـ‬
‫‪ 032‬من قانون‬
‫الطابع‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ %000‬إلــى خزينــة‬ ‫‪ -‬الورق العادي من أمين خزينة البلدية‪.‬‬ ‫الرسم الخاص‬
‫البلدية‪.‬‬ ‫‪ 20 -30‬دج‪.‬‬ ‫باإلعالنـــات‬
‫والصـــفائح‬
‫‪ -‬ورق مجهــــز‬
‫المهنية‪ ،‬مـادة‬
‫ومحمــي ‪00 -00‬‬
‫‪ 00‬من قانون‬
‫دج‪.‬‬
‫المالية ‪.3000‬‬
‫‪ -‬اإلعالنـــــات‬
‫المدهونـــة ‪-000‬‬
‫‪ 000‬دج‪.‬‬

‫ـندوق‬
‫ـى الصـ‬
‫ـدفع إلـ‬
‫ـى رئــيس المجلــس ‪ 200 -‬دج للمحالت يحصل الرسم مـن خـالل يـ‬
‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫فاتورة الكهرباء والغاز مـن الخاص إلعادة االعتبار‬ ‫ذات الطابع السكني‪.‬‬ ‫السكن المـادة الشعبي البلدي‬
‫قبل مصالح سونلغاز ثم يدفع للحظيرة العقارية لبلديات‬ ‫‪ 00‬من قانون‬
‫دج‬ ‫‪0300 -‬‬
‫إلــى قباضــة الضــرائب الوالية‪.‬‬ ‫المالية ‪.3002‬‬
‫للمحالت ذات الطابع‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫المهني‪.‬‬

‫ـى يحدَّد الرسم بموجب ‪ 00 -‬دج عــــن يحصل من قبل أمين خزينة ‪ %000‬إلــى خزينــة‬
‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫الشخص الواحد فـي البلدية عن طريق أصـحاب البلدية‪.‬‬ ‫مداولة‬ ‫اإلقامة‬
‫اليوم وال تزيـد ‪ 00‬الفنادق ومؤجري الشـقق‪...‬‬
‫المواد ‪00-00‬‬
‫الخ‪.‬‬ ‫دج للعائلة‪.‬‬
‫مــن قــانون‬
‫المالية ‪.0000‬‬

‫الدولة ‪ ،%00‬البلـديات‬ ‫‪ -‬تفرض وفق جدول قابض الضرائب‪.‬‬ ‫مفتشية الضرائب‪.‬‬ ‫الضرائب على‬
‫‪ %30‬الصندوق الوطني‬ ‫تصاعدي‪.‬‬
‫األمالك‪ ،‬المواد‬
‫للسكن ‪.%30‬‬
‫مـــن ‪-300‬‬
‫‪ 300‬من قانون‬
‫ـرائب‬
‫الضـــ‬
‫المباشــــرة‬
‫والرسوم‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ %00‬للصندوق الوطني‬ ‫‪ 00-‬دج إطــارات قابض الضرائب‪.‬‬ ‫ـى مفتشية الضرائب‬
‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫للتراث الثقـافي‪%00 ،‬‬ ‫السيارات الثقيلة‪.‬‬ ‫األطـــــر‬
‫للدولة ‪ %30‬للبلـديات‪،‬‬ ‫المطاطيــــة‬
‫‪ 0 -‬دج إطـــارات‬
‫‪ %00‬للصندوق الوطني‬ ‫الجديدة المـادة‬
‫السيارات الخفيفة‪.‬‬
‫ـة‬
‫ـة وإزالـ‬
‫ـة البيئـ‬
‫لتهيئـ‬ ‫‪ 00‬من قانون‬
‫التلوث‪.‬‬ ‫المالية ‪3000‬‬

‫الرسوم المحصـلة مـن‬ ‫ـادي قابض الضرائب‪.‬‬


‫ـدل العـ‬
‫‪ -‬المعـ‬ ‫ـى مفتشية الضرائب ‪.‬‬
‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫العمليات داخل الجزائر‪:‬‬ ‫‪.%00‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫‪ %00‬للدولـــة ‪%00‬‬
‫‪ -‬المعدل المنخفض‬
‫للبلـــــديات‪%00 ،‬‬
‫‪.%0‬‬
‫للصــندوق المشــترك‬
‫للجماعات المحلية‪ ،‬أمـا‬
‫الرســوم مــن عمليــة‬
‫االستيراد ‪ %00‬الدولة‪،‬‬
‫‪ %00‬للصـــــندوق‬
‫المشــترك للجماعــات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫‪ 3,5‬دج للكيلـــوغرام‬ ‫أمين خزينة البلدية‪.‬‬ ‫‪ 0 -‬دج لكل كغ‪.‬‬ ‫رســم علــى‬
‫للبلديات ‪ 1,5‬دج للكيلـو‬ ‫الذبائح‪.‬‬
‫غرام لصـندوق حمايـة‬
‫الصحة‬

‫للدولة ‪ ،%30‬للصندوق‬ ‫ـرائب‪ - ،‬من ‪ 2000‬دج إلى قابض الضرائب‪.‬‬


‫ـابض الضـ‬
‫قســـــيمة قـ‬
‫المشــترك للجماعــات‬ ‫‪ 00000‬دج‪.‬‬ ‫عند التحصيل‬ ‫السيارات‪.‬‬
‫المحلية ‪.%00‬‬

‫الدولة ‪.%00‬‬ ‫‪ :%0 -‬نشاط الشراء قابض الضرائب‬ ‫الضــــريبة مفتشية الضرائب‪.‬‬
‫ألجل البيع‪.‬‬ ‫الجزافيــــة‬
‫البلديات ‪.%00‬‬

‫‪123‬‬
‫الصندوق المشترك ‪.%0‬‬ ‫‪ :%03 -‬قطـــاع‬ ‫الوحيدة‪.‬‬
‫الخدمات والحرف‪.‬‬

‫‪ %000‬للبلدية‪.‬‬ ‫أمين خزينة البلدية‪.‬‬ ‫ـى المجلــس الشــعبي‬


‫ـم علـ‬
‫الرسـ‬
‫البلدي‪.‬‬ ‫الحفالت‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬محمد شكرين و محمد بالهادي‪ « ،‬إصالح الجباية المحلية وآثاره المرتقبة على التنمية المحلية «‪ ،‬مداخلة‬
‫مقدمة ضمن الملتقى الوطني حول‪ « :‬التنمية المحـلية في الجزائر‪ :‬واقع وآفاق « الذي نظمه المركز الجامعي برج‬

‫بوعريريج يومي ‪ 00-00‬أفريل ‪.3000‬‬

‫المبحث الثالث‪ : :‬تطور مردودية الجباية المحلية في الجزائر‬

‫بعدما اطلعنا في المبحث الثاني عن الضرائب المحلية المحلية في الجزائر ‪ ،‬سندرس في هذا الفصل‬
‫تطور االيرادات الجبائية في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور إيرادات الجباية المحلية‬

‫تشمل مصادر التمويل المحلي الى موارد ناتجة عن الضرائب والرسوم اي مداخيل الجباية والرسوم ‪،‬‬

‫والموارد الخاصة النتجة عن تشغيل واستثمار المرافق المحلية اي مداخيل الممتلكات ‪ ،‬اضافة الى‬

‫‪122‬‬
‫موارد مالية خارجة تشمل اعانة الدولة والقروض المحلية‬

‫وتعد مداخيل الجباية المحلية والرسوم من اهم موارد الجماعات المحلية مقارنة بإيرادات االمالك‬

‫والممتلكات ‪ ،‬تشير الدورة الثامنة عشر للمجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي (‪ )CNES‬لسنة‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 18-91‬الصادر بنتاريخ ‪ 71‬افريل ‪ ، 199‬المتضمن قانون البلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الديمقراطية الشعبية ‪122‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ 0000‬أن إيرادات األمالك والممتلكات ال تتجاوز ‪ % 0‬من المجموع العام إليرادات تسيير البلدية ‪،‬‬

‫‪123‬‬
‫ويظهر ذالك من خالل الجدول التالي‬

‫الوحدة‪:‬مليون دينار‬ ‫الجدول رقم (‪ )05‬تطور إيرادات التسيير‬

‫‪0000‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫طبيعة اإليرادات‬

‫ايرادات مخصصة مباشرة للبلـديات‬


‫واخرى عن ص‪,‬م‪,‬ج‪,‬م‬
‫‪00.002‬‬ ‫‪00.000‬‬ ‫‪03.000‬‬ ‫‪00.000‬‬ ‫‪00.30‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0.003‬‬ ‫‪0.020‬‬ ‫‪2.300‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫إيرادات األمالك والممتلكات (‪)0‬‬

‫‪00.030‬‬ ‫‪00.000‬‬ ‫‪00.000‬‬ ‫‪03.300‬‬ ‫‪03.00‬‬ ‫مجموع إيرادات التسيير للبلديات(‪)3‬‬


‫‪0‬‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪ )0( %‬إلى(‪)3‬‬

‫ص‪.‬م‪.‬ج‪.‬م ‪ :‬الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬

‫‪2-‬‬ ‫‪Conseil national économique et social,commission "finances locales "projet d'étude 18éme session juillet 2001 .‬‬

‫‪125‬‬
‫‪Source : C.N.E.S 2011 – L’évolution à imprimer à la gestion des finances locales‬‬
‫‪dans une perspective d’économie de marché .juillet 201.ALGER. CNES, , juillet 2001‬‬

‫ومن خالل الجدول يظهر لنا تطور ايرادات االمالك والممتلكات بطئة جدا بمقانة مع تطور ايرادات‬

‫المخصصة للبلديات والصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ ،‬ويرجع بطء تطور في ايرادات االمالك‬

‫والممتلكات الى السلطات الى حث السلطات العمومية على إعادة واسترجاع وصيانة هذه الممتلكات‬

‫وتثمينها‪124‬‬

‫يمكن إبراز مرد ودية الجباية المحلية من خالل عرض الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 30‬تطور االيرادات الجبائية االجمالية والمحلية ومعدل نمو الجباية المحلية‬

‫الوحدة ‪ :‬مليار دج‬

‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫البيان‬

‫‪2003.00 2200.20‬‬ ‫‪3000.00‬‬ ‫‪0000.00 0000.00‬‬ ‫الجباية االجمالية‬

‫‪0000.00 0030.00‬‬ ‫‪0000.00‬‬ ‫‪002.00‬‬ ‫‪000.00‬‬ ‫الجباية على البترول‬

‫‪300.00‬‬ ‫‪300.00‬‬ ‫‪000.00‬‬ ‫‪000.30‬‬ ‫‪030.00‬‬ ‫االجباية المحلية‬

‫‪%0.00‬‬ ‫‪0.30%‬‬ ‫‪%0.03‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫‪%0.00‬‬ ‫معدل الجباية المحلية‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب اعتمادا على بيانات ميرية الضرائب‬

‫‪3-‬‬ ‫‪Instruction no111/93 du 01/02/ 1993 de Mr . le Ministre de l'intérieure et des colluctivites locales.‬‬

‫‪126‬‬
‫الجدول البياني رقم‪ : 00‬تطور كل من الجباية االجمالية وجباية البترول والجباية المحلية‬

‫‪900‬‬

‫‪800‬‬

‫‪700‬‬

‫‪600‬‬

‫‪500‬‬ ‫جباية االجمالية‬


‫جباية البترول‬
‫‪400‬‬
‫جباية المحلية‬
‫‪300‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب اعتمادا على بيانات الجدول رقم (‪)30‬‬

‫من خالل البيانات الموجودة بالجدول نالحظ ‪ :‬ان نمو معدل الضريبة الى الضرائب االجمالية بطيء‬

‫في الفترة من ‪ 3000‬الى غاية ‪ ، 3000‬وذالك لي الزيادة المعتبرة في الجباية البترولية ‪ ،‬وهناك زيادة‬

‫طفيفة في الجباية المحلية ‪ ،‬ويبرر الخبراء المالية في الجزائر الزيادة المعتبرة الجباية االجمالية الى‬

‫زيادة في في المساهمات الجمركية وارتفاع إيراداتها ‪ ،‬اضافة الى الزيادة في اسعار البترول العالمية‬

‫نتيجة لالحدات التى شهدتها مناطق من العالم في تلك الفترة ‪ ،‬وهو ما انعكس ايجابا في زيادة معتبرة‬

‫في الجباية االجمالية ‪ ،‬اما في ‪ 3000‬فنجد نقص القيمة الجبائية االجمالية وذالك النه انخفضت قيمة‬

‫الجباية البترولية وذالك لي هبوط اسعار البترول في االسواق العالمية ‪ ،‬اما الجباية المحلية رغم انها‬

‫لم تتجاورز نسبتها ‪ %00‬اال ان زيادتها كانت تقريبا ثابتة يعني زيادة ولكن بصفة بطئة حتى في سنة‬

‫‪ 3000‬رغم نقص االيرادات االجمالية وذالك النخفاض الجباية البترولية اال انه كانت هنا زيادة في‬

‫‪127‬‬
‫الجباية المحلية ‪ :‬كمان نسسبة الضرائب المحلية الى الضرائب االجمالية ضعيف جدا‪ ،‬وهذا ما يؤكد‬

‫على ان ايرادات الضرائب تبقى ضعيفة جدا مقارنة بالجباية البترولية‬

‫ويرجع النمو البسيط لاليرادت الجبائية عامة والجماعات المحلية بصفة خاصة الى تطور السريع‬

‫وذالك من اجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن في‬ ‫للنفقات المحلية المتعلقة بالجانب االقتصادي‬

‫جميع المجاالت مثل انشاء شبكات توزيع المياه وقنوات صرف المياه القذرة‬

‫الجدول رقم ‪ : 30‬تطور نفقات التسيير على المستوى الوطني للفترتين ‪3000-3000‬‬

‫الوحدة‪ :‬بمليار دج‬

‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫البيان‬

‫‪359.13‬‬ ‫ايرادات الضرائب المحلية ‪294.4866‬‬

‫‪4291‬‬ ‫‪3434‬‬ ‫النفقات المحلية‬

‫‪-3931.87‬‬ ‫‪-3139.5134‬‬ ‫العجز‬

‫‪-30.30%‬‬ ‫متوسط العجز‬

‫‪%30‬‬ ‫متوسط الزيادة في النفقات‬

‫‪128‬‬
‫المصدر ‪ :‬أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪.‬قديد ياقوت ‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪ ،‬المجلة‬
‫الجزائرية للمالية ‪ ،‬جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ‪ ،‬العدد ‪ ، 03‬ديسمبر ‪3003‬‬

‫ومن خالل الجدول رقم ‪ 02‬نجد الزيادة في النفقات المحلية كانت ب ‪ % 30‬انجزت عنها عجزا بنفس‬

‫القيمة اي ب ‪ % 30‬ايضا ‪ ،‬وهو ما ينتج عنه التقصير في المهام الخدمات العمومية وكذالك زيادة‬

‫الديون بالنسبة للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور مكونات االيرادات الضريبية‬

‫‪: -1‬الرسم العقاري‬

‫لوحدة‪:‬‬ ‫الجدول رقم‪ : 22‬يتضمن حصيلة الرسم العقاري خالل الفترة ‪2117 - 1995‬‬
‫مليون دج‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬ ‫‪2992‬‬ ‫‪2991‬‬ ‫‪2999‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪1005‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫‪1005‬‬ ‫السنوات‬

‫‪11555‬‬ ‫‪11406‬‬ ‫‪11419‬‬ ‫‪11060‬‬ ‫‪11445‬‬ ‫‪11036‬‬ ‫‪11553‬‬ ‫‪21954‬‬ ‫‪11560‬‬ ‫‪11359‬‬ ‫‪119902‬‬ ‫‪913023‬‬ ‫‪91315‬‬ ‫الرسم‬
‫العقاري‬

‫‪-‬‬ ‫‪10144‬‬ ‫‪5130‬‬ ‫‪0130‬‬ ‫‪-211140‬‬ ‫‪3155‬‬ ‫‪-13160‬‬ ‫‪16111‬‬ ‫‪0195‬‬ ‫‪23162‬‬ ‫‪10139‬‬ ‫‪101116‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل‬
‫التطور‬
‫السنوي‬

‫وزارة المالية‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫من خالل الجدول يتضح لنا أن حصيلة الرسم العقاري في تطور مستمر إذ بلغ مقداره في سنة‬
‫‪ 1995‬ما يعادل ‪ 1.31‬مليون دينار ليتطور سنة ‪ 2112‬ليبلغ ‪ 1.86‬مليون دج وهذا مكسب ال‬
‫يمكن تجاهله ولكن لم تحتفظ بهذه لزيادة لتنخفض سنة ‪ 2115‬و تبلغ ‪ 1.41‬مليون دج‪ .‬ويرجع‬
‫ذلك إلى التهرب من دفع الضرائب‪ .‬ليرتفع سنة ‪ 2117‬ويصل الى ‪ 1.775‬مليون دج‬
‫‪ -2‬رسم التطهير (رسم رفع القمامات المنزلية)‬

‫الوحدة‪ :‬مليون‬ ‫الجدول رقم‪ 23 :‬يتضمن حصيلة رسم التطهير خالل الفترة ‪2117 -2111‬‬
‫دج‬

‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬ ‫‪2992‬‬ ‫‪2991‬‬ ‫‪2999‬‬ ‫السنوات‬

‫‪11245‬‬ ‫‪11153‬‬ ‫‪11195‬‬ ‫‪11250‬‬ ‫‪11440‬‬ ‫‪11035‬‬ ‫‪11553‬‬ ‫‪21945‬‬ ‫رسم التطهير‬

‫‪-‬‬ ‫‪0115‬‬ ‫‪4134‬‬ ‫‪-13153 -11154 -21115‬‬ ‫‪3169‬‬ ‫‪-13139‬‬ ‫معدل التطور‬

‫وزارة المالية‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا جليا أن حصيلة جباية الرسم التطهير غير متوازنة إذ قدرة حصيلته‬
‫سنة ‪ 2111‬ما يعادل ‪ 2.145‬مليون دج لتنخفض في نهاية الفترة سنة ‪ 2117‬وتصل إلى ‪1.247‬‬
‫مليون دج وهذا التراجع يظهر لنا في معدل التطور الذي في مجمله يمر بمرحلة متناقصة من سنة‬
‫إلى أخر ى وهذا راجع إلى سببين اثنين وهما التقاعس في دفع الضرائب إضافة إلى ضعف أجهزة‬
‫تحصيلها وعدم مراقبة التحصيل من طرف المسؤولين‪.‬‬

‫‪ -2‬الرسم على النشاط المهني‬


‫الجدول رقم‪ :24‬تطور حصيلة الرسم على النشاط المهني خالل الفترة ‪2115 *1995‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫السنوات‬

‫‪91.739‬‬ ‫‪74.214‬‬ ‫‪65.659‬‬ ‫‪57.154‬‬ ‫‪47.969‬‬ ‫‪43.229‬‬ ‫‪43.177‬‬ ‫‪42.921‬‬ ‫‪39.16‬‬ ‫‪34.55‬‬ ‫‪31.97‬‬ ‫‪31.94‬‬ ‫‪44.98‬‬ ‫النشاط‬ ‫على‬ ‫الرسم‬
‫المهني‬

‫‪131‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪22.28‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪14.88‬‬ ‫‪19.14‬‬ ‫‪11.96‬‬ ‫‪1.12‬‬ ‫‪1.59‬‬ ‫‪8.17‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪8.17‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪-31.12‬‬ ‫معدل التطور السنوي‬

‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‬


‫من خالل الجدول يتضح لنا أن حصيلة الرسم على النشاط المهني كانت مرتفعة سنة ‪ 1995‬إذ‬
‫بلغت ‪ 44.98‬مليون دينار لتنخفض بداية من سنة ‪ 1996‬إلى غاية ‪ .2111‬وهذا راجع إلى‬
‫الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الجزائر مما اثر على حجم النشاط االقتصادي بصورة‬
‫واضحة إذ تم حل العديد من الشركات العمومية‪ .‬لتنتعش حصيلة هذا الرسم بداية من سنة‬
‫‪ 2112‬إذ وصلت قيمته ‪ 47.24‬مليون دينار وتواصل في االنتعاش لتبلغ سنة ‪ 2117‬إلى‬
‫‪ 91.739‬مليون دينار‪ .‬ويرجع ذلك إلى االستقرار المالي الذي عرفته الجزائر جراء ارتفاع‬
‫أسعار المحروقات والذي انعكس بدوره على حجم المشاريع االستثمارية على المستوى‬
‫الوطني‪.‬‬

‫‪ -2‬الرسم على القيمة المضافة‬


‫الوحدة‪ :‬مليون‬ ‫الجدول رقم‪ :25‬تطور حصيلة القيمة المضافة خالل الفترة ‪2117 - 1995‬‬

‫دج‬

‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫السنوات‬

‫‪64.142‬‬ ‫‪46.942‬‬ ‫‪42.296‬‬ ‫‪37.14‬‬ ‫‪31.36‬‬ ‫‪21.97‬‬ ‫‪21.93‬‬ ‫‪21.49‬‬ ‫‪18.35‬‬ ‫‪19.16‬‬ ‫‪17.71‬‬ ‫‪16.29‬‬ ‫‪13.51‬‬ ‫‪TVA‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪36.96‬‬ ‫‪11.98‬‬ ‫‪22.11‬‬ ‫‪38.19‬‬ ‫‪4.91‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪11.66‬‬ ‫‪-3.72‬‬ ‫‪7.62‬‬ ‫‪8.71‬‬ ‫‪21.66‬‬ ‫‪/‬‬ ‫معدل‬
‫التطور‬
‫السنوي‬

‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا أن حصيلة الرسم على القيمة المضافة في تطور مستمر إذ وصلت‬
‫سنة ‪ 1995‬ما قيمته ‪ 13.51‬مليار دينار لتصل سنة ‪ 2115‬ما قيمته ‪ 33.18‬مليار دينار‪ .‬و‬

‫‪131‬‬
‫يعود سبب هذا التطور إلى زيادة حجم الواردات نتيجة لتحرير التجارة الخارجية مما يساعد‬
‫على تحريك عجلة التجارة خاصة في األسواق الداخلية‪.‬‬
‫‪ -5‬حصيلة قسيمة السيارات‬

‫الجدول رقم‪ :26‬تطور حصيلة قسيمة السيارات خالل الفترة ‪ 2117 - 2111‬الوحدة‪ :‬مليون‬

‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫السنوات‬

‫‪4.184‬‬ ‫‪3.685‬‬ ‫‪3.333‬‬ ‫‪2.991‬‬ ‫‪2.912‬‬ ‫‪2.644‬‬ ‫‪2.611‬‬ ‫‪2.421‬‬ ‫حصيلة‬


‫قسيمة‬
‫السيارات‬

‫‪-‬‬ ‫‪11.82‬‬ ‫‪11.56‬‬ ‫‪11.43‬‬ ‫‪3.16‬‬ ‫‪9.75‬‬ ‫‪1.69‬‬ ‫‪7.43‬‬ ‫معدل‬


‫النمو‪%‬‬

‫المصدر‪:‬وزارة المالية‬

‫من خالل الجدول يتضح لنا تلك الزيادة في حصيلة جباية هذه الضريبة إذ قدرة سنة ‪ 2111‬ب ‪2.421‬‬
‫مليون دج لترتفع سنة ‪ 2117‬وتصل إلى ‪ 4.184‬مليون دج بنسبة نمو مرتفعه من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫ويرجع ذلك كله إلى ارتفاع عدد السيارات المكونة للحظيرة الوطنية من سنة إلى أخرى نتيجة‬
‫للتسهيالت البنكية المساعدة في اقتنائها‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تحديات الجباية المحلية‬


‫تتمثل الصعوبات التي تواجهها الجباية المحلية في ضعف مواردها‪ ،‬ومن ثمة تدهور الوضعية‬
‫المالية المحلية عموما والجباية المحلية خصوصا‪ .‬ويمكن إجمال أسباب هذا التدهور والضعف في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التهرب الضريبي‪:‬‬
‫يمس هذا المشكل كالٌ من الدولة والجماعات المحلية إذ تنعكس آثاره سلبا على ميزانيتهما‬
‫بحرمانها من اإليرادات الجبائية‪ ،‬الشيء الذي ينجر عنه قصور في اإلنفاق العام الذي يهدف إلى تحقيق‬
‫المنفعة العامة‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫تظهر حدة ظاهرة التهرب الضريبي جليا من خالل نتائج الرقابة الجبائية في الجزائر سواء التحقيق‬
‫المحاسبي‪ ،‬أو التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪ ،‬بحيث بلغت‪ 137178 :‬مليار دج سنة‬
‫و‪ 177812‬مليار دج سنة ‪ 2112‬دج‪ ،‬بنسبتي‪% 3,31‬و‪ % 3,69‬من الجباية العادية‬ ‫‪2111‬‬
‫لسنتي‪ ، 2111‬و‪ 2112‬على الترتيب ‪. 125‬‬
‫ثانياً‪ :‬التحصيل الضريبي‪:‬‬
‫يؤدي التحصيل دور المحرك للنظام الجبائي‪ ،‬وتؤثر فيه عوامل عدة كانتشار األنشطة الخفية‪،‬‬
‫كثرة اإلعفاءات‪ ،‬نقص الوعي الضريبي لدى المكلف والضمير المهني لدى الموظف‪ ...‬الخ‪ .‬ولقد بلغ‬
‫معدل التحصيل الجبائي (معدل التنفيذ) لسنة ‪ 1999‬مقارنة مع تقديرات قانون المالية لذات السنة‬
‫‪ .%82‬ويبرز هذا المؤشر صعوبة التحصيل‪ ،‬وواقع التهرب الضريبي‪.‬‬
‫ويتجه سياق السياسة الضريبية في الجزائر‪ ،‬نحو التخفيف من العبء الضريبي على المكلفين‬
‫بتخفيض المعدالت الضريبية بغرض الدفع إلى التصريح الصحيح‪ ،‬وتوسيع األوعية الضريبية‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من كل هذا‪ ،‬الزالت ظاهرة التهرب الضريبي متفشية‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة التحصيل‪ ،‬ونتج‬
‫عن هذا لجوء الدولة إلى تدعيم إيرادات ميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬في شكل إعانات تعويضية‪ .‬و‬
‫يوضح الجدول التالي ذلك ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :27‬اإلعانات التعويضية المقدمة للجماعات المحلي خالل الفترة ‪2114 - 2112‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون د‪.‬ج‬
‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫‪2112‬‬ ‫السنوات‬

‫‪31.411‬‬ ‫‪22.811‬‬ ‫‪12.611‬‬ ‫اإلعانات‬


‫التعويضية‬
‫المصدر‪ :‬مديرية العمليات المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب وزارة المالية‪.‬‬
‫يبين هذا الجدول االرتفاع المتزايد لإلعانات التعويضية المقدمة من طرف الدولة للجماعات المحلية‬
‫بحيث انتقلت من ‪ 12.611‬مليون دج سنة ‪ 2111‬إلى ‪ 31.411‬مليون دج سنة ‪ ،2114‬أي بمعدل‬
‫زيادة قدره ‪ % 149‬ومرد هذا‪ ،‬التخفيض المسجل في معدل الدفع الجزافي من ‪ % 4‬سنة ‪ 2112‬إلى‬
‫‪ % 3‬سنة ‪ 2113‬ثم ‪ % 2‬سنة ‪ 2114‬ثم تم إلغاؤه الحقاٌ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تفاوت الموارد الجبائية‪:‬‬

‫حميد بوزيدة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪67‬‬ ‫‪- 125‬‬


‫‪133‬‬
‫ساهم في حدة هذا المشكل التقسيم اإلقليمي لسنة ‪ ،1984‬الذي كان يرمي إلى تقريب المواطن من‬
‫اإلدارة والذي نتج عنه ثمانية وأربعون ‪ 48‬والية بعدما كانت ‪ 31‬والية‪ ،‬و‪ 1451‬بلدية بعد ما كانت‬
‫‪ 714‬بلديات قبل هذا التقسيم‪ ،‬واهم ما يؤخذ على هذا التقسيم إغفاله للجانب المالي‪ ،‬إذ أن هناك‬
‫مناطق تتميز بأنشطة اقتصادية وتجارية تسمح بمد ميزانية الجماعات المحلية بإيرادات جبائية وفيرة‪،‬‬
‫في الوقت ذاته توجد مناطق محرومة ونائية تقل فيها األنشطة االقتصادية والتجارية مما يحرمها من‬
‫اإليرادات المحلية ذات الطابع الجبائي الشيء الذي يعيق التنمية المحلية‪.‬‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬نرى ضرورة توسيع اختصاص التسيير الجبائي المحلي‪ ،‬من أجل خلق نوع من‬
‫توازن اإليرادات الجبائية المحلية خدمة للتنمية المحلية‪ ،‬والتنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫رابعاً‪ :‬مركزية التشريع الضريبي‪:‬‬
‫يتم إحداث الضرائب والرسوم مركزيا‪ ،‬وكذا تخصيصها وتعديلها‪ ،‬وهذا ما قد ينعكس سلبا‬
‫على ميزانيات الجماعات المحلية‪ ،‬بإقصاء المبادرات المحلية في إحداث ضرائب ورسوم تعد مصدرا‬
‫مهما لكون المسؤولين المحليين أقرب بكثير من المواطن المحلي عموما‪ ،‬والمكلف المحلي خصوصا‪.‬‬
‫السيما وأن الموارد الجبائية المحلية غير كافية لتمويل النفقات المحلية‪ ،‬والجدول التالي يبين التطور في‬
‫العجز في ميزانيات البلديات‪.‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليار‬ ‫الجدول رقم ‪ :28‬تطور عجز البلديات خالل الفترة ‪1999 - 1996‬‬
‫دج‬
‫نسبة التغطية‬ ‫مبلغ إعانة التوازن‬ ‫العجز بعد‬ ‫عدد‬ ‫البيان‬
‫‪%‬‬ ‫الممنوحة من طرف ‪FCCL‬‬ ‫مراقبة مصالح الوالية‬ ‫العاجزة‬ ‫البلديات‬

‫السنوات‬

‫‪ 126‬حميد بوزيدة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪71‬‬

‫‪134‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪1988‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪4761‬‬ ‫‪5119‬‬ ‫‪889‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪6615‬‬ ‫‪8731‬‬ ‫‪1191‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪7728‬‬ ‫‪11596‬‬ ‫‪1159‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪8968‬‬ ‫‪16173‬‬ ‫‪1249‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪8824‬‬ ‫‪15613‬‬ ‫‪1217‬‬ ‫‪1999‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة الداخلية والجماعات المحلية‪ .‬نقال عن‪:‬‬


‫‪L’évolution à imprimer à la gestion des finances locales dans une perspective‬‬
‫‪d’économie de marché7 juillet7 ALGER. C.N.E.S 2111‬‬

‫خامساً‪ :‬سيطرة الدولة على المصادر الجبائية‪:‬‬

‫حسب التقرير النهائي لإلصالح الجبائي المقدم سنة ‪ 1989‬خلصت إلى أن نسبة العائد الجبائي للدولة‬

