علم الكلام 1
علم الكلام 1
العقيدة من العقد في اللغة وهو الوثوق والربط واالحكام ،وأما العقيدة في االصطالح فهي
التصديق الجازم بقضايا اإليمان ،وتعريفات اإليمان ومنها إنه قول واعتقاد أو قول واعتقاد
وعمل..
علم العقائد يبحث في اإللهيات وهي الصفات الواجبة هلل والجائزة في حقه والمستحيلة في
حقه ،ويبحث في النبوات من حيث بيان صفاتهم الواجبة لهم والجائزة والمستحيلة وكذلك
معجزاتهم ،وكذلك يبحث علم العقيدة في السمعيات التي تتلقى من األدلة النقلية كأشراط
الساعة والحوض والشفاعة والصراط والجنة والنار ،وكذلك يبحث علم العقيدة في الطبيعيات
وهي األدلة المادية التي يثبت الناظر حقائق الغيب واالعتقاد بواسطتها وهو مستحدث ونافع
في إجابة من ال يرتضي القرآن أو السنة دليال. .
هناك تداخل بين الفقيه في أصول الدين وفقيه الفروع وأن الفهم في العقيدة فقه أكبر ،والفهم
في الفروع الفقهية العملية فقه أصغر والعالقة بين الفقيه في أصول الدين وفقيه الفروع أن
األول يثبت مثال وحدانية هللا تعالى باألدلة وفقيه الفروع يثبت وجوب اعتقادها ،وفقه االعتقاد
عمل القلوب وفقه الفروع عمل الجوارح. .
أثنى الحنفية والمالكية والشافعية وفضالء الحنابلة على اإلمام األشعري ودوره العظيم في
الدفاع عن العقيدة ،وأن ظهوره جاء بعد علو منزلة المعتزلة وسيطرة مذهبهم على الساحة
االعتقادية اإلسالمية ،فاظهر االشعري عوار مذهبهم وأبطله ،وقد ساعده في ذلك إلمامه
بمذهب المعتزلة فقد ترأسه زمنا طويال ثم تاب منه كما أشار الى ذلك االمام الذهبي في سير
أعالم النبالء. .
رفض األشاعرة االستدالل بخبر اآلحاد ألنه ال ينهض دليال على ذلك كما أشار الى أن أبا
الحسن األشعري. .
تبرأ اإلمام األشعري من التكفير وإنه استدعى قبل وفاته الى داره االمام السرخسي الحنفي
واشهده على إنه ال يكفر أحدا من اهل القبلة فالرب المعبود واحد واالختالف بين المسلمين
انما في العبارات يقصد بذلك ان االختالف صوري وليس حقيقيا. .
مسألة التعصب للمذاهب باطلة ،فكلها مذاهب صحيحة منبعها االجتهاد مع اإليمان باألصول
واالتفاق عليها ،يقصد األستاذ هنا مذهب أبي منصور الماتريدي ومذهب األشاعرة ومذهب
الحنابلة أو المحدثين مع التحفظ على الوصف ،واستدل على صحة ذلك بأن هذه المذاهب
االعتقادية كالمذاهب الفقهية فمن الشافعية أشاعرة كثر ،وكذلك من المالكية وغيرهم ومن
الحنابلة واألحناف والماتريدية ومحسوبون على أهل الحديث. .
نشأت الفرق في اإلسالم ألسباب دينية والسياسية وأسباب أخرى
أ..
-ظهور فرق المشبهة أو المجسمة بسبب اآليات التي يوهم ظاهرها مشبهة هللا تعالى
لبعض مخلوقاته في بعض الصفات. .
ح ة ج يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ( ،وقول تعال
مناقشة آية القرآن الباطل من أهم األفكار واآلراء والمذاهب والديانات التي موجودة -
قبل اإلسالم بأدلة برهانية ،تعتمد على أقيسة منطقية. .
مثل مناقشته ألهل الكتاب في ادعائهم أن ابراهيم عليه السالم كان من اليهود او كان من
النصارى ،أجاب على افترائهم بأن إبراهيم هو األسبق على اليهود والنصارى ،فكيف ينسب
إليهم))
تعقلون * ها أنتم هؤالء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم وهللا يعلم
وأنتم ال تعلمون (
وقد ذكر أحد الباحثين أقسام الناس إزاء دعوة اإلسالم إلى إعمال العقل إلى ثالثة طوائف: :
-حسن نيتهم ،وحسن فعلهم ،على قدر الطاقة أعملوا عقولهم..