‫يشكل ‪ %75‬من مجموع اإليرادات الجبائية قبل اإلصالح الجبائي سنة ‪.1992‬‬

‫حسب قانون المالية لسنة ‪ 1995‬وبعد ‪ 3‬سنوات من تطبيق اإلصالحات الجبائية كانت الجباية‬
‫العادية تشكل حوالي ‪ %15‬من الناتج الداخلي الخام بمبلغ يفوق ‪ 161‬مليار دينار‪ ،‬في حين كانت‬
‫الجباية المحلية ال تشكل سوى ‪ %13‬من هذا الناتج بمبلغ يقدر بحوالي ‪ 45‬مليار دينار‪.127‬‬
‫والمالحظ أن الدولة باإلضافة إلى المجموعة المعتبرة من مختلف الضرائب والرسوم كالضريبة‬
‫على أرباح الشركات والرسوم الجمركية والضريبة على الدخل اإلجمالي فهي تستحوذ على ‪ %85‬من‬
‫الرسم على القيمة المضافة‪ .‬فهذا كله يؤدي إلى ضعف النسبة المخصصة من الضرائب للجماعات‬
‫المحلية التي تضم كل من البلدية والوالية والصندوق المشترك للجماعات المحلية‪.‬‬
‫وخالصة القول إن تبعية النظام الجبائي للدولة خلق نوعا من الالعدالة في توزيع اإليرادات‬
‫الجبائية‪ ،‬فميزانية الدولة تسيطر على الجزء األكبر من هذه المداخيل‪ ،‬بينما تبقى حصة الجماعات‬
‫المحلية عموما والبلدية على وجه الخصوص ضعيفة‪ ،‬الشيء الذي يجعلها دائما تابعة لالعتمادات‬
‫المالية المتأتية من طرف الدولة‪ ،‬وبالتالي التأثير وبصفة مباشرة على مدى مصداقية االستقالل المالي‬
‫الذي من المفترض أن تعمل به البلدية‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫عبد القادر بن منصور وآخرون‪ ،‬آليات وأدوات تدخل البلدية الجزائرية في مجاالت التنمية في ظل تراجع دور الدولة المركزية‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫في إطار الملتقى الدولي بعنوان الحكومة المحلية والتنمية المحلية حالة دول البحر األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة الجزائر ‪ ،‬أيام‬
‫‪ 27-26‬ابريل ‪2113‬‬

‫‪135‬‬
‫ومن اجل التصدي للتحديات الجباية المحلية ‪ ،‬يجب اشراك الجماعات المحلية في تحمل مسؤولية‬
‫ومهام التحصيل الجبائي ‪ ،‬وكذالك العمل على زيادة تنظيم االقتصاد الجزائري وتطهيره من االقتصاد‬
‫الموازي وتفعيل النظام الضريبي للحد من التهرب والغش الضريبي ‪.‬‬

‫خاتمة الفصل ‪:‬‬

‫‪136‬‬
‫خالل ما استعرضنا من أنواع الضرائب المحلية سواء التى تعود كلية للدولة او للجماعات المحلية‬
‫او التي تشترك فيها الدولة مع الجماعات المحلية ‪ ،‬نجد الدولة هيا التى تقوم بوضع القوانين التى تنظم‬
‫عملية تحصيل هاتيه االيرادات الضريبية حيث ان الجماعات المحلية وخاصة البلديات ال تتمتع بـاي‬
‫حرية في تحديد الوعاء الضريبي او فرض نسب معينة من الضرائب ‪ ،‬كما ان الدولة هيا التى تحـدد‬
‫مجال فرض الضريبة ‪ ،‬اي انها هيا التى تحدد الحد االقصى والحد االدنى لبالغ عدد مـن الضـرائب‬
‫والرسوم ‪ ،‬وتمنح فقط للمجالس البلدية سلطة فرض رسوم االقامة والتطهير والحفالت وهيا تتم بموجب‬
‫مدوالت تصدر عن المجلس الشعبية البلدية ويجب ان تصادق عليها الهيئات الوصية ‪ ،‬وتقوم الدولـة‬
‫بجباية كل الضرائب وتحصيلها ن وبعدها تقوم هيا بتوزيعها وتحويلها الى مختلف الهيئات المحددة في‬
‫القوانين ‪ ،‬وليس للبلدية الحق في متابعة ال تحصيل او متابعة المتخلفين عن الدفع ‪ ،‬بينما تتمتع البلديـة‬
‫بسلطة تحصيل انواع معينة من الرسوم فقط ألنها تقدم إليها مقابل خدمة معينة فقط ‪ ،‬اما مـن حيـث‬
‫تحديد النسب التى توزع بها الضرائب ‪ ،‬فان الدولة هيا التى تقوم بتحديد تحديد ننسب التوزيـع بـين‬
‫الدولة والجماعات المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ ،‬كما انها هيا التى تحدد المعـايير‬
‫المتبعة في توزيع موارد الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ ،‬وهيا من تشرف على ادارته وتوجيهه‬
‫من خالل المجلس التوجيهي الذي يرأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية او ممثليه ‪.‬‬

‫يمكن القول انه المركزيةٍ حقيقية في الجـزائر؛ فالبلديات غير مسـتقلة وال تتمتَّـع بالحريـة‬
‫المطلقة في تدبير مواردها المالية الجبائية‪ ،‬حيث ان معظم الضرائب المحلية والتي لها ايرادات بنسب‬
‫عالية ‪ ،‬وتكون قيمة التحصيالت االيرادية فيها مرتفعة ‪ ،‬فان البلديات ال تحصلها وإنما من اختصاص‬
‫السلطة المركزية المتمثلة في المديريات الضريبية ‪،‬كما أن التشريع الجبائي لم يترك مجـاالً واسـعًا‬
‫للبلديات في فرض الضرائب والرسوم التي يراها مناسبة؛ وهذا ما يجعل المسـؤولية الموكلـة إليهـا‬
‫بموجب المادة ‪ 146‬من قانون البلدية مسؤولية يمكن اعتبارها شكلية وصورية؛ األمر الـذي يـنعكس‬
‫ينجر عنه ضعف قدرة البلدية على خدمة المرفق العام‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫بدوره على حصيلة الضرائب والرسوم الذي‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬مالية الجماعات المحلية في الجزائر واالستقالل المالي‬

‫‪138‬‬
‫يعتبر توفير موارد مالية ذاتية للجماعات المحلية احد المقومات األساسية لالستقالل المالي للجماعات‬

‫المحلية ن وبالتالي تطبيق مبدأ الالمركزية في اتخاذ القرارات ‪ ،‬وقد سعت اللدولة الجزائرية اى إرساء‬

‫مبدأ الالمركزية ‪ ،‬وذالك من خالل تخليها للعديد من االختصاصات للجماعات المحلية ‪ ،‬وبالمقابل‬

‫سعت الى توفير لها موارد مالية لكي تنفرد بممارسة تلك االختصاصات التي أوكلت لها ‪ ،‬وسنقوم في‬

‫هذا الفصل بدراسة مالية الجماعات المحلية ‪ ،‬وكذالك االستقاللية المالية للجماعات المحلية وأنواع‬

‫الرقابة الممارسة على الجماعات المحلية ‪.‬وذالك من خالل ثالث مباحث ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي ومميزات المالية المحلية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬موارد الجماعات المحلية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ميزانية الجماعات المحلية و اعدادها والمصادقة عليها‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة على اإلدارة المحلية‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي ومميزات المالية المحلية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي واالستقالل المالي‬

‫‪139‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم المالية المحلية والتمويل المالي‬

‫تعتبر المالية المحلية احد فروع المالية العامة‪ ،‬ألنها تعتمد على القواعد المنظمة لإليرادات والنفقات‪،‬‬

‫وهي " وثيقة مالية رسمية تبنى أرقامها على أساس التنبؤ بحجم كل من اإليرادات والنفقات المحلية‬

‫الالزمة لتنفيذ سياسات ونشاطات ذات طابع محلي ترمي إلى تقديم خدمات محلية وفقا ألولويات‬

‫المجتمع المحلي " ‪ ،128‬أوهي "مجموعة الظواهر والقواعد المتعلقة باإليرادات والنفقات والتي تخص‬

‫الهيئات المحلية ولها ميزات منها ‪ :‬أن الموارد المالية ذات مرونة محدودة ‪ ،‬وذات طابع محلي‬

‫‪...‬الخ "‪ ، .129‬وتعتبر المالية المحلية مؤشرا على عمل الهيئات المحلية وقدرتها على التسيير‪ ،‬الذي‬

‫يندرج تحت التسيير العمومي العقالني والذي يهدف إلى البحث عن الفعالية والكفاءة‪ .‬وتتأثر المالية‬

‫المحلية بقانون المالية السنوي‪.‬‬

‫ويقصد بالتمويل المحلي كل الموارد المالية المتاحة‪ ,‬والتي يمكن توفيرها من مصادر مختلفة لتمويل‬

‫التنمية على مستوى الوحدات المحلية‪ ,‬بالصورة التي تحقق أكبر معدالت لتلك التنمية عبر الزمن‪,‬‬

‫وتعظم استقاللية المحليات عن الحكومة المركزية في تحقيق التنمية المحلية المنشودة‪130‬‬

‫ويمكن تقسيم مصادر التمويل المحلي في االقتصاديات المعاصرة إلى مجموعتين‪: 131‬‬

‫‪128‬‬
‫خالد سمارة الزغبي‪ ،‬التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية‪ ،‬دراسة مقارنة المملكة المتحدة‪ -‬فرنسا‪ -‬يوغسالفيا‪ -‬مصر‪ -‬االردن‪ ،‬ادارة‬
‫البحوث للمنظمة العربية للعلوم االدارية عمان ‪ ،1985‬ص ‪9‬‬
‫عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪119‬‬ ‫‪129‬‬

‫‪ 130‬عبد المطلب عبد الحميد ‪ :‬التمويل المحلي ‪ ,‬الدار الجامعية ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ، 3000 ،‬ص ‪33‬‬
‫‪ 131‬جمال لعمارة ‪ ،‬دالل بن طبي ‪ ،‬مسعودة نصبة ‪ ،‬الزكاة وتمويل التنمية المحلية ‪ ،‬ملتقى سياسة التمويل واثرها على‬
‫االقتصاديات والمؤسسات –دراسة حالة الجزائر والدول النامية ‪،-‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪،‬‬
‫بسكرة يومي ‪ 33-30‬نوفمبر ‪3000‬‬

‫‪141‬‬
‫ـ المجموعة األولى يطلق عليها الموارد المالية الذاتية للمحليات مثل الضرائب المحلية‬

‫والرسوم المحلية وأرباح المشروعات التجارية والصناعية المملوكة للمحليات والمشاركة الشعبية‬

‫بالجهود الذاتية وغيرها‪.‬‬

‫ـ وأما المجموعة الثانية من مصادر التمويل المحلي فيطلق عليها الموارد المالية الخارجية للمحليات‬

‫وأهمها اإلعانات الحكومية والقروض وغيرها‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن هناك عالقة طردية بين درجة استقاللية المحليات في اتخاذ القرارات بعيدا عن تأثير‬

‫الحكومة المركزية‪ ,‬وبين توافر الموارد المحلية الذاتية من خالل الجماعات المحلية من أجل إحداث‬

‫المزيد من التنم ية المحلية‪ ،‬كما ال تخفى العالقة الطردية والضرورية بين التمويل المحلي والتنمية‬

‫المحلية‪ ,‬فكلما توافر المزيد من التمويل كلما زادت معدالت التنمية المحلية والعكس صحيح‪ ،‬وتتطلب‬

‫عملية التنمية المحلية بطبيعتها تعبئة أكبر قدر ممكن من الموارد المالية المحلية وخاصة الذاتية التي‬

‫يمكن تعبئتها من الجماعات المحلية بمقادير ضخمة إذا ما توفرت السبل المالئمة لذلك‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األهمية المالية للجماعات المحلية‪:‬‬

‫تكتسي المالية المحلية أهمية اقتصادية فحجم المجهود االستثماري للجماعات المحلية يمكن‬
‫لمسه انطالقا عن النفقات و المباشرة و غم المباشرة لالستثمار المحلي فهي توضح الدور‬
‫الفعال الذي تلعبه الجماعات المحلية في هذا المجال و من ثم تبرز المالية المحلية كمحرك‬
‫أساسي لمختلف المشاريع و البرامج التي تتولى تنفيذها البلديات و الواليات حيث تشكل‬
‫االستثمارات المحلية أكثر عن نصف استثمار القطاع العمومي و من جهة أخرى فإن نفقات‬
‫الجماعات المحلية تمثل قسطا معتبرا من الناتج الداخلي الخام و من نفقات الدولة‪.‬‬
‫كما تكتسي أهمية في كونها الجدر باإلهتمام بحاجات المواطنين ألنها تخص مواطني منطقة‬
‫جغرافية معينة و بالتالي هي األعلم بهم و بمشاكلهم ‪ ،‬حيث أن مواطنوا هذه المنطقة يقومون‬
‫بإنجاح المشاريع الموجودة لدهيم‪ ،‬و التي تعود عليهم بالمنفعة مما يحفزهم على العمل أكثر‬

‫‪141‬‬
‫كما أن أعضاء الهيئات المحلية أقدر من الحكومة المركزية على اصدار قرارات االنفاق‬
‫على أسس تتفق مع الحاجات المحلية الفعلية‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬مفهوم االستقالل المالي و الالمركزية المحلية ‪:132‬‬

‫المقصود باستقالل الجما عات المحلية هو أن يكون لها حق إصدار قرارات إدارية نافذة في حدود‬

‫معينة دون أن تخضع في ذلك إلى أوامر السلطة المركزية و توجيهاتها ‪ ،‬ان تمتع الجماعات المحلية‬

‫بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري يوجب االعتراف لها بخاصية االستقالل المالي او الذمة المالية‬

‫المستقلة ‪ ،133‬وهذا يعني توفير موارد مالية خاصة للجماعات المحلية تمكنها من أداء االختصاصات‬

‫الموكلة لها ‪ ،‬وإشباع حاجات المواطنين في نطاق عملها ن وتمتعها حق التملك لالموال الخاصة ‪،134‬‬

‫وينص قانون البلدية في الجزائر بأن يقوم المجلس الشعبي البلدي باسم البلدية وتحت مراقبة المجلس‬

‫بجميع االعمال الخاصة بالمحافظة على االموال والحقوق التي تتكون منهت ثروة البلدية ‪135.‬باالضافة‬

‫الى ذالك فأن االستقاللية المالية للجماعات المحلية تسمح لها بادارة ميزانياتها بحرية في حدود ما تمليه‬

‫عليها السياسة االقتصادية للدولة ‪ ،‬حتى ال يكون لذالك تأثير على مجرى نمو النشاط االقتصادي ‪ ،‬غير‬

‫ان االستقاللية الممنوحة للجماعات المحلية حاليا ليست لها هاذه الصفة من جهة حدود الميزانية ‪ ،‬ومن‬

‫‪136‬‬
‫‪.‬و عليه يترتب على استقالل الهيئة المحلية مايلي ‪:‬‬ ‫جهة المراقبة التي تقوم بها السلطات المركزية‬

‫‪ -‬حرية المبادرة وال تتدخل السلطة المركزية إال في الحاالت المنية على القانون ‪.‬‬

‫‪ 132‬ربحي كريمة وبركان زهيه‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في التنمية ( مراقبة ميزانية الجماعات‬
‫المحلية)‪ ،‬دراسة مقدمة للملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات المحلية في ضوء التحوالت‪ ،‬جامعة الحاج لخضرباتنــة‪،‬‬
‫يومي‪ 03 ،00 :‬ديسمبر‪3000‬‬
‫‪133‬‬
‫لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪3‬‬
‫‪134‬‬
‫خالد سمارة الزغبي ‪ ،‬التمويل المحلي للوحدات االدارية المحلية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪19‬‬
‫‪135‬‬
‫القانون ‪ ، 18-91‬المادة ‪61‬‬
‫‪136‬‬
‫‪AHMED SAAID , La fiscalité collectives locales bilan et perspective , étude d'obtention d'un diplôme‬‬
‫‪supérieur de finance , istitut national de finance Kolea ,1993 ,p11‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ -‬أن ال يكون للسلطة المركزية حق تعديل قرارات الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال تسأل عن أعمالها حتى وإن كانت خاضعة للسلطة الوصاية ‪.‬‬

‫‪ -‬حق مخاصمة الدولة ذاتها أمام القضاء و طلب إلغاء القرارات الصادرة من السلطة المركزية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬مميزات التمويل المحلي ‪:‬‬

‫للتمويل المحلي دور كبير في تحقيق التنمية المحلية وهذا في حالة توافر الموارد المطلوبة ‪،‬‬

‫ولكن مع تنوع مصادر التمويل بالمحليات نظرا لتنوع الخدمات المقدمة من جهة واختالف‬

‫المشروعات من جهة أخرى‪،‬ومن أهم الموارد المالية الذاتية للمحليات مود الضرائب إذ أن اإلصالح‬

‫الضريبي لسنة ‪ 0000‬لم يأتي إال لسوء التقدير والتعقيدات المختلفة ولذلك فان اتجاهات اإلصالح‬

‫ركزت على أهداف تقنية وأخرى اقتصادية ومالية واجتماعية ‪ ،‬ففي هذا السياق يمكن أن نقول‬

‫ماهي الشروط الواجب توافرها في المورد المالي المحلي من خالل تمييزها عن غيرها ‪ ،‬ومن أهم‬

‫هذه الشروط ‪:137‬‬

‫‪ .0‬محلية المورد‪ :‬أي المورد يقع في نطاق اإلدارة المحلية ‪.‬‬

‫‪ .3‬ذاتية المورد ‪ :‬من حيث استقاللية المورد في تقدير سعره وتحصيله وفي حدود معينة‬

‫‪.‬‬

‫‪ .2‬سهولة تسيير المورد ‪ :‬بتقديره وكيفية تحصيله ‪،‬وتكلفة تحصيله‪...‬‬

‫ال يعني إطالقا التركيز على أهمية التمويل المحلي الدعم الكلي لالستقالل اإلداري للمجالس المحلية ‪،‬‬

‫بل التغطية الكاملة للنفقات المحلية إن أمكن ذلك ‪ ،‬فتبقى إعانات الدولة لكن بنسبة معينة ويأتي ذلك‬

‫لألسباب اآلتية ‪:‬‬

‫‪ 137‬عبد المطلب عبد الحميد ‪ :‬التمويل المحلي ‪ ,‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪143‬‬
‫‪ ‬رقابة السلطات المركزية على الوحدات المحلية والعاملين بها‪.‬‬

‫‪ ‬التوازن بين الوحدات الغنية ذات الموارد والوحدات الفقيرة ‪ ،‬وهو معيار يقضي في التفاوت‬

‫على مستوى تقديم الخدمات ‪.‬‬

‫‪ ‬القضاء على ارتفاع معدل الضرائب في الوحدات ( الجهات) المحرومة والفقيرة ‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نجد أن اإلدارة المحلية تعاني مشاكل كثيرة وعلى وجه الخصوص‬

‫التمويل المحلي ويدخل ذلك فيما يسمى بمالية اإلدارة المحلية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬موارد الجماعات المحلية‬

‫‪144‬‬
‫يؤكد القانون الصادر في ‪ 00‬ماي ‪ 0000‬المتعلق بالبلدية في مادته ‪ 000‬والقانون الصادر في ‪00‬‬
‫ماي ‪ 0000‬المتعلق بالوالية‪،‬في صيغة مماثلة على أن البلدية والوالية مسوؤلتان عن تسيير وسائلها‬
‫المالية الخاصة والتي تتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬مداخيل الضرائب والرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬مداخيل ممتلكاتها‪،‬‬

‫‪ -‬االعانات‪،‬‬

‫‪ -‬القروض‪.‬‬

‫وشمل مجال تدخل البلدية ميادين التهيئة والتنمية المحلية والعمران والمنشآت القاعدية والتجهيز‬
‫والمرافق االجتماعية والنظافة والتعليم والصحة والبيئة واالستثمارات االقتصادية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للوالية فهي تشمل الفالحة والري والمنشآت االقتصادية والتجهيز والتكوين المهني‬
‫واألنشطة االجتماعية والسكن‪.‬‬

‫ان إجراء تشخيص لموارد التمويل المحلي يعد عمال ذو غاية مزدوجة ‪،‬فهو يساعد من حهة على‬
‫تحديد الموارد‪،‬ويساعد على تقييم مدى نجاعتها ومرد وديتها ‪،‬وتتعلق هده الموارد بصنفين موارد‬
‫خارجية وموارد داخلية‪.‬‬

‫تتكون موارد الجماعات المحلية من صنفين هما موارد خارجية وموارد داخلية ‪ ،‬وسنقوم بتعريف كل‬
‫‪138‬‬
‫منهما ومكونات كل الموارد الداخلية والخارجية‬

‫المطلب األول ‪ :‬اإليرادات الداخلية ‪:‬‬


‫وتتكون هاذه االيرادات من موارد ذاتية تتمول بها الجماعات المحلية واإليرادات الجبائية التى‬
‫تتحصل عليها الدولة من الجباية المحلية والرسوم المحلية ‪.‬‬

‫‪138‬سوامس رضوان و بقلول الهادي‪ ،‬تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية الجارية في الجزائر –‬
‫‪http://www.univ.annaba.dz‬‬

‫‪145‬‬
‫التمويل الذاتي‬ ‫اوال الموارد الذاتية ‪:‬‬

‫ينص قانون البلدية والوالية من خالل المادتين ‪ 000‬و ‪ 020‬على التوالي على ضرورة‬
‫اقتطاع جزء من إيرادات التسيير وتحويلها لقسم التجهيز واالستثمار‪,‬ويستهدف هدا‬
‫اإلجراء إلى ضمان التمويل الداتي لفائدة البلديات والواليات حتى تتمكن من تحقيق حد‬
‫أدنى من االستثمار لفائدة ذمتها ويتراوح هدا االقتطاع ما بين ‪ 00‬و‪ %30‬وتقدر نسبة‬
‫االقتطاع على أساس أهمية ايرادات التسيير والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫مساهمة الصندوق المشترك للجماعات المحلية‪.‬‬


‫الضرائب غير المباشرة ( بالنسبة للبلديات)‪.‬‬
‫الضرائب المباشرة (بالنسبة للواليات)‪.‬‬
‫و تستعمل األموال المقتطعة في تمويل العمليات المتعلقة بالصيانة للمنشآت االقتصادية‬
‫واالجتماعية ‪،‬وكل العمليات التي من شأنها تحسين اإلطار المعيشي للمواطن والحفاظ على‬
‫التوازن المالي للميزانيات المحلية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬إيرادات وعوائد األمالك‪.‬‬


‫تتوفر الجماعات المحلية على إيرادات أمالك متنوعة وهي تنتج عن استغالل أو استعمال‬
‫الجماعات المحلية ألمالكها بنفسها باعتبارها أشخاص اعتبارية تنتمي للقانون العام أو‬
‫تحصيل حقوق أو ضرائب مقابل استغاللها من طرف الخواص‪.‬‬

‫وفي هدا الصدد يمكن أن نذكر إيرادات بيع المحاصيل الزراعية ‪،‬وحقوق اإليجار وحقوق‬
‫استغالل األماكن في المعارض واألسواق وعوائد منح االمتيازات‪.‬‬

‫وإضافة إلى تنوع اإليرادات فهي تتسم بقابليتها للتجدد فإليرادات الناتجة عن تأجير‬
‫العقارات عن طريق المزاد العلني مثال يمكنها أن تتطور بسرعة نظرا لمرونتها‬
‫‪،‬خصوصا في حالة اعتماد أسعار تنافسية‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬إيرادات االستغالل المالي‪.‬‬


‫‪146‬‬
‫تتشكل إيرادات االستغالل المالي من العوائد الناتجة عن بيع منتجات أو عرض خدمات‬
‫توفرها الجماعات المحلية ‪،‬تتسم هده اإليرادات بالتنوع وترتبط وفرتها بمدى ديناميكية‬
‫الجماعات المحلية وتتكون هده اإليرادات من ما يلي‪:‬‬

‫عوائد الوزن والكيل والقياس وعوائد الرسوم عن الذبح اإلضافية المتمثلة في ختم اللحوم‬
‫أو حفظها ما يمكننا أن نضيف اإليرادات التي توفرها مصالح التخزين العمومي والمتاحف‬
‫العمومية والحضائر العمومية‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الضرائب والرسوم المحلية ‪ :‬من اإليرادات الضريبية ماهو مباشر وغير مباشر‪ ،‬ومن‬
‫ضمن الضرائب المباشرة نذكر ‪:‬‬
‫‪ -‬الرسم العقاري ‪:‬تشير بعض الدراسات أن نسبته ضئيلة جدا وتوضح عجز التسيير العقاري‬
‫والذي يعتبر مورد ضروري لميزانية البلدية ‪.‬‬
‫‪ -‬الرسم على النشاط المهني ‪ :‬والذي أحدث بموجب قانون المالية والذي يطبق على األشخاص‬
‫الذين يمارسون نشاطا‬
‫صناعيا أو تجاريا أو أنشطة غير تجارية والذي يوزع بنسب معينة على الوالية والبلدية والصندوق‬
‫المشترك للجماعات المحلية‪ ،‬وفي هذا اإلطار فان التشجيع على إنشاء المهن الحرة واألنشطة الصناعية‬
‫على المستوى المحلي ترفع من المداخيل ‪.‬‬

‫‪-‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬تضمنه قانون الرسم على رقم األعمال الصادر سنة (‪) 0000‬و‬
‫المعدل بقانون المالية لسنة (‪ ،()0000‬ويتم توزيعه بنسب مختلفة إال أن النسبة التي تتحصل عليها‬
‫البلدية تقدر بـ ‪ % 0‬وهي نسبة قليلة مقارنة بحصة الدولة ‪ % 00‬و ‪ % 0‬المتبقية للصندوق المشترك‬
‫للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على رفع القمامات المنزلية ورسم التطهير ‪ ،‬رسم الذبح ‪ ،‬الرسم على العروض ‪ ،‬رسوم‬
‫التعمير ‪.‬‬

‫‪ -‬الدفع الجزافي (‪ : )VF‬ويوزع على البلديات (‪ )% 20‬والصندوق المشترك للجماعات المحلية‬


‫(‪ )% 00‬هذا األخير يوزعه كما يلي (‪ % 00‬للبلديات ‪ % 30 ،‬للواليات ‪ % 30 ،‬للتضامن) ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫حقيقة الموارد السابقة والتي نسميها بالموارد الضريبية إلى جانب ناتج إيرادات الممتلكات غير كافية‬
‫للسير العادي للجماعات المحلية ‪ ،‬وعلى إثر ذلك فمساهمة البلدية في رفع هذه الموارد كالمساعدة في‬
‫تحصيل الضرائب المحلية وإعادة التثمين للممتلكات بات أمرا ضروريا‬

‫ثانيا ‪ :‬موارد الخارجية‬

‫‪ -0‬برامج التنمية الخاصة‪.‬‬


‫لقد تم إعداد البرامج الخاصة ابتداء من سنة ‪ 0000‬من خالل اعتماد وتنفيذ ما يسمى ببرامج التنمية‬
‫الريفية واالقتصادية ‪،‬وقد تم تدعيم هده البرامج سنة ‪ 0000‬ببرامج التجهيز المحلي للبلديات ‪،‬وبالرغم‬
‫من أن هده البرامج كانت تعبيرا عن جهود كبيرة لرد االعتبار للريف الجزائري إال أن طرق تمويلها‬
‫اتسمت بمركزية مفرطة‪.‬‬

‫‪ -3‬المخططات البلدية للتنمية‪.‬‬


‫المخططات البلدية للتنمية هي برامج عمل تقررها السلطات المختصة في إطار المخطط الوطني‪،‬ويتم‬
‫إنجازها عبر مراحل‪،‬حيث تكلف كل بلدية بإعداد واعتماد مشاريعها التنموية وترفعها للوالية ثم وزارة‬
‫التخطيط في السابق ‪،‬غير أنه ابتداء من سنة ‪ 0000‬لم تعد هده المشاريع تخضع لمصادقة وزارة‬
‫التخطيط‪.‬‬

‫وتتعلق المخططات البلدية للتنمية بقطاعات تمس الحياة اليومية للمواطنين كالمياه والتطهير والمراكز‬
‫الصحية وغيرها‪،‬وبالتالي فهي بمثابة مكمل لالستثمارات التي تباشرها السلطات العمومية‪.‬‬

‫‪ -2‬الصندوق المشترك لتمويل الجماعات المحلية‪.‬‬


‫يعتبر هدا الصندوق مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ويتمتع باالستقاللية المالية وبالشخصية المعنوية‬
‫ودلك بمقتضى المرسوم رقم ‪ 300/00‬المؤرخ في ‪ 0000/00/00‬الدي يحدد كيفية تسييره وتنظيمه‪،‬‬
‫وقد تم إنشاؤه لتقليص احتياجات الجماعات المحلية من الموارد المالية‪.‬‬

‫‪ -2‬اللجوء إلى القرض البنكي‪.‬‬


‫لقد رخص المشرع الجزائري للجماعات المحلية إمكانية اللجوء إلى القرض البنكي قصد الحصول على‬
‫التمويل المناسب ودالك بموجب المادة ‪ 000‬من القانون ‪ 00/00‬الصادر في ‪ 0000/00/00‬والمتعلق‬
‫بالبلديات‪ .‬والواقع أن الدولة كانت قد أنشئت مند سنة ‪ 0000‬بنوكا عمومية تقدم قروضا لفائدة‬

‫‪148‬‬
‫الجماعات المحلية ‪ .‬وكان أول بنك لعب هده المهمة هو صندوق التوفير واالحتياط ‪CNEP‬لكن بفعل‬
‫تقلص الحاجة إلى التمويل طويل األجل لم يعد في استطاعة هدا الصندوق تأدية هده المهمة‪.‬‬

‫‪ -7‬التبرعات والهبات ‪:‬‬


‫وتعتبر التبرعات والهبات موارد من موارد الجماعات المحلية ‪ ،‬وتتكون حصيلتها مما يتبرع به‬
‫المواطنين ‪ ،‬اما بشكل مباشر للجماعات المحلية او غير مباشر عن طريق المساهمة في تمويل‬
‫المشاريع التى تقوم بها ‪ ،‬وقد تكون نتيجة وصية يتركها احد المواطنين بعد وفاته ‪ ،‬او هبة يقدمها‬
‫احد المغتربين لتخليد اسمه في بلده‪.139‬‬
‫وتنقسم التبرعات موارد الجماعات المحلية الى ‪:‬‬
‫‪ -0‬التبرعات المفيدة بشرط ‪ :‬وهذه التبرعات ال يمكن قبولها اال بموافقة السلطات المركزية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التبرعات األجنبية ‪ :‬وهذه التبرعات ال يمكن قبولها اال بموافقة رئيس الجمهورية سواء كانت‬
‫تبرعات هيئات او أشخاص أجانب‪.‬‬
‫‪ -2‬الهبات والوصاية ‪ :140‬وتعد الهبات والوصاية من موارد الجماعات المحلية وتنقسم الى ‪:‬‬
‫‪ -0‬الهبات والوصاية التى ال ينشأ عنها أعباء ‪ ،‬او يشترط فيها شروط ‪ ،‬او تستوجب‬
‫تخصيص عقارات او تكون دعاة االعتراض من قبل عائالت الواهبين او الموصين‬
‫‪ -3‬الهبات والوصايا التى ينشأ عنها أعباء او يشترط لها شروط ‪ ،‬او تقتضي تخصيص‬
‫عقارات ‪ ،‬او تكون مدعاة لالعتراضات من قبل الواهبين او الموصين ‪.‬‬
‫وهنا يمكن اإلشارة إلى ان التبرعات والهبات ال تشكل شيئا كبيرا في موارد الجماعات‬
‫المحلية ‪ ،‬وهيا موارد استثنائية ال يعتمد عليها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية‪.‬‬

‫إن جملة اإليرادات العامة للجماعات المحلية رغم تنوعها ‪ ،‬تبقى غير كافية لتلبية حاجات السكان‬
‫المتزايدة ‪ ،‬وتحقيق أهداف الجماعات المحلية ‪،‬خاصة في غياب سياسة ترشيد النفقات وعدم متابعة‬
‫تحصيل اإليرادات ‪ ،‬وعدم توزيعها العادل بين الهيئات المركزية والمحلية ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪11‬‬
‫‪140‬‬
‫حلمي مراد ‪،‬مالية الهيئات المحلية ‪ ،‬مطبعة نهضة مصر ‪ ،‬القاهرة ‪114 ، 1962 ،‬‬

‫‪149‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬ميزانية الجماعات المحلية و إعدادها والمصادقة عليها‬

‫تعتبر ميزانية الجماعات المحلية هيا األداة التى تعكس صورة النشاط االقتصادي للجماعات المحلية ‪،‬‬
‫وذالك ألنها تحتوي على صورتين للنشاط المحلي وهو اإلنفاق واإليراد ‪ ،‬أي ان ظاهرتي النفقات‬
‫واإليرادات هيا المرأة العاكسة لمستوى النشاط االقتصادي للجماعات المحلية ‪ ،‬وسنتطرق في هذا‬
‫المبحث إلى تعريف الميزانية المحلية وكيفية إعدادها والتحضير لها وكذالك المصادقة عليها ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الميزانية المحلية وخصائصها‬


‫‪151‬‬
‫تتمثل الجماعات المحلية طبقا الحكام المادة ‪ 15‬من الدستور من البلدية و الوالية و الني متعها التشريع‬
‫باالستقاللية المالية وذلك بان خصها بميزانية ترصد فيها جميع نفقاتها و مواردها ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف ميزانية البلدية و ميزانية الوالية‬

‫لقد ورد تعريف ميزانية البلدية في المادة ‪ 000‬من قانون البلدية لسنة ‪ " : 0000‬ميزانية البلدية هي‬

‫جدول التقديرات الخاصة بايراداتها و نفقاتها السنوية ‪ ،‬و تشكل كذلك امرا باالذن و االدارة يمكن من‬

‫حسن سير المصالح العمومية "‪.‬‬

‫اما عن تعريف ميزانية الوالية فلقد ورد في المادة ‪ 020‬من قانون الوالية لسنة ‪ 0000‬كالتالي ‪" :‬‬

‫ميزانية الوالية عبارة عن جدول التقديرات لاليرادات و النفقات السنوية الخاصة بالوالية ‪ ،‬كما هي‬

‫قرار بالترخيص و االدارة يسمح بحسن سير مصالح الوالية ‪ ،‬و تنفيذ برنامجها الخاص بالتجهيز و‬

‫االستثمار "‪.‬‬

‫و نستخلص من هذين التعريفين التشريعيين من ان الميزانية المحلية سواء كانت متعلقة بالبلدية او‬

‫الوالية تتضمن الخصائص الثالث التي تميز الميزانيات العامة و هي ‪:141‬‬

‫‪-‬الطابع التقديري ‪،‬‬

‫‪-‬الطابع الترخيصي ‪،‬‬

‫‪-‬الطابع السنوي ‪.‬‬

‫غير انه يجب المالحظة من ان المادة ‪ 020‬من قانون الوالية اكدت على خالف المادة ‪ 000‬من قانون‬

‫البلدية – على دور ميزانية الوالية في تنفيذ برنامج التجهيز و االستثمار ‪ .‬اال ان هذه التفرقة تبدو في‬

‫دنيدني يحي ‪ ،‬المالية العمومية ‪ ،‬دار الحلزونية ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون سنة نشر ‪،‬‬
‫‪141‬‬

‫‪151‬‬
‫الحقيقة نظرية بحيث نجد ميزانية البلدية تتضمن هي االخرى كال من النفقات ذات الطابع االداري‬

‫(نفقات التجهيز و االستثمار )‪.‬وكون الميزانية المحلية هي وثيقة تقديرية و ترخيصية فهي التختلف في‬

‫طبيعتها عن الميزانية العامة للدولة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الخصائص العامة للميزانية‬

‫تخضع الميزانية المحلية إلى المبادئ العامة التي تعالج الشكل‪ ،‬المحتوى وزمن الميزانية العامة‪ .‬إال ان‬
‫هذه المبادئ تعرف خصائص الصقة بطبيعة ميزانية الجماعة المحلية وهذا ما يدرك الجماعة وهذا ما‬
‫يدرك من خالل دراسة النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ سنوية الميزانية المحلية‪:‬‬

‫تعتبر الميزانية عمال توقيعيا لمدة سنة ‪ ،‬وذالك ألنها تتبع مبدأ سنوية الضريبة ‪ ،‬الن هاذه األخيرة‬
‫تقتطع لمدة ‪ 12‬شهرا ‪ ،‬إذن توضع ميزانية الجماعة المحلية لسنة واحدة‪ ،‬أي ان اإليرادات والنفقات‬
‫تقدر فقط لمدة سنة وهي السنة المدنية‪ .‬إال أن عملية التنفيذ تمتد إلى ما فوق السنة المدنية ( عمليات‬
‫التصفية واألمر بصرف النفقات تمتد إلى ‪ 15‬مارس من السنة الالحقة‪.‬أما عمليات تصفية وتغطية‬
‫الصفقات ودفع النفقات ‪ ،‬فتنفيذها يمتد إلى ‪ 31‬مارس) وهذا ما يميز مبدأ سنوية الميزانية المحلية ‪،‬‬
‫وهناك استثمارات تتجاوز السنة بحكم حجمها ومدة انجازها ‪ ،‬ولذالك يلجأ المنتخبون مبدئيا الى القيام‬
‫‪143‬‬
‫باسقاط نظام مالي في ايطار برمجة متعددة االهداف المراد تحقيقها‬

‫‪ -2‬مبدأ وحدة الميزانية المحلية‬

‫أنها ثنائية‪ .‬فهناك ما يعرف بالميزانية اإلبتدائية من جهة وما يعرف بالميزاينة اإلضافية من جهة أخرى‬
‫‪ .‬والسبب في وجود هذه اإلزدواجية هو امتداد فترة التنفيذ إلي ما فوق السنة مما أوجب وجود ميزانية‬
‫تضبط الميزانية اإلبتدائية‪ .‬فمبدأ الوحدة هنا قائم والحكمة في ذلك هي الرقابة الفورية المترتبة عن‬
‫الميزانية اإلضافية‪.‬‬

‫الميزانية اإلبتدائية ‪le budget primitmitif :‬‬

‫‪ 142‬د‪.‬ايلس شاوس بشير ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ‪ ، ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬‬
‫طبعة ‪ ، 3000‬الجزائر‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪143‬‬
‫لعمارة جمال ‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2114‬ص ‪85‬‬

‫‪152‬‬
‫تتمثل مالية الجماعة المحلية أساسا في وثيقة الميزانية وهي بمثابة األصل ويصوت عليها األول ‪ .‬فهي‬
‫تشبه قانون المالية للسنة بالنسبة للدولة‪.‬تقدر وترخص كل النفقات وكل إيرادات السنة ويجب أن يصوت‬
‫عليها قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة التي تطبق فيها ‪ .‬تحتوي الميزانية اإلبتدائية على جدول فيه خالصة‬
‫يسمح بالتأكد بأن األقسام (‪ )les sections‬متوازنة وجداول ( ‪)états‬‬

‫الميزانية اإلضافية ‪le budget supplémentaire :‬‬

‫تتدخل هذه الميزانية قبل ‪ 15‬جوان من السنة المالية التي تنفذ فيها وهي عبارة عن ميزانية تعديلية‬
‫وميزانية تمديد ( ‪ )un bugget de report‬فأثناء وضع الميزانية اإلبتدائية‪ ،‬ال يمكن إدراك نتائج‬
‫الميزانية السابقة أي ال يمكن معرفة ما كانت هذه الميزانية في عجز أو في فائض‪ .‬فإذا حققت عجز فإن‬
‫الميزانية اإلضافية هي التي تغطي هذا العجز وإذا حققت فائض فهذا يستعمل في الميزانية الحالية أي‬
‫‪144‬‬
‫اإلبتدائية ‪ ،‬وترتبط هذين الميزانيتين لتشكالن ميزانية موحدة للبلدية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مضمون الميزانية المحلية وتشكيلها‬

‫اوال ‪ :‬مضمون الميزانية‬

‫إن ميزانية الجماعة المحلية هي عبارة عن جدول تقديرات لإليرادات والنفقات السنوية الخاصة بالجماعة‬
‫المحلية‪.‬تحتوي هي الميزانية على قسمين‪ ،‬قسم التسيير وقسم التجهيز واإلستثمار‪ .‬كل قسم ينقسم إلى‬
‫إيرادات ونفقات‪.145‬‬

‫‪ : 1‬نفقات الجماعات المحلية ‪:‬‬

‫إن نفقات الجماعات المحلية مصنفة إلى نوعين من النفقات ‪ :‬نفقات التسيير ونفقات التجهيز واإلستثمار‬

‫نفقات التسيير ‪:‬‬

‫تحتوي هذه النفقات حسب قانون الوالية والبلدية على ‪:‬‬

‫‪ ‬نفقات أجور وتكاليف موظفي البلدية‬

‫‪144‬‬
‫‪CHERIF RAHMANI , Les finances des communes Algérienne : incérits et bonne governance ,Ed .GASBAH ,‬‬
‫‪Alger , 2002 , p21‬‬
‫‪ 145‬د‪.‬ايلس شاوس بشير ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ‪ ، ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ ‬المساهمات المقررة في القوانين على اموال البلديات وإيراداتها‬
‫‪ ‬نفقات صيانة االموال المنقولة والعقارية ‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات صيانة الطرق البلدية‬
‫‪ ‬الحصص واألقساط المترتبة على البلديات‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات تسيير المصالح البلدية‬
‫‪ ‬فوائد الديون‬
‫‪ ‬اإلقتطاع لنفقات التجهيز‬
‫‪ ‬اإلقتطاع لنفقات اإلستثمار‬

‫نفقات التجهيز واإلستثمار ‪:‬‬

‫تحتوي هذه النفقات على ‪:‬‬

‫‪ .1‬األعباء الخاصة باستهالك الدين‪.‬‬

‫‪ .2‬نفقات التجهيز العمومي ‪.‬‬

‫‪ .3‬نفقات المساهمة برأسمال على سبيل اإلستثمار ‪.‬‬

‫‪ : 2‬إيرادات الجماعات المحلية ‪.‬‬

‫تصنف اإليرادات المحلية إلى صنفين ‪ :‬إيرادات التجهيز واإلستثمار‪.‬‬

‫أ‪ -‬إيرادات التسيير ‪:‬‬

‫تتكون إيرادات التسيير من مصالح الموارد الجبائية‪ ،‬محاصيل ومداخيل األمالك البلدية‪ ،‬إعانات‬
‫الدولة والصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪ ،‬تنص المادة ‪ 163‬من قانون البلدية على أنه ‪" :‬‬
‫تتكون إيرادات قسم التسيير مما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬محاصيل الموارد الجبائية التي تؤذن بقبضها لصاح البلدية ‪.‬‬

‫‪ .2‬المساهمات ومبالغ التسيير التي تمنحها الدولة والجماعات والمؤسسات العمومية ‪.‬‬

‫‪ .3‬رسوم وحقوق وأجور الخدمات التي أنجرت وأدنت بها القوانين والتنظيمات المعول بها‪.‬‬

‫ب‪ -‬إيرادات التجهيز‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ ‬اإلقتطاع الحاصل من إيرادات التسيير‬

‫‪ ‬محصول اإلمتيازات المتعلقة بالمصالح البلدية‬

‫‪ ‬فائض المصالح العمومية المسيرة على شكل مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري ‪.‬‬

‫‪ ‬محصول الساهمات برأسمال‪.‬‬

‫‪ ‬محصول القروض المأذن بها وتخصصات الدولة والوالية وتخصصات الصندوق المشترك‬
‫للجماعات المحلية وصندوق المساعدات والمساهمات في التجهيز بات والوصايا وجميع‬
‫اإليرادات الؤقتة والعرضية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تشكيل الميزانية‬

‫تتشكل ميزانية الجماعات المحلية من وثيقتين على الخصوص ‪ :‬الميزانية االولية ‪ ،‬و الميزانية االضافية‬
‫‪146‬‬
‫‪.‬‬

‫المادة ‪ 051‬من قانون البلدية ‪10-01‬‬ ‫الفرع االول ‪ :‬الميزانية االولية‬

‫وهي الوثيقة االصلية التي يمكن ان تكفي لوحدها ‪ ،‬تقدر فيها جميع النفقات و االيرادات المتعلقة بالدورة‬
‫التي وضعت من اجلها ‪ .‬و هي تحتوي على وثائق متعددة‪:‬‬

‫‪ -‬الميزانية االصلية ذاتها ‪،‬‬


‫‪ -‬جدول تلخيصي يسمح التحقق من التوازن بين اقسام الميزانية ‪،‬‬
‫‪ -‬جدول احصائية ملحقة ‪.‬‬
‫وتجدر االشارة الى ان الصفحة االولى من الميزانية تعطي ملخصا عاما عن الوضعية‬
‫االقتصادية و السياسة المالية للجماعات المحلية‪.‬‬

‫البد ان يتم وضع هذه الميزانية االولية قبل بدء السنة المالية الجديدة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الميزانية االضافية‬

‫‪ 146‬دنيدني يحي ‪ ،‬المالية العمومية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‬

‫‪155‬‬
‫‪ -‬يتمثل دورها في اعادة النظر في الميزانية االولية قصد تكميلها و تعديلها باجراء معادله النفقات‬
‫و االيرادات خالل السنة المالية تبعا لنتائج تنفيذ ميزانية السنة السابقة ‪ .‬تعتبر اذن الميزانية‬
‫االضافية تصحيحا و تتميما للميزانية االولية ‪.‬‬
‫‪ -‬وزيادة على الميزانية االضافية يرخص للمجلس الشعبي البلدي او الوالئي ‪ ،‬في حالة‬
‫الضرورة و بصفة استثنائية ‪ ،‬التصويت على انفراد على اعتمادات تسمى ‪:‬‬
‫‪- -‬االعتمادات المفتوحة مسبقا‪ :‬و هي اعتمادات تفتح قبل التصويت على الميزانية االضافية ‪،‬‬
‫‪- -‬االذون او الترخصاصات الخصوصية ‪:‬و هي االعتمادات التي تقرر و تفتح بعد التصويت‬
‫على الميزانية االضافية ‪.‬‬
‫‪ -‬و يجب التاكد على انه مهما تعددت خالل الدورة الوثائق المالية المعدلة للميزانية المحلية ‪ ،‬فانه‬
‫التوجد بالنسبة لهذه الدورة سوى ميزانية و احدة تتشكل من‬

‫‪-‬الميزانية االولية ‪،‬‬

‫‪-‬االعتمادات المفتوحة مسبقا ان اقتضى الحال ‪،‬‬

‫‪-‬الميزانية االضافية ‪،‬‬

‫‪-‬االذون الخصوصية ان اقتضى الحال ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬اعداد الميزانية المحلية والصادقة عليها‬

‫اوال ‪ ،‬اعداد الميزانية المحلية‬

‫في ما يخص تحضير الميزانية المحلية ‪ ،‬تقوم المصالح الرئيسية تحت إشراف األمين العام بوضع‬

‫جميع تقديرات اإليرادات والنفقات لكل قسم من أقسام الميزانية غير أن أثناء عملية التحضير يفرض‬

‫احترام التوازن بين النفقات واإليرادات ويفرق بين نفقات التسيير ونفقات االستثمار ‪.‬‬

‫فرع اول ‪ :‬التفرقة في اإلعداد بين الميزانية المحلية وميزانية الدولة ‪:‬‬

‫‪156‬‬
‫يمكن للدولة عكس الجماعة المحلية أن تستعمل ميزانية تظهر عجزًا ‪ ،‬لذا نجد أحيانًا أن البرلمان‬

‫يصوت على ميزانية الدولة وحتى ولو كانت تدل على عجز ‪ ،‬فالدولة هنا تمارس السيادة في المال‬

‫العمومي وليس فوقها سلطة مسؤولة أمامها لكن الجماعة المحلية مجبرة بمراعاة بعض الشروط التي‬

‫تفرضها عليها السلطة الوصية ‪.‬‬

‫‪ -1‬ضرورة احترام توازن الميزانية ‪:‬‬

‫تعتبر ضرورة إحترام توازن الميزانية من بين الخصائص الرئيسية التي تميز ميزانية الجماعة‬
‫المحلية ‪ ،‬غير أن مسألة التوازن تشترط التوازن التنفيذي أي الفعلي وليس التوازن التقديري أو‬
‫التنبؤي‪.‬‬

‫أ‪ -‬التوازن التقديري ‪:‬‬

‫ال يمكن للجماعات المحلية التصويت على ميزانية غير متوازنة كما هو الحال بالنسبة للميزانية‬
‫الدولة‪ ،‬فالتوازن هذا ال يجب أن يكون تقديري بل توازن فعلي وليس قائماً على نتائج تقديرية أو‬
‫تنبؤية ‪ .‬لذا أشترطت المادة ‪ 139‬من قانون ‪ 7‬أفريل ‪ 1991‬المتعلق بالوالية على أنه ‪ ":‬يجب على‬
‫المجلس الشعبي الوالئي أن يصوت على ميزانية الوالية على أساس التوازن "‪.‬‬

‫التوازن التنفيذي ‪:‬‬

‫عندما تنفذ الميزانية في غير توازن يجب على الجماعة المحلية أن تمتص العجز خالل سنوات‬
‫الالحقة ‪ ،‬وهذا ما أشترطته المادة ‪ 156‬من قانون ‪ 7‬أفريل ‪ 1991‬المتعلق بالبلدية والتي جاء فيها‬
‫أنه ‪ ":‬عندما يبين تنفيذ الميزانية عجزًا يتعين على المجلس الشعبي اتخاذ جميع التدابير الالزمة‬
‫المتصاص وتأمين التوازن الدقيق للميزانية اإلضافية‪ ،‬وإذا لم يتحذ المجلس الشعبي البلدي إجراءات‬
‫الضبط الضرورية جاز للوالي اتخاذها واإلذن بامتصاص العجز في مدى سنتين ماليتين أو أكثر "‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ -2‬وجوب التفرقة بين قسم التسيير وقسم اإلستثمار والتجهيز‪:‬‬

‫إن قانون المالية يفرق بين العمليات المالية ذات الطابع النهائي والعمليات المالية ذات الطابع‬
‫المؤقت ‪ ،‬اما بالنسبة للميزانية المحلية فالتفرقة األساسية تقع بين عمليات التجهيز واإلستمار ‪ ،‬لذا نجد‬
‫أن ميزانية كل جماعة محلية تنقسم إلى قسمين منفصلين تنص على كل من العمليات العادية (‬
‫التسيير) وعملية التجهيز واالستثمار ‪ ،‬فالتوازن إذن يجب أن يحقق على مستوى كل قسم من هذه‬
‫األقسام ( المادة ‪ 151‬من قانون رقم ‪ 18 – 91‬تل ‪ 7‬أفريل ‪ 1991‬المتعلق بالبلدية و ‪ 136‬من قانون‬
‫رقم ‪ 19-91‬ل ‪ 7‬أفريل ‪ 1991‬المتعلق بالوالية )‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اعداد الميزانية المحلية والمصادقة عليها‬

‫تختص اعلى سلطة على مستوى المحلي بتحضير الميزانية المحلية و يصوت عليها المجلس‬
‫الشعبي المختص و تصادق عليها السلطة الوصية ‪.‬‬

‫‪ : -1‬تحضير الميزانية المحلية‬

‫يقوم كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي و الوالي بتحضير ميزانية المؤسسة الي يشرف عليها‪،‬‬
‫وهذا بمساعدة امنائها العامين و المصالح المختصة وفقا لتعليمات و زير الداخلية و الوزير المكلف‬
‫بالمالية ‪ .‬و لتمكينها من تحضير ميزانيتها ‪ ،‬يبلغ مدير الضرائب للوالية كل سنة الواليات و البلديات‬
‫و الصندوق المشترك للجماعات المحلية مبلغ التحصيالت المنتظرة فيما يخص الضرائب و الرسوم‬
‫التي تقوم مصالحه بتحصيلها لفائدة هذه الجماعات‪.‬و يتم صبط التقديرات الواجب القيام بها في‬
‫ميزانية السنة على اساس اخر النتائج المعروفة للتحصيل‪.‬‬

‫وعندما يتم وضع مشروع الميزانية يعرض على اللجنة المختصة بالمالية التابعة للمجلس الشعبي‬
‫المختص لتبدي رايها فيه قبل ان يعرض على المجلس الشعبي نفسه لمناقشته و التصويت عليه في‬
‫جلسة عالنية ‪.‬‬

‫‪ : -2‬التصويت على الميزانية المحلية‬

‫يصوت المجلس الشعبي البلدي على ميزانية البلدية و يصوت المجلس الشعبي الوالئي على ميزانية‬
‫الوالية ضمن شرط و مواعيد قانونا ‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ :‬الشروط المتعلقة بالتصويت‬

‫خالف لما هو معمول به بالنسبة لميزانية الدولة ‪ ،‬يجب التصويت على الميزانية المحلية بصفة‬
‫الزامية على اساس التوازن ‪.‬لقد ورد النص على هذا المبدا في المادة ‪ 151‬من قانون البلدية ‪ :‬تشمل‬
‫ميزانية البلدية على سمين ‪ :‬قسم التسيير و قسم التجهيز و االستثمار و ينقسم كل قسم الى ايرادات و‬
‫نفقات تتوازن وجوبا " ‪.‬كما اكد على هذا المبدا قانون الوالية في مادته ‪ : 139‬يجب على المجلش‬
‫الشعبي الوالئي ان يصوت على ميزانية الوالية على اساس التوازن "‪.‬‬

‫و الجدير بالمالحظة ان المشرع لم يكتف بالنص على مبدا التوازن ‪ ،‬بل ذهب الى ابعد من ذلك‬
‫بان حدد الوسائل القانونية الكفيلة بضمان احترام هذا المبدا ‪ .‬في حالة ما اذا صوت المجلس الشعبي‬
‫على الميزانية و هي غير متوازنة ‪ ،‬تقوم السلطة الوصية المكلفة بالمصادقة عليها بارجاعها خالل‬
‫‪ 15‬يوما من استالمها الى رئيس المجلس الشعبي البلدي او الوالي الذي يطرحها على المجلس‬
‫للمداولة فيها من جديد و ذلك في غضون عشرة ايام ‪ .‬و اذا صوت عليها مجددا بدون توازن تتولى‬
‫السلطة الوصية ضبطها ‪ .‬و يطبق نفس االجراء اذا لم ترد الميزانية المحالة للمداولة الثانية لهذه‬
‫السلطة في مهلة شهر واحد ايتداء من تاريخ ارجاعها من قبل السلطة‪.‬‬

‫‪ :‬مواعيد التصويت على الميزانية المحلية‬

‫تتشكل الميزانية المحلية من ميزانية اولية و ميزانية اضافية ‪ ،‬و لقد حددت تواريخ التصويت على‬
‫هذه الوثائق المالية في المادة ‪ 152‬من قانون البلدية و المادة ‪ 143‬من قانون الوالية كالتالي ‪:‬‬

‫‪-‬بالنسبة للميزانية االولية يجب التصويت عليها الزاميا قبل ‪ 31‬اكتوبر من السنة التي تسبق سنة‬
‫تطبيقها ‪،‬‬

‫‪-‬بالنسبة للميزانية االضافية ‪ ،‬يصوت عليها قبل ‪ 15‬يونيو من السنة المالية التي تطبق عليها ‪.‬‬

‫و يجري التصويت على اعتمادات الميزانية البلدية بابا بابا ومادة مادة ‪.‬‬

‫ويمكن للمجلس الشعبي اجراء تحويالت من باب الى باب داخل نفس القسم ‪ ،‬كما يمكن لرئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي او الوالي اجراء تحويالت من مادة الى مادة داخل نفس الباب ‪ ،‬غير انه‬
‫اليجوز تحويل اعتمادات مقيدة بتخصصات معينة ‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫اما عن ميزانية الوالية حيث يتم توزيع النفقات و االيرادات في شكل فصول و فصول فرعية و‬
‫بنود ‪ ،‬فان التصويت عليها يتم فصال فصال ( مادة ‪ 141‬من قانون الوالية ) ‪ .‬غير انه يجوز للوالي‬
‫ان ينقل االعتمادات من بند الى بند اخر داخل فصل واحد‪ .‬و في حالة االستعجال يمكن له نقل‬
‫االعتمادات من فصل الى فصل باالتفاق مع رئيس المجلس الشعبي ‪.‬‬

‫‪ : -3‬المصادقة الميزانية المحلية‬

‫اذا كان المبدا ان تنفذ مداوالت المجالس الشعبية المحلية بحكم القانون بعد ‪ 15‬يوم من تاريخ‬
‫ايداعها لدى السلطة الوصية او نشرها‪ ،‬فان المداوالت المتعلقة بالميزانيات و الحسابات ال تنفذ اال‬
‫بعد المصادقة عليها من السلطة الوصية ‪.‬‬

‫و هكذا ال تكون الميزانية المحلية قابلة للتنفيذ االبعد المصادقة التي تهدف الى تمتيع السلطة‬
‫الوصية بصالحية مراقبة مضمون هذه الميزانية ‪ .‬وتطرح المصادقة مشكلتين على االقل ‪ :‬االولى‬
‫تتعلق بتحديد السلطة الوصية الممارسة للمصدقة ‪.‬والثانية تعتق بمضمون المصادقة‬

‫السلطات المختصة باالتصديق‬

‫بالنسبة للبلدية االصل انالوالي هو الذي يمارس الوصية على جميع قنون البلدية صراحة على ان‬
‫ال تنفذ المداوالت االتي تتناول المزنيات والحسابات ‪...‬اال بعدانيسادق عليها الوال ‪ .‬غير انه بامكان‬
‫هذا االخير ان يفوض هذهالصالحية لرئيس الدائرة ‪.‬ولذالك يجر التصديق حسب االشكال التالية‬

‫‪-‬رئيس الدائرة بنسبة للبلديات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 51‬الف ساكن ‪،‬‬

‫‪-‬الوالي بنسبة للبلديات التي يفوق عدد سكانها ‪ 51‬الف ساكن‪.‬‬

‫واضافة الى ذالك فان البلديات التى يقدر عددسكا نها ب ‪31‬الف ساكن فاكثر اليتم المصادقة على‬
‫ميزانيتها اال بعد عرضها على لجنة وزارية مشتركة مكونة من ممثلين عن وزارتي المالية و الداخلية‬
‫‪.‬‬

‫‪-‬بالنسبة لميزانية الوالية ‪ :‬يصادق عليها وزير الداخلية بعد اخذ راي الوزير المكلف بالماليةالسابق‬
‫و ان القانون الحالي لم يحدد السلطة الوصية ‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫ب‪ : -‬مضمون المصادقة‬

‫تشكل المصادقة على الميزانية اجراء الزاميا يمكن السلطة الوصية من ممارسة رقاباتها على‬
‫مضمون الميزانية و من ثم مراقبة نشاط الجماعة المحلية ككل ‪ ،‬الن الميزانية هي االداة التي تتجسد‬
‫بواسطتها هذا النشاط تتشتمل مهمة السلطة الوصية في التاكد اوال من مدى احترام الجماعة المحلية‬
‫عند صياغتها للميزانية المبدا توازن النفقات و الموارد ‪ ،‬و اذا خرقت هذا المبدا و تمسكت به بعد‬
‫ارجاع الميزانية اليها لتصحيحها ‪ ،‬تحل السلطة الوصية محلها وتقوم بضبطها و ارجاع التوازن اليها‬
‫‪.‬‬

‫وزيادة على ذلك ‪ ،‬يدخل ضمن صالحياتها امكانية رفض بعض النفقات او الموارد المقيدة في‬
‫الميزانية او تعديل ‪.‬كما يمكن لها اضافة نفقات جديدة شريطة ان تكون الزامية بالنسبة للجماعة‬
‫المحلية المعنية ‪ .‬هذا ماكدة عليه فعال المادة ‪ 154‬من قانون البلدية عندما نصت على انه ‪ " :‬يمكن‬
‫الوالى ان سجل تلقائيا النفقات االجبارية التي لم يصوت عليها المجلس الشعبي البلدي في ميزانية‬
‫البلدية طبقا للتشريعات السارية المفعول " ‪.‬نفس الحل قرره المشرع بالنسبة لميزانية الوالية‪.‬‬

‫ج ‪ : -‬حالة عدم ضبط الميزانية‬

‫اذا لم تضبط نهائيا ميزانية البلدية او الوالية قبل بدء السنة المالية الجديدة ‪ ،‬الي سبب من االسباب‬
‫يستمر في انجاز المداخيل و النفقات العادية المقيدة في اخر سنة مالية لحين المصادقة على الميزانية‬
‫الجديدة غير انه اليجوز التعهد بالنفقات و صرفها اال في حدود جزء من اثنى عشر عن كل شهر من‬
‫مبلغ اعتمادات السنة المالية السابقة‪.‬‬

‫بعد المصادقة على ميزانية الجماعات المحلية ‪ ،‬تصبح الميزانية جاهزة للتطبيق ن من حيث‬
‫تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ‪ ،‬وخالل عملية تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ‪ ،‬توجد هناك‬
‫رقابة على هاذه الميزانية ‪ ،‬وهو ما سنتطرق له في الفصل القادم‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬الرقابة على اإلدارة المحلية‪:‬‬

‫تقوم هذه العالقة على أساس أن تقوم الحكومة المركزية بمراقبة أعمال الهيئات المحلية في حدود القانون‬
‫ولسيادته‪ .‬فعلى الرغم من أصالة استقالل هذه الهيئات والذي مصدره المشرع إال انه استقالل نسبي‪،‬‬
‫تمارسه في حدود القانون‪ ،‬وتحت رقابة الحكومة المركزية وإشرافها‪ .‬وال تعتبر الرقابة المركزية قيدا على‬
‫حرية الهيئات المحلية‪ ،‬أو معوقا ألعمالها ما دامت تمارس في حدود القانون‪ .‬فقديما قال جون ستيوارت‬
‫ميل" أن الحرية ذاتها في حاجة إلى رقابة" ‪.147‬‬