-ساءت نيتهم ،وساء فعلهم وهم المنافقون
-صدقت نيتهم وساء فعلهم أعملوا عقلهم بال حدود وال قيود ،فهموا دعوة اإلسالم إلى
ط سبب ظهور الفرق اإلسالمية في هو الحروب التي نشأت بين سيدنا "علي
ت أوا ث هما ،فالأ -ر لاله أبي وية نا بين
م" ةب بن عفان و دت " عث ا خل عهد
" عل ب أبي الب "ب ال يفة الج -- ال ع ان " -رض أبي
بع أت عة ل قعة ع ذل من ن،
فريقين ،فريق يرى أنه على الحق ،وفريق يرى أنه ليس كذلك ،وأدى ذلك إلى ظهور فرق
؛ ل ر ا وارج ي ا ته علوم ا و "الخوارج
ال ر ا بة شوك يف
فالخالفة كانت هي المسألة التي اشتد نزاع المسلمين فيها ،وكان من أثر هذا النزاع تكوين
ثالث فرق: :
-األول :فريق أسلم ،وصدق فيما عاهد هللا عليه ،وقطع ما بينه وبين الدين الذي كان عليه
سابقا ،وأخلص دينه له ،فرضي هللا عنهم ،وافاء علي اإلسالم منهم الخير الكثير ،وكان
من هؤالء أعظم علماء اإلسالم الذين خدموا العلوم اإلسالمية. .
-الثاني :فريق بقي على دينه ،وأعلن رفضه لإلسالم صراحة ،فهؤالء أراحوا المسلمين
من شرورهم ،وقد تركهم المسلمون وما اختاروا ألنفسهم. .
-الثالث :فريق أظهر اإلسالم وأبطن الكفر ،حقدا على اإلسالم وأهله ،ألنهم فتحوا بالدهم،
واظهروا عوارهم فكانت وسيلتهم للكيد لإلسالم هي إظهاره وإبطان الكفر ،وكلما سنحت
فرصة التقويض اإلسالم اغتنموها وهذا الفريق ظهرت على ايديهم الفتنة ،وصدعوا
أركان األمة. .
-الرابع :فريق أخلص النية في اعتناق اإلسالم ،ولكنه لم يتخلص نهائيا من اعتقاداته
وثقافته وعاداته القديمة فحاول التوفيق بين ذلك وبين اإلسالم ،وكان من نتيجة ذلك
ظهور آراء ومذاهب وعقائد ليست من اإلسالم. .
دخل كثير من أصحاب الديانات األخرى في اإلسالم ،فأخذت تظهر أفكار جديدة وذلك عندما
لاف ، و بصر - كانت العراق -وخصوصا
عقائ ي
ى (، -تكوين فرقة الجبرية :فقد قامت جماعة يقولون) )
صفو م )ج
( ،ا -تكوين طائفة القدرية :فقد قامت جماعة يقولون) )
شأت ئفة ، م )مع الجهي ، ى
جماعة من المخلصين يشرحون عقائد المسلمين على طريقة القرآن الكريم: : -
فر كونت ه لاضطر الفك ال بس وذ )الحس البصر (
لنفس
ذه )و (مع -تكوين فرقة المعتزلة :فقد كان من أثر اختالف))
المع - م تب ي ت - ال ي ع اء
ال با اع ال ول ا ي ن
تكوين فرقة الماتريدية :ففي أواخر القرن الثالث ،وأوائل القرن الرابع الهجري ،ظهر -
د ب ى د ل (، اإلمام العالمة) )
ة ه ن ن ه ،
فص (وأعلن -تكوين فرقة األشاعرة :فقد ظهر اإلمام) )
من سل جديد الت وافق عليه خيرة علماء تزلة وبين بادئه عن
م ومن تباع رفقة دثين ،وتك فقهاء
-تكوين جماعة أهل السنة :فقد تكونت جماعة أهل السنة من فرقة الماتريدية وفرقة
األشاعرة
❖أسباب أخرى
أ -العناصر األجنبية:
إن شبهة ابن سبأ لها تأثيرا كبيرة عند وجود العناصر األجنبية في اإلسالم حتى ظهور فرق
الشيعة في بيئة اإلسالمية..
.بع دخول لاإلسا تنق ف بلدا المسلمين يحاو للا
لضالت
":إ يعتقد بعض فرق الشيعة ،تحريف القرآن ونقصه ،هذا األصل موجود عند ابن سبأ..
وع أجز ت الق
ي يعتقد كثير من فرق الشيعة أن النبي صلى هللا عليه وسلم قد أوصى باإلمامة "لعلي
م ك أما ي حسين ،وك ثم وق أو علي لابنه لح
أ "ي ة ،جد بن الم يرة في تب لة لى بعده .و
نص ه هذا لمع كما لإشا
يعتقد فرق الشيعة بالرجعة ،وأن األئمة سيرجعون بعد موتهم قبل الساعة..
مة". نيا قبل وات وب عة كيثر مية لى ا ":واتفق
لام ،كما شار أو م تحدث ن لجرع ة وابن سبأ أيض ك
فإن الكثير من فرق الشيعة ال تتورع عن سب صحابة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بأحط
السباب والصفات ،بل إن بعضهم يرميهم بالكفر والعياذ باهلل ،وهذا األمر أيضا أول ما ظهر كان
عنج عبد هللا بن سبأ. .
ويقول" "
ا سبئةي بعد "الم "