‫تقوم العالقة الرقابية بين اإلدارة المحلية واإلدارة المركزية على أسس قانونية ال يجب تجاوزها‪ ،‬فرغم‬
‫تمتع اإلدارة المحلية بنوع من االستقاللية إال أن هذه األخيرة تعد نسبية ال غير‪ ،‬حيث تمارس الهيئات‬
‫المحلية أعمالها في ظل هذه الرقابة المفروضة عليها من طرف اإلدارة المركزية وتحت إشرافها‪.‬‬

‫تختلف الهيئات المحلية فيما بينها سواء من حيث القدرات المالية والموارد المتاحة لها أو من ناحية‬
‫الوحدات الطبيعية‪ ،‬االقتصادية والسياسية المكونة لها‪ ،‬ويمتد هذا التمييز ليشمل مستوى الكفاءة‬
‫والفاعلية التي يتميز بها أعضاء الهيئات المحلية‪ ،‬والذي ينعكس بدوره مباشرة على مستوى الخدمات‬
‫المقدمة من طرفهم‪ .‬لذا كان لزاما أن تلجا السلطات المركزية إلى عملية الرقابة بغية ضبط عمل‬
‫اإلدارة المحلية إضافة إلى تقليل الهوة بين الجماعات المحلية‪ .148‬و تشمل الرقابة على الهيئات المحلية‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة التشريعية‪:‬‬

‫تنشأ الوحدات المحلية بواسطة السلطة التشريعية فاألمر يستلزم دائما في حالة إنشاء وإلغاء الوحدات‬
‫المحلية إصدار قانون بذلك من السلطة المختصة‪ ،‬وأحيانا فإنها ال تحل إال بقانون‪149.‬حيث توافق‬

‫‪147‬‬
‫خالد سمارة الذغبي‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪26‬‬
‫‪148‬‬
‫خالد سمارة الذغيبي‪ ،‬العالقة بين االدارة المركزية و االدارة المحلية و اساليب تكاملها‪ ،‬الملتقى العربي االول حول نظم االدارة المحلة في‬
‫الوطن العربي‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬ص‪19‬‬
‫‪149‬‬
‫محمد انس قاسم جعفر‪ ،‬ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪34‬‬

‫‪162‬‬
‫البرلمان على إحداث اإلدارة المحلية وإلغائها أو تحديد عددها ووضع األسس الالزمة لذلك‪ .‬كما تحدد‬
‫الهيئة التشريعية اختصاص المجالس المحلية والموارد المالية لهذه المجالس‪.‬‬

‫ويتوقف على دور الهيئة التشريعية في وضع القوانين نجاح أو فشل تجربة المجالس المحلية‪ ،‬وذلك بما‬
‫يتضمنه التشريع من المبادئ واألفكار وما تضعه التشريعات من أسس تراعي ظروف الدولة‬
‫االجتماعية والسياسية واالقتصادية‪ .‬وال يقتصر دور الهيئة التشريعية في الرقابة على التشريع‪ .‬وإنما‬
‫يمتد إلى توجيه االستفسارات واألسئلة للحكومة أو الوزراء المعنيين لبيان حسن تطبيق القوانين ومنع‬
‫انحراف الهيئات المحلية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات‪ .‬وتبرر الرقابة التشريعية بأن المجالس‬
‫المحلية تحتاج إلى التمويل وفرض الضرائب لتغطية نفقاتها‪ ،‬وتحتاج كل هذه المسائل إلى تشريع من‬
‫طرف الهيئات التشريعية العليا إضافة إلى كون اإلدارة المحلية هي اإلدارة التي تحتك مباشرة بحياة‬
‫‪150‬‬
‫المواطن واألكثر معرفة بها وتحتاج هذه األمور إلى سند قانوني لممارستها من قبل اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫قد تأخذ الرقابة التشريعية على األمور والنواحي المالية شكل احتكار سلطة إصدار التشريعات المالية‬
‫والضريبية‪ ،‬وعدم التعديل في مضمون التشريعات المعمول بها إال بموافقة السلطة التشريعية نفسها‪ .‬و‬
‫الهدف من ذلك هو حماية المجتمع من الظلم الذي قد يتعرض له نتيجة لتحميله أعباء ضريبية ال يقدر‬
‫عليها‪ ،‬إضافة إلى أن هذه التشريعات هي التي تحدد الكيفية التي يتم بها تحصيل األعباء الضريبية‬
‫المقررة على المواطنين‪ ،‬وتعين نوعية العقوبات التي توقع عليهم فيما إذا امتنعوا عن سدادها‪.‬‬

‫وفي الظروف االقتصادية الطارئة أو االستثنائية يكون من حق السلطة التشريعية أن تسقط بعض‬
‫االلتزامات الضريبية القائمة‪ ،‬أو أن تتوسع في فترة السماح التي تعطى كمهلة وذلك من باب التخفيف‬
‫لتسديد الديون الم ستحقة للدولة لدى بعض اإلفراد و ما إلى ذلك من اإلجراءات ‪ ،‬وتستخدم السلطة‬
‫التشريعية عدة وسائل من اجل القيام بعملية الرقابة‪ ،‬والتي من بينها تشكيل لجان لبحث وتقصي الحقائق‬
‫حول المواضيع الخاضعة للرقابة‪ ،‬ولهذه اللجان الحق في استدعاء أعضاء اإلدارة المحلية واستجوابهم‬
‫‪151‬‬
‫إن دعت الضرورة لذلك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة الشعبية‬

‫‪150‬‬
‫محمد مطلق الذيات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪137‬‬
‫‪151‬‬
‫محمد انس قاسم جعفر ‪ ،‬ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية المرجع السابق‪ ،‬ص ‪35‬‬

‫‪163‬‬
‫تنشا اإلدارة المحلية أساسا من الشعب ولتامين أفضل الخدمات له‪ ،‬لذا فمن حق المواطن المحلي أن‬
‫يراقب أجهزة اإلدارة المحلية‪ ،‬باعتبار وجودها مرتبطاٌ بوجوده فلواله ما وجدت‪ ،‬وأن المنتخبين‬
‫المحليين جاءوا أساسا لخدمة المواطن وتلبية حاجياته‪ .‬وتأخذ الرقابة الشعبية عدة إشكال‪:‬‬

‫‪ -‬فهي تأخذ دور الرقابة على التشريع والتوجيه بما ال يتعارض مع مصلحة المواطن‪ ،‬وحسن سير‬
‫المجالس المحلية‪ ،‬وهو حق يمارسه المواطن عن طريق نوابه في المجلس التشريعي‪ ،‬جزء من الرقابة‬
‫السياسية التي تعمل بها جميع الدول الديمقراطية‪.‬‬

‫‪ -‬ويمارس المواطن دوراٌ أخر في الرقابة عن طريق رفع صوته تأخذ بالتذمر والشكوى إلى األجهزة‬
‫المركزية صاحبة الحق في اتخاذ القرار‪ ،‬بحق المجالس المحلية المنحرفة‪ .‬ودفع هذه الوضع بعض‬
‫الدول بأن تؤسس مكاتب وهيئات إقليمية لتلقي شكاوي المواطنين‪ ،‬بل يسمح كثير من الدول لوسائل‬
‫اإلعالم بحضور جلسات المجالس المحلية وتسجيل وقائعها كاملة ونشرها وإذاعتها على الجمهور أوال‬
‫بأول‪ .‬وتعتبر وسيلة النشر فعالة في هذا المجال لكشف الحقيقة للجمهور‪ ،‬وخصوصا إذا كانت هناك‬
‫انحرافات وتخاذل في أداء المهام الممارسة من طرف اإلدارة المحلية‪ .‬كما أنه من حق المواطن مراقبة‬
‫النشاطات التي تمارس من طرف اإلدارة المحلية عن قرب‪ ،‬ومدى حرصها على القيام باإلعمال‬
‫المنوطة بها‪ ،‬بغية الحصول على المزيد من الثقة والتي تساعدها فيما بعد في ضمان تجديد الثقة في‬
‫‪152‬‬
‫المجالس المحلية القادمة‪.‬‬

‫و قد تتخذ الرقابة الشعبية صورا أكثر وضوحا كأن يكون للناخبين الحق في محاسبة أعضاء المجالس‬
‫المحلية‪ ،‬والتزام النواب المحليين بتقديم كشف حساب عن عملهم إلى هيئة الناخبين التي يكون لها الحق‬
‫في مناقشة األعضاء في كل األمور‪ .‬وقد ينتهي األمر في األخير بعزل األعضاء غير المناسبين‪ .‬وهذا‬
‫النوع من الرقابة معمول به في األنظمة السياسية التي تأخذ بفكرة الوكالة اإللزامية والتي يترتب عليها‬
‫في األخير‪:153‬‬

‫* لهيئة الناخبين الحق في أن تقدم برنامج عمل إلى ممثليها والذين يجب أن يلتزموا بتحقيقه في حالة‬
‫فوزهم مباشرة؛‬

‫* للناخبين الحق في عزل من ينوب عنهم بسحب الثقة منه مباشرة؛‬

‫‪152‬‬
‫محمد مطلق الذيات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪139‬‬
‫‪153‬‬
‫محمد انس قاسم جعفر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪36‬‬

‫‪164‬‬
‫* النائب ملزم بتقديم كشف حساب عن أعماله للناخبين؛‬

‫تعتبر هذه الرقابة وسيلة فعالة في الحد من المخالفات ومنع االنحراف‪ .‬ويؤثر بالتالي على اختيار‬
‫أعضاء المجالس المحلية في االنتخابات القادمة‪ ،‬وتوجه الناخب إلى عدم التصويت لصالح المجلس‬
‫المحلي القائم خصوصا إذا كانت اإلعمال المقدمة من طرف هذا المجلس ليست في المستوى‬
‫‪154‬‬
‫المطلوب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة القضائية‪:‬‬

‫تباشر المحاكم الرقابة القضائية‪ ،‬وهي أقرب إلى توفير الضمانات لألفراد ضد تعسف اإلدارة وخروجها‬
‫عن القانون من الرقابة اإلدارية والسياسية على حد سواء ‪ .‬إضافة لما يتوفر للقضاة من حنكة قانونية‬
‫تجعلهم بعيدين عن المؤثرات التي تحول دون القيام بمهامهم على أحسن وجه و خاصة الضغوط‬
‫‪155‬‬
‫فاألصل أن تمارس‬ ‫السياسية و التي من شانها إعاقة العمل الجيد و بالتالي ضياع حقوق المواطنين‪.‬‬
‫اإلدارة المحلية أعمالها في إطار القانون و أن ال تتجاوز الصالحيات المحددة لها‪ .‬فالمجالس المحلية‬
‫مسؤولة كالشخص الطبيعي لتمتعها بالشخصية المعنوية‪ .‬لكن مشكلة هذا الرقابة هو البطء في‬
‫إجراءاتها و كثرة الرسوم والتكاليف‪ .‬كما أنها ال تستطيع التدخل ابتداء في أعمال المجالس إال إذا طلب‬
‫منها احد الخصوم ذلك‪ .‬زد على ذلك أن رقابة القضاء ال تستطيع إلزام الهيئات المحلية بأداء و تنفيذ‬
‫اختصاصاتها التي هي من واجب السلطة المركزية التي يمكن إن تتدخل عن طريق و سائل الرقابة‬
‫اإلدارية المختلفة إللزام هذه المجالس بأداء مهامها‪ ،‬أو من هيئة الناخبين إلعادة النظر في المجلس‬
‫البلدي أو القروي عند االنتخاب واستبداله بمجلس جديد‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الرقابة اإلدارية‪:‬‬

‫تتباين المجالس المحلية تباينا كبيرا من حيث مواردها المالية وطبيعة سكانها ومستواهم الثقافي‬
‫واالجتماعي ويمتد هذا التباين ليشمل أعضاء المجالس المحلية و العاملين بها‪ .‬وهذا كله ينعكس‬
‫بالضرورة على مستوى الخدمات التي تقدمها هذه اإلدارة لمقيميها‪ ،‬األمر الذي يتعين معه وجود رقابة‬

‫‪154‬‬
‫محمد مطلق الذيات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪137‬‬
‫‪155‬‬
‫خالد سمارة الزغيبي ‪ ،‬العالقة بين االدارة المركزية و االدارة المحلية و اساليب تكاملها الملتقى العربي االول نظم االدارة المحلة في الوطن‬
‫العربي‪ ،‬ص ‪29‬‬

‫‪165‬‬
‫مركزية لتفادي هذه المشكلة‪ .‬و يقصد بالرقابة اإلدارية متابعة وإشراف السلطات اإلدارية المركزية‬
‫‪156‬‬
‫وتعتبر الرقابة اإلدارية ركناٌ من أركان الحكم‬ ‫على أعمال اإلدارة المحلية وتشكيلها أو حلها‪.‬‬
‫المحلي تقوم لتحقيق أهداف ثالثة هي‪.157‬‬

‫أوال‪ :‬تأكيد وحدة الدولة السياسية و اإلدارية عن طريق وضع بعض القيود على استقالل السلطات‬
‫المحلية خوفا من أن يؤدي استقاللها المطلق إلى تفكيك وحدة الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تأكيد مشروعية أفعال السلطات المحلية التي تقع على عاتقها عملية جباية الرسوم المحلية وما‬
‫شا بهها ووضع اللوائح واألوامر المحلية والتي قد تتدخل غالبا في حريات اإلفراد مما يقتضي وضع‬
‫قوانين وضوابط تنظم عملها‪ .‬وبالتالي إخضاعها إلى الرقابة المركزية والتي من شانها تراقب ما إذا‬
‫كانت الجماعة المحلية تطبق هذه القوانين على أتم وجه أو تخل بها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تأ مين أدنى حد من الخدمات التي تؤديها الجماعات المحلية على صعيد الدولة‪ .‬حتى ال يتفاوت‬
‫مستوى المعيشة بين وحدة محلية و أخرى‪.‬‬

‫وال تعتبر الرقابة المركزية دوما قيدا على حريات المجالس المحلية أو معوقا لعملها ما دامت تمارس‬
‫في حدود القانون‪ .‬ويمكن تقسيم الرقابة اإلدارية إلى قسمين أساسيين و هما‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة على تشكيل وحل المجالس المحلية‪ :‬للسلطات المركزية الحق في تنصيب المجالس المحلية‪،‬‬
‫كذالك حلها وهو القرار الصعب الذي يمكن أن يصدر من طرف السلطات المركزية تجاه اإلدارة‬
‫المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة على أعمال الهيئات المحلية‪ :‬إذ يفرض القانون على بعض أعمال الهيئات المحلية الموافقة‬
‫المسبقة من طرف السلطات المركزية ويتمثل ذلك في‪:‬‬

‫‪ ‬الموافقة على القرارات المتعلقة بإقامة وتنفيذ المشروعات التي تتطلب مبالغ مالية ضخمة‪.‬‬

‫‪ ‬الموافقة على بيع بعض األموال المنقولة والتابعة أساسا إلى اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫الموافقة على عملية االقتراض من المؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫محمد مطلق الذيات‪ ،‬المرجع السابق‪128 ،‬‬
‫‪157‬‬
‫خالد سمارة زغيبي ‪ ،‬االدارة المحلية و عالقتها بالسلطة المركزية‪ ،‬المرجع السابق ص ‪144‬‬

‫‪166‬‬
‫خاتمة الفصل‬

‫اطلعنا من خالل هذا الفصل على التمويل المحلي للجماعات المحلية التي هيا الوالية والبلدية ن حيث‬

‫أن هذه الموارد منها ما هيا ذاتية للجماعات المحلية ‪ ،‬ومنها ما تتحصل عليها من الخارج عن طريق‬

‫اإلعانات أو الهيبات أو غيرها ‪ ،‬كما اطلعنا على ميزانية الجماعات المحلية وكيفية إعدادها ‪ ،‬ولكي‬

‫تكون هناك استقاللية مالية للجماعات المحلية يجب ان تتوافر لها حرية التصرف في مواردها ‪ ،‬وذالك‬

‫من اجل تحقيق األهداف التي وجدت من اجلها ‪ ،‬واطلعنا على أنواع الرقابة التي تخضع لها ميزانية‬

‫الجماعات المحلية والسؤال المطروح هنا ‪ ،‬هل فعال الرقابة المالية مطبقة على ميزانية البلدية والوالية‬

‫‪.‬‬

‫إن النمو السريع للنفقات الجماعات المحلية والذي يقابله بطئ في اإليرادات ‪ ،‬أدى إلى عدم وجود‬

‫توازن بين اإليرادات والنفقات والتي تضمنتها الميزانية ‪ ،‬وهو ما أدى بالجماعات المحلية إلى طلب‬

‫المساعدة في كل مرة من الدولة ‪.‬‬

‫ويعود ذالك على عدم وجود رقابة صارمة سواء أثناء عملية إعداد الميزانية ‪ ،‬أو أثناء تنفيذها ‪ ،‬وهو‬

‫ما يؤدي الى الزيادة السريعة في النفقات ‪ ،‬وينتج عنه عدم توازن الميزانية ‪ ،‬برغم أننا نعلم أن معظم‬

‫الجماعات المحلية تعاني من مشكلة الزيادة السريعة في النمو الديمغرافي و النزوح الريفي النعدام‬

‫‪167‬‬
‫بعض المرافق الضرورية و ظهور مشاكل اجتماعية تدفع البلديات إلى الزيادة في تقديم الخدمات إلى‬

‫المواطنين الموجودين في حدود اإلقليم مما يؤدي إلى الزيادة في اإلنفاق ‪ ،‬إال أن هذه األسباب يمكن‬

‫تداركها و السيطرة عليها و ذلك عن طريق وضع خطط محكمة لتفادي اإلنفاق المتزايد الذي يفوق عن‬

‫اإليرادات و الذي يحدث إخالل في الميزانية ‪ ،‬إضافة إلى انه على رؤساء المجالس الشعبية البلدية أن‬

‫تلتزم بمحاربة التبذير ‪ ،‬والبحث عن موارد جديدة للميزانية ‪ ،‬واالستغالل األحسن للمرافق العمومية‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة تطبيقية لميزانية بلدية ادرار‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد البلدية النواة األولى النطالق ألي عمل تنموي بحكم قربها من المواطن واألدرى بتطلعاته‪ ،‬وحتى‬

‫يتسنى للبلدية القيام بذلك البد من وجود جهز تمويلي يكفل لها تحقيق ذلك‪ .‬ومن بين البلديات على‬

‫المستوى الوطني قمنا باختيار بلدية أدرار بغرض اسقاط دراسة الفصول السابقة عليها وذلك بمعرفة‬

‫جميع مصادر التمويل التي تعتمد عليها البلدية نطالقا من دراسة تحليلية لميزانياتها‪.‬‬

‫لذا قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬لمحة تعريفية عن بلدية ادرار‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة ‪ 2113‬إلى غاية ‪2111‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مكونات االيرادات الضريبية لبلدية ادرار خالل الفترة من ‪ 2113‬الى غاية ‪2111‬‬

‫‪169‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬لمحة تعريفية عن بلدية ادرار‬

‫‪ :-01-‬تعريف بلدية أدرار‬

‫تعتبر بلدية أدرار عاصمة إقليم توات منذ بداية القرن ‪81‬م فهي بذلك مركز نشاطه الثقافي ولتجاري‬
‫والصناعي حتى الوقت الحالي لما تمتاز به من مؤهالت تساعد في ذلك والتي من بينها انتشار الوعي‬
‫الثقافي الديني نتيجة لتلك الزويا الضاربة في القدم كزاوية الشيح محمد بلكبير‪ .‬واعتبارها نقطة وصل‬
‫بين الجزائر والدول اإلفريقية المجاورة كمالي والنيجر‪ .158‬جاءت نتيجة للتقسيم اإلداري تبعا للمرسوم‬
‫‪ 166/11‬الصادر بتاريخ ‪ .8811/21/02‬يحدها من الشمال بلدية سبع‪ ،‬ومن الجنوب بلدية تيمي‪ ،‬ومن‬
‫الشرق بلدية تمنطيط‪ ،‬ومن الغرب بلدية بودة‪ .‬وتتسم بمناج صحراوي حار صيفا وبارد شتاءا‪ .‬تتربع‬
‫‪159‬‬
‫على مساحة قدرها ‪ 622‬كلم ‪ 0‬وتضم عدد القصور والتي هي على النحوالتالي‪:‬‬
‫أدرار وسط وأوالد علي‪ ،‬أوالد اوشن‪ ،‬أوالد اونقال‪ ،‬ادغا‪ ،‬بربع‪ ،‬اوقديم‪ ،‬مراقن وتينيالن‪.‬‬

‫محمد با ي بلعالم‪ ،‬الحلة العلية إلى منطقة توات لذكر بعض األعالم واآلثار والمخطوطات والعادات وما يربط توات من جهات‪ ،‬دار هومة‪،‬‬
‫‪158‬‬

‫‪ ،2115‬ص ‪47‬‬
‫‪159‬‬

‫‪171‬‬
‫وبلغ عدد سكان البلدية حسب إحصائيات سنة ‪8881‬م ‪ 029806‬نسمة بكثافة سكانية تقدر ب‬

‫‪/ 60961‬كلم‪ 0‬بنسة نموتقدر ب ‪ . %0986‬ليتطور عدد السكان إلى ما يقارب ‪ 11286‬نسمة وذلك‬

‫حسب إحصائيات ‪ .0221‬بكثافة سكانية تصل إلى ‪/12922‬كلم مربع‪.‬‬

‫ويتواجد مقر البلدية في وسط المدينة ويتربع على مساحة قدرها ‪1741‬م‪ 2‬وله ملحق وحيد والمتواجد‬

‫بقصر ادغا‪.‬‬

‫الحياة االجتماعية والعادات والتقاليد‪:‬‬

‫تتمثل اإلمكانيات الثقافية واالجتماعية في العقيدة أو أالديولوجية‪ ،‬البيئة السياسية‪ ،‬النظم االجتماعية‪،‬‬
‫واألنماط الثقافية بحيث تولد المقومات االجتماعية سلوكيات فردية وجماعية لها تأثير مباشر على التنمية‬
‫االقتصادية للبلد‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن اغلب التجمعات السكانية بالوالية لديهم لغة واحدة وهي‬
‫العربية ‪ ،‬بينما الديانة فهي واحدة وهي اإلسالم‪ ،‬ولهم عادات وتقاليد واحدة ممتدة عبر الزمن‪ ،‬وبالتالي‬
‫فان هذه المقومات تعتبر من بين أهم المقومات التي في ظلها تتحقق التنمية وذلك لوجود ترابط قوي بين‬
‫فيأت المجتمع‪ ،‬لذلك تحوي بلدية أدرار مجتمع من بين أفضل المجتمعات من حيث متانة العالقات‬

‫العامة‪ ،‬والتي كان يسودها الود والتراحم والعطف والتآخي‪ ،‬وهذا األمر استوحاه أهل هذه المنطقة من‬

‫الدين اإلسالمي‪ ،‬فهو يحث على الصدق في التعامل والمحبة والصفاء للمسلمين‪ ،‬ولم يكون األجنبي يلق‬

‫أدنى شيء من الضيق أو الحرج‪ ،‬أالنهم كانوا أناسا بحكم سليقة طبعهم‪ ،‬كرماء أوفياء وبسبب قناعتهم‬

‫الفكرية استطاعوا العيش بأمن وسالم وذلك مع اختالف أجناسهم وافتراق أطباعهم ولهم عادات وتقاليد‬

‫‪160‬‬
‫‪.‬‬ ‫جمة ال يخرج اغلبها عن أوامر الشريعة اإلسالمية‬

‫من بين أهم العادات والتقاليد المتجذرة في بلدية أدرار هي عادة الزيارة أو ما يطلق عليها بالوعدة‬

‫ومن بين أهمها هي زيارة الشيخ محمد بالكبير وهي زيارة سنوية بمناسبة ذكرى وفاته والتي تصادف‬

‫‪ 81‬سبتمبر وتستقطب بدورها عدد كبير من الزوار‪.161‬‬

‫‪160‬‬
‫محمد باي بلعالم‪ ،‬المرجع السابق ص ‪74‬‬
‫‪161‬‬
‫أحمد أبا الصافي جعفري‪ ،‬محمد أب المزمري ‪-1161-‬ه حياته واثاره‪ ،‬دار الكتاب العربي‪2114 ،‬‬

‫‪171‬‬
‫الحياة االقتصادية للمنطقة‪:‬‬

‫الزراعة‪ :‬تعتبر الزراعة المورد االقتصادي األساسي للسكان لتلبية حاجياتهم األساسية‪ ،‬وذلك‬

‫للطبيعة الجغرافية والظروف المناخية للمنطقة‪ ،‬ويعتمد في سقيها على المياه الجوفية والتي تعد روح‬

‫الفالحة بواسطة نظام السقي بالفقاقير‪ ،‬والتي هي عبارة عن سلسلة من اآلبار بين كل بئر وأخر مسافة‬

‫معينة‪ .162‬ويبدأ الموسم ألفالحي بداية من ‪ 81‬أكتوبر من كل سنة إلى غاية أواخر ديسمبر‪ .‬واهم‬

‫المحاصيل الزراعية التي يتم إنتاجها في المنطقة وبالدرجة األولى هي التمور إضافة إلى القمح بنوعيه‬

‫الصلب وللين والطماطم والتي تحتفل بعيدها البلدية كل سنة ويسمى بعيد الطماطم‪ ،‬باإلضافة إلى‬

‫الخضر األخرى مثل الجزر والفول والفلفل‪ ،‬إال أن اغلب هذه المنتجات الفالحية توجه مباشرة إلى‬

‫االستهالك المحلي ما عد التمر الذي يوجه معظمه إلى الدول المجاورة والطماطم التي يتم تسويقها‬

‫للواليات الشمالية للوطن‪ .‬وال زال الفالحون يستعملون الطرق التقليدية في العمل الفالحي‪.‬‬

‫حيث تقدر في الوقت الحالي المساحة المسقية المخصصة للفالحة ب ‪ 102912‬هكتار وهي قلية‬
‫مقارنة بالمساحة اإلجمالية الصالحة للزراعة‪ ،‬ويقع معظمها في منطقة تينيالن‪.‬‬
‫الصناعة‪ :‬اشتهرت المنطقة بالصناعة التقليدية مثل صناعة األحذية واالفرشة والسروج في القدم‪.‬‬

‫أما في الوقت الحالي فهي تحوي على منطقة صناعية كبيرة تتربع على مساحة تصل إلى‪ 0122 :‬متر‬

‫مربع تزاول فيها عدة شركات ومؤسسات نشاطها المختلفة سواء اإلنتاجية منها أو الخدمية‪ ،‬ويصل عدد‬

‫الشركات التي تشتغل بها في الوقت الحالي إلى ‪ 26‬شركات تابعة جميعها إلى القطاع الخاص‪ ،‬ما عدا‬

‫مؤسسة واحدة تابعة إلى القطاع العام وهي شركة توليد الكهرباء‪ ،‬وهناك ‪ 82‬شركات تابعة إلى القطاع‬

‫الخاص في طور االنجاز‪.‬‬

‫أما عدد المؤسسات العمومية المغلقة فيصل عددها إلى ‪ 02‬مؤسسة عمومية‬

‫‪162‬‬
‫محمد باي بلعالم‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪71‬‬

‫‪172‬‬
‫التجارة‪ :‬كانت لسلع في مجملها عبارة عن مالبس المطرزة‪ ،‬والتمور والحناء وكانوا يبادلونها‬

‫بالدهن والقطن وغيره‪ ،‬وكانت هذه السلع تعرض للبيع في وسط المدينة‪ ،‬وهناك من التجار من يواصل‬

‫رحلته إلى أسواق الشمال كطرابلس وبجاية وتلمسان وتافياللت وفاس لمبادلة سلعهم باألسلحة وغيرها‬

‫من المنتجات األخرى ثم تعودوا بها لبيعها في سوق المحلية‪ .‬وكان للتجار المحلين وكالء خاصين بهم‬

‫في جميع المناطق التجارية التي يتم التعامل معها خاصة في الدول المجاورة ‪.‬‬

‫أما في الوقت الحالي فان النشاط التجاري بالبلدية فقد ازدهر عما كان عليه في القدم نتيجة للتطور‬

‫الحاصل في جميع ميادين الحياة إذ تحوي البلدية على سوقين تجاريين بالحجم الكبير للخضر والفواكه‬

‫وهما سوق الدينار الطيب وسوق المغطى وهما مخصصان لبيع الخضر بالتجزئة إضافة إلى سوق‬

‫الخضر والفواكه بالجملة‪ ،‬وسوق المواشي ناهيك عن المحالت التجارية واألكشاك‪ .‬سواء التابعة للبلدية‬

‫منها أو للتجار أو الحرافيين‪ .‬إضافة إلى قيام البلدية بتنظيم تظاهرتين اقتصادية في العام واحدة في‬

‫الربع الثاني من شهر نوفمبر وتمتد إلى غاية نهايته ويطلق عليها محليا بالمعرض الدولي‪ .‬أما المناسبة‬

‫الثانية في المعرض الوطني للطماطم وتنظمه البلدية بداية من الربع األخير من شهر مارس من كل‬

‫عام ويمتد هو األخر إلى غاية نهاية الشهر‪ .‬وتستقبل البلدية أثناء تنظيمها لهاته التظاهرات االقتصادية‬

‫عدد كبير من التجار القادمين من مختلف واليات الوطن لعرض منتجاتهم إضافة إلى التجار القادمين‬

‫من الدول المجاورة كمالي والنيجر‪.‬‬

‫لكن في الحقيقة فرغم توفر كل هاته المقومات إال أن عملية التنمية تبقى تراوح مكانها وال ترقى إلى‬
‫المستوى المطلوب‪.‬في ظل غياب التمويل الالزم‪.‬‬

‫أما من حيث حجم التنقالت من وإلى بلدية أدرار في مزدهرة خاصة في اآلونة األخيرة حيث هناك‬

‫‪ 2‬رحالت يوميا تربط مدينة أدرار بالجزائر ذهابا وإيابا‪ ،‬وهناك ‪ 1‬رحالت يوميا تربط بين مدينة‬

‫‪173‬‬
‫أدرار ووالية وهران‪ ،‬و‪ 1‬رحالت يوميا تربط مدينة أدرار بكل من والية ورقلة وغرداية وبشار‪ ،‬و‪22‬‬

‫رحالت توميا تربط مدينة أدرار بوالية سطيف‪ .‬بحجم تنقل يصل في التقريب إلى ‪ 8118‬مسافر يوميا‪.‬‬

‫أما عدد الرحالت الجوية التي تربط مدينة أدرار بباقي الواليات األخرى فهي ‪ 21‬رحالت بين كل‬

‫من مدينة أدرار ووالية الجزائر‪ ،‬ورحلتين اتجاه بشار‪ ،‬ورحلة واحدة اتجاه وهران‪ ،‬ورحلة واحدة‬

‫اتجاه ورقلة بحجم تنقل يصل في التقريب إلى ‪ 682‬مسافر أسبوعيا‬

‫‪ :-02-‬الهيكل التنظيمي للبلدية‪ :‬يتكون مما يلي‬

‫مصلحة األمانة العامة‪ :‬وتتكون من ثالثة فرع وهي مكتب أمانة المجلس والمداوالت‪ ،‬مكتب تنشيط‬

‫المصالح‪ ،‬مكتب األرشيف‪ ،‬مكتب المنازعات ومكتب مساعد األمن البلدي‪ .‬وتتمثل مهام األمانة العامة‬

‫وفروعها في القيام بتنفيذ المداوالت‪ ،‬إعداد اجتماعات المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬تبليغ محاضر‬

‫وقرارات ومداوالت المجلس الشعبي البلدي للسلطة الوصية‪ ،‬إقامة الرقابة على المصالح اإلدارية‬

‫وتنظيمها والتنسيق فيما بينها‪.‬‬

‫مصلحة المعلوماتية واإلحصاء‪ :‬وتتكون من مكتبين مكتب األعالم اآللي ومكتب اإلحصاء‪ .‬وتقوم هذه‬

‫المصلحة بالمهام التالية‪ :‬عملية إحصاء السكان‬

‫مصلحة المستخدمين‪ :‬تتكون من مكتبين وهما مكتب المستخدمين ومكتب التكوين والتقاعد وتشرف‬

‫هذه المصلحة على المهام التالية‪ :‬تسيير المستخدمين‪ ،‬التكوين والتحسين مستوى المستخدمين‬

‫واالمتحانات‪.‬‬

‫مصلحة اإليرادات والممتلكات‪ :‬ويتكون من مكتبين وهما مكتب اإليرادات ومكتب الممتلكات وتقوم‬

‫هذه المصلحة بالمهام التالية‪ :‬متابعة كل ما يتعلق بممتلكات البلدية من بيع‪ ،‬شراء‪ ،‬تنازل وصيانة ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫مصلحة العمليات التقنية‪ :‬وتتكون من مكتبين وهما مكتب العمران ومكتب أدوات التعمير‪ ،‬وتقوم هذه‬

‫المصلحة بالمهام التالية‪ :‬متابعة البناءات الفوضوية‪ ،‬محضر المخالفة‪ ،‬قرار الهدم‪ ،‬متابعة مخططات‬

‫شغل األراضي‪ ،‬تسجيل العقود اإلدارية وإشهارها ومنح شهادات الحيازة‪ ،‬تقديم رخص إيصال المياه‬

‫والغاز وصرف المياه القذرة‪ ،‬إحصاء االحتياطات العقارية الخاصة بالبليدة‪ ،‬اقتراح المشاريع التي تهم‬

‫البليدة من خالل متابعة ميدانية لواقع التنمية‪ ،‬متابعة المشاريع‪ ،‬إعداد البطاقات التقنية لمختلف‬

‫المشاريع‪ ،‬مراقبة األشغال المنجزة‪ ،‬القيام بالدراسات الهندسية والتقنية المختلف المشاريع المقترحة‪،‬‬

‫إيصال مياه الشرب لمختلف المناطق‪ ،‬ترميم الطرقات وتنظيف الشوارع‪ ،‬رفع القمامة‪ ،‬صيانة المقابر‬

‫والحدائق العمومية والمدارس ومختلف القنوات وشبكات اإلنارة العمومية‪ ،‬تزيين المدينة باألعالم‬

‫الوطنية والالفتات واألضواء بمناسبة األعياد الوطنية‪ ،‬القيام بعمليات مكافحة الحشرات الضارة‬

‫خصوصٌا في فصل الصيف‪ ،‬حراسة مختلف الهيئات التابعة للبلدية‪ ،‬التدخل في حالة الكوارث‪.‬‬

‫مصلحة المالية‪ :‬تتكون من مكتبين‪ ،‬مكتب النفقات ومكتب الميزانية والسجالت والملحقات‪ .‬وتتمثل‬

‫مهام هذه المصلحة في القيام بإعداد الميزانية األولية واإلضافية والحساب اإلداري مع جميع الملحقات‬

‫والمداوالت‪ ،‬وتنفيذ الميزانية‪ .‬وما يتبعها من تحرير مالحق‬

‫مصلحة البرامج‪ :‬تتكون من مكتبين هما مكتب الصفقات ومكتب متابعة االنجازات وتتمثل مهام هذه‬

‫المصلحة في متابعة كل اإلعمال المتعلقة بالصفقات مثل اإلشهار‪ ،‬استالم ملفات المشاركة في‬

‫الصفقات‪ ،‬فتح األظرف‪ ،‬تقييم العروض‪ ،‬المنح المؤقت‪ ،‬إبرام الصفقات وإلشراف على السجالت‬

‫الخاصة بالصفقات‪ .‬إضافة إلى قيامها بكل متابعة انجاز جميع األعمال التي تقوم بها البلدية‪.‬‬

‫مصلحة الوسائل العامة‪ :‬تتكون من ثالثة مكاتب وهي مكتب الصيانة ومكتب الممتلكات المنقولة‬

‫ومكتب تسيير المخزونات‪ ،‬ويتمثل دور هذه المصلحة في‬

‫‪175‬‬
‫مصلحة السكن‪ ،‬الفالحة والتنمية الريفية‪ :‬يتكون من مكتبين مكتب السكن ومكتب الفالحة والتنمية‬

‫الريفية‪ .‬ويتجسد دور هذه المصلحة في معالجة جميع المشاكل المرتبطة باإلسكان كإعداد القوائم‬

‫المستفدين من السكنات االجتماعية إضافة إلى إحصاء السكنات المتضررة في حالة وقوع كوارث اما‬

‫فيما يخص جانب التنمية الريفية فهي تقوم بتشجيع التنمية الريفية بمنحها المساعدات التقنية والمالية‬

‫الكفيلة بتجسيدها‪.‬‬

‫مصلحة الثقافة‪ ،‬الرياضية‪ ،‬اإلعالم والشغل‪ :‬تتكون هذه المصلحة من مكتبين هما مكتب الثقافة‬

‫والرياضة ومكتب اإلعالم والشغل‪ ،‬ومن بين أهم المهام التي تقوم بها هذه المصلحة هي مهمة تنشيط‬

‫وتدعيم جميع الجمعيات الثقافية والرياضية التي من شانها تساعد على انتشار الوعي الثقافي بين‬

‫المجتمعات المحلية‪ ،‬إضافة إلى إشرافها على األنشطة الرياضية التي تنظم بين أحياء البلدية‪.‬‬

‫مصلحة التنظيم والشؤون العامة والشؤون االجتماعية‪ :‬وتتكون من ثالث مكاتب وهي‬

‫مكتب الحالة المدنية والشرطة العامة‪ :‬ويتكون من ثالث فروع وهي فرع التنظيم‪ ،‬فرع الحالة‬

‫المدنية وفرع االنتخابات واإلحصاء‪ .‬تعتبر هذا المكتب والفروع التابعة له أكثر تعمل مع المواطنين‬

‫إذ يقوم بالمهام التالية‪ :‬إبرام عقود الزواج وتسجيلها في سجل عقود الزواج‪ ،‬تسجيل المواليد الجدد في‬

‫سجل المواليد‪ ،‬تسجيل الوفيات‪ ،‬استخراج شهادات الزواج والطالق والوفاة‪ ،‬استخراج بطاقات‬

‫الحاالت العائلية واإلقامة وعدم العمل‪ ،‬المصادقة على الوثائق‪ ،‬التسجيل في قوائم االنتخابات والشطب‬

‫منها‪ ،‬تصحيح البطاقات االنتخابية‪.‬‬

‫مكتب التنظيم والشؤون العامة‪ :‬يشرف هذا المكتب على اإلعمال التالية‪ :‬مراقبة مياه الشرب‬

‫وشبكة الصرف الصحي وجمع القمامة‪ ،‬مراقبة وتنشيط أعمال مكافحة اإلمراض واألوبئة‪ ،‬متابعة‬

‫ومراقبة حفظ الصحة والنظافة في المؤسسات العمومية والخاصة والتجار‪ ،‬تنظيم أعمال التلقيح‪،‬‬

‫‪176‬‬
‫إحصاء التجار والحرفيين‪ ،‬استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الحصول على بطاقة الحرفي‪،‬‬

‫استقبال ملفات طلب شهادة فالح‪ ،‬منح رخص وضع أكشاك ومحالت الخضر والفواكه‪ ،‬منح رخص‬

‫لكراء مساحات مؤقتاٌ‪ ،‬إحصاء شباب الخدمة الوطنية الذين يبلغون سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬تسجيل المواطنين‬

‫الراغبين في تأدية فريضة الحج‪ ،‬متابعة جميع القضايا المتنازع فيها والتي تكون البلدية طرفا فيها‪،‬‬

‫متابعة ونشيط األنشطة الثقافية والرياضية‪.‬‬

‫مكتب الشؤون االجتماعية‪ :‬يشرف هذا المكتب على المهام التالية‪ :‬إحصاء الفئات المعوزة مثل‬

‫)المعوقين‪ ،‬المكفوفين‪ ،‬األرامل‪ ،‬األطفال المحرومين‪ ،‬اليتامى‪ ،‬المسنين(‪ .‬إعداد رواتب المشتغلين‬

‫ضمن الشبكة االجتماعية‪.‬‬

‫مصلحة الشبكات المختلفة‪ :‬وتتكون من ثالثة مكاتب وهي مكتب النظافة والمساحات الخضراء‪،‬‬

‫مكتب شبكات المياه شرب‪ ،‬مكتب الطرقات واإلنارة العمومية والغاز‪ .‬أما المهام التي تقوم بها هذه‬

‫المصلحة فتتمثل في اإلشراف على عملية رفع القمامة المنزلية إضافة إلى تسيير المساحات الخضراء‬

‫واالهتمام بشبكات المياه والصرف الصحية واإلشراف على انجاز وصيانة اإلنارة العمومية إضافة‬

‫إلى صيانة الطرق المتهرئة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل تطور ميزانية البلدية من سنة ‪ 2993‬إلى غاية ‪2919‬‬

‫سنقوم بدراسة تطور ميزانية البلدية من خالل البيانات التى سنقوم بتحليلها والتى نتحصل عليها‬

‫من خالل الحسابات اإلدارية التى تحصلنا عليها من مصلحة المالية من بلدية ادرار ‪.‬‬

‫المطلب االول ‪:‬دراسة تطور اجمالي االيرادات والنفقات لبلدية ادرار في الفترة من ‪ 2993‬الى غاية‬

‫‪2919‬‬

‫الجدول التالي يبين مجموع اإليرادات والنفقات التى للبلدية خالل السنوات من ‪ 2113‬الى غاية‬

‫‪ 2111‬وكذالك النتيجة التة تحصلت عليها ‪ ،‬وذالك من خالل طرح اإليرادات من النفقات ‪ ،‬وأخيرا‬

‫الوضعية المالية‬

‫‪178‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 30‬الوضعية المالية لبلدية ادرار في الفترة من ‪ 2113‬الى غاية ‪2111‬‬

‫الوحدة ‪ :‬دينار جزائري‬

‫النسبة‬ ‫الوضعية‬ ‫النتيجة‬ ‫مجموع النفقات‬ ‫مجموع االيرادات‬ ‫السنة‬

‫عجز في الميزانية‬
‫‪-3%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-7,359,191.27‬‬ ‫‪210,476,724.30‬‬ ‫‪203,117,533.03‬‬ ‫‪2003‬‬

‫عجز في الميزانية‬
‫‪-7%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-16,242,292.12‬‬ ‫‪247,898,581.84‬‬ ‫‪231,656,289.72‬‬ ‫‪2004‬‬

‫عجز في الميزانية‬
‫‪-16%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-48,715,435.10‬‬ ‫‪295,368,033.40‬‬ ‫‪246,652,598.30‬‬ ‫‪2005‬‬

‫عجز في الميزانية‬
‫‪-16%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-51,744,832.65‬‬ ‫‪323,805,085.97‬‬ ‫‪272,060,253.32‬‬ ‫‪2006‬‬

‫عجز في الميزانية‬
‫‪-20%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-80,155,615.02‬‬ ‫‪391,325,463.37‬‬ ‫‪311,169,848.35‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪179‬‬
‫عجز في الميزانية‬
‫‪-13%‬‬ ‫‪Déficit‬‬
‫‪-46,890,213.25‬‬ ‫‪355,016,331.01‬‬ ‫‪308,126,117.76‬‬ ‫‪2008‬‬

‫فائض في اإليرادات‬
‫‪8%‬‬ ‫‪Excédent‬‬ ‫‪31,139,420.50‬‬ ‫‪376,491,377.07‬‬ ‫‪407,630,797.57‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪Recettes‬‬

‫فائض في اإليرادات‬
‫‪13%‬‬ ‫‪Excédent‬‬ ‫‪45,555,370.03‬‬ ‫‪361,306,118.79‬‬ ‫‪406,861,488.82‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪Recettes‬‬

‫سنوات‬ ‫لي‬ ‫ادرار‬ ‫لبلدية‬ ‫اإلدارية‬ ‫الحسابات‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫إعدادنا‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫المصدر‬

‫‪2111،2119،2118،2117،2116،2115،2114،2113‬‬

‫الرسم البياني التالي يوضع تغيرات الوضعية المالية لبلدية ادرار خالل الفترة الممتدة من ‪2113‬‬
‫الى ‪2111‬‬

‫الرسم البيانيي رقم‪ :1 2‬مخطط حصيلة وضعية المالية للبلدية من سنة ‪ 2113‬إلى ‪2111‬‬

‫‪60 000 000.00‬‬

‫‪40 000 000.00‬‬

‫‪20 000 000.00‬‬


‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪0.00‬‬

‫‪ANNEES‬‬
‫‪-20 000 000.00‬‬
‫‪RESULTAS‬‬

‫‪-40 000 000.00‬‬

‫‪-60 000 000.00‬‬

‫‪-80 000 000.00‬‬

‫‪-100 000 000.00‬‬

‫المصدر من اعداد الطالب انطالقا من الجدول رقم ‪31‬‬

‫‪181‬‬
‫الرسم البياني رقم ‪:13‬مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة ‪ 2113‬إلى ‪2119‬‬

‫‪450 000 000.00‬‬


‫‪400 000 000.00‬‬
‫‪350 000 000.00‬‬
‫‪300 000 000.00‬‬
‫‪ANNEES‬‬ ‫‪250 000 000.00‬‬
‫‪RECETTES‬‬ ‫‪200 000 000.00‬‬
‫‪DEPENCES‬‬ ‫‪150 000 000.00‬‬
‫‪100 000 000.00‬‬
‫‪50 000 000.00‬‬
‫‪0.00‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب انطالقا من الجدول رقم ‪31‬‬

‫من خالل الجدول السابق ‪ ،‬ومن خالل الرسمين البيانيين ‪ ،‬الذي يوضح الوضعية المالية للبلدية‬

‫في الفترة من ‪ 3002‬الى غاية ‪ ، 3000‬مخطط تحصيل اإليرادات و دفع النفقات من سنة ‪3002‬‬

‫إلى ‪ ، 3000‬نالحظ ان البلدية خالل الفترة من ‪3002‬الى غاية ‪، 3000‬كانت البلدية تسجل عجر في‬

‫الميزانية وذالك نتيجة لزيادة النفقات البلدية مقارنة باإليرادات ‪ ،‬حيث ان بلدية ادرار خالل هاذه‬

‫الفترة شهدت عدة تغيرات سواء من ناحية التركيبة السكانية ‪ ،‬حيث انها شهدت نمو ديمغرافي كبير ‪،‬‬

‫وهو ما أدى الى زيادة التوسع العمراني للبلدية ‪ ،‬وبالتالي يؤدي كل هذا الى زيادة االعباء الملقات‬

‫على عاتق البلدية مثل زيادة المرافق العامة ‪ ،‬والتوسع الحضاري الذي يتطلب زيادة في رفع عدد‬

‫العمال الذين يشتغلون في النظافة وزيادة المدارس االبتدائية وبالتالي زيادة نفقات اخرى للبلدية ‪،‬‬

‫ويتبعه في ذالك عدم زيادة في االيرادات الى غاية سنة ‪ 3000‬و‪ ، 3000‬حيث سجلت البلدية زيادة‬

‫في االيرادات مقانة بنفقات البلدية ‪،‬ويرجع ذالك لعدة اسباب سنوضحها فيما سيأتي ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة النفقات‬

‫‪181‬‬
‫مع التطورات االقتصادية واالجتماعية الحديثة والتي تشهدها الدولة ‪ ،‬وع ازدياد االهتمام بنظام‬

‫لالمركزية الحديثة تطورت مكانة الجماعات المحلية خاصة البلدية وأصبح لها دور هاما على المستوى‬

‫المحلي ‪.‬‬

‫وسنحاول دراسة كل من نفقات التسيير والتجهيز لبلدية ادرار ‪ ،‬حيث ان نفقات التسيير تستعملها‬

‫المؤسسة من اجل السير الحسن لمصالحها التى تقدم خدمات للمجتمع كالحالة المدنية ‪ ،‬ومصلحة‬

‫المستخدمين وغيرها من المصالح‬

‫اوال ‪ :‬دراسة تطور نفقات التسيير‬


‫الوحدة ‪ :‬دينار جزائري‬ ‫جدول رقم ‪ : 31‬تطور نفقات التسيير‬
‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬

‫‪35246161156‬‬ ‫‪18351552.97‬‬ ‫‪8984384.30‬‬ ‫‪19221515.73‬‬ ‫‪22498066.59‬‬ ‫‪16586996.08‬‬ ‫سلع ولوازم‬

‫‪39913005123‬‬ ‫‪23483267.84‬‬ ‫‪20906724.64‬‬ ‫‪26792302.16‬‬ ‫‪16541646.49‬‬ ‫‪16099286.39‬‬ ‫وخدمات‬ ‫أشغال‬


‫خارجية‬

‫‪5251013143‬‬ ‫‪10282576.13‬‬ ‫‪8123381.98‬‬ ‫‪14028175.89‬‬ ‫‪13409355.94‬‬ ‫‪8679833.89‬‬ ‫مصاريف التسيير‬


‫العام‬

‫‪155053364160‬‬ ‫‪114592377.39‬‬ ‫‪102407321.91‬‬ ‫‪85187761.37‬‬ ‫‪8246286.58‬‬ ‫‪73527513.91‬‬ ‫مصاريف‬


‫المستخدمين‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪491178.00‬‬ ‫‪902535.00‬‬ ‫‪1179992.00‬‬ ‫ضرائب ورسوم‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪39.36‬‬ ‫‪1314.73‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصاريف مالية‬

‫‪21050921135‬‬ ‫‪26829699.16‬‬ ‫‪18701837.05‬‬ ‫‪23373489.77‬‬ ‫‪26234676.90‬‬ ‫‪16699665.84‬‬ ‫منح وإعانات‬

‫‪3010201132‬‬ ‫‪3549874.14‬‬ ‫‪50774551.79‬‬ ‫‪45906719.77‬‬ ‫‪24314816.10‬‬ ‫‪26582793.20‬‬ ‫مساهمات‬

‫‪182‬‬
‫وحصص للغير‬

‫‪693100156‬‬ ‫‪33383593.58‬‬ ‫‪14000064.14‬‬ ‫‪8085160.46‬‬ ‫‪6889501.54‬‬ ‫‪3957335.99‬‬ ‫أعباء استثنائية‬

‫‪-‬‬ ‫‪51749355.75‬‬ ‫‪48715435.10‬‬ ‫‪17771718.85‬‬ ‫‪7479191.27‬‬ ‫‪21488360.89‬‬ ‫وأعباء‬ ‫ناتج‬


‫السنوات السابقة‬

‫‪361396110150‬‬ ‫‪314154506.06‬‬ ‫‪251050013.00‬‬ ‫‪249050961.36‬‬ ‫‪291215301.14‬‬ ‫‪100144551.9‬‬ ‫المجموع‬


‫‪2‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪2111 ،2117.2116.2115.2114.2113‬‬

‫جدول رقم ‪ : 32‬تطور نفقات التسيير ونفقات المستخدمين الوحدة ‪ :‬دينار جزائري‬

‫نفقات الموظفين‬ ‫قسم التسيير‬


‫‪73527513.91‬‬ ‫‪100144551.92‬‬ ‫‪2993‬‬

‫‪8246286.58‬‬ ‫‪291215301.14‬‬ ‫‪2994‬‬

‫‪85187761.37‬‬ ‫‪249050961.36‬‬ ‫‪2995‬‬

‫‪102407321.91‬‬ ‫‪251050013.00‬‬ ‫‪2996‬‬

‫‪114592377.39‬‬ ‫‪314154506.06‬‬ ‫‪2995‬‬

‫‪130515565100‬‬ ‫‪324560542111‬‬ ‫‪2990‬‬

‫‪145391490109‬‬ ‫‪330432150150‬‬ ‫‪2990‬‬

‫‪1551055364160‬‬ ‫‪356401355195‬‬ ‫‪2919‬‬

‫‪183‬‬
‫الرسم بياني رقم ‪ :00‬تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬ ‫نفقات المستخدمين‬

‫‪150‬‬ ‫نفقات التسيير‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدانا اعتمادا على الجدول رقم ‪37‬‬

‫والجدول التالي يبين تطور كتلة االجور من سنة ‪ 3002‬الى غاية سنة ‪3000‬‬

‫الوحدة بالدينار الجزائري‬ ‫جدول رقم ‪ : 33‬تطور كتلة االجور من سنة ‪ 2993‬الى غاية‪2919‬‬

‫‪184‬‬
‫النسبة المؤية للزيادة‬ ‫الزيادة‬ ‫كتلة االجور‬ ‫السنة‬

‫‪74,725,105.91‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪10%‬‬ ‫‪8,375,477.67‬‬ ‫‪83,100,583.58‬‬ ‫‪2004‬‬

‫‪3%‬‬ ‫‪2,578,355.79‬‬ ‫‪85,678,939.37‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪17%‬‬ ‫‪17,546,505.64‬‬ ‫‪103,225,445.01‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪10%‬‬ ‫‪11,366,932.38‬‬ ‫‪114,592,377.39‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪17%‬‬ ‫‪24,122,390.59‬‬ ‫‪138,714,767.98‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪6%‬‬ ‫‪8,586,640.92‬‬ ‫‪147,301,408.90‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪17%‬‬ ‫‪30,555,955.78‬‬ ‫‪177,857,364.68‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر ‪ :‬مصلحة المالية لبلدية ادرار‬

‫رسم بياني رقم ‪ :15‬تطور كتلة االجور‬

‫‪200 000 000.00‬‬

‫‪180 000 000.00‬‬

‫‪160 000 000.00‬‬

‫‪140 000 000.00‬‬

‫‪120 000 000.00‬‬


‫السنة‬
‫‪100 000 000.00‬‬
‫كتلة االجور‬
‫‪80 000 000.00‬‬

‫‪60 000 000.00‬‬

‫‪40 000 000.00‬‬

‫‪20 000 000.00‬‬


‫‪1020‬‬

‫‪1009‬‬

‫‪1008‬‬

‫‪1007‬‬

‫‪1006‬‬

‫‪1005‬‬

‫‪1004‬‬

‫‪1003‬‬

‫‪0.00‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا انطالقا من الجدول رقم ‪33‬‬

‫‪185‬‬
‫من خالل الجدول رقم ‪ 13‬الذي يمثل تطور نفقات التسيير ونفقات الموظفين ‪ ،‬ومن خالل الرسم البياني ‪،‬‬
‫نالحظ ان نفقات الموظفين تحتل نسبة كبيرة من نفقات التسيير خاصة بعد سنة ‪ ، 2114‬حيث شهدت‬
‫نفقات التسيير ارتفاع كبيرة ‪ ،‬بالمقارنة مع باقي النفقات ‪ ،‬حيث تصل نسبتها الى ‪ %41.66‬في سنة‬
‫‪ ، 2116‬وهذا راجع الى كون البلدية تستخدم يد عاملة كبيرة لتسيير مصالحها ‪ ،‬بغض النظر عن نوعية‬
‫اليد العاملة من حيث انها تكون مؤقتة او دائمة ‪ ،‬وبغض النظر عن مردودية عملها ‪ ،‬والفائدة المحصل‬
‫عليها من التشغيل ‪ ،‬وتعدود النسبة الكبيرة في تشغيل اليد العاملة الى ان البلدية تقوم بمهام النظافة عبر‬
‫كامل احياء وشوارع المدينة ‪ ،‬كما ان الحراس في المؤسسة االبتدائية هيا من تقوم بتشغيلهم والعمال‬
‫المهنيين كما ان التسع العمراني الذي شهدته مدينة ادرار ادى الى وجود احياء او تجمعات سكانية جديدة‬
‫‪ ،‬وهو ما دفع باللبلدية الى انشاء فرع لها جديدة ‪ ،‬تسهيل لخدمة الموطن ‪ ،‬وكذالك لي التقليل من طوابير‬
‫انتظار في مصالح الحالة المدنية خاصة اثناء الدخول االجتماعي الذي يتطلب وثائق ادارية كثيرة ‪ ،‬كما‬
‫ان هاذه الميزة تتميز بها جميع المرافق والمصالح العمومية من حيث كثرة اليد العاملة ‪ ،‬وقلة الردودية ‪،‬‬
‫وهذا ما يؤثر سلبا على مسار التنمية في البلدية ويقلل من قيامها بالمشاريع نظرا الن الجزء االكبر من‬
‫نفقات التسيير يخص للموظفين‬

‫وهنا نفقات اخرى لي قسم التسيير في البلدية مثل صيانة الطرقات ‪ ،‬استهالك الكهرباء خاصة االنارة‬
‫للمرافق العمومية وانارة الطرقات ‪ ،‬ومصاريف تسيير العتاد والوقود ‪ ،‬وهناك مصارق اقتطاع لي قسم‬
‫التجهيز واالستثمار ‪.‬‬

‫والجدول التالي يبين كيفية توزيع نفقات التسيير على اهم القطاعات لسنة ‪ 2111‬في بلدية ادرار‬

‫الجدول رقم ‪ :34‬التوزيع الكلي لنفقات قسم التسيير لسنة ‪2111‬‬

‫الوحدة ‪ :‬الدينار جزائري‬

‫السبة‬
‫المئوية‬ ‫المبلغ‬ ‫‪Nature des dépenses‬‬ ‫طبيعة النفقات‬ ‫الرقم‬

‫‪12%‬‬ ‫‪46,890,213.25‬‬ ‫‪DEFICIT‬‬ ‫عجز مرحل‬ ‫‪1‬‬

‫‪39%‬‬ ‫‪147,301,408.90‬‬ ‫‪SALAIRES‬‬ ‫كثلةاألجــــــــور‬ ‫‪2‬‬

‫‪186‬‬
‫‪9%‬‬ ‫‪32,275,078.25‬‬ ‫‪ELECTRICITE‬‬ ‫إستهالك الكهرباء‬ ‫‪3‬‬

‫مصاريف تسيير العتاد‬


‫‪2%‬‬ ‫‪5,741,177.21‬‬ ‫‪CARBURANT‬‬ ‫‪4‬‬
‫الوقود و المحروقات‬

‫اإلقتطاع لقسم التجهيز‬


‫‪%21‬‬ ‫‪44,846,992.23‬‬ ‫‪PRELEVEMENT‬‬ ‫‪5‬‬
‫و اإلستثمار‬

‫‪DEPENSES‬‬
‫‪26%‬‬ ‫‪99436507.23‬‬
‫‪FONCTIONNEMENT‬‬
‫نفقات التسيير العام‬ ‫‪6‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪376,491,377.07‬‬ ‫‪TOTAL‬‬ ‫المجمــــــــــــــــــــــوع‬

‫ثانيا ‪ :‬دراسة نفقات التجهيز واالستثمار‬

‫تستعمل نفقات التجهيز واالستثمار في تجهيز البلدية من الناحية االجتماعية ‪ ،‬والقيام بالمشاريع‬
‫االستثمارية ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 20‬تطور نفقات التجهيز واالستثمار‬

‫‪187‬‬
‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪63390.45‬‬ ‫ـــ‬ ‫‪30.00‬‬ ‫العجز‬


‫اوالفائض‬
‫المرحل‬

‫‪-‬‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪1255.35‬‬ ‫ــ‬ ‫‪546967.76‬‬ ‫اقتراضات‬

‫‪0022000105‬‬ ‫‪32139534103‬‬ ‫‪11365064134‬‬ ‫‪26400165.23‬‬ ‫‪22306533.56‬‬ ‫‪0909540125‬‬ ‫أمالك‬


‫عقارية‬
‫ومنقولة‬

‫‪154930093159‬‬ ‫‪212003536131‬‬ ‫‪236309654111‬‬ ‫‪291636455.55‬‬ ‫‪158446664.16‬‬ ‫‪149591333116‬‬ ‫أشغال‬


‫جديدة‬
‫وتصليحات‬

‫‪162199051142‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪001549.99‬‬ ‫‪2180000.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إعانات‬

‫‪100153664100‬‬ ‫‪245914251114‬‬ ‫‪245540510145‬‬ ‫‪220909564.02‬‬ ‫‪183380338.01‬‬ ‫‪150329351.17‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪2919 ، 299512996129951299412993‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 02‬يتضح لنا ان اكبر مبلغ في نفقات التجهيز واالستثمار وهو الموجه الى‬
‫اشغال جديدة وتصليحات ‪ ،‬وهذا راجع الى ان البلدية تقوم باشغال صيانة ‪ ،‬وقيام بمشاريع جديدة‬
‫خاصة بناء المرافق العمومية ‪ ،‬كبناء اماكن عمومية من اجل الترفيه الصيفي ‪ ،‬واماكن لتوفق وسائل‬
‫النقل المختلفة ‪ ،‬في ايطار الرفع من الخدمات المقدمة للمجتمع ‪.‬‬

‫الجدول التالي يبين تطور نفقات كل من التسيير وتجهيز‬

‫الوحدة ‪ :‬بالدينار الجزائري‬ ‫جدول رقم ‪ : 35‬تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز‬
‫‪2111‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬
‫‪361396110150‬‬ ‫‪301320463135‬‬ ‫‪323095905105‬‬ ‫‪205360933149‬‬ ‫‪245000501104‬‬ ‫‪219456524139‬‬ ‫نفقات‬
‫التسيير‬
‫‪100153664100‬‬ ‫‪245914251114‬‬ ‫‪245540510145‬‬ ‫‪220909564102‬‬ ‫‪142003595141‬‬ ‫‪150329351.17‬‬ ‫نفقات‬
‫التجهيز‬

‫‪188‬‬
‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬
‫نفقات التسيير‬
‫‪200‬‬ ‫نفقات التجهيز‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2010‬‬

‫الرسم البياني رقم ‪ : 16‬تطور نفقات التسيير والتجهيز‬

‫ثالثا ‪ :‬تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز‬

‫من خالل الرسم البياني ‪ ،‬ومن خالل الجدول نالحظ ان نفقات التسيير والتجهيز في ارتفاع مستمر ‪،‬‬
‫حيث ارتفعت نفقات التسيير من ‪ 21‬مليار دينار سنة ‪ 2113‬الى حوالي ‪ 39‬مليار دينار سنة ‪، 2117‬‬
‫كما ارتفعت نفقات التجهيز من ‪ 15‬مليار دينار جزائري الى ‪ 24‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ويمكن ارجاع‬
‫هذا االرتفاع الى عدة عوامل من بينها ‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة عدد السكان ‪ ،‬خاصة مع افتتاح احياء او تجمعات سكانية جديدة وبالتالي زيادة في‬
‫االعباء والتكاليف‬
‫‪ ‬وزيادة مقرات العمومية مثل المقاطعات اإلدارية في التجمعات السكانية والتى تتطلب‬
‫الزيادة في اليد العاملة وبالتالي الزيادة في النفقات التسير‬
‫‪ ‬اتساع نشاط البلدية‬
‫‪ ‬تحمل البلدية اعباء ليست من اختصاصها ‪ :‬مثل المطاعم المدرسية وتجيهز المدارس‬
‫واالنارة العمومية ‪ ،‬وتكاليف الكهرباء المساجد ‪9‬‬

‫أما في سنة ‪ ، 2111‬فقط عرفت البلدية انخفاض ضئيل في نفقات التسيير والتجهيز ‪ ،‬وهذا راجع الى‬
‫عدة عوامل منها ‪ ،‬خلف مؤسسات مصغرة للشباب في ايطار الدعم المقدم من طرف الوكالة الوطنية‬

‫‪189‬‬
‫لدعم تشغيل الشباب ‪ ،‬هاذه المؤسسات تختص بالنظافة وتجميل المحيط ‪ ،‬هاذه المؤسسات قللت من العبئ‬
‫الذي كان على البلدية التى كانت تتكفل وحدها بالنظافة ورفع القمامات ‪ ،‬اضافة الى القيام البلدية في‬
‫اعادة النظر في نفقات التي كانت موجهة لي تصليحات واعمال الصيانة التي كانت موجهة الصالح‬
‫حظيرة السيارات التي كانت تستعمل في معظم التنقالت للنظافة وغيرها ‪ ،‬وكذلك التباع سياسة ترشيد‬
‫النفقات بالنسبة للمجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬

‫من خالل دراستنا للنفقات ‪ ،‬تبين لنا ان نفقات البلدية في زيادة مستمرة ‪ ،‬ولكي تغطي البلدية‬

‫النفقات المتزايدة ال بد لها من ايرادات ‪ ،‬تمويل بها الحاجة للنفقات المتزايدة ‪ ،‬وسنقوم بداسة ايرادات‬

‫البلدية ‪ ،‬ومدة تغطيتها للنفقات‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة االيرادات‬

‫اوال ‪ :‬إيرادات قسم التسيير‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫جدول رقم ‪ : 36‬ايرادات قسم التسيير من سنة ‪ 2113‬الى غاية سنة ‪2117‬‬

‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬

‫‪411211.11‬‬ ‫‪713511.11‬‬ ‫‪5117111.11‬‬ ‫‪449910.00‬‬ ‫‪277731.11‬‬ ‫‪715765.66‬‬ ‫منتوجات‬


‫االستغالل‬

‫‪17926841.85‬‬ ‫‪16478246.17‬‬ ‫‪12156771.25‬‬ ‫‪14040950.75‬‬ ‫‪5516189.75‬‬ ‫‪9812473.31‬‬ ‫ناتج‬

‫‪191‬‬
‫األمالك‬
‫العمومية‬

‫‪33445696.98‬‬ ‫‪51174629.88‬‬ ‫‪23149371.24‬‬ ‫‪41364516.19‬‬ ‫‪36878581.13‬‬ ‫‪33251813.59‬‬ ‫تحصيالت‬


‫وإعانات‬

‫‪14968431.89‬‬ ‫‪16116753.74‬‬ ‫‪19224847.97‬‬ ‫‪16482334.19‬‬ ‫‪12711974.17‬‬ ‫تقليص‬


‫األعباء‬

‫‪33445696.98‬‬ ‫‪89383147.11‬‬ ‫‪99820093.00‬‬ ‫‪57462431.00‬‬ ‫‪77995116.11‬‬ ‫‪25944583.11‬‬ ‫ممنوحات‬


‫الصندوق‬
‫المشترك‬
‫للجماعات‬
‫المحلية‬

‫‪17917334.29‬‬ ‫‪9571526.19‬‬ ‫‪6597101.96‬‬ ‫‪4152425.59‬‬ ‫‪451285.17‬‬ ‫‪5608052.54‬‬ ‫ضرائب‬


‫غير‬
‫مباشرة‬

‫‪314418931.14‬‬ ‫‪121187175.74‬‬ ‫‪116576961.95‬‬ ‫‪9468142.17‬‬ ‫‪83916828.59‬‬ ‫‪99447665.25‬‬ ‫ضرائب‬


‫مباشرة‬

‫‪918181.62‬‬ ‫‪192232.93‬‬ ‫‪1658653.16‬‬ ‫‪4738111.11‬‬ ‫‪2119754.24‬‬ ‫‪6597186.11‬‬ ‫ناتج‬


‫استثنائي‬

‫‪32352249.82‬‬ ‫‪9711159.75‬‬ ‫‪569849.12‬‬ ‫‪11511484.73‬‬ ‫‪3977141.15‬‬ ‫‪9128129.51‬‬ ‫ناتج‬


‫وأعباء‬
‫السنوات‬
‫السابقة‬

‫‪416861488.82‬‬ ‫‪391329463.37‬‬ ‫‪323815185.97‬‬ ‫‪246652598.31‬‬ ‫‪231656289.12‬‬ ‫‪213117533.13‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪299512996129951299412993‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 18‬نالحظ ان الضرائب المباشرة والغير مباشرة تشكل النسبة االكبر في‬
‫المساهمة في ايرادات التسيير‬

‫‪191‬‬
‫جدول رقم ‪ : 37‬تطور الضرائب المباشرة والغير مباشرة من ايرادات التسيير‬

‫‪2111‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬

‫‪17917334.29‬‬ ‫‪9571526.19‬‬ ‫‪6597101.96‬‬ ‫‪4152425.59‬‬ ‫‪451285.17‬‬ ‫‪5608052.54‬‬ ‫ضرائب‬


‫غير‬
‫مباشرة‬

‫‪314418931.14‬‬ ‫‪121187175.74‬‬ ‫‪116576961.95‬‬ ‫‪9468142.17‬‬ ‫‪83916828.59‬‬ ‫‪99447665.25‬‬ ‫ضرائب‬


‫مباشرة‬

‫‪322316265.3‬‬ ‫‪12965861183‬‬ ‫‪11317416391‬‬ ‫‪1362146776‬‬ ‫‪8435711376‬‬ ‫‪11515571779‬‬ ‫المجموع‬


‫الضرائب‬

‫‪416861488.82‬‬ ‫‪311169848.35‬‬ ‫‪272161253.32‬‬ ‫‪246652598.31‬‬ ‫‪231656289.12‬‬ ‫‪213117533.13‬‬ ‫مجموع‬


‫ايرادات‬
‫التسيير‬

‫الرسم البياني رقم ‪ :17‬تطور ايرادات التسيير وايرادات الضرائب‬

‫‪192‬‬
‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬
‫ايرادات التسيير‬
‫‪200‬‬ ‫ايرادات الضرائب‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر من اعدادنا اعتمادنا على الجدول رقم ‪37‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تطور ايرادات الضريبة وايرادات التسيير‬

‫سنقوم بحساب نسبة الضرائب المباشرة والضرائب الغير مباشرة بالنسبة الى ايرادات االجمالية‬

‫الجدول رقم‪ :38‬تطور نسب مساهمة الجباية المحلية في إيرادات قسم التسيير‬

‫‪2111‬‬ ‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫طبيعة‬


‫الضرائب‬

‫‪%4‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫غير ‪%3‬‬ ‫ضرائب‬


‫مباشرة‬

‫‪%75‬‬ ‫‪%39‬‬ ‫‪%39‬‬ ‫‪%38‬‬ ‫‪%36‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬

‫‪%79‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪%41‬‬ ‫‪%41‬‬ ‫‪%38‬‬ ‫‪%52‬‬ ‫مجموع النسب‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪2111، 2117.2116.2115.2114.2113‬‬

‫‪193‬‬
‫من خالل الجدول قم ‪ 22‬و ‪ 21‬ومن خالل الرسم البياني يتضح لنا أن كل من الضرائب المباشرة‬
‫وغير مباشرة تحتل أهم نسبة في تكوين الموارد المالية للبلدية بحيث أن نسبتها تتراوح ما بين ‪ %10‬إلى‬
‫‪ %02‬من مجموع اإليرادات‪ ،‬وهذا راجع إلى االستناد الشبه مطلق للبلديات على الموارد الجبائية ‪ ،‬رغم‬
‫انها تشهد بعض التذبذبات ‪ ،‬خاصة في سنة ‪ ، 0220‬وتمويل االيرادات الضريبية في معظمها ‪ ،‬نفقات‬
‫التسيير ‪ ،‬ثم يأتي من بعد اإليرادات الجبائية من حيث التمويل الصندوق المشترك للجماعات المحلية‬
‫الذي تعتمد البلديات في تغطية العجز الحاصل في تحصيل اإليرادات الجبائية‪ .‬وتصل نسبة مشاركته في‬
‫تمويل البلدية لسنة ‪ 0222‬إلى ما يقارب ‪ %82‬لتصل هذه النسبة إلى ما يقارب ‪ %08‬وذلك سنة ‪0222‬‬
‫والجدول الموالي يوضح لنا هذا التطور‪.‬‬
‫الجدول رقم‪ :39‬تطور نسبة مساهمة الصندوق المشترك للجماعات المحلية في إيرادات قسم التسيير‬

‫نسبة مئوية‬ ‫الوحدة‪:‬‬

‫‪2117‬‬ ‫‪2116‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪2114‬‬ ‫‪2113‬‬ ‫السنوات‬

‫‪%29‬‬ ‫‪%37‬‬ ‫‪%23‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫نسبة مساهمة ممنوحات الصندوق المشترك ‪%13‬‬

‫للجماعات المحلية‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪2117.2116.2115.2114.2113‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ايرادات قسم التجهيز واالستثمار‬

‫تحتوي االيرادات المتحصل عليها في قسم التجهيز واالستثمار على االعانات المقدمة من طرف الدولة‬
‫او الوالية او صندوق التضامن ‪ ،‬وكذالك االقتراضات ان قامت البلدية بعملية االقتراض ‪ ،‬اضافة الى‬
‫الهبات والوصايا والمساعادات التى تتحصل عليها البلدية ‪ ،‬وتشمل االيرادات ايضا التصرف في‬
‫العقارات من خالل الملكية في العقارات او العتاد الكبير‬

‫‪194‬‬
‫الجدول رقم ‪ 00‬تطور االيرادت قسم التجهيز واالستثمار من ‪ 3002‬الى غاية ‪3000‬‬

‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬ ‫السنوات‬

‫‪59004505163‬‬ ‫‪46915520133‬‬ ‫‪30222872.99‬‬ ‫‪49540060.23‬‬ ‫‪54429995.34‬‬ ‫‪67565992.21‬‬ ‫العجز أو‬


‫الفائض‬
‫المرحل‬

‫‪50055442141‬‬ ‫‪241593090165‬‬ ‫‪254414240.27‬‬ ‫‪213059925.21‬‬ ‫‪128950342.67‬‬ ‫‪136703768.58‬‬ ‫تزويدات‬

‫‪420355105‬‬ ‫‪443296151‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5135295.05‬‬ ‫ـــ‬ ‫‪506628.31‬‬ ‫أمالك‬


‫عقارية‬
‫منقولة‬

‫‪145616400136‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اعانات‬


‫‪-‬‬ ‫الدولة‬

‫‪205062056125‬‬ ‫‪205064643140‬‬ ‫‪204635113126‬‬ ‫‪250556292141‬‬ ‫‪103309330191‬‬ ‫‪294556300119‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على تجميع الحساب االداري لبلدية ادرار لسنوات ‪2111، 2117.2116.2115.2114.2113‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 12‬يتضح لنا ان االيرادت قسم التجهيز واالستثمار تحتوي باألساس على‬
‫التزويدات التى هيا عبارة عن مخصصات مالية تتحصل عليها البلدية من الهبات ومساعدات ‪ ،‬اضافة‬
‫الى ذالك ما يميز سنة ‪ 2111‬هيا إعانة الدولة المقدمة للبلدية ‪ ،‬حيث انه في السابق لم تكن بلدية ادرار‬
‫تتحصل ع لى معونات او اإلعانات التى كانت تقدمها الدولة للبلدية ‪ ،‬حيث انه في السابق كانت هاذه‬
‫اإلعانات تشمل فقط بعض البلديات في الوالية ‪ ،‬إضافة إلى ذالك تشمل إيرادات قسم التجهيز و‬
‫االستثمار ناتج التصرف في العقارات واألمالك والعتاد ‪ ،‬حيث قامت البلدية بالتخلص من بعض العتاد‬
‫الذي كان يملئ حظيرت البلدية اضافة الى بعض العقارات‬

‫‪195‬‬
‫جدول رقم ‪ :41‬تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز في الفترة من ‪ 2113‬الى غاية‬
‫‪2111‬‬
‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬

‫‪496061400102‬‬ ‫‪311160040135‬‬ ‫‪252969253132‬‬ ‫‪246652500139‬‬ ‫‪231656200112‬‬ ‫‪293115533193‬‬ ‫ايرادات التسيير‬

‫‪205062056125‬‬ ‫‪205064643140‬‬ ‫‪204635113126‬‬ ‫‪250556292141‬‬ ‫‪103309330191‬‬ ‫‪294556300119‬‬ ‫ايرادات‬

‫التجهيزات‬

‫واالستثمار‬

‫الرسم البياني رقم ‪ : 18‬تطور ايرادات قسم التسيير وايرادات قسم التجهيز واالستثمار‬

‫‪450‬‬

‫‪400‬‬

‫‪350‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬
‫ايرادات قسم التسيير‬
‫‪200‬‬ ‫ايرادات قسم التجهيز واالستثمار‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2010‬‬

‫المصدر ‪ :‬من اعدادنا اعتمادا على الجدول رقم ‪41‬‬

‫‪196‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬مكونات االيرادات الضريبية لي بلدية ادرار‬

‫تتكون االيرادات الضريبية للبلدية من ضرائب مباشرة وغير مباشرة ‪ ،‬وتتلقى البلدية في كل سنة في‬
‫شهر اكتوبر بطاقة من مديرية الضرائب تسمي بطاقة تحديد التقديرات الجبائية اليرادات الميزانية‬
‫للسنة المقبلة ‪ ،‬حيث تكون التقديرات انطالقا مما تم تحصيلة خالل السنة الحالية ‪.‬‬

‫الجدول التالي يبين لنا مكونات االيرادت الضريبية للبلدية ونسبتها من االيرادات االجمالية‬

‫الجدول رقم‪ :42 :‬دراسة تطور اإليرادات الجبائية لبلدية أدرار خالل الفترة ‪ 2111 – 2113‬الوحدة‪:‬‬
‫دج‬

‫‪2919‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2996‬‬ ‫‪2995‬‬ ‫‪2994‬‬ ‫‪2993‬‬ ‫المنتوج‬

‫‪15533063120‬‬ ‫‪6050554161‬‬ ‫‪4135555102‬‬ ‫‪2359369150‬‬ ‫‪2451159143‬‬ ‫‪2555155154‬‬ ‫الرسم على القيمة‬


‫المضافة‬

‫‪%4.012‬‬ ‫‪%51209‬‬ ‫‪%31654‬‬ ‫‪%91245‬‬ ‫‪%3199‬‬ ‫‪%2141‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪-‬‬ ‫‪569999199‬‬ ‫‪569999199‬‬ ‫‪651999199‬‬ ‫‪1955999199‬‬ ‫‪2199999199‬‬ ‫رسم الذبح‬

‫‪-‬‬ ‫‪%91431‬‬ ‫‪%91404‬‬ ‫‪%91650‬‬ ‫‪%11395‬‬ ‫‪%1100‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫ـ‪-‬‬ ‫‪129999199‬‬ ‫‪00999199‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪121599199‬‬ ‫‪133599199‬‬ ‫رسم اإلقامة‬

‫‪-‬‬ ‫‪%91902‬‬ ‫‪%91905‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%91256‬‬ ‫‪%9112‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪139599199‬‬ ‫‪2931551140‬‬ ‫‪1092344194‬‬ ‫‪136499199‬‬ ‫‪053154154‬‬ ‫‪015303199‬‬ ‫رسم الحفالت‬

‫‪%91949‬‬ ‫‪%11565‬‬ ‫‪%11502‬‬ ‫‪%11424‬‬ ‫‪%11935‬‬ ‫‪%915550‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪1250534156‬‬ ‫‪451590151‬‬ ‫‪251601125‬‬ ‫‪223352196‬‬ ‫‪153334125‬‬ ‫‪205504194‬‬ ‫الرسم العقاري‬

‫‪%9.300‬‬ ‫‪%91340‬‬ ‫‪%9124‬‬ ‫‪%91233‬‬ ‫‪%91109‬‬ ‫‪%912033‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪-‬‬ ‫‪50539199‬‬ ‫ـ‪-‬‬ ‫‪199999199‬‬ ‫‪199999199‬‬ ‫‪306460199‬‬ ‫رسم التطهير‬

‫‪-‬‬ ‫‪%91945‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%91194‬‬ ‫‪%91121‬‬ ‫‪%913655‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪205651000125‬‬ ‫‪115499501169‬‬ ‫‪194555920126‬‬ ‫‪59015530155‬‬ ‫‪5500093915‬‬ ‫‪54455609136‬‬ ‫الرسم على النشاط‬


‫‪2‬‬
‫المهني‬

‫‪197‬‬
‫‪%02.043‬‬ ‫‪%00199‬‬ ‫‪%021491‬‬ ‫‪%531042‬‬ ‫‪%651053‬‬ ‫‪%51104‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪31514109‬ـ‬ ‫‪42000159‬‬ ‫‪614230134‬‬ ‫‪16215652.29‬‬ ‫‪21505904.0‬‬ ‫‪49555204106‬‬ ‫الدفع الجذفي‬


‫‪9‬‬

‫‪%91990‬‬ ‫‪%91933‬‬ ‫‪%91542‬‬ ‫‪%161031‬‬ ‫‪%261454‬‬ ‫‪%3015‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪5426602121‬‬ ‫‪4133256113‬‬ ‫‪1116914119‬‬ ‫‪5303400114‬‬ ‫‪23360109‬‬ ‫‪3014005100‬‬ ‫الضرائب االخرى‬

‫‪%1.604‬‬ ‫‪%31105‬‬ ‫‪%91006‬‬ ‫‪%51529‬‬ ‫‪%91920‬‬ ‫‪%3152‬‬ ‫ن‪/‬ه‬

‫‪32231626513‬‬ ‫‪12965860183‬‬ ‫‪113154963101‬‬ ‫‪9577050276‬‬ ‫‪.82464653‬‬ ‫المجموع‬


‫‪76‬‬ ‫‪79.105442184‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعدادنا بناء على ميزانية بلدية أدرار‬

‫ومن خالل تحليل الجدول رقم ‪ 41‬نالحظ ان ‪:‬‬

‫‪ ‬يعد الرسم على النشاط المهني و اكبر االيرات الضريبية التي تستفيد منها البلدية ‪ ،‬حيث بلغت‬
‫قيمته في سنة ‪ 10022682926 0222‬دج ‪ ،‬حيث بدات تتضاعف كل سنة لتصل الى‬
‫‪ 082628818902‬دج في سنة ‪ ، 0282‬كما تصل نسبة مساهمته في اجمالي الضرائب الى‬
‫‪ % 80‬سنة ‪ ، 0282‬وذالك الن الرسم على النشاط المهني يفرض على االشخاص الطبيعين‬
‫اعمالها ‪ ،‬وبما ان مدينة ادرار‬ ‫الذين يمارسون نشاط صناعي ‪ ،‬وعلى المؤسسات من خالل رقم‬
‫عرفت توسعا عمرانيا كبيرا ‪ ،‬اضافة الى توسيع االنشطة التجارية وزيادة المؤسسات ‪ ،‬كمان البلدية‬
‫تحصلت على عدة انشطة اقتصادية في ايطار االنعاش االقتصادي الذي كان يمتد من سنة‬
‫‪ 8888‬الى غاية ‪ ، 0220‬وهو ما زاد من وتيرة النشاط االقتصادي في البلدية ‪ ،‬وكذالك‬
‫استفادة البلدية من برنامج دعلم النمو االقتصادي والذي كان يمتد من ‪ 0221‬الى غاية ‪، 0228‬‬
‫وهذا ما يدل على اكبر نسبة من الضرائب هو الرسم على النشاط المهني‬
‫فيما يخص الدفع الجزافي ‪ :‬فإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد الرسم على النشاط المهني ‪ ،‬حيث‬ ‫‪‬‬
‫بلغت في ‪ 0222‬قيمته ‪ 02212010986‬دج ‪ ،‬اي ما نسبته ‪ % 2192‬وهيا قيمة معتبرة من‬
‫االيرادات ‪،‬اال انه يبدأ في النقصان قيمته حتى يتم الغائه كليا في ‪ ،0226‬وذلك كاجراء‬
‫تشجيعي من الدولة لالعوان االقتصاديين ‪ ،‬وثم ادخال في مكانه ما يعرف بالضريبة الجزافية‬
‫الوحيدة‬

‫‪198‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للرسم العقاري ورسم التطهير ‪ :‬نجد انه ال يسمان اال بشكل ضئينل في االيرادات‬
‫الضريبة ‪ ،‬رغم ان المشرع وضع عدة قوانين التى تنظم عملية تحصيل هاذه الرسوم ‪ ،‬اال ان‬
‫نجد نسبتها ضئلة حيث ال تتجاوز في المتوسط ‪ ، % 22‬وذالك لعدة اسباب منها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم مراجعة االسعار المطبقة منذ عدة سنوات ‪ :‬وذالك رغم وجود تنظيمية التي‬
‫تحدد كيفية اسعار الكراء والمعايير الواجب استغاللها ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تماشي القيمة االسعر مع القيمة التجارية للمكان بالنسبة للمحالت التجارية‬
‫‪ -‬اثناء مراجعة االسعار المطبقة ‪ ،‬ال يؤجذ بعين االعتبار المردودية واسترجاع‬
‫التكاليف ‪ ،‬وكذالك معايير السوق‬
‫‪ -‬رغم انه كما قلنا انخفاض االسعار المطبقة في االيجار ‪ ،‬اال انه تحصيلها يبقى‬
‫ضئيل ‪ ،‬وذالك لعدم وجود متابعة ومراقبة للتحصيل هذه الموارد ‪ ،‬حيث تصل‬
‫مؤجرات دفع اثمان الكراء الى عدة سنوات ‪ ،‬وفي معظم االحيان حين تتراكم‬
‫المبالغ المستحقة لاليجار ارقاما قياسية ‪ ،‬وتكون هناك صعوبة في كيفية تسديها ‪،‬‬
‫غالبا ما يتم تسديدها عن طريق لجوء البلدية الى العدالة من اجل التسوية هاذه‬
‫المبالغ‪.‬‬

‫دج اي ما نسبته‬ ‫‪2555155154‬‬ ‫بالنسبة لي الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬فلقد بلغت في ‪ 2113‬قيمتها‬ ‫‪.‬‬
‫دج في ‪ 2117‬اي ما نسبته‬ ‫‪6050554161‬‬ ‫‪، %2.41‬ـ ثم تبدأ في الزيادة تدريجيا لتصل قيمتها الى‬
‫‪ ، %5.29‬وتعد قيمتها ضئيلة ومساهمتها تبقى ضعيفة في االيرادات الضريبية‬

‫اما الضرائب والرسوم االخرى والتى تتمثل في كل من الرسم على الذبح والرسم على‬ ‫‪-‬‬
‫الحفالت ورسم االقامة ‪ ،‬فان مساهمتهم في االيرادات الضريبية تبقى ضئيلة جدا ‪ ،‬حيث تقوم البلدية‬
‫هيا بتحصيلهم ‪ ،‬ونالحظ هنا انه النه التوجد جدية في تحصيل هاذه الرسوم ‪ ،‬وعدم وجود مراقبة‬
‫او متابعة التحصيل من طرف الجهات المكلفة بعملية التحصيل في البلدية ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫خاتمة الفصل‬

‫من الخالل الدراسة التى قمنا بها لميزانية بلدية ادرار في الفترة من ‪ 2113‬الى غاية ‪ ، 2111‬تبين ان‬
‫البلدية كانت تحقق عجر في ميزانيتها ‪ ،‬الى غاية سنة ‪ ، 2111‬حيث حققت البلدية فائضا وذالك الن‬
‫النقفات االجمالية كانت اكثر من االيرادات البلدية ‪ ،‬حيث ان النفقات كانت تتزايد بشكل مستمر ‪ ،‬وهذا‬
‫أمر طبيعي نتيجة للتوسع العمراني للبلدية ‪ ،‬وبالتالي زيادة االحياء التجمعات السكانية ‪ ،‬مما يؤدي حثما‬
‫الى زيادة االعباء الملقات على عاتق البلدية ‪ ،‬حيث ان كل تجمع سكاني يجب ان يوضع الى جانبه‬
‫هياكل خدماتية كالصحة والمدراس التعليمية ‪ ،‬والفروع البلدية ‪ ،‬ومرافق عامة كالحدائق واماكن‬
‫الترفيه ‪ ،‬وزيادة االنارة العمومية ‪ ،‬بالتالي زيادة االعباء الملقات على عاتق البلدية ‪.‬‬

‫حيث انه من خالل دراستنا للنفقات التسيير وجدنا نسبة نفقات الموظفين تاخذ الحيز االكبر من نفقات‬
‫التسيير حيث وصلت نسبتها الى ‪ %39‬في سنة ‪ ، 2111‬اضافة الى فاتورة الكهرباء التى تتزايد‬
‫باستمرار نتيجة لي زيادة االنارة العمومية داخل المرافق العمومية والمؤسسات التعليمة والصحية ‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ، 2111‬حقتت البلدية فائضا في الميزانية ‪ ،‬بعد ان كانت تحقق عجزا في السنوات السابقة ‪،‬‬
‫ويرجع ذالكالى عدو اسباب منها ‪ :‬استفادة البلدية كغيرها من البلديات من االعفاء من الديون السابقة ن‬
‫حيث تم مسح الديون السابقة على البلدية ‪ ،‬بالتالي االيرادت التى كان يصرف جزء منها لتسديد الديون‬
‫‪ ،‬يستفاد منه لتغطية نفقات ‪ ،‬كما ان البلدية في السابق كانت غير درجة لالستفادة من االعانة التي‬
‫كانت تقدمها الدولة للبلديات العاجزة ‪ ،‬وبداية من ‪ 2111‬بدات البلدية تسفيد من االعانة التى تقدمها‬
‫الدولة ‪ ،‬كل هذا ادى الى زيادة ايرادات البلدية ‪ ،‬وبالتالي تحقيق فائض في الميزانية بداية من ‪.2111‬‬

‫ومن خالل تحليلنا لي االيرادات الضريبية للبلدية ‪ ،‬وجدنا ان االيرادات تشمل ايرادات ضريبية‬
‫مباشرة وايرادات ضريبية غير مباشرة ‪ ،‬ونجد انن البلدية تعتمد بشكل مباشرة على االيرادات‬
‫الضريبية في اعداد ميزانيتها ‪ ،‬حيث ووصلت في ‪ 2111‬الى ‪ % 79‬من االيرادات االجمالية ‪ ،‬ثم يأتي‬

‫‪211‬‬
‫بعد ذالك االعانات المقدمة من طرف الصندوق المشترك للجماعات المحلية حيث بلغت نسبته في‬
‫المتوسط الى ‪. % 27‬‬

‫من خالل تحلينا لي مكونات اااليرادت الضريبية للبلدية وجدنا انه ‪:‬‬

‫‪ -‬يعد الرسم على نشاط المهني اكبر الموارد الضريبية للبلدية ‪ ،‬وهو بذالك يحقق اعلى نسبة‬
‫في االيرادات الضريبية ‪ ،‬ولتدعيم هذا المورد ال بد من تشجيع االنشطة الصناعية ن وزيادة‬
‫تشجع االشخاص على خلق المؤسسات بتوفير الظروف المناسبة لهم‬
‫‪ -‬تعاني البلدية من االهمال بالنسبة للعقارات البلدية وامالكها ‪ ،‬وايضا الى سوء استغاللها ‪،‬‬
‫وهذا ما نتج عنه ضعف اإليرادات الضريبية بالنسبة للرسم العقاري‬
‫‪ -‬اهمال تحصيل بعض الرسوم الضريبية ‪ ،‬وعدم مراقبة تحصيلها والوقوف عليها مثل الرسم‬
‫الذبح ورسوم االقامة ورسم الحفالت ‪ ،‬وبالتالي حرمان البلدية من ايرادات كانت ستساهم‬
‫في زيادة االيرادات االجمالية للبدية‬

‫وفي االخير يجب القول ‪ ،‬انه ال بد للبلدية اعادة النظر في القوانين والتشريعات المعمول بها‬
‫فيما يخص ضبط ايراداتها والتحكم في تحصيالها ‪ ،‬كما يجب على البلدية القيام باحصاء شامل‬
‫لكل ممتلكاتها وضبط العقارات ن ومراجعة النصوص التشريعات التى كانت موضوعة سابقة ‪،‬‬
‫وتطبيق النصوص القانونية الحالية‬

‫‪211‬‬
212
‫الخاتمة‬
‫تعتبر الجماعات المحلية في الجزائر حلقة الربط بين الجهات العليا في البالد والشعب ‪ ،‬وتعمل في‬

‫أيطار نظام إداري محلي يرتكز على قواعد الالمركزية اإلدارية التي أصبحت أسلوبا ناجعا في تسيير‬

‫اإلدارة المحلية في الجزائر ‪.‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه في الباب األول ‪ ،‬من تعريفات لي أسس النظام اإلداري ‪ ،‬وهو المركزية‬

‫والالمركزية ‪ ،‬وكذالك من خالل مراحل تطور الجماعات المحلية ‪ ،‬وكذالك من خالل دراستنا‬

‫للضرائب المحلية والقوانين والتشريعات التي من خاللها تحصل الضرائب المحلية ‪ ،‬وكذالك بعد‬

‫دراسة ميزانية الجماعات المحلية ومصادر تمويلها ‪ ،‬وبعد أن قمنا بدراسة تطورات الجباية المحلية مع‬

‫مقارنة الجباية البترولية‪ ،‬ومكانة الضرائب المحلية في اإليرادات العامة ‪ ،‬يمكن القول أن الجماعات‬

‫المحلية لم تصل بعد إلى درجة كبيرة في االستقاللية في التسيير ‪ ،‬وهو ما يجعل الجماعات المحلية‬

‫مجرد ادة تنفيذية وال تتمتع باالستقاللية المالية في التسيير ‪.‬‬

‫وحيث أن اإلشكالية البحث كانت تقوم على دور الضرائب المحلية في تمويل ميزانية الجماعات المحلية‬

‫‪ ،‬فانه كان البد من دراسة كل الجوانب المتعلقة بالجماعات المحلية وكذالك الضرائب المحلية ‪.‬‬

‫حيث أن التنظيم اإلداري في أي دولة ما قائم على عنصرين ‪ :‬هو المركزية ولالمركزية في تسيير‬

‫شؤون اإلدارة ‪ ،‬وقد وجدنا أن الجماعات المحلية هيا التي تمثل لالمركزية بالنسبة للتنظيم اإلداري‬

‫‪213‬‬
‫على أنها تتمتع بكامل حريتها واستقاللها المالية ‪ ،‬من بين أهم أسباب نشأة اإلدارة المحلية و التي تتمثل‬

‫أساسا في زيادة وظائف الدولة الحديثة مما اضطرها إلى تخويل اإلدارة المحلية بعض اإلعمال للبت‬

‫فيها على المستوى المحلي إضافة إلى منح الفرصة للمواطن كي يتدرب على تحمل المسؤولية ‪.‬‬

‫ومن أهم المشاكل التي تواجه اإلدارة المحلية في عصرنا الحالي ‪ ،‬هو مشكل التمويل ‪ ،‬حيث انه من‬

‫غير مصادر مالية متعددة ‪ ،‬ال يمكن للجماعات المحلية أن تقوم بدورها في خدمة المجتمع والمواطن‬

‫بصفة خاصة ‪ ،‬حيث انه عن طريق الموارد المالية تستطيع الجماعات المحلية ان تغطي نفقاتها ‪،‬‬

‫إضافة إلى القيام بخدمة المجتمع وإقامة االستثمارات وغيرها من المهام الموكلة للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫خالل ما قمنا به من دراسة للضرائب المحلية ‪ ،‬الحظنا أن المشرع قام بتوزيع الضرائب على عدة‬

‫أنواع ‪ ،‬حيث خصص ضرائب محلية تحصلها البلدية لنفسها دون سواها ‪ ،‬إال أننا اكتشفنا أن هذه‬

‫الضرائب تعد نسبها ضئيلة مقارنة بالضرائب المحصلة لفائدة الدولة والجماعات المحلية والصندوق‬

‫المشترك للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫ومن خالل الفصل الثالث اطلعنا على مالية الجماعات المحلية ‪ ،‬حيث قمنا بتفصيل كل من ميزانية‬

‫الجماعات المحلية وكيفية اإلعداد لها وتحضيرها ثم المصادقة عليها ‪ ،‬وأخيرا أنواع الرقابة المالية على‬

‫ميزانية الجماعات المحلية‬

‫أما الدراسة الميزانية فقد تناولنا فيها دراسة تطبيقية ‪ ،‬واخترنا لذالك ميزانية بلدية ادرار ‪ ،‬حيث قمنا‬

‫بدراسة الميزانية وكذالك تطور كل من نفقات وايرادا ت البلدية ‪ ،‬كما درسنا ايرادات الجبائية للبلدية‬

‫ومدى تغطيتها للنفقات‬

‫ومن خالل بحثنا هذا توصلنا الى عدة نتائج وهيا ‪:‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ -‬تعتبر البلدية في الجزائر أكثر تجسيدا لالمركزية اإلدارية من الوالية‪ .‬ويعزى ذلك إلى كون‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي منتخب من طرف الشعب‪ .‬بينما الوالي معين من طرف اإلدارة‬

‫المركزية‪.‬‬

‫‪ -‬معظم رؤساء البلديات وكذالك المسؤولين ‪ ،‬الذين أوكلت لهم تسيير المصالح خاصة المصالح‬

‫المالية بما فيها مصلحة التحصيل جلهم ال يتمتعون بالقدر الكافي من الكفاءة والخبرة المهنية ‪،‬‬

‫وبالتالي يخلق ذالك سوء في التسيير ‪ ،‬وعدم الالمباالة ‪ ،‬إضافة إلى نقص المراقبة وعدم‬

‫متابعة تحصيل اإليرادات البلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬انفراد السلطات العليا بسن القوانين والتشريعات الضرائب المحلية ‪ ،‬وهو ما يجعل الجماعات‬

‫المحلية وخاصة البلدية ال تتمتع بحق فرض قوانين وتشريعات للضرائب التى تحصلها بمفردها‬

‫‪ -‬بصفة عامة ‪ ،‬نقول ان الموارد الجماعات المحلية تبقى ضئيلة ‪ ،‬وال تكفي لتغطية نفقات البلدية‬

‫‪ ،‬وذالك في ظل االرتفاع المستمر للنفقات ‪ ،‬والذي ال يقابله زيادة في االيرادات للبلدية‪،‬‬

‫وبالتالي زيادة العجز عند البلديات وارتفاع المديونية ‪.‬‬

‫‪ -‬هناك العديد من النفقات غير مراقب ‪ ،‬وغياب روح المسؤولية عند المسرؤوسين‪.‬‬

‫‪ -‬اإليرادات الجبائية سواء كانت من الضرائب المباشرة او الغير مباشرة ‪ ،‬تحتل مكانة هامة في‬

‫موارد الجماعات المحلية حيث انه تحوز اكثر من ‪%00‬من ايرادت الجماعات المحلية ‪ ،‬ثم‬

‫تليها االيرادات المحصلة من الصندوق المشترك للجماعات المحلية ‪.‬‬

‫‪ -‬يتوجب على السلطات المحلية اعادة النظر في االعانات المقدمة للجماعات المحلية ‪ ،‬من‬

‫خالل المعايير التى تمنح على اساسها تلك االعانات ‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫‪215‬‬
‫من خالل النتئج التي توصلنا اليها من خالل هذا البحث يمكن ان نقوم باعطاء بعض التوصيات التى‬
‫نرى انها ضرورية من اجل السير الحسن للجماعات المحلية وهيا ‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة اختيار الموظفين وعلى رأسهم الرؤساء واألمناء العامون للمجالس المحلية على‬
‫أساس الكفاءة الفنية و الخلقية‪ ،‬ال على أساس المحسوبية أو الجاه أو القرابة لسلطان ‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بتنظيم ايام تكوينية لصالح الموظفين العاملين في البلدية ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص رؤساء‬
‫المصالح ‪ ،‬وخاصة المصالح المالية التى تحتاج الى خبرة ومهارات في مجال المالية ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة منح الجماعات المحلية جانبا من االستقاللية المالية خاصة في سن الضرائب التي ترها‬
‫ضرورية في زيادة مواردها المالية‪.‬‬
‫‪ ‬سن قوانين واضحة وخالية من الثغرات من شانها توضح كيفية استغالل الجماعات المحلية‬
‫جميع األمالك البلدية والمنتجة للمداخيل‪ ،‬وتطبيق القوانين الردعية في حالة الخروج عن‬
‫نطاقها‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيف العبء على النفقات الكبيرة التي تثقل كهل الجماعات المحلية وذلك عن طريق تكفل‬
‫الحكومة المركزية ببعض مصاريف التسيير خاصة المتعلقة بصيانة المدارس والمساجد‪....‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اعتماد ضرائب محلية منتجة للموارد وتجاوز الضرائب التي ترتكز في معظمها على‬
‫القطاعات األقل حيوية في االقتصاد‪.‬‬

‫‪216‬‬
217
‫قائمة المراجع‬
‫الكتب‬
‫خالد شحاده الخطيب و احمد زهير شامية ‪ ،‬أسس المالية العامة ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪. 3000 ،‬‬ ‫‪.0‬‬
‫‪ .3‬محمد عباس محرزي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة –النفقات العامة ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬لطبعة الثانية ‪.3000 ،‬‬
‫‪ .2‬عادل احمد حشيش ‪ ،‬أساسيات المالية العامة – مدخل لدراسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام‬
‫‪ ،‬دار الجامعية الجديدة للنشر ‪ ،‬اإلسكندرية‪.3000 ،‬‬
‫‪ .0‬زينب حسين عوض اهلل ‪ ،‬مبادئ المالية العامة ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة ‪ ،‬اإلسكندرية ‪3000 ،‬‬
‫‪ .0‬علي بساعد "المالية العمومية" مطبوعة المعهد الوطني للمالية ‪ ،‬القليعة ‪. 0003‬‬
‫‪ .0‬فوزي عطوي ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬النظم الضريبية وموازنة الدولة ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪،‬‬
‫بيروت ‪.3002 ،‬‬
‫‪ .0‬يونس أحمد البطريق‪ ،‬مقدمة ف النظم الضريبية‪ ،‬المكتب المصري للطباعة النشر‪ ،‬اإلسكندرية‬
‫‪ .0‬احمد سيد مصطفى‪ ،‬تحديات العولمة والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة ‪،02‬‬
‫سنة ‪.3000‬‬
‫‪ .0‬نوازد عبد الرحمان الهيتي ‪ ،‬منجد عبد اللطيف الخشالي ‪ ،‬المخل الحديث في اقتصاديات المالية‬
‫العامة ‪ ،‬دار المناهج ‪ ،‬عمان ‪.3000،‬‬
‫‪ .00‬ناصر مراد ‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬مطبعة دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪.3002‬‬
‫طارق الحاج ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان االردن ‪. 0000 ،‬‬ ‫‪.00‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ .03‬جعفر انس قاسم ‪ ،‬أسس التنظيم اإلداري واإلدارة المحلية بالجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬بدون سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .02‬دخالد سمارة الزعبي ‪ ،‬التمويل المحلي للوحدات اإلدارية المحلية ‪ ،‬شركة الشرق األوسط‬
‫للطباعة والنشر ‪ ،‬عمان ‪.0000 ،‬‬
‫‪ .00‬د‪.‬خالد سمارة الزعبي ‪ ،‬تشكيل المجالس المحلية وأثره على كفايتها في نظم اإلدارة المحلية ‪،‬‬
‫شركة الشرق األوسط للطباعة والنشر ‪ ،‬عمان ‪.0002 ،‬‬
‫‪ .00‬عوابدي عمار ‪ ،‬مبدأ الديمقراطية اإلدارية في الجزائر ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪.0000 ،‬‬
‫‪ .00‬سعودي محمد الطاهر ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار قانة للنشر والتجليد ‪ ،‬باتنة ‪.3000 ،‬‬
‫‪ .00‬علي العريبي و عبد المعطي عساف ‪ ،‬إدارة المالية العامة ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪،‬مصر ‪ ،‬بدون‬
‫سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .00‬محمد وليد العبادي اإلدارة المحلية وعالقتها بالسلطة المركزية مكتبة دار الثقافة للنشر‬
‫واإلشهار والتوزيع ‪.0000‬‬
‫‪ .00‬طاهر الجنابي ‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي ‪ ،‬دار الكتاب للطباعة والنشر ‪ ،‬بغداد ‪ ،‬بدون‬
‫سنة النشر‪.‬‬
‫‪ .30‬د‪.‬ايلس شاوس بشير ‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬مبادئ المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬طبعة ‪ ، 3000‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .30‬دنيدني يحي ‪ ،‬المالية العمومية ‪ ،‬دار الحلزونية ‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .33‬بوزيدة حميد ‪ ،‬التقنيات الجبائية ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪.3000 ،‬‬
‫‪ .32‬محمد مطلق الذيات‪ ،‬الوجيز في القانون االداري‪ ،‬الدار العالمية و دار الثقافة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ .30‬ثروت بدوي‪ ،‬القانون اإلداري دار النهضة‪،‬القاهرة‪. 3003،‬‬
‫على خطار شطناوي ‪ ،‬اإلدارة المحلية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪. 3003 ،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫حسين مصطفى حسين‪ ،‬اإلدارة المحلية المقارنة ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.0003،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫‪ .30‬سليمان محمد الطماوي‪ ،‬مبادئ القانون اإلداري‪ ،‬دار الفكر العربي‪. 0000،‬‬
‫‪ .30‬عمر وصفي عقيلي ‪ ،‬اإلدارة (أصول وأسس ومفاهيم ) ‪ ،‬دار زرهان للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫األردن ‪. 0000،‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ .30‬علي زغدود ‪ ،‬اإلدارة المحلية في الجمهورية الجزائرية ‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪ ،‬الجزائر ‪.0000 ،‬‬
‫‪ .20‬زكرياء المصري ‪ ،‬أسس اإلدارة العامة ( النشاط اإلداري والتنظيم اإلداري ) ‪ ،‬دار الكتب‬
‫القانونية ‪ ،‬القاهرة ‪. 3000 ،‬‬
‫‪ .20‬علي محمد القسي ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪. 0000 ،‬‬
‫‪ .23‬د‪.‬محمد صغير بعلي ‪ ،‬دروس في المؤسسات اإلدارية ‪ ،‬منشورات جامعة باجي مختار ‪ ،‬عنابة‬
‫‪ .22‬د‪ .‬محمد صغير بعلي ‪ ،‬قانون اإلدارة المحلية الجزائرية ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫‪.3000‬‬
‫‪ .20‬د ‪.‬احمد محيو ‪ ،‬ترجمة محمد صاصيال ‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية ‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية ن الجزائر ‪.0000 ،‬‬
‫‪ .20‬د‪ .‬محمد صغير بعلي ‪ ،‬القانون اإلداري ( التنظيم اإلداري ‪ ،‬النشاط اإلداري ) ‪ ،‬دار العلوم‬
‫للنشر والتوزيع ‪. 3000 ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .20‬أبوزيد محمد عبد الحميد ‪ ،‬اإلدارة المحلية‪ ،‬القاهرة ‪0000 ،‬‬
‫‪ .20‬د‪ .‬مختار االصم ‪ ،‬تجارب متميزة في اإلصالح اإلداري في الحكم المحلي في الوطن العربي‬
‫(مصر و السودان ) –دراسة تحليلة مقارنة ‪ ،‬المنظمة العربية للعلوم االدارية ‪ ،‬عمان ‪. 0000 ،‬‬
‫‪ .20‬د‪.‬ابراهيم محمد العواجي ‪ ،‬االبداع في مجال اإلدارة المحلية العربية (المفاهيم والتطبيق) ‪،‬‬
‫المنظمة العربية للعلوم االدارية ‪ ،‬عمان ‪.0000 ،‬‬
‫‪ .20‬عمار بوضياف ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري ‪ ،‬دار جسور للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬‬
‫الجزائر ‪.3000 ،‬‬
‫‪ .00‬لعمارة جمال ‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر ‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫القاهرة ‪.3000‬‬
‫‪ .00‬محمد انس قاسم جعفر‪ ،‬ديمقراطية االدارة المحلية الليبرالية و االشتراكية‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .03‬حلمي مراد ‪،‬مالية الهيئات المحلية ‪ ،‬مطبعة نهضة مصر ‪ ،‬القاهرة ‪0003 ،‬‬

‫‪211‬‬
‫المجالت العلمية ‪:‬‬
‫‪ .02‬لخضر مرغاد ‪ ،‬االيرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة العلوم االنسانية‬
‫تصدر عن جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ ،‬العدد السابع ‪ ،‬فيفري ‪.3000‬‬
‫‪ .00‬أحمد كما أبو المجد ‪،‬اإلدارة المحلية ومكانها في النظام الديمقراطي االشتراكي ‪ ،‬مجلة األهرام‬
‫االقتصادية ‪ ،‬العدد ‪ 002‬صدر في ‪ 00‬يناير ‪ ،3000‬مؤسسة االهرام للطباعة والنشر ‪،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪.3000‬‬

‫‪ .00‬أ‪.‬بوشيخي عائشة‪ ،‬أ‪.‬قديد ياقوت ‪ ،‬أ ديلمي هاجر ‪ ،‬مصادر الجباية المحلية وسبل تفعيلها ‪،‬‬
‫المجلة الجزائرية للمالية ‪ ،‬جامعة تلمسان والجمعية الوطنية للمالية العامة ‪ ،‬العدد ‪ ، 03‬ديسمبر‬
‫‪.3003‬‬
‫‪ .00‬حميد بوزيدة ‪ ،‬تحديات الجباية المحلية في الجزائر ‪ ،‬مجلة علوم االقتصادية والتسيير والتجارة‬
‫‪ ،‬العدد ‪.3000 ، 00‬‬

‫الملتقيات العلمية ‪:‬‬


‫ربحي كريمة وبركان زهيه‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور الجماعات المحلية في‬ ‫‪.27‬‬
‫التنمية ( مراقبة ميزانية الجماعات المحلية)‪ ،‬دراسة مقدمة للملتقى الدولي حول تسيير وتمويل‬
‫الجماعات المحلية في ضوء التحوالت‪ ،‬جامعة الحاج لخضرباتنــة‪ ،‬يومي‪03 ،00 :‬‬

‫ديسمبر‪.3000‬‬
‫جمال لعمارة ‪ ،‬دالل بن طبي ‪ ،‬مسعودة نصبة ‪ ،‬الزكاة وتمويل التنمية المحلية ‪ ،‬ملتقى‬ ‫‪.20‬‬
‫سياسة التمويل واثرها على االقتصاديات والمؤسسات –دراسة حالة الجزائر والدول النامية ‪-‬‬
‫‪،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪ ،‬بسكرة يومي ‪33-30‬‬

‫نوفمبر ‪.3000‬‬
‫‪ .49‬محمد شكرين و محمد بالهادي‪ « ،‬إصالح الجباية المحلية وآثاره المرتقبة على التنمية المحلية‬
‫«‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن الملتقى الوطني حول‪ « :‬التنمية المحـلية في الجزائر‪ :‬واقع وآفاق «‬
‫الذي نظمه المركز الجامعي برج بوعريريج يومي ‪ 00-00‬أفريل ‪.3000‬‬

‫‪211‬‬
‫‪ .00‬سمير محمد عبد الوهاب ‪ ،‬التكامل بين االجهزة الحكومية واالدارات المحلية والبلديات ‪ ،‬ملتقى‬
‫حول ادارة التغيير في االدارات المحلية والبلديات ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية االدارية ‪ ،‬تركيا ‪،‬‬
‫يونيو ‪.3000‬‬

‫موسى رحماني ووسيلة السبتي ‪ ،‬واقع الجماعات المحلية في ظل اإلصالحات المالية‬ ‫‪.70‬‬
‫وآفاق التنمية المحلية‪ ،‬الملتقى الدولي حول تسيير وتمويل الجماعات المحلية في ضوء‬

‫‪ ،‬يومي ‪ 12-11‬ديسمبر ‪.2114‬‬ ‫التحوالت االقتصادية جامعة الحاج لخطر باتنة‬

‫محمد بن بدر بن سالم الحجري‪ ،‬التنظيم الهيكلي اإلدارة الخدمات المحلية‪ ،‬الملتقى‬ ‫‪.73‬‬
‫العربي األول حول نظم اإلدارة المحلية في الوطن العربي‪ ،‬سلطنة عمان‪ 30-00،‬مارس‬
‫‪.3002‬‬

‫عبد القادر بن منصور وآخرون‪ ،‬آليات وأدوات تدخل البلدية الجزائرية في مجاالت‬ ‫‪.72‬‬
‫التنمية في ظل تراجع دور الدولة المركزية‪ ،‬مداخلة مقدمة في إطار الملتقى الدولي بعنوان‬
‫الحكومة المحلية والتنمية المحلية حالة دول البحر األبيض المتوسط‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة‬
‫الجزائر ‪ ،‬أيام ‪ 30-30‬ابريل ‪3002‬‬
‫‪ .00‬خالد سمار الذغبي‪ ،‬العالقة بين االدارة المحلية و االدارة المركزية و اساليب تكاملها‪ ،‬مداخلة‬
‫مقدمة في اطار الملتقى العربي االول نظم االدارة المحلية في الوطن العربي‪ ،‬سلطنة‬
‫مارس‪،3002‬‬ ‫عمان‪30-00،‬‬

‫التقارير‬

‫‪ .11‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬التطور الذي يجب إضفاؤه على تسيير المالية‬
‫المحلية في منظور اقتصاد السوق‪ ،‬الدورة الثامن عشر‪ ،‬جويلية ‪.0228‬‬
‫‪ .16‬التمويل والتنمية‪ ،‬صندوق النقد الدولي لإلنشاء والتعمير‪ ،‬جوان ‪8888‬‬

‫القوانين‬

‫‪212‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‬ ‫‪.77‬‬
‫‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة ‪.3000‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬وزارة المالية ‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‬ ‫‪.70‬‬
‫‪.3000‬‬ ‫‪ ،‬قانون الضرائب الغيير مباشرة‬

‫‪ .00‬القانون رقم ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪ 03‬رمضان عام ‪ 0000‬الموافق لي ‪ 00‬افريل ‪0000‬‬


‫المتعلق بالبلدية‪.‬‬
‫‪ .00‬القانون رقم ‪ 00/00‬المؤرخ في ‪ 03‬رمضان عام ‪ 0000‬الموافق لي ‪ 00‬افريل ‪0000‬‬
‫المتعلق بالوالية ‪.‬‬
‫‪ .00‬االمر رقم ‪ 30-00‬الصادر في ‪ 00‬جانفي ‪ 0000‬المتضمن قانون البلدية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫‪.‬ج‪.‬ج‪.‬د‪.‬ش‪ ،.‬العدد ‪00‬‬
‫‪ .03‬األمر رقم ‪ 20-00‬الصادر في ‪ 32‬ماي ‪ ، 0000‬المتضمن قانون الوالية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫‪،‬ج‪.‬ج‪.‬د‪.‬ش ‪ ،‬العدد ‪00‬‬

‫المذكرات‬
‫‪ .02‬قديوت ياقوت ‪ ،‬االستقاللية المالية للجماعات المحلية ‪ ،‬دراسة حالة ثالث بلديات ‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماجستير في ايطار مدرسة دكتورة ‪ ،‬فرع تسيير المالية العامة ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية علوم التسيير علوم تجارية ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪. 3000 ،‬‬
‫‪ .00‬عبد المجيد قدي‪ ،‬النظام الضريبي في النظم االقتصادية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪.0000 ،‬‬
‫‪ .00‬بوزايدة حميد ‪ ،‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (‪-0003‬‬
‫‪ ، )2004‬رسالة دكتورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية الجزائر ‪.3000 ،‬‬
‫‪ .00‬عايلي رضوان ‪ ،‬ادارة االمالك الوطنية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في الحقوق ‪ ،‬فرع‬
‫االدارة المالية ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.3000 ،‬‬

‫المواقع االلكترونية ‪:‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ .00‬مهدي شيخ إدريس‪ ،‬المعوقات التي تواجه الخدمات والمرافق العامة في المدن العربية‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬على الموقع االلكتروني‬
‫‪ http://publications.ksu.edu.sa‬تاريخ الولوج ‪3000/00/00‬‬
‫‪ .00‬عبد الكريم حطاش ‪ ،‬دروس في جباية المؤسسة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية علوم التسيير ‪،‬‬
‫جامعة سطيف ‪ ، 3003‬تاريخ الولوج ‪، 3003-03-02‬الموقع هو ‪www.univ-‬‬
‫‪setif.dz/coursenligne/fiscalite14062012/index.html‬‬

‫‪ -20 .00‬الشريف بن حبيش‪ ،‬على ‪،‬التمويل المحلي واشكالية العجز في ميزانية البلديات ‪ ،‬الموقع‬
‫االلكتروني ‪http://benhebichecherif.maktoobblog.com‬‬
‫‪ 922‬سوامس رضوان و بقلول الهادي‪ ،‬تمويل الجماعات المحلية في ظل التحوالت االقتصادية‬
‫الجارية في الجزائر –‪http://www.univ.annaba.dz‬‬
‫‪ .71‬جمال يرقي ‪ ،‬الجباية المحلية والصندوق المشترك للجماعات المحلية في الجزائر ودورهما في‬
‫التنمية المحلية ‪ ،‬دراسات افريقية ‪ ،‬جامعة افريقيا العالمية ‪ ،‬الموقع ‪:‬‬
‫‪/http://www.iua.edu.sd/ar‬‬
‫‪ .72‬ناجي عبد النور ‪ ،‬دور الدارة في تقديم الخدمات العامة ( تجربة بلديات الجزائرية ) ‪ ،‬موقع‬
‫الدكتور بوحنية قوي ‪، http://bouhania.com/news.php?action=view&id=53 ،‬‬
‫تاريخ الولوج ‪.2112-11-15‬‬

‫‪ .73‬رانا اديب منذر ‪ ،‬الضرائب ‪ ،‬تعريفها واشكالها وخصائصها ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬الموقع‬
‫االلكتروني ‪ www.drzidan.com :‬تاريخ الولوج ‪.2111-13-11‬‬

‫‪:‬‬ ‫المراجع باللغة االجنبية‬


‫‪74. C.N.E.S 2001 – L’évolution à imprimer à la gestion des finances‬‬
‫‪locales dans une perspective d’économie de marché .juillet‬‬
‫‪201.ALGER.‬‬

‫‪75. Instruction no000/02 du 00/03/ 0002 de Mr . le Ministre de l'intérieure‬‬


‫‪et des colluctivites locales.‬‬

‫‪214‬‬
76. Pierre BELTRAME : « la fiscalite en France « , HACHETTE LIVRE ,
0éme édition , 0000.
77. Raymond MUZELLEC « finances Publiques « Edition Dalloz 0 éme
édition , 1993.

78. MADJENE Djamel , Aperçu geniral sur la fiscalité locale


algérienne , REVUE ALGERIENNE DE FINCES PUBLIQUES , sous
l’égide de L’UNIVERSITE DE TELEMCEN , decembre 3003 .
79. J.Hekamcha, « le processus de développement économique par les
collectivités locales «, Revue IDARA , volume 00, N° 0, 0000 .
80. LAHCENE SERIAK , Décentralisation et animation des collectivités
locales ,ED ENAG Alger , 1998 .
81. JAQUES BLANC & BRUNO REMOND , Les collectivités locales , Ed
.DALLOZ , Paris , 1995 .
82. MALIOU (A) , cour d'institutions administratives , O P U , Alger , 1985
83. GRUBBERA , Décentralisation et institution administratives , collection U
, 3éme Ed , Acollin , 1996.
84. CHERIF RAHMANI , Les finances des communes Algérienne : incérits et
bonne governance ,Ed .GASBAH , Alger , 2002 .
85. AHMED SAAID , La fiscalité collectives locales bilan et perspective ,
étude d'obtention d'un diplôme supérieur de finance , istitut national de
finance Kolea ,1993

215
216
217
‫الح ا ا دار ل ة ‪2007‬‬

‫ا ي االنجا‬ ‫االنجا‬ ‫ال ح يات‬


‫الح ا‬
‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫الموا نة ال امة للمي انية‬
‫‪129322226‬‬ ‫‪2298024647‬‬ ‫‪31116984835‬‬ ‫‪39132946337‬‬ ‫‪44049207061‬‬ ‫‪41430570984‬‬
‫ال يير‬
‫‪1835155297‬‬ ‫‪1835155297‬‬ ‫لوا‬ ‫ل‬ ‫‪60‬‬
‫‪2348326784‬‬ ‫‪2348326784‬‬ ‫مات ار ية‬ ‫ا‬ ‫‪61‬‬
‫‪1028257613‬‬ ‫‪1028257613‬‬ ‫م اري ال يير ال ا‬ ‫‪62‬‬
‫‪11459237739‬‬ ‫‪11459237739‬‬ ‫م اري الم مي‬ ‫‪63‬‬

‫را ب ر و‬ ‫‪64‬‬

‫م اري مالية‬ ‫‪65‬‬


‫‪452624647‬‬ ‫‪2682969916‬‬ ‫‪3135594563‬‬ ‫عانات‬ ‫م‬ ‫‪66‬‬
‫‪1845400000‬‬ ‫‪3549837414‬‬ ‫‪5395237414‬‬ ‫ال ير‬ ‫لا‬ ‫م اهمات‬ ‫‪67‬‬

‫الم نات‬ ‫ت ي ا اال‬ ‫‪68‬‬


‫‪3338359358‬‬ ‫‪3338359358‬‬ ‫عبا ا ث ا ية‬ ‫‪69‬‬
‫‪71350000‬‬ ‫م و ات اال‬ ‫‪70‬‬
‫‪939593876‬‬ ‫‪1647824607‬‬ ‫‪2587414883‬‬ ‫نات األم ال مومية‬ ‫‪71‬‬
‫‪1188795650‬‬ ‫‪5007462988‬‬ ‫‪6196258638‬‬ ‫اهمات‬ ‫تح ي ت عانا ت م‬ ‫‪72‬‬
‫‪1496843089‬‬ ‫‪1496843089‬‬ ‫ت لي االعبا‬ ‫‪73‬‬
‫‪8938314700‬‬ ‫‪8938314700‬‬ ‫الم ر ة‬ ‫األموا‬ ‫مم و ات‬ ‫‪74‬‬
‫‪957152609‬‬ ‫‪957152609‬‬ ‫را ب ير مبا ر‬ ‫‪75‬‬
‫‪2242581340‬‬ ‫‪12008707574‬‬ ‫‪14251288924‬‬ ‫را ب مبا ر‬ ‫‪76‬‬

‫نات مالي‬ ‫‪77‬‬


‫‪656914700‬‬ ‫‪19223293‬‬ ‫‪676137993‬‬ ‫نات ا ث ا ي‬ ‫‪79‬‬
‫‪7904336660‬‬ ‫‪970105975‬‬ ‫‪5174935575‬‬ ‫‪8874442635‬‬ ‫‪5174935575‬‬ ‫ا ة‬ ‫نات عبا ال وات ال‬ ‫‪82‬‬
‫‪7715466641‬‬ ‫‪7715466641‬‬ ‫اال ثمار‬ ‫اال طا ل ات ال ج ي‬ ‫‪83‬‬
‫‪4136682232‬‬ ‫‪28796464349‬‬ ‫‪24501427114‬‬ ‫‪28796464349‬‬ ‫‪28638109346‬‬
‫اال ثمار‬ ‫ال ج ي‬
‫‪4601772833‬‬ ‫‪4601772833‬‬ ‫المر‬ ‫ال ا‬ ‫ال ج‬ ‫‪060‬‬
‫‪24150390865‬‬ ‫‪24150390865‬‬ ‫ت ي ات‬ ‫‪10‬‬

‫عانات م د م ر البل ية‬ ‫‪13‬‬

‫م اهمات ال ير ي ا ال ج ي‬ ‫‪14‬‬

‫ا را ات‬ ‫‪16‬‬

‫م ا ي ال طا اال اد‬ ‫‪17‬‬

‫وار‬ ‫‪23‬‬
‫‪417887159‬‬ ‫‪44320651‬‬ ‫‪3213053483‬‬ ‫‪44320651‬‬ ‫‪3630940642‬‬ ‫م ع ارية م ولة‬ ‫‪24‬‬

‫ل يات البل ية أل ثر م ة‬ ‫‪25‬‬

‫ات ي‬ ‫‪26‬‬

‫ت ي ات للو ات اال ادية البل ية‬ ‫‪27‬‬


‫‪3718795073‬‬ ‫‪21288373631‬‬ ‫‪25007168704‬‬ ‫ا ي ت ليحات‬ ‫‪28‬‬

‫مجمو ال ات ا يرادات‬
‫ما ي‬
‫‪7715466641‬‬ ‫‪7715466641‬‬ ‫‪7715466641‬‬ ‫‪7715466641‬‬ ‫الح ا ‪ 83‬م ال ات الماد ‪ 100‬م ا رادات‬

‫‪1496843089‬‬ ‫‪1496843089‬‬ ‫‪1496843089‬‬ ‫‪1496843089‬‬


‫ا الماد ‪ 730‬م ال ات ا يرادات‬

‫‪50701139454‬‬ ‫‪54421663721‬‬ ‫‪63633361680‬‬ ‫‪60856370600‬‬


‫المجمو الح ي ي ال لي لل ات‬
‫ا يرادات (المجمو ا)‬
‫‪3780524267‬‬ ‫‪2776991080‬‬
‫الح ا ‪ – 85‬ال ا ا مالي‬
‫‪54421663721‬‬ ‫‪54421663721‬‬ ‫‪63633361680‬‬ ‫‪63633361680‬‬
‫مجمو م ا ي ال ات‬
‫ا يرادات ( المجمو )‬

‫‪218‬‬
‫لسنة ‪2006‬‬ ‫لبل ية‬ ‫إل‬ ‫لحسا‬
‫باقي النجا‬ ‫النجا‬ ‫لتح يا‬
‫إلي‬ ‫لنفقا‬ ‫إلي‬ ‫لنفقا‬ ‫إلي‬ ‫لنفقا‬ ‫لم نة لعامة للمي نية‬
‫الح ا‬

‫‪8820046435‬‬ ‫‪2091588703‬‬ ‫‪27206025332‬‬ ‫‪32380508597‬‬ ‫‪36026071767‬‬ ‫‪34472027300‬‬


‫ال يير‬
‫‪898438430‬‬ ‫‪898438430‬‬ ‫لوا‬ ‫ل‬ ‫‪60‬‬
‫‪2090672464‬‬ ‫‪2090672464‬‬ ‫مات ار ية‬ ‫ا‬ ‫‪61‬‬
‫‪812338198‬‬ ‫‪812338198‬‬ ‫م اري ال يير ال ا‬ ‫‪62‬‬
‫‪10240732191‬‬ ‫‪10240732191‬‬ ‫مي‬ ‫م اري الم‬ ‫‪63‬‬
‫را ب ر و‬ ‫‪64‬‬
‫م اري مالية‬ ‫‪65‬‬
‫‪307988703‬‬ ‫‪1562195002‬‬ ‫‪1870183705‬‬ ‫عانات‬ ‫م‬ ‫‪66‬‬
‫‪1767400000‬‬ ‫‪3310055179‬‬ ‫‪5077455179‬‬ ‫ال ير‬ ‫لا‬ ‫م اهمات‬ ‫‪67‬‬
‫الم نات‬ ‫ا اال‬ ‫ت ي‬ ‫‪68‬‬
‫‪1400006414‬‬ ‫‪1400006414‬‬ ‫عبا ا ث ا ية‬ ‫‪69‬‬
‫‪500700000‬‬ ‫‪500700000‬‬ ‫م و ات اال‬ ‫‪70‬‬
‫‪1215677025‬‬ ‫‪1867929983‬‬ ‫ال مومية‬ ‫نات األم‬ ‫‪71‬‬
‫‪652252958‬‬ ‫‪2304937024‬‬ ‫‪3173242508‬‬ ‫تح ي ت عانا ت م اهمات‬ ‫‪72‬‬
‫‪868305484‬‬ ‫‪1600675374‬‬ ‫‪1600675374‬‬ ‫االعبا‬ ‫ت لي‬ ‫‪73‬‬
‫‪9982009300‬‬ ‫‪9982009300‬‬ ‫األموا الم ر ة‬ ‫مم و ات‬ ‫‪74‬‬
‫‪659710196‬‬ ‫‪659710196‬‬ ‫را ب ير مبا ر‬ ‫‪75‬‬
‫‪10657696195‬‬ ‫‪11026644551‬‬ ‫را ب مبا ر‬ ‫‪76‬‬
‫‪368948356‬‬ ‫نات مالي‬ ‫‪77‬‬

‫‪694000000‬‬ ‫‪165865316‬‬ ‫‪859865316‬‬ ‫نات ا ث ا ي‬ ‫‪79‬‬


‫‪6236539637‬‬ ‫‪16200000‬‬ ‫‪569384902‬‬ ‫‪4871543510‬‬ ‫‪6805924539‬‬ ‫‪4887743510‬‬ ‫عبا ال وات ال ا ة‬ ‫نات‬ ‫‪82‬‬
‫‪7194527209‬‬ ‫‪7194527209‬‬ ‫اال ثمار‬ ‫اال طا ل ات ال ج ي‬ ‫‪83‬‬
‫‪3688859481‬‬ ‫‪28463711326‬‬ ‫‪24774851845‬‬ ‫‪28463711326‬‬ ‫‪28463711326‬‬
‫اال ثمار‬ ‫ال ج ي‬
‫‪3022287299‬‬ ‫‪3022287299‬‬ ‫المر‬ ‫ال ا‬
‫ال ج‬ ‫‪060‬‬
‫‪25441424027‬‬ ‫‪25441424027‬‬ ‫ت ي ات‬ ‫‪10‬‬
‫عانات م د م ر البل ية‬ ‫‪13‬‬
‫م اهمات ال ير ي ا ال ج ي‬ ‫‪14‬‬
‫ا را ات‬ ‫‪16‬‬
‫اد‬ ‫م ا ي ال طا اال‬ ‫‪17‬‬
‫وار‬ ‫‪23‬‬
‫‪470205198‬‬ ‫‪1136786434‬‬ ‫‪1606991632‬‬ ‫م ع ارية م ولة‬ ‫‪24‬‬
‫ل يات البل ية أل ثر م ة‬ ‫‪25‬‬
‫ات ي‬ ‫‪26‬‬
‫ت ي ات للو ات اال ادية البل ية‬ ‫‪27‬‬
‫‪3218654283‬‬ ‫‪23638065411‬‬ ‫‪26856719694‬‬ ‫ا ي ت ليحات‬ ‫‪28‬‬
‫‪8820046435‬‬ ‫‪5780448184‬‬ ‫‪55669736658‬‬ ‫‪57155360442‬‬ ‫‪64489738093‬‬ ‫‪62935808626‬‬
‫مجمو ال ات ا يرادات‬
‫‪7194527209‬‬ ‫‪7194527209‬‬ ‫‪7194527209‬‬ ‫‪7194527209‬‬ ‫ما ي‬
‫‪1600675374‬‬ ‫‪1600675374‬‬ ‫‪1600675374‬‬ ‫‪1600675374‬‬ ‫الح ا ‪ 83‬م ال ات الماد ‪ 100‬م ا رادات‬

‫ا الماد ‪ 730‬م ال ات ا يرادات‬

‫‪46874534074‬‬ ‫‪48360157859‬‬ ‫‪55694580510‬‬ ‫‪54140606043‬‬


‫المجمو الح ي ي ال لي لل ات‬
‫ا يرادات (المجمو ا)‬
‫‪1485623784‬‬ ‫‪15594580510‬‬
‫الح ا ‪ – 85‬ال ا ا مالي‬
‫‪46874534075‬‬ ‫‪46874534075‬‬ ‫‪55694580510‬‬ ‫‪55694580510‬‬
‫مجمو م ا ي ال ات‬
‫ا يرادات ( المجمو )‬
‫لمص ‪ :‬بل ية‬

‫‪219‬‬
‫لسنة ‪2005‬‬ ‫لبل ية‬ ‫إل‬ ‫لحسا‬
‫‪ :‬بل ية‬ ‫لمص‬
‫ا ي االنجا‬ ‫االنجا‬ ‫ال ح يات‬
‫الح ا‬
‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫الموا نة ال امة للمي انية‬
‫‪6940184539‬‬ ‫‪1991139885‬‬ ‫‪24665259830‬‬ ‫‪29536803340‬‬ ‫‪31605443369‬‬ ‫‪31527943225‬‬
‫ال يير‬
‫‪1922151573‬‬ ‫‪1922151573‬‬ ‫ل لوا‬ ‫‪60‬‬
‫‪2679230216‬‬ ‫‪2679230216‬‬ ‫مات ار ية‬ ‫ا‬ ‫‪61‬‬
‫‪1402817589‬‬ ‫‪1402817589‬‬ ‫م اري ال يير ال ا‬ ‫‪62‬‬
‫‪8518776137‬‬ ‫‪8518776137‬‬ ‫مي‬ ‫م اري الم‬ ‫‪63‬‬
‫‪49117800‬‬ ‫‪49117800‬‬ ‫را ب ر و‬ ‫‪64‬‬
‫‪3936‬‬ ‫‪3936‬‬ ‫م اري مالية‬ ‫‪65‬‬
‫‪161200000‬‬ ‫‪2337348977‬‬ ‫‪2498548977‬‬ ‫عانات‬ ‫م‬ ‫‪66‬‬
‫‪1785000000‬‬ ‫‪4590671977‬‬ ‫‪6375671977‬‬ ‫ال ير‬ ‫لا‬ ‫م اهمات‬ ‫‪67‬‬
‫الم نات‬ ‫ت ي ا اال‬ ‫‪68‬‬
‫‪808516046‬‬ ‫‪808516046‬‬ ‫عبا ا ث ا ية‬ ‫‪69‬‬
‫‪44991000‬‬ ‫‪44991000‬‬ ‫م و ات اال‬ ‫‪70‬‬
‫‪744642000‬‬ ‫‪1404095075‬‬ ‫‪2148737075‬‬ ‫نات األم ال مومية‬ ‫‪71‬‬
‫‪604137956‬‬ ‫‪4136450609‬‬ ‫‪4740588565‬‬ ‫اهمات‬ ‫تح ي ت عانا ت م‬ ‫‪72‬‬
‫‪1922484797‬‬ ‫‪1922484797‬‬ ‫ت لي االعبا‬ ‫‪73‬‬
‫‪5746243100‬‬ ‫‪5746242100‬‬ ‫الم ر ة‬ ‫األموا‬ ‫مم و ات‬ ‫‪74‬‬
‫‪6356741‬‬ ‫‪415242559‬‬ ‫‪421599300‬‬ ‫را ب ير مبا ر‬ ‫‪75‬‬
‫‪1351234480‬‬ ‫‪9464804217‬‬ ‫‪10816038697‬‬ ‫را ب مبا ر‬ ‫‪76‬‬
‫نات مالي‬ ‫‪77‬‬

‫‪473800000‬‬ ‫‪473800000‬‬ ‫نات ا ث ا ي‬ ‫‪79‬‬


‫‪4233813362‬‬ ‫‪44939885‬‬ ‫‪1057148473‬‬ ‫‪1777171885‬‬ ‫‪5290961835‬‬ ‫‪1822111770‬‬ ‫نات عبا ال وات ال ا ة‬ ‫‪82‬‬
‫‪5450997204‬‬ ‫‪5450997204‬‬ ‫اال طا ل ات ال ج ي اال ثمار‬ ‫‪83‬‬

‫‪3022287299‬‬ ‫‪25975620241‬‬ ‫‪22908076482‬‬ ‫‪25975620241‬‬ ‫‪25930363781‬‬


‫اال ثمار‬ ‫ال ج ي‬
‫‪4074896923‬‬ ‫‪6330847‬‬ ‫‪40174896923‬‬ ‫‪6330847‬‬ ‫المر‬ ‫ال ا‬
‫ال ج‬ ‫‪060‬‬
‫‪21387002521‬‬ ‫‪21387002521‬‬ ‫ت ي ات‬ ‫‪10‬‬
‫‪89154000‬‬ ‫‪89154000‬‬ ‫عانات م د م ر البل ية‬ ‫‪13‬‬
‫م اهمات ال ير ي ا ال ج ي‬ ‫‪14‬‬
‫‪127537‬‬ ‫‪127537‬‬ ‫ا را ات‬ ‫‪16‬‬
‫اد‬ ‫م ا ي ال طا اال‬ ‫‪17‬‬
‫وار‬ ‫‪23‬‬
‫‪297252932‬‬ ‫‪513720797‬‬ ‫‪2648816523‬‬ ‫‪513720797‬‬ ‫‪2946069455‬‬ ‫م ع ارية م ولة‬ ‫‪24‬‬
‫ل يات البل ية أل ثر م ة‬ ‫‪25‬‬
‫ات ي‬ ‫‪26‬‬
‫‪2725034367‬‬ ‫‪20163647575‬‬ ‫ت ي ات للو ات اال ادية البل ية‬ ‫‪27‬‬
‫‪22888681942‬‬
‫ا ي ت ليحات‬ ‫‪28‬‬

‫‪6940184539‬‬ ‫‪5013427184‬‬ ‫‪50640880071‬‬ ‫‪52444879822‬‬ ‫‪57581064610‬‬ ‫‪57458307006‬‬


‫مجمو ال ات ا يرادات‬
‫‪5450997204‬‬ ‫‪5450997204‬‬ ‫‪5450997204‬‬ ‫‪5450997204‬‬ ‫ما ي‬
‫الح ا ‪ 83‬م ال ات الماد ‪ 100‬م ا رادات‬
‫‪1922484797‬‬ ‫‪1922484797‬‬ ‫‪1922484797‬‬ ‫‪1922484797‬‬
‫الماد ‪ 730‬م ال ات ا يرادات‬
‫‪43267398070‬‬ ‫‪45071397821‬‬ ‫‪50207582609‬‬ ‫‪50084825006‬‬
‫المجمو الح ي ي ال لي لل ات‬
‫ا يرادات (المجمو ا)‬
‫‪1803999751‬‬ ‫‪122757604‬‬
‫الح ا ‪ – 85‬ال ا ا مالي‬
‫‪45671397821‬‬ ‫‪45671397821‬‬ ‫‪50207582609‬‬ ‫‪50207582609‬‬
‫مجمو م ا ي ال ات‬
‫ا يرادات ( المجمو )‬

‫‪221‬‬
‫لسنة ‪2004‬‬ ‫لبل ية‬ ‫إل‬ ‫لحسا‬

‫ا ي االنجا‬ ‫االنجا‬ ‫ال ح يات‬


‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫ا يرادات‬ ‫ال ات‬ ‫الموا نة ال امة للمي انية‬ ‫الح ا‬
‫‪4684697521‬‬ ‫‪2464489876‬‬ ‫‪2315628912‬‬ ‫‪24789858184‬‬ ‫‪27850306433‬‬ ‫‪25054348060‬‬
‫ال يير‬
‫‪224806659‬‬ ‫‪224806659‬‬ ‫ل لوا‬ ‫‪60‬‬
‫‪1654164649‬‬ ‫‪1654164649‬‬ ‫مات ار ية‬ ‫ا‬ ‫‪61‬‬
‫‪1340935594‬‬ ‫‪1340935594‬‬ ‫م اري ال يير ال ا‬ ‫‪62‬‬
‫‪824628658‬‬ ‫‪824628658‬‬ ‫مي‬ ‫م اري الم‬ ‫‪63‬‬
‫‪90253500‬‬ ‫‪90253500‬‬ ‫را ب ر و‬ ‫‪64‬‬
‫‪131473‬‬ ‫‪131473‬‬ ‫م اري مالية‬ ‫‪65‬‬
‫‪138689876‬‬ ‫‪2623467690‬‬ ‫‪2762157566‬‬ ‫عانات‬ ‫م‬ ‫‪66‬‬
‫‪125800000‬‬ ‫‪2431481610‬‬ ‫‪2557281610‬‬ ‫ال ير‬ ‫لا‬ ‫م اهمات‬ ‫‪67‬‬
‫الم نات‬ ‫ا اال‬ ‫ت ي‬ ‫‪68‬‬
‫‪688950154‬‬ ‫‪688950154‬‬ ‫عبا ا ث ا ية‬ ‫‪69‬‬
‫‪27773000‬‬ ‫‪27773000‬‬ ‫م و ات اال‬ ‫‪70‬‬
‫‪901200800‬‬ ‫‪551608975‬‬ ‫‪1452809775‬‬ ‫نات األم ال مومية‬ ‫‪71‬‬
‫‪60722514‬‬ ‫‪3687858603‬‬ ‫‪3748580517‬‬ ‫اهمات‬ ‫تح ي ت عانا ت م‬ ‫‪72‬‬
‫‪1648233419‬‬ ‫‪1648233419‬‬ ‫ت لي االعبا‬ ‫‪73‬‬
‫‪7799510600‬‬ ‫‪7799510600‬‬ ‫الم ر ة‬ ‫األموا‬ ‫مم و ات‬ ‫‪74‬‬
‫‪45028517‬‬ ‫‪45028517‬‬ ‫را ب ير مبا ر‬ ‫‪75‬‬
‫‪540763700‬‬ ‫‪8390682859‬‬ ‫‪8931446559‬‬ ‫را ب مبا ر‬ ‫‪76‬‬
‫نات مالي‬ ‫‪77‬‬
‫‪110855024‬‬ ‫‪211975424‬‬ ‫‪322830498‬‬ ‫نات ا ث ا ي‬ ‫‪79‬‬
‫‪3071154583‬‬ ‫‪397704115‬‬ ‫‪747919127‬‬ ‫‪3468859598‬‬ ‫‪747919127‬‬ ‫ا ة‬ ‫عبا ال وات ال‬ ‫نات‬ ‫‪82‬‬
‫‪4668119070‬‬ ‫‪4668119070‬‬ ‫اال ثمار‬ ‫اال طا ل ات ال ج ي‬ ‫‪83‬‬
‫‪4048683260‬‬ ‫‪14289350541‬‬ ‫‪14289350541‬‬ ‫‪18338033801‬‬ ‫‪18338033801‬‬
‫اال ثمار‬ ‫ال ج ي‬
‫‪5442999534‬‬ ‫‪5442999534‬‬ ‫المر‬ ‫ال ج‬‫ال ا‬ ‫‪060‬‬
‫‪12895034267‬‬ ‫‪12895034267‬‬ ‫ت ي ات‬ ‫‪10‬‬
‫‪95034267‬‬ ‫‪128466000‬‬ ‫‪218000000‬‬ ‫عانات م د م ر البل ية‬ ‫‪13‬‬
‫م اهمات ال ير ي ا ال ج ي‬ ‫‪14‬‬
‫ا را ات‬ ‫‪16‬‬
‫اد‬ ‫م ا ي ال طا اال‬ ‫‪17‬‬
‫وار‬ ‫‪23‬‬
‫‪706908127‬‬ ‫‪1523745229‬‬ ‫‪2230653356‬‬ ‫م ع ارية م ولة‬ ‫‪24‬‬
‫ة‬ ‫ل يات البل ية أل ثر م‬ ‫‪25‬‬
‫ات ي‬ ‫‪26‬‬
‫ت ي ات للو ات اال ادية البل ية‬ ‫‪27‬‬
‫‪3252241133‬‬ ‫‪12594427283‬‬ ‫‪15844666416‬‬ ‫ا ي ت ليحات‬ ‫‪28‬‬
‫‪4684697521‬‬ ‫‪4313173136‬‬ ‫‪41503662713‬‬ ‫‪39079208725‬‬ ‫‪46188360234‬‬ ‫‪43392381861‬‬ ‫مجمو ال ات ا يرادات‬
‫‪4668119070‬‬ ‫‪4668119070‬‬ ‫‪4668119070‬‬ ‫‪4668119070‬‬ ‫ما ي‬
‫‪1648233419‬‬ ‫‪1648233419‬‬ ‫‪1648233419‬‬ ‫‪1648233419‬‬ ‫الح ا ‪ 83‬م ال ات الماد ‪ 100‬م‬
‫ا رادات‬

‫ا لماد ‪ 730‬م ال ات ا يرادات‬

‫‪35187310224‬‬ ‫‪32762856236‬‬ ‫‪39872007745‬‬ ‫‪370760293372‬‬


‫المجمو الح ي ي ال لي‬
‫لل ات ا يرادات (المجمو‬
‫ا)‬
‫‪2424453988‬‬ ‫‪2795978373‬‬
‫الح ا ‪ – 85‬ال ا ا مالي‬
‫‪35187310224‬‬ ‫‪35187310224‬‬ ‫‪39872007745‬‬ ‫‪39872007745‬‬
‫ي ال ات‬ ‫مجمو م ا‬
‫ا يرادات ( المجمو )‬

‫ر‪ :‬بلدية أدرار‬ ‫الم‬

‫‪221‬‬
‫باقي االنجاز‬ ‫االنجاز‬ ‫التحديات‬

‫الحساب‬

‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬ ‫النفقات‬ ‫الموازنة العامة للميزانية‬

‫‪20905082549‬‬ ‫‪327539283‬‬ ‫‪20311753303‬‬ ‫‪21047672430‬‬ ‫‪31216835052‬‬ ‫‪21375211713‬‬ ‫قسم التسيير‬

‫‪165699608‬‬ ‫‪165699608‬‬ ‫سلع و لوازم‬ ‫‪69‬‬

‫‪1609928639‬‬ ‫‪1609928639‬‬ ‫أشغال و خدمات خارجية‬ ‫‪61‬‬

‫‪867983389‬‬ ‫‪867983389‬‬ ‫مصاريف التسيير العام‬ ‫‪62‬‬

‫‪7352751391‬‬ ‫‪7352751391‬‬ ‫مصاريف المستخدمين‬ ‫‪63‬‬

‫‪119799200‬‬ ‫‪1219759200‬‬ ‫ضرائب و رسوم‬ ‫‪64‬‬

‫‪2926209‬‬ ‫‪2926209‬‬ ‫مصاريف مالية‬ ‫‪65‬‬

‫‪146813074‬‬ ‫‪1669966584‬‬ ‫‪1816779651‬‬ ‫منح و إعانات‬ ‫‪66‬‬

‫‪1778000.00‬‬ ‫‪2658279320‬‬ ‫‪2836079320‬‬ ‫مساهمات و حصص لفائدة الغير‬ ‫‪65‬‬

‫تزويد حسا ب االستهالك و المؤنات‬ ‫‪60‬‬

‫‪3957335.99‬‬ ‫‪395733599‬‬ ‫أعباء استثنائية‬ ‫‪60‬‬

‫‪715765.66‬‬ ‫‪71576566‬‬ ‫منتوجات االستغالل‬ ‫‪59‬‬

‫‪231892.69‬‬ ‫‪981247331‬‬ ‫‪1213145600‬‬ ‫ناتج األمالك العمومية‬ ‫‪51‬‬

‫‪3325183359‬‬ ‫‪3325183359‬‬ ‫تحصيالت و إعانا ت و مساهمات‬ ‫‪52‬‬

‫‪1271197407‬‬ ‫‪1271197407‬‬ ‫تقليص االعباء‬ ‫‪53‬‬

‫‪2594458300‬‬ ‫‪2594458300‬‬ ‫ممنوحات صندوق األموال المشتركة‬ ‫‪54‬‬

‫‪560805254‬‬ ‫‪560805254‬‬ ‫ضرائب غير مباشرة‬ ‫‪55‬‬

‫‪386469.00‬‬ ‫‪9944766525‬‬ ‫‪9983413425‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬ ‫‪56‬‬

‫ناتج مالي‬ ‫‪55‬‬

‫‪659708611‬‬ ‫‪659708611‬‬ ‫ناتج استثنائي‬ ‫‪50‬‬

‫‪10634537360‬‬ ‫‪902812950‬‬ ‫‪2148816089‬‬ ‫‪11537356033‬‬ ‫‪2148836089‬‬ ‫ناتج و أعباء السنوات السابقة‬ ‫‪02‬‬
‫‪0‬‬

‫‪2560754611‬‬ ‫‪2560754611‬‬ ‫االقتطاع لنفقات التجهيز و االستثمار‬ ‫‪03‬‬

‫‪5402775221‬‬ ‫‪20477638910‬‬ ‫‪15032935117‬‬ ‫‪20477638910‬‬ ‫‪20435705338‬‬ ‫قسم التجهيز و االستثمار‬

‫‪6756599221‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪6756599221‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫العجز أو الفائض المرحل‬ ‫‪969‬‬

‫‪13670376858‬‬ ‫‪13670376858‬‬ ‫تزويدات‬ ‫‪19‬‬

‫إعانات مسددة من طرف البلدية‬ ‫‪13‬‬

‫مساهمات الغير في أشغال التجهيز‬ ‫‪14‬‬

‫‪54696776‬‬ ‫‪54696776‬‬ ‫اقتراضات‬ ‫‪16‬‬

‫مداخيل القطاع االقتصادي‬ ‫‪15‬‬

‫‪222‬‬
‫كوارث‬ ‫‪23‬‬

‫‪852008162‬‬ ‫‪50662831‬‬ ‫‪908074825‬‬ ‫‪50662831‬‬ ‫‪1760082987‬‬ ‫أمالك عقارية منقولة‬ ‫‪24‬‬

‫سلفيات البلدية ألكثر من سنة‬ ‫‪25‬‬

‫سندات و قيم‬ ‫‪26‬‬

‫‪4550767059‬‬ ‫‪14070133316‬‬ ‫‪18620922575‬‬ ‫تزويدات للوحدات االقتصادية البلدية‬ ‫‪25‬‬

‫أشغال جديدة و تصليحات‬ ‫‪20‬‬

‫‪10903082549‬‬ ‫‪5730314504‬‬ ‫‪40783392213‬‬ ‫‪36083502513‬‬ ‫‪51694474762‬‬ ‫‪41810917051‬‬ ‫مجموع النفقات و اإليرادات‬

‫‪2560754611‬‬ ‫‪2560754611‬‬ ‫‪2560754611‬‬ ‫‪2560754611‬‬ ‫ما يخفض‬

‫الحساب ‪ 03‬من النفقات والمادة ‪ 199‬من اإليرادات‬

‫المادة ‪ 539‬من النفقات واإليرادات‬

‫‪1271197407‬‬ ‫‪1271197407‬‬ ‫‪1271197407‬‬ ‫‪1271197407‬‬

‫‪36957440195‬‬ ‫‪3224865059‬‬ ‫‪32248650529‬‬ ‫‪47862522744‬‬ ‫‪37978965033‬‬ ‫المجموع الحقيقي الفعلي للنفقات و اإليرادات (المجموع‬
‫ا)‬

‫‪4708789666‬‬ ‫‪9883557711‬‬ ‫الحساب ‪ – 05‬الفائض اإلجمالي‬

‫‪36957440195‬‬ ‫‪36957440195‬‬ ‫‪47862522744‬‬ ‫‪47862522744‬‬ ‫مجموع متساوي في النفقات و اإليرادات ( المجموع ب)‬

‫‪223‬‬
‫اﻟﻤﻠﺨﺺ‬

‫ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أﺳﻠﻮب ﻣﻦ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻹداري ‪ ،‬اﻟﺬي ﯾﺮاد ﺑﮫ ﺗﻮزﯾﻊ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﯿﻦ‬
‫اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ‪ ،‬وﺑﯿﻦ اﻟﮭﯿﺌﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﻗﻠﯿﻤﻲ ‪ ،‬وﻟﮭﺬا ﻧﺠﺪ أن‬
‫اﻹدارة اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰا ھﺎم ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ وﺗﻘﻮم ﺑﺪور ﻓﻌﺎل ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ‬
‫اﻟﻘﻮﻣﯿﺔ وذاﻟﻚ ﻟﻘﺮﺑﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ ‪ ،‬وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻠﮭﺎ اﻗﺪر ﻋﻠﻰ إدراك ﻃﺒﯿﻌﺔ اﻟﻈﺮوف واﻟﺤﺠﺎت‬
‫واﻷﻣﺎﻧﻲ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬وﻣﻊ ﺳﻌﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ اﻟﻰ ﺗﻄﻮﯾﺮ اﻗﺘﺼﺎدھﺎ ﺗﻤﺎﺷﯿﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺸﮭﺪه اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺘﻄﻮرات اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ‪ ،‬ﺻﺎﺣﺐ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﻣﺨﻄﻂ)ﻣﻮﺟﮫ(‬
‫إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻮق إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ دور اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﺢ ﻻ ﻣﺮﻛﺰﯾﺔ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺗﺴﯿﯿﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات و إﻋﺪاد اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻨﻤﻮﯾﺔ وﺧﻄﻂ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم‪،‬ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ھﺪه‬
‫اﻷﺧﯿﺮة ﻣﺴﻮؤﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻟﻤﻮاﻃﻨﯿﻦ ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﻌﯿﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﺨﺼﻮﺻﯿﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺒﻼد ‪ ،‬وﻟﻜﻲ ﺗﻠﻌﺐ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ دورا ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﺣﯿﺎة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﺴﯿﯿﺮ‬
‫ﺷﺆوﻧﮫ ‪ ,‬وﻓﺮت اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﻣﻜﺎﻧﯿﺎت اﻟﻤﺎدﯾﺔ واﻟﺒﺸﺮﯾﺔ اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﺬاﻟﻚ ‪ ,‬ﺣﯿﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﯿﺮ‬
‫ﻣﺼﺎدر ﺗﻤﻮﯾﻞ ﺗﻤﻜﻨﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎم ﺑﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ,‬وﻣﻦ ﺑﯿﻦ ھﺎﺗﮫ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﻮارد‬
‫اﻟﻀﺮﯾﺒﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮارد اﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺘﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬وﺗﺘﻤﺜﻞ اﻹدارة‬
‫اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﻻﯾﺔ واﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ‪،‬ﺣﯿﺚ أن اﻟﻮﻻﯾﺔ ﯾﻘﻮم ﺑﺘﺴﯿﯿﺮ ﺷﺆوﻧﮭﺎ إدارة ﺗﻨﻔﯿﺬﯾﺔ ﺗﻌﻨﯿﮭﺎ‬
‫اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ ﻓﮭﯿﺎ ﺗﺴﯿﯿﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ھﯿﺌﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺸﻌﺐ ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺠﻌﻠﮭﺎ أﻛﺜﺮ‬
‫ﺗﺠﺴﯿﺪا ﻟﻼﻣﺮﻛﺰﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﯾﺔ ‪ ،‬وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﮭﺎ وﺟﺪﻧﺎ أﻧﻮاع اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ‬
‫ﻣﻨﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻮد ﻛﻠﯿﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ أو ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ أو اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺘﺮك ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬و ﺗﻌﺪ‬
‫ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻤﻮارد اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬ﺣﯿﺚ ﺗﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬إﻻ أﻧﮭﺎ‬
‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺿﺌﯿﻠﺔ وﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﻐﻄﯿﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺘﺰاﯾﺪة ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻠﺠﺄ اﻟﻰ اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺮﻛﺰﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﯿﺔ‪:‬‬
‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ؛ اﻹدارة اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻮﻻﯾﺔ؛ اﻟﺒﻠﺪﯾﺔ؛ ﻣﯿﺰاﻧﯿﺔ‬
‫اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ؛ اﻟﺘﻤﻮﯾﻞ اﻟﻤﺤﻠﻲ؛ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺤﻠﻲ‪.‬‬

‫ﻧﻮﻗﺸﺖ ﯾﻮم ‪ 20‬ﻣﺎرس ‪2014‬‬

You might also